فكري محمد الخالد @fakri_lkhalid Channel on Telegram

فكري محمد الخالد

@fakri_lkhalid


فتَى يداعب الأبجدية كل حين ومتذوق لكل حرفٍ يُكتب ومتابع جيدٍ لكل كاتب يدونه ويجيد صياغته بإتقان.
مؤلف:
خطيئة كاتب📗( ورقيًا )
رواية براءة📕( PDF )
رواية عقد الموت📘( ورقيًا) + ( PDF )

(يمنع التعدي على الحقوق الملكية الفكرية )
للتـواصل @Fakrialkhalid59BOT

فكري محمد الخالد (Arabic)

فكري محمد الخالد هو قناة تيليجرام مخصصة لعشاق القراءة والكتابة. إذا كنت تستمتع بالتفاعل مع الكلمات وتستمتع بمتابعة أحدث الأعمال الأدبية، فهذه القناة هي المكان المناسب لك. حيث يقدم فكري محمد الخالد نصوصًا أدبية متميزة بأسلوبها الراقي والمثير للفضول. تستطيع أن تجد هنا مختلف الأعمال الأدبية من روايات وقصص بكافة أنواعها. تعرف على الكتّاب الجدد وتابع أعمالهم بشغف، وكن جزءًا من هذه المجتمع الأدبي الرائع. انضم الآن إلى فكري محمد الخالد واستمتع بعالم الكتب والأدب بكل تفاصيله المثيرة. لا تفوت الفرصة لتصبح جزءًا من هذه التجربة الثقافية الرائعة! للتواصل مع إدارة القناة، يرجى التواصل مع @Fakrialkhalid59BOT

فكري محمد الخالد

19 Nov, 13:26


أخشى أن يكون ذلك مؤشرًا على ما هو أبعد من حب الابتسامة، فأنا متيم بما هو أكبر من ملامحها.
لكنني سأظل أحتفظ بابتسامتها ككنز لا يُقدَّر بثمن.

فكري محمد الخالد

19 Nov, 04:45


‏أشعر أنني في حالة من الشغف اللامتناهي، أكتب عنها وأستمر في إنشادها في كل لحظة.
أفكر بها بلا توقف، وكأنها مصدر إلهام مستمر يحيطني بالأمل والمغامرة.
لكنني أرغب بشدة في رؤيتها عن قرب.
فقد أصبح من الضروري أن أختبر هذا الشغف بنفس المشاعر، ولكن المسافات بيننا لا تعفي من تقلبات العواطف

فكري محمد الخالد

18 Nov, 15:03


‏نظرتُ في عينيكِ، وقرأتُ فيها خلاصات الكون.

فكري محمد الخالد

17 Nov, 11:56


تحت راية الوطن، يلتقون كل يوم، وهو طقس يومي يتجاوز مجرد كونه طابورًا للصباح؛ تتداخل أصواتهم لتشكل سيمفونية من المشاعر الوطنية، تعكس روح الوحدة والعمل الجماعي.
كل نغمة ترتفع من صدورهم تضفي حبًا أعمق للوطن في نفوسهم، وتُذكرهم بأنهم جزءٌ من هذا الكيان العظيم.

على الرغم من تكرار هذا الطقس، يحمل في طياته معاني عميقة تتجاوز الكلمات، تعكس الهوية والانتماء، وتُشعل الشغف في قلوب جيل يسعى لتحقيق أحلامه.
تتعانق الأرواح وتتحد، مُحملةً برسالةٍ توضح أن الوطن يحتاج إلى أحلامهم وإبداعاتهم وعزيمتهم لبناء مستقبلٍ زاهر.

فكري محمد الخالد

16 Nov, 15:48


‏معكِ، أشعر بأنني قادر على أن أكون نفسي بلا أقنعة.

فكري محمد الخالد

15 Nov, 20:52


‏أحببت فيكِ كل شيء؛ شجاعتك، قوتكِ التي تتألق في مواجهة الصعاب، ولطفكِ الرقيق الذي يمسح هموم الآخرين، وأحلامكِ التي تنسجينها بكل حب وشغف.

فكري محمد الخالد

15 Nov, 20:51


‏أعرف أن نظرتك، التي قد تبدو غاضبة للوهلة الأولى، تُخفي بداخلها كنوزًا من الحب والشوق، وتعبر بوضوح عن كل ما يختلج في قلوبنا، لتكشف عن مشاعر عميقة لا تُروى بالكلمات ولم تُكتب بعد.
هذه المشاعر تنتظر بفارغ الصبر لحظة اللقاء القريب لتتجسد في تعابيرنا.

فكري محمد الخالد

15 Nov, 20:51


‏أرغب في أن أستمر في غزل أحلامي معكِ، وأن أستكشف الكون بين ذراعيك.
أؤمن أن كل عام يُجدد حبنا ويعزز رابطتنا، وأن كل لحظة نعيشها هي خطوة جديدة نحو مستقبلٍ مشرق يختصر كل أفراح الحياة.

فكري محمد الخالد

14 Nov, 07:16


‏كلما استنارت شمعة الفكر والمعرفة،
أُشعلت النيران من حولها، وبدأت ظلال الجهل تعترض طريقها بفعل طبيعتها المتوارثة.

فكري محمد الخالد

فكري محمد الخالد

13 Nov, 08:15


أشرق علينا وثيق القاضي ، ككوكب يحمل معاني الثقافة والفن، وتوحد مع الإعلامية عفاف ثابت في تناغم مدهش، ليقدما لنا عرضًا مبهرًا من المعرفة الراقية.
كانت المقابلة جميلة، إذ بدت كلماته تتدفق كالموسيقى، تجمع بين العفوية والتفرد والإبداع، لتشكل سيمفونية أدبية تغمر الروح بسحرها.

أطل علينا بثقة ووقار، كما عاهدناه، معبّرًا بملامحه عن سمو الحضور ورصانة الفكر، كأنه ينتمي إلى عائلة من النجوم، يفيض أدبًا وطهارة.
كانت تلك اللحظات أشبه بقصيدة تنسجها أنامل الزمن، حيث اندمجت الدقائق في سحر حضوره وكلماته، وبرز كالبدر، يجسد هيبة الكلمة، تمامًا مثل إصداره الأدبي المميز "صوتك همسة شاعر"، الذي أثر في النفوس قبل العقول، ساحرًا بمعانيه وأسلوبه الأنيق.

ابتسامته كانت كنسيم ربيعي يحمل عبير الأرض، أما عفويته وبساطة حديثه فكانت تعكس أصالة الثقة، رسم لنا صورة جميلة من عمق جذوره كجبلٍ عظيم يحتضن تراث قريته ويحتفظ بأسرارها.

مع كل إيماءة وكل كلمة، بدأ يجذبنا بلطف إلى عالم زاخر بالأحاسيس، مؤكدًا أنه سيسحرنا دائمًا بأدبه وفنّه، ترك لنا دوحة من المعرفة والإبداع لنستظل تحتها في أوقاتنا المقبلة.
نحن على أعتاب سماع ألحان الحروف منه، وسنرى ساحرًا جديدًا يخلص العشاق من براثن الروتين الثقافي، ويعيد إحياء المكتبة الأدبية بكلمات تلامس القلوب.


فكري محمد الخالد

فكري محمد الخالد

12 Nov, 10:31


منذ طفولتي، كنت مليئًا بالحيوية والمرح، ألعب مع أصدقائي كرة القدم في مدارج الأرياف، تحت أشعة شمس الظهر، حتى يحين وقت أذان المغرب.
وفي وسط تلك الأيام السعيدة، ظلّ يراودني شعور غريب يمزق سكون الطفولة، كنسمة باردة تتسلل إلى أعماقي مُحدثةً رعشةً في كياني.
كان يُزعجني سماع الأمهات يدعين على أبنائهن كلما تأخروا عن العودة من الملعب، أو انشغلوا عن إعادة الأغنام قبل أذان المغرب أو مع كل هفوة صغيرة يرتكبها أحدهم، كنت أشعر بقشعريرة تمر في داخلي وأنا أستمع إلى شخص آخر في يوم الخميس، يُطلق دعاءً على المقاول بسبب وعد لم يُوفِ به أو أجر لم يعطه.

