عبدالله بن بلقاسم @bilgasem Channel on Telegram

عبدالله بن بلقاسم

@bilgasem


جزى الله خيرا من وجد شيئا نافعا في،القناة فنشره ولو بدون ذكر مصدره وكتب أجره وضاعف ثوابه

عبدالله بن بلقاسم (Arabic)

تمتلك قناة عبدالله بن بلقاسم على تطبيق تيليجرام الكثير من المحتوى الهادف والمفيد. يعتبر عبدالله بن بلقاسم شخصية معروفة بتفانيها في نشر المعلومات القيمة والنافعة للجميع. يحتوي محتوى القناة على مقالات ونصائح في مختلف المجالات مثل التنمية الذاتية، الصحة، التكنولوجيا، والثقافة. بالاشتراك في قناة عبدالله بن بلقاسم، ستتلقى يومياً محتوى جديد ومثير يساعدك على تطوير نفسك ومعرفتك في مختلف المجالات. لا تفوت الفرصة للاستفادة من هذه القناة الرائعة والحصول على معلومات قيمة تساعدك على النجاح والتطور. انضم اليوم وشارك الخير مع الآخرين! جزى الله خيرا من وجد شيئا نافعا في،القناة فنشره ولو بدون ذكر مصدره وكتب أجره وضاعف ثوابه.

عبدالله بن بلقاسم

28 Dec, 08:21


أسباب الحزن...
وَقَالُوا۟ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِیۤ أَذۡهَبَ عَنَّا ٱلۡحَزَنَۖ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورࣱ شَكُورٌ ۝٣٤
في الآية إشارة لأعظم أسباب الحزن
ففي قوله تعالى
(إن ربنا لغفور)
أي عظيم المغفرة والعفو والتجاوز عن الذنوب
الذنوب التي الأصل فيها أن تحزن صاحبها وتغمره بالهموم
ولولا أنه سبحانه ما غفر لهم لما ذهبت أحزانهم.
فجاءت جملة
إن ربنا لغفور شكور
تعليلية منهم لذكر سبب زوال أحزانهم إذ أدركوا في الآخرة يقينا أن الذنوب أعظم أسباب الأحزان وأنه بقيت معهم ذنوب لولا عفو الله لبقيت معها أحزانها المصاحبة.
وهذا دليل من القرآن العظيم على أن أعظم أدوية الحزن والضيق والاكتئاب هو التوبة والاستغفار.
ففتش أيها الحزين في حالك في بصرك وسمعك ولسانك
ضع أشعة البصيرة على قلبك وجوارحك
واستأصل أصل حزنك بالإقلاع والتوبة وكثرة الاستغفار.
اللهم اغفر لنا وللقارئين مغفرة تذهب عنا الحزن في الدنيا والآخرة
اللهم وفقنا والقارئين لتوبة لا تبقي للهموم لنا طريقا إنك أنت التواب الرحيم.

عبدالله بن بلقاسم

27 Dec, 10:05


يحزن المؤمن على نفسه
لفوات عمل صالح في الدنيا وقد حازه الصالحون
أرأيت أشواقك وأنت ترى الحجيج بعرفة
أرأيت حزنك إذا دخلت المسجد والإمام في التسليمة الأخيرة....
أرأيت ندمك حين ترى بارا بوالديه وقد قصرت

هذا الحزن على العمل
وأنت لم تر ثوابه ولم تعاين ثمرته
فكيف بألم المفرطين حين يرون أجور العاملين عيانا ودرجاتهم وثمرات أعمالهم جهارا.

اللهم أعذني والقارئين من التفريط .

عبدالله بن بلقاسم

27 Dec, 08:00


(وَهَیِّئۡ لَنَا مِنۡ أَمۡرِنَا رَشَدࣰا﴾

من توفيق الله لفتية الكهف أن ألهمهم هذه الدعوة الصالحة؛
حيث كانوا في حالة من الانقطاع من جميع الأسباب وفي مكان لا يعلمون ما سيصير حالهم فيه وفي مضايق كثيرة من الخوف من قومهم والبعد عن أهلهم والوحشة في كهفهم بلا طعام ولا شراب ولا فراش ولا لحاف
مع كونهم فتية في مقتبل أعمارهم لم تعركهم التجارب والأسفار وبلايا الحياة ومصاعبها
وقد خرجوا في عجلة من أمرهم حتى لم يأخذوا زادا يكفيهم ولو عدة أيام لفجأة الأمر لهم.
فسألوا ربهم هذه الدعوة الجامعة الملهمة
التي فيها كمال التفويض والتسليم وغاية الافتقار
(هيء لنا)
سألوا الإعداد والتيسير والإصلاح والصنع والتجهيز وتولي الأمر كله
من (أمرنا)
جميع أمرنا في دنيانا وآخرتنا
في ديننا ودنيانا
في ثباتنا وهدايتنا وخوفنا وجوعنا ووحشتنا وغربتنا وتفاصيل قصتنا
فأجاب الله سؤالهم يإعداد رباني عجيب
تكاملت فيه أسباب السموات والأرض والشمس والظلال والحيوان والزمان والمكان
حتى مشهد الكلب وبسط يديه
في جمال التهيئة الربانية البديع الذي يأسر القلوب.
وأجسادهم التي أسلموا تهيئتها لربهم
هيأها أعظم تهيئة وأكملها وأنامها وقلبها
وانتظمت كلها في هيئة ربانية
لتجيب دعوة الفتية
ولما كانت دعوتهم (أن يهيء لهم)
وصف الله الهيئة وأفاض القرآن العظيم في تفاصيلها ووصفها وجمالها وإحكامها...
ونبه القاريء للنظر للمشهد
(وترى الشمس إذا طلعت ....)
وقال سبحانه
(لو اطلعت عليهم....)...


يالها من دعوة
يارب هيء لنا من أمرنا رشدا

عبدالله بن بلقاسم

26 Dec, 14:56


أحاديث نزع الأمانة
نصح من النبي صلى الله عليه وسلم لأمته وتحذير لها
وليس للإخبار المجرد ولذا فهم حذيفة رضي الله عنه ذلك فتوقى في معاملاته وبيعه وهو قريب العهد فكيف بأحوالنا...
الاسترسال في المعاملات ومنح الثقة للناس دون تثبت والدخول في عقود مع من جهلت أحوالهم في العقود
إهدار للسنة وتفويت لنصح النبي صلى الله عليه وسلم ومخالفة لمقتضى خبره صلى الله عليه وسلم بذهاب الأماتات وخفة العهود
وربما كنا نعدها من الطيبة وحسن الخلق ونذكرها على سبيل التزكية لأنفسنا أننا وثقنا في فلان وصدقنا فلان ونحن إلى استحقاق الذم في ذلك أقرب نسأل الله العفو
ولو عملنا بالسنة لما فعلنا.
ومن الأحاديث ما في
الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم
" أَنَّ الْأَمَانَةَ نَزَلَتْ فِي جَذْرِ قُلُوبِ الرِّجَالِ ، ثُمَّ عَلِمُوا مِنَ الْقُرْآنِ ، ثُمَّ عَلِمُوا مِنَ السُّنَّةِ ، وَحَدَّثَنَا عَنْ رَفْعِهَا ، قَالَ : يَنَامُ الرَّجُلُ النَّوْمَةَ ، فَتُقْبَضُ الْأَمَانَةُ مِنْ قَلْبِهِ ، فَيَظَلُّ أَثَرُهَا مِثْلَ أَثَرِ الْوَكْتِ ، ثُمَّ يَنَامُ النَّوْمَةَ ، فَتُقْبَضُ فَيَبْقَى أَثَرُهَا مِثْلَ الْمَجْلِ كَجَمْرٍ دَحْرَجْتَهُ عَلَى رِجْلِكَ ، فَنَفِطَ فَتَرَاهُ مُنْتَبِرًا وَلَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ ، فَيُصْبِحُ النَّاسُ يَتَبَايَعُونَ فَلَا يَكَادُ أَحَدٌ يُؤَدِّي الْأَمَانَةَ ، فَيُقَالُ : إِنَّ فِي بَنِي فُلَانٍ رَجُلًا أَمِينًا ، وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ : مَا أَعْقَلَهُ وَمَا أَظْرَفَهُ وَمَا أَجْلَدَهُ وَمَا فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ ، وَلَقَدْ أَتَى عَلَيَّ زَمَانٌ وَمَا أُبَالِي أَيَّكُمْ بَايَعْتُ لَئِنْ كَانَ مُسْلِمًا رَدَّهُ عَلَيَّ الْإِسْلَامُ ، وَإِنْ كَانَ نَصْرَانِيًّا رَدَّهُ عَلَيَّ سَاعِيهِ ، فَأَمَّا الْيَوْمَ فَمَا كُنْتُ أُبَايِعُ إِلَّا فُلَانًا وَفُلَانًا "

وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
أول ما تفقدون من دينكم: الأمانة

عبدالله بن بلقاسم

26 Dec, 05:23


تعمك الرحمة بكلمة الرجل الصالح وأنت صامت....

وأرجو أن تكون متابعة أهل الخير في مواقع التواصل مثلها.

في سنن سعيد بن منصور بسند صحيح
عَنْ إِبْرَاهِيمَ النخعي قَالَ:
إن الرجل ليجلس في الْمَجْلِسِ، فيتكلَّم (بِالْكَلِمَةِ) ، فيَرْضَى اللهُ ﷿ بِهَا، فَتُصِيبُهُ الرَّحْمَةُ، فَتَعُمُّ مَنْ حَوْلَه. وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَجْلِسُ فِي الْمَجْلِسِ، فَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ، (فيَسْخَطُ اللهُ بِهَا)، فَيُصِيبُهُ السَّخَط، فيَعُمُّ مَنْ حَوْلَه.

عبدالله بن بلقاسم

25 Dec, 17:54


في تفسير الطبري:

عن قتادة أنه قال: في تفسير
﴿الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ﴾
قال: نعمة والله عظيمة.

عبدالله بن بلقاسم

25 Dec, 13:42


كم فكرة أذهبها التسويف! الله المستعان.

عبدالله بن بلقاسم

25 Dec, 13:42


.
وقال ابن الجوزي في «صيد الخاطر» ص٣٦:
«وكم قد خطر لي شيء فأتشاغل عن إثباته فيذهب، فأتأسف عليه..».

فألف هذا الكتاب حفظا لهذه الخواطر كي لا تضيع.

عبدالله بن بلقاسم

25 Dec, 09:04


الحمد لله

في دار الهداية المطلقة ودار الرضوان الأتم وأقرب مقام لهم من ربهم
رزقهم الله أحب الكلمات إليه وأرضاها عنده .

الحمد لله...

قال تعالى

(وَنَزَعۡنَا مَا فِی صُدُورِهِم مِّنۡ غِلࣲّ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهِمُ ٱلۡأَنۡهَـٰرُۖ وَقَالُوا۟ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِی هَدَىٰنَا لِهَـٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهۡتَدِیَ لَوۡلَاۤ أَنۡ هَدَىٰنَا ٱللَّهُۖ لَقَدۡ جَاۤءَتۡ رُسُلُ رَبِّنَا بِٱلۡحَقِّۖ وَنُودُوۤا۟ أَن تِلۡكُمُ ٱلۡجَنَّةُ أُورِثۡتُمُوهَا بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ﴾

وقال سبحانه
﴿جَنَّـٰتُ عَدۡنࣲ یَدۡخُلُونَهَا یُحَلَّوۡنَ فِیهَا مِنۡ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبࣲ وَلُؤۡلُؤࣰاۖ وَلِبَاسُهُمۡ فِیهَا حَرِیرࣱ ۝٣٣ وَقَالُوا۟ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِیۤ أَذۡهَبَ عَنَّا ٱلۡحَزَنَۖ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورࣱ شَكُورٌ ۝٣٤﴾
وقال عز وجل

﴿وَسِیقَ ٱلَّذِینَ ٱتَّقَوۡا۟ رَبَّهُمۡ إِلَى ٱلۡجَنَّةِ زُمَرًاۖ حَتَّىٰۤ إِذَا جَاۤءُوهَا وَفُتِحَتۡ أَبۡوَ ٰ⁠بُهَا وَقَالَ لَهُمۡ خَزَنَتُهَا سَلَـٰمٌ عَلَیۡكُمۡ طِبۡتُمۡ فَٱدۡخُلُوهَا خَـٰلِدِینَ ۝٧٣ وَقَالُوا۟ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِی صَدَقَنَا وَعۡدَهُۥ وَأَوۡرَثَنَا ٱلۡأَرۡضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ ٱلۡجَنَّةِ حَیۡثُ نَشَاۤءُۖ فَنِعۡمَ أَجۡرُ ٱلۡعَـٰمِلِینَ ۝٧٤﴾

عبدالله بن بلقاسم

25 Dec, 03:29


(ويشف صدور قوم مؤمنين)
(قوم مؤمنين)

دليل على أنهم قوم غير المخاطبين المقاتلين
إذ لو كانوا هم لكان الخطاب:
ويشف صدوركم
ويدل عليه تفسير،السلف بأن المقصود بهم خزاعة.

وفيه بيان لعظم تطييب خواطر المؤمنين وجبر قلوبهم وأنه مقام يحبه الله ويرضى عن أهله.
إذ جعل الله ذلك من غايات الجهاد الذي فيه ذهاب المهج وإزهاق النفوس.
فكيف يبخل المؤمن بالكلمة الطيبة والفعل اليسير الحسن الذي يحصل به هذا المقصود.

عبدالله بن بلقاسم

23 Dec, 16:07


من وسائل تطهير القلب من الحسد: تذكر النعم، قال تعالى: (يا بَنِي إسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أنْعَمْتُ عَلَيْكم)
قال ابن عاشور: (أمرهم بتفكر النعم التي أنعم بها عليهم لينصرفوا بذلك عن حسد غيرهم فإن تذكير الحسود بما عنده من النعم عظة له وصرف له عن الحسد الناشئ عن الاشتغال بنعم الغير وهذا تعريض بهم أنهم حاسدون للعرب فيما أوتوا من الكتاب والحكمة ببعثة محمد ﷺ وانتقال النبوة من بني إسرائيل إلى العرب وإنما ذكروا بذلك لأن للنفس غفلة عما هو قائم بها وإنما تشتغل بأحوال غيرها لأن الحس هو أصل المعلومات فإذا رأى الحاسد نعم الغير نسي أنه أيضا في نعمة فإذا أريد صرفه عن الحسد ذكر بنعمه حتى يخف حسده فإن حسدهم هو الذي حال دون تصديقهم به).
التحرير والتنوير

عبدالله بن بلقاسم

23 Dec, 04:19


قال تعالى: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرّاءِ والضَّرّاءِ والكاظِمِينَ الغَيْظَ والعافِينَ عَنِ النّاسِ واللَّهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ)
(وذكر الله كظم الغيظ مع ذكره النفقة، تحذيرا ممن ينفق لحظ نفسه، فينفق على من يرضاه، ويمسك عمن لا يرضاه، وهذا من دقيق الرياء، ومما ينقص العمل أو يبطله ويذهب بركته، وكثيرا ما يفعل الإنسان ويظن أنه يفعله لله، وهو يفعله لحظ نفسه وهواه، وربما يعرف بعض الصالحين مواضع الرياء في العمل، ويخفى عليه مواضع الرياء في الترك، فيترك لغير الله ويظن أنه لله، وإنما هو انتصار لنفسه، فمن آذاه، منعه النفقة، ومن أحسن إليه، أحبه وأنفق عليه، والنفقة حق لله وللمحتاج لا للغني، فيجب أن يتخلى الغني عن جميع حظوظ النفس).
التفسير والبيان لأحكام القرآن: (٦٧٧/٢).

