السيد أبو محمد

@abu_muhammad110


السيد أبو محمد

23 Oct, 14:31


في بدرٍ الكبرى كان الإمام عليٌّ – عليه السلام – من جنود النّبي – صلى الله عليه وآله –، وأنعم به وأكرِم فهو – سلام الله عليه – وحده كتيبةٌ
وكان الملائكة المُردفون من ضمن هذا الجيش
وأمثال سلمان وأبي ذر وعمَّار ممن قلّ نظيرهم فيه
ورغم عظمة هذا الجيش ولكن لم يستغنوا عن دعاء النبي – صلى الله عليه وآله – وهو يدعو الله قائلاً: اللَّهمَّ أَنْجِزْ لي ما وَعَدْتَني، اللَّهمَّ إنَّكَ إنْ تُهلِكْ هذهِ العِصابةَ مِن أهلِ الإسلامِ، فلا تُعْبَدُ في الأرضِ أبدًا.
لقد كان دعاؤه – صلى الله عليه وآله – بمثابة الجزء الأخير المكمّل لسلسلة علل النَّصر على المشركين، فلولاه لم يكن من نصر.
وكانت بدرٌ حدَّاً فاصلاً بين حياة الإسلام أو موته.
معركة اليوم لا أقارنها بمعركة بدرٍ، ولا رجالها برجال تلك، ولكن لها وجه شبهٍ بتلك المعركة من جهة أنها صارت معركة وجودٍ واجتثاث، بمعنى لو خسرها المؤمنون – لا سمح الله – فالكيان الشيعي في المنطقة سيتلقَّى ضربةً قويةً جداً – لا سمح الله – على مستوى وجوده السياسي والثقافي والعسكري والاقتصادي.
اذن التعويل على دعاء الإمام المهدي – عليه السلام – لنصر المؤمنين في منازلةٍ غير متكافئةٍ عدَّةً وعددا.
متى ما نظر إليهم وإلينا بعين رحمته ونصره فالنَّصر – إن شاء الله قريب – وبعين الله تعالى تلك الدّماء الزاكية المسفوكة، وأولئك الجرحى وما جرى على أهلينا المؤمنين هناك من تهجيرٍ وتشريد.
اللهم نسألك العفو والعافية من كلّ قصورٍ وتقصير، والنَّصر المؤزَّر عاجلاً غير آجل.

السيد أبو محمد

19 Oct, 08:39


حينما تتكلَّم عن ولاية أهل البيت – عليهم السَّلام – وقت السِّلم قالوا: طائفيَّة
وإن تكلَّمتَ فيها وقت الحرب قالوا: تفرقة.

السيد أبو محمد

15 Oct, 07:30


اتابعُ أخبار هذه الأحداث بدقَّةٍ على أكثر من عشر قنواتٍ إخباريَّة:
الجزيرة والجزيرة مباشر 1و2
"العربي" قناة قطرية أنصح بمشاهدتها لها حرفيَّة عالية في تغطية الأحداث.
الميادين، RT العربيَّة الروسية، TRT التركيَّة
العربية والعربيَّة الحدث "قناتان سعوديَّتان قذرتان"
سكاي نيوز عربية "قناة اماراتيَّة قذرة"
والحرَّة عراق.
أبدأ بمتابعتها من بعد صلاة الفجر حتى الذهاب إلى الدَّوام، ومن بعد الظهيرة نحو ساعة، ثم ليلاً إلى الواحدةِ مساءً على نحو التقريب.
"الميادين" تغطيتها تعبويَّة أكثر من كونها إعلامية، وهي متخلّفة عن زميلاتها.
"العربية، والعربية الحدث، وسكاي نيوز" متحيّزة إلى تلك الجهة، ولا لوم عليها، فكلٌّ يتحيّز إلى أبناء قومه، ويطلبون الرسول الأعظم – صلى الله عليه وآله – ثأراً من يوم الخندق وهاهم يتقاضونه منه – صلوات الله عليه وآله – إعلامياً.
وللإنصاف قناة "العربية الحدث" أكثر القنوات الإخبارية حرفيةً في صياغة مضمون الخبر بما يخدم أهواءها، وتتفوق حتى على قناة الجزيرة.
القنوات العراقية الإسلامية وقناتا العالم والكوثر غير "العواجل" التي تبثُّها القنوات قبلها بدقائق تُعدُّ في عالم الإعلام "أخباراً بائتة" وليس عندها من شيءٍ يُسمَّى "إعلاما"
دعك من كلِّ ذلك، خرجتُ بشيءٍ يستحق أن يُفتخر به، أولئك الشباب الذين يُحامون عن ثغور المذهب على الحدود هم الأعجوبة الثامنة التي تُضاف إلى العجائب السبع.
في عقيدتي الشخصية لهم في عنق كلِّ متشيّعٍ دينٌ عظيم؛ لأنَّهم يدافعون عن الهلال الشيعي الذي يبدأ من تلك النقطة الواقفين عليها، فلو - لا سمح الله – خسروا المنازلة فإن ذلك الهلال المنير سيغاله خسوف الهزيمة والخسران، وتتهاوى معالمنا الحق وأهمُّها شعائر عاشوراء. ثباتُكُم هو الإعلام الحقيقيُّ للمعركة.