كانت قشعريرة تمر في كياني، يصاحبها شعورٌ عميقٌ من القلق؛ إذ كنت أدرك أن كلمات الدعاء تحمل قوى خفية قد تُغير مجرى حياتنا.
وتتزايد الأفكار في ذهني، كلما سألت نفسي: هل يمكن أن تتحقق تلك الكلمات حقًا؟ وما سيكون مصير الشخص المُستهدف بها؟ هل ستكون تلك الكلمات وبالًا عليه؟

في المتاهة الفكرية التي كنت أغرق فيها، أدركت أن الدعاء ليس مجرد حديث عابر، بل هو تجسيد لمشاعرنا وأفكارنا، يحمل في طياته طاقة محملة بالآمال والأحلام، وإن كل دعوة تحمل في رحابها إمكانيات هائلة، قد تُعيد تشكيل القدر أو تُعكّر صفو الحياة، تاركةً آثارها على النفوس، ويمكن أن تُنعش الأرواح أو تُخمد شعلة الحياة.

يحمل الدعاء طاقة قادرة على إحداث تحولات دراماتيكية في حياة البشر.
لم أكن أحب، وفي الوقت الحالي، حين أسمع أو أقرأ دعاءً على أحدهم، أشعر وكأنني أقف على حافة الهاوية، أنتظر دوامة القدر، متخيلًا الأذى الذي قد يلحق بشخص بريء، ضحية الظروف والأحكام الظالمة، دون أن يدرك ما يحيط به.

كم يمكن أن تتغير حياة شخص بسبب كلمات تُقال في لحظة انفعال؟ قد رأيت ذلك بأم عيني، مما زاد من رهبة الخوف من الدعاء.

فكري محمد الخالد

11 Nov, 14:28


‏كيف أتحاشاكِ،
وأنتِ من جعلتِني أرى الحياة
بعينين مليئتين بالحب..؟!

فبينما كنتُ أرغب في الهروب،
كنتُ أغرق بلا مقاومة،
وأكتشف كل مرةٍ أنني
قد وقعتُ في حبٍ أبدي بكِ.

كان الانغماس في عشقك
أكثر سحرًا من أي محاولة
للتراجع عن مشاعري.


فكري محمد الخالد

فكري محمد الخالد

10 Nov, 22:06


أريد أن أكتب عن كل تفاصيلها،
عن عادتها في اقتناص اللحظات،
وعن عينيها، التي تُخزن أسرار البحر،
وعن شغفها الذي يُشبه نيران الفراشات.

أكتب وأكتب،
ولن أهدأ حتى أنقش اسمها في الفضاء،
في النجوم، في عمر الأيام،
في كل من لوحات الحب.

فكري محمد الخالد

فكري محمد الخالد

10 Nov, 11:04


‏مع كل ابتسامة تُزين وجهكِ، أشعر بأن الحياة تكتسب طعمًا جديدًا.

فكري محمد الخالد

09 Nov, 08:52


‏سأكتب إليكِ برفق،
لأبقي روحي خاليةً من متاعب الحياة،
كصفحةٍ ناصعةٍ
في ختام روايةٍ مرهقةٍ،
تكتظ بالأحداث والمفارقات.

فكري محمد الخالد

فكري محمد الخالد

09 Nov, 08:52


‏ما يجعلها تتألق هي براءتها،
في لغتي المتجددة،
تُصنع صورها بألوان الحياة،
وترسم بأسلوبٍ يخطف الأنفاس،
بينما يكافح الأدباء الآخرون
في ما تبقىٰ من حيرةٍ ليصوغوا جمالَها.


فكري محمد الخالد

فكري محمد الخالد

07 Nov, 20:44


‏إذا كان بإمكاني أن أصف ابتسامتك، فسأقول إنها كفجرٍ جديد يشرق على يومٍ ممطر، تُضيء كل الظلمات وتمنح الحياة طعمًا مختلفًا.

فكري محمد الخالد

فكري محمد الخالد

07 Nov, 11:03


تحول النقد إلى محاكمة مجحفة واستعراض سطحي يفتقر إلى الفهم العميق لحقوق المرأة وقيمتها.
يعتقد بعض المتثقفين أن المساس بشخصية الأنثى وتقليل قيمتها هو وسيلة للوصول إلى فهم ثقافي عميق، حتى أصبح الحديث عنها بكلمات جارحة نوعًا ما يُعتبر "مثاقفة" مزعومة.

هذا هراء وتحامل؛ فالمثقفون الحقيقيون لا يقيدون فهمهم بتصنيفات الأنثى، ولا يرون في انتقادها سبيلاً للوصول إلى مرتبة المثقف.



فكري محمد الخالد

فكري محمد الخالد

05 Nov, 03:18


‏عندما أرى ملامحك، يتجلى الجمال بأبهى صوره،
فكل سمة من سماتك تُضفي على المكان رونقًا خاصًا،
إلا عينيكِ، فهما عالمي الذي أنتمي إليه.


فكري محمد الخالد

فكري محمد الخالد

05 Nov, 03:18


‏الابتسامة التي تتلألأ على شفتَيْك،
تجرح قلبي بحب لا يعرف الاكتفاء،
تسكن فيه بلا رحمة ولا هوادة!
تستخرجين من أعماقي معاني جديدة،
وتحرمينني القدرة على التعبير، وتحوِّلين كلماتي إلى ألحان.


فكري محمد الخالد

فكري محمد الخالد

04 Nov, 14:47


‏قد يكون النقد ستارًا معتمًا يخفي وراءه سخطًا دفينًا أو حسدًا متخفيًا في زيف الكلمات المهذبة.

فكري محمد الخالد

04 Nov, 05:02


‏حیرتي، كأديب، تزيد كلما غصتُ في أعماقها،
فهي تلهمني بإبداع لا ينضب.

فكري محمد الخالد

03 Nov, 03:19


يا لها من ساحرة!
تفيض بجمالٍ يفوق حتى أروع خيالات المُحبِّين،
تحتضن الطهارة والعفاف كالعطر في هوائها.
تتجلى البراءة في روحها،
وكلما حاولتُ رسم ملامحها بالكلمات،
تُغدقُ عليَّ بلغة تُشعرني بالدهشة،
فتصبح مُلهِمة بكل لمسة من سحرها.
تنثر عبير الأنغام في كياني وتروي القصص في سطور الأدب،
فتترك القلوب في اتساعٍ لا محدود،
وتمضي الأفكار حائرة في سُبُل الأدب،
تسعى لتلامس عظمة جلالها،
وترتقي بمفردات اللغة إلى ذروة الإبداع والفن.


فكري محمد الخالد

فكري محمد الخالد

02 Nov, 15:17


‏لأنكِ تحملين الحلم في أعماقك، وتنطقين بواقع العطف والحب، ومنقوشة بالأحزان التي تجاوزتها، أحببتكِ، على الرغم من أن هناك العديد من النساء في هذا الكون، قد يتفوقن عليكِ من حيث الجمال، إلا أنكِ يا لؤلؤة عمري، مميزة في عينيّ، وتمثلين لي كل شيء.

فكري محمد الخالد

فكري محمد الخالد

02 Nov, 15:16


‏لا أفهم لماذا أكتب لكِ في أوقات الشك، هل لأنكِ ملاذي الوحيد من هذا العالم المتعكر، أم أنكِ النقاء الذي يحاول الجميع استغلاله..؟! أتساءل، ما أهمية الكلمات إذا كانت لا تقربني منكِ..؟ لو كانت قادرة على جمعنا، لكنت أكتب لكِ كل يوم، وعلى الملأ، هاربًا من أعين الجميع.

فكري محمد الخالد

فكري محمد الخالد

01 Nov, 17:23


يجب أن نعي أن الآراء ليست حقائق ثابتة، بل هي قناعات ديناميكية قد تطرأ عليها تغييرات مع مرور الزمن وتطور الفهم، ما يُعتبر صحيحًا اليوم قد يتلاشى غدًا ليصبح شيئًا غير ذي قيمة.