عبدالله بن بلقاسم

23 Dec, 03:23


الاغتباط بالعلم وشكر المعلم

قال ابن وهب: «حدثني سفيان بن عيينة، عن عبد الكريم الجزري، أنه سمع سعيد بن جبير يقول: «كان ابن عباس يحدثني بالحديث، لو يأذن لي أن أقوم فأقبل رأسه لفعلت».

«الجامع» (١٢٢٥)، وإسناده صحيح.

هذا فعل الوفي، وأما اللئيم فيتعلم ولا يشكر، وإن قدر أن يخفي انتفاعه فعل، وقد يذم معلمه!

عبدالله بن بلقاسم

22 Dec, 18:45


عبودية خوف...

أحزان المؤمنين من رؤية القبور ليست حزنا على الدنيا ولا أسفا عليها ولكن لأنهم مؤمنون بالغيب وموقنون بنعيم القبر وعذابه
ولا تكاد تجد مسلما مهما كان تقصيره إلا وللقبر في قلبه روعة وخوف وانزعاج.
وهذه الروعة عمل صالح ورهبة وخشية وعبودية يحب الله أهلها.
وبعضهم يحاول تخطي المقابر واجتياز التفكير في القبور
وهذا يفوته مفتاح رهبة
وباب عبودية .
حسن الألباني حديث البراء بن عازب رضي الله عنهما:
كنّا مع رسولِ اللهِ ﷺ في جِنازةٍ، فجلس على شفيرِ القبرِ، فبكى حتّى بلَّ الثَّرى، ثمَّ قال: يا إخواني لمثلِ هذا فأعِدُّوا

عبدالله بن بلقاسم

21 Dec, 07:42


بقيت دعوتك أنت لتنفرج!

قد يحدث يعضنا نفسه
ما عسى أن تنفع دعوتي (وأنا عبد مقصر) في جلب منفعة أو دفع مضرة عن المسلمين
وها هم من هم أصلح مني يدعون في المحاريب والمنابر والصلوات؟!

وفي الوحي ما يدل على تعاضد الدعاء وتكامل النفع باجتماعه وحصول الإجابة بانضمام بعضه إلى بعض....

ففي قصة أصحاب الغار
لم تنفرج الصخرة انفراجا تنكشف به كربتهم بدعوة أحدهم حتى انضمت الدعوات الثلاث فزحزتها شيئا فشيئا حتى خرجوا...

الدعوات كلبنات البناء
دعوتك كلبنة واحدة
أرأيت أنه ربما كان مريضا في بيتكم
أو مكروبا في عائلتكم
أو مبتلى في القبيلة أو الحي
أو محتاجا من الأصدقاء
لم يبق عن انفراج أزمته إلا دعوة واحدة
هي دعوتك أنت....
نحن لا نعلم
أي دعوات أصحاب الغار حركت الصخرة أكثر
وربما حركت دعوة أحدهم الصخرة ضعف ما حركت الأخرى
لكننا نعلم أنهم لم يخرجوا إلا بعد دعائهم جميعا
ربما لم يبق عن انفراج الكربة إلا مثقال ذرة
تأتي من دعوتك أنت
أنت يامن يتقالها
ربما سبق في تقدير الله
أن بلية من بلايا المسلمين لا ترتفع ألا بمليون دعوة
ودعوا جميعا غير واحد
ربما تكون أنت.
قال تعالى
(قد أجيبت دعوتكما)
لقد سأل موسى وهارون عليهما السلام ربهما شيئا واحدا
وأخبر الله تعالى
أن الإجابة وقعت بدعوتهما معا.
وهكذا كل خبر عن دعوة مستجابة من جماعة من الناس في القرآن
فقد تعاضدت فيها دعواتهم مع تفاضلهم واختلاف مراتبهم في الصلاح والخيرية.

لا تبخل على أهلك وقرابتك وجيرانك والمسلمين رحمك الله
ربما لم تبق إلا دعوتك أنت لتنفرج.

عبدالله بن بلقاسم

20 Dec, 16:11


(فَإِن تَنَـٰزَعۡتُمۡ فِی شَیۡءࣲ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ إِن كُنتُمۡ تُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِۚ ذَ ٰ⁠لِكَ خَیۡرࣱ وَأَحۡسَنُ تَأۡوِیلًا)

(شيء) نكرة في سياق الشرط تفيد العموم
أي : في جميع المسائل وأسباب النزاع.
ولم يردهم الله عز وجل إلى الكتاب والسنة إلا وفيه صلاحهم وائتلافهم وذهاب أسباب نزاعهم وبيان الحق فيما اشتجروا فيه.


والرجوع معنى شرعي حقيقته فهم مراد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فيما تنازع فيه المتنازعون والعمل بمقتضاه
فهم كفهم سلف الأمة الصالح وطريقتهم في التلقي والاستدلال.
وبلوغ الجهد في تحصيل هذا المراد
إما باجتهاد لمن كان من أهل الاجتهاد
أو بتقليد لمن عجز عنه.
وكل تنازع بعد أي رجوع مزعوم سببه إما فساد في إرادة الاحتكام للكتاب والسنة لهوى ظاهر أو خفي وفي هذا شبه بالمنافقين.

أو خلل في الفهم؛ بمخالفة منهج القرون المفضلة
إما باجتهاد من لا طاقة له (ممن حقه التقليد) أو تقصير في الاجتهاد من يطيقه.

أما الرجوع الحق الكامل فإنه يجتث النزاع كله
وكل نقص في حقيقة الرجوع تبقي من التنازع بقدر هذا النقص. والله المستعان.

عبدالله بن بلقاسم

20 Dec, 03:35


وفيه تقوم الساعة:

صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال عن يوم الجمعة:

(وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ.
وَمَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَاّ وَهِيَ مُصِيخَةٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، مِنْ حِينِ تُصْبِحُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، شَفَقًا مِنَ السَّاعَةِ. إِلَاّ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ)

وفيه ذم غفلة الجن والإنس عن الساعة وخاصة في هذا اليوم العظيم.
فينبغي للمسلم أن يكون ذكره للساعة وفرقه وفزعه منها وخاصة في هذا اليوم عظيما.
وأن يأنف أن تكون الدواب أبصر بتعظيم هذا اليوم والفزع فيه منه.

عبدالله بن بلقاسم

19 Dec, 20:26


أنفع وصية من شيخ الإسلام ابن تيمية لابن القيم في دفع الشبهات

قال ابن القيم: «وقوله: «ينقدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة».
هذا لضعف علمه وقلة بصيرته، إذا وردت على قلبه أدنى شبهة قدحت فيه الشك والريب، بخلاف الراسخ في العلم، لو وردت عليه من الشبه بعدد أمواج البحر ما أزالت يقينه، ولا قدحت فيه شكا؛ لأنه قد رسخ في العلم فلا تستفزه الشبهات، بل إذا وردت عليه ردها حرس العلم وجيشه مغلولة مغلوبة.

والشبهة وارد يرد على القلب يحول بينه وبين انكشاف الحق له، فمتى باشر القلب حقيقة العلم لم تؤثر تلك الشبهة فيه، بل يقوى علمه ويقينه بردها ومعرفة بطلانها، ومتى لم يباشر حقيقة العلم بالحق قلبه قدحت فيه الشك بأول وهلة، فإن تداركها وإلا تتابعت على قلبه أمثالها، حتى يصير شاكا مرتابا.

والقلب يتوارده جيشان من الباطل: جيش شهوات الغي، وجيش شبهات الباطل.

فأيما قلب صغا إليها وركن إليها تشربها وامتلأ بها، فينضح لسانه وجوارحه بموجبها، فإن أشرب شبهات الباطل تفجرت على لسانه الشكوك والشبهات والإيرادات، فيظن الجاهل أن ذلك لسعة علمه، وإنما ذلك من عدم علمه ويقينه!

وقال لي شيخ الإسلام رضي الله عنه -وقد جعلت أورد عليه إيرادا بعد إيراد-: 

«لا تجعل قلبك للإيرادات والشبهات مثل السفنجة، فيتشربها، فلا ينضح إلا بها، ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة، تمر الشبهات بظاهرها ولا تستقر فيها، فيراها بصفائه، ويدفعها بصلابته، وإلا فإذا أشربت قلبك كل شبهة تمر عليك صار مقرا للشبهات».أو كما قال.

فما أعلم أني انتفعت بوصية في دفع الشبهات كانتفاعي بذلك.

وإنما سميت الشبهة شبهة لاشتباه الحق بالباطل فيها؛ فإنها تلبس ثوب الحق على جسم الباطل، وأكثر الناس أصحاب حسن ظاهر، فينظر الناظر فيما ألبسته من اللباس فيعتقد صحتها.

وأما صاحب العلم واليقين فإنه لا يغتر بذلك، بل يجاوز نظره إلى باطنها وما تحت لباسها، فينكشف له حقيقتها.

ومثال هذا: الدرهم الزائف؛ فإنه يغتر به الجاهل بالنقد، نظرا إلى ما عليه من لباس الفضة، والناقد البصير يجاوز نظره إلى ما وراء ذلك؛ فيطلع على زيفه.

فاللفظ الحسن الفصيح هو للشبهة بمنزلة اللباس من الفضة على الدرهم الزائف، والمعنى كالنحاس الذي تحته.

وكم قد قتل هذا الاغترار من خلق لا يحصيهم إلا الله!

وإذا تأمل العاقل الفطن هذا القدر وتدبره رأى أكثر الناس يقبل المذهب والمقالة بلفظ، ويردها بعينها بلفظ آخر.

وقد رأيت أنا من هذا في كتب الناس ما شاء الله.
وكم قد رد من الحق بتشنيعه بلباس من اللفظ قبيح!».

«مفتاح دار السعادة» ٣٩٤/١.

عبدالله بن بلقاسم

18 Dec, 17:24


رحم الله الإمام الشافعي وتنسب له هذه الأبيات :

أَأَنْعُمُ عَيْشًا بَعْدَما حَلَّ عارِضِي ... طَلائِعُ شَيْبِ لَيْسَ يُغْنِي خِضابُها
وَلَذَّةُ عَيْشِ الْمَرْءِ قَبْلَ مَشِيبِهِ ... فَقَدْ فَنِيَتْ نَفْسٌ تَوَلَّى شَبابُها
إِذا اسْوَدَّ لَوْنُ الْمَرْء وَابْيَضَّ شَعْرُهُ ... تَنَغَّصَ مِنْ أَيَّامِهِ مُسْتَطابُها
خَبَتْ نارُ نَفْسِيَ بِاشْتِعالِ مَفارِقِي ... وَأَظْلَمَ لَيْلِي إِذْ أَضَاءَ شِهابُها
فَيا بوْمَةً قَدْ عَشَّشَتْ فَوقَ هامَتِي ... عَلى الرَّغْمِ مِنِّي حِينَ طارَ غُرابُها
رَأَيْتِ خَرابَ العُمْرِ مِنِّي فَزُرْتِنِي ... وَمَأْواكِ مِنْ كُلِّ الدِّيارِ خَرابُها
فَلا تَمْشِيَنْ فِي مُنْكَب الأَرْضِ فاخِرًا ... فَعَمَّا قَلِيلٍ يَحْتَوِيكَ تُرابُها
وَأَحْسِنْ إِلَى الأَحْرارِ تَمْلِكْ رِقابَهُمْ ... فَخَيْرُ تِجاراتِ الكِرامِ اكْتِسابُها
فَمَنْ يَذُقِ الدُّنْيا فَإِنِّي طَعِمْتُها ... وَسِيقَ إِلَيَّ عَذْبُها وَعَذابُها
فَلَمْ أَرَها إِلاَّ غُرُورًا وَباطِلًا ... كَما لاحَ فِي ظَهْرِ الفَلاةِ سَرابُها
وَما هِيَ إِلاَّ جِيفَةٌ مُسْتَحِيلَةٌ ... عَلَيْها كِلابٌ دَأْبُهُنَّ اجْتِذابُها
فَإِنْ تَجْتَنِبْها كُنْتَ سِلْمًا لأَهْلِها ... وَإِنْ تَجْتَذِبْها نازَعَتْكَ كِلابُها
فَطُوبَى لِنَفْسٍ وَطِئَتْ قَعْرَ دارِها ... مُغَلَّقَةَ الأَبْوابِ مُرْخًى حِجابُها
فَيارَبِّ هَبْ لِي تَوْبَةً قَبْلَ مِيْتَتِي ... أفوزُ بِها مِنْ قَبْلِ يُغْلَقُ بابُها

عبدالله بن بلقاسم

29 Nov, 23:19


التي تمشي بثياب رقاق ناعمة عند هبوب الرياح...

في قوله تعالى
﴿قَالَتۡ إِحۡدَىٰهُمَا یَـٰۤأَبَتِ ٱسۡتَـٔۡجِرۡهُۖ إِنَّ خَیۡرَ مَنِ ٱسۡتَـٔۡجَرۡتَ ٱلۡقَوِیُّ ٱلۡأَمِینُ﴾

في تفسير الطبري:

، قال عمرو بن ميمون، في قوله: ﴿الْقَوِيُّ الأمِينُ﴾ قال: كان يوم ريح، فقال: لا تمشي أمامي، فيصفك الريح لي، ولكن امشي خلفي ودلِّيني على الطريق؛ قال: فقال لها: كيف عرفت قوته؟ قالت: كان الحجر لا يطيقه إلا عشرة فرفعه وحده.

وعن عبد الرحمن بن أبي نعم، في قوله: ﴿يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأمِينُ﴾ قال لها أبوها: ما رأيت من أمانته؟ قالت: لما دعوته مشيت بين يديه، فجعلت الريح تضرب ثيابي، فتلزق بجسدي، فقال: كوني خلفي، فإذا بلغت الطريق فاذهبي.

عبدالله بن بلقاسم

29 Nov, 23:09


﴿فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰۤ إِلَى ٱلظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّی لِمَاۤ أَنزَلۡتَ إِلَیَّ مِنۡ خَیۡرࣲ فَقِیرࣱ﴾


علم موسى عليه السلام أن الله تعالى كريم يشكر لعبده جميل صنعه
فدعا ربه بعد إحسانه للفتاتين فأجابه.
إذا وفقك الله لمعروف في مسلم
فتول إلى القبلة وارفع يديك
فقد حان موعد الدعاء المستجاب.

عبدالله بن بلقاسم

29 Nov, 11:13


مسألة
تغيير المصلي مكانه هل الحديث يعم الفصل بين النافلة والنافلة أم أنه خاص بالفصل بين الفريضة والنافلة؟

في صحيح مسلم:
أنَّ نَافِعَ بنَ جُبَيْرٍ أَرْسَلَهُ إلى السَّائِبِ ابْنِ أُخْتِ نَمِرٍ، يَسْأَلُهُ عن شَيءٍ رَآهُ منه مُعَاوِيَةُ في الصَّلَاةِ، فَقالَ: نَعَمْ، صَلَّيْتُ معهُ الجُمُعَةَ في المَقْصُورَةِ، فَلَمَّا سَلَّمَ الإمَامُ قُمْتُ في مَقَامِي، فَصَلَّيْتُ، فَلَمَّا دَخَلَ أَرْسَلَ إلَيَّ، فَقالَ: لا تَعُدْ لِما فَعَلْتَ، إذَا صَلَّيْتَ الجُمُعَةَ، فلا تَصِلْهَا بصَلَاةٍ حتَّى تَكَلَّمَ، أَوْ تَخْرُجَ؛ فإنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَمَرَنَا بذلكَ؛ أَنْ لا تُوصَلَ صَلَاةٌ بصَلَاةٍ حتَّى نَتَكَلَّمَ، أَوْ نَخْرُجَ. [وفي رواية]: بمِثْلِهِ، غيرَ أنَّهُ، قالَ: فَلَمَّا سَلَّمَ قُمْتُ في مَقَامِي، وَلَمْ يَذْكُرِ الإمَامَ.



