رواياتي 📚 الوسام 3️⃣ @rwaiatymax Channel on Telegram

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

@rwaiatymax


📱قناه روايات خاصه

🖼مسابقات ولا اجمل

💾نحن بوابه لابداع كتابتك

🎞نرحب بمشاركات الجميع

رواياتي الوسام 3️⃣ (Arabic)

تعتبر قناة 'رواياتي الوسام 3️⃣' (@rwaiatymax) واحة إبداعية لعشاق القراءة وكتابة القصص. تقدم القناة مجموعة متنوعة من الروايات والقصص الشيقة التي تأسر القلوب وتأخذك في رحلات مثيرة عبر عوالم خيالية مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، تقوم القناة بتنظيم مسابقات مثيرة وممتعة لمحبي الكتابة والإبداع. إذا كنت ترغب في التعبير عن مواهبك الكتابية والانخراط في منصة تشجع الإبداع والتفاعل، فهذه القناة هي المكان المناسب لك. انضم إلينا اليوم وكن جزءًا من مجتمعنا الأدبي الرائع! نحن بابك الرئيسي لاكتشاف وتطوير مواهبك والتعبير عن القصص الرائعة التي تختبئ بداخلك. انضم الآن وشاركنا إبداعك ومواهبك الكتابية!

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

11 Jan, 07:36


حلقه جدبده من روايه ليلة في ديسمبر
علي قناتنا

https://t.me/+PdDUb53M8atAPyR1

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

10 Jan, 03:58


منى كانت بتعاين لي بنظرات اللي هي محتاجة تبرير لطلوعي من مطبخ بيتها كأي إنسان في محلها!!

سلمتَ عليها بثقة و كلمتها إني جيت أشيل موية من التلاجة! حسيتها اتوترت!
سألتني بسرعة فتحتيها؟ هي ما شغالة.
بقيت أعاين ليها و انا ساكتة ... جرتني من يدي طلعنا برا...قالت لي أقعدي مع الأولاد أنا ح أعمل الأكل ما بطول..اتغدي معانا بعدين أمشي...
رجولي بقت تقيلة و حسيت نفسي مخنوقة و ما قادرة اتنفس في محيط بيتها!

_ لالالا يا منى أناااا مفروض أمشي، نصر الدين تعبان شوية و مفروض ارجع البيت.
_ كررعلي مالو نصر؟! سلامتو سلامتو

_ لالا ماف شي خطير، كويس...وعكة خفيفة.
_ إن شاء الله يطيب سريع.
_ إنتي بتعرفيهُ؟
_ ااا " بتغمض عيونها " ااايوا بعرفو...هو اللي وصل ولدي للمستشفى اليوم داك.
_ عارفة إنو هو أخوي يعني!

بتتوتر! _ ايوا ايوا....هو قال لي .
_ اااممم، المهم أنا ح أمشي يلا سلام.

" بُستَ أولادها من خدودهم و طلعتَ سريع...قبل اصل بيت سارة اتصلت لي علي قلت ليهو عايزاك في خدمة صغيرة، إنت في البيت؟ كلمني انو قريب من البيت، ختيت التلفون و بقيت سرحانة طول الطريق و مخي مشحون شديد".

_____>.

عند فيصل:-

رجعتَ من المُستشفى بدري ما كان في شغل كتير، دخلتَ يدي في جيبي طلعتَ مُفتاح شقتي.
فتحت الباب ودخلتَ...فتحت الأنوار وبقيت أعاين
في أنحاء الصالون الكئيب...دخلت المطبخ بعد
غسلت يديني طلعت اكل من التلاجة، بس ما قدرت اكل! ما عندي نفس!! رميت الملعقة في الصحن بقوة لحدي عملت صوت!

قمت مشيت على غرفتي، قلعت قميصي رميتو في الكُرسي و فتحت الضوء!!

غُرفة مطلية باللُون الرمادي الغامق! جُدران كلها عبارة عن صور غزل!!!
وهي مبتسمة و هي مكشرة ، حتى و هي لابسة البالطو الأبيض ونايمة في المُختبر!!

بقيت أعاين في الصور و ما قادر أوقف دموعي!

فتحت التلفون و بديت أعاين لصورنا أنا و هي مع بعض!!
دموعي كانت بتنزل على شاشة التلفون و الرؤية بقت ضبابية.
____.

" غمضت عيوني شديد "

كنت بتذكر لما بديت أحس تصرفاتها متغيرة!
مرة كنا قاعدين في المختبر شلت تلفونها من غير تنتبِه و عملتَ تحويل مُكالمات في تلفوني!
اللي هو كل مكالماتها بتجيني و انا البسمعها وبعرف منو اللي بيتصل ليها.

ربطتَ الواتس برضو بتلفوني...كنت زعلان من نفسي في البداية لأني قاعد أعمل كدة، و إني بشك فيها، بس هي اتغيرت بطريقة مخيفة عديل و فجأة ما بالتدريج.

تأنيب الضمير إختفى تماماً لما شفت رسايل الواتس تبعها!!!
كانت صور و رسايل مُخزية جداً بينها هي و شهاب!
دي حاجة انا ما قدرتَ انتبِه عليها و لا شكيت انو
ممكن تكون في حاجة بينهم!
كنت مصدوم شديد و ما قادر أمسك التلفون من الزعل!
دي غزل اللي أنا بخاف عليها من لمسة يدي!
بخاف أسرح في مشاعري و أقول ليها حاجة
تجرحها أو تدخلها في حرام!

طول ما أنا جنبها و معاها ،كنت ماسِك نفسي و ضابط مشاعري وأنا بحافظ عليها و بحافظ على اللي بينا لحدي تبقى حلالي!
بسسس أكتشف إنها بتخوني! وواصلة مراحل بعيدة كدة و مع واحد متزوج! لا و كمان هو عارف إني خاطبها!

هي صغّرَت مني شديد قدام نفسي و قدام اللي ما يسوى.
ما كنت قادر استوعب الصدمة وقتها و قررتَ أواجهها و أسألها ليه بتعمل كدة، فكرت إنو يمكن شهاب مهددها بحاجة و يمكن أقدر أساعدها و انقذها من بين يدينه! عارف إني غبي لما فكرت كدة و بررتَ ليها، بس كُل دا عشان أنا بحبها شديد..دي طبيعة الراجل لما يعشق! بيكون أناني في الحاجة اللي بيحبها و عايزها لنفسه بس، ما بقبل المشاركة زي الأسد، ملامحها مستحيل ألقاها عند واحدة غيرها ولا حتى الإحساس اللي عشتُه معاها...دي اللي أنا بنيت عليها أحلام و حياة كاملة، و فجأة كُل دا طلع وهم!! مجرد وهم و اتهدَّ فوق راسي.
لسة بتذكر يوم مشيت ليها في البيت عشان كانت ما بترُد على اتصالاتي، من التوتر عملت حادث و ضربت العربية في الحيطة!! لحدي اتشوهت من قدام بخدوش كبيرة وواضحة... لما وصلت بيتها لقيتها نازلة وماشة على عربية رمادية واقفة طرف! قدرتَ أميز إنها حقت شهاب!
تبعتهم لحدي وصلو الفندق، نزلو و هم ماسكين يدين بعض!! كان منظر مستحيل أقدر أنساهو.
اتمنيت لو الزمن يرجع بي و أمسح أي حاجة بيناتنا بس
حسيت بإحساس سيئ جداً ، كانت عندي رغبة واحدة بس يومها إني آخد أرواحهم! الإتنين و اخليهم يعيشو الألم اللي أنا عشتُه!.

" عودة! فتحت عيوني"

حسيت بغصة و إني عايز أصرخ...بس مسكتَ نفسي.
فتحت الدُرج طلعت ورقة معينة
" اللي شالها من مكتب نرجِس " .

غزل كانت كاتبة فيها كلام لي نرجِس!!

فلاش_باك:-

وقتها أنا جيت اتكلمت معاها و كلمتها إني عرفت أي حاجة! كانت لابسة إسدال أبيض وفي يدها اليمين مسبحة إلكترونية باللون الوردي.
جريتها من يدها بقسوة و قلت ليها بطلي نفاق خلاص.
شيلي قناع البراءة و التقوى دا مِن عليك، لأني كشفت حقيقتِك الوسخة زيك...بس سؤال واحد جاوبي عليهُ..

_ليه عملتي كدة؟

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

10 Jan, 03:58


*#اللوحةُ~النازِفة~《33》*
*#سارة~آدم~عمر~*
*★★★ـہہہـ٨ـــ٨ـہہـ٨ـــہہہـ٨ـــ٨ــــ٨ـ♡★★★*‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​
_____>>

قعدتَ في الأرض بعد تعبتَ من التفتيش!!
حسيت انو اللي شفتو ما كفاية...و إني جارية ورا السراب بس قلبي حاسس و الكوابيس ما حتسيبني..
دموعي نزلت غصب عني و انا بفكر كدة!! مسحتها ووقفتَ عشان أطلع بس عاينت للمطبخ! فجأة في حاجة قالت لي أدخلي شوفي، كنت مترددة و حاسة
دا هوّس مني ما أكتر! بس فجأة رجولي ساقتني هناك.

دخلتَ بهدوء وبقيت أعاين يمين و شمال، تلاجة بيضاء قديمة!
دولاب خشبي! أنبوبة غاز! جنبها جُحر فيران!
بقيت حايمة في المطبخ وبحاول ما ألمس حاجة!

ما لقيت حاجة مُهمة و كنت ح أطلع بس سمعتَ حركة في الدُرج!
قربت بهدوء فتحتُه الفار جاء ناطي فيني صرختَ ووقعتَ في الأرض!
جرا على الجُحر و انا قُمت بنفض ملابسي، ضربات قلبي كانت زايدة شديد.
وقفت و كنت ح أقفل الدرج قبل اطلع بس انتبهتَ إنو في حاجة بين الملاعق!
طلعت تلفوني بقيت أضوي بيهو...كان باين إنو تلفون..
شلت قلوفز من شنطتي، لبستُه في يد واحدة بسُرعة و رفعتَ التلفون عشان اتفاجأ!!!!
كان نفس تلفون غزل!
حاولتَ أفتحُه وانا بقول :- افتح افتح افتح..
بس الظاهر ما كان شغال...اتأففتَ و انا بتسائل: معقولة! معقولة إحساسي يطلع صاح؟ بسسس ليه!

سمعتَ صوت الباب! ولعتَ عيوني من الخوف...قفلت الدرج سريع، رميت التلفون في شنطتي ، قلعت القلوفز بسرعة و انا طالعة برا أول ما رفعتَ راسي لقيت مُنى في وشي!

____<____.

جانب_تاني:-

البيت اتظبط...طلبت ديكور جديد و غيرتَ غُرفتي
...منذر جاني جاب لي باقي قروشي وحاجاتي اللي خليتها في السَكَن.. شربنا شاي مع بعض..و اتونسنا.

_ يا مان ما حكيت لي ليه خليت الشغل؟
_ موضوع طويل .
_ ياخي الشغل جامد
_ ما بنفع معاي...زي ما شايف وضعي لسة ما تمام شديد و مُحتاج راحة.
_ صاح صاح..المهم ما تتهور، إنت إرتاح كدة ، بعد تشد حيلك فكر تاني.

" هزيت راسي كمُجاملة بس أنا أصلاً كنت مقرر خلاص أسيب الشغل دا، لأني لسة مُتحسس من كلام علي و لأنهُ هو اللي شغلني هناك ".

بعدها قال لي :- رايك شنو نمشي العمارات؟.
_ متين؟
_ اسي يا مان، عندك حاجة مهمة؟
_ لالا بسسس نرجس حتكون براها في البيت.
_ ما بتجيها عوجة يااخ..تقفل الباب عليها بس، اتصل عليها كلمها...ياخ ما تضيع علينا الفُرصة في حفلة جامدة، جِكس و دنيا...أرح يااا.
_ ههه جووووي، خلاص طيب اغيِّر و نمشي.
_ يلا يلا

(رسلت لي نرجِس رسالة إني طالِع ويمكن أتأخر)..
لبستَ و طلعتَ برا ..

الجو كان مغمم و في برد كأنه حيجي مطر!
لبست سيوتر لونهُ رمادي.. ووقفتَ قدام منذر.
_ أها كيف و كيف
_ لالا مُقفِل يا صحبي.
_ عليك الله شنو
_ مكنة مكنة...مشينا؟
_ يلا

قفلت البيت و طلعتَ.

___<>____.

جِهة_أُخرى:-

رجعت البيت لقيت ديدي قاعدة في الصالون بتشاهد في الأخبار..سلمت عليها ، وقعدتَ شوية كان باين إني مهموم بس ما حكيت ليها..
_ الله يرضى عليك يا ولدي ريح ضميرك..سافر الأردن و ألعب مباراتك...ما بقدر أشوفك زعلان كدة .
_ إنتي بس أدعي لي و إن شاء الله ما يحصل إلا الخير.
يلا تصبحي على خير.

بُست يدينها و طلعت فوق..عاينتَ لغُرفة يثرِب الباب مقفول عرفتها نايمة...مشيت على غرفتي، وقعتَ في السرير و يديني ورا راسي! فضلت أفكر لحدي النوم سرقني.

_<<____.

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

10 Jan, 03:58


"سكتتْ وهي شادة على الإسدال و دموعها نازلة"
جريتها من يدينها شديد و بقيت اصرخ فيها : ردييي يااااخ ، ليه ليه؟؟؟؟
_ فيصل فك يدي..أبعد مني..
_ ليه أفكها ما متعودة أكون قريب كدة صاح؟ ما متعودة على أنفاسي! اللي كُلها ريحة سجا،ير ، هااا قولي!!
_فيصل بطِلللل خلاااص أبعد مني..وجعت لي يدي.
_ الليلة حنصفي حسابنا...يدك ما بفكها.

" عاينتَ ليَدها شفت الخاتم قاعد...ضغطتَ عليها شديد "

_ لابساهو لسة؟ ههه برضو كويس، على الأقل حتموتي و إنتي لابساهو ، حتموتي و إنتي خطيبة فيصل.

اتفكت مني، جرت على غرفتها و قفلت الباب من جوا ، لحقتها ، بقيت اضرب الباب بقوة و بقول ليها لو ما فتحتي ح أكسرو!!

_

كانت خايفة شديد قاعدة في الأرض جنب الدولاب، قافلة خشمها بيدينها و بتبكي شديد💔.
وفيصل بضرب الباب كأنو حيقلعو.

بدت تفتش على تلفونها و جسمها برجف!
وقفتْ تفتيش لما اتذكرتْ إنها خلتو برا!
استسلمت تماماً و الباب كان حيتكسر، طلعت قلم من شنطتها و شرطت ورقة من نص دفتر!

بدت تكتب بيد بترجِف من الخوف!!

( نرجِس فيصل جنّ و حيقتلني، أنا أكيد ما ح أطلع منو سليمة ، أنا غلطتَ كتير و أستاهل، كنت قايلة
في وقت و ح أحكي ليك كل شي، بسسس للأسف شكلو خلاص دي النهاية..سامحيني )

قبل تكتب كلمة تانية زيادة الباب اتفتح!!
طوت الورقة بسرعة ورمتها تحت السرير...بقت قاعدة في محلها من غير حركة وهي بتعاين ناحية الباب و العرق مختلط مع دموعها و ضربات قلبها زايدة.

فيصل جاء داخل بهدوء و هو شايل سكين..
بلعت ريقها ووقفت...جاء مسكها من وسطها وختَ السكين على رقبتها.
كان بيشتِم فيها و يعايرها لحدي هو زاتو بقى يبكي!!
وقال ليها إنتي فاكرة إني أهبل؟ استغليتي طيبتي و حُبي ليك..وعشان شنو؟ عشان شهاب؟ اللي أصلاً ما شايلِك من أرضِك؟ معتبرِك لعبة بس ما أكتر.
_ فيصل أهدا،،، روق و خلينا نتفاهم تمام؟ أنا والله والله العظيم بطلتااا والله العظيم حظرتو، حتى حتى، شوف التلفون...كان بيعاين ليها بقرف!! شال السكين و جرحها في يدها بقوة.

_ اااااااااااه.
قفل ليها خشمها بيَد و التانية على رقبتها مع السكين اللي عليها دمها!!.
_ ما تصرخي دا ولا شي قدام الألم اللي أنا عشتُه، يعني كنتي واثقة إني ما ح اعرف و قلتي يلا العبيط دا أواصل ألعب بيهو كدة و أدردقو...عشان هو غبي و ما حيعرف صاح؟ بس العبيط فتح عيونه في الوقت المناسب.
_ فيصل الله يرضى عليك، دي ما لعبة دي حياة، خلينا نتفاهم تمام ، ح أشرح ليك كل حاجة وحياتك وحياتك.
_ هوووشششششش...إنتي أهدي بسس، و جهزي نفسك للعقاب...بس قبل تموتي عايز أشوف شهاب الخلاهو يتمسك بيك كدة شنو!!

"بيقرب وشو من رقبتها و هو بهمس ليها بالكلمات دي في أذنها بيرمي السكين ويبدا يقرب بطريقة مخيفة و جنونية شديد!! غزَل بتطلب منو يوقف و بتفهِمهُ إنها وعدت ربنا وما عايزة ترجع تغلط! "

بس من غير فايدة، لأنه ما قادر يصدقها..
بيتضايق لما يحس بالرفض وببعد من نفسُه..
_ يعني عايزة تلعبي دور الشريف الرضي في الحلقة الأخيرة صاح؟ طيب و شهاب؟ ما اتذكرتي ربنا و إنتي معاهو و قريبة منو؟ وجاريين من فندق لي فندق؟ ربنا شايفك ليه ما خفتي وقتها ولاااااااا! دقيقة دقيقة..أنا عيبي شنو؟ مش بتحبيني؟

_ صدقني ما اتمنيت تعرف بالطريقة دي، ولا كنت بلعب بيك! بسسس، أنا ما حصل حبيتك.
" بتقول آخر كلمة و تتفجر بكى ،،،،بيقرب و يخنقها شديد بيدينه الإتنين، بتقدر تفك يد واحدة بتعضيهو شديد و تجري...
بس بيلحقها و يقفل الباب.
بيخدرها و يشيلها برا!!!

لاقى مُنى قدام الباب، عاينتْ ليهو و لي غزَل! و طلعت قدامُه...عاينت للطريق و مشت ركبت في العربية قدام
بعدين نادتُهُ..خلى غزَل في المقعد الخلفي فاقدة الوعي، و رجع شقتها خفى كُل الآثار ومسح البصمات!!
كسر زجاج الشباك الخلفي عشان القصة تبين كأنها عملية مخطط ليها و إنو زول غريب جاء من الشباك ما هي اللي فتحت ليهو الباب!!
" صوت كسر الزجاج التاني اللي سمعو الولد "

بعدها طلع و هو لابس كمامة و كان بيتلفت! وقتها شافتُه زوجة شهاب بس هو ما انتبه عليها، مشى ركب قدام و قال لي مُنى:- شكراً!!.
_ العفو ...بس ما فاهمة حتوديها وين؟
_ مفكر أوديها شقتي، كلها يومين بس لحدي تحس بغلطها و ح أرجعها.
_ بس يا فيصل لو حسو على غيابها حتكون كارثة ، و إنت من الناس القريبة منها! ما تعرض نفسك للمشاكل.
_ طيب أوديها وين؟
_ شوف اي مكان إن شاء الله احجز ليكم فندق! كم يوم و بعدين أرجعو عادي.
_ الموضوع دا محتاج اجراءات و تفتيش ماف وقت،، بعدين ما تحسسيني إني خاطفها.
_ لأ يا باشا إنت فعلاً خاطفها.
_ الحل شنو أسي.
_ طيب تعالو بيتي، عندي غرفة فاضية في الحوش الخلفي بأجرها ليكم...

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

10 Jan, 03:58


_ وبعدين؟
_ بعدين هي ما تشوفني بس ولا تعرف هي وين
...خلصو و أمشو.
_ ياااخ فكرة غبية جداً، بسس شوفي ح نقعد هناك بس الليلة عشان أخوفها...بكرة بخلص اجراءات حجز الفندق و بجي أسوقها.
_ طيب جميل جداً...معناها اتفقنا و بعدين نتكلم في موضوع القروش...
"بيعاين ليها بإستهتار"
_ مادية شديد.
_ لازم الحياة محتاجة كدة.

اتحركو على بيت مُنى، وصلو و خلو غزل في غُرفة الأولاد في البداية،، خلوها تنوم في السرير و طلعو.
______

_ يلا إنت أمشي قبل منتصر ولدي يجي من الشغل و يشوفك.
_ روقي ماشي، بسس خلي بالك منها، ختي ليها موية و اكل و اقفلي الباب ما تطلع من الغرفة دي نهائي.
" كانت بتعاين ليهو " .
_ شكلك بتحبها شديد.
_ ما وقت الكلام دا...وما يخصك أصلاً، عندنا شغل نخلصو و لا بعرفك ولا بتعرفيني...بالمناسبة... أولادك حتقولي ليهم شنو عشان غرفتهم.
_ ح أقول ليهم معانا ضيفة و مريضة، ما حيسألو كتير.. وهي ح أخت ليها منوم في جك الموية، بعد تاكل حتنوم طوالي و ما حتشوفني..هاك دا المُفتاح ، إذا جيت في أي وقت...يلا خلاص إنت أمشي...دي مواعيد رجعة منتصر.
_ طيب يلا.

فيصل مشى خلاها و ما نام يومها من كترة التفكير، صاح كان زعلان منها شديد بس ضميرهُ كان مؤلمُه شديد!! كان حاسي إنو اتصرف تصرف غريب وما ليهُ داعي! قرر الصباح يمشي يتكلم معاها و يطلع الخاتم قدامها و يرجِعها بيتها...قرر يسيب أي حاجة وراهو.

بسس لما رجع اليوم التاني لقى وشها أصفر و كانت لسة دايخة!!
اتصدم و بقى يسأل مُنى عن السبب! قالت ليهو ما عارفة بس أول ما صحت بقت تصرخ لما لقت نفسها هنا، كنت براقبها من الشباك..حاولت تفتح الباب بس
ما قدرت! بكت شديد، أول ما شربت من الموية بقت ترجِع!! شكلها ما كويسة يا فيصل.

_ جيبي حبوب المنوم، أكيد فيها حاجة اتفاعلت مع أدويتها تبع القضروف و تعبتها كدة، ماف تفسير تاني...خليك معاها ح أجيب دكتورة من العيادة القريبة.
_ طيب وديها أحسن.
_ لالا ح أجيب الدكتورة هنا ، شكلها ما كويسة و ما حتقدر تمشي.

فيصل جاب الدكتورة فحصتها و اخدت منها عينة دم، طلعت من عندها و قالت ليهو، ح اخد العينة للمعمل، و أرسل ليك النتيجة بعدين.

فيصل فضِل قاعد قدام سريرها لحدي صحت.

_ في شنو! أنا وين؟
_ ما تخافي...إنتي كويسة، بعدين ح أرجعك شقتِك.

" كانت بتعاين بخوف لأنها ما مصدقة التغيير المُفاجئ دا! بدت تتكلم معاهو بهدوء و دموعها نازلة على خدها! و بتحاول تبرر.. فجأة جاتُه رسالة، قال ليها ثواني..
عاين في التلفون مسافة!! كأنُه اتصمغ في مكانُه و كأنُه صبت فيهو مطرة!! ".

وقف و بقى يعاين بنظرات ما مفهومة!! غزل خافت و بقت تسألهُ: في شنو؟
ما قال حاجة ، طلع برا و هو ماسك التلفون وما قادر يشيل نفسه! قفل عليها الباب من برا بقوة...قامت بصعوبة و بقت تضرب الباب و تطلب منُه يفتح!!
بس من غير فايدة كان واقف في مكانه.

منى جات قالت ليهو :- هاا ظبطتَ حجز الفندق؟ العيال امس ضايقوني و اصرو يشوفو الضيفة.

_ أنا طالع
_ وين وين؟ حتخلي المصيبة دي عندي لسة؟ اجييي يا فيصل مش نحنا اتفقنا.

_ ما بتهمني إتصرفي معاها.

طلع من عندها من غير يقول حاجة...

______
" عودة "

طويت الورقة و طلعتَ ولاعة من جيبي!!
كنت بشعلها و بطفيها بشعلها و بطفيها!!
في النهاية ختيت الولاعة ودفنتَ وجهي في الورقة! كأني بشُم فيها ريحة يدين غزل! ما قدرتَ أحرِقها، رميتها في الدُرج...كنت بتذكر غزل كتييير و ما عايزة تمشي من بالي، رقدت في السرير و دموعي هربت من عيوني حااارة شديد للمخدة!.
______>>.
يا عتمتي، يا حقيقتي و سري!
حبيبتي التي رحلت مُبكِراً قبل أن تحاوطَني بيديها الناعمتين، عزيزتي التي كانت ملاذي من الوحدة!
أحادثُكِ اليومَ من عالمٍ موازٍ لستِ فيه!
أخبريني كيف الحالُ هناك؟
هل يضيئُ المكان عندما تحضرين؟
هل تتحول خطواتكِ إلى حقولٍ من الياسمين؟!
أأنتِ المُفضلة عندَ أحدهم هُناك؟ كما أنتِ عندي هُنا؟
أرسلي لي دعوةً أو تذكرة، نادي حبيبكِ لينام بين يديكِ لينسى هذا الألم.

_________.

جانِب_تاني:-

وصلتَ بيت سارة متأخرة شوية بسبب الزحمة...الين و امير إستقبلوني بالأحضان من الباب...ما بعدو مني ولا دقيقة...سارة كانت رايقة وشكلها أحسن من الفترة الفاتت..حضنتها وبعد سلمنا على بعض قعدنا.

_ عيب عليك تغيبي كدة، ما قادرة على اي حاجة براي .

_ آسفة يا حُبي بس ما بيدي، إنتي عارفة أخوك عنيد، ما تخلوني بيناتكم كدة، كل ما افكر امشي لواحد فيكم التاني يزعل😭.

_ نوارة بيتنا و حياتنا إنتي، في أي وقت تنوري، أخدي راحتك بسسس.

_ ياااخي بخجلللل، اها غرفتي كييييف؟

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

10 Jan, 03:58


" المودة و الرحمة تفوقُ الحُبَ قدراً "🌸.

_______//.

رجعتَ غُرفتي و قفلت الباب، كنت مغمضة عيوني و بحاول ألِم في ضربات قلبي اللي ما راضية تستقر بعد سمعت إسم محمد المُبارك..

على قدر ما أنا مشغولة بس ما كان يروح عن بالي، أنا واثقة إنو بحبني بسسس، أنا ليه ما قادرة أعترف إني بحِبُه؟! ليه ليه؟ ليه حارمة نفسي من الإحساس دا،
ليه ما قادرة أتقبل نفسي و أسعدها، ليه ما أسمح لقلبي يتمادى في الطريق دا، ليه ببعد منُه و روحي فيهو، و روح قلبي إني أكون جنبُه و أسعد لحظات عشتها في حياتي هي الكم مشوار اللي طلعناهم
مع بعض ديل❤️.

شلت تلفوني و فتحت الشات تبعهُ! بسسس زعلت لما لقيت ماف رسايل! أو مكالمات زي ما هو متعود، حتى الرسايل القديمة حذفها!

قعدت مسافة بعاين ...لحدي استوعبت قدر شنو أنا قاعدة أسفهُه!! و أيوا نحنا في عتبة البداية زي ما بيقول،،،بس مشاكلي ما ذنبُه هو و ما مفروض
أخليها تخطفني من نفسي و تأثر على الحولي
بالشكل ده!.

اتغطيت و فِضلت أفكر و كل شوية أشيل التلفون،
بحاول أرسل ليهُ مسج بسس بتراجع..ما عارفة
متين خلصت تفكير فيهو و استسلمتَ للنوم.

______
أعتذرُ إليكَ،
إنْ بدَا لكَ شيء
عكسَ إنِي أُحبَّك،
الحياة مُتعِبة
وتضطرّنا لإظهارِ
غير الذي فينا
دون أن نشعر
أنا دائماً أُحبّك جداً.
__ منقول.

___

‏*•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••*
*★★يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع★★*
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏​​

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

10 Jan, 03:58


_ زي ما هي مشتاقة ليك بتكون😅
_ احيييييياااا ، ح أشوفها قبل أطلع ، أصلاً عندي كم حاجة مفروض أشيلها..
_ يا بت هييي ماف ليك مشي الليلة، حتبيتي عندنا و ما عايزة نقاش ، بكرة الجُمعة ح آخد الأولاد و نرجع كلنا...نصر زاتو بقى كويس ، معليش يوم واحد ينوم براهو... يلا ارتاحي قايمة اجيب ليك بجامة.
_ بسسس يا سارة
_ ما عايزة نقاش.
_ أوكي يا ستي..أصلاً مصدعة، وتلفوني ح يطفي قايمة أشحنُه، أعملي لينا شاي.
_ حااضر.

شلت التلفون ، لقيت رسالة نصر، رسلت ليهُ كلمتُه إني ح أبيت عند سارة و أرجع بكرة،

دخلتَ غُرفتي ، وبقيت أعاين في أنحاءها بحُب..♡.
_____

ارتدت بجامة باللون الوردي الفاتح، وقفت أمام المرآة، بعد أن تسللَ شعرها المبلول من رأسها إلى مُنتصف ظهرها، ليطبعَ آثارَ المياهِ على ثيابِها..وضعتْ يدها على خدها الأيمن! راحت أصابعها تدغدغُ البُقع التي على وجهها...ابتسمتْ وابتعدتْ عن المِرآة قبل أن تتحور مشاعرها و تحزن، لتحافظ على تِلك الإبتسامة الناعِمة...🌸🩷.

__<<__

_ السلام عليكم
_ وعليكم السلام...غريبة الليلة راجع بدري.
_ اااخ ماف موضوع و ماف فايدة جري بسسس

= بابا..." الين جات جارية، علي شالها و بقى يلف بيها "
_ بس بس حترميها،،، نزلها يا علي...بتوتر من الهظار دا.
_ اسمها إنتبِه عشان ما تقعو، خايفة على بتِك بسس يعني؟
_ اييي بتي بسسس.

نرجس بتجي تقاطعهم...
_ خلاص خلاص يا توم و جيري ما تقومو...أسي بزعل بشيل عفشي و برجع بيتنا.
" بقو يضحكوا...علي نزّل اليين و سلم على نرجِس "

_ والله نورتينا يا قصيرة إنتي، البيت طلع ما بيتجازف من غيرك.
= أنا كلمتها يا علي بس هي افترت علينا.

_ ما تكبرو لي راسي...
______

سارة مشت عملت شاي و طلعنا الحوش بعد العيال نامو،،،دخلت جوا و جيت شايلة تلفون غزل في يدي.

_ اااا يا علي عايزاك تخدمني خدمة صغيرة بس.
نزَل كُباية الشاي و هو بقول_ إتفضلي.
" مديت ليهو التلفون ".

_ التلفون دا لازم يتصلح بكرة ضروري شديييييد.
_ بس بكرة الجمعة ماف محل شغال يا دكتورة.
_ أوكي ما أنا عارفة، عشان كدة جيتك إنت ....ضروري تساعدني، متذكر صحبك اللي حضرت عرسو ، مش كان بيشتغل في محل تلفونات.
_ ااااا ايوا ايوا...بس ما فاهم دا تلفون منو و مستعجلة كدة ليه؟ ااا معليش يعني.
_ لالا عادي " بتعاين لسارة " اااا دا تلفون غزل!

سارة و علي بيعاينو لبعض..
_ لقيتيهُ وين؟
= موضوع طويل

سارة _ بس يا نينا نحنا قفلنا الموضوع دا زمان...إنتي ليه ما قادرة تقتنعي.
علي _ صراحة يا نرجِس ما قادر أفهمِك أبداً..يعني إنتي عندك شغلك و همومك، بعدين البنات في عمرك بيفكرو في نفسهم و مستقبلهم...ما تقيفي في نفس النقطة.

= كل ما أخت راسي في المخدة بشوفها!!! هي عايزاني أعرف الحقيقة أكيد و ألاقيها.

علي بيعاين ليها مسافة و يقول :- و إذااا...إذا ماتت؟!
_ لالالالا يا علي...غزل كويسة...كانت محبوسة ف...
" بتسكت "
سارة:- نرجس الله يرضى عليك ما تجني و تجننيني، أصدميني بس قولي لي إنك عرفتي محل كانت محبوسة وجايبة التلفون من هناك!! ها؟
_ ايوا
_ لا حول ولا قوة إلا بالله.

_ شوفو! " بيركزو معاها "
أدوني فرصة بسس، آخر فرصة! يومين
يومين بالكتيييير، لو ما لقيت غزل ح أوقف بوعدكم.

علي بيشيل التلفون و يعاين ليهُ بِتَفحُص..
_ طيب موضوع التلفون عندي..إطمني...بس يا نرجس ما تتهوري و تتصرفي كدة تاني ، حتعرضي نفسِك للخطر! جادي معاك والله ، كلمي الشرطة...أو خلي نصر الدين يمشي معاك أو محمد المُبارك.

" رفعتَ راسي عاينتَ ليهو بصدمة كدة و كأنه صبت فيني مطرة!! "

_ ااا قصدي يعني عشان نطمن عليك...أنا الفترة دي مشغول بفتش على شغل، بس ح أعمل كُل البقدر عليُه عشان أساعدِك.
_ ما بتقصر يا علي...ااااا يلا ح أنوم تصبحو على خير.

_____

" بقينا قاعدين برانا "

"سارة عاينت لي بنظرات عِتاب"

_ مالِك أنا قلت حاجة غلط؟
_ ما شاء الله...خجلتَ البت و قعدتَ ... إنت بتفكر كيف بس يا علي؟! ماف حاجة رسمية بينهم عشان يحوم معاها من مكان لمكان...و ما مفروض تشجعها على إنها تواصل في الطريق دا لأنها في النهاية حتتوجع.
_ ليه تتوجع؟ يمكن تقدر تنقذ صحبتها بجد، إنتي عارفة قدر شنو هي غالية عليها و كأنهم أخوات
...نرجس عندها قوة إرااادة و دا اللي مخليها تواصل، هي ما محتاجة زول يشجعها أصلاً.
_ من كل عقلك فاكر البت عايشة يا علي؟! طب ليه ما لقتها في المكان داك؟ هي غالية علّي انا كمان والله، بس أي حاجة بتقول إنها ما حترجع للأسف.
_ نرجس ما ماشة ساي! هي قاعدة تلقى أطراف خيوط و بتتبعها...ف أنا ما عايزِك تشغلي بالك..بس أدعي ليها.
_ إن شاء الله.
_ يلا نمشي ننوم
_ تؤ ما نعسانة ح أقعد شوية.
_ أوكي.

" وقف و هو بيصلِح قميصه عشان يمشي جوا، رجع عاين لي ،كنت متسطحة على الكنبة، و ضامة نفسي بيديني، إبتسم و جرا التوب غطاني بيهو "

_ لو الجو برد أكتر تعالي جوا.
_ طيب..شُكراً..

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

06 Jan, 09:45


*#بالمناسبة_روايه اللوحه النازفه
م نزل بارت جديد منها اذا نزل في اي قت بنزول ليكم ان شاء الله

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

04 Jan, 11:59


🚨الان تم تنزيل نكات جديده نكات #جديده علي قناه هترشات.سودانيه.tt


https://t.me/joinchat/AAAAAD3Q1G-dzPGrQD8kdQ

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

03 Jan, 10:59


*#السلام_عليكم ورحمة الله وبركاته
جمعه مباركه عليكم

معليش الشبكه ضعيفه عندي

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

01 Jan, 19:55


جبت ليهو عصير و قعدتَ بعد صلحتَ توبي...كان بيعاين كأنُه مضيع حاجة ، ابتسمتَ و قلت ليهو:-
_ ما قاعدة...مشت.
_ هاا!
_ نرجِس، ما موجودة...ما كلمتَك؟
_ ااا...لالا ما كلمتني...يعنيييي ما بيننا تواصل شديييد كدة.

" اتحرجتَ من كلامهُ و حسيت إنه نرجس كلامها صاح و يبدو ما بينهم حاجة أنا بس بتوهم "
_ مشت وين؟
_ رجعت بيتنا...نصر أخوي عامل عملية..و هي معاهو.
_ عملية شنو؟ " بيتوتر " اااا يعنيي متين كدة، سللااامتو سلامتو.
_ الله يسلمَك..ااا ح اتصل لي علي أشوفهُ.

__" ما حبيت أحكي ليهو تفاصيل أكتر "

__" كنت عارف بموضوع نصر الدين! لأني لاقيتُه في المستشفى، بسس ما حبيت اتدخل ، عشان باين إنهم ما حابيين يشاركو القصة مع زول، غير كدة الموضوع
حساس شوية ".

علي جاء قعد مع محمد و كان بيعاين لي وحسيتُه متوتر كأنه حسّ إني عرفت إنو الصباح ما كان مع محمد!!
بعد الغداء محمد استأذن مننا و مشى...علي كان قاعد في الكنبة و بيعاين لي، لميت المكان سريع...و دخلت غرفتي من غير أقول ليهُ أي شي.
جاء وراي و قال لي :- غريبة أول مرة محمد يجي
من غير تحنيس وعزومة.
_ أنا عزمتُه.
" عاين لي شديد "
_ المُناسبة شنو، ااا بقصد يعني إنو هو مشغول يمكن.
_ لو مشغول ما كان جاء! المهم اتغدى و مشى...كان جايب الآيباد لي أمير.
_ اهااا ... محمد ما بيقصر.
" عاينتَ ليهو من غير أقول حاجة تانية و مشيت غُرفة الأولاد...جاء لاحقني المُتخلف..غطيتهم كويس، رفعت منهم التلفونات..شغلتَ سورة البقرة بصوت ماهر المعيقلي، و طفيت الضوء!!
لقيت علي مُربِع يدينُه وواقف لي جنب الباب
..اتجاوزتُه و مشيت على غرفتي..جاء وراي مسكني من يدي و بقى يعاين لي شديد.

_ في شنو؟ مالِك بتطنشي؟
_ فِك يدي.
_ مالِك فجأة مش أسي كُنا حلوين؟
_ لأ نحنا طولنا شديد ما بقينا حلوين يا علي.
_ تعالي ندخل و نتكلم..." مسك يدي و دخلنا "

قعد جنبي في السرير و هو لسة ماسِك يدي، قال لي :- بطلي تتعاملي كدة! لأني ما بقدر أستحمل.
_ ما مهم ، بقى ما فارق يا علي! أنا كل ما أحاول أرضيك بزعلك، كل ما أقع في مشكلة ببقو مشكلتين لأنك بتزيد علّي بدل ما تقيف معاي...وما قادر تتقبل الحقيقة دي.
_ صدقيني بقيت ما فاهم نفسي، الفترة دي بذات بعمل في حاجات ما مفهومة.
_ وبتكذب.

" بقينا نعاين لبعض "

_ كل حاجة حتوضح مع الأيام عموماً مضغوط بفتش على شغل و من حقك تفكري زي ما عاوزة.
_ تصبح على خير.
جريت يدي منو و رقدتَ بقيت أعاين على الجِهة المُعاكسة!!
ما قدرت أنوم بسبب التفكير، و رَدة فِعلهُ أكدت لي إنو كذاب، لأنه علي ما بيتعامل بالبرود دا لما اتهمُه بحاجة! كان مفروض يبرِر ويصرخ كالعادة و يثبت لي إني غلطانة في حقُه، بسسس أصلاً علي ما بيعرف يكذب خالص و بفضح نفسُه بتصرفاتُه الغبية لما يكون عامل غلط...

كنت بداري أحزاني كُلها، ما عندي طاقة أشاركها مع زول و شوية شوية حتى طاقة العِتاب حتخلص!
بس مجبورة أتوسد وجعي و أنوم عشان اصحى
بدري كالعادة، أكفي إلتزاماتي، وولاكأنه حاجة حصلت...وأبتسم عشان أخفي حُزني عن الكُل.

_______//
عرفتُ ليالي
يتفكك فيها جسدي إلى ألف علامة استفهام
وأنا الشاهد الوحيد
على الصباحات التي أقضيها
في لملمتِهِ من جديد

لن يعرف أحدٌ أبدًا
قدر القوة التي تحتاج إليها لتكون لطيفًا.

...

_ أليكسا تشيرنياك _
_______.

بعد_مرور_أيام:-

قالو لينا ما نجي المُختبر و كل جديد حيوصلنا
...ختيت التلفون و بقيت اتأفف..كنت قاعدة بعاين في شكل البيت اللي اتغير تماماً، بعد الحاجات اللي عملها نصر!.

طلعت برا لقيتهم بيعملو طلية باللون البنفسج!
و شايفة ناس جايبة أثاثات جديدة...كنت بلمس الحاجات بيدي و روحي حتطلع لما اتذكر!!
لما اتذكر القروش جاية من وين!!!

طلعت برا لقيت ناس شغالة على الدُكان برضو!
نصر كان قاعد في الكُرسي و بيتكلم بالتلفون، مسك يدي وواصل مكالمتُه، ابتسمتَ غصب عني.

_ خلاص يا منذر تعال لي هنا جيبها...يلا يلا تمام.
" قفل و عاين لي "
_ شايفِك بقيتي تنومي كتير الحاصل شنو.
_ مرهقة يا نصر، المواضيع كترت علّي.
_ صح نسيت أسألِك، حصل شنو في موضوع مديركم؟
_ قالو وفاة طبيعية! بسس في إنّ في الحِكاية، ما قادرة أتطمن...وعندي شكوك وو اووووف.
_ نرجس أنا شايف أحسن تبعدي من الشغل دا
...الموضوع زاد عن كونه مجرد تحقيقات و جري
ورا الحقيقة، وبتفتيشِك وراهم حتلقي نفسك في خطر! أحسن تبطلي.
_ بس أعرف الحصل مع غزل و ح أوقف تفتيش.
_ تاااني يا نرجِس؟ تاني؟ مش اتكلمنا في الموضوع دا و قلت ليك بطلي .
_ ما قادرة اتقبل فكرة إنها ما ترجع...حتى آخر مرة شفتها كان لقاء عادي شديد..ما ممكن تكون آخر مرة.

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

01 Jan, 19:55


_ غزل غزل غزل، خلااااص أنسيها...لو كانت حية اكيد حيطلع ليها حِس، وماف إنسان طبيعي بيحتفِظ بي بنت ما عايزاهو تلاتة شهور يا نرجس!
_ ما هو ما طبيعي يا نصر ووو...
" بيجي واحد من العمال يقاطعنا "
_ يا أستاذ نصر، البضاعة حقت الدُكان حتوصل بكرة.
_ طيب كويس جداً .
نرجِس بتعاين ليهو :- أستاذ لكن.
_ شفتي كيف.

كلمت نصر إني ح أمشي بيت سارة، وقلت ليهو يمشي معاي، بس قال مُنذِر جاي و ما حيقدر يطلع يخلي العُمال في البيت...

لبستَ و طلعتَ من هناك...في الطريق اشتريت فطاير مالحة عشان أولاد سارة بيحبوها، كانت ساخنة ...

سرحت مع الطريق من الشباك و في بالي ألف حكاية، بالصُدفة بس بتاع التاكسي جابني بشارع بيت مُنى!!!

" اتذكرتَ الحِلم!! "

كنت بعاين في الطريق وحاسة بشعور غرررريب جداً!
بتاع التاكسي بعَد من بيتها بشارعين وقفتو وقلت ليهو: خلاص نزلني هنا.

حاسبتُه و نزلتَ رجعتَ مشي...
ضربت الباب بهدوء ويدي بترجف! لأني ما محددة السبب اللي جيت عشانهُ.

" بعد دقايق سمعت صوت طِفلة بتقول:- ماما إنتي رجعتي؟
" قلت ليها أفتحي الباب يا حِلوة...دي أنا خالتو نرجِس
عاينت لي من فتحة الباب بي تحت و قامت فتحت."

دخلت وقفلت الباب، أخوها جاء قال ليها :- مش امي قالت ما نفتح لأي زول؟
ابتسمت وقلت ليهو: عشان هي ما عارفة إني جاية..ااا يعني هي ما في البيت؟
_ طلعت قبل انتي تجي بشوية بسس .
عاينت ليهم حسيتهم ما تمام...سألتهم بهدوء: جعانين؟
بقو يعاينو لبعض وما راضيين يقولو..
قعدتَ في الكُرسي مديت ليهم الفطاير اللي كنت شايلاها لأمير و اليين، قعدو جنبي و بقو ياكلو كنت بمشي يدي على شعر البِت.

أيوا كُل الأطفال بيتحبو، و بقدرو يخلوك تحبهم و تحِن عليهم من غير مجهود! بسس أولاد منى ديل كنت بحسهم قريبين لي شديد ما قادرة أفهم السبب شنو.
قلت ليهم :- اقعدو اكلو انا ح امشي الحمام.
ختيت شنطتي و دخلت جوا...وقفت و بقيت أعاتِب في نفسي إنو كيف أفتش في بيت زول من غير إذنُه! بسسس قلبي كان حاسس في حاجة كبيرة شديد منى و فيصل مخبينها هنا...غزل مثلاً!
لأني اتذكرت وقت العزاء باب الحوش الخلفي كان مقفول!! و الناس كتيرة بس برضو ما فتحوهو! كنت بفتش..عاينت لباب الغُرفة ، فتحتُه بهدوء وانا بتلفت.

شفتَ كُرسي عليهُ حِبال مُقطعة..قربتَ و بديت أهبش الكُرسي بيدي! بدت تخطُر على بالي أفكار غريبة..

بديت أتذكر في تفاصيل فيصل!! و كيف كان بيتوتر لما تجي سيرة مُنى أو أقول إني جاية بيتها!!

عاينت بالطرف لقيت صحن مرمي فيهُ بقايا اكل قديم!
وقفت و بقيت أوزع نظراتي في المكان بخوف.

___<>____.

#الرواي:-
الآن تقف نرجس أمام أكبر مخاوفها! تُحاوِلُ الهَربَ بأفكارها، وترفض أن تصدق ما تراهُ عيناها! تشعُر بالإرتباك والقلق، إذ يؤكد هذا المنظر شكوكها بأن
غزل كانت مُحتجزة هنا...تلك الحِبال المُتقطِعة
تقودها إلى تخمين شيئ واحد...يشير هذا إلى أن
غزل قد تكون هربت من هُنا! أو تم إخفاؤها في مكان آخر!

السؤال:-

أين غزل الآن؟ وهل هي على قيد الحياة؟

هل منى هي الوحيدة المتورطة، أم أن هناك طرف آخر؟ وما السبب الذي دفع منى لمساعدة فيصل!؟

هل الحبال المقطعة تشير إلى هروب غزل، أم أن هناك من حررها عن قصد؟

تخرج نرجس من الغرفة بكم هائل من التساؤلات..
بعد أن تقوم بتصوير كُل ما فيها.

________//.

#جانِب_آخر:-

طلعتَ مِن التمرين،،،كنت ماشي على البيت بس في الطريق ، اتصل لي دكتور يثرب المُتابع حالتها! واللي مفروض يكتب لي تقرير على أساسُه نحول يثرب لمستشفى برا البلد...بعد مُكالمتُه، حسيت إني متضايق و ما قادر، أفكاري كانت مشتتة، قطع تفكيري صوت عم عبدو و هو بيعاين لي في المراية قال لي:-
_ يا معلم إنت كويس؟
_ كويس كويس..ااا اسمعني ما ترجعني البيت.
_ عايز تمشي المرسم.
_ ايي ممكن..بس مخنوق وما عايز أرجع البيت.

عم عبدو وصلني وطلبت منه يمشي و ما ينتظرني.
وانا داخل عاينت للرُكن حق نرجِس!
رفعتَ تلفوني و فتحت الشات حقها...آخِر رسالة كانت مني!!

كاتِب ليها ( نرجِس إنتي كويسة؟ طمنيني الحاصل عليك شنو اتصلت ليك كتير و ما رديتي، من امس بفكر و بالي مشغول عليك )..
عاينتَ للرسالة مسافة و اتملكني شعور سيئ إنها بتطنش مسجاتي..
رسلت ليها رسالة تانية محتواها ( ما ناوية ترُدي؟ )

وقفت شوية و انا بعاين ناحية الرُكن حقها و بتذكر من أول مرة اتلاقينا و كيف كنت مُهتم بيها الفترة الماضية
، خطرت على بالي أي لحظة و أي شعور حسيتُه و أنا جنبها و يدي في يدها...بسس حسيت كأنه الموضوع دا غريب و ما مُرتب! و كأنهُ من طرفي أنا و بسسس وهي ما على بالها..ما هو ما ممكن كمان أفضل جاري ورا البت زي العبيط و أجبرها علّي..قررتَ أديها وقتها
و كمان أدي نفسي فُرصة عشان نحدد موقف بعض.
حذفت المسجات و دخلت التلفون في جيبي..مشيت رُكني الخاص...رفعت قطعة القُماش و قلعتَ الورقة!
كنت حايم و بعاين ليها شديد..طويتها بسُرعة لما اتذكرتَ قراري و رميتها.

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

01 Jan, 19:55


شلت القلم و بديت أخطط.

《* لوحٌ خشبيٌ بطولي تقريباً، ورقة ناصعة البياضِ كقلبي تماماً، عقلٌ مليئٌ بالكوابيسِ، قلبٌ يحمل العديد من ألوان المشاعِر، جسدٌ قوي وملامحٌ صامِدة يُخفيان ما مضى خلفهُما، وورقةٌ فارغة تنظُر إلى الفنانِ في إنتظارِ أي تبريرٍ منهُ، وإن كان في شكل خربشات* 》
#سارة.

___.

بديت أرسُم بسُرعة و بطريقة جنونية شوية!!
اتذكرتَ كلام الدكتور أمس معاي!

_ فرصة إنها تتعافى ضئيلة جداً والعملية خطيرة.

صدى صوتها ملاحقني...
_ نفسي أرجع أمشي يا محمد.

غمضتَ عيوني و فتحتها تاني وواصلتَ رسم...كنت برسم و ما فاهم نفسي بعمل في شنو..فجأة اتذكرتَ حادِث!! يدي بقت ترجِف.

في النهاية وقفتَ و رميت القلم على الأرض بقوة لقيت قدامي لوحة غريبة شديد!.

كانت حاجة غامضة بتجمَع بين الحُزن و الكئآبة.
____.

‏*•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••*
*★★يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع★★*
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏​​

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

01 Jan, 19:55


عاينا لبعض و بقينا نضحك...خالتو حُسنى جات قالت لينا :- ضحكوني معاكم..
مسكت يدها و قلت ليها :- كلام شباب ما حتفهمي.
ضربتني في يدي..وقالت لي :- قصدك انا عجوزة.
_ ياااخي عز الشباب يا حسونة معقولة بسسس!
اتونسنا و نمارق ساكتة كأنها بلعت لسانها...كانت بتعاين لي بسسس...

وقفتَ ليهم تاكسي، و حاسبتُه..ودعتهم و مشيت..

بس في الطريق بديت أفكِر مع نفسي!!
فلنفترض إنو نمارق بادلتني نفس الشعور، مشينا خطوااات و اتزوجنا..وبعدين؟ هل إنت يا نصر حتكون قادر على المسؤولية؟ هل حتقدر تلتزِم؟ في فرق شاسع بين إنك تعيش المشاعر دي ساي و تستمتع بيها، و إنك تعيشها بالطريقة الصاح و تبني بيها مُستقبل كبييير ما معروف أولهُ عن آخرُه!
طيب و بكرة لما تحصل حاجة! ح أتصرف كيف و أعمل شنو؟ و أبيع شنو تاني كمان!
أنا إنسان لا يُعتمد عليهِ، ما مسؤول و ما أظن ح أقدر أتغير، فما مفروض أعيش نفسي و أعيش معاي البِت في أوهام!!!!.

على قدر ما كُنت مبسوط بشوفتها التفكير دا قلب مزاجي 180°.

*مُسالم
يودُ العيش بِخفّة
يمضي الطريق لنهايته
-بلا قلق-
يحملُ باقةً من الأملِ والرِضا
وأن تسير كل الأشياء على النحو الذي يرضيه
لا كما يجِب
بقلب مُطمئن، وروح هادئة
هذا-فقط- كل ما يُريد* ‌♡⁩

-هدير سالم

____.

جانِب تاني:-

لاقيت شيرين ومشينا أكلنا سمك، كنت مُحتاج اتكلم معاها ، بحس في حاجة بتجيبني ليها كل ما أفكر أبعِد.
كانت لابسة فستان أبيض عليهُ حِزام أسود صغير من الوسط..و عاملة روج أحمر كالعادة.

كنت باكُل و بعاين ليها...ماسكة الشوكة و بتلمس في الصحن بكُل رِقة.

_مالك سرحانة وين؟ أكلي السمك لما يبرُد ما بيكون حلو .
_ ههه أصلاً ما بحبو..
_ ياااخ لأ...طيب كنتي تخليني أطلُب ليك حاجة تانية.
_ ما مهم صدقني، المهم إنت بتحبو..
" وقفتَ اكل و قلت ليها "
_ إني أحب حاجة ما بعني إنك تحبيها معاي.
_ يعني كأنك ما مُنتبِه من زمان يا علي؟ ههه كنت باكل معاكم الفتة مع إني ما بحبها، بس عشان أكون معاك، ووقت الرحلات بصَّوِت على المكان بعد إنت تصوِت..
ما حتتذكر التفاصيل دي لأنك ما كنت مركز معاي أصلاً
بينما أنا كُنت مهووسة بيك.
" وقفت أكِل بقيت أسمعها "

_ أنا دايماً كنت بركز في التفاصيل وانت لأ.
_ فعلاً، ما ركزت مع دا كلهُ.
_ عارفة..حتى لو بتتذكر ما جيت عرسك...اتحججتَ بإني عيانة وقتها.
_ اتحججتي؟ لا بجد ما جيتي؟
_ شايف؟ ما حتتذكر.

_ يومها عريس، أقعد أحسب في الضيوف؟ حاجات قديمة ما تركزي، المهم اسي.
" بقت تعاين لي شديد بطريقة بتخوف "
" ختت الشوكة من يدها و سألتني "
_ اسي شنو يا علي؟
_ كيف شنو؟
_ نحنا يعني، قصدي موقفنا شنو؟ ما تصدمني و تقول لي دا كلو و ما ملاحظ إننا بقينا قريبين لبعض.
_ شيرين ما عارف أقول ليك شنو بسس الوضع حساس شوية يعني، زي ما عارفة اا
_ إنك متزوج؟! و شنو يعني؟ ما في النهاية إنت اللي بتتصل و تجيني و دا كل يوم! ما عدى يوم و إنت غايب عني من لما اتلاقينا في عرس بت خالتي
...حسيتك متغير عن زمان و كأنك ما مصدق لما شفتني! ما حتقدر تنفي إنك كنت مبسوط.
_ ايوا أنا مبسوط جداً إني رجعت لاقيتك بعد السنوات دي كُلها..ووو دا شي طبيعي يعني.
_ بس يا علي أنا خايفة.
" قوّس حواجبُه "
_ خايفة من شنو؟
_ خايفة لأني بديت أتعود عليك تاني! ما تعشمني فيك و تهرب!

" بقيت أعاين ليها و كنت بجد خايف و ما عارف كيف أتصرف و حسيت إني ختيت نفسي في موقف صعب شديد!! حسيت نفسي حقير و هي بتقول لي كدة يعني كأني مستعملها عشان أنسى بيها مشاكلي ودا غلط طبعاً...كانت مخنوقة و هي بتتكلم حسيتها حتبكي، رفعت يدي اللي كانت بترجِف ختيتها في يدها ابتسمتَ و قلت ليها : "
_ نخليها للوقت ممكن؟
" جرت يدها مني و قالت لي :" تمام خد وقتك وراحتك لحدي تقدر تحدد موقِفك....ااا ح أمشي
البيت يلا باي.

" شالت شنطتها و مشت..وانا ضربت يدي في التربيزة
..كنت زعلان شديد وحاسي بإحساس ما قادر أفهمهُ! بيجمع بين الإحساس بالذنب و تأنيب الضمير والخوف الشديد جداً من الوقوع في الحرام! ".

____.

جانِب تاني:-

جاء محمد المُبارك شايل في يدهُ كيس صغير، سلم و دخل..قعد في الصالون مع اليين.
بقى ينادي على أمير..
_ يا أميير..تعال يا عموو

جاء سلم عليهُ...
_ شنو يا مكنة إزيك...تعال شوف جبت ليك شنو.
طلع من الكيس كرتونة ايباد! و معاها كفَر إسبايدر مان!

" حضني شديد قبل يشيلهُ مني" ..
ضحكتَ و قلت ليهو:_ تاني ما أسمع إنك إنت و اليين اتشاكلتو، كدة كل واحد عندو خصوصيتهُ.
سارة: ياااخي يا محمد بجد بتخجلني شديد شديد.
_ عيب عليك يااخ ديل أولادي.
_ ما تبالغ في دلعهم...كدة ما حيعذرونا تاني.
_ يااخي يتدلعو ساااي ، عمهم قاعد و حينفذ ليهم المستحيل.
_ الله يخليك...بجد علي محظوظ إنو عندو صاحب زيك.
_ أنا ما صاحب علي..أنا أخوهو زي ما بيقول ليك..و أخوك إنتي برضو يا سارة...إنتو غاليين عندي شديد.

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

01 Jan, 19:55


*#اللوحةُ~النازِفة~《32》*
*#سارة~آدم~عمر~*
*★★★ـہہہـ٨ـــ٨ـہہـ٨ـــہہہـ٨ـــ٨ــــ٨ـ♡★★★*‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏

_______.

بالصباح، نرجس رجعت فتحت معاي نفس الموضوع.. اتشاكلت معاها بخصوص موضوع كليتي!
كانت زعلانة شديد و بتبكي، وقالت لي إنها ما سألتني الفترة الفاتت عشان وضعي الصحي ما كان تمام، كانت مواجهتها مليانة بالمشاعر المتضاربة بين الحزن والغضب.
نرجس كانت بتعّبِر عن صدمتها وألمها من تضحيتي بجزء من جسمي!!
والحاجة دي بتجسد واقعنا المؤلِم و استسلامنا للظروف القاسية بلا حول ولا قوة!.

كلمتها إني متقبل الحاجة دي و بما إنها ما مُؤثرة علّي سلبياً فهي لازم تتقبل برضو.
بعد زاد النِقاش أنا زهجت و طلعت من البيت..

مشيت قعدتَ في محل شاي بعيد شوية من البيت!
وكنت بفكر...الإحساس كان سيئ صراحة، يعني إنك تضحي بحِتة منَك عشان حاجة بتعنيييك شديد وفي الآخر ما تتحقق!
كنت مكسور بس ما قادر أبين الحاجة دي لزول.
حتى بديت أحس بالنقص!

" *قد كانَ صِراعاً بين الإستسلام والمقاومة، وبين البقاءِ بكرامةٍ أو النجاة بأي ثمن* "

فجأة وانا قاعد لمحتَ خالتو حُسنى!!
وقفت على حيلي و بقيت أعاين حوليها بفتش على أحدهم!
طبعاً نمارِق♡
شفتها واقفة مع أمها وماسكة يدها كأنها خايفة من حاجة...اول ما شفتها ابتسمتَ لا إرادياً! ونسيت الكنت بفكر فيهو.
ما كنت عارف ليه أنا مُرّكِز، ومُهتَم بالشافعة دي، الإحساس كان مزعلني ، بس في نفس الوقت في صوت بيقول لي: البت دي نجاتَك من أي حاجة مؤلِمة عِشتها أمسك يدها و إتوكل.

صلحت قميصي و مشيت عليهم...
_ سلااام عليكم ،، كيف الأخبار إن شاء الله طيبين.

" سلمتْ علّي و هي منزلة راسها، هي ما عارفة بس الحاجة دي مُلفِتة جداً أكتر من النظرات...ابتسمتَ ، كنت بتكلم مع خالتو حُسنى، وبحاول أشيل عيني
من نمارق بس ما قادر.."

خالتو حسنى قالت لي دقيقة أحول رصيد من الكُشك دا و أجي،، كنت عايز أقول ليها :- انا بمشي أحول ليك ودا المفروض بسسس ياخي ألقى فرصة تانية من وين عشان أقيف مع البت دي.

بعد حُسنى مشت وقفتَ قدامها...عاينت لي و سألتني بهدوء:- بقيت كيييف؟
_ زي ما شايفة رايق و حايم من مكان لمكان.
" ضحكت ضحكة حلوة من غير صوت...أشرت ليها عشان تجُر طرحتها...قوّست حواجبها و عاينت لي بغباء لأنها ما فِهمتني..جبت يدي قريب بس تاني لميتها و قلت ليها :- صلحي طرحتِك يا زولة.

قالت وهي بتغطي شعرها كويس:- ليه ما قعدتَ عند سارة؟

" بقيت أعاين ليها و قلبي بدا يفسر السؤال بألف طريقة "

_ كدة بقيت بعيد و الناس ما حتقدر تطمن علّي وقت ما تحب صح؟
_ تؤتؤ، غلط..عشان سارة زعلانة...و قلبها معاك.
_ بس أنا قلبي ما معاها..
" بقت تعاين لي "
_ عارف إنها زعلانة بس ما في يدي، في حاجات كتيييرة شديد حاصلة و ما بتتحكي.
_ حاول توازن بين أسباب زعلك و الناس الحوليك، عشان ما تزعلهم...و عشان ضميرك يرتاح برضو.
_ صاح.
_ اييي، بس يلا خير المهم تبقى كويسسس.
_ ما ح أبقى كويس
_ ليه بتقول كدة؟
_ عشان الدواء بقى بعييييد مني

" كنت بعاين ليها بطريقة قاصد أخجلها بيها ، نزلت عيونها و هي بتسأل ببراءة "
_ ما فهمتَ!
_ عشان بقيت بعيد منِك.

" بقت تعاين و هي ساكتة "

_ يعنيييي قصدي الزلابية! أكيد فهتمي ، الزلابية طبعاً.

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

31 Dec, 19:28


*#توضيح_الرواية
قيد الكتابه والله عشان كدا م بيدي حاجه الا انتظر البارت ينزل وانزلو ليكم

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

31 Dec, 19:26


_ الحمدلله نقول الحمدلله يا حُسنى، اتحسن كتير.
_ الحمدلله..بس يا سارة ما كنتي تخليهو يمشي، صراااحة ، في الوضع دا بس مفروض تقيفي معاهو إنتي و تهتمي بيهو.
_ جبتو هنا و أنا عارفة ما حيرضى يقعد، كدة كدة كان حيمشي.
_ عنيد...بس المهم هو كويس...كدي أقوم أعمل لينا شاي.
_ حُسنى.
_ هاا
_ على سيرة نصر الدين " عاينت لنمارق لقيتها مُركِزة معانا، ابتسمتَ و قلت ليها :" بطلي شمارات شيلي اليين و أمير يلعبو مع أخواتك جوا.
ابتسمت بخَجل و مسكتهم من يدينهم:- يلا يا حلوين تعالو.

حُسنى:- اها مالو؟
" مسكتَ يدينها و قلت ليها: ما نخلي عشرتنا تروح ساي، أصلاً من غير شي إنتو بقيتو لينا أهل، بسسس أحجزي لينا نمارق دي من أسي وريتِك لنصر أخوي،، طبعاً الباقي بنخليهُ على ربنا و النصيب ما معروف "
لقيت دموعها نازلة و قالت لي :- نحنا لاقينكم وييين قولي لي! من اسي سوقيها معاك..تريحيني منها .
مسحت ليها دموعها بطرف توبي و قلت ليها:- خليها تمتحِن بس و نفتح معاها الموضوع.
_ طيب إن شاء الله، نصر زاتو ولدي و على قلبي زي العسل، حلاااتو يا يُمة و نمارق تلقى أهل زيكم وين.
_ بتنا بتنا ، بعدين ما تنطي من كلامِك يا حُسونة.
_ يااخي ولا على كيفي😂.

ضحكنا و سألتني...
_ إنتي أمورك كييف مع علي؟ شايفاك زعلانة
" هزيت راسي ، وقلتَ ليها :" لالا ماف شي ، بس هو مضغوط شوية و انا شايلة معاهو الهم.
_ ربي يفرجها عليكم.
_ امييين.

شربنا الشاي و بعدها رجعت البيت مع الأولاد.

______.

عند مُنى:-
العيال كانوا بشكو من الجوع، كُل المصاريف اللي معاي خلصت للأسف! الفقر دا أسوء حاجة ممكن الإنسان يعيشها ،يعني حتى ما كان عندي وقت عشان اكمل حُزني على ولدي!!
الأسوء من ده إنو ما عندي سند..
اتصلتَ لفيصل بسس ما كان بيرُد!!
رميت التلفون بِزَعل، جريت توبي و بقيت ابكي شديد
...كل اللي عملتُه لحدي اسي عشانهُ هو، خلاني ارتكب جريمة، وأكره نفسي...
بتي جات مسكتني و بقت تبكي معاي، حضنتها وخلصتَ بكيتي...بعدها كلمتهم إني طالعة أجيب ليهم أكل، وما يفتحو الباب لزول.

طلعتَ من البيت وطول الطريق صورة غزَل و هي بتبكي ملاحقاني!!
كنت بهرب من نفسي و بحاول انوِّم ضميري ، حسيت بخنقة شديدة.

اتذكرتَ زول معين ممكن يساعدني، مسحتَ دموعي، و مشيت على عنوانُه..

____.

‏*•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••*
*★★يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع★★*
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏​​

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

31 Dec, 19:26


*#اللوحةُ~النازِفة~《31》*
*#سارة~آدم~عمر~*
*★★★ـہہہـ٨ـــ٨ـہہـ٨ـــہہہـ٨ـــ٨ــــ٨ـ♡★★★*‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​

" *الجميعُ وحوش يرتدون أقنعة بريئة!! أما الآن فاحذري* "

______.

الشرطة تبدأ بإستجواب العاملين في المختبر، بمن فيهم نرجس، لمعرفة الدوافع والظروف المحيطة بالحادث. يتبين لهم من خلال التحقيق أن المدير كان شخصية معقدة وله خلافات مع العديد من العاملين بسبب تعامله الصارم..يتم تشريح الجُثة بواسطة أطِباء في المشرحة التابِعة للمُختبر لمعرفة أسباب الوفاة!!

عند_نرجِس:-

كنا قاعدين برا بعدما الشُرطة حققتْ معانا...فيصل كان مرعوب و ما قادر يخفي الحاجة دي!

قربتَ منه و سألتهُ:- عارف أحسن حاجة شنو؟
_ شنو؟
_ إنو بعدونا و ما خلونا نشوف شغلنا! لأنو ما معروف! أكيد في ناس حتحاول تمحي الأدِلة و الآثار، وأصلاً اللي قتلهُ واحد مننا وفينا.
" عاين لي بنظرات ما بتتفسر و قال "
_ ياااخ يمكن تكون جاتُه ذبحة أو كدة...ما أظن في زول قتلهُ.
_ لأ إتقتل! إنت خليك هنا بتطمن في نفسَك إنو ماف زول عندهُ دخل في القصة.
_ ههه، ما فاهم ليه إنتي واثقة كدة إنو في سفاح حوالينا؟! أطلعي من جو الجرايم دا بالله.

" عاينتَ ليهو من غير أقول حاجة...جانا واحد من الشرطة قال إنو الضابط المسؤول عن القضية طالب حضورنا..مشينا جوا...واتفاجأنا شديد باللي قالهُ!! "

طلّع كمية من الأوراق! رماها في التربيزة قدامنا..
كانت مستندات اتوجدت في مكتب المدير، بتتعلق بممارسات غير قانونية، لبيع الأعضاء البشرية للجُثث الجديدة!! بشكل غير مشروع و مروع جداً!!

استجوبونا تاني! وآخر حاجة اعتقلو دكتور خالد بركات، بعد ما لقو توقيعهُ على واحدة من الأوراق!!
وبما إنو هو المُشرف العام على المُختبر و المشرحة.

طبعاً بدا يبرر إنو ما ليهو علِم بالحكاية الفظيعة دي، وما متذكر إنو وقع على حاجة زي كدة..بس ما كان كفاية و انتهى الحِوار بإعتقالهُ.

طلعتَ من المكتب و أنا برجِف من الخوف بعد اللي عرفتهُ! الحقيقة القذرة اللي تابعة شهاب حتى بعد موتهُ!! دعيت ربنا يغفر ليهو...كنت مصدومة صدمة عمري! وخاصة في دكتور خالد..يعني بما إنو ضمن قائمة الإشتباه الأولى حالياً، بسبب تعاملهُ السري مع شهاب في الموضوع الخطير دا.

موتُه طلع مُرتبِط بشبكة كبيرة من الجرائم!
.
_____.

جابو فريق جنائي في المختبر ، وبعد طلعت النتايج، إتضح إنو الوفاة طبيعية!!!

طلعتَ من المُختبر و راسي بقى تقيل شديد كان حيتفجِر من التفكير...حاسة كأني كنت الوحيدة
الغبية هنا! و كُل الحولي وحووش!
ما قادرة أثق في زول أبداً! وحاسة إني في مغامرة حقيقية! أو كابوس و نفسي أصحى منُه.

فجأة وجوهم كلهم بقت تظهر قدامي، بالترتيب!
فيصل و هو بيولع في سيجا،رتُه! وخالد بركات بيظبط في النظارات..شهاب و هو ميت! حتى غزَل!
غمضت عيوني شديد و ختيت يدي على راسي!
معقولة تكون غزل عارفة بتجارة شهاب الوسخة دي؟ أو عندها يد في القِصة؟! يعني لأنها بتشتغل معاهو شغل خاص على طول ، و كانت غامضة ما بتحكي لي أي حاجة! حتى إنهم على علاقة غير شرعية!

_ لأ لأ..أصحي يا نرجِس دا شنو البتقولي فيهو دا؟ كيف تشُكي في غزَل؟ "سمعتَ صوت مألوف قريب مني بيقول: إتفضلي! رفعتَ راسي بهدوء! لقيتهُ بيمد لي قارورة موية، كان طارِق!

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

31 Dec, 19:26


" دخلت وصلت تلفوني في الشاحن و اتغطيت بالبطانية حاولت ما أفكر بسسس وين ياااا ...غزل كانت بتخطُر على بالي كتير!! بقيت أتقلب في
السرير لحدي استسلمتَ للنوم ".
___<___.

مكان مُظلم، صدى صُراخ شخصٍ مألوف!!
بيت قديم!! بابٌ طرقتُه مِراراً...ثم هي أمامي تقف
و تنظر إليّ بعينان مليئتان بالشَر!.

_ ااااااااه.

بسم الله بسم الله...فتحت النور و يدي بترجِف!!!
قعدت في السرير و شلت قارورة الموية اللي جنبي.
شربتَ كمية كبية بدون وقوف، نزلتَ القارورة و
ختيت يدي على صدري!

لا حول ولا قوة إلا بالله...كان كابوووس...روقي يا نرجِس، مجرد حلِم!
" قوستَ حواجبي لما استوعبتَ إنو اللي في الحِلم كان بيت مُنى! وكانت بتعاين بنظرات مخيفة شديد".
رفعت التلفون عاينت للساعة! كانت 2:34 صباحاً.

عاينت للرسايل شفت رسالة من مُحمد المُبارك...
فتحتَ صورة البروفايل، اللي هي كانت صورتُه!
بلبس الكورة الأزرق، كان ماسِك كأس ذهبي و مُبتسم إبتسامة كبيرة مبينة مُعظم أسنانُه و مصغِر عيونه..♡

بقيت أمشي يدي على الصورة بحُب كِدة...قبل أفتح رسالتُه شفت إشعار من الأنستقرام..دخلت و بديت أتصفح..بعدم تركيز كنت بمشي بسُرعة!! فجأة في صورة لفتت إنتباهي!
رجعت ليها عشان اتصدم إنها صورة محمد المُبارك
مع واحدة!! جنب البحر!!
الكابشن :- 《 ما قادرة أوصِف فرحتي بيهو بعد السنوات دي كلها...الليلة لاقيتو🌼 》.

يمكن الصورة تكون عادية بس ما عارفة بالنسبة لي حسيتهم قريبين من بعض!!
في ثواني بسس مزاجي اتقلب و حسيت إني كرهت الأنستا و كرهت التلفون...و كرهت محمد زاتو.

بسس حاسبتَ نفسي سريع سريع...أنا مالي؟ ما يتصور مع أي واحدة دي حاجة ترجع ليهو...لأ لأ مستحيل أكون زعلانة...أنا أصلاً من الصباح ما رايقة بسبب المشاكل اللي دايرة حولي و الحلم الزبالة دا..و أكيد
هو ما السبب في زعلي...رجعت الواتس عاينت لرسالتُه مسسساااااافة...ما قدرت أفتحها رميت التلفون في السرير بقوة و قمت اتوضيت و صليت ركعتين...♡.

دعيت كتير ربنا يدُلني على الصواب...و دعيت لحبايبي ...
بسسس في المرة دي تحديداً دعيت لنفسيي أول وكتيييير..♡
حسيت براحة نفسية كدة غرررريبة و طوالي نمت و انا بتجنب ألمس التلفون.

YYYYYYYYYYYYYYYYYYY.

*لربما الذين غادروني لم يخسروا،
ربما فازوا،
فأنا شخصٌ متعِب،
ملئ بالمخاوف،
حزين،
أصمت أغلب الوقت،
وأختفي،
أعذرهم على هجري،
أنا أيضًا فعلتها وهجرتُني من مدة* .

_ إيمان العوني.

__<______

حِوار على سُفرة الطعام:-

_ عملت شنو في موضوع الشغل.
_ صح نسيت أكلمِك ،لقيت فرصة في البنك...ومشيت عملت انترفيو لسة ما ردو علّي.
_ اهااا...ربنا يسهِل.

" وقف و كان بيصلح في القميص "

_ شكلك طالع.
_ ااا اااي محمد المُبارك اتصل قال لي امشي ليهو.

_ لو ما ضروري ما تمشي.
_ كيف يعني؟
_ مش ناس الشغل لسة ما ردو عليك..يعني لحدي يردو اقعد في البيت و خصص وقت لأولادك.
" مشى باسهم و عاين ليها "

_ بحاول الأيام الجاية أفضى ليكم إن شاء الله.

" وقفت و بقيت بعاين ليهو من سُكات ، قررب و قال لي:- عايزة بوسة برضو؟ ...هزيت راسي بمعنى لأ ، باسني في راسي و مشى...طبعاً ما اهتميت، قعدتَ زعلانة و بفكر في طلعاتُه الكتيرة دي، ما كنت مرتاحة أبداً.."

أول ما طلع اتصلت لمحمد المُبارك...
ردّ بعد ثواني...سلمت عليه..بعدتَ من الأولاد شوية و قلت ليهو:- تعال اتغدى معانا الليلة لو ما عندك حاجة
...قال لي طوالي." ابتسمتَ و قلت ليهو بسسس لو مشغول ما مشكلة بقول لي علي انوو" قاطعني " لالا بجي إن شاء الله ما عندي شي المساء، بس اسي في النادي.
_ طيب أوكي راجينك.
_ قولي لي أمير عمو جايب ليك حاجة حلوة.
_ما تتعب نفسك .
_ ولا يهمِك ...يلا سلام
_ طيب.

قفلت و بقيت قاعدة مصدومة في كذب علي!! ما حبيت أسأل محمد عشان ما يتحرج قدامه، و غير
كدة ما بحب أشارك مشاكلنا الخاصة مع زول تاني .
بس إذا هو في النادي علي مشى وين؟

بعد الأولاد خلصو أكلهم مشينا بيت ناس حُسنى...
لقيت نمارق جاية من المكتبة...جايبة دفاتِر و أقلام جديدة ابتسمتَ و انا بسألها :- خلاص بقينا جادين؟
_ لازم يا سارة ، عاااد بتي لو قرت بتنفعني..
_ أصلاً، ربنا يحفظها لينا ياااربي.

_ اميين..متحمسة تمتحن سنة تالتة عشان تدخُل الجامعة زيها و زي البنات..بسس أبوها العارض ما راضي يطلع قرش..
_ الظروف بس يا حُسنى ، أكيد مستقبل بنتهُ بيهمه
_ قايلني بسمع ليهو، دخلت صندوق من قروش الحِنة جاي جاي لميتها و الحمدلله..شوفيها فرحانة كيف.

كانت بتلم في الدفاتر عاينتَ ليها و ابتسمتَ.
_ ربي يوفقها..
_ صحي نصر الدين أخوك بقى كيييف؟ كررعلي الولد الله سترُه ساي، السواها في نفسهُ كبيرة.

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

31 Dec, 19:26


" طارق دا بعرفه من لما كُنت خريجة من الجامعة هو كان برلومي، واتخرج قبل شهرين ، دكتورة كوثر صحبتي اللي بتدرس في نفس الجامعة طلبت مني أخليهو معانا في المُختبَر كمُتدرِب، كان أصغر واحد في المُختبر تقريباً! ومن العاملين المُمتازين..ما بيركِز غير على شغلهُ و علاقاتهُ كانت محدودة ".

_ اااه شكلِك تعبتي الليلة.
_ كلنا تعبنا..." بتناولها منهُ " شُكراً.

_ صراحة بديت أتعود على الشغل بسسس ااا على ما يبدو رجلي حارة عليكم.
_ حاارة شديد.
_ صريحة.
_ بهظر..كُلها أقدار ما تتشائم بنفسَك.
_ الحمدلله..ااا كنت عايز أقول ليك حاجة يا نرجِس.
_ هااا
_ انو قبيل شفت فيصل في..

فيصل بيقاطعهُ_ خييير؟! سيرتي بقت تجي كتير كأنه!

" كان بيعاين ليهو بطريقة تخوف، طارق وقف وقال ليهو :- كنت عايز أقول إني شفتك قبيل الصباح في مكتب المرحوم! "

_ طبيعي عندنا جريمة و عايزين نحقِق فيها..وشهاب غالي علينا كُلنا.
" كنت بعاين ليهُ بنظرات كُلها شك و ريبة! "

طارق_ بس حسب ما كلنا عارفين، قالو ممنوع واحد مننا يتدخل في التحقيق، ايوا دا جزء من شغلنا ، بسس حالياً كلنا في دائرة الإتهام..الوضع خطير و اي خطوة بتتحسب عليك و تخليك محور شك!
_ بس أنا دخلت قبل اسمع التعليمات! ما كنت عارف.
_ المهم انا العندي قلتو وما خايف من حاجة.
_ كنت تقولو للشرطة برضو؟ مالك جاي تتدسى و تكلم نرجِس.