السيد أبو محمد

09 Oct, 08:25


في وصيَّته - صلى الله عليه وآله - لأبي ذرّ: "كفى بالمَرءِ كذِباً أنْ يُحدّثَ بكلِّ ما سمع"
والنَّقل لا يختص بما سمع، بل يعمَّه ويعمُّ ما قرأ على وسائل التواصل ورأى على الفضائيات، وإنَّما ذكر السَّمع في الحديث لأنَّه كان الوسيلة الرئيسة في نقل الأخبار في زمن النَّص.
وكثيرٌ من المرئي والمسموع مكذوبٌ لا دليل عليه يشفع لصدقهِ، و لا برهان فيه يُتوسَّل به إلى حقيقته، فتناقل هذا المكذوب مساهمةٌ في نشر الأكاذيب ويجعلك كاذباً قهراً وإن لم تقصد الكذب؛ لأن إخبارك مخالِفٌ للواقع.
فالعجب من بعض أهل الإيمان كلَّما رأى خبراً في وسيلةٍ إعلاميَّةٍ هرع إلى نشره، والميزان الحقُّ في قيمة الخبر صدقه لا سَبقه، والمعيار فيه التثبّت لا التسرّع.
وهذا من الخفَّة والطيش، وقلَّة الحيلة

السيد أبو محمد

08 Oct, 09:13


يقول الشاعر:
بلاءٌ ليس يُشبهه بلاءٌ *** عداوة غير ذي شرفٍ ودينِ
ذلك أنَّ من لا دين له يرمي النَّاس بكلّ شنيعةٍ لا يخاف من الله عقاباً ولا يرقبُ في المؤمنين ذمَّة.
على أنَّ الاختلاف في الرأيّ حالةٌ صحيَّة، بل إن الحقائق العلميَّة تُولد من رحم النقاشات والحوارات الجادَّة، التي يكون فيها المنطق البحثيُّ هو السَّائد.
والاختلاف لا يبيح لك –إن كنت مؤمناً - تتبَّع عثرات أخيك المؤمن، فإذا كان بيتُك من زجاجٍ فلا ترمِ النَّاس بالحجارة، وكثرة التكرار تعلّم الحمار، ولكن من كانت الدَّوابُّ خيراً منه ما تصنع فيه؟
يقولون له: نعيشُ في أجواءٍ صعبة، وليس هذا الوقت ذكر تلك الأمور.
فلا يفهم، فرائحة "البيزات" فاحت من وراء السطور.
وتوضيح الواضحات من أصعب المشكلات، وقد قالوا في المنطق إن من لا يُدرك البديهيات فلعلَّ ذلك راجعٌ إلى مرضٍ في عقله أو اغتشاشٍ في حواسّه.
هذا إذا سلَّمنا أنَّ له عقلا:
قال حمارُ الحكيمِ لوقا *** لو أنصفَ النَّاسُ كنتُ أركب
فإنني جاهلٌ بسيطٌ *** وصاحبي جاهلٌ مركَّب
عذراً يا حمار الحكيم، فصاحبك بلغ به الجهل حتى صدق عليه المثل الشَّعبي "من كثر اللواتة صار زوج"

خرج في الآونة الأخيرة حيوانٌ ينهش في لحوم الفضلاء والأعلام من الحوزة العلميَّة لا لشيءٍ إلَّا لأنَّ ذلك الفاضل أشَّر على حالةٍ مرضيةٍ في نفوس بعض المتمرجعين وتصدَّى لها بشجاعةٍ وحزمٍ، فثارت ثائرة هذا الخط الغاصب للمقامات العلميَّة غير المتفقّه وغير المتديّن لإسقاط هذا الفاضل.
ولكن، ألم يقل الشَّعبيُّ لولده: " الشعبي لولده : يا بنيَّ! ما بني الدين شيئا فهدمته الدنيا ، وما بنت الدنيا شيئا إلا وهدمه الدين ، أنظر إلى عليٍّ وأولاده ، فإنَّ بني أمية لم يزالوا يجهدون في كتم فضائلهم وإخفاء أمرهم ، وكأنما يأخذون بضبعهم إلى السماء !
فهذا الأمويُّ الفعل، الحاقد على الحوزة العلميَّة يريد أن يحطَّ من شأن الفضلاء فيأبى الله إلَّا أن يرفع ذلك الفاضل ويفضح الأمويَّ.
ومعزوفة الأمويّ هذه المرَّة أن لذلك الفاضل موقفاً مضادَّاً من رؤية خط المقاومة، وصار يُشنّع عليه في هذا الأمر.
وينبغي – إذا كان الإنسان مؤمناً حقَّاً لا أنَّه يدَّعي الإيمان – أن يلمس لأخيه المؤمن العذر في رؤيته وفهمه الأمور، إذا كان هذا الفهم المخالف له مستنداً إلى فهمٍ لنصوص الفقهاء وفتاواهم التي تخالف الرؤية الأخرى، فالفاضل لم يُسقّط أحداً ويُخرجه عن الدّين، ويرميه بما يشين كرامته ويُسقط مروءته – والعياذ بالله –
فإن المُتصيَّد من لسان الروايات، والمُقتنص من كتابات الفقهاء إنَّ لله تعالى في كلِّ واقعةٍ حكما، وهذه واقعة، ولها حكمٌ خاصٌّ، وبما أنَّ الإمام المعصوم – عليه السلام – غائبٌ عن الأنظار، فمن الطبيعيّ – وقد حُرِمنا من إفاضاته العلميَّة ونظرته الرحيمة – أن يختلف الفقهاء في حكمها، كاختلافهم في فروعٍ من الفقه شتَّى، وأن ينهج الفضلاء منهاج الفقهاء كسجيَّة كلِّ متديّنٍ يأخذ تقليده عن مرجعٍ حتى ولو كان فاضلاً استاذاً حوزويا.
فعلى مَ إذا اختلفوا في مسألةٍ غير هذه المسألة كان ذلك أمراً طبيعياً، وإذا اختلفوا في هذه المسألة المخصوصة قامت الدُّنيا ولم تقعد مع أن حكم الأمثال فيما يجوز ولا يجوز واحد؟
ولكن، لك أن تسألني: هل شققتَ عن صدر المتكلّم فعرفت سوء نيَّته وسواد طويَّته؟
وجوابه : نعم، فقد تكلَّم هذا الشخص من قبل نحو سبع سنواتٍ على السيد حسن نصر الله -لاحظ الدَّائرة الزرقاء في هذه الصورة - وشبَّهه بعامل المطعم الذي لا حول له ولا قوة!!
لله كلمةٌ ما أشنعها وأفضعها!!
بمعنى أن ما صنعه السيد ما كان عن أمره! فهذه فريةٌ بلا مرية من شخصٍ يهرف بما لا يعرف.
وهب أن ما صنعه كان عن توجيهٍ وأمر، فإنَّما يأتمر بأمر مرجعه الذي يُقلّده "فهل في ذاك – يا للنَّاس – عارُ"؟

