قناة|| الشيخ حسين عبدالرازق

مرَّ في حياتي أوقات سعادة فرحتُ فيها بأسباب متنوعة
فواللهِ إن أجملَها :
فرحي بصلاةٍ أخشعُ فيها
أو بآيةٍ أعرفُ معناها
أو سورةٍ أقرأُها من صدري في صلاةِ الليل
أو آياتٍ أستمع إليها من شيخٍ أُحب تلاوتَه
أو تذكُرُ نبيٍ من الأنبياء ومشهدٍ من سيرتِه
أو شيءٍ أُسعِدُ به شخصًا، أو أُعِينُه في أمر دينِه أو دُنياه
أو جلسةٍ دون تكلُّفٍ مع أخٍ أُحبه لله

هذه أوقاتُه سعادة القلب، فاللهم اجعل فرحنا بما يُرضيك

Noor-Book.com قصص من التاريخ الإسلامي للأطفال.pdf

((قال أبو ثور: كتب عبدُ الرحمن بنُ مهدي إلى الشافعي وهو شابٌّ أن يضع له كتابا فيه معاني القرآن، ويجمع قبول الاخبار، وحجة الاجماع، وبيان الناسخ والمنسوخ، فوضع له كتاب " الرسالة "
وقال أبو ثور: قال لي عبدالرحمن بن مهدي: ما أُصلي صلاةً إلا وأنا أدعو للشافعي فيها)) من كتاب (( مناقب الشافعي)) للبيهقي 2 / 244
قال الميموني: ((سمعت أحمد بن حنبل يقول: ستة أدعو لهم سحرا، أحدهم الشافعي))((السير ترجمة الشافعي)
قلتُ: مَن أحبَّ دينَ الله وطلبَ نصرَه فإنه يُحبُّ كلَّ من يعلمهم يسعون له، ومن تمام ذلك: أن يدعو لهم بالتوفيق والسداد فإنّ الخيرَ لهم خيرٌ للمسلمين
فاللهم اهد كلَّ من يحب دينك ويسعى لنصره يريدُ أن تكون كلمتُك هي العليا، مجاهدا كان أو عالما أو داعيا أو مُنفِقًا أو باذلا جهده ووقته في اي سبيلٍ من سُبلِك، واجعلنا من المصلحين الذين يُمسِّكون بالكتاب.

القصة كاملة : قال أبو عبيد ((زُرتُ أحمد بن حنبل يوماً فلما دخلت عليه بيته قام فاعتنقني وأجلسني في صدر مجلسه! فقلت: يا أبا عبد الله، أليس يقال: صاحب البيت أحق بصدر بيته؟
فقال: نعم، يَقعد، ويُقعد من يريد. قال: فقلت في نفسي: خذ إليك يا أبا عبيد فائدة.
قال: ثم قلت له: يا أبا عبد الله، لو كنت آتيك على ما تستحق لأتيتُك كل يوم.
فقال: لا تقل؛ إن لي إخواناً لا ألقاهم إلا في كل سنة مرة، أنا أوثق بمودتهم ممن ألقى كل يوم. قال: قلت: هذه أخرى يا أبا عبيد. فلما أردتُ القيامَ قام معي
فقلت: لا تفعل يا أبا عبد الله، فقال: قال الشعبي: من تمام زيارة الزائر أن تمشي معه إلى باب الدار، وتأخذ بركابه
قلتُ يا أبا عبد الله مَن عن الشعبي، قال ابن أبي زائدة عن مجالد عن الشعبي
قال: قلت: يا أبا عبيد، هذه ثالثة
قال: فمشى معي إلى باب الدار، وأخذ بركابي.)
#تعليق

ما أصْدقَ هذا ..كم شخص بالنسبة لك يتنزّلُ عليه هذا المعنى ؟
قال أبوعُبيد القاسمُ بن سلام لأحمد بن حنبلٍ:
((يا أبا عبد الله، لو كنتُ آتيك على ما تستحقُ لأتيتُك كل يوم)).
فقال أحمدُ : لا تقُل هذا
((إن لي إخواناً لا ألقاهم إلا في كل سنةٍ مرةً
أنا أوثقُ بمودتهم ممّن ألقى كل يوم)) من كتاب طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى
قلتُ:
قوةُ الصِلة والمودة أجلُّ من أن ترتبط بمخالطة الأبدان
وبراهينُها تُعلم دون أن يُنطَقَ بها #الأخوة

