الأزهريات @azalazhary Channel on Telegram

الأزهريات

@azalazhary


باحث وكاتب ومؤلف أزهري.
أزهريات: أسجل فيها مشاهداتي، وأنقل قراءاتي من وحي مكتبتي، وأنتسب للأزهر المجيد، وأردد دوماً: ألا كلّ نسب غير نسبه باطل؟!
المدقريّ [أديب الشافعية]
للتواصل: https://t.me/aalazhary

الأزهريات (Arabic)

تعتبر قناة "الأزهريات" على تطبيق تلغرام واحةً لعشاق الأدب الإسلامي والفكر الديني. يقوم صاحب القناة، المعروف بإسم المستخدم "@azalazhary"، بمشاركة تفاصيل عن باحث، كاتب، ومؤلف أزهري. يقوم بتسجيل مشاهداته ونقل قراءاته من خلال مكتبته الشخصية، ويعبر دوما عن انتمائه للأزهر المجيد. هنا ستجد تحليلات عميقة ومواضيع مثيرة للاهتمام تتعلق بالأدب الإسلامي والفلسفة الدينية

إذا كنت تبحث عن محتوى يثري عقلك ويعزز فهمك للتراث الديني الإسلامي، فإن قناة "الأزهريات" هي المكان المناسب لك. تفضل بالانضمام واستعد لاستكشاف عوالم جديدة تجذب انتباهك وتحفز فكرك. لا تفوت الفرصة للتواصل مع المؤلف عبر الرابط التالي: https://t.me/aalazhary

الأزهريات

22 Dec, 11:40


وسلامٌ على كل يد كريمة خطت للناس سبيل النور والهدى.

الأزهريات

21 Dec, 15:15


ومَن عاشرهم عرف أن العلم إذا لم يثمر تواضعًا وكرمًا فهو زيفٌ لا قيمة له.
ليتني أعيش في كنف الصالحين، أستنير بحكمتهم، وأقتبس من فضائلهم، فهم للعمر بركة، وللنفس طمأنينة، وللحياة زينة!

الأزهريات

20 Dec, 12:00


رحم الله الإمام الرائد الصوفي السيد محمد زكي إبراهيم، المتفرد في عصره بنور فكره وعظمة سلوكه، فقد كان الصوفية في زمانه يسيرون في طريقهم حاملين راية الميراث الروحي، تلهبهم المشاعر ويسابقون بعضهم البعض على دروب القرب.

ولكن هذا الرجل المصلح -كما أخبرني أستاذي الأكبر #محمد_رجب_البيومي- لم يقتصر على الوجد وحده، بل جمع بينه وبين العقل والفكرة المتبصرة؛ فتميز عن غيره بسلاحين:

- سلاح الوجدان المؤمن الذي لا يضل.
- وسلاح العقل الواعي الذي لا تخفى عليه مستجدات الزمان.

اندفع في دعوته الصوفية الإصلاحية كما يندفع الفارس ذو السلاحين في ميادين المعركة، فاجتهد في دراسة ما استجدّ من علوم العصر؛ لتكون بعض أسلحته في التوجيه والإرشاد.

أجدد ذكراه النقية، وأبتهل إلى الله أن يغمره برحماته الواسعة ومغفرته الشاملة، فقد ترك لنا إرثًا خالدًا يضيء دروب الأجيال.

الأزهريات

19 Dec, 10:00


لا أدري، أأُلام في ذلك أم أعذر؟! أكان ذلك من طبع النفس أم من خدائع الأمل؟!
إنني إذا ما سعيتُ في طلب شيء ورأيته بعيد المنال أحببته حبَّ الهائم، فإذا ما أدركته واستوى لي أمره زهدتُ فيه كزهد المسافر في السراب إذا بلغه، وكأنّ النفس تأنس بالمطلوب ما دام غائبًا، فإذا حضر عادته كُلفته، وظهر لها منه ما كان مستورًا، فتولت عنه غير آسفة!

الأزهريات

18 Dec, 15:41


لا تسوِّق أفكارك السيئة للآخرين، فليس من حقك أن تجعل عقولهم ساحة لتجاربك الناقصة أو تزرع فيهم اضطرابك، إن لم تكن أفكارك بنّاءة فاحتفظ بها لنفسك، ودع عقول الناس في سلامها، فلا أحد يستحق أن يدفع ثمن قلة وعيك.

الأزهريات

18 Dec, 15:19


يا لها من مأساة حين يصبح الصمت وجعًا ينهش الروح، والكلام نافذة تطل على فراغ لا يغير شيئًا!

الأزهريات

14 Dec, 13:27


وكنت كلما كتبتُ كتابًا علميًا أحسست أن الصنعة تنقذني من غواية السرد العشوائي، وكلما خططت مقالة أدبية شعرت أن الموهبة تحررني من جفاف التحليل العلمي!

