✍عبد الله النفيسة

▫️العدوى كما تصيب الجسد تصيب الروح، وعدوى الروح تمثِّل خطرًا كبيرًا على من أصيب بها، كما أنها تشكِّل خطرًا أكبر على المجتمع وخصوصًا عندما يقلُّ العلم والفهم ويضعف الإيمان.

▫️وهذه العدوى لا تصيب الأرواح إلا عنـدما يكـون عنـدها استعداد وتهيؤ وقابلية لذلك.

▫️وقد ظهرت تلك العدوى جليًّا في بني إسرائيل الذين شاهدوا معجزات حسية عديدة كان آخرها نجاتهم من فرعون وجنوده، من خلال تحويل الماء لهم إلى يابسة، ثم إغراق فرعون ومن معه أمام أعينهم، ثم بعد كل هذه المعجزات يطلبون ما توارثوه عن الأجيال قبلهم ويقعون في مرض العدوى: {قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ}.

▫️لقد عاقب المولى سبحانه وتعالى بني إسرائيل وكثيرًا من الأمم عقوبة شديدة بسبب إصرارهم على تعطيل عقولهم ونسيان ما هم فيه من النعم فبقوا في التيه أربعين سنة ثم رحمهم بعد ذلك فمنَّ عليهم بالسلوى وبالغمام والنعم الكثيرة ولكن ما زالت العدوى (عدوى الأرواح) سارية في قلوبهم وعقولهم :
{وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْـمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}.

▫️ثم سار موسى عليه الصلاة والسلام إلى طور سيناء ليأتيهم بالتوراة فاتخذوا العجل وطلبوا منه أن يروا الله جهرة : { وَإذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ}.

الإنسانوية دين جديد يراد تصديره إلى العالم ..

ينصح بقراءة كتاب :
[ الإنسانوية المستحيلة ].
للدكتور إبراهيم الرمّاح يُفكك فيه مقولة : ( الإيمان بالإنسانية بديلًا عن الدين ).

▫️‏قال النووي رحمه الله :
" النهي عن سب الأموات هو في غير المنافق وسائر الكفار ، وفي غير المتظاهر بفسق أو بدعة ، فأما هؤلاء فلا يحرم ذكرهم بِشَرّ ؛ للتحذير من طريقتهم ، ومن الاقتداء بآثارهم ، والتخلق بأخلاقهم ".

▫️ما دامت كتب أهل الشر منشورة ، وأقوالهم منثورة ، ومقاطعهم محفوظة = فالتحذير لا ينقطع بموتهم بل يستمر.

⚠️ماذا يفعل الذكاء الاصطناعي؟⚠️

كتب أحد الفضلاء قائلًا :
سألت الذكاء الاصطناعي أن يُلخِّص لي كتاب : ( كشف الشبهات ) للإمام المجدد : محمد بن عبدالوهاب رحمه الله.
على شكل قصة حوارية ( بدون تدخل مني) فأجاب :

كشف الشبهات :
[ حوار بين أحمد وطارق ].

في يوم مشمس، التقى أحمد وطارق في حديقة عامة.
كان أحمد معروفًا بين أصدقائه بمعرفته الدينية العميقة، بينما كان طارق شابًا لديه الكثير من الأسئلة والشكوك حول بعض المفاهيم الدينية.

طارق :
مرحبًا أحمد، لقد سمعت أنك تتحدث كثيرًا عن التوحيد.
ما هو التوحيد بالضبط؟

أحمد :
أهلاً طارق.
التوحيد هو إفراد الله بالعبادة.
إنه جوهر رسالة جميع الأنبياء، من نوح إلى محمد عليهم الصلاة والسلام.

طارق :
لكنني أعرف أناسًا يقولون إنهم موحدون، لكنهم يدعون الأولياء والصالحين. هل هذا خطأ؟

أحمد :
نعم، هذا هو عين الشرك الذي حاربه الرسول ﷺ. حتى المشركون في زمنه كانوا يقرون بأن الله هو الخالق والرازق، لكنهم أشركوا في العبادة.

طارق :
لكنهم لا يعبدون هؤلاء الصالحين، هم فقط يطلبون منهم الشفاعة.