فسبحان الله! يصفه بعامل المطعم، ولا يستحي كعادته في فقدان الحياء،
وظاهر الأمر أنَّ تعديه على المؤمنين والفضلاء والسَّادة عادة معتادة، وأقول له:
كأنَّك بَعْرَةٌ في ذيلِ عنزٍ *** فمالك والشموس المشرقات؟

السيد أبو محمد

05 Oct, 06:50


قُبيل أيَّامٍ رأيتُ شابَّاً عراقياً لعلَّه في السادسة أو السَّابعة عشرة من العمر، من فئةٍ معروفةٍ ظهرت قبيل سنواتٍ لها قَصَّة شعرٍ خاصَّة، ويضعون مكياجاً متشابهاً يطلق النَّاسُ عليهم اسماً خاصَّاً لا أُحبُّ ذكره صار رديفاً للفاحشة.
شابٌّ سخيفٌ، مستنوقٌ، ومن المصائب استنواق الرجل، أو ما يُفرضُ فيه أن يكون رجلا.
خرج في مقطع ريلز يُبشّر السَّاقطين أمثاله بمجيء اللبنانيات إلى العراق من بعد هذه الأحداث الأخيرة، وباقي الكلام معروفٌ لا حاجة لي إلى ذكره.
وهُنا أُحبُّ أن أُلفَت نظر أمثال هؤلاء ممن لا دين لهم ولا غيرة، ولا شرف ولا رجولةٍ إلى أمرٍ لعلَّه غاب عنه – وحقَّ عليه غيابُ مثله لأنه لم يعش في بيئةٍ سليمة.
ليست كلُّ النّساء مثل نساء البيئة التي خرجتم منها،
قبل نحو ثلاث سنواتٍ راسلني سيدٌ شابٌّ لبنانيٌّ أُصيبت زوجته بمرضٍ خبيثٍ، وأعلمتُهُ أنَّ عندي تربةً حسينيَّة أهدانيها المرحوم السيد محمد علي الحلو – رحمه الله – وقد أُخِذَت من مكانٍ قريبٍ جدَّاً من الرَّأس الشريف للإمام الحسين – عليه السَّلام – فهاتفني بعد أيَّامٍ وأخبرني أنَّ قريبةً له موجودةٌ في الفندق الفلانيِّ من فنادق النَّجف الأشرف وأمرني أن أعطيها التربة الشريفة.
وفعلاً، وصلتُ الفندق وجاءت الأخت الفاضلة، امرأةٌ خفرةٌ ذات حجابٍ زينبيٍّ تكاد تتعثَّرُ بأذيالِها من شدَّة حيائها..
كأنَّها ابنة نبيّ الله شعيبٍ وهي تمشي على استحياء، فعلمتُ أنَّها من بنات السيدة الزهراء – عليها السلام – وقد التثَّت بخمارها في لمَّةٍ من حفدتها..
حجابٌ لم أرَه إلَّا في البيئة النَّجفيَّة القديمة العفيفة، فعلمتُ أن للنَّجف في هذه الطريقةِ من العفاف أخاً وهو جنوب لبنان، فلا جرم أن يتربَّى في حجورِهِنَّ الشباب الأبطال من أهل الغيرة والنَّجدة والشهامة والشجاعة ممن يُدافعون عن الأرض ويدفعون عن العرض.
وقد أنبأني بعد ذلك بشفاء زوجته من هذا المرض ببركة تلك التربة، والحمد لله، فمن يؤمن بهذه الغيبيَّات لدرجة شفاء زوجته بالتربة، ألا يؤمن بالله تعالى من أجل تحقيق الانتصار على العدو؟
فهذه هي اللبنانيَّة العفيفة التي تكلَّمت فيها، وأولئك أبناؤها النُّجباء، عفَّة حِجر، وإيمان قلب.