لعلّ من أعظم ما يُشعرك بنعمة الصحة وتشكر به ربّك سبحانه : أن ترى نفسك تجتهد في الإكثار من النوافل المُستطاعة السهلة عليك، مثل السُنن وقيام الليل وذكر الله والصدقة وتلاوة القرآن وغيرها
فأنت الآن قادرٌ فاجمع ما استطعت من النوافل فلا تدري متى يُحال بينك وبينها.
ومما أخصه بالذكر: وهو من أنفع الأمور التي يواظب عليها البيت المسلم (صيامُ يوم الاثنين) من كل أسبوع
أو صيام ثلاثة أيام من كل شهر
وفيه معان عظيمة يجتمعون على صلاة الليل والسحور والدعاء والذكر، ثم على الإفطار عند المغرب
لعلّك تغتنم هذا الشتاء في ترسيخ هذه العبادة في الأسرة
ويمكن أن تبدأ من الغد /الاثنين إن شاء الله
ولكن لا تجعلها إجبارية على الأولاد
ابدأ أنت والأهل وأخبر الأولاد وشيئا فشيئا ربما يشتركون معكم
وأخبرهم بفضل صيام النافلة وأن الله يُحب العبد بهذه النوافل ويحفظه ويؤيده (ما يزال عبدي يتقرّبُ اليّ بالنوافل حتى أُحبَّه)
ذكّرِ من حولك بهذه الأعمال وهو في ميزانك، فوالله كثير من الناس يحب الخير ويبادر لكنه ساهٍ لا ينقصه إلا التذكرة #التربية

من أجمل المعاني التي قرأتها في حياتي تعليقٌ لابن تيمية رحمه الله على الدعاء الذي علّمه رسول الله ﷺ أبا بكر رضي الله عنه ((قل:
اللهم إني ظلمتُ نفسي ظلمًا كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرةً من عندك...))
قال ما معناه : إن الله قد يغفر الذنوبَ بالتوبة وبالحسنات الماحية وبالمصائب المُكفِّرة وبدعاء المؤمنين وبالشفاعة وغير ذلك
وقد يغفر مغفرة من عنده لا يحتاج العبدُ فيها إلا شيء مما سبق من تلك الأسباب
فالمعنى : اغفر لي مغفرة تجود عليَّ بها لا تُحوجني فيها إلى خلقك ولا أحتاج معها إلى شفيع أو أحدٍ يدعو لي ولا إلى مصيبة تنزلُ بي ولا أي سبب سوى أن تتفضَّل عليَّ بها
بل تكون خالصة منك لي يا رب
وهذا دلالة لفظ ((من عند الله)) كما أجابت مريمُ زكريا لما سألها عمّا وجده عندها من رزقٍ قالت ((هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب))
***********
فأنا أدعو لي ولكم جميعا
اللهم إننا ظلمنا أنفسنا ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوبَ إلا أنت فاغفر لنا مغفرةً من عندك وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم

الشخصُ الذي يقع في ذنبٍ يُشبِه الشخص الذي ركب القطار الخطأ، يجب عليه النزولُ في أول محطة، وإلا فكلُ تأخيرٍ في هذا القطار يُصعّبُ عليه الرجوع، ويجعل ضريبتَه كبيرة.

# طريق الفُجُور يبدأ بذنبٍ تستهين به، ولا تكترِثُ به ولا تستغفر منه ولا تخشى عواقبَه
فيكونُ بوابةَ العبورِ لذنوب أخرى تستهين بها ولا تستغفر ولا تخشى عواقبها=حتى يصير الغالبُ عليك هذا الحالَ
# فطريقُ الألف ميل في المعصية يبدأ هكذا
احفظ هذا جيدا.. وضعه أمام عينيك.
والذي يجب أن تتذكره أيضا : أن الله تعالى يفرحُ بتوبتك، ولو عظُمتْ ذنوبُك فربُك أعظمُ ورحمتُه أوسع.