عامة العلماء على أن القصد الفصل بين الفريضة والتطوع
ومنهم النووي وابن تيمية وابن باز والعثيمين رحمهم الله
وقال بعضهم بعمومه للنافلة
كالشوكاني رحمه الله في نيل الأوطار
حيث قال والحديثان
يَدُلَّانِ عَلَى مَشْرُوعِيَّة انْتِقَال الْمُصَلِّي عَنْ مُصَلَّاهُ الَّذِي صَلَّى فِيهِ لِكُلِّ صَلَاة يَفْتَتِحهَا مِنْ أَفْرَاد النَّوَافِل. أَمَّا الْإِمَام فَبِنَصِّ الْحَدِيث الْأَوَّل وَبِعُمُومِ الثَّانِي
وَأَمَّا الْمُؤْتَمّ وَالْمُنْفَرِد فَبِعُمُومِ الْحَدِيث الثَّانِي وَبِالْقِيَاسِ عَلَى الْإِمَام. وَالْعِلَّة فِي ذَلِكَ تَكْثِير مَوَاضِع الْعِبَادَة كَمَا قَالَ الْبُخَارِيُّ وَالْبَغَوِيِّ لِأَنَّ مَوَاضِع السُّجُود تَشْهَد لَهُ كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى: ﴿يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا﴾ [الزلزلة: ٤] أَيْ تُخْبِر بِمَا عُمِلَ عَلَيْهَا. وَوَرَدَ فِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى: ﴿فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ﴾ [الدخان: ٢٩] «إنَّ الْمُؤْمِن إذَا مَاتَ بَكَى عَلَيْهِ مُصَلَّاهُ مِنْ الْأَرْض وَمِصْعَدُ عَمَلِهِ مِنْ السَّمَاءِ» وَهَذِهِ الْعِلَّة تَقْتَضِي أَيْضًا أَنْ يَنْتَقِل إلَى الْفَرْض مِنْ مَوْضِع نَفْلِهِ، وَأَنْ يَنْتَقِل لِكُلِّ صَلَاة يَفْتَتِحهَا مِنْ أَفْرَاد النَّوَافِل.

عبدالله بن بلقاسم

29 Nov, 10:24


آفات الصالحين

قال ابن تيمية: «كثير من المنتسبين إلى العلم؛ يبتلى بالكبر كما يبتلى كثير من أهل العبادة بالشرك.
ولهذا آفة العلمِ الكبرُ، وآفة العبادةِ الرياءُ».

«الرد على الشاذلي» ص٢٥٦.

عبدالله بن بلقاسم

28 Nov, 14:37


أهمية معرفة الأسماء والصفات والتعبد لله بها وأثر ذلك على قلب العبد

قال الشيخ السعدي -رحمه الله-

تحت باب قول الله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه}

قال: «أصل التوحيد: إثبات ما أثبته الله لنفسه، أو أثبته له رسوله من الأسماء الحسنى، ومعرفة ما احتوت عليه من المعاني الجليلة، والمعارف الجميلة، والتعبد لله بها ودعاؤه بها.
فكل مطلب يطلبه العبد من ربه من أمور دينه ودنياه؛ فليتوسل إليه باسم مناسب له من أسماء الله الحسنى. 
فمن دعاه لحصول رزق؛ فليسأله باسمه الرزاق، ولحصول رحمة ومغفرة؛ فباسمه الرحيم الرحمن البر الكريم العفو الغفور التواب، ونحو ذلك.

وأفضل من ذلك أن يدعوه بأسمائه وصفاته دعاء العبادة، وذلك باستحضار معاني الأسماء الحسنى، وتحصيلها في القلوب حتى تتأثر القلوب بآثارها ومقتضياتها، وتمتلئ بأجل المعارف.

فمثلاً: أسماء العظمة والكبرياء والمجد والجلال والهيبة؛ تملأ القلب؛ تعظيمًا لله وإجلالاً له.
وأسماء الجمال والبر والإحسان والرحمة والجود؛ تملأ القلب محبة لله وشوقًا له وحمدًا له وشكرًا.
وأسماء العز والحكمة والعلم والقدرة؛ تملأ القلب خضوعًا لله، وخشوعًا وانكسارًا بين يديه.
وأسماء العلم والخبرة والإحاطة والمراقبة والمشاهدة؛ تملأ القلب مراقبة لله في الحركات والسكنات، وحراسة للخواطر عن الأفكار الردية، والإرادات الفاسدة.
وأسماء الغنى واللطف؛ تملأ القلب افتقارًا، واضطرارًا إليه، والتفاتًا إليه كل وقت، في كل حال.

فهذه المعارف التي تحصل للقلوب بسبب معرفة العبد بأسمائه وصفاته، وتعبده بها لله؛ لا يُحصِّل العبد في الدنيا أجل ولا أفضل ولا أكمل منها، وهي أفضل العطايا من الله لعبده، وهي روح التوحيد وروحه.
ومن انفتح له هذا الباب؛ انفتح له باب التوحيد الخاص، والإيمان الكامل الذي لا يحصل إلا للكُمَّل من الموحدين.
وإثبات الأسماء والصفات هو الأصل لهذا المطلب الأعلى.
وأما الإلحاد في أسماء الله وصفاته؛ فإنه ينافي هذا المقصد العظيم أعظم منافاة».

«القول السديد في مقاصد التوحيد» ص١٥١.

عبدالله بن بلقاسم

27 Nov, 11:19


جرب لذة السبق....ولو مرة واحدة
قال سبحانه:
وَٱلسَّـٰبِقُونَ ٱلسَّـٰبِقُونَ ۝١٠ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلۡمُقَرَّبُونَ ۝١١ فِی جَنَّـٰتِ ٱلنَّعِیمِ ۝١٢﴾
قال الطبري
عن  عثمان بن أبي سودة، قال ﴿وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ﴾ أوّلهم رواحا إلى المساجد، وأسرعهم خفوقا في سبيل الله.
وهذا تفسير بالمثال
قال ابن القيم رحمه الله
«ويكون المعنى: السابقون في الدنيا إلى الخيرات هم السابقون يوم القيامة إلى الجنات، والسابقون إلى الإيمان هم السابقون إلى الجنان».
السبق يتفاوت الناس فيه ويتبعض
ولكن أفراده يسيرة على من يسرها الله عليه
إذا كنت أول الواصلين للمسجد
فأنت من السابقين في هذه الصلاة...
جرب لذائذ السبق للصلوات ولو مرة أو عدة مرات..
جرب لذة السبق في،يوم أن تكون من أكثر  الناس ذكر...
جرب أن تسابق إلى طاعة أو صدقة أو صلة أو عفو أو سلام أو إحسان.

عبدالله بن بلقاسم

27 Nov, 10:20


﴿قَالَتۡ إِحۡدَىٰهُمَا یَـٰۤأَبَتِ ٱسۡتَـٔۡجِرۡهُۖ إِنَّ خَیۡرَ مَنِ ٱسۡتَـٔۡجَرۡتَ ٱلۡقَوِیُّ ٱلۡأَمِینُ﴾ [

قدم مشورة أمينة وصادقة ونافعة
فلن يحرمك الله ثمرتها العاجلة قبل الآجلة
وستكون أول المنتفعين بها

قال ابن عباس رضي الله عنهما:
الجارية التي دعته هي التي تزوّج.

عبدالله بن بلقاسم

26 Nov, 07:40


من فوائد عدم إطالة المؤذن ألفاظ الآذان والتمطيط فيه:
أنه يعين المستمع على الترديد خلفه، وتحصيل الأجر العظيم في ذلك، وهناك خمس سنن في الآذان: ثلاث سنن في قوله ﷺ في حديث مسلم: (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل الله لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة). وقد جاء في مسلم عنه ﷺ أن من ردد خلف المؤذن دخل الجنة.
والرابعة: أن يقول ما رواه مسلم عنه ﷺ: (من قال حين يسمع المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله رضيت بالله ربا وبمحمد رسولا وبالإسلام دينا غفر له ذنبه).
والخامسة: أن يدعو الله بعد إجابة المؤذن لما في سنن أبي داود أن رجلا قال: يا رسول الله إن المؤذنين يفضلوننا فقال ﷺ قل كما يقولون فإذا انتهيت فسل تعطه).
قال ابن القيم: (فهذه خمسة وعشرون سنة في اليوم والليلة لا يحافظ عليها إلا السابقون).
يعني الآذان بقدر الصلوات الخمس، وكل آذان معه خمس سنن.

عبدالله بن بلقاسم

26 Nov, 07:39


خطر المراء في العلم

روى ابن وهب عن الإمام مالك:
«المراء في العلم يقسي القلوب، ويورث الضغائن».
«تاريخ دمشق» ٢٠٥/٦١.

وروى الربيع عن الإمام الشافعي:
«المراء في العلم يقسي القلب، ويورث الضغائن».
«مناقبه» للبيهقي ١٥١/٢.

عبدالله بن بلقاسم

25 Nov, 21:36


لطيفتان:
قال تعالى:
﴿قَالَ إِنِّیۤ أُرِیدُ أَنۡ أُنكِحَكَ إِحۡدَى ٱبۡنَتَیَّ هَـٰتَیۡنِ عَلَىٰۤ أَن تَأۡجُرَنِی ثَمَـٰنِیَ حِجَجࣲۖ فَإِنۡ أَتۡمَمۡتَ عَشۡرࣰا فَمِنۡ عِندِكَۖ وَمَاۤ أُرِیدُ أَنۡ أَشُقَّ عَلَیۡكَۚ سَتَجِدُنِیۤ إِن شَاۤءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّـٰلِحِینَ ۝٢٧ قَالَ ذَ ٰ⁠لِكَ بَیۡنِی وَبَیۡنَكَۖ أَیَّمَا ٱلۡأَجَلَیۡنِ قَضَیۡتُ فَلَا عُدۡوَ ٰ⁠نَ عَلَیَّۖ وَٱللَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِیلࣱ ۝٢٨

من جهة العقود في هاتين الآيتين لطيفتان:
منها:
جواز ثناء أحد المتعاقدين على نفسه لطمأنة الطرف الآخر بشرط أن يكون صادقا
فقد يكون من الإحسان لأخيك المسلم أن تذهب قلقه وتزيل شكوكه وتذكره بوفائك والتزامك وعزمك على الخير.
كما قال والد الفتاتين:
(وَمَاۤ أُرِیدُ أَنۡ أَشُقَّ عَلَیۡكَۚ سَتَجِدُنِیۤ إِن شَاۤءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّـٰلِحِینَ ۝٢٧
ومنها
في العقود كثيرا ما يكون أحد المتعاقدين في الطرف الأضعف أو الأقل من جهة الضمانات وهو الذي غالبا ما يذكر بمراقبة الله وشهادته سبحانه على عقدهما.
حيث قال الله في خبر موسى عليه السلام
قَالَ ذَ ٰ⁠لِكَ بَیۡنِی وَبَیۡنَكَۖ أَیَّمَا ٱلۡأَجَلَیۡنِ قَضَیۡتُ فَلَا عُدۡوَ ٰ⁠نَ عَلَیَّۖ وَٱللَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِیلࣱ ۝٢٨

عبدالله بن بلقاسم

25 Nov, 21:17


الجنة ودهشة النعيم

في الحديث القدسي،في الصحيحين
(قالَ اللَّهُ: أعْدَدْتُ لِعِبادِي الصّالِحِينَ ما لا عَيْنٌ رَأَتْ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ، ولا خَطَرَ على قَلْبِ بَشَرٍ.)
في الجنة عالم من الدهشة من كل شيء جديد
حيث ليس هناك شيء قد رأته عين قط
أو سمعت به
بل ولا وصل إليه خيال أحد
لا شيء في الجنة مر على التصورات والعقول والخيالات والأجهزة والتصاميم والألوان والتصوير والرسم.

اللهم اجعلنا والقارئين ووالدينا من أهلها.

عبدالله بن بلقاسم

25 Nov, 14:39


لذة الدهشة :

(ويرزقه من حيث لا يحتسب)
قال ابن عباس:
من حيث لا يدري.
وقال قتادة:
من حيث لا يُؤمّل ولا يرجو.

العبد يفرح بالرزق من أي جهة كانت لكن فرحته بالرزق المفاجئ له لذة أخرى وسرور مضاعف إذ يباغته فضل ربه في لحظة انقطاع ويأس
فالعبد يفرح براتبه وثمرة زرعه وكراء سيارته أو بيته
وكلها من فضل الله ورزقه عليه
لكنه يترقبها ويتوقعها
أما الرزق الذي يأتيه من حيث لا يتوقعه فإن له لذة خاصة
فجمعها الله للمتقي ( الرزق ولذة الدهشة)
مع ما في هذا الرزق من إشراق اليقين بقدرة الله ولطفه وإيصاله الألطاف للعبده بأسرار خفيه.
وهذه الفرح بمفاجأة الأرزاق أمر مركوز في الفطر
ولذا ترى الناس يقولون دعونا نفاجئ فلان بهدية ...

عبدالله بن بلقاسم

25 Nov, 08:17


نشرة مُلهِم البريدية - العدد #16 - صَدْرٌ وسَطْرٌ | هدهد
https://gohodhod.com/@nashrat_molhem/issues/9228?preview_token=f3613ea4-310d-4b06-8d68-0a1b5c9f1fcb

عبدالله بن بلقاسم

24 Nov, 11:27


الذكاء الاصطناعي ....والعزلة الأخطر.

بينما يحذر الكثيرون من انكفاء الناس على مواقع التواصل الاجتماعي وانعزالهم عن بيئاتهم وأسرهم
يبدو في الأفق ما هو أعظم خطرا منه
فالذكاء الجديد يبدي قوة هائلة في قراءة الإنسان وخصوصيته والتكيف معه وأسره بالأحاديث التي يحبها
تبدو متعة الحوار معه بلا حدود
ولا محاذير
أو حساسيات
أو اعتراضات
تبدو ذاكرته حديدية في تذكر تفاصيلك
ومواصلة الحديث معك
باللهجة التي تحبها
بنمط التفكير الذي يناسبك
بالموضوعات التي تستهويك

وإغراقك في لذة حواره ودهشة حديثه
تمتعوا بأحاديث أحبابكم
فالبقية الباقية من لذائذ التواصل المباشر
تبدو في الرمق الأخير
يارب سلم سلم.

عبدالله بن بلقاسم

24 Nov, 08:37


بضدها تتبين الأشياء

من أساليب القرآن في ذكر نعيم الجنة
تنزيه ذلك النعيم عن آفات الدنيا ونفيه عنها
وهو نفي متضمن لكمال ضده.
ولكن النفوس المتعبة من شقاء الدنيا وخوفها وحزنها ومرضها وحرها وبردها وفراقها وزوالها يشوقها الحديث عن دار خالصة من هذه الآفات
قال تعالى
﴿ٱلَّذِیۤ أَحَلَّنَا دَارَ ٱلۡمُقَامَةِ مِن فَضۡلِهِۦ لَا یَمَسُّنَا فِیهَا نَصَبࣱ وَلَا یَمَسُّنَا فِیهَا لُغُوبࣱ﴾
وقال سبحانه
مُّتَّكِـِٔینَ فِیهَا عَلَى ٱلۡأَرَاۤىِٕكِۖ لَا یَرَوۡنَ فِیهَا شَمۡسࣰا وَلَا زَمۡهَرِیرࣰا ۝١٣﴾
وقال عز وجل
وَقَالُوا۟ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِیۤ أَذۡهَبَ عَنَّا ٱلۡحَزَنَۖ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورࣱ شَكُورٌ ۝٣٤
وفي الصحيحين:
أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَلِجُ الجَنَّةَ صُورَتُهُمْ على صُورَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، لا يَبْصُقُونَ فِيها، ولا يَمْتَخِطُونَ، ولا يَتَغَوَّطُونَ،

لذا فإنه ينبغي للواعظ أن ينتبه لهذا الأسلوب في وعظه
فإنه بضدها تتبين الأشياء.

