أن تُحبّ الإيمان يعني أنّ الدين سكن هواك،فتعلقتَ به كما يتعلق المتيم بمحبوبه! والحبّ لا يسكن قلبا إلا إذا شاهد مباهج الجمال التي تسحره وتأخذ بمجامعه! ولذلك؛ قال: {وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ} فإذن كيف يصدر عن مسلم هذا شأنه قُبح في التعبير أو قبح في السلوك؟...إذن يكون خارج معنى (العبادة) حينئذ! وخارج مقاييس الدين! إذ الله لا يقبل إلاّ جميلا ولا يقبل إلاّ طيبا! صدقت يا رسول الله: "إنّ الله تعالى جميل يحبّ الجمال،ويحبّ معالي الأخلاق ويكره سِفسافها"
أُصلي قبل خروجي على عجل، أقطع أذكاري في منتصف الطريق حينما يُقابلني أحدهم، يتزاحم يومي و أُؤجل وِردي حتى نهاية اليوم، وأنت الذي لم تقطع عني رحمتك ولم تؤجل عنايتك لأموري لحظة!
أعود لكَ ليلًا راكضًا، وكل ما أقدمه تالف معطوب، وكُل ما تعطيني إياه كامل، نعم الرب أنت وبئس العبد أنا.
ـ فقد قال صلى الله عليه وسلم: مَن بات طاهرًا بات في شِعاره [أي: في ملابسه الداخلية] مَلَكٌ، فلم يَستيقِظْ إلا قال المَلَك: (اللهمَّ اغفرْ لعبدِكَ فلانٍ، فإنه بات طاهرًا) رواه البزارُ وابنُ حبانَ في صحيحه
ـ وقال صلى الله عليه وسلم: ما مِن مسلمٍ يَبيتُ على ذكرِ الله طاهرًا، فيَتعارُّ [أي: يستيقظ] مِن الليل فيسألُ اللهَ خيرًا مِن أمرِ الدنيا والآخرة إلا أعطاهُ إياه ... رواه أحمد وأبو داودَ
"إن الأمة التي لا تأكل مما تزرع ولا تلبس مما تصنع، هي أمة محكوم عليها بالتبعية والفناء، وإن من يتهاون في حق من حقوق دينه وأمته ولو مرة واحدة يعيش أبد الدهر مزلزل العقيدة سقيم الوجدان"