فكري محمد الخالد

فكري محمد الخالد

01 Nov, 11:23


‏دعيني، يا صغيرتي، أستند برأسي إلى كتفك الناعم، لعلّ أفكاري المتشعبة تستعيد صفاءها، ولعلّ روح السعادة تتخلل كل ركن في كياني، فتغسل ما تراكم بداخلي من بقايا الحزن، كلما اقتربتُ منكِ، أجد نفسي محاطًا بأجواء من الفرح تغمرني وتطهرني من كل شعور سلبي، كأنها نسمات ربيعية تداعب الوجوه.


فكري محمد الخالد

فكري محمد الخالد

30 Oct, 23:49


الثانية ونصف بعد منتصف الليل، يتسرب البرد إلى كل زاوية من زوايا حياتنا، كأنه ضيف ثقيل لا ينوي المغادرة، وفي هذه الوقت بالتحديد ، يبدأ الصوت الداخلي في التعبير عن الرغبة الملحّة: أحتاج إلى أنثى تدفيني، وإن لم يكن للدفء المباشر، فعلى الأقل، أحتاج إلى من تجعلني أشعر أن الدنيا ليست بالبرودة التي أعيشها الآن في غرفة بين أربعة حيطان، منعدمة الدفء،
ما أن تحط رأسك على الوسادة للنوم، حتى تبدأ بوادر التفكير بالإيجاد الفوري لشريكة حياة مَدَفيَة تتخيل نفسك وأنت تحتسي كوبًا من القهوة الساخنة بجوار المدفأة وهي تحتضنك بلطف.
لا، ليس المدفأة!
أقصد الأنثى التي تعبر عن مشاعرها ببرودة الشتاء بعبارات دافئة مثل: "يا حبيبي، قوى تدفي بين أخاف عليك من البرد، تنظر إليك وأنت ترتجف وتكز أسنانك لتردد مال روحي ارتدي المعطف جعلي مسكر...
يتزايد البرد، و تصبح الحاجة إلى الدفء أكثر إلحاحًا، وكأنها بنهاية الأمر، هي الصفقة الأهم في حياة العازب، أن لكلِّ شتاءٍ نسخته الخاصة فإن لم تستطع العثور على أنثى تدفئك، تذكّر أن أفضل عناق هو عناق البطانية.

بسم الله إلى النوم 😁

فكري محمد الخالد

29 Oct, 18:56


أكتب لكِ تلك الفصول المفقودة من عمري، بواسطة حبكِ الذي يُعيدني إلى قمة الجبل، حيث الهوى يرفرف حولنا كما لو كان لدينا العالم بأسره.
وفي كل شغف جديد نخلقه، نعيد كتابة القصص كما نشاء، ننسج من الحب خيوطًا تتألق في ضوء القمر، لتكون أيقونة عشق لن تنتهي.


فكري محمد الخالد

فكري محمد الخالد

29 Oct, 18:55


‏دعيني أُحرّك كل مشاعر الحب المُجسّدة فيّ، أُغنّي لكِ أغاني خفية عن الاستسلام والانغماس، نتناول كل لحظة كأنها غذاء روحي.
ولنفرض على أنفسنا التوهج، حتى تصبح كل دقة قلب تجسيدًا للشغف اللامحدود، وتصبح كل لمسة كعاصفة مُغنّية.

فكري محمد الخالد

فكري محمد الخالد

29 Oct, 18:54


‏سأحبكِ بجرأةٍ لا تُقارن،
حتى نصبح واحدًا في هذا السحر الممنوع، حيث تتحرر الأرواح من القيود، وتغرق كل رغبة في هياج الحب، ونكتب أسطورة عشقنا التي لن تُنسى، في ليلة لا تُنسى تُسجل في كتب الذاكرة.


فكري محمد الخالد

فكري محمد الخالد

28 Oct, 12:20


بقائي

فكري محمد الخالد

28 Oct, 12:02


دعيني

فكري محمد الخالد

27 Oct, 17:59


لنخلق

فكري محمد الخالد

25 Oct, 17:03


كبرنا ونحن نتعلم بأن على المثقف أن يكون رمزًا حيًا للهوية الثقافية والسياسية والاجتماعية لوطنه، يعكس التزامه العميق بقضايا وطنه وأمته، يتجلى دوره بوضوح في مواجهة التحديات العديدة، سواء تلك التي خلفها الاستعمار أو الأزمات الداخلية، ويسعى المثقف دون كلل، إلى بناء وطن يضمن الحرية والديمقراطية لكل أفراده، ويمثل صوتًا لمآسي الناس وآمالهم.
يؤمن بقوة الكلمة كوسيلة للتغيير، ويرفع الوعي الثقافي والاجتماعي، مجسدًا روح النضال في كل خطوة، بعيدًا عن الاعتبارات الأيديولوجية أو المصالح الشخصية.

تعلمنا وأدركنا ذلك ورأينا ظاهرة مؤسفة تُعرف بـ"المثقفين المأجورين". هؤلاء قلة مثيرة للاشمئزاز، استغلوا أفكارهم وباعوا أوطانهم من أجل تحقيق مصالح شخصية، متخذين من القلم سلاحًا لطمس الحقائق وتزييفها بدلاً من نشرها على حقيقتها، يتخذون أشكالًا ووضعيات متباينة كالحرباء، ويتنقلون بين الأفكار والآراء دون ثبات أو مبدأ، مما يجعلهم كمن يتلو صلاةً يؤمن بحقيقتها ولكنه يتعمد تحريفها، يتبنون اليوم قضايا كانوا بالأمس من الأطراف المعارِضة لها، ويهتفون بقيمٍ تتنافى مع أفعالهم، مما يجعلهم جماعة مفتقرة إلى الأخلاق.

تتحول هذه الفئة من المثقفين إلى أدوات تستغلها الأنظمة السلطوية لتبرير ممارساتها القمعية، ولا يتردد هؤلاء في تزييف الحقائق وترويج روايات تدعم مصالح القوى الحاكمة، يسعون بكل الوسائل التي تؤدي إلى تضليل الوعي العام وإعاقة تطلعات الشعب نحو الحرية.
إن انفصالهم عن واقع مجتمعهم ومعاناته يبرز جليًا، إذ يُفضلون الولاء للسلطة على حساب القيم النبيلة التي يجب أن يمثلها المثقف. وهذا يُعتبر خيانة للمجتمع وللأمانة الثقافية والاجتماعية.

يتقمص هؤلاء الأفراد دور المثقف، ويتحدثون في شؤون الفكر والأدب والسياسة كأنهم زعماء للحقيقة، لكنهم في الواقع لا يعدون سوى بوقٍ مدفوعٍ ثمنه، يتغيرون بتغير الأحداث والمصالح، ويكتفون بتحقيق مطالبهم ومكاسبهم الشخصية والذاتية.
يزعمون بأنهم يمثلون صوت المواطن في المجتمع، والحقيقة أنهم بعيدون كل البعد عن هموم الأمة ومتطلبات المواطن وآمال الشعوب.

وما يزيد من وطأة هذه الظاهرة هو أن المثقفين المأجورين يُغدِقون الساحة الفكرية بالتشويش والتشويه والترويج لجهات معينة، والعمل على تضليل رأي عامة الشعب، مما يصعب على الناس التمييز بين الحق والباطل، فيتشتت الوعي وتضعف قدرة المجتمع على فهم القضايا الجوهرية، وتصبح الكلمة الحرة الصادقة ضحيةً للتحريف والتلاعب.

في هذا السياق، أشار المفكر إدوارد سعيد في كتابه "خيانة المثقف" إلى مسؤولية المثقف في تمثيل الحقيقة بأقصى ما يستطيع من طاقة، دون السماح لراعي أو سلطة بتوجيهه.
وأشار إلى أنه يجب على المثقف أن يبقى أمينًا لمعايير الحق المتعلقة بالبؤس الإنساني والاضطهاد، مما يعكس أهمية التمسك بالقيم الأصيلة في عالم يعج بالتحديات.

فكري محمد الخالد

فكري محمد الخالد

24 Oct, 09:31


قرأتُ مقالة رَفيعة لميخائيل نعيمة موجهة إلى الأدباءِ الناشئين، ولما فيها من معانٍ سامية أرجو أن تكون ذات نفعٍ وفائدة.

