التقرب الى الله سورة النساء @takarub3 Channel on Telegram

التقرب الى الله سورة النساء

@takarub3


قناة تساعدك على حفظ سورة النساء من خلال نشر وسائل مساعدة تعينك على الحفظ
https://t.me/takarub3

التقرب الى الله سورة النساء (Arabic)

عندما يتعلق الأمر بالتقرب إلى الله، فإن قراءة سورة النساء تلعب دورًا هامًا في تحقيق ذلك. تم إنشاء قناة Telegram بعنوان 'التقرب الى الله سورة النساء' بواسطة المستخدم takarub3 لمشاركة التفسير والفوائد والدروس المستفادة من سورة النساء مع المستخدمين الآخرين. هذه القناة هي المكان المثالي للبحث عن التوجيه والإرشاد الروحي عبر فهم أعمق لنصوص القرآن الكريم. سواء كنت مسلمًا جديدًا تبحث عن الإرشاد أو مؤمنًا مخلصًا يرغب في توسيع معرفته وفهمه، فإن قناة 'التقرب الى الله سورة النساء' هي المكان المثالي لك. انضم اليوم لتجد الهدوء والإلهام في تلاوة كلمات الله الكريمة.

التقرب الى الله سورة النساء

09 Nov, 00:26


تدبر الآية رقم ( 158 ) من سورة النساء

📖 (بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا )

والمعنى: أن اليهود قد زعموا أنهم قتلوا عيسى - عليه السلام - وزعمهم هذا أبعد ما يكون عن الحق والصواب، لأن الحق المتيقن فى هذه المسألة أنهم لم يقتلوه، فقد نجاه الله من مكرهم، ورفع عيسى إليه،
وكان الله عَزِيزاً .
أي قويا بالنقمة من اليهود
ومنيع الجناب، لا يلجأ إليه أحد إلا أعزه وحماه.
حَكِيماً حكم علي اليهود باللعنة والغضب
وحَكِيماً فى جميع ما يقدره ويقضيه من الأمور.

﴿وكانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾
ظاهِرُ المَوْقِعِ لِأنَّهُ لَمّا عَزَّ فَقَدْ حَقَّ لِعِزِّهِ أنْ يُعِزَّ أوْلِياءَهُ، ولَمّا كانَ حَكِيمًا فَقَدْ أتْقَنَ صُنْعَ هَذا الرَّفْعِ فَجَعَلَهُ فِتْنَةً لِلْكافِرِينَ، وتَبْصِرَةً لِلْمُؤْمِنِينَ

أن الله - تعالى - رفع عيسى إليه بجسده وروحه لا بروحه فقط قال بعض العلماء: والجمهور على أن عيسى رفع حيا من غير موت ولا غفوة بجسده وروحه إلى السماء.
وثبت بالأدلة من الكتاب والسنة أن عيسى بن مريم عليه السلام لم يقتل ولم يمت بل رفعه الله إليه حيا، وأنه سينزل آخر الزمان حكما عدلا في هذه الأمة فمن قال إن عيسى قد مات وأنه لا ينزل آخر الزمان فقد خالف كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأخطأ خطأ فاحشا ويحكم بكفره بعد البلاغ وإقامة الحجة عليه لتكذيبه لله ورسوله.
وهذه الايه إبْطالٌ لِما ادَّعَوْهُ مِن قَتْلِهِ وصَلْبِهِ، وهو حَيٌّ في السَّماءِ الثّانِيَةِ عَلى ما صَحَّ عَنِ الرَّسُولِ في حَدِيثِ المِعْراجِ. وهو هُنالِكَ مُقِيمٌ حَتّى يُنْزِلَهُ اللَّهُ إلى الأرْضِ لِقَتْلِ الدَّجّالِ، ولِيَمْلَأها عَدْلًا كَما مُلِئَتْ جَوْرًا، ويَحْيا فِيها أرْبَعِينَ سَنَةً ثُمَّ يَمُوتُ كَما تَمُوتُ البَشَرُ.

🔶 من هداية الآية الكريمة:

🔹 تقرير رفع عيسى عليه السلام إلى السماء ونزوله في آخر أيام الدنيا.

✔️ فوائد تدبر الآية .