#التوبة

تنبيه: عدلتُ بعض الأخطاء فيه وعزوتُ بعض الكلام لأصحابه.

-هذا تلخيص لأهم فوائد الدرس لكنه لا يغني عن سماعه.

-وهو في الأصل تعليقات سُجِلت سريعاً أثناء الدرس لذا ليست مرتبة ترتيبا حسناً.

https://youtu.be/PGJo0EfQgQg

ما شاء الله هذه محاضرة مميزة من سلسلة (نصائح وتوجيهات لطالب العلم والدراسة عن بعد)

قال أبو الوليد الباجي رحمه الله :
إذا كنت أعلمُ علمًا يقينا بأن جميع حياتي كساعة
فلِمَ لا أكونُ ضنينا بها وأجعلُها في صلاحٍ وطاعة

#الوقت

قناة|| الشيخ حسين عبدالرازق pinned «هذا المنشور جامعٌ إن شاء الله في المقدمات التي يحتاجها من يطلب التخطيط في (الفقه في الدين) وطلب علوم الشريعة وخصوصا من يدرسُ بنفسه: مجموعة من الكتب والمحاضرات تُعينك إن شاء الله على معرفة: كثير من (المقدمات والبرامج والخطط والمراحل والكتب والدروس والأفكار…»

https://youtu.be/QAaZS5ZxiOc

طربتُ لهذا اللقاء بين الشيخ حسين عبدالرازق والشيخ أحمد السيد حفظهما الله وبارك فيهما ورزقهما التعاون على البر والتقوى وتعليم الناس الخير وزادهما من فضله ورحمته.

ودونكم بعض الفوائد من اللقاء:

✨أهم ما ينبغي أن يتصف به المؤثرون من الجيل الصاعد:
١-القوة الشرعية
٢-القوة الفكرية
٣-التزكية
٤-الوعي
٥-العمل كمبدأ.

✨"عجز الثقة قد يكون عقوبة."

✨إياك و"إلباس العجز لباس الحكمة."

✨نصيحة للشباب الذين يعدون أنفسهم لخدمة هذا الدين:
أن يجعل التزكية مركزاً والعمل مبدأ
العلم ثم العلم ثم العلم المنهجي

التزكية تمنع المشكلة الذاتية والعلم يمنع المشكلة الموضوعية والعمل تنمية وبركة وخبرة.

✨نصيحة لمن هو مشتغل بتعليم الناس الخير:
الزموا ثغوركم وأعدوا مَن يلزمها مِن بعدكم.

هذا المنشور جامعٌ إن شاء الله في المقدمات التي يحتاجها من يطلب التخطيط في (الفقه في الدين) وطلب علوم الشريعة وخصوصا من يدرسُ بنفسه:
مجموعة من الكتب والمحاضرات تُعينك إن شاء الله على معرفة: كثير من (المقدمات والبرامج والخطط والمراحل والكتب والدروس والأفكار والمهارات التي تحتاجها لتُحسن الدخول في هذا المشروع ويبقى عليك الجِدُّ وحفظ الوقت والصبر والمواظبة
ليس شرطا أن تقرأ كل هذه الكتب أو تستمع لكل المواد قبل أن تشرع في طلب العلم
ولكني أُفضِّلُ لك أن تجعل فيها وِردا فيها ولو ساعة أسبوعيا فإنها تُبصرُك إن شاء الله وتُشجعك وتُنبهك وتُرشدك
(يمكن ان تنشر هذا المنشور عند من تراه يحتاجه لعله يُعينه إن شاء الله)
القراءة:
1-ارتياض العلوم (مشاري السثري)
2-السُّبل المرضية لطلب العلوم الشرعية (أحمد سالم)
3-تكوين الذهنية العلمية (محمد الأنصاري)
4-مسلكيات-الماجريات (إبراهيم السكران)
5-معارج العلوم (محمد بن محمد الأسطل)
6-الإبداع العلمي (أحمد القرني)
7- أمثلة للتأصيل في باب
(كتاب : قانون التأصيل العقدي لسلطان العميري)
مثال للتخصص في علوم الحديث :
https://www.facebook.com/groups/790840607916124/permalink/1200558296944351/
منشور لحسين عبدالرازق، خاص بكيفية الانتقال من السطحية إلى التخصص
https://www.facebook.com/hessinmekky/posts/3191931627557003
* الاستماع:
1- مفاتيح النجاح (حسين عبدالرازق)
https://www.youtube.com/watch?v=yqANMXcffEQ...
2-سلسلة بناء طالب العلم ل(حسين عبدالرازق)
https://www.youtube.com/watch?v=imA6Z8XiSAw...
3- نصائح للدارسين عن بُعد
https://www.youtube.com/watch?v=sX1S8c1sXJY...
4-محاضرة معوقات نبوغ طالب العلم (مهمة إن شاء الله)
https://www.youtube.com/watch?v=Ss8SmP0eO18