«مجدُ القلم» ميخائيل نعيمة..:

تأتيني من حينٍ إلى حين رسائل من أدباء ناشئين يطلبون إليّ فيها أن أرشدهم إلى السُّبل الكفيلة بأن تجعل منهم كتّاباً وشعراء ذوي مكانة في دولةِ الأدب. إلّا أن الأُدباء يُخلقون ولا يُصنعون. والفرق بين الأديب المخلوق والأديب المصنوع كالفرق بين العين الطبيعية والعين من زجاج.
مَن كان معدّاً للأدب كان في غِنًى عمّن يدله على طريقه. ففي داخله ومن خارجه حوافز لا تتركه يستريح حتى يتمّ التزاوج ما بين عقلهِ وقلبه وذوقه وبين القلمِ والمداد والقرطاس.
لكُل ذي مهنة أو حِرفة عُدّة، وعدّة الأديب لغة وفِكر وخيال وذوق ووجدان وإرادة. وهذه كلها قابلة للتنمية والصقل، وخير الوسائل لتنميتها وصقلها هو احتكاكها المُستمر بما سبقها وما عاصرها من نوعِها. ثم توجيهها التوجيه المستقل في الطريقِ الذي تفرضه على الكاتب حياته الباطنية والخارجية.
لذلك كانَ لابد لكم من المطالعةِ، ومن فكرٍ سريع الالتقاط، وخيال مسبل الجناح، وذوق مرهف الحدّين، ووجدان صادِق الميزان، وإرادة صلبة العود. وكان لابد لكم، فوق ذلك كله، من معِدةٍ أدبية تهضم ما تلتقطونه هنا وهناك فتحوّله غذاءً طيبا لكم وللذين يقرأون ما تكتبون.
وإلا كنتم كالإسفنجة إذا غمستموها في سائلٍ من السوائل ثم عصرتموها رَدّت إليكم ما امتصّته عيناً بعين ودون زيادة أو نقصان. وكنتم إذ ذاك أصداءً فارغة لا أصواتاً حيّة. وإن تسألوني ماذا يحسن بكم أن تطالعوه؟ أُجبكم:
إن ذلك يتوقف إلى حدٍّ بعيد على ميولكم وأذواقكم وعلى مقدار جوعكم إلى المعرفة ”التي بدونها لا قيام لأي أدب”. فقد يكتفي الواحد منكم بمطالعة بعض الآثار الأدبية المشهورة، وقد يتعداها الآخر إلى النجومِ والحيوان والنبات والفنون والأديان والتاريخ والفلسفة!
حتى إلى الرواياتِ البوليسية والمقالات التافهة التي تحفل بها حقول الصحافة الرخيصة. فالأمر الذي لا شكّ فيه هو أنكم كلما اتسع اطلاعكم على مجاري الحياة البشرية، قديمها وحديثها، بعيدها وقريبها، جليلها وحقيرها؛ اتّسع مجالكم للتأمل والتفكير وللعرض والتصوير.

ثم يقول:
تحاشوا اللف والدوران، فليسَ أكره من جثةِ فيلٍ أو حوتٍ تحيا بقلب ضبٍّ أو بقلب ضفدع! وتحاشوا النوح والبكاء، والتشكي من الدهر، واستجداء رحمة القارئ وشفقته. فهذه كلها من دلائل الهزيمة، والهزيمة عار وأي عار على الذين سلّحتهم الحياة بالفِكر والحِس والخيال والإرادة.
ومن ثم فالناس يُحبون السير في رِكابِ الظافرين ويكرهون مماشاة المنهزمين. أما العار الأكبر فهو تقليدكم الأعمى للغير أو سرقة بضاعته. فالتقليد هو الشهادة بإفلاس المقلِّد، وسارق أدب الأحياء والأموات كمن يأكل لحم أخيه نيئاً، أو كمن ينهش جيفة في قبر!
أما الشهرة فإياكم أن تبتغوها في ذاتها، فما هي غير ظل قامتكم الأدبية، إن امتدت تلك القامة امتدّ، وإن تقلّصت تقلّص. وأما الغرور فاقتلعوا جذوره من صدوركم، فهو أشدّ فتكاً بكم من السوس بالخشب.
قبل أن تهتموا بما يقوله الناس فيكم اهتمّوا بما يقوله وجدانكم لوجدانكم. أخلِصوا لأنفسكم ولأدبكم أولاً، وإذ ذاك فصدوركم لن تضيق بذمٍّ ولن تنتفخ بمدح. فإن كنتم أكبر من ناقديكم فما همّكم أذمّوكم أم مدحوكم؟
وإن كنتم في مستواهم فيجمل بكم أن تُصغوا إلى ما يقولونه فيكم، وإن كنتم دونهم فجدير بكم أن تتعلّموا منهم. تنافسوا ولا تتحاسدوا، ولا تتشاتموا؛ فإن عداوة العاملين على السمو بالإنسان في معارِج الفهم والحرية لا تُغتفر.
ما دمتم واثقين من أن لكم رِسالة تؤدونها فلا تقنطوا من تأديتها وإن أُغلقت في وجوهكم أبواب الصحف ودور النشر. ثابروا على العملِ وأنا الكفيل بأنكم ستشقون لرسالتكم طريقًا في النهاية.
فالناس في جوعٍ وعطش دائمين إلى القولِ الحق والقول الجميل. ولا تنسوا أن الذين تبصرونهم اليوم في القمةِ كانوا بالأمس في الأغوارِ وفي السفوح.
الكِتابة عمل مرهق كسائر الأعمال البنّاءة، إلا أنه عمل لذته لا تفوقها لذة. وهي لذة قلّما يتذوقها الكسالى وفاترو الهِمّة. فإن شئتم بلوغ القمم الأدبية حيث «الخالِدون»؛ فعليكم أن لا تشركوا في محبتكم للقلم محبة أي سلطان سواه، وإن تنبذوا الكثير من ملذات العالم وأمجاده.
وأنتم متى أدركتم أيّ مجدٍ هو مجد القلم؛ هانت لديكم من أجلهِ كل أمجاد الأرض، وصنتم أقلامكم عن التملّقِ والتسفّل والتبذّل. فما سخّرتموها لمال أو لسلطان، ولا لأية منفعة عابرة مهما يكن نوعها. ”وما دامت أقلامكم عزيزة فأنتم أعزاء

انتهى.

فكري محمد الخالد

23 Oct, 19:03


المثقف المأجور ليس حمامة سلام، هو حصالة نقود، وسواء كتب عن الصقور أو الحمائم، يظل مأجور يكتب لمن يدفع له، ويخدم أجندة بات يعرفها الجميع، تخفى تحت حرية الرأي أو ظهر بصراحة ووضوح."

فكري محمد الخالد

23 Oct, 05:21


فمن وجهة نظري واطلاعي، أدركت حقيقة ما جعل مجتمعنا يعاني من جفاف فكري ونزيف عقلي، رغم توافر الثقافة وتوافد كم هائل من القراء والكتّاب البهيين، هو أننا لم نضع الثقافة في مكانها الصحيح من العقل، ولم نشيدها بالطريقة التي تتناسب مع مفهومها، ولم ننسجم معها كما وضحت لنا كيفية صنعها.
ثم إن المأساة الكبرى تكمن في صناعة الثقافة من حفنة معلومات امتلكنا مفاتيحها.

2021.م
خطيئة كاتب
فكري محمد الخالد

فكري محمد الخالد

22 Oct, 04:05


تتعثر الأفكار، وتصبح الكتابة عمليةً تخوض غمار الشجاعة والمجازفة.
أصبح مبدعو الكلمة في وطني كمن يتجول في أرضٍ مأهولة بالألغام،
مع كل حرف يُخطُّ بمداد الإلهام، يشعر الكاتب بوطأة المسؤولية على كاهله، وكأن كل كلمة تخرج من فم الكاتب تُسجل تلك اللحظة كأنها قد تكون الأخيرة.