أحمد :
هذا بالضبط ما قاله مشركو قريش. الله قال في القرآن :
{ وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَٰٓؤُلَآءِ شُفَعَٰٓؤُنَا عِندَ اللهِ }.

طلب الشفاعة من غير الله هو نوع من العبادة.

طارق :
حسنًا، لكن كيف تساوي بين الصالحين والأصنام؟ هذا يبدو غير منطقي.

أحمد :
المسألة ليست في المدعو، بل في صرف العبادة لغير الله.
الله كفّر من دعا الملائكة والأنبياء كما كفّر من دعا الأصنام.

المشكلة هي في توجيه العبادة لغير الله، أيًا كان هذا الغير.

طارق :
لكننا نقول الشهادتين ونصلي ونصوم. كيف يمكن أن نكون مشركين؟

أحمد :
مجرد النطق بالشهادتين لا يكفي. المنافقون في زمن النبي ﷺ كانوا يقولونها ويصلون أيضًا.
العبرة بتحقيق معنى 'لا إله إلا الله في القلب والعمل.

طارق :
لكن هنالك أحاديث تنهى عن قتل من قال 'لا إله إلا الله'، أليس كذلك؟

أحمد :
بلى، لكن هذا لمن قالها وعمل بمقتضاها حقًا.
النبي ﷺ قاتل اليهود وهم يقولون لا إله إلا الله، والصحابة قاتلوا الخوارج رغم كثرة عبادتهم.
فالعبرة بالمعنى والعمل، لا باللفظ فقط.

طارق :
حسنًا، لكن ماذا عن حديث الشفاعة يوم القيامة؟
ألا يدل على جواز طلب الشفاعة من غير الله؟

أحمد :
الشفاعة يوم القيامة تكون بإذن الله. وهنالك فرق بين الاستغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه، وهذا جائز، وبين الاستغاثة به فيما لا يقدر عليه إلا الله، وهذا هو الشرك.

طارق :
أفهم ذلك، لكن ماذا عن قصة إبراهيم عندما عرض عليه جبريل المساعدة؟

أحمد :
جبريل عرض على إبراهيم مساعدة في أمر يقدر عليه، وهذا يختلف عن دعاء غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله. هنالك فرق كبير بين الأمرين.

طارق :
أنا أفهم ما تقوله، لكن ماذا لو عرفنا أن التوحيد حق لكننا خائفون من إظهاره بسبب الناس؟

أحمد :
هذا أمر خطير يا طارق.
من عرف الحق ولم يعمل به خوفًا أو طمعًا في الدنيا فهو على خطر عظيم. الله لم يعذر إلا من أُكره وقلبه مطمئن بالإيمان.
علينا أن نخاف الله أكثر من خوفنا من الناس.

طارق :
كلامك منطقي يا أحمد.
لكن كيف يمكنني أن أتأكد من أنني أطبق التوحيد بشكل صحيح؟

أحمد :
هذا سؤال مهم يا طارق.
أولاً، عليك أن تفهم معنى 'لا إله إلا الله' جيدًا.
ثم تطبق هذا المعنى في حياتك كلها. لا تصرف أي نوع من العبادة - دعاء، نذر، ذبح، استغاثة - لغير الله.
وأن تحب الله ورسوله أكثر من أي شيء آخر.
وأن تحكم بما أنزل الله في كل شؤون حياتك.

طارق :
هذا يبدو تحديًا كبيرًا.

أحمد :
نعم، إنه تحدٍ، لكنه أساس ديننا.
وتذكر أن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها. المهم أن نسعى دائمًا للتحسن والتعلم.

طارق :
شكرًا لك يا أحمد.
لقد أعطيتني الكثير لأفكر فيه.

أحمد :
شكرًا لك على أسئلتك الجيدة يا طارق.
تذكر دائمًا أن نية البحث عن الحق هي خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح.
واصل البحث والتعلم، وادعُ الله دائمًا أن يهديك إلى الحق.
وبهذا، انتهى لقاء أحمد وطارق، تاركًا طارق يفكر مليًا في هذه المفاهيم الجديدة عن التوحيد، وكيف يمكنه تطبيقها في حياته اليومية.

نقطة آخر السطر :
الذكاء الاصطناعي = ثورة هائلة تحتاج إلى ضبط ..