الأزهريات

12 Dec, 14:33


في ترجمة الفقيه محمد المسودي الشافعي من تاريخ الجبرتي ج2، ص144
أنه كان يقرئ كل يوم خمس دروس أو أكثر .
فكان يقرئ البخاري ومنهج الطلاب صبيحة النهار .
ويقرئ القطب على الشمسية في الضحوة .
ويقرئ شرح الأشموني على الألفية وقت الظهر .
ويقرئ شرح ابن عقيل على الألفية بعد العصر .
ويقرئ الشنشورية على المنظومة الرحبية بعد المغرب .
كل ذلك في آن واحد.
ومما لا ريب فيه أن إقراء العلم هو السراج الذي يبدد ظلمات العقول، والميزان الذي تستقيم به الموازين المختلة، وهو عبادة العارفين الذين يدركون أن إحياء العلم وقت المحن هو حفظ للحق وذخر للأجيال الناشئة؛ إذ بالعلم وحده تُبصر القلوب طريقها وسط عواصف الأهواء والشبهات.

الأزهريات

09 Dec, 11:09


لقد توشّحت مجالس أستاذنا الفقيه علي أحمد موسى كاملي ببهاء التنوع وثراء المعارف، فلم يحصر نفسه في فنّ واحد، بل انبسطت أنامله على موائد العلم المتعددة. غير أن روحه مالت إلى الفقه بشروحه وحواشيه العميقة، فكأنما وجد في تلك الأبواب ما يسكن إليه قلبه ويروق به فكره. ومما زاد بهاء مجلسه إشراقًا إسماعه لصحيح الإمام البخاري، ذلك السفر الذي كان يتفرد فيه بإسناد عالٍ متصل، ممتد من علماء زبيد باليمن إلى زمانه، يفيض نورًا في صدور طلابه النجباء الذين تقاطروا عليه من كل صوب، كأنما ساقتهم إليه عطاش الرواية.
وقد أبصرت ذات ضحى بين يديه كراسة عتيقة، تحفّها هيبة العلم قد سطّر فيها أسماء طلابه الذين جلسوا بين يديه، ونهلوا من معين علمه. وكان لها في قلبه مقام خاص، إذ خصّ فيها بالذكر أولئك الذين أكرمهم بقراءة صحيح الإمام البخاري عليه، فكأنما كانت تلك الأسماء شواهد حية على أمانة العلم وانتقال النور من قلب إلى قلب!

الأزهريات

05 Dec, 14:27


حينما تبتعد المنظومات التعليمية عن المناهج الأصيلة والمراكز الراسخة كالأزهر الشريف، تتفشى الأفكار المشوشة وتبرز الظواهر المنحرفة. فتجد الساحة العلمية تعج بمن يتطاول على الأئمة، وآخر يبدّع المخالفين، وثالث يغالي في التطرف، ورابع يسيء للفكر والدين. عندئذٍ، تدرك أن هذه الحياة الفكرية قد أصابها الوهن، فلا تُنتج إلا مفاهيم شاذة وأفعالًا مشينة، ولا تُحيي روح العلم، بل تُغرقها في دروب التعصب وضيق الأفق.