فكري محمد الخالد

فكري محمد الخالد

21 Oct, 08:43


في الأيام التي تكتظ بالأعمال والدراسة، والأشياء التي نحارب أنفسنا من أجل بلوغها، ومن أجل تعزيز الثقة بذواتنا لحتمية الوصول رُغم الإعاقات التي نتعرضُ لها في مسيرتنا الدراسية وفي حياتنا العلمية، منذُ أيامٍ قليلة طُلِب منّا إعداد بحث عن موضوع سياسي، وأرشدنا الدكتور إلى كتاب معين سيساعدنا في إيجاد ما نريد، لدي صديق يحب مشاركتي في كُلّ نشاط دراسيّ يُطلَب منّا.
فذهبنا إلى مكتبةٍ قريبةٍ مليئةٍ بالكتب الغنية بالمعلومات القيمة والموروثة بجوهرها الأدبي، الثقافي، السياسي، الاجتماعي، فتفرَّق كُلٌّ منّا بين صفوف الكتب للبحث عن الكتاب المنشود.
وجد صديقي الكتاب وأشار إليّ لأذهب إليه، جلسنا على إحدى الطاولات لبدء القراءة والبحث عن العنوان الذي اقترح لنا كتابته في بحثنا، ثم بدأ صديقي يحدثني قائلًا:

"لماذا لا تكتب عن السياسة وتصبح كاتبًا شهيرًا؟ قد تفوز بفضل ذلك بشهرةٍ وأجرٍ كبيرين."
وأخذ يسهب في سرد مزايا الكتابة في هذا الجانب وما الأشياء التي سأقدمها له دون توقف.

استمعت إليه حتى انتهى، ثم قلت:

"أحترم وجهة نظرك جدًا، لكنني أحب أن يفوز ما أكتبه بقلوب الناس، لا بجيوبهم.
لا أريد جعل قلمي أداةً تدعم الأحزاب وتنبذ بعضها.
السياسة لها نواحٍ كثيرة وتتقلب سريعًا.
لا يمكنني كشخص عاقل أن أظل على الرأي ذاته، فالظالم اليوم قد يصبح مظلومًا غدًا والعكس صحيح.
الكاتب الذي ينقاد وراء تيار سياسي معين قد يضطر للتضحية بنزاهته واستقلاليته الفكرية لتحقيق أهدافه، وهذا قد يفقده مصداقيته أمام الجمهور.
وبذلك يتحوّل الكاتب إلى تابع لأجندة سياسية معينة، يمكن أن يفقد مصداقيته أمام الجمهور الذي يعتمد عليه للحصول على تحليلات وآراء غير منحازة.
هذا الفقدان للمصداقية يمكن أن يكون مدمّرًا لمكانته وتأثيره.

السياسة هي سيف ذو حدين يا صديقي.
فأنا لست ضد الكاتب الوطني، بل ضد فكرة الانقياد لتيار سياسي معين، لأنها تؤدي إلى تآكل استقلاليته وتقويض مصداقيته.
والانخراط في السياسة على وجه العموم قد يتطلب اتخاذ مواقف تتعارض مع المبادئ الأخلاقية أحيانًا، وهذا يمكن أن يؤدي إلى صراعات داخلية ويؤثر سلبًا على السلامة النفسية والأخلاقية التي يعتز بها الكُتاب."

أجابني صديقي قائلًا:

"لكن من واجبات الكاتب نشر الوعي بين أوساط المجتمع، فهناك أطراف على خطأ يجب أن ينير ظلام جهلهم."

أجبته: "صحيح. لذا، فإن بداية هبوط المثقف تأتي من انقياده لتيار سياسي..
خذ هذه الشخصيات الإيجابية التي جعلت القلم أداة نزاهة فكرية ورفضت الانقياد الأعمى لأي تيار سياسي آخر، مثل: عبد الله البردوني، عبد العزيز المقالح، أبرز من يكونوا مؤثرين بشكل إيجابي حافظوا على توازنهم الثقافي ما بين الانخراط والاستقلالية.
بكل تأكيد دفعوا ثمن ضمان بقائهم أحرارا في المجتمع، ولكن نظرة القارئ إلى مساهمتهم السياسية تأتي من منظور النقد الوطني المستقل الذي يصحح الأخطاء ويساهم في بناء وطن خال من المشاكل.

تبادلنا الحديث، ثم بدأنا بقراءة الكتاب الذي استعرناه بعناية وشرعنا في كتابة بحثنا بشكل ممتاز، تناولنا الأقلام والأوراق، وبتنا نغوص في صفحات الكتاب نستخرج المعلومات ونحللها ونناقشها فيما بيننا.
كانت لحظات مليئة بالتركيز والعمل الجماعي، حيث كنا نتبادل الأفكار ونبني الفقرات والجمل، شعرت بالإجهاد وبالإنجاز أيضًا.
كان إتمامنا للبحث خطوة كبيرة نحو هدفنا الأكاديمي، وأيضًا فرصة لاستخلاص العديد من الدروس المهمة.
أخذ صديقي وضعية الاسترخاء على الكرسي وأطلق تلك التناهيد التي حين تسمعها تظنُّ بأن صاحبها عليه هموم أهل الأرض جميعًا.
جلسنا معًا، فحدثني صديقي عن شغفه بالأدب والروايات وكيف أنه يرغب في القراءة بنهمٍ كبير، فكان يومهُ ممتلئًا بالحماس والأمل والتجديد لحياةٍ لها عوالم أخرى.
أخبرته أنني أؤمن بموهبته الفنية، مؤكدًا له على أهمية القراءة في حياة الإنسان وكيف لها أن تجعله إنسانًا ذا قيمة وعقلٍ وفكر، وأدبٍ وخُلُق.

وبعدما انتهينا، جلس صديقي وأخذ يتنهد مرة أخرى، وقال لي:

"فكري، أريد اقتناء رواية. ماذا تنصحني؟"

أجبته: "لا أعلم يا صديقي بماذا أنصحك، فكل منّا يقرأ بدرجات وعي مختلفة، نصيحتي لك هي عدم شراء الكثير من الكتب دفعةً واحدة، ركّز على جودة الكتب التي تقتنيها واخترها بعناية بما يُناسب ميولك وذائقتك الأدبية، واحرص على قراءتها وفهم محتواها جيدًا وغُص فيها غوص المتعطش لمعرفة المزيد من الإثراء اللغوي الذي يولّد الابتكار والفائدة المرجوة منه."

ذهب صديقي وعاد حاملًا كومة من الروايات المختلفة بين يديه. ضحكت لما رأيته، وقلت:

"لِمَ كُلّ هذه الروايات؟ ألم أخبرك أن تختار بعناية؟"

أجابني مبتسمًا: "أحب جدًا شراء الكتب والروايات."

قلت له: "جميل!، لكن هل ستقرأها أم تضعها فقط في رفوف المكتبة وتسعى لشراء المزيد؟"

قال: "سأقرأ القليل منها."
فقلت له: "إذن، لماذا تشتري كُلّ هذه الكمية من الكتب وأنتَ ستقرأ القليل؟"

ردّ: "لا أعلم."

فكري محمد الخالد

21 Oct, 08:43


قلت: "عُدّ بالكتب التي لا ترغب في قراءتها الآن وخذ حاجتك فقط، يمكنك شراء المزيد بعد انتهائك من قراءة ما لديك، ركّز على جودة القراءة وليس كمية الكتب التي تمتلكها.

اتفقنا؟"

أفهم تمامًا مشاعرك يا صديقي، فالقراءة أصبحت للأسف زينة لرفوف المنازل، يُشترى الكتاب للعرض وليس للقراءة. كما أن شراء الكتب أصبح أسهل من قراءتها وفهمها، وعندما قرر صديقي إعادة الكتب التي اقتناها كاملة إلى الرفوف، عاد إليَّ بوجه عابس، وقال:

"وأنت يا فكري، أعد الكتاب الذي اقتنيته، لا أنا ولا أنت نقتني كتبًا اليوم، نظرتُ إليه دون أن أتفوه بأي حرف، أرجعت الكتاب إلى مكانه رغم أهمية شرائه، وخرجت أنا وهو دون اقتناء أي كتاب.

: قَبَسُ مِنٌ فِكٌر.
فكري محمد الخالد

فكري محمد الخالد

18 Oct, 21:06


ما يحدث يُشعرني بغصةٍ ولهيبٍ يتشكلان داخلي على هيئة أحرفٌ تتنازع للظهور ويصعب عليّ إخراجها أو البوح بها.