عبدالله بن بلقاسم

24 Nov, 08:20


بعد عام واحد...

يرجى لمن حافظ على التسبيح ١٠٠ مرة في أذكار الصباح والمساء فقط.
أن يكون قد غرس له
أكثر من سبعين ألف نخلة في الجنة...
تخيلوا لو أن هذا النخل في الدنيا
فستكون مزرعته بمقاييس الدتيا مساحتها ٧ ملايين متر مربع...
٥ دقائق فقط من كل يوم يسبح سنة واحدة
يحصل على هذه المزرعة المثمرة المترامية الأطراف...
بعد عشرة أعوام يكون لك عشر مزارع كلها مثلها.
كل صباح أو مساء تستعجل فيه عن التسبيح مائة مرة تفوتك ٢٠٠ نخلة...
فكيف وهذا البستان
في الجنة !
التي بعض أشجارها يسير الراكب الجواد المضمر في ظلها ١٠٠ عام لا يقطعها!
فكيف وسيقانها من ذهب!
كيف والأنهار تجري من تحتها!
كيف وهي مزرعة لا تبيد ولا تصفر ولا تموت ولا تحتاج لمؤونة ولا تعب ولا سقي ولا جذاذ ولا عناية ولا تأبير ولا تنظيف ولا عمال ولا تصاريح ولا صكوك ولا خصومات ولا حراس ولا مبيدات ولا حفر بئر ولا مكافحة آفات ولا تعتريها الفصول ولا تسقط أوراقها ولا تنقطع ثمارها ولا يمل آكلها ولا الناظر إليها !
في بستان لا حر فيه ولا قر ولا عواصف ولا غبار ولا شمس!
ولا زمهرير!

شجرة واحدة منها خير من كل شجر الدنيا منذ أن خلقها الله إلى يوم القيامة
والنخل واحد فقط من ثمراتها التي لا يحصيها إلا الله.
وصاحبها لا يمرض ولا يخاف ولا يحزن ولا يموت.
كم يفوت تاركي الأذكار من البساتين؟

عبدالله بن بلقاسم

23 Nov, 19:53


في سياق تقرير شيخ الإسلام للبدع وضوابطها وأصولها، وأنه لم تقم سنة إلا واندرست بدعة،
قال: (وترك السنن من جنس فعل البدع). اقتضاء الصراط المستقيم: (١٥٣/٢).

عبدالله بن بلقاسم

19 Nov, 18:24


الاعتماد على الجوال في تحديد القبلة في الحضر فيه محاذير:

أولها أنه اجتهاد في الحضر وكثير من أهل العلم لا يصححون هذا الاجتهاد لأن القدرة على اليقين تمنع الشك وفي وسعه سؤال الناس أو النظر في محاريب المساجد
ثانيها:
أن كثيرا من أهل العلم يوجبون الإعادة مع الخطأ عند الاجتهاد الذي بان خطؤه في الحضر وإن صححوا أصل الاجتهاد.
ثالثها:
أن ضابط الاجتهاد هنا لا يتوفر في كثير من الحالات لأن الاجتهاد بذل الوسع
والمعتمد على الجوال لم يبذل وسعه حقيقة والناس حوله متوافرن وعلامات أخرى أوضح .
رابعها:
أن دقة الجوال تعتريها عوامل كثيرة
منها الخلل في التطبيق
أو الخلل في الشبكة وتحديد الموقع
أو الخلل في قدرة الناظر على استعمال التطبيق بشروطه.
وأعرف أن بعض التطبيقات قادرة على تحديد القبلة بدقة عالية ومجربة لكن يعتريها ومستعملها وشبكتها الخلل كثيرا كما تقدم.
أقول ذلك وقد رأيت بعيني اليوم رجلا مستدبرا لمكة يصلي والناس بالعشرات حوله ولا أظنه فعل ذلك إلا لركونه للجوال وتطبيقاته .
وكان بوسعه سؤال القريبين منه أو النظر في كثير من المساجد القريبة منه
والله المستعان.

وقد رأيت غيره كذلك قبل مدة.

عبدالله بن بلقاسم

19 Nov, 12:18


من أعظم مصالح صلاة الجماعة تحقيق ألفة القلوب والاجتماع على الخير..
وبعض الناس يناكف هذه المقاصد باختلاق المشاكل مع الإمام والمأذن والجماعة لأدنى سبب..
ويدخل المسجد يتحسس الملحوظات، وقد خلف وراءه الصبر والحلم، واستعد للخصام !
ومن دعاء دخول المسجد: «أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم» رواه أبو داود.
ومن أعظم ما يصرف هذا عنك -إن بليت به- أنك بعد هذه الاستعاذة؛ تنشغل بالعبادة؛ صلاة وتلاوة وذكرا..

عبدالله بن بلقاسم

19 Nov, 11:52


النافلة الراتبة ...وتربية النفس على اعتيادها.

جاءت النصوص بفضل صلاة النافلة على وجهين:
نفل مطلق.
ونفل معين.
والنفل المعين ترتب الأجر فيه على مطلق الإتيان به ولو بالاقتصار على القدر الواجب فيه
كالرواتب والضحى والوتر وتحية المسجد
وصحيح أن أكمل الأحوال أن يأتي المصلي بالنافلة على أتم وجوهها في العدد والصفة والخشوع.
لكن عند ازدحام الوقت أو كسل النفس أو الرغبة في ترويضها وتنشيطها وتعويدها على العبادة.
ينبغي أن يهتم المصلي أولا بالإتيان بها
وربما كان تخفيفها مما يساعده على ذلك.
فعندما يتجوز في الرواتب تنشط نفسه للمداومة عليها
ويطول ما شاء في النفل المطلق.
وفي السنة ما يدل على هذا من تخفيف نافلة الفجر وقراءة قل يا أيها الكافرون والإخلاص في نافلة المغرب.
والفقهاء اختلفوا في المفاضلة في النوافل بين تكثير الركعات مع التخفيف أو إطالتها
على أقوال
ومنهم من قال افعل ما هو أتفع لقلبك.
فإذا كان التخفيف أنفع لك من جهة المداومة والأداء فهو أفضل.
وقد ترتب بناء البيت في الجنة على صلاة ثنتي عشرة ركعة
فالعدد مقصود في ذاته فينبغي الحرص عليه.

عبدالله بن بلقاسم

19 Nov, 11:21


عبودية حديث النفس.....

كثيرا ما يعتلج في قلب المؤمن حديث مع نفسه ورغبة في كثير من أبواب الخير
لا يتمكن من فعلها
فقلبه مشغول بأمنيات الخير وتطلعات العمل الصالح وأشواق المعروف والإحسان
يحدثها عن البر والصلة والصدقة والعبادة والعلم والتعليم
وكل هذه الأحاديث في نفسها إيمان وطاعة وقربه.
فالمؤمن بين فعل للطاعة أو تمنيها
ففي صحيح مسلم
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ نَفْسَهُ مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاقٍ "
قال القرطبي في المفهم:
فِيهِ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مَنْ لَمْ يَتَمَكَّنْ مِنْ عَمَلِ الْخَيْرِ فَيَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَعْزِمَ عَلَى فِعْلِهِ إِذَا تَمَكَّنَ مِنْهُ وَأَنْ يَنْوِيَهُ ، فَيَكُونُ ذَلِكَ بَدَلًا مِنْ فِعْلِهِ فِي تِلْكَ الْحَالِ . فَأَمَّا إِذَا أَخْلَى نَفْسَهُ عَنْ ذَلِكَ الْعَمَلِ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا عَنْ نِيَّتِهِ ; فَذَلِكَ حَالُ الْمُنَافِقِ الَّذِي لَا يَعْمَلُ الْخَيْرَ ، وَلَا يَنْوِيهِ

عبدالله بن بلقاسم

17 Nov, 18:00


طالب العلم والقوة القريبة.

عادة ينتبه طالب العلم إلى نعمة الله عليه بما حصله من العلوم فيحمد الله على حفظه لكتاب الله واستظهاره أو ضبط لبعض كتب السنة وبعض المتون وضبطه لمسائل المعتقد وكثير من الإحكام الفقهية
فكلما تذكر هذا استشعر نعمة الله عليه بما خصه به من الحفظ والضبط.
وهذا كله يسمى العلم بالفعل.
لكنه يغفل عن نعمة كبرى اختصه الله بها عن ملايين من الخلق وهو العلم بالقوة القريبة (كما يسميها العلماء)
وهي ما يؤتي الله عبده من اليسر في الوصول لكثير من العلم الشرعي بأدنى جهد وأقرب وقت فعنده الآلة والدربة التي تمكنه من بلوغ مراده من تفسير آية أو صحة حديث ومعناه أو أحكام مسألة عقدية أو فقهية
لما أودعه الله فيه من هذه القوة التي تمكنه من تحصيل العلم بالمسألة متى أراد بأيسر سبيل حيث يبلغ علما يسكن إليه ويطمئن به.
وإذا كنت تجهل هذه النعمة يا طالب العلم
فانظر حال ممن لا يحصيهم إلا الله حولك ومعهم الأجهزة والمواقع ولكنهم لا يدرون أي شيء هو الصواب والصحيح في تفسير آية أو حكم على حديث أو بيان معنى سنة أو معرفة حكم فقهي.
فتعرض لأحدهم المسألة فلا يدري أين يجدها وكيف يبحثها وكيف يعرف الحق فيها ومن هم أهل العلم بها وما مظان مناقشتها.
فتدبر هذه النعمة مليا
ثم احمد الله كثيرا.

عبدالله بن بلقاسم

17 Nov, 11:38


#مقدمات_التفاسير

💢 أهم مميزات تفسير الطبري

أ.د. مساعد الطيَّـار
https://t.me/at6MT

عبدالله بن بلقاسم

16 Nov, 09:46


عبدالله بن سخبرة الأزدي رحمه الله من التابعين ممن روى له الجماعة ومن ذلك حديث التشهد المشهور
وأبوه (سخبرة) رضي الله عنه مذكور في الصحابة..
هذه الصورة لنبتة ( السخبر)
واحدتها سخبرة...
قال ابن دريد
سَخْبَرة: ضربٌ من النَّبت يُشبِه الإذخِر

عبدالله بن بلقاسم

16 Nov, 08:15


أجر سنة صيامها وقيامها.....لمن؟


حديث أوْسِ بن أوْسٍ الثَّقَفِي قال: سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقول:
«من غَسَّلَ يوم الجمعة واغتسل، ثم بَكَّر وابْتَكَرَ، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام، فاستمعَ ولم يَلْغُ؛ كان له بكل خُطْوةٍ عملُ سَنَةٍ أجْرُ صيامها وقيامها».
(قال الألباني رحمه الله :إسناده صحيح. وأخرجه ابن خزيمة وابن حبان (٢٧٧٠) في «صحيحيهما»، وقال الحاكم: «إسناده صحيح على شرط الشيخين»! ووافقه الذهبي! وقال الترمذي: «حديث حسن»، ووافقه النووي).

ظاهر الحديث والله أعلم
حصول هذا الثواب لكل ماش إلى الجمعة قبل صعود الإمام المنبر
لكنهم يتفاوتون في درجة هذا الثواب.
وقول بعضهم بفوات هذا الأجر ( أجر سنة صيامها وقيامها)
بالتقصير في كمال وصف من الأوصاف المذكورة لا يدل عليه هذا الظاهر.
فإن العادة في نصوص الوحي
ترتيب الوعد المطلق وهو الكمال المطلق في الأجر على الكمال المطلق في الفعل
ثم يحصل مطلق الوعد بقدره على من أتى بمطلق العمل.
(فالتبكير درجات وصفة الغسل درجات والدنو من الإمام درجات والأنصات بل والمشي....)
ولكن الجميع يحصلون مطلق الأجر الموعود في الحديث
لكن أجر سنة يتفاوت بحسب كمال العمل.
وهذا يبين شدة التضييق على من فهم أن التبكير بعد الفجر
فيشق على نفسه بسرعة التغسيل والاغتسال (على حسب ما اختاره من أقوال العلماء في معنى غسل واغتسل)
ويزاحم على الدنو من الإمام.
كأنما لا يقع هذا الفضل إلا لأعداد معدودة.


وهذا الفهم للحديث هو ما ذكره ابن القيم في قوله في زاد المعاد عند ذكر خصائص الجمعة
السَّابِعَةَ عَشْرَةَ: أَنَّ لِلْمَاشِي إِلَى الْجُمُعَةِ بِكُلِّ خُطْوَةٍ أَجْرَ سَنَةٍ صِيَامَهَا وَقِيَامَهَا، ثم ذكر الحديث.

وقد يقول قائل هذا يزهد في التبكير
قلت بل الفهم الآخر هو الذي يزهد عامة الناس في تحصيله إذ هذا الكمال عزيز .
لكن لو فهموا أن كل من بكر نوع تبكير حصل مطلق الأجر العظيم لاجتهدوا كل بحسبه.

عبدالله بن بلقاسم

15 Nov, 20:30


ما أبلغه لمن عقله!

قال ابن تيمية: «الذنوب مثل أكل السم؛ فهو إذا أكل السم مرض أو مات.. فإن شرب الترياق النافع؛ عافاه الله.
فالذنوب كأكل السم، والترياق النافع كالتوبة النافعة، والعبد فقير إلى الله تعالى في كل حال، فهو بفضله ورحمته يلهمه التوبة، فإذا تاب تاب عليه، فإذا سأله العبد ودعاه استجاب دعاءه».

«مجموع الفتاوى» ٢٤٠/٨.

عبدالله بن بلقاسم

15 Nov, 20:29


من جميل استنباطات شيخ الإسلام ما نقله ابن القيم فيمن يستفتي لغرض لا ديانة وتعبدا، قال ابن القيم: (وقال شيخنا مرة: أنا مخير بين إفتاء هؤلاء وتركهم، فإنهم لا يستفتون للدين، بل لوصولهم إلى أغراضهم حيث كانت، ولو وجدوها عند غيري لم يجيئوا إلي، بخلاف من يسأل عن دينه. وقد قال الله تعالى لنبيه ﷺ في حق من جاءه يتحاكم إليه لأجل غرضه، لا لالتزامه لدينه من أهل الكتاب: {فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم وإن تعرض عنهم فلن يضروك شيئا} فهؤلاء لما لم يلتزموا دينهم لم يلزمه الحكم بينهم. والله أعلم).
إعلام الموقعين: (١٧٧/٥).

عبدالله بن بلقاسم

12 Nov, 19:17


أشواق الأرض
في الصحيحين:

قال رسول الله ﷺ: (غَزَا نَبِيٌّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ، فَقَالَ لِقَوْمِهِ: لَا يَتْبَعْنِي رَجُلٌ مَلَكَ بُضْعَ امْرَأَةٍ، وَهُوَ يُرِيدُ أن يبني بها ولما يبن بها، ولا أحد بنى بيوتا ولم يرفع سقوفها، ولا أحد اشترى غنما أو خلفات، وهو ينتظر ....)

