Dernières publications de يقين🔻 (@yaqin_94) sur Telegram

Publications du canal يقين🔻

يقين🔻
للتواصل: @YAQIN_1M
4,352 abonnés
182 photos
152 vidéos
Dernière mise à jour 01.03.2025 04:16

Le dernier contenu partagé par يقين🔻 sur Telegram


أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ؟

أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ؟

يخاطب ربنا تبارك وتعالى الأمة الإسلامية في شخص نبيها ﷺ، أن إذا كنت تعلم أن الله على كل شيء قدير وأن له ملك السماوات والأرض وهو المتصرف فيها! فلا تطلب الولاية من غيره، ولا ترفع بغيره رأسا، فهو يكفيك.

فلماذا الولاية؟.

تأمل قوله تعالى:

︎ ﴿اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ﴾.

︎ ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ، الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ، لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ﴾

︎ وتأمل في دعاء القنوت: وتولّنا فيمن توليت .. إنه لا يذلُّ من واليت، ولا يعزُّ من عاديت.

قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنظِرُونِ، إِنَّ وَلِيِّيَ اللهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ ۖ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ.

︎ وَاللهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ ۚ وَكَفَىٰ باللهِ وَلِيًّا وَكَفَىٰ باللهِ نَصِيرًا.

︎ قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ؟!

فآثار ولاية الله على عباده أعظم مأمول، وأشرف مطلوب، هنيئا للساعين إليها، وهنيئا لمن أكرمهم الله بها.

🎁 هذه أحدث نسخة من كتاب الفصل بين النفس والعقل للعلامة عبد العزيز الطريفي، هو كتاب قيّم جدا أوصي بقراءته قراءة متأنية 🎁❤️

︎ هو أشبه بقواعد وإرشادات لتتعلم كيف تسوس نفسك وعقلك وكيف تفهمهما وتعرف حقيقتهما وكيف تتعامل معهما، في نفسك وفي غيرك، خاصة في حال ورود العوارض المختلفة.

︎ تفهم من خلاله كثيرا من مولدات الأقوال والأفعال والدوافع لهما بحيث تتعامل معها وفق ذلك.

︎ وهو مهم لكل مصلح وطالب علم وشيخ ومربّي؛ ففهم طبيعة المدعويين، بل فهم نفوس البشر ومراعاتها هو أصل من أصول نجاح الدعوة والسياسة والإدارة.

︎ بل هو مهم حتى في إدارة العلاقات مع الأهل والزوجة والأصحاب والزملاء وغيرهم.

هنيئا لمن صبر على درسه وفهمه، وبارك الله له في علمه، وأنا شخصيا تمنيت لو قرأته قبل سنوات.

هذه المرحلة ليست مرحلة البحث عن الانتصار الكلي الشامل للأمة الإسلامية، بل هي مرحلة الانتصارات الجزئية القُطريّة؛ المُهيِّئة للنصر المستقبلي الشمولي، وهي مرحلة لا ينبغي تطلب الكمال فيها، ولا تحقيق الأهداف جملة واحدة بل بالتدريج.
ويغلب على هذه المرحلة الأهداف المتعلقة بإزالة العوائق، وتحرير المستضعفين، وإبطال بعض صور الباطل، بينما تتسم مرحلة النصر الشمولي بإحقاق الحق تاما كاملا على منهاج النبوة.
وفي سبيل تحقيق النصر الشمولي المستقبلي يجب العمل على المنهج الفكري والإصلاحي التجديدي الذي يُبنى عليه المصلحون الربانيون، والذي يردم الفجوات بين العاملين بمختلف تياراتهم ويقفز بهم مِن حُفَر الخلافات ومستنقعاتها إلى جادّة المنهاج النبوي المنير، ومن بؤس الانهزام والإحباط إلى روح العزة والكرامة التي تنشأ عن التربية القرانية الصحيحية.
وتحقُّق هذا المنهاج في النفوس أولاً مؤذن بتحققه بعد ذلك على أرض الواقع، كما حصل ذلك في زمن النبي ﷺ بين مكة والمدينة.

لا أحب أن تضيع هذه الخلاصات الهامة بين زحمة المنشورات، وهي من أهم ما يُتعامل به مع النفس، فمن فقهها ووفق للعمل بما فيها كُفيَ كثيرا من هموم الحياة، وهي بالترتيب:

استقرار النفس

تحييد العقل حتى استقرار النفس

من هو الحكيم حقّا

أعراض النفس مؤثرة مهما كَمُل العقل.

(سوابق الهمم لا تخرق أسوار القدر).