الأزهريات

02 Dec, 14:23


تحية مباركة لحامل إرث النبلاء
فضيلة الشيخ محمد علم السيوطي


د محمد هاشم محمود السيوطى شمس الفضائل الساطعة
حمدا لك يا من نورت قلوب عبادك بحبك وجمعت لهم لطائف أنسك وصلاة وسلاما على نن عيوننا ومحل أشراقاتك وفيوضاتك وتجلياتك وخاتم رسلك وعلى أله وصحبه وتابعيهم إلى يوم اللقاء والتنعم بأنسك
وبعد
فقد افتتحت يومى كعادة أيامى بأن ارتع فى رياض الجنة فى حصن الشريعة ومعقل اللغة العربية والمؤسسة القائمة على العلم والمعرفة المعهد العلمى الدينى الإسلامى بأسيوط حيث التقيت بفلذات أكبادى من طلبة العلم وهم يرتعون فى اروقة هذا المعهد العريق وإذ بشاب يقف على باب الفصل الذى أشرح فيه درسى لابنائى فى جوهرة التوحيد واستأذن فى الدخول للاستماع فأذنت على الفور وبعد الانتقال من الروضة تجاذبت معه أطراف الحديث فوجدته مهندسا عاشقا للعربية ويحب أن يرتوى من معينها ويغترف من بحارها وشعرت بلهفة فى الحديث معه حتى قاربنا المفارقة بالأبدان وإذ به يسألنى عن العلامة الأمير الكبير رحمه الله فنظرت إليه مستغربا وسألته لماذا فقال هذا جدى فغافلته وقبلت يده وتحدثنا حتى أنصرف كل منا إلى مقصده ولما جاءت سيرة الأمير الكبير كان ولابد أن تأتى سيرة وارثه وإذ بى أفتح الجوال لأرى وأقرأ هذه القطعة الأدبية الرقراقة للأستاذ الدكتور على زين العابدين وقد شارك المقال استاذى الدكتور رفعت على محمد عميد كلية اللغة العربية السابق وقد كان موضوع المقال عن أستاذ الأستاذين وشيخ الفقهاء والأصوليين وسندالمحدثين والمسندين والمفسرين ولسان الأدباء واللغويين والبيانيين المتفنن استاذى وأستاذ استاذى مولانا الشيخ العلامة الأستاذ الدكتور محمد هاشم محمود عمر رحمه الله تعالى ورفع مقامه فى أعلى علليين.
وإذ بأخى الدكتور على يحرك أشواق القلب وأشجان الفؤاد لكل من كان سببا فى إخراجنا من ظلمات الجهل إلى نور العلم وهم سادتنا العلماء ويشاركنى المشاعر التى تنتابنى وأنا اتجول فى حجرات معهدى معهد أسيوط الدينى واتذكر من تلقيت العلم عنهم فى اروقته ومن نهلت من معينهم الصافى أيضا خارج هذا الصرح ممن أنار الله بهم الوجود ونشر بهم النور فى العالمين.
وقد لمس الاستاذ الدكتور على زين العابدين حفظه الله شغاف قلبى حين تكلم عن مولانا الشيخ محمد هاشم رحمه الله وأشار إلى بعض جوانب ما رأيت بالفعل من صاحب الفضيلة رحمه الله من غيث هامع وبرق لامع ونور ساطع وعشق لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأيت عشقا مثله ينقلك من عالم الشهادة إلى عالم الغيب ويشعل فيك جذوة الحب والعشق الإلهى ويشملك بحالة لا تستطيع التعبير عنها كما تريد فتكتفى بالصمت الذى يحجز خلفه مشاعر ومشاعل لو أنها خرجت لأنارت الوجود بأكمله .
تحدث أستاذنا عن البحر الزاخر والعلم الغزير والفضل الوفير الذى لمسه من مولانا رحمه الله وهذا ما ذقته منه ورأيته فيه وشممته من عبيره وسمعته من درره ولمسته من فضل عطفه وحنانه .
ثم ذكر شيخنا الدكتور حفظه الله تلك الليلة الفارقة التى قضاها مع مولانا والتى احس فيها بالبركة التى رايناها فى مولانا وبالقدوة العملية التى تترجم عن صدق طوية وحب دفين وعشق لهذا الدين الذى جعل مولانا رحمه الله قبطانا يسبح بنا فى عالم الشرع الشريف فيحرك الدفة يمنة مرة ويسرة مرة ليوازن سيره بنا فى هذا البحر الخضم من صعوبات الحياة وتعقيداتها وإشكالاتها الفكرية والدعوية .
وقد قرأ حبيبنا الدكتور على الأربعين النووية والشمائل المحمدية على مولانا فرأى النقاء والصفاء والمحبة والهيبة والصلة الوطيدة بين ما يخرج من اللسان واصله النابع من الوجدان وقد لمست هذا مع جملة من اصفياء مولانا فى مجالسه المتعددة مع شيخى وشيخ شيوخنا مولانا الشيخ مصطفى اليداك فى مجلس كان يعرف بمجلس الشفا تقرأ فيه هذه الكتب التى أشار إليها من الشمائل والشفا والمواهب اللدنية وغيرها من كتب النور النبوى الشريف .
كما أشار حبيبنا إلى النزعة الصوفية النقية الصافية التى كانت سمتا لمولانا رحمه الله وعملا رأيناه وتصفية للنفس شاهدناها ولم يكلمنا رحمه الله عن التصوف النظرى أبدا بل كان صوفى العمل ولا ادل على ذلك من مشاركته المجالس النورانية بالجعفرية مع السادة العدوية ببنى عدى .
ولقد لمس الدكتور على من حياة مولانا رسالتين إحداهما علمية وتلك فى نشر العلم الشريف فى الجامعة والمسجد وغيرهما من الدروس التى تلقيناها فى بيته المنور بالإيمان والأخرى عملية إجتماعية وتيك فى الندوات واللقاءات فى الجمعيات الخيرية والمناسبات الموسمية .
واود ان اشير ألى ما كنت أشعر به وانا فى طريقى من مجلس علم مولانا الشيخ عبد الصبور احمد خلف إلى درس مولانا فى الفقه والاصول فى بيته من السكينة والطمأنينة التى كانت تغمرنى وكأنى فى الجنة ارتع فيها وٱكل من ثمارها .

الأزهريات

02 Dec, 14:23


ومما يحضرنى عن مولانا رحمه الله أننى دعيت بعد وفاته لحضور حفل إجازة بالقرٱن الكريم من أحد المقرئين لأحد طلابه بمسجد السلطان الذى كان يخطب فيه مولانا رحمه الله وفى الليلة التى سبقت الحفل رأيت فى منامى مولانا رحمه الله يقرأ فى مقامه المنيف فى مصحف من نور .
ولقد أشار الدكتور الحبيب إلى النبع الصافى التى تخرج منه مولانا وغيره من الكمل من العلماء الأنقياء مصابيح النور وسرج الهدى وهو المعهد العلمى الدينى الإسلامى أبقاه الله زخرا للعلم وأهله وأذكر يوما نور مولانا فيه معهدنا ليسلم على شيخه وحبيبه مولانا الشيخ عبد الصبور و ليستعير كتابا من المكتبة ولما دخلها وشم عبيرها وطلبت من فضيلته ان يكتب شيئا فى دفتر كبار الزوار للمكتبة كتب درة وفيها فى هذا المعهد نبت وفيه ثبت.
رحم الله مولانا العلامة المتفنن الشيخ الدكتور محمد هاشم وأسكنه فسيح جناته وحشرنا معه فى ذمرة حبيبنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم واطال عمر مولانا الشيخ محمد جمال الدين هاشم وارث علم شيخنا ومتعه بالصحة والعافية واعاننى ووفقنى لان اسطر شيئا مما ادركته وعايشته وخبرته عن شيخنا و سرج الهدي ومصابيح النور علماء معهد أسيوط قريبا ان شاء الله إن صدقت النيات ووفق رب البريات.
اللهم وفقنا لطاعتك وامدنا بمدد من عندك نكمل به رسالة اسيادنا العلماء وأشياخنا الفضلاء ببركات حبيبنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.