نرجِس:- تمام تمام يا شباب روقو..في إنسان فقد روحو!! حالياً صوته و رزقه و كل حاجة بتخصهُ اتقطعت من الحياة تماماً...الموت خير واعِظ، بالله أطلعو لي من الجو دا...وكل واحد يراجع نفسهُ دا الأهم..
" كنت بقول كدة و بعاين لي فيصل ، عاين لي طارق بغضب و مشى من جنبنا "

_ يا طارق حاسة نفسي دايخة...بس لو سمحتَ شوف لي تاكسي.
_ طيب حااضر خليك هنا ما بطوِل عليك.
" هزيت راسي بمعنى طيب و قعدت انتظرتَ، لحدي وقف لي التاكسي قدامي، شكرتهُ ووصفت لبتاع التاكسي ".
حي المزاد جنب السوق الكبير!!

شارع بيتنا..♡
ذكريات أمي و أبوي..
حاجات عِصام و أولادو! الدكان و كُل حاجة دافية و حنونة زي ما هي.

" *إنه لفظيع أن تخشى المكان الذي أحببته يوماً ما، تخاف ظلال شيء، كانت حقيقته يوماً ما، أمانك* ".

قلبي كان واجعني شديد و طول الطريق حابسة دموعي، ما كنت قادرة أعترف لنفسي بس الحقيقة إني كُنتَ خايفة شديد...اتزرع جواي إحساس خوف من كُل الحولي! بعد الحصل حسيت إنو حياتي بقت خطر علّي! و كل الناس اللي بحبها قاعدة تتساقط زي أوراق الخريف!

الفكرة كانت مُرعِبة جداً..
رجعت البيت نمت طوالي حتى ما غيرتَ ملابسي.

_____

صحيت على صوت طرق شديد على الحديد!!
قعدتَ في السرير وانا ماسكة راسي.
_ دا شنو الصوت دا!

فجأة نصر الدين جاء داخل شايل أكياس كتيييرة! قعدت في السرير و لسة بتثائب، سألتهُ.

_ في شنو؟ وانا وين و انت منو؟
" بقى يضحك "
_ كنتي نايمة ولا سكرانة؟

وقفت عشان اطلع برا جراني من يدي و قال لي:- ألبسي طرحة ، الصوت دا صوت تصليح الأبواب، ديل عُمال..جبتهم يشتغلو على البيت..محتاج يتظبط.

_ ناوي على شنو إنتَ؟
_ ما عندي نية محددة بس عموماً كل الخير😂
المهم قومي اسي نمشي ناكل برا لأنهم ما حيخلصو شغل سريع و الإزعاج حيقلع راسي من محلهُ!
_ طيب أصلي بس و أجيك.

بعد خلصنا، نصر رجع البيت ، و أنا مشيت المستشفى كان عندي شغل...خلصت قريب للمغرب كنت عايزة أمشي لسارة بسس خفت الوقت يتأخر وما أقدر
أرجع ونصر حيكون براهو!! لسة ما بقى كويس وما بيقدر يعتمد على نفسُه في أي حاجة...
رجعت البيت صليت و انا قاعدة في المصلاية و بتونس معاهو..كنا بنتذكر أيام كُنا صغار و عِصام أخوي و أولادهُ، اتذكرنا أمي و أبوي..دموعي نزلت مسحتها بسرعة و قمت عملت لينا شاي..نصر مسك مني الكُباية و قال لي :- كلو حيهون صدقيني و حتبقى مُجرد ذكريات...المات بسسس ما برجع ، الباقي كلو حيتصلح و يتعوض...
_ إن شاء الله.

ختيت كُباية الشاي و مشيت على غرفتي.

_ بسس ما تقولي لي حتنومي؟
_ ايي ، ليه؟
_ في إنسان طبيعي بشرب مُنبِه وينوم على طول؟
_ في دي أنا .
_ اتشرفنا...بسسسس ما يكون كلام ساي..ما تكوني ماشة تخلطي.
_ أخلط شنو يا ود ...ماف زول شغال بي.
_ يااا زولة ما تطمنيني، ح أراقبِك.
_ اييي أنا ما شافعة.
_ شافعة شنو إنتي واحدة بايرة ساي، لكن كدة أحسن، لو إنتو الإتنين متزوجات أنا ح أجِن..😂
_ كيييف!
_ عشان كنت متعلق بِسارة شدييييييد شديد، لما اتزوجت كانت صدمة بالنسبة لي الوقت داك و ما قدرت أفرح ليها نهائي.
_ أفهم إنك أسي اتعلقتَ بي برضو، و عايز تحتفظ بي؟
_ والله ما عايزِك تفرحي و راسِك يكبر بسسس أنا ما عايز أفرِط فيك أبدااااً.

" ضحكتَ و قلت ليهو والله دي أحلام العصر "

_ الشاي حقي جاب إعترافات خطيرة و طلّع نصر الحساس.
_ يلا أفرحي دا الدلع البجي مرة في السنة طبعاً.
_ تصبح على خير

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

27 Dec, 15:10


انتبهت إني مليت الفُنجان و غرّقتَ الصينية بالقهوة!
قمت غيرت الصينية و سارة بتعاين لي و تضحك.

دخلتَ غُرفة العيال نصر الدين كان نايم في سرير أمير!
قعدت في السرير التاني و بقيت أعاين ليهو دموعي نزلت!
اتحسستَ وجهه! كان عندو حُمى فظيعة...قمت سريع بقيت أصحي فيهو بخوف.
_ نصر الدين، نصرالدين قوم..مالك.
صحى و بقى يحاول يفتَح عيونه بصعوبة...عاين لي.

_ في شنو؟
_ عندك حُمى شديدة ، ثواني أجيب ليك مسكن.
_ روقي...ااااخخ "بيجُر المخدة و يصلح رقدتُه".
_ ح أشوف سارة خاتة كيس الأدوية وين
" رفع راسه وبقى يعاين حواليهُ! "

_ أنا وين؟
_ في بيت سارة، امس جبناك دايخ من المستشفى.
" بدا يحاول يقوم و كان ضاغط على نفسهُ حاولت أمنعهُ بس عاندني، وقف على حيلهُ و شال قميصهُ لبسهُ"

_ نصر! مالك؟!
_ ماف شي...بس ما لي قعدة هنا.

أمير جاء حضنو شديد، لحدي هبش محل الجرح نرجِس غمضت عيونها ولفت وجهها على الجِهة التانية.
_ ااااخ..ياااخ عوقتني.
_ ما تمشي يا خالو..أقعد معانا...أنا بديك سريري و بشيل سرير اليين، و لُونة تمشي لي ماما.
_ خلاص انت اسي فِكني، اقعد في سريرك و انا بكرة بجي أشيلو منك عدييل اتفقنا..
" أمير هزا راسهُ و بعَد من نصر، جرا برا" .

_ ليه ما عايز تقعد هنا؟
_ إنتي عارفة زوجها ذلانا! ما تعملي رايحة يا نرجِس، كفاية .. إنتي ما تكوني قاعدة هنا ساي و ما جايبة خبر كمان؟ قاعد يذل سارة و نحنا السبب صدقيني..هي ما عندها ذنب في البحصل، و هو ما مجبور صراحة يعني
...ما ح أقدر أرتاح هنا، لو قعدتَ أكتر من كدة ح أجِن صدقيني.
_ عايز تمشي السكن؟ عشان تتعب تاني و حضراتهم في الحفلات؟
_ تؤتؤ، هم ما كانو عارفين ح أتعب للدرجة دي و بعدين عايزاهم يتقيدو بي يا نرجِس؟
_ خلينا من كل دا ما حتمشي هناك يا نصر؟
_ طيب أمشي وين؟
" عاينت ليهو مسافة "
_ بيتنا! أرح بيتنا..نحنا عندنا بيت...أنا ح أقعد معاك لحدي تتعافى...تاني شنو؟
"كان بيعاين لي ،شلت حاجاتُه و شنطتي..و رفعت تلفونه..دموعي كانت بتنزِل، جراني من يدي و حضني، مسكتهُ وبقيت أبكي شديد".
________.

#على_الهامِش:-

ما فِضلتْ عندي حاجة بَخاف منها
كُل إلي أنا كُنت خايّف منو عِشتو
كُل إلي ما كُنتَ عايزو يحصل لي
حَصل لي
الدُنيا و الناس
قامُوا مَعاي بالواجِب و زيادة
وَروني كُل حاجة
بقى ما فارق مَعايا إلي جَاي
حتى إلي جاي
اعتّبرتو حَصل قَبل ما يَحصل …💔.

‏*•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••*
*★★يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع★★*
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏​​

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

27 Dec, 15:10


_ فيصل إستنى
" طلعت وراهو وقف بعدم صبر و قال لي "
_ في شنو؟!
_ اااا خير إن شاء الله كل الأمور تمام؟
_ تمام شنو..عايز يطردني من الشغل!
_ كيف كدة؟ وليه؟
_ ما عارف..." إبتسم و قال لي :" الفترة الأخيرة بقيت متنشن شوية و بتذكر غزَل ما قادر أركِز ، شغلي بقى ما مظبوط...خالد بركات كتر خيرهُ رفع لي شهاب تقرير عني ، و ح أتطرد...بس بسيطة.

_ أشطر واحد في تشريح الجُثث، حتى القديمة شديد و ما واضحة، فاكر حيفرِط فيك؟ روق شهاب بس زعلان لكن ما بعملا..
_ من متين بتثقي في البني آدم دا

_ اكون كذبت لو قلت بثق في زول أنا تاني...
" عاين لي، ابتسمتَ و قلت ليهو عدا إنت طبعاً "

_ عايزة أسألَك سؤال.
_ إتفضلي..
_ الفترة الأخيرة، سلموك توزيع الرواتِب و أنا ما عارفة؟
_ ههه كيف كدة؟
_ مثلاً راتبك تبع الشهر الماضي..طلبتَ يتحوّل لي مُنى!! مع إنها ما شغالة أصلاً .

"إبتسامتهُ اختفت بالتدريج عاين لي شديد و قرّب بطريقة مخيفة"
_ على فكرة في حاجة إسمها إنسانية، و لو ما متذكرة المخلوقة ولدها اتوفى من فترة قصيرة..حتتصرف من وين و هي ما شغالة! بعدين فكرتي في شنو إنتي هااا، قولي، ما تكوني قايلانييي اااا " بقى يضحك بخباثة و هو مُدَخِل يدينو في جيوب البنطلون " نرجِس! والله ما بقيت بتاع خالات...إنتي إطمني، مكان غزل زول بشيلو ماااااافي "ختّ يدو على قلبهُ".

" حاولت اتمالك أعصابي "
_ يااا فيصل ما قصرتَ كنت عارفاك ما بتتوصى أصلاً...بس الموضوع غريب شوية و عادي يكون حاصل شي بينكم ماف حاجة مستحيلة.

" عملتها نظام مزحة و هو بقى يضحك "...

_ اااا على سيرة مُنى أنا ح أمشي أزورها بعدين المساء.

" حسيتُه اتوتر "
_ اااا فكرة حلوة..أبقي وصلي ليها سلامي.
_ طيب.
ودعني و مشى من جنبي...
كنت قاصدة أفتح معاهو الحِوارات دي وأحسِسهُ بالخطر و إني وراهم!!.
_______

جانِب_آخر:-

طلعتَ من الإنترفيو لقيت شيرين متنظراني برا و مبتسمة...قالت لي دي مناسبة مفروض نحتفل بيها..قلت ليها لسة ما اتقبلتَ في الشغل ما تفرحي.

_ خلاص نأجل الإحتفال اسي..ورح ناكل ح أموت من الجوع
_ يلااا.

" لقيت مُكالمة فائِتة من سارة!، قلت برجع ليها بعدين ،عملت التلفون سايلنت و دخلتُه في جيبي "

___<<_.

جانِب_آخر:-

قالو لي مشكلة في النادي لأني غبت عن التدريب، مشيت اعتذرت و حضرت التمرين...اتناقشنا عن المُباراة اللي حتكون في الأردن بعد فترة، بعد خلصنا، فطرنا برا ...منها طلعتَ على البيت كنت مرهق نمت طوالي...
صحيت بصوت التلفون!! بيرِن جنبي..

قوّستَ حواجبي و عاينت للتلفون...رديت وانا مغمض.

_ يا عم عبدو
_ كنت عايز أقول ليك الفِيَز طلعت.
_ كان تأجلها لحدي أصحى..خلاص ما حنك..شكراً ليك شديد.

قمتَ مشيت على غُرفة يثرِب لقيتها نايمة..طلعت برا لقيت ديدي بتشرب في شاي...سلمت عليها و بُست يدها...قعدتَ و حكيت ليها إنو الفيز طلعت و ح اسافر مع يثرب عشان تتعالج.

_ بس يا ولدي مبارياتَك! يمكن السفر دا ما يكون لصالحَك.
_ عارف بسسس حيتصرفو..يشوفو بديل .
_ يا محمد أرجع عيد حساباتَك لو سمحتَ..
_ أنا قررتَ و خلاص
_ أنا ممكن أمشي معاها و انت شوف شغلَك.
_ هي محتاجة أكون جنبها ماف أهمّ من يثرِب بالنسبة لي و ما عايز نقاش في الموضوع دا تاني لو سمحتي يا ديدي!..
_ خلاص روق ...تمام الله يسهل أمرك في كل الأحوال.
" بستها و قلت ليها :" اييي خليك كدة..بحب الدعوات الحلوة دي.
___.

بيرجَع غرفتُه و يعاين للكورة اللي قاعدة تحت صورة كبيرة ليهو! في واحدة من زوايا الغُرفة!! بيشيل الكورة و يفضَل يعاين ليها مسافة، بعدين بيرميها في الأرض و يدخل ياخد دوش.

_____/\/\/\/\/\/\___.

كنت ماشة على بيت منى في الطريق سارة اتصلت..

_ الو
_ نينا إنتي وييين
_ عندي شغل..مالك صوتك كدة! سارة! كويسين إنتو؟ الين كويسة؟
_ ما اليين..نصر الدين يا نرجِس!
" وقفت مكاني حسيت قلبي عايز يطلع من مكانه
سألتها" _ مالو؟
_ ما عارفة يا نرجس ما عارفة ، صحبه اتصل لي قال إنهم طلعو خلوهو في البيت و لما رجعو لقوهو فاقد الوعي و بينزف!
" كانت بتبكي شديد "

_ ينزف! من شنو؟ واااااااي أنا...لا حول ولا قوة إلا بالله.
_ نرجس انا اسي طالعة على المستشفى و علي ما برد ما عارفاهو وين، تعالي سريع اسمها ".."

_ طيب.

__<<__<<_____

عند_مُنى:-

بتسمع صوت الباب بتكون قاعدة تبكي و يدينها بترجف...ولدها بمشي يفتح..

_ يمة دا عم فيصل

" لفحت توبها سريع و جرت على الباب "

_ فيصل فيصل ...ألحقني..جااا جاات جاتني.

_ روقي ياااخ..
" بيعاين لولدها : يااا شاطر امشي جوا لأختك "

_ تعالي
_ هاا
_ إنتي بتوترك دا حتجننيني، اعمل ليك شنو انا ، وقفتِك من الشغل عشان نرجس بدت تشك بسبب خوفِك دا...و برضو حضرتها ما بطلت شك...و جاتك متين؟ بالسرعة دي انا اسي كنت معاها.

_ هئمممممم." بدت تبكي شديد " ما نرجِس

_ اها منو؟

بلعت ريقها و قالت _ غزَل!

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

27 Dec, 15:10


*#اللوحةُ~النازِفة~《30》*
*#سارة~آدم~عمر~*
*★★★ـہہہـ٨ـــ٨ـہہـ٨ـــہہہـ٨ـــ٨ــــ٨ـ♡★★★*‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​

" هُنا تماماً عندَ تلكَ النُقطةِ سقطت الأقنِعة، انكشفت النوايا! ماتت الثِقةُ و خابَ أملي بالجميع بِلا إستثناء "..🥀.

___//_.
في المُختبر:-

كنا شغالين على عينات سم! تركيزي كان معدوم! كنت سرحاااانة شديد و بديت أفقد الأمل في وجود غزَل!!
قطع تفكيري صوت طقطقة أصابع قدام عيوني!!
كان دكتور خالد بركات..
_ ركزي.
" غمضت عيوني و قمت قلعتَ اللابكوت..معليشش ما ح أقدر أواصِل "

_ حتقدري..

_ لأ حاسة نفسي ما تمام...ح اخد إذن

_ الله! نحنا قلنا شنو؟

_ صدقني غصباً عني..حاسة نفسي ما مرتاحة، قلبي قابضني و مشوشة.

" صلح نظاراته و قال لي طيب يا نرجِس طيييب.. بس آخر مرة "
_ شُكراً..
قبل اطلع جيت راجعة و سألتهُ:- اااا فيصل وين؟

_ تقريباً مع شهاب، من شوية شفتو ماشي على مكتبهُ.

" هزيت راسي و طلعتَ"

__

حِوار دار في المكتَب:-

_ ح نخُت في الإعتبار إنو دا عدم مسؤولية، كونك ما مركز في شغلك! عدم إهتمامك دا حيضيعك و انا كلمتك دا ما أول تنبيه!
_ خليني أذكرك إني مسؤول من المشرحة بتاعة المختبر و مجتهد في شغلي.
_ بس دا ما مبرر للتقصير..عموماً جزاك الله خير لحدي هنا ما قصرتَ معانا كفاك يا فيصل، أقعد في البيت و أرتاااح، أو شوف ليك مستشفى اشتغل فيها .

_ أفهم إنك بتطردني؟!
_ إهمالك بقى يزعجني ، وكفاية استحملتك كتير.

" بيخت يدينو على تربيزة شهاب بقوة "
_ إهمالي ولااااااا ملامحي؟

" شهاب بيقوِس حواجبُه و يعاين بإستنكار "
_ قصدك شنو؟
_ قصدي واضح! يعني كل ما تشوفني بتتذكر زول مثلاً! ايوا أنا عارف إنك من زمان بتكرهني، بسسس الكره دا شبه إختفى واللي شايفو حالياً دا خوف أو هرب من ذكريات يمكن!! من لما غزَل إختفت تقريباً ملاحظ إنك بتتجاوز وجودي ما قادر أفهم السسبب شنو!! لكن الليلة و بعد قرارك دا لقيت أجوبة لأسئلتي.

_ ما تتكلم معاي بالألغاز...وبعدين أنا ما فاهم ، هي علاقتها شنو؟ إذا قاصد إني شفقان عليك بعد اختفت فإنت غلطان لأني لو شفقان عليك فعلاً ما بطردك من شغلك.
_ إسمها غزَل...للدرجة دي صعب تنطُق إسمها؟ ليه اتوترتَ يا مدير! خييير.
_ ماف شي موترني غيرك و أنا ح اخلص نفسي من التوتر دا أكيييد " بيشيل ورقة معينة بيكتب عليها كلام و يختم عليها بقوة و هو بعاين لفيصل!...بعدها بيدخِل الورقة في دُرج معين و يقفله! فيصل كان مُراقِب!!

_ دي ورقة فصلَك من الشغل، يلا إتفضل بعد كدة..بكرة الصباح إن شاء الله، الورقة دي حتتسلم لدكتور خالد
...حيختم عليها كمان و انت تمشي بيها على قسم الحسابات تاخد حقوقك كاملة و اللهم إني قد بلغت فاشهد، ما تورينا وشك تاني...كدا نكون صفينا الحِسابات.

_ تمام...بنصفيها أكيد..
_ أصلاً كان مفروض تحصل من زمان.

_.....
____

نرجِس:-

...كنت ضامة قبضة يدي و بمشي و بجي قدام مكتب شهاب فجأة سمعتَ نِقاش حاد داير بينهُم جوا! ...قربتَ من الباب عشان أسمع بس فيصل فتح الباب وجاء طالع باين إنو زهجان شديد!! إتخلع لما شافني، بس مشى من غير يقول حاجة "

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

27 Dec, 15:10


دخلت جوا حضنت زوجة شهاب شديد و قعدنا نبكي..بوستَ العيال و طلعتَ...اخدت تاكسي على البيت و طول الطريق بعاين من الشباك و ببكي ..
قلبي اتقطع عليهم و أستاذ شهاب كمان حزنت عليهُ جِداً جِداً.

______.

محمد_المُبارك:-

اتصلت لي علي و قلت ليهُ عايز ألاقيك بس برا البيت عشان الموضوع ضروري شوية...بس ما كان بيرُد!
بعد رجع لي و اعتذر انو ما انتبه على المكالمات..
كلمته إني عايز ألاقيهُ برا البيت..رسل لي لوكيشن معين...سألتهُ :- و الزحمة؟
_ لالا الحِتة رايقة و جنبنا باركِن، طوالي تجي و ما حتلاقي زحمة.
_ طيب قدام.
فتحت الدُرج شلت أقرب فريم و طلعتَ.

_____.

أستاذ شهاب مدير المُختبر إتوفى! فجأة و من غير أي مقدمات عامِل النظافة الجديد لقاهو ميت جوا مكتبُه!!
الحاجة المُرعِبة إنو ماف زول دخل ليهو في المكتَب ولا حتى أكل حاجة!
بس كُباية قهوة.

كانت صدمة بالنسبة لينا كُلنا و ماف زول مننا قدِر يقرِب و يشتغِل شغلهُ! بتاع الجنائيات.
كل ما اتذكر المنظر اللي طلعوهو بيهو ببكي أكتر!

_<<________
ماف أسرع من الموت! فجأة و من غير سابِق إنذار، لما زمنك يخلص في الحياة بجي ياخد روحَك بدون فُرص حتى! في كسر من الثانية بتكون بتصارع و في كسر من الثانية بينتصِر هو! و إنت بتودِع الدُنيا.

حتى إنك بتطلع من البيت زي كُل يوم و تودِع أهلك!! بس ولا إنت ولا هم ما بتكونو عارفين إنو دا آخِر وداع!
في منهم البكون محظوظ و ممكن صُدفة ساي يحضنك! و في منهم البكون متشاكل معاك وما قاعدين تتكلمو، ما عشان خلاص حتقعدو كدة للأبد لأ!
بسس عشان فاكرين إنو لِسة.
______

^ *أضبُط نفسَكَ و أصلحها قبلَ أن يُصلى عليها* ^

^ *علاقتَك مع ربنا أولاً ثم مع من حوليك، قبل فوات الأوان* ^

___.

محمد وصل علي قام سلم عليهُ، كان مُتفاجِئ بي شيرين معاهو..قعدو التلاتة اتونسو، شربو عصير أناناس، و حكو عن تفاصيل أيام الجامعة و هكذا... شيرين خلت علي وقبلت على محمد المُبارك ما كانت قادرة تصدق عيونها..اخدت معاهو كذا صورة وهي مُبتسمة قالت :- للتوثيق يعني.

محمد ابتسم و غمز لي علي عشان يقوم...بعد دقايق استأذنو منها و قامو ، وقفو جنب العربية وبدو يتكلمو.

_ يعني فهمني بسس مُخك دا وين يا علي؟ أقول ليك عايز ألاقيك و الموضوع مُهِم أجي ألاقي معاك دي.
_ يااخ ما ح اقدر أشرح ليك أسي المهم انجز موضوعَك.
_ في كورة مهمة ما عايز أخسرها بسس كمان مفروض أسافر مع يثرب عشان عملية رجليها! مستحيل أخليها في موقف زي كدة و محتار صراحة.
_ يلا إنت ما عندك مُخ...الكورة أول دا شغل و ما فيهو لعِب يا صحبيي..عملية يثرِب ممكن تتأجل لأنو وضعها الصحي مُمتاز ماف خطر على حياتها...بس في خطر على مستقبلك المِهني...فكر.

_ عاين الناس بدَت تزيد خلينا نمشي من هنا رجاءً..
طيب بسس ااا
_ شنو؟
_ البت! ما حلوة نخليها هنا! عربيتها متعطلة أسي في الورشة...حنوصلها.

"عاينتَ ليهو مسافة و قلت ليهو"
_ شنوووو يا أبو علييي، الحاصل شنو؟ البت البت البت...
_ ما حتفهم ..
_ شنو هو الما حتفهم...إنت عارف البت دي من أيام الجامعة عينها عليك...و زمان ما زي أسي يا عزيزي إنت متزوج و عندَك بِت ...أصحى .
_ تمام حافظ الدروس دي ، أسي ح أجيبها و أجي
_ ياااخ هي جات هنا كيف؟ بتتصرف ماف زمن أرح.
_ جينا مع بعض.
_ اااا بالله؟ ...برضو ما بتمشي معانا ..
_ ما مِن شيمَك.
_ هي فضل فيها شيم ... عليك الله ما تجيب لينا العوارض، أرح ياااخ...وصاح سارة اتصلت لي سألت عنك..ما رديت عليها ولا شنو؟
_ يااخ برجع ليها المهم ح انادي البت و أجي معليش ما تتضايق.

" كنت بعاين ليهو بخوف من إنو اللي في بالي يطلع صاح، جات و كانت مبتسمة زي المُهرِج بالروج الأحمر داك، أصلو ما حبيتها"

شيرين:- شايف القدر يا محمد مُبارك...قعدنا مع بعض و الليلة حتوصلني..بجد اتفاجأتَ يا علي.
علي بيفتح ليها الباب_ إتفضلي إتفضلي.

محمد رسل ليهو رسالة :- ( اييي مااا دي عربية أبوك )

عاينو لبعض و بقو يضحكو.

________.

عند_نرجِس:-

اشتريت شوية حاجات في طريقي ونزلت بعيد شوية من البيت كنت شايلة الأكياس بفكر في مليون حاجة في نفس الوقت...فجأة جاء حمزة ود الجيران سلم علّي و شال مني كم كيس.
ابتسمتَ و قلت ليهو :- شُكراً

وصلنا البيت ، شلتهم منو شكرتُه و مشى.
لما دخلتَ لقيت حجة الرضية قاعدة مع سارة في الصالون، سلمتَ وختيت الأكياس مشيت حضنتها...شكلها اتغير شديد و بقت ضعيفة.

اتونست معاها و سألتها عن أحوالها و كدة.
قلعتَ الطرحة و كبيت القهوة كنت مصدعة شديد من البِكاء..أثناء ما بكُب في القهوة بدت تحكي لسارة عن إنو لاعِب الكورة المشهور اللي كان وصّل أبو القاسِم و الولد.
_ جاب لينا مواد تموينية و التزم يجيبها لينا شهرياً
..والله ود حلاااال ..طيب طيب الله يكتر من أمثالهُ
..يااربي و يرزُقه القِسمة الطيبة.
_ اميين.
_ هيي يا بت الجبَنة!!

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

27 Dec, 15:10


" وقف و قال ليها :- إنتي مجنونة؟ ولا ناوية تخليني أجن...جات كيييف يعني؟ "
_ عديييل جات انا شفتها بعيوني.

" حسيت منى جادة وما مجرد خوف ضحكت و قلت ليها "
_ أسي بتستهبلي؟ أكيد بتهلوسي..
_ لأ شفتها ما بهلوس كانت واقفة و لابسة الإسدال الأبيض! صدقني يا فيصل ما حتخلينا ما حتخلينا " كانت بتتكلم وويديها ترجف من الخوف، و الدموع مالية وشها".

بيغمض عيونه و يجرها من يدها يدخلو جوا، في الحوش الخلفي تحديداً تجاه باب مُعين!!

بيعاينو لبعض و فيصل بفتح الباب!

غُرفة واسعة جداً..إضاءة غير مُريحة و غير مُستقِرة باللون الأحمر!

بيجُرها جوا الغُرفة قدام كُرسي خشبي كبير و عليهُ حِبال مُقطعة!!

بيلزها قدام الكُرسي.
_ وينها؟

" دموعها بتنزل "

_ شايفة غزَل هِنا؟ اتكلمييي

" بتهز راسها ...فيصل بيصفق بيدينه قدام وجهها "
_ ماف اي حاجة اسمها غزَل!! خلااص بحححح..اتمسحتْ...
" كانت لسة بتبكي "

_ في شنو يا منى؟ الجدّ شنو؟ بس أوعى تصدميني تقولي لي ضميرِك مؤنبِك عشان ما أوديك ورا الشمس.

_ ما قادرة استحمل العذاب النفسي💔.
ح أجِن من كتر ما بفكر بتطلع لي في الأحلام و الواقع، ما قادرة استحمل.

_ حلو..معناها نخلي اولادك ديل عند اي زول من معارفِك و نمشي الشرطة، اعترفي بأي حاجة و خلاص...عشان ضميرك يسكُت..ههه قال ضميري.

" كانت بتبكي و صوت بكاها زهجني شديد ، حسيت اعصابي باظت و شوية بس كنت ح أقتلها..بقيت اصرخ فيها عشان تسكت "

_ ما عندِك أي ضمير خلاص بطلي تمثيل...الإنسان البقدر ياخُد روح إنسان تاني بيدُه ما ممكن يكون
عندو ضمير..

" كانت بتبكي لسة ...عصبتَ و شلت التربيزة رميتها قدامها "

_ خللااااااااااااااص..ماااااا تبكي، تبكي ليييييه؟ هااا إنتي قتلتيها..إنتي قتلتيها بيدك يا مُنى!!، ماف داعي للبكاء أسي لأنه ما حيرجِع غزَل..و بطلي تخيُلات، أصحي على نفسِك تمام.
لأنو نرجِس جاية...انا ح أطلع اسي، إنتي خليك طبيعية تمام..و لو عايزة تحرقِي نفسك إنتي حرة ، كدة كدة أنا ح أطلع منها زي الشعرة من العجين، و أولادِك هم بس الضايعين...انا كلمتِك.

فيصل بيطلع يخليها واقفة قدام الكُرسي في الغُرفة ديك و دموعها واصلة رقبتها "عُنقها"!!

___<<___.

في المستشفى:-

_ سارة فهميني في شنو! كيف وصل للمرحلة دي؟
_ ما عارفة يا نرجِس، كنت عند ناس حُسنى! فجأة اتصل صحبهُ قال لي نصر تعبان شديد و حيمشو المستشفى.
_ طيب اتكلمتي معاهو؟ كيف كان؟ هاا كان كيف.

"يديها كانت بترجِف، سارة مسكتها و قالت ليها : "
_ نرجس روقي! كان فاقد الوعي، بس حيكون كويس. " دموعها نزلت ، نرجِس مشت من جنبها و سألت الدكتور عن حالتهُ"...قال ليها :- الجرح إتفتح! محتاج عملية عشان نخيط المكان تاني..بالعافية إن شاء الله.
_ جرح شنو!
_ محل الكِلى! هو شكلهُ متبرع بيها قريب، والجرح جديد و تقريباً اجهد نفسهُ عشان كدة اتفتح.

كان بيتكلم و يقول لي مفروض نجيب دربات و كذا حاجة...ما كنت مركزة معاهو...مشيت من جنبهُ قبل يكمل كلامُه!!
ما كنت قادرة أصدِق وحاسة الكلام خيال خيال!
كيف أصدق حاجة زي دي! الود دا مجنون؟! ليه يتصرف كدة! بديت اتذكر الإسبوع الفات كلو و هو
ما موجود! ايوا حتى القروش ما جابها لسارة بنفسه!

قعدتَ في اقرب كرسي و الشنطة وقعت من يدي، ختيت راسي على يديني و بكيييت شديد!
بكيت على جهلهُ و ألمُه بكيت على كل لحظة ما كنت جنبه فيها و ما عرفت بيعمل في شنو!
بكيت لما حسيت بإحساس العجز اللي ممكن يكون حسّ بيهُ و هو راجل!

ختيت أسوء الإحتمالات اتخيلتَ نرجع البيت من غيرهُ! وما يطلع من الغرفة دي عايش! اتخيلت ما يكون قادر يتنفس! و صوتهُ يختفي.

حتى حسيت إني ببكي عليهُ من اللحظة دي وبقول لأ لأ لسة بدري، ياارب ما قادرة استحمل خسارة تانية ، يارب شيل روحي أنا قبل أسمع خبر سيئ عن نصر الدين💔..

____<<_.

بعد_مرور_يوم:-

《حِوار》

_ مسكيين ياااخ ما يستاهل يواجِه المصير دا، كان طيب و مُساهِم في جمعيات خيرية، وبيقِدم مساعدات للناس.
_ دا مصير الكُل ...الموت حق..دا الظاهر للناس ربنا وحده العارف في سِرُه حاصل شنو، ما علينا بس
ندعي ربنا يرحمهُ.

_____

في بيت العزاء ...

أهلهُ كانو يبكو بطريقة فظيعة ...نرجِس قاعدة برا في كُرسي جنب الباب وماسكة مصحف بتقرا..

دكتور خالد بركات جاء وقف جنبها و مدا ليها قارورة موية!.

_ رجعتو من الدفِن؟

" هزا ليها راسه بمعنى ايوا ..."

_ ربنا يرحمهُ.

_ امييين..في رايك معقولة يكون إنتحر؟!
" هزت كتفها بمعنى ما عارفة ".
فيصل جاء داخل وكان بيعزي في الناس اللي برا..

عاينت ليهو و سألت خالد بركات :- دا كان معاكم في الدفن؟
_ اييي جاء معانا...ااا حنعمل الواجب مع أهل المرحوم، و بعدين نمشي، بوصلِك
_ لأ ماف داعي...أصلاً خلاص ح أمشي بعد كدة.

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

27 Dec, 08:11


📸مسابقه اجمل صوره طفل من قناه رواياتي


📜 قوانين المسابقه
1⃣انت تكون الصوره مصوره من جهاز أو كاميرا الشخص المشترك وتستبعد الصور المحمله من الانترنت

2⃣انا لا تتعدي أعمار صور الأطفال المشاركه 10 سنه

3⃣ ترسل الصوره والعمر واسم المشترك علي الارقام التاليه
0919991499 Ⓜ️




4⃣آخر يوم لاستقبال المشاركات 31 ديسمبر 2024

🎯#طريقه_الفرز
يتم اختيار اعلي صوره تفاعل من اعضاء القناه
🚫لا تعتمد اصوات عضو غير متابع للقناه


💰💰 #جوائز_المسابقه

🎖الفائز الاول 10الف جنيه

🏅الفائز الثاني 5 الف جنيه


مع تمنياتنا للجميع بالتوفيق

     ┏━━━━━━━━━┓
彡♡ رواياتي ♡
     ┗━━━━━━━━━┛

https://whatsapp.com/channel/0029Vaucv2AJZg4D9Kl4rH07


❍≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈❍
❉°…………°❈😂❈°…………°❉

📚شبكه❈🗂️رواياتي🗂️❈الادبيه📚

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

26 Dec, 04:59


#توضيح_الرواية قيد الكتابه تاني يوم بعد يوم بارت ان شاء الله 😍

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

26 Dec, 04:55


*#اللوحةُ~النازِفة~《29》*
*#سارة~آدم~عمر~*
*★★★ـہہہـ٨ـــ٨ـہہـ٨ـــہہہـ٨ـــ٨ــــ٨ـ♡★★★*‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏

مرت الأيام بضغط نفسي كبير بسبب الحاجة اللي مرينا بيها كُلنا..لكن رجعنا عادي، كل زول رجع لشغلهُ ولي روتينه المعتاد، بس أنا كنت بشوف كوابيس كتيرة أغلبها غزَل! ما عارفة ليه؟!

كنا بنفطر ، وماف واحد فتح خشمه غير اليين و امير ، كان بيأكِل فيها بالملعقة، الاكل بيقع منهم و يضحكو شديد..علي قام غسل يدو ولبس جزمته!

_ على وين إن شاء الله؟
_ سؤال ظريف..أكيد ماشي أفتش شغل...عايزاني أفضل قاعد كدة لحدي متين.
_ طيب مع السلامة..ما تنسى جيب معاك البخاخ.
_ تمام.

طلع وقفل الباب..

التفتَ على سارة و ختيت الملعقة..

_ يعني أنا آخر من يعلَم؟ حسب اللي فهمتهُ هو ساب شغلهُ!! ليه ما قلتي لي يا سارة.
_ أقول شنو و أخلي شنو بسس، اااااخ يا نرجِس اااخخ، المهم حيفتش شغل.

" قمت من غير أقول حاجة..دخلت غرفتي، فتحتَ دولابي و بقيت أعاين للعبايات..شلت واحدة كويتها.
لبستها و طلعتَ..."

_ الليلة شغالة يا نرجِس
_ ايوا ، بس في مشرحة المستشفى...جايبين جُثة مفروض نفحصها...عشان نعرف سبب الوفاة.
_ ربنا يرحم أموات المسلمين..
_ اميين يلا باي.

______

بعد نرجِس طلعت قعدت اعِد في كمية المشاكِل اللي مرت بيها من لما كانت صغيرة!! و الألم اللي عاشتهُ وكيف كانت بتكرَه المدرسة، وبترجع تبكي كل يوم، حتى إني ما كنت قوية ولا بعرف أواسيها، بقيف ورا شباك الغرفة و اسمع صوت البكاء المنخفض!! وبقعد أبكي أنا زاتي، لما كبرت و إختارت المجال دا...خفت إنها ما تقدر تستحمل فكرتها حتكون ضعفت شديد بسبب اللي واجهتهُ في حياتها! بس كان العكس تماماً! بتمشي تشوف الجُثث و تجي تاكُل معانا في السفرة عاادي، و تحكي التفاصيل ببرود! حتى مرات بقول شكلهُ قلبها اتحجر من كترة الجثث دي و بقى ما
فارق معاها أي شي بحصل.

لحدي جات قعدت معاي هنا!! كنت بحِس لما تزعل و لسة ما بطلت عادتها إنها تقفل الغُرفة عليها و تبكي بصوت واااااطي، بعد تخلص و تغسل وجهها بتطلع
برا وهي مبتسمة و تجي تبوسني من خدي و تحاول تخفف عني مشاكلي...نرجِس كانت كدة على طول..
بس الحمدلله إني قادرة أفهمها.
____<<>>____.

أستطيع أن أترك
جميع الأشياء التي أحبها
ثم أجلس شهرًا كاملًا في غرفتي أرثيها
بكلماتٍ لا يعرفها غيري،
وأبكي بها عمرًا كاملًا، حتى تجف بها
أنهار عيني
ثم أخرج للعالم من جديد
وكأن شيئًا لم يكن.. هكذا أنا دائمًا..
لا أحد يعرف قصتي كاملة.

________..

طلعت و في الطريق فكرتَ في محمد مليون ألف مرة ، ما بنكُر إنو غزا قلبي و سيطر على عقلي تماماً بس تصرفاتي كانت بتستنكر الحاجة دي، كان نفسي أكون شجاعة و أقيف قدام المراية و أقول لنفسي أنا بحبو، بسس ما كنت قادرة أسخى لنفسي بالشعور دا و هو كمان راجيني أحسسهُ بحاجة...

أول ما وصلت المستشفى و قبل ادخل شلت تلفوني، حسيت إني محتاجة اتكلم مع محمد!! ما عارفة ليه بسس كان في إحساس قوي بدفعني عليهُ..كنت مترددة صراحة بس ضغتَ على قلبي واتصلتَ...
ردَّ بعد ثواني...

_ يا أمييييرة..♡.

_ يا مشهور

_ إزيك!! كويسة إنتي؟

_ الحمدلله....ااااه بحاول أكون كويسة يعني، عشان ماف زمن للإنهيار.

_ طيب أجي آخدك مشوار و نتكلم رايك شنو؟

_ لأ حالياً ماف طريقة، أنا طلعتَ للمستشفى.

_ نفسها بتاعت المرة الفاتت؟

_ ايوا

_ طيب طيب خلصي شغلك و بجي آخدِك...إتفقنا؟

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

26 Dec, 04:55


_ إتفقنا..

_ مالِك الليلة مُطيعة كدة😂

_ ما تفرح يمكن لو الشغل كتير أغير رأيي.

_ معناها ح أدعي أنو ما يكون كتير.

_ يلا يلا بعد أخلِص بكلمَك.

_ أوكي.

قفلتَ و ابتسمتَ بِرضى! يعني ما عاتبتَ نفسي و لا سألتها ليه هو؟ ليه اتصلتي ليهُ؟ حاولت ما أزحم نفسي بكل ده ، اخدتَ نفسس و دخلت المستشفى.

" *قد كُنتُ أغوصُ في بحرٍ واسِعٍ من الآلام ليس بمقدوري تحمُل أي ضغطٍ آخر* "

_____

بعد الدوام طلعت برا لقيتهُ قاعد في العربية و بيتكلم بالتلفون...فتح لي الباب وواصل حديثهُ..شوية كدة و أنهى المُكالمة.

_ إتفضلي.

أول ما قعدتَ التفتَ عليهُ و سألتهُ : اااا حنمشي وين؟.
_ حيثُ تحبُ نرجِس.

_ نمشي مكان هادئ..مبدئياً كدة ما بحب المطاعم و الكوفيهات.

_ كدة صعبتيها علّي، أنا أوديك وييين يا بت الناس؟

_ أي مكان تاني غير ديل.

_ طيب حاضر...

بقى سايق و هو ساكِت..وانا ما حبيت أسألهُ كنت بعاين من الشباك..عاين لي و رجع عاين للطريق قدامهُ.

_ عارفة يا نرجِس! بحِس بالإنتماء لما تكوني هنا..و دا ما مُجرد كلام على فكرة..و إنتي؟

_ هو ما إنتماء بقدر ما إنو راحة.

_ هييي طلّع عندِك لسان و بتتكلمي زينا عادي..و بتعَبِري زينا!

_ أنا ما سكوتة زي ما هو باين أبداً...بس إنت جيت في توقيت غريب..بالنسبة لي طبعاً.

_ عارف..بسس أعمل شنو؟ امشي يعني ولا كيف؟😂

_ لأ خليك

_ اهااا حنمشي وين يا نرجِسة و يا سوسنة.

_ استنى! ليه نمشي محل أصلاً، مش نحنا عايزين نتكلم؟ نتكلم هنا بسسس

_ طريقة حلوة للهرَب..كنتي تقولي إنك ما عارفة ليك محل معين و اختار انا.

_ هو فعلاً دا الحاصل، ما بطلع كتير عشان كدة خياراتي محدودة، بسس عموماً ما نفسي في زحمة، خلينا نتكلم هنا أحسن.

_ طيب راحتِك.

أثناء ما نحنا بنتكلم و الحديث اخدنا..جاتني رسالة من رقم غريب!!

فتحتها وما قادرة اصدق عيوني!!
كان محتواها :- ( لو عايزة تعرفي حاجة بخصوص غزَل تعالي على اللوكيشن الح ارسلهُ ليك)...
قريت الرسالة تلاتة مرات و انا ما مصدقة عيوني..

_ طيب خلينا نتفق، كل يوم حنطلع مع بعض لحدي تتعودي علّي و تكسري الحواجز اللي خاتاها و قلبِك يطمن لي...و نهاية كُل طلعة حيكون في إعتراف.
" انتبهتَ إنها شاردة! " نرجِس!! إنتي سامعاني؟

_ هاا.

_ مالِك فجأة؟! في شنو؟

_ عاين أنا ضروري أمشي، اسفة يمكن نعيدها يوم تاني..

حاولت افتح الباب بس ما فتح معاي..
محمد عاين لي و في غضب واضِح في عيونه!!
_ أفتح الباب!
_ لأ ما ح أفتح
_ عايزة أنزل
_ أنزلي

كان بيتكلم ببرود وأنا متوترة و حاسة قلبي حيطلع من محلهُ..
_ ما ممكن يا نرجِس أنا حاسي نفسي بتعامل مع ألف شخصية في نفس الوقت! اسي كُنا حلوين، بتديني بصيص أمل و فجأة بِتَصَرُف واحد بتسرقيهُ مني! صراحة بقيت ما قادر أفهمِك...أنا أبداً ما من النوع البقيف في طريق إنسان عايز يهرُب مني أو من
نفسهُ أو مشاكلهُ بس ، بسسس مشكلتي قاعد اتعلق بيك...دا طبعاً ما مبرر لأني أخليك معاي غصب عنِك
..عادي لو ما عايزة ح أواصل حياتي زي ما هي قبل إنتي تجي..أكيد ما ح أقول ليك بموت من غيرك
و الوهم دا...لأنِي أصلاً ما قاعد أعشَم فيك..عشان إنتي...هل مستاهل تعملي كدة؟ المشكلة شنو عايز أفهم؟ هل أنا قاعد أزعجِك؟ حلوة في حقِك تقابلي مشاعري بالطريقة دي؟ ما علينا..حالياً بس عايز آخد أجوبة لأسئلتي و بوعدِك إني بعدها ح أفتح الباب و إنتي حُرة إذا اخترتي تنزلي و تاني ما ح أظهر ليك بالصورة المتتكررة اللي كادت تكون بايخة دي.

_ محمد ...اووووف انا اشرح ليك كيف؟ أنا اتعمدتَ أبداً أخليك تحس بالإحساس دا..

_ بس شوية تقدير يا نرجِس

_ إستنى..ما تحكُم علّي ساي...ياااخ ما قادرة اتكلم .
" مديت ليهو التلفون "

قرا الرسالة و قال لي : غزَل منو؟
_ صحبتي! مختفية من تلاتة شهور..ماف اي اثر ليها ولا أي خبر..جاتني رسالة من تلفونها قبل فترة ، انها سافرت و كدة ..كنت فاكراها مشت السويد بالجد وزعلتَ، بسس ابوها اتصل بعد كم يوم و قال لي انو غزل بترد عليهم مسجز بسس!! و تلفونها مغلق! ما قدرتَ احكي لزول لأنه كل الحولي بقيت ما بثق
فيهم، " حكيت ليهو كُل التفاصيل الأخيرة ".

فتشتَ براي و تعبتَ..من غير فايدة.. و اسي فجأة جاتني الرسالة دي من رقم غريب زي ما شايف.
لازم أمشي و اشوف...دا آخر أمل.

_ أولاً أنا مُقدِر خوفِك و ما عايز أقطع الأمل منِك لأني ح أمشي معاك بنفسي، بسسس عايز أطلب منك طلب ، أوعى تتأملي يا نرجِس، رجاءً عشان ما تتكسري طيب؟ " هزت راسها " ابتسمتَ و قلت ليها :- أنا معاك..إطمني.

_ طيب...شكراً يا محمد

_ أشكريني بعدين..

اتحركنا على الموقع اللي اترسل..اتفاجأنا بإننا قدام مدرسة إبتدائية للبنين!! بقينا نعاين لبعض و محتارين
..نرجس أصرت تنزل لوحدها، خليتها تنزل و شوية نزلت ليها.

_ ياااخي عنيييد
_ اتعلمت منِك

تلفوني رنّ كان نفس الرقم!! رديت سريع.

_ ايوا نعم

" كان صوت مرأة غير مألوف! "

_ إنتي اللي جيتي بعربية " .. " بيضاء مع واحد ؟!

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

26 Dec, 04:55


بقيت اتلفت حولي قلت ليها : ايوا
_ تعالي لي براك.
_ ما مشكلة هو حينتظر في العربية، ما حيجي معانا وما حيسمع حديثنا" عاينت ليهو كان بيعمل حركات غبية بهدوء كدة شغال يقول لي : أنا؟ أنا؟

ضحكت و سألتها:- إنتي وين؟
_ شايفة الكافتيريا اللي على يمين المدرسة؟
" بقيت اتلفت لحدي شفتها"
_ ايوا ايوا انا قصادها مباشرةً اسي.
_ طيب تعالي طوالي..بتلاقيني في تاني طاولة على اليسار.
_ تمام.
_ يلا اسرعي.

" قفلت منها و كلمت محمد إنو ينتظرني هنا و فهمتهُ حساسية الوضع عشان ما يجي معاي "

_ أنا فاهم بسس ما مطمن
_ المواضيع دي حساسة يا محمد ، شكلها خايفة عشان كدة...خليك هنا و أدعي لي أطلع بفايدة و أوعدني ما تجي.
_ ح أدعي ليك بس لو اتأخرتي بلحقِك.
" ضحكتَ ومشيت ليها "
____

كنت خايف على نرجِس شديد شديد بس حاولتَ اتمالك أعصابي و ما ادخل هناك رجعت العربية
قعدتَ انتظرتها.
____

كل الطاولات كانت مليانة عدا اللي وصفتها لي فيها مرأة في الأربعينات من العمر...قاعدة بتعاين في التلفون، لابسة توب " التوب السوداني " لونه أسود.

_ السلام عليكم!

" رفعت راسها سريع و عاينت لي"
_ وعليكم السلام و الرحمة إنتي نرجِس؟ اتفضلي.
"قعدت و انا مبتسمة".
_ كيفِك كويسة؟
_ نقول الحمدلله.

اتكلمنا شوية..
" قربت منها و دموعي كانت حتنزل سألتها على طول من غير تفاصيل "

_ غزل وين؟ وريني..

" نزلت راسها و قالت لي: هه أول حاجة أعرفك على نفسي، أنا زوجة دكتور شهاب "
_ هااا...اتشرفنا..ااا بسسس ما فهمتَ بتعرفي غزل من وين؟
_ غزل؟ بعرفها كويسس.." غمضت عيونها و فتحتها سريع كانت بتهز في راسها " لا حول ولا قوة إلا بالله..دا كان كابوس حقيقي عندي.
_ ايّ كابوس؟
_ إسم صحبتِك غزل...طبعاً إنتي عارفة العلاقة اللي بينها هي و شهاب..يعني الموضوع اتجاوز كونه مشاعر متبادلة و تصادم في الشغل لأ! شهاب نسى أي حاجة و ركز مع البت دي بسس، كان يقعد معاها بالأيام في الفندق، كان حاجز جناح خاص، و انا هنا المسؤولية بتقتلني براي..اجيب الأولاد المدرسة و ادير امور البيت،آسفة لأني قاعدة ازعجك بهمومي ، المهم، اكتشفت علاقتهم متأخرة شوية و لما واجهتهُ شاكلني..هه دا طبعاً بدل ما يخجل و يعتذر او يبرر.
..شهاب كان اقل كلمة اقولها عن غزل بتزعلهُ، عذبني و ضربني بسببها.
_ مستحيل.
_ ما مستحيل، لأ يا نرجس إنتي بس ما عارفة، كان مهووس بيها لدرجة غريبة عرفتي...يعني مسحنا انا و أولادي من حساباتهُ تماماً..
" سكتت شوية و انا بعاين ليها ودموعي بتنزل كنت بحاول ما اصدق الكلام دا "

_ في نفس اليوم اللي اختفت فيهو كان بيحاول يتصل ليها بس رقمها كان خارج نطاق الخدمة...اتوتر شديد و طبعاً كان خايف عليها..طلّع زعلان و انا مشيت وراهو من غير يعرف، كنت عارفاهو حيمشي بيت غزل!!

وفعلاً مشى كان زعلان شديد ضرب الباب بقوة لحدي فتحت و شكلها كانت صاحية من النوم وايوا كانت لابسة إسدال صلاة لونو أبيض، متذكرة كويس..

" غمضت عيوني شديد و كنت بحاول اتماسك وما أبكي "

_ وبعدين حصل شنو؟

_ اتناقشو شوية قدام الباب في إنها حظرتو فجأة و كدة، بعدين قفلو الباب..ما قدرت أستحمل و مشيت ضربت الباب جاء فتح لي و هي كانت بتبكي و تطلب منه يطلع برا.

قال ليها :- حتندمي من غيري و بكرة بتجي براك..و ح أذكرك..
خلاها و قبل علّي،،، مسكني من يدي شديد و بقى ينبز فيني عشان جيت وراهو..بس كلمتهُ إني ما جيت عشانه هو و جيت اتكلم مع البت و انصحها...ما خلاني طبعاً..رجعنا البيت و يومها حصل نقاش حاد بيننا و نبذتو شديد ..قلت ليهو إنو هو راجل ما مسؤول.

طبعاً أنا بشهد ليهو إنو اليوم داك ما طلع من البيت خالص بعدها.
عارفة دا كلو ما حتستفيدي منو حاجة..بس الصباح
انا طلعت جبت ولدي المدرسة هنا و منها مشيت بيت غزل لقيت واحد لابس كمامة و في يدينهُ قلفزات، كان طالع من البيت..عاين لي بنظرات غريبة و مشى على العربية..كنت مراقباهو لحدي اتحرك انتبهتَ إنو غزل نايمة في المقعد الخلفي! يعني البت من ساعتها اتخطفت!

بسس لما ظهر خبر اختفاءها والشرطة جات.. كنت عايزة أفتح بلاغ ضد شهاب عشان يتسجن و أرتاح! لكن عاينت للأولاد و اتراجعتَ...بعدين صراحة فرحتها يومها وحسيت إنو ربنا عاقبها على البتعملهُ.. شهاب حزين
شديد على فكرة، ما عارفة دي حقيقة ولا بيمثِل!!
بس شكله ما قادر يتقبل الفكرة واتغير كتير عن زمان...صاح بقى يتعامل كويس مع العيال.. بس هو في نفسه ما مرتاح..قبيل لقيت ورقة فيها أسماء الموظفين و أرقامهم، لقيت رقمك و طوالي رسلت ليك.

_ تاني في شنو؟ حفظتي رقم لوحة العربية مثلاً أو كدة؟
_ لأ ماف شي..فكرتها نايمة عادي و ماشة مع الراجل دا زي ما بتمشي مع شهاب...استبعدتَ فكرة إختطاف أو كدة...يعني مرات بحس إنو ممكن تكون متفقة مع شهاب و حاجزين في فندق عشان يبعدو عن الأنظار
و كدة.
_ تؤ ما أظن...ما ممكن إطلاقاً.

_ لسة واثقة فيها بعد العرفتيهو؟

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

26 Dec, 04:55


_ الحكاية ما ثقة، غزل دي حِتة مني، كُلنا بنغلط و ماف إنسان كامل.

_ عايزة اسالك، إنتي شاكة في شخص معين؟
" عاينت ليها و هزيت راسي بمعنى لأ "

_ بس انا ما مرتاحة صراحة و حاسة في حاجة غلط...بخصوص شهاب.

" كنت هادئة و بعاين من سكات، كأني بفتش على كلمة واحدة صادقة وسط الثرثرة دي، سألتها.."

_ بِمعنى؟

_ فتشي وراهو يمكن تقدري توصلي لصحبتِك...حتى لو هو زوجي بس ماف ثقة.

" مسكتَ يدها بهدوء و قلت ليها :- إطمني شهاب ما عملها..روقي إنتي و ركزي مع حياتك و أولادِك وحاولي ترجعيهُ ليك.. الموضوع عندي "

ختيت يديني على التربيزة و ختيت راسي فوقهم..حسيت إني ما قادرة أستوعب حاجة.
رفعت راسي عاينت ليها و شكرتها..

_ طيب شكراً أنا ح أمشي...وو ما قصرتي.

___

جات شايلة شنطتها وواضحة علامات البؤس على وجهها...فتحت الباب جات قعدت من غير تقول حاجة.

_ أها إن شاء الله كانت في فايدة؟
" هزت راسها ببرود "
_ يلا بسس قولي لي عايزة تنهاري؟ نحنا اتفقنا يا نرجس، ما تخلي الموضوع يأثِر عليك رجاااءً.

_ ما حيأثر، بسسس حسيت بإحساس غريب..كأنها بتحاول تضللني! أو تسحب معلومات..معقولة تكون متفقة مع فيصل؟ في النهاية هدفهم ممكن يكون واحد.

_ أي هدَف.

" ما حبيت ابشع صورة غزل قدامهُ ، بس انا اتأكدتَ إنو فيصل عرف بالحاصل و إلا ماف سبب بخليهُ يعمل كدة مع غزل ".

_ كان في شكوك و كدة..المهم قصص طويلة ما عايزة اتذكر.

_ طيب ما ترهقي نفسك بالتفكير خلاص..و ايوا...حننسى إننا جينا هنا ، بما إننا ما استفدنا شي...تمام؟

_ تمام تمام

كانت متوترة و بتحاول تمسِك دموعها ...

" عاينتَ لِيَدها اللي قاعدة فوق الشنطة، كنت بحاول أمسك نفسي عشان ما المسها!! بسس ما قدرتَ!! ختيت يدي فوق يدها مسافة وكأني بضُمها و بطمِنها إني معاها، الفكرة كانت مُريحة إنك تشوف إنسان بتحبهُ و تقعد جنبهُ عادي و أصابع يدينكم تتشابك! "

فجأة جرت يدها مني!!

_ دا كان الناقص، انا اتصرفتَ غلط صاااح؟

_ محمد رجعني البيت ممكن؟

_ جداً..بس ما تزعلي منيي.

_ ما زعلانة انا ...بسسس ااا ، خلاص أصلاً ما حتفهمني.

_ فاهمِك...إنتي خايفة..كل ما أمسك يدك بتخافي، عشان فاكرة حيجي يوم و أسيبها صح؟

_ لأ!
فاهم فكرة إنك تكون قريب من ربنا شديد! وبعدين فجأة تنتكِس بقوة؟! أو خليني أشرح بطريقة أوضح
..أنا ما متعودة على كدة بسسس دي كُل الحكاية، أنا ما خايفة يا محمد إنك تسيب يدي ، أنا بخاف لما تلمسها! بخاف منَك و بخاف مني..

" كنت بعاين ليها شديد و هي بتتكلم "

_ يعني ما تفهَمني غلط..أنا ما بشكِك في نواياك أو كدة ااا بسس.." بيقاطعني "

_ لالا كلامِك مظبوط و في محلهُ...أنا لو خليتيني اتمادى ح أحضُ..." كانت بتعاين لي شديد"
خلاص سكتااا

_ محمد!! نحنا واعيين و ماف داعي للأمور دي، ما بحب أكسفَك.
_ لا اكسفيني عادي...أنا في النهاية إنسان وكمان رَجُل، دا طبعاً بغض النظر عن مشاااعري تجاهِك...يا الله يا الله دي حتة تانية كمااان.. اااا طبيعي جداً أضعف قدامِك..فيااا ستي ما تفتكري إني بعد الموقف دا ح ألِم يدي علّى .. لأ طبعاً ما ح أقدر..بس إنتي كمان ما تبطلي تمنعيني.

_ ياااخي دا تصريح واضح لقِلة أدبَك المَخفية ورا الوجه البريئ دا

_ طبعاً..

وصلنا قدام البيت،،، نزلتْ و لوحتْ لي بيدها عشان تمشي، بسسس فجأة اتذكرتَ إنو في مقابلة يثرب المرة الماضية لاقيت نصر الدين في المستشفى ووضعه ما كان تمام، لما مشيت عليهُ وحبيت اساعدهُ
إتعامل بطريقة سيئة و طلب مني ما اتدخل.
و قال لي يا ريت ماف زول يعرف بالحاصل...

قبل تبعد ناديتها :-

_ ااا نرجِس

_ ايوا

_ كنت عايزِك في موضوع لكن شكلِك ما رايقة...فاا ح اسكت حالياً و أكلمِك مرة تانية.

_ لأ عادي احكي..

_ اااا هو ما عارف اجيبها ليك كيف..وما حابب احس نفسي بتدخل في حاجة ما بتخصني بسس المسألة حساسة شوية.

_ في شنو قول، أنا قلبي حيوقف.

" عاينتَ ليها و بديت أتذكر في موقف قبيل اللي زعلها و كمية الضغوطات اللي هي مارة بيها، ما قدرتَ أزعجها تاني، بعد ما خليتها تضحك بصعوبة"

_ محمد في شنو خلصنييي

_ هو طلب بسيط...يعني لما أموت عايز أتدفِن جوا قلبِك ممكن؟
_ سخييييف ياااخي.
_ مالِك بخيلة كدة؟ " مشت من جنبي سريع، بقيت اكورك ليها " عايني شبر واحد بسسس..
ضحكتَ و رجعتَ مكاني، اتصلت لي علي، قال لي إنو بعيد من البيت ...طوالي اتحركت على بيتنا..كان عندي تدريب في النادي تبع الفريق بسسس مع الإرهاق و كترة المشاوير نسيتهُ تماماً و نمتَ...

‏فَساعَةُ وَصلٍ منك بَل بَعضُ ساعةٍ
أَودُّ شِراها -لَو تَيَسَّرَ- بالعُمرِ :))

- ابن حجر العسقلاني.
____________

جانِب_آخر:-

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

26 Dec, 04:55


_ يا نصر الدين بطل دلع خلاص بقيت كويسسس، شِد حيلك ياااخ.
_ قاعد أحاول أكون كويسس، اااااخخخ " بيخُت يدو على محل الشاش" اسمعني يا منذر، جيب لي تلفوني.
_ طيب طيب...بقيت زي الكلبة الوالدة رااقد و نحنا نترسل ليك..براك بتركب راس و تتصرف ساي بتعمل حاجاات ماف زول بيتصورهل بسس نعمل شنو ما عندنا غيرك يا حبيب أخوك " بيضربو بالمسند "
_ يا منذر ما تهظرو يااخ..والله جدجد الشي دا متعبني
...حاسي كأنه روحي عايزة تطلع.
_ روق روق..الموضوع بسيط..بس ما ترهق نفسك تاني..
" شال تلفون نصر من التربيزة "
_ ماف زول اتصل؟
_ اااممم مكالمة فائتة من سارة ...بسسس...اااحيي انا من سارة .
_ إتلمى و جيب التلفون..
_ بخجل يا منذر.
_ كم مرة أقول ليكم اختييي اختتي...حاولو تصدقو إنو ماف بت شغالة بيي...اااخخ.
_ عاين عاين، لو تعبان شديد نوديك المستشفى.
_ لالا امشو حفلتكم يا شباب انجوي يا جامدين.
_ جادي معاك أنا بقعد يا مان.
_ لالا يا منذر ما تقعد معاي، أنا كويس أصلاً عايز أنوم.
_ جد؟
_ جد
_ خلاص يا دفعة بنصور ليك الحفلة.
_ قداااام🤙.

صافحني بكفة يدو و طلع مع الشباب...

بعد مشو كنت عايز اتصل لسارة بس تاني اتراجعتَ، خفت تعرف من صوتي إني ما كويس...قعدتَ سرحان بفكر في حياتي المليانة سواد دي فجأة اتذكرت نمارق قربتَ أبكي، لأني جدجد بقيت شايف إننا في عالمين متوازيين، دي حاجة مستحيلة، و خلاص ما ح أفكِر فيها...حاولت اتناول كباية الموية من التربيزة بس وقعت مني! ما كنت قادر أقوم..حسيت إني ضغطتَ على الجرح...التفكير سرقني تاني وأثناء ما أنا بفكِر كدة..جاتني دوخة وحسيت راسي بقى تقيل!!
غفيت و انا ما فاهم حاجة بعد ساعة تقريباً صحيت وانا سامع صوت زي نقاط المطر لما تكون حتوقف!!
طق طق طق!
انتبهتَ إنو الجرح نزف شدييييد! اللصقة اتفكت و الشاش بقى لونو أحمرر..الدم ملا السرير...المنظر كان مُخيييف و كان في ألم غريب! شلت التلفون سريع و اتصلتَ لمنذر..

" منذر مع صوت الحفلة ما سامع موبايلهُ "
حاولتَ كم مرة اتصل لباقي الشباب...لحدي عيوني بدت تغمض براها..التلفون وقع من يدي لا إرادياً و دُخت تاني.

_______

في احد الكافيهات...

أنيقة و مُرتبة، لابسة زي رسمي تبع شغل البنك باللون الأزرق الغامق، عِطر إيطالي الأصل، فايح من أي حاجة لمستها، أحمر شفايف و شنطة صغيرة ماركة ديور... كان قاعد قُصادها بيتكلمو في مواضيع متنوعة..

_ ما عارف أعمل شنو يا شيرين...الديون كترت علييي يااخ.

_ روق يا علي بتتجازف...وبعدين إنت ليه رامي نفسك كدة؟ يااخي إنت لسة شباب اتلحلح كدة و اشتري العربية.

_ هو ما للدرجة دي، أنا عندي النية بس الوضع حالياً ما بسمح.

_ إنت مخك ما تمام عشان كدة..ما هو لو كنت بتفكر بدل ما تأجر العربية كل مرة، كنت تدفع اقساط وهسي تكون ملكك...بس الغباء يخلوهو ليك...من زمان بقول ليك إنت كريزما وكلامك و تصرفاتك كل حاجة كأنك مخطط ليها من زمان يا علي..بسس اسي الاتغير شنو؟

_ لسة علي زي ما هو ، بس الدنيا شغالة تكفتني.

_ الدنيا ولا مرتَك ، هي القاعدة تفكر ليك ولا شنو😂.

_ لااا لاا يااخ معقولة بسس

_ كان إسمها منو؟

_ سارة

_ ايوا ايوا...قلت ليي، بس ما بتذكرها معانا في الجامعة..قرت شنو؟

_ ااا احم ما قرت..يعنيي ااا ما خلصت دراستها
..اتزوجنا على طول بعد تخرُجي.

_ ااا أووووكييييه...اااممم ما علينا، عموماً أنا عندي ليك خبر حلو.

_ ياااخ إنتي بقيتي تفاجأيني شديد، اها ااحكيي

_ طيب ... انا اتكلمت مع المدير عنك ...و قال ليك بكرة تجيي الانترفيوو..حنشتغل مع بعض.

_ يااااخ والله ما عارف اشكرك كيف..

_ أجهز و اتشييك كدة بكرة، بدلة جديدة ، وخليك مبسوط من اسي لأني واثقة حتتقبِل.

_ شيرين ، والله ما ح أنسى معروفِك دا...حتى من غير أطلب منك.

" ختت يدها على يدي "

_ عيييب عليك كدة ح أزعل، إنت غالي علي شديد يا علي.

" سحبتَ يدي و أنا بسألها "

_ نشرب شنو؟

_ على كيفَك يا زميلي 😂.

_ طيب ما بطول عليك..

" مشى على الكاشير و هي كانت بتعاين ليهو و مبتسمة "

__<>____.

جانِب_تاني:-

في بيت بسيط شديد ، كانت راقدة السرير و جنبها بتها وولدها الصغير، آخر إتنين فضلو ليها في الحياة دي، كانت أول مرة عينها تضوق فيها النوم بعد موت ولدها الكبير...

فجأة شافت ولدها في المنام بيناديها...

غابة كبييرة في الليل و في ضلام شديد...و صوت منتصر معاهو صدى!!

كانت بتتلفت و تجري بين الأشجار بتفتش عليهو..

_ منتصر إنت وين؟
_ أمي!

فجأة بتقيف لما تشوفو قدامها بسسس معاهو بت! البت كانت بتعاين على الجِهة المُعاكسة..لما قربت و حضنت منتصر البت عاينت ليها كانت بتبكي
و دموعها دم!! البت كانت غزَل!!

منى قامت بسرعة و قلبها كان بيضرب شديد...
بسم الله بسسم الله، لا حول ولا قوة الا بالله.

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

26 Dec, 04:55


باست أولادها اللي جنبها و بهدوء نزلت..طلعت برا الضوء كان مطفي و ماف غير أصوات الكِلاب!
مشت اتوضت برا ...و شالت معاها جك موية..لما
جات داخلة حست بخطوات زول وراها!!
وقفت و الخطوات كانت بتقرب بلعت ريقها و التفتت بهدووووء! شاافت غزَل لابسة الإسدال الأبيض!!

صرخت و رمت الجك من يدها! الموية ..اتكسر و الزجاج ملا المكان..الموية الباردة اتكشحت على رجولها!!

‏*•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••*
*★★يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع★★* ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

26 Dec, 04:55


*#اللوحةُ~النازِفة~《28》*
*#سارة~آدم~عمر~*
*★★★ـہہہـ٨ـــ٨ـہہـ٨ـــہہہـ٨ـــ٨ــــ٨ـ♡★★★*‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​

_______

فتحتَ الدولاب، طلعتَ دهبي كنت بمرر يدي عليهو وبعاين بحُب كدة! ما قادرة اتخلى عن سلسل أمي! آخر ذكرى منها..و كل قطعة صغيرة هنا جابها لي علي..من يوم عرسنا..وبعد ولادة أمير.
أنا ما اتخيلت يجي يوم و أكون مجبورة أبيعهم! بس عشان عصام، ما عندي حل تاني..نرجس ضربت باب الغرفة و جات قعدت جنبي،، قالت لي :- صدقيني أنا كمان ما هاين علّي بس لو المبلغ معاي ما كنا وصلنا لي هنا من البداية..
_ انا عارفاك يا نينا و الله ما قاعدة تقصري.
_ طيب عندي فكرة، متذكرة عبدو؟ زبونك في سوق الدهب..
_ ايي ايي
_ بس خليهو عندو أمَنية، ونشيل القروش، بعدين نسددها ليهُ و نرجع دهبِك..يعني ماف داعي تبيعي.

_ ياااخي انا ليه ما اتذكرتو..بسس يا نرجس ما ح أكون ساهمت بحاجة.
_ كفاية إنك قاعدة تحاولي يا سارة، خلاص الحالة واحدة اكيد ما ماشين نقول لِعصام دي قروش منو!! ، وبعدين ما فكرتي علي حيزعل كيف لو عرف؟

وقفت وقالت :- يلا أنا ح أمشي المختبر و انتي امشي لي عبدو، بس استأذني من علي..ما ناقصين حساسيات.
_ قصدك شنو بي حساسيات دي!
_ يعني تتحسسو من بعض و كدة.
_ طيب طيب يلاا...إنتبهي على نفسِك.

بعد نرجِس طلعت لبستَ و قلت اودي العيال عند نمارق بعدين أمشي،، بس قبل اطلع تلفوني رنّ كان نصر الدين..

_ يا حبيبي.

_ سرو... أسمعيني
_ أحكي

_ القروش جاهزة..كل المبلغ..أسي مرسلها ليك مع واحد صحبي اديتو عنوان بيتك.

_ دقايق!! هه ما فاهمة صراحة مخي ما قادر يستوعب.
_ بس زي ما قلت ليك..أنا وعدتِك و أوفيت.

_ كك كيييف! كيف قدرت تجمع كل دا؟ عملت شنو يا نصر الدين؟
_ ما عملت حاجة ما تخافي بس إتأكدي ،إنتو التلاتة مستعد أموت عشانكم.
_ تمام تمام خلي لي مشاعرك دي لبعدين، احكي بجد، المبلغ جايبو من وين؟
_ يا الله ، بدينا شك؟ قلتي مرتبي تلاتة مرات ما حيكفي، فاا اخدتَ مرتبي مرتين و مرتب منذر و باقي الشباب دين و ح ارجعو من شغلي، واتصرفت للباقي، كدا تمام؟ يلا ما تركزي.
_ وافقو؟
_ اهو المبلغ حيوصلِك.
_ نصر بجد ح اجِن كيف يعني؟
_ روقي بشرح ليك بعدين
_ تمام تمام...بنتفاهم بعدين..تعال لي في البيت.
_ ااا لالا مشغول ما بقدر اجي.
_ يا نصر يااااخ! " ما عرفت أقول شنو، بس قلت ليهو :- ربنا يحفظَك و يهديك".
_ امييين يا اختنا الكبيرة.

" قفلت و قعدت في اقرب كرسي كنت مصدومة شديد، ما قادرة اطمن ولا قادرة أسألُه ".

________>>.

وصلت المكتب لاقاني فيصل اول واحد كان بيدخن برا جاتني رغبة قوية اني اخنقو بس مسكت نفسي ، سلمت عليهو و مشيت جاء وراي..

_ كنت محتار اليوم داك لأنِك ما كلمتيني و انتي طالعة خفت تكون حاصلة ليك حاجة، كنت ح ارسل ليك اسألك بسسسس نسيت..
_عادي، ااا لأ كلو تمام
_ أوكي.. نطلع نفطر مع بعض قبل الإجتماع رايك شنو؟
_ ااا معليش فطرت في البيت.
_ طيب ما مشكلة، بكرة كيف و كيف؟
_ بكرة ما ح اجي المختبر لأني شغالة في مشرحة الجامعة...بسسس ااا عموماً الإجتماع حيبدا يلا نمشي.
_ تمام.

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

26 Dec, 04:55


______
بعد الإجتماع خلص، دخلت مكتبي راجعت تقارير معينة و مشيت على المختبر، كان في بصمات مرسلة من قسم الشرطة لمُتَهَم! و مفروض نشوف إذا متطابقة مع بصمات تانية اتلقت في موقع جريمة...
لبستَ نظارات و قعدتَ قدام الجهاز كنا شغالين عليها أنا و واتنين من البنات..طلعت النتيجة postive.
صورناها و رسلناها لقسم الشرطة.

فيصل جاء داخل ، قال لينا شغل عظيم..التفتَ عليهُ و قلتَ:- ساااهلة و بسيطة، لأنو المجرم ما شغال معانا هنا.
بضحكة سُخرية _ ماا فهمتَ!
_ طيييب مثلاً، يعني اتخيلو لو في مجرم بيننا
..مستحيل يخلي وراهو أثر ولو صغير، ليه؟ لأنهُ دا شغلنا التفتيش ورا الآثار ، المقارنات، كلو في بالنا..فما حنغلط غلطة زي كدة.
_ إنتي عايزة تبقي سفاحة ولا شنو؟ جايبة الأفكار دي من وين؟
ضحكتَ:- والله بكترة مسارح الجرايم اللي شفتها ممكن اتحول لسفاحة عادي.

بعد خلصنا رجعتَ لفيصل تاني قصدتَ أزعجهُ و أوترو قلت ليهو:- انا طالعة ممكن توصلني، عايزة أمشي بيت مُنى.." ملامح وجهه اتقلبت".
_ منى؟ ليييه؟ قصدي يعني اكيد ما ناوية ترجعيها الشغل، يادوب ولدها..المرة مسكينة مضغوطة شديد، خليها ترتاح أحسن.
_ لأ معقولة يا فيصل؟ ارتاحت كم يوم كدة، ما تخاف مت بضغط عليها بس ضروري امشي ليها عشان ما تحس إنها وحيدة..اها نمشي؟
_ قال لي :- معليش بس شغلي ما خلص..
مشيت من جنبه و شفتو ماسك تلفونه بيحاول يتصل، زي ما اتوقعتَ حسّ بالخطر.

__<<_

مشيت ليها أول ما شافتني بقت تبكي شديد! حضنتني و بكت بحُرقة، حسيت بإكتئاب عديل من صوتها!!

خليتها تسكت و قعدنا اتكلمنا كتير ،صراحة ما جبت ليها سيرة غزل!! حسيت الجو ما مناسِب أبداً...
بس شربت موية و طلعتَ..
__________.

بعد_مرور_إسبوع:-

الليلة جلسَة المحكمة تبع عِصام واللي مفروض تكون آخر جلسة، و مروة حتجي فيها تتكلم إنها كانت زعلانة وقت البلاغ بسس، و إنو عِصام ضربها من غير قصد زي ما اتفقنا، الطلاق قائم وعايزة دية الجنين!! حالياً بسس المهم إنو عِصام يطلع..

كان مفروض يجي في بيتي أول، قررنا نعمل ليهو كرامة صغيرة...ناديت ريكا..نضفت البيييت...
أنا و نرجِس مشينا السوق.
اشترينا فازات و أزهار صناعية..و مباخِر..ما اتأخرنا شديد، رجعنا قبل الظهر.
كنت فرحانة وفي نفس الوقت حاسة بتوتر شديد بسبب علي، بس حاولت ما أركِز، قلت لي نرجِس ح أكلم حُسنى تجي البيت ترسُم لي حِناء طولت شديد
ما عملتها، حتغير من شكلي شوية.
ابتسمت و قالت لي:- ما ح اطّبِل واقول ليك إنتي ما محتاجة حنة ، اتجيهي يا ماما و أقشري الدنيا دي فيها شنو؟ بسسس ما خالتو حسنى، أنا حجزتَ ليك في صالون قريب من هنا.
_ يا نينااااا
_ خلاااص.. يلا ما عندنا زمن ورانا شغل كتيير، ريكا بتكون خلصت نضافة، أنا ح أرتِب الحاجات و انتي أمشي الصالون.
_ عنيدة و راسِك قوي..طيب خلي بالِك من اليين..
و أمير عندو واجبات كتيرة شوفيهو.
_ تمام..الأولاد عندي إنتي إطمني و أمشي بسس.
" باستني من خدي و طلّعت "...
ختيت الحاجات و بقيت افرز الأكياس، اخت حاجات المطبخ براها و حاجات التزيين و هكذا.

كنت لابسة بنطلون واسع أسود و بلوفر أوف وايت، سمعتَ صوت الباب، ختيت الطاقية في راسي و مشيت فتحتَ...كانو نمارق و خالتو حُسنى..جو شايلين معاهم حاجات الخبيز! كأنو يوم العيد
حرفياً..بوستهم و خليتهم يدخلو، رتبت المكان
سريع من الأكياس.

_ كيفِك يا خالتو حُسنى
_ الحمدلله طيييبة يا بتي..سارة وين، قالت لي نخبز بدري..
_ شوية و بتجي.
_ ااا مشت وين؟ والله كلمت أحمد من امس إننا جايينكم عشان ما يعمل لينا حركات عارفة سارة معتمدة علّينا و ما عندها غيرنا.
_ ما قصرتو ..اااا سارة مشت الصالون.
_ اجييي يخوانيي، كان للحنة انا بحننها في شنو؟
_ لالا ما كدة بس انا فاجأتها و حجزتَ ليها من غير تعرف.
_ ايوااا

حُسنى بدت تخبِز و أنا و نمارِق بنزين الخبيز و نوزعو على الصواني..فجأة سمعتَ صوت تلفوني..قمت سريع مسحتَ يدي بالمنديل و رديت.

_ ألو

_ يا بتنا..الأمور شنو؟ اليين كيف و ناس البيت كلهم.

_ الحمدلله كلو تمام...انت كيفَك

_ كويس ... بسس زعلان

_ من شنو؟

_ في عزومة عندكم وانا آخر من يعلم.

_ علي كلمك صاح، يكتر خيرو

_ ما فهمتَ!! يعني كأنِك ما متحمسة إني جاي و حتشوفيني.

_ لأ عادي😅.

_ ما مشكلة..بتعملي في شنو؟

_ بخبز مع نمارق و خالتو..بعدين أنا بحكي ليك التفاصيل لشنو؟ من الآخر ايش في؟

_ في كتيير، أول حاجة حمدلله على السلامة، وآسف شديد لأني الفترة الفاتت كنت بضغط عليك وانا ما عارف ظروفِك..يمكن أنا ظهرت في وقت حرج شوية بالنسبة ليك، بسس أتمنى أكون قدرتَ أوصِل ليك ولو شوية من إحساس السعادة البحسو لما أكون جنبِك.

_ يا نمارِق دا ما فيهو سُكر رجعيهو،، ااي انا ما ختيت فيهو

_ نرجِس، إنتي معاي؟

_ ايي معاك..