◼️ من فوائد الاية ⬅️ إبطال ما ادعاه هؤلاء من قتل عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام ، حيث نفى قتله ثم بين أنه مرفوع إلى الله عزوجل .

◼️ ومنها ⬅️ إثبات علو الله عزوجل ، لقوله : ( إليه)
فدل ذلك على أن المرفوع إليه عال .

◼️ ومنها ⬅️ أن عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام حي ، لقوله: ( بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ۚ) وهذا يقتضي رفعه بجسده كما عرج بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم بجسده إلى السموات .

◼️ ومنها ⬅️ إثبات هذين الاسمين لله عزوجل وهما: العزيز ، والحكيم ، والعزيز المتصف بالعزة ، والحكيم المتصف بالحكم والحكمة ، وسبق أن قلنا إن عزة الله .

◼️ ومنها ⬅️ إثبات الحكمة لله عزوجل ، وهو أنه لا يحكم بشيء إلا لحكمة ولا يفعل شيئا إلا لحكمة ، وهذه الحكمة قد تكون معلومة للناس وقد تكون غير معلومة .

◼️ ومنها ⬅️ وجوب اقتناع الإنسان بحكم الله ورضاه بقدره ، فوجوب الاقتناع بحكمة الله لأنه إذا آمن أنه لحكمة وجب أن يقتنع به ، ولذلك كان السلف الصالح لا يقنعون النفوس عند الإشكال إلا بالنصوص كما فعلت عائشة رضي الله عنها حينما سئلت
<< ما بَالُ الحَائِضِ تَقْضِي الصَّوْمَ، ولَا تَقْضِي الصَّلَاةَ. قالت كانَ يُصِيبُنَا ذلكَ، فَنُؤْمَرُ بقَضَاءِ الصَّوْمِ، ولَا نُؤْمَرُ بقَضَاءِ الصَّلَاةِ.>>
وأما الرضا بقضائه فالمراد أن يرضى الإنسان بقضاء الله , وهذا من تمام توحيد الربوبية .

◼️ ومنها ⬅️ إثبات الحكم لله عز وجل .

التقرب الى الله سورة النساء

09 Nov, 00:24


تدبر الآيات رقم  (  158  )     من سورة النساء
  الصفحة رقم    103
   الجزء السادس

التقرب الى الله سورة النساء

09 Nov, 00:24


تأملات قرانية من الآيه رقم 158 من سورة النساء

📖 {بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا }

﴿بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إلَيْهِ﴾ فِيهِ قَوْلانِ: أحَدُهُما: أنَّهُ رَفَعَهُ إلى مَوْضِعٍ لا يَجْرِي عَلَيْهِ حُكْمُ أحَدٍ مِنَ العِبادِ، فَصارَ رَفْعُهُ إلى حَيْثُ لا يَجْرِي عَلَيْهِ حُكْمُ العِبادِ رَفْعًا إلَيْهِ، وهَذا قَوْلُ بَعْضِ البَصْرِيِّينَ.
والثّانِي: أنَّهُ رَفَعَهُ إلى السَّماءِ، وهو قَوْلُ الحَسَنِ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وَإنْ مِن أهْلِ الكِتابِ إلا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ﴾ فِيهِ ثَلاثَةُ أقاوِيلَ: أحَدُها: إلّا لَيُؤْمِنَنَّ بِالمَسِيحِ قَبْلَ مَوْتِ المَسِيحِ، إذا نَزَلَ مِنَ السَّماءِ، وهَذا قَوْلُ ابْنِ عَبّاسٍ، وأبِي مالِكٍ، وقَتادَةَ، وابْنِ زَيْدٍ.
والثّانِي: إلّا لَيُؤْمِنَنَّ بِالمَسِيحِ قَبْلَ مَوْتِ الكِتابِيِّ عِنْدَ المُعايَنَةِ، فَيُؤْمِنُ بِما أنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الحَقِّ وبِالمَسِيحِ عِيسى ابْنِ مَرْيَمَ، وهَذا قَوْلُ الحَسَنِ، ومُجاهِدٍ، والضَّحّاكِ، وابْنِ سِيرِينَ، وجُوَيْبِرٍ.
والثّالِثُ: إلّا لَيُؤْمِنَنَّ بِمُحَمَّدٍ ﷺ قَبْلَ مَوْتِ الكِتابِيِّ، وهَذا قَوْلُ عِكْرِمَةَ.
﴿وَيَوْمَ القِيامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا﴾ يَعْنِي المَسِيحَ، وفِيهِ قَوْلانِ: أحَدُهُما: أنَّهُ يَكُونُ شَهِيدًا بِتَكْذِيبِ مَن كَذَّبَهُ وتَصْدِيقِ مَن صَدَّقَهُ مِن أهْلِ عَصْرِهِ.
والثّانِي: يَكُونُ شَهِيدًا أنَّهُ بَلَّغَ رِسالَةَ رَبِّهِ، وأقَرَّ بِالعُبُودِيَّةِ عَلى نَفْسِهِ، وهَذا قَوْلُ قَتادَةَ، وابْنِ جُرَيْجٍ.