قال علي زين العابدين الحسيني:
شكرًا لكم عالمنا الجليل على كلماتكم المشرقة التي أحييتم بها ذكرى العلماء الأجلاء، وجددتم بها العزم على مواصلة طريقهم. أسأل الله أن يبارك فيكم ويجزيكم خير الجزاء.

الأزهريات

01 Dec, 01:48


أجد نفسي ممتنًا بعمق لسعادة الدكتور رفعت محمد السيد، عميد كلية اللغة العربية بأسيوط سابقًا، لطلبه المتكرر مني أن أكتب عن أستاذنا الجليل محمد هاشم محمود السيوطي. وهو ما كان متوافقًا مع رغبة دفينة لديّ في إحياء سيرة هذا العالم الكبير، وكأن كلمات الدكتور رفعت أيقظت شعورًا كامنًا في أعماقي بأن كتابة التاريخ لا تكون إلا بتوثيق مناراته.
هذا الالتقاء بين الطلب والرغبة ليس توافقاً عابراً، بل استدعاء لمعاني الوفاء، ولحظة تأمل في كيف أن الشخصيات العظيمة تظل حاضرةً في الذاكرة ما دامت هناك أقلام تعتز بالكتابة عنها، وتقرّ بفضلها على أجيال متعاقبة.
لا ريب أن الحديث عن أستاذنا محمد هاشم السيوطي ليس الغرض منه سرد مسيرته، بل هو إعادة حياة لروحه العلمية والفكرية التي أرخت ظلالها على كل من عرفه، وشهادة حق على أن العلم والفضل يخلّدان بتأريخ حامليهما.

الأزهريات

30 Nov, 14:53


جزاكم الله خيرًا على هذا النقل القيّم، فهو يدحض فكرة التعليم الحديث التي تركز على أهمية الفهم دون الحفظ. ومن واقع التجربة، إذا عجزت عن فهم أمرٍ ما، ألجأ إلى حفظه أولاً، فأتمكن من إتقانه، ثم يتكشف لي الفهم تدريجيًا بعد أيام.

الأزهريات

28 Nov, 15:04


#الكتابة التي تنقضي بانقضاء لحظتها، كظلٍ عابرٍ لا جذور له، تمضي دون أن تترك أثرًا في النفس أو الفكر. أما الكتابة الحقيقية فهي التي تُقيم في الأعماق، تُبدّل الروح، وتخلد حضورها في الزمن.

الأزهريات

26 Nov, 13:38


لم يكن يقتصر أستاذي #محمد_رجب_البيومي على النقل الحرفي أو التسليم المطلق، بل كان كمن يُعيد خلق ما يتلقاه، فينفخ فيه من روحه وحياته، حتى إذا ما كتب رأيت بين سطوره صورًا حيةً، كأنك تقرأ لا عن أشخاص مضوا، بل عن أرواحٍ ترفرف في الحاضر، تنبض بأفكارهم وتجاربهم.

الأزهريات

24 Nov, 23:49


إجازة العلامة القاضي محمد أحمد رشاد البيتي السقاف (ت1438)

الأزهريات

22 Nov, 10:45


#الكتابة ليست لذة عابرة ينشدها المرء في أوقات الفراغ، ولا ترفاً يلجأ إليه طلباً للمتعة في أزمنة السعة والرخاء. كلا، بل هي تعب النفس وثمرة الروح، وهي ذلك العرق الذي يتصبب من القلب حتى يبلّغ الكلمة مأمنها.
إنما الكاتب -إنْ صحَّ القول- كمن ينقب في أعماق الأرض عن ماءٍ زلال، فتجيئه الكتابة من أعماق نفسه شاقةً، كأنما انتُزعت انتزاعاً.

وأما ظن الناس أن الكاتب يكتب لأنّ وقته فسيح، فظنٌّ لا يجاوز السطح، بل هو أقرب إلى الوهم.
إن الكاتب في الغالب، لا يكتب إلا تحت أثقال من الهموم، وعلى ظهره أعباء كالجبال، يقاوم بها ما يعصف به من الحياة. كأنما هو فارسٌ في ميدان، يذود بقلمه كما يذود المحارب برمحه

وقد قلتُ يوماً، وما أزال أقول، إن للكتابة مقاماً لا يناله إلا من ثبت في معتركها، وجعل قلمه شعلةً لا تنطفئ. أفلا يجدر أن تكون هناك جائزة تُعطى لكل كاتب لم يخفت نبض قلمه، ولم تنكسر روحه أمام مشاقها؟

فالكتابة ليست اختياراً نلجأ إليه، بل هي ضرورةٌ نحيا بها كما نحيا بالهواء والماء، نكتب لأننا نجد فيها عزاءً يعوضنا عن فداحة الأيام، ونكتب لأنها السبيل الوحيد الذي لا يُغلق بابه في وجه الحائرين.