السيد أبو محمد

03 Oct, 07:20


"فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ"
لا تزال كلاب المتمرجعين تنهش في فضلاء الحوزة العلميَّة، ومنهم سماحة السيد محمد رضا شرف الدّين، وفي مثل هذا الظرف العصيب، والمحنة الشديدة.
ونصيحتي لهم أنَّهم لا يزالون صغاراً ، وفي العمر مُتَّسعٌ لتجميع الذنوب، وهُم لن يُقصّروا في ذلك، فأمامهم مستقبلٌ زاهر لأكل التبن وتجميع الحطب.
ولكنَّهم - ولهم الشكر الجزيل - أرادوا أن يكونوا مصداقاً للآية الكريمة للكلب اللاهث، ولكنَّ فرقهم عن الكلب كما قال دعبل الخزاعي في هجاء المعتصم
وإنّي لأُعلي كلبَهُمْ عَنْكَ رِفْعَة ً
لأنكَ ذو ذنبٍ وليس له ذنبُ
وذنبُ كلاب المتمرجعين أنَّهم لم يُوفوا حق صاحب الزمان - عليه السلام - الذي مدَّ لهم يده التي بها رُزق الورى، وحفظت الأرض به من أن تسيخ بأهلها، ومن طبيعة الكلب أن يكون وفياً، وهؤلاء حتى لم يصلوا إلى مرحلة الكلب الوفي، فضيَّعوا وفاءه وحفظوا لهاثه، وسيظلُّون يلهثون حتى تنقطع عنهم بيزات متمرجعهم بموته أو إفلاسه،أو القناعة بعدم نفعهم بسقوط مشروعه التضليلي العنصريّ المقيت.

السيد أبو محمد

02 Oct, 07:18


هنا ثلاثُ دولٍ يعتبرها الكثيرون رأساً في المنطقة ولها ثقلها:
إيران، تركيا، مصر
لو أن الأتراك والمصريين ضربوا إسرائيل كما صنع المؤمنون يوم أمس
لكان عزَّةً لهم، وذلاً لمن أذلَّهم ولكن المشكلة
الإيرانيون تعلَّموا الشجاعة من فاتح خيبر أمير المؤمنين عليٍّ - عليه السلام -
وهؤلاء تعلَّموا الذلَّة من ذاك الذي رجع يوم خيبر يُجبّن أصحابه ويُجبّنونه
وشتَّان بين المدرستين.

السيد أبو محمد

01 Oct, 16:40


كان الشيخ محمد مهدي البصير في كتابه "عصر القرآن" أو في غير هذا الكتاب – لستُ أذكرُ فعهدي بأمثال هذه الكتب قديمٌ قديمٌ – يرى أنه ينبغي أن تتمَّ المقارنة بين السيدين الشريف الرضيّ والسعيد الحبوبيّ، فكلاهما من أسرةٍ علميَّةٍ، وشاعر، وله أشعارٌ قالها في نجدٍ "النجديات" – نسيت هل هي النجديات أم الحجازيات؟ وفي العراق "العراقيات"
والحقُّ – يجب أن تكون المقارنة بين السيد محمد سعيد الحبوبيّ، والسيد محمد المجاهد
فكلاهما خرج لجهاد العدو، ذاك لجهاد الإنكليز في الشعيبة، وهذا لجهاد الروس في إيران.
وكلاهما تعرَّض للخيانة، السيد الحبوبيّ من الجيش العثمانيّ الذي كشف ظهر المجاهدين العراقيين، والسيد المجاهد الذي لم منع عنه الملك القاجاري الإمدادات.
وكلاهما مات بغصة الخسارة – رضوان الله عليهما –
ومن مات بغصَّة الألم وهو يرى الع-دو يدنّس سماءه أحد علماء الكاظمية المقدسة قبل نحو مئة عام نسيت اسمه أيضاً مات أسفاً لما رأى الطائرة الحربيَّة الإنكليزية في سماء مدينة الكاظمين – عليهما السلام –
وكنت أظنُّه السيد مهدي الحيدريّ – قُدّس سره – وهذا الرجل جهاده عجيب حتى أنَّه سبح في نهر دجلة وهو في الثمانين من العمر في جهاده الإنكليز!! ، وليتَ مُتتبّعاً يستقرئ وفيات العلماء الأعلام الذين ماتوا بغصَّة الكمد لخسارة الإسلام والمسلمين مع ذكر شيءٍ عن الحادثة ليكونوا قدوةً في غيرة النَّاس على مقدّساتهم.
بعضُ النّاس – للأسف الشديد – لا يبدو عليه الاكتراث أبداً لما يجري على المؤمنين في الجنوب

السيد أبو محمد

01 Oct, 14:49


اسمعُ جعجعةً و لا أرى طحيناً
الهجوم البريّ
ثقتي بالله تعالى وحده، وبأهل البيت - عليهم السلام - أن ينصر شيعة لبنان إن شاء الله.
لا سمح الله، لو خسر المؤمنون هناك المنازلة، حتى زيارة الأربعين المليونية ستكون مهدَّدة.
كلُّها تنتظر نتائج المنازلة للانقضاض على شيعة العراق،وإرجاع الحكم إلى البعثيين والمخالفين.

