5. يجب ترتيب كل تلميذ ينتقل من الطور الأولي في السنة الأولى من الطور الابتدائي، وهي السنة الخامسة من التعليم العتيق، ولا يسمح لأي تلميذ بالانتقال إلى مستوى أعلى مهما تكن الذرائع، لأن وظيفة هذا التعليم هي المحافظة على المعرفة الشرعية لا إسداء الخدمات الاجتماعية، ولأن خريج التعليم يستشعر شيئا من عدم الجدية إذا سمح له بالقفز على المستويات دون بقية تلاميذ التعليم العمومي بالمغرب. ولأن الخريج يحصل على شهادة العالمية التي يجب أن تكون معبرة عن حصيلته العلمية.
6.التأكد من كون المشرفين التربويين والإداريين على مؤسسات التعليم العتيق مؤهلين لذلك علميا، وذلك باستظهارهم بشهادات تمنحها مؤسسات جامعية، أو تسلمها المجالس العلمية لخريجي بعض المدارس العتيقة في نظامها القديم.
7.تركيز مواد الامتحان وضم المتجانس منها بعضه إلى بعض من أجل اختصار أيام الامتحان.
8.وضع برامج مادية وأدبية لاستقبال بعض الطلبة الوافدين من إفريقيا وأوروبا وأمريكا على المغرب ليواصل التعليم العتيق أداء رسالته التي أداها عبر التاريخ نحو العالم الإسلامي.
9.تمكين الجالية المغربية من استحداث مدارس للتعليم العتيق بوساطة من المجلس الأوروبي للعلماء وبتنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على غرار ما تستفيد منه بعض الجاليات الأجنبية من إنشاء مؤسسات لتعليمها الوطني ببلادنا.
10.الاهتمام برفع نسبة اشتراك المرأة في هذا التعليم، ووضع تكوين العالمات ضمن أولوياته، وتمكين المرأة في الأوساط القروية والحضرية من الالتحاق به، وذلك بتزويد المؤسسات من هذا النوع ببنية لاستقبال الفتيات الوافدات من الأوساط القروية والحضرية النائية.
11.تثبيت مجلس وطني خاص بالتعليم العتيق يكون من اختصاصاته اقتراح المواد الدراسية ومعالجة المشاكل المستجدة التي يفرزها العمل اليومي والتطور الاجتماعي.
12.توثيق الصلة القائمة تاريخيا بين مؤسسات التعليم العتيق ومؤسسة المسجد، وذلك بإلقاء بعض الدروس بها، لئلا يستشعر التلميذ أنه منفصل عن الشأن الديني، وحتى لا تترك منابر التدريس والوعظ والخطابة لمن لا يقوم بحقها.
13. الحرص على استدامة علاقات الاحترام والتوقير التي طبعت على الدوام علاقات العلماء بطلاب العلم.
14.اعتبارا للوظائف المتعددة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والتي ليس الإشراف على التعليم العتيق إلا وجها من أوجهها، فإنه يجب دعم المجهود المالي والتأطيري الذي تقوم به الوزارة في إشرافها على التعليم العتيق، وذلك بأن يعتبر توفير الدعم اللوجيستي له واحدا من أولويات الدولة.
15. إشراك المجالس العلمية المحلية والمجلس العلمي الأعلى في الإشراف العلمي على مؤسسات التعليم العتيق وطنيا وجهويا.
16.إنجاز تقارير سنوية عن مسار التعليم العتيق، ورصد ما يحققه من أهدافه المرصودة التي تبرر الاستثمار القوي فيه.
* أستاذ التعليم العالي رئيس المجلس العلمي لوجدة عضو المجلس العلمي الأعلى
*