وإذا كانت الكتابة قد اختارتنا، أو نحن الذين اخترناها، فإنها في الحالين أشبه بالخبز الذي لا يُستغنى عنه، أو الماء الذي لا غنى لنا عنه. هي رزق الروح، وهي طعام القلب.
نسأل الله أن يبارك لنا في هذه النعمة، وأن يجعل كلماتنا آثاراً حيّة، تطوف في صدور أجيالٍ لم ترَنا، ولكنها عرفتنا في سطورنا.

الأزهريات

21 Nov, 13:18


كان أستاذي الأكبر #محمد_رجب_البيومي رقيق الخصال، لين العريكة، يفيض تواضعًا كأنما يجرّد نفسه من كل شيء ليُبقي لك الحظ الأكبر من الحديث والودّ. جمع بين السموّ في الأخلاق، والرقة في المعاملة، والتنازل الذي لا يُشعرك إلا بعلوّ مقامه.
فاللهم إنه قد أخلص للقلم؛ فاجعل مداده شاهدًا له بالصدق والإحسان، وارفعه إلى مقامٍ ترضاه، حيث الأرواح الطاهرة والأنوار الباقية. اغفر له بقدر ما أنار العقول، وارحمه بقدر ما أحيا القلوب!

الأزهريات

17 Nov, 15:03


تأسرني تلك الروح التي تسكن الدهشة في أعماقها ككنز دفين، وتنهل من ينبوع حبٍّ ينبثق من ذاتها أولاً، فلا تطلب اكتمالاً من خارجها. تعي حدودها وملء قدرتها، وتدرك قدَرها بجلاء، وتملك سرّ انبعاثها من رماد الهزائم، كأنّ لها من التجلد طوقاً يقيها، ومن البصيرة جناحاً يرفعها. كلما عصفت بها الخطوب، رأت في كل صباح نهاراً جديداً، تزرع فيه نفسها من جديد، فلا يستبدّ بها الفناء، ولا يجرؤ عليها ضعف، إذ هي تصوغ وجودها بيدها يوماً بعد يوم، عصيّة على الانكسار، كأنها ولدت لتظل أبداً فوق الهزيمة.

الأزهريات

16 Nov, 09:58


نسأل الله أن يمنح كتبنا حياةً مديدة، فتظل كلماتها نابضة بالحياة، تعبر إلى صدور أجيالٍ لم تدرك زماننا، لكنها تجدنا في آثارنا فتتلمس ملامح أرواحنا.

اللهم، هذا جهدنا الضعيف وهذا غاية ما استطعنا، فبفيض جودك الذي لا ينضب، تجاوز عن قصورنا، وألحقنا بكرمك في زمرة أهل العلم رغم تقصيرنا.
يا من لا ينقطع فضله ولا تنفد رحمته، اجعل لنا من ذكرك بين عبادك الصالحين نصيبًا، وامنح أعمالنا بقاءً ينفع من بعدنا.

الأزهريات

14 Nov, 12:23


إنّ الاعتياد ليبتلع الأشياء بلعاً خفياً، ينساب إلى النفس انسياباً لطيفاً حتى يغدو كالشبح الذي لا تراه العيون، ولا تكاد تحس به الأرواح. وحين يتمكّن هذا الشعور من المرء يصير متبلّداً أمام ما حوله، لا يرى إلا ما ألِف واطمأنّ إليه، ولا يسمع إلا ما تكرّر على سمعه حتى صار جزءاً من كيانه، كالنَفَس الذي لا يدركه إدراكاً.
وهكذا تراه وقد انطفأت فيه دهشة التفاصيل، وبهتت في نظره كلّ دقيقة من دقائق الحياة، يمشي بين الأشياء مرور الذاهل، متسربلاً بغربته عن مكنوناتها. تمضي به الأيام كالماء على الحجر، لا يُبقي أثراً ولا ينقش علامةً، كأنّ الحياة تتساقط عنه كما يتساقط المطر عن زجاج، لا أثر فيه إلا انسيابٌ لا يدوم.

الأزهريات

12 Nov, 11:32


وفي هذا التباين بين الأخوال والشخصيات، تبرز تساؤلات أحمد أمين التي حملت في طياتها حكمة عميقة. فقد تساءل: هل كانت سماحة الأول سبباً في سعة رزقه، أم أن سعة رزقه هي التي جعلته كريماً سمحاً؟ وعلى الجانب الآخر، هل كانت كزازة الثاني سبباً في ضيق رزقه، أم أن ضيق رزقه هو الذي جعله شحيحاً قاسياً؟
ترك أحمد أمين هذا التساؤل مفتوحاً دون إجابة صريحة، وكأنه يدعونا نحن، قراءه، إلى التأمل في هذا السؤال الأزلي. هل المال هو الذي يصنع الكرم، أم أن الكرم والتوسعة على الآخرين هما فضيلتان تنبعان من القلب، بغض النظر عن حالة المرء المادية؟ وهل يمكن للفقر أن يكون ذريعة للشح، أم أن الإنسان قادر على أن يكون سخياً حتى لو كانت موارده قليلة؟

الأزهريات

10 Nov, 10:27


ما أقبح صحبةً تضع المرء في موضع من يُطالب في كل حين بإثبات وجوده! وإني لأجد في نفسي نفوراً من معاشرة مَن يدفعني دوماً إلى اعتصار الحُجج، مستنفراً للدفاع عن رأيي ومقصدي، عن نواياي وذاتي، بل وعن آمالي المكنونة في صدري.