البسوا معطف الأذكار ليقيكم شرور الإنس والجان، ودثّروا أرواحكم بالاستغفار لتمحي لكم ذنوب الليل والنهار، وإن أصابكم ما تكرهونه فسترضون وتتيقنون بأنه خيرٌ قدره لكم ربكم لأنكم قد تحصنتم بالله ..

الحافظ ابن كثير رحمه الله

قال أبو البقاء الرندي في مرثيته :

يا رُبَّ أمٍّ وطفلٍ حِيلَ بينهما
كما تفرّقَ أرواحٌ وأبدانُ

وطفلةً مثلٙ حُسنِ الشّمسِ إذ طَلَعَت
كأنّما هي ياقوتٌ ومرجانُ

يقودُها العِلجُ للمكروهِ مُكرٙهةً
والعينُ باكيةٌ والقلبُ حٙيرانُ

لِمثلِ هذا يذوبُ القلبُ مِن كٙمٙدٍ
إن كان في القلبِ إسلامٌ وإيمانُ


😭😭😭

في كثير من الأحيان قد يكون صمت المربي مع شيء من الابتسامة المحمولة بالعتب أبلغ أثرًا في توجيه الآخرين
من الكلام والعتاب المباشر
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعمل هذا الأسلوب :

[ ابتسامة المغضب ].

ومن ذلك ما ورد في حديث توبة كعب بن مالك رضي الله عنه.
قال كعب رضي الله عنه :
" فجئته فلما سلمت عليه، تبسَّم تبسُّم المغضَب ".

قال ابن حجر رحمه الله :
" التبسم قد يكون عن غضب؛ كما يكون عن تعجُّب، ولا يختص بالسرور ".

قال الله تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }.

قال حرمي رحمه الله :
استعان رجل بثابت البناني على القاضي في حاجة ، فجعل لا يمر بمسجد إلا نزل فصلى حتى انتهى إلى القاضي ، فكلَّمه في حاجة الرجل ، فقضاها.

فأقبل ثابت على الرجل ، فقال :
لعله شق عليك ما رأيت؟
قال : نعم.
قال : ما صليت صلاة إلا طلبت إلى الله تعالى في حاجتك.

📚 📚

⚠️ التسويف في صورة .. معبرة ⚠️

النار مشتعلة
والرجل يؤجل قرار استعمال :
" طفاية الحريق " لأنه مستغرق في التفكير ..!!

عن أبي موسى الأشعري زضي الله عنه قال : ( خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة ونحن ستة نفر، بيننا بعير نعتقبه، فنقبت أقدامنا، ونَقِبت قدماي، وسقطت أظفاري، وكنا نلف على أرجلنا الخرق، فسميت غزوة ذات الرقاع؛ لما كنا نعصب من الخرق على أرجلنا.
وحدث أبو موسى بهذا ثم كره ذاك. قال: ما كنت أصنع بأن أذكره؟!
كأنه كره أن يكون شيء من عمله أفشاه ).
رواه البخاري ومسلم

هذا الحديث يظهر ما كان عليه المسلمون من ضعف العدة والعتاد؛ فلم ينتصروا على عدوهم بعدد ولا عدة، وإنما انتصروا بإيمان استقر في قلوبهم؛ فيخبر أبو موسى الأشعري رضي الله عنه بأنهم خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في إحدى الغزوات، وكان ضمن ستة أشخاص بينهم بعير يعتقبونه، أي: يركبه كل واحد منهم مرة، فنقبت أقدامهم من كثرة المشي، أي: جرحت، ويخبر أنه جرحت قدماه وسقطت أظفاره من ذلك؛ ولذلك كانوا يلفون على أرجلهم الخرق حماية لها.

واللافت للنظر هنا أن تسمية الغزوة أتت على هيئة نادرة، ليس مما عهد من طريقة تسمية الغزوات والسرايا في العهد النبوي وما بعده.

فإنّ تسميتها جاء لهذا الأمر العظيم الذي وقع للصحابة، وظهر به شيء من التضحيات الكبار التي وقعت منهم رضوان الله عليهم.