_ طييب أرجعي لخبيزِك، ما تحرقيهو وبعدين بنتفاهم...عايز أسألِك بسسس آخر سؤال.

_ أها أنجز

_أبيض ولا أسود؟

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

26 Dec, 04:55


_ الحمدلله الشغل ظااابط...ااا اسمعني انا في الطريق، إنت تعال بعدين و نتفاهم هناك.
_ طيب يلا سلام...أنا زاتي ح اخد يثرب للمستشفى، يعنييي على حسب المواعيد إذا طلعنا بدري بجي إن شاء الله.
_ طيب.

" قفلت منو و بقيت سرحااان بفكر لحدي وصلت البيت..لقيتهم مجهزين الوضع كأنه في عِرس!
أول ما جيت أمير جاء جاري حضني.

_ شنو يا بطل..نعيماااً.. حلاقة جديدة و حركات..
_ ماما ودتني من شوية، قالت خالو حيجي، كدة قالت ماما.
" لمست شعرو وابتسمتَ " ايي حيجي.

أول ما جيت داخل لقيت سارة واقفة في تربيزة جنب الشباك كانت بتركب في ستاير جديدة! كانت لابسة فستان أخضر زرعي مبين تفاصيلها! شعرها كان نازل على أكتافها وشكلهُ حلو..و الحِنة و الحِجل في رجلها
كنت واقف بعاين ليها و هي بتتناول المسامير من نرجِس، كانت بتتونس معاها وبتضحك.
أول ما شافتني ابتسامتها اختفت..

_ يلا أنزلي
عاينتْ لي و اتجاوزتني واصلت شغلها... غمزتَ لنرجِس عشان تخلينا برانا، عملت لي أوكي بيدها و مشت. وقفتَ أنا وبقيت ماسك في التربيزة، سارة كانت بتعاين بخوف طوالي نزلت...

_ الله الله! ماف ثقة يعني؟ معقولة أخليك تقعي؟
_ لأ ما هو إنتَ عامل فيها شاطر..مش قلت لي أنزلي، يلا أطلع إنتَ.

كان بيعاين بنظرات واطية و بيضحك :- جداً ياااخ🙂.
بعد خلص نزل و قال لي :- لو كنت عارف طلوع عصام حيسعدِك كدة كنت ساعدتِك من زمان.
_ ما تحاول تكون ظريف دي ما حاجة يهظرو فيها...ااا اسمع البخاخ بتاع اليين خلصان، جيب واحد لو سمحتَ للضمان يعني.
_ طيب...سارة!
_ أها

" قرب و كان بيعاين لي شديد ، قال بهدوء" :
_ ماشة كويس في الإغراءات خليك كدة، لأني قاعد أقع في الفخ و مُفكِر أعتذر...يعني مع إني ما شايف نفسي غلطان بسس برضو، أنا اللي بعتذر.

_أولاً أوعى تجبر نفسك على حاجة ما مُقتنِع بيها، ثانياً يا سيد علي ما قاعدة أحاول أغريك دا كلو عشان أسعد نفسي بسس.
_ طيب بحاول اصدق.

مشت من جنبي و قعدتَ اضحك...

______<<.

عند_نرجِس:-

نصر الدين اتصل و قال لي :- كلمي سارة تشيل القروش و تجي تلاقيني جنب المحكمة..
_ أنا ح أجي ..سارة عندها ضيوف كتيرين جايين..

_ طيب أوكي، إنتي شيلي القروش و تعالي، أنا اسي في الطريق قربتَ أوصل..
_ نصر كنت عايزة اقول ليك ااا عشان عاملين كرامة و كدة، يعني نمشي البيت نشيل ملابس لعصام.
_ ما تشغلي بالك الموضوع عندي، بس تعالي.
_ طيب يلا.

لبستَ و بعد جهزتَ تمام لقيت محمد متصل لي:-

_ يا حِلوة.

_ اهلييين....ااا صراحة مكسوفة أقول ما فاضية برضو، للمرة الألف بسس ااا بتتصل في توقيت غريب.

_ ما مشكلة، متعود على الذلة حقتِك، أقفل ولا حتقفلي؟😂

_ اااممم...خليييك.

_ يعني حتقفلي إنتي؟

_ لأ يعني حنتكلم شوية.

_ حتمشي المحكمة؟

_ أيوا

_ ما طلعتي صااح، طيب استنيني ربع ساعة و بكون عندِك، أنا بوصلِك.

_ لالالا ربع ساعة شنو، محمد خد راحتك بالجد و كتر الف خيرك، بسس أنا مستعجلة و بعدين نصر الدين هناك، ما حلوة يشوفك جايبني.

_ بنحلها.

_ تؤ أنسى.

_ بكلموو.

_ اها

_ ح أقول ليهو ما بقدر أسيبها لوحدها .

_ إنت بتقولها بصريح العبارة كمان...دا حيكسر راسك..إنت ما عارف نصر الدين.

_ عارفو كويس و اتعاملت مع النوعية دي كتيير في حياتي المهنية، و الخاصة برضو...

سكتَ مسافة و انا بتذكر في الموقف اللي حصل بينهم!! للحظات اتكسفتَ...وحسيت بشعور ما حلو.

_ نرجِس!

_ ااا يلا يا محمد اتخارج خليني اخلص، حنتلاقى بعدين أكيد.

_ طيب طيب إنتبهي على نفسِك.
_ تمام يلا...

قفلت و ختيت التلفون في شنطتي...صلحتَ الطرحة و عاينتَ للنقاب اللي قاعد قدام التسريحة! لمستَ طرفُه بيدي، غمضت عيوني شديد، فكيتو و طلعت برا..
____

وصلت المحكمة لقيت نصر الدين واقف جنب الباب منتظرني، كان شايل في يدو كيس حِلو! مشتري لبسة جديدة لعِصام.

_ لو راكبة سلحفاة كنتي وصلتي قبل كدة.
_ يااخ كان في زحمة..
_ يلا يلا ندخل سريع..ماف زمن.
_ دقيقة ، مروة وين؟
_ ما جات
_ بتكون في الزحمة برضو..يلا .

_____
الجلسة كانت بادية لما وصلنا و برضو مروة ما جات...
جابو عِصام و يدينو مقيدة! كنت بعاين ليهو و بتخيل لحظة يطلقو سراحهُ بعد محامي مروة يجي معاها و يكلم القاضي بقرارها..عشان ندفع الدية و نخلص.
كنت متوترة شديد، اتصلت لي مروة بسسس ما ردت.

عاينت على جهة الباب شفت المُحامي تبعها جاء، طوالي اتطمنتَ و قعدتَ.

______

المساء كدة، البيت بقى مليان بالضيوف، أهل علي و الجيران، وطبعاً ناس نمارق...
أخوات علي كانو في الصالون بيتونسو..كل مجموعة من الناس قاعدة و بتتكلم في مواضيع مختلفة.

سارة كانت لابسة توب حلو شديد على الفستان الأخضر! كانت ماسكة اليين و بتتونس مع الضيوف..نمارق كانت بتوزع العصير للضيوف.

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

26 Dec, 04:55


__
علي و محمد المبارك قاعدين برا و مجموعة من الشباب...علي عاين للباب شاف واحد كبير شوية
في العمر، لابس جلابية و لافي في راسه عِمة
" شال كبير " لابس ساعة فضية وماسِك عُكاز، كان معاهو ولدهُ اللي عمرو ما بيتجاوز ال 12 سنة.
علي قام سريع مشى سلم عليهم..

_ ياااا سلاااام.. حاج أبو القاسم كيف حالك و الله نورتنا شديد.
_ الله يسلِمَك يا ولدي، انت برفضولك طلب كمااان يا أبو أمير
_ الله يخليك لينا ياخ، ليه ما جبت معاك حجة الرضية و الأولاد.
_ تقول شنو يا ولدي، والله هم كانو دايرين الجية، لكن الظروف والمواصلات صعبة للعيال...جبت معاي الشليق دا.

_ ايوا فعلاً المسافات بقت بعيدة..ازيك يا بطل ...اتفضلو اتفضلو.

خليتهم يتفضلو و قلت لي أمير نادي أمك تسلم و خليها تجيب ضيافة مع واحدة من البنات...طوالي
جرا جوا.

_ الحمدلله على سلامة الشاب دا، بركة الطلع منها
..سارة كمان ما ساهلة بتنا والله ما قصرت نهائي، طوالي متواصلة مع الرضية و العيال.
ابتسمتَ و قلت ليهو :- يااخ دا الواجب.

_ اسلم على أخوها و نمش طوالي عشان المكان بعيد..
_ والله الكرامة ليهو بس قلت ليه ما استغل الفرصة و اعزم كل معارفنا، الناس طولت من بعض و الدنيا شاغلانا شديد.
_ ايي والله صدقتَ.

محمد المبارك جاء مستعجل جرا علي من يدو
...اسمعني يا صحبي ليه ما عامل حساب ضبيحة،
كنت تكلمني اذا...
بيقاطعُهُ "
_ محمد روق روق...ااا انا اتصرفتَ اسي و ح نضبح بكرة إن شاء الله.
_طيب حلو.

الولد بيعاين لمحمد المبارك و يقول لي أبوهو حاجة في أذنهُ!! محمد بينتَبِه.
" بيربِت على كتف علي و يمشي عليهم.."

_ السلام عليكم ...اعفي لي يا حاج ما ركزتَ ، كيفك إن شاء الله طيب.
_ الحمدلله يا ولدي..ههه والله انا زاتي ما عرفتك إلا ولدي نبهني، طوالي بنحضر مبارياتك الدولية والمحلية
..شفت الريموت شايلو مننا عديل الولد دا ...
بقينا نضحك.

محمد بيمَشي يدو على شعرو :- يا مكنة...الأمور شنو.
الولد اتونس معاهو و شال تلفون أبوهو اتصور مع محمد..كان فرحان شديد انو حيوري الصورة لأخوانه...

_ والله يا علي لي الشرف اني جيت ولاقيت الزول المحترم دا في بيتك...اتشرفنا يا ولدي ...إنت رافع راسنا .

_ الله يسعدَك يا حاج ، لي الشرف أنا والله إنو نظرة الناس لي كدة...دي نعمة من ربنا و أنا شاكر ليهُ جداً.
__

سارة جات وقفت جنب الباب كانت ماسكة ايليين، علي مشى ليها و جو مع بعض وقفو بعيد شوية عن الناس و سلَمَت على حاج أبو القاسم.

أثناء ما هم واقفين وصل التاكسي ووقف جنب الباب!!
سارة بقت بتعاين و ضربات قلبها زادت شديد..صلحت توبها و طلعت برا عشان تستقبل أخوها...بس يا فرحة ما تمت!!

نزلت نرجِس وبعدها نصر! قفل الباب و التاكسي مشى بعيد عن البيت، كانو جايين و كل ملامح الإنكسار على وجوههم!! نرجس كانت ما قادرة تقيف على حيلها و نصر بحاول يكون طبيعي..سارة بقت واقفة و بتعاين ليهم دموعها نزلت من غير تنطق حرف، نرجس عاينت ليها و مشت جوا على طول، نصر الدين مسكها من يدها حضنتو و انفجرت بكاء من غير تفهم حاجة..بقى ماسكها و بحاول يسكتها.

الناس اللي جوا طلعو عشان يفهمو الحاصل! كانو واقفين جنب باب الصالون و عمّ هدوء غريب! ماف غير صوت سارة بتبكي بصوت منخفض، و شوية وسوسة من الناس.

كلنا قدرنا نفهم الحاصل بس انتظرنا نصر الدين يجي يوضح لينا.

غسّل وجههُ و جاء قال لينا:- المحامي تبع مروة قال إنها غيرت رأيها في آخر لحظة، المحامي شال قسيمة الطلاق من المحكمة بموافقة عِصام طبعاً، شالت الأولاد و سافرت! طيارتها كانت قبل الضهر.
سارة غمضت عيونها وبقت تحس راسها بيلف فجأة وقعت من طولها، داختْ..

____

قفلت باب الغرفة و قعدتَ أبكي شديد زي المجنونة! كيف مروة تعمل فينا كدة؟ تحرم عصام من حُريتهُ و من أولادو كمان؟ كيف قلبها سمح ليها تعملها و هو طول عمرهُ بيزعل الكُل عشان يرضيها!!
بكيت بكيت لحدي بقيت ما شايفة كويس من البِكاء كنت ماسكة المخدة و شاداها شديد بأظافري و ببكي.

فجأة غفيت!!!

صحيت و انا ما فاهمة دا ليل ولا صباح يوم تاني! ولا شنو؟ اتمنيت كل الحصل معانا دا يكون حلم، بس أول ما قمتَ عاينت لنفسي في المراية!!
كنت لابسة نفس الفستان والحلق اللي مشيت بيهم المحكمة، غمضت عيوني و مشيت على الحمام عشان ما اكسر المراية مع الزعل دا.

استحميت لبستَ بجامة لونها رمادي، ضفرت شعري و جبتو لقدام..شلت كباية الموية من التربيزة وطلعتَ برا...لقيت البيت فاضي!! ولا كأنه في ناس كانت هنا!
دخلت المطبخ مليت الكباية موية ورجعت غرفتي، عاينت للساعة كانت 12:40..
اتذكرت إني ما صليت العشاء ضربت جبهتي بيدي، اتوضيت، و صليته و بعده ركعتين..دعيت كتيير، بس ما قدرت ارجع أنوم طوالي..شلت المصحف و بديت أقرا في سورة البقرة، في البداية حسيتها تقيلة و ما حتخلص! بسس بعدين الآيات مشت معاي ، و حسيت إني ارتحت بعدها.

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

26 Dec, 04:55


_ هو شنو؟

_ بسس قولي

_ أسود.

_ طيب يلا مع السلامة.

______

كنت ماسِك في يدي قميصين أول ما قالت أسود رميت الأبيض في السرير..وشلت التاني..❤️

__

قفلت منو و رجعت كملت شغلي، سارة جات و كلنا علقنا ليها على الحِنة كانت حلوة شديد، و استشورت شعرها.

_ يا مرة اتحصني
_ نرجِس بطلي تطبيل و تعالي معاي جوا عايزاك.
_ طيب

__
دخلنا غرفتها، قعدتَ في السرير، مشت فتحت الدولاب، جابت لي قروشي!! كنت بعاين بإستغراب واضح..

_ دا شنو؟

= إستني.

" طلّعت دهبها و ختتو قدامي "

_ ما قادرة استوعب! مش على اساس حنخُت الدهب حقِك أمَنية لحدي أسدد باقي القروش، و ليه رجعتي لي ديل.

= عشان نصر الدين جاب لي كُل المبلغ كاااامل ما ناقص قِرش واحد.

_ سارة إنتي أكيد بتهظري

= جادة والله

_ ومتين الكلام دا؟

= من اليوم اللي قلت ح امشي فيهو السوق اودي الدهب!

_ و يادوووب جاية تقولي لي؟

= ما كنتي فاضية يا نرجِس..ما حبيت أزعجِك.

_ سيبِك من كل دا ..نصر جابها من وين؟ ما سألتيهو؟

= لأ ...اوووف كالعادة بدا ينكد عليي و يقول إننا ما بنثق فيهو يا نرجس، انا ضايعة شديد صدقيني يا نينا...الواجعني إني عِجزت أكون الأخت الكبيرة لنصر!
بس ما عايزة نفشل كلنا في إننا اخوان عصام اللي رباهم..فهمتيني صاح؟.

" جريت يدي منها بهدوء وقفتَ! بقيت أعاين ليها و امشي و اجي "

_ ح أمشي اتكلم معاهو و أعرف منو جايبها من وين

= نرجس ما وقتها!!

_ يلا إنتي جنيتي صاح؟ هااا وريني! نحنا حنعالج المصيبة بمصيبة أكبر و لا شنو يعني؟

= المهم عصام يطلع.

_ و نصر الدين؟ ما فكرتي يكون مهبب شنو ؟ مجرد واحد شغال في ورشة على قدر حالهُ، يادوب يطلع منها مصاريف اليوم.

" سارة ختت يدها في وشها و بقت تتأفف ، قبل أطلع مسكتْ يدي "

_ عايني، خلي الفرحة دي تكمل على خير! لو سمحتي.
"مدت لي القروش"...بعدين بنحلها.

عاينتَ ليها و طلعتَ برا من غير أقول حاجة تانية.
دخلت غرفتي و قفلتَ الباب، كنت متوترة شديد، شلت التلفون و دخلت سجل المُكالمات جبت رقم نصر الدين بس ما قدرت اتصل و اتراجعتَ!! حسيت نفسي ما عارفة أسألهُ.

_______

عند_علي..

_ حجة سامية لو سمحتي كبايتين شاي.،، اها يا صحبي الحاصل شنو؟
_ ماف شي مهم، كالعادة المشاكل رجعت.
_ إنت ما بتجيني إلا لما تكون عندك مشاكل.
_ لاحظتَ و ما قاعد ألقى منك فايدة أو حل
_ زوجتك رجعت تعمل حركات؟
" قبل افتح خشمي اتراجعتَ "
_ لالا ياااخ معقولة...الأمور طيبة، بس خليت الشغل..
_ لشنو؟
_ الفترة الفاتت كنت باخد العربية كتير، و بقو يسحبو مني حق إيجارها كل شهر، و اصلاً كنت ماخد مبلغ سلفية يعني، الديون كترت و راتبي بقى ما كفاية! حتى اني شغال دوامين بس بقت ما بتغطي...اسي ما شلت الراتب سددتَ بيهو، و استقلت من الشغل
...بفتش في شغل جديد..قدمت شهاداتي في كذا مكان ومنتظر رد.

_ والله دي عوجة، و العربية داير بيها شنو يا أبو أمير.

_ كانت عندي مواضيع...اها انت امورك كيف
_ والله باهية يا صحبي..دي زولتنا ديك شاغلة بالك
ولا شنو؟ احكي.
بيضحك...
_ ما عارف.
_ الأمور بتمشي ما تشيل هم يا زولي..اها عجبتَك؟
_ والله ما بقدر أقول عليهو إعجاب، بس بحس نفسي مرتاح معاها والله...إنسانة راقية جداً وظريفة... يعني بنسى مشاكلي شوية.
_ حلو جداً..و دا المطلوب.
_ اييي بس تقضية زمن و نفك شوية من الزهج دا، لكن ماف حاجة بيننا.
_ يا زول أبشرر و أنا معاك في اي خطوة.
_ زووولي زولي.

شربنا الشاي ، و طلعتَ من عندو لقيت مكالمات فائِتة منها!! رجعتَ ليها طوالي...ردت بعد جرسين..

قلت : يا أستاذة، إزيك.
_ علي، إنتَ وين؟ لي زمن بتصل ليك
_ اسف كنت مشغول شوية بسسس أسي فاضي وين إنتي؟
_ طالعة من البنك حالياً و شمس حاااارة حاارة ، ما بوعدك نتلاقى الليلة بسس ممكن نتكلم.
_ ما عندي مشكلة بس كنت محتاج أشوفِك.
_ اممممم...طيب عاين عاين، نتلاقى 1:30.
_ بالليل؟
_ إسمها صباحاً...ما علينا حنسهر، ونمشي نحضر الشروق ونشرب شاي الصباح في النيل ايييش رايك؟
_ موواااافق.
_ نفسي تقول لأ مرة واحدة اتقل ياخي
_ ما قادر امنع نفسي.
_ تمام تمام يلا ح أقفل و نتلاقى بعدين.

____

قفلتَ منها ، ابتسمتَ ومشيت على محطة التكاسي، في الطريق اتصل لي محمد المبارك عاينت للتلفون مسافة بعدين رديت..

_ يا مكنة
_ علي ، شنو يا صحبي من ديك و عوووك..عارف ح أعمل شنو من الغداء ح أستأذن من سارة و أسوقك معاي، الشباب بسألو منك بقيت ما بتساهر معانا..
_ روق علينا حبة ، ااا ما بقدر خليها يوم تاني .

_ بقيت بتاع غنجات والله.
_ شدييييد
_ لالا تحكي لييي ما بعرف..عندك خطط جديدة ولا شنو؟
_ مخي جايط شوية بس بإذن الله كلو حيترتب.
_ إن شاء الله..وكيف مع الشغل.

" اتذكرتَ كلام سارة :- محمد المبارك محمد المبارك ، نفسي تعمل حاجة بنفسك" ما قدرتَ اكلمُه.

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

26 Dec, 04:55


قمت على السرير، لقيت مكالمة فائِتة من محمد المُبارك...ورسالة واحدة ، ما فتحت الواتس، قريتها من برا... ( عارف الموضوع صعب بالنسبة ليك، بسس كلها إبتلاءات، المؤمِن مُبتلى فيما يُحِب، روقي و حاولي تتماسكي و تتقبلي، وأنا هنا دايماً يا نرجِس، لو في أي حاجة ممكن تتعمل ح أعملها صدقيني...كوني بخير عشاني يا أميرة..♡.).

اتأففتَ و رميت التلفون بزَهج!!

الولد دا بقى يشوشني شديد في أكتر فترة أنا مضغوطة فيها نفسياً، صااح ممكن أقول عليه أحلى حاجة حاصلة حالياً ، ووجودهُ حنين على قلبيي و قادر يخلي روحي تكون خفيفة، بس حاسة إنو في حاجة غلط وما مفروض نتمادى في مشارعرنا دي! ما مفروض نتعلق بحاجة ما بتخُصنا.
اتغطيت و غمضتَ عيوني حاولتَ ما أفكر فيهو.

" *أخافُ أن أعتادَك ثم تختفي فجأة
تاركًا خلفك أغنية لا تزال تشقّ قلبي
كلّما سمعتها* "...|♡|.

____.

جانِب_آخر:-

خليت محمد المُبارك يوصِل حاج أبو القاسم وولدهُ...بعد سارة صحت و الضيوف مشو.
بقينا برانا...آخر حاجة نصر الدين جاء طالع وكان بيعاين لي بطريقة غريبة حسيت فيها حقد كأنه!
حتى ما قلت ليهو خلييك..وهو طلع من غير يقول حاجة.

بعد الأولاد نامو، غطيتهم، طفيت ليهم الضوء، ومشيت غرفتي لقيت سارة قاعدة في السرير و سرحانة كانت عيونها لسة مورمة من البِكا...قعدتَ جنبها و بقيت أحاول أتكلم معاها عشان أخفف عنها شوية...ختيت يدي على يدها..وكنت بتكلم..فجأة ختت راسها على كتفي و بقت تبكي.

_ ما قادرة اتقبل يا علي...بعد ما فرحت و اتخيلتَ، إنو خلاص ماف مشاكل تاني بعد دي، طلّعَت أوهام! وعصام حيتسجن تلاتة سنوات و خمسة شهور!

_ معليش، بس دا قضاء ربنا كدة.

أثناء ما هي في حُضني التلفون رنّ!! شلتُه و عاينت للإسم بصدمة! كانت شيرين!!

عملتهُ سايلنت بسرعة، يادوب اتذكرتَ إني واعِدها الليلة نحضر الشروق مع بعض و نشرب شاي الصباح هناك!!..
لقيتها مرسلة مسج :- ( جادع تلفونك وين يا باشا؟ الساعة واحدة إلا...تعال في الكافيه اللي بنمشيهو كل مرة حنسهر هناك في ناس عايزة اعرفك عليهم، وبعدها نمشي مشوارنا).

غمضتَ عيوني وانا محتار أعمل شنو فجأة قلت في نفسي :- مالك يا علي؟ الحاصل عليك شنو؟ زوجتَك في حُضنك و إنتَ بالك مع واحدة تانية؟ أصحى يا علي...ما شايف حالتها؟

( دا كان إختبار لرجولتي و ضميري أكتر من إنو يكون إختبار لوفائي و حُبي)
قفلت التلفون، رميتو و حضنتها...❤️

____///.

" ‏يا سَلْوَةَ الرُوحِ يا حُلْوَ الحَياةِ
‏يا قَمَرَ اللَّيالي يا نَجْمَ الضِياء "

‏*•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••*
*★★يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع★★*
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏​​

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

25 Dec, 03:59


📖 اذا انتهيت من القراءه اضغط علي #لايك 👇 واذا حصلنا علي #100# لايك سوف نقوم بتنزيل #بقيه_الروايه

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

25 Dec, 03:57


علي ختاها في رجلينه وبقى يحاول يصَحي فيها...
_ اليين لونة يا بابا...قومي..قومي...جيبي موية يا نرجِس.
_ حاضر.

جبت الموية رشيناها ..بدت تصحصح شوية شوية بس أنفاسها ما كانت مستقرة!! كان في ضيق شديد واضح.

سارة كانت قاعدة في الكنبة و أطرافها اتجمدت...كانت بتبكي شديد...قلت لي علي :- خلينا نعمل ليها إسعاف أولي في البيت و بعدين نمشي المستشفى.
_ جيبي لي تلفوني خلي الكلام الكتير.

مشيت جبت ليهو التلفون...اتصل ..
_ الووو..محمد إنت قريب؟ طييب طييب، تعال سريع باللهِ...لالا خير خير بس اليين تعبت شوية..حنرجع الدكتور...تمام يلا..

_ قال بعيد؟

_ لا قريب...اسي حيجي..

سارة قامت من غير تلمس اليين حتى، مشت لبست الطرحة و العباية...وقفت جنب الباب و بقت تبكي شديد، أمير جاء طالع بقى يعاين و هو ما فاهم حاجة ، بس بكى، سارة مسحت دموعها وجات حضنتو، كانت بتسّكِت فيهو.

محمد جاء و طلعنا.. علي كان شايل البت...وسارة قاعدة معاي ورا من غير حركة!!

وصلنا المستشفى و دخلوها لغرفة البُخار، أنا قعدتَ معاها جوا..الباقيين انتظرو برا..

______>>.

علي مشى برا مع أمير و جاء راجع شايل قزازات موية في كيس...وقف قدامي و مدا لي واحدة...اتجاهلتو ، قمت من محلي وقفت جنب باب الغرفة.

محمد كان واقف مربع يدينو و حاني راسهُ.
بعد الجلستين مسك أمير و دخلو ..
كنا قاعدين برانا..
جا وقف جنبي وقال لي :- ما من حقك تلوميني على الحصل..
عاينتَ ليهو بزعل ...
_ قايلني زيك؟ ما بربط الأقدار بالمشاكل أنا.
لفيت وشي منو..

__<<_____

كنت قاعدة في الكُرسي بقرا في سورة يَس من تلفوني، فجأة حسيت بزول واقف جنبي، رفعتَ
راسي بهدوء..عاينا لبعض.

_ إزيِك يا نرجِس، بقيتي أحسن؟
_ ايوا الحمدلله.
بقى يعاين لي اليين..امير ناداهو :-

_ يا عموو
_ يا عيون عمو أحكي لييي.
_ عارف انو اليين يمكن تكون زعلانة مني عشان اخدتَ منها الآيباد..بس دا كان زمني...هيي أنانية.
نرجِس: أمييير! عيب
_ حتى ما بترضى نخُت الجراب بتاع اسبايدر مان، بتخُت البينك...والليلة خبيتو منها عشان تخت حق اسبايدر مان بسس ما ختتو وقع منها و اتكسر!!

محمد:- بنحلها بعدين ، أسي أختك عيانة..بعد نرجع البيت..
_ وعد؟
_ وعد جيب كفَك يا شاااطر..

مشى باس الين و بقى يلمس شعرها بطريقة لطيفة، انا و محمد عاينا ليهم و ابتسمنا..

_ لطيييفين..
_ تربيتي.

_ نعممممم؟ تؤ ما أظن
_ قصدك شنو؟
_ قصدي واضح..أنا قلت كدة لأنهم لطيفين بجد، بس إنتي حقااارة.
_ لأ هم شايلين صفاتي كلها.
_ ااااااخ...عجز اللسان عن الكلام...شايلين ملامحِك الحِلوة بسسس، لكن الطباع كلها سارة.
_ قصدك إنو طباعي ما حلوة؟ مثلاً؟
_ مثلاً لما تلقي مكالمة من زول ما بتفكري ترجعي تشوفي الإنسان المُزعج دا عايز شنو، مثلاً اااا بتسفهيني، اااا تاني شنو؟ أيوا مثلاً بتخليني أشتاق ليك أكتر من اللازم.

" بقيت أعاين ليهو شديد "

_ بسسس فِداكِ...إتدلعي يا ستي..عارفة اتصلتَ كتير، و لأنِك ما بتردي، قررتَ أجي البيت أطمن عليك بنفسي
كنت قريب أصلاً لما علي اتصل.

_ اممممممم...للدرجة دي بهِمَك أنا؟

_ لسة أنا ما بينتَ إهتمامي، لسسسة دي عتبة البداية، يعني البداية زاتها ما وصلناها.

_ الهودي حلووو، اللون الأسود جااي معاك..حبيييت.

" عاين لي مسافة و هو مقوِس حواجبهُ "

_ لالا كويييس..أنا بتكلم مع الحيطة صاااح، عااارفة!الممرضات ديل حلوات عديييل..ماشي أصطاد واحدة.

_ بالتوفيق.

_ ما محتاج دعوات..أنا محمد المُبارك.

_ وااااو..

ضحك و مشى برا...

بقيت أعاين ليهو و بفكِر إذا بالجد حيعملها..يعني ايوا ببين ليهو شوية قسوة، بس من جوا بكون طايرة من السعادة لما يكون قريب مني!! للحظات و هو بيتكلم معاي حسيت إني أنا و هو قاعدين في مكان برانا!! نسيت المستشفى و نسيت إنو اليين عيانة!! حسيت كأنه الإنسان دا بيعمل لي تنويم مغنطيسي بعيونو!! و بيوقف قلبي و عقارب الساعة..♡.

_____

بعد خلصنا طلعنا.. في العربية اليين نادت علي..
_ بابا
_ قولي يا حلوة ، عايزة شنو؟ ننزل نشتري ليك.
_ عايزة شيبس، ووو بيبو وو
_ بابا و انا
_ ح أنزل اجيب ليكم .
محمد:- يااخ معقولة يا علي..تعال يا أمير ورح معاي.
نزلو و نحنا فضلنا.

_ بابا تاني ما تشاكل ماما.

" عاين ليها بهدوء، باس راسها و قال ليها :- حااضر "

بتجُر يدو على سارة_ يلا صالِحها..
ماما جيبي يدِك.
علي كان بيعاين بهدوء سارة ختت يدها في يدو و شالت اليين :- خلاص...يلا اقعدي رايقة، ح افتح ليك الشباك عشان تشمي هوا..
محمد جا مع امير و اتحركنا على البيت.
_______

نزلنا وانا دخلت أول واحدة كنت ماسكة امير من يدو..دخلت غرفتي، غيرتَ، لبستَ بجامة، ولبستَ عليها عباية الصلاة، لفيت طرحتها و طلعتَ برا..

محمد وقف وقال:- يلا يا جماعة أنا أستأذنكم ، اخدو راحتكم، وإن شاء الله ربنا يديها العافية العسولة دي.

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

25 Dec, 03:57


علي: يااا محمد، وين يااخ ما بدري، أقعد نتعشى.
_ بالهنا يا صحبي والله متأخر على ناس البيت يلا سلااام.
_ كنت واقفة جنب الكُرسي..ومطمنة إنو ما حيجي يتكلم معاي قدامهم تاني و يوترني باقي الليل دا..
بس اتفاجأتَ و هو طالع بيقول..

_ ااا سارة، ممكن آخد نرجِس برا دقيقتين بسس؟
_ طوالي اتفضل.

هااااا وتتت؟ ياخدني وين؟ كمان طوالي اتفضل، كأني لعبة!! كنت فاتحة خشمي من الصدمة .

غمز لي و قال لي تعالي بي يدو!!

عاينت لي عليي ، واللهِ اتكسفتَ غمضت عيوني و طلعت برا وراهو..
طلع للعربية وجاء راجع..
جرا لي يدي و ختّ فيها كيس صغير!!

_ دا شنو؟

_ مكتووووب، بس لو حابة تسمعي بصوتي ما مشكلة، واحد حبة صباح و حبة مساء، وواحد حبتين عند اللزوم...وعارفِك كذابة ما جبتي الحبوب، وما كويسة...وشكراً لي...يلا تصبحي على خير.
" كان حيمشي "

_ بسسسس، إنتَ جادي؟

_ شوف عيونِك أهو..

_ اممم شُكراً ليك بجد يا محمد، إنتَ لطيف شديد.

_ ما دايماً..وما مع كُل الناس.. بعدين دقيييقة! أقنعيني إنك اتوضيتي وعايزة تصلي! وشك ما نضيف! من الميكب يعني.
_ لأ بس لبستَ العباية عشان..
_ عشاني؟ عااارف...والميكب برضو؟ عشاني مع إني ما عايزك تخُتي منو .

_ العباية ايي، بس الميكب لأ ما عشانك..جاية من الشغل..واتفاجأتَ بالحصل وو
_ طيب طيب، أمشي طلعيهُو خلي وشِك الحلو دا يتنفس! تمام؟
_ تمام
_ ما تبقي مسكينة كدة اتجاوبي معاي..على فكرة الغباء العاطفي حقك برضو حلو.
" ابتسمتَ و قلت ليهو :- يلا يا محمد إتخارج عايزين ننوم .
_ أجي أنومكم؟

ما قدرتَ أكتم ضحكتي و قبل أقول حاجة عليي جاء...بقى يتكلم معاهو و انا دخلتَ جواا..التفتَ عاينت ليهو كان لسة بيعاين لي ، عليي مسكو من لحيتهُ و قال ليهو:- خلااص خلاااص مشت، ركز معاي هنا..عايز أشكرك..

_ يااخ أنا شكرتَ نفسي براي..علي انت جنيت؟ اليين دي ما بتك براك يا زول.
ربّت على كتفهُ و قال ليهو_ ما قصرتَ.
بقو يتمشو قدام البيت شوية وهم بيتونسو و انا رجعتَ غرفتي.
كنت ما قادرة أخفي إبتسامتي، وبحاول افتش ليها حُجة بسسس ما لاقية..
عاينتَ لكيس الحبوب و بقيت أضحك، يااخ أنا أصلاً ما عيانة ولا شي ... بس الإهتمام دا خاااطفنييي شديد..♡.

_______

*يا حنين زي عش العصفور
معروش بالنور كُله مَحبة
يالشِلتَ حلاة كُل الحِلوين
ما سِبتَ وراكْ زولاً يتحبا* ...❤️!

‏*•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••*
*★★يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع★★*
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏​​

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

25 Dec, 03:57


اصر إنو يوصلني، بس انا كنت متشددة و رفضتَ
...ودعتهُ ، انتظرت حافلة المواصلات و رجعت البيت
..فتحتَ الباب بهدوء فكرتَ ح أوصل قبل الأولاد يرجعو من المدرسة..أول ما دخلتَ الصالون اتفاجاتَ بي علي!!
كان قاعد في الكنبة بيحضر في التلفزيون، ماسك الريموت و بيقلب في القنوات..ايلين كانت حايمة بالآيباد بتلعب.

_ علي!

عاين لي ورجع عاين للتلفزيون ...

قلعت العباية وختيت الشنطة...سألتهُ
_ ااا رجعتَ متين؟

_ إنتي اللي كنتي وين؟

_ مشيت المحكمة...كان مفروض أزور عِصام ووو
" قاطعني قبل أكمِل"
_ و كلمتيييييني؟؟؟ هاااا اتكلميييييي
" وقف و رمى الريموت بقوة في الحيطة! لحدي اتكسر" غمضتَ عيوني.

...ايلين اتخلعت ومع الخلعة نطت كدة و رمت الآيباد من يدها...بقت تبكي بصوت عالي وهي واقفة في محلها.

_ خوفت البِت يا علي..

مشيت شلتها و بقيت أحاول أسكتها...
علي جا نزلها مني بقسوة ، جراني من معصم يدي بقوة ، دخلنا الغرفة و قفل الباب!!

____

جرت على غرفتهم...

_ اميييير قووووم ، بابا قتلها
_ بابا ما بقتل يا لُوونة..يلا جيبي الآيباد زمنِك انتهى..
" مسكها من أكتافها و بقى يهز فيها " الييين وديتي الايباد وييين.

طلع برا شال الآيباد من الأرض.
_ دا شنو يا لُونة ، كسرتيهو ، بكلم بابا يعاقبك..
وألبسي شبشبِك ما تمشي حفيانة..رجع الغرفة وقفل الباب..

اليين فضلت قاعدة لوحدها في الصالون ورا الكُرسي وبتبكي من غير صوت..

______

_ علي الأولاد حيخافو افتح الباب.
كان قريب شديد و بيخوف، و صوتهُ عالي، حسيتهُ من الزعل حيضربني!!

_ بتعملي في شنو من وراي إنتي، هاااا اتكلمي.
_ عليي انا..
_ إتكلمي..جيبي جيبي تلفونك سريييع.
_ برا في الشنطة..في شنو؟ ليه بتعمل كدة؟
_ مش قلت ليك لو ما كلممتيني ماف ليك طلعة؟ دا تحدي ولا شنو؟
حسيت بغصة!! دموعي كانت بتنزل وانا بتكلم
_ كأنك فاضي يعني؟ ملاحظ لتصرفاتك ولا اوريك هاا! مبيت بررااا و أنا ساااكتة، تعامل زفت وانا سااااكتة، قاعدة أسألك بتمشي وين ؟؟ شكيت فيك أنا؟؟ ليه بتتعامل معاي بالأسلوب دا...ولا عشان أنا بسكت؟
" فجأة نبرتي اتحولت من صراخ لبكاء " إتاكد يا علي لو من زمان عندي مكان أمشي ليهو أو بسس إنسان واحد ألجأ ليهو ما كنا وصلنا هنا لأني ما عمياء ولا بكماء بس بقول ما أبقى عليك أنا و الشغل كمان، الشغل العظييييم حقك دا..ياااخ رجال الأعمال ما بيغيبو عن البيت كدة! ما قاعدة أضغط عليك أبداً، كلمتك و فهمتك إني ما بقدر أشوف أخوي في السجن و اقعد هنا أحضر في التلفزيون كأنه المرمي هناك دا كلب...
" ضربتو في كتفه "
وقت ما قدرتَ تكون الراجل البدعمني ما تقيف في طريقي بسسس.
_ قلت ليك لو عايزين محامي بكلم ليكم محمد المبارك.
_ محمد المبارك محمد المبارك....إنت دورك شنو؟ فتش معاي و حسسني إنو الموضوع بهمك برضو...نحنا متزوجين وعندنا طفلين إذا ناسي طبعاً.
________

جانِب_تاني:-

جيت راجعة مع نصر الدين، وصلني لحدي الباب و كان حيمشي بس أنا ضغطتَ عليهُ يجي معاي عشان ياكل، لأننا من الصباح حايمين ساي..
ضربتَ الجرس بس ما فتحو...

_ معقولة تكون ما رجعت من المحكمة؟
_ لأ دي مواعيد رجعة الأولاد من المدرسة، حتكون قاعدة بس شكلها نامت.
" هييي أنا معاي مفتاح " دخّلت يدي في الشنطة طلّعت نسخة المفتاح اللي معاي...

دخلنا و أول ما وصلنا باب الصالون سمعنا الصياح اللي جاي من غُرفة سارة و علي!! وقفنا في مكاننا وما خطينا خطوة تانية لجوا.

الحوار كان كالآتي:-

_ ما أنا طول عمري واقف معاك في مشاكلكم، بس
اي حاجة ليها حد، هُم أخوانِك ديل مشاكلهم ما بتخلص يعنييي؟
_ ما بتخلص يا علييي و ما حتخلص..
_ أنا تعبتَ...و على فكرة خليت الشغل زاااتو، ما بجي البيت لأني زهجان وما عايز أحسسكم، إرتاحي يلا...لسة استفزيني و طلعي أسوء ما عندي.

_ هه إنت اللي استفززيت..وهو في أسوء من كدة؟

____//.

نصر الدين، كان منزِل راسُه.. قال لي :- أنا ماشي.

ما قدرتَ أقول حاجة..مشى طوااالي..غمضتَ عيوني وقعدتَ في أقرب كُرسي ، كنت بتأفف و مستنية الحِوار ينتهي..رفعتَ راسي انتبهتَ إنو في يد صغيرة في الأرض ورا الكنبة!!

_____

نصرالدين:-
زعلت شديد من كلام علي عننا و اتمنيت الأرض تبلعني قبل اسمعو...يعني إحساس سيئ شديد إنو سارة قاعدة تعاني و تواجه كل دا بسببنا نحنا، وبجد هو ذنبه شنو عشان يستحملنا، ما مجبور!! حسيت بكرامتي مش بس اتخدشت لأ دا جرح كبير شديد و ما حيتداوى ببساطة ، طول الطريق كنت بفكر في كلامهُ ومن جهة تانية عصام! كنت محتار ح أتصرف كيف و انا وعدت البنات إني أجيب القرووش، لقيت نفسي وصلت السكن تبعي مشي بسس وانا ما حاسي.

__<<______

قمت من مكاني سريع و جريت عشان اتفاجأ!! كانت اليين فاقدة الوعي!

بقيت اصرخ :- لأ لأ بسم الله...اليييين الييين..

سارة و علي فتحو الباب و جو جاريين...

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

24 Dec, 17:59


حلقه جدبده من روايه ليلة في ديسمبر
علي قناتنا

https://t.me/+PdDUb53M8atAPyR1

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

24 Dec, 04:13


*#اللوحةُ~النازِفة~《20》*
*#سارة~آدم~عمر~*
*★★★ـہہہـ٨ـــ٨ـہہـ٨ـــہہہـ٨ـــ٨ــــ٨ـ♡★★★*‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​

مرّ شهر كامِل على إختفاء غزل تماماً عن المشهد، نرجِس فِضلتْ تفتش من غير وقوف لحدي الإرهاق بقى باين عليها شديييد.

فيصل كان في حالة أقرب للجنون و شبه بقى متوحد و أخد إيجازة من الشغل.

حتى شهاب كان هادئ على غير العادة، وفي حزن في ملامحُه!
______

من جِهة تانية ، عِصام!!!

بقى قاعد في البيت الحزين داك لوحدهُ، و حالتهُ النفسية اتدهورت شديييد، عشان مروة لسة ما بتقدر تقيف على حيلها بعد الحصل و قعدتْ عند أهلها و شالت الأولاد، كانت رافضة تماماً إنها ترجع البيت داك ، ورافضة عصام يزورها.

____
علي كان مضغوط في الشغل و لما يرجع البيت بكون مرهق بنوم طوالي.
____

نصر الدين بدا يركِز مع نمارق و إنو قدر شنو هي بنوتة طيبة و محترمة كانت عاجباهو بس ما عايز يعترف بالحاجة دي لنفسه.
______
مُحمد المُبارك سافر بعد يومين من مشوارهُ هو و نرجِس، وما اتلاقو تاني ولا حتى اتواصلو،و بما إنها مشغولة بموضوع غزل فما ركزت مع غيابهُ وما كان فارق.
_______

#على_المحك:-

عند عِصام::-

كنت زعلان شديييد من الحالة اللي وصلنا ليها بس عذرتَ مروة عشان كُل الحصل بسببي!
فضلت اجلد ذاتي و أعاتب روحي على الحماقة اللي ارتكبتها، و حالياً بدفع ثمنها غااااالي💔.

كُل ما أمشي بيت أهلها عشان أزور الأولاد و أطمن عليها بقولو إنها رافضة تشوفني و إنها بتضايق لما أجي، أنا مُقدِر كُل ده بس الحاجة الواجعاني إنه مُهند بقى يكرهني!💔
هو شاف المنظر بعينه و ما حيقدر يسامحني أبداً.
مؤيد بجي يسلم علي و يحضني بس مهند بجري لأمه أول ما يشوفني، يعني كأنه حاسي إني جاي أأذيها.

كدة عدى إسبوع على آخر مرة شفتهم فيها، أول جمعة تعدي و ما أمشي أزورهم.
ما كنت حابب أوتر الجو أكتر ...رجعت من الصلاة و فضلت قاعد في الدكان، سرحان طول اليوم.
عدد الزباين قلّ شديييد و فجأة اخدتَ غفوة على الكُرسي و شغالة في الراديو جمبي سورة المُلك.

صحيت على صوت واحد بقول :- يا باشا يا باشا

وكان شايل عصا سوداء بضربني بيها في كتفي على خفيف !!
كنت بعاين بإستغراب و بحاول أفهم دا حلم ولا انا صحيت ،يادب الرؤية اتضحت و شايف كم واحد من الشرطة! بملابسهم الزرقاء.

عدلتَ قعدتي وقلت:-
_ وعليكم السلام خير إن شاء الله!!

_ لالا كُل الخير اتفضل معانا القسم.

_ جداً، بس ليه؟ أنا عملت حاجة يعني؟

_ يا أستاذ قفل الدكان و اتفضل معانا حتعرف هناك

_ لالا إستنى بس وروني طيب منو الفتح البلاغ؟

_ زوجتك ، مروة محمد الأمين.

____>>>

حِوار:-

_ إستني! على وين بدري كدة؟

_ الشغل.

_ نرجِس لأ...ما تمشي ياخ، إنتي لسة ما اتعافيتي، ولو مشيتي هناك حتتعبي أكتر.

_ ما ح اتعافى يا سارة.

.....

_ أحسن أمشي كدة كدة التفكير و الكوابيس ملاحقيني.

_ طيب بس لو اتضايقتي أرجعي تمام؟

_ طيب.

_____

طلعتَ و مسافة السِكة قضيتها تفكير وانا بحاول اتأقلم خلاص مع فكرة إن غزل ما حتكون هناك!
رغم الخوف و الرعب دا و عدم وضوح الحكاية
بس كنتَ حاسة إنها كويسة ، لكن مشت وين؟
و ليه؟! ما عارفة....

وصلت المكتب لقيت منى مخلصة نظافة نزلت الحاجات من يدها و سلمت علي.

_ نورتي المختبر يا دكتورة

_ الله يسعدِك يا منى .

_ ااا أجيب ليك شاي؟

_ لا شكراً ما عندي نفس أسي، لو غيرت رأيي بكلمك.

_ تمام.

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

24 Dec, 04:13


مشيت منها خطوتين بس فجأة وقفتَ و رجعتَ عاينتَ ليها، كانت واقفة في محلها بترتِب في
حاجات التنظيف!!

_ منى!

_ ايوا

_ هو إنتي ليه ما سألتي عن غزل؟ القضية! الجديد؟! ما فاقداها؟ ولا ما فارق معاك ولا شنو بالظبط ما فاهمة.

_ "بتتوتر"! اااا كيف الكلام دا، آخر مرة عرفت إنو القضية اتقفلت وماف جديد تاني...بعدين أنا بهموم أولادي ما بتذكر معليش كفاية الضغط العلي.

"غمضتَ عيوني ومسكتَ يدها"

_ منى أنا آسفة بجد... حقك علي ما بحب اللوم بس بقيت حساسة شديد في موضوع غزل دا .

_ ما مشكلة

_ خلاص ارتاحي و لو احتجتو حاجة إنتي و الأولاد كلميني عليك الله.

_ طيب يا دكتورة.

مشيت من جنبها و أنا بعاتب نفسي ،دخلت المكتب و حاولت ما أركز مع المواضيع كلها ، شغلتَ أغنية بحبها و قعدت سرحانة.

كنت لما اتضايق بسمع أغاني!! ما بسمع قرآن.

المهم حسيت إني ما ارتحت وما رايقة و ما قادرة أبطل تفكير، فقررتَ أطلع برا اشم هواء، و فيصل ماف وما عارفة الحاصل معاهو شنو و أكيد حالته صعبة.

طلعت برا لاقاني المشرف دكتور خالد بركات.
سلم علي و لما كنت طالعة مشى معاي برا و بقينا نتكلم في إطار الشغل و عن غزل..وابدا عن حُزنُه الشديد بسبب غيابها ..وقال لي أنا هِنا إذا احتجتي مساعدتي في أي حاجة...ابتسمت وكنت ح أمشي بس كان مُصِر على عزومة القهوة المرة دي ، ما حبيت اكسفُه زي كُل مرة ووقفتَ، مشى جاب القهوة وقعدنا ومواصل حديثه مرة عن المختبر و مرة خارج نطاق الشغل بس الحاجة المُريحة إنو ما كان بيعاين لي، فكنت مرتاحة.

سارة اتصلت وكان باين إنها متوترة!!! قالت لي تعالي البيت سريع .

ما كنت قادرة أتفائل و أول حاجة قلتها :- نصر الدين حصلت ليهو حاجة؟!

_ لأ إطمني وما تتوتري، حاجة ما بتخص نصر بس إنتي تعالي .

_ طيب يلا مسافة السِكة...

"قفلت"

_ مُضطرة أمشي..ما ح أقدر أداوم.

_ خييير إن شاء الله ؟!

_ خير خير بإذن الله بس ضروري أرجع، ممكن تاخد لي إذن.

_ طيب ما مشكلة، بسس خليني أوصلِك..

_ لأ شكراً باخد تاكسي.

_ طيب بسس..." بيغمض عيونه ويتوتر " طيب طيب خلي بالِك من نفسِك.

_ تماام.

رجعت المكتب عشان اشيل شنطتي و ارجع البيت ، بس وأنا طالعة سمعتَ منى بتتكلم بالتلفون بصوت واطي وكان التوتر واضح شديييد في ملامحها، وحتى طريقة الكلام مُريبة!! أول ما شافتني زاد
توترها و أنهت المكالمة بسرعة!!

_ منى عايزة أسألِك!

_ ااا اتفضلي يا دكتورة

_ خلاص خلاص أنسي.

_ طالعة؟

_ ايوا

_ بالسلامة يا دكتورة نرجِس.

" وقفت بعاين ليها مسافة و في ألف سؤال في بالي، بس ما كنت قادرة ارتبهم أو أطرحهم من غير تأكيد ".

_ يا دكتورة!!

_ ااا معليش سرحت..شكراً يا منى يلا باي

طلعت من المختبر و اخدت تاكسي على البيت طول الطريق بالي كان مع منى و تصرفاتها اللي بقت تخوفني مؤخراً!
ومن جهة تانية ما عارفة الحاصل مع سارة شنو وليه طلبت مني أرجع؟!.
____

*مُكالمة في الخفاء*

_ منو الكان معاك خفتي كدة؟

_ دي دكتورة نرجِس جات داخلة فجأة خايفة تكون سمعت كلامنا ولا حاجه كانت بتعاين لي بطريقة غريبة.

_ بخوفك الزايد دا حتجيبي لينا مشكلة وحنتكشف بطلي تتصلي تاني وجعتي لي راسي.

_ طيب طيب ح اقفل.

" *عندما يلتهِمُ ذوي النوايا الخبيثةُ عقولَ الجُبناء* "

___>>

" في بيت سارة "

_ عصام اتسجن؟ كيييف كدة؟ عمل شنو؟

_ ما عارفة يا نرجِس، اتصلت لي واحدة من الجيران قالت شافت الشرطة مقيدين يدينو و ماخدنهُ.

_ لسة محتارة و ما قادرة أستوعب كيف حصل كدة.

_ خلينا نمشي و نفهم الحاصل .

_ ايوا يلا...أليين و أمير ح أوديهم عند نمارق

_ تمام.

" قفلنا البيت وطلعنا...كلمت نمارق إني ح أحكي ليها كُل حاجة بعد نرجع ".

_____^^.

في القِسم اتجرجرو معانا شديييد وما خلونا ندخل نشوفو، بعد جوطة كتيرة في واحد معضل و ملامح وجههُ ما مريحة!! عندو نجمتين على كتفهُ جاء
سلم علينا و بقى يتكلم معانا بهدوء ، كلمنا إنو هو الضابط المسؤول عن القسم...حكى لينا الحاصل و فهمنا إنو ما ممكن نشوفو لحدي يتم تحويله للسجن.

_ وقتها بتقدرو تزوروهُ، بعدين نشوف جلسات المحكمة و القصص دي.
" بيطلع ورقة و يمدها لسارة "
_ دا رقمي ...لو في أي حاجة بنكون على تواصل و بكلمكم إن شاء الله .
_ طيب تمام.

________

رجعنا البيت و سارة كانت خايفة عليهو شديييد رغم المشاكل اللي كانت بينهم من زمان ، بس هي عموماً حنينة و بتكون حساسة أكتر من اللازم في المواضيع اللي بتخص أخوانها..

_ أنا كلمتو مية مرة بس ما سمع كلامي...قلت ليهو يا عصام مروة دي ما الزوجة المناسبة ليك وما فيها الخير، بس كان فاكرني بقول كدة من حِقدي عليها و يزعل.

_ بس لو جينا شفنا بالمنطق يا سارة ، ف مروة حالياً
ما مؤاخذة على حاجة، وعصام لو ما اتعاقب حيفضل ندمان طول عمرو لأنه طِفلهُ راح في بطنها بسببو💔.

_ ااااخ بسسس ...عصام كيف عملها وهو ما برضى فيها الهبشة!!

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

24 Dec, 04:13


_ الشيطان شاطر برضو...كلو مكتوب ياااخ، خلاص ما تفكري.

_ يا ربي أسي يكون حاصل عليهو شنو؟ ياااربي كون مع عبدك الضعيف عِصام ولا تكُن عليهِ.

_ خلاص يا سارة ، أمشي جيبي الأولاد من ناس نمارق و أنا بجهز الغداء قبل علي يرجع.

_ طيب.

______.

مرت الأيام بصورة سريعة، نصر الدين ما باين وعصام اتحسن شوية بزياراتنا ليهُ نهاية كُل إسبوع، سارة كانت بتشيل ليهو غداء و تطمنهُ إنو حيطلع....رغم الأسى دا كنت مبسوطة و أنا بشوفهم حلوين مع بعض و متصالحين.

في يوم وأنا قاعدة في غرفتي، يوم عُطلة، كنت سرحانة في السقف فجأة تلفوني نور مُعلِن وصول رسالة!!
عاينت ليهو بإهمال و لفيت وجهي!
كنت حاسة بصداع قررت أقوم أعمل قهوة، بس الرسايل الواردة كترت و صوتها كان مُزعِج بصورة ما عادية!!
برضو ما ركزتَ و مشيت برا عملت القهوة و جيت...
شلت التلفون بفضول...اتفاجأتَ بالرسايل من رقم غزل!
عمري ما ح أقدر أوصف إحساسي وقتها، يديني بقت ترجف رميت القهوة على ملابسي و جريت برا بكلم سارة .
كانت في رسايل كتيييرة محذوفة!

ورسالة واحدة بس مكتوب فيها :

《 نينا إزيك ، بتمنى تكوني تمام، شوفي أنا رجعتَ السويد لماما بس ما كنت عايزة أتكلم عشان حاجات كتيرة ، وأنا و فيصل انفصلنا.. عارفة إني اتأخرتَ عشان أكلمك بس دا الحصل وواثقة إنك حتفهميني، بوسااااتي》📩.

قريت الرسالة أكتر من خمسة مرات و في كل مرة بقول لأ مستحيل...مستحيل دا كلام غريب شديييد.

خليت الرسالة زي ما هي لا عرفت أعاتب ولا اصرخ، بس مسكتَ نفسي ودموعي.

____

من كترة الهموم و المواضيع البتحصل كل يوم، بديت اتناسى موضوع غزل شوية شوية وبقيت ما ببكي كل يوم.
اتحسنتَ كتير و رجعتَ لشغلي عادي بس أكتر شي كنت بشتغل في المستشفى و الجامعة ما بمشي المختبر غير مرة في الإسبوع.

وبقيت بحضر الكورة مع سارة و علي..و بكون ملهوفة وعيوني بتلمع لما أشوف محمد المُبارك بيلعب، و أتذكر طيفهُ و هو جمبي و بيتكلم معاي..
___>

في_يوم:-

لبستَ عباية رمادية، مخططة شوية بالأبيض، بعد خلصتَ، حسيت إني فاقدة مرايتي شديد...قررتَ أجيب واحدة..عملت ميك اب حبيت أغير من شكلي شوية ، ما لقيت عطري، طلعتَ برا أسأل سارة عنهُ ...

_ يا سارة ما لقيت عطري شفتيهو؟.

" كانت شغالة في المطبخ ختت كل حاجة من يدها و جاتني ، كانت بتعاين بدهشة!

_ ما شاء الله! نرجس

_ هااا

_ هاا شنو.. مالك بقيتي حلوة كدة.

_ بعضٌ من اللمساتِ لا تضر

_ لا بجد، ليه من زمان ما بتخُتي منو؟ ما شاء الله ملامح وجهك الحقيقية ظهرت.

_ قاصدة الفاوندشن خفى البُقع؟! عموماً ما بحب أغير شكلي بس كنت زهجانة شوية و قررتَ افك عن نفسي، ربطتَ النقاب و سألتها عن العطر تاني ، مشت من جنبي بهدوء جابت لي عطر جديد ، و مسكت يدي قالت لي:- إنتي حلوة بميكب و من غير، بنقاب و من غير ما محتاجة تعملي حاجة أو تخفي حاجة، فاهماني؟

_ فاهماك

_ اها على وين إن شاء الله ، انا ما صدقت انو عندك إيجازة الليلة ، أقعدي نفطر مع بعض...لأ ح أفطر برا
.....مزاجي رايق شديييد و محتاجة أطلع.

_ الله ، دا منو العدل مزاجك؟ هاا اعترفي.

_ ما بسبب اي بني آدم بس كدة اتعدل براهو

_ اااممم بحاول اصدق.

_ يلا يلا ح أتأخر.

_ شيلي المظلة من جنب الجزامة شكلو حينزل مطر الغيوم متجمعة، وفي برق.

_ طيب للضمان ...
" بوستها ، رجعت شلت شنطتي و تلفوني، المظلة وطلعتَ...اخدت تاكسي "

_ على وين؟

_ المرسم..

_ اي مرسم ؟

_ ثواني ارسل ليك اللوكيشن.

_ يلا..

وصلتَ المرسم ، نزلتَ بعد حاسبت بتاع التاكسي و دخلتَ،،،، إحساس حلو إنو يكون لي مكان هنا بين الناس الأنيقة و المُهِمة دي...

دخلتَ بثقة وبهدوء مشيت على الرُكن الخاص بي...
المكان مُرتب و ريحتهُ حِلوة..كانت في ورقة مثبتة على اللوحة الخشبية، قلعتها و رميتها في السلة، فِضلت قدامي ورقة بيضاء نظيفة.
وقفت قدامها سرحانة شوية ، قعدت في الكُرسي و بديت أرسم..

كان في واحد بيعزف على البيانو ألحان كئيبة شديد وكل اللي هناك شغالين يرسمو بس أنا ما قدرتَ! فجأة حسيت إني متضايقة، رميت الفرشاة و طلعت من ركني وانا طالعة برا لمحتَ رُكن محمد المُبارك!!

فجأة رجولي وقفت!
اتقدمتَ بخطوات ثابتة، كنت بعاين حولي والألحان الكئيبة زادت..
وانا بتأمل في المكان انتبهتَ إنو في قماش أسود مغطي اللوحة الخشبية!!

قربت وانا بتسائل شنو الرسمة المهمة المخفية دي..جبت يدي عشان أشيل القماش و أشوفها بس انتبهتَ على نفسي و قلت :- لأ يا نرجِس!! دي خصوصيات ناس، شنو التطفُل دا؟

مشيت منها خطوتين بس الفضول كان حيقتلني!!

رجعت تاني غمضت عيوني وشلت القماش...
كانت صورة ما أحكي ليكم بتشبهني كيف!! بطريقة مُخيفة عديل، اي بالنِقاب و أي حاجة بس كانت نفس عيوني..

كنت محتارة شديد وقلت بصوت مسموع :- لأ مستحيل!

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

24 Dec, 04:13


_ محمد المُبارك يرسمني أنا ليه؟! والله دي أحلام العصُر.
صورتَ اللوحة! جوني صوتهُ و صورتهُ و هو بقول لي ممنوع التصوير!!! ضحكتَ...رجّعتَ قطعة القماش و طلعتَ من المرسم..

طول الطريق كنت بفكر فيهو ولسة مصدومة و طبعااااااً أكيد أول فكرة اتسللت لذهني إنه هو
مُعجب بي لا محاااالة....♡

_______

" جِهة تانية "

_ يا هوي يا نصر اصحى يا

_ مالك يا بشر؟ الزول ما ينوم؟

_ قوم قوم الليلة الكورة مسخنة ارح ما تفوتك

_ امشو بلحقكم

_ يا مان بتشيلك نومة و بتفوتك.

" شلت التلفون عاينت للساعة قمت و مديت يديني على الجهتين وانا مغمض، حاولت اصحصح و افهم الحاصل، قمت اخدت دوش سريع و طلعتَ معاهو "

حضرنا الكورة و بعدها كان في حفلة صحبي قال لي نمشي؟
_ مشينا.

الحفلة خلصت حوالي الساعة 4:30 صباحاً....
كنت ماشي بيت سارة بس حسيت الوقت ما مناسب كسرت الحنك و رجعت السكن حقي..

شربنا الشاي عند واحدة جنبنا و عملنا سندوتشات ...كملت نومي ، صحيت بعد الضهر الشباب قالو عايزين نتغدا برا، لبست و مشيت ، بس ما قدرتَ اكل هناك، شلت اكل وقلت امشي اتغدى مع سارة و العيال، كنت سرحان فجأة لمحتَ ولد قدام المطعم، عمرو ما بيتجاوز ال14 سنة ، شغال في طبلية صغيرة
الشباب كانو بيتونسو، منذر اشترى منهُ عِلبة ومشى بس انا فِضلت واقف و بعاين للشبلي دا...
ما عارف ليه بس حسيته بشبهني في حاجة ما عارف هي شنو، ذكرني بنفسي و أنا في عمرو جاني إحساس إنو يتيم برضو! قلت للشباب بلحقكم، مشيت عليهُ سلمت وشلت علبة //، و بديت أسألهُ عن إسمه و كدة، قال إسمهُ منتصر، وإنهُ شغال هنا، ابتسمتَ طلّعتَ قروش من جيبي كويسة نوعاً ما، ختيتها في جيبو و اتعمدتَ ما اديها ليهو في يدو ،حسيته جادي شوية وما حيشيل اكتر من حقهُ...

ودعت الشباب واخدتَ تاكسي على بيت سارة.

_____.

《 *ذهبتُ نحوكَ بوجهٍ ذابلٍ
وعدتُ بكُل ورودِ الأرضِ* 》🌼.

‏*•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••*
*★★يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع★★*
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏​​

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

24 Dec, 04:12


*#اللوحةُ~النازِفة~《19》*
*#سارة~آدم~عمر~*
*★★★ـہہہـ٨ـــ٨ـہہـ٨ـــہہہـ٨ـــ٨ــــ٨ـ♡★★★*‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​

حوار:-

_ نصر الدين مبسوط بالشغل، بالجد شكراً يا علي.

_ الحمد لله...ما محتاجة تشكريني.

_ لولا فضل ربنا ثم إنتَ ما كان حيشتغل

_ إن شاء الله يقدر يتأقلم مع الشغل بس

_ ياارب...علييييي رايك شنو نطلع مشوار عشان ألين بقت كويسه و منها يغيرو جو شوية من القراية.

_ هي يادوب اتعافت احسن ترتاح، معليش نأجلو شوية

_ طيب ماف مشكلة...ااا عايزة أقول ليك شنو

_ عايني أنا اتأخرت بعد أرجع نتكلم تمام؟ عايزة حاجة من برا؟

_ لالا سلامتك بسسس

_ يلا مع السلامة.

مشى خطوتين و رجع سألني:- نرجِس صحت؟

_ لأ لسة

_ صحيها

_ بس هي الليلة ما شغالة

_ عارف بس محمد دا إتصل استأذن مني عشان حياخدها ورشة للرسم تقريباً .

_ محمد منو؟

_ محمد المُبارك صحبي

_ اها طيب بصحيها

_ يلا لبعدين.

_____

جانِب_آخر:-

صحيت من النوم و أول حاجة عملتها شلت تلفوني عشان أشوف غزل ...بس لقيت الرسايل عاملة خط واحد!!!

اتصلت ليها ...بس تلفونها مغلق.

طيب يعني هي حتى إذا قاعدة عند أهل أمها ليه ما بتفتح التلفون!
أكيد الموضوع أكبر من كدة!!
لميت شعري و أنا سرحانة بفكر في الحاصل مع غزل .
قمت اخدت دوش و صليت و كنت بدعي إنها تكون بخير بسسس.

بعد خلصت طويت السجادة و طلعتَ برا لقيت سارة صبحتَ عليها و مشيت اتطمنت على الأولاد..جيت أشرب الشاي...سارة كانت بتعاين لي بنظرات ما فهمتها.

_ ااا في حاجة؟

_ أنا اللي مفروض أسأل مع نظراتِك دي😂

_ يا ستي أحكي بسسسسس

_ أحكي شنو

_ الحاصل معاك من طق طق إلى السلام

_ ما حاصل شي. " واصلتَ أشرب في الشاي ".

_ يا زولة

_ باين على وشي إنو في حاجة؟

_ حاجات ما حاجة

_ ااا يمكن عشان متوترة شوية، غزولة ما باينة من يومين عشان كدة

_ بتكون عايزة تغير جو و ترتاح شوية

_ يمكن ، ما عارفة.

_ اها و تاني؟

_ تاني ماف شي

_ متأكدة؟! ولا في حاجة كدة و لا كدة نفسك أعرفها؟

_ لا خالص، ريحي بالِك يا سرو

_ طيب أنا أقول .... " عاينتْ لي شوية و هي ساكتة قبل تقول " مُحمد المُبارك جايييك أجهزي عشان ما توقفي الولد برا كتير يلا ح أمشي أجهز الفطور و أنوم.

"كانت حتمشي مسكت يدها"

_ سارة سارة ، إستني!

_ هاا

_ الحكاية ما زي ما إنتي فاهمة والله، الموضوع سخييف وماف حاجة من اللي في بالك ، وووو كنت ح أحكي ليك أصلاً.

_ متين يعني ؟ بعد يجي يخطبك؟

_ قلت ليك إنتي فاهمة غلط! هو ما كدة😂

_ شنو اللي ما كدة دا مكلم علي عديل و جاي ياخدك.

_ روقي يا ماما، أول شي ما تنسي دا منو و هو شنو بالنسبة للبلد كلها خليني أنا ، و كل الحكاية إنو برسم و حبّ رسوماتي عشان قريبة من حقته، الود حابب يساعدني و بس يعني.

_ أوكي كدة فهمتَ، وفعلاً محمد رهيب ما شاء الله عليهو، بس إنتي ما أقلّ منه يا نرجِس ، حاولي تشوفي إنك حلوة و تستاهلي يحبك أحسن واحد.

_ طيب يا سارة...بس ما تجيبي سيرة حُب رجاءً، ما بحب القصص دي.

_ اتفقنا

مشت على المطبخ و جات راجعة قالت لي :- لكن بأمانة حلوين مع بعض 😂.

ما قدرت أكتم ابتسامتي و أنا بحاول أبين إنو الكلام ما باسطني!!!

مشيت على غرفتي عشان أجهز، لبستَ وفقدتَ مرايتي!

بس إتذكرت إنو غزل كانت واعداني نجيب إتنين لي أنا و هي.

ابتسمتَ و قلت :- تاني ما ح أكسرها.

ربطتَ النِقاب و طلعتَ برا سمعتَ صوت الجرس!!

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

24 Dec, 04:12


عرفت إنو محمد المُبارك، ناديت أمير يفتح الباب.
و فعلاً كان هو بس عشان علي ما موجود رفض يدخل سلم على سارة و الأولاد من الباب، و عاين لي....

_ مستنيك برا تمام.

" نزل عينُه و طلع قبل أرُد "

________>>

جانِب_آخر:-

طلعت من المستشفى بدري بعد رجعت الأولاد و خليتهم عند واحدة من الجيران...قررت أمشي بيت سارة .

في الطريق شفت نفس المرة اللي لاقيتها المرة الماضية ووقفتَ ليها تاكسي! " مُنى ".
بس المرة دي ما كانت براها كان معاها واحد شاب وباين إنو وضعه مُرتَب كان لابس فريم أسود، كانو بيتكلمو بهدوء كدة و هي كانت متوترة كالعادة ، بس قبل أسمعهم الشاب وقف ليها تاكسي ودفع حق الأُجرة!
كنت محتار شوية و فكرتَ في إنها ممكن تكون بتتحايل على الشباب و تحكي ظروفها عشان يدفعو ليها حق التاكسي!!!
لالا يا نصر هي باين عليها الحزن و العجز ياخ و غير كدة شكله قريبها.

فجأة لقيت نفسي بقول :- وأنا مالي😂

هزيت راسي واتحركت على المواصلات .

___>

عند_نرجِس:-

بعد طلعتَ برا لقيت محمد جاي بالعربية الكبيرة و السواق موجود.
ابتسم و هو بفتح لي الباب، قال :-

_ عشان تاخدي راحتِك يا أميرة...♡
و كمان معانا عمو عبدو عشان تطمني و ما تتوتري، نحنا كدة ما بيننا أي شياطين😂.

_ الله يبارِك فيك و يكملك بعقلك.

_ إتفضلي.

اتحركنا على وُجهتنا و صراحة زي ما قال كنت مرتاحة المرة دي، عمو عبدو كان وناااس بس أنا ما بحب اتكلم كتير، عكس محمد اللي بيفتح مواضيع من العدم، و يتكلم بالإشارة يعني كان غير الشخصية اللي علي الجرايد و السوشيال ميديا..كان عادي ولطيف.

اتونسو كتير لحدي قال لي:- وصلنا
فتح الباب و نزلتَ...نزلنا جنب محل الورشة، في ممر كدة طويل و مفروض نكمل مشي...

كان مزين بالورد و من برا في شوية رسومات، بس الحتة هادئة و معزولة عن المجمعات السكنية!!
كانت عبارة عن خضار، و ورد كتييير♡.

_ على فكرة أنا من أمس ما نايم

_ ليه؟!

_ ما إنتي السبب.

" عاينا لبعض بعدين نزلت عيوني "

ضحِك و أضاف

_ كنت بفكر في اليوم دا! عشان عارف دي أول مرة في حياتِك تطلعي مع إنسان غريب براك...لازم يكون يوم مُميز، ما تفكري في حاجة، و حاولي ما تزهجي.

_ ما عارفة بخصوص التفكير بس ما ح أزهج.

_ حلو جداً..أولاً ح ندخل ورشة الرسِم و عايزِك تعتبري المكان حقِك يا نرجِس واختاري الرُكن الخاص بيك، جنب الشباك أو حوض الأسماك، أو الطابق التاني، على كيفِك المهم المكان البريحِك و خلي الباقي علي اتفقنا؟

_ اتفقنا " قلتها و أنا مُبتسمة من تحت النقاب ، والسعادة حتقتلني "

_ الحاجة التانية في ناس كتيرة جوا، ما تخافي...و في العربية معانا عمو عبدو هو نضام شوية بس ظريف لو اتعودتي عليهو حتحبي الكلام معاهو.

_ أوكي.

_ يلا بينا.

دخلنا و كنت بعاين بدهشة جمال المكان غرريييب، و حسيت إني عايزة أنوووم هنا، الريحة الحلوة و النظافة النظافة ، كل حاجة بتلمع ،عدد الناس كان قليل و كل واحد بجي يسلم
على محمد ابتسم وقال لي :- أنا اتفضحتَ بسبب الورشة
دي المرة الماضية كنت زهجان وجيت هنا، تاني يوم لقيت صوري في الجريدة😂.

_ إنتَ ناوي تخبي لحدي متين

_ ماف حاجة تستاهل تتخبى!! " عاين لي و أضاف " عدى وش واحدة كدة باين إنها حلوة أكتر من توقعاتي.

خجلتَ و لساني اتربط، حبيت أقول ليهو :- أنا ما حلوة على فكرة، تاني قلت لأ ح أحاول أطلع من الموضوع...بس في النهاية اخترت السكوت ، هو ابتسم و بدا يتكلم مع واحد من المتواجدين، دخلنا جوا و بدينا نتفرج على كم واحد بيرسم بهدوووء، على جنب كدة شفت محل ظريف و لفت إنتلاهي! وقفت جنبو و قلت ليهو:- المحل حلو

_ صاح ، خلاص نعتمدو ليك؟

_ هاا

_ يكون رُكن الرسم الخاص بيك متى ما حبيتي تجي ترسُمي.

_ طيب موافقة..أصلاً حبيتهُ

_ متأكدة؟

_ أيوة بجد

_ طيب تعالي أوريك الرُكن حقي.

_ يلا.

_ مشينا قدام شوية لقينا المحل تبعهُ، كان ظريف بس اللوحات كتيييرة، و معظمها ما مفهومة، بديت أعلق عليها، انتبهت إنو في واحدة مغطية بقطعة بيضاء!

_ و دي!؟

" وقف بيني أنا و اللوحة و قال "

_ لأ دي اسبشل

_ أوكي.

_ آسف

_ ولا يهمَك، أنا ما فضولية إطمن😅.

_ إطمنتَ يا ستي...نمشي؟

_ نمشي

_ يلا

طلعنا برا، محمد نادى واحد من العاملين في الورشة و قال ليهو:- يا أستاذ عايزك تظبط لي الركن اللي إختارتهُ الآنسة و ترحبو بيها في أي وقت تمام.

_ تمام ما عندك اي مشكلة، اعتبرها تمت.

_ تسلم يا أخوي.

كنت بعاين ليهو و مكسوفة من اللي بعمل فيهو عشاني! بس مكسوفة أكتر أسأله هو ليه بعمل كدة؟ و ليه أنا تحديداً.

طقطق لي بأصابعه قدام عيوني...

_ سرحتي وين؟ لسة السكة طويلة ، مش قلت ليك ما تزهجي؟

_ أنا ما زهجانة، بالعكس المشوار لطيف و ريحني شوية...بس في حكاية تانية شاغلة بالي.

_ ربنا يريح بالِك.

_ يلا نمشي.

_ استني

" جاب وردة من الورد الأبيض اللي قدام الباب و مداها لي "

ابتسمتَ و أنا بشيلها...

_ شُكراً

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

24 Dec, 04:12


_ على فكرة

_ اها

_ النِقاب دا أظبط من التاني، لأنه طويل...ألبسيهو طوالي.

" هو دا مركز للدرجة دي يعني؟ "

_ أيوا صاح ، سبحان الله ،أنا كمان حسيت إني مرتاحة بيهو.

_ عايز أسألِك سؤال ، يمكن تحسيهُ سخيف شوية .

_ إتفضل

_ إنتي منتقبة رغبةً في النِقاب ولا!؟

" سكتَّ و سألتَ نفسي، ليه يا نرجِس؟! فجأة لقيت نفسي بقول :- رغبة!! أنا بحِب النقاب دا.

_ ايوا ربنا يثبتِك.

_ امييين.

_ نمشي؟

_ يلا

فتح لي باب العربية و اتحركنا، في الطريق حسيته ساكت ما زي قبيل و كان باين إنو ما مبسوط فسألتهُ بهدوء:-

_ محمد إنتَ كويس صاح؟!

" ما عارفة ليه سألته و صراحة حسيت إني بالغتَ "

_ أنا كويس، بس بتقدري تجي معاي مشوار تاني؟ إذا فاضية طبعاً.

_ فاضية بس حنمشي وين؟

_ بوريك.

_ طيب.

بعد دقايق نزل و قال لي:- ح أنزل أول ، ثواني خليك هنا لحدي أرجع.
نزل و جاء من ناحية شباكي قال لي:- و مااااا تزهجي أرجوك.

ابتسمتَ و قلت ليهو: طيب

بقيت أعاين من الشباك انتبهت إننا قدام مستشفى!!

و بديت أجمع في بالي المرة الماضية كان شايل كيس الأدوية و أسي المستشفى و هو حزين كدة! أكيد حاصلة ليهو حاجة و ما عايز يعرفها إنسان تاني.

قلبي وجعني فجأة و حسيت بغصة في حلقي و ما كنت حابة أكمل و أعرف حاجة تانية...فقلت أحسن أنزل و أمشي من هنا قبل يرجع!!!

بس جاء و قال لي :- أنزلي.

نزلتَ و أنا خايفة بس حاولت أبين العكس، دخلنا وكان بيسلم على الدكاترة بطريقة محترمة يعني كل اللي هنا بعرفوهو.

قال لي :- عايز أعّرفِك على إنسان قريب مني شديد، بس إنتي مشي أي حاجة بقولها طيب؟

_ طيب

_ اتفقنا؟

_ اتفقنا

_ تمام؟

_ تمام يا محمد

_ ما تزهجي قلت ليك😅

_ يلا

فتح الباب و دخل بهدوء، ناداني ، كنت متوترة بس حاولت اكون لطيفة، كان في بنت متسطحة على السرير وفي ممرضة بتقيس ليها في الضغط تقريباً، بعد خلصت ، عاينت لينا ابتسمت و طلعتْ.

محمد قررب من سرير البت و مسك يدها، عاينت ليهو سريع و ابتسمتْ بس ابتسامتها اختفت لما حست بوجودي.

_ اااا نسيت أعرفِك، دي نرجِس! هي كمان دكتورة هنا.

" عاينتَ ليهو بصدمة كدة ، بس اتذكرت انه طلب مني امشيهو، فقلت:- ايوا أنا هي "

ابتسمت و قالت لي :- نرجِس! إسمِك حلو.

_ دي إنتي الحلوة والله

محمد_ تعالي قريب يا دكتورة ليه واقفة بعيد
دي يثرِب، أختييي.♡

_ يا سلام، ربنا يحميكم لبعض.

يثرب:- اللهم امييين، إنتي متخصصة شنو؟

محمد :- اااا دي الطبيبة النفسية!
" كنت بعاين بعدم إستيعاب "
المهم إنتو اتكلموا و اتعرفو على بعض ح أجيب قهوة و أجي .

_ أوكي .

محمد طلع و أنا قعدتَ جنب يثرب، كانت مُبتسمة و باين إنها ما تعبانة خالص...اتونسنا مع بعض كتييير وأبدت لي عن إعجابها بالنِقاب، كلامها و هظارها كانت حاجة كدة حتة من غزل!..♡

وما حسيت إننا أول مرة نتلاقى أبداً...بعدين قلت ليها رايك شنو بعد محمد يجي نطلع نتمشى في حديقة المُستشفى.
سكتت شوية..

_ يثرِب!

_ هاا...شكلو محمد ما حكى ليك كل حاجة عني.

_ ما فهمتَ

_ أنا ما بمشي!!!! رجولي مشلولة.
Am hemiplegitic patient ي دكتورة.
" مريضة شلل نصفي "

للحظة حسيت إني ح أبكي! بس مسكتَ دموعي...وقلت ليها.

