الإنسان اليائس طاقه مهدرة
غير منتج
غير قابل على الابداع
لا يستطيع ان يفكر خارج اطار مشكلته فقط
ملايين المصريين يائسين ومحبطين من اجل لقمة العيش
من اجل انهم يأكلوا عيالهم
وملايين آخرين محبطين عشان مستواهم الاجتماعي قل او بيقل او هيقل
فخايفين ومتوترين وعمالين يحاولوا يشتغلوا اكتر او يدوروا على فرص مختلفه
وملايين تانيين يائسين عشان مش شايفين فين مستقبلهم، مش شايفين فرص عمل او تعليم كويسه تضمنلهم عيشه كويسه
فإما بيدوروا على سفر يا اما برضه بيحاولوا يلاقوا خرم ابره يهربوا منه
وعلى ذلك سيطر اليأس في بلادنا على الغني والفقير
اليائسين في حياتهم ينظروا لكل ما حولهم بنظرة اليأس ومقولة ان مفيش فايده
فلا فائده في السياسة لأنك هتتحبس او هتموت
ولا فائده في عمل اى نوع خير انك تنضف مدخل عمارتك او الشارع بتاعك لأنه هيتوسخ تاني يوم
ولا فائده من اى عمل خيري او تطوعي لأنه مش هيجيب نتيجه
ولا فائده من انى مرميش كيس زباله ف الشارع لأنه هو جت عليا انا ما كله بيرمي
ولا فائده من البحث في أى طريق أخر سوى ذلك الطريق المسدود الذى فيه حل كل المشاكل
وكما أن اليأس والطاقه السلبيه معدية
فإن الأمل أيضا معدي
فأنا لا ارمي زباله ف الشارع عشان ينضف ولكن عشان حد جنبي يشوفني بعمل كده فيتعدي مني
وانا بنضف مدخل عمارتي وعارف انه هيتوسخ تاني يوم بس حد يشوفني وانا بعمل كده فيخلي عنده دم وميرميش فيه زباله او يقلدني
وانا ازور مريض او اصل رحم مقطوع او اتطوع في عمل خيري مش عشان هصلح الكون ولكن عشان اعدي حد تاني
اعمال الأمل تفيد صاحبها في المقام الأول ولا تفيد المجتمع
اعمال الأمل بتخلي طاقة الامل جواك مشتعله فهى الوقود .. كلما خبت طاقة الأمل جواك كلما كنت تحتاج ان تعمل اكثر من اعمال الأمل حتى لا تتركها تنطفىء
في اوقات مضت ربما كنت تجد شرارة الأمل التى تبدأ الشعله في ما حولك من ظروف
الا ان الشيطان انتصر على الكثير .. ورمى شباكه وقيوده في قلوب الملايين .. وسلسل اولياءه وحط على لسانهم وفي قلوبهم كلمه واحده .. مفيش فايده
والآن لا شرارة للأمل إلا من الله
ولا وقود للأمل إلا من الله
فإن كنت يائس وتبحث عن أمل فقم الليل وابكي على خطيئتك
وان كنت على أمل وتخاف عليه فاقترب إلى الله
ورغم أنه يبان للقاصي والداني عظم حجم شباك الشيطان
إلا أنها مثل شباك العنكبوت .. في منتهى الضعف لو قمت من مكانك وقررت ان تنتصر عليه
إن كيد الشيطان كان ضعيفا