السيد أبو محمد

30 Sep, 16:58


خلق الله تعالى البشر متفاوتين في أمورٍ شتَّى: في القناعات، والرؤى، والأفكار.
والمؤمنون من ضمن البشر، فهم مختلفونَ في كثيرٍ من الأمور، بل ربَّما تجدهم أشدَّ النَّاس وأكثرهم اختلافاً؛ لأنَّهم تربّوا على حريَّة الفكر.
والسياسة من أكثر الأمور مثاراً للاختلافات بين النَّاس،
وحديث الساعة من أشدَّ الأمور خلافا
ولكن..
لا ينبغي الكلام في هذه الأحداث الآن والنّقاش فيها، خصوصاً إذا أدَّى النقاش إلى الفرقة والتشتّت،
لقد وقع الذي وقع
وتوهين المؤمنين ولو بشطر كلمة هو أشدّ مما صنعه الجاسوس الخائن
لأن الخائن يقتل أشخاصاً من ضمن تنظيم
وهذا يقل شخصيَّة الأمة المؤمنة ويفرّق كلمتها
ولا سمح الله إذا خسر المؤمنون الحرب
حتى هذا الحكم الشيعي في العراق سيسقط، رغم كلّ مساوئه فهو أحسن من حكم الطاغية المقبور.
لنكن أذكياء ولو لمرَّة واحدة في حياتنا

السيد أبو محمد

29 Sep, 20:09


انتبهوا إلى هذه اللعبة
إسرائيل تقول إنَّها ستقوم بهجومٍ بريٍّ محدودٍ وسط معارضة أمريكا التي تدعو إلى حلٍّ دبلوماسيّ.
وهذه لعبة
هم سيقومون بالهجوم المفترض فإذا - لا سمح الله - حقق أهدافه وسَّعوه إلى عملية اجتياحٍ لمساحةٍ كبيرةٍ من لبنان
وإذا فشل - بحول الله وقوَّته - ستتدخّل أمريكا للضغط الظاهري على إسرائيل التي ستستجيب لتمثيلية ضغوطها فتنسحب لتحفظ ماء وجهها من الهزيمة.
فانتبهوا يا أولي الألباب.

السيد أبو محمد

26 Sep, 17:46


يعلمُ الأصدقاءُ القُدامى أنَّ صفحتي على الفيس تأسَّست في الأصل - كما أزعم - للمساهمة في الدفاع عن حياض المذهب، والذود عن عقائد الدّين، وتبيَّن بعد جولاتٍ مع الوهابيَّة أنَّهم مدفوعو الأجر، وأنَّ الجدال كان لأجل الجدال، فطويتُ عن الأمر كشحا، فلم أُطل فيه، وأغضيتُ عنه عينا، فلم أعنَ به.
وكان الذين يحاورن الوهابية طلبة علمٍ فضلاء مُحصّلين، يتقدَّمهم الشيخ المرحوم خالد السويعدي البغدادي، الذي كان أُفقُ بيانهِ يشرقُ بشمس البراهين، ولهجة قلمه تتزيَّن بنبرة الإقناع.
ولكن – من جهةٍ أخرى – رأيتُ أناساً آخرين دخلوا في هذا المضمار، لم يسلم منهم عالِمٌ ولا خطيب، بل وصل الأمر ببعضهم إلى التعدّي على بعض أولاد أمير المؤمنين – عليه السلام – كالسيد محمد بن الحنفية.
وليت الأمر كان تقييماً تاريخياً للرجل، بل هو سبٌّ وشتائم، وكلُّ من خالف عقائدهم فهو بتريٌّ والجنة التي عرضها السموات والأرض خلقها الله له ولجماعته مع أنَّهم تسعهم شجرةٌ واحدة.
"أمير القرشي" شيخٌ معمَّم ساذج، يتميَّز بلسانٍ سليط، ويحسب البعض أنَّ سلاطة اللسان هي استطالة البرهان، ولا يدري أنَّ هذه غير تلك.
تعدَّى في فيديو له - تعذَّر عليَّ تحميله – على رموز الطائفة بحجَّة أنَّهم قدَّموا صورةً مشوَّهةً للتشيّع، يقول ما مضمونه: إن السياسة المنتشرة في العالَم هي سياسة خامنئي، وهذا كارثة!! أين نذهب؟ هل نكون ملحدين؟
لنفرض أن سياسة السيد كارثيَّة فمالك وماله؟ وما علاقة اعوجاج سياسته بتوجهاتك حتى تكون ملحداً والمفروض أنكما على طرفي نقيض؟

ولكن، لِم كانت سياسة "خامنئي" كارثة؟ ستعرف ذلك في السطور الآتية من سؤال الصحفي الاسرائيلي!
يقول: إن أحد الصحفيين سأله: هل حقاً الإمام المهدي – عليه السلام – يأمركم بقتل الإسرائيليين؟
يقول: إنه تأذى كثيراً من هذا السؤال!؟
وليت شعري أين ذهبت حججه الساطعة وردوده القاطعة؟
هلَّا سأله هذا القرشيّ: هل أمركم نبيُّكم موسى – عليه السلام – بق-تل المسلمين والأطفال الأبرياء والمدنيين المسالمين وتهجيرهم من ديارهم؟ وإبادة مدنٍ بكاملها؟
قال معقّباً ما مضمونه: هذه صورةٌ مؤلمة رسمها الصدر والخميني والخامنئي والقنادر والنعلان والكوا.....والساقطين...
كلمة "والكوا.... كانت في الدقيقة 3 و33 ثانية من الفيديو، والعراقيون يعرفون تكملتها، هو لم يكملها كأنَّها بدرت منه غفلةً جرياً على عادة لسانه في الفحش والبذاءة، ولكنَّه تلافاها، وهذه الكلمة لا يقولها حتى أولاد الشوارع إلَّا أن يكونوا ساقطين إلى أبعد درجة لا يأبهون بما يقولون.
ولكن لِم صار هؤلاء الأعلام بهذه الصفات عند السفيه القرشي؟
لأنَّهم أوصلوا صورةً للإسرائيليين أنهم مشروع قتل للإسرائيلي باسم الإمام المهدي الذي سيقتلهم ويلعن "ربّ ربهم" في كربلاء والنجف!!
لاحظ تعبير "رب ربهم"
يعني الإمام المهدي – عليه السلام – يقتل علماء المذهب، ويُسالم الاسرائيليين!!!
يقول: إن صورتنا كشيعة مشوَّهة، ونحن سنبيضها!
وهذه بشارة عظيمة، مادام السفيه القرشي هو من سيبيض فسيزداد الناتج السنوي من بيض المائدة.