فكري محمد الخالد

فكري محمد الخالد

14 Oct, 11:01


ظلمت الثورة وظلم ثوارها
رغم أن ثورة 14 أكتوبر 1963 حققت هدفها الأكبر، وكانت كالشمس التي أشرقت على أراضي اليمن بالأمل، وألهمت القلوب بالحرية، إلا أنها تعرضت للخذلان وظلت محاطة بظلال الفراق.
ونُسِج حول ذكراها خيوط الظلم بعناية، وخيم ضباب النسيان والتجاهل على إنجازاتها.

وأصبح الثوار، الذين سطروا بأقلامهم ودمائهم فصول التاريخ،
ضحايا للغموض والنسيان.

أكتوبر مجيد، وكل عام واليمن بخير 🇾🇪♥️
فكري محمد الخالد

فكري محمد الخالد

10 Oct, 10:58


في زوايا قلبي تختبئ أمنية تسكنني منذ الصغر، تراودني منذ زمنٍ بعيد، وتدور في خاطري، فيشعر بها قلبي بشغفٍ عميقٍ. قد تبدو هذه الأمنية بسيطةً، لكنها تحمل في طياتها معانٍ أكبر بكثير من الكلمات. كلما تذكرتها، تتملكني رغبةٌ ملحّة في تدوينها لتبقى ذكرى، حتى يشاء الله ويظهر ذلك النصف الذي يُكملني، فتكون رفيقةً لي في هذه الرحلة السريعة التي نسميها الحياة. إنها مبْهَجَتي، وريحانةُ القلب، ومُبهجةُ الروح، وصفيةُ العين، وجارةُ الوتين، ورفيقتي، ومخلصةُ عهدي، وعَزيزةُ رُوحِي الأبديّة، وحبيبتي، وخليلةُ قلبي، وزاهيةُ الحُسن، وطاهرةُ الروح، ورفيقةُ دربي، وصديقةُ روحي، تحمل بين ذراعيها دفء الألفة، وتضفي على حياتي طعم الحب والمرح.

أشعر بوجودها في كل زاوية من زوايا حياتي، كنسمةٍ خفيفةٍ تتخلل الأجواء في يومٍ حار، ولحنٍ شجيٍّ يذكّرني بضحكاتها المشرقة. كيف يمكن لهذه الأمنية البسيطةُ أن تحمل كل هذا الجمال والفرح؟ وكيف سيبدو كل شيء وأنا أراها تتراقص حولي، تأخذني إلى عوالم لا حصر لها؟ أتصور كيف ستخطو خطواتها الأولى في المدرسة، وكيف سأكون لها السند الذي تحتاجه عند اتخاذ القرارات. سيكون رائعًا أن نخطط معًا لمغامراتنا، وأن أراها تضحك وتلعب في الحديقة، تسابق الفراشات، وتجمع الأزهار الملوّنة الزاهية.

تتجلى في ذهني معها مواقف من اللحظات البسيطة، وكيف نتهيأ لجلسات سرد القصص تحت ضوء القمر، نتبادل حكاياتنا، ونتشارك أحلامنا الكبيرة للمستقبل. أتخيل كيف سنشترك في أهم اللحظات، من أعياد الميلاد إلى المناسبات العائلية. سيكون ماتعًا أن نتبادل الألبومات التي تحتوي على أجمل لحظاتٍ عشناها سويًا، نحتفظ بصور ذكرياتنا، سواء كنا نضحك أو نواجه تحديات الحياة.

هناك قوة خاصة في أن نكون بجانب بعضنا، وكيف ستمنحني طريقةً فريدةً للاحتفال باللحظات الصادقة التي لن تُنسى. نعم، أراها تتشكل في ذهني بوضوح، كيف سيكون واقعنا معًا، وكيف ستتداخل حياتنا في نسيجٍ لا ينفصل. أفتح لها قلبي، أشاركها أسراري وابتسامتي، ترافقني في لحظاتي السعيدة، وتقف بجانبي في أوقات حزني، تتدفق مشاعر السعادة في قلبي عند التفكير بالأوقات التي سنقضيها سويًا، وأتخيل لحظات حديثنا عن كل شيء تحت الشمس. أسألها كيف تتمنى أن تكون، وأشاركها طموحاتي وآمالي، تكون هي الداعمة لي في كل لحظة، وأنا السند الذي تستطيع الاعتماد عليه في السراء والضراء.

أحيانًا تهاجمني الأفكار حول شكلها: هل ستشبهني أم ستأتي بجمالٍ خاصٍّ بها؟ هل ستصبح رفيقتي في تفاصيل الحياة، نتشارك الآمال والأحلام، لننظر معًا إلى المستقبل بتفاؤل؟ تلك التساؤلات تعذبني وتجعلني أشعر بأنني مُكبَّلٌ في كونٍ قاحل، حيث تظل الأمنية مجرد خيال. أحاول مواجهة هذه الأفكار، لكنها تتسلل إلى ذهني في أوقاتٍ غير متوقعة، كنسائم الصباح التي تتسلل إلى غرفة نومي. أستشعر شوقي العميق لتلك الفتاة التي لم تدخل حياتي بعد، وكلما رأيت الأصدقاء يتحدثون مع أخواتهم أو يتبادلون النصائح والمزاح، يزداد شعوري بشعور الفقد، أشعر وكأنني أحمل سجادةً من الصوف الخشن لا أستطيع السيطرة عليها، تشعرني بالبرودة في كل لمسة، ورغم أن هذه التجارب لا تزال مجرد أمنية، فإن شغفي لوجود أختٍ لا ينطفئ، أظل أحلم بها، مؤمنًا أن المستقبل يحمل لي ما هو أجمل، وأن تلك اللحظات التي انتظرتها طويلًا ستتحقق يومًا ما.

أعيش في حالة انتظار، وفي قلبي إيمانٌ راسخٌ بأن الأخت ستأتي في الوقت المناسب، لتكون جزءًا لا يتجزأ من حياتي، أحاول إخفاء هذه المشاعر عن أمي وأبي، لكن تلك الأفكار تتسرب إلى أعماق قلبي، وتتشابك مع أفكاري، لأشعر بنزاعٍ داخليٍ بين الأمل ومرارة الوحدة. كأن قلبي يتحرق شوقًا لصوت ضحكات أختٍ لم تأتِ بعد، وتتزايد مشاعر الحزن في قلبي يومًا بعد يوم، ليتقلص شعور الأمنية البسيطة إلى فراغٍ قاتم، كلما شاهدت أصدقائي يتحادثون مع أخواتهم، يتزايد شعور الوحدة في صدري، كأن تلك اللحظات تمثل عالمًا آخر بعيدًا عني، أشعر بنقص هذا الرابط الذي يربطني بها، وأتعذب بفكرة أنه قد لا يأتي يومًا.

تلمع عينا أمي كنجومٍ تضيء سماء الليلة، تحملان معانٍ عميقةً وإشراقًا غامضًا، تعكسان شوقًا لا يُقارن لإنجاب فتاةٍ تتنسم رائحة الطفولة وحنان الأنوثة، تجسد عيناها حب الأمومة، ذلك الحلم الذي يسكن القلب وينتظر بفارغ الصبر لحظة تحقيقه، كلما تحدثت عن الفتيات، تتلألأ عيناها بحماس، كأنها تتخيل صغيرتها تمشي بجانبها، تحمل معها أحلامها وآمالها. أما أبي، فقد كنت أجلس أمامه، محدقًا في عينيه باهتمام، كانت عيناه تعكسان مزيجًا من المشاعر، ومع كل نظرة، كان هناك وضوح للشوق الذي يختبئ خلف ملامحه القاسية. أرى في عينيه لمعةً خاصة، كأنها بريق الألماس، تعكس رغبته القوية في أن يكون له ريحانةٌ يشاركها أسرار الحياة وتكون صديقته المُقرّبة. إن شوقه يكاد يكون ملموسًا في الهواء، يتراقص حولنا كفراشاتٍ ملونةٍ في يومٍ ربيعيٍّ مشمس.


