وهذا أحد عذابات السجون؛ بالتفنُّن في سبِّ الرب سبحانه على مسمعٍ من السَّجين، سواء على سبيل محض الانتقاصِ أو مع تهديد السجين وتحدي ربّه، تفنُّنًا لا يحتمله قلبُ المسلم الفاسق فضلًا عن الطائع، وبدافِع تقريب التصوُّر أذكر عبارةً واحدة مما سمعتُه بأذني -متعمِّدةً الإعراض عما أعرف مما هو أفظَع منها- وناقل الكفر ليس بكافر، وأذكرها على سبيل أن ضابطًا يقولها لك عن نفسك لا عن ربك سبحانه؛ لشدة الثانية، وأنت تصوَّر:
«بدي أطلِّع لسانك وأدعَس عليه»!
عزَّ ربنا سبحانه وجلَّ في عُلَاه، وتعالى عما يقولون علوًّا كبيرًا..
ولذا فوجهٌ عظيم من وجوه الفرحِ بزوال النظام؛ هو تطهيرُ سوريا من هذا الكفر وأهله الفَجَرة، وهو انتصارٌ من المجاهدين لربِّهم سبحانه قبل أن يكون لمصالحِ بلادهم؛ ابتداءً وأصالةً وإلا فالثانية من عطفِ الخاص على العام..
منقول