_ عارفة، و هل دا بيمنع إننا نتمشى؟!

_ طيب اهو الكُرسي بس محمد يجي و نشوف رأيهُ

_ أوكي.

"بعدها عمّ الصمت و حسيت بيها اتضايقت و عرفت سبب استيائها، و على حسب تقييم الممرضات حالتها الصحية جيدة، هي بس بتجي المستشفى عشان بتحس هنا بالأمان و بتحس إنها بتنتمي للمكان دا أكتر و طبعاً دا غلط".

محمد رجع شايل معاهو ورد أبيض كتير، مداهو ليها، و جاء واحد شايل القهوة....المستشفى حديثة و منظمة بطريقة ترخي الأعصاب.

_ يا الله ليه كل العذاب دا؟ الورد اللي في البيت بقى متضايق من بعضه ماف مكان لديل!!

_ ح نلقى ليهم مكان.." عاين لي وواصل " هااا الدكتورة كويسة؟ لو ما كويسة نغيرها طوالي قولي قدامها و ما تخجلي.

يثرِب:- لا كويسة شديد والله ، حبيتها و إنتَ عارفني ما بجامل.

محمد عاين لي و قال :- دي حقيقة على فكرة...ما بتجامل ولا بتستحي بتقول اللي جواها و على الدنيا السلام.

نرجِس:- أنا فهمتها وسبق اتعاملت مع النوعية دي، يثرِب إنسانة حقيقية بسسس ما أكتر و بتتعامل بجوهرها، ذكرتني واحدة بعرفها.

يثرِب:- شكراً على الإطراء دا، يلا قولي لي محمد قرار قبيل.

_ أي قرار دا ؟!

نرجِس:- حنطلع نتمشى.

_ أوكي ما عندي مشكلة،، أنا ح أشوف الدكتور عشانها و لاحقكم.

نرجِس:- طيب

ساعدني نقعدها على الكُرسي المُتحرِك و طلع، و نحنا اتحركنا على المصعد، نزلنا تحت و لفينا في الحديقة، اتونسنا كتيير كنت متعمدة اضيع أطول فترة ممكنة مع يثرِب عشان لما
أرجع للتلفون ألاقي غزل ردت و أشوف رسايلها الكتيرة.

بعد خلصنا محمد جاء و كان شايل واحدة من الورود البيضاء في يدو، مداها لي من غير مقدمات.

شلتها و علقتها في طرف النِقاب.

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

24 Dec, 04:12


ابتسم و مشى مسك الكُرسي تبع يثرِب ، بعدها قال لي:- ح أرجعكم البيت عشان ألحق الصلاة يلا.

_ تمام

عمو عبدو جاء و اتحركنا، وصلوني البيت، ودعتهم و دخلتَ.

___

_ أخيراً شرفتي.

_ أخيراً أخيراً😂.

_ إتفضلي أحكي لي

_ ارتاح طيب

_ ارتاحي ارتاحي المهم أنا راجيااااك .

_ طيب

_ وفي حاجة سيئة حصلت مفروض تعرفيها يا نينا.

" نزلت شنطتي و سألتها بخوف "

_ في شنو؟!

_ مروة زوجة عصام وقعت و كسرت عظمة في ظهرها ، للأسف كانت حامل و أجهضت..

_ لا حول ولا قوة إلا بالله، إنتي عرفتي من وين؟

_ نصرالدين الدين جاني قبيل من المستشفى و كلمني.

_ واي ياااخ حزينة، قومي قومي نمشي ليهم.

_ استني، هي طلعت من العملية من أمس الحمد لله، و حيطلعو من المستشفى بكرة الصباح ، بس محتاجة راحة و يمكن ترقد فترة طويلة في السرير.

_ حزينة ... طيب أنا مرهقة أسي ح أدخل أرتاح عشان نقدر نمشي ليهم بكرة.

_ طيب روقي كدة غيري ملابسِك و تعالي عشان ناكل مع بعض

_ ليه ما اكلتي لحدي اسي؟

_ ما بقدر أكل براي و إنتي برا ما عارفاك اكلتي أو لأ

_ الله على الحِنية ديي.

_ يلا يلا ح اسخن الأكل مسافة تجي.

_ أوكي.

_____

بعد خلصنا دخلنا نرتب المطبخ مع بعض و اتونسنا كتير حكيت ليها عن الحصل خلال اليوم و اتأثرتْ عشان يثرِب، قالت لي علي ما حصل حكى لي إنو محمد عندو أخت!!.

_ يمكن ما جات مناسبة عشان يقول ليك بس

_ ايوا يمكن.

_ نصر كيف كان ؟ وضعه اتحسن؟

_ الحمد لله إتحسن كتييير والله.

_ دي نعمة من ربنا، يلا خلي لي الباقي ارتبه إنتي أمشي استحمي و سرحي شعرك قبل علي يرجع.

_ طيب يا حُبي، وما تساهري نومي طوالي.

_ حاااضر.

___

خلصتَ سرييع و رجعت غرفتي فتحت التلفون بس لقيت رسايلي عاملة خطين!! فقلت أكيد غزل حاصلة ليها مشكلة و ما عايزاني أعرف عشان كدة ما بترد ، قعدت أفكر كتييير وبعدين استسلمتَ للنوم.

______>>>

#ضبابٌ_كثيفٌ_ثم!

غزل كانت واقفة فوق العمارة تبع بيتها في السطوح، كانت ماسكة تلفونها و دموعها مالية وجهها!!
كانت بتبكي شديييد و بتعاين للأرض بخوف، فجأة التفتت عاينت وراها!! كان في زول بقرب منها شوية شوية!!
هي بتحاول تبعد منو وهو بقرب أكتر لحدي فجأة رجلها اتزلقت ووقعتْ من سطح العمارة!.

_ ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه

_ نرجِس نرجِس! قولي بسم الله، روقي أنا هنا.

_ غزل غزل غزل وو قعت غزززللل😭😭.

" وقعتْ في حُضن سارة و انفجرتْ بكاء! "

#على_الهامِش:-

كان كابوس مُرعِب و عدى على خير بس حالياً الأحداث اتقدمت كتييير! مرَ شهر و نُص على إختفاء غزل تماماً من
غير أي سبب أو حاجة واضحة!
الشُرطة الجنائية اقتحمت بيتها و كسرت الباب و الصدمة إنو كان فاضي!!!

ما كان في أثر لأي جريمة أو إختطاف مثلاً أو غيرو، كل حاجة مرتبة و عادية و ماف غير بصماتها! و كأنها طلعت على الشغل
و راجعة بسس.

حتى ملابسها مرتبة في الدولاب يعني ما سافرت أو ما شابَه!.

نرجِس كانت بتشوف كوابيس كل يوم و جارية مع فيصل ورا التحقيقات و ما لاقيين دليل عشان يمسكو بيهو زول!
حتى إنو الشرطة لما سألتهم إذا هي عندها أعداء أو في
زول كان مُهددها قبل كدة ما كانو عارفين رد!
لأنها ما بتحكي ليهم أي حاجة.
بعد التحليل الجنائي، الملف اتقفل لحدي تقع جريمة أو تهمة على شخص ما عشان البلاغ مبني للمجهول!.

《 ‏*لأنَك حتى لو نجَوت لأبعدِ نُقطةٍ مُمْكِنةٍ لن تتمكّن من رَتقِ الفَزعِ الذي انشَق في داخِلَك لحْظةَ الإكتِشافْ* 》

‏*•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••*
*★★يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع★★*
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏​​

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

24 Dec, 04:11


*#اللوحةُ~النازِفة~《18》*
*#سارة~آدم~عمر~*
*★★★ـہہہـ٨ـــ٨ـہہـ٨ـــہہہـ٨ـــ٨ــــ٨ـ♡★★★*‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​

جانِب:-
___كنتَ قاعد في الإنتظار جنب غرفة العمليات، مرت ساعتين وماف أي خبر وكل شوية يجي دكتور جديد داخل!

أنا ما كنتَ مُطّمِن خالص بس يديني اللي نشف فيها الدم بترجف و بحاول أهدي نفسي ، بعد دقايق جاء طالع واحد من الدكاترة طلع الكمامة و قال لي حضرتَك زوج المريضة؟!

وقفتَ على حيلي و كنت بعاين ليهو من سُكات!
كنت متوقع يقول حاجة معينة و بديت أجهز مشاعري عشان استوعب، سرحتَ و أنا بفكر في شنو اللي ممكن يحصل!

_ يا أستاذ!!!

_ نعم أناااا ، أنا زوجها، كويسة هي؟

_ حالياً ماف حاجة واضحة بعد العملية بنشوف، بس هي كيف وصلت لهنا؟ عايزين تقرير واضح.

_ ووو وقعتْ

_ وقعت من وين؟

_ كانت بتوضأ و المصطبة عالية شديييد رجلها اتزلقت.

_ طيب أملا البيانات اللي في الورقة دي

_ تمام

مشيت من جنبه و أنا بعاين في الورقة قعدت في أقرب كرسي و كنت سرحان، بعد دقايق طلعت ممرضة من غرفة العمليات!!

قمت مشيت ناحيتها و حيلي ميت و ما قادر أتفائل خالص.

_ حمدلله على السلامة العملية خلصت، بس حالياً المريضة حتفضل تحت العناية لأننا فقدنا الجنين و الوضع لسة ما مستقر ربنا يعوضكم.

قبل تكمل كلامها لقيت نفسي ساجد في الأرض شكر لربنا .
من شدة ما كنت خايف على مروة ما قدرت أحزن على الطفل! كنت عايزها تصحى بس و أكيد ح أصلح كل حاجة .

___>>

جانِب_آخر:-

بعد دوامي خلص طلعتَ برا لاقيت منى بتنظف في السلالِم، سألتني عن غزل قلت ليها لسة ما بترد، فقالت لي إذا عرفتي أي حاجة عنها كلميني....ودعتها و طلعتَ.

اخدت تاكسي على بيتها، ضربت الباب لفترة طويلة بس ما فتحت!
طلعت عاينت لشباك غرفتها كان مقفول!
إتملكني اليأس و شعور كدة ما حلو، حسيت لدقايق إني ح أبكي بس مسكت دموعي، قعدت في السلم بعد نزلت الشنطة و اللابكوت..ختيت يديني على راسي و بديت أتسائل وين ممكن تكون؟! وهل هي كويسة؟

ما عارفة ليه بس قررت اتصل لشهاب قلبي كان قابضني وحسيت إنها ممكن تكون معاهو ، كنت شاكة في الحكاية
دي جداً.

اتصلت ليهو وردّ من أول جرس.

_ مرحب بيك يا نرجِس

_ آسفة على الإزعاج يا دكتور بس الموضوع مهم

_ إتفضلي

_ اااا غزل مختفية من أمس، ما موجودة في بيتها و الليلة ما مداومة.

_ اها

" غمضتَ عيوني و قلت ليهو:"
_ ما عندك فكرة وين ممكن تكون؟

_ وليه تكون عندي فكرة أنا تحديداً؟ ما عارف و زي ما عارفة أنا كمان ما مداوم اليوم عندي مشكلة في البيت، اتصلت لدكتور خالد من شوية كلمته.

_ أوكي..آسفة ما قصدت شي بس قلت يمكن شالت منك إذن أو كدة يعني.

_ لا ما حصل

_ طيب شكراً

_ لو عرفتي حاجة عنها كلميني تمام

_ تمام

____ قفلت منه و اتأففتَ.
حسيت بزول واقف جنبي!! أول ما رفعت راسي لقيته جار غزل التافه داك..

_ خير إن شاء الله في أي مشكلة؟

حبيت أسأله إذا شاف غزل الليلة بس كنت قرفانة منو وما عايزة أفتح معاهو موضوع، كشرت وجهي ، كان بعاين لي بنظرات ما بتتفسر، شلت حاجاتي و قمت طلعتَ من المبنى سريع.

____>>

جانِب_تاني:-

_ مساء الخير

_ اهلين يا علي مساء الفُل

" الأولاد جو حضنوهو ، أمير بدا يشوف في الأكياس اللي جابها أبوهو كفضول أي طفل و ألين رقدت في حضنه ".

_ مالا بتي دي حيلها منتهي كدة

_ اتحسنت الحمد لله، بس أكلها ضعيف

_ إن شاء الله بجيب ليها فيتامينات ما نضغط عليها شديييد

_ صاح

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

24 Dec, 04:11


_ عايز أقول ليك شنو

_ خليني أجهز ليك الغداء و بعدين نتكلم

_ لا تعالي...

" قعدتَ جنبه "

_ الحاصل شنو؟

_ سارة إنتي لمتين حتقعدي كدة؟

_ من غير شغل صاح؟ أنا زاتي فكرت ووو

_ دقيقة دقيقة شغل شنو؟ ما بتكلم عن شغل أنا..عايزة تشتغلي ولا شنو؟

_ يعني بس زهجت من قعدة البيت، فقلت أعمل أي حاجة

_ دا موضوع طويل وعايز قعدة خليهو مرة تانية

_ أها طيب و موضوعك الحالي!

" عاين لي شوية و قال "
_ بيتكم...يعني لمتين حتفضلي مقاطعة أخوك؟ الدنيا ما دايمة ياخ و الناس كلها بتغلط بس لازم نسامح عشان نعيش مع بعض...ما تسكتي ياخ لازم تصومي أيامِك التلاتة كفارة حلف اليمين و تمشي، رجل على رجل بمش معاك أنا دا و معانا العيال.

" لقيت دموعي نازلة و بقيت أمسح فيها "
_ ما تكون فاكر قلبي أسود و قاسي كدة! أنا من جواي مسامحة عصام أخوي و عندي حنين لبيت أبوي...بس كل ما أمشي قلبي بوجعني.

_ لازم تحاربي الشعور دا ، حتى نصرالدين، إنتي لو كنتي بتمشي هناك كنتي عرفتي سبب عُزلته و اختياره بإنه يرحل.

_ كلو بيتصلح بإذن الله

_ فكري في كلامي كويس ما حابب أضغط عليك ، ووريني قرارك

_ طيب

_ يلا جهزي الغداء عشان نعسان والله، نرجس ما رجعت؟

_ لسة الليلة شغالة دوامين

_ ربنا يعينها إن شاء الله.

_ إن شاء الله.

بعد الغداء نومت الأولاد ،بعد صلينا المغرب عملت شاي و طلعنا برا شربنا مع بعض و اتونسنا كتييير و بدا يذكرني أيام زمان كان بجيني جنب باب المدرسة و أنا برفض ألاقيهو و ضحكنا كتييير...و اتذكرنا أول أيام زواجنا و كمية الطلعات و الهدوء اللي كُنا فيهو.

《 خبئوا بعضاً من الذكريات الجميلة بحوزتكم ، فعندما تجفُ المشاعرُ تحتاج إلى مثل هذه الأشياء لتنتعش 》..🌸.
_______>

عند_عصام:-

بعد ساعة تقريباً طلعت ممرضة تانية و طمنتني إنو وضعها استقر! سألتها إذا ممكن أدخل أشوفها قالت لي ممكن.
كنت خايف شديييد، بس اتوكلت فتحت الباب و دخلت
بعد بلعت ريقي...

كانت متسطحة على السرير بكل هدوء، شعرها موزع في المخدة ويديها على بطنها، كانت بتعاين على الجِهة المُعاكسة ودموعها مالية وجهها.
قعدت في الكرسي اللي جنبها و كنت بعاين من غير أقول حاجة.
أول ما مديت يدي عشان أمسك يدها جرتها مني، ما كانت راضية تعاين في عيوني أو تتكلم، كنت حاسس بألمها و كاره نفسي جداً.

_ مروة!! حاسة إنك كويسة؟ ااا لو فيي ف في حاجة واجعاك قولي عشان أنادي الدكتور.

__...

_ طيب عايني، بوعدك أي حاجة حتتصلح، نحنا عندنا مؤيد و مهند و تاني حنجيب ووو

_ اااااااخ اطلللللللع برااا أطلع برا أطلع براااا

فجأة بدت تتجنن و تبكي وقلعت حقنة الفراشة من يدها، بقت تنزف ..أنا كنت خايف إنها تأذي نفسها بعدتَ و طلعت ناديت الممرضة عشان تشوفها .

قعدتَ برا و أنا بتأفف و بمسح وجهي بيديني الإتنين.

_____

جهة_ أخرى:-

طلعت من الشغل بدري و بتاع المحل أداني عمولة كويسة ، شلتها و طلعت اشتريت سمك وببسي، و شلت شوية حلويات ركبت ركشة على بيت عصام أخوي.

ما كنت عايز أجي بس كنت مشتاق للعيال قلت ح أقعد مع عصام برا في الدكان ، بديهم الحاجات بس و بمشي، لكن لما وصلت اتفاجأت بالباب مفتوح و في ناس من الجيران في البيت!!

_ السلام عليكم، خييير إن شاءالله يا جماعة

_ خير بس مروة وقعت و شكلها كسرت ظهرها.

_ لا حول ولا قوة إلا بالله
وين هم حالياً في أي مستشفى؟

مؤيد أول ما شافني جاء جاري حضني بيدينو الصغيرة بوسته و قلت ليهو :- وين يا عمو..مشتاقين يا فردة.

_ إنت عارف هم وين؟ وديني ليهم أنا و مهند عايزين كدة

_ هو مهند وين؟!
" اشر لي بيدهُ على مكان مهند"

كان قاعد في الصالون، ماسك صورة معينة و ساكت.
ختيت يدي في راسه و بقيت أحرك في شعرو

_ هوي ، يا شفت...ما تخاف ما تخاف أمك حتكون كويسة.

كان لسة ساكت...مسكتو من يدو و ناديت مؤيد حاولت أخليهم ياكلو شوية من الأكل اللي جبتو ...كلمتهم إني ح أسوقهم يشوفو مروة، بعدها مؤيد اقتنع و بدا ياكل بس مهند رفض عديل و فضِل سرحان و أنا كنت محتار.

غيرت ليهم ملابسهم و طلعنا على المستشفى.
فكرت اتصل لسارة عشان أكلمهم بس الزمن متأخر و ماف داعي أكلفهم لحدي أشوف البحصل.

______>>٠

عند_نرجِس:-

طلعت من بيت غزل و اتحركت على الطريق العام عشان آخد تاكسي، كنت مخنوقة و صراحة خفت على غزل شديييد بس فكرت إنها حابة تبعد شوية لحدي ترتب أفكارها و بتكون عند أهل أمها، غمضت عيوني و أنا بحاول أقنع نفسي بكدة.

في عربية جات بسرعة و كانت حتضربني لولا السايق بطأ في آخر لحظات!!
نزل القزاز و عاين لي!

_ لو عايزة تموتي المرة الجاية جربي تمشي البحر.
" سمعت كلامه بعد إهتمام و كنت بتحاشى أعاين ليهو ،،، لحدي قال : نرجِس!!!
عاينت ليهو بسرعة، كان محمد المُبارك!

_ يا بت بتكلم معاك، إنتي كويسة؟ ليه بتمشي في نص الطريق إنتي سيارة؟

_ ما عليك بي

" كنت زهجانة أصلاً و ما عندي مزاج أتكلم معاهو "

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

24 Dec, 04:11


_ يا زولة ، تعالي تعالي ، اطلعي أوصلِك البيت ، الزمن اتأخر.

_ لالا شكرا باخد تاكسي

_ لا طبعاً ح أوصلك أنا دا

_ و توصلني ليه ؟!

_ يمكن عشان ضميري ما بسمح لي أسيبك في الطريق مع الزمن دا

_ لا ما عايزة أعذبك جزاك الله خير

_ ماف عذاب،،، ااااا أصلاً ماشي لي علي أنا فما حلوة تحرجيني و تاخدي تاكسي

_ العفو هو ما إحراج

_ خلاص ما ح أخطفك والله، ممكن تتواضعي شوية ؟

طبعاً كنت شايفة إنها فكرة غبية جداً أطلع مع واحد في عربية و لوحدنا، بس بِحِس إنو مُحمد المُبارك صاحب علي وود البيت ما حبيت أحرجهُ لأنه أصلاً ماشي على البيت، نزل فتح لي الباب القدام، بس اتخطيته و ركبت ورا، قفل الباب و ضحك علّيااا.

طول الطريق كنت ساكتة و هو البيتكلم من غير فاصل، شكله لطيف و متواضع خالص، ياااخ حتى كلامه مُحترم و بحس كأنه بنسج الحروف بالحرير و بعطرها بالمسك قبل تطلع من خشمه. كلامه مُرتب وهو في نفسهُ مُرتب.

_ على فكرة

_ أها الفِكرة

_ إنت ليه بقيت كتير كدة؟ شوية و حتطلع لي في الأحلام كمان

_ هو أنا راجي شنو؟ لسة ما طلعت ليك في الأحلام يعني، بس إنتي اللي بقيتي كتيرة دا شارع بيتي يا دكتورة 😂.

_ و بالمناسبة

_ قولي

_ إنتَ عرفتني كيف؟

_ السؤال دا عشان النِقاب؟و كيف ما أعرفِك؟، إنتي واضحة على فكرة زي الشمس.

_ ما لدرجة تعرفني ما ظاهر شي غير عيوني.

_ ما هي المشكلة زاتها..

قوستَ حواجبي و عاينت ليهو...بقى يكح.

_ بقصد يعني عيونِك واضحة و ما بتتنسي ، إنتي مُختلفة شديييد يا نرجِس.

_ صاح أنا مُختلفة شديييد

_ عايز أقول ليك حاجة بس يا ريت تفهميني!

_ على حسب الحاجة

_ والله نفسي أتعرف عليك أكتر! ما عارف ليه بس كل ما أشوفِك بَحِس إني لسة عايز أشوفِك تاني، ولما أعرف حاجة عنك يادوب فضولي اتجاهِك بيزيد، أنا ما عارف ليه بحصل كدة بس غصباً عني يا نرجِس، و أرجوك ما تفهميني غلط.

" كنت بعاين ليهو و هو بيتكلم و ما مصدقة أصلاً إنو الكلام دا طالع من محمد المُبارك لي أنا!!! قربت أقول ليهو : نفس الشعور، بس مسكتَ نفسي، الحاجة المُلفِتة شديييد إنو و هو بيتكلم كان مركز على الطريق و نهائي ما بيعاين لي..♡

《 *بل هو الحُبُ و أنتَ لا تدري أنكَ تغرق* 》♡.

فجأة لقيت نفسي سرحانة و ما رديت على كلامه، لحدي قال لي :- وصلنا.

_ همم طيب

نزلت و بقيت أعاين ليهو عشان ينزل، بس لوح لي بيدو و حرك مفتاح العربية!!

لما شافني مصدومة ضحك و رفع النظارات عن عيونه، قال لي:- ما تعايني كدة ما نازل معاك...بس ما كان عندي خيار تاني عشان إنتي عنيدة ،ووالله تعبان شديد ماشي أنوم ما تقولي لي علي إني جيت لحدي هنا و ما دخلتَ عشان حيزعل، إتفقنا؟!
هزيت راسي بمعنى طيب...لوح لي بيدهُ كمان... و مشيت على البيت، ناداني تاني.

_ نرجِس!

_ أها

_ ممكن نطلع مشوار؟ إنتي أختاري اليوم ، حابب أشوفك حاجة، هي مهمة بالنسبة لي و حابب أشاركها معاك.

" اتوترتَ و كنت بعاين ليهو بصدمة كدة ما عايزة أوافق و من جوا عايزة والله عاااايزة "

_ هي حاجة إنتي كمان بتحبيها على فكرة.

_ الرسم صاح؟!

_ صاح، قولي خير، ووريني فاضية متين.

_ الجمعة بسس

_ يعني بكرة

_ أيوة

_ طيب تمام، يلا يلا أدخلي البيت عشان أنا أتوكل

_ تمام ، شُكراً

_ لسة بدري على شُكراً، باي

_____>>

مشيت من جنبه و أنا مبتسمة من تحت النِقاب، للحظات نسيت كل همومي..♡

دخلت لقيت سارة صاحية بس واضح إنها كانت نعسانة شديييد، سلمت عليها و مشيت اتطمنت على أليين، اتعشينا أنا و هي و اتكلمنا شوية ، كنت بسرَح كتير وهي لاحظت و بدت تسألني ، قلت ليها مواضيع طويلة بحكي ليك بكرة.
لميت السفرة و رجعت غرفتي، اتسطحتَ على السرير و شلت التلفون رسلت لغزل رسالة:-

《 يا بتي الله يرضى عليك أفتحي تلفونك دا ، بس دي حركاتك ، لازم تشغلي بالي عليك يعني؟ 》sent.
_____

سرحتَ و أنا بفكر في كلام مُحمد و إننا بكرة حنطلع مشوار الموضوع كان غريب بالنسبة لي لأني ما حصل طلعت مع إنسان غريب مشوار خاص و براي!!
بس كان في أمان مسيطر على قلبي تماماً تجاه محمد.

عاتبت روحي لأني وافقت بس قلت يلا ما أكتم نفسي
و أتنفس شوية أشوف الحياة دي فيها شنو!

بعدين قعدت أفكر إنو كيف حنتلاقى و نحدد مكان وهو أصلاً ما عندو رقمي و لا أنا معاي رقمه؟!

قعدت أضحك و أقول غايتو الله يجيب يوم بكرة دا سريع و يعديهو على خير برضو...

غفيت و أنا محاطة بالأفكار دي...♡.

‏*•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••*
*★★يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع★★*
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏​​

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

24 Dec, 04:11


*#اللوحةُ~النازِفة~《17》*
*#سارة~آدم~عمر~*
*★★★ـہہہـ٨ـــ٨ـہہـ٨ـــہہہـ٨ـــ٨ــــ٨ـ♡★★★*‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​

حِوار:-

_ إنتي بتجي هنا طوالي؟

_ ااا يعني ما طوالي طوالي، بس عموماً سارة و نرجِس بقو زي أخواتي.

_ ما شاء الله ربنا يخليكم لبعض

_ امييين

_ و بقيتي كيف؟ اخر مرة وضعك ما كان بيطمِن

_ كويسة و الحمدلله.

_ بتقري في الجامعة إنتي؟

_ لأ لسة في الثانوي ممتحنة السنة الجاية، هل باين إني كبيرة؟😭

_ لالا 😂

_ وإنتَ؟

_ مفروض أكون في الجامعة، بس الظروف غلابة ما قريت، أو بالأصح أنا اللي عايز أحسس نفسي إنو الظروف منعتني.

_ كلو لخير، ما كل الناس رزقها و نجاحها مبني على الدراسة، ربنا بختار لكل إنسان الطريق اللي يناسبه.

_ صااح والله، إنتي واعية يا بت

_ مش حوااار

" بقينا نعاين لبعض و تاني نصر نزّل راسه بقى يعاين في الأرض ، انتبهتَ إني سرحتَ و قلت ليهو:"

_ خلاص حدّنا هنا ، شوية و تصل معاي بيتنا.

_ معليش مع الكلام ما ركزت يلا مع السلامة.

قبل يمشي سمعتَ صوت أبوي بيناديني :- نمااارق!

____>>

عند_عصام:-

كلمت مروة إني معزوم فطور عند واحد من أصحابي، قالت لي " مر على السوق في طريقك و جيب لي كذا حاجة ،ذكرتهم".

طول الطريق كنت بفكر في نصر و كيف أقنعه يرجع البيت و كيف ألِم فيهو من الأساس ، قبل اتحرك على بيت صحبي حسيت بألم شديد في بطني فجأة!! قلت أطنش بس بدا يزيد!
فقررتَ اعتذر لصحبي بتاع العزومة و أرجع البيت، دخلت أقرب بقالة جبت شوية من الحاجات اللي طلبتها مروة مع إنو سعرها كان أغلى من حق السوق بس اشتريتها لأني ما قادر أمشي ، و إذا رجعت من غير الحاجات دي حتزعل، و أنا ما عايز أضغط عليها في فترة حملها...

فعلاً شلت الحاجات و رجعت البيت، فكرتها حتكون نايمة فتحت الباب بهدوء و دخلت....
بس كانت الصدمة!!!

_ مروة؟!

_______

#جانِب_آخر:-

فضلت اتصل على غزل من الصباح بس من غير فايدة البت ما بترُد، اتوترت و قلبي ما كان مرتاح قررت أمشي ليها في البيت بعد سارة و علي يرجعو من المستشفى، ختيت التلفون و سرحت شوية تاني شلتهُ اتصلت على عصام اتطمن عليهو
بس تلفونه كان مغلق!
اتأففتَ وقعدتَ سرحانة أمير جاء جاب لي دفترهُ عشان أشرح ليهو حاجة، قعدت أشرح لحدي فهم بعد مشى من جنبي اتذكرت محمد المُبارك فجأة!
ابتسمتَ و مشيت غرفتي طلعتَ ورقة، ختيتها على التربيزة، جبت بخور و فتحت شباك غرفتي عشان الهواء يتجدد ،الجو كان مُغيّيم و حلو، لميت شعري لورا وبديت أرسم ....

" *كغزَلِ كاتِبٍ جُسِدتْ حروفهُ على الورق الأبيضِ، أرسمُكَ بيتاً لي، كلاهما فنٌ و كل فنانٍ بِفَنه يُعبِر* "...🤍.

رسمت رسمة غريبة كالعادة بس حسيت إنها ما ظابطة و ما عندها معنى! طويت الورقة و رميتها ،رسمتَ واحدة تانية بتشبهها بس حسيت إنها ظابطة المرة دي، كأنه يدي يادوب سلّكت مع الفُرشاة ، و كأنه الرسم بقول لي أنا ما
اتخليت عنِك.
سرقني الوقت وأنا برسم لحدي ناس سارة رجعو ،اطمنت على إيلين و نمتَ.
_____>>

صباح اليوم التاني:-

صحيت بدري استحميت و لبستَ عشان أطلع على الشغل ، صحيت الأولاد للمدرسة ، طلعت برا لقيت ريكا واقفة جنب مدرسة البنات اللي في الحي، كان زمن الطابور الصباحي،
كانت بتعاين بالحيطة وحسيت بنظرات حرمان في عيونها و إنها حابة فكرة المدرسة، مشيت جنبها و شاغلتها..

_ مش أحسن تمشي بالباب عديل! وقفة الحيطة دي حتوجع ليك ضهرِك يا بتي

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

24 Dec, 04:11


" اتوترتْ لما حست بوجودي "

_ الباب دا ما بدخل بيهو أنا ولا الخادمات اللي زيي

_ دا منو اللي قال كدة؟ إنتي مفروض تفتخري بشغلِك على فكرة لأنهُ حلال و بي عرق جبينِك🤍. ربنا خلقِك و ختاك في المكان دا لأنه عارف مدى صبرِك، إنتي ما اخترتي تشتغلي كدة أو تكوني في ،المكان دا ،نحنا ما مخيرين، نحنا خلق الله و الخيارات عنده وحده.

_ كلامك صاح بس ما حتفهمي قصدي أنسي

_ لا يا ريكا أنا فاهماك، بس إنتي أفهمي برضو إنو الشغل ما حيمنعك من المدرسة إذا عندك الرغبة طبعاً.

_ عندك رغبة بس زمن ماف و الظروف بتمنعك، الرغبة براها ما بتغطي.

_ هوووي يا بت دا موضوع طويل ح أتأخر على شغلي، و لينا قعدة تمام؟.

_ تمام

_ فكري في كلامي لحدي أرجع ، يلا باي ...♡

___>>

اليوم دا كان مُختلِف شوية بالنسبة لي، لأني شغالة دوامين، واحدة صحبتي بتدرِّس تشريح و كان عندها ظرف و المحاضرة مهمة فطلبت مني أمشي بدلها ، الموضوع كان غريب شوية لأني ما حصل درستَّ بس كانت أول مرة تطلب مني حاجة و ما حبيت أكسِفها، فوافقتَ .

الصدفة الغريبة جداً جداً إنها طلعت بتدرس في نفس الجامعة اللي أنا اتخرجت منها، حسيت بشعور خوف كدة و أنا راجعة هناك ، أكيد حتهاجمني الذكريات و خيال السنوات اللي قضيتها فيها، قويت قلبي واتوكلت بسس، في الطريق كنت براجِع المحاضرة عشان أقدر أقدمها بأحسن ما عندي وما أخجِل الدكتورة قدام طلابها ، وصلت بدري شوية قعدت في المكتب و اتكلمت مع منسقة البرنامج، لحدي جاء زمن المحاضرة وجهتني على القاعة ،شكرتها و دخلتَ...عدد الطلاب كان كبير و حسيت بشوية توتر بس أول ما سلمتَ حسيت إني قادرة أواصل ، و طبعاً النقاب كان مخليني واثقة في نفسي أكتر و مرتاحة🤍.

ما حبيت أشرح طوالي، بديت أعرفهم على نفسي بس بإختصار و اتونست معاهم شوية عن المادة، كانو هادئيين و لطيفين و أسألتهم ذكية و متنوعة يعني ما بيخلو للدكتور فرصة عشان يزهج منهم.
المحاضرة كانت خفيفة و دي الحاجة اللي أنقذتني مع التوتر دا، كنت متعمدة أخليهم كلهم يشاركو فبعد كل كم صفحة بقوم من طرف أسأل و بحاول أسهِل عليهم الإجابة.
كان في مداخلات من كل الطلاب و قصص كتيرة في إطار الموضوع طبعاً بس ممتعة.

ما حسيت بالوقت لحدي زمني معاهم خلص، ودعتهم و طلعت ، لحقوني كم واحد وواحدة منهم و بدو يمدحو في شرحي و طلبو مني أدرسهم بدل دكتورة كوثر..

_ أوووبس يعني قصدكم دكتورة كوثر شرحها ما ظابط، الليلة ح أكلمها ليكم.

" والله إنتي لو درستينا كل الدفعة بتعبر ، ممكن رقمِك إذا وقفت لي حاجة، و أنا كمان، تعالي لينا تاني يا دكتورة نرجِس "

"ابتسمتَ وسط تعليقاتهم الحلوة دي هم ما عارفين بس بسببهم ممكن أكون بضحك طول اليوم، بفرح لما أحس إني مهمة كدة و إحساس إني بعمل في حاجة تسعد إنسان غيري"🤍

أديت رقمي لليدر يرسلو ليهم في القروب و قلت ليهم لو إحتجتو أي حاجة في أي وقت أنا موجودة و دكتورة كوثر شاطرة بس ركزو معاها و ربنا يوفقكم...

ودعتهم وطلعتَ شربت عصير في كافتيريا الجامعة، إحساسي كان ما مفهوم والله قدر ما أوصف ما بوفي، كنت مرتاحة شديد، يعني من كم سنة كنت طالبة زيهم و ما اتخيلت يعدي الزمن سريع كدة و أقيف في محل الدكاترة اللي كنت بشوفهم ناس كبار و قدوة و كدة، لسة الجامعة زي ما هي و ما اتغيرت كتير، بس الأشجار كبرت و الناس ما نفسها..

"على قدر ما تعيش ذكريات سيئة في مكان حاول ترجع مرة واحدة و تعمل فيهو ذكرى واحدة حلوة لو بتقدر عشان تبقى هي الراسخة و الفات يتمحي"♡.

____>>

عند_عصام:-

_ مروة؟!

_ عصام ، عاين دقيقة بشرح ليك..ااا أنا

_ تشرحي شنو؟ كدة برضو يا مروة ، شِ*يشة؟ في نص بيتي؟

_ صدقني أول مرة، ووو تاني

" قبل تكمل كلامها لقيت نفسي بضربها كف قوي! "
____

في نفس الوقت مهند و مؤيد كانو بيلعبو مع الأولاد جنب الباب، مهند دخل يجيب الكورة من غرفتهم...

__>>

_ على الأقل لو ما خايفة على نفسك اتذكري الزفت الفي بطنك

_ ما شغلتك انت عارف أنا مارة بشنو؟ ولا سائل عن الالامي و همومي أصلاً، الفي بطني دا مصيرو معروف والله مع شغلك حق الدكان دا، أحسن نحسم الأمور من بدري.

_ مروة لمي خشمك عليك و اتفضلي على غرفتك بتفاهم معاك بعدين .

_ ما بلم خشمي ، دي الحقيقة وجعتك صاح؟ ههه قال خايف على الفي بطني، عندك شنو تقدمو ليهو إنت؟ ماشي تشحد ليهو حق عملية الولادة من أخواتك؟

_ مروة أنا ما عايز معاك أي كلام لو سمحتي من وشي سريع

" شلت قزازة الش*يشة ضربتها مع الحيطة، اتكسرت، هي ختت يدينها في راسها و بقت تصرخ "

_ ليه كسرتها كسرتها ليه؟ دي بتنسيني همومي
" بقت تكورك و بتشد في قميصي "
_ طلقنيييي ، طلقني، أنا بكرهك ، كرهت العيشة معاك ياخ.

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

24 Dec, 04:11


أنا أصلاً كنت زهجان و متألم وقرفان من الحالة اللي لقيتها فيها، كنت بعاين ليها بإستحقار لأول مرة في حياتي و للحظة كرهتها و هي زودتها شديييد لمن غضبت منها شديت قبضة يدي، غمضت عيوني و بقيت أقول ليها :- زحي مني زحي مني.

لما رفضت تبعد و أنا بحاول أبعدها مني بالقوة ضربتها بقوة لحدي وقعت في المصطبة بتاعة الوضاية! مع الوقعة دي صرخت صرخة قوية و سمعت صوت حاجة زي العضمة
اللي اتكسرت من ضهرها!!

يديني كانو بيرجفو شديييد و أنا لسة مصدوم كيف عملتها؟!
هي كانت ممدة على الأرض من غير أي حركة ،فجأة عيونها طلعت لبرا و بقت تتنفس بصعوبة و أنا واقف و يديني الإتنين في راسي!!!

_ مم ممم مروة!!!....مرر مروة!
غمضت عيونها ...انتبهتَ إنها بتنزف كتييير! ختيت يديني الإتنين على خشمي! " فمهُ "
كنت في حالة صدمة ما يعلم بيها إلا رب العالمين.
فجأة سمعت صوت من اتجاه الباب، شفت مهند قدامي، الكورة وقعت من يدينهُ وكان بعاين ناحية أمو بصدمة كبيرة شديد من غير يقول حاجة!!!

أنا ما كنت قادر أمشي أفهمه حاجة أو أطمنه لأنو ماف حاجة بتطمن أصلاً و المنظر كان مرعب بالنسبة لي أنا فما بالك بطفل في عمرهُ؟!

الجيران القريبين جو عندنا من صوتها و أنا أطرافي ماتت والله العظيم ما كنت قادر أعمل حاجة عشانها ولا قادر أسعفها في واحد جرى جاب العربية وانا كنت بردد :- مروة ماتت ، مروة ماتت...

رجعت شلتها بسرعة ما عارف جبت قوة من وين و جريت بيها على العربية وسط نظرات الناس و هي غرقانة في دمها ، جاراتها بقو يبكو و يعزو خليت مؤيد و مهند عند واحدة حتى ما متذكر شكلها و جريت على العربية اتحركنا بسرعة على أقرب مستشفى بس رفضو يستلموها و قالو الحالة متأخرة شديد للأسف من غير يدونا أي تفاصيل!!!
صحبي اتحرك بالعربية على مستشفى تانية و طول الطريق كنت برجف بس و ماسك يدها بيدي اللي بترجف ومُلطخة بدمها! و ما فاهم حاجة ولا قادر، اتفائل ولا قادر أدعي ، و صحبي دا بس بقول لي الله يصبرك.

_______

#جانِب_آخر:-

بعد دوام الجامعة وصلت المختبر أول زول لاقاني في البوابة دكتور خالد بركات سلمتَ عليهُ و دخلنا مع بعض، بدا يسألني عن كم حاجة بخصوص الشغل و قال لي كان مفروض يتعقد إجتماع الليلة بس اتأجل لأن شهاب المحترم ما جاء..
صادفنا مُنى في الممر! هو واصل و أنا وقفتَ سلمتَ عليها ،كان باين إنها متوترة، اتفاجأتَ لما سألتني عن غزل!

_ مش إنتي بتمشي ليها فترة الصباح؟ هي من أمس ما بترد على اتصالاتي، بس حتجي المختبر الليلة إن شاء الله

_ أنا مشيت بيتها يا دكتورة بس هي ما فتحت لي الباب! و تلفونها مقفول.

_ أصلها غبية وكسلانة بتكون ناسية إنها مداومة ونايمة تصدقي؟😅

_ يمكن

_ عايني أنا زاتي تلفوني مقفول ، امس نسيت أشحنه ح أمشي المكتب اشحنو وأجرب أشوفها.

_ طيب يا دكتورة الله يجيب العواقب سليمة يارب.

_ ياارب بس ماف شي إطمني 😅

_ طيب

مشيت من جنب منى على غرفة المكتب تبع ال staff...شحنت تلفوني و أول ما فتحته لقيت رسايل من غزل من الساعة 7:12 صباحاً ..

《 بيبي إزيك إنتي كويسة؟!

في حاجات كتيرة محتاجة أحكيها ليك، هييي أول حاجة صباح الخير..تاني شي الليلة ح أجي الشغل ، و محتاجة نطلع طلعة ظابطة ظابطة عشان مشتاقة لطلعاتنا والله، و على فكرة بعد الدوام حترجعي معاي البيت نحضر فيلم جديد وتبيتي عندي ، وأنا ما بخييرك على فكرة دا حيحصل فعلاً من غير أعذار، الحاجة الكم ما عارفة بحبِك و إنتي عارفة كدة خلي بالِك من نفسِك يا نينجا على قول فيصولي .. و على سيرته نحنا متزاعلين و طبعاً أنا السبب بس أوعدك ح أصلح ده و نرجع أحسن من أول أصلاً في حاجات كتيرة اتصلحت رغم إني اتأخرتَ شوية بسس يلا ... قدامي حياة كاملة أصلح كل الأخطاء و إنتي معاي و إحتمال اتنقب زيك إذا لزم الأمر، عارفاك ما حتصدقي بس بجد أنا مرتاحة و حاسة كدة من
جوا...ما عارفة ليه كاتبة كلام كتير كدة كأني بودع فيك و أنا
ح الاقيك بعد كم ساعة بس يلا يلا يا نينا》.

قريت الرسالة و أنا مبتسمة، بس ابتسامتي اختفت تدريجياً لما عاينتَ للساعة! الزمن اتأخر شديد وهي ما جات!!

فصلت التلفون من الشاحن و اتصلت ليها بس تلفونها مغلق كنت محتارة شديد و ما عارفة أعمل شنو...و بديت أفكر في إنها ممكن تكون مع شهاب! لأنو هو كمان مختفي و ما قدرت أفكر في حاجة غير كدة و زعلت شديد.

ختيت التلفون و مشيت على المختبر ، لقيت فيصل قاعد برا و كان شارد بعيييد، طقطقت بأصابعي قدام عيونه، عاين لي بسرعة وابتسم.

_ شنو حركات الكمساري دي؟

_ وصلت وين؟ بنيت بيتكم إنت و غزل؟ و سميت الأولاد

_ ههه لا لسة بس ح أبنيهو، واثق ح أبني لغزل بيت يليق بيها جداً يا نينا.

_ و أنا واثقة

_ قدر شنو

_ كُللل الثقة

_ كويس، وين هي البت دي؟

_ عارفة إنكم متزاعلين على فكرة بس إنت بتداري...صدقني الأمور حتتصلح قريييب..غزل صاح مرات بتتصرف بشوية جهل بس هي بتحبك وما بتقدر من غيرك حتى لو اتأخرت عشان تفهم ده.

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

24 Dec, 04:11


_ عشان صحبتك ولا عشان ما بتحبي نتزاعل😅

_ صراحة الإتنين.

_ إطمني أنا فاهمها كويس و ح أعرف أتعامل معاها...خليها على الأيام بس طيب

_ طيب يا فيصلنا.

صلّح نظاراته وهو محافِظ على إبتسامتهُ اللطيفة و مشى على المعمل.

‏*•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••*
*★★يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع★★*
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏​​

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

28 Nov, 22:01


هي كلها المعاي زي ٧٥٠ الف .. داسيها تحت الهدوم في آخر الشنطة .. وابوي زول حساس اصلا ماسالني من قروش .. ولاقال لي شغلك الفات ده قروشك وين .. بمشي يشتغل في ورشة الحدادة .. ويجيب المقسومة..
لكن طبعا شغله مازي شغلي بحكم السن .. لابقدر عاى اللحام ولا القعدة الطويلة .. بس مكافح ..
قلت ليهو يا ابوي انا من بكرة داير انزل الورشه ..
قال لي اقعد هنا في البيت ده ماتطلع ماداير لي منك شغل .. يعني خايف علي يشوفوني شغال ويجو يسوقوني.
قلت ليهو طيب انا بريحك من القلق ده .. باكر الصباح مشيت المدينة أطلبت تأمين لقريتنا من النهب .. قلت لناس قيادة الدعm. قريتنا اتعرضت للنهب في الشهر الفات تلات مرات داير قوة مسلحة معاي نامن القرية .. طوالي فوضوني اشوف معاي أربعة افراد نعمل تأمين..
ولا فتشت لناس معاي ولا دايرهم رجعت اشتغلت عادي والتفويض معاي .. تاني ماعندي مشكلة
جيت كراس وقلم وكتبت الحصل ده ..
بعداك نزلته في شكل رسايل ..في الفيس ورسلتو ليك تنشره للناس..
واوعدك ح اكتب الجزء التاني بعد نهاية الحرب وارسلو ليك تنشره ..
اتمنى ان تصل قصتي لكل الشعب السوداني ويكون وعى لحجم المؤامرة .. وفهم الحاصل من جوه الميدان .. وعلينا تمليك الحقايق ..
والشكر لكل من تابع وفهم ونشر تحياتي اخوكم ضوء البيت الرزيقي.
كتبها طارق اللبيب
نوفمبر ٢٠٢٤

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

28 Nov, 22:01


رواية الجنجويد
بقلم طارق اللبيب
الحلقة 22
والاخيرة
طبعا انا ركبت مع الجماعه الاثنين ديل في العربيه بتاعتهم السنتافي . هم الاثنين ركبوا قدام واحد سايق والثاني جنبو وانا ركبت في الكنبه الورا .. العربية مليانة عفش وبضاعة وشاشات وكمبيوترات حاجات غاليه جدا وكثيره..
المهم فجوها لي ركبت جنبها ..وطلعنا بطرق ك عجيبه كده.. بيعرفوها براهم ..هم الظاهر انهم سافروا كثير.. ورجعوا ديل من النوعيه البيجو و يغنمو ويمشو.. ويرجعوا يشيلوا ويمشوا ويجوا تاني..
وهكذا ودواليك ..
نقلوا البلد كلها لدارفور ..خلوا بيوت المواطنين فاضيه ربنا يعوضهم..
ماشين لغاية الليل دومس علينا.. اتعرفت عليهم و اتعرفو علي ..وبدينا نتونس ونحكي في العجائب الحاصلة في الحرب ..
وبضحكو ويتمسخرو على المواطنين الهربو وخلو بيوتهم.. وكل ثمرات حياتهم وتعبهم وشقاهم .. وجرو دنقااااس خايفين من الموت..
وانا طبعا من جواي مغيوظ من الكلام.. لكن ماقادر ارد ليهم .. يقولو ده فلولي .. والبعملوهو ماتتوقعه اصلا.. يعني لو. لو بقو اولاد حلال .ممكن يوقفو العربية وينزلوني منها .. بس بدو يحكو في الجرايم العملوها في المواطنين.. والحاجات السرقوها وشالوها ..والمواقف الحصلت معاهم .. والعرفتو هم الاتنين ماحصل دخلو في اشتباك مع الجيش..
بس بجو يغنمو ويرجعو بس دي شغلتهم .. وللعلم في الااااف زي ديل ..وزول بسالهم مافي.. اكبر عملية نهب حصلت في تاريخ الكون ..حصلت للسودانين
المهم ماعايز احكي ليكم المخازي العملوها الناس ديل .. بعد رحلة طويلة ومملة ..
وصلنا الضعين .. ونزلت منهم هناك .. ودعتهم.. قالو لي مالك جاي بيديك كدا .. ماشايل معاك غنيمة.. قلت ليهم والله بس دي سفرية مستعجلة وبرجع تاني ان شاءالله..
مدينة الضعين تحت سيطرة الدعm السريع.. بالكامل..بس سبحان الله .. مافيهم أمن ولاسلام وتشعر بالخوف والتوتر ..في كل حتة في المدينة.. والجنجا حايمين في الشوارع.. عطالة لاشغل ولا مشكلة اكلهم وشرابهم والبنقو ده كله من جيب المواطن .. نهب وقلع ..مع انو ٩٠ في الميه من المواطنين موالين ليهم .. بس في مواطنين ضدهم.. لكن ماعندهم صوت.. ولاشجاعة انو يعترضو ..
البحسو بيهو ساي اتكلم كلمة في الدعm باكر اهلو مابلقوه ..
وفي المدينة عصابات بتاعة نهب وسلب بتنشط بالليل .. وفي ضواحي المدينة والطرق المقطوعية والوعرة .. وكتير من الناس نزحو .. لأنك لا بتكون عايش في امان لبيتك ولا حريمك ولانفسك ذاتو .. مع انو حالات الاغتصاب نادرة او غير معلنة
والملاحظ كثرة البضائع المنهوبة من الخرطوم في الأسواق.. والأسعار في الأرض.. حتى الفول والقمح والفاصوليا جات من الخرطوم مفروشة في الضعين .. وقالو نيالا وزالنجا نفس الموضوع ..
انا طبعا بحكي ليكم عن الشي الشفتو بعيني .. اما نيالا وزالنجى ديل ماعارف الحاصل فيها ..
سمعت بس صراحة .. لكن أسواق دقلو في الضعين شي لايصدق ..
والتجار دعاااامة فارشين في شارع الله..
بس الصادم ياجماعة في المدينة والقرى والحلال .. الشباب بقو شبه عدم..
الناس الحايمين غالبيتهم من الشيياب الكبار والأطفال والحريم حاجة ملاحظة .. او الدعامة .. الحايمين ديل ..
يعني الشباب المواطنين العاديين نسبة بسيطة جدا .. بعضهم تلقاهم في ميادين الكورة ..وبعضهم في النوادي.. الناس ديل بقو شوية شديد ..
انا طبعا كنت مفتكر انو الشباب كلهم سافرو يحاربو الكيزان والفلول ..لكن الاتضح لي شي تاني خالص ..
نحن وصلنا الضعين زي الساعة اتنين ونص ظهرا ..
اكلت في السوق .. واخدت لي حوامة .. شايل شنطتي
وكلاشي اصلا ما فارقتو..
حايم في السوق زول عارفني انا منو ولا جاي من وين مافي ..
في حوامتي ديل لاقيت بت من حلتنا اسمها نوال بت السرف .. هي الشافتني اول حاجة جات ماشة علي انا ما منتبه ليها .. قال لي ضو البيت؟؟
اتلفت عليها قلت اهلا وسهلا نوووال .. كيف حالك مالك حايمة هنا؟؟
.. نحن طبعا ياجماعة حلتنا في ضواحي المدينة كدا من الأحياء الطرفية شديد ..
اها نوال قالت لي والله جيت اشتري حاجات لاختي مدينة عرسها بعد شهر .. قلت ليها المعاك منو قالت لي معاي اخوي احمد ..
قلت ليها كيف الصافي؟ ده اخوها الكبير قدرنا كدي ..
قالت والله استشهد في الخرطوم .. هو وعبدالله ود خالتي ود دعمي الكان جاي يخطبني هسع قالو راقد بين الحياة والموت كرعيهو الاتنين مقطعات ..الموت كتير ياضو البيت .. انت ذاتك نحن قطعنا منك العشم ..كم وكم شاب كدا من الحلة استشهدوا في الحربه حقت الخرطوم ياضو البيت .. قالو كتلوهم الفيلو..
والله يا ضو البيت حمدلله على سلامتك لكن الحرب كملت الشباب .. نحن حلتنا ياضو البيت ٧ شهور صيوانات العزا ماوقفت .. كل يوم يضربو لينا تلفون يقولو فلان استشهد.. قبال مانرفع فراشنا يجينا خبر واحد تاني .. انتو ياضو البيت الناس البتحاربو فيهم ديل جنسهم شنو؟.. ياهن اليهود ذاتهم ولا ناسا اخرين ؟

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

28 Nov, 22:01


قلت ليها اي اي ياهن اليهود ..
قالت لي واحدين يقولو بتحاربو في الجيش واحدين يقولو بتحاربو في الفيلول .. بس انا الجيش انا بعرفو لكن الفيلول ديل شنو ماعرفتهم ..
قلت ليها ماتشغلي بالك يانوال..حتي اخوانك الفي الميدان ماعارفين الفلول ده شنو..
قالت الشي العارفاهو .. وانت لمن تمشي الحلة بتعرفو
الفيلول كملو عيالنا عيال الرزيقات والمسيرية .. ماخلو فوقنا شاب ..
الحلة كلها بقت عوين وشيياب .. وشفع..
قلت ليها هسي انا ملاحظ في شوارع الضعين دي الشباب قلو شديد .. لكن ديل مشو يحاربو وجايين
. قالت هو يا المسكين والله كلهم ماتو .. وفرشو عليهم ديل موضوعها انتهى ..
وهسي الناس العاقلين كلهم رسلو جابو اولادهم ..
بس المشكلة لاهسع العمد والنظار شغالين يفوجو في الشباب ويشحنو فيهم بالبطاحات ...والدعامه بسوقو اولاد المواطنين غصبا عنهم .. والله كانو دايرين يسوقو احمد اخوي العمره ١٣ سنة الهسع معاي الا انا وامي ادردقنا ليهم في الوطه..
والله ياضو البيت الناس هنا كارهنكم كراهيه شديدة ..وقالو الدعامة كملو أولادنا .. والأولاد بقو يهربو لمن يسمعو بالتاتشرات داخلات حلة ..عشان بسوقو الاولاد بالقوة للحرب ..
اها ياجماعة ده التقرير الاول من ام قرون نوال بت السرف النمشي الحلة شوق شديد ل ابوي وامي ..
ودعت نوال وقلت يلا انا ماشي الحلة خلصي حاجاتك نتلاقى في الحلة ..
ركبت العربات البتمشي الحلة وصلت الحلة الحمد لله الوالدة استقبلتني بالزغاريد .. قلت ليها يا يمه الزغاريد للزول البجيب الغنايم والعربات .. قالت الغنايم يطيرن الحمد لله ربنا جابك لي طيب ..
ومشيت سلمت على ابوي لقيتو مهموم يشرب ليهو في شاي .. وكت شافني الهم الفوقو كله نزل ..
وقعدت اتونس معاهو ..
فتحت خشمو .. قال لي الناس المشيتو تحاربو فيهم
دواسهم شين يا ضو البيت .. والله كملو الغوالي..
نفس كلام نوال ..
وواصل ابوي قال لي والله نحن كان جانا موت مانلقى شباب يشيلو الجنازة للمقابر..
البمشي الخرطوم كلو تاني مابجي راجع والله انت معجزة جابتك .. الشاحنات تشيل وتودي والأولاد يموتو هناك .. قالو الاولاد بسوقن حميدتي ويحارب بيهم هناك وماعندو قدرة على عساكر جيش اولاد البحر .. الناس ديل معروف دواسهم شين .. بضربو بالطيارات والله طيارتهم لغاية هنا بجن يضربن ويرجعن .. والله الضربة تكون في الضعين نحن هنا نحس بالهزة لامن عدة الفضية تكركب ..
والله اي زول عندو ولد سافر للحرب قنع منه .. انت هسعع تحتاج لكرامة والله..
قلت ليهو تسلم يا ابوي والله .. بس كدي هسي وريني المات منو من الشباب باكر من الصباح اقوم امشي اعزي .. وقعد يعد لي في الناس الماتو من الحلة الصغيرة حقتنا دي .. قريب ال٧٥ شاب وقال لي نحن أولادنا الماتو .. اقلا من الشباب الماتو في الحلال التانية دي ..
والله ياولدي الحربه دي اصلو ما كنتو تبدوها وكت ماعندكم ليها استعداد .. قلت ليهو يا ابوي ده حميدتي داير يبقى الرئيس باي طريقة .. لقى الدع& السريع بقى كتير وعجبتو القصة .. وقام على الجيش قال يهزم الجيش .. وماقدر ..
قال هسع الناس بتكلمو هنا قالو حميدتي مات زمان وانتو غاشينكم ناس عبد الرحيم التليفه ده وبتحاربو بلا سبب ..
قلت ليهو والله ماشاء الله يا ابوي ثقافتك بقت فل ..
قال لي يازول نحن هنا في مجالسنا ماعندنا ونسة غير الحرب والحاصل فيها .. في حاجات كتيره انا ماكنت فاهمها بالونسه والنقاش عرفنا اي ..
مجالسنا البقولا ليك دي فراشات البكا
. والله اولاد زي الفهود ماتو ماتو .. الحمدلله على كل شي الدنيا زايلي ونعيمها زايل ..
اها يا ضو البيت هسي انت جيت اجازة راجع تاني ولا خلاص جيت نهائي .. قلت ليهو والله يا ابوي جيت نهائي وتاني ماراجع للحرب دي خالص.. بحكي ليك الأمور الخلتني اغير رأي..
قال لي بس مابخلوك .. بجو هنا حايمين بالتاتشرات
يسوقو الشباب بالغصب .. مابخلوك .. الناس ديل ماخلو شاب حايم والله في شباب اهلهم هربوهم الشماليه.. قلت ليهو انا ابشر يا ابوي انا بتصرف ماتشيل هم ..
قال اها بتعمل شنو يعني؟ وريني عشان اكون مطمن ..
قلت ليهو بس داير لي عصايتين حقات الناس المعوقين .. وكت يجو بقول ليهم ..انا كنت في الحرب ومصاب وبطاقتي بتاعة الدعm السريع معاي .. بقول ليهم انا لمت اتصبتا القايد فلان في المحور الفلاني عمل لي أجواء..براهم بفهمو وتاني ما بجوني....حتى ابوي اطمن ..
اها بصراحة ياجماعة انا جيت لقيت ناس البيت وضعهم المادي صعب .. لكن أبيت اديهم من القروش المعاي .. والله انا متأكد انو القروش الشايلا معاي دي حرام .. انا اكلت من الحرام طيلة الشهور الفاتت دي .. لكن نفسي ماطاوعتني اطعم امي وابوي واخواني الصغار منها ..

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

27 Nov, 23:40


رواية الجنجويد
بقلم طارق اللبيب
الحلقة 21
بقيت قاعد وبفكر في حاجتين ..واحدة اتهرب من هجوم بكرة.. طبعا دي أصعب حاجة ..مابتقدر تتهرب من الدواس ..
مع انو بقول ليكم حقيقه ..وهي انه الدعامه بقو مامتحفزين زي زمان.. انهم يقاتلو بشراسه وبي نشاط وكده ..يعني اولا الشفشفه قلت.. لانو البيوت كلها فضت من العمار.. وبقى ما في حاجه عشان الناس تشفشفها ..
والحبوب المخدره قلت.. بقت نادره ..والبنج بقى نادر وغالي ..يعني الحبوب المخدره الكانو بيوزعوها زمان
انتها من زمان بقت عدم ما في..الا زول يتحصل عليها بطريقتو الخاصه..
عشان كذا ظهرت الجبانه على اصوله الحاجه.. الشرده كترت .. كل يوم مسجلين سبعين تمانين حالة هروب .. وده في محلية بحري بس ..
الحاجة الثانيه ال انا منتظرها ..
داير لي فرصه في الكلب اللي اسمه الفاضل ده ..
عشان اجغمه ..والله لازم اصفيهو.. والله مغسان عليه مغص.. قلبي دم دم..
ما بسيبه ما بسيبه اها من بالليل كده انا بقيت بئن زي الزول المتالم.. ا
الجماعه قالوا لي مالك الحاصل عليك شنو ؟..
قلت لهم انا عيان عندي وجع بطن شديد.. عندي وجعة شديده ..وحاسي بي حمى.. ارح ودوني الدكتور ودوني المستشفى.. انا تعبان كلمو القايد يوديني المستشفى الدولي..
....
كان المستشفى الدولي هو المستشفى الوحيد الشغال ..
مشو يكلمو لي القايد لقوه سكران.. نص واعي ونص غايب .. قالو ليهو ضو البيت تعبان عيان.. نوديهو المستشفى ..قال ليهم خلوه للصباح..
كان مات اليموت مافي زول يطلع هسي على المستشفى .. قنعو من القائد وجو كلموني بكلامو ..
الكلب الاسمو الفاضل مشى لي بيت ناس عمك سليمان.. لقاهم مافي.. جاء زهجان وقافلة معاهو .. يعضعض في اصابعهيو ..لانو ماعارف الناس ديل مشو وين ..وناس الارتكاز كلهم مافي زول عارف غير ود الزين ..
انا بقيت شغال في الانين.. لمن الجماعة نامو.. اخدت لي نومة.. وقمت بدري قبال الناس كلها.. وبقيت شغال انين اكتر من البارح ..
قلت ليهم ياجماعة انا ماشي اخد لي حقنة مسكنة لانو المسكنات العندي مانفعت معاي..
ولا خففت لي الألم .. ارح تمشي هسي عشان اجي احصل الهجوم .. قالو لي يازول انت عيان كمان هجوم شنو ؟
قلت ليهم لو شلتوني في نقالة مابنكرم من اخواني يعني مابقعد وراكم ..
الجماعة مشو كلمو القايد قالو ليهو ضو البيت تعبان ومصر يمشي الدواس .. القائد جاني في محلي لقاني راقد متكرفس ومتغطي بالشال ..
قال يا ضو البيت تعليمات انت ما تمشي الهجوم بتاع الليلة ..قلت ليهو لكن انا بقدر اقعد ياجنابو .. وانا خرمان لدواس الكيزان.. من زمان نحن ما دخلنا في اشاتباك .. قال لي ما مشكلة الجايات اكتر ..
قلت ليهو حاضر ياجنابو التعليمات تمشي ..وهنا انا ارتحت راحة ماطبيعية.. اصلا انا مابحب الدواس ده ولا مقتنع بقضيتهم البقولو فيها دي.. بلا قضية بلاكضب ..
انا المفروض استغل الفرصة دي واتخارج.. لكن والله الا اصفي الفاضل الكلب . بس خليهم يرجعو من الاشارة .. اها يازول الجماعة شحنو عرباتهم وجهزو اسلحة الهجوم واتلملمو من كل جيهة .. الجايين من شرق النيل والجايين من جيهة الحلفاية والجايين من الخرطوم بكوبري المك نمر ..
كلهم اتلملمو زي كل مرة لكن تحس انو الناس ديل ..زي ماحكيت ليك.. ماعندهم الروح القتالية.. كسلانين كدا ومتضجرين ونفسياتهم في الواطه .. ودورو فاتو وانا قعدت براي زي الحراس .. بس قاعد بفكر في الخطة البقتل بيهو الكلب الاسمو الفاضل ده ..
الحقيقة ياجماعة مابفتخر بنفسي مما جيت هنا لاقتلت لي زول لا اغتصبت .. اي شفشفته لكن امد سلاحي على مواطن اعزل والله دي مابسويها .. بس الفاضل ده بقتلو بقتلو .. يازول في الوقت ده انا بقيت بلملم في هديماتي في شنطة خفيفة كدا ..
عشان اكون مستعد للمخارجة بعد ما انفذ مهتي الاخيرة ..
اانا قاعد في محلي وسامع صوت الاشتباك .. الساعة 12 جات الناس جو متجرجرين من الاشارة ..مهزومين شر هزيمة .. وناقصين .. وجو مضربين اغلبيتهم .. مشو بيهم على المستشفى الدولي .. انا طبعا بقيت كويس وبفتش للشباب الكانو معاي في الارتكاز ..ان شاء الله يكونو سلامة .. الشي الموسف ماتو اتنين من الشباب ..
واحد اسمو السماني .. ومعاهو الفاضل الكلب .. انجغم الوسخ ..جغموه فلول الاشارة ..
ودي الحاجة المتأسف ليها.. كنت داير افوز بشرف قتله.. هو الوحيد.. وامشي.. لكن ربنا ما اراد اني اوسخ يدي بدمه النجس ..
ربنا يرحم السماني .. مع انو برضو وسخ زي رفاقتو لكن بس العشرة مابتهون على الناس البعزوها ..
الناس ديل كانوا بعاملوني احسن معاماة واكتر زول بحترموني انا.. لانهم عارفني ماعندي جرايم لابسكر ولابسطل وصلاتي في مواعيدها ولا بمشي بهاجم بيوت المواطنين ..

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

27 Nov, 23:40


بس خلاص انا بقيت في تفكيراتي الاخيرة .. اني اتخارج وامرق مرقة زول مايحس بي خالص .. ماعندي حاجة هديماتي والسمحات سمحات ختيتهن في الشنطة الهانباك ..
والهدوم المانافعة خليتها قاعدة في محلها.. عشان مافي زول يحس اني مسافر .. اها يازول جا الليل ونحن حزينين على اخوانا الاتفقدو ..واصلا اتعودنا على الناس البموتو مننا ..دي بقت حاجة عادية كونو يموت واحد من اخوانك ..وتحزن عليهو يوم كامل وبكرة تنساهو ..
الحاجة الملاحظ ليها .. زمان كان الدعامة لمن يموتو في اشتباك ..بعد نهاية المعركة إخوانهم بجو يشيلو الجثامين .. يستروهم ..
هسي الكلام دا مافي .. لو جاك قدر الله وانجغمت .. مافي زول بشتغل بيك .. ياخ خلي دي.. لو انضربت ضربة خطيرة مابتقدر تمشي بخلوك في محلك للفلول يعملو فيك العايزنو ..
قلت ليك الناس ديل اتغيرو من الهزايم الكتيرة .. وبدت تتكشف ليهم حقايق مرة .. أهمها غياب القيادة .. دي اكتر حاجة مؤثرة في نفسيات الجنود والضباط في الميدان .. يعني نسمع بحميدتي وماشايفنو .. ونسنمع بعبد الرحيم وما معانا .. وكدا يعني الحكاية دي مابتتخيل مردودها النفسي في المقاتلين قدر شنو محبطة..
لكن برضو نحن بنغش نفسنا.. ونقول حميدتي موجود في الميداان مع جنوده ..بس لانو وضعه حساس مابظهر .. لكن جوانا عارفين حقيقة انو مافي ..
اها يازول يوم الاشتباك ذاتو بالليل كدا .. انا خلاص مخي قفل ولازم اطلع .. وماعندي استعداد اقعد يوم واحد تاني .. حتي العربية الشفشفتها بطني طمت منها وخليتها واقفة في حتتها في كوبر .. هسي واقفة هناك لها شهر ونص .. لاني أصلا ماكنت محتاج ليها لاني سايق تاتشر ..
بالليل كدا بعد الناس نامو.. أصلا اليوم داك نامو بدري لانو عادة لمن يجو من الاشتباك بجو منتهين عديل الم وتعب وارهاق الواحد يجي زي الكان في مصارعة التيران .. مغير وخشمو ناشف وعينو طالعة .. ده لو سليم من الإصابات ..
بس خليتهم يشخرو وبراحة شلت شنطتي ولبس نعلاتي ولفيت ملايتي (كدمول) وبقيت متخارج .. مرقت بشارع الميرغنية كداري ساي الكلام ده بكون زب الساعة 11
وطلعت علي الكوبري مافي أي حركة عربات .. وانا طبعا شايل سلاحي معاي .. البلد مضلمة وصانة وانا ممكن في أي لحظة تجيني طلقة قناص .. لانهم بالليل كدا بضربو أي هدف متحرك ..
وخصوصا لمن تكون فوق الكوبري بتكون مكشوف بس انا ماكنت خايف الموت واحد يازول احسن اموت وانا طالع من اموت وانا مع الناس ديل .. متأكد بيني بين نفسي لو مته وانا معاهم ميت فطيس والنار عديل مافي أي نقاش ..
الحمدلله ربك رب الخير عاينت لنور جاي متحرك علي طالع الكوبري .. طبعا الوقت داك كوبري شمبات بالجمبتين كان دعMسريع ..
الزول لمن قرب عرفت انو موتر قاطع ماشي امدرمان .. اشرت ليهو وقف لي قلت ليهو جاهزية ؟ قال لي فجر وعشية.. قلت ليهو ممكن تقطني معاك الكوبري ؟ نزل طوالي قال لي انت تبع منو ؟ .. قلت ليهو تبع القائد فلان في الحتة الفلانية .. قال لي بطاقتك ..اديتو اديتو بطاقتي .. شالا مشى على نور الموتر يتفرج فيها .. اهبل مغفل هو شايف سلاحي والله جاني خاطر اضربو ارميهو قبلو واسوق الموتر وامشي لكن بس مافي داعي .. قال لي اركب وسلمني البطاقة ..
ركبت وراهو وشنطتي في ضهري وسلاحي في كتفي .. قال لي ماشي وين يازول براك في الليل ده؟ قلت ليهو والله الوالدة تعبانة في العامرية ماشي اشوف الحاصل عليها .. قال لي يازول انت ود حلال انا واصل لغاية ود البشير ..
وصلني ود البشير لقيت لي لي شباب كدا مرتكزين تحت الكوبري سلمت عليهم .. وحكيت ليهم بقصة امي العيانة كلفو واحد وصلني لغاية قندهار ..
وبيت هناك والصباح أصبحت بفتش للعربات الطالعة على الغرب .. وانا لافي كدا لقيت لي اتنين عندهم علابية سنتافي مستفة عفش عرفتهم مسفرين الغنايم للغرب قلت ليهم ياشباب رفقة .. انا والدتي تعبانة ومامعاها زول داير اوصلا وماعندي طريقة وصول غيركم قالو لي يازول ابشر نحن بنقوم العصر ..
باختصار شديد ركبت مع الجماعة ديل وسافرت اهلي ..
جاء العصر وكدا وسافرنا وانا ماشي اهلي ودعتك الله ياخرطومم ..
الر اللقاء

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

26 Nov, 21:03


قالو ليهو دي القسيمة.. وهي ورقة مشروطه من دفتر اليوميات حق الارتكاز .. عمك شال الورقة طبقها في جيبو .. والبت تبكي ورافضه الموضوع.. قام الفاضل عليها تاني.. والمرة دقاها بالسوط .. سلك كهربا .. لمن قالت ليهو خلاص موافقة ما تضربني ..
وساقها دخل بيها جوة هي تبكي وامها تبكي وابوها يبكي ..
وبقى يوميا بمشي يبيت معاهم ..لمن زهج .. بقى يسوق معاهو كل يوم وأحد من الشباب ..يبيت مع البت ..
ويستلم منه حق المبيت .. على اساس انها مرتو وهو الوحيد الليهو الحق عليها .. انا ذاتي والله ياضو البيت عرض علي.. بس رفضت.. خايف من المرض..
وهسي قالو البت بقت عيانة.. زي العندها حالة نفسية .. منعزله وتتكلم براها .. وتضحك براها .. غايتو ده الحاصل ..
والله ياجماعة الحكاية دي زعلتني زعل انا ذاتي جاتني حالة نفسية ..
قلت لود الزين بتعرف بيت الناس ديل ؟؟ قال لي ايوه قريب .. عشرة دقايق بالكرعين من هنا ..
فعلا كانو ساكنين في البيوت الواقعة غرب مسجد المراعنة غرب المستشفى..
مشيت معاهو .. مافي زول منهم ملاحظ لينا .. مشينا بكرعينا طبعا الحتة قريبة شديد ..
وصلنا هنا لقيت الراجل راقد عيان يرجف من الحمى والبت قاعدة هناك في ضل قاعدة في الواطه وحفيانة
وشعرها منكوش .. وتنخس في سنونها .. وتتكلم مع نفسها .. ولا حتى ركزت فينا ..
سلمت على الحاج عمك سليمان راجل طيب ومسكين
الغنماية تاكل عشاهو .. قلت ليهو ياحاج انا جيتك انت وسمعت بالقصة .. نحن الجاهزية ديل ما واحد ..العملية العملها معاكم الفاضل .. دي ماعملية اولاد ناس .. ده واحد باطل ..وانا عايز انقذك من الناس ديل ..
قال لي ياولدي الحصل حصل ..وانا خلاص فقدت بتي
بعد كدا لو ماتت مافارقة معاي ..يهدي قدامك جنت ..
قلت ليهو اسمع كلامي ..انا بعدين بجيب العربية وبجي اسوقك اوديك منطقة .. مافي زول يقدر يصل ليك لا الفاضل ولاغيرو..
تمشي تتعالج وتعالج بتك .. وباذن الله ترجع تبقى كويسة..الناس الوسخ ديل هنا والله يقتلوكم ..
قال لي والله تكون عملت فينا خير ..لو وصلتنا لمنطقة فيها الجيش .. لأننا والله بقينا ماعندنا ثقة في الجاهزية ..معليش ياولدي لكن والله معاكم مافي أمان..
قلت ليهو حاضر والله.. اوصلك لمناطق الجيش..
والله الراجل لمن سمع كلامي قام علي حيلو مرضوا ذاته راح منه .. وحسيت بالأمل دب في عيونه ..
مشيت الارتكاز وقلت لود الزين .. اها رايك شنو. قال يازول والله انت الناس ديل لابشبهوك ولا بتشبهم.
ماعارفك الجابك هنا شنو ..
قلت ليهو جابني ربنا لي حكمة يعلمها هو .. والحمد لله..
بس ياود الزين انا طالب منك عهد الرجال ماتجيب سيرة لزول ..قال لي والله انا ذاتي معاك .. في الداير تعمله.. قلت ليهو بالجد بتمشي معاي؟
قال لي يازول قدام..
اها ياجماعة رجعنا الارتكاز .. وخلينا ليك الجماعة مشغولين في الأكل جوة .. وقافلين عليهم الباب ..
طوالي شلت المفتاح بتاع اللاندي ..بدون مازول يحس بي .. وغمزت لود الزين يلحقني بره..
طبعا لو كشفو نحن داير نسوي شنو ..ممكن يملونا نار ..
مشيت وقفت جمب العربية .. وود الزين جاني ..
ركبنا ودورنا العربية وتاني ما اتلفتنا لورا .. هم مافاهمين نحن ماشين وين .. بس مشينا طوالي غيرنا الطريق ودخلنا بي نص الحلة ونتلفلف..
لغاية ماوصلنا البيت ..لقينا الراجل شايل شنطة هدومه
وماسك بتو من يدها ومعاهو المرة والبت ماجايبة خبر .. تمد في رقبتها .وتنضم براها ركبناهم في التاتشر .. وعلي وين .. امدرمان.. ..
لغاية ما وصلت منطقة التماس بين الجيش والدعm السريع ..
قلت ليهو اها يا ود الزين رايك شنو ننزلهم هنا؟؟ يواصلو براهم ولانتوكل ونوصلهم؟؟ ..
عمك سليمان قال لي ياولدي ماتجازف .. ناس الجيش ديل كان شافوكم..نحن وانتو بنروح فيها .. انتو ماقصرتو.. وانا من هنا بواصل ..وبلاقي ناس الجيش وبحكي ليهم الحصل علي ..
المهم اديتو تلفون ربيكا.. كدا فيهو رصيد وقريشات بعيشنو غايتو اسبوع .. وقلت ليهو اول ما تصل الحتة الانت بتستقر فيها.. اتصل علي .. وريني انا راجع ..
ورجعنا قلت لي ود الزين اقسم بالله الفاضل ده يا انا ياهو .. قال داير تسوي ليهو شنو قلت ليهو بصفيهو .. والله لو ضربتو في اشتباك ما اخيلهو ..
قال يا الضو انت تصفي منو وتخلي منو ؟؟ كل الجاهزية. بعملو كدي الا مارحم الله.
قلت ليهو انت ممكن زي بت عم سليمان دي تتعرض ليها ؟
قال لي لالا والله ..
المهم سكت منو ساكت ونحن راجعين على بحري
اانا بس مخي شغال تفكير
.انا قررت ارجع اهلي خلاص قرار نهائي... بس عندي حاجة واحدة اعملها تكفر لي شهوري القعدتها مع الشياطين أعداء الإنسانية ديل ..
المهمة هي اني لازم اصفي الفاضل بشير الدوم.. مهما كلفني الأمر.. باي طريقة لازم انتقم منه حق البت وابوها والله مابخليهو..