وعن عقبة بن عامر ((- خَرَجَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَنَحْنُ في الصُّفَّةِ، فَقالَ: أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ كُلَّ يَومٍ إلى بُطْحَانَ، أَوْ إلى العَقِيقِ، فَيَأْتِيَ منه بنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ في غيرِ إثْمٍ، وَلَا قَطْعِ رَحِمٍ؟ فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللهِ، نُحِبُّ ذلكَ، قالَ: أَفلا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إلى المَسْجِدِ فَيَعْلَمُ، أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِن كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، خَيْرٌ له مِن نَاقَتَيْنِ، وَثَلَاثٌ خَيْرٌ له مِن ثَلَاثٍ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ له مِن أَرْبَعٍ، وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الإبِلِ)) رواه مسلم #طلب_العلم #تعليق

قَالَ مُهَنًّا: قُلْتُ لِأَحْمَدَ: حَدِّثْنَا مَا أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ قَالَ:
(( طَلَبُ الْعِلْمِ قُلْتُ: لِمَنْ؟ قَالَ: لِمَنْ صَحَّتْ نِيَّتُهُ قُلْتُ: وَأَيُّ شَيْءٍ يُصَحِّحُ النِّيَّةَ قَالَ يَنْوِي يَتَوَاضَعُ فِيهِ وَيَنْفِي عَنْهُ الْجَهْلَ))
(فإذا أفتقر العبد إلى الله ودعاه، وأدمن النظر في كلام الله وكلام رسوله وكلام الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين: انفتح له طريق الهدى)) الفتاوى 5/118
ابنُ القيّم : (( من طلب العلم ليُحيي به الإسلامَ فهو من الصديقين ،ودرجته بعد درجة النبوة))

#طلب_العلم #تعليق

من أكثر ما يحتاجه المتعلّمُ تذكرُ نعمة الله عليه بتوجهه لالتماس العلم؛ لأن النفس قد تملُّ وتكسل
وتذكيرُ المُعلِّمُ طلابه بذلك بين وقت وآخر له أثر عظيم في الصبر والاحتساب والفرح بالمدارسة، وإنما يصبر الإنسان على العمل بقدر يقينه بفضله
ومن أجمل ما أطلعني الله عليه في بداية طلبي للعلم ورسخ في قلبي وكان له بفضل الله أثرٌ بالغ عليَّ
وكنتُ أقرأ ترجمة الإمام البخاري رحمه الله من سير أعلام النبلاء للذهبي رحمه الله فذكر عن الفِرَبْرِي تلميذ البخاري أنه قال:
(أملى عليَّ يومًا [يعني البخاري] حديثا كثيرًا، فخاف مَلالي، فقال:‏ طبْ نفسًا، فإن أهل الملاهي في ملاهيهم، وأهل الصناعة في صناعتهم، والتجار في تجاراتهم، وأنتَ مع النبي ﷺ وأصحابه). في السير [٤٤٥/١٢]
فواللهِ إنه خيرُ ما يُفرَح به في هذه الدُّنيا
فاللهم اجعلنا مع النبي ﷺ وأصحابه في الدنيا اتباعا وفي الآخرة صُحبةً
وصبِّرنا على طلب ما يُرضيك.