لقد رفعه العزيز الذي لا يغلبه أحد على الإطلاق
فهو القوي الشديد الذي لا ينال منه أحد
فإذا كانوا قد أرادوا قتل رسوله عيسى ابن مريم
فالله غالب على أمره، وهو العزيز بحكمة.
ويقول الحق من بعد ذلك:
{وَإِن مِّنْ أَهْلِ الكتاب...}.

التقرب الى الله سورة النساء

09 Nov, 00:23


تأملات قرآنية فى الآيه رقم (  158 )  من سورة النساء
الصفحة رقم       103
  الجزء السادس
🔍🔍🔍🔍

التقرب الى الله سورة النساء

09 Nov, 00:07


📒 التفسير الميسر للآيات رقم (  158  )    من سورة النساء
📑 الصفحة رقم   103
🔳  الجزء السادس

🔆🔆🔆

التقرب الى الله سورة النساء

09 Nov, 00:06


🎥  فيديو للآيه مع التفسير الميسر  رقم (   158 )  
من سورة النساء  الصفحة رقم     103
بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد 
لمعرفة نطق الاية بطريقة صحيحة
                                  🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻

التقرب الى الله سورة النساء

09 Nov, 00:06


📖   الآيه رقم (  158  )        من سورة النساء
📃 الصفحة رقم    103

التقرب الى الله سورة النساء

08 Nov, 00:18


✴️ لمسة بيانية من الآية

🔴 (ما اللمسة البيانية في ذكر عيسى مرة والمسيح مرة وابن مريم مرة في القرآن الكريم؟

⬅️ لو عملنا مسحاً في القرآن الكريم كله عن عيسى نجد أنه يُذكر على إحدى هذه الصيغ:
▪️المسيح: ويدخل فيها المسيح ، المسيح عيسى ابن مريم، المسيح ابن مريم (لقبه).
▪️ عيسى ويدخل فيها: عيسى ابن مريم وعيسى (إسمه).
▪️ ابن مريم (كُنيته).
حيث ورد المسيح في كل السور سواء وحده أو المسيح عيسى ابن مريم أو المسيح ابن مريم لم يكن في سياق ذكر الرسالة وإيتاء البيّنات أبدأً ولم ترد في التكليف وإنما تأتي في مقام الثناء أو تصحيح العقيدة. (إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) آل عمران) (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) النساء) (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) المائدة) (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) التوبة).
وكذلك ابن مريم لم تأتي مطلقاً بالتكليف (وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آَيَةً وَآَوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ (50) المؤمنون) (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (57) الزخرف).
أما عيسى في كل أشكالها فهذا لفظ عام يأتي للتكليف والنداء والثناء فهو عام (وَقَفَّيْنَا عَلَى آَثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآَتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (46) المائدة) (ذَلِكَ عيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) مريم) ولا نجد في القرآن كله آتيناه البينات إلا مع لفظ (عيسى) (وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (63) الزخرف) ولم يأت أبداً مع ابن مريم ولا المسيح. إذن فالتكليف يأتي بلفظ عيسى أو الثناء أيضاً وكلمة عيسى عامة (إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (112) المائدة) فالمسيح ليس اسماً ولكنه لقب وعيسى اسم أي يسوع وابن مريم كنيته واللقب في العربية يأتي للمدح أو الذم والمسيح معناها المبارك. والتكليف جاء باسمه (عيسى) وليس بلقبه ولا كُنيته.