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

26 Nov, 21:03


رواية الجنجويد
بقلم طارق اللبيب
الحلقة 20
انا ياجماعة بصراحة بمرور الزمن وخاصه في الفترة الاخيرة دي أفكاري كلها بقت ضد الدعmالسريع ..وتعاطفي بقى مع الشعب السوداني والجيش الوطني .. كل ما اسمع باشتباك اتمنى ينتصبر الجيش .. ولما اسمع بواحد من الجاهزية انجغم .. بفرح والله من جواي .. لاني شايف وطنية عساكر الجيش وصدقهم في حماية الوطن والمواطن وعرضه وممتلكاته .. وشايف خيانه وحقد الجنجا .. وتدميرهم للوطن والمواطن .. أفكاري كلها بقت ضدهم والله ..
و الحكاية بعد ما كانت مجرد افكار.. اتحولت لكلمات تطلع من خشمي من غير ما اقصد ..
وبعض التصرفات بتصب في نفس هذا المنوال ..
مثلا لما نسمع بناس شفشافه مشوا سرقوا مكان او نهبوا حته..انا بيكون ظاهر علي اني انا غضبان وما رضيان وبتكلم وبقول لهم حرام.. والكلام ده ما صاح.. والكلام ده عيب في حقنا ..ونحن ناس جايين عندنا قضيه معينه ..من المفروض اننا نتعامل وفقا لهذا لهذه القضيه..
والجماعه المعاي بيستغربوا ويقعدوا يعاينوا لي و ينظرو لي نظرات غريبه ..ويقولو لي انت يا ضو البيت ال حصل لك شنو ؟؟..وانت يا ضو البيت بقت عندك افكار بتاعه فلول .. وانت يا ضوء البيت اظنك بقيت كوز.. وكدا يعني.
اها يوم من الايام السوداء ..
حصلت قصة ودي القشة القصمت ظهر البعير ..
وخلتني انا قنعت .. وحلفت تاني ما اقعد من الناس الغجر ديل .. بس ارتب اموري واتخارج..
احكي ليكم ألقصة الحصلت .. في واحد من اولاد جنوب دارفور .. اسمه الفاضل بشير الدوم .وكان معانا في الارتكاز ..وانا كنت قايد المجموعة .. سمعتو بتكلم مع واحد من الشباب.. وبقول ليهو انا كلمتك قبل كدا ..قلت ليك الليلة الواحدة ب ٣٠ الف .. شنو الدافع لي عشرين .. يا اما تدفع ٣٠ يا مافي .. قال ليهو بديك ٢٥ والخمسة بعد يومين ..
اها قمت انا سالت واحد اسمو محمد الزين زول ممتاز وصادق .. قلت ليهو الحاصل شنو .. وليلة شنو البي ٣٠ الف .. ود الزين حكى انو الفاضل مثبت ليهو بت عمرها ١٥ سنة .. وبمشي يغتصبها يوميا ويبيت معاها في بيت أهلها
امها مرآة مسكينة وابوها كان غفير في مدرسه .. ومغلوب على أمره.. بقولو ليهو عمك سليمان ..هم اصلا من اهلنا في غرب السودان.. وزي غالبية اهل الغرب الكانو في أعمال هامشية في الخرطوم .. الراجل ماسافر ولا كان عندو حق السفر اصلا ..
المهم بعد الخرطوم فضت.. والناس هجرت بيوتها .. انتقل بأسرته من المدرسة لبيت من البيوت الفاضية .. وبطلع يترزق لأولاده ..في نص الحرب بس زي ماحكيت ليك قبل كدا .. زي ده الجاهزية ما بوقفوه .. لانه مافلولي..
اها يازول الفاضل يوم مشى ومعاهو متوكل للبيت القاعد فيهو عمك سليمان ابو البت ..
ماعارف تقريبا شافو البت حايمة قدام البيت ورصدوها لغاية مادخلت.. دخلو وراها .. الكلام بحكي لي فيهو بالتفصيل الشاب المعانا الاسمو ود الزين ..
اها دخلو لقو الراجل قاعد جوة وزوجته وبنتهم دي بس .. الفاضل قال ليهو ياحاج انا داير البت دي..
قال ليهو والله البت صغيرة ..اصبر شوية تكبر ونعرسها ليك عاى كتاب الله وسنة رسول الله ..
قال ليهو انا ما داير عرس هسي .. دايرها ساي ولمن اقنع منها عرس ليها انت الزول البعجبك ..
عارف ليه قال كدا .. لانو الفاضل من العرب العطاوه
وعمك سليمان من أصول أفريقية..
المهم عمك سليمان رفض شديد ..قام قال ليهو خلاص ياحاج .. لو البت ماتت بي طلقة طايشة في اي وقت.. انا ما مسؤول .. تهديد يعني ح يقتلها ..
عمك سليمان فهم قام قال ليهو انا بمشي بشتكي للقايد ..
قال ليهو امشي اشتكي.. بس متوكل ده بمشي يكلم الجاهزية الفي الارتكاز ..يقول ليهم في راجل اسمه سليمان بتعامل مع استخبارات الجيش .. وعندو بتو بتعمل تصحيح بالشرايح .. وهم تاني بتصرفو معاك ..
وانت عارف النكران والحليفة بتنفع مع الجاهزية ولالا ..
المهم يازول قال لي الفاضل ضغط الراجل وخوفه بي بتو الوحيدة لغاية ما .. الراجل وافق .. وبقى يحنس فيهو يعقد عليها .. قال ليهو ماااابعقد ..
قام متوكل قال ليهو يا الفاضل ياخي انت خسران شنو؟؟
أعقد عليها . بعدين لمن تقنع منها سيبها ..
البت قعدت تبكي وقالت لابوها انا ما دايرة .. قام الفاضل لطشها كف لمن وقعت مغمى عليها .. وعمر السلاح وختاهو ليها في راسها ..
وقال لعمك سليمان اها قلت شنو ياحاج سريع .. قال ليهو خلاص ربنا يسوي الفيها خير ..
المهم مشى جاب معاهو اتنين من ناس الارتكاز ومعاهم واحد لبسوه جلابية وشايل ليهو دفتر .. وقال ليهو ده الماذون ارح أعقد لي ..
المهم عقدو عقد كدا ما معروف جاي من وين..
وادوه ورقة شرطوها من الدفتر .. مكتوب عليها الفاضل بشير الدوم تزوج موده سليمان يعقوب ..

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

26 Nov, 21:03


المهم لمن وصلنا قالو لينا مشيتو وين؟ القايد سأل منكم .. قلت ليهم في زول اخونا مصاب في امدرمان ومالقو ليهو مسكن و بندول اتصل علينا بسأل من حبوب بندول ونسكن .. وكان عندي انا سقت معاي ود الزين وديناها ليهو ..
.قالو لينا القايد جاء سأل منكم.. وقال جهزو العربية والذخيرة باكر في هجوم على الفلول الفي الإشارة..
وانا ماعندي رغبة اداوس لافلول لاغيرو .. وجواي حاقد على المعاي وبقول والله انتو المحتاجين الدواس والجغم .. ناس وسخ .. عشان كدا ماتسمعو منتصرين دي. والله ماحصل انتصرو في اشتباك مباشر .. الا يعملو كمين او التفاف .. ويغدرو غدره ...
المهم انا قررت اصلا ما امشي الهجوم بتاع بكرة ده نهائي..
بس هدفي الفاضل الكلب.. بجغمو والبحصل يحصل.و.ماعارف انو القدر مخبي لي شي مافي الحسبان .. والاقدار بيد الله يفعل ما يشاء
نحن نقول شي وربنا يقول شي .. ولايكون الا امر الله والحمدلله على مراد الله..
إلى اللقاء

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

26 Nov, 12:03


رواية الجنجويد
بقلم طارق اللبيب
الحلقة 19
في حوادث كثيره قد تكون.. سمعت بيها وقد تكون ما سمعت بيها ..
بس انا ما بقدر اتذكره كلها لان الحرب دي حصلت فيها اغرب الحوادث ..
وحاجات كده ما تخطر عليه بالك الشباب..
من الحوادث الغربية..
كانوا بيحكوا عن واحد من الجاهزيه ذول مرضان مرض التفاهة .. الزول ده مرضه انه يهبش البنات.. اليجو مارين في الارتكاز مع اسرهم ..بهبشهم بطريقه غير محترمه.. وبيعمل فيها بفتش.. يخلي الجاهزيه مشغولين.. بيفتشوا في الرجال ..وهو يجي على الحريم يعمل فيها بيفتش فيهم.. يهبشهم في اماكن حساسه.. في ناس من الجاهزين ناس محترمين..
اتكلموا معاه كذا مرة .. قالوا له يا اخي بطل الحركات بتاعتك دي.. حتى مره عملوا فيه شكوى للحمدار بتاع الارتكاز.. لاحظ قدموا فيه شكوى عديله.. بس طبعا زي ما عارف المحاباة والاهمال.. والقاده ذاتهم ما بيهتموا لامر المواطن عشان يقعد يحاسب له جندي جاهزيه انتهك مواطن ..
مواطن ده ما عنده اي حرمه.. حسي ده
اها الحصل شنو ؟؟
يوم من الايام قالوا جات اسره طالعين بي كرعينهم ساي .. ما كان في مواصلات اصلا.. الاسره فيها ام وبناتها اثنين وولدها عمر 20 سنه.. طفله صغيره..
البنات الاثنين كبار نسوان ساويات يعني..
المهم صاحبنا ده مشى على البنت الكبيره واخوها كان مشغول.. بيتكلم مع الجاهزيه التانين ..فجاة انتبه.. لقى زولنا ده بيهبش في اخته.. في جسمها وصدرها .. وحتى في اماكن حساسة .. بطريقه مشينه والبنت والبيت كامشه يدينا عليها وضامة رجولها .. وبدات تبكي..
بس اخوها دخل يده في جيبه.. وما في زول من الناس الارتكاز متوقع انه الزول ده هيعمل شنو..
الولد بحركه سريعة مفاجئه.. طلع سكين صغيره كده ..ونطه على الزول ده وركبها ليه وفي صدره مباشره وما جات الا في قلبه.. وجع..
في ثلاثه من الجاهزيه عمروا اسلحتهم ودارين يضربوا الولد ..فعلا في واحد فك طلقه.. الام جات جاريه وقفت قدام ولدها.. وقعدت تترجى فيهم.. قالت ليهو عليك الله ياولدي اقتلني انا
لو قتلت الولد اخواتو بضيعن اقتلني انا مافيني فايدة..
الطلقه ضربه الولد في رجله بس جاتو سلاخية المهم دمو دفق .. القايد قال ليها سوقي ولدك امشي .. وقال للشباب نزلو اسلحتكو .. والله ماتسالو.. القايد كان ود حلال وعرف الزول غضب عشان عرضو ..وعجبتو رجالة الولد ..
الجاهزية بحبو الزول الشجاع المابخاف .. وبكره الزول الجبان البرقد ليهم في الواطه..
وداير اديك معلومة مافي زول بكون عارفها .. الجاهزية بخافو من كتائب البراء بن مالك .. لكن بحبوهم اكتر من الجيش..
لأنهم مابخافو ولمن يهاجمو مابهربو .. طبعا اي جيش في الدنيا عنده تكتيك الهجوم والانسحاب .. تقديرات معينة .. لكن اولاد البراء لمن يهجمو تاني ما بنسحبو يا يموتو يا يبدوك.. والله اولاد ملللس ونضيفين وسمحين .. لكن والله في الدواس شينين شناه مرة .. الواحد تلقاهو ماسك الدوسكه فوق ضهر التاشر .. يعزف بالزخيرة ويغني في الاغاني الجهاديه .. ماهن خايفين من الموت نهائي . مابعردو مااتبعردو.. اسمعها مني .. لانهم بحاربو بعقيدة اسلامية .. بقولو الفرار من المعركة حرام ومن الكبائر.. مابخافو ولمن يموت منهم زول
بفرحو ليهو ويقعدو يبشرو .. زي التقول الزول عرس .. ديل ياهم ذاتهم الزمان كان بعملو عرس الشهيد .. والحقيقة كتائب البراء والمستنفرين. هم من الأسباب الأساسية في هزيمة الجاهزية والانهيارات الأخيرة في مواقع القتال ..
مع انو القحاطة .. بقولو ديل كيزان .. ودايرين ينفرد الناس منهم ..
لكن الشعب السوداني شايف كتائب البراء بتدافع عن الوطن والمواطن ويموتو بالعشرات فداء للارض والعرض.. وانتو يا ناس القوة السساسية من اول عردتو بالطايرات لاوطانكم البديلة ..
حتى لو بقو كيزان وجدوا تعاطف الشعب وانتو خسرتوووه..

يعني هسه بحركتكم دي ..خليتوا الشعب السوداني يحب الكيزان.. بعد ما كان بيكرههم كراهيه التحريم.. وده لانكم انتم ناس اغبياء وما بتفكروا..
يعني هسه انتوا لو قلتوا كتايب البراء شباب من الشعب السوداني.. ما عنده اي علاقه بالكيزان..
كان ممكن تكسبوا تعاطف الشعب.. وتعاطف وتعاطف البراء كويس.. وتكونوا سحبتو البساط من تحت الكيزان وحرمتوهم شرف القتال من اجل الارض والعرض وحمايه المواطنين التتبجحوا بيها..
المهم موقف كتائب البراء في السودان الشعب السوداني مابنساها ..
ياخي الفلول ديل عامة والله عندهم فراسه وجسارة نادرة .. ياخي في بت ضابطه شرطية ..مقدم اسمها نهاد .. من غرب شندي والله دي مخندقة مع الجيش في المهندسين تعالج في المرضى وتسعف في الجرحى ..
طيلة مانحن محاصرنهم.. الزولة دي بتشق الشوارع ماشة وجاية لاخايفة من الموت ولامن القناصة..

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

26 Nov, 12:03


لامن واحد ود حرام قنصها .. وماتت بشرف يتمنوه الرجال. حتى الجاهزية بتكلمو عنها أنها توزن قبيلة من الرجال .. اها دي فلولية من غرب شندي ..
احكي لك واحدة تانية من العجائب البحكو بيها الشباب..
قالو في امدرمان محور المهندسين الناس نحن محاصرنهم ٩ شهور بياكلو وجبة واحدة ومرات يومين يكون مافي وجبة .. اها يوم المعاهن جت كملت .. واتواصلو مع قيادة المنطقة العسكرية كرري .. قالو نحن قطعنا .. وكان قعدنا في المعسكر ميتين.. وكان طلعنا ميتين.. قررنا الهجوم على محور من محاور الحصار .. نموت بشرف شهداء.. ولانموت بالجوع تحت الحصار ..
في اها في كرري في واحد رائد اسمه لقمان بابكر
قال ارفعو لي إمداد انا بوصلو ومابخلي اخواني يموتو جوعا .. او يشقو الحصار .. واستشهدو كمية لو متا انا شهيد واحد اخف على من كمية..
الحرب دي حرب وجودية .. ونحن محتاجين لأي ضابط وجندي .. قالو ليهو يازول الشارع الانت ماشي بيهو ده فيهو ما أقل من ١٥٠ قناص.. مستحيل تصل.. قال ليهو اتوكلت على الله .. بوصل ان شاءالله بوصل .. شحنو ليهو الإمداد والزواده .. ودور وانطلق يشق في طريق الموت
وكل ما يصل منطقة قناصة يمطروه بالرصاص..
الزول ده قالو الرصاص الاصابو ما بتعد .. اصيب إصابات بالغة .. وصل المهندسين ..اي والله وصل
لكن نزلوه من العربية في أنفاسه الأخيرة وقت عرف نفسه وصل وشاف اخوانو استلمو الإمداد وهو بين الحياة والموت ابتسم ودمع دمعة فرح واسلم الروح ..
اي انا دعامي لكن والله نحن عبارة عن شياطين تحارب ملائكة .. الناس ديل والله درسونا الأخلاق والرجالة والاخوة .. حاجات نحن فاقدتها بينا .. عشان كدا مافي زول يلومني لو قلت ليكم انا ح انسلخ من الدعm السريع في الأيام الجاية دي ..
الي اللقاء

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

24 Nov, 12:58


قالوا ليها خلاص ما في مشكله ..
وبدو يتعازموا ..المهم في اثنين قالوا نحن اتنازلنا.. المراه كوركت لبناتها.. قالت لهن تعالن طالعات ..خلاص شروطكم اتقبلت ..
البنات جن طالعات الثلاثه كل واحده اشرت علي واحد من الثلاثه القاعدين..
الاثنين اللي تنازلوا ديك اصلا وقفوا بعيد..
المراه قالت لهم.. بس خلاص تجونا بعدين الساعه 9:00 بالليل..
انا بكون جهزت لكم البنات وعطرتهم.. وما في اي مشكله.. بس الموضوع ده يكون سري.. ولمان تجوا الجيران ما يشعروا بيكم..
اها يازول اتفقوا بالتراضي ومشو ..
بس يا زول الساعه 9:00 بالليل جات .. والجماعه والجماعة وصلو .. دقوا الباب خشوا..
المراه عندها ثلاثه غرف كل غرفه ختت فيها واحده من البنات ..
ولما الجماعه دخلوا في الصاله ..المراه الكبيره قالت ماقصرتو يا اولادي .. وفيتو بالوعد ..خلوا الاسلحه هنا بره عشان البنات ما يخافن ويتوترن ..اخذوا راحتكم لو دايرين تبيتوا.. ما عندنا مانع بس تصرفونا نحن محتاجين.. قالوا ليها ما عندي اي مشكله يا حجه
جابت لهم عصير شربوا.. ودخلوا على البنات ..
المهم
حتى قالو في واحد منهم اتصل على أصحابه هنا في الارتكاز قال ليهم شربنا العصير وداخلين على العروسات.
اها يا زول الحصل بعد داك الناس ديل تاني ماجو راجعين الارتكاز ..
والقائد ماعندو خبر.. وماعارف الناس ديل مشو وين ..
رفاقتهم هنا منتظرينهم ..لغايه تاني يوم الصباح الناس ديل ماجو.. الظهريه ماجو ..العصريه ماجو ..
لما جات الساعه 6:00 مع المغرب كدي ..
طوال اربعه كده الشباب مشوا اتنين مع الاثنين اللي كانوا امبارح معاهم..
وصلو بيت المراة ..دقوا الباب ما في زول فتح لهم.. لزو الباب.. فتح معاهم.. يعني لقو الباب مفتوح
..ما مقفول من جوة
دخلو جوة مالقو زول .. والحتة صاااانه ..لمن دخلو الغرف ..كل غرفة فيها واحد من الجماعة مقتول .. والدم ده مدفق لمن ناشف..ولاقروشهم ولاتلفوناتم ولا ولا اسلحتهم.. ميتين ومنهوبين..
والمرأة وبناتها مافي .. والحصل شنو مافي زول عارف لغاية اللحظة .. بس الشباب هنا قالو كل بت من البنات
باغتت الزول المعاها بسكين .. واتخارجن هن وامهن واخوهن في الليل داك .. وفي ناس قالو البنات جابن رجال من اهلهن غايتو الحصل شنو الله اعلم .. المهم الجماعة ماتو موت الكلاب .. والبنات مرقن سلامة.
إلى اللقاء

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

24 Nov, 12:58


رواية الجنجويد
بقلم طارق اللبيب
الحلقة 18
الحقيقة .. هسي في الأشهر الأخيرة دي.. بعد الهزايم المتكررة .. على الاشاوس وتراجع الدعm وتقدم الجيش الامارات بقت مازي زمان .. يعني هسي المرتبات وقفت .. والوجبات وقفت .. بس السلاح شغال صراحة .. لسع بجينا التشوين والشحنات بالبطاحات والحاويات ..
اما من ناحية الصرف على الجنود .. الداعمين بقو يقولو .. اصلا الدعامة مايحتاجون مرتبات .. لأنهم مامقصرين في السرقة .. نهبو كل شي في السودان .. فما يحتاجون لشوية القروش البستلموها بالشهر ..
والحقيقة .. انو الشفشفة دي في الأيام الأخيرة بقت برضو فيها تمييز .. يعني القادة وخصوصا بني رزيق .. هم الخمو المليارات .. والله في دعامة مالاقين حق الاكل .. ديل الفلنقايات .. والافارقة زي اللواء ستاير .. كل يوم يبكي في الميديا من الفلس وبالجد الزيو كتير.. واخيرا ..اذا انت فلنقاي ما من الأسرة الحاكمة.. ومشيت سفشفت حاجة كويسة القايد يمسكك يحاسب واحتمال يعتقلك .. يقول ليك انتو الجايبين لينا السمعة .. ويقلع منك المنهوبات لنفسه ..
او يتوزعوها القاعدة ..
وبرضو لمن تجي تشتكي يقولو ليك امشي اتصرف يعني امشي انهب.. اي والله
الدعامة لمن عملو احتجاج من انقاع المرتبات .. القيادة هي القالت ليهم اتصرفو.. أي زول يدبر احواله .. طبعا دي كلها معناها القلع والشفشفة ..
مرة كنت حاضر لي حادثه مؤسفه.. في نفس الموضوع .. في واحد دعامي مسكين كدا.. جاء للقائد في الرتكاز جيعان ومفلس وحالتو بالبلاء .. قاليو داير قروش ..القايد قاليهو اتصرف زي مابتصرفو اخوانك .. ده كلام القياده.. قالو تتصرفو.. قاليهو يعني امشي اسرق بيوت الناس .. قال ليهو ياتو ناس ؟؟ ديل أعداء .. ودي غمايم العدو..
الدعامي نزل السلاح من كتفه.. وقال ليهو انا ماني داير اداوس تاني .. طوالي اعتقلوه .. هسي مصيرو شنو ماامعروف ..
يعني زي مافي دعامه بعتدو على البيوت وحرماتها.. برضو في ناس نزيهين جايين قايلين الحرب دي حرب شريفة.. واغلبيتهم ديل مخدوعين بحميدتي ..وشايفينو رجل صادق ومنقذ للأمة .. ودايرين يساعدوه .. ويقيفو معاهو باي طريقة .. وديل غالبيتهم لمن يشوفو تصرفات الدعامة وانو الحرب دي حرب دمار للبلد وظلم وانتهاك للمواطنين العزل .. بفوتو..
اما الناس البمشو ينهبو البيوت ديل ..ديل ناس ماعندهم اخلاق ولادين .. مافي حاجة بتردعهم من انتهاك اي حرمة .. لكن في النهاية ربنا اقوى من كل ظالم ..
مرات البيوت دي يكون فيها أجلهم.. كتير كتلوهم المواطنين في البيوت دي .. يكون راجل غيور .. يحاولو الدعامة يعتدو على عرضو. يعمل ليهم مفاجأة يركبهم سكين .. يقتل منهم البقدر عليه.. وفي النهاية بموت شهيد.. احسن من يشوف الانتهاك ويعيش ذليل طول عمره..
بالجد السودانيين ديل قلبهم حار .. ومابرضو الحقارة حتى الحريم والله نحن شفنا العجب ...
..حصلت قصه قبل فتره ..يعني يمكن مع الشهور الاولى بتاعة الحرب.. زي ما حكوا علي الشباب الموجودين معاي الان ديل .. طوالي هم بتذكرو القصة دي ..
قالوا كانت في مراه .. ساكنة في حي الوابورات .. في بحري ..وما قدرت تنزح مع النازحين.. نسبه لانه ظروفها الماديه ما مساعداها..
وعندها ثلاثه بنات وولد صغير ..
فقاموا الدعامه جوها في البيت..
زي خمسه افراد كدا.. وقالوا ليها وين راجل البيت؟ قالت لهم الله ولدي الكبير في السعوديه.. ليهو خمس سنين ماعارفين عنه حاجة ..
وابونا راجل كبير ايام في البلد عيان بالسرطان ..موجودين نحن بس انا وبناتي وولدي الصغير ده ..قالو ليها جيبي الدهب.. قالت ليهم دهب شنو يا اولادي انا من عرست ما لبست لي دهبه.
عاينو للبنات كدا البنات قامن دخلن ..
قالوا ليها نحن دارين البنات ديل ..
المراه دي سكتت مسافه.....
وقالت لهم هي لكين .. الكلام ده ما عيب..
قالوا ليها يا حجه انت من زمن العيب؟؟
ما تكثري معانا الكلام.. يا اما برضاك او بغير رضاك..
قالت لهم خلاص انتوا اقعدوا انا اشاور البنات واجيكم ..
قعدوا في الصاله بره لابسين الكاكي وشايلين السلاح ومنتظرين المراه تجيهم بالنتيجه ..
اخذت ليها حكايه بتاعه عشرة دقايق ..
وجاتهم طالعه قالت لهم ان شاء الله ما اكون تاخرت عليكم ..
قالوا ليها ما مشكله لو البنات رضيانات.. انجزي..
و لو ما رضيانات عشان نحن نتصرف...
قالت لهم لا لا خلاص .. رضيانات. تب ومبسوطات .
لكن عندهن شروط.. لو وافقتو عليهم بجنكم راضيانات ويسعدنكم ..
قالن شروطهن .. كل واحده قالت تختار لها واحد بس منكم..مافي حاجة اسمها اشتراك.
يعني في اثنين ما عندهم معانا حاجه..
تشوفوا ثلاثه منكم ..ناخذ معاهم المواعيد يجونا بالليل.. لكن بالنهار كدي ده.. نحن بنخاف من كلام الناس..

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

23 Nov, 22:07


رواية الجنجويد
بقلم طارق اللبيب
الحلقة 17
زي ماحكيت ليكم قبل كدا انا بطني طمت وكل يوم يمر علي انا قلبي رافض الموضع ده بي الكامل..
اولابقيت اشوف مأسي وجرايم بتبعدني من القناعة بجدوى الموضوع ده ..اتنين انو الدعم ماشي في انهيار والجيش ماشي في زيادة وقوة ومنعة .. يعني ياجماعة الجيش ده من القوة البسيطة الكانت في اول الحرب ماقدر الدعم ينتصر عليها والانتصار البقولو انا ما حكاية تطرد المواطنين بالسلاح وتجي تقعد في بيوتهم وتقول انا مسيطر .. الانتصار الحقيقي تمسك القائد العام ورئيس البلد المتمثل في البرهان ..تقتله او تسجنه او تتحفظ عليه في مكان امن زي ما عملو في البشير وحمدوك ..وتجي تقعد في القصر الجمهوري وتذيع بيانك.. والحياة تكون ماشة على قدم وساق والمواطنين في امان سوى ان كان قبلو بيك اورفضوك المهم حياتهم ماشة واسواقهم فاتحة والشوارع مفتوحة والأمور ماشة لكن كونك مسيطر ليك على مدينة او قرية وهجرت مواطنيها وبقيت قاعد في البيوت وتتبرك في الشوارع واكلك وشرابك من نهب أموال الناس ..اذا كان ده الانتصار يبقى على الدنيا السلام ..
الدع.... السري...فقد اهم عنصر في حكم البلاد وهو الشعب انت بدون شعب داير تحكم شنو.. بيوت فاضية أسواق محروقة.،:.. مصانع منهوبة .
..
تلاتة كل الشعب السوداني اصطف خلف الجيش ونحن مافي زول بجي يقاتل معانا الا الحرامية الطمعانين في النهب والسلب .. زول يجينا بمحض اراته عشان يقاتل معانا من اجل قضية ده كضب الكلام اووعه زول يصدق الطلس ده قضية شنو مافي أي قضية في شفشفة وتاني شفشفة مافي البلد بقت خلا ..
الحاجة الرابعة القتل الناس بقو يقتلو ساي بلا أي سبب حقارة بس .. يعني اسهل حاجة عندهم انك تدي مواطن اعزل طلقة وتقتلو .. حتى لو بدون أي سبب.. مافي زول بسالك ومن امن العقاب اساء الادب ..
الحاجة الخامسة.. الناس ديل ماعندهم خوف من الحرام وحق الناس ..كونك تشيل حق الناس ده عندهم دي رجالة وفراسة .. ودي طبعا ثقافة سيئة زي ماحكيت ليك في بداية الكلام .. عندنا في مناطقنا .. وكت تنهب وتجي شايل حق الناس اهلك بفرحو والنسوان يزغردن والشباب يغيرو منك ويتمنو لو عملو زيك ..طبعا الا قلة قليلة في ناس مننا والله تسرق حق زول ابوك يتبرا منك ..ديل الناس المتقيدين بالدين وماسكين شرع الله .. لكن الغالبية الساحقة زي ماذكرت ليك
الحاجة السادسة غياب القيادات العليا مافي حميدتي ولافي عبد الرحيم ونحن ماعارفين ذاتو راسنا منو .. وحتى القادة الميدانيين ماعندهم رغبة شديدة كدا في القتال تحس بالناس كلها بطنها طامة ..
وغالبية القادة قاعدين في الفلل والعمارات والشقق ياكلو ويشربو ويسكرو ويجيبو بنات.. تاني مافي شي ..
بالنسبة ل حميدتي نحن كقادة ميدانيين.. مقتنعين انو الزول ده مافي.. غير موجود من ضمن الحرب دي .. لكن الحاصل ليهو شنو ميت محبوس مرضان. مضروب دي مابقدر احكم ليك عليك ..
بس احكي ليك قصة سمعتها من كاسترو لمن كنت في حلة كوكو ..
طبعا كاسترو كان موجود من اول الحرب ..وكان من القوة المؤمنه كوبري شمبات.. وكانو ساكنين في البيوت الشرق مسجد الكوارته ..اها يازول انا مرة سالته قلت ليهو يا كاسترو..انت حميدتي وين؟
وليه ماحايم مع جنوجو زي البرهان .. ياكاسترو الفلول يقولو حميدتي مات مقتول .. والجاهزية بقولو حميدتي حي..
قال لي والله انا زيك ماعارف.. لكن احكي ليك حادثة واحدة وانت احكم ..يوم انا كنت مع قايد في الارتكاز حق الكوبري في اول أيام الحرب .. القائد جاهو اتصال .. الزول ده ارتبك وقام يلف زي المجنون .. قلت ليهو في شنو ياجنابو؟ .. قال لي القايد انضرب ..قلت ليهو انضرب كيف؟ الحصل ليهو شنو؟ .. قال لي يازول امشي .. شوف ارتكازك وين؟ .. وحسيت بانه الزول ده انكسر من جواهو كسرة ماطبيعية.. وحصل ليهو هم وعم وحزن. تكفي لي بلد ..
بس ماعرفت الحصل ليهو .. اها لمن عرفنا انو حميدتي حي وكويس وظهر في النت صورة وصوت اطمنا .. بس الفلول قالو ميت ميت .. وقالو ده ذكاء اصطناعي ..
نحن لو ماجانا في الميدان واتفقد جنوده زي ما البرهان بيعمل مابنطمن ..
وانت عارف اكتر حاجة مشككة انو المستشارين في القنوات الفضائية بقولو حميدتي في الخرطوم بين جنوده في الميدان وفي ارض المعركة..
والكلام ده كذب الزول ده انا من جيت ماشفتو مع اني حايم البلد دي من صالحة لسوق ليبيا وشرق النيل لغاية ام ضوا بان .. ومن الجيلي لغاية سوبا الزول ده طيلة الحرب دي لالا قاني ولا في زول من الدعامة قال الليلة حميدتي جاء حايم بهنا..
ده الكلام الحكاهو لي كاسترو .. أي زول يقول لك كلام براهو ..
طيب انا يوم سمعت محمد عبدالله ود ابوك وهو زول من قبايلنا .. يعني على حسب أفكار الاشاوس الزول ما فلول ولاشي .. وزول كان مقرب من حميدتي والبعرفو انو رجل صادق الحاصل في البلد ماعاجبو وقاعد كتير يتكلم بالحقايق ويردم الدعامة في جرايمهم وعنصريتهم .. الزول سمعتو قال حميدتي قبررررر .. من اليوم داك قنعت تاني ماح اشوفو ..

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

23 Nov, 22:07


المهم المعلومة الداير اوصلها ليكم انو حميدتي مافي في الحرب دي..
الا عبر الفيديوهات المسجلة واي زول يقول ليك حميدتي في الميدان بين جنوده ده زول كضاب ..
بصراحة الحرب دي ماقايدها حميدتي ولاشي الحرب دي قايداها الامارات العربية المتحدة .. تشتري المقاتلين..
والله انا لاقوني في الحرب دي مقاتلين تشاديين .. ونيجيرين وليبيين . وحبش وكينين. وماليين .. وسوريين .. وجنوبيين .. واسبان.. وفرنسيين ..
ديل كلهم مرتزقة بقروش الامارات .. وترسل السلاح بمختلف انواعه..والشعب السوداني كله عارف انو الطائرات الإماراتية تنزل في مطار ام جرس بمساعدة الحكومة التشادية.. وتحت علمها ومباركتها .. ويدخل السلاح بمعبر ادري وام دافوق وغيرها من المنافذ..والامارات تدفع للجنود والقادة الفي الميدان بسخاء .. وتوزع الوجبات الجاهزة وتعالج المصابين .. أي والله في ناس دعامة بشيلوهم يعالجوهم خارج السودان على نفقة الامارات ..لكن صراحة بتعالج الرزيقات الماهرية بس.. يعني لو أي مسيري او فلاتي او سلامات بني هلبة غيرو .. اتصاب مهما كان حجم الإصابة.. يشوفو ليهو أي مركز صحي فيهو دكتور مجبور على العمل.. ومهدد بالسلاح.. يعالجو علاج ماعليك منو .. وبركز دايما على البتر .. يازول احكي ليك شنو واخلي شنو ..
ومن القصص المشهورة في تورط الامارات قالو مرة جو خواجات من الأمم المتحدة .. دايرين يشوفو الحاصل بعيونهم .. قابلو ضباط اماراتيين داخل الحدود السودانية ..تقريبا في ضواحي نيالا
قامو الخواجات يسألو من الاماراتيين .. قالو الجابهم هنا شنو؟
الاماراتيين لمن حسو بالخطر.. وانو ممكن تترفع فيهم تقارير عالمية ..
حاولو يساومو الخواجات بملايين الدولارات .. قايلين الخواجات عادي ممكن تشتريهم بالقروش زي العرب والافارقة ..
بس الخواجة الكان رئيس الوفد غضب غضب شديد .. واعتبرها إهانة من الامارتتين.. انهم دايرين يرشوهم عشان يسكتو .. ديل هم ذاتهم الفضحو الامارات انها مشتركة في حرب السودان..
والاماراتيين تقريبا اتضربو بطيران الجيش ..
بصراحة ..انا مابقول ليك الامارات مشتركة في حرب السودان.. الامارات هي المدورة الحرب دي .. حميدتي الان بره الصورة تماما ..
إلى اللقاء.

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

21 Nov, 21:31


والمتعلمين منهم جو نهبو أموال الغرابة وبنو بيها العمارات والمصانع في الخرطوم.. عشان كدا كدا نستلم الخرطوم طقيق كاملة كي.. بعداك نمشي ننهبن في حواضنهم ..
والجيش ده ذاتو حقهم.. والله جد ماشايف القادة كلهم فلول وكيزان الله اكبر عليهم..
وانا طبعا بسمع وبتبسم من الغباء والجهل العند الجاهزيه ديل .. وبالمناسبة ده ماكلام الجنود .. حتى القادة والعمد والنظار.عندنا هناك . بقولو الكلام الفارغ ده.
بالتالي الجماعة ديل الكلام البقولو فيهو ده ماجايبنو من راسهم .. معلومات مستقنها من العاملين فيها مثقفين..
عشان انا اوريكم عقليات الناس ديل وتفكيرهم عن الشعب السوداني .. ماعارفين التعريف الوصفي للكيزان والفلول .. مفكرين بس ناس الشماليه واي زول من الجزيرة البطانه النيل الأبيض. كل ديل فلول وكيزان .. وديل الظلمو الغرابه .. وديل المفروض يبادو من الوجود .. هم واولادهم وبيوتهم واعراضهم واموالهم حلال وغنايم طيبة ..
عشان الشعب السوداني مستغرب من الحقد والدمار والحريق الحصل ليهو من الدع..أمة .. افهموو في خبايا وافكار عند الناس ديل لو عرفتوها .. بتتحلا عندكم كل الاستغرابات دي..
سالت السماني حامد .. قلت ليهو بسالك انت يا السماني ..حميدتي ليه مسمنو قايد ثورة المهمشين ليه ؟؟
ومهمشين يعني شنو؟
قالي المهمشين ديل نحن ياخوي.. السرقونا وطردونا ..
وشالو قروشنا وكتلو ناسنا.. والقايد الأمير هدفو من الحربه دي يرجع لينا حقوقنا .. عاين العمارات دي كلها حقتنا وحقة ابهاتنا .. نحن ما اعتدينا على حق مو حقنا ..
قلت ليهو يعني شنو مهمشين .. قالي يعني المكتولين وراسهم مفجخ .. هسه الزول المضروب في راسو وراسو مكسر موش بقولو راسو اتهشم ؟؟ بس ياها ذاتها ..المهمشين ..
انا طبعا ماعرفت اضحك ماعرفت ابكي..
قلت للصادق اها السؤال ليك انت يا الصادق ..
دولة ٥٦ وخمسين دي شنو ...قال لي ديل ياخوي كيزان ٥٦ كوز وفلولي بحكمو البلد دي بس
الولاء والوزرا ..ومجلس السياده ٥٦ نفر من الشومالية ونهر النيل والجزيرة .. زول من الغرب مافيها ..
.........
المهم ياجماعة براكم شفتو.. الناس ديل شاحنين ليهم أفكارهم. بمعلومات دعائية ومزيفة .. لأنهم جهلة وماقارين .. وما تستغرب في أفكاري انا انا زول خريج جامعي وفاهم اي حاجة ..
بالمناسبة اكتر شي مدور ومولع مشعل الحرب دي وسبب الدمار والخراب .. هو الخطابات الكاذبة من الاعلام المضلل.. والمعلومات المزور..وخطابات المثقفين المجرمين البكذبو وعارفين الحقايق عشان يسوقو القطيع ده لحرق السودان ..
زي وليد مأدبو..والجهلة المدعين زي الفاضل الجبوري.. والابواق الحاقده من الإعلاميين واللايفاتية المضللين..
وطبعا الجنود في الميدان متابعين كل ما يكتب ويقال على الميديا .. ومعلوماتهم بشيلوها من ناسهم..
لكن والله في ناس من مثقفينا .. كان رزيقات كان مسيرية.. بقولو الحق.. لكن مافي زول بسمعهم .. زي محمد عبدالله ود ابوك .. وزي احمد صالح صلوحه.. والجاكومي ..وغيرو من أبناء الوطن المتجردين.. بقولو الحقايق .. عشان كدا معادينهم ومسمنهم فلنقايات .. ومهددين.. لدرجة انو احمد صلوحة ده هاجموهو وقتلو ولده ..
اما ناس الفاضل الجبوري ديل اكبر خونه وعملاء خاصة الزول الاسمو الفاضل ده.. الزول كان كويس .. وشكلو كان محايد .. بس سمعت قالو يوم عبدالرحيم دق...لو. دعاهو لاجتماع مغلق بوساطة برشم .. طبعا برشم ود عم الفاضل ده ذاته .. كلهم ياهم من المسيرية التابعين ال دقلو ..والاجتماع شكله كان فيهو ترهيب وترغبب..قال ليهو لو بقيت معانا ندفع لك لمن ترتاح وترطب ..وان ابيت استحمل الجاي .. نحن ياصاحبي تاني يامعانا يا مع الخيانة ..
والله عبدالرحيم ده كعب شديد.. وصعب وماعندو كلام بتردد مرتين ..زول عنصري واحمق والاغتيال عند.. أسهل من شراب المويه..
يلا زي الفاضل خاف لانو شاف الحصل لصلوحة لانو عبدالرحيم مابهظر .. طوالي الفاضل قلب حكامة للجنجويد .. وكل يومين تلاته عندو تسجيل صوتي عنصري بهاجم فيهو ناس الشمالية والبطانه والجزيرة .. ويحرض عليهم الدعامة .. والبهايم ديل .. مسيوقين بالخلا .. زي الفاضل ده ممكن يستفيد هسي وبعدين لو انتصر الدعم .. لانه مسيري ومغفل نافع .. لكن في ناس خسرو اهلهم وخسرو السودان.. والدعm
ماشغال بيهم .. وبستهترو بيهم .. هم عبارة عن ابواق مأجورة ممكن يدفعو لي الواحد ٥ الف دولار .. يشتغل بوق وبعدين يستغنو منه .. زي ناس ربيع و احمد الضي..وسنداله وسجاد .. والحمدابي وخال الدعامة. وجعفر اب جضوم وحنان ام نخرة وواحد قبيح كدا بقول لي هشام ..
كمية من اعداء الوطن والمواطن . ديل بعدين الشعب السوداني ح ينتقم منهم.. وأن غدا لناظره قريب..
إلى اللقاء

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

21 Nov, 21:31


رواية الجنجويد
بقلم طارق اللبيب
الحلقة 15
يوم كنا كلنا قاعدين نتونس تحت شجرة كدا ..
جنب المستشفى ..وسط بحري ..
جاتني فكرة كدا ناطة في راسي ..قلت انا اسال الشباب ديل اشوف أفكارهم شنو في الدنيا دي ..في واحدة مرآة كدا في بحري.. عندها محل بتاع اكل.. بتعمل الاكل وبتبيع للدعامة ..
كان داير تاكل في بيتها كان داير طلبات سفري..
كلو عندها .. أولادها حرامية وبناتها تافهات شغالات تجارة دعارة مع الدعامة ..
الأسرة اتجاوزت مرحلة متعاونين وكدا ..ديل بقو جاهزية وفي الجاهزية الشفشافة الحاقدين ..

المهم يازول مشينا فطرنا عندها ..الشباب اصلا ماشين عشان البنات.. بمشو بتفقو معاهن بمبالغ مالية كدا وبحدد الزمن والمكان وكدا ..
المهم اكلنا وجينا راجعين بنتونس. انا ومعاي الشباب الفي المجموعة ..الصادق.. ومتوكل .والسماني . ومحمد الزين .. والفاضل بشير الدوم. كم نفر كدا . ديل كلهم جاهزية باعتبارهم مجموعتي حلو؟ ..
قلت ليهو يامحمد الزين ..بدور أسألك سؤال ..
انت الكيزان ديل شنو؟ قال لي والله مابعرفهم ..لكن انا بقول ديل اولاد الشوماليه.. الكفار اولاد الخواجات الكانو ماسكين الحكومة دي.
وكان بكتلو اهلنا الغرابه .. ومدخلنهم في السجون .
ومسوننا عبيد..
ابهاتنا قالو الكيزان سرقو قروش الغرابة ..وبنو بيها العمارات.. وختو القروش في البنك وبنو المصانع ونحن طردونا من الخرطوم عشان نمشي نرعى البهايم ونقعد في الخلا والصي .. وهم يقعدو في العمارات والمكيفات والمي البارد..
قلت ليهو طيب.. يا. ود الزين سموهم كيزان ليه؟
قال عشان سمان وكروشهم ملانه موية .. وزي ما الكوز بغرف من الزير
هم غرفو قروشنا.. وسرقو تعبنا وخلونا فقرانين في الغرب ..
قلت ليهو طيب الفلول ديل شنو .. قال لي ديل التجار واسياد المصانع والبقالات والصيدليات..اي عمارة سمحة وبيت سمح طوالي اعرفو حق الفلول ..
قلت ليهو طيب سموهم فلول ليه ؟٠٠٠
قال لي لأنهم فلفلو قروشنا .. وفلفلو جيوبنا .. ونحن يازول دايرين نرجع حقنا بضراعنا ..
قلت ليهو طيب هسي حميدتي ده داوس البرهان ليه؟
عشان الموضوع ده؟
قال ايوة اصلا حميدتي سوا رجالو وعمل الدعm السريع عشان يرجع لينا اموالنا النهبوها الكيزان والفلول ..
في الاول قال يرجعها منهم بالحسنى..
وبدو يدفعو كويس .. وادوهو جبل عامر .. لكن البرهان ود المره .. داير يحقر بيه ..وشاف القروش البنشيلا حميدتي دي ما بتستاهلا.. قال يحقر بحميدتي ويغشو .. قام ناداهو .وقالو تديني الدعm السريع .. ندخلو في الجيش .. داير يشيل رجال حميدتي .. ويخلي حميدتي في السهلة اباطو والنجم .. هو كان حميدتي زاتو قبلان الكلام ده .. نحن مابنقبل كيف يعني ننحشرو في جيش الفلقايات ويتامرو فينا الفلول.
اها وكت حميدتي ابا .. قامت الشكلة والدواس .
قلت ليهو يعني هسي نحن بنداوس الناس ديل ونحرق بيوتهم ونشفشف حاجاتهم لانهم اصلا سرقوها مننا صاح؟
قال ايوة فعلا عندك شك في كدي؟ .. والله ولاد العزباء الا نخلي ليهو الخرطوم دي خرابة .. والبيوت والعمارات السمحة دي بس نسكن فيها نحن والكدايس
نط واحد اسمو الفاضل بشير قال انتي ياضو البيت .. النسعلك اهلنا الفي تشاد والنيجر .. الهسي جو يحاربو معانا فزع ديل .. قلت ليهو اهاا ..
قال لي نحن كان حصل ليهم دواس.. مابنمشي نداوس معاهم ليه؟ ..
انا سكت افكر الأهبل ده اجاوبو بشنو؟
قام واحد اسمو متوكل قال ليهو . هو يا الطيرة ده . ديل اصلا سودانيين اولاد عمنا شيله ودقه ..بس الفلول والكيزان نهبو قروشهم وشالو بيوتهم .. وطردوهم لتشاد والنيجر ..
انا قلت ليهو انت الكلام ده جبتو من وين يامتوكل؟.. قال هسي انت ماشايفهم بشبهونا وبنضمو زينا؟؟
يازول الكيزان ديل اخوان ابليس .. والله البنسوي فيهم ده أقل من البستاهلو ..
وواصل متوكل قال سمعت ياضو البيت قالو رئيس الكيزان اسمو المك نمر هو البنى الكوبري ده ..
وبرضو بقروشنا وحقنا .. بس قالو زمان الخواجات طردوهو.. وشرد مشى الحبشة ..
انت عارف المك نمر ده من وين؟
قلت ليهو اها مز وين يامتوكل المسقف..؟
قال لي ابوهو من شندي وامو من عطبرة.. عشان كدا شندي دي مكان الكيزان الجد .. لو ماسقطناها وسيطرنا عليها الحرب دي مافيها اي فايدة .
واحد اسمو السماني ده كمان رئيس المثقفاتية .. قال ليهو هو ماتنظرو ساي.. المك نمر ده ولد الكيزان ساي لكن الكيزان من قبالو.. لكن هو الشهر لانه غدار قالو غدر ليهو خواجة وحرقو بنار القصب
الكيزان ديل اصلهم مصريين ..
جو عرسو من السودان زمان.. لمن كان الانقليز قاعدين وقعدو في نهر النيل والشمالية .. وحسع.. المنطقة من الفكي هاشم لغاية مصر.. دي كلها مناطق الفلول والكيزان ..

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

20 Nov, 21:07


رواية الجنجويد
بقلم طارق اللبيب
الحلقة ١٤
بالاضافة لاعمال السحر والدجل والشعوذة ..
كان في خطط شيطانية بستخدموها .. انت كجاهزية ..تعمل اي حاجة مهما كانت .. انت اصلا لو في سبيل القضية ح تقتل .. يبقى مافي شي تاني اكبر من القتل .. فاوامر القيادة .. اي حاجة بتخدم القضية الاشاوس ينفذوها بدون تردد ..
اها من الحاجات العجيبة الكان بعملوها عشان تعوق تقدم الجيش..
كانو خاتين كميرات مخفية في شوارع رئيسية في بحري كلها ما أقل من ١٥٠ كميرا .. ركبوها ناس اجانب.. كميرات غريبة كدا .. وكانت موصلة بسيرفرات وشاشات .. في مركز مراقبة في شمبات..
والمركز ده طبعا بيت حق مواطن .. عبارة عن فيلا من طابقين .. والقادة مراقبين من هناك. اي حركة في بحري كلها ..لو في كديسة ماشة في شارع من شوارع بحري بتكون مكشوفة ومرصودة للقاددة والضباط .. ومعاهم الاجانب طبعا .. عشان كدا الجيش في بحري ما كان بقدر يتحرك خالص ..
اي حركة القناصين موزعين في كل ركن وزاوية.. وساهل جدا يعملو ليهو كمين محكم ويقضو على القوة كلها .. المهم الظاهر ناس الجيش وصلتهم معلومة بالكلام ده ..
اها يا زول حصلت خيانة من الجاهزية ديل في الحتة دي قول لي كيف..
ناس استخبارات الجيش اتواصلو مع واحد من الضباط في الدعm.. واغروهو بقروش وادوهو ضمانات عفو وامتيازات ..
طوالي باع الجاهزية واستجاب .. قالو ليهو نحن بنرسل ليك زول.. توصله مركز المراقبة ده ..
ولمن يصلك بسلمك نص المبلغ .. وبعد تنفيذ المهمة بنوصلك الجزء التاني...وافق ..
رسلو تلاته واحد زولهم المرسلينو ده..
واتنين كانو في المتابعة الخفية .. اها يازول وصل لزولنا الخاين ده.. وسلمه نص المبلغ قروش متساهله.. وداك دخلو الييت عديل بحجة ده واحد من نيالا.. وداير ليهو تصديق يسوق بوكسي حقو يوديه نيالا .. المهم الزول بتاع استخبارات الجيش شاف الشاشات والسيرفرات .. كمية من الشاشات لمن اتخلع ..
معدة للمراقبة والتحكم في كل مدينة بحري .. طوالي رفع احداثياتو واتخارج.. وجماعتنا ما جايبين خبر .. بس ١٠ دقايق من الزول ده فات .. جا الطيران كنس البيت والسيرفرات والشاشات والضباط والأجانب.. كلهم راحو شمار في مرقة .. والفيلا بمافيها ومن فيها ..بقت كوم تراب وطوب ..
ومن اليوم داك تاني بحري بقت مستباحة لناس العمل الخاص .. كل يومين تلاتة جايين متسللين وضابحين مجموعة دعامة.. او يجو يهجمو هجوم مباغت وينسحبو..
ناس الاستخبارات العسكرية بتاعين الجيش ديل اشتغلوا شغل في الحرب دي .. والله شغل على مستوى.. خلو ناس القائد عيسى يتفرجو .. عشان كدا لمن نقبض زول منهم .. بنحتفل بيهو عديل.. لكن نادر يتقبض ..
غايتو الحصل في الحرب دي اشبه بالمعجزات الربانية.. ياخي بحسابات الحروب .. عدة وعتاد وسيطرة.. نحن المفروض نكون هسي مسكنا البلد
واعلنا حكومتنا .. لكن الحصل عكس كدا تماما ..
نحن ماشين متراجعين وناقصين .. والقوة الصلبة بتاعة الدعm .. انتهت حرفيا والله ..
شي بالهروب. وشي استسلام.. والموت .. والاسر. .. وناس غنمت وسافرت ..الناس بقت ماعندها عقيدة قتالية .. وماعندهم قضية يحاربو من أجلها ..وكل الناس فقدو الشغف والرغبة في النصر. وقنعو عديل ..
كل القاعدين شفشافة ليس إلا..
وأهم اسباب الانهزام ده .. اقولا ليك واحدة واحدة بالتفصيل ..
اولا الاعتداء على المواطنين .. خلا علينا عداوة وكراهية .. من كل الشعب السوداني.. مافي زول دايرنا .. والبتعامل معانا بتعامل وهو خايف .. ما تعامل محبة ..
لانو نحن ما حمينا المواطن .. نحن انتهكنا كل شي بخص المواطن.. بيتو ..عربيتو.. عفشو.. ماله دهبو.. عرضو ..كرامتو .. نفسياته ..
والله كأنها حرب ممنهجة للقضاء على الشعب السوداني..
الحاجة التانية الكانت سبب في اللعنة على الاشاوس..هي الاستعانة بالمجرمين .. لمن فتحو السجون ..
طبعا اصلا فتح السجون واخراج المساجين .. كان عندو تلات مبررات .. كان في ناس مننا مساجين .. فمادام سيطرنا لازم نطلعهم .. تانيا نستفيد من المساجين في القتال ضد الفلول ونغريهم بالشفشفة ..
تالتا اصلا المساجين تاني مافي زول بهتم بيهم مم ناحية اعاشة .. لانو كل حكمدارات السجون اتخارجو ..
بكدا في قريب ال٩ آلاف مجرم انتشرو في العاصمة .. واغلبيتهم لفو كدمولات وشالو أسلحة
وبدو سرقة واغتصاب وخراب..

الحاجة التالته الخلت الدعم السريع ينهار حرفيا ..هي استنفار اللصوص وناس ٩ طويلة وعصابات السطو والنهب الكانت منتشرة في اطراف العواصم ..
جنوب الحزام ومايو والعزبة كوبر وشرق الوحدة الحاج يوسف وغرب الحارات..استنفروهم عشان يكونو مقاتلين في صفوف القوات.. ناس السواطير شالو كلاشات .. بس لك ان تتخيل ..

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

20 Nov, 21:07


ودي الحاجات الكانت فعلا أكبر غباء ودقسات.. وجرايم في حق الجاهزية قبل ماتكون جرايم في حق الوطن والمواطن ..
.ّ..........
وباختصار الحاصل ياصاحبي في أول الحرب..قول الحصل شنو بعد مافشلت الخطة باستلام القيادة ..
دقيقة اوريك الحصل بالضبط ..عشان ماتتخم بالإعلام المضلل.. كان البلابسة كان من القحاطة..
الحاصل كالاتي ..كان في اول ايام الحرب الجيش. لما صد هجوم القيادة الكان مستحيل ومن سابع الميتحيلات.. اتكسرت قواتنا .وجات عليها ضربة سركاب.. وتدمير برج الاتصالات الكان رابط كل القوات .. في شبكة استخباراتية على أعلى مستوى من التقنية .. وأجهزة امارتية واسرائيلية متطورة ..الفلول حرقو البرج ده خلوه فحمة .. وبكدا كل القوة انقطعت بها السبل وبقت زي ترع المطر .. واي زول شغال براهو ..الا القادة العندهم أجهزة الاتصال الخاصة واللوكال نت ويرك .. والثريا .. بس شلل شلل والله ..
اها ثم انسلاخ٤٨٠ ضابط من الدعm كانو منتدبين من الجيش.. البرهان أنهى انتدابهم.. رجعو للجيش خلو الدعm السريع مشلول.. الحاجات دي أكدت انو .. الانقلاب وتغيير الحكم.. فشل فشل ذريع ..
هنا لمن قيادتنا عرفت انو خطة الاستلام الخاطفة
فشلت .. قرروا خطة بديلة .. وكانت خطة غير مدروسة .. وغبية ومدمرة .. لانه اصلا ماكان عندهم الخطة باء ..لانو ما كان عندهم احتمال ان الخطة الف تفشل ..
فكانت الخطة البديلة .. هي إخراج المساجين .. من جميع سجون العاصمة .. ودمجهم في قوات الدعم السريع..
ودخول بيوت المواطنين ..والاعيان المدنية .. والكلام تقريبا صدر من عبد الرحيم .. وفي ناس بقولو قصة دخول البيوت دي ..وتحويل الحرب لحرب شوارع دي من تخطيط عثمان عمليات.. لانه ده شغل ناس هيئة العمليات ..
وبما انو هيئة العمليات حلوها القحاطة.. بمساعدة ومباركة من البرهان وحميدتي..
بقت البلد لقمة سايغة .. للدعm ..
يلا الخطة دي فيها اجلا المواطنين .. والدمار الشامل .. وحرق السجلات... وكل الملفات الحساسه ومقتنيات البلد تتحرق .. حرقو سجلات الأراضي..
والسجل المدني.. وسجل الاذاعة والتلفزيون .. والوثايق الوطنية ..والمتحف القومي ..ودراسات البحوث.. مركز البحوث الفي شمبات ده ..خلوه فحمة.. وحرق الأسواق ..ونهب وحرق البنوك والمصانع .. باختصار طبقو حرفيا نظرية الارض المحروقة.. يعني (يا فيها يانفسيها)..إن لم تكن لي لن تكون لغيري..
وهنا بصراحة اتحرق مشروع الدعm السريع كقوة وطنية.. وأصبح عدو في قلوب السودانيين عامة..
واستمر الخراب .. فدمرو شبكات الكهربا .. وشبكات الهاتف المحمول.. وشبكات المياه .. وبقت الخرطوم عبارة عن مدينة أشباح لا تصلح للسكن ..
في الوقت ده أغلبية المواطنين نزحو .. وأسباب النزوح دي متعددة ..
في ناس جوهم الدعامة طروهم عديل من بيوتهم ..
اخلي بيتك ده نحن دايرنو .. لو قلت كاني ماني.. طوالي طلقة .. الكلام ده بالمناسبة ماتصرفات فردية .. ابدا ..
دي قرارات من القادة .. وخطط مدروسة ..يا اما من القيادة العليا.. او القادة الميدانيين..
وفي مواطنين خافو الدانات والرصاص العشوائي.. طلعو ..واكتر الناس طلعو خايفين على أعراضهم من الاغتصاب ..لانو الاغتصاب كان ممنهج .. وهو اداه فعالة من ادوات الحرب .. اقول ليك كيف..
مثلا في حي من الأحياء المواطنين رافضين يطلعو ..وكونوا يمشو يطردوهم بيت بيت دي حكاية صعبة شوية.. وبتاخد وكت .. يقومو بتنفيذ عملية او عمليتين اغتصاب في الحي .. والحي كله يسمع بيها ..
باكر تلقى الناس دي مرقت من الحي زي النمل اتخارجو..
قال ليك مرة في حي كافوري.. في ناس ماطلعو من بيوتهم ..وخايفين على الثروات.. طبعا كافوري دي الاشاوس عارفنها مخبأ الكيزان في بحري ..
اها المواطنين في المربع x عاملين فيها رجال ومابخافو وما طالعين ومافي شي بجينا ودايرين نحرس حقنا وبيوتنا..اها دخلو سبعة تمانية دعامة في بيت طابقين.. فاتح في شارع ..ضربو رصاص.. جنب الباب ..
وقالو للناس الفي البيت اطلعوا... ناس البيت ديل كانو عبارة عن مرآة واطفالها ابوهم مغترب .. المراة ساقت أولادها وشالت شنطتها وطلعت .. بس نست حاجة خلت الاولاد برة .و دخلت تتناولها وتطلع..
مسكوها ليك جوه .. وقفلو باب الشارع .. ورقدوها فوق تربيزة في مظلة في الحوش .. وبدو يغتصبو فيها بالدور بالتناوب ..
عشان كل الجيران الفي الطوابق الفوق والبلكونات على امتداد الشارع يتفرجو ..
وفعلا الناس لمن سمعو صوت الرصاص.. وقفو على البلكونات يعاينو ..وشافو المشهد كانه فيلم اباحي .. والمسكينة تصرخ ولامغيث...واطفالها يبكو بره في الشارع.. ماعارفين امهم بتصرخ مالها ..
حتى كان في راجل كبير فوق الستين شاف الشهد قعد يبكي لمن بجوعر.. لمن بناتو طلعو يشوفو الحاصل غطى ليهن عونن ودخلهن جوة سريع ..

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

20 Nov, 21:07


ولملم حاجاتو ونزل فر هاربا بعرضو.
وبنفس الطريقة كل الحي اتخارج .. وفي ظرف تلات ساعات المربع بقى فاضي وجاهز للشفشفة
او للسكن الفاخر..
ياخي الاشاوس ديل ارتاحوا راحة في كافوري دي .. سكنو في فلل عمرهم ماشافوها ..ولا في التلفزيونات.. كانت نقلة بعيدة .. من الخلا والشتات والمبيت تحت الشجر وبين الحجارة ..
للسكن في افخم الفلل اثاثها كله جاي من ألمانيا وامريكا والصين.
لكن طبعا في النهاية كافوري بقت حكر على القادة.. والرزيقات الماهرية .. اما الناس الطير ساي رسلوهم..على الوحدة والعزبة وارتكازات الكباري والضلله.
باختصار القوات بقت مشتته.. ومابينها اي تنسيق ولاتواصل.. الا القادة المرات ..
بكونو اصلا بتعارفو.مع بعض
حتى القيادة العليا .. نحن .ما قاعدين نتلقى منها تعليمات.. الا تسجيلات حميدتي البنشوفها في منصة X..
اما عبد الرحيم ما عندنا منو خبر.. ولاهو عنده علاقة بالقادة الميدانين ولابعرفهم ولا انا حصل يوم شفته. بس نسمع بيه مرة في نيالا مرة في تشاد في كينيا المهم مامعروف وين بالضبط ..
إلى اللقاء

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

19 Nov, 21:16


اعتذار عن حلقة اليوم ..
لظروف خارجة عن المألوف..
اسفوووون
موعدنا بكرة ان شاء الله
واعتبروها دين في الذمه.
ان شاءالله ربي وسع ربي كل شئ علما

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

18 Nov, 21:15


رواية الجنجويد
بقلم طارق اللبيب .
الحلقة 13
واحده من المهمات الحساسه ال كلفني بيها عيسى.. انه انا اشيل ملفات.. وامشي بيها سوبا.. هناك في سجن سوبا ..
في ناس معتقلين..و الناس دي ن محروسين بقوه ما ساهله..
فشنو القايد عيسى أداني ملفات وكدا ..
وقال لي تمشي توديها تسلمها لي القايد .علي صافي النور في السجن .. ده المسؤول عن سجن سوبا. زول فقر وشوم .. ومابتفاهم .. والحقد والمراهية تتفجر من عيونه .. المهم شلت الملفات ودورت عربيتي.. معاي نفرين..
وطوالي بي كوبري المك نمر ..
وصلت هناك.. حراسة مشدة.. وناس مخيفة وكىيبة ووضع غريب.. ومعتقلين كمية من الناس محبوسة في عنابر كبيرة ..قريب الاربعين عنبر العنبر فيهو ما أقل من ١٢٠ معتقل..
سلمت الضابط مسؤول السجن صافي النور.
الملفات وقعدنا معاهم.. فطرنا بي لحمة ..كميه شكلهم ضابحين .. لانو لحمتهم كتيرة المهم فطرنا وشربنا الشاي ..
وقعدت اتونس مع العساكر .. وكلهم لم عرفوني انا الضراع اليمين بتاع عيسى بقو يتكبكبو. ..
قلت ليهم ممكن القي نظرة على المعتقلين.. قال لي جدا ..
بقيت حايم من عنبر لعنبر ..
بعاين في الناس دي .. الناس دي اشكال والوان من البشر ..
عددهم فوق الأربعة الف.. من عمر ١٦ سنه لغاية ٧٠ سنة بتلفاهو .. الشمالي والجنوبي والغرابي والحلبي والادروبي والحبشي مافي صنف من البشر الا هو موجود هنا ..
ناديت واحد من المعتقلين .. قلت ليهو اقعد اتفضل كان خايف ومرعوب يرجف .. وجسمو هزيل .. زي ناس المجاعة .. عضامو ديل تعدهم بي يدك .. بكون ورنه ٣٥ كيلو لا اكتر. المهم قعد وبقيت بسأل فيهو قلت تعال اقعد هنا .. اولا ماتعتبرني انا دعامي زي ديل ..اعتبرني اخوك.. جاي يطمن عليك .. وعليك امان الله يدي مابمدها ليك .. والكلام البينا .ندفنو فب محلو ده .. سبحان الله الزول ده وثق فيني ..وشكلو اطمن لي جدا ..
قال لي والله انت شكلك ذاتو بختلف من الناس ديل .. ياخي الناس ديل .. ضقونا طعم الموت ومامتنا.
والله ٩٠ في المية من الناس الهنا بتمنو الموت يوميا .. لانو خلاص الموت بقى سبيل النجاة الوحيد من الحاصل علينا هنا ده .
قلت ليهو .انت مقبوض في شنو .. قال لي انا اسمي نصر الدين ساكن الرميلة .. شغال في محل بتاع صيانة رقشات.. ماعندي اي علاقة بالحرب والسياسة .. بس جوني في البيت قالو لي انت تبع الاستخبارات ..
قلت ليهم ابدا انا مواطن شغال كدا كدا .. ضربوني لمن غمرت .. ودقوني دق شديد.. قلت ليهم انا مواطن شغال بي رزق اليوم باليوم..
والله ضربوني ضرب.. بلا رحمة وكتفو لي يديني بيورا.. وبقو يكفتو فيني وشي .. وجزء بونيه .. وشلاليت وضرب بالدبشك.. اللهو مؤخرة السلاح .. ضرب في راسي ووشي ..
يازول اعترف.. يازول اعترف.. بضربو فيني قريب الخمسه ساعات لابفترو ولابملو . والبمشي لغرض.. ببدله واحد تاني.. يواصل معاي في العذاب ده .. ولعلمك البضرب ده ما واحد..
اتخيل ٥ عساكر شايلين عصي وعكاكيز.. ومطارق والله ياجنابو انا في يوم الاعتقال بس..بكون اغمي علي ٨ مرات ..
بس ما موته الحمدلله .. انا لمن تعبت
قلت في نفسي الناس ديل.. انا بقول ليهم مواطن.. وهم بعملو كدا.. لو قلت ليهم انا استخبارات بقتلوني.. بس والله الموت ارحم من البعملو لي فيهو ..
ياخي الناس كتفوني من يديني بورا ضهري وكتفو رجلي ..ورموني في الشمس ..وبضربو فيني ضرب بلارحمة.. والله راميني في الارض وبعفصو فيني .. زي البطانية البغسلو فيها ..
وبضربو السلاح جنب اضاني في الارض..
في النهاية اضطريت قلت ليهو ياجنابو خلاص ماتضرب انا عايز اعترف ..
المهم اتوكلت على الله وقلت ليهو .. انا استخبارات قال لي شغال وين؟
قلت ليهو تابع لوحدة بحري ..
وانا بصراحة لابعرف استخبارات ولابعرف وحدة بحري ..بس كلمة جاتني في راسي وقلتها ..
حتى بعداك ربطولي عيوني وجدعوني في التاتشر زي الخروف ..
ودورو العربية مشت وين ماعارف ..بعد خمسة يوم اكتشفت انو انا معتقل في الرياض ..
وهناك سلموني لاستخبارات الدعم السريع . ودخلوني المعتقل .. وبقيت معتقل رسمي بدون نقاش..
والله انا لمن دخلوني المعتقل وارتحت من الضرب حسيت بالمعتقل ده زي الجنة ..
من العذاب الكان فوقي. المهم عديت هناك شهرين وتاني نقلونا هنا ..
هنا والله ياجنابو.. انت شايف بنفسك اسوء عيشة ..
نحن محشورين هنا في العنبر ده..
كمية البشر الشايفا دي..
بياكلو هنا وبشربو هنا وبنومو هنا .. والله نحن مرات شهرين مانشوف الشمس ..في ناس عمو وفقدو بصرهم .. وناس جاتهم امراض ما انزل الله بها من سلطان .. معانا ناس كبار .. مرضى بالسكري والضغط
والله معنا ناس اكتشفنا انهم عندهم سرطان .. واحدين عندهم فشل وبغسلو كلى..

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

18 Nov, 21:15


برضو اعتقلوهم .. طبعا ديل كلهم ماتو قدامنا .. مافي اي عناية طبية ..الا حاجة بسيطة .. لانو هنا ماحريصين على سلامتك اصلا ..عندهم احسن تموت عشان تفضي حتة لي غيرك من الناس اليجيبوهم معتقلين ..
معنا ناس ..مواطنين... وتجار وعمال ودكاترة ومهندسين
وضباط جيش وبوليس .. واكتر شي المعاشيين..
بناكل وجبة واحدة بس في اليوم ..وجبة معروفة رز بي عدس.. تاني مافي شي.. مرة مرة بجيبو لينا سكر ..
الناس دي ٩٠ في المية منهم عندهم انيميا وفقر دم وأمراض غير معروفة .. وكلهم بقو زي الجنايز من الهزال والضعف الجسماني..
نحن كل يوم بموتو مناا ١٢ نفر او ١٣ يووووميا .. ومرات يصلو عشرين ..
طبعا السجن كبير .واقسام وعنابر .. وكلو مليان
ومزحوم عديل .. وميزانية الأكل ذاتها .. مكرهاهم ودارين يتخارجو مننا .. بس القادة الكبار دايرين السحن ده يكون مليان ليه ماعارف ...
طبعا العذاب والجلد.. مازال شغال وعادي بتدقه بالسبب بلا سبب .. ممكن عسكري يعاين ليك كدا ماتعجبو .. يجي يدقك لمن يفتر .ويمشي ..
ومرات بجو بفشو فينا غلهم .. يعني يوم يكون في اشتباك.. والجيش منتصر عليهم .. زي ما بلاهم الجيش يجو يبلونا .. ياخ اليوم ده بجو يدقو في الناس دق انتقام.. والله نحن هنا ..عايشين عيشة اصلو ماتخطر على بال بشر..
مستحيل تلقى ليك زول من المعتقلين ديل سليم والله ٥٠ في المية من الناس جنت وبقت تتكلم غلط ..
من المآسي والتخويف ومن الضرب الفي الراس.. عادي الزول بموت اثناء الضرب ده.. بنزيف في المخ ولا عاهة مستديمة..
بعض العساكر المعتقلين.. من المرافيد او معاشيين.. ديل بطبقو معاهم خطة صعبة شديد .. بدخلوهم في خانة بتاعة عذاب لايحتمل .. وبقولو ليهم اختارو احسن ليكن المعتقل ولا احسن .. تشيلو سلاح تحاربو مع الجاهزية؟.. طبعا في ناس كتيرين بلقو نفسهم مضطرين يقبلو..
الواحد يقول لك امشي احتمال ربنا يفرجها علي وياسروني ناس الجيش..
لانو الناس هنا بتحكي انو أسرى الجيش محترمينهم.. على الاقل بعاملوهم ك بني ادمين ..
نحن هنا والله بعاملونا .. كأننا حيوانات مؤذية المفروض تعذبها قبل ماتكتلها .. والله اي زول هنا بتمنى الموت .
المهم انا ياجماعة جاني احباط من كلام المواطن المعتقل ده .. قلت ليه امشي خلاص وقمت انا مشيت ..
والله ياجماعة ما اخفيكم سر ..انا كلام الزول المعتقل ده ..والشي الشفتو بي عيني..
طمم بطني من حاجة اسمها جاهزية..
بس ماقادر اطلع ماعارف ليه .. التقول عاملين لي عمل. جواي خوف وتردد ماطبيعي ..
وداير اكون جاهزية بي جانب.. وداير اتخارج بجانب ..
بمناسبة العمل والسحر دي احكي ليكم حاحات والله موش مبالغة .. شفتها بعيني ماقول قالو ..
نحن معانا شيوخ بروبو الموية .. وبلعبو مع الافاعي والعقارب.. بكتبو حجابات للاشاوس ضد السلاح.. بصراحة مرات بتنجح ومرات بتفشل .. بس نا جواي ايمان.. لمن يومك يتم .. موش لو لابس حجاب .بتنجغم بتنجغم.
والله شاهدت لما الاشاوس ينزلو في ارتكاز..
عندنا شيخ كارب اسمو شيخ موسى السوني.. بنادوهو يعمل حركات كدا في الارتكاز .. والله شوف عيني.. الطيارة تجي تضرب في الحتة الفاضي..ة وهم بس ينزعجو من الغبار والدخان..
لكن الحبة ما بتجيهم. ياخي مرات يجي هجوم من الجيش علينا ..نعاين ليك لعساكر الجيش يضربو في الحيط ..ونحن قدامهم وهم ماشايفننا ..
نقعد نعاين ليهم ونضحك .. وفي النهاية نبلهم كلهم .. والبل يسع الجميع..
الجماعة ناس الجيش لما كشفو قصة السحر دي .. بقينا لمن نهجم عليهم.. يقعدو يأذنو بلا وقت صلاة .. الحتة الفيها اذان .. بضربونا ضرب العيش..
والحتة الفيها اذان تلقى رصاصهم كله مشتت عشوائي..
غايتو الحرب دي أخبث حرب انا سمعت بيها في حياتي ..
ولسع ح احكي لكم العجب العجاب..
إلى اللقاء..

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

17 Nov, 21:26


الفلول الكذابين قالو حررنا الاذاعة .. انا الان في الاذاعة .. ياتو اذاعة اتو الحررتوها..؟
بس الناس جاها احباط .وفقدو الثقة .. يومين تلاتة والقوات كبست والطيران امطر مطر ..في الاذاعة ٣٠ عربية حرقت والاشاوس .. وبقال عرد والله محلو ما اتعرف.. بس فعلا المرة دي للاسف الاذاعة اتحررت .. وضاعت من يدنا وجعتنا وجع شديد ..
اها نطلق اشاعة المطار اتحرر .. عوك الموضوع ينتشر في المديا ..وهم ذاتهم البساعدو في النشر... بالفرحة المزيفة ..
ياخ نحن نشرنا المصفاة اتحررت ٢٩ مرة وكل مرة الناس بفرحو وينططو .. وتطلع كذب .. بلابسة مهابيل.. مابفهمو كلو كلو ..
المهم شايف الجيش ده لمن هاج في امدرمان القديمة .. حرر البلد كل..وحرر مستسفى الولادة
وماوقف من التقدم لمن التحم مع المهندسين ..
ونحن عرفنا انو الجيش ده خلاص شوكتو قوت.
وبقى تاني ماااابتحبس ..
لانو بقى مجموع من القوات زي ماوريتكم..
نرجع للقايد عيسى بشارة مسؤال الاستخبارات
والرئيس الفعلي لولاية الخرطوم .. وقصتي معاهو والمنحنى في القصة الغير حياتي ١٨٠ درجة ..
في يوم من ذات الايام ..
واحد من القوة الانا فيها في محلية بحري ..
نحن طبعا في المنطقة .. الاملاك محلية بحري .. فندق قصر الصداقة ..
اها في واحد من القوة دي .. قال لي .. عيسى بشارة ذكرك بالاسم وقال تبلغ عنده ..
قلت ليهو هو وين؟.. قال لي العصرية بكون في الصافية بحري .. وصف لي البيت ..
قلت ليهو مابعرف وصف انا.. تجي بعدين العصر تمشي معاي..
الزول ده اسمو ابو منصور الهامل..
ااها يازول مشيت البيت ده زي العصر كدا لقيت فيهو قادة كمية دبابير تلمع ..جت رزيقات ماهرية .. نضيفين وسمحين .. اها يازول اتعرفو بي وعرفو انا رزيقي ..
عيسى قال لي سمعنا عنك كل خير .. وعن اخلاقك وتصرفاتك .. ونحن محتاجين لناس زيك في بعض المهمات الحساسة اكتب تلفوني . واديني رقمك ..قلت ليهو حاضر سعدتك..
وقعدت معاهم واتونسو وهم برسمو في الخطط وانا ساكت بعاين شربتا الشاي واستاذنت رح
جعت للقوة.. المهم باختصار يا جماعة بقدرة قادر ..
انا اتعرفت على عيسى بشارة ..وبقيت مقرب منه جدا .. ووزعو لي شريطين كدا.. الشريط فيهو نجمتين.. وقالو لي انت بقيت ملازم اول..
يازول مية مية.. اول انا طاقني فيها حجر الدغش؟جاتني باردة .. وهسي كان مارزيقي نجمة واحدة مابشوفها .. وعيسى قال لي الشهر الجاي .. بنرقيك .. وبقيت عندي تاتشر عديل سايقها وعملوني قايد لمجموعة من ٢٠ فرد
تطور وماتطور ..
وبمرور الايام بقيت مقرب من القادة الكبار .. والدولار ده وفي يدي زي الجنيهات.. ماعندو اي قيمة.. ولو في زول عندو مشكلة انا البحلها ليهو ..والمشاكل اغلبيتها .. زول عندو عربية داير يمرقها .. زول عندو زول معتقل يفكوهو. ليهو ..
انا بتوسط ليهو .. لكن بصراحه المعتقلين اكتر حاجة حساسة .. مستحيل تقدر تفك زول الا باذن من عيسى شخصيا ..
لكن العربات ممكن نطلع العربية بمليار مليار ونص
نطلعها ليك خارج نطاق سيطرة الدعم السريع ..
وفي ناس بتواصلو مع افراد من الجاهزيه.. وبتفقو معاهم .. على سعر معين يطلعو ليهم العربية للمكان الفلاني.الجاهزية . بشيلو منهم القروش ..ومابطلعو ليهم العربية .. بالجد ماعندهم اخلاق ولاعهد ولاضمير.. يعني عشان مافي زول بتخاف منه .. ماخايف من ربنا ومن ظلمك لعباده..
ابدا والله ..
الناس ديل بصراحة الظلم ده في قاموسهم كانو واجب ..
وانا والله قربت انسلخ من الجاهزية ..
وارجع اهلي لكن القايد عيسى بشارة خلاني مقيد تاني مابقدر افارق الزول وثق فيني .. وقال داير يوكل لي مهمات حساسة ..
واول مهمة بكرة الصباح امشي ليهو في مكتب الاستخبارات
إلى اللقاء

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

17 Nov, 21:26


رواية الجنجويد
بقلم طارق اللبيب
الحلقة 12
سالتو قلت ليهو .. ليه التقدم بتاع الجاهزية وقف؟ .. وبقيتو بس مركزين على الشفشغة..
قال لي طبعا ياضو البيت.. الشعب السوداني لمن استشعر الخطر فعلا ..وعرفو انو المخطط اكبر من الجيش..وانو الدولة ح تضيع وح يحصل احلال وابدال .. ويتحول السودان لدولة العطاوة..
بدو في الاستنفار .. والناس بدت تتجند تطوعا
وده طبعا بعد خراج روح .. وصغط على قيادة الجيش والناس الفي الميديا ..
شغالين استنفرو استنفرو .. خصوصا واحد اسمو الانصرافي بظهر اللايف صوت بس. ماحصل ظهر صورة ..الزول ده كلامو باثر في ٩٠ في الميه من الشعب السوداني.. واجهزة الدولة في اعلى المستويات بسمعوه .. فكان الزول ده مركز على الاستنفار والتعبئة الشاملة .. كل يوم مدور لايف .. لغاية ما البرهان قال .. اي زول بقدر على حمل السلاح يدافع عن وطنو..
فالحق يقال .. الاسمو صرفه ده.. نحن ضرانا اكتر من الطيران. ذاته .. اكتر زول مكروه عند الدعامة والقحاطة .. لانو حرفيا كان واحد من اكبر اسباب فشل المشروع.. يلا الناس دي بدت تتدرب والمعسكرات فتحت .. ودي كانت بداية الانهيار النفسي للجاهزية .. نفسيا كدا نحن حسينا بالخطر..
الشعب السوداني كلو داير يتسلح ...وقالو في الشمالية ونهر النيل الكلاش بقى اهم من الموبايل..
بيع الموبايل واشتري كلاش .. في كتيبة اعلامية نحن مسمنهم البلابسة .. والقحاطة الملاعين برضو بقولو ليهم كدا ..البلابسه المعاتيه..
يلا ديل زي الانصرافي .. وبسيوني . دراكولا . وحيد بيومي . غسان القداني .. والاعيسر . والشرطي ود المصطفى .
وكتار مابنعدو .. كتيبة .. مؤثرة في الراي العام بصورةةما تتخيلا .. وفيهم ناس شايلين سلاح وبعملو اللايفات ..
يلا ديل اشر واضر من العمل الخاص ذاتو .. باختصار بي سببهم السودان كله داير يشيل سلاح ..
والله دخلت خوفة في الاشاوس .. غايتو حكاية نحتلا السودان دي فارقناها تب تاني القايد مابفكر فيها .. وطبعا جهاز الامن رجع بصلاحياتو..
وهيئة العمليات .. وكتايب البراء..وكتايب الاسناد.. والكيزان الكان الشعب السوداني كله بقول
(اي كوز ندوسو دوس)..
اتنادو من جميع بقاع الدنيا.. وجو السودان بالاف المؤلفة.. عبر المطار .. والبواخر .. الدكاترة والمهندسين والمستشارين الكانو في الخارج شغالين احسن شغل..
خلو شغلهم وجو انضمو للاستنفار.. غايتو الكيزان ديل نحن لو فرمناهم فرم ..ما بننفشه فيهم .
الحرامية يسرقو في البلد تلاتين سنة .. وهسي شعب السودان المغفل .. كلو يهتف معاهم (براؤون يارسول الله)
(نبذل الارواح في سبيل الله) ..
ناس كلاب وغدارين .. شغالين فينا قنص مسيرات .. المهم دي الحاجات الخلتنا مانقدر نتقدم ..وما نقدر نسقط لينا فرقة ولا نحتل مدينة كبيرة ..
*فقرة زمنية *
المهم ياجماعة انا كدا تقريبا قعدت مع الجاهرية شهرين تقريبا.. كل الفترة دي انا في حلة كوكو مع ناس كاسترو المسيري ..
ومرت الايام .. والشهور .. وفارقت شرق النيل ..
ومشيت الاملاك بحري جوه . جنب السوق . وشفشفت لي عربية من حلة حمد في بحري ..
ولميت لي قريشات سمحات.. بصراحة وانا خجلان من روحي .بقبت شفشافي كبير .. بس والله ماحصل قتلت لي زول اعزل .. اما في المعركة والله مابقصر .. لكن اجي لي زول في بيتو اقلعو او اضربو دي مابسويها ..
بس الحقيقة حارة والله كل الجاهزية ديل ما عندهم اخلاق الحرب .. ولا عندهم شرف المهنة .. يعتدو على المدنيين والعزل
بداية بالاهانة اللفظية الى حدود القتل .. والله الناس ديل القتل عندهم زي السلام ..
المسؤول من الاستخبارات في الخرطوم كلها والمعتقلات .. والتحركات .. قايد اسمو عيسى بشارة .. ده الرئيس الفعلي للخرطوم .. بقال العامل فيها والي الخرطوم ده كضاب ساي.. ماعندو شي ..الجاهزية بضحكو بيه ..
نفس الصعاليق بتاعين التصوير ديك .. ناس عمر جبريل وياجوج وماجوج.. والجوفاني. والطيرة ام طبق..وغيرهم
..لكن عندنا مكاتب اعلامية لمهاجمة قادة الجيش ونزع الثقة بين المواطن والقوات المسلحة .. وبث الاشاعة ..
يوم الفلول ديل في امدرمان من المنطقة العسكريه هاجو واتعفرتو ..
وقامو يهاجمو فينا في امدرمان القديمة ..
والله انفكو في الاحياء دي زي النمل جيش واستخبارات ومستنفرين وبراؤون.. والله لقطو الاشاوس ديل لقيط ..وحصل فينا موت شديد ..
يهجمو وينسحبو .. استراتيجية اضرب واهرب الالتهاب ليكم ..
لغاية ما وصلو مسيد شيخ الامين.
بس ناس المكتب الاعلامي حقنا فكو اشاعة.. انو الاذاعة اتحررت .. والسودان كله رقص وفرح
قالو شنو حررو الاذاعة .. بس جا بقاال القصير ..
اب سنيات في فيديو .. حايم في الاذاعة شايل ليهو مطرق .. ويتكلم .. انا والي الخرطوم

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

17 Nov, 17:59


تغيير زمن نشر الحلقة إلى الساعة11

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

16 Nov, 20:19


اها اصحابي ديل .. ضربو لي .. قالو لي نحن بكرة ضابحين ..وفلانة دي بكرة ح تظبط لينا فطور .. تعال افطر معانا.. وحاول تعال بدري عشان نتونس قبل الفطور..
قلت ليهو حاضر ان شاء الله .. اها بكرة انا قمت بدري الساعة ٧ صباحا.. مشيت معاي واحد اسمو عبد الحكم سايق عربية كرولا ..مشفشفة طبعا .. المهم
وصلنا للجماعة هم حكاية بتاعه ٩ افراد..
انا اصحابي فيهم ٣ .. ساكنين في الصالة بتاعة الطابق الارضي..
اها لمن وصلنا لقينا الباب مامقفول مفتوح بسيط متاكا.. اول ما دخلنا من خشم باب العمارة.. انا حسيت باني وطيت حاجة بالبوت.. عاينت لقيتو دم .. نور العمارة كان مطفي ..
شكلو مطفي من بالليل .. ولعت النور لانو الرؤيا ما كانت واضحة شديد..
مع انو الساعة ٧ ونص صباحا.. لمن ولعت النور لقيت ليك الصالة دي مغرقة دم والجماعة ديل ٨ مضبحين ضبح عديل.. زي ضبح الخروف من الوريد للوريد .. الا واحد بس . قاعد في ركن متكرفس.. وجسمو ملان دم ..ويرجف شديد ..مشينا عليهو سألناهو.الحاصل شنو؟ .. وده شنو؟ الناس ديل الحصل ليهم شنو؟ .. بس الزول مطير عيونو. ويرجف ويعاين لينا. شكلو فطا سطر.
بدينا نقلب في الشباب واحد واحد .. متعشمين نلقى واحد فيهو باقي روح نسعفو .. لكن للأسف كلهم دنيا زايلي.. وزايل نعيمها..
نحن ذاتو قعدنا محتارين ..بعد ما هدينا الولد وسقيناهو موية بدا يحكي لينا ..قال انا كنت نايم صحيت بي حاجة سخنة رشت في وشي ..هبشت لقيتا دم .. فتحت عيوني لقيت زي خمسة انفار ملثمين وشوشهم .. وبضبحو في الشباب نايمين .. حاولت اتحسس سلاحي لقيتو مافي .. عملت فيها نايم طوالي .
ضبحوهم كلهم وانا بعاين .. زول صحى مافي الشباب كان نامو سكرانين.. البارح بالليل سكروا ..
اها الضباحين لمن وصلوني.. واحد فيهم قال الزول ده صاحي ..
ما هبشوني بس قالو لي شفت الجغم ده؟؟
قلت ليهم ايوة .. قالو لي ده ثأرا للحرائر .. وشالو سلاحنا كله وطلعو ..
ااهاااا من اليوم داك عرفتا حاجة اسمها العمل الخاص .. ناس شياطين بجو متين ماتعرف
بس تصحى الصباح.. تلقى نفسك مضبوح الضبحك منو ماتعرف..
اها يازول طلعنا الطابق الأول.. لقينا المرأه مضبوحه في السرير .. والملاية مغرقة بالدم وأولادها الاتنين مضبحين في الارض..
والله يا الضو انا اول مرة في حياتي اخاف خوف زي ده..
ياخ انا بعد الحادثة جاتني خوفه أمكن شهرين مابقدر انوم .. وفي شباب جاهزية في بحري لمن شافو الحوادث دي .. شالو غنايمهم وسافرو..
لانو الحكاية دي بقت تتكرر وكل يومين تلاته نسمع بضبح في حتة ..
ومرة الشباب لقو ٨ مضبوحين مجدعين في الخور..
غايتو بس ناس الجيش ديل عملو معانا خطط شيطانية.. واشتغلو معانا بالغدر .. لأنهم مابقدرو يواجهونا عديل كدا ..
مابقدرو ..
وعندهم عمليه مكررة اسمها الهجوم المباغت والانسحاب.. يعني مثلا اوريك كيف .. مثلا الجاهزية
مرتكزيزين في كوبري الحلفايا .. فجأة كدا يجينا هجوم من جيش الكدرو وررر يملونا نار ..
نحن ننسحب على نص الحلفايا وعلى شارع مور نستعد ونرجع نلقاهم هربوا انسحبوا.. نرتكز في محلنا .. بعد اسبوعين تلاته تاني يكررو نفس العمليه ..
لغاية الاشاوس كرهو حاجة اسمها كبري الحلفايا..
ياخي الناس ديل هجموا ارتكاز الكوبري اكتر من ١٢ مرة
ومابرتكزو .. استراجية اسمها (اضرب واهرب)
والمواطنين يقولو ليه الجيش مابرتكز..
ماعارفين انو الجيش بيبد فينا بطريقة بطيئة ..
ونحن قادتنا نايمين في العمارات.. ويسرقو في البنوك
ويرحلو في حديد المصانع والمولدات البريكنز من الخرطوم لنيالا والضعين والجنينه..
المهم الاشاوس ديل لو ماعملو حسابهم والله الجيش ده يكملهم .. مايفضل فيهم زول .. هسي هم معتمدين على كترتهم .. وعلى السلاح الجديد الفتاك الجاييهم من الإمارات.. لكن والله تخطيط الفلول ديل انا شايف في النهاية ح يودينا كلنا ..
ياخ هسي مافي زول مطمئن لافي بحري لافي الخرطوم .. يعني في اي لحظة تتوقع ضربة طيران او مسيرة ولا يجوك جماعة بالليل ديل ولا يجيك هجوم مباغت .. عشان كدا هسي أغلبية الجاهزية مشو دارفور .. يستمتعو بالحاجات الشالوها من هنا..
المهم والله يا جماعة البشر الاسمو كاسترو ده حكا لي جنس حاجات..تشيب الراس ..
ومكملين معاكم خليكم متابعين
محن الدعامة
إلى اللقاء..

