وَقَالُوا۟ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِیۤ أَذۡهَبَ عَنَّا ٱلۡحَزَنَۖ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورࣱ شَكُورٌ ٣٤
في الآية إشارة لأعظم أسباب الحزن
ففي قوله تعالى
(إن ربنا لغفور)
أي عظيم المغفرة والعفو والتجاوز عن الذنوب
الذنوب التي الأصل فيها أن تحزن صاحبها وتغمره بالهموم
ولولا أنه سبحانه ما غفر لهم لما ذهبت أحزانهم.
فجاءت جملة
إن ربنا لغفور شكور
تعليلية منهم لذكر سبب زوال أحزانهم إذ أدركوا في الآخرة يقينا أن الذنوب أعظم أسباب الأحزان وأنه بقيت معهم ذنوب لولا عفو الله لبقيت معها أحزانها المصاحبة.
وهذا دليل من القرآن العظيم على أن أعظم أدوية الحزن والضيق والاكتئاب هو التوبة والاستغفار.
ففتش أيها الحزين في حالك في بصرك وسمعك ولسانك
ضع أشعة البصيرة على قلبك وجوارحك
واستأصل أصل حزنك بالإقلاع والتوبة وكثرة الاستغفار.
اللهم اغفر لنا وللقارئين مغفرة تذهب عنا الحزن في الدنيا والآخرة
اللهم وفقنا والقارئين لتوبة لا تبقي للهموم لنا طريقا إنك أنت التواب الرحيم.