قال تاج الدين السبكي رحمه الله تعالى:
(كتاب الرافعي هو العمدةُ، ثم إنَّ لي به خصوصيةً زائدةً، ولي أُلازمُهُ منذ كنتُ ابنَ ثلاث عشرةَ سنةً، وما ظنُّكَ بمن كان قبل الثلاثين من عمرِهِ يقول له مثل الشيخُ الإمامُ: (ما فعلَ رافعيُّكَ؟ وهل هذه المسألة في الرافعي؟) اعتقادًا منه أني آتٍ عليه استحضارًا لملازمتِهِ إياه ليلًا ونهارًا.
واعلمْ أنَّ مبسوطات مذهبنا التي تُعتمدُ، ويُلجأُ إليها في المعضلات ويستند، ولم يلحقها من الجامعين بعد أحدٌ ثلاثةٌ:
- "الحاوي الكبير"، للقاضي أبي الحسن الماوردي.
- و"المذهب الكبير المسمى بالنهاية"، لإمام الحرمين أبي المعالي الجويني.
- و"الشرح الكبير" للإمام الرافعي.
هذه عُمَدُ المذهب، والمتداولة بين أهلِهِ كلما لاح نسيمُ العلم، والمستضاء بنورها كلما أظلم من المشكلات غيهبٌ) اهـ من ترشيح التوشيح (ص732).