الزواج والبناء وشراء الغنم والإبل كلها مباحة.....
ولم تكن محرمة في شرع ذلكم النبي الكريم...
لكنه منعهم من الخروج معه
ورخص لهم في البقاء وترك الغزو..

الحديث فيه فائدة تربوية مهمة في اختيار الرفاق والتكليف بالمهام
اعذروا
الذين يترقبون ثمرة غالية في حياتهم
تعاطفوا مع الذين يتشوفون لمواعيد مهمة في قابل أيامهم.
الذين يتحملون الأعباء تحت الضغوط والإلحاح وعندهم أشواق أخرى يتخلون عن مهامهم في لحظات حرجة.
لا تضعوا أحبتكم في الخيارات الصعبة
ولدك عنده رحلة مع أصدقائه
لا داعي للإصرار على مهمة تحتمل التأجيل
والتلويح بمأزق العقوق...
زوجتك اليوم عندها أقارب
لا تجعلها في مفترق الطرق
إما مهمة أخرى تخصك أو النشوز.

عبدالله بن بلقاسم

12 Nov, 18:24


ورطة المشاهير الطيبين ...

بعض الطيبين يقدم محتوى عفويا وربما كان مفيدا  قصة أو قصيدة أو تجربة خاصة
فتطير بها المواقع ويشتهر شهرة ينوء بها
وهو طيب في ذاته
وليس لديه أهلية ليقدم محتوى مفيدا
وليس هو تافها ليقدم طرحا تافها...
فيزين له الشيطان أن يواصل النصح والتوجيه وربما الوعظ والتعليم
تحت وطأة الشهوة الخفية بالبقاء مشهورا وإغراء الظهور
فينتقل إلى ورطة الفرية على الله والكذب على شرعه ودينه والقول على ربه بغير علم.
وهذه ورطة مهلكة أشد من هلكة التفاهة نفسها.

عبدالله بن بلقاسم

12 Nov, 13:59


قال ابن القيم في صفة دخول النبي صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح؛

كَمَا دخل رسوله ﷺ منحنيا على فرسه حتى إن ذقنه يكاد أن تمس قربوس سرجه تواضعا لربه وخضوعا لعظمته

عبدالله بن بلقاسم

09 Nov, 08:10


برد النصوص....

كثير من الحيرة والقلق تعترينا في حياتنا وقراراتنا
حتى بعد جهد من التفكير والاستشارة وتقليب الآراء
لكن في الخضم والعتمة يشرق عليك نص من الوحي من آية أو حديث
أو أثر سلفي
فتجد برده في صدرك
وتذهب معه قلاقلك وتبصر طريقك..
كحال أبي سلمة رحمه الله وأبي قتادة رضي الله عنه
في صحيح البخاري
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ ، يَقُولُ : لَقَدْ كُنْتُ أَرَى الرُّؤْيَا فَتُمْرِضُنِي ، حَتَّى سَمِعْتُ أَبَا قَتَادَةَ يَقُولُ : وَأَنَا كُنْتُ لَأَرَى الرُّؤْيَا تُمْرِضُنِي ، حَتَّى سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " الرُّؤْيَا الْحَسَنَةُ مِنَ اللَّهِ ، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يُحِبُّ فَلَا يُحَدِّثْ بِهِ إِلَّا مَنْ يُحِبُّ ، وَإِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ ، فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَلْيَتْفِلْ ثَلَاثًا وَلَا يُحَدِّثْ بِهَا أَحَدًا ، فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ " .
والحديث في،الصحيحين

عبدالله بن بلقاسم

08 Nov, 14:23


توقير السلف عند السلف
قال صالح ابن الإمام أحمد
:قال أبي في مرضه:
جئني بالكتاب الذي فيه حديث ابن إدريس، عن ليث، عن طاوس أنه كان يكره الأنين ، فقرأته عليه، فلم يئن إلا في الليلة التي توفي فيها.
ولد أحمد سنة ١٦٤
وتوفي طاووس سنة ١٠٦
أي أن بينهما نحو ٦٠ سنة فحسب.
وتأمل هذا التعظيم لأقوال السلف من جهتين
منزلة الإمام أحمد
وقرب المدة...
فكيف بنا ونحن يفصلنا عنهم  بين  ١٢٠٠  إلى ١٤٠٠ عام
مع حالنا من هزالة العلم والديانة.

عبدالله بن بلقاسم

08 Nov, 14:15


﴿۞ رَبِّ قَدۡ ءَاتَیۡتَنِی مِنَ ٱلۡمُلۡكِ وَعَلَّمۡتَنِی مِن تَأۡوِیلِ ٱلۡأَحَادِیثِۚ فَاطِرَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِ أَنتَ وَلِیِّۦ فِی ٱلدُّنۡیَا وَٱلۡـَٔاخِرَةِۖ تَوَفَّنِی مُسۡلِمࣰا وَأَلۡحِقۡنِی بِٱلصَّـٰلِحِینَ﴾
لم يسأل يوسف عليه السلام لقاء ربه وهو
في غيابة الجب
ولا وهو في الرق والغربة والظلم
ولا في وحشة السجن
بل سأله في لحظة كمال العافية والعز والسلطان واجتماع الأحبة....

أصدق الأشواق إلى الله تملأ قلب المؤمن في ساعة السعة والرغد وطيب الحياة...
فلا يتمنى الموت لسأم من الحياة أو لتوجع من لأوائها أو أمراضها
بل شوقا محضا للقاء ربه.

عبدالله بن بلقاسم

08 Nov, 10:36


أثر النية الصالحة في قلوب الناس

قال الإمام هناد بن السري في كتاب «الزهد» ٤٣٨/٢: «حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم قال: «إن الرجل ليتكلم بالكلام على ‌كلامه ‌المقت، ينوي فيه الخير؛ فيلقي الله عز وجل له العذر في قلوب الناس؛ حتى يقولوا: ما أراد بكلامه هذا إلا الخير.
وإن الرجل ليتكلم بالكلام الحسن لا يريد به الخير؛ فيلقي الله عز وجل له في قلوب الناس حتى يقولوا: ما أراد بكلامه هذا الخير».

‏❍ إسناده صحيح، وإبراهيم هو النخعي تابعي، كان فقيه الكوفة في زمانه.

عبدالله بن بلقاسم

07 Nov, 18:03


وفد بني المنتفق في بيت النبي ﷺ وضيافته

عن ‌لقيط ‌بن ‌صبرة رضي الله عنه قال: «كنت في وفد بني المنتفق إلى رسول الله ﷺ، قال: فلما قدمنا على رسول ﷺ= لم نصادفه في منزله، وصادفنا عائشة أم المؤمنين.. فأمرت لنا بخزيرة فصنعت لنا، وأتينا بقناع -طبق فيه تمر- ثم جاء رسول الله ﷺ فقال: هل أصبتم شيئا أو أمر لكم بشيء؟
قال: قلنا: نعم يا رسول الله، قال: فبينا نحن مع رسول الله ﷺ جلوس إذ دفع الراعي غنمه إلى المراح ومعه سخلة تيعر،
فقال: ما ولّدتَ يا فلان؟ قال: بهمة.
قال: فاذبح لنا مكانها شاة،
ثم قال: لا تحسبن أنا من أجلك ذبحناها، لنا غنم مائة لا نريد أن تزيد، فإذا ولّد الراعي بهمة= ذبحنا مكانها شاة..».

رواه أبو داود وجمع قبله وبعده، وهو حديث صحيح.

❍ كمال وضوح النبي ﷺ وتربيته لأمته، في بيانه أنه لم يذبح من أجله؛ لكيلا يحمد بما لم يفعل.
❍ إكرام الضيف يحصل بالميسور، والتكلف مؤذ للضيف -العاقل- ومرهق للمضيف.
❍ روى البخاري في «الأدب المفرد» -وغيره من الأئمة- بسند صحيح عن ابن سيرين قال: «كانوا يقولون: لا تكرم صديقك بما يشق عليه».
.

عبدالله بن بلقاسم

07 Nov, 17:51


قال البيهقي: «هذا يدل على ترك التصنع مع الناس، وعلى استعمال الصدق معهم في الضيافة وغيرها، خلاف ما عليه بعض الناس من التصنع بالكذب، وإعداد ذلك من جملة العشرة، وبالله التوفيق والعصمة».

«شعب الإيمان» ٩٤/١٧.

‏❍ وفي كتاب «شعب الإيمان»  للبيهقي الشعبة (٦٨) هي (إكرام الضيف)،
وذكر أحاديث وآثارا في النهي عن التكلف للضيف..
ثم ذكر فصلا مفي التكلف للضيف عند القدرة عليه)..وذكر أخبارا..

‏❍ فمن ذلك: «أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد الرازي نا أبو حاتم محمد ابن إدريس الرازي نا عمرو بن الربيع أنا يحيى بن أيوب عن محمد بن ثابت البناني أن محمد بن المنكدر حدثه عن جابر بن عبد الله عن عمرة بنت حزم أنها جعلتِ النبي ﷺ في صور نخل، فغسلته ورشته وطيبته، ثم ذبحت له شاه فأكل، ثم توضأ فصلى الظهر، فقدمت إليه من لحمها، فأكل فصلى العصر ولم يتوضأ».

‏❍ أخبرنا أبو عبد الله سمعت أبا جعفر الرازي سمعت أبا حاتم الرازي يقول: فيه غير شيء من الفقه:
الرخصة للإنسان في التكلف للضيف.
وكنس البيت للضيف.
والرش والتطيب.
والذبيحه للضيف.
والوضوء في منزل الضيف.
وأكل اللحم في اليوم مرتين.
وصلاة الفريضة في منزل الضيف.
وذبيحة المرأة.
قلت: وفيه ترك الوضوء مما مست النار».
«شعب الإيمان» ١٠٣/١٧.

‏❍ ومما روي في ترك التكلف
ما روى الحاكم من طريق شقيق قال: دخلت أنا وصاحب لي على سلمان رضي الله عنه، فقرب إلينا خبزا وملحا،
فقال: لولا أن رسول الله ﷺ نهانا عن التكلف لتكلفت لكم.
فقال صاحبي: لو كان في ملحنا سعتر؟ فبعث بمطهرته إلى البقال فرهنها، فجاء بسعتر فألقاه فيه.
فلما أكلنا قال صاحبي: الحمد لله الذي قنعنا بما رزقنا.
فقال سلمان: لو قنعت بما رزقت لم تكن مطهرتي مرهونة عند البقال!

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

«المستدرك» ٣١٢/٣.

عبدالله بن بلقاسم

07 Nov, 12:29


موعظة طبرية...من تفسير
الإمام الطبري رحمه الله...


القول في تأويل قوله: ﴿وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ (٣٢) ﴾
قال أبو جعفر: وهذا تكذيب من الله تعالى ذكره هؤلاء الكفارَ المنكرين البعثَ بعد الممات في قولهم: إِنْ هِيَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ، [سورة المائدة: ٢٩] .
يقول تعالى ذكره، مكذبًا لهم في قيلهم ذلك:"ما الحياة الدنيا"، أيها الناس ="إلا لعب ولهو"، يقول: ما باغي لذاتِ الحياة التي أدْنيت لكم وقرّبت منكم في داركم هذه، ونعيمَها وسرورَها، فيها،والمتلذذُ بها، والمنافسُ عليها، إلا في لعب ولهو، لأنها عما قليل تزول عن المستمتع بها والمتلذذِ فيها بملاذّها، أو تأتيه الأيام بفجائعها وصروفها، فَتُمِرُّ عليه وتكدُر، كاللاعب اللاهي الذي يسرع اضمحلال لهوه ولعبه عنه، ثم يعقبه منه ندمًا، ويُورثه منه تَرحًا. يقول: لا تغتروا، أيها الناس، بها، فإن المغتر بها عمّا قليل يندم ="وللدار الآخرة خير للذين يتقون"، يقول: وللعمل بطاعته، والاستعدادُ للدار الآخرة بالصالح من الأعمال التي تَبقى منافعها لأهلها، ويدوم سرورُ أهلها فيها، خيرٌ من الدار التي تفنى وشيكًا، فلا يبقى لعمالها فيها سرور، ولا يدوم لهم فيها نعيم ="للذين يتقون"، يقول: للذين يخشون الله فيتقونه بطاعته واجتناب معاصيه، والمسارعة إلى رضاه ="أفلا تعقلون"، يقول: أفلا يعقل هؤلاء المكذّبون بالبعث حقيقةَ ما نخبرهم به، من أن الحياة الدنيا لعب ولهوٌ، وهم يرون من يُخْتَرم منهم، ومن يهلك فيموت، ومن تنوبه فيها النوائب وتصيبُه المصائب وتفجعه الفجائع. ففي ذلك لمن عقل مدَّكر ومزدجر عن الركون إليها، واستعباد النفس لها = ودليلٌ واضح على أن لها مدبِّرًا ومصرفًا يلزم الخلقَ إخلاصُ العبادة له، بغير إشراك شيءٍ سواه معه.

عبدالله بن بلقاسم

05 Nov, 16:19


في ذمة الله....

في،صحيح مسلم من حديث جندب بن عبدالله رضي الله عنه
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ ، فَلَا يَطْلُبَنَّكُمُ اللَّهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ ، فَيُدْرِكَهُ ، فَيَكُبَّهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ " .

في ذمة الله
أي في جواره تعالى وأمانه وضمانه كما قال الشراح.
وهذا أمان شرعي معناه النهي عن التعرض للمصلي بالأذى وهو في جوار ربه وأمانه.

فالخطاب لمن يتعاملون مع المصلي أن يحذروا من إخفار ذمة الله فيه بأذية المؤمن المصلي.
وهذا يدل أن الأمان شرعي وليس كونيا
يعني أنه قد تقع المخالفة من الناس فيخفروا ذمة ربهم في المصلي بالأذى ويتعرضون بذلك لعقوبة الله وسخطه.
فلا تعارض بين الحديث وبين ما يقع لمن يصلي من المصائب والآلام.

عبدالله بن بلقاسم

04 Nov, 11:35


#فائدة_تأصيلية

أهمية الرجوع إلى أهل العلم:

بين الراغب أهمية الرجوع إلى أهل العلم؛ مستدلا بقوله تعالى: ﴿وَلَوۡ رَدُّوهُ إِلَى ٱلرَّسُولِ وَإِلَىٰۤ أُو۟لِی ٱلۡأَمۡرِ مِنۡهُمۡ لَعَلِمَهُ ٱلَّذِینَ یَسۡتَنۢبِطُونَهُۥ مِنۡهُمۡۗ﴾ [النساء ٨٣]. والاستنباط هنا منصب على مورد النص، وهذا الأمر لا يتأتى لكل أحد كما هو ظاهر من الآية، فالمستنبط : "…كل مستخرج شيئًا كان مستترا عن أبصار العيون أو عن معارف القلوب"، وهذا مختص بأهل العلم، وحينئذ كان إدراكه صعب المنال، ومن لم يؤتَ حظا من العلم والفهم؛ كيف يتسنى له ذلك؟
ولا يعني هذا أن من كان لديه قليل من العلم صار من أهل الاستنباط وأصبح قادرًا على تحرير المعاني؛ بل لا مطمع له في ذلك حتى يكون من الراسخين في العلم، ولا أدل على هذا مما رواه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما
قال: "كان عمر رضي الله عنه يدخلني مع أشياخ بدر، فقال بعضهم: لم تدخل هذا الفتى معنا ولنا أبناء مثله؟ فقال: إنه ممن قد علمتم، قال: فدعاهم ذات يوم ودعاني معهم، قال: وما رئيته دعاني يومئذ إلا ليريهم مني، فقال: ما تقولون في: {إذا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا} حتى ختم السورة-؟ فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا، وقال بعضهم: لا ندري، أو لم يقل بعضهم شيئا، فقال لي: يا ابن عباس أكذاك تقول ؟ قلت: لا، قال: فما تقول؟
قلت: هو أجل رسول الله، أعلمه الله له: إذا جاء نصر الله والفتح فتح مكة، فذاك علامة أجلك، فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا، قال عمر: ما أعلم منها إلا ما تعلم"، فهذا الاستنباط لم يتوصل إليه إلا عمر وابن عباس رضي الله عنهما.
فأهل الاستنباط أخصُ من العلماء، فكل مستنبط عالم، وليس كل عالم مستنبطا، فدرجة المستنبطين أعلى من درجة العلماء.

