||• مدوَّنة (مَحَاسِن) العلميَّة •|| Telegram-Beiträge

لا تتعنَّ -أيها الفاضل- في فهم أبعاد فقرة ( #أشجان ) ومراميها، ربما لا تكون مفيدة، فهي بالتمتمات المستبهمة أشبه، تضاهي ما يسري في جوف الليل من أصوات لا تهتدي إلى موطنها، فليس من شأن القارئ مشاركة الكاتب في فهم كل حرف وقول، فللخصوصية موضع، وللاحتكار سوق :)

• ربما استعظموا منك عمق التأثر، ومدى الألم من موقف أو واقعة حلّت بك، فيستصغرون السبب ويستكبرون ما أورث وخلَّف، وذلك نقص في الفهم، وعدم بصيرة بالواقع، فإن وقوع الجرح -ولو صغُر- على الجرح يُصعّد الآلام ويثير السواكن، بينما لو أصيب به بدن صحيح لقلَّ أثره وضعف ألمه، فليست العبرة بالنازل وإنما بما نزل عليه، فإنَّ قدح الحجر بالحجر يُثير الشرر!

#أشجان

• إن السالك في طريق العلم ليقطع المفازات، وتطوى له المراحل، ويبلغ ما كان يرجوه وزيادة؛ بلزومه رباط (الدعاء) ودوام الانكسار والإلحاح على الله سبحانه وبحمده، فإنه بوابة فتوحات عظيمة، وبركات نازلة، وهو رباط مبارك، وصاحبه منعَّم مكرَّم؛ لاتِّصاله الدائم بعالِم الغيب والشهادة سبحانه  .

"فلا يليق بطالب النجاة في الآخرة أن يفني عمره في تحقيق الوجوه والأقوال ويهمل معرفة أسرار كتاب الله".

الإرشاد= متن في فقه الشافعية لابن المقري.

٫٫ ما قبل الإمام عبدالقاهر الجرجاني كان (علم البلاغة) في شعاب العلوم الأخرى، فانتقل به إلى ربوة ذات قرار ومعين! ٬٬ :

https://youtu.be/r-50lGfu2e4?si=_EgSXZNjfbNKhTuj

«كُلُّ من يحاول أن يَعْلم شيئًا، أو يُفكر في شيء، أو يَصِلَ إلى شيء= هو مُشارك في كشف الغمة عن الأمة، والغُمَّةُ الآن هي التخلف».

- مولانا محمد أبو موسى.

٫٫ نقصان الفهم يؤدي إلى نقصان الصدق بحسب غاب عقله عنه! ٬٬ اه‍


[الإمام عماد الدين أبو العباس أحمد بن إبراهيم الواسطي المعروف بـ ابن شيخ الحزاميين (تـ/٧١١ه‍) رحمه الله] .

• نظرية تقسيم العصور إلى: عصر نهوض، وعصر انحطاط، لا بأس به -من ذوي التحقيق والاستقراء- عند إرادة تقييم الحالة العلمية العامة، وقد تداول هذا الصنيع جماعة من أهل العلم، ولكن لا ينبغي أن تؤخذ هذه النظرية بالتعميم، بمعنى: أن كل ما صدر من مصنفات في عصر النهوض أو ضده اكتسب وصف (القوة) أو (الضعف) من عصره الذي وُجد فيه وصدق ذلك عليه، وكذا: لا يصح -بل لا يجوز- أن تكون ثمرة هذه النظرية التمييز في الاهتمام بين كتب عصر النهوض وبين عصر الانحطاط، فما كان من الأول أُولِيَتْ به العناية وصُرفت نحوه الرعاية، وما كان من الثاني جُعل في الدُّون والهامش، فمصنَّفات عصور الانحطاط والضعف هي التي قد حفظت لنا تراث الأوائل، وجوَّدته، وأحسنت توريثه لمن بعدهم .

..........
https://t.me/wacjA897

٫٫ وأنا أعرف رجالًا يدخل على الواحد منهم في يومه ما لا يدخل عليّ السنة والسنتين من المال، وأنا أعيش عيشًا أرفه وأرغد مما يعيشون: لا آكل أطيب مما يأكلون ولا ألبس أفضل مما يلبسون ولا أُمتِّع نفسي أكثر مما يتمتعون، ولكن أرضى أكثر مما يرضون .
ولي بعد ذلك لذائذ هم محرومون منها: لذة المطالعة أمام المدفأة في ليالي الشتاء، ولذة التفكير الحالم في الفراش قبل النوم، ولذة المناظرة في مجالس العلم والأدب، ولذة المحاضرة في النوادي والإذاعات. وهم يحتاجون إليّ؛ يسألونني فأعلمهم ويجيئون إليّ فأحكم بينهم، وأنا لا أحتاج إلى واحد منهم؛ لأنهم إنما يَفْضُلونني بالمال، وأنا لا أطمع في أموالهم، ولا أرضى أن آخذ منهم. وأنا إن أردت القناعة والرضا وجدت من المال ما يكفيني، وإن لم أقنع ولم أرضَ لم تكفني أموال الدنيا . ٬٬ اه‍

[مع الناس - علي الطنطاوي رحمه الله (صـ/٨٠ - ٨١)] .

||

٫٫ من كان أكثر حبًّا لك كان أفهم عنك ممن كان أعلم منه! ٬٬ .

[وجدان العلي وفقه الله] .