﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾
شهر إمام الزمان عليه السلام، الذي تتنزل عليه ملائكة ليلة القدر:
﴿ إِنَّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ * وَمَا أَدرَاكَ مَا لَيلَةُ القَدرِ * لَيلَةُ القَدرِ خَيرٌ مِن أَلفِ شَهر * تَنَزَّلُ المَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذنِ رَبِّهِم مِن كُلِّ أَمرٍ ﴾
﴿ تَنَزَّلُ المَلائِكَةُ ﴾
تعبير محلى بـ (ال) للدلالة على جنس الملك والملكوت، وتتنزل معها الروح، التي هي في كفة، وجميع الملائكة في كفة أخرى!
نعم، تتنزل بكل أمر على ولي الأمر!
لا تصرفوا أوقاتكم فيما لا طائل فيه!
اصرفوها في:
ذكر الله تعالى، لأن الشهر شهر الله
القرآن الكريم، لأن الشهر شهر القرآن
إمام الزمان عليه السلام، فاعملوا ليُدوّن أسماءكم في سجله عليه السلام!
اتركوا خدمة زيد وعمرو!
هل تجعلون أنفسكم خدّامًا لمن ينسى نفسه ويفقد توازنه عند أقل قدرة يملكها؟!
كونوا خدّامًا لمن يمسك الله به السماء أن تقع على الأرض!
اعرفوا قدر أنفسكم، ولا تبيعوها بثمن بخس!
بيعوا أنفسكم لله تعالى، للقرآن، لصاحب الزمان عليه السلام!
وكيف يكون الإنسان عاشقًا لله تعالى، مع عشقه لغيره؟!
وكيف يكون عاشقًا لصاحب الزمان، مع عشقه لغيره؟!
مزاج عشق، بس مشكل پسند است
قبول عشق بر طاق بلند است
🔸 ترجمته:
العشق فيه تعززٌ، فلا يقبله إلا من كان أهلاً له!
لا تجعلوا العدم شريكًا للوجود!
ولا تخلطوا المعدوم بالموجود!
ولا تدخلوا الظلمات بالنور!
احبسوا أنفسكم على صاحب الزمان عليه السلام!
قال الإمام الباقر عليه السلام لعبد الحميد الواسطي:
“يا عبد الحميد، أترى من حبس نفسه على الله لا يجعل الله له مخرجًا؟ بلى والله، ليجعلن الله له مخرجًا! رحم الله عبدًا حبس نفسه علينا، رحم الله عبدًا أحيا أمرنا!”
قلت: فإن مت قبل أن أدرك القائم؟
قال: القائل منكم “لو أدركت قائم آل محمد نصرته” كان كالمقارع بين يديه بسيفه، لا، بل كالشهيد معه
رحم الله عبداً أحيا أمرنا!
إذا سرتم خطوة في هذا الطريق، فأنتم مخلصون ولستم مشركين!
فاقتصروا على كلمتين:
منه الوجود (الحي القيوم سبحانه)!
وبه الوجود (صاحب الزمان أرواحنا فداه)!
فغيرهما ليس شيئًا يُذكر!
-الشيخ الخراساني