—————————-
شرح مقدمة تفسير الراغب الأصفهاني (١٩٦-١٩٧).

أ.د. مساعد الطيَّـار
https://t.me/at6MT

عبدالله بن بلقاسم

04 Nov, 11:11


(وبالوالدين إحسانا)

رتب الله الأمر بالإحسان على صفة (الوالدية) فحسب.
فالوالدية هي علة الأمر بالبر والإحسان.
مهما كانت أحوال الوالدين وتاريخهما مع الولد
أيا ماكان تربيتهما ومستوى إحسانهما وطريقة تعاملهما
تعليق البر بتاريخ الوالد وقدر إحسانه إليه بوابة للعقوق
ومعادلة ظالمة
فاللطيف الخبير هو الذي قضى بحق الوالدين وأمر به
ولم يتقيد الوالدين بصفة
بل حين علل علل بالإحسان إليهما بمجرد الحمل والوضع والرضاع قال سبحانه
(حَمَلَتۡهُ أُمُّهُۥ وَهۡنًا عَلَىٰ وَهۡنࣲ وَفِصَـٰلُهُۥ فِی عَامَیۡنِ)
هذه حقوق مطلقة لا تقبل التقييد من عقول البشر
والبر أنفع للولد من والده.
نعم ندعو إلى العناية بالأولاد وتربيتهم
لكن بدون خطاب النفعية الذي لا يرتب حقوقهما إلا بعد شروط نمليها من عقولنا.
وقرأت لبعض الفضلاء قوله يقارن بين وضع الأم للولد في الحضانة ووضع الوالدة في دار المسنين.
وهذه مقارنة ظالمة مجحفة مؤلمة
ومع القطع بحسن مقصد صاحبها لكن لا يليق إملاء هذه المقارنات في عقول الابناء دون تحرزات وقيود.
فأنت مأمور بالبر في كل الظروف.

عبدالله بن بلقاسم

04 Nov, 09:49


محراب الانتظار.

شريعة الإسلام شريعة كاملة شاملة أتت أحكامها بما يصلح كل أحوال الإنسان وتفاصيل حياته
يمر بالإنسان حالة من التعب والرغبة في السكون يريد أن يجلس
بدون شيء
بدون كلام
بدون حديث
بدون استماع
بدون قراءة
بل حتى بدون تأمل وتفكير
ومع ذلك فتحت له الشريعة في هذه الحال فرصة للتعبد
حين يذهب للمسجد فيصلي ركعتين ويجلس
صامتا بلا كلام ولا عمل ولا تفكير ولا استماع ولا حوار
ينتظر فحسب.
نعم لو قرأ أو صلى أو ذكر كان له أجور أخرى.
لكن بهذا الفعل المجرد في طاعة وعبادة كبرى
هو كالمصلي والملائكة تدعو له.
لا يوجد انتظار أجمل ولا أسهل ولا أعظم أثرا من هذا الانتظار

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " لَا يَزَالُ الْعَبْدُ فِي صَلَاةٍ ، مَا كَانَ فِي مُصَلَّاهُ يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ ، وَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ ، حَتَّى يَنْصَرِفَ أَوْ يُحْدِثَ " 
رواه مسلم

عبدالله بن بلقاسم

04 Nov, 08:11


(فنادى في الظلمات)
يظهر والعلم عند الله تعالى
أن التنصيص  على قوع النداء في  الظلمات هنا للدلالة على أمرين
أولها كمال قدرة الله تعالى في تفريج الكربات مهما عظمت.
وثانيهما وهو ما أريد بسطه هنا:
الثناء على يونس في هذا الموضع خاصة وبيان فضيلة له مع كونها سببا للإجابة أيضا.
وهي أنه دعا وهو في الظلمات..
وقد يقول قائل إن من المعتاد أن يلجأ الناس في الكروب الخانقة إلى ربهم.
ولكن هذا ليس دائما
بل كثيرا ما يختنق العبد بهمومه فلا يتكلم ولا ينطق ولا يدعو
ويبلس فلا ينادي ربه.
في أحوال الضيق والغضب والانقطاع والألم يشتغل الإنسان بمواجعه ويذهل بها عن كل شيء.
من يوفقه الله في تلك المضايق من غضب أو حزن او يأس أو ألم  إلى الدعاء فهذا علامة أن الله يريد أن يجيبه.
من السهل أن تدعو في الحرم وأنت ترتدي الإحرام والملايين يدعون حولك.
من السهل وأنت في عافية في مسجد بارد أن تدعو بين الأذان والإقامة.
لكن أن تدعو في زحمة خانقة أو  أوجاع تطعن جسدك  أو غم يطحن نفسك وقلق يمزقك. أو غضب يجتاحك.
أو بعد خبر صاعق تنطفئ معه الأنوار حولك.
ثم تقول رغم طحن الآلام
يارب يارب يارب
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
في غاشية العذابات المتوالية
يثور توحيدك وتنزيهك وتعظيمك لربك وتقبل ذكريات خطيئاتك.
فتتخطى كل هذا الزحام من الألم المكتظ فيك وحولك.
لتعبر إلى قلبك وتعلو فوق الحزن والكرب والألم.
فتفيض على لسانك.
هذا لحظة فارقة وانتصار حاسم للتوحيد في معركة الحياة.
يارب يقينا بك في كل الظروف
ونداء لك لا ينقطع في الشدة والرخاء.

عبدالله بن بلقاسم

01 Nov, 16:29


حسن الصحبة صفة الصالحين:
في قوله تعالى في خبر صاحب موسى والد الفتاتين:
﴿سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ﴾
قال الطبري
عن ابن إسحاق: ﴿سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ﴾
أي في حُسن الصحبة والوفاء بما قلت.

عبدالله بن بلقاسم

01 Nov, 14:06


(خذ العفو)
قال الواحدي في البسيط:
قال أهل اللغة: العفو: الفضل وما أتى بغير كلفة)
قال مجاهد: (أمر أن يأخذ عفو أخلاق الناس)، وهو قول الحسن وعروة بن الزبير وقتادة  والمعنى: اقبل الميسور من أخلاق الناس.
تسعة أعشار أزماتنا من نقص العمل بأمر الله هذا.
الذي معناه خذ ما تيسر من أخلاق الناس
معناه تقبل ما سمحت به خواطرهم وأخلاقهم
معناه لا تكلفهم عكس طباعهم وجبلتهم
معناه لا تدقق لا تحقق لا تستقصي
معناه ان الله خلق الناس متفاوتين في طباعهم في طريقتهم في أسلوبهم
خلقهم مختلفين في اقدارهم في خبراتهم في تجاربهم في تعبيرهم
فلا تكلفهم على معيار واحد لا تحاكمهم إلى نموذج مثالي تريده
(خذ العفو)
يعني اي شيء ولو كان قليلا
ارض بجهدهم ولو كان يسيرا
تقبل زوجتك أولادك أقاربك جيرانك زملاءك
افتح صدرك لكل الوجوه لكل الطبائع لكل التعابير
للأذكياء لمحدودي الذكاء لغير القادرين على التعبير للفاشلين في التعبير
(خذ العفو)
معناه شطب هذه الأسئلة
لم لا تهتم بي زوجتي؟
لم لا يعتني بي أولادي ؟
لم تأخرت زيارة أختي؟
لم رفع ابن عمي صوته حين تكلم؟
لم لم يرد فلان على الرسالة؟
كيف عزموا فلان وتركوني؟
كيف اوقف جاري سيارته بهذه الطريقة
كيف استقبلونا آل فلان بهذا الأسلوب
ماهذا الطعام
ماهذا الغسيل
ألف سؤال وسؤال تحتاج للشطب والإلغاء
(خذ العفو)
ليس ليرتاح الناس فحسب
بل لترتاح أنت
لا تتوقع افتراضات مثالية.
احتفل بأي شي جميل ولو كان يسيرا ولو كان دون ما تراه مطلوبا ولو كان ناقصا
(خذ العفو)
يا لتعاسة الذين يقولون
إما زوجة كاملة أو لا
إما بر تام أو لا
إما جار على الكمال أو لا
إما قريب كالعسل أو لا
خذ اي شيء
هذا أمر الله
ووالله أن من أخذ بوصية الله لا يخيب.

عبدالله بن بلقاسم

01 Nov, 12:52


دعاء الجمعة:
قال ابن القيم في أكمل أوصاف الدعاء: (والدعاء ثلاثة أقسام:
أحدها: أن تسأل الله تعالى بأسمائه وصفاته، وهذا أحد التأويلين في قوله تعالى: ﴿ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها﴾
والثاني: أن تسأله بحاجتك وفقرك وذلّك، فتقول: أنا العبد الفقير المسكين البائس الذليل المستجير ونحو ذلك.
والثالث: أن تسأل حاجتك ولا تذكر واحدا من الأمرين، فالأول أكمل من الثاني، والثاني أكمل من الثالث، فإذا جمع الدعاء الأمور الثلاثة كان أكمل
. وهذه عامة أدعية النبي ﷺ، وفي الدعاء الذي علمه صديق الأمة ذكر الأقسام الثلاثة، فإنه قال في أوله: "ظلمت نفسي كثيرا" وهذا حال السائل، ثم قال: "وإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت" وهذا حال المسؤول، ثم قال: "فاغفر لي" فذكر حاجته، وختم الدعاء باسمين من الأسماء الحسنى تناسب المطلوب وتقتضيه).
جلاء الأفهام: ١٥٥

عبدالله بن بلقاسم

31 Oct, 14:45


(وفيها ما تشتهيه الأنفس)
تقديم الجار والمجرور
يفيد الحصر
في الجنة فقط ما تشتهيه الأنفس تناله
وأما قبله فليس كل ما تشتهيه تحصله.
وفيه دلالة أن أي لذة توافق رغبتك من طعام أو شراب أو خبر فإنه من نعمة الله
ولذات جنته فاحمد الله عليها.

عبدالله بن بلقاسم

29 Oct, 08:09


كنت أعجب من تحري بعض الأئمة لقراءة أواخر سورة الحشر ولا أعرف دليلا خاص بتحريها عن سائر القرآن العظيم....ثم قرأت هذا النقل النفيس عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله...وفيه اقتناص مدهش من النص.

عبدالله بن بلقاسم

29 Oct, 08:09


قراءة آيات الصفات والثناء على الله

عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النبي ﷺ بعث رجلا على سرية، وكان يقرأ لأصحابه في صلاته؛ فيختم بـ{قل هو الله أحد}،
فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي ﷺ،
فقال: «سلوه لأي شيء يصنع ذلك»؛ فسألوه؟
فقال: لأنها ‌صفة ‌الرحمن، وأنا أحب أن أقرأ بها،
فقال النبي ﷺ: «أخبروه أن الله يحبه».
متفق عليه.

قال ابن تيمية -رحمه الله-: «وهذا يقتضي أن ما كان صفة لله من الآيات؛ فإنه يستحب قراءته، والله يحب ذلك، ويحب مَن يحب ذلك».

«التسعينية» ١٢٤.

عبدالله بن بلقاسم

28 Oct, 21:48


https://youtu.be/XRoNEZZ7XpA?feature=shared

عبدالله بن بلقاسم

28 Oct, 10:31


(ومن أتاني يمشي أتيته هرولة)
جاهد نفسك أن تمشي إلى الله في كل حين
بتسبيحة تسبحها
أو ركعة تركعها
أو آية تقرؤها
أو صدقة تعطيها
أو دعاء تدعوه
أو إحسان تحسنه
أو خير تنشره
أو علم تطلبه
لا تنقطع عن المشي إلى ربك
قاعدا وقائما ومضطجعا ومريضا وصحيحا راكبا وماشيا وفارغا ومنشغلا
وحدك ومع الناس
لا تتوقف عن المسير إلى رب تتقرب إليه شبرا. فيتقرب إليك ذراعا
ومفهوم المخالفة من النص
أن من انقطع عن الإتيان إلى ربه
لم يأت الله إليه.
أعاذنا الله وإياكم من الحرمان.

عبدالله بن بلقاسم

28 Oct, 08:04


لقست...

في الصحيحين:
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ خَبُثَتْ نَفْسِي، وَلَكِنْ لِيَقُلْ: لَقِسَتْ نَفْسِي.»

ومع أن معنى لقست ومعنى خبثت واحد في لغة العرب
كما قال أبو عبيد
ومعناهما : غثت من الغثيان كما فسرها الإمامان وكيع وأحمد رحم الله الجميع
ولكن لما في معنى الخبث من الاشتراك مع معان أخرى تستقبحها النفوس كفساد الدين
أرشد النبي صلى الله عليه وسلم للفظة الأخرى.

فمن توفيق الله لعبده هدايته لأكمل الألفاظ حتى في حديثه عن نفسه
فليس من التواضع وصف النفس بالصفات القبيحة المستخبثة والعدول عن الألفاظ السالمة من ذلك.
وقد تسمع من يقول عن نفسه كلاما يعده من المقت لها واتهامها لكنه كلام قبيح كأن يشبهها بالحيوانات أو بألفاظ شنيعة
والمؤمن يعترف بتقصيرة ويقول أسأت وقصرت ونحو ذلك ولا يلزمه شتم نفسه بالقذع من القول.
وفيه أن إرادة المعنى فقط لا تكفى في الخطاب
وأنه ينبغي للعبد أن يتحرز في،ألفاظه فينتقي ما يبلغ المقصود دون ما قد يفهمه السامع من المعان الأخرى.
والله الذي يهدي للطيب من القول.
اللهم اهدنا.

عبدالله بن بلقاسم

27 Oct, 20:09


ملاحظة
أحول بعض الفوائد من حساب المشايخ الفضلاء وهي واضحة لكن بعض الإخوة لا يلاحظ كونها محولة من حساب آخر فينسبها لي.

عبدالله بن بلقاسم

27 Oct, 19:59


ما دعاني لزواجه!

وسع صدرك، فالنبي ﷺ لم يعلم أن عبدالرحمن بن عوف وجابر بن عبدالله رضي الله عنهم، قد تزوجا إلا بعد زواجهما ودخولهما.. كما في الصحيحين.

فاجعل الأمر سهلا، إن لم تدع أو لم تَعلم.

عبدالله بن بلقاسم

27 Oct, 09:11


الإسوارة...
تقول ..
لما توفيت إحدى قريباتنا دعوني لأشارك في تجهيزها
نحن مؤمنون بقضاء الله وقدره
وقد مات قبلها من أحبتنا الكثير
لكن إحدى المواقف التي بقيت عالقة رغم مرور السنين الطويلة من مشهد تجهيزها
حين
جئنا إليها مسجاة على فراشها
لنبدأ بتهيئتها للغسل
وكانت في يدها إسوارة من ذهب
ورغم كبر سنها كانت امرأة وضيئة لم يغيرها الموت.
وكأنت الإسوارة جميلة جدا في ساعدها.
لكنها ذاهبة إلى عالم لا يصطحب معه القادمون أشياءهم الأثيرة
فارتعت حين وضعت يدي على الإسوارة لأفتحها مغلاقها وأنزعها منها
وغشيتنى أحزان موتها في تلك اللحظة
وكأنما صارت الدنيا هباءة في عيني.
رحمها الله وغفر له ولمن جهزها ولكل مسلم ومسلمة.

