في معمعة هذه الأحداث تذبل الروح ولربما احترقت إن لم تلجأ إلى القرآن لتأنس وترتوي بكلام ربها.
فتذكر وعده فتستبشر، ووعيده فتفرح للمظلومين، وسننه فتطمئن وتتسع الحياة، وتسمع صفاته فتشتاق وتحب لقياه، تجد ملجأً تأوي إليه، وركنا شديدا تتكئ عليه، تستودعه دينك واستقامتك وأهلك وأحبابك والمسلمين، وهو نِعمَ المستودع، ونعم النصير.
تذكُر عَظَمَتَهُ وجَلَالَهُ فتستحي مما اقترفت يداك، وقُوّته فتخجل من إنزال حاجتك بغيره، وتعلم أنه يراك حين تقوم، وتقلبك في الساجدين.
خلوة وركعات، وصفحات تتلى، وذكر لله تعالى، ودعاء ومناجاة، كفيلة بمدد وزاد تتقوى به على هذه الحياة ومصاعبها، وتمد به إخوانك المستضعفين الذين عجزتَ عن مددهم ونصرتهم.