فكري محمد الخالد

فكري محمد الخالد

08 Oct, 11:17


غصة بكاء مُكللة بالأشواق تتملكني وأنا أتابع حفل تخرج أحد الأصدقاء مباشرةً، كان الاحتفال مُشرقًا كنجوم تتلألأ بين السُحب، مشهد رائع تزينه أصوات الأمل والحب، مع أناشيد التخرج وزغاريد الأمهات الممزوجة بدموع الفرح، وتلويحات الآباء التي ترفرف في الهواء كأعلام، وفرحة الإخوة الذين يرشون عقود الفل مع الريحان تُشعل داخلي شعلةً من مشاعر مختلطة، تحولت إلى تنهيدة عميقة كادت أن تفتك بي، وعيوني تتقاطر دموعًا، أشعر بالعجز أمام ما يعتصر قلبي من أوجاع ذلك القلب الذي ينبض بألمٍ يروي قصة شوقٍ مُتجذر في أعماقي، مهما تظاهرنا بالصلابة وقوة لا تُقهر، فإن كل ذلك لم يعد له قيمة.
الشوق يتسلل إلى أفكاري، وكأنه يستولي عليها بالكامل، لتتسارع الرغبة في العودة إلى الوطن، تأسر أحلامي وتأخذني بعيدًا عن الواقع، كل يوم تزداد لهفتي وحماسي كعصفور محبوس في قفص يضرب بجناحيه، يشعر بأن روحه تفتقد جزءًا منها
غادرت وطني، وكأنني تركت جزءًا مني خلفي فقد خرجت وأنا أفتقر إلى الأمل في العودة إليه، إذ لم أجد فيه ما يُلهمني لتحقيق نجاحاتي، بل شهدت التحطيم والظلام يحلان على كل ما أسعى لتحقيقه.

غادرت وكأنني أرتدي قناع الابتسامة، لكن تلك الابتسامة كانت تؤلمني كخنجر يُغرس في قلبي أين اختفت تلك الغبطة التي ملأتني في ذلك الوقت؟!
بدأت كل شيء يتلاشى مني تدريجيًا دون أن أشعر ظننت أنني قادرة على ترك الماضي وراءي، لكن ظنوني كانت خاطئة. يُقال في الحب إن الحب يتبعه كراهية، لكنني، يا وطني، كرهتك في لحظة ضعف داهمني اليأس، لكن تلك الكراهية تحولت إلى حب مُحتشد يتصاعد مع كل ذكرى وطأتها قدماي في مسقط رأسي الأفكار التي دفعتني للخروج تحولت إلى إلحاح قاتل في رغبتي القوية للعودة إليك.

إن الأمر لم يعد بيدي، ومع مرور الأيام، تكاد العودة إليك تتحول إلى مستحيل فيا أيها الشوق، أرجوك، لا أستطيع تحمّل هذا الألم بعد الآن، وعيوني، أرجوكم، كفوا عن الهطول، فقد امتلأ وجهي، وملابسي تُخبركم بأنها مبللة، حافظوا على بعض الدموع حتى أعود، فأعدكم أنه عند عودتي، سأبكي فرحًا حتى تجفوا.

أتوق بشغف وحنين للعودة إلى وطني لأشعر بفرحتي كفرحة الطفل الذي يركض ليُعانق والده بعد غياب طويل، أحن إلى تلك اللحظات البسيطة والعزيزة، إلى روائح الأرض عندما تحتضنها قطرات المطر، إلى أصوات الأصدقاء الذين يملؤون حياتي بالحب، وإلى كل زقاق في تلك القرية الريفية.

فكري محمد الخالد

فكري محمد الخالد

07 Oct, 02:53


يُزهر الحنين في قلبي ويتجدد كلما عدت بذاكرتي إلى الوراء، حيث تركنا جزءًا منا في ذلك الزمن الجميل، تأخذني هذه الذكريات بحنو نحو سنوات الدراسة والأيام التي جمعتني بأصدقاء الطفولة وأحلامنا الصغيرة، كان هذا العمر ولا يزال من أجمل السنوات وأقربها إلى قلبي، حيث كانت الأحلام تنمو في صدري وتكبر يومًا بعد يوم، فتزيدني شغفًا وحماسة، نتذكر معًا أيام الدراسة وليالي الاختبارات، والساعات الطويلة التي قضيناها على الكتب نبحث عن سبل النجاح، واثقين بأن جميع أحلامنا ستتحقق، كانت ليالينا مليئة بالأمل والتفاؤل، ومع حماسة صبيانية تدفعنا نحو تحقيق الدرجات العليا في دراستنا.

أذكر جميع لحظاتي الجميلة مع صديقي: عبدالجليل سعيد الغضباني ، ذلك الطالب المتفوق الذي عشت معه لحظات لا تُنسى، كنت أنظر إليه بدهشة عندما نتبادل أطراف الحديث، وأرى ذكاءه الفائق في حل المسائل وتجاوز المواد الصعبة واحدة تلو الأخرى، لديه القدرة المذهلة على تحويل المفاهيم المعقدة إلى أفكار بسيطة، مما كان يجعلنا نشعر بسعادة عارمة، كأنني من نلت النجاح، أتذكر أيضًا ملامحه البشوشة وضحكته الرائعة وروحه الشغوفة التي كانت تنشر الراحة والسعادة من حولها، كم كانت جميلة تلك الأيام عندما كنا نمشي معًا نحو المدرسة، وكأن الحلم واضح أمام أعيننا، بينما تعانق أشعة الشمس الدافئة ملامحنا البريئة كنت أشعر في أعماق قلبي أنه سيواصل تحقيق أحلامه، إذ كان شغفه وطموحه يدفعاني للتمسك بأحلامي والسعي وراءها رغم كل العقبات.

كنا نماذج للطلاب الطامحين المثابرين، وكنتُ محظوظًا برفقة صديق مثلك، ومع مرور الأيام وتعاقب السنين، كبرنا أسرع مما توقعنا، وكنتُ أستمتع بكل لحظة قضيتها معك، وأتوق لعودتها، تبادلنا الآراء وتشاركنا الخطط، وسعينا لتحقيق أحلامنا، كان الحلم في الريف صعبًا وكاد أن يكون مستحيلًا لولا إيماننا بأنفسنا وقدراتنا وتوكلنا على الله، ولكن لكي يسير كل منا نحو مستقبله، كان علينا أن نتوقف عند خيارين: إما الحياة مع العائلة أو السعي نحو مستقبل بعيد، لطالما كانت هذه التجربة من أصعب التحديات، إذ كان الخوف من الوحدة والفراق عن الأهل وترك القرية التي نشأنا فيها، أكثر ما كان يؤرقنا.

أحيانًا كنت أتساءل: ماذا لو كنا نؤمن بأن مستقبلنا في تلك القرية الصغيرة..؟ هل كنا سنختار البقاء أم المغادرة..؟ كانت تلك اللحظات محملة بالتفكير، لكنها دائمًا ما كانت تعيدنا إلى نقطة البداية، حيث الروابط القوية التي تجمعنا وصوت أملنا الذي لا ينقطع.

لقد شاركتني الكثير من الأحلام، وعندما قررت السفر، واجهت لحظة وداعك الأليمة، كان الفراق جرحًا عميقًا لا يُمحى، تذكرت نظرة عينيك والغصة التي تملكتني لحظة عانقتك، وقد أدركت كم سأفتقدك، سأفتقد حماسك وشغفك ورؤيتك، كانت صداقتك أعمق من مجرد زمالة؛ فقد كنت لي نعم الأخ الناصح والداعم.
وتظل الأيام التي قضيناها معًا من أجمل اللحظات وأكثرها تأثيرًا في قلبي، لقد كان التعليم دائمًا على رأس أولوياتنا، وكان ضرورة في حياتنا، وكنت شجاعًا ومكافحًا على الرغم من التحديات الكبيرة التي واجهتك، وعلى الرغم من الصعوبات التي يحملها التعليم في الريف، إلا أنك كنت مثالًا للطموح العالي والأمل الذي لا ينضب، لقد واجهت جميع العوائق بخطوات ثابتة، متحديًا الحياة بتفاؤلك وإصرارك، مؤمنًا بقدرتك على تحقيق أحلامك.