السيد أبو محمد

25 Sep, 16:56


أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ
==================
قولهم متى نصر الله ليس من باب الشكِّ، فالرسول - صلى الله عليه وآله - لا يشكُّ بربّه أبدا، وإنما كان ذلك شوقاً لنصر الله تعالى.
والذين آمنوا الذين قالوا مثل قول الرسول - صلى الله عليه وآله - هو أمير المؤمنين - عليه السلام - بدلالة آية الولاية، وإنما جاء الخطاب بضمير الجمع؛ لأنَّ كلامه في ذلك الموقف العظيم المزلزل ينزل في مقام كلام جماعة لعظمته وقوته.
وبهذا البيان يسقط ما قاله المفسرون إن ذلك القول "متى نصر الله" هو قولهم عند اليأس!
وقوله "ألا ان نصر الله قريب" هو قول الرسول - صلى الله عليه وآله؛ لمخالفته نصَّ الآية "حتى يقول الرسول والذين آمنوا"
فقولهم متى النصر هو قولهما من باب الشوق، والبشارة من الله تعالى بقربه.

السيد أبو محمد

24 Sep, 05:59


على هامش الحدث
@
منذ أيامٍ وأنا أتابع القنوات الإخباريَّة باهتمام، فقد جعلتها متسلسلةً في الستلايت تباعا، أبدأ بالجزيرة ثمَّ بالعربية، ثمَّ باقي القنوات، وأتابع قناة المنار على اليوتيوب – البثّ المباشر.
ورأيتُ أنَّ قناة العربيَّة أشدَّ فرحاً بالغارات الاسرائيلية من القنوات العبرية نفسها، وآية تحيّزها للقوم أمران:
الأول: نوعية المحللين الذين تستضيفهم في نشراتها الإخباريَّة.
الثاني: طريقة صياغة الخبر، وأضرب لك مثلين من أخبار يوم أمس مقارنةً بالجزيرة:
الخبر الأول: نقلاً عن وزير الصحة الل-بناني: 274 قتيلاً
في حين وصفتهم الجزيرة بالشهداء.
الخبر الثاني: القبة الحديدية تعترض صواريخ حب الله،
وكان بالإمكان صياغة الخبر على نحوٍ آخر: حب الله يطلق الصواريخ على اسرائيل.
ففي الصياغة الأولى محاولة إظهار فشل الصواريخ في محاولة إصابة الهدف، وفي الثانية إيحاءٌ بأنَّ هناك ردَّاً على هذه اله-جمات.
@
عندما قامت حرب أم المعارك بين الطاغية المقبور والتحالف الد-وليّ شنَّت طائرات التحالف هجوماً قوياً على القطعات العراقية، وصوَّر الإعلام أنَّ الهجمات حققت أهدافها، كما كنَّا نسمع من الإذاعات العالميَّة في وقتها وتتقدَّمها إذاعة لن-دن
وزعموا أن منظومة الد-فاع الجويّ شُلَّت بالكامل، ثمَّ ماذا؟
تبيَّن أن المنظومة ظلَّت تعمل حتى الأيام الأخيرة، وأن الآليات العسكر-َّة تمَّ التمويه عليها وما تزال تعمل.
الغاية من إيراد القصة أن ما تسمعونه الآن هو نصر "إعلاميّ" وليس واقعياً، وأن ترسانة الأسلحة لحب الله لم تمسَّ بسوء، وأنَّ الساعات أو الأيام القليلة المقبلة ستشهد ردَّاً مقابلاً – إن شاء الله – ليست عندي معلومات بذلك ولكن هي تجربة مستفادة من حربٍ عايشناها من 33 عاما.

