"الالتفات في الصلاة على نوعين:
١- التفات بالقلب:
وهو أن يفكر في صلاته في أشياء لا علاقة لها بالصلاة. وهذا أشدّ وأخطر من الالتفات بالبدن؛ لأنه يُضيع فائدة الصلاة.
٢- التفات بعض البدن: کالالتفات بالعنق، فهذا لا يبطل الصلاة لكنه ينقصها، إلا إذا كان هناك مصلحة أو حاجة، فإن كان هناك مصلحة أو حاجة فلا بأس.
• مثال الحاجة: أن الإنسان إذا تسلل عليه الشيطان بالوساوس فإنه يلتفت ويتفل عن يساره.
ومن ذلك أيضا: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما بعث عينا في إحدى غزواته يبحث عن العدو، فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم- ينظر إلى الشعب الذي يأتي منه هذا العين، والعين هو الجاسوس.
• ومثال ما تقتضيه المصلحة: كأن يشاهد المأموم إمامه من أجل أن يقتدي به، فإن الصحابة كانوا يشاهدون الرسول عليه الصلاة والسلام، وإذا كانوا في أطراف الصف لابد أن يلتفتوا، فيكون هذا
لمصلحة، بل لمصلحة وحاجة وهي متابعة الإمام.
فالمهم أن الالتفات ببعض البدن مكروه إلا لحاجة أو مصلحة".
📚 [شرح بلوغ المرام لابن عثيمين (٢\٤٨٩-٤٩٠)].
↪️https://t.me/zadeelmehajir