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

16 Nov, 20:19


رواية الجنجويد
بقلم طارق اللبيب
الحلقة 11
عدينا اليوم ده وباكر بعد فطرنا..سالت كاسترو قلت ليهو .. انت ياحبيبنا .. جيش الفلول ده مالو مالو متخفي في المعسكرات .. ولا بهاجم ولا بطلع؟ ..
قال لي..طيب انت ما سالت نفسك ليه اي متحرك من متحركات الجيش يتحرك يمشي علي حته بيكون مكشوف.. ومرصود لللاشاوس .. معروف تحركاته وصل وين والطريق الماشي بيهو ياتو ..
لغايه ما الاشاوس يعملوا له الكمين ويقع الجيش في الكمين..
بدون اي تعب.. ويحصل موت شديد في صفوف القوات المسلحه ..؟؟
قلت ليهو ايوة ..
قال لي احل لك الموضوع ده بالراحه كده..
اولا يكون في عسكري مثلا مع الجيش ويكون مسيري او رزيقي او تعايشي اوحازمي او اي من القبايل المكونة للدعm السريع..
ويكون عنده اخوه او ود عمه مع الجاهزية.. في نفس الحتة الجاي عليها الجيش.. حلو؟
اها يقوم عسكري الجيش يتواصل مع اخوه الجاهزية. يقول ليهو نحن الليلة هاجمين ..
اعمل حسابك اتخارج اعمل اي حاجة .. يقوم الدعامي
يرفع المعلومة للقائد بتاعو .
القايد يجهز القوة البتعمل الكمين .. عشان كدا بقى تحرك الجيش فيهو خطورة شديدة ..ومجازفة كبيرة
ده غير المتعاونين البرفعو فيديوهات ..ومعلومات..
ومرات المواطنين يصورو تحركات الجيش برضو.
قلت ليهو طيب ..
يعني عشان كدا الجيش ما منتشر في ارتكازات
زي الجاهزية يعني بس قاعد جوه معسكرات والاشاوس حايمين براحتهم ومسيطرين على الناس..
قال لي يازول غير كدا .. الجاهزية دي كمية من الجنود ..مافي قوة قدرها في العالم..
نحن قريب المليون جندي .. ونحن لمن هجمنا الهجوم الأول على القيادة .. الجيش كل معسكراته في السودان ما تامة ٣٠ الف .
انت عارف ال١٢ الف دعامي الهجمو القيادة .. القيادة جوة كان فيها ٣٠٠ نفر .. وأغلبهم إداريين غير مقاتلين ....
بعدين نحن نص القوه بتاعتنا استخدمت البيوت والعمارات لوضعية الكمين وقناصة .. في كل العاصمة .. الجيش يتحرك كيف .. ويرتكز وين ؟ لو كانت قيادتهم بليدة كان طلعت جيش يهاجم في وضع زي ده ..
عشان كدا استخدمو طرق بديلة لإدارة المعركة ..
عرفتها كيف؟؟
قلت ليهو ايوة .. اها زي شنو ؟
قال لي خلو القوة الصلبة داخل المعسكرات .. كخطة دفاعية ..ونحن نهجم وننضرب ..وكدا يا دفعة الناس ديل كدا منتصرين..
ونحن قوتنا كل مرة بتضعف لأننا بنهاجم ناس ماخدين وضعية الكمين والقنص برضو .. .اهو قيادات الدعmم
السريع بتحرك المتحركات وتهاجم وتنضرب ..والله كمية من الناس ماتو مننا.. شي لايتصوره العقل.. ياخ نحن هاجنا المدرعات اكتر من خمسين مرة.. وفي كل مرة بحصل نفس الشي الشفتو ده..
وعندهم طبعا الطيران ده انتهى من الاشاوس ..
يلا الطيران ده موضوع برااااهو .. اولا لو ملاحظ مرات الطيران بضرب في حتة مافيها اي بشر لادعم ولاغيرو. ..يلا ديل طوابير خونه بدو الجيش احداثيات غلط .. طبعا في الاول كان التصوير استطلاع والاشاوس كشفوهو ..
دي كيف .. زمان كان في طيارة بتجي تصور والتانية تضرب .. اها الناس لمن اكتشفت الموضوع .. بقو اول مايشوفو طيران الاستطلاع والتصوير ..بغيرو أماكنهم الطيارة تجي تضرب مكان ما كانو متواجدين فهمت .. اها هسي قالو بقو شغالين باحداثيات .. بدوها ليهم ناس قاعدين نصنا .. هم استخبارات لكن لافين كدمولات وبشفشفو وعاملين جاهزية..
عشان كدا هسي الطيران بقت ضرباته دقيقة شديد .. والله يضرب تاتشر واقفة جم حيطة.. التاتشر يتفرتك والناس الفيهو بموتو.. والحيطة واقفة..
بعدين إعلاميا استغلينا الطيران لصالحنا كيف ..
اولا تجي طيارة مارة فوق حي.. والحي يكونو فيهو مواطنين .. نحن مع صوت الطيارة نفك دانة في المواطنين.. هم يقولو الطيران ضربنا ونحن ضربناهم .. (ويضحك)..
قلت ليهو .. غايتو سبحان الله .. يقتلو ناس أبرياء عشان اعلام كاذب ..
وبرضو قال لي لمن يجي طيران ويضرب الاشاوس في ارتكاز .. نحن بنغطيهم ونجيب زول يصور ..
يقول طيران الفلول ضرب المواطنين ..وديل مواطنين ذنبهم شنو.. انتو يافلول تعالو اضربوا نحم محلاتنا معروفة ..والمضروبين كلهم جاهزية ..
والسياسيين مصدقين انو الطيران بضرب المواطنين..
هو فعلا مرات بحصل ضرب مواطنين .. بس نحن عارفين مابكون متعمد.. لكن يعني نقول كدا؟؟
يلا تاني من ضمن الخطط والتكتيك العملوه الفلول .. حكيت ليك بيهم قبل كدا ..
ناس العمل الخاص .. ديل عصابة مجرمة بتباغت الاشاوس وهم نايمين ..
ياخي مرة عندي اصحابي في الختمية بحري .. قاعدين في عمارة بتاعة مرآة كدا .. والمرأة قاعدة معاهم في العمارة متعاونة ..بتعمل ليهم الاكل والشراب ..
وهم بخلوها تشفشف .. عندها ولدين شفشفو دهب بحري ..خمو من سعد قشرة دهب بالملايات..

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

15 Nov, 20:58


تحياتي لحبايب القلب
جمعة مباركه
الليلة مافي حلقه
دايما يوم الجمعة مابننشر.
بكرة باذن الله
حفظ الله البلاد
ونصر الله القوات المسلحة
والبؤس واللعنه والشقاء والدمار
على الاوغاد اللصوص القتله.. ومن عاونهم ولو بنصف كلمة..
اللهم لطفك الخفي
على اهلي في جزيرة الخير..

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

14 Nov, 21:13


رواية الجنجويد
بقلم طارق اللبيب
الحلقة 10
طبعا اتصلت على عيسى عبد المولى .. وكلمني انو مضروب في الكتف اليمين ..
وراقد ماقادر يتحرك .. اسعفوه وهسي حالتو مستقرة
سألته قلت ليهو .. الوضع عندك؟ كيف ممكن اجي عليك اشوفك واخد لي معاك يوم؟
.. قال لي ياجاهزيه انا كويس.. سيب الحنية دي .. اكسب زمنك .. قلت ليهو اعمل شنو يعني ..انا من الصباح كنت في الاشتباك قال لي .. عليك الله شفت بعينك ..الاشاوس قصرو ؟
قلت ليهو والله الحقيقة ماقصر..و بس كونو نهجم الجيش في معسكراته ..
ده براهو نصر..
قلت ليهو انت المفروض تكون ورا مع ناس تأمين القوة .. الضربك شنو؟
طبعا بسموهم تأمين القوة ..
قال لي فعلا كنت في تأمين القوة.. لكن في قناص ،ود حرام قصدني..
القايد بتاعك اسمه منو؟ .. قلت ليهو اسمه عبد الباقي ضلفه.
قال لي بعرفو بطل من الابطال ..لكن والله يتخيل لي انصرب برضو في الهجوم ده .. المهم انت تمشي ارتكازك .. ماتجيني..
انا ببقى كويس وبصلك في محلك ..
بعدين ما داير أوصيك.. تاني شوف الارتكاز الفيهو شفشافه شفوت.. امش عليهم .. شفشف ليك عربية .. ماتقعد لي مغسة..
قلت ليهو كويس ..
الجماعة الأنا قاعد معاهم في شرق ديل .. اغلبيتهم مسيرية .. زهجانين وبتناقشو وبكوركو.
وكل الموضوع داير في نقطة واحدة ..بقولو نحن
البنحارب .. ونحن البنموت ونحن البننصر الدعm السريع والرزيقات اولاد العزبة.
قاعدين يتصورو وساكنين العمارات ومشغلين المكيفات ..
والله نحن نطلع من الجاهزية دي .. الفلول ديل يلقطو الرزيقات ديل واحد واحد ..
انا طبعا ياجماعة بسمع فيهم وساكت اصلو ماقلت ليهم انا رزيقي ..
وفعلا ياجماعة الناس ديل كلامهم حقيقة .. المسيرية هم القوة الصلبه.. البتهاجم وتصنع الانتصارات..
نحن ناسنا ماعندهم شي.. مفترين.. وشايفين نفسهم هم أهل الدعm..
والجاهزية دي حقتهم ملك ..
على اساس انو حم يدتي مننا..
ولاحظتا حاجة في العمارات دي في اجانب .. تقريبا تشاديين او نيجر،.. من لغتهم الحكاية واضحة ..
ونفس الاشكال الركبت معانا من البلد ..
..سألتهم من زول ماشي شرق النيل.. قالو لي مافي ..
بس في واحد مسيري كدا.. يشبه الجوفاني ليهو قدوم كدي.. وسنونو مارقات صفففر..
قال لي انا بكرة بوصلك وبجي.. عندو موتر مشفشفو.. جديد وعاجبو .. داير يوصلني ساكت كدي بس ..عاجباهو سواقة الموتر ..
الصباح تاني يوم من المعركة بتاعة المدرعات..
ركبت معاهو وصلني لغاية قدام العمارة ..
الكارثة والمصيبة لقيت القايد بتاعنا فعلا قالو استشهد..
ماعارف هل دي شهادة .. ولاموت في الفارغة ساي..
بيني وبين نفسي.. ما مقتنع بجدوى الحرب دي .. ولا عندي فيها ناقة ولاجمل .. بلا ديمقراطية بلا دولة عطاوه .. انا جيت أصلح ظروفي وامشي .. اساسا الشفشفة شغالة .. بوجودي ولا بدوني..
وقالو دار ابوك أكان خرب شيلك منها عود.
وبصراحة الناس اللاقيتهم من الاشاوس كلهم بدون استثناء .. ماعندهم اي هدف بتاع ديمقراطية ولا مدنيه ولاغيرو ..عبارة عن شفشافه حرامية ليس إلا.. والله الناس ديل ماعارفين الكيزان ديل شنو .. ولاعارفين كلمة فلول دي معناها شنو .. المهم قالو ليهم نحن بنحارب الفلول ومسكو فيها .. ناس بهايم بس .. الهدف انو يشفشفوووو .. افهمو الحكاية دي ..
القايد حم يدتي القاعد يقول نحن بنحارب الكيزان .. هو ذاتو ماموجود .. ولانحن شفناهو
ولافي زول من الاشاوس شافو ..
من بداية الحرب مافي.. بس ياها الفيديوهات دي بنسمعها وبنفرح .. وفي اعلام الفلول .. قالو الزول ده مات .. ومافي تأكيد صراحة ..عشان اكون معاكم صريح .. بس الفيديوهات بتدل على انو حي.. ونحن مافارقة معانا كان مات ولاحي..
المهم الشفسفه..
وبنسمع الاشاوس اللايفاتية لمن يجي يصورو بقولو التحية للمشير محمد حمدان دق لو ..
لكن لقدام بحكي ليكم قصة عن حم يدتي حكاها لي كاسترو.
اهااا انا وصلت كاسترو ولقيتو نايم..
طبعا هو مامشى معانا المدرعات ..
انتظرتو بعد صحا .. قال لي وين يازول؟ والله انا قنعت منك قايلك انجغمت.. قعدت اضحك قلت ليهو يازول انا الفلوول ديل ما بقدرو علي ..
قال لي .. ياخي عبدالباقي الضلفه انضرب .. ربنا يرحمه.. الموت ده مامعروف لمنو..
عربيتو مقرشة جوة في ورشة .. بوكسي ديل قبين ٢٠٢٠. هو ماكان قايل نفسو بموت قال بعد الخريف ماشي دارفو يودي العربية ويجي؟
اها نجغم .. قلت ليهو عربيتو مشفشفها؟
قال لي نان جايبها من بيت ابوهو؟ ماكلها غنايم الفلول..
انا يازول براي لامن سمعت الكلام ده.. قلت انا بعد كدي لازم اشفشف لي عربية..
اخر الزمن يجيبني مسيري ازرق من الكلاكلة بموتر لغاية شرق النيل ..
اتونست شوية كدا مع كاسترو.. وقلت ليهو انا ماشي اخد لفة كدا واشرب لي قهوة واجيك ..

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

14 Nov, 21:13


طلعت مشيت على ارتكاز قريب القنطرة .. قالو ده جماعتو شفشافه درجة اولى ..
وعلى حظي لقيتم بعرفوني من بعيد بس مابعرفو اسمي .. وبعرفو القايد عبد الباقي ..
سلمت عليهم وفطرت معاهم .. بدون ما اتكلم قالو لي عندنا دورية ماشي معانا؟
لمن تسمع دورية دي معناها ماشين يسرقو من البيوت ..دورية. وتمشيط .. واستعلام .. كلها في النهاية شفشفة ..
المهم ركبو اربعة مواتر .. قالو في بيت في حي الواحة كوبر .. مشينا دقينا الباب بقوة ..لقينا سيد البيت قاعد .. معاهو ٤ شباب ..
قلنا ليهم انتو المقعدكم شنو .. الناس كلها مرقت؟
الراجل قال والله نحن شايفين البلد امان..
واحد مننا ..
قاليو جيب مفتاح العربية .. قاليهو العربية ماحقتنا سيدا سافر.. شال المفتاح معاهو..

زولنا عاين لواحد من الشباب كدا..
وتااح اداهو طلقه الولد وقع يفرفر ودمو دفق في البلاط لمن وصل باب الحوش.. ويفرفر .. تاح اداهو التانية .. مات..
الراجل بقى يكورك زي الهسريا كدا ويقول لاحول ولاقوة الا بالله ..
قال ليو ياحاج بتجيب المفتاح ولا اطق التاني ده؟... قال ليهو لحظة دخل جوة جاب المفتاح
شال منو المفتاح وقال ليهم اقعدو بره هنا جنب المرحوم ده ..
ودخلنا جوة في البيت فتشنا اي حاجة .. مالقينا لادهب لاقروش ..
طلعنا برة .. ختا الكلاش فوق راس الولد وقال ليهو اسمع ياحاج بتطلع الدهب والقروش ولا افك الزخيرة في راسو ؟
قال ليهو والله ماعندنا الا المصاريف ..
قال جيب المصاريف .. لقيناها ١٦٠ الف .. شلناها وقلعنا تلفوناتهم وسقنا العربية ومشينا..
وانا برضو طلعت ملوص ..
جيت راجع قلت ليهم لمن يكون عندكم مرقة اضربو لي ..
قالو كويس .. والله انا منظر الولد الانضرب والدم السايل ما داير يفارق خيالي..
وجيت حكيت القصة لكاسرو .. قال والله انت مسكين ولسه مافاهم الشغل هنا ماشي كيف..
قال لي اول حاجة تعمل صحبة مع واحد من شباب الحلة .. وتعشمو تقول ليهو اي معلومة منك انا ببسطك .. اها هو بجي يوريك البيت الفيهو غنيمة..
تمشي معاك زول واحد بموتر .. انت تكون قايد المتحرك ههه فهمتا؟
لمن تصل هناك انت بتشيل السمينة وبتخلي ليهو الحاجات الثانوية..
عارف يا الضو اخوي .. السر كله في المتعاونين معانا ديل .. ديل هم سبب السرقة والخراب والدمار الحصل في البلد دي ..
انت عارف الفلول ديل لو عارفين المتعاونين واولاد الحلة .. الزمان كانو حايمين عطالة ومفلفلين شعرهم ديل .. لو عارفنهم عملو شنو؟؟
كانو قتلوهم هم .. قبل الاشاوس..
ياخي ديل الواحد عشان يتقرب من الجاهزية ممكن يبع اختو ..
والله واحدين وصفو لينا بيوت خالاتهم وعماتهم.
والله في واحد ابوهو حرسو البيت ..
جاب الجاهزية عشان يسرقو الخزنة قال ليهم الخزنة دي حقة ابوي .. فيها دهب ودولار وقروش سودانية ..واتفق معاهم
هم يشيلو القروش والدولار وهو يشيل الدهب ..
واتصل قال لابوهو .. الدع...امة خشو ودقوني وسرقو البيت.. لكن عارف الدعامة فعلا في النهاية جو دقوهو وقلعو منو الدهب..
هو قايل الدعامة عندهم اتفاق ولاعهد.. يازول مصلحتك فوق كل شي..
وداير احكي ليك قصة حصلت معاي انا شخصيا .. لكن هسي تعبان .. بكرة بحكيها ليك بفهمك حاجات .. تستفيد منها ..
الى اللقاء

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

13 Nov, 22:08


التفاعل ضعيف مش ممكن روايه يقروها 4000ويتفاعلوا 9 أشخاص بس

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

13 Nov, 22:05


رواية الجنجويد
بقلم طارق اللبيب
الحلقة 9
طبعا زي ما حكيت ليكم.. أغلبية الكروزرات الكانت في الحلة ..انجغمت بي ناسها ..
ومافضل غير خمسة او ستة عربات ..
لكن في الأيام البسيطة الفاتت دي ..
في كم عربية جات في الارتكاز القدامنا والورانا..
ونحن هسي جاتنا عربات وبي ناسها كاملة التسليح ..
ولو سالت من كمية العربات الكانت هنا مشت وين؟ ..
جزء كبير دمروه الفيلول.. والطيران شغال حريق.. وفي جزء من العربات بنسحب انسحابات جانبية الاشتباكات.. الحصلت في القيادة ..
يعني عرباتنا فيها جزء خش الرياض وبري والمنشية ..
وجزء خش السوق العربي ..
وهناك بنضمو للقوات المتواجده في الأماكن دي ..مابجونا تاني ..
خليك فاهم انت ك دعامي.. ما عندك مكان معين تكون فيهو .. ممكن جدا امشي انا من هنا غرب امدرمان .. وانضم لقوة موجودة هناك .. بس اوربهم اسم القايد الكنت معاهو واوريهم بطاقتي ..
وهسي اخيرا في مستنفرين وحراميه لافين بلا بطاقات ..
المهم يقول الواحد جاهزية جاهزية .. يمر عادي ..
والحكاية دي جابت مشاكل للاشاوس.. اوريك كيف.. قالو ..
مرة جات قوة من حطاب بتاعة جيش.. لافين كدمولات. وراكبين كروزر جاهزية .. ومن بعيد
قالو جاهزية فزع..
ناسنا الفي الارتكاز يكونو قريب الأربعين نفر
وثقو بيهم ورحبو بيهم .. بس في غفلة كدا
ابادو قوة الارتكاز كلها ورجعو حطاب..
وتاني مرة في مجموعة مكونة من ١٣ نفر جو بالليل ..لارتكاز في الحلفاية محطة الكيلو ..لابسين جاهزية برضو ..
ديل كمان يتونسو ويضحكو و اتوزعو جزء فيهم دخل العمارة الفيها القايد ومجموعتو .. ويحكو ليهو ويتونسو .. تقول جاهزية عديل ..وفي لحظة واحدة ابادو ناس الارتكاز البرة والقايد الجوة بمجموعتو..
قالو ديل ناس العمل الخاص .. ديل غدارين اولاد كلب.. بحكي ليك عنهم لقدام برضو ..
والله قصص تشيب الراس في الحرب دي.. حكوها لي الشباب ناس كاسترو..
المهم هسي الليلة بالليل اتجمعنا ..زي كل مرة والقايد بدا يتكلم معانا ..عن هجوم بكرة وكلام مكرر.. والفيلول والكيزان وشنو وشنو ..ولازم بكرة ننتصر والمرة قال نحن ماشين المدرعات .. محل الكيزان الجد جد ..
وقال المدرعات دي لو سقطناها. نحن كدا مسكنا البلد ..وح نعلن حكومتنا..
وانتو بعد ما كنتو مقاتلين ح تكونو وزرا وولاة ولايات..
ومحافظين ..ما دايرين اي تخاذل والبعرد انتو عارفين البحصل ليهو ..
بكرة فجر الشمس ماطلعت ..الناس دي وزعو الحبوب.. وبلعو وبقو ينططو .. التقول ماشين السعوديه..
المهم اتحركت العربات ..من شرق النيل بكبري المنشية .. وطلعنا بشرق المطار ..ومستشفى الأطباء ..
كمية من العربات بتلاقينا في الشارع.. الناس دي كلها ماشة المدرعات.. الليلة والله بصراحة الهجوم كبير ..
وح ننتصر بدون شك.. والمدرعات ساقطة ساقطة
قالو جوة فيها ما اكتر من ١٥٠ عسكري جيش ومستنفرين .. وبراؤون وبتاع .. هل العدد ده حقيقي كدا ولا بطمنو فينا ساي ؟؟..
١٥٠ عسكري معقول .. ونحن آلاف معقول يغلبونا. مستحيل .. وانا طبعا بسمع في الكلام ده وبقول .. كيف يعني ١٥٠ عسكري جيش؟؟
وين جيش السودان الكان بسد عين الشمس ..
وده السؤال الكبير ..
الاجابتو خلت محمد حمدان يطمع في حكم السودان .. بعد القضاء على ماتبقى من الجيش..
دي الحقيقة المرة .. المنكورة..
زمان لمن حميدتي كان بقول .. الدولة لمن يكون عندها جيش تجي تتكلم ..
كان عارف انو الجيش السوداني بسيط ..خصوصا سلاح المشاة ..والفرق شبه خالية من العساكر ..
عشان كدا حم يدتي ماكان عندو شك ح يستلم السودان في اقلا من ٤٨ ساعة..
بس ربنا ما أراد وكل شي بأمر الله .. وضباط الجيش ..ناس البرهان الثعبان .وجماعتو اشتغلو الشغل ده بخطط غير مفهومة ..
المهم .. خليكم معاي نصل المدرعات ونشوف الحاصل ..
لمن قربنا للمدرعات البقولو دها دي.. لقينا في محيطها ميات العربات.. محاصرنها ..ومنتظرين ضربة البداية ..
وكان قايد الهجوم واحد من فلاته تلس . اسمه عثمان ..بقولوليهو .. عثمان عمليات .. اصلا كان في هيئة العمليات وانضم للاشاوس وهو القاعد يقود العمليات ..
اها.. بدينا الهجوم ..واول هجوم الزول ده بقدم قوه ضعيفة ..عشان تستنزف عساكر الجيش وتكمل زخيرتهم .. والبقدمهم اول ديل.. اصلا بكونو من المستنفرين والمعتقلين من الجيش والمواطنين .. وجزء من قبايل السلامات والحوازمة والنوبة وديل .. يعني القبايل درجة تانية في الدع م الس ريع .. ديل
القايد حقنا بقدمهم اول حاجة يضحي بيهم .. حتى الفلاتة المن قبيلتو .. بقدمهم في المحرقه.. اها بعد داك تجي القوة الصلبة .. ناس اشاوس متمرسين في القتال بلقو الجيش .. استنزف وانهك .. والجغمة بتكوون ساهلة .. فهمت التكتيك؟ ..

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

13 Nov, 22:05


اقسم بالله ياجماعة. اليوم ده في مقدمة الهجوم في تاتشر سايقها شافع عمره ١٢ سنة ..
ومربط على التاتشر عشان مايقوم جاري
قبضوه الجاهزيه من جنوب الحزام ومسكوه الدركسون وربطوهو وقالو ليهو اهجم ..
ياخ أطفال وشفع .. بقدموهم في بداية المعركة والله حاجة تقطع القلب..
بس عساكر الجيش ماكتلوهم تقريبا اسروهم..عساكر الجيش لما فهمو الخطة دي بقو مابقنصو الموجة الاولى .. ضربات عشوائية كدا بتشتتو.. وبقبضوهم براحة..
اها بدينا الهجوم ولقينا الدفاعات المتقدمة بتاعات المدرعات انسحبت. وقلنا الجماعة عردو.. واتقدمنا ..
قسما بالله جاتنا نيران مافهمنا حاجة ذاتو ..
فجأة كدا مدافع تدوين قناصات مسيرات طيران
دوشكا مدورة مطر من الرصاص في كل اتجاه ..
والله حكاية بتاعة ٣٠ دقيقة بس تسمع اررررر مطر بدون براق حق وحقيقة .. دقايق مافي.. الاشاوس ديل اتشتتو ..زي الزول الاتكشحت منو قفة برتكان في الزلط..
والله موت موت موت .. قطيع.. في ناس استخدمو السواتر مانفعت .. والله تقول الناس ديل .. عارفننا بالاسم ..بس الزول مننا تجيبو الطلقة في راسو بالضبط .. التقول راجننا ..اما من وجهاء الرزيقات ا والماهرية والناس السمحين ديك الكانو قبيل بتفاصحو انسحبو زماااان ..
والناس دي تتجارى.. كمية من عرباتنا اتحرقت..
وجزء كبير منها .. انسحب على جيهة اللاماب وجزء على الكلاكلات..والله ناسي الراكب معاهم فد عريدة وقفو شرق عد حسين.. مافاهمين اي حاجة..
دي الهزيمة التانية للاساوش انا اكون شاهد عليها ومشترك فيها وربنا بنجيني ..
بعد الهجوم ده الاشاوس.. ديل اتكسرو نفسيا والله.. وبقو يتلاومو.. وقالو حصل اشتباك في شرق النيل .. بين الرزيقات والمسيريه والسلامات .. لانو ديل قالو ماشين أهلهم ..مافي انتصارات في موت بس .. ونحن بقدمونا للموت وهم بهربو..
لكن والله في اشاوس ثبتو ثبات الرجال لمن ماتو قدامنا .. بالجد في ناس عندهم الهروب من المعركة عيب.. لكن الاعتراف بالذنب فضيلة .. انا شخصيا لمن شفت الوضع بالطريقة دي.. لقيت لي مزيرة في شارع فرعي لبدت فيها هههه.
يازول ده موت موت عديل ده مالعب..
جماعتي الركبت معاهم ديل ارتكازهم .. في الكلاكلة شرق.. ميدان حي الأندلس. في عمارات في زلط شرق محتلنها وساكنين فيها ..
انا مشيت معاهم .. عديت اليوم داك والله حيلي ميت ومنهار من التعب والرعب الشفتو والجاهزيه المعاي والله ماظاهر عليهم لاتعب لاخوف.. الله يلعن المخدرات ياخ .. المخدرات كملت الاشاوس والله ..
انا هنا قريب من عيسى عبد المولى البنقول ليهو في الحلة عيسى الدعامي .. اتصلت عليهو لقيتو مضروب في هجوم المدرعات بتاع الليلة
اتخيل ..
إلى اللقاء..

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

12 Nov, 21:01


لكن اقول ليك حاجة؟ .. نحن عندنا بنات بجن براهن ..بس تدفع ليها وتمشي معاها ..
خليتي اشوف ليك سوسن.. سمحة ومتبرة ..وبراها بتطلب منك .. وعندها وكر مبخر ومزين..
قلت ليهو سوسن منو؟.. قال بتعرف محاسن ست الشاي؟ الفي العمارة القدام ديك؟؟ ..
قلت ليهو ايوة بعرفها ..وبمشي بشرب عندها القهوة .. قال لي بس سوسن دي اختها الصغيرة.. سميحة وشغاله..
قلت ليهو كدا تمام .. لكن بنات الكيزان ديل ماركبن في راسي ..
لكن داير أسألك يا كاسو. ده شنو القالو الجماعة ديل ؟؟
قصة مبيوعات وباعوهن وكدا الكلام ده حقيقي ولا وهمة ساي؟ ..
قال يازول حقيقي .. الجاهزية قالو ديل جواري من غنايم الحرب .. تجامعها زي ماداير ..ولو قنعت منها تبيعها وتقبض قروشك ..
والله الاشاوس شحنو كمية من هنا ..ودوها دارفور ..
ياخي في امدرمان هنا في قندهار... في سوق اسمو سوق الجواري .. الاشاوس يبعو ويشترو عادي ..
ومعانا ناس أئمة مساجد .. باقيلك لو الحاجة دي فيها حاجة .. موش كان قالو حرام ..
ياخي في واحد شيخ.. من المجلد اشترى ليهو تلات جواري .. دفع اتنين مليار ومية .. طبعا الجارية ب ٧٠٠ الف ده السعر المتعارف عليه..
ممكن تزيد شويه وممكن تنقص على حسب السماحة والعمر ..
وفي سوق في نيالا برضو بتاع جواري بس ما علني زي الهنا بتاع قندهار ده .. وقالو الضعين برضو فيها سوق بنات الشمالية.
وفي بنات انا كنت حاضر اشتروهن ليبيين وسفروهن ليبيا..
وفي بنات سفروهن تشاد .. المهم الحصلت على بنات الكيزان والجلابة .. أصلها لاحكت ولابقت..
قالو بنات الجعليين والشوايقة والدنقل والمحس ديل اكتر شي وفي من حلب بحري وبنات شرق النيل ..
والله اي جنس دايرو بتلقى
لكن لو معاك مليار تشتري بت اجعص كوز ..
المهم ياجماعة انا بقيت رامي سنارتي للبت الاسمها سوسن..
وغيرها كتيرات الباعن اعراضن للإشاوس.. وانا فعلا لاقيت سوسن واتفقنا من غير تفاصيل خلوها مستورة ..
في يوم بعد الموضوع بكم يوم .. اتصل علي عيسى .. عيسى عبدالمولى متذكرنو؟ الزول الاصلا استنفرني.. واغراني اجي هنا..
اها عيسى اتصل علي ..
ياضو البيت كيف حالك ياخ .. جماعتك المعاك .. إن شآء الجاهزية والوطن مطمن .. قلت ليهو الحمدلله كلو تمام..
قال لي اها بشر.. ماغنمت لك عربية سمحة ..
قلت ليهو والله ولاشي .. قال لي يازول انا عارفك مسكين .. طيب ماقاعدين تطلعو دوريات في الأحياء؟
قلت ليهو والله ناس الارتكاز المعاي تلات ارباعهم استشهدوا في اشتباك القيادة التلاتاء المضت..
بقينا ٤ او خمسة نفسر ..
قال اعملو دورية امشي اقلعو عربات الكيزان والفلول .. ماتقعد لي مسكين كدا
اقلا شي بوكسي ٢٣
امشو عد بابكر قريبة منكم.. فيها بكاسي البطاحين كلها جديدة..
قلت ليهو ان شاء الله ..
القايد بتاعنا نادانا قال في ١٢ نفر جايين يسدو معانا هنا في الارتكاز ..
قلنا ليهو يازول خير ان شاء الله .. والجايينا ماعارفنهم من وين .. المهم كل ماينضرب ارتكاز
الاشاوس بعوضوه عدد افراد وسلاح ..
وارتكاز الحلة ده أهم ارتكاز.. رابط بين بحري والحاج يوسف وشرق النيل الجريف وغيرها ..
المهم الجماعة جونا ومعاهم تاتشرين تسليح كامل وقالو استعداد.. بكرة في هجوم على وين مامعرف..
إلى اللقاء

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

12 Nov, 21:01


رواية الجنجويد
بقلم طارق اللييب
الخلقة 8
بصراحة لمن مشينا العمارة .المعتقلين فيها البنات .. كان في ارتكاز محشور تحت الشجر. القدام العمارة ..
مشينا انا وصاحبي بموتر.. لابسين كدمولاتنا وشايلين اسلحتنا.
قايد الارتكاز هناك .. كان عندو معرفة سابقة مع كاسترو.. الظاهر بجيهو طوالي .. وطبعا هدفو البنات ..
سلمنا عليهو وقعدنا معاهو.. كبو لينا شاي ..وقعدنا نتونس ..
قام كاسترو قال ليهو..اسمعني.. الجاهزيه ده زول ده من الابطال .. اهلنا الرزيقات ..وصاحبي شديد.. دايرين ليهو زيارة للعوين الفوق ديل ..
قال ليهو مافي مشكلة..
بس اسمع في ٧ بنات اتباعن.. مبيوعات..
بعدين مسفرنهن نيالا .. اشتراهم قايد هناك ..ودافع قروشن .. وموصي قال مافي زول يهبشن.
انا طبعا ياجماعة استغربت.. والله العظيم من الكلام البسمع فيهو ..
وقال ليهو اطلعو ياكاسترو وخلي يوسف ده يطلع معاكم ..
كاسترو قال ليهو جدا انا طبعا ساكت ساي مافتحت خشمي بكلمة ..
طلعنا فوق.. انا والله متردد.. وخايف ومتهيب الموقف ..
ماعارف نفسي حاسي بشنو ..
يعني بنات ناس وعروض رجال .. حابسنهن في عمارة ..وكل من هب ودب يجي يغتصب زي ماعايز ويمشي.. بس يكون جاهزية ..
واكتر حاجة استغربت فيها.. انو في بيع .. وين نحن؟؟ في الجاهليه العظمى؟
المهم الود الاسمو يوسف .. شكلو ما من العرب جماعتنا
اسود شديد وشعرو قرقد شديد كانو جنوبي ..
المهم طلع معانا ..
الحتة المعتقلين فيها البنات دي .. عمارة وهن في الطابق التالت..
ما مشطبة.. والله شبابيك مافيها ..
والبنات وسخانات.. وشعرن منكوش وحفيانات ومرعوبات رعب عجيب ..
قريب ال٢٥ بت.. تشوفن كانهن شياطين من بشاعة الاشكال والوسخ والعفانه..
كل الأجناس والسحنات .. واحدات أشكالهم من الغرب.. واحدات من الشمالية او نهر النيل.. او الجزيرة.. واحدات حلبيات كدا ..
مشهد ..اصلو لايمكن اوصفو ليك ..الا تشوف بي عينك .. انا من دخلت كدا شميت ريحة تشبه ربحة المجنون. المربط في غرفة. ليهو ٧ سنين
ريحة معتدة.. زي ريحة عرق الكلاب او بول الحمير..
ومن دخلنا كدا .البنات ديل خافن. وقعدن يتلمن على بعض. لدرجة المدافسه.. كل واحدة دايره تدسى في التانية.. خافو من دخلتنا عليهم.. خوف شديد ..
شكلهم بتالمو من الاغتصاب.. والشباب بمارسو معاهم بالعنف والانتقام .. من دون رحمة. ولاحنية..
حتى في واحدة كدا في عمر ٣٠ سنه..
قالت لينا ياجماعة كفاية عليكم الله ارحمونا ..
يوسف قال ليها هوي.. انتي الدايرك منو كمان؟ ..
طلعي البت البوراك ديك .. والجنبها..
قالت ليهو الله يخليك .. والله البنات حيموتن بعد كدا..
قال ليها والله انتي دايرة طلقة في رأسك الكبير
ده .. تاني ما اسمع صوتك.. فاهمة؟
قالت ليهو حاضر. خلاص خلاص ..والله تاني مابتكلم وشهقت بالبكاء..
انا صراحة قبلت راجع ..وماقدرت استحمل المنظر .. دايرين انزل ..
يازول انا ما مربى على كدا ..
يازول انا ود رجال.. لايمكن اقدر اعمل حاجة زي دي ..
كاسترو بقى يكورك لي .. يا الضو يا الضو مالك؟؟
قلت ليهو معليش يادفعة والله مابقدر ..
ماعايز ..
ماعندي نفس .. خلص وتعال نازل ..
نزلت تحت.. والله محبط وبطني طامة ..وماقادر اتكلم ..قرفان قرف شديد خلاص..
القائد المع... رص ده قال لي مالك يازول مافي حاجة عجبتك?؟؟
قلت والله يا جاهزيه ..دي الحاجة الوحيدة المابتنفع من غير رضا..
قال لي هو اصلا بنات الكيزان الكايس لرضاهم منو؟ .. تمسك الواحدة تكرفسها ..وتعمل الدايرو وتقوم تمشي .. بنات الكيزان ديل مايستحقن الاحترام..
انا والله بيني وبينكم ..الكلام ده وجعني.. لكن أبيت اتكلم .. ياخ نحن مشكلتنا مع الكيزان صاح .. البنات ديل ذنبهن شنو؟
والله الجاهزية ديل عندهم حاجات ما مقبولة صراحة .. لكن انا ماعايز اجيب لنفسي مشكلة..
انتظرت كاسترو.. لمن جا نازل مبسوط زي الكانو عمل انجاز ..
وانا والله متضايق ضيق شديد .. ياخي بنات في عمر الزهور ..حياتهن اتدمرت حرفيا .. مستحيل يقدرن يعيشن حياة طبيعية تاني ..
ياربي اهلن يكونو الحاصل عليهم شنو؟
المهم ودعناهم وركبنا موترنا ورجعنا .. طول الطريق انا ما قدرت اتكلم كلمة..
متألم ومحبط ..
.. بعد وصلنا كاسترو قال لي مالك انت رفضت الموضوع؟ .. قلت ليهو ياخ ديل معفنات بطني طمت منهم .. قال لي انت لأنك عشت في الخرطوم.. وشفت بنات الخرطوم ..وقريت جامعة وشفت بنات الجامعة .. زي البنات ديل تأتي مابملن عينك..
قلت ليهو ياخ ماكدا.. لكن برضو في حاجة تانية الحاجة الزي من دون رضا.. مالذيذة ياخ .. البنات خايفات.. ومرعوبات وبحنسو فينا.. وببكو انو نبعد منهم.. و مانعمل ليهم حاجة ..
قال ياخ مايبكو..هو كدا دي احسن حاجة.. دي ام الجمال والغنح والدلع .

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

12 Nov, 19:24


رواية الجنجويد
بقلم طارق اللبيب
الحلقة 7
والله طبعا انا لمن سمعت انو الجاهزية بقبضو البنات من الشارع .. ومن يبوت اهلهم وبعتقلوهم وبغتصبوهم .. والله ما كنت مصدق الكلام ده .. وكنت قايلو اشاعات فلول عشان يشوهو سمعتنا ..
لكن بعد كلام كاسترو .. في حاجة جواي اتكسرت بالجد ..
ياجماعة انا صحي دعامي ..لكن في الاول والله كنت حاجة مابرضاها لاختي ..مابرضاها لاخوات الناس وبناتهم .. حتى مافي اي مبرر نعتقل لينا مرآة.. ياخ دي اعراض ..
اصلو ابيت اقول ل كاسترو أفكاري.. بس كلام جواي .. انت كجاهزية لو انتقدت اي تصرف طوالي بشكو فيك انك غواصة تبع الجيش جاسوس يعني..
دي حاجة .. الحاجة التانية انا جاتني رغبة قوية اني امشي اشوف البنات ديل بعيني
عشان مايبقى سمع ساي ..
قلت ليهو بنات ومعتقلات؟؟ والله الاشاوس لاقنها .. اكل وشراب ودهب ودولار وعمارات وعربات وبنات سمحات ..
قال والله كمان بنات الفلول ديل حاجة تانية.. قايلهم زي بناتنا ديك البزرعن ويرعن البهائم وخشنات ..
لا والله ديل ملللللس الواحدة جسمها زي الاسكريم والشكولاته.
اقسم بالله الفلول ديل.. كسرنا عينهم تاني لي يوم الدين ماتقوم لهم قايمة .. واحد فيهم تاني يقول انا راجل ..
قلت ليهو طيب ياكاسترو طريقة اعتقال البنات كيف؟؟ ..
قال لي طيب احكي ليك .. مثلا بت تكون مع أهلها في منطقة سيطرتنا .. ابوها كبير وماعندها اخوان ..هي بتضطر تطلع تجيب حاجة من برة البيت.. اكل شراب شي .. بنلم فيها بره ..
وبنقبضها نقول ليها انتي كوزة تبع الاستخبارات.. معاك شريحة للتدوين ..قدر ماتنكر مابفيدها .. نقول ليها وين تلفونك؟؟ .. نشيل منها التلفون.. نقول ليها تمشي معانا للقائد.. نفتش التلفون.. لو لقيناك في السليم نديك تلفون ونجيبك راجعة..
لو رفضتي بنضربك طلقة.. ونرجع نقتل اهلك ونحرق بيتكم ..
هي بتخاف وبتمشي معانا .. بعد نسمع ليك الجراسة والحس الرقيق .. تقعد تتنايص وتتبكى عليكم الله ماتعملو لي حاجة.. عليكم الله ماتاذوني ..
وطبعا المنايصة والحس الرقيق السمح ده بجنن الاشاوس اكتر .. يقعدو يحجزو فيها بالدور زي قيم الكشتينة..
..وخلاص بعد تصل معانا مكان المعتقل .. تاني الشغل بالمناوبة.. الا نقنع منها ..او تمرض بكترة الممارسه والاغتضاب .. طبعا في بنات بمرضن وواحدات بموتن من كترة التعب ..
خاصة البت السمحة وبيضاء يااااه .. الاشاوس كلهم بكونو دايرنها .. في اليوم بغتصبوها اقلا حاجة عشرين نفر .. في النهاية بتموت .. لكين الشينات الجقروتات .. ما بستهلكن كتير .. هسع انا بفضل الشينة الزرقا ..عشان ما بتكون مستهلكة..الاشاوس مابقعوها كتير ..
وتاني كمان .. الناس المتعاونين ديل.. بنفعونا في الحتة دي.. عارف كيف؟
.. يجيك واحد من شباب الحلة المتعاونين معانا .. يقول ليك انا عارف بت سمحة في حلتنا .. تدفع ليهو عشرين تلاتين الف .. يسوقك يوقفك قدام خشم الباب..
مرة في واحد اسمو مازن ساكن شارع واحد ..جانا نحن كنا في التقاطع.. قال لينا في بيت قدام .. فيهو بنات اخوات اتنين نجاضات . سماحة شديدة .. عندهم اخوين صغار ١١ سنة و٧ سنة .. ابوهم مشلول بجلطة .. وامهم ذاتها سمحة .. مشيناها معاهو .. وهو ماشي ورانا زي الكلب ..داير قروش .. وطول الشارع بتكلم وينقنق ..يقول والله ياجماعة ابوي عيان .. ونحن ماعندنا قروش.. والله ماعارف امي ماجبنا ليها دوا السكري .. حق الاكل ماعندنا .. المهم بشحد بطريقة ذليلة عشان نديهو حق (التع....... رصة) .
والله انا كرهتو كراهية.. كنت داير اديو طلقة .. لكن خليتو عشان بنستفيد منو لقدام .. مشينا معاهو البيوت البين الردمية وشارع واحد.. وقفنا قال لينا ياهو ده البيت ادوني ياجاهزية .. اديناهو .. وفات ..
دقينا الباب فتح لينا وللد صغير كدا .. نحن كنا خمسة ..
طوالي دخلنا.. الولد عمره ١١ سنة من شافنا قام جاري اندسه في امه ..
نادينا الام هي ذاتها خالة فاهمة .. قلنا ليها تعالي اقعدي جم راجلك.. اتكلمنا معاهم بالزوق هي وراجلها المشلول .. قلنا ليهم نحن ماناس حرام.. دايرين نعرس البنات ديل بالحلال .. الابو قال لينا والله يا أولادي انتو مافيكم كلام.. لكن البنات ديل لسه صغار.. واحدة ١٧ واحدة ١٥ .
قلت ليهو اسمع ياحاج..ماتكتر كلامك ياتعرسن لينا بالحلال .. ولا كمان هسي بنغتصبن قدامك وقدام الأطفال ديل .. ونديك طلقة نريحك من التعب ..البت الكبيرة وقعت من طولا رررب.. لمن طقت راسها بطرف السرير.. ودمها دفق ..
نحن ولا ركزنا معاها ..امها جرت عليها وترش فيها بالموية .. شهودة.. ياشهد.. فتحي عينيك .. والبت شهد سمحة سماحة شديدة زي ماقال الود المع..... رص..

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

12 Nov, 19:24


قلنا ليها خليها دايخة كدا.. بتكون ساهلة في الاغتصاب .. مابتقاوم ..والله امهن دي بكت بكا واتجرست ادرقت في الواطه .. هههه
لاحظ كاسترو بيحكي مبسوط ويضحك .. زي الكانو عمل انجاز ..
قال لي المهم في النهاية ابوهم وافق تحت الضغط انو يعقد لينا ..
جماعتي المعاي اي واحد قال يعقدو لي انا على شهد الكبيرة ..اي واحد داير شهد .. والصغيرونه اسمها وعد صغيرة لكن مرآة ساوية تب ..فايرة وجسمها متبر.. زي الدهب .. تشوفها تقول عشرين سنة ..
في النهاية اتفقنا انو تلاته مننا يعرسو شهد .. واتنين يعرسو وعد .. اشتراك يعني ..
قلت ليهو ياكاسترو؟؟؟ انت بتتكلم واعي ؟؟
كيف يعني تشتركو في مرآة واحدة انتو تلاتة؟؟.. وتعقدو عليها وتعرسوها بالشراكة؟ قال لي يا زول عقد شنو؟ وعرس شنو؟ .. دي حاجة صورية ساي ..
نحن عايزين نقضي وكتنا .. ونتمتع مع بنات الفلول. في الوكت الحالي.. بعدين لمن نعلن حكومتنا .. تاني بنعرس بنات الجلابة من جوة شندي ودنقلا وعطبرة.. بي عقد رسمي ونجيب منهن اولاد .. ونكسر عينهم في الواطه..
المهم يامعلم .. اكمل ليك ..مشينا جبنا واحد من الاشاوس قاعد يصلي وبقرا قرآن ..وعندو سبحة..
عامل مولانا وهو حرامي خامي ليهو كيلو دهب ..
استغفر الله من حقو . المهم جبناهو ..
قلنا ليهو نحن دايرين نعرس.. تعال أعقد لينا ..
الراجل مشكور جا .. وقلنا للراجل ابو البنات .. ده الماذون بتاع الجاهزية .. قال لينا خير يا اولادي الحلال اخير لي من الحرام ..
عقد لي انا وموسى ومحمد داوود على البت الكبيرة الاسمها شهد
والله ابوهم ده لمن اكتشف انو عرس شراكة.. قعد يبكي ويجعر زي التور ..قرب يموت .. بس شغال حسبي الله ونعم الوكيل.. يارب ارحم ضعفي هههه ..
قلت ليهو ياحاج انتو فلول ربنا مابستجيب ليكم ..
وجماعتنا الاتنين عقدو على البت الصغيرة .. وسقناهن لعمارة في حي النصر..
اها يازول انا وجماعتي الاتنين ديك مع شهوده .. كل يوم على نفر يمشي يبت معاها.. ويقعد معاها يوم.. ويستحمى ويتخارج.. بعدو يخش التاني .. وهكذا ..وطبعا دي بتكون مثبتا.. حقتك ملك .. لكن لو مشيت لأي ارتكاز بضيفوك.. في أقرب عمارة فيها بنات معتقلات تقضي غردك وتمرق..
لكن شهد مافي زيها.. قلت ليهو هسي شهد وين لسع معاكم؟؟
..قال لي لالا اختها الصغيرة ماتت .. ماقدرت تتحمل الجماعة فطسوها بالعنف الجنسي ..زي مابقولو ..
وشهوده بقت مرضانه وديناها اهلها بقت ماطبيعية كدا . زي المجنونة عندها نفسيات ولا شنو ماعارف ..
هسع اظنهم عردو الشمالية ..
الكلام ده ليهو كم شهر..
وبعدها استلمنا كم واحدة.. لكن شهودة يازول ما تنلحق.. ملساااااء وبييييبضا .. تقول ليبية..
قلت ليهو خلاص يازول بكرة نقوم نمشي تشوف لي واحدة لي انا .. قال لي لو مشيت وشفت البنات كلهن مانفعن معاك.. عندنا واحدة ضابطة مقدم في الجاهزية اسمها ريم .. من الاشاوس عديل ..لابسه كاكي وشايلة كلاش ..بتجيب ليك واحدة جديدة كرت ..
ولو دايرها هي براها بتحقق مرادك كان عجبتك ..
المهم بكرة انا ماشي معتقل بنات الجلابة والفلول ..ومن هناك بحكي ليكم الحاصل.. بكل شفافية
إلى اللقاء

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

11 Nov, 09:39


✳️الظهرت معاه الحلقات للحلقه السادسه يجدع قلب هنا

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

11 Nov, 09:35


رواية الحنجويد
بقلم طارق اللبيب .
الحلقة 6
نزلنا تحت لقينا القايد ماسك ليهو تلات مواطنين كأنه بحقق بحقق معاهم .. وبجلد فيهم جلد نضيف .. وبعامل فيهم معاملة .. الكلب مايعاملو ليها .. داير يكسر عينهم بي أي طريقة .. ماعارف قصدو شنو ..
المهم في النهاية فهمت عايز يخليهم يقولو نحن تبع الجيش .. وقبضونا ناس الدعm
أسرى.. المهم ملاهم الكلام.. وقال ليهم تجاوبوني على اسئلتي. زي ما قلت ليكم بالنص..
قالو ليهو حاضر سعادتك ..
اتلفت علي قال لي ياضو البيت وين تلفونك الاي فون ؟..
قلت ليهو معاي ..
قال لي صور اولاد العزبة ديل ..
انا فتحت الكميرا وبديت اصور ..
بدا يسأل فيهم أسئلة سخيفة ومهينه ومزلة ..
قال ليهو نحن شنو؟ .. ماعارف نحن شنو؟ ..
قال ليهو ..جاهزيه سرعه حسم ..
قال ليهو قول انا مره؟
قال ليهو انا مره..
قال ليهو قول باااااع .. قالو باااع..
قولو الجيش عرد .. قالو ..
قال ليهو نحن اسرناكم من وين؟ ..
قال ليهو من جنب القيادة .
القايد ابتسم.. وقال ليهو وين باقي جماعتكم؟؟
قال ليهو الانضرب انضرب والشردو شردوا خلونا دخلو القيادة .. نحن خلونا ..
قال ليهو رايكم فينا شنو؟
قال ليهو والله انتو رجال.. مافيكم كلمة ..
القايد قال الله اكبر.. وكلنا قلنا الله اكبر..
قال ليه. طيب..
رسالتك شنو لاخوانك ..
قال ليهو بقول ليهم احسن ليكم تنضمو للجاهزية حراس الثورة والدمقراطيه..
اتلفت علي انا .. وبي إشارة كدا عشان أوقف التصوير ..
بعد انتهى التصوير .خبط الناس المساكين ديل كم صوت كدا..
وقال ليهم يلا عردو.. ما اشوف لي واحد فيكم حايم بجاي..
واتلفت علي انا ..
وقال لي اسمع ياضو .حول لي الفيديو ده ..على الواتساب حولتو ليهو ونشرو في الفيس والتويتر وقروبات الجاهزية والقروبات الداعمة للجيش..
واكتشفت انو برسلو الفيديوهات دي لناس بره السودان .. استخبارات في دولة خليجية معروفة داعمة لينا ..
المهم الفيديو بدل دلالة واضحة .على انو نحن انتصرنا في معركة الليلة وديل اسرانا..
والحقيقة غير كدا خالص..
بس الفيديوهات دي اغلبها بتتصور وبتترسل بره للخلايجة الداعمين القضية عشان الدعم يتواصل..
في ناس كثيرين مفكرين انو الفيديوهات دي نحن عاملنها عشان نحبط بيها الجيش .. الهدف اكبر من كدا ..
اها يازول.. انا من اليوم داك بقيت المصور المعتمد للمجموعة دي..
انا وكاسترو حضرنا الحادثة دي وطلعنا فوق .. وكاسترو يضحك.. وانا صراحة الحكاية دي حزت في نفسي.. يعني اتالمت على الناس المساكين العزل ديل ..لكن قلت يازول في سبيل القضية كلو يهون . والغاية تبرر الوسيلة ..
بعد طلعنا قلت لي كاسترو..
عليك الله ياكاسترو ..الجاهزية طوالي بعملو كدا ؟؟.. قال لي لالا بس لمن تحصل هزيمة ..وما نلقى أسرى بنجيب اي مواطنين.. ومكن نلبسهم لبس الجيش.. ونكشحهم بالتراب ونضربهم .. عشان في التصوير يظهر كأنهم كانو في معركة .. ونمليهم كلام يقولوه..
والمابقول بس طلقة واحدة.. نسفرو لي الله طقيق وقه قه قه يضحك .. غايتو كاسترو قلبو ميت . ومافي قلبو ذرة رحمة .. زي الكل ..
قلت ليهو طيب ديل المواطنين بتعاملو معاهم كدا
الأسرى كيف يكون الحال؟؟..
قال اسكت ساي .. عادي بنصفيهم .. لمن مايكون في مكان اعتقال ولا في نقص في التموين والتعذية .. طوالي تفضي فيهم الكلاش..
ولو في طريقة اعتقال بنصورهم ليك كدا الواحد نخليهو زي اخته ..
لكن والله الحق يقال يا الضو. بصراحة عساكر الجيش ديل فيهم رجال.. مابخافو من الموت ..
ياخ مرة اسرنا لينا رايد ..والله احتفلنا عديل.. دقيناهو دق العيش.. اي زول فينا ممغوس من الجيش.. ضرب الرايد ده بونيه ..
وبدينا نصور فيهو لايف .. قلنا ليهو قول باااع
قال.. انا؟؟؛ اقول باع كيف؟؟ وانا رايد؟ ..
والله قال الموت واحد. مابهين الجيش رمز البلد. عشان انا خايف الموت ..اقتلوني ..
انت عارف نحن قطعنا التصوير سريع.. لكن للأسف في جزء من التصوير اتنشر..
وزي الرائد ده كتيرين والله .. لكن نحن ثباتهم ما بننشرو بننشر الجرسه بس ..
ياخ مرة واحد في الخرطوم اسمه (جمال) .تقريبا الزول ده كوز كبير لانو رسلو ليهو ٣٠ من الجاهزية.
وهو قاعد براهو في بيتو..
قالو ده لازم الزول ده يتقبض.. او يتصفى.. لانو من مؤسسي التصنيع الحربي.. ومهندس بصنع صواريخ عديل.. والاوامر دي جاية من برة البلد .. فوق للقيادة ذاتها..
اها الجاهزية لمن وصلوه . قالو ليهو انزل استسلم..
قال ليهم .. انا شرف الجيش .. والبلد
استسلم لي لحرامية ومغتصبين .. بس بدو يضربو على النوافذ والشبابيك عشوائي..
والزول فتح فيهم النار من فوق .. الجماعة طوالي استخدمو السواتر.. وبقو يضربو فيهو وهو كان ماخد وضعية امان ..

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

11 Nov, 09:35


وكل مايلقى فرصة يضرب واحد..وطلقتو في الرأس بس..في نص الجبهة مابجلي ..
اقسم بالله يا الضو الزول ده ثابت.. وبضرب قريب الخمسة ساعات .. وكل مايلقى فرصة يقنص واحد من الجاهزية .. باختصار الزول ده قتل ١٧ مننا ..
وتاني زخيرتو قطعت.. طلعو ليهو فوق.. وبرضو أبا يستلم .. صفوهو..
وزي مافي ناس في الجيش ده رجال ووطنيين كدا.. بس برضو في خونة وجبنا ومايستحقو شرف العسكرية .. كل الأماكن الفقدها الجيش..
. فقدها بسبب الخيانة في صفوف الضباط ..بحكي ليك حادثتين ..
ياخي في واحد ضابط كدا باع متحرك كامل في الباقير .. والله نحن بسببو فاجخين قريب ال٥٠ عسكري جيش... تبيع اخوانك وزمايلك عشان قروش؟؟ عليك الله ديل رجال ديل ؟؟
..
ياخ في واحد في جبل اولياء طيار من أنجح وانزه الطيارين.. كان بالينا بل... ومكرهنا البلد.. اليوم داك كان متواصل مع زميلو عادي ..
زميلو في قاعدة النجومي .. زميلو ده كان متفق مع قيادة الجاهزية.. بمبلغ كبير من المال بالدولار.. انو يصفيهو ..
اها الطيار قال لزميلو انا نازل في القاعدة اتزود ذخيرة .. قال ليهو اعمل هبوط ..انا راجيك الوضع امان ..
اول من نزل جاهو بالمسدس الشخصي وختاهو ليهو في راسو.. الضابط عاين لزميلو كدا.. وقال ليهو ده شنو يادفعة؟؟
قال ليهو معليش والله انت لازم تموت ..
الضابط قال ليهو اضرب.. ما دام انت خاين.. يبقى مافي داعي للحياة ..
وفعلا ضربو واعدمه في القاعدة ..
والله بدون تردد .. يازول استلم قريشاتو بهنا .. وسافر كمبالا هسي عايش في اسعد ايامو.هناك..
قلت ليهو لكن ياكاسترو.. الزول ده سمعت بيه.وبخيانة الزمالة وجابوه.في المديا ..
لكن هو اساسا مننا.. فطبيعي ينحاز للجاهزية ..
قال لي لا لا .. المفروض جيش البلد يكون فوق ل القبلية والأسرة..
لو فعلا انت وطني حقيقي..
لكن ديل الفلول عبيد القروش.
هسي جودات ودرموت ديل موش مننا د؟ ومن قبايلنا.؟ . لكن ناس وطنيين واقفين مع جيشهم بكل وطنيه .. عشان كدا حتى لو كانو ضد الجاهزية بنحترمهم ..
والله الخاين مابنحترمو حتى ولو بسببو انتصرنا.. غايتو كاسترو عندو محن عجيبة . وقصص ما بتنتهي ..
كاسترو .. انت نومتا ؟؟:لانو سكت مسافة قال لا سرحت .. وقعد على حيلو قال لي اسمع .. في عمارة قدام معتقلين فيها بنات.. بكرة بعد بكرة اخف شوية.. وبسوقك معاي .. عشان تمشي تشعر بمعنى الحياة مع بنات الجلابة ..
اقسم بالله ياجماعة انا راسي ضرب وجسمي كله نمل من الكلام ده .. بس خليكم تسمعو العجب العجاب ..
إلى اللقاء

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

11 Nov, 09:34


رواية الجنجويد
الحلقة 5
بقلم طارق اللبيب
من قطعنا الكوبري .. في واحد من الجماعة الماحاربو نزل وقال لينا المصابين كم؟ .. قلنا ليهو تلاته اصابات صعبة و٤ اصابات خفيفة .. رفعونا في التاتشرات ..
والله الناس ديل ماشافوا المعركة بعيونهم .. طبعا نحن خلينا ورانا ناس كمية مصابين.. وفرينا بجلدنا .. وطبعا الجث... ث .. في كل مكان حول القيادة ..
طبعا في النهاية فهمت خطة الهروب البعملوها الاشاوس ونحن عشان جديدين .. ماكنا عارفنها.. وهي كالآتي..
لمن المعركة تكتم فيك .. ماتهرب لورا .. عشان القادة والماهرية بكونو حارسنك ورا .. اول ماتجي معرد بضربوك.. انت تهرب بطرق جانبية يمين او شمال ..
لكن نحن الهبل جيناهم عديل لكن الله مرقنا لمت لقونا مصابين .. عرفونا داوسنا..
اها جماعتنا ديل قلنا ليهم في ناس في محل الاشتباك مصابين واصاباتهم خطرة ..
القائد قال بعدين بنرجع نجيبهم .. واحد مننا اسمه عبد الله.. قال ليهو الناس ديل محتاجين إسعاف ياجاهزية .
قال ليه. يازول ماتكتر الكلام ..
البقدر بجي ..والبموت الموت حق .. نحن ما محتاجين لي زول مصاب.. دي حرب نكون او لا نكون .. البنلقاهو تعبان شديد ح يتعبنا.. بنديهو طلقة ..نريحو ونرتاح منه.. ولو في اي عجز في محور من المحاور .. الفزع جاي .. والشباب بسدو الفرقة ..ارح اتحركو ..
جاهزيه فجر وعشية..
انا طبعا وصلوني السكن في الحلة.. ووصلت اول زول من المعركة .. والله تعبان ومرهق وجسمي جت منهار .. ماكنت قايل نفسي بجي .. والله الموت الشفتو الليلة عمري ماشفتو .. ياخ الناس دي مقطعة ومجدعة والله مناظر تخلي الزول يجن.. .
ياخ نحن مشينا المعركة كمية عربات.. أمكن ١٥ عربية .. هسي لغاية الآن ولاعربية ما وصلت .. لانو القوات اشتت داخل بري وامتداد ناصر ..وجزء انسحب على وسط الخرطوم ..على جيهة السوق العربي..
دي خطة الهروب الذكية.. الأنا ماكنت عارفها المهم أسي الساعة ماشة على واحدة ظهر ..
انا خشيت الغرفة ورقدت مامعاي اي زول .. زي الساعة ٣ عصر كدي ..
في عربات رجعت.. جات الحلة فيها كمية من اخوانا مصابين.. ودوهم مستشفى شرق النيل..
وفي ناس رجعو بمواترهم..
في النهاية عرفنا انو أغلبية الناس دي عردت لمن الاشتباكات سخنت .. يمين وشمال .. فهمتا؟؟
نص القوة الكانت في الحلة انتهت والله ..
والله الشباب ماتو بي كميات في المعركة دي ..
حتى كاسترو المسيري . مضروب. لكنو ضربة سلاخية في الفخد اليمين .. وفي واحد اسمه الصادق الدود. بعرفو .. كان معانا برضو ..قالو انجغم .. والله كان زول طيب شديد الوحيد في غرفتنا البصلي .. وعندو سبحة ولابس كمية من الحجابات .. مع انو قالو الحجابات دي السلاح مابياكلا .. والله اغلبية الماتو قدامي لابسين حجابات .. لابسنها حزامات .. موضوع الحجابات ده .. فيهو قصص ونوادر ان شاء الله الزمن يسعفني واحكيها ليكم..
بالمساء كدا مشيت اشوف كاسترو .. لقيتو كويس.. بس مافي زول شغال بيه..
هو ساكن فوق في الطابق الفوقنا طوالي .. قلت ليهو غرفتنا مافيها اي زول.. برجع اجيب اغراضي واجي اقعد .معاك هنا ..
قال لي والله تكون ماقصرت .. بس كلم القايد
بصراحة ياجماعة القايد رجع من المعركة ماتمام .. هو ما مضروب .. بس مزهلل ..
قلت لي كاسترو .. القايد ده مالو عامل كدا ؟؟
قال لي والله ما بعرفو.. مع انو نحن طوالي بنهاجم المعسكرات دي ..وبننضرب دي ما اول مرة ..
عارف يا ضو البيت المرة الفاتت نحن مشينا هاجمنا المدرعات اكتر من ٨٩ عربية.. رجعنا منها ٧ عربات الباقي كله انجغم .
لكن ما بنخليهم الفلول ديل المدرعات والقيادة ديل لازم يسقطو لازم يسقطو..
هسي يومين تلاته تكتمل القوة تاني.. وبنمشي نهاجم ..
قعدت مع كاسترو.. وهو زول حكاي وبتاع محن .. مسيري ..
بقى يحكي لي بانتصارات الاشاوس .. قال يوم نحن كنا في الحاج يوسف ٢٤ .. و٢٤ دي في آخر شارع واحد من الناحية الشمالية ..
قالي جونا اتنين من المواطنين المتعاونين ..
قالو ضرب ليهم قريبهم من السامراب شرق ..
قال في متحرك بتاع الجيش جاي من حطاب
ومعلومة مؤكدة جاي بشارع الهوا اليجي من السامراب مرورا.. بترعة الصرف الصحي وبمشي على المايقوما الترعة..
ومامعروف المتحرك ده ماشي وين ..
ركبنا عربيتنا ومشينا .. نزلنا من العربات كلنا وعملنا كمين في المزارع الفي شارع الهوا.. نحن اخدنا وضعية القنص والعربات بتاعتنا رجعت .. لما المتحرك بتاع الجيش جا .. العساكر بتاعنهم
ما عارفين اي حاجة ..والله كبينا فيهم نار ..
ما انزل الله بها من سلطان ..كملنا نص المتحرك .. عربات بسيطة الهربت وجزء رجع ..
نحن اكتر حاجة نفعونا المتعاونين ديل والله.. ناس زي الكلاب الوفية .. اي تحرك للجيش نحن بنكون عندنا معلومة من المواطنين .. شغالين لينا مخابرات ..والله اكتر من استخبارات الجاهزية ذاتها..

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

11 Nov, 09:34


قلت والله ياكاسترو قصة عجيبة ..قصة المواطنين البخونو الجيش ديل .. يدونا معلومة نضرب الجيش ..ويجو في هم الميديا يتبكو زي الحريم .. يقولو الدع.امة هجرونا من بيوتنا ..الدع أمة سرقونا نهبونا.
وين الجيش؟؟ وين الجيش؟؟ ..
وانت جيشك واقف ضدو .. اي حركة يتحركها الجيش . انتو تجيبو المعلومة والجيش ينضرب بي كمين ..
قال لي ياخ ديل بجو يدونا معلومة.. عن عسكري بالمعاش.. ليهو عشرة سنين.. عشان نعتقله ..وهم الواحد يقبض ليهو خمسين ألف..
ديلل والله اوسخ بشر ..
وخلي بالك ديل لو مشو مناطق الجيش.. بشتعلو استخبارات للجيش .. عشان كدا نحن بمجرد ما نكون ماشين من الحتة.. بنصفيهم .. والله نسفرهم بدون رحمة .. ديل وسخ وماعندهم اي امان ..
بس في ناس منهم اصلا ضد الجيش .. بقولو الجيش جيش الكيزان وهم ضد الكيزان عشان كدا واقفين معانا..
ولو داير تعرفهم ظاهرين حتى بتلقاهم في الميديا بس شغالين .. جيش الكيزان جيش الكيزان .. ولمن زول يحاول يقول الدعــ.. أمة عملو وعملو..
يقولو ليهو الدعا.. مة اصلا صناعة الكيزان .. وهسي انقلبوا عليهم ..
عشان كدا النوعية دي ما دايرين الحرب تنتهي ..مع انهم بقولو (لا للحرب) ..
لكن جواهم دايرين الاشاوس يكملو الجيش .. عشان (الدعm الs ريع) يخلي جماعتهم يحكمو ..
لكن اقول ليك حاجة حسب الشي البسمع قوادنا بقولو فيهو..
البلد لابحكمها القحاطة ولا الكيزان .. البلد يحكمها اولاد جنيد بس .. تبقى دولة العطاوة الكبرى بس .. والجلابة والفلول يبقو العبيد والرعاية.. اولاد المراة.
واول مانمسك البلد دي ..ونعلن حكومتنا.. اول ناس بتنتهي منهم.. الزغاوة والمساليت والله مانخلي فيهم نفاخ الناس ..
نحن دولتنا لازم تكون أقوى دولة في أفريقيا..

والفلول عارفين الكلام ده .. وبقولو دولة ال دقلو .. نحن (حم...يدتي) . والله عندنا أعظم من الملوك ذاتهم والله الاشاوس ديل بعبدو القايد ده عبادة ..
لو قال ليهم اقعو في النار يقعو .. بعدين مالو لو دولة العطاوة عملناها مملكة
حيكون القايد .. ملك العطاوة وعبدالرحيم اب كيعان ح يكون ولي العهد ..
ماعندنا اي مانع ..
مع انو انتو الرزيقات ياضو البيت بتشوفونا نحن زي عبيدكم ..
وخاصة نحن المسيرية الزرق .. ماشفت في الضعين بتعاملو معانا بعنصرية كيف..
التقول نحن ماعرب .. بس برضو هم احسن لينا من الجلابة .. والفلول.. بعدين القايد حمي...دتي.
ماعندو العنصرية دا ..لكن عبدالرحيم عنصري درجة أولى..
نحن قاعدين كدا في واحد جا قال ياجماعة في مشكلة تحت تعالو ..
انا وكاسترو اتدرجنا نزلنا ..
إلى اللقاء..