السيد أبو محمد

23 Sep, 10:39


بيان مكتب سماحته (دام ظله) حول العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان
٢٣-٩-٢٠٢٤
بسم الله الرحمن الرحيم
في هذه الأيام العصيبة التي يمر بها الشعب اللبناني الكريم، حيث يتعرض بصورة متزايدة للعدوان الإسرائيلي الغاشم وبأساليب متوحشة، شملت تفجير أعداد كبيرة من أجهزة الاتصالات الشخصية ونحوها، واستهداف مساكن مكتظة بالمواطنين حتى من النساء والأطفال، وشنّ غارات مكثفة على عشرات القرى والبلدات في الجنوب والبقاع، مما أسفر - لحد الآن - عن استشهاد وجرح أعداد كبيرة من المقاومين الأبطال وغيرهم من المدنيين الأبرياء وتهجير عشرات الآلاف عن مساكنهم ومنازلهم، تعبّر المرجعية الدينية العليا عن تضامنها مع أعزتها اللبنانيين الكرام ومواساتها لهم في معاناتهم الكبيرة، رافعة أكفّ الضراعة إلى الله العلي القدير أن يرعاهم ويحميهم ويدفع عنهم شر الأشرار وكيد الفجّار، وأن يشمل شهداءهم الابرار بالرحمة والرضوان ويمنّ على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل.
وإذ تطالب ببذل كل جهدٍ ممكن لوقف هذا العدوان الهمجي المستمر وحماية الشعب اللبناني من آثاره المدمرة، تدعو المؤمنين إلى القيام بما يساهم في تخفيف معاناتهم وتأمين احتياجاتهم الإنسانية .
حفظ الله لبنان وشعبه العزيز من كل سوء ومكروه.
(١٩ /ربيع الأول/ ١٤٤٦هـ) الموافق(٢٣/ أيلول/ ٢٠٢٤م)
مكتب السيد السيستاني (دام ظله) - النجف الأشرف

السيد أبو محمد

17 Sep, 21:33


على هامش الأحداث.
في تسعينيات القرن المنصرم كنتُ في ضيافة بعض المشايخ – رحمه الله – وفاجأني بكلمةٍ اعتبرتُها قاسيةً في ذلك الوقت، واليوم بان صدقُها، قال لي – وكان الحديث عن إيران - : إذا لم يصنعوا القنبلة النووية فقد خانوا الإسلام!!
وصدق الرجل في بعض حديثه، وهو لا بدَّ أن تصنع القنبلة النووية، ولا أدري ما أقول في بعض حديثه الآخر :فقد خانوا الإسلام!
ولكن، لو كان الطاغية المقبور صنع القنبلة النووية لما تجرَّأت الدول المعتدية على العراق.
واليوم: القنبلة النووية صارت من الماضي، سلاحاً تقليدياً، والسلاح السبراني – إن جاز التعبير – هو الذي ينبغي السعيُّ إليه.
بل لقد أصدرت جمعية الباراسايكولوجي العراقية في نهاية ثمانينيات القرن الفائت كتاباً اسمه "حروب العقل" تأليف ماكري – رونالدوم، يتكلَّم فيه عن القدرة النفسية للتأثير في أسلحة العدو، وتكلَّم عن تأثير متدرب أمريكي في إغراق سفينة أمريكية صنعت للتجربة تبعد عنه آلاف الأميال بمجرد النظر في صورتها بنية إغراقها، وهو ما يشبه الولاية التكوينية.
فينبغي على أهل الإيمان أن يطوروا من أنفسهم في هذه الميادين الجديدة للحرب، فنحن في عصر حروب العقل.
وينبغي على كليات الحاسوب في العراق أن تكون رائدةً في هذا المجال، وأن تخصص الدولة ميزانيةً ضخمة لهذا الفرع من المعرفة فهو أهم من كرة القدم بكثير.

السيد أبو محمد

16 Sep, 11:00


أكرَه التَّافهين، خصوصاً أولئك الذين يستقتلون ليكونوا محطَّ أنظار الآخرين،
والذين يبالغون في تقديس من لا يستحق التقديس.
فهذا رسام كربلائي يرسم صورة رونالدو بخيوط الذهب، والمفروض أنها هدية يقدّمها له عدنان درجال،
ولو أنَّه أنفق ثمن هذه الخيوط الذهبية على الفقراء لكان ذلك خيراً وأحسن عملا.
وهذا مغنٍ فويسق ينفق أموالاً طائلةً في سبيل تسجيل أغنية في استقبال هذا اللَّاعب وزوجته.
وبعض الجماهير اشترى بطاقة المباراة بخمسة عشر ضعفاً، فالبطاقة التي سعرها عشرة آلاف دينارٍ عراقيٍّ بيعت بمئةٍ وخمسين ألفا.
وأرجع قائلاً: لو أنفقها على الفقراء..
فقط يفتح الناشطون فمهم النتن حين يكون البذل في زيارة الأربعين ويتباكون على الفقراء.
ولذلك، كان عدم مجيء الدَّون صفعةً للدونيين، من مسؤولين، وجمهور، وإعلاميين، ومغنيين وغيرهم.
صفعةً نزلت على القلب ثلجا.
بلدٌ وطأت ترابَه أقدام المعصوم - عليه السلام -
وتغنَّى به الشعراء العالميون كطاغور،
وكتبت رواياتٍ عنه أجاثا كريستي،
ينبغي على أبنائه أن يعرفوا قيمته، وقيمة ثرى ترابه.
ودعوى: أن متابعيه في العالم مليار شخصٍ على وسائل التواصل الاجتماعي، وحضوره في بغداد ينقل صورةً جميلةً عن العراق..
يُكذّب هذا الزعم:
أنَّ حضوره إلى إيران لم يمسح صورتها النمطية في الأذهان، ومازالت في نظر الكثيرين راعيةً للفوضى في الشرق الأوسط،
ومجيئه السعودية لم يغير صورة البدوي الذي يحدو الإبل،ومازالت في نظر الكثيرين مستعبدةً للوافدين، وما فلم حياة الماعز ببعيد.
فالزّعم أن حضوره إلى بغداد يغير الصورة القاتمة عنها مبالغة كبيرة.
الوعكة "دبلوماسية" وليست صحية،
هم غيَّروا ملعب المباراة من كربلاء إلى بغداد، ورضخ الشرطة وهذا أول الوهن،ومن لا يحترم نفسه لا يحترمه الآخرون،
ثم جاء الفريق ظهر الأحد وكان المفروض أن يأتي يوم السبت،
ولم يتدرّب في الوحدة المسائية،
وكأن السعوديين يريدون نقل صورةٍ سلبيةٍ عن العراق، ومن قبل رفض منتخبهم أن يلعب في العراق، وأجبر العراق أن يلعب على أرضهم، وتتذكرون مقولة وليد الفرَّاج "غصباً عليهم "العراقيين" يعلبون على أرضنا"
والرياضة واجهةٌ سياسيةٌ واقتصادية، وإعلامية، وليست كرة قدم فقط.
وإذا كان الأمر كذلك،
وأن عدم حضور اللاعب بسبب النّصر السعودي،
فبإمكان الاتحاد العراقي بالتعاون مع الدولة المجيء بمنتخب البرتغال وبمعيته هذا اللاعب،
أو منتخب الارجنتين بمعية ميسي ليلعب في بغداد،
أو بمنتخب أسبانيا عن طريق كاساس
والعراق بلد أمنٍ وأمانٍ بسبب الإمام الحسين - عليه السلام - وزيارة الأربعين، وحتى الإعلاميون العراقيون واللاعبون في لقاءاتهم مع الإعلام الخليجي والعربيّ يستدلون بملايين الزوار الكرام في الأربعين على أمان البلد وأمنه.
وحتى الفريق الأمني الخاص الذي أرسله نادي النصر إلى كربلاء ووافق الزيارة الأربعينية كان تقريره ممتازاً جداً وإيجابياً عن الأمان في كربلاء السبط الشهيد - عليه السلام -
العراق بلد أمان بفضل الزيارات،
وفتو-ى المرجعية،
وشهد-اء الح=شد
ولكن، علينا أن نحترم أنفسنا، ولا نبالغ زيادةً في الآخرين ممن لا يقيمون للمؤمنين وزنا.