عبدالله بن بلقاسم

26 Oct, 20:37


https://youtu.be/PoWYyS8Cd-8?feature=shared

عبدالله بن بلقاسم

26 Oct, 13:02


بسم الله الرحمن الرحيم

نظراً لكثرة الأسئلة عن التطبيقات التي يشرف عليها مركز تفسير للدراسات القرآنية فنود أن نوضح التالي:

▪️ مركز تفسير يشرف الآن على تطبيق وحي @wahyapp وتطبيق سورة @SurahApp وتطبيق مفصل @mofassal_app وتطبيق غريب، وتطبيق الكشاف، وهذه التطبيقات هي التي يعمل فريق المركز على تطويرها ونشرها بقدر إمكانياته.

▪️تطبيق آية رعاه المركز وأشرف عليه منذ انطلاقته، ولكن منذ سنتين تفرغ فريق المركز للتطبيقات التي يملكها المركز، وأصبح المبرمج للتطبيق – وهو خارج فريق المركز - هو الذي يدير تطبيق آية، ولم يعد للمركز علاقة به.

وبالنسبة للتعديلات التي تمت في بعض المحتوى باستبعاد المختصر في التفسير والميسر في التفسير وتفسير السعدي، وإضافة معاني الكلمات لمخلوف، فقد تم التواصل مع المبرمج واعتذر بأن ذلك اجتهاد خاطئ منه وسيتم إعادة الكتب عاجلاً، والمبرمج رجل فاضل سليم المعتقد ولا نزكيه على الله.

ونسأل الله أن يلهمنا رشدنا، وأن يكفينا شر العجلة وسوء الظن بالمسلمين.

🔗 تطبيق سورة:
📥 onelink.to/surahapp
🔗 تطبيق وحي:
📥 onelink.to/wahy
🔗 مبادرات #مركز_تفسير:
https://linktr.ee/tafsir.net

#حذف_تطبيق_ايه

عبدالله بن بلقاسم

26 Oct, 08:04


للصدق .....موجة...

حين تحرك مفتاح الموجات في المذياع تجد موجة ناصعة واضحة وموجة مشوشة وبين ذلك...
لكي تسمع المحطة التي تريدها تحرك المفتاح بلطف حتى يتطابق الصوت والموجة.
وللصدق موجة في أرواحنا وكلامنا
نتحدث ونكتب كثيرا
وعلى موجات مختلفة
بين التشويش والوضوح
وموجة الصدق وحيدة لا تشبه غيرها بين خطوط الأمواج
المؤمن الموفق يتحرى موجة الصدق ويدقق لتنطبق نيته بإرادة ربه فيما يقول ويكتب
لا يبدأ البث حتى يضع مؤشر القلب على إرادة ربه ثم يتحدث أو يكتب وينشر
وهو يراقب مؤشر الموجة لا تتغير

فأذا أصاب موجة الصدق
انطبقت الترددات مع كل القلوب المؤمنة
وعملت الكلمات فيها بقوة.
اللهم اجعلنا من الصادقين.

عبدالله بن بلقاسم

25 Oct, 13:22


في الحديث القدسي
(كُلُّكُمْ عارٍ إلّا مَن كَسَوْتُهُ)

الله الذي يكسونا
ربما يكون المال معك
لكن لا تجد لباسا يناسبك أو ثوبا يلائمك
أو مقاسا أو نسيجا تحبه.
لا تكسوك الأسواق مهما اتسعت
ولا الأموال ولو كثرت
الله وحده يكسوك.

عبدالله بن بلقاسم

25 Oct, 09:49


الغنيمة الباردة

أن ترى منشورا حسنا مفيدا، فتنشره، فيكون لك مثل أجر كاتبه، بلا جهد ولا تعب.

عبدالله بن بلقاسم

24 Oct, 09:46


الفاتحة....

كما إن الله تعالى جمع في الفاتحة الشفاء لكل أدواء القلوب
ففيها شفاء لكل أمراض الأبدان ولا بد.
وما دام أنها أم الكتاب وفيها اجتماع معانيه
فهو أم الشفاء وأصله.
ومن رزقه الله اليقين بما جعل الله فيها من الشفاء لم يقلق من أي مرض مهما صاح الأطباء بخطورته واستفحاله وعضاله.
وكان باليقين بها مثل من عنده مرض يسير ودواء،مجرب مطرد فهو لا يهتم عند نزوله به لأن الدواء قريب والبرء به لا يتخلف.

عبدالله بن بلقاسم

23 Oct, 21:23


أيها العتيق...

قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة
كان القلم يجري بمقاديرك
باسمك أنت بلونك بعروقك وتقاسيم وجهك
بكلماتك وبسماتك ودموعك
بخطواتك بأدق تفاصيل حياتك
بخلقك ورزقك وعملك
أنت هناك في صحف القدر
قصتك عريقة
أعرق من مجرد الأعوام التي مرت
وتسميها عمرك
حين
أمر الله القلم في تلك الآماد السحيقة
أن يجري بالأقدار
وفيها سطور قدرك أنت أنت
باسمك وعينك
قبل أن يكون هناك سماء ولا أرض ولا شمس ولا قمر
فهب أن الكون المشاهد عمره ١٣ مليار سنة كما يقولون
فقدرك قبل وجوده
قصتك مدونة في اللوح قبل كل هذه المليارات من السنين.
تأمل كيف أن اسمك عند ربك في تدبيره وتصريفه ومشيئته وقدره قبل هذه الأحقاب الطويلة والدهر البعيد.
كائن له هذا المدى....
ما شأنه! ما قصته! ما أهمية حياته.!
ليتأمل كل واحد تاريخه الموغل في القدم
العظيم الشأن المعد قبل أن يكون شيء تراه حولك
قبل الجبل والبحر والشجر والنهر.
إدراك هذا كفيل بيقظة القلب.
الله أكبر!
كيف لو تبصر العبد في اللوح المحفوظ العتيق!
وتذكر أن اسمه ونبضات قلبه وحركة أجفانه مسطورة قبل مليارات السنين!
مكتوبة بأمر الله الملك العظيم.
أيها الأنسان العتيق لقد كرمك الله فلا تهن نفسك.

عبدالله بن بلقاسم

23 Oct, 04:27


أحسن القصص

قال تعالى
نَحۡنُ نَقُصُّ عَلَیۡكَ أَحۡسَنَ ٱلۡقَصَصِ بِمَاۤ أَوۡحَیۡنَاۤ إِلَیۡكَ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ وَإِن كُنتَ مِن قَبۡلِهِۦ لَمِنَ ٱلۡغَـٰفِلِینَ ۝٣﴾
وقال سبحانه
﴿لَقَدۡ كَانَ فِی قَصَصِهِمۡ عِبۡرَةࣱ لِّأُو۟لِی ٱلۡأَلۡبَـٰبِۗ مَا كَانَ حَدِیثࣰا یُفۡتَرَىٰ وَلَـٰكِن تَصۡدِیقَ ٱلَّذِی بَیۡنَ یَدَیۡهِ وَتَفۡصِیلَ كُلِّ شَیۡءࣲ وَهُدࣰى وَرَحۡمَةࣰ لِّقَوۡمࣲ یُؤۡمِنُونَ﴾ [يوسف ١

ومن الآيتين يتبين أن القصص منها الحسن والأحسن ومنها غير ذلك ومنها ما فيه عبرة ومنها ما ليس فيه.

فليست كل القصص حسنة ولا كلها فيه عبرة
والنفوس تستروح القصص ولو لتزجية الوقت
وهذا النوع كثير و يتسامح فيها في المجالس والمسامرات

لكن الملاحظ أن بعض من يكتب أو يؤلف أو يتحدث في منصة ثقافية يظن أنه لا بد من قصة يستفتح بها مقاله أو حديثه وقد يكون هذا من التأثر بالأسلوب الغربي المعاصر فإنه كثيرا ما يبدأون كتبهم أو مقالاتهم بقصة وغالبا ما تكون شخصية.

والمشكلة أنه حين تعوزه ذاكرته بقصة فيها عبرة أو تعلق بالموضوع وهو يتنزه عن الكذب واختراع قصة...
حينها يذكر حدثا عاديا وهو صادق فيه لكنه ليس قصة تستحق الرواية بل مجريات يومية تتكرر كثيرا
ويبدأ التزييف ربما من غير قصد في تضخيم الحدث العابر وتأثره به وتغييره في حياته والمفاجاة التي أدهشته
أخي الكريم
حين يمنحك الناس اهتمامهم وإنصاتهم فلا يلزمك حشر قصة باردة لن تطيق كل البهارات تسخينها.
ولن تسلم من إثم المبالغة والكذب في زعم تأثيرها في حياتك
الصدق وتحريه هو أمتن الجسور وأسرعها للقلوب.

عبدالله بن بلقاسم

22 Oct, 07:55


يقول شيخ الإسلام في المفاضلة بين العبادات، بحسب الأعمال والأوقات والأشخاص: (أفضل العبادات البدنية الصلاة ثم القراءة ثم الذكر ثم الدعاء والمفضول في وقته الذي شرع فيه أفضل من الفاضل كالتسبيح في الركوع والسجود فإنه أفضل من القراءة وكذلك الدعاء في آخر الصلاة أفضل من القراءة ثم قد يفتح على الإنسان في العمل المفضول ما لا يفتح عليه في العمل الفاضل.
وقد ييسر عليه هذا دون هذا فيكون هذا أفضل في حقه لعجزه عن الأفضل).
الفتاوى: (٤٠١/١٠)

عبدالله بن بلقاسم

21 Oct, 11:32


قال ابن تيمية:

«وهنا قاعدة شريفة ينبغي التفطن لها:

وهو أن ما عاد من الذنوب بإضرار الغير في دينه ودنياه؛ فعقوبتنا له في الدنيا أكبر.

وأما ما عاد من الذنوب بمضرة الإنسان في نفسه؛ فقد تكون عقوبته في الآخرة أشد، وإن كنا نحن لا نعاقبه في الدنيا.

وإضرار العبد في دينه ودنياه؛ هو ظلم الناس؛ فالظلم للغير؛ يستحق صاحبه العقوبة في الدنيا لا محالة؛ لكف ظلم الناس بعضهم عن بعض.

ثم هو نوعان:
أحدهما: منع ما يجب لهم من الحقوق وهو التفريط.
والثاني: فعل ما يضر [بهم] وهو العدوان..».

«الفتاوى» ٣٧٣/١٠.

وسبق قديما انتقاء فوائد من المجلد العاشر من فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية «السلوك » 👇
http://saaid.org/Doat/sudies/36.htm ‏

عبدالله بن بلقاسم

21 Oct, 11:19


ليتفقهوا في الدين....

(وَإِذَا كُنتَ فِیهِمۡ فَأَقَمۡتَ لَهُمُ ٱلصَّلَوٰةَ فَلۡتَقُمۡ طَاۤىِٕفَةࣱ مِّنۡهُم مَّعَكَ وَلۡیَأۡخُذُوۤا۟ أَسۡلِحَتَهُمۡۖ فَإِذَا سَجَدُوا۟ فَلۡیَكُونُوا۟ مِن وَرَاۤىِٕكُمۡ وَلۡتَأۡتِ طَاۤىِٕفَةٌ أُخۡرَىٰ لَمۡ یُصَلُّوا۟ فَلۡیُصَلُّوا۟ مَعَكَ وَلۡیَأۡخُذُوا۟ حِذۡرَهُمۡ وَأَسۡلِحَتَهُمۡۗ وَدَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ لَوۡ تَغۡفُلُونَ عَنۡ أَسۡلِحَتِكُمۡ وَأَمۡتِعَتِكُمۡ فَیَمِیلُونَ عَلَیۡكُم مَّیۡلَةࣰ وَ ٰ⁠حِدَةࣰۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَیۡكُمۡ إِن كَانَ بِكُمۡ أَذࣰى مِّن مَّطَرٍ أَوۡ كُنتُم مَّرۡضَىٰۤ أَن تَضَعُوۤا۟ أَسۡلِحَتَكُمۡۖ وَخُذُوا۟ حِذۡرَكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ أَعَدَّ لِلۡكَـٰفِرِینَ عَذَابࣰا مُّهِینࣰا)

هذا أصل في مشروعية تدارس الفقه وفروعه ولو في الأوقات العصيبة والملمات الكبرى
وصحيح أن الصلاة ركن الإسلام الاعظم بعد الشهادتين
إلا إن الآية جاءت بفروع في صفة الصلاة والحركة فيها وموقف المأمومين...
وهذا يدل على خطأ من يزهدون في العلم الشرعي بحجة الانشغال بمتابعة الأحداث الكبرى للمسلمين.

عبدالله بن بلقاسم

21 Oct, 09:38


لا تحزن مؤمنا....

السنة إطالة القراءة في صلاة الفجر
وهذا من رحمة الله تبارك وتعالى في هذه الصلاة المشهودة.
ومن لطف الله بعباده المؤمنين:
إذ قد يعرض لبعض المحافظين على الجماعة عارض من نوم ونحوه  فيتأخر قليلا
فتفريط الإمام في هذه السنة وتجوزه في الصلاة وتخفيفه بقراءة قصار السور في صلاة الفجر يجعل بعض هؤلاء ... تفوته الجماعة
وقد جاءت النصوص في مراعاة هذه الخواطر في صلاة الظهر بإطالة الركعة الأولى
والعشاء بتأخير الإقامة
والفجر بتطويل القراءة
وما أوجعها لقلب المؤمن حين يأتي للصلاة والإمام يقول
السلام عليكم ورحمة الله ...
لا توجع مؤمنا.

عبدالله بن بلقاسم

21 Oct, 09:22


إن شاء الله.....وتحصيل العزائم

تصبح وقد عزمت على إنجاز العديد من الأشغال
سأفعل
سأكتب
سأنهي
سأنجز
سأقرأ
سأزور
.......
وحين يأتي المساء تعيد قراءة عزائمك فإذا أنت لم تصنع شيئا....
راجع هذه الآية
﴿وَلَا تَقُولَنَّ لِشَا۟یۡءٍ إِنِّی فَاعِلࣱ ذَ ٰ⁠لِكَ غَدًا ۝٢٣ إِلَّاۤ أَن یَشَاۤءَ ٱللَّهُۚ وَٱذۡكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِیتَ وَقُلۡ عَسَىٰۤ أَن یَهۡدِیَنِ رَبِّی لِأَقۡرَبَ مِنۡ هَـٰذَا رَشَدࣰا ۝٢٤﴾ )

كثيرا ما يخطر ببالنا أن نذكر المشيئة عندما نتكلم ونجهر أو نخاطب الآخرين
والآية والله أعلم أعم من ذلك
فهي تأديب من الله تعالى للإنسان في سره وجهره وعزمه
قل في قلبك
في حديثك لنفسك
وأنت تعزم وتخطط وتريد
إن شاء الله ...وأنت حاضر القلب بما تعني المشيئة ورد الامر إلى الله وحده
وظاهر قول سليمان عليه السلام
لأطوفن الليلة على مائة امرأة.......الحديث
أنه عزم في نفسه
فليس هذا الشأن مما يخبر به الناس والله أعلم.