(د.فاضل السامرائى)

التقرب الى الله سورة النساء

08 Nov, 00:15


📖(وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً بَل رَّفَعَهُ ٱللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً)
تأكيد لنجاة عيسى مما يزعمونه من قتلهم له، وبيان لما أكرمه الله به من رعاية وتشريف.
واليقين: هو العلم الجازم الذى لا يحمتل الشك
( وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً) أى: وما قتلوه قتلا يقينا.
أو ما قتلوه متيقنين كما ادعوا ذلك فى قولهم إِنَّا قَتَلْنَا ٱلْمَسِيحَ أو يجعل يَقِيناً تأكيدا لقوله: وَمَا قَتَلُوهُ كقولك: ما قتلوه حقا.
أى حق انتفاء قتله حقا.

🔶 من هداية الآية الكريمة:

🔹 بطلان اعتقاد النصارى في أن عيسى صلب وقتل، أما اليهود فإنهم وإن لم يقتلوا عيسى فهم مؤاخذون على قصدهم حيث صلبوا وقتلوا من ظنوه أنه عيسى عليه السلام.

✔️ فوائد تدبر الآية .

◼️ من فوائد الاية ⬅️ أن اليهود باءوا بإثم قتل المسيح أخذا لهم بإقرارهم ، لأن الله جعل الإقرار شهادة , ولهذا نقول اليهود قتلوا المسيح وما قتلوه ، قتلوه حكما ولم يقتلوه واقعا ، قتلوه حكما لأنهم أقروا بأنهم قتلوه ولكنهم لم يقتلوا واقعا في الحقيقة ،
إذا: حكم قتل المسيح ثابت على اليهود بإقرارهم .

◼️ ومنها ⬅️ أنهم ـ أعني اليهود ـ إما أن يكونوا قد أقروا بأنه رسول وقالوا رسول الله ليعلنوا على أنفسهم أنهم فعلوا ذلك عنادا ، أو أن قول (( رَسُولَ اللَّهِ ))
هذا من كلام الله .

◼️ ومنها ⬅️ نسبة الإنسان إذا لم يكن له أب إلى أمه ، تؤخذ من قوله: (( عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ)) ٠

◼️ ومنها ⬅️ أن عيسى عليه الصلاة والسلام رسول الله ، لقوله: (( رسول الله ))
وهو آخر نبي بعث بعده محمد صلى الله عليه وآله وسلم .

◼️ ومنها ⬅️ شرف عيسى عليه الصلاة والسلام ، لأنه رسول الله ، وكفى بالإنسان شرفا أن يكون رسولا لله كما كفى به شرفا أن يكون عبدا لله ، أليس كذلك ؟ بلى ، لكن الرسالة أخص من العبودية .

◼️ ومنها ⬅️ أن عيسى عليه الصلاة والسلام لم يقتل ولم يصلب ، خلافا لليهود ، والذي قال إنه لم يقتل ولم يصلب هو الله عزوجل (( وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ))

◼️ ومنها ⬅️ سفاهة النصارى وقلة تمييزهم ، حيث كانوا يعبدون الصليب ويعظمونه ، ولو كانوا عقلاء لكسروه ، صليب يصلب عليه نبيهم ثم يذهبون إلى تقديسه ، لو أخذنا بظاهر الحال لقلنا هذا دليل على بغضهم لعيسى حيث قدسوا ما عذب به وهو الصليب ، لكن هم يدعون إن هذا تعظيم لعيسى عليه الصلاة والسلام .

◼️ ومنها ⬅️ تمام قدرة الله عز وجل حيث انقلب الرجل إلى مشابهة عيسى

◼️ ومنها ⬅️ فيها تأييدا للمثل القائل " من حفر لأخيه حفرة وقع فيها " فإن هذا الرجل جاء يدل اليهود ليقتلوا عيسى فقتلوه هو .