السيد أبو محمد

15 Sep, 08:10


وجدت طعم المسكر مرَّاً، ولكن جاذبية الحداثة جعلتها تستسيغ شرابه، في اليوم التالي قال لها: إن الدجاجة التي لا تعرف ترقص الباليه دجاجة عرجاء متخلّفة، فرقصت، وهكذا كانت تتنازل كلّ يومٍ عن معتقدٍ من معتقداتها، وتفك قيداً من قيود شريعتها، ولم تعد ترتبك من نظراته النهمة المريبة ويحمرُّ وجهها منها كأول مرة، بل صارت تتغنَّج لكي ينظر إليها، خصوصاً وأن الخنزير وعدها بالزواج، وأن تقدم برنامجاً مستقلاً على الفضائية مساء كل يوم، وهو يهمس في أذنها: فيك كلّ مواصفات الإعلاميّة الناجحة، عينان ساحرتان تفتك بالمشاهدين، منقارٌ مفوَّه مصنع للبلاغة، جناحان جميلان تطيران بالفكرة، كل جميلة،أيتها الساحرة الفاتنة.
وذات يومٍ أرسل عليها الخنزير وقال لها: بمنطقكِ البائس، وعدم أهليّتك في الترويج لأفكارنا لن تخرجي على القناة.
قالت وهي تمسح الدموع في عينيها ومنقارها يصعد ويهبط: ولكنَّك قلتَ إنكِ إعلامية ناجحة؟
نعم، ولكنّك خيَّبتِ ظني، منقارك بارد تتجمد الكلمة في نهايته فتخرج باردةً كالثلج لا يقتنع بها المستمع! قال هذه الكلمة وهو ينشغل بالنظر إلى أوراقٍ بين يديه.
حسناً، ألم تعدني بالزواج؟
أجب بلهجةٍ حاسمة: نحن من بيئتين مختلفتين، أنا آكل اللحوم، وأنت من آكلي النبات، أنا من الثديات، وأنت من الطيور، أعجب منك كيف تصدقين مزاحي معك.
قالت بصوتٍ متهدّج: ولكنَّك وعدتني بالزواج؟
نظر إليها وهو يشرب القهوة: الدجاجة التي خانت الديك لن تخلص للخنزير، اذهبي واغلقي الباب وراءك.
كانت تنظر للطريق من خلال دموعها، كانت نظراتها نظراتٍ مشوشةً، وحين طرقت باب عشها الصغير خرج إليها الديك، وقعت على رجليه وقالت :أرجعني.
وبنظرةٍ متكبرة أجابها الديك بصوتٍ مترعٍ بالثأر: كان رأس مالكِ الطهارة، سلبها الخنزير منك وألبسك ثوب النجاسة، لن ترجعي لبيتك أبداً؛ لأنك خائنة، ولست مؤتمنةً على الفراخ الصغار.
ومنذ ذلك اليوم تدور هذه الدجاجة على بيوت الدجاجات الأخريات لتجعل منهن ناشطاتٍ عسى أن يطلقهنَّ أزواجهنَّ ويخسرن بيوتهنَّ وتتدارك النقص الذي فيها أمامهنَّ.
وهي كلَّما نظرت في المرآة لصورتها بعد تلك الحادثة تجد أمامها صورة حمار.
-