عبدالله بن بلقاسم

19 Oct, 17:50


https://youtu.be/Cs6tPJxAEnM?feature=shared

عبدالله بن بلقاسم

18 Oct, 11:12


إن ربك واسع المغفرة...

قال ابن تيمية رحمه الله
كقوم نوح لما شرع الماء يزيد لو تابوا كما تاب قوم يونس لقَبِلَ الله توبتَهم، لكن لم يتوبوا. وكذلك قوم عادٍ لما رأوا السحابَ فقالوا: ﴿هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا﴾ [الأحقاف: ٢٤]، فهبَّت الريح سبعَ ليالٍ وثمانيةَ أيام حُسومًا، لم يتوبوا. وكذلك قوم صالح لما عقروا الناقة قال: ﴿تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ﴾ [هود: ٦٥] لم يتوبوا.

عبدالله بن بلقاسم

18 Oct, 10:20


الأمر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
جاء في سورة الأحزاب.

عبدالله بن بلقاسم

16 Oct, 21:07


بعضهم يتزلف لمن له مكانة علمية أو غيرها
بكثرة الثناء والمدح والتزكية في وجهه
وهو يرجو بذلك أن يكون له حظوة عنده
والقلوب بيد الله وحده
فلعله بصنيعه ذاك ينزل الله  بغضه في قلب من أراد مودته بسبب معصيته بالتملق والكذب فيعامله بنقيض قصده.

عبدالله بن بلقاسم

16 Oct, 13:26


أن تجد حكمة عند سقراط أو أفلاطون أو نيتشه أو دوركايم أو تولستوي أو روسو أو غيرهم
فتنقلها وهي في ذاتها حق.
ولكنها قد تكون بعينها في الوحي (الكتاب والسنة) وما استنبطه العلماء منهما.
فأنت تؤجر في الثاني لأنك بلغت عن الله وعن رسله وقربت قلوب العباد إلى ربهم والمبلغين عنه وعظمت الوحي والكتاب والسنة في قلوب الخلق وسلمت من الترغيب في قوم باطلهم أكثر من حقهم
فإذا استروحت شيئا عنهم فانظر إلى الوحي وكلام العلماء فإنك ستجده أو خيرا منه أو قريبا من معناه.
وأسوأ من ذلك:
أنك تتفاخم في عيون الخلق بالنقل عن من ذكرنا وتتحاشى النقل عن أئمة الهدى حتى تنسب لاتساع الثقافة.
فهذا داء دفين أعيذك بالله من الارتكاس فيه.
والحاصل أن النقل عنهم لا يمنع للحاجة الظاهرة في بحث علمي أو مناظرة أو مناقشة وخاصة في العلوم التجريبية
وأما أن ترغب عن آلاف الآيات والأحاديث المعصومة إلى ما يقولون فتتخم به حالتك ومعرفاتك في مواقع التواصل.
فقد استبدلت الذي هو أدنى بالذي هو الخير.

لو أخذ الوحي حقه في قلوبنا لهانت عندنا أذهان القوم.

عبدالله بن بلقاسم

16 Oct, 11:15


رقية الإنسان لنفسه دواء

كسائر الأشفية لا تعني  الخلود وحماية الإنسان من الموت.
ولا يلزم زوال المرض بالكلية
ولكنها أي الرقية تنفع بلا ريب
تنفع في تخفيف الألم
تنفع في إبطاء سريانه
تنفع في تعايش الإنسان معه ونزول السكينة والطمأنينة اثناءه
تنفع في تسريع الشفاء منه
تنفع في سلامة بقية أعضاء البدن
تنفع العبد في الآخرة لأنها دعاء وتوحيد وعبادة وتعظيم للسنة واتباع
وزيادة اليقين
تنفع على الدوام
لكن يزداد نفعها
بكثرتها
فالفاتحة ألف مرة ليست كمرتين
وتنفع بحضور القلب فيها
أكثر من قراءتها بلا انتباه.

عبدالله بن بلقاسم

15 Oct, 21:20


يصف شيخ الإسلام لذة التضرع بالدعاء عند وقوع الابتلاء: (فمن تمام نعمة الله على عباده المؤمنين أن ينزل بهم الشدة والضر وما يلجئهم إلى توحيده فيدعونه مخلصين له الدين ويرجونه لا يرجون أحدا سواه وتتعلق قلوبهم به لا بغيره فيحصل لهم من التوكل عليه والإنابة إليه وحلاوة الإيمان وذوق طعمه والبراءة من الشرك ما هو أعظم نعمة عليهم من زوال المرض والخوف أو حصول اليسر فإن ذلك لذات بدنية ونعم دنيوية قد يحصل للكافر منها أعظم مما يحصل للمؤمن. وأما ما يحصل لأهل التوحيد المخلصين لله الدين فأعظم من أن يعبر عن كنهه مقال أو يستحضر تفصيله بال ولكل مؤمن من ذلك نصيب بقدر إيمانه.. وقال بعض الشيوخ: إنه ليكون لي إلى الله حاجة فأدعوه فيفتح لي من لذيذ معرفته وحلاوة مناجاته ما لا أحب معه أن يعجل قضاء حاجتي خشية أن تنصرف نفسي عن ذلك؛ لأن النفس لا تريد إلا حظها فإذا قضي انصرفت. وفي بعض الإسرائيليات يا ابن آدم البلاء يجمع بيني وبينك والعافية تجمع بينك وبين نفسك).
الفتاوى: (٣٠٣/١٠).

عبدالله بن بلقاسم

15 Oct, 21:06


(إِلَّا مَنۡ أُكۡرِهَ وَقَلۡبُهُۥ مُطۡمَىِٕنُّۢ بِٱلۡإِیمَـٰنِ)

سيعذر الله لسانك وجوارحك عند عجزها
لكن لا عذر للقلب في كل الظروف

عبدالله بن بلقاسم

15 Oct, 12:26


إذا رفع يديه...
قال صلى الله عليه وسلم
(إنَّ ربَّكم حَيِيٌّ كريمٌ - يستحيي مِن عبدِه إذا رفَع يدَيْهِ إليه أنْ يرُدَّهما صِفرًا)
رواه أبو داود وابن ماجة وصححه الألباني وابن باز وغيرهما.
فيه فضل رفع اليدين في الدعاء
تأمل كيف علق صفة الحياء من العبد برفع يديه
فالله يستحيي منه حال رفع اليدين
وهي حال أخص من مطلق الدعاء...
وإذا استحيا الكريم أجاب ولا بد.
ورفع اليدين أجمع للقلب وأظهر للذل والفاقة
ومن تدبر هذا الحديث لم تكل يداه يستعطف ربه.

عبدالله بن بلقاسم

15 Oct, 11:44


﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱذۡكُرُوا۟ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ عَلَیۡكُمۡ إِذۡ جَاۤءَتۡكُمۡ جُنُودࣱ فَأَرۡسَلۡنَا عَلَیۡهِمۡ رِیحࣰا وَجُنُودࣰا لَّمۡ تَرَوۡهَاۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِیرًا ۝٩ إِذۡ جَاۤءُوكُم مِّن فَوۡقِكُمۡ وَمِنۡ أَسۡفَلَ مِنكُمۡ وَإِذۡ زَاغَتِ ٱلۡأَبۡصَـٰرُ وَبَلَغَتِ ٱلۡقُلُوبُ ٱلۡحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِٱللَّهِ ٱلظُّنُونَا۠ ۝١٠﴾

الله قدير سبحانه وتعالى على أن يفرق الأحزاب وهم في الطريق وقبل اجتماعهم وإحاطتهم بالمدينة
وقبل الكرب العظيم على المؤمنين ....

ولكن الله تعالى جعل نعمة الفرج في هذا الوقت العصيب لحكم عظيمة منها.....

أن النعمة تكون عند عظم البلاء أظهر وأبلغ والامتنان بها أجل والفرحة بها أكبر...

تأمل كيف أمرهم الله بذكر النعمة في ظرف مخصوص
(إِذۡ جَاۤءُوكُم مِّن فَوۡقِكُمۡ وَمِنۡ أَسۡفَلَ مِنكُمۡ وَإِذۡ زَاغَتِ ٱلۡأَبۡصَـٰرُ وَبَلَغَتِ ٱلۡقُلُوبُ ٱلۡحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِٱللَّهِ ٱلظُّنُونَا۠ ۝١٠)
وأطنب السياق في وصف حالهم وشدة كربتهم
ليظهر عظيم فضله عليهم...

كلما تأخر الفرج كانت الفرحة به أعظم
حزنك اليوم مخزون لك...

عبدالله بن بلقاسم

15 Oct, 10:58


تعاهد من نفسك حب الشرف والرفعة، واقمع ذلك بضده، فإنك إن استرسلت معه؛ استشرى فأفسد قلبك..
كن كالمزارع يتفقد زرعه كل يوم، فيقطع الدغل؛ ليسلم الزرع.

عبدالله بن بلقاسم

14 Oct, 22:21


التمادح والقروض الثقيلة...
عَنْ مُعَاوِيَةَ قَالَ «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ إِيَّاكُمْ وَالتَّمَادُحَ فَإِنَّهُ الذَّبْحُ»
رواه ابن ماجه وحسنه الألباني.
أي مدح كل من الرجلين الآخر، ومدح الآخر له.
التمادح بلاء اجتماعي وعبء ثقيل في علاقات الناس يخرجهم من العفوية والصدق ويعود نفوسهم على الإطراء والثناء وما أصدق قول أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه حين سماه التقارض فقال : لشدما تقارضتما الثناء.
وهذه الدوامة تبدأ حين يمدحنا أحدهم فنشعر بقرض يثقل كواهلنا ونستعد لقضاء المدح بمدح مثله أو أكثر منه.
ثم نسدد القرض وننقل الهم والعبء إليه فيسارع إلى مضاعفة الثناء علينا بما يضطره للمبالغة والكذب في متوالية لا تنتهي كلما طالت زادت زيفا وهراء.
وتتحول مجالسنا إلى عاصفة من الوهم والأكاذيب فلا أحد يقول ما يعتقده لكننا نتلذذ بالزيف والخداع.
قال المناوي:
(وسماه ذبحا لأنه يميت القلب فيخرج من دينه وفيه ذبح للممدوح فإنه يغره بأحواله ويغريه بالعجب والكبر ويرى نفسه أهلا للمدحة سيما إذا كان من أبناء الدنيا أصحاب النفوس وعبيد الهوى وفي رواية فإنه من الذبح وذلك لأن المذبوح هو الذي يفتر عن العمل والمدح يوجب الفتور)

وقد انتقل هذا البلاء للبيئات العلمية فلا صوت يعلو فوق صوت المديح والإطراء والغلو فيه فهذا مدح كتابي ولا بد أن أكافئه بالثناء المضاعف على كتابه ولو كان لا يساوي فلسا ولكني مثقل بالقرض والمجاملة. وهذا غرد مثنيا على بحثي وحان وقت السداد وهذا قال شعرا لأول مرة ولا بد لي من إلحاقه بالمتنبي وإلا فقد أخسر علاقتي به.
وهكذا يواصل المخدوعون طريقهم في زفة التغرير.
وهو مأزق حقيقي ترسخ بمرور الأيام حتى أصبحنا نشعر بحساسية شديدة ليس من النقد بل من نقص المدح فقد اعتاشت نفوسنا على سماع الإطراء المتلاحق المبالغ فيه من أحبتنا .
ونرى ألا بد من إيداع مدح كاف في حسابات الآخرين حتى يتمكنوا من تسديده لنا مع أسعار الفائدة.
والمصيبة أن هناك من يرى هذا الكذب علامة على حسن الخلق واللطف وبعضهم سمعته صريحا يقول أغدق المدح والثناء لن تخسر شيئا ولو كان لا يستحق وجعله من جبر الخواطر.
كيف غدا الكذب الصراح من حسن الخلق؟

ومع مواقع التواصل استشرت العدوى وأصبحنا في وهم جماعي كبير نستبق للبحث عن أكثر أدوات المدح غلوا ومبالغة نظما وشعرا
ولو أننا استبدلنا المدح بالدعاء والتعبير عن المحبة والمودة والاقتصار على الصدق وتحريه وتوقفنا عن حقن أنفسنا والآخرين بالوهم والزيف لكان خير لنا ولغيرنا
وعند الترمذي وغيره قال صلى الله عليه وسلم
ما من ميتٍ يموتُ فيقومُ باكيهم فيقول واجبلاهُ واسيداهُ أو نحوَ ذلك إلا وُكِّلَ بهِ ملكانِ يلهزانِه أهكذا كنتَ. اه
تخيل لو أن الملكين يفعلان ذلك ونحن أحياء لتقطعت جنوبنا من اللهز مما يسمعان من الكذب.
فلان علامة وفلان آية وفلان ليس له مثيل وفلان يجود بنفسه ووووو...
اللهم إنا نعوذ من فتنة القول
في الصحيحين
عن أبي بكرة نفيع بن الحارث:] مَدَحَ رَجُلٌ رَجُلًا، عِنْدَ النبيِّ ﷺ، قالَ: فَقالَ: ويْحَكَ قَطَعْتَ عُنُقَ صاحِبِكَ، قَطَعْتَ عُنُقَ صاحِبِكَ مِرارًا إذا كانَ أحَدُكُمْ مادِحًا صاحِبَهُ لا مَحالَةَ، فَلْيَقُلْ: أحْسِبُ فُلانًا، واللَّهُ حَسِيبُهُ، ولا أُزَكِّي على اللهِ أحَدًا أحْسِبُهُ، إنْ كانَ يَعْلَمُ ذاكَ، كَذا وكَذا..
ولا والله ما رأيت كاليوم
محبا يشحذ السكين لمحبوبه.

عبدالله بن بلقاسم

14 Oct, 22:11


أن يكون طالب علم وصاحب استقامة
ثم يفتر
أو يقصر
أو يضعف
فهذه عوارض للنفوس
ومصائب تحزن المؤمن على نفسه
وحزنه وحياؤه علامة على بقاء الصدق والحياء فيه
لكن أن يقع كل ذلك من العبد
وتتبدل أحواله
ثم هو مع ذلك يصدر نفسه
ويريد أن يبقي أثرها في الخلق كما كانت من قبل
ويتعجب من انطفاء محبته
ويستغرب من برود أثره
وهو مقيم على تقصيره وضعفه
فهذه بلادة وسوء أدب مع ربه
فالمؤمن لا يجمع تقصيرا وأمنا
وذنبا وعجبا
فإذا ابتلى الله العبد بالقصور فلير الله منه انكسارا واستكانة وذلا واستغفارا واعتذارا
ولا يعجب مما أصابه من أثر تقصيره.
بل يعجب من استدامة ستر الله عليه
ويكثر الحمد عن كل يوم مر قبل أن يسلب ما حصله من النعم بسبب الحال الأول.
ولا يتسنم منزلة ..وهو يعلم أنه قد انحط عنها
ولو خفيت حاله تلك عن الخلق
لكنها ليست بخافية على اللطيف الخبير.
اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا.

عبدالله بن بلقاسم

13 Oct, 11:15


(العلماء ورثة الأنبياء)
وكل وارث يظهر عليه أثر ما ناله من مورثه
من مال أو عقار أو بساتين أو مراكب أو صنائع
فوارث المال يظهر عما قليل أثر ما ناله من مال مورثه فيما يُرى عليه من السعة 
ووارث الأنبياء يظهر عليه ميراثهم
من علمهم وكلامهم
وحظ كل عالم من الميراث لا يلتبس على أحد
فإنه في غاية الوضوح في كلامه وعمله وفتواه واحتجاجه  وملازمته غرز الأنبياء.