وقد أخبر أبو موسى الأشعري رضي الله عنه بهذا الحديث، ثم كره أنه أخبر به، وقال: «ما كنت أصنع بأن أذكره؟! كأنه كره أن يكون شيء من عمله أفشاه»، أي: أظهره؛ لأن كتمان العمل أفضل من إظهاره إلا لمصلحة راجحة تقتضي ذلك، كمن يكون ممن يقتدى به.

لقد كره هذا الصحابي الكريم إفشاء عمله!
وإظهار جهاده!
ونشر صالح من صالح عمله، وهو من هو في تقواه وصلاحه وقربه من النبي ﷺ.

وكانت هذه الغزوة في السنة الرابعة من الهجرة، وقد خرج فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نجد، يريد بني محارب ، وبني ثعلبة بن سعد بن غطفان.

🔸من فوائد الحديث :

١- فضيلة الصحابي أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.

٢- أن من سمات المسلم الحرص على إخفاء عمله خشية الرياء والسمعة.

٣- إظهار العمل بقصد نشر العلم وحث الغير على فعل الخير، لا يدخل في الرياء.

▫️قال المتنبي :

لقد حَسُنتْ بكَ الأوقاتُ حتى
‏كأنّكَ في فَمِ الزّمَنِ ابتِسامُ!

من الناس من يبلغ بك حبه أنك إذا رأيته شعرت أن الدنيا تبتسم من الفرحة به ..

إذا حضر حضرت معه رؤية جديدة للحياة ترسمها ابتسامة الرضا والفرح والابتهاج ..

هذا الصنف ممكن خلال عمرك كله لا تقابل منهم إلا واحد أو ثلاثة ..
هم أندر من النادر .

▫️عنوان الفصل :
( مثال على تدبر القرآن التدبر الأمثل ).

مستل من كتاب :
[ الرسالة التبوكية ].
لابن القيم رحمه الله.

يشرح رحمه الله طريقة بديعة في تدبر القرآن، ويريك عمق نظره وثقوب بصره، على ما في الفصل من لطائف قرآنية، وبدائع استنباطية.

📍مدار المعاملات المحرمة📍

١- الربا : النظام الرأسمالي العالمي يقوم اقتصاده على الربا الذي هو محرم في جميع الشرائع ، ولا تكاد تخلو معاملة مصرفية من ربا صريح ، أو حيلة على الربا ..

وينبغي أن يعلم أن أكل الربا سبب لعدة أمور :
سبب للعنة ، وسبب لعدم استجابة الدعاء ، وسبب لحرمان الإنسان من التوفيق للطاعات ، وسبب لحرب الله ورسوله ، هذه أربعة أمور تترتب على أكل الربا ..

جاء في الخبر عن الحسن عن أبي هريرة رضي الله عنه مرسلًا :
يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَأْكُلُونَ فِيهِ الرِّبَا ، قَالَ : قِيلَ لَهُ : النَّاسُ كُلُّهُمْ ؟ قَالَ : " مَنْ لَمْ يَأْكُلْهُ مِنْهُمْ ، نَالَهُ مِنْ غُبَارِهِ " ..

٢- الظلم : وهو أكل أموال الناس بالباطل بأي طريقة من طرق المعاملات والبيوع ، كما قال تعالى :
{ وَلَا تَأْكُلُوٓاْ أَمْوَٰلَكُم بَيْنَكُم بِٱلْبَٰطِلِ } ..

٣- الغرر : والفرق بين الغرر والجهالة .
أن الغرر هو الاحتمال ، أما الجهالة فعدم العلم ..

وكثيرًا ما يجتمع الغرر مع الجهالة ، ولذا اختلط الفرق بينهما ..

فكل معاملة اشتملت على واحد من هذه الثلاثة فهي حرام ، وما عدا ذلك فهو حلال ؛ لأن الأصل في المعاملات الحل والإباحة ..

المعارضات الواقعة بين الحقائق العلمية ، والنصوص الشرعية = لا تخلو من أربع أحوال :

▫️الحال الأولى :
أن تعارض حقيقة علمية قطعية نصًّا شرعيًا قطعيًا.
فهذا احتمال ممنوع (مستحيل الوقوع)؛ لأن الحقائق القطعية لا تتعارض، سواء كانت من جنس واحد من الأدلة أم من أجناس مختلفة.
فإما أن يكون النص ليس بقطعي.
وإما أن تكون الحقيقة العلمية ليست بقطعية.
وإما أن يكون كلاهما ليسا قطعيين.

