أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ؟
يخاطب ربنا تبارك وتعالى الأمة الإسلامية في شخص نبيها ﷺ، أن إذا كنت تعلم أن الله على كل شيء قدير وأن له ملك السماوات والأرض وهو المتصرف فيها! فلا تطلب الولاية من غيره، ولا ترفع بغيره رأسا، فهو يكفيك.
فلماذا الولاية؟.
تأمل قوله تعالى:
▪︎ ﴿اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ﴾.
▪︎ ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ، الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ، لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ﴾
▪︎ وتأمل في دعاء القنوت: وتولّنا فيمن توليت .. إنه لا يذلُّ من واليت، ولا يعزُّ من عاديت.
▪︎ قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنظِرُونِ، إِنَّ وَلِيِّيَ اللهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ ۖ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ.
▪︎ وَاللهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ ۚ وَكَفَىٰ باللهِ وَلِيًّا وَكَفَىٰ باللهِ نَصِيرًا.
▪︎ قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ؟!
فآثار ولاية الله على عباده أعظم مأمول، وأشرف مطلوب، هنيئا للساعين إليها، وهنيئا لمن أكرمهم الله بها.