#طلب_العلم

أنْ تجتهد في تحصيل المعارف وتنمية المهارات واكتساب القدرات.... هذا شيء.
-وأن تجتهد في طلب الاستقامة عليها ظاهرا وباطنا لتنتفعَ بها في دِينِك وصلاح قلبك وحُسن خلقك، وأن يفتح الله لك قلوبَ الناس لينتفعوا مما عندك= فذاك شيء آخر .
وكمْ من شخصٍ حصّل معارف كثيرةً ومهاراتٍ متنوعة، ولديه لسانٌ ومنطق، لكنه لمَرضِ قلبه أو ضعفِ حكمته أو لسوءِ خلقه أو لقلة مروءته أو لسلاطة لسانه = لم ينتفع هو بعلمه على الوجه المطلوب، ولم ينتفع الناسُ به، بل انفرط عقدُ عمُره فيما لا ينفع واستُهلِكتْ طاقاتُه فيما ضرُّه أقربُ من نفعه، وأدخل نفسَه وغيرَه في خصوماتٍ وعداواتٍ وجدالٍ فارغ مُحِق به بركة العلم وحُرِم به الخير، وهو بأفعاله يصُدّ الناس عنه ويُنفِّرهم عنه ويقطعُ الطريقَ عليهم، وربَّما أخرج ذلك كله في صورة النِّضال والصبر الحق ونَيل الأذى في سبيله، وأنّه مظلومٌ مُفترى عليه ونحو ذلك.
ولا يدري ذلك المغبونُ وأمثالُه: أنه هو الظالمُ والمظلومُ حيثُ لم يَصُن نفسَه!
وقد تعوَّذ النبي الكريم صلى الله عليه وسلم : مِن علمٍ لا ينفعُ.
وصدق الشافعيُ رحمه الله حيث اختصر القصةَ في قوله: ((ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه)).
القصة ليس مجرد معلومات وقُدرات ومهارات واستعراض وإفحام وغلبة وانتصار !
وأصحاب العلم صنفان ((مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينَ اللَّه، وَنَفَعَه بمَا بعَثَنِي اللَّه بِهِ، فَعَلِمَ وعَلَّمَ، وَمثلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذلِكَ رَأْساً وِلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ)) وبقدر الفقه في الدين والعمل به ينتفعُ طالبُه، وبقدْر الإعراض عنه علما أو عملا يضِل (وهذه مراتبُ ومنازل لا يُحصيها إلا الله )
ليس منّا أحدٌ إلا وهو مُقصِّر ويحتاج إصلاحا، لكن: ليس من علم نقصه وسعى في الإصلاح كمن اغترّ بصورة العلم وزُخرفه وغفل عمّا ينفعه عند الله ..ولا يظلمُ ربُّك أحدا

#طلب_العلم

سألني بعضُ الشباب عن بعض أبواب الإيمان التي يهتدي بها :
قلتُ : أن تجعل وقتا من يومك خالصا لعبادة الاستماع للقرآن والإنصات له
فعبادة الاستماع إلى القرآن والإنصات له بقصد العلم والهدى الانتفاع منه لها أثرٌ عظيم على قلب المؤمن
وربما قليلٌ من الناس من يعتني بذلك الباب الجليل
ولا أقصد هنا مجرد السماع وأنت مشغول أو ترتب المنزل أو تمشي في الطريق أو تسمع في السيارة (هذا خيرٌ لا شك)
لكني أقصد نوعا آخر من الاستماع :أن تجلس وتجمع قلبك وتركّز فيما يُتلى وتتفكر في المعاني
واللهِ إن ذلك بابُ هدى لن تُحصّله لا من دروس الوعظ ولا من كتب التزكية..
فاختر قارئا تجد قلبك معه واستمع إليه
واجعل وِردًا لك ولأهل بيتك في ذلك ولو ١٠ دقائق يوميا
فذلك بركتُكم ورحمتُكم
(وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)

#القرآن