◼️ ومنها ⬅️ الإشارة إلى ذم من اتبع الظن ، وجهه ؟ أن الله نفى عنهم العلم أولا ، ونفي العلم يقتضي ثبوت الجهل ، والجهل مذموم ، فاتباع الظن أيضا مذموم ، ولكن بين الله تعالى في سورة الحجرات أن الظن بعضه غير مذموم فقال: (( إن بعض الظن إثم )) يعني وبعضه ليس بإثم ، فما هو الفرق ؟ الظن مبني على قرائن قوية ليست أوهاما أو تخيلات هذا ليس بإثم ، والظن الذي لا أصل له هذا إثم ، ولكن إذا ظن الإنسان بأخيه سوءا فهل أولى أن يحقق أو أن يتجاهل الأمر ؟ حسب الحال ، أي قد يكون من المصلحة أن نبحث حتى نصل إلى اليقين إما نفيا أو إثباتا ، وقد يكون من المصلحة أن نتجاهل ونتغافل .

◼️ ومنها ⬅️ انتفاء قتل عيسى عليه الصلاة والسلام ، وأنه لم يقتل يقينا ، لقوله: (( وما قتلوه يقينا ))
على أحد الاحتمالين ، أيهما ؟ أن اليقين هنا عائد إلى نفي القتل . فإن قال قائل: ما الذي أحوج القضية إلى أن يكون في هذا التأكيد ؟
(( وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ ۚ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا ))
ما الذي أوجب ؟ ألسنا نحن نؤمن بكلمة واحدة من ربنا عزوجل ؟ بلى ، لكن ما الذي أوجب ؟ أوجب أن اليهود لهم دعاية قوية فيما يذهبون إليه ، فمن أجل هذه الدعاية القوية قوبلوا بهذه التأكيدات التي تدل على أن اليهود لم يقتلوا عيسى ، واضح ؟ وهذا من رحمة الله ومن حكمة الله ، أما كونه من رحمته فلئلا يعلق في قلوب المسلمين شيء من هذا ، من هذه الدعاية ، وأما كونه من حكمة الله فلأجل أن يتبين الأمر كما هو حتى لا يكون ملتبسا .

التقرب الى الله سورة النساء

08 Nov, 00:15


تدبر الآية رقم ( 157 ) من سورة النساء

📖 ( وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا)

ثم سجل عليهم بعد ذلك رذيلة سابعة ورد عليهم بما يخرس ألسنتهم، ويفضحهم على رءوس الأشهاد فى كل زمان ومكان فقال:
📖( وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا ٱلْمَسِيحَ عِيسَى ٱبْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ ٱللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ)

( وَقَوْلِهِمْ ) أيّ اليَهُود
(المسيح) لقب تشريف وتكريم لعيسى - عليه السلام - قيل: لقب بذلك لأنه ممسوح من كل خلق ذميم.
لِمَ سُمّي بالمسيح :
• لأنّه ممسوح من الذُّنُوب وقيل: لأنه مسح بالبركة كما فى قوله - تعالى -:(وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ) وقيل لأن الله مسح عنه الذنوب
• أو لأنَّ الله أعطاهُ قُدرة بحيث يَمسح على الأبرص فيُشفى بإذن الله ، والأَكمه الذي وُلد أعمى فيُبصِر بإذن الله ، والأقرع فينبت شعره.