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

11 Nov, 09:34


رواية الجنجويد
بقلم طارق اللبيب
الحلقة ٤
أصبحنا بي الله .. ومارقين الليلة علي الفلول ..جيش الكيزان هه ..الليلة يوم الطقع النضيف. دي أحاديث مسموعة وغير مسموعة تتبلور هنا وهناك .. حاسي بي حركة ماطبيعية.. لمن ركزت.. لقيت الجماعة بوزعو في حبوب..
وفي ناس مشو.. اول حاجة لفو سجارة بنقو وفي ناس ايس ..
والله ياجماعة حكاية موجعة والله انا طبعا مستحيل استعمل حاجة زي دي .. والنصيحة في ناس تاني مابتناولو المخدرات
بس الغالبية بسطلو وبخرشو .. والصعوط ده نادر عندهم جدا .. نادرا مايلاقيك دعامي بسف .. الحبوب دي حبوب حمرا كدا تشبه حبوب المسكن .. وفي ناس عندهم في شنطهم .. المهم الناس ديل لمن بلعو وشمو وكدا .. اتغيرو تب واتعفرتو .. وبقو ينططو زي القرود ..
والله شباب يحرق القلب .. مستخدم أداة في يد السياسين .. ومافي زول عندو اهتمام بيك تموت تحرق الناس ديل قلوبهم متحجرة حرفيا ..
نحن عندنا في حلة كوكو محور السوق زي ١٥ عربية قتالية موزعة اتجمعت وجاتنا زي عشرين من شرق النيل جيهة ١٣ وحي النصر والمستشفى شرق النيل والجريف
المهم كمية من التاتشرات ومجهزة بكل الأسلحة والناس معنوياته فوق يكوركو..
انا طبعا لسع ما مستوعب.. انا الوحيد الخايف في الوقت ده .. الناس دي كلها ساطلة ومغيبة ..
ومامستشعرين الخطر....
والله تشوفهم تقول ماشين مباراة كورة قدم
ماحاسين باي خوف .. اتذكرت كلام كاسترو معاي البارح بالليل ..قالي لمن تبلع الحبة دي .. بتشوف الفلول ديل زي الغنم ..
المهم يازول اتلملمنا.. ومشينا بشارع القنطرة ..وهنا لاقتنا كمية من العربات كانو متواصلين مع القادة .. جايين من جيهة كافوري والعزبة والحتات دي ..
ولمن وصلنا قصاد مسجد النور في كافوري
تاني اتجمعت معانا كمية ..
والناس دي اتحركت وفي ناس ماشين معانا بمواتر والأسلحة جديدة والزخاير راقدة ..
والناس دي متحفزة ومعنوياتهم عالية ..
انا راكب في التاتشر ورا مع الباب ..
اها العربات وقفت قبل الكوبري .. في عربات أتقدمت قدامنا وفي عربات اتأخرت ورانا ..
قلت للراكب جنبي ده ده شنو؟ .. بعملو في شنو الناس ديل؟ ..
قال ده هجوم الموجات. الاتقدمو ديل.. الموجة الاولى.. ونحن الفي النص ديل الموجة التانية.. والورانا ديل الموجة الأخيرة.. ديل يعني البجيبو النصر..
قلت ليهو والقدام ديل شنو ؟؟
قال لي الشجعان واخد ليهو ضحكة ..
وصلحها سريع قال لي ديل الفلنقايات.. طبعا ديل منهم مستنفرين من الخرطوم .. ومنهم عساكر ابجيش المعتقلين ..ومنهم ناس من القبايل الدونية .. لكن الورانا ديل اغلبيتهم الرزيقات وخاصة الماهرية .. ديل بكونو في الاخر .. وعندهم الموبايلات السمحة ..بصورو بعد الانتصار ..ولو جات هزيمة بنسحبو .. ديل ناس السكن السمح والاكل السمح اغلبيتهم ضباط كبار.. وشغالين في الاستخبارات .. اما البحاربو وبداوسو ديل نحن . المسيريه والبني هلبه والسلامات والحوازمة والقبايل درجة تانية في تراتبية الدعم السريع .. انت
عشان كدا الرزيقات الماهرية نادرا ما يموتو في معركة .. واغلبيتهم ضباط واعلاميين وناس فيديوهات .. اها ناس الموجة الاولى البتكون في وش المدفع ديل ..منهم زي ما ذكرنا بعض المعتقلين من المواطنين ومنسوبي القوات النظامية ..
اصبرو ياجماعة بعدين ح نتكلم عن موضوع المعتقلين ده موضوع شايك وحساس جدا
ومعقد وفيهو قصص يشيب الراس .. لانو كتير من الناس ماعندها إلمام بالبحصل في معتقلات الدعم السريع وماعارفين انو.. في كتير من المعتقلين بموتو في المعارك دي .. لأنهم بيجبروهم على الحرب او يصفوهم..
في قايد اسمو بركة.. اعتقل قريب الالف شاب من الحاج يوسف والجريف شرق والمغاربة وجندهم في الدعم السريع بالاجبار .. وديل أغلبيتهم ماتو في الهجوم على معسكرات الجيش ..
وناس جنوب الحزام والعزبة .. كمية جندوهم بالغصب .. وعلى كيفك ياتشيل سلاح مع الجاهزية يا اما طلقة في رأسك ..
دي أسهل حاجة..
طيب ياجماعة ارح نحن شكلنا هاجمين القيادة العامة.. عرفنا كدا في النهاية .. اها الوقت داك كان البرهان جوة القيادة..
ومعاهو كبار الضباط ..ناس القيادة والسيطرة ..وإدارة العمليات..
قالو ديل جوة داسين دولارات ودهب كمية مبالغ فيها .. حقة. الكيزان والقطط السمان ..
يلا في زي تلاتين عربية قطعت الكوبري .(كوبري كوبر). وفي عربات واقفة في نص الكوبري .. دي الفيها انا .. والرزيقات الملوك واقفين اخر ناس .. في بداية الكوبري من ناحية السجن .. قادة وناس سمحين كدا وبيض ونضيفين عرفتهم انا طبعا ديل ياهم ناس التصوير والفيديوهات
ماناس دواس نهائي .. الا يقعو في كمين او يحصل عليهم هجوم من الجيش .. المقاوم يقاوم والبعرد يعرد..

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

11 Nov, 09:34


وزي ما حكيت ليك هم بكونو في آخر المتحرك لمن تكتم بنسحبو .. لكن ناس الموجة الاولى والتانية البنسحب .. ديل بصفوهو طوالي بدون اي كلام عشان كدا انت مجبور تداوس لمن تنتصر او تموت
انا حقيقة اتمنيت اكون في الاخر .. لكن وزعوني في النص غايتو ربنا يستر ..
العربات الاتقدمت دي مننا مسافة كيلو او اتنين كيلو .. نحن شغالين تدوين داخل القياده وهم هجموا هجوم اقتحام.. ونحن بس سامعين صوت الزخيرة .. طق تاح طرررر كو طاخ والله اصوات تجيب الفزع في القلب
اظن الذخيرة دي مدورة قريب النص ساعة..
ونحن لسع ماعارفين الموقف عامل كيف .. بعد تقريبا ٤٥ دقيقة صوت الأخيرة قلا شديد
بقيت تسمع طق طرق طرررر ..بعد مسافة ومتباعدة طوالي جات اشرف من جيهة الخرطوم قال اتقدمو .. عرباتتا اتحركت ومشينا الخرطوم
لقينا ناسنا مجدعين والله مشهد يقطع القلب العربات محروقة والناس مقطعة والوضع صعب شديد اول ماسمعنا الكوبري فتحنا نار مكثفة ونحن ماشين مختفين على الناحية الغربية ..
وعربات الموجة الاولى لسع النيران مولعة فيها
ونحن شغالين ضرب داخل القيادة .. انفتحت فينا نار من شتى بقاع الأرض جاية من وين وكيف اللع اعلم المهن ضرب شديد والناس ديل البقع ذاتو مابعاينو ليهو بس ماشين قدام وكانو الرصاص ده مابقتل.. بس هم بموت موت غريب
الرصاص كابي فوقنا زي المطر وهم يتونسون ويضحكو، طبعا مافي انسان مايخالف من الموت لكن حبايبي ديل الطلة مأثرة معاهم .. والله انا خفت هديل..
ياخي الناس بموتو قدامي زي الجراد والله الجيش ده ضربنا ضرب مايهمنا حاجة والقوة اتشتت وفي ناس انسحبو جيهة بري ونحن جرينا بوركينا ساي على جيهة البحر .. ومشينا بطريق مستشفى المعلم عشان نركب الكوبري ..
كنا متوقعين فزع من الموجة التالتة لكن والله زي ماقال صاحبي انسحبو .. وتاني ح يمشو يلملمو ناس مستنفرين ومعتقلين .. ويجيبهم للمحرقة .. ياخ ده وضع كارثى
ياخ نحن قطعنا الكوبري قريب الالف نفر رجعنا ٣٠ ..دي حالة دي ..
بعدين الحاجة العجيبة الجيش ده صد الهجوم .. ونحن ماشفناهو.. اقسم بالله التقول البضربو فينا ديل .. شياطين ما بشر .. ياخي تهاجم ليك ناس
ويضربوك وانت ماشايفهم ..
والله نحن بس شغالين تدوين جوة .. أصابت ولا ما أصابت.. ماعارفين ..
لكن هم والله لقطو الناس ديل لقيط . شغل احترافي ومدروس والله الحق يقال .. انا بقول الحق .. حتى لو كان الحق ده ضدي .. ناسنا ماتو كمية في الهجوم ده .. وانا والله مرقت بقدرة قادر..
زولي القبيل كان بحكي معاي في العربية ونحن ماشين .. الله يرحمه ..انضرب .. دنيا زايلي ..ونعيمها زايل ..
وانا والله مرقت من ضل السيف
انا معاي شباب مضربين ومجرحين قطعنا الكوبري كداري .. وشايفين يلمو فينا ديك يصفون زعلة ساي
ماشين وشايفين اول ماوصلنا اخر الكوبري من ناحية السجن لقيناهم واقفين قادة واعلامينن وبعض ناس الاستخبارات ..
وخليكم متابعين
إلى اللقاء

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

09 Nov, 20:31


تابع بقيه الروايه علي قناه اليوتيوب للكاتب

http://youtube.com/post/UgkxKFz62hWOoJPUI7331RSTby9H2j3RbvyA?si=Rhw2iZ_6FrC9Faok

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

08 Nov, 09:42


الحبايب
اعتذر
فيس بوك حظر حسابي
رجعته بعد تعب
السبب الرواية
ظنوا اني امتدح الملي شيا
وازالو المنشورات
ستتوقف الرواية عن النشر
نسبة لان فبس بوك يعتبر الدع م
الس .. ريع ..
منظمة خطرة ولايجوز ان ننشر عنها

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

07 Nov, 11:07


رواية الجنجويد
بقلم طارق اللبيب
الحلقة ٣
كملنا اليوم داك كله في صالحة
واكل تمام وشراب تمام وعصير اشكال والوان وضبايح وشغل على مستوى .
والناس شغالين تفويج وتوزيع .. مشينا اتدربنا على السلاح الخفيف.. قالو بقية الأسلحة تتعلمها في الميدان ..مافي وقت اتحركو سلموني بطاقتي ولبس وسلاح .. وركبت مع زملاي في عربية قتالية.. ومشينا بحري.. بطريق كوبري شمبات ..ومن هناك على شرق النيل .ارتكاز حلة كوكو ..
نزلنا في عمارة في الحلة ساكنين قبلينا افراد وضباط أمكن قريب ال٣٠ في العمارة دي مجهزة بكل العفش والمكيفات والتلاجات والاكل راقد زي الهم .. ما محتاجين لأي حاجة ..
العمارات الحولنا دي ٩٠ في المية منها .
ساكنينها الدعم السريع .. أهلها سافرو طردوهم منها بالسلاح .. لحاجة اسمها امر بالاخلاء.
اها يازول تاني يوم بعد وصلت اتصلت على عيسى عبدالمولي. قلت ليهو انا في حلة كوكو
قال انا بعيد في جنوب الخرطوم . كدي للكلاكلة
طبعا بصراحة لقيت العاصمة اتغيرت.. وبقت كئيبة.. الأسواق منهوبة. ومكسرة ومحروقه..
والشوارع مليانه.. عربات مقلبة ومشلعة
ومافي مواطنين نهائي ..بس عساكر الدعم السريع ..في كل مكان .. المواطنين الموجودين
قلة قليلة ستات الشاي .. وطبليات سجاير
وبتاعين الكوارو .. والدرداقات.. وكلهم مندمجين
مع الاشاوس .. وعلاقاتهم طيبة وامورهم واضحة .. ستات الشاي ديل جزء منهن جاهزية عديل.. والواحدة ممكن تلقى عندها نمرة عسكرية ..
وانجح استخبارات للجاهزيه..
الاشكال الخايمة مختلفة ناس راكبين مواتر.. وناس ركشات .. وعربات المواطنين .. ناس في الشوارع .. وناس مع ستات الشاي . وناس تحت الشجر .. والضلله .. ممكن جدا تلقى هادمين باب الدكان.. ومدخلين التاتشر متوجه الى الخارج.. في الوضعية الهجومية .. ودي كتيرة .. المهم الجاهزية في كل مكان. لو رفعت ليك طوبة بتلقى تحتها دعامي ..
والشي العجيب مافي ولا عسكري جيش .. انا استغربت الجيش السوداني مشى وين؟.. خلا الناس ديل ماخدين راحتهم بالطريقة دي؟؟
والله حاجة عجيبة.. ده سؤالي الأول ح اجاوبكم عليهو بكل شفافية وصدق لقدام ..
في ناس لسع في المواطنين ماطلعو والبجي طالع بنوقفو في الارتكاز وفتاشة شديدة ..
التعليمات انو لو لقيتو زول عنده علاقة بالجيش او الاستخبارات تستلمو طوالي ..
ولو قبضت ليك عسكري او فرد استخبارات تابع للجيش .. القايد بديك حافز كبير .. عشان كدا بتشوفو كتير .. انو نحن بنصر اصرار شديد على نزع الاعتراف من المواطن .. عشان يقول انا جيش او استخبارات ..بنجلد الواحد لمن يقوا انا استخبارات او تابع للجيش ..حتى لو ماحقيقة .. المهم يقول .. تمشي تقول انا مواطن.. تتبلا لمن تعرف حاجة .. تقول استخبارات او جيش مابندقك ..طوالي بنسوقك نوديك للقائد يعتقلك ونحن نستلم المكافأة والحافز..
وحتى المتعاونين معانا البحدد ليهو بيت عسكري
او استخبارات بدفعو ليهو .. حتى لو زول تابع للبوليس بس تجيب المعلومة تاخد قروش .. إن شاء الله زول بالمعاش ..
وفي الارتكاز مافي نهب شديد .. الا دهب او قروش او موبايل غالي ..
انت فلولي كمان تجي شايل حاجات زي دي ونخليك تمشي ؟؟ ماتحلم بيها ..
١ جا واحد من الحلة مواطن قعد معانا وفطر يتونس ويضحك شكلو الشباب بعرفوه ..
بعد الفطور قال ليهم..اسمعو يا جاهزيه ..في بيت ما اتهبش. شدرو شايل ... البيت حق واحد فلولي من القطط السمان ..شغال في جياد.. مدير شنو كدا ماعارف .. الجماعة قالو لي قوم يا ضو البيت معانا ..انت جاي يادوب ماغنمت شي ..
قمنا مشينا البيت مابعيد من حلة كوكو .. في البيوت العلي يمينك وانت طالع على ١٣ ..
والزول المواطن المتعاون ده راكب معانا ..في التاتشر ..لمن وصلنا البيت ادوهو قروش زي خمسين ألف وقالو ليهو اتخارج ..
نحن بنكسر في الباب ..هو مشى قعد في ضل شجرة هناك .. قلت ليهم الزول الكلب ده قعد هنا لشنو؟؟ .. قالو لي لمن نتخارج نحن.. هو بخش يشفشف الباقي ..
الحلة فاضية من اسم بشر.. والله ماتسمع الا صوت القمري ..دخلنا جوه البيت فتاشة شديدة .. قلبنا الحاجات ماخلينا شي البلقى ليهو حاجة غالية يكورك.. زي ناس الدهب وكت يلقو ليهم خليه ..
واحد بفتش في الدولاب.. واحد بحفر في الأركان
وبهبشو المراتب ولو شكو بشرطوها بالسكين يشوفو جواها شنو .. ويقلبو الكراسي .. وممكن يفرتكوها .. قطنه قطنه ..وانا طبعا ماقادر اعمل حاجة زيهم ..بس بعاين.. لسع ما اتعودت علي الشفشفه..بعاين ومستغرب ..
الزول سيد البيت شكلو لمن طلع. ماخلا قروش ولا دهب .. لقو لابتوبات وشاشتين وطابعة المهم كم حاجة كدا .. حاجات غالية وخفيفة .. اتوزعوها.. وقايد المجموعة شال نصيب الأسد.

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

07 Nov, 11:07


اها لامن طلعنا ..لقينا الزول الوصف لينا البيت.. لسع قاعد.. ومعاهو حريم تلاتة أربعة حريم كدا.. وواحد بتاع كارو جو متين؟ وعرفو كيف؟.. حاجة تحير ..
طبعا ديل بخشو البيت ده بلحسو الباقي مابخلو حاجة بعد ما نحن نطلع ..
انا طبعا ساكت ..ما اتكلمت لاخير ولاشر. الناس المعاي ديل لسع ما اتعرفت عليهم كويس ..بس في واحد اسمه محسن ده كان معاي لمن جينا من السفر لكن اندمج اسرع مني .. شفشف سعران سعر جد .. مفلفل شعرو وما بستحمى نهاي من الصباح بقوم يكشح ليهو موية في وشو لا سواك ولا صلاة. لاوضو ولاحمام..
في واحد اعور كدا اسمو كاسترو .. بس اسمو الحقيقي مابعرفو
.شكلو قديم مع الجاهزية لكن ماعندو رتبة لانو من السلامات .. والسلامات محقورين في الدعم السريع .. مكروهين من الرزيقات والمسيربة ..
وبينهم وبين اليني هليه عداء ازلي .. الدعم السريع بقيف مع البني هلبة ضد السلامات .. وفي مشاكل كتيرة في الحتة دي ..المهم السلامي ده معانا في العربية زول طيبان كدا تحس بيهو ..قال لي يا ضو البيت انت مالقيت حاجة؟ قلت ليهو لااا ماشلت حاجة ..قال اصبر لمن نرجع عندي ايفون ١٣ بكرتونتو.. بديك ليهو .. اصلا ما حيجيب قروش في البلد دي ..
وفعلا لمن وصلنا اداني التلفون الايفون الماخمج.
ونشات بيني وبينو علاقة طيبة ..

العمارة النحن ساكنين فيها فيها اتنين قناصة
في الغرف الاتنين في الكورنا الشرقي والكورنا الغربي
يعني الاتنين كاشفين أربعة شوارع ..
والعمارات الجبنا كلها فيها قناصه ماقاعدين يطلعو نهائي .. حتى مابجو ياكلو معانا .. بودو ليهم الاكل فوق .. وعندهم بلح وموبة وبسكويت وجبنة مثلثات .. وبعض الماكولات الجاهزة ..عشان مايتحركو من مكانهم ..حتى لمن نطلع فزع او هجوم هم مابطلعو معانا ممنوعين يغادرو اماكنهم ..
قايد المنطقة دي اسمو يعقوب الشين.
ده قايد المنطقه كلها ..وكل مجموعة عندها قايد..
بس اللاحظتو قواد المناطق الكبيرة لازم يكونو مننا .. من قبيلتنا .. الامرات في مجموعات براها عندها قايد منهم .. وديل بعدين شكلو لينا مشكلة كبيرة بحكيها ليكم
انا هسي لغاية الآن ماشفت حرب واشتباك.. بس شفشفه .. ومطاردة للمواطنين الفلول.. طبعا لمن تسمع كلمة الفلول معناها المواطنين ..
٢ يوم بالليل القايد جمعنا في سطوح العمارة وقال بكرة عندنا هجوم .. هاجمين على جيش الفلول جيش برهان الكحيان .. وح تكون في غنايم بالكميات .. قال لينا المعسكر الدايرين نهجم عليهو فيهو كمية من الدولارات الداسنها ناس علي كرتي .. وده من حقنا .. نحن المهمشين ..فاهمين.. دايرين قتال بشراسة ..لازم ننتصر ونستلم المعسكر ..ونشيل المال المكدس جوه .. واسمعوني اقسم بالله البعرد فيكم (البهرب).. طلقة في نص راسه ما بخسر فيهو طلقتين.. كلهم قالو الله اكبر .. جاهزية سرعة حسم.. بعد الاجتماع ده.. الناس دي فرحت.. انا صراحة .. مسكتني خوفه ..اول مرة اخش في حرب حقيقة .. ومواجهة مباشرة ..وموت ودم وقتل .. ياجماعة هسي انا جاي وتفكيري كله عربية ودهب ودولارات.. هسي الجاب الهجوم على الجيش شنو؟؟
الجيش مخليكم في حالكم خلوه في حالو..ده انا بقيت بكلم نفسي طبعا ..
الناس دي متحفزين من بالليل بنضفو في كلاشاتهم وبحهزو للمعركة .. بالليل داك جانا قايد.. معاهو اتنين ن استخبارات الدعم السريع جايين من الرياض شارع الستين .. راكبين اوباما .. شايل معاهو كرتونين.. قاليهو جبت ليك الأمانة ..
الكرتونة دي فيها حبوب كمية .. وحاجات كدا تشبه الشب..
انا سالت كاسترو.. قلت ليهو ده شنو .. قال دي الخرشة لمن تبلع منها وتخش الدواس بتشوف الفلول ديل زي الغنم .. قلت ليهو دي بتجي من وين المخدرات دي ؟؟
قال من الدول المحركة الحرب .. اسكت ساي انا بحكي ليك اسرار .. بس خليك عامل نايم .. قلت ليهو طيب ياكاسترو ..المعسكر ده وين الماشين هاجمنو ده؟؟
قال مافي زول عارف.. القايد مابوري الا ناس معينين عشان ما تتسرب معلومة .. بخافو من الكمين .. بس بكره نحن طالعين بنعرف في الطريق ونحن ماشين .. اهم حاجة الهجوم المباغت..
الله لايجيبك يايوم بكرة.. انا عندي احساس.. اني ح اموت في الهجوم ده.. الفلول ديل يقتلوني وخلاص.. خليكم متابعين
إلى اللقاء..

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

07 Nov, 11:05


✳️رابط القناه👇👇👇👇

https://t.me/+P063gYHB5MPEXaw9

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

04 Nov, 21:24


الان روايه #الجنجويد حصريا علي 📚رواياتي الوسام 3

https://t.me/+QWl6saM-SrXQyJV0

حلقات يوميه #اكرر  حلقات يوميه

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

04 Nov, 21:23


مشيت سجلت اسمي واديتو بياناتي وسلمني ورقة.. قال لي طبقها خليها معاك ماتضيع منك .
المهم رجعت للضابط وريتو الورقة .. قال لي الرقم الفي الورقة ده تحفظه زي اسمك ..
الشي اللاحظتو انو في شباب بجو بي عربات من مناطق بعيدة ..وبسجلو معانا مجموعات مجموعات .. بس من لهجتهم ناس اغراب.. أشكالهم شينة .. ومتسخين.. وشعورهم منكوشة.. احتمال يكونو من برة السودان .. في الوكت ده ما ركزت مع الموضوع كتير ..لكن تاني عرفتا انهم جايين فزع من تشاد والنيجر . من اهلنا العرب
ركبنا والناس دي متحفزة ومعنوياتها عالية..
كل ما جرار يتملي بالناس بتحرك وبتجمعو كلهم ..
في وادي يبعد ١٣ كيلو من المدينه ..
وفي كم تاتشر ماشين مع الطوف المتحرك ..وفيها الاكل والزوادات وكدا ..كمية من الاكل الجاهز.. جاي من دولة خليجية معروفة . انا اول مرة اضوقو ..
لمن اتحركنا ده كان الواطه عصر..
اتجمعنا قبل الوادي أمكن حكاية بتاعة ٨ شاحنات ..
و٤ عربات قتالية مجهزة .. والله الناس ديل جادين في الموضوع بطريقة تحير ..
وقفنا والبصلي صلى والغاليية ماعندهم علاقة بالصلاة واتحركنا .. بعد قسمنا نص الليل مشي .. طفو الانوار كلها وبقو ماشين بضو القمر ..
وقفنا ووزعو لينا اكل واتحركنا ..
انا جواي في خوف من المجهول زول ماشي لحرب لكن بتطارش .. وبنشغل كل ما افكر ..

المهم الرحلة كانت طويلة وبي طرق عجيبة وغريبة .. بتلاقينا عربات جديدة بكاسي ولاندكروزرات..وشاحنة حاجات شي شاشات وشي تلاجات .. جاية من الخرطوم ماشة على دارفور .. والشباب بتكلمو.. قالو ديل العيال الغنمت ورجعت..
وقالو بعد ما يودو المنهوبات بخلو العربات دي هناك تاني برجعو .. الناس دي اتحفزت والحماس في السما .. انا طبعا جواي ما مطمن لقصة النهب دي .. لكن يازول موت الجماعة عرس ...موش قالو فلول؟ .. يلا فلول فلول ..
في النهاية وصلنا شارع اسفلتي فااااضي من اسم عربية...
قالو دي جبرة الشيخ في النهاية دخلنا امدرمان زي الساعة ٤ صباح تالت يوم ..
وقفونا في فسحة كبيرة في منطقة اسمها العامريه .. وزعوا الناس وكان في كمية من التاتشرات واقفات بندهو الناس يملو التاتشر
ويتحركو
انا ومعاي قريب ال٢٥٠ نفر مانزلونا دورو الشاحنات. ومشينا صالحة في الشارع مافي اي شى غير الدعامة.. مالين الشوارع ومرتكزين في التقاطعات.. والاسطوبات .. كمية ما كنت بتخيلا.. وصلنا صالحة لقيت في صالحة أمة لا اله الا الله.. من الدعامة زي النمل.. وهناك شايف في شلة متحلقين وماسكين يدين بعض.. بغنو وبضربو في الارض باقدامهم .. شان ام قرون بركب الحديد بوكسي ..وانا اندمجت في البشرية دي
واستشعرت الوضع ..
باختصار انا بين يوم وليلة بقيت دعامي ولفيت كدمول اغبش حاجة ما كنت بتصورها في حياتي.
المهم خليكم متابعين معاي واسمعو قصتي الواقعية
قصة لا تحدث الا في الافلام..
إلى اللقاء..

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

04 Nov, 21:23


رواية الجنجويد
بقلم طارق اللبيب
الحلقة ٢
الحصل قبل الحرب بيومين تلاته شفت في التلفزيون الناطق الرسمي باسم الجيش .. قال انو قوات الدعم السريع انتشرت في العاصمة انتشارات غير قانونية .. وبدون تنسيق مع الجهات الرسمية .. وهاجمت قاعدة مروي .. وقال نحن بنحذر لانو دي بوادر حرب .. ستقضي على الاخضر واليابس .. فانا من هنا اتذكرت الكلام القالو لي عيسى ..وعرفت انو الدعامة بدو في تنفيذ الخطة.. ودي والله الحقيقية الاولى اصلكم ماتنسوها .. قيادة الدعم السريع اصلا ناوية على الحرب واستلام البلد من زمن ..
ولقت التحفيز من بعض الاطراف الناقمة على الجيش .. وراس الحية فولكر .. وسبب الانفجار . اتفاق اسمه الاتفاق الاطاري ..
ود من الخاجات العملت لي لي ربكة . لمن سمعت حميدتي قال الناس ديل هاجمونا .. ونحن بندافع عن نفسنا ..وهو نفسه في بداية الحرب في القنوات قال .. نحن سبطرنا على البلد ومحاصرين البرهان .. وما ح نخليه يا اما يستسلم .. او نستلمو ..
في حاجة ما مظبوطة في الموضوع صاح؟.
وفي مفارقات عجيبة في الحرب دي ح احكيها ليكم .. لانو انت لمن تكون دعامي وشايف البحصل بعيونك.. مازي انك تكون مواطن بعيد و متابع الميديا مابتكون عارف الحقايق ..
اها المهم ..
اتصل علي عيسى عبد المولى. بعد بداية الحرب باسبوعين .. عيسى برضو رزيقي من ناحية ابوه امه . غريبة .. وكان رتبته نقيب . قال لي اسمع يا الحبيب.. زي ما حكيت ليك ..نحن يا صحبي كدا .. استلمنا السودان طقيق ..زي ما حكيت ليك قبل كدا .. اركب تعال ..ما تتردد.. نحن سيطرنا على الخرطوم وبحري وامدرمان .. والدعم السريع الان في كل شارع .في كل مكان .. واحتلينا البيوت والعمارات السمحة .. كسرنا البنوك وغنمنا القروش الفيها كلها خليناها بلاط ..والاسواق .. ومحلات الدهب .. والله الدهب والدولار لمن بطنا طمت منه.. بقينا نشتت القروش للشماشة الفي الشارع ..تعال ..
والله تغنا لي جنا جناك ..
قلت ليهو طيب ده موش ده حق ناس وحرام؟؟ .. قال لي لالا .. دي أموال الجلابة والفلول .. حقهم حلال دي غنايمنا ..
يازول تعال ماتضيع الفرصة .. بعدين تجي تندم وتتبكى ..
نحن اقسم بالله ..نهبنا السودان بيت بيت .. كافوري دي مسكناها بالصف .. والمنشية والرياض والطائف.. والله جنس نعم .. اللهم زد وبارك بس.
والجلابة والفلول يا الضو .خلو بيوتهم وهربو .. خافو من البندق .. ونحن شلنا عمار بيوتم القروش والدهب والموبايلات والشاشات المعلقة في الحيط ماخلينا شي ..اولاد المره.
المهم الزول ده اغراني والشي العرفتو انو في ناس كثيرين من الحلة الأنا فيها ..
رسلو ليهم زي حالتي .. إخوانهم وأولاد اعمامهم واصحابهم قالو ليهم تعالو شيلو الغنايم ..
حقيقة انا كلام عيسى اغراني شديد .. وقعدت افكر يوميا ..وصراحة متردد.. اكتر من شهر .لكن في اكتر من خمسطاشر شاب من حلتنا سافرو.. وبعضهم جو راجعين جابو عربات ورجعو ..
والبنات بقن يجن مارات فوقي .. وانا شغال في الورشة.. يقولن لي .. مالك يا ضو البيت قاعد في الحلة مع الحريم؟؟ ماك عارف الرجال مشو الدواس؟ .. ماسمعت بالرجال الغابت وجابت؟؟ الحكاية اتلمت علي من جهتين.. جيهة العيب . والاغراء والمال الفي الخرطوم ..والناس كلها في البلد بتكلمو انو أولادنا مسكو السودان .. واحتلو الخرطوم وغنمو وركبو العربات ...و الخرطوم بقت أمنية شباب الحلة انا البقعدني شنو ؟..
يازول مشيت كلمت ابوي وامي وقلت ليهم انا لاحق اخواني في الخرطوم .. ابوي قال لي امشي.. يازول ياهو مصير الرجال .. اضربوا الجلابة ديل حميدتي قال ديل كفار ماتخلو فيهم زول .. وانا طبعا عارف انو نحن ناس مهمشين والحكومات ما مهتمه بينا .. وجوانا حقد وغل ماطبيعي على النخب النيلية .. وجوانا احساس بانهم بنظرو لينا نظرة دونيه.. فكل الأسباب دي خلت عندي دافع قوي افكر اركب امشي الخرطوم.. اتواصلت مع عيسى..
قلت ليهو يلا ياعيسى.. انا نويت الجية.. وصف لي محلك انت وين ؟؟
قعد يضحك قال لي يازول الحكاية ما كدا .. في قادة وفي توزيع وتدريب وتسليح.. وبوزعوك في الحتة البشوفوها احتمال ماتلاقيني ذاتو . القصة دي مافي يدي يا الضو .. لكن بس خليك معاي على تواصل اتصل علي وريني الحتة البوزعوك فيها انا بصلك في مكانك..
اها يازول لملمت اطرافي وشلت هديماتي في شنطة هانباك ومشيت على السوق اسأل .. قالو في عربات بتشيل الشباب توديهم الخرطوم.. في الميدان الورا المدرسة .. اها مشيت لقيت ليك اكتر من خمسة زد وآيات .. وزد اس .. المهم شاحنات كبيرة .. وفي كم تاتشر كدا واقفة . وفي ضباط من الدعم السريع واقفين بركبو في الشباب ..
انا لمن جيت لم فيني ضابط .. وكت شافني قال لي اها يازول رامي قدام؟؟ .. قلت ليهو قدام .. قال لي امشي هناك للقائد داك سجل اسمك وبياناتك وتعال ..

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

26 Oct, 21:16


مُستعد أن يتخلى عن كُل ما يملك من أجل أن يعود لعائلتهِ الصغيرة .. لكن هل يعود أم للقدر رأي آخر ؟ .


                                            ***

تفتكروا "أنس" أختفى وين ؟ وهل "مالك" لي يد في إختفاءهُ ؟ ولي الكابوس ده بتردد لي دائمًا ؟ وهل في علاقة بين الكابوس وإختفاءهُ ؟ .


يتبع ...

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

26 Oct, 21:16


• بعد مرور أربعة أيام .

ختت طبق البان كيك قدام الطاولة الصغيرة .. لتبدأ الصغيرة في الأكل بهدوء .. سحبت تلفونها وإتجهت على المطبخ لكن قبل تتصل جاتها "ملاك" والدموع متجمعة حول عيونها .

"عايزة بابا" .

غمضت عيونها بشِدة :
"ملوكة حبيبتي قلنا بابا عندهُ شُغل .. أكيد لما يخلص ح يجي .. وأنتِ بنوتة شاطرة وعسولة والشاطرين ما ببكوا صح ؟ .. فالحة بتي ما تبكي" .

"هو أتاخر لكن" .

نزلت لمستواها :
"هو مُحضر لينا مُفاجأة حلوة زيك كدا .. عشان كدا أتاخر تمام ؟" .

"ت .. تمام" .

"يلا شطورة أمشي كملي البان كيك ولا ما عجبك ؟" .

"لا .. عجبني شديد .. شكرًا" .

حضنتها :
"العفو يا حبيبتي" .

"ملاك" طلعت من المطبخ .. مسكت تلفونها وإتصلت على "أمجد" أخد مسافة حتي رد بصوت منهك :
"ألو السلام عليكم يا ثريا" .

"وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا أمجد .. كيفك كويس ؟" .

"بخير وعافية الحمد لله .. وأنتو ؟" .

"الحمد لله بخير .. ما أكون عطلتك عن شيئ ؟" .

"أبدًا .. قاعد فاضي لا شغلة لا مشغلة .. عايزة شيئ ؟" .

زفرت :
"أمممممم .. عايزة أسالك من أنس .. مُختفي من شيئ خمسة أيام" .

بنبرة قلِقة :
"يا ساتر .. أنا آخر تواصل كان بينا ياهو قبل خمسة أيام بالضبط" .

"تفاصيل حديثكم كانت شنو ؟" .

"كلمني ما شاء الله تبارك الله إنك حامل .. الله يتم ليك على خير إن شاء الله" .

"آمين يارب" .

"بالنسبة لي تفاصيل حديثنا ما كان شيئ مُهم .. عن أستراليا والأجواء وبس" .

بنبرة متوترة :
"يالله" .

"ما فتحتوا بلاغ ؟" .

"أنا بس البعرف يا أمجد .. ما حبيت أكلم أهلو عشان ما يقلقوا .. ميتة قلق وخوف" .

"ما أتواصلتي مع زياد ؟" .

"تلفونو ما بخش معاي .. حاول أنت وطمني" .

"إن شاء الله .. ما تقلقي .. أكيد ح يكون بخير يا ثريا" .

"إن شاء الله" .

"أسمعيني" .

"معاك" .

"ح أرسل ليك قروش .. عايزك تعملي صدقة لي آن .. أنا عملت هنا وعايز أعمل هناك و ح أكلم زياد يعمل ليها سبيل في الشوارع هناك" .

ما لقت كلمات في حوزتها عشان ترد بيها ، جاءها صوتهُ :
"مالك سكتي ؟" .

"ولا شيئ .. حاسة نفسي مخنوقة وعايزة أبكي بس .. تمام .. ح أقفل أنا" .

فعلًا قفلت وأنفجرت بالبُكاء .. منبهرة منهُ ومن حبهُ لي صحبتها حتي بعد وفاتها .. ده شيئ يمكن يكون عادي جدًا لكن أجرهُ ومعناه عظيم شديد .. بعد الشهور الطويلة دي للآن ما نساها ولا فكر حتي يتناساها بوحدة تانية .. وفاءهُ ليها إستمر حتي بعد وفاتها .
مسحت دموعها وعاودت الإتصال في تلفون "أنس" لكن كالعادة أداها مُغلق .. غمضت عيونها شديد وضربت يدها على الرخامة بقوة .

"وينك يا أنس وينك .. يارب أحفظهُ يارب أحميهِ وين ما كان" .

أتنهدت بضيق وطلعت تشوف "ملاك" .. لقتها بتحضر في مسلسل كرتوني .. جلست جمبها وشالتها قعدتها على حجرها .. بتستنشق منها رائحة "أنس" الكانت عالقة في شعرها .. ما قادرة تفسر لي عندهم نفس رائحة الشعر بالرغم من أنهُ الصغيرة بتغسلهُ دائمًا .. أشتاقت لي جدًا ولي حديثهم ولحظاتهم .. ما قادرة تفكر في أي مكان مُمكن يمشي لي أو يكون متواجد في .. شقتهُ الفي مبني الشركة ما موجود فيها ولا حتي أصدقاءهُ ما بعرفهُ شيئ .. كانت بتحاول تغطي غيابهُ عند أهلهُ وبتبرر بأنهُ مريض قليلًا .. لكن ما كانت متوقعة كذبتها ح تنكشف بالسرعة دي .. الجرس رن .. "ملاك" جرت تفتح الباب ومتوقعة أبوها لكن خاب ظنها لما لقتها عمتها وحبوبتها وعمة أبوها .. شالتها عمتها ودخلوا جوا .

"حسناء" :
"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته" .

سلمت عليها بالأحضان :
"وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا خالتو .. أتفضلوا" .

"هالة" بنبرة هجومية شوية :
"وين أنس يا ثريا ؟ .. قلتِ عيان .. وينو ؟" .

رجعت شعرها لورا بقوة وقعدت على الكنبة لأنهُ حيلها مات .. كيف تصارحهم وتقول ليهم أنهُ مُختفي .. لا زول عارفو وين لا برد على تلفونهُ .. الكُل بعاين ليها بنظرات غريبة .. و "حسناء" بتعاين ليها بقلق وخوف واضح .. نبست بقلق ونبرة متوترة :
"ولدي ماف صح ؟ .. أنا حاسة .. كُنت حاسة .. مشي وين يا ثريا ؟" .

بلعت ريقها :
"من آخر عشاء مع بعض تاني ما جاء يا خالتي .. حتي بتصل عليهِ تلفونهُ مُغلق .. ومشيت الشركة وقالوا ما جاء من خمسة أيام .. وزياد ما برد علىَّ عشان أسالوا" .

"هالة" بإنفعال :
"كييييييف يعني ؟ .. الأرض أنشقت وبلعتهُ ولا الفهم شنو ؟" .

"جُمان" :
"ح أرسل مسج لي زياد .. يمكن بعرف هو وين .. أهدوا يا جماعة" .

"حسناء" بقسوة :
"لي ما قلتِ لينا ؟ .. يعني إذا عرستي بقي ما عندهُ أهل ولا شنو ؟ .. أنا أمو ومن حقي كان أعرف من أول يوم أختفي فيهِ .. وما تبرري ولا حاجة لأنو ده اليوم الخامس وهو ما يجي وما رفعتي سماعة التلفون أتصلتي علىَّ وقلتِ لي يا خالتي ولدك ده مُختفي .. ولو ما جينا الليلة كُنتِ ح تدسي لمتين ؟" .

مسحت جبينها ويديها بترتجف بقوة :
"يا خالتي .." .

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

26 Oct, 21:16


قاطعتها بهجوم :
"ما يا خالتي يا ثريا .. لو كان عندك ذرة إحساس كان أتصلتي علىَّ وقلتِ لي الحاصل كلهُ .. ما خليتني أكون نايمة ومطمنة وولدي ما عارفاه أكل ولا شرب ولا نايم أو حالتهُ كيف .. لي أنتِ أنانية كدا ؟" .

"جُمان" ختت يدها على كتف والدتها :
"يا ماما أهدي شوية .. أكيد عندهُ حاجة ضرورية عشان كدا تلفونهُ مُغلق .. أهدي" .

"ثريا" مسحت وشها بيدينها :
"صدقيني ما كُنت عايزة أقلقكم و .." .

قاطعتها "هالة" بضيق :
"أنتِ بتفكري بوين ؟ .. عقلك كان وين لما فكرتي ما تقولي لينا ؟ .. كان على القليلة أتصرفنا من أول يوم بدل ماهو مُختفي لا أنتِ عارفة وين لا نحن عارفين" .

"جُمان" بضجر :
"يا عمتو أنا أهدي ماما تشتغلي أنتِ ؟" .

"هالة" بعصبية :
"بطلي تنرفزيني أنتِ التانية .. دي تصرفات أبدًا ما مقبولة منك يا ثريا .. كُنت مُفتكراك واعية وفاهمة لكن طلعتي ولا شيئ" .

"ثريا" عضت شفتها السُفلية بحنق :
"لي النبرة الهجومية دي يا خالتي ؟ .. أنا بالجد كُنت قايلة ح يجي .. شُغل بسيط وح يظهر .. والكان بطمني شوية أنهُ تلفونهُ برن .. لكن من أمس أداني مُغلق" .

"حسناء" :
"تبرير أسخف من سخيف يابت .. أدعي الله أنهُ يظهر لأنهُ ح أحملك مسؤولية إختفاءهُ أنتِ" .

"جُمان" بحِدة :
"مامااااا" .

"ثريا" دخلت غرفتها وصدرها ضايق جدًا من كلامهم .. هي معها حق .. كانت أنانية إنها ما أدتهم خبر .. لكن ما كانت عايزاهم يقلقوا على الفاضي وهو يكون عندهُ شُغل في مدينة تانية أو حاجة .. لكن ده ما بديهم الحق برضهُ أنهُ يهجموا عليها بالطريقة دي وما يتفهموا نقطة قلقها .. بكت بحرقة من كلام والدتهُ .. تحملها شيئ كبير زي ده لي ؟ .. عشان دست عنهم أو عشان بالجد في مُخيلتها إنها هي سبب إختفاءهُ .. رأسها صدع جدًا من كلامهم .. وأتمنت في اللحظة دي يجي داخل ويحتويها بين أحضانهُ .

في الصالة برا .. "جُمان" بتحاول توصل لي "زياد" لكن تلفونهُ مُغلق كذلك .. قعدت جمب عمتها الكانت مُقلقة جدًا .. بتخت في رأسها ألف إحتمال وشخص .. إختفاءهُ مُفاجئ وما أي شخص ح يكون عارف هو وين .. إذا "زياد" قافل تلفونهُ أكيد بعرف هو وين .. أتنهدت وبتعاود الإتصال بيهِ .. لكن ذات الرد .. مُغلق .. فضلت تربت على كتف والدتها بهدوء محاولة لي إنها تخفف ألمها شوية .

رفعت رأسها بثقل لما الباب فتح .. عاينت ليها مسافة حتي شاحت نظرها عنها .

"أنتِ زعلانة مني بسبب كلام ماما ؟" .

مسحت دموعها وقالت بنبرة متحشرجة :
"أ .. أبدًا .. لأنهُ هي معها حق يا جُمان .. لكن أنا بالجد ما كُنت عايزة أقلق بيكم" .

بتمسح على كتفها محاولة تهدئتها :
"آششش أهدي .. ما ترهقي نفسك وخصوصًا في وضعك ده .. أسترخي وأي مشكلة وليها حل" .

"زياد ما رد ؟" .

"ده الشيئ المُخوفني .. أنهُ ما رد يا ثريا .. الإتنين في ذات التوقيت ما يردوا أكيد في سبب .. وسبب قوي جدًا .. أتصلتي على أمجد ؟ .. يمكن بعرف مكانهُ وين ؟" .

بللت شفايفها بوهن :
"ما بِعرف .. نحن لازم نفتح بلاغ" .

صمتت "جُمان" كأنها بتفكر .. وقاطع تفكيرها "ثريا" القالت بإنفعال :
"أنتِ مشششش أبوك هنا ؟ .. أتصلي عليهِ أسالي منهُ" .

ضحكت :
"من سابع المُستحيلات يكون مع أبوي .. الإتنين ديل ما بتلموا في مكان واحد نهائيًا" .

"يَمكن المرة دي أتلموا .. أتصلي عليهِ سررررريع" .

مسكت تلفونها :
"والله إنك لماحة .. ما فكرت فيها دي" .

رجعت خُصلات شعرها لخلف أُذنها وبتعاين لي "جُمان" المُنتظرة رد من والدها .. كانت قاعدة على جمُر لأنهُ ده آخر إحتمال عندها .. بتتمني أنهُ يَكون عندهُ .. لما رد "جُمان" فتحت الأسبيكر .. سألتهُ من أحوالهُ وأمورو .. حتي سألتهُ من "أنس" .. ردهُ كان عادي .. لكن بالنسبة لي "ثريا" ما كان عادي .. والزاد شكها نبرة صوتهُ الفيها شوية توتر .. هي بتعرف الشخص من صوتهُ .. لكن طردت أفكارها من رأسها وقالت في الأول والأخر ده والدهُ .. مهما كان مُستحيل يسبب لي أذى .

                                             --- --- ---

مقبرة منسية .. آلة حادة .. رجل بلا وجه .. لافتة مرسوم عليها شعار مرسيديس .. فستان أزرق .. وعيون نازفة دم .

أستفاق من كابوسهِ وهو يتصبب عرقًا .. الحرارة متركزة على رأسهِ الذي كان ثقيلًا جدًا .. المكان مُظلم .. الرائحة غير مألوفة .. الرطوبة عالية .. كم مرَّ وهو داخل قوقعة الحلم هذا لا يعرف .. ما يعرفهُ أنهُ يجيب أن يخرج من هذا الوكر في الحال .. لكن كان الخدر يسرى في كامل جسدهُ .. لم يستطيع تحريك أي خلية في جسدهِ غير رأسهِ الذي بدأ مُخدرًا هو أيضًا .. زفر أنفاسهِ الحارة بضيق .. قلة حيلتهِ أرهقت عقلهِ جدًا .. لم يكن بهذا الوهن من قبل .. لأول مرة يُجرب هذا الشعور .. الشعور بأن كُل شيئ حولهُ ضدهِ .. بالفعل .. الحياة تصفعهُ صفعة مرة أُخرى .. لكنها قوية ومُدمرة للغاية .. صفعة هزت روحهِ وكُل كيانهِ .. كُل ما كان يُفكر فيهِ في هذة اللحظة صغيرتهِ وزوجتهِ وطفلهم القادم ..

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

26 Oct, 21:16


الأمواج الفيروزية
الحلقة الخامسة والثلاثون{35}
بقلم : كوثر قذافي

البارت الأول من الحلقة الأخيرة


                              {إختفاء}


ألتفتت بهدوء لمصدر الصوت .. شدت على وشاحها المُلتف حول أكتافها .. رائحة الشاي المُقنن فائحة في الإرجاء مع رائحة الكيك الشهية .. فتحت الباب وأتسعت إبتسامتها .. لقتهم كُلهم جالسين حول التربيزة الدائرية .. على التربيزة مختوت خمس كبابي شاي بلون أبيض وطبق كبير فيهِ كيك .. الجو بارد ومُحمل برائحة جميلة جدًا .. البخور .. أستنشقتهُ بعمق .. سحبت كرسي وقعدت وهي بتمرر يدها على شعر الصغيرة .

"بقيتي كيف يا ماما ؟" .

"الحمد لله" .

"الحمد لله .. ما شاء الله منو العمل كُل ده ؟" .

"جُمان" ضحكت :
"محسوبتك جُمان .. كم ملعقة ؟" .

"أتنين" .

"هالة" قالت وهي بتصلح قعدتها :
"وين أنس .. من جابك ما جاء تاني ؟" .

اتململت في مكانها :
"عندهُ شُغل مهم جدًا .. بنوم في الشركة قال" .

"حسناء" :
"الولد ده برهق نفسهُ بصورة ما طبيعية" .

"جُمان" ضحكت :
"أنتو عارفين روحو ونفسو الشُغل .. ما علينا منو يلا .. المهم ضوقي وأديني رأيك يا عسل" .

قطمت قطمة صغيرة من الكيك :
"تسلم يدك يا جُمانو .. حلوة شديد" .

"الله يسلمك .. ملوكة مالك ؟" .

"جرحتي بتوجعني" .

"ثريا" بتمرر يدها على وشها :
"الوقعة كانت حارة ؟" .

"أيوا .. حارة شديد" .

باستها على خدودها :
"ح تبقي كويسة في أقرب الوقت" .

"هالة" :
"مُتأكدين إنها وقعت من الرخامة ؟" .

"ثريا" :
"جينا لقيناها واقعة والشغالة نزلت السوبر ماركت عشان كدا ما شافتها" .

"هالة" :
"المرة الجاية سوقوها معاكم وخلوا بالكم منها .. دي أول حفيدة لينا وأعز وحدة" .

أبتسمت :
"إن شاء الله" .

ما عجبتها نبرة صوت العمة أبدًا .. شربت معاهم الشاي ودخلت الغرفة المُخصصة ليها ومعها "ملاك" .. حممتها وغيرت ليها ملابسها .. عقمت ليها جرحها العلى وشها وبقت تنوم فيها .. رقدتها على السرير ورقدت جمبها .. بتحدق في السقف ببال شارد .. قلبها مقبوض وحاسة بمشاعر ما حلوة .. قامت ومشت تفتش تلفونها .. إتصلت عليهِ لكن ما كان في رد .. إتصلت مِرارًا وتِكرارًا لكن برضهُ لا يُوجد رد .. عضت شفتها السُفلية بتوتر .. رسلت لي فويس نوت عشان لو فتح يسمعهُ .. ختت التلفون على المنضدة وإتجهت على الشُرفة .. ميلت جذعها على السياج وبقت تعاين للبنايات من حولها وبالها معاه وعدم ردهُ ليها وأنشغالهُ المُفاجئ ده ! .

                                     --- --- ---

رفعت رأسها من حِجر عمتها :
"عمتو أنا عملت شيئ في الحياة ؟ .. لي دايمًا الأشياء ضدي .. كُل حاجة بتهرب مني حتي الأشخاص" .

"أنتِ ما عملتي شيئ غلط أو سيئ يا جُمانو .. لكن ما أي شيئ بتمنحوا لينا الحياة .. ما أي حاجة عايزنها ح نحصل عليها .. الحياة بتعلمك ما تتمسكي .. لأنو ماف شيئ دايم لي زول .. نحن محطات في حياة بعض عشان كدا ما تتعمقي في الأشياء والأماكن والأشخاص .. وأنتِ وحدة جميلة شديد .. زياد كان بستاهلك لأنهُ شخص روحو حلوة .. لكن نصيبكم ما بعضكم .. والله يرزقكم الإتنين رزق جميل يا جُمان بتي" .

"بس أنا ما قصدي على زياد" .

زفرت :
"أنتِ ح تكذبي على نفسك يا جُمان ؟ .. أنتِ رفضتي عشان جدك وعشان في رأيو ما مُناسب للعيلة وأنهُ شخص أدني مننا درجة .. أنتِ قاعدة تضحي بالحبّ الوحيد الحقيقي في حياتك عشان منو ؟ .. عشان أبوي وإسم ومكانة زياد ؟ .. تبقي غلطانة وغلطانة شديد كمان .. إذا بتحبي بالجد ما بتخلي عشان جدك أو مكانة عيلتهُ أو أي شيئ .. عُمرها الفروقات الأجتماعية ما كانت عائق للحُبّ والزواج يا بتي" .

رجعت خصلات شعرها لخلف أُذنها :
"هو خلاص .. البينا أنتهي" .

"مافي شيئ أنتهي يا جُمان .. أتصلي عليهِ وأشرحي ليهِ الحاصل كلهُ .. وزياد كُلنا بنعرفهُ .. ح يتفهم موفقك" .

"لالا .. ما عايزة .. حاليًا ما نفسي أدخل في علاقة تستنزف مني جهد وطاقة على الفاضي .. خليني كدا أريح" .

"إذا ما أتكلمتي أنتِ ح أتكلم أنا" .

"يا عمتو أرجوك ما تدخلي .. ما عايزة أخرب الباقي من العلاقة أرجوك .. زياد ح يأخد فترتهُ وبرجع أنا واثقة" .

"خلي ثقتك دي على جنب وأتصلي عليهِ أسالي عمل شنو في موضوع السفر وأتكلمي معاه" .

"لو قام سمعني كلام يسم زي المرة الماضية ؟" .

"يبقي حقهُ لأنك أنتِ الغلطانة .. وزيزو قلبهُ أبيض وعلى نياتهُ" .

بللت شفايفها :
"حاضر يا عمتو" .

"يلا تصبحي على خير .. أتحصني ونومي" .

"وأنتِ من أهلهُ .. حاضر" .

"هالة" طبعت قُبلة خفيفة على جبينها وطلعت .. "جُمان" مسكت تلفونها وبتعاين للصور البتجمعها مع "زيزو" زي ما بتحب تقول لي .. قفلت التلفون وجمعت كفينها وبدت تقرأ أذكار النوم .. مسحت كامل جسدها وإستسلمت للنوم .

                                         --- --- ---

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

26 Oct, 10:32


الان الحلقه الاخيره من روايه كلاسيكي علي قناه رواياتي بالواتساب

https://whatsapp.com/channel/0029Vah1XZH7NoZxhwyOzo3Y

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

24 Oct, 15:53


"زياد" ضحك :
"لو عايزاني أحلقوا هسي ده بحلقوا" .

"حسناء" :
"بري يا ولدي .. كدا حلو .. بقيت سمح سماحة وهيبة كدا" .

"زياد" ضحك :
"أفهمها مُشاغلة يعني ؟" .

ضحكت :
"كسير تلج ما تأخد في بالك" .

"زياد" وقف :
"عن إذنكم يلا .. دعواتكم" .

"هالة" :
"ما بدري يا زياد" .

أبتسم وهو بحضنها :
"بدري من عُمرك يا هلهول .. لكن عندي موعد في الشركة قبل أسافر" .

"حسناء" :
"تصل بالسلامة إن شاء الله .. والله يوفقك ويفتحها عليك ويبعد عنك أولاد الحرام ويحفظك من كُل عين يارب" .

قَبل جبينها :
"آمين يا حبيبتي .. ح نكون على تواصل بإذن الله" .

"حسناء" بحنية :
"بإذن الله .. خلي بالك من نفسك ومن أكلك وشرابك .. وأوعي ترهق نفسك يا ولدي وحافظ على صلواتك في وقتها يا حبيبي .. خلي بالك من نفسك شديد" .

حضنها بقوة :
"إن شاء الله يا خالتي .. الله يحفظك لينا يارب العالمين" .

أبتسم وهو بصافح كف "جُمان" .. لما يدهُ لامست يدها حسَّ بكهرباء بتسرى في كامل جسدهُ .. سحب يدهُ بسرعة وهو ببعد نظراتهُ عنها .. إضطرب شديد وقلبهُ دق بقوة .. أستئذن منهم سريع ونزل .. أنفاسهُ هائجة وعقلهُ ملخبط .. وقف قدام عربيتهُ يأخد أنفاسهُ .. رجع شعرهُ للخلف لما سمع صوتها .. أتنهد بضيق وهو بلتفت عليها .. كانت مُبتسمة نصف إبتسامة .

"زياد" .

بلع ريقهُ :
"نعم ؟" .

قربت منهُ ووقفت قصادهُ :
"كُنت وين ؟" .

"بهمك تعرفي ؟" .

بللت شفايفها :
"لو ما بهمني ما كان سألت .. أنت كويس ؟" .

أبتسم :
"في أفضل حال .. في شيئ مُهم عايزة تقولي ؟" .

"أنت زعلان مني ؟" .

"أنتِ عملتي شيئ يخليني أزعل ؟" .

صمتت ، أخد نفس عميق ثم زفرهُ :
"لا .. ما زعلان .. إن شاء الله أنتِ تكوني كويسة وما زعلانة" .

"أنا ما عندي شيئ ضدك يا زياد و .." .

قاطعها بهدوء :
"آشششش .. دي دفاتر قديمة .. خليها مقفولة أحسن" .

"أنا مُستغربة فيك .. ما أنت زياد الأنا بعرفوا" .

عقد حواجبهُ وقال بنبرة أشبه بالسخرية :
"عشان لما شفتك ما أنفعلت أو أندفعت ليك ؟" .

مسحت حاجبها بسبابها ، قال بهدوء :
"مُمكن تقولي بقيت مُتزن في مشاعري .. الإفراط أستهلك روحي .. وأستهلك كُل طاقة عندي .. الأتزان خلاني أميز متين أبين مكنوني ومتين لا .. حاجة غريبة عليك لأنك أتعودتي على زياد المتهور المندفع .. ناحيتك طبعًا .. وأكيد كان عاجبك الشيئ ده .. حكاية إني جاري وراك يعني .. لكن بصراحة كان دور مُمتع صح ؟" .

فغرت فمها بصدمة :
"أنت بتقول في شنو ؟ .. واعي للبتقول فيهِ ده ؟" .

أبتسم إبتسامة جانبية مُستفزة جدًا :
"ح نكذب على بعض ؟ .. أنتِ عارفة وأنا عارف إنك ما كنيتي لي ذرة مشاعر .. لكن أستغفلتيني وخليتني أكون حولك وألبي رغباتك وطلباتك .. أنا ما بلومك .. بلوم حالي وأندفاعي الزائد عن الحد إتجاهك .. يَمكن حبي ليك عمى على عيوني وخلاني أتصرف تصرفات غريبة ومتهورة .. لكن تعرفي .. ما ندمان .. كانت وجربة رائعة .. علمتني ما أندفع ناحية إمراة .. بل ما أحبّ إمراة أساسًا" .

صمت لدقائق ثم أردف :
"كوني بخير" .

أكتفى بالكلمتين ديل .. كان آخر كلمتين ألتقطتها أُذنيها .. أتنهدت بضيق وهي بتدخل على البناية وبتحاول تكبح دموعها من إنها تنزل .

                                         --- --- ---

• بعد مرور عِدة أشهر .

مُستلقية على الفراش بهدوء .. تستمع بالقُبلات التي تنهال على بطنها المسطح .. كان يوزع قُبلاتهُ على بطنها العارى برقة .. كانت تشعر بتلك الفراشات التي تحوم داخل بطنها وترفرف بقوة .. إبتسم نصف إبتسامة ووزع قُبلاتهِ الأخرى على وجهها ثم شفتيها بعنف .. أستلقى خلفها وألصق صدرهِ مع ظهرها ويمرر يدهُ على بطنها بوتيرة بطيئة .. أنفاسهِ كانت حارقة على جلدها .. تشعر بهِ .. هو يُريدها بشِدة .. لكن تعليمات الطبيبة واقفة حاجزًا بينهُ وبين رغباتهِ .. يرسم دوائر بسبابتهِ على بطنها .. يُخبرها أنهُ متشوق لرؤية إنتفاخها .. لكنها لا تتفاعل معهُ .. شاردة بشيئ ما .. ربما في المواقف التي حدثت قبل عِدة أشهر بينهُ وبينها .. ولم تقتنع بعد بالعلاقة التي تجمعهُ مع إبنة عمهُ السخيفة .. كانت تُفكر بها .. إنزعج قليلًا لكنهُ لم يُبدي رد فعل .. أكتفي فقط برسم الدوائر والتنفس على مؤخرة عُنقها .. بعد دقائق أدارت رأسها للخلف وتقابل وجهها مع وجههِ .. بدأت بالتحدث عن علاقتهِ بها مؤخرًا .. كانت مضطربة قليلًا .. لكنهُ كان يُجيب بكُل صدق .. يُخبرها عن المشاكل التي تواجههُ في عملهِ .. المشاريع المتراكمة والحسابات الملعوب بها .. كان يحكي لها وكأنهُ يُريد أن تمحنهُ حلًا .. قال لها أنها مِن تركت العمل معهُ والشركة كفاءتها تقل .. كان يمزح بالطبع .. ولكنهُ آثار داخلها حماسة للرسم والتخطيط والمناقشة .. همّت واقفة على رُكبها .. تتحدث بإندفاع عن رغبتها في الرسم حالًا .. لكنهُ يُمسكها من معصمها ويُقربها منهُ .. أرتطم وجهها بصدرهُ .. ضحكت وهي تُداعب لحيتهِ بأناملها .. قربها منهُ أكثر ..

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

24 Oct, 15:53


وقبل أن يحدث أي شيئ فُتح الباب ..أبتعدت عنهُ بسرعة وهي تنظر للذي قام بإقتحام غرفتهم .. عض شفته السُفلية بغيظ لقطع لحظتهم الحميمية .. متى تتعلم تلك الجنيّة طرق الباب ؟ .. أبعدت "ثريا" شعرها عن وجهها وهي تضحك بشماتة بينما ينظر لها بغيظ .. أعتلت الصغيرة السرير .. تُجول نظراتُها بينهم مما أحدث توتر وقلق .

قالت "ثريا" بصوتٍ هادئ رقيق :
"حبيبتي ملاك في شنو يا ماما" .

قامت بتقليب عينيها بطريقة مُستفزة مما أدي "أنس" إلي قرصها بخفة على خدُها :
"بتقلبي عيونك كدا لي ؟ .. ماما قالت ليك في شنو ؟" .

نبست الصغيرة أخيرًا :
"عايزة أتكلم معاكم" .

نظرت "ثريا" لي "أنس" نظرات مُتسائلة وأرجعت خصلات شعرُها خلف أُذنها :
"أتكلمي حبيبتي في شنو ؟ .. حاصل شيئ في الأسكول ؟" .

"لالا .. بس وين أنكل زياد ؟" .

قال "أنس" بنفاذ صبر :
"ملاك في شنو ؟ .. عمو زياد عندو شغل وما فاضي .. حاصلة معاك مشكلة ؟" .

أخفضت الصغيرة بصرها وقالت ببراءة :
"أنكل زياد قال لي ح يمشي معاي أقابل جيمي" .

عقدت حاجبيها بإستغراب :
"جيمي منو ؟" .

"جيمي ده دلع .. إسمهُ جيمس .. اتس ماي بوي فريند" .

نبس "أنس" بسرعة :
"اللعنة" .

قامت بضربهِ بقوة على فخدهِ :
"أنس عيب دي طفلة" .

قالت ببراءة :
"عايزة أنكل زياد" .

قال محاولًا ضبط أعصابهُ :
"عمو زياد قال ليك شنو تاني ؟" .

"قال جكسي .. صحي ، يعني شنو جكسي ؟" .

تعالت ضحكات "ثريا" بقوة بينما "أنس" لعن "زياد" لجدهُ العاشر .. لماذا يقوم بتعليم الطفلة أشياء كهذة ؟ .. هو لا يُفرق حقًا بين الكبير والصغير .. ومتأكد أن ذلك "الزياد" وضع بصمتهِ القذرة في الطفلة الصغيرة .

"عامل كيف الأسمو جيمي ولا سعيد ده ؟" .

"حلو وشعرو ناعم وعيونهُ خُضر" .

نظر إلي "ثريا" :
"وكمان عارفة شعرو ناعم" .

"ما أكيد بلمسوا زي ما بتلمس ماما حقك" .

شهقت "ثريا" ، "أنس" قال بغيظ :
"ود الكلب ، زياد علمك القلة أدب" .

"ثريا" :
"أنس ما تتلفظ قدامها .. ملاك حبيبتي أنتِ هسي عايزة شنو يعني ؟" .

"أنكل زياد" .

أنفجر "أنس" بغيظ :
"ماف زياد ولا زفت .. أساسًا غير الأنحطاط ما شفنا منو شيئ وأهو قاعد يعلم فيك عشان تتوارث قلة أدبو الأجيال" .

أنفجرت "ثريا" بالضحك بقوة .. قال جُملتهِ دفعة واحدة وملامحهُ غاضبة جدًا .. كان منظرهُ يدعوا للضحك فعلًا .. بينما أنفجرت الصغيرة باكية على كلام والدها .

جذبها لحجرهِ :
"خلاص تمام .. أهدي حبيبتي ما حصل شيئ" .

"ع .. عايزة .. أو .. أونكل زياد" .

صك أسنانهُ بغيظ :
"أنتِ عمو زياد ده والدك وناسيك ولا شنو ؟ .. شنو عمو زياد عمو زياد ؟" .

"هو ح يوديني لي جيمي" .

"وعشان كدا ميتة فيو موت ؟ .. الله يعينك يا أنس على التربية دي" .

"ثريا" ضحكت بخفيف :
"أنت الغلطان .. بتقعد معاه أكتر مما بتقعد معاك .. أهو أستحمل النتيجة" .

قلب عيناه بملل :
"ثريا بالله ما ناقصك" .

ضحكت بقوة :
"والله فعالية" .

لم يكثر الحديث في هذا الموضوع .. طرد الصغيرة لغرفتها بعد أن لعبت بإعصابهِ وأغضبتهِ جدًا .. رمق الأخيرة بنظرات غير مفهومة .. أخذت وضعية الإستعداد وفي غصون دقائق كانت تصرخ بقوة لدرجة أنها أفزعتهُ .. لم يكن يُريد لمسها حتي .. لكنها فاجئتهُ لدرجة أنهُ وقف مندهشًا من تمثيلها .. صفع جبينها بقوة وخرج من الغرفة .. بينما هي أستلقت على الفراش بقوة .. معدتها كانت تؤلمها بشِدة .. لم تكن المرة الأولى .. ولم تشغل بالها بالأمر .. لكن الأمر إزداد سوءً الآن .. تشعر بمعدتها تتقلص شيئًا فشيئًا .. يا إلهي .. هل أنا حامل ؟ .. كان هذا السؤال يجول في مُخيلتها .. لكنهُ لم يكن حمل .. اااه نعم .. أنهُ وقت الدورة الشهرية .. رفعت رأسها بثقل عندما سمعت صرير الباب .. أنهُ هو وحامل بيدهِ كوب مدهُ لها .. كان شاي أخضر .. ألتقي حاجبيها بإستغراب .. أبعد عنها الغطاء ليسمح لها بالنزول .. كانت مُحرجة .. ليست أول مرة لكنها لم تدرى لما هي مُحرجة منهُ الآن .. على عكسها كان هو يتصرف بطبيعتهِ وما يمليهِ عليهِ عقلهُ فقط .

تمُر الأيام ، يوم وراء يوم .. الحياة أصبحت روتينية جدًا وكئيبة .. لم يكن فيها أي أحداث .. فقط المكوث في المنزل والأنشغال بالأعمال المنزلية ومجالسة الصغيرة .. وبعض الرسم أحيانًا .. هو حياتهِ أصخب قليلًا .. حيث الشركة والأجتماعات والحفلات .. كان يُصر على أخذها معهُ للحفلات التي يتم دعوتها إليهِ .. لكن ألم بطنها لم يسمح لها بالتحرك كثيرًا ولبس كعب عالٍ أو حتي الجلوس لفترات طويلة .. ولم تفهم سبب هذا الألم بالرغم من أن العملية كانت بسيطة وسهلة ! .
في أحد الأيام وعند زيارتهم للطبيبة .. بعد أن قامت بفحصها خرجت وطلبت أن تتجول في المشفى إلي أن تظهر نتيجة الفحوصات .. لم يكن هو من أصطحبها .. كانت شقيقتهِ .. تحدثا كثيرًا .. عن كُل ما هو مُثير بالنسبة لهم .. لم يتطرقا الأثنان للحديث عن صديق أخيها .. عادا مُجددًا لحجرة الطبيبة ..

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

24 Oct, 15:53


اللعنة .. اللعنة حقًا .. هل هي مُفاجأة من نوع آخر أم ماذا ؟ .. ويبدوا أنها كذلك ! .



يتبع ...

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

24 Oct, 15:53


التي أخبرتهم أن الفحوصات سليمة ووصفت لها بعض المسكنات لآلام البطن وطلبت منها المتابعة المُستمرة كُل شهر .

توقفت السيارة تحت البناية .. ترجلت أختهُ بعد أن قامت بتوديعهم .. كان يقود على طريق مُعاكس غير طريق البناية التي يقطنوا بها .. لم تسألهُ وهو لم يُحدثها .. كانت تُرتل آيات من سورة "فاطر" .. لم تشعر بنفسها إلا عندما سردت السورة كاملة .. دائمًا عندما تسرح أو يغيب بالها للحظات تسُرد السور كاملة .. توقف عند الشاطئ .. نظرت إليهِ بإستغراب .. مؤخرًا يتصرف تصرفات من غير أن يُخبرها .. أطلقت تنهيدة قوية .. ترجلت من السيارة وأغلقت الباب بهدوء .. مد يدهُ لتُمسك هي الأخرى بها .. أعتصر كفها وأبتسم لها إبتسامة قوية لا تعرف سرُها .. كان على الرصيف الخشبي الذي يمتد لجزء كبير من الشاطئ كُرسيان وطاولة دائرية .. رفعت بصرها إليهِ وكان مُبتسم تلك الإبتسامة التي أثارت في نفسها الريبة .. هو لا يبتسم إلا لشيئ يستحق الإبتسام .. فما هو ؟ .. جاءها جوابهُ وكأنهُ يقرأ أفكارُها :
"عندي عليك مُفاجأة" .

قطبت حاجبيها بإستنكار :
"مُفاجأة ؟ مُفاجأة شنو ؟" .

"تعالي نقعد أول" .

"ده بس ما يكون ديت ؟" .

ضحك بخفيف :
"أيوا" .

نظرت لنفسها بضجر :
"لكن شوف ملابسي ؟ .. بنطلون وبلوزة ؟ .. وكمان عاديين" .

أبتسم إبتسامة صغيرة :
"لو لابسة خيشة ما مشكلة .. المهم إنك حلوة" .

"بتاع بكش" .

أكتفى بإبتسامة خفيفة .. سحب لها الكرسي وجلست بعد أن أومأت وهي تضحك .. جلس أمامها .. كان على الطاولة طعام صحي وعصير طبيعي .. وبعض الورود والشموع .. كان عشاءً لذيذًا .. كان يتحدث معها حول الأطفال .. وعرفت جانب آخر منهُ أنهُ يُحب الأطفال كثيرًا .. أما هي كانت تحاول عبثًا أن تتجنب هذة السيرة .. وظلت تناقشهُ حول البحر والسماء والنجوم .. لم يفهم لما هي متحسسة حول هذا الموضوع بالذات .
قطبت حاجبيها بعدم فهم عندما وضع رجل ملف أسود كبير على الطاولة .. تبادلوا الأنظار لثواني .. ثم رمي بالملف ناحيتها بهدوء .

"ده شنو ؟" .

"أفتحي وشوفي" .

وفعلًا قامت بفتحهِ ولم تجد سوى رسومات لها :
"أنت مهووس" .

"عارف .. قولي كلمة غيرها" .

نبست بخفوت :
"بحبك" .

توسعت إبتسامتهِ :
"شوفي للآخر" .

"المُفاجأة هنا يعني ؟" .

"شطورة .. يلا سريع" .

كان مُتحمسًا جدًا مما زاد حماستها .. كانت تُقلب الأوراق وتندهش من الرسم الدقيق لتقاسيم وجهها .. وصلت لآخر ورقة .. كان نتيجة فحص طبي .. رفعتهُ أمام وجهها بذهول .. تنظر للورقة ثم تنظر لهُ .. هو ملامحهُ كانت سارة جدًا ومُبهجة .. توسعت عينيها بصدمة عندما أومئ بهدوء .

وضعت الورقة وقالت بعدم تصديق :
"أنا حامل ؟" .

أمسك كفها بيدهِ الباردة :
"و ح تبقي أفضل أُم" .

قامت من مقعدها وكانت تتجول أمامهُ بعدم تصديق .. ملامحها تعلوها الدهشة :
"أنس .. بس الدكتورة ما قالت لي" .

أبتسم :
"أنا طلبت منها ما تقول ليك" .

دقيقة ثم إثنان وأنسابت دموعها .. كانت تبكي بقوة وإندفاع .. سحبها وأجلسها على حجرهُ .. أحتضنها بينما يسمع شهقاتها العالية .. كانت تبكي بقوة .. لا يدرى من الصدمة أم الفرحة .

"أن .. أنس .. ما قعد تكذب صح ؟ .. الفحوصات صحيحة ؟" .

مسح بإبهامهِ دموعها :
"مية في المية" .

لفت يديها حول عنقهِ وعانقتهُ بقوة .. كان يُمرر يدهُ على ظهرها بهدوء :
"ثريا آشششش خلاص" .

"م .. ما .. مصدقة يا أنس .. شيئ .. ك .. كان مُستحيل" .

"آششش .. أهدي أهدي" .

أبتعدت عنهُ ونظرت لهُ وجهها مُحمر من البُكاء :
"عارف ؟ .. أنت أحلى راجل في العالم" .

ضحك :
"لا دي ما عارفها .. لي ؟" .

أبتسمت بخفة :
"لأنهُ بتعمل أي شيئ عشان تسعدني وتخليني مبسوطة" .

"واجبي أسعدك وأخليك مُرتاحة ومبسوطة" .

"بتعرف إني بحبك ؟" .

قطب حاجبيهِ :
"يعني شنو بحبك ؟" .

تعالت ضحكاتها وقامت بتقبيل شفتيهِ قُبلة سريعة وقامت من حجرهُ .. هو غريب .. أغرب إنسان رأتهُ في حياتها .. من المفترض أنها ما تُفاجئهُ بحملها .. لكنهُ من قام بمفاجئتها وإلقاء هذا الخبر السعيد عليها .. كانت سعيدة .. وسعيدة جدًا .. لم يخطر على بالها يومًا أن تتزوج بعد ذلك المُختل .. وأن تحمل في أحشاءها طفلًا .. لكن تدبيرات الله كانت غير متوقعة .. وقعت في الحُبّ للمرة الأولى وتزوجت من الذي أحبتهُ .. وستُنجب منهُ طفلًا صغيرًا يكون ثمرة حبهم .. الحياة لم تكن عادلة معها سابقًا .. لكنها الآن عادلة وعادلة جدًا عوضتها عن كُل ألم وفقد عاشتهُ .. حمدت الله كثيرًا على النعم التي أنعمها عليها والسعادة التي منحها إياها♡ .
أخرج هاتفهُ من جيب بنطالهِ عندما صدحت رنة الرسائل .. أنكمشت ملامحهُ بصدمة .. كانت صورتان لصغيرتهِ .. وجهها ملئ بالخدوش ويديها تنز بالدم .. أسفلها رسالة جامدة وكان محتواها :
"إذا ما عايز الصغيرة تموت قابلني على يخت بيوزس .. وإذا فكرت مُجرد تفكير إنك تتلاعب ح أنهي حياتها وحياتك وحياة طفلك القادم .. في إنتظاراك عزيزي" .

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

24 Oct, 15:53


"واقف مع الحق .. وبصراحة هسي نفسي أفترسك لأنك غبي .. في زول عندهُ القمر بعاين للنجوم ؟" .

"قمر شنو ونجوم شنو ؟ .. أنت قايل أنا خنتها ؟" .

أشر على صدرهُ :
"أنا قلت كدا ؟ .. أبدًا .. لكن يا أنس ريم دي حية .. وأنت عارفها عايزاك وبتحبك بل مجنونة بيك .. ما متذكر وقت عرست فداء ؟ .. حاولت تنتحر يا أنس .. تنتحررررررر .. ياخ بت عمك دي مريضة نفسية .. حاول أبعد عنها عشان ما تخرب حياتك يا أنس" .

رجع شعرهُ لورا بقوة ورفع رأسهُ لفوق :
"اااااخ أنا يا زياد ااااخ .. الله يلعن دي حالة دي" .

"أهدا ما تتعصب" .

"مُمكن أصفي دمها لو حاولت تخرب بيتي يا زياد .. والله بعملها" .

"دي مرا يا أنس .. وبت عمك" .

"أنا حذرتها اليوم .. وإذا عادتها صدقني بسويها بكُل نفس باردة .. أساسًا شياطيني مشتهية الدم" .

ضغط على يدهُ بقوة :
"أنس قلنا الطريق ده نخلي" .

"أسوي شنو ؟ .. دمي فاير أقتل زول" .

"ميتينك ياخ .. ثريا لو عرفت بتدخلك السجن بيدها .. هي ما عندها شيئ تخسرهُ .. لكن أنت" .

"إلا إذا قلت ليها" .

"قايل خشمي خفيف ولا شنو ؟ .. ما علينا .. أخد حذرك من بت عمك دي" .

"حاضر .. وقررت تفتح الشركة متين ؟" .

"هوي .. أنت كلامك شكلو ما ح يخلص الليلة .. أنا تعبان وزيت أهلي طالع .. ح أمشي" .

"طريق السلامة حبيبي" .

"حبة تقوم في رأسك" .

"ما تضايق يا بيبي" .

"البو ياخ" .

ضحك بقوة .. "زياد" حنى جسدهُ لمستوي قليل .. طبع قُبلة خفيفة على رأس "أنس" وأبتسم إبتسامة باردة .

"نتلاقى في وقت أوسع يا أنس" .

"ده وداع ؟" .

"مُمكن لي لا ؟" .

"زياد ما تمشي" .

"مجبور .. لكن ح نكون على تواصل أكيد أنت أخوي وحبيبي وعارف البلدان ما ح تفرق بينا" .

أحتضنهُ بقوة :
"المدينة بتمسخ من غيرك" .

بربت على ظهرهُ بحنية :
"عندك عيلة ح تملي عليك حياتك" .

"أنت في كفة وهم في كفة .. وأنا ما ببقي من غيرك يا زياد .. أنا ما عارف ح تقعد كم ولا حياتك في البلد ديك ح تكون كيف .. أنا .." .

قاطعهُ وهو بخت كفهُ على كتف "أنس" :
"ح نتواصل دايمًا يا حبيب ده ما كفاية ؟" .

"صراحة لا .. عارفني ما بثق في زول غيرك" .

أبتسم بغرور :
"أحم .. أخيرًا إعترفت إعتراف صريح وواضح .. ح أخد كلامك بجدية وأقرر إذا ح أقعد أو لا" .

"تصدق إنك حيوان ؟" .

"ههههه .. يلا مع السلامة" .

"قلتها للمرة المية ومن مكانك ما أتحركت" .

ضحك بقوة حتي ضربوا على بطنهُ بخفة .. لوح لي بيدهُ من بعيد وركب عربيتهُ .. أبتسم وهو بخلل شعرهُ بكفهُ .. دخل المستشفى لف في الممرات شوية حتي طلع على الغرفة المتواجدة فيها "ثريا" .

                                         --- --- ---

بصوت عالي :
"جُمان .. يابت .. أفتحي الباب" .

"دقايق بس أصبري" .

"اللهم طولك يا روح .. الجرس ده برن لي ساعة" .

"دقايق يا عمتو طيب أفتش التوب" .

"أسرعي يَمكن أخوك" .

"طيب .. طيب" .

لبست توبها .. مشت بسرعة تفتح الباب .. فتحتهُ ووقفت مسافة تعاين للطارق .. عقدت حواجبها بإستنكار من هيئتهُ الجديدة الغريبة .. فضلت تعاين لي لوقت ما قادرة تحددهُ .. نظراتها بتعكس الشوق الجواها .. عكس نظراتهُ الكانت باردة وجامدة .. أول مرة تتعمق في عيونهُ وتقرأ الجواها .. عيونهُ غير البرود ما فيها شيئ .. دائمًا بتلمح لمعة غريبة في عيونهُ لما تشوفوا قدامها .. لكن اليوم ماف شيئ غير الجمود .. كأنهُ أتجرد من المشاعر البكنها ليها .. مُجرد نظرات فارغة مافيها أي لهفة أو لمعة .. أتنهدت بضيق بادٍ على وشها .. سمحت لي بالدخول .. هربت منها دمعة حارة لكن سُرعان ما مسحتها .. تركتهُ خلفها في الصالة بسلم على عمتها وأمها سلام حار .. دخلت المطبخ وبتحاول تلتقط أنفاسها .. الجو بقي حار من حولها .. غسلت وشها وعملت عصير .. زفرت حتي طلعت وهي منزلة رأسها .. ما نفسها عينها تقع في عينهُ وتشوف ذات البرود والجمود .. قعدت بالقرب من عمتها .. بتسمع حديثهم لكن ما مركزة معاهم .. سرحانة فيهِ .. في شعرهُ الطويل ولحيتهُ الكثيفة .. عيونهُ الحادة ولونهم الغريب .. هيتئهُ البقت ضخمة نوعًا ما .. أتغير جدًا .. حتي نبرة صوتهُ المزعجة أتغيرت لنبرة هادئة لطيفة .