▫️الحال الثانية :
أن تعارض الحقيقة العلمية الظنية نصًا شرعيًا قطعيًا؛ فالمقدّم هو النص الشرعي القطعي.

مثاله :
نظرية التطور في خلق آدم عليه الصلاة والسلام خصوصا؛ فإنها معارضةٌ للنصِّ القطعيّ ثبوتًا ودلالة :
أنّ آدم خلق من تراب، ولم يتطور من سلف سابق، فهي مردودة؛ لمعارضتها النص الشرعي القطعي.

▫️الحال الثالثة :
أنْ تعارض الحقيقة العلمية القطعيّة نصًّا شرعيًّا ظنيًّا؛ فإن المقدّم في الدّلالة هو الحقيقة العلمية القطعية، مع إمكان حمل دلالة النصّ الظنِّيِّ على ما يوافق الحقيقة القطعيّة؛ لكونه ظني الدلالة يحتمل وجوهًا.

▫️الحال الرابعة :
أن تعارض حقيقة علمية مظنونة نصًّا شرعيًّا مظنونًا.
فإن أمكن الجمع ، وإلا قُدّم الأقوى من الظنَّين، سواء كان الظنّ مستفادًا من الدليل التجريبي أم كان مستفادًا من الدليل النقلي.
وهذه الحالة اجتهاديّة؛ فلا يُنسَب أحد الظنين للشرع إلا احتمالًا.

والله تعالى أعلم ،،،

سؤالات الأصحاب يندر وقوعها في زماننا ، والله المستعان ،،،

س : ما حكم استعمال الماء شديد البرودة أو شديد الحرارة؟

الجواب :

▫️قال البهوتي في الروض المربع :
" فإن اشتد حره أو برده كره ، لمنعه كمال الطهارة " ..

والعلة في ذلك :
بسبب شدة الحرارة ، أو البرودة ..

قال النووي رحمه الله :
وذلك متفق عليه عندنا ودليل الكراهة :
١- أنه يتعرض للضرر ..
٢- ولأنه لا يمكنه استيفاء الطهارة به على وجهها ..

محل الكراهة هنا إذا لم يحتج إليه ، فإذا احتاج إليه زالت الكراهة ..

وذكر ابن القيم وغيره أن الوضوء بالماء البارد في شدة البرد عبودية ..

من طرق التعامل مع الأفكار السلبية التي تقفز إلى ذهنك رُغمًا عنك، هو أن تفعل شيئًا معاكسًا لها.

فإذا قالت لك الفكرة السلبية :
(أنت بلا قيمة) فافعل شيئًا له قيمة.

وإذا قالت لك الفكرة السلبية :
(أنت سيء) فمارس الإحسان للمحتاجين وانفع الناس.

واعلم أن ما يقود حياتك هو أنت وليس مجرد فكرة سلبية سخيفة عابرة ..

إن الصالحين بما امتازوا به من كمال صاروا كأنهم في حِمٍى خاصٍّ بهم ، لا يدخل عليهم فيه إلا من كان مثلهم ؛ لذلك يطلب مُريد النوم من الله تعالى حفظًا لنفسه كحفظه لهم :
( فاحفظها بما تحفظ به من عبادك الصالحين ).

وكان مالك بن دينار يقول :
‏ اللهم أنت أصلحت الصالحين فأصلحنا حتى نكون صالحين.

لا تسأل الدارَ عمّن كانَ يسكُنها
البابُ يخبرُ أن القومَ قد رحلوا

يا طارقَ البابِ رفقًا حينَ تطرُقهُ
فإنهُ لم يعُد في الدارِ أصحابُ

تفرقوا في دُروبِ الأرضِ وانتثروا
كأنهُ لم يكُن أُنسٌ وأحبابُ

ارحم يديك فما في الدارِ من أحدٍ
لا ترجُ ردًا فأهلُ الودِ قد رحلوا

ولترحم الدار لا توقظ مواجعها
للدورِ روحٌ كما للناسِ أرواحُ