لكن سؤالًا يراودني، وربّما لا يخطر في بال الكثيرين، هل فكّر أحدٌ منّا يومًا بأنه سيكون (العِوض) لأحدٍ ما في أيام حياته؟
هل فكّر أحدٌ منّا يومًا بجدِّيَّةٍ في أن يجعل حياة الذين دخل حياتهم أفضل ممّا كانت عليه قبله؟ أم إنه يفكّر فقط في حياته الشخصيّة علىٰ مبدأ (أنا ومن بعدي الطوفان)!
أو هل نستحق فعلًا أن نكون عِوضًا لأحدٍ من الناس؟!
هل نرىٰ في أنفسنا أننا الشخص المناسب القادر علىٰ هـٰذا؟! فندخلَ حياة أحدٍ ما ونجلبَ معنا المسرّة والسعادة إلىٰ نفسه ونزيلَ عنه همومه التي كان يتحملُّها، ونعوِّضَه عن كلِّ ساعات الألم والقهر التي كابدها، ونصادقَ علىٰ إيمانه ويقينه بأننا سنأتي يومًا ونزيحها عنه؟
أسئلة تستحقُّ التمعُّن والتفكُّر.
- صلاح الدين العبَّاس.