عندما يقدّر الله أمرا -غير هين- عليّ، أتذكر عدة أمور:

1- أنه الرب، وأنا العبد، هو المتصرِّف، وأنا المتصرَّف به.

2- أنه المالك، وأنا المملوك، والمالك له فعل ما شاء في ملكه.

3- أنه مقدّر علي قبل أن أُخلَق، ولا مهرب من القدر المقدور.

4- أن رحمته سبقت غضبه، ففي طيات هذا البلاء رحمات.

5- أن ثمرة التسليم والرضى في الدنيا، سلامة ورضى يوم الدين.

6- أنه بعدله، فلا بلاء يقع لي إلا بذنب سبق مني.

7- أنه الإله ولا يُسأل عما يفعل.

8- أن الدعاءَ والتضرعَ مفتاحُ رفعه.

9- أن فيه تزكيةً للنفس ولا بد، فتنفي خبثها وسوءها.

10- أنه ابتلاء وفتنة واختبار.

والحمد لله الحكيم العليم الرحيم اللطيف.

بعض دنياك إذا سُلب منك يستبين لك قلبُك عيانًا، أكانت هذه الدنيا عصاك التي تتوكأ عليها في طريقك إلى ربك، أم كانت مرادك أولًا وآخرًا.

الشيخ محمد سالم البحيري.

عشت مع جدي الفقيه الشيخ محمد غازي الجُمعات رحمه الله قريبا من سنة قبل إثني عشر سنة تقريبا في أول سنين الثورة، أتعلم من هديه العملي وأتتبعه في البيت من مكان إلى مكان أراقبه بصمت فقد كان قليل الكلام، وكنت إذا سألته عن مسألة يجيب بكلمات قليلة، كنت أستيقظ وقت الفجر أو قبله أجده قد صلى التهجد وتجهز لصلاة الصبح، وكان الطريق إلى المسجد في ظلام مخيف بالكاد يُرى فيه ضوء في قريتنا الريفية، فكنت أمشي خلفه يحمل بيده أحيانا عصا يدفع بها عنا الكلاب المؤذية.

ذهبت مرة إليه وكنت في أول أيامي التي تعرفت فيها على شيء يسمى علم وطلب علم! فطرحت عليه بكل ثقة وغباء مسائل متعلقة بالخلاف بين أهل القبلة، وأن الحق فيها كذا وكذا مستعديا من يقول بخلافها ، فقال لي بمعناه هذا الطريق هكذا لا يأتي بخير والعلم لا يُبدأ بهذا، ثم قال لي هل تحفظ حديث النبي ﷺ لما جاءه الأعرابي فقال: أرأيت إذا صليت الصلوات المكتوبات ، وصمت رمضان ، وأحللت الحلال ، وحرمت الحرام ، ولم أزد على ذلك شيئا ، أأدخل الجنة ؟ .. فقلت لجدي لا أحفظه وكنت أسمعه للمرة الأولى، مشيرا إلى أن ذلك يكفي لدخول الجنة حتى وإن جهلت ما كنت أدافع عنه، فسألني إن كنت أعرف الأربعين النووية من أحاديث المصطفى ﷺ أو أحفظ منها، فأجبت بلا ، فأمرني أن أحفظها وأتعلمها فعليها مدار الدين ، وكان يرى ألا تثار هذه المسائل بين الناس، وألا يعرض عليهم من العلم إلا ما عليه مدار الدين وما لا يسعهم جهله.

وكان رحمه الله يعتني بكتاب فتح الباري للإمام ابن حجر رحمه الله ، وكان هو الكتاب المركزي في مكتبته التي اعتدت أن أسترق النظر إليها سرا، ومن الأشياء الجميلة التي كان يقوم بها بشكل دوري مراجعة مسائل العلم ، كان كثير المراجعة للمسائل الفقهية والأحكام ليحافظ على العلم من النسيان حتى بعد بلوغه الخامسة والسبعين من عمره ، وكثيرا ما يأتيه الناس يستفتونه في دين الله أو للإصلاح بينهم.

كان في طلبه للعلم يربط أصبعه بخيط مربوط بشيء عال كشباك أو جدار، وهو يمسك بالكتاب يقرأ، فإذا غلبه النعاس فخفق رأسه أو سقطت يده مع الكتاب، يشد الخيط أصبعه فيتنبه ويتابع طلب العلم.

قلت له مرة أريد أن أسجل في كلية الشريعة في معهد الفتح الإسلامي بدمشق، فحذّرني خوفا عليّ من بطش نظام بشار السفاح، وقد اعتقله النظام المجرم، وعُذّب في المعتقل مرات وضُرب وأوذي -على كبر سنه- ونتفوا من لحيته وأرادوا حرقها فأخزاهم الله فلم يقدروا، ومُنع من التعليم والخطابة، واقتحموا بيته وروّعوا أهله مرات، فنصحني بعدم الذهاب للجامعة ولم أستمع له فسجلت، وبعدها بمدة اعتقلت في طريق ذهابي للجامعة ولم أكمل فيها إلا سنة.