كم أنا فخور بك، أراك اليوم تحقق أولَ أحلامك في السير نحو الغاية المنشودة، وأنت تحمل شهادة تعبك وسهرك وكفاحك، فأنا سعيدٌ وحزينٌ في آن واحد؛ سعيد بفوزك ووصولك، وفرحتي بك تكاد تلامس عنان السماء، وحزينٌ لفرق المسافات التي تبعدني عنك، كنت أتمنى أن أشاركك لحظات نجاحك، أن أقف بجانبك في يومك العظيم وأراك تتوج بلقبك المستحق، تلك اللحظات التي لطالما حلمنا بها سويًا، والانتصارات التي خططنا لتحقيقها معًا، باتت الآن على مرمى البصر، مما زاد من حجم الفخر في قلبي.

مباركٌ لك نجاحك وتفوقك، ومباركٌ لك لحظات الفرح وتحقيق الأحلام، لا أعلم لماذا تعجز الحروف عن وصف مدى فرحتي بك في هذا اليوم، فأنت، يا صديقي وأخي، رفيق دربي، وقمرٌ ينير حياتي، كما أتمنى أن نُعيد تجديد ذكرياتنا وأن نحتفل سويًا بكل إنجاز، مهما تباينت مسافاتنا؛ لنتذكر دائمًا أن ذكرياتنا محفورة في قلوبنا، تضيء دروبنا، وتذكرنا بأن الحب لا يُقاس بالمسافات، بل بفخرنا ودعمنا لبعضنا البعض، فستظل روابط الصداقة العميقة خالدة مهما ابتعدت المسافات.

فكري محمد الخالد

فكري محمد الخالد

04 Oct, 20:05


روايته التي كتبها أُخرجت إلى النور، بينما هو لم يرَ النورَ حتى الآن، ولم تتح له الفرصة لمشاهدة ثمرة جهوده.

فكري محمد الخالد

فكري محمد الخالد

02 Oct, 10:43


تأملتُ عينيها المتلألئتين، تحملان انعكاس البُن وسحر الأفلاك
وصبغة شعرها الأسود دليلٌ على الليل وجماله، تتألّق بشرتها السمراء في أشعة الصباح الدافئة، ولكل صفاتها سحرٌ خاص؛
فتجعل القلب يرتعد لحظةً ويتوقف عن النبض في اللحظة الأخرى
عذبة هي في كلماتها، تحلق بالروح إلى سماوات الجمال،
ويصعد القلب إلى أعلى قمم الهيام.
ويهيم قلبي بجمالها، ويبتسم ثغري لحلاوة صوتها.

آه، كم هو جميل صوتها يترنم في جوف الليل، فلا أرى إلا هي،
الكمال بعيني والأعز لقلبي والأقرب لروحي، وجميع حروف قلبي الملهم، وشمعة تضيء ظلمات الحياة رغم بُعدها.

أترقب القمر كل ليلة متطلعًا إلى رؤيتها؛
فتظهر مختبئةً خلفه،
ويمتد الحنين إليها كلما بعد القمر في فضاء السماء.!

فكري محمد الخالد

فكري محمد الخالد

01 Oct, 19:54


الكتابة بأسلوب بسيط تجعل الكاتب يشعر بالراحة، تتيح له الفرصة للتعبير عن أفكاره بحرية ودون تردد أو خوف، يتمكن الكاتب من الكتابة دون قيود، يستطيع أن يغوص في أفكاره ويتوسع في تناولها بكل أريحية لكن، عندما يُقيد الكاتب بأساسيات الكتابة الشكلية، فإنه قد يشعر بالضغط والقلق قبل أن يبدأ، مما يجعله يمحو ما كتب في كثير من الأحيان لأنه لا يبدو صحيحًا أو مناسبًا، على الرغم من أن هذا قد يؤدي إلى نص جميل في النهاية، إلا أنه قد يفتقر إلى الأصالة والشعور الحقيقي الذي يمكن أن يضيف عمقًا إلى الكتابة

الكتابة بلا قيود تسمح للخيال أن يتدفق، مما ينتج نصوصًا تعكس روح الكاتب وأفكاره بحرية وعفوية.!

فكري محمد الخالد

فكري محمد الخالد

01 Oct, 02:58


لا يُدرك الكثيرون أن الصمت في بعض المواقف ليس ضعفًا منا، ولا نتيجة لقلة فهمنا لما يُخفيه الآخرون في نفوسهم أو لما يطمحون إليه من تحقيق مآرب شخصية، ولا يعني غياب سلاطة اللسان في الحديث أو الدفاع عن ما يقومون به أو تبيان الحقيقة أننا نضعهم في مظهرٍ يوحي بالطفولة وقلة العقل وحماقة التفكير!

في شخصياتنا صفات قد لا تتواجد في كثير من الناس؛ فنحن قادرون على تجاهل كلام الجاهل حين ينطق به، احترامًا له، لنُظهره بمظهرٍ لا يعكس صورة سلبية عنه، ويظهر الحماقة وكيد الحقد والحسد، ولا نرغب في خوض نقاش نعلم تمامًا أنه عقيم جدًا ولا يجدي نفعًا، وأن الحديث لن يُغير شيئًا في أمر شخصه، مهما كان في موقفٍ لا يُحسد عليه.
لذلك، نسلك طريق الصمت، لأننا ندرك أنه الحل الأفضل لتفادي أي فتنة قد تُخرب العلاقات.

لذا، لنعلم أن الصمت ليس نتيجة لعدم قدرتنا على الرد كما يزعم البعض، بل لأننا ندرك أن ما سنستفيده من مناقشة أشخاص لا يفقهون شيئًا مما يقولون، لن نحصل سوى على صداع لا أكثر!
لذا، فإن التجاهل ما كان إلا حفاظًا على صحتنا وعقولنا من الضوضاء السلبية التي لا تحمل فائدة مثقال ذرة!

فكري محمد الخالد

فكري محمد الخالد

29 Sep, 02:50


‏كُلِّ الصباحاتِ في حضرتكِ بهيّةُ الإشراق،
جميلةُ الإبانة،
بديعةٌ في مطلّعها كأنها رسمةٌ تُجسِد شعور الحُبَّ في عينيكِ،
كُلِّ الصباحاتِ البادية بكِ أحبها مهما غابت شمسُك وأبديتِ ليلكِ الجميل به

فكري محمد الخالد

فكري محمد الخالد

27 Sep, 12:42


الجميع يهتفون بأعلى أصواتهم باسم الحرية، وأيديهم تلوح عاليًا نحو السماء احتفالًا بهذا النصر العظيم، مصحوبةً بمشاعر يملؤها الفرح والسرور.
ما نشهده اليوم من مشاهد عظيمة، تتمثل في الحشود والتجمعات المبهجة، ورفرفة الأعلام، وتحية العلم، وصوت الأهازيج والأناشيد اليمنية التي تنطلق من قلوب الأطفال قبل الكبار، إلى جانب توزيع التبريكات والعبارات الوطنية في كل مكان، كل ذلك يعكس بوضوح فخر الشعب اليمني واعتزازه بثورته المجيدة.

إن هذه البهجة تجسد الإرادة القوية للشعب اليمني في كسر قيود الظلم وتحقيق العدالة .

فكري محمد الخالد

فكري محمد الخالد

26 Sep, 11:38


إنه ليس احتفالًا بالذكرى السادسة والعشرين من سبتمبر فحسب، ولا مجرد شعارات ونداءات، بل هو استحضار لتاريخ عريق مليء بالتضحيات والإنجازات، إنه تاريخٌ سامٍ يُعتبر فوزاً عظيماً لكل أبناء اليمن الحبيب؛ احتفالٌ يعكس روح اليمنيين.
فكل راية تُرفرف في السماء اليمن، وكل صيحة تُرفع في الهواء، تمثل فرحةً عميقة في نفوس اليمنيين، وتمثل رمزاً للانتماء لهذه الأرض الطيبة والوطن الواعد.
تُجمع هذه اللحظات بين الأجيال، وتجدد في الذاكرة دروس العزة والكرامة وبالرغم من كل التحديات، نؤكد عزيمتنا على الاستمرار في درب الحرية، مستلهمين من إرثنا العظيم ومن عزم أهلنا على مواجهة الصعاب بكل قوة وثبات.

فكري محمد الخالد

فكري محمد الخالد

25 Sep, 19:11


يعبر الأطفال ببراءتهم عن حبهم للوطن من خلال رسم الأعلام والألوان على وجوههم، ليصبحوا مصدرًا للإلهام والتحفيز في
الاحتفال بثورة 26 سبتمبر.