الأزهريات

10 Nov, 10:18


أخشى أن يمضي العمر هباءً ونحن نترقب شيئاً قد لا يأتي أبدًا!

الأزهريات

09 Nov, 04:25


الكتابة تلتهم زمنك وصحتك وفكرك، تتركك منهكاً، تضيق عليك وعلى أهلك، وربما على نفسك، لكنها رغم ذلك طريقك إلى البقاء، امتداد لحياة تتجاوزك، تنبثق من حروفك لتحيا في أزمنة لم تأتِ بعد. هي جوهر كيانك وسر وجودك!

الأزهريات

05 Nov, 14:20


قد كان بيني وبين الأستاذ الشيخ عطية محمد صقر (ت1427) موقف يختصر صورة عزيزة بحاجة ماسة إلى استحضارها الآن، حين ألححت عليه أن أقرأ معه كتاب "الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع"، ذلك الكتاب العمدة في الفقه الشافعي وفي المعاهد الأزهرية، لكنه اعتذر بلطف لضيق وقته، وفيما قاله لي أثناء الحديث كلماتٌ وجدت فيها أثرًا كبيرًا فيما بعد، حين همس لي بنبرة جدية: "مثلك يجب عليه أن يُدرس الإقناع الآن". وكم وقفتُ عند هذه الكلمات، تستحضرها ذاكرتي، فقد ذكرني حينها بموقف آخر مع أستاذي الأكبر #محمد_رجب_البيومي، حين رجوتُ أن أقرأ عليه المعلقات السبع، فأجابني قائلاً: "مثلك يجب أن يكون قد أخرج ديوانيين الآن".

الأزهريات

04 Nov, 12:41


في كل نفس "جيلاني" كامِن، مستعد للعبادة وصفاء الباطن، غير أنّه لا يفتقر إلا إلى سلوك النهج وترويض النفس، فيظل كالجوهرة المكنونة التي تنتظر صقلها ليظهر بريقها.

الأزهريات

03 Nov, 03:09


شيخ الأزهر #إبراهيم_الباجوري: وإنّه لفي عالم الغيب مستقر، ما يفتأ يفيض علينا من علمه كالسحاب لا ينضب، فينهمر علينا فقهه العذب كأنّه نهر يمدّ مجراه بلا انقطاع، يطالعنا بنوره الخفي من وراء حجاب الزمان؛ فنستضيء بهديه، ونغترف من حكمته، حتى لكأننا في مجلسه العتيق بالأزهر العظيم؛ نأخذ من علمه زادًا، ومن فكره ريًّا، نراه ولو لم نره، وندرك أثره في العقول وقد خفي شخصه عن العيون!

الأزهريات

31 Oct, 14:37


لا أستسيغ أن ينحني شيخ أضنته السنون، معتذرًا لمن هو دونه، ففي شيخوخته وقار يلزمني توقيره. فإن أخطأ في حقي، فالصبر عليه أكرم للنفس، وأبقى لحرمة الشيبة، وأليق بما تقتضيه السماحة وسعة الحلم.

الأزهريات

29 Oct, 11:52


ومن ضمن النصائح التي دونتها عن أستاذنا في هذا الشأن قوله: "اعلم أن الوقت هو أعز ما يملكه الإنسان، فهو كالنفس، إن خرج من صدرك، فلن يعود. وإن الأيام تتسارع، ولا يقف قطارها عند باب أحد، فما أنت فاعل إذا فاتك الزاد، وغابت عنك الفائدة؟
وإن من غبن نفسه في وقته فقد غبن حياته كلها، ومن ضيع دقائقه في اللغو والبطالة فقد باع ثروته بأرخص الأثمان. والوقت يا بنيّ هو ميزان الحكيم، لا يفرط فيه ولا يضيعه فيما لا ينفع، بل هو كالسيف، إن لم تقطعه بالعلم والعمل قطعك بالجهل والندم.
فإذا أردتَ السلامة والفلاح لنفسك وغيرك فعليك بالقراءة والكتابة. فإن العلم هو الذي يرفع قدر الإنسان ويزكي نفسه، وهو نور البصيرة وقوام الرأي. وإذا كنت في مجلسٍ فلا تجلس بغير كتاب، فإن الكتب أنفع لك من صحبة الحمقى، وألذّ من لهو الغافلين.
والكتابة يا بنيّ هي الصنعة التي يبقى أثرها، ويجري نفعها؛ فإذا كتبت علمًا أو دونت حكماً، فقد ضمنت لك ذكراً بعد الممات، ونفعاً بعد الفناء، ولا تكن كالذين يؤثرون الدعة، فإنهم يخسرون أنفسهم وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا. وليكن يومك معمورًا بالعلم والقراءة، فإنّك إن لم تغتنم شبابك في طلب العلم، ندمتَ حين لا ينفع الندم".

الأزهريات

27 Oct, 06:48


قليل من الناس اليوم مَن يعي معنى النفع الحقيقي لأصدقائه ومحيطه، إذ يبدو وكأن روح الفردانية قد غلبت، وصوت الأنانية قد سيطر، حتى صار الهم الأكبر لكثيرين هو ذواتهم، يدورون حول أنفسهم، ويطوفون حول ذواتهم؛ مشغولين بنجاحاتهم الخاصة.

