من ألم الذنوب
ووحشة المعصية
فلا تصدقهم!
كل الآلام يجبرها اليقين بفضل الصابرين والسلوة بفرج الله للمؤمنين.
أما وحشة الذنوب:
فآلام بلا سلوان،
وعذاب بلا أمل،
وطرد للروح في العراء.؛ بلا جبر ولا غطاء.
لا شيء يبعث على الرثاء في كل هذا العالم المكتظ بالأسى والألم: يشبه الرثاء لروح طريدة من حرم الله.
ليس هناك غربة أشد حلكة من غربة روح عن ربها
عندما تعرف الروح كل الوجوه ولكنها لا تعرف الرحمن.
استندي على ما شئت من الحيطان! أيتها الروح الشاردة! فكلها أيلة للسقوط.
استظلي بكل الأشجار! فشمس العذاب لا تقيها الظلال.
اهربي خلف الأسوار والأبواب فالآلام المتربصة هناك في الانتظار.
اهربي! أين تهربين؟ وأنت تحملين الخوف والضنك والوحشة في القلب والعصب والعظام.
التوبة باب الخلاص لو تشعرين
الم يأن لك!!!
بل والله لقد آن.