"هالة" ضحكت ممازحة :
"يعني الناس مارقين من السودان أنت ترجع يا ولد ؟" .

جُملتها جذبت إنتباه "جُمان" العقدت حواجبها بخفيف من كلامها .

ضحك :
"أعمل شنو ؟ .. أشتقت للسودان وناسوا" .

"حسناء" أبتسمت :
"بصراحة مهما لفيت ودرت العالم ما ح تلقي شعب طيب زي شعبنا السوداني .. ناس طيبة وحنينة وخوتهم نظيفة .. سافر يا ولدي والله يسهل ليك دربك ويرزقك الرزق الحلال الطيب ويسعدك دُنيا وآخرة يارب العالمين" .

قام من مكانهُ وقَبل يدها ورأسها :
"الله يخليك لينا يا ست الناس" .

"حسناء" ربتت على رأسهُ :
"ما حبيت أسالك أول ما جيت .. لكن عملت ليك صعلقة جديدة و عايز تربي شعرك ؟" .

"هالة" ضحكت بقوة :
"بالعكس حلو يا حسناء .. ح يجذب الجكس" .

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

24 Oct, 15:53


الأمواج الفيروزية
الحلقة الرابعة والثلاثون{34}
بقلم : كوثر قذافي

                              {مُفأجاة !}


ارتسمت على وشهُ ملامح دافئة وهو بحضن الصغيرة .. قام بوضع قُبلة حنينة على رأسها .. تقدم ناحية الأريكة الموضوعة على مبعدة من السرير .. سلم على صديقهُ سلام حار .. حتي سلم عليها بهدوء ورزانة .. ما كان شيئ مُألوف بالنسبة ليهم .. هدوءهُ ورزانتهُ وهيئتهُ المُتغيرة .. كأنهُ أتحول لشخص تاني مُختلف كُليًا عن البعرفوا .

جلس وحني جذعهُ للأمام قليلًا :
"البركة فيك يا ثريا في آن .. الله يرحمها ويغفر لها يارب" .

صلحت طرحتها وقالت بأسى :
"البركة في أمة محمد .. اللهم يارب" .

بلل شفايفهُ :
"أتأثرت بالجد .. كان نفسي لما أرجع أشوفها ونقعد نتناقش ونتهابل" .

"أنس" ضحك بسخرية :
"أنت أي شخصية ح تصاحبها ح تتهابل معاها ؟" .

"زياد" ضحك بخفيف وهو بشير إلي "ثريا" :
"إلا دي .. لأني لو حاولت ح ألقي نفسي في المقابر" .

"ثريا" أبتسمت ، "أنس" :
"كويس إنك عارف .. كُنت وين ؟" .

أتنهد :
"ده ما الوقت المُناسب .. لقيت أمجد برا وحكي لي الحاصل .. الله يقومك بالسلامة إن شاء الله" .

أبتسمت بود :
"آمين يا زياد .. تسلم" .

قام وهو برقد الصغيرة النائمة على الأريكة :
"عن إذنكم .. أنا ح أطلع على الشركة يا أنس عايز أفضي شغلي عشان تشوف زول موثوق تمسكهُ لي" .

عقد حواجبهُ :
"تفضي شغلك ؟ .. تعال برا خلينا نتكلم" .

أبتسم وألتفت على "ثريا" :
"بالسلامة إن شاء الله" .

"الله يسلمك إن شاء الله يا زياد .. نسمع عنك كُل خير" .

ضحك :
"مع البني آدم ده ما ح تسمعي إسمي ذاتهُ" .

ضحكت بقوة .. "أنس" عاين ليها بحِدة شديدة .. ختت يدها على فمها لتكتم ضحكتها .. "زياد" ضحك بصوت عالي ومرق خلف "أنس" .. ونزلوا تحت في حديقة المستشفى .. قعدوا على إحدى البينشات بهدوء .

"كُنت على متن إحدى اليخوت الخاصة بالوالد" .

"لي يعني ؟ .. عشان جُمان رفضتك أو لسبب خاص فيك أنا ما بعرفهُ ؟" .

لمعت عيناه بمجرد نطقهُ للأسم .. وقلبهُ دق بعنف .

"لسبب تاني .. إني عايز أنزل السودان .. وح أفتح شركة هناك .. ح أكون منتظرك دعمك" .

"دايمًا في الخدمة .. وجُمان ؟".

تبًا .. لي لازم يقول إسمها في حديثهُ .. ويذكرهُ بيها بعدما قرر يدفنها ويخمد حبهُ ليها .

"مالها الأخت ؟" .

"ح تتخلي عنها بالسهولة دي ؟" .

زفر :
"ما ح أقدر أغصبها على شيئ .. صعب الكائن يتعايش مع حاجة مغصوب عليها" .

"أقنعها ليك ؟" .

ضحك بقوة :
"ده أنت القلت لو مين ما كُنت ما بديك أختي ؟" .

"أنسحبت" .

"لا تنسحب ولا شيئ .. أساسًا أنا شلت الفكرة من رأسي .. حاليًا عايز أركز على الشركة والشغل ماشي كيف يا أنس" .

"تِكة وتدخل الأربعين" .

بسخرية :
"أها يا حسناء التانية" .

"أنس" ضحك بقوة :
"الله يلعنك .. دي أمي" .

"ودي خالتي" .

"ميتينك ما تتحكحك" .

"قفل خشمك ده وأسمعني" .

"أنبح" .

غمز :
"مالك بسوي هنا شنو ؟" .

"عِلمي عَلمك .. وشركاتهُ أفسلت" .

"وأنت السبب" .

"ناكشها" .

أتنهد :
"ما ح يسكت ليك يا أنس" .

"ما خايف" .

"عيني في عينك" .

"عينك بالمقدود إن شاء الله" .

شهق بدراما :
"أنت جبت الدعاوى دي من وين ؟ .. لالا .. دي المرا خربتك .. ما كُنت كدا .. رجع لي أنس القديم .. ده شنو .. بدلتك هي ؟" .

"يبدل جلدك ياخ أسكت" .

ضحك بقوة لما بقي بكح :
"الله ياخدك ياخ" .

"زياد" .

وقف ضحك .. وسكن جسدهُ .. بعرف نبرة الصوت دي .. نبرة خفيفة هادئة .

"أيوا" .

"أنا أهو شاحدك لي أختي عديل .. ما بقدر أشوفك كدا وأشوفها بالصورة دي .. هي قاعدة تكابر وأنت غبي وأهبل وما بتفهم" .

ضغط عيونهُ بشِدة بالسبابة والإبهام :
"أنس الله يخليك ما تصدع بي .. الله يرضي عليك أنا كدا مُرتاح .. ما عايزها .. أقسم بالله ما عايزها ولا عايز أجبرها علىًّ .. ما تضغط علىَّ .. خليني في حالي .. بعرف أداوي نفسي بغير طريقة" .

"أنت بتحبها قريب للعشرين سنة" .

يا إلهي .. كان بِعرف يعني ؟ .. ولا هو مشاعرهُ فاضحاه ؟ .. أو تصرفاتهُ كشفتهُ ؟ .

"عادي .. بتتنسي في عشرين يوم .. ما بتأخد كتير" .

"لو كان بتتنسي ما كان هربت الشهور دي كلها .. وياربي نسيت ؟ .. ما شايف إنك نسيت ولا ح تنسي" .

زفر بضيق :
"كأنهُ كلامك بقي كتير يا أنس ؟ .. مأخد شنو أنت ؟" .

قبل "أنس" يفتح فمهُ بكلمة ، ضحك وقال :
"المدام غيرتك رسمي وشعبي يا مهندس" .

"اااه من المهندس الجننتوا المدام" .

كتم ضحكتهُ :
"طلعت شرسة ؟" .

"وبتعضي" .

ضحك :
"الله يكون في عونك يا حبيبي .. حاول روض بس" .

"ياريت لو بتتروض .. تخيل معاي غيرانة من ريم ؟ .. وده اليوم الرابع ما بتتكلم معاي زي البشر .. ريم شنو وقرف شنو البتغير منها كمان ؟" .

"أنت قاعد تدي الزفت دي مساحة في حياتك زيادة عن اللزوم .. البجيبها الشركة عندك شنو كُل يوم وتجي تقعد من دون هدف ؟ .. أنت الغلطان" .

"كأنك واقف معاها ؟" .

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

22 Oct, 19:27


الان حلقتين من روايه كلاسيكي علي قناه رواياتي بالواتساب

https://whatsapp.com/channel/0029Vah1XZH7NoZxhwyOzo3Y

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

22 Oct, 19:07


"ما غريب .. ده نهجي .. أنا مافي شيئ بعملوا بالدس أبدًا .. و ح أقولها ليك وأعيدها .. ريم لا هسي ولا سابقًا كان في بينا علاقة .. بتعامل معها بكُل إحترام لكن الإحترام ده فهمتهُ غلط وبنت عليهِ مشاعر على الفاضي .. أنا ما عميان منها .. أتولدنا في نفس البيت وأتربينا مع بعض وكبرنا سوا وقرينا في ذات الجامعة سوا .. لو كُنت عايزها كُنت عرستها .. لكن هي ما نوعي المفضل على كُل حال يعني .. وهو ماف مرأة مفضلة عندي غيرك يا ثريا .. ما عايز كُل مرة أثبت ليك حُبي وأخت نفسي في موضع دفاع عن مشاعري .. أنا لو خنت .. ح أجيبها قدامك ولا بهمني مشاعرك أبدًا .. لكن أنا بقدس العلاقة البينا .. ولا يمكن أخربها بالخيانة يا ثريا .. بتمني تفهمي" .

سكت وبقي بعاين ليها .. هي ما أتكلمت .. خايفة تقول كلمة تتفهم غلط ويرجعوا للأول تاني ويبدأ النقاش يحتد .. أختارت السكوت ك خيار أفضل في اللحظة دي .. "أنس" صريح في مشاعرهُ ناحيتها .. لكن هي ما قادرة تبعد عن رأسها رسالة "ريم" الرسلتها لي صباح عرسهم .. بتعرف أنهُ ما بكذب لكن كانت شاكة من مِقدار الصدق الفي كلامهُ .. ألتفتوا الإتنين على الباب الأتفتح .. جاء داخل راجل طويل وبِنيتهُ عريضة .. شعرهُ طويل  بصل لي نهاية رقبتهُ .. دقنهُ كثيفة ولابس أسود في أسود وريحة عطرهُ سابقاه .. ملامحهُ الحادة كانت مألوفة بالنسبة ليهم .. الشعر الطويل كان مُبقي جذاب جدًا ومُلفت للأنظار .. عاينوا بعض الإتنين حتي قالوا بصوت واحد وأقرب للهمس :
"زياد ؟" .




يتبع ...

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

22 Oct, 19:07


مسحت دموعها لما عربية "أنس" وقفت على مبعدة منها .. جاها مُندفع عليها لكن هي صدتهُ وملامحها مُرهقة جدًا :
"ياريت تبعد .. والوقت أتاخر أمجد بكون مُنتظرنا" .

مسكها من يدها :
"كويسة أنتِ ؟ .. مالك بتبكي ؟ .. حصل شيئ جوا ؟" .

"ما حصل شيئ يا أنس" .

"طيب بتبكي لي ؟" .

نفضت يدها :
"ما شيئ يخصك .. ما ح نمشي ولا كيف ؟" .

أتنهد وهو بتحرك قدامها ، فتح ليها الباب وركبت والزعل والضيق مسيطر على ملامحها .. ركب مكانهُ وساق على المستشفى الخاص وكان بسترق ليها النظر كُل دقيقة وهي ولا همها بالها مع أبوها وعيلتها .

                                       --- --- ---

عِلى صوتها من داخل الغرفة :
"جُمااااان .. يا جُماااااان" .

لفت شعرها بسرعة ودخلت ليها :
"أي يا ماما في شنو ؟ .. مالك بتكوركي ؟ .. في شنو ؟" .

"أبوك هنا" .

"هنا وين ؟" .

بعدت الستارة عن الشُباك :
"عايني لي تحت .. ضرب لي وما رضيت أنزل لي .. قال إلا يشوفنا" .

"أنا ح أنزل لي يا ماما .. حرام عايني شكلوا أتغير كيف" .

مسكتها من يدها :
"أنتِ جنيتي ولا شنو ؟ .. ما كفاية العملوا فينا وفي أخوك ؟" .

بللت شفايفها :
"يا ماما ده شيئ بينهم أنا مالي ؟ .. تمام .. ح أحضنوا وأتونس معاه شوية بس .. مشتاقة لي شديد والله .. الله يخليك خليني أنزل ليهِ وأشوفوا" .

أتنهدت :
"بس ما ح يطلع هنا نهائيًا" .

"حاضر" .

شالت توب أمها ونزلت بسرعة وما أهتمت بكواريك عمتها ليها .. فتحت باب البناية وجرت عليهِ ودموعها مالية وشها .. حضنتهُ بقوة وهي منهارة على الآخر .. شهور طويلة ما شافتهُ .. كان بقَبل رأسها بقوة .. بالرغم من العلاقة السيئة النشئت بين أبوها وأخوها .. إلا أنهُ ما أثرت على علاقتهم سواء .. كان رحيم بيها لأنها منهُ .. من صلبهُ .. أكيد ح يتعامل معها مُعاملة غير عن معاملتهُ مع ولد مرتهُ .. دائمًا بتدعي الله يحنن قلبهُ على "أنس" .. لكن هو قاسي جدًا ومأخد مواقف كتيرة معاه لدرجة ما قادرين حتي يتفاهموا مع بعض زي أي شخصيين واعيين .. وبتتمني أبوها يقدر يتقبل أخوها بينهم .
قعدت معاه جوا العربية وبتحكي لي عن كُل شيئ حصل من جات هنا .. أدق التفاصيل كانت بتحكيها ليهِ وتضحك .. كان مُستمع جيد ليها وبقاطعها مرات وهو بضحك .. كانوا منسجمين جدًا في الونسة .

سألها بغتة :
"وين حبيبك ؟" .

عقدت حواجبها بإستنكار :
"حبيبي ؟ .. حبيبي منو ؟" .

"السخيف الأسمو زياد ده" .

ضحكت :
"سخيف عمل ليك شنو ؟" .

"ما بطيقوا بس .. وشهُ بجيب لي إكتئاب" .

ضحكت شديد :
"حرام عليك يا بابا .. زياد عسولي والله" .

"عسولي دي شنو ؟ .. ما تحترمي أبوك ده" .

ضحكت وهي بتقرصوا بخفيف على خدهُ :
"وحلاتي المُعصب" .

عاين ليها وعلامات الضيق بدت تظهر عليهِ :
"يابت زحي يدك دي" .

"آسفة .. المهم السخيف الأسمو زياد ده ما حبيبي ولا شيئ .. صاحب أنس وبس .. وصديق جيد لا غير .. قعد تجيب الكلام ده من وين أنت ؟" .

"العصفورة قالت لي كان دايرك" .

"أيوا .. لكن أنا رفضت .. وأنس قال ما ح يغصبني على شيئ" .

رفع حاجبهُ :
"وهو منو عشان يغصبك ولا ما يغصبك ؟ .. وحتي لو وافق أنا ما موافق" .

زفرت بضيق :
"بابا أنس في النهاية أخوي ويعني موافقتهُ من عدمها بتهمني" .

صك على أسنانهُ :
"تهمك لي وأبوك عايش يابت .. أنتِ مالك عايزة تعصبيني الليلة" .

أتنرفزت :
"بابا يعني أنا هسي قلت شنو ؟ .. يعني ح تنكر أنهُ هو أخوي الكبير وأنهُ لي سلطة عليا ؟ .. سعادتي بتهمهُ زي ما بتهمك ويمكن أكتر .. وعلى فكرة أنس بحبني شديد وعايز راحتي .. هو ما سيئ زي ما عقلك راسم ليك .. هو بارد وسغيل أيوا لكن حنين وقلبهُ طيب شديد .. حاول أدي فُرصة وأقعدوا اتكلموا زي البشر .. ما أي شيئ بتحل بالعصبية والضرب يا بابا أرجوك" .

نزلت من دون تسمع ردهُ .. قفلت الباب ودخلت على البناية .. طلعت شقتهم وهي زعلانة شديد .. حاولت تكون طبيعية عشان أمها ما تنكدها عليها أكتر .
دخلت ولقت عمتها بتحضر في التلفزيون .. قعدت جمبها وقالت :
"الليلة ثريا مرت أنس ماشة تعمل التحاليل لزراعة الرحم" .

"أنا ما عارفة أخوك ده حابيها في شنو يا جُمان .. مرا كئيبة جدًا .. وفوق ده غريبة" .

عقدت حواجبها :
"غريبة كيف ؟" .

"يعني كلامها قليل وطبيعي سرحانة وما في عالمنا .. تحسي أنهُ في حاجات كتيرة شاغلاها" .

"عشان صحبتها أتوفت يا عمتو" .

"أنتِ غبية ولا هبلة ؟ .. من قبل صحبتها تتوفى يابت .. غايتو أخوك بقع لي في أشكال غريبة .. هسي بت أخوي مالها ؟" .

"بت أخوك ياها ريم الماشة من راجل لي راجل يا عمتو ؟ .. خليني ساكتة أحسن وما أدق الصفائح وأطلع الفضائح" .

"هالة" ضحكت بقوة :
"ما نصيحة أنتِ والله" .

"جُمان" أكتفت بإبتسامة خفيفة .. وبقت تعاين في التلفزيون وبالها مع أخوها وزوجتهُ .

                                         --- --- ---

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

22 Oct, 19:07


بجيني كُل شهر ويكون معاي وما يخليني للألم والإرهاق .. بونسني وبطبطب علىَّ .. بفهمني من نظرة وبعرف أدق تفصيل في حياتي .. لو وخزتني إبرة ما بتحمل وكأنها وخزتهُ هو .. كُل ويكند لازم نقضي مع بعض .. بالرغم من الانفتاح العشنا فيهِ إلا أنهُ كان مُحترم جدًا حتي ما حاول يلمسني أبدًا .. كان عايز يتزوجني من أنا بنت 18سنة عشان أكون معاه وحوله .. بقول ياريت لو أتزوجتوا الفترة ديك وعشت معاه حياة حلوة .. ما كان وصلنا للوصلنا لي ده يا أمجد .. هو ما مجرد حبيب بالنسبة لي .. هو حياتي كُلها يا أمجد .. كُلها" .

غمض عيونهُ بخفيف .. صدرهُ ضاق جدًا من كلامها .. حسد "فراس" على الحبّ البتكنهُ لي .. هو ما يستاهلها .. هو سيئ جدًا .. سيئ لدرجة أنهُ ما قَدر المرأة البين يديهِ أبدًا .. أكتفى بأنهُ يربت على يدها ويقول :
"يَمكن أقدر أشيلوا من قلبك يا آن" .

أبتسمت إبتسامة صغيرة :
"ما بنكر إنك زول كويس يا أمجد .. وألف بت تتمناك ونفسها تعاين ليها بس .. لكن حاليًا ما ح أقدر أمنحك شيئ .. أنا لسة في دوامة فراس .. لسة بحبهُ ولسة قلبي معلق فيهِ .. لسة عندي أمل أنهُ يتوب عن العملوا .. ولو عمل كدا وأنا معاك صدقني ح أجرحك شديد وأنا ما عايزة كدا أبدًا" .

"لكن أنا ما عايز ألف بت تتمناني .. عايزك أنتِ .. تتمنيني وتتمني حُبّي يا آن" .

غمضت عيونها شديد وبلعت ريقها :
"أمجد أنا آسفة" .

فك يدها وإبتسم بإنكسار :
"الشيئ ما في يدك .. لكن واثق ومُتأكد إنك ما ح تكوني لي فراس" .

أتنهد وهو ببعد الذكرى عن رأسهُ .. طلع من مكتبها وبقي حايم في الممرات .. بقت لي أيوا .. لكن الموت سرقها منهُ .. ما قِدر يمنحها المنحوا ليها "فراس" ولا قِدر ينسيها لي .. كان واثق إنها بتحب "فراس" .. وافقت بيهِ عشان تنساه .. وتنسي حبها لي .. لكن ما قِدرت .. كان بشوف لمعة عيونها لما تسمع إسمهُ .. وبلاحظ لإضطرابها لما تتذكرهُ .. كان شاعر بمشاعرها ناحيتهُ وإنها مشاعر كاذبة .. لكن أتغافل لأنهُ حباها .. وما حبّ قبلها أبدًا .. أتغافل لأنهُ عايزها تكون معاه وحولهُ دائمًا وما تبعد منهُ .. كان نفسهُ تحبهُ ربع الحبّ الحبتهُ لي "فراس" .. تمنحهُ مشاعرها وأحاسيسها لكن قلبها كان ملك لي الوقح داك .. كان أناني لما ربط إسمها مع إسمهُ وما إهتم لمشاعرها أبدًا .. وجاء القدر وعاقبهُ بموتها وأخدها منهُ .. أناني لأنهُ ما وراها مكان "فراس" بالرغم من أنهُ بعرفهُ وبعرف كُل تحركاتهُ .. كان شايف ألمها ووجعها عليهِ لكن فضل يكون أناني ويعمل البمليهِ عليهِ عقلهُ فقط .

ألتفت على "أنس" النده عليهِ :
"أمجد" .

"أها عملتوا الفحوصات ؟" .

"أيوا .. كُنت عايز أشكرك" .

أبتسم بخفيف :
"ما تشكرني .. أنا ما عملت شيئ .. أترحم على آن وده يكفي وكتير" .

"الله يرحمها ويغفر لها يارب" .

"آمين .. أنا ح أطلع أقضي شغلة صغيرة وبجي .. ما ح أتاخر" .

"تمام" .

أتحرك مسافة قليلة حتي رجع مكانهُ وسألهُ :
"أنت زياد وين ؟" .

"عِلمي عَلمك .. لكن بكون بتعالج نفسيًا .. بعيدًا عن مُحيطنا" .

"الله يجبر خاطرهُ" .

"آمين" .

"أنس" تابع "أمجد" لحد ما دخل المصعد .. لف وإتجه على الغرفة الموجُودة فيها "ثريا" .. فتح الباب ودخل .. ذُهِل ب "ريم" القاعدة معها و "ملاك" الراقدة جمب "ثريا" .. سلم بهدوء وقعد على يمين السرير .

"ريم" شالت شنطتها :
"ملاك أصرت إلا أجيبها ليكم .. مع السلامة" .

"أنس" زفر :
"تعالي" .

مرق وهي مرقت وراه .. "ثريا" عدلت رقدتها ودموعها شوية وتنزل .. "ملاك" كانت بتتكلم معاها وهي ما مركزة أبدًا .. بالها معاهم برا .. ونفسها تعرف "أنس" بتكلم معاها في شنو وقلبها محروق جدًا .. مرت نصف ساعة حتي جاء داخل وملامحهُ مرسوم عليها الإنزعاج والضيق .. شال بنتهُ وبقي بلعب معها من دون يعاين لي "ثريا" حتي .. زهجهُ وقرفهُ كان واضح جدًا ليها .. ما بتعرف أتكلموا في شنو ليكون مُنزعج بالطريقة دي .. أتنهدت وهي بتعاين للسقف وبتترحم وتدعي لي "آن" .

فاجئها سؤالهُ :
"لسة في موضع الإتهام بالخيانة ؟" .

"أنت ما وضحت عشان الموضع يتغير يا باشا" .

"يعني ريحتها العلى قميصي ده دليل كافي بالخيانة ؟" .

"نعتبرهُ ما دليل .. الشيئ البخلي ريحتها تكون ماسكة فيك شنو ؟" .

"بحاول أتذكر إذا لحظة أنفردنا فيها برانا ما لقيت .. ولما أكون معها لازم يكون متواجد زول ثالث .. أبدًا ما أنفردت بيها لحالنا" .

كانت عايزة تتكلم ، لكن قاطعها بسرعة :
"وحاجة عايز أضيفها يا ثريا .. إذا في وحدة في حياتي غيرك .. سواء عايز أخونك معها أو حتي عايز أعرسها صدقيني ما بعملها بالدس .. بقولها ليك بالواضح والصريح .. وما بهمني شيئ" .

"أنت غريب" .

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

22 Oct, 19:07


الأمواج الفيروزية
الحلقة الثالثة والثلاثون{33}
بقلم : كوثر قذافي

                            {ذكرى !}


فتح الباب ومُبتسم إبتسامة خفيفة .. إتلاشت إبتسامتهُ لما شاف الفي الباب .. عقد حواجبهُ بضيق .. أتنحى جانبًا ومد يدهُ بترحاب .. دخل الطارق بهدوء مُستفز جدًا .. صوت طرقات جزمتهُ على البلاط كان بوتر شديد .. جلس على الكرسي بوقار .. هيئتهُ أتغيرت .. جسمهُ بقي هزيل .. ووشهُ شاحب وملامحه أتجعدت جدًا .. شعرهُ أستعمرهُ الشيب .. لكن لسة فيهِ الوقار والهيبة .

قال بنبرة حادة :
"بتعرس وما بتقول لي ؟" .

رفع حاجبهُ بإستنكار :
"أقول ليك بصفتك منو ؟" .

أبتسم بخفيف :
"في مقام الوالد" .

ضحك بسخرية :
"صح .. صح في مقام الوالد .. ما علينا .. جيت لي ؟" .

"جيت أشوف حفيدتي ومرت ولدي" .

مسح وشهُ بيدينهُ بزهج :
"قول العندك وخلصنا" .

قبل يصلهُ الرد .. "ملاك" طلعت من غرفتها .. وقفت قدام  الباب مسافة .. حتي عِلى صوتها بفرح :
"جدووووووو" .

فتح ليها يدينهُ :
"حبيبة جدو أنتِ .. تعالي هنا يا سكر أنتِ" .

لفت ذراعينها الصغيرة حول رقبته :
"أنت وين ؟ .. مشتاقة ليك كتير" .

"قدر شنو ؟" .

فتحت يدينها :
"قدر الضربة" .

ضحك شديد :
"حبيبة قلبي أنتِ .. أجري نادي مرت أبوك يلا" .

"مرت أبوي ؟ .. دي منو ؟" .

"أنس" شالها منهُ :
"نادي ماما قولي ليها جدو مالك هنا .. أجري" .

"حاضر" .

جرت على الغرفة تنادي أُمها .. "أنس" بعاين لي كُل شيئ حولهُ إلا "مالك" .. ما عايز نظراتهُ تتقاطع معاه .. قلبهُ بدق بعنف .. وأضطرابهُ واضح جدًا .. أفكارهُ محصورة في حتة وحدة بس "المصح" لا غير .. بتذكر في الصعقات الكهربائية .. أقشعر جسدهُ كلهُ وروحهُ إهتزت .. غمض عيونهُ شديد لما حسَّ دموعهُ ح تهرب منهُ .. عض شفتهُ السُفلية بشِدة .. شعر بنظراتهُ بتتفحص جسدهُ أكملهُ .. مُتأكد "مالك" ح يكون سعيد بإضطرابهُ ده .. زفر بإرتياح لما سِمع صوتها بتسلم .. رفع بصرهُ ليها .. وشها كان شاحب جدًا .. وعيونها مورمة كأنها بتبكي كانت .. أتنهد بضيق .. صدرهُ نغزو جدًا .. تابعها بنظراتهُ لحد ما طلعت من المطبخ وشايلة صينية فيها كباية موية وتلاتة كبابي عصير .. قدمت لي "مالك" حتي لي بنتهُ حتي ليهِ .. أبتسم إبتسامة جانبية خفيفة وما قِدر يشرب شيئ .. كان متوتر جدًا .

"مالك" قال وهو بلعب بشعر "ملاك" :
"مبروك عرسكم يا بتي .. طبعًا ما ح ألومك لأنك ما بتعرفيني .. لكن ح ألوم راجلك لأنهُ ما عزمني عرسهُ" .

بللت شفايفها بتوتر :
"الله يبارك فيك .. وبعتذر" .

"ماف شيئ يدعوا للإعتذار يا بتي .. إن شاء الله الود تعاملهُ معاك كويس ؟" .

عاينت لي "أنس" الواضح أنهُ مضطرب شديد .. رجلهُ بتهتز بطريقة توتر .. ويدينهُ بترتجف وشكلها حركة لا إرادية .. وعيونهُ فيها لمعة غريبة .

بلعت ريقها :
"الحمد لله يا عمو" .

ضحك :
"عمو ؟ .. بفضل تقولي لي مالك ساي" .

"ملاك" قالت :
"وأنا أقول ليك مالك ؟" .

عضاها على خدها :
"لا أنا جدو .. مُمكن يا ثريا تسوقي ملاك .. عايز أتكلم مع الود على إنفراد" .

إستغربت أنهُ بقول لي "الود" .. شالت "ملاك" ودخلت بيها غرفتها .. وهي ما مرتاحة لي قعدتهُ نهائيًا .. "مالك" إتحرك من مكانهُ وإتجه على "أنس" الأنتفض واقف لما قرب منهُ وهاجمهُ :
"أبعد عني أحسن" .

أبتسم نصف إبتسامة :
"أنا أبوك .. ما ح أأذيك" .

صك على أسنانهُ :
"أنت ما أبوي .. أنت كائن عديم شرف" .

"ح أمشيها ليك لأني ما عايز أشوه صورتي قدام مرت أبني العزيز .. لكن عايز أتكلم معاك حاليًا ك أي أتنين عاقلين" .

بسخرية :
"العقل وأنت ما بتجتمعوا في سطر واحد يا مالك .. وأنا ما عندي كلام مع واحد جبان زيك" .

"أنت لسة مُتذكر ؟" .

أقترب منهُ :
"أنا ما نسيت عشان أتذكر أصلًا .. الجحيم العيشتني فيهِ ما بتنسي .. أنت خلقت مني شخصية مُعقدة .. ما مفهومة .. خلقت شخص سيئ .. سيئ جدًا ومتوحش .. أنت صنعت في الدُنيا المُقرفة دي مالك تاني .. خلقت وحش ما برحم .. حاولت أتعافي منك ومن آثارك السببتها فيني .. لكن هيهات .. أنت بصمت عليها .. طبعتها وخليتها شيئ ما بقدر يمحي الزمن أبدًا" .

ما سمع أي رد منهُ ، أستئنف كلامهُ بصوت أقرب للهمس :
"عايز تعرف نتيجة أفعالك عملت شنو ؟ .. عُثمان قتلتهُ بكُل نفس باردة وحتي جواد .. أعز أصدقائي .. الغدرو فيني قتلتهم .. ولا رف لي جفن .. طليق المدام ..  ههههه .. نوح زنين .. عايز تسمع أنا عملت فيهِ شنو ؟ .. ولا تحب تشوفوا فيديو ؟ .. أختار ؟" .

ارتسمت إبتسامة سخيفة على شفتيهِ :
"ح أحبّ أشوف شبلي عمل شنو .. لكن أنا ما جيت عشان أسمع وأشوف أهم إنجازاتك الدموية .. جيت وعايز أوصل ليك معلومة صغيرة .. لو كُنت أنت لعبت بالأسهم صدقني ح أقطعك لأشلاء وأرميك للسمك يأكلك .. وأنت بتعرفني بعملها" .

ضحك بسخرية :
"قاطع تذكرة .. وخسران قروش من هنا لي هنا عشان تقول الكلمتين ديل ؟ .. كان أحسن تبعتهم في رسالة" .

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

22 Oct, 19:07


قلعت نظارتها الطبية وأخدت قلم بين سبابتها وإبهامها :
"بالنسبة لنجاح العملية فهي 80% .. أقل خطورة من زراعة الأعضاء الأخرى .. لذ لا داعي للقلق وعليكم بالدعاء فقط" .

"أمجد" بلل شفايفهُ :
"دكتورة مونيكا عليكِ إخبارهم بالتفاصيل ليكونوا على عِلم مُسبق بالمراحل الآتية" .

أبتسمت :
"حسنًا .. بعد رؤيتي للتحاليل وتجميد البويضات يُمكنني أخباركِ أنهُ يُمكننا المباشرة فورًا في زراعة الرحم .. وبعد زراعة الرحم تُزرع جنة الفردوس ليسفر عن الحمل الطبيعي .. الفترة الزمنية تكون بين 10أشهر و 12شهر للتأكد من قبول الجسم للرحم المزروع وعدم حصول رفض .. كذلك للتأكد من إستقرار الوضع الصحي لكِ مع الطمث والأدوية الكابتة للمناعة" .

"أنس" ماسك يد "ثريا" الكانت باردة جدًا ، وقال بهدوء :
"وهل يحدث حمل بعدها ؟" .

"بالتأكيد" .

"أمجد" أبتسم :
"ثريا مالك ساكتة ؟" .

بلعت ريقها :
"مصدومة بس" .

الدكتورة قالت :
"سأتولى أمر رعايتُكِ سيدة ثريا .. ويجب أن أخبركم بالأهم" .

"ثريا" عقدت حواجبها :
"ماهو ؟" .

"بعد نجاح عملية زراعة الرحم بتم زرع جنين واحد داخل الرحم كما أخبرتكم مُسبقًا .. نتعامل في تخصصنا مع هذا الحمل على أنهُ عالي الخطورة .. لذا .. يتم ولادة الطفل ولادة قيصرية لأن النساء المصابات بمثل حالتك لا يُمكنهن الولادة عن طريق المهبل" .

د. "مونيكا" أخدت نفس ثم أستئنفت كلامها :
"ويجب أن أخبركم من البداية أن بعد الولادة مرة أو مرتين سيُتم التخلص من الرحم .. ووقف الحاجة إلي أخذ أدوية تخفيض المناعة وتفادي أعراضها الجانبية" .

"أمجد" :
"أنس ، ثريا .. عايزين تعرفوا شيئ تاني ؟" .

"أنس" :
"بالنسبة للمضاعفات بعد العملية" .

د. "مونيكا" :
"ك زراعة باقي الأعضاء سيد أنس .. يحدث نزيف دموي ، ورفض الجسم لهذا العضو .. لذا علينا وضعكِ تحت الملاحظة لمدة لا تزيد عن إسبوعين" .

"أمجد" :
"شكرًا لكِ دكتورة مونيكا .. متى سنبدأ بالعملية ؟" .

رفعت كُم اللابكوت وعاينت للساعة :
"لدي عملية بعد ساعة .. إذاً بعد ثلاث ساعات .. سأكتب لكِ بعض الفحوصات لنتأكد مُجددًا أن جسمك ليس ضعيفًا" .

"ثريا" بللت شفايفها :
"شكرًا لكِ دكتورة مونيكا" .

أبتسمت بخفيف :
"هذا واجبي عزيزتي .. تفضلي" .

"أنس" أخد منها الورقة وطلعوا .. "أمجد" قعد دقائق مع الدكتورة حتي لحقهم .. مر بمكتب الدكتورة النسائية الملكت قلبهُ بقوة .. أدار المقبض ودخل .. رائحتها لسة مُنتشرة في الهواء .. قفل الباب وأستند عليهِ .. أبتسم إبتسامة جانبية حزينة .. مشت بيهِ ذاكرتهُ لي إحدى الأيام الباردة .. المستشفى كانت في حالة فوضى والدكاترة في إضطراب من تغيير المدير الطبي .. لكن هو دخل بكُل هدوء على مكتبها وفي يدينهُ كوبين اسبريسو .

مسكت منهُ الكوب :
"تسلم يدك ياخ .. جيت في الوقت المُناسب" .

ضحك :
"الله يسلم رأسك .. أساسًا أنا أوقاتي خارقة" .

"ما تصدق نفسك يا عزيزي .. أنت عارف لو دكتور كوهن شافك هنا ح يطلع زيتك" .

"وزيتك كمان .. خلينا من الدكتور وبتاع .. أنتِ ما على بعضك الأيام دي كويسة ؟" .

"مفتقدة شخص في حياتي بس" .

"فراس ؟" .

"أنت لي كدا ؟" .

"بديهي بالفطرة يا سيدتي" .

ضحكت ، وهو أردف :
"لسة بتحبي ؟" .

"أحيانًا" .

عقد حواجبهُ بعدم فهم :
"أحيانًا ؟ .. ما أتوقع دي كلمة مُناسبة صح ؟" .

"صح يا أمجد .. أنت ما بتعرف .. لكن فراس .. من وعيت على الدُنيا لقيتهُ في وشي .. من بيتنا ما كان بطلع .. دائمًا كان جمبي وحولي .. فجأة يختفي كدا ويمشي من دون يدي أي أقوال ومبررات صعبة يا أمجد .. أنا عشت سنين طويلة معاه .. ومشاعر وأحاسيس ما عشتها إلا بوجودهُ .. أنا ما مفروض أقول ليك كلام زي ده بحكم إنك بتكن لي مشاعر .. لكن يا أمجد ما عندي زول أتكلم معاه .. ثريا وماف .. أرجوك أتفهمني" .

خت الكباية فوق التربيزة الزجاجية القدامهُ ومسك كفها :
"أحكي .. ح أسمعك" .

نزلت رأسها :
"فراس كان شخص غير الدكتور فراس الأنت بتعرفهُ .. كان صديق وفى وحبيب لطيف .. أنا ما عشت الهو عاشوا .. عاش مع عيلة قاسية وعنيفة .. ما شفت الهو شافوا لكن بدل أنا أمنحهُ الحبّ هو المنحني لي يا أمجد .. كان بقدر الإمكان عايز يخليني أسعد وحدة في العالم .. غصبًا عني لقت نفسي بحبهُ بل بعشقهُ .. ما كان ساهل عليا أشوفوا بمشي في الحرام وأخلي .. لكن بدل أنا أجرهُ لي النور كان ح يجرني للظلام .. فراس أتغير وده نتيجة العاشوا .. لكن ما بنكر إني لسة بكن لي مشاعر وحبّ .. هو ما الراجل البتنسي بسهولة .. أنا كُنت حبيبتهُ سنين طويلة شديد .. شفت جوانبهُ الحلوة والسيئة وعشت معاه أيام مُستحيل أقدر أعيشها مع شخص غيرهُ .. أمجد أنا آسفة .. لكن بجد أنا قلبي ملكهُ فراس بكُل قوة .. يَمكن مع الزمن أقدر أتعود عليك وأحبك .. لكن مُستحيل تكون في نفس خانتهُ يا أمجد .. صعب علىَّ .. صعب علىَّ شديد والله .. فراس كان بعرف إذا أنا زعلانة وبعرف كيف يراضيني وبعرف إذا كنت فرحانة وبعرف كيف يفرحني أكتر ..

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

22 Oct, 19:07


بلل شفايفهُ :
"حبيت أشوف توترك .. قلقك .. خوفك .. إضطرابك مني .. وشفت كُل ده .. أنت واحد جبان .. وأنا بستمتع بالأشخاص الزيك" .

كور قبضة يدهُ .. فعلًا الخوف سيطر عليهِ من أول ما عينهُ وقعت عليهِ .. مرت عليهِ ليالي الضرب والشتم والحبس .. ليالي البكاء والترجي .. ليالي الحرمان .. ليالي كتيرة عاش فيها مشاعر سيئة ومرعبة بسببهُ .. حفرت الليالي دي حفرة عميقة داخلهُ أتراكمت فيها المشاعر السيئة كُلها .. وفعلًا .. من يسمع إسمهُ بهتز كُل كيانهُ .. عقلهُ بوجعهُ وقلبهُ بنغزو بشِدة .. مرت سنين طويلة .. لكن شعور الخوف والرُعب ما خلاه .. كان مُلازمهُ زي ضلهُ وما فارقهُ نهائيًا .

إبتسم :
"ما وقت سخفك .. بينا كلام تاني" .

طلع من البيت .. أتنهد بصوت مسموع وهو بقعد على الكرسي .. خت رأسهُ بين يدينهُ ودمعة حارة نزلت على خدهُ .. مسحها بسرعة ورفع رأسهُ لفوق يكبح ما تبقي من دموعهُ .. زفر بضيق وبكسر نظرهُ للأرض .. بلع ريقهُ لما يدها لمست كتفهُ .. كانت باردة وراجفة .

بللت شفايفها :
"أنت كويس ؟" .

هز رأسهُ بالنفي ، قعدت جمبهُ ومسكت يدهُ بين يدينها :
"ما عارفة علاقتك كيف بيهِ .. لكن ح تقدر تتجاوز بإذن الله" .

"كأنك ما زعلانة ؟" .

"مين قال ؟ .. زعلانة ومقهورة و ح أطق من زعلي .. لكن أنت هسي ما كويس فخليني أكون معاك" .

خت رأسهُ على حجرها :
"ما تخليني" .

"تعبان ؟" .

"جدًا .. وهلكان شديد" .

بتمسد شعرهُ :
"حاول ما تفكر" .

"أقري لي" .

أبتسمت بخفيف وهي بتقرأ عليهِ آيات من سورة "آل عمران" .. رأسهُ كان ثقيل وحرارتهُ مرتفعة شوية .. ما سمح ليها تقوم وتجيب لي مسكن أو تعمل لي مكمدات .. تلاوتها كانت كفيلة تزيح عنهُ أي تعب أو حرارة .. بتقرأ بخشوع وخضوع .. لما حسّت بثقل رأسهُ عِرفتهُ نام .. ختت رأسهُ بهدوء على المسند ورفعت رجولوا .. أتنهدت بضيق ومشت غرفتها .. قفلت الباب وفكت طرحتها .. قعدت على طرف السرير .. بتعاين حولها وبتفكر .. في كُل شيئ .. في "آن" ووفاتها .. "أنس" وعلاقاتهُ .. "جُمان" وزعلها .. "زياد" وإختفاءهُ .. "أمجد" وكسرتهُ .. "ملاك" ومدرستها .. بتفكر في كُل شيئ .. كُل شخص مستحوذ على جزء من تفكيرها .. نفسها تساعد كُل شخص فيهم .. لكن هي بني آدم زيها زيهم ما خارقة عشان تقدر تمنحهم المساعدة .. كان نفسها يكونوا كلهم في أفضل حال وعايشين سعيدين .. لكن للقدر كلمة برضهُ .. إستغفرت ورقدت في السرير بفتور .. أتنهدت لما سمعت تلفونها بتصل .. سحبتهُ من الكمودينة وعاينت للمُتصل .. بللت شفايفها بتوتر وردت :
"آلو ؟" .

وصلها صوتهُ الغليظ :
"ثريا كيفك ؟" .

"ك .. كويسة" .

أطلق تنهيدة خفيفة :
"أسمعيني .. أنتِ لازم تجي البيت .. نقعد كُلنا سوا ونتفاهم" .

عقدت حواجبها بإستغراب :
"نتفاهم في شنو بالضبط يا فادي ؟" .

"في كُل شيئ .. أرسل ليك السواق ؟" .

"ما بحتاج .. تمام .. الظهر بكون معاكم" .

"تمام .. مع السلامة" .

قفلت من دون ترد .. رمت التلفون جمبها ونزلت وإتجهت على الحمام تأخد حمام بارد تبرد بيهِ حرارة قلبها وجسدها .

                                        --- --- ---

واقف على السياج .. بعاين للبحر .. بين أصبعيهِ الوسطى والسبابة سيجارة .. برفعها لفمهُ وبيأخد نفس ثم بنفثهُ بضيق .. صوت الأمواج بضرب أُذنهُ بقوة وبسبب لي إنزعاج شديد .. بجول بصرهُ بين السماء والبحر .. القمر حلو والنجوم مالية السماء .. كان عبارة عن لوحة فنية .. جذبهُ منظر السماء وأنشغل بتفكيرهُ بيهِ .. الكان مستولى عليهِ وحدة حقيرة .. في نظرهُ .. رمي السيجارة على البحر .. أخد نفس عميق وزفرهُ .. إتجه للأسفل بعدما أشبع نظرهُ بالقمر والنجوم .. نزل السلالم البسيطة .. ليصل لإحدى الغُرف الصغيرة .. فتح الباب ودخل .. فك زراير قميصهُ ورماه بعيدًا .. ارتمي على السرير وأطلق زفير حاد .
لي شهور على متن اليخت ده .. عايز يبعد ويصفي ذهنهُ .. قفل تلفونهُ وما حاول يفتحهُ نهائي طوال الشهور الماضية .. كان ليلهُ ونهارهُ رسم .. رسم لمباني أو رسم لي شخصية خيالية من فكرهُ .. مرات رسمهُ بكون سوداوي .. وأغلب رسمهُ هي .. هي المستولية على كُل فكرهُ وخيالهُ .. حاول يبعد عشان ينسى لكن لقي نفسهُ بقرب أكتر .. في فترة ما كان بسخر من رفيقهُ على هوسهُ بإمراة وأنهُ كُل رسوماتهُ هي .. وحاليًا بقي مكانهُ وعِرف معني الحب للدرجة دي .. الدرجة البتكون هي الوحيدة الفي عقلهُ .. ينوم ويصحي ويفكر فيها هي وبس .. ويعيش عشانها هي وبس .. لكن الأمر مؤخرًا ضاق بهِ ذرعًا .. كِره شيئ إسمه رسم .. مزق وحرق كُل الرسومات البتخصها .. جبر نفسهُ ما يفكر .. لكن أي شيئ بذكرهُ بيها .. حتي الهواء البارد بخلي يتذكرها ويفكر فيها .. كِره نفسهُ جدًا وكِره إنجرافه الزائد نحوها .. لكن الأمر ما كان في يدهُ .. خرج عن إرادتهُ نهائيًا .

                                      --- --- ---

ألتفت عليها وزفر بهدوء :
"ح أجي أسوقك" .

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

22 Oct, 19:07


عاينت للساعة البتزين معصمها :
"أنزل معاي .. ما ح أقعد كتير .. عشان نمشي المستشفى" .

"نسيت موضوعها نهائي .. تمام .. بتصل على أمجد ونتفاهم" .

"ما ح تنزل ؟" .

بلل شفايفهُ :
"مرة تانية" .

"تمام" .

فتحت الباب ، وقبل تنزل مسك يدها بقوة :
"ثريا .." .

قاطعتهُ وهي بتلتف عليهِ :
"نتكلم بعدين" .

"ما قادر على برودك ده يا ثريا .. ما تكوني كدا" .

"ط .. طيب .. مُمكن تفك يدي ؟" .

"ما ح تخليني صح ؟" .

"بكلامك ح تحدد إذا ح أكون معاك أو لا .. فك يدي يلا" .

حنى رأسهُ وطبع قُبلة خفيفة على يدها :
"بحبك" .

سحبت يدها ونزلت من دون ترد .. فتحت البوابة الحديدية ودخلت بسرعة ودقات قلبها عالية .. قِدر يبعثرها في ثواني وبكلمة بس .. مسحت وشها بيدينها ودخلت .. لقتهم موجُودين كُلهم في الصالة الكبيرة .. سلمت عليهم وجلست بتوتر .. الخادمة ضيفتها وشالت الكباية بعد شكرتها .. كانوا ساكتين .. أخوانها الثلاثة وأبوها .. وأمها أصلًا صوتها راح من فترة .

"أسعد" قال بنبرة هادئة غير مُعتادة منهُ :
"كيف حياتك مع أنس يابتي ؟" .

بلعت ريقها :
"كويسة .. في أفضل حال .. ااا .. أنتو كيفكم ؟" .

"أسعد" :
"كويسين الحمد لله" .

"فادي" بلل شفايفهُ :
"ما نزلتي شغل ؟" .

"ثريا" :
"لسة .. أها عايزين تتكلموا في شنو ؟" .

"أسعد" بلل شفايفهُ وقال بهدوء بالغ :
"نحن نازلين السودان بعد إسبوعين .. لحد ما أمك تخلص جلساتها .. وعايز أتكلم معاك في موضوع بخصنا" .

"نازلين لي ؟" .

قال بإنزعاج :
"أخوك سود وشنا بعمايلوا دي .. وبقي ما عندنا حاجة تقعدنا هنا .. أنتِ وبقيتِ مسؤولية راجل تاني وأنا ح أطمن عليك أكتر وأنتِ معاه" .

"بس .. أنا مستقوية بيكم .. أيوا .. علاقتنا سيئة شديد .. لكن على الأقل عندي سند وضهر" .

"أسعد" وقف :
"تعالي معاي" .

خلت شنطتها على الكرسي وإتجهت معاه على مكتبهُ .. فتح الباب ودخل وهي دخلت وراه .. قفل الباب بعد ما طلب من الخادمة تجيب ليهم أتنين قهوة .. قعد في الأريكة البتبعد أمتار عن المكتب وهي قعدت جمبهُ .. حسّت بهِ مهموم جدًا وشايل حِمل ثقيل على أكتافهُ .

زفر :
"بتعرفي .. من يوم سلمتك لي الفقر داك وأنا ما نمت يوم مرتاح .. مرات أيام ما بنوم إلا ساعة بس .. ومرات ما بنوم أصلًا .. أنتِ عارفة .. لما أديتك لي في حاجة جواي كانت بتقول لي أتراجع .. دي بتك .. بتك الوحيدة ما تديها لي واحد مجنون زيو لكن ما قِدرت أبدًا .. لما مشيتي حسيت البيت فاضي بالرغم من أنهُ مزدحم بالناس .. صدري ضاق جدًا الوقت داك ومن يومها وأنا ما أسعد ياهو" .

مسحت جبينها ويديها بترتجف :
"كُنت حاسة بيك .. حاسة ده ضغط ماما عليك .. أنت عُمرك ما زعلتني إلا وقت ماما تكون موجُودة وتغلطني قدامك .. ي .. يوم فادي حاول يتحرش بي شفت .. شفت نظرات .. كُنت مصدقني .. لكن هي .. هي ملت رأسك ما بعرف بشنو وقررتوا تزوجوني لي نوح .. تصدق أنا ما عتبانة عليكم ؟" .

"شنو ؟" .

قربت منهُ ومسكت يدينهُ ، حنت رأسها وقَبّلتهم بقوة :
"والله ما زعلانة منكم ولا شايلة في قلبي .. سنين وأنا بطلت أشعر بشعور كُره إتجاهكم .. بس المواقف الحصلت بينا خلتني أخاف أقرب صوبكم تاني .. أنتو الخلقتوا الفجوة دي .. وأنتو الزرعتوا المشاعر دي جواي .. أنتو ربيتونا تربية غلط .. كُنا كُلنا ضحايا لي قيم وما فاهيم غلط .. أنتو أستعملتوا طريقة بشعة جدًا في تربيتنا .. أهو .. أنتو بتحصدوا الزرعتوا يا بابا" .

نزل رأسهُ بأسى :
"سامحيني أنا .." .

قاطعتهُ بهدوء :
"مسامحاك وعافية عنك .. لكن صعب نرجع عيلة متكاملة سوا .. لكن دعواتي ح تكون معاكم دائمًا .. كان نفسي يكون عندي عيلة حلوة نحب بعض ونطلع مع بعض ونقعد نتونس زي أي عيلة طبيعية من دون مشاكل أو عُنف .. لكن قدر الله وما شاء فعل .. أنا ما عايزة منكم شيئ وأنتو ما عايزين شيئ مني .. وأكيد بعد ترجعوا على السودان ح نكون على تواصل .. أنتو عيلتي في الأول والأخر" .

"بتمني" .

أبتسمت بخفيف وقَبّلت رأسهُ :
"مع السلامة .. تصلوا بالسلامة إن شاء الله" .

ضماها لصدرهُ بقوة .. دموعها نزلت لما حسّت بدموعهُ على كتفها .. صدرها ضاق جدًا .. عُمرها ما شافت أبوها ببكي .. عِرفت أنهُ منكسر شديد وموجوع عليها .. ربتت على ضهرو وطلعت وهي بتمسح في دموعها .. شالت شنطتها وطلعت برا البيت .. قعدت على الرصيف وأنفجرت بالبُكاء بصوت عالي .. بتشهق وما قادرة تشيل نفسها .. وصلت للمرحلة دي بعد صعوبة .. مرحلة إنها تقدر تسامحهم وتغفر ليهم العملوا فيها .. حياتها ما فكرت إنها تصل للنقطة دي .. نقطة التجرد من مشاعر الكُره إتجاههم .. بل بالعكس بقت شفقانة عليهم وعلى حالتهم .. خسروا أتنين من أولادهم .. هي قربت تفقد عقلها لكن قدر الله و "فراس" قصاصهُ قرب .. كُله بسببهم لكن برضهُ سامحت وغفرت ليهم العملوا .. لأنها ما ح تقدر تعيش بسلام لو ما سامحتهم وأخدت عفوهم ورضاهم .

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

19 Oct, 22:45


لكن بتقدري تمنحي الدُنيا دي آن تانية .. تعيش وتتربي قدام عيونك ووسط عيلة حلوة جميلة .. بتقدري تعيشي وآن معاك وحولك وين ما كُنتِ ووين ما مشيتي يا ثريا .. أرجوك وافقي عشان ترقد آن بسلام في قبرها .. أرجوك يا ثريا .. أرجوك" .

أكتفت بالنظر ليهم الإتنين .. قامت ودخلت الغرفة بهدوء .. "أمجد" عاين لي "أنس" بأسى وأستئذن .. قدمهُ للباب وأتمني لي ليلة سعيدة .. أتنهد وهو بقفل الباب .. إتجه على غرفة "ملاك" لقاها بترسم .. إبتسم بخفيف وهو بشيلها لتجلس على حجرهُ .. كان بسمع في قصصها بكُل حُبّ وآذان صاغية .

في غرفة "ثريا" واقفة في البلكونة وبتعاين للمباني القصادها .. كان كُل شيئ أشبه بالحلم .. ظهور "فراس" و قتلهُ ل "آن" .. خيانة "أنس" ونكرانهُ المُستفز .. كلام "أمجد" وإصرارهُ على الموافقة .. حسّت نفسها داخل حلم .. حلم مرعب ح تصحي منهُ في أي لحظة .. لكن الحلم طول جدًا .. طول وبقي أشبه بالواقع .. حياتها أتحولت لجحيم في لحظة .. أي مصيبة أنصبت عليها ورا بعض .. ما أدتها حتي فُرصة تستوعب أو تفهم .. إنهالت عليها من دون سابق إنذار حتي .
كلام "أمجد" أُرهق عقلها جدًا .. "آن" عُمرها ما وصتها على شيئ زي ده .. ما وصتها أصلًا قبل كدا .. لي توصي "أمجد" على شيئ خاص زي ده .. لي تختها في موقف مُحرج كدا .. موقف لا بتقدر ترفضهُ ولا بتقدر تقبلهُ .. الحاجة دي خاصة فيها وفي نفسها .. ما بتقدر تشيل شيئ ما ليها ولا بتقدر تتعايش طبيعي وشيئ جواها ما منها .. الأمر بالنسبة ليها مُرهق ومؤلم جدًا .. لكن وجهة نظر "أمجد" مُمتازة جدًا .. إنها بتقدر تتذكرها بكدا .. بتقدر تشعر بيها حولها دائمًا وتحسّ بطيفها مُلازمها .. وبتقدر تمنح الحياة نسخة تانية من "آن" .. إذا مافي الشبه في الطِباع والأسم والمكانة .. بتقدر تمنحها الإسم وبتقدر تطبعها بطباعها وبتقدر تخلي مكانتها نفس مكانة "آن" في حياتها .. لكن بترجع لقرارها وأنهُ الشيئ ده ما حقها في الآخر .. أفكارها جاطتت جدًا .. في خيارين قدامها والخيارين صعبين جدًا .. إذا رفضت ح تخسر آخر قطعة من "آن" .. وإذا وافقت ضميرها ح يأنبها جدًا وينغزها إنها أخدت شيئ ما حقها .. دموعها نزلت من وجع الرأس .. بقت محتارة جدًا وكأنها بين نارين .. أتنهدت وحسمت قرارها .. دخلت الغرفة وشالت تلفونها .. إتصلت على "أمجد" وأنتظرتهُ يرد .

"آلو أمجد كيفك" .

"يا ثريا .. تمام التمام .. بشريني" .

"عايزة أسالك من شيئ" .

"جدًا" .

"إذا وافقت .. وطلعت النتيجة بوزتيف .. الح يحصل شنو ؟" .

"أكيد ح نبدأ العملية طوالي .. وح تكوني جاهزة لي إنك تكوني أفضل أم في العالم .. لي أحلى طفل في العالم" .

"ما نستبق الأحداث يا أمجد .. طيب وإذا طلعت .." .

قاطعها :
"أنا واثق إنها ما ح تطلع نكتيف يا ثريا .. ثقتي في ربنا كبيرة .. موافقة أو لا ؟ .. سريع أنا قاعد على جمر" .

صمتت لمسافة .. بتفكر وبتراجع قراراها مِرارًا وتِكرارًا .. ومن الجانب الآخر "أمجد" متشوق ويعرف إذا هي موافقة أو لا .. لما طال سكوتها دب اليأس في قلبهُ .. حسّ نفسهُ ح يفقد آخر شيئ من زوجتهُ وحبيبتهُ .. أتوقع "ثريا" تكون أنانية وترفض .. لكن صدمهُ ردها لما نطقت بتوتر ونبرة راجفة :
"م .. موافقة" .


يتبع ...

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

19 Oct, 22:45


دموعها البتحاول تكبتها من بداية النقاش هربت منها وأنهمرت بغزارة :
"م .. ما .. ما تقول لي ثريا .. أنا مصدومة فيك .. مصدومة فيك جدًا" .

"شعور متبادل .. بكُل صدق" .

رجعت شعرها لورا بقوة :
"مدام بتحبها عرسها" .

عقد حواجبهُ بعدم فهم ، حاول يستوعب هي بتتفوه بشنو لكن عِجز :
"عايزاني أعرسها ؟" .

"لو راجل عرسها" .

"ما بتستفزيني .. أنا عارف نفسي .. وما أنتِ البتجي فوقك وحدة يا ثريا" .

"كلامك المعسول ده ما ح يفيد في شيئ .. أنا عايزة أمشي بيتنا" .

"إلا بيتكم يا ثريا .. ح ندفن القصة دي هنا" .

"مُستحيل .. أنا كرهتك شديد وكرهت نفسي وكرهت اليوم الأرتبط أسمي مع أسمك يا أنس .. أنا بكرهك شديد" .

بلل شفايفهُ :
"ح أخليك براحتك" .

"راحتي أنك تبعد عني وعن حياتي وبس .. دي الراحة الوحيدة يا أنس" .

صك على أسنانهُ بغيظ .. عقد حواجبهُ بإستغراب لما الجرس رن .. عاين ليها مطولًا حتي طلع من الغرفة وقفل الباب بقوة .. ارتمت على الأرض بقهر وهي واضعة يدها على فمها لتحبس شهقاتها .
"أنس" فتح الباب وإبتسم بخفيف .. سلم عليهِ سلام حار .. دخلهُ لجوا وضيفهُ وقعد معاه .

"كيف صحتك إن شاء الله تمام ؟" .

"الحمد لله بخير وعافية .. أنتو كيف ؟ .. بعتذر إني جيت في وقت ما مناسب" .

"الحمد لله كويسين .. مع غلبة مدرسة ملاك .. بتعتذر شنو ؟ .. وقت ما تحب تجي تعال" .

ضحك بخفيف :
"أحلى غلبة ياخ .. ما بتقصر والله يا أنس" .

"فعلًا فعلًا .. كيف مع المستشفى ؟" .

"وقفت شغل من فترة .. بقيت في العيادة بس" .

عقد حواجبهُ :
"لي ؟ .. إن شاء الله خير ؟" .

"لالا .. كُل الخير .. لكن أي شيئ بذكرني بيها .. بقت ترهقني جدًا" .

بلل شفايفهُ :
"دي ما حاجة حلوة يعني ؟" .

إبتسم بإنكسار :
"حاجة مؤلمة جدًا .. بحاول اتأقلم لكن ما قادر .. فعشان كدا لازم أبعد .. وجيت أتكلم معاكم بخصوص موضوعنا" .

"ما تكون مسافر بس ؟" .

"مسافر أستراليا أقعد كم شهر حتي أجي .. إذا عجبني الوضع بقعد وإذا لا برجع" .

"ما تطول علينا يا أمجد بالله" .

"ماهو أنا ما ح أطول يومي بتصل أشوف وشك المسيخ ده" .

ضحك :
"ملك جمال العالم يا زول" .

"أبو الغرور ذاتهُ" .

"ح أمشي أنادي ثريا" .

أبتسم بخفيف :
"في الإنتظار" .

دخل الغرفة لقاها قاعدة على الأرض بسكون .. زفر بضيق :
"ألبسي وتعالي .. أمجد عايزنا برا .. في موضوع يخص آن" .

رمي كلامهُ وطلع .. قعد يتونس مع "أمجد" عن الكورة .. ونسة الرجال المعتادة .. يا سياسة يا كورة واحد من أتنين .. يا للسُخرية .
"ثريا" طلعت وهي لابسة عبايتها .. دخلت المطبخ عملت شاي لبن ومعاه شوية بسكويت .. ختت الصينية قدامهُ وكبت لي الشاي .. قعدت بهدوء بعيد عن "أنس" .

"أمجد" :
"كيفك يا ثريا إن شاء الله كويسة ؟" .

بللت شفايفها :
"الحمد لله بخير .. أنت كيفك ؟" .

"الحمد لله كويس .. ما نزلتي الشركة مع الباشا ؟" .

"أنس" إبتسم ، ردت بهدوء :
"ما قِدرت والله يا أمجد .. نفسيًا ما قادرة" .

"أنتِ أنزلي وهي بتتسهل يا ثريا .. حاولي أتعايشي" .

"إن شاء الله" .

"أنس" :
"أشرب الشاي يا أمجد" .

ضحك :
"ما محتاج عزومة .. ح أشرب" .

"أنس" ضحك ، "ثريا" بلعت ريقها :
"أنس قال عايزنا في موضوع بخص آن .. الموضوع شنو ؟" .

أتنهد :
"طيب .. أنا مُسبقًا شرحت لي أنس أي شيئ .. وحبيت أقول ليك عشان أنا مسافر .. وعايز ننجز سريع قبل أسافر" .

عقدت حواجبها بعدم فهم :
"مسافر ؟ .. مسافر وين ؟" .

"أستراليا .. وما بعرف ح أقدر أجي متين .. المهم" .

سكت لدقائق ، أعتدل في جلستهُ حتي أردف :
"بعرف يا ثريا علاقتك ب آن كانت كيف .. قوية ومتينة وحلوة .. علاقتكم ماف زيها .. وأنتِ أكتر وحدة بتحبي آن .. وأكيد أكتر وحدة ح تكوني عايزة جزء منها يكون جواك .. أنا ما عايز أطول لكن .. آن من فترة طويلة كانت دائمًا بتقول لي عايزة تقنعك تزرعي رحم .. وأنتِ رافضة .. كانت مُتأزمة جدًا من الحكاية دي .. وكان نفسها تشوف أولادك وتشيلهم وتبقي أحلى خالة .. حقيقي كانت أمنية حياتها الوحيدة .. طوالي بتقول لي ثريا شافت كتير في حياتها .. وضاقت المُر وشافت الويل .. عشان كدا كانت عايزة يكون عندك عيلة بسيطة وسعيدة وأطفال حولك تربيهم أحسن تربية وتعوضيهم الأنتِ خسرتي .. آن قالت لي لو الله شال أمانتهُ قبل ثريا عايزاك تهب ليها رحمي يكون جزء مني جواها .. أتمنت يكون رحمها جواك يا ثريا .. عشان كدا جيت أقول ليك نعمل التحاليل الطبية ونشوف إذا بتطابقوا أو لا" .

فضل يعاين ليها بهدوء .. بدرس ردة فعلها .. لكن ما شاف ردة فعل تدل على الموافقة .. أتنهد وهو بردف :
"بعرل حجم الصدمة الأخدتيها يا ثريا .. صعبة عليك بعرف .. وبعرف قدر شنو القرار محتاج وقت وتفكير .. لكن يا ثريا ما عندنا وقت .. أنا لو سافرت الرحم ده ح يتزرع عند وحدة تانية .. وأنتِ أكيد ما ح ترضي جزء من أختك يكون عند وحدة تانية .. وما تنفذي وصيتها صح ؟ .. ثريا أنا مُتفهم خوفك ..

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

19 Oct, 22:45


لزته بقسوة :
"زهجاااان ؟ .. زهجااااان ليييي ؟ .. ما مفروض تكون مبسوط وطاير من الفرح لأنك جاي من عند حبيبتك لما عطرها مالي كُل ملابسك .. وكمان جاي تشبع باقي رغباتك عندك مرتك حلالك صح ؟" .

خقنها مع الحائط بعنف :
"ما تتزفتي تقولي كلام من الهواء يا ثريا .. ريم بت عمي وزي جُمان واحد .. ما بفرق بينهم أبدًا" .

فكت يدهُ من رقبتها وأنفاسها هائجة :
"يااااا سلااااااام .. زيييييي أختك .. لكن هي ما أختك .. ولا عُمرها كانت أختك .. ماف زول برتبط وبحبّ أختهُ حبّ أرتباط يا أنس ماااااف .. أنا سكتت من شهور وخلاص ما فيني أسكت أبدًا .. يوم كُنت مع جُمان أختك عند آن وجينا لقينا الزفت دي هنا قلت لي لقيتها منتظرة برا .. ويا قلبي الحنين صدقكك وقلت تمام ماف مشكلة .. لكن ألحق أشم ريحة عطرها في قميصك الكُنت لابسهُ الصباح دي مهما بررت ما ح أصدقكك فيها يا أنس .. وهسي .. شم .. شم ريحتك .. كلها عطرها المقرف ده .. شم نفسك .. شمها وشوف إذا أنا قاعدة أتوهم أو لا" .

قرب منها بهدوء وهي لزتهُ بقوة وهي بتصرخ :
"أبعدددد عنننننيييييي .. أنت جبتها هناااااا .. جبتها هناااااا بيتي .. عاييييززز ترجع ذكريات حبك القديم معها .. وفي بيتي يا أنس ؟ .. ياخ أنت ما عندك ذرة دم أبدًا .." .

قاطعها بعصبية :
"أنت مجنونة ولا شنو ؟ .. جبتها كيف يعني ؟ .. أنتِ قاعدة تشككي في أخلاقي ولا شنو ؟ .. قاعدة تطعني فيني عينك عينك ؟ .. أنا حامل سوء الدُنيا كلهُ لكن مستحيل أصل للمرحلة الرذلة دي" .

"لعبة قلب الطاولة دي ما بتمشي علىَّ يا أنس فاهم أو لا .. أنا أساسًا عرفت .. عرفت بعلاقتك المُسبقة معها .. وعرفت قرفكم وأي شيئ" .

"ما كان في علاقة عشان تعرفيها يا ثريا .. ما كان في أبدًا .. وعلاقتي بيها علاقة بت بود عمها فقط لا غير .. ولو في علاقة كان عرفتيها وكان حكيت ليك بيها" .

"حكيت لي بيها ؟ .. أنت ما حكيت لي بي بتك إلا لما أتزوجتني عشان تضمني يا أنس .. أنت أتعودت كدا .. تكشف أوراقك مع اللعب .. لكن أنا الهبلة الكشفت ليك أوراقي من البداية" .

صك على أسنانهُ بغيظ :
"أوراق شنو وزفت شنو ؟ .. ثريا أنتِ اليوم ما طبيعية نهائي .." .

بتضربوا على صدرهُ بقوة :
"ما طبيعية بسببك .. بسببك أنا ما طبيعية يا أنس .. أنا قلت ليك .. فهمتك قبل ووريتك إني إنسانة إحتكارية .. الشيئ لي معانا لي .. لكن أنت البتحب تلعب على حبلين .. الشيئ واضح جدًا .. رائحة عطرها الفيك .. رسائلها .. رسائلها الصباح عرسنا يا أنس .. بتفسرها بشنو .. البوينت شنو من أنك عرستني تخليها تغار ؟ .. أنت بتعرف كيف تحبها وكمان بتعرف كيف تقهرها .. عرستني عشان تقهرها وتخليها تغار عليك يا سيد الرجال ؟ .. ولا عشان شفقان علىَّ زي ما بتقول ؟ .. أكيد شفقة .. ههههه .. أساسًا وحدة بلا رحم ح تعمل بيها شنو ؟ .. ما ح تقدر تمنحك أي شيئ .. عرستني لي أنا شرشوحة وبيئة عرستني لي ؟ .. عشان تفور دمها وتخليها تجيك راكعة ؟ .. ولا عرستني عشان ترد إعتبارك يا أنس ؟ .. كان عندك وقت تتراجع عن العرس لييييي ما أتراجعت ؟ .. هي حبيبتك صح وأنا الشلابة الشلبت حبيبها منها .. أنا الدخيلة .. الدخلت بين أتنين وفرقت بينهم .. فرقت بين حبيبين رائعين صح ؟ .. أنا الشلتك منها وسرقتك وخطفتك من يدها .. خطفتك من حبيبة قلبك .. زي الشافع الصغير أو اللعبة شلتك منها .. و زي ما شلتك ح أرجعك ليها .. تشبع بيك لو بتشبع أصلًا" .

أقترب منها بهدوء :
"أن .. أنا .." .

قاطعتهُ وأعصابها تلفت على الآخر :
"أنت شنو ؟ .. شنو أنت يا أنس ؟ .. عايز تعتذر ؟ .. ما تعتذر .. لأنهُ ما بفيد في شيئ يا أنس ما بفيد أبدًا .. ولو ركعت قدامي ما بسامحك على كذبك علىَّ .. قعد تقول أنا ما بحب الكذب وأنا ما بحب زول يدس مني شيئ وبتاع .. وين كلامك ؟ .. كلام في الهواء ساي ؟ .. وأوعك تقول لي الوقت المُناسب يا أنس .. لأنهُ كان في وقت مُتاح لي إنك تحكي وما حكيت" .

مسكها من أكتافها بعنف :
"مُمكن تسكتي شوية ؟ .. كفاية رمي تُهم يا ثريا كفاية .. خليني أشرح ليك" .

بتحاول تفتك منهُ :
"ما تشرح .. ما تشرح لأني ما ح أسمع .. أنا عرفت العايزة أعرفوا .. لا أنت عايزني ولا أمك ولا حتي عيلتك .. دابي فهمت لي أمك قالت لي بتجيب فوقي ضرة .. ودابي فهمت كلامك في إني آخد وقتي في الحزن وإن شاء الله سنة وزفت .. ههههه دابها الصورة أكتملت" .

أنفاسهُ كانت هائجة :
"ضرة شنو ونيلة شنو ؟ .. وصورة شنو الأكتملت يا ثريا صورة شنو ؟ .. أنتِ بتفسري أي شيئ على هواك ؟" .

لزتهُ عنها بقوة وهي بتأشر على صدرهُ :
"ده الفهمتهُ .. تمشي وتقضي لياليك مع الزفت ريم وتجي تعمل نفسك داك يا الحزين ومقهور علىَّ وحزين على حزني .. وأنت أساسًا ولا همك ولا على بالك أصلًا .. أنا منو عشان أكون على بالك .. ما أنا وحدة عارض دخلت بينك وبين حبيبتك ال****" .

نهرها :
"ثررررررياااااا" .

رواياتي 📚 الوسام 3️⃣

19 Oct, 22:45


هو محترم الفترة دي وأنا مُتأكدة إذا ما أنتهت اليوم ح تنتهي بكرة .. وح أتعايش مع حزني وأقدر أتعامل معاه .. لكن خالتو حسناء أنا ما عايزاك تدخلي بينا .. عايزة علاقتنا تكون بينا ونحن النتحكم فيها .. ما يتحكموا فينا أطراف من برا .. أنا بحترمك جدًا ومقدرة خوفك وقلقك .. وصدقيني ح آخد كلامك بعين الإعتبار" .

"حسناء" ربتت على كتفها وطلعت .. دموعها أنهمرت بقوة .. كلام "حسناء" نخر عقلها نخر .. ما فاهمة لي الأشخاص بتدخلوا في حياة الآخرين من دون أي سبب أو حتي وجهة نظر معقولة .. كلامها عن ولدها وإنها عايزة تجيب فوقها وحدة قهرها جدًا .. غمضت عيونها بشِدة وهي بتتخيل "أنس" مع "ريم" وكيف بتعيش معاه نفس العاشتوا معاه وتكون جمبهُ وحوله .. ضغطت الغطاء بيدها وكلام "حسناء" لسة بنخر عقلها .. هو مديها مساحتها .. مديها وقتها للتأقلم مع حزنها ووجعها .. هو حاليًا ما عايز منها شيئ .. ما جبرها تدي أبدًا .. عايز الحاجة تجي منها بالود .. ما نفسهُ حاليًا يغصبها على شيئ فوق طاقتها .. كان مُتفاهم جدًا معها .. مع وجعها وألمها وحزنها .. كان محتويها ومحتوي الفقد الهي عايشة فيهِ .. كان رفيق جدًا بيها وبي حالتها .. طِيلة الشهور الفاتت ما أشتكي ولا بين ليها أنهُ مضايق أو زعلان من شيئ .. كان لطيف جدًا .. ما بتعرف لي أمهُ أتكلمت كدا أو شافت شنو .. وأكتر شيئ قاهرها كلامها عن وجعها وحزنها .. وأنهُ بتقدر تتجاوز وفاة أغلى شخص على حياتها بين يوم وليلة .. وكأنهُ الشخص ده مجرد حيوان أليف مات وما قيمة خلاص .. حسَّت ضدها بكرهَ للحظة .

في المساء بعد صلت العشاء ودعت لي "آن" رقدت وأتكورت على نفسها بهدوء .. أهتز بدنها لما حسَّت بيهِ رقد خلفها .. يدهُ أتوسطت خصرها وسحبتها من وسطها وجرتها عليهِ .. ظهرها ألتصق مع صدرهُ .. وأنفاسهُ لفحت رقبتها من الخلف .. كان بمرر يدهُ على بطنها العاري .. ما فهمت لي بعمل كدا .. لكن هو كان بتخيل بطنها وهي كبرانة وحاملة فيها طفلهم .. كان نفسهُ يكون عندهُ طفل منها .. حِلم بالشيئ ده من فترة طويلة جدًا .. طبع قُبلة خفيفة على رقبتها من الخلف .. ألتفتت عليهِ لقتهُ مُبتسم إبتسامة صغيرة .. شكلهُ مُتغير جدًا .. ملامحهُ باهتة وعيونهُ مرهقة جدًا .. مررت أناملها على وشهُ .. جبينهُ .. حواجبهُ .. عيونهُ .. رموشهُ .. أنفهُ .. خدودهُ ولحيتهُ .. لما مررت أناملها على شفايفهُ فتح فمهُ وكأنهُ عايز يعضيها .. أتخلعت حتي بقت تضحك .. أبتسم بقوة وهو بسمع ضحكتها .. ما بتذكر آخر مرة شافها بتضحك متين .. لما قرب ينسى ملامح ضحكتها .. حضنها بقوة وهو سعيد جدًا أنهُ قِدر يسمع ضحكتها أخيرًا .. أما هي جسدها سكن لما شمت رائحة عطرهُ .. هي ذات نفسها رائحة العطر الكان في قميصهُ سابقًا وفي معطف بت عمهُ .. أفتكت منهُ وهي بتعاين في عيونهُ :
"كُنت وين ؟" .

عقد حواجبهُ :
"في الشركة" .

قامت من جمبهُ وهي بتحاول تضبط أعصابها من أنها تنفعل :
"كُنت في الشركة ولا كُنت مع حبيبتك ؟"  .

عقد حواجبهُ بإستغراب وهو بقيف قصادها :
"حبيبتي ؟ .. حبيبتي منو ؟" .

بسخرية :
"ست الحسن والجمال ريم" .

"ريم ؟ .. ريم بت عمي ؟ .. بتجيني الكلام ده من وين ؟" .

"ما بجيب كلام من عندي يا أنس .. أي شيئ واااااضح وضوح الشمس .. كُل شيئ باين أصلًا ما مُحتاج أجيبوا من مكان أبدًا" .

بحِدة :
"هو شنو الباين يا ثريا شنو هو ؟ .. أنتِ قاعدة تخرفي شنو مع الليل ؟" .

صرخت فيهِ :
"ما قاعدة أخرف .. أنا واعية ومدركة لأي شيئ حولي .. من كُنا في مانهاتن واعية للبحصل قدامي وقلت عادي بت وود عمها .. طلعت أنا الهبلة وسطكم والما فاهمة شيئ .. أنا غضيت نظر عن تصرفاتها ونظراتها وقلت عادي .. هم زي الأخوة لكن طلعت هبلة وغبية كمان" .

مسح جبينهُ :
"ما كان في شيئ بحصل قدامك يا ثريا عشان تكوني هبلة ولا غبية .. ما كان في شيئ أصلًا" .

"ما تكذب .. أوعك تكذب يا أنس .. نظراتها ليك .. وقعادك معها لفترات طويلة لآخر الليل .. وإحتكاكها الزايد بيك .. ده كلهُ وأنا هبلة ؟" .

قرب منها :
"أنتِ بتألفي قصص من رأسك ولا شنو ؟ .. قعاد شنو ونظرات شنو وزفت شنو يا ثريا .. دي أوهام في رأسك ده" .

لزتهُ بقوة وهي بتصرخ :
"أووووووهاااااااام ؟؟؟؟ .. أوهاااااااااامممم شنوووو ؟ .. أنت المُعيشني في أوهاااام يا أنس .. أي شيئ وضح حاليًا .." .

قاطعها وهو بمسكها من ذراعينها :
"مُعيشك في أوهام ؟ .. أي أوهام دي ثريا ؟ .. قصدك شنو أنتِ ؟" .

بتحاول تفتك منهُ :
"قصدي واضح .. تحب وحدة وتجي تتزوج غيرها .. دي أبدًا ما رجولة ولا شهامة منك" .

رفع حاجبهُ :
"تحب وحدة ؟ .. أي وحدة ؟ .. لا يكون قصدك ريم ؟ .. أنتِ جنيتي ولا شنوووو ؟ .. قاعدة تقولي في شنو أنتِ ؟" .

بللت شفايفها ولسة بتصارع فيهِ :
"أنا هسي قلت ريم ؟ .. ولا العلى رأسهُ بطحة ؟" .

لصقها مع الحائط بقوة :
"ثريا ما تجيبي أعصابي .. أنا براي زهجان وقرفان" .

7,612

subscribers

1,356

photos

409

videos