لكن، ماذا لو توقفنا لنتساءل عن جدوى العلاقات التي نبنيها دون سعي جاد لإغنائها وإفادة من حولنا؟ ماذا لو تأملنا في فكرة أن نفع الآخرين، في جوهره، قد يكون أعمق أثرًا وأبقى من أيّ نجاح فردي؟

هل راودتك فكرة أن تسهم، لا بمجرد كلمات أو دعمٍ عابر، بل برؤية حقيقية وفاعلة لنفع الآخرين ثقافيًا؟ أن تتجاوز منفعتك الذاتية لتفتح آفاقًا جديدة أمام المبدعين، أن تكتب عن أديب ناشئ، أن تقدم وجوهًا جديدة للساحة، أو تدعو للندوات مَن يحملون رؤى مبتكرة.

فكر كيف قد تكون بذلك نقطة تحول، جسرًا يعبره الآخرون نحو الضوء.

النفع هنا يتجاوز كونه فضلًا على الغير؛ هو في حقيقته عملٌ ثقافيٌّ ممتد، دعامة للوعي الجماعي، يتجدد مع كل صوت جديد، ويغني الساحة بروافد من الإبداع. هو فعلٌ يجعل منك أكثر من مجرد فردٍ في زمنك؛ يصنع منك بذرةً لأثرٍ يتخطى حدود ذاتك ويعبر إلى من حولك، يصنع لك ولمجتمعك إرثًا فكريًا حيًا، ينمو وينضج مع كل يدٍ تمتد، وكل فكرٍ ينفتح، وكل أفقٍ يتسع لضوء جديد.

الأزهريات

26 Oct, 08:05


كتابيَّ “المد المستطاع” و”متممة التحفة السنية” بين يدي الأستاذ الجليل الدكتور الشيخ هشام الكامل-مدرس المتون الأزهرية- ممتنٌّ بصدق لاهتمامه الكريم وعنايته التي شرفني بها، سائلاً الله أن يجد فيهما ما يثري علمه ويحقق آماله.

الأزهريات

26 Oct, 02:59


لقد ضاعت مني تلك اللحظات الروحية، وذهب معها شغفي بالعلم وبالحياة نفسها. لم يعد يجذبني شيء كما كانت تجذبني كلماتهم، ولم تعد الدنيا بأسرها تعنيني بعدما فقدت أنس تلك الأرواح. كأن روحي كانت تتعلق بتلك المجالس، تنمو وتسمو معها، واليوم بعدما ضاعت، أشعر أنني قد فقدت شيئاً جوهرياً لا يمكن استعادته أبداً.

الأزهريات

26 Oct, 02:59


أمان الصحبة!

أرى أنَّ أول ما يتعيَّن على المرء في اختيار الصديق أن يلتفت إلى سريرة نفسه وطمأنينة قلبه عند مجالسته، لا أن ينظر إلى هيئته ولا إلى ماله، ولا إلى ما حاز من علوم أو اكتسب من جاه؛ لأن الصديق الحق هو من تأمنه على عثرات لسانك وهفوات نفسك.

فإن صادفتَ من تجلس إليه، فتفيض بالكلام كما يجري النهر بصفائه، لا تراقب عينًا مترصدة لزلة، ولا أذنًا متربصة بخطأ، فقد وجدتَ ضالتك.

والصديق الذي لا يضيّق عليك سعة الحديث ولا يقطع عنك سبيل الانسياب في القول، هو من وهبك راحة النفس، وأفسح لك في ساحة الأمان، فأنت معه تنطق بما في قلبك دون تحفظ، لا خشية من أن يخبئ في صدره ما سمع؛ ليجعله سهمًا يوماً عليك.

فإن خلا المرء من هذا الشعور بالأمان في حضرة صاحبه، فذلك ليس بصديق، بل هو جليس أوقاتٍ عابرة، لا يتجاوز وجوده حدود المجاملة والمصانعة، ولا يبلغ درجة الصحبة الحقة التي تقوم على المودة والصدق!

ولو أنك أعملت هذه القاعدة على نفسك بعين فاحصة وعقل متأمل، لوجدتَ أنك قادر على التفريق بين الصديق الوفي والجليس العابر تمييزًا لا لبس فيه. ولعرفت كيف تميز بين من يستحقون البقاء في دائرة صداقتك، ومن ينبغي إقصاؤهم منها إلى قائمة المعارف فقط، الذين لا يتجاوزون كونهم عابري سبيل في حياتك، لا أثر لهم إلا بمقدار حضورهم المؤقت ثم غيابهم الذي لا يترك في النفس أثرًا.

الأزهريات

26 Oct, 02:58


إننا بحاجة ماسة إلى قراءات عميقة ومتأنية في فكر أستاذنا الراوية #محمد_رجب_البيومي وأدبه، فهو يمثل ثروة فكرية نادرة في الثقافة العربية المعاصرة. لم يكن البيومي مؤرخاً ينقل الوقائع فحسب، بل كان تلميذاً نجيباً لكبار روّاد الثقافة والأدب في القرن الماضي، حيث تتلمذ على أيديهم وعايشهم عن قرب، مما أهّله ليكون مرجعاً حياً لتاريخهم وأفكارهم. وقد حفظ لنا تراثهم، ونقل إلينا قصصهم وتفاصيل حياتهم بمهارة ووعي كبيرين، محافظاً على أصالة السرد وعمق التحليل.

