قال الشيخ مقبل الوادعي:
العالم لا ييأس إذا لم يَستجِب له الناس، ويترك ما أوجب الله عليه من القيام بالدعوة إلى الله، فاليأس والقنوط كبيرة، قال الله تعالى حاكيًا عن يعقوب: (ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون) (ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون)،
فرُبَّ داعٍ يكون متحمِّسًا؛ فإذا لم يُستجَب له ترك الدعوة وانزَوَى عن المجتمع! وهذه ليست سنة رسول اللهﷺ، فقد جاء في الصحيح أن النبيﷺ: (رأى النبي ومعه الرهط والنبي ومعه الرجل والرجلان، والنبي وليس معه أحد)،
ولو انزَوَى شيخ الإسلام ابن تيمية، والحافظ ابن القيم، ومحمد بن إبراهيم الوزير، والشيخ محمد بن عبد الوهاب، والعلامة محمد بن إسماعيل الأمير، والعلامة حسين بن مهدي النعمي، والعلامة محمد بن علي الشوكاني، وغيرهم من علماء الإسلام ممن سبقهم وممن لحقهم = لو انزَوَوا لَمَا وصل إلينا هذا الخير الكثير، ولَمَا انتشر هذه السنن المباركة، فقد مات خصومهم، وماتت دعوتهم وبقي الحق وأهله.
[تقديم معارج الألباب لحسين النعمي 6-7]
#قناة_الغرباء