لما توفي جاء كثير من الناس غير المعروفين يسألون عن غيابه! فقد كان يتفقد أحوالهم ويصلهم بعطايا وصدقات سر.

وكان حريصا على صلاة الجماعة كثيرا، حتى إنه في آخر يوم له في الدنيا تيمم وصلى المغرب والعشاء جمع تقديم خوفا على الصلاة من الضياع بسبب المرض ولم يدرك الفجر ، فرحمه الله ورضي عنه.

لما كان في سكرات الموت ختم حياته بقوله: الحمد لله على وعد الله، ثم فاضت روحه، نحسبه والله حسيبه من أهل الله.

وأتذكر هنا قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ. 

قال السعدي رحمه الله: تتنزل عليهم الملائكة عند الموت قائلين لهم: لا تخافوا من الموت وما بعده، ولا تحزنوا على ما تخلفونه وراءكم من أمور الدنيا، وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون بها.

نحسبه والله حسيبه.

اللهم اجمعنا به في جنتك، مع نبيك ﷺ واختم لنا بالحسنى يا ربنا، ووفقنا للعلم النافع والعمل الصالح.

إني أحب هذا الرجل حبا عظيما لا يعلم به إلا الله، فرحم الله من خصّه بدعوة.

هذا المقطع خطير من مقاطع الصفّ الأول، ذو أهمية كبيرة جدا، واستيعابه بهذه الشمولية مهم جدا لكل عامل لدين الله تعالى.

لننظر من زاوية أخرى: الحكيم حقا ليس فقط من يحيّد عقله ريثما تستقر نفسه، بل الحكيم حقا هو من لا يأخذ قول نفسٍ مضطربةٍ على محمل الجد.

مثال: ربما الزوجة لحالة غضب أو غيرة شديدة أذهبت عقلها، طلبت من زوجها الطلاق.

الأبله طلقها بناء على طلبها، ثم يقول هي طلبت ذلك!. فلا هي حيّدت عقلها أثناء الغضب حتى تستقر نفسها، ولا هو استوعب الموقف.

مثال آخر: صديقك أصابه عَرَض حزن شديد لمصيبة ألمت به، وأثقلتَ عليه، فقال لك: من اليوم لست صديقي ولا أعرفك.

تقوم تأخذ الأمر على محمل الجد وما تكذب خبر، وتشكو غدر الأصحاب.

والأمثلة كثيرة.

والعجب ليس ممن لا يحيّد العقل وقت مجيء عرض شديد من حزن أو غضب، فهذا عنده تبرير لفعله.

إنما العجب من صاحب النفس المستقرة الذي يؤاخذ الأول بأثر عَرَضِه، ويُلزِمُهُ بقوله.

النوع   الثاني :    أعراض   شاقَةُ   الإزالة :  فلا   تزول   باختيار   الإنسانِ   والوقت   الذي   يريد   كالنوع   السابق؛   وذلك   كالحزن   والغضب،   والخوف   والهم،   فلا   يملك   الإنسان   أن   يُزيل   عن   نفسه   الغضب   متى   ما   أراد،   ومثل   ذلك   الهم   والحزن،   وواجب   العقل   أن   يبتعد   عن   الفصل   في   الأمور   المهمة   الخاصة   والعامة،   حتى   تزول   تلك   الأعراض   المؤثرة   في   نفسه؛   لأنَّها   تشغل   العقل   بأسباب   تسكينها   واستقرارها   عن   أسباب   الاختيار   الصحيح   لأمور   الآراء   والأفكار   والأحكام،   فالنفسُ   مهتمة   بإزالة   تلك   الأعراض   عنها   ولو   بالتنفيس   على   غيرها،   والعقلُ   يتزاحم   بين   تحقيق   رغبات   النفس   والخلاص   منها   وبين   عدله   وإنصافه.

 والسلامة   حينئذ   هي   بإبعاد   العقل   عن   مواضع   الاختيار   واتخاذ   القرار   حتى   تستقرَّ   النفس،   وفي   هذا   يقولُ   النَّبي   ﷺُّ :   « لَا   يَقْضِيَنَّ   حَكَمْ   بَيْنَ   اثْنَيْنِ   وَهُوَ   غَضْبَانُ ».

الشيخ عبد العزيز الطريفي فرج الله همه.