من هنا، فإن الاحتفاء بمحمد رجب البيومي ليس مجرد تكريم لشخصه، بل هو تكريم لفترة زاخرة بالتاريخ والفكر، ورجالات صنعوا ملامح الثقافة المصرية والعربية.

إننا نحتاج إلى أن نعيد استكشاف أعماله، ليس فقط للاطلاع على الماضي، بل لأن فكره يحمل من الحكمة والرؤى ما هو قابل للاستفادة منه في دراستنا المختلفة.

آمل أن يكون هذا الاحتفاء بداية لسلسلة من الندوات والدراسات التي تسبر أغوار إرثه الفكري وتجعل من تجربته مدرسة قائمة بذاتها.

الأزهريات

19 Oct, 06:18


من أبرز الدوافع وراء تحريف النصوص هو محاولة البعض نسبة بعض العلماء إليهم، وكأنهم يسعون بذلك إلى تأكيد صحة مذهبهم. فيلجؤون إلى تغيير النصوص ليظهروا أن هؤلاء العلماء يتفقون مع آرائهم أو يتبنون معتقداتهم. وهذا السلوك لا يعد خيانة علمية فحسب، بل هو أيضاً دليل على قلة الفطنة.
ومع ذلك، فإن صاحب الرأي الرشيد لا يلتفت لمثل هذه المزاعم، لأن قوته تستمد من التمسك بمبادئه الثابتة. وما يعجبني حقًا هو الرجل الذي - رغم بعده عن الصواب - يتمسك بمروءته، فلا يحرف أو يبدل الحقائق لكسب معركة فكرية، بل يعتمد على قوة حجته في الدفاع عن رأيه، دون الاتكاء على التحريف!

الأزهريات

17 Oct, 13:37


بالكتابة نبني على هذه الأرض مدائن ترتفع بها أرواحنا إلى عنان السماء، فتصير الكلمات كالأجنحة التي تحلق بنا إلى آفاق النور!

الأزهريات

16 Oct, 13:09


هي وإن قلت كلماتها فإنها عظمت في مغزاها وسمت في شأنها؛ إذ جاءت دليلًا بينًا على أن العلم لا يعرف فيضانه إلا من منابع الأخلاق، ولا يفيض مدده إلا من بحر التواضع!

في ظاهرها رسالة شكر، وفي باطنها درس بليغ في تواضع الكبار، ودعوة للعلماء أن يتناصحوا، وأن يعرفوا أن الفضل مشاع بين أهل العلم، فلا يستأثر به أحد دون غيره!

ما أجملها من رسالة! توثق أواصر العلم، وتشهد بأن عظمة الرجل لا تقاس برفعة شأنه، بل بتقديره للآخرين واعترافه بفضلهم.

والعلم لا يزيد صاحبه إلا كرمًا وعظمة!

الأزهريات

15 Oct, 14:20


شرعتُ في كتابة سلسلة بمجلة "النيل والفرات" بمصر عنوانها "إرث النبلاء"، أروي فيها من مواقف الأكابر وأخلاق العلماء، ممن لقيتهم وعرفتهم، واغترفت من علمهم في أسفار عديدة وبلدان مختلفة.
غايتي إحياء ذكرهم، والإشادة بفضلهم، واستجلاء حكمهم وتجاربهم، إذ قد لا يتسع العمر لترجمة كل واحد منهم.
لن أقتصر على الأساتذة وحدهم، بل سأتناول أيضًا بعض ما تفرق من درر الأقران النابهين، ومن هم أصغر مني سنًا وأرفع شأنًا. على أنني سأبدأ بالراحلين إلى جوار ربهم، إذ هم أحق بإحياء الذكر والتقدير، وأسأل الله أن أوفي حقوق الجميع كاملة.

الأزهريات

14 Oct, 11:42


يتفضل الأستاذ أحمد شوقي السعيد بشرح كتابي في علم المواريث "متممة التحفة السنية في أحوال الورثة الأربعينية" في مضيفة الشيخ إسماعيل صادق العدوي، بجوار المشهد الحسيني بالقاهرة، وفق الموعد المعلن.
أسأل الله أن يبارك في جهوده وأن ينفعنا جميعًا بعلوم الصالحين، وأن يجعل هذه المجالس منارات هدى للمتفقهين في هذا العلم الشريف.

الأزهريات

13 Oct, 02:57


والهموم كثيرًا ما تكون بشائر تسبق النِّعم المكنونة، فلا يُدرك المرء ما يُخبَّأ له من خير إلا بعد أن يعبر بوادٍ من الكدر، فإذا انقشع الغيم ظهرت له النِّعم كأنها ولدت من رحم الهموم!

الأزهريات

13 Oct, 02:57


الكتابة ليست سوى صرخة صامتة من الروح!

الأزهريات

12 Oct, 04:49


الكتابة هي وسيلة لإخماد ذلك الصوت الداخلي، والوصول إلى حالة من السلام الداخلي الذي تعجز الكلمات عن وصفه بدقة!

1,630

subscribers

362

photos

9

videos