💢بحوث ورسائل الذكاء الاصطناعي💢
🌳الحرص على نيل الشهادات العالية -ماجستير ودكتوراه- طلباً للعلم، ورغبة في الوقوف على مفاتيح العلوم، وتعرفاً على مظان المسائل ومصادرها، ولكونها وسيلة إلى تطوير الملكة العلمية تعلماً وتعليما، أمر محمود، وذلك إذا كان بجدية واجتهاد عبر الطرق المشروعة، وهو الظن بحال كثيرٍ ممن سلكوا هذا السبيل.
‼️لكن حينما تكون الشهادات العليا للمنصب والجاه والمباهاة فإن بعض النفوس تضعف، فتستسهل الحصول عليهما عبر كل سبيل، إلا السبيل المشروع.
فتجدهم يسلكون أساليب ملتوية مخادعة، فسابقاً من خلال الاستعانة بباحثين ومكاتب تجارية بحثية تكتب لهم كامل البحث أو الرسالة أو أغلبها!!.
📍والآن وبعد الذكاء الاصطناعي صاروا يعتمدون عليه في كامل أبحاثهم!!.
فإذا انضاف إلى ذلك غفلة المشرف والمناقش، أو إهماله وعدم قراءته للرسالة كان الأمر أشد خطورة، بل كبر على البحث العلمي الجاد أربعاً.
🔶فأين الأمانة والديانة؟! أيكون العلم -لا سيما الشرعي- بالغش والتدليس والتلبيس!!.
🔶وما أعظم النفاق حينما يتحدث بعض هؤلاء عن الأمانة، وهم يخونون أنفسهم وأمتهم وولاة أمورهم.
🔶وما أعظم الغبن حينما يتولى هؤلاء مناصب أكاديمية أو قيادية فيتعمدون إيذاء الباحثين والطلاب، ويعسرون الأمر على المتقدمين على الوظائف الأكاديمية.
🔶وما أعظم جناية هؤلاء على العلم وأهله حينما ينشرون أبحاثاً ورسائل غير محررة -ظهرت بضغطة زر عبر الذكاء الاصطناعي- موهمين إياهم أنها نتيجة بحث ومطالعة وتحرير!.
🔶وما أشد خسارة هؤلاء عند ربهم تعالى حينما يتأكلون بهذه الأبحاث والرسائل المزورة، وهم يحسبون أنهم رابحون!.
🔷إن هذا الأمر يتطلب إجراءات عاجلة تكشف هذا الغش وتحد منه، وإجراءات حازمة مع من يقع منه ذلك، والله المستعان.
🔷وأخيراً: لستُ أقول: لا يُفاد من الذكاء الاصطناعي، بل يُفاد منه، لكني أقول: لا يُعتمد عليه.
🌳نموذج تم اكتشافه بسهولة
كلفتُ طالب بكالريوس ببحث لا يتجاوز ورقة واحدة عن منهج ابن القيم في كتابه شفاء العليل، فأتى بكلام جيد دقيق.
فسألته: ما عدد مجلدات الكتاب؟
فقال: لا أدري.
سألته: ما الطبعة التي اعتمدت عليها؟
قال: لا أدري؟
وسألته: ما اسم الكتاب كاملاً؟
قال: لا أدري؟
وسألته: كيف عرفت منهجه في هذا الكتاب، هل قرأت الكتاب؟
قال: لا!.
قلتُ: ليس صعباً أن تكتشف تدخل الذكاء الاصطناعي، خصوصاً إذا كان البحث لا يتوافق مع مستوى الباحث
•••═══ ༻✿༺═══ •••
قناة أ.د. سليمان بن محمد الدبيخي .(علمية عقدية -تربوية - دعوية)
https://t.me/sulaiman_Al_Dubaikhi