أى: وبسبب قولهم على سبيل التبجح والتفاخر إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله، لعنهم الله وغضب عليهم، كما لعنهم وغضب عليهم - أيضا - بسبب جرائمهم السابقة.
وهذا القول الذى صدر عنهم هو فى ذاته جريمة؛ لأنهم قالوه على سبيل التبجح والتفاخر لقتلهم - فى زعمهم - نبيا من أنبياء الله، ورسولا من أولى العزم من الرسل.
( وَمَا قَتَلُوهُ )
وقولهم هذا وإن كان يخالف الحقيقة والواقع، إلا أنه يدل على أنهم أرادوا قتله فعلا، وسلكوا كل السبل لبلوغ غايتهم الدنيئة، فدسوا عليه عند الرومان، ووصفوه بالدجل والشعوذة، وحاولوا أن يسلموه لأعدائه ليصلبوه، بل زعموا أنهم أسلموه فعلا لهم، ولكن الله - تعالى - خيب سعيهم، وأبطل مكرهم، وحال بينهم وبين ما يشتهون، حيث نجى عيسى - عليه السلام - من شرورهم، ورفعه إليه دون أن يمسه سوء منهم.
بينما نحنُ نعتقد كما قال الله أنّهم كَذَبة وأنَّ عيسى هو عبد الله ورسوله وأنَّه ما قُتِل ولا صُلِب وأنّه سينزل في آخر الزمان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
[والَّذي نفسي بيدِه ليوشِكنَّ أن ينزلَ فيكم ابنُ مريمَ حَكمًا مقسطًا فيَكسرُ الصَّليبَ ويقتلُ الخنزيرَ ويضعُ الجزيةَ ويفيضُ المالُ حتَّى لا يقبلَه أحدٌ ]
ويَهلك في زمانهم مِلل كُلُّها ولا يَقبل إلا الإسلام , ومسيحُ الهُدى عيسى ابن مريم هو الذِّي يقتل مسيح الضلالة الدّجال ..

ولا شك أن ما صدر عن اليهود فى حق عيسى - عليه السلام - من محاولة قتله، واتخاذ كل وسيلة لتنفيذ غايتهم، ثم تفاخرهم بأنهم قتلوه وصلبوه، لا شك أن كل ذلك يعتبر من أكبر الجرائم؛ لأنه من المقرر فى الشرائع والقوانين أن من شرع فى ارتكاب جريمة من الجرائم واتخذ كل الوسائل لتنفيذها، ولكنها لم تتم لأمر خارج عن إرادته، فإنه يعد من المجرمين الذين يستحقون العقاب الشديد.
واليهود قد اتخذوا كافة الطرق لقتل عيسى - عليه السلام - كما بينا -، ولكن حيل بينهم وبين ما يشتهون لأسباب خارجة عن طاقتهم.
ومعنى هذا أنه لو بقيت لهم أية وسيلة لإِتمام جريمتهم النكراء لما تقاعسوا عنها، ولأسرعوا فى تنفيذها فهم يستحقون عقوبة المجرم فى تفكيره، وفى نيته، وفى شروعه الأثيم، لارتكاب ما نهى الله عنه.

( وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ )
شبه لهم المقتول بأن ألقى عليه شبه المسيح فلما دخلوا عليه ليقتلوه - أى ليقتلوا المسيح - وجدوا الشبيه فقتلوه وصلبوه، يظنونه المسيح وما هو فى الواقع، إذ قد رفع الله عيسى إلى السماء، ونجاه من شر الأعداء.
والذى يجب اعتقاده بنص القرآن الكريم أن عيسى - عليه السلام لم يقتل ولم يصلب، وإنما رفعه الله إليهم، ونجاه من مكر أعدائه، أما الذى قتل وصلب فهو شخص سواه

📖(وَإِنَّ ٱلَّذِينَ ٱخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ ٱتِّبَاعَ ٱلظَّنِّ)
أى: وإن الذين اختلفوا فى شأن عيسى من أهل الكتاب لفى شك دائم من حقيقة أمره.
أى: فى حيرة وتردد، ليس عندهم علم ثابت قطعى فى شأنه، أو فى شأن قتله، ولكنهم لا يتبعون فيما يقولونه عنه إلا الظن الذى لا تثبت به حجة.
ولا يقوم عليه برهان.
ولقد اختلف أهل الكتاب فى شأن عيسى اختلافا كبيراً.
فمنهم من زعم أنه ابن الله.
فقال بعض اليهود: إنه كان كاذبا فقتلناه قتلا حقيقا، وتردد آخرون فقالوا: إن كان المقتول عيسى فأين صاحبنا.
إلى غير ذلك من خلافاتهم التى لا تنتهى حول حقيقة عيسى وحول مسألة قتله وصلبه.
ولذا أكده بنفى العلم الشامل لذلك أيضا بقوله - سبحانه -:
(مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ ٱتِّبَاعَ ٱلظَّنِّ )

التقرب الى الله سورة النساء

08 Nov, 00:14


تدبر الآيات رقم  (  157  )     من سورة النساء
  الصفحة رقم    103
   الجزء السادس

1,307

subscribers

2,094

photos

215

videos