راية الإصلاح ـ دار الفضيلة @rayatalislah Channel on Telegram

راية الإصلاح ـ دار الفضيلة

@rayatalislah


قناة دينية تعليمية تابعة لموقع راية الإصلاح ودار الفضيلة للنشر والتوزيع بالجزائر
للتواصل معنا : 92 99 06 (0559) (نقال - تيليجرام)

راية الإصلاح ـ دار الفضيلة (Arabic)

تعتبر قناة 'راية الإصلاح ـ دار الفضيلة' واحدة من أهم القنوات الدينية التعليمية على تطبيق تيليجرام. تابعة لموقع راية الإصلاح ودار الفضيلة للنشر والتوزيع في الجزائر، تقدم القناة محتوى ديني مفيد وتعليمي يهدف إلى نشر الوعي الديني والقيم الإسلامية بطريقة مبسطة ومناسبة لجميع الأعمار. من خلال مجموعة متنوعة من المواضيع التي تشمل تفسير القرآن الكريم، الحديث النبوي الشريف، السيرة النبوية، الفقه الإسلامي، وغيرها الكثير، تسعى القناة إلى تثقيف المشتركين وتوجيههم نحو فهم أعمق للإسلام وتطبيق قيمه في حياتهم اليومية. إذا كنت تبحث عن مصدر موثوق وموجه لتعلم الدين الإسلامي بشكل صحيح، فإن 'راية الإصلاح ـ دار الفضيلة' هي القناة المثالية لك. تواصل معهم اليوم للاستفادة من المحتوى القيم الذي يقدمونه وللتواصل مع فريق عملهم المتفاني. للتواصل مع القناة والمزيد من المعلومات، يمكنكم التواصل عبر الرقم التالي: 92 99 06 (0559) (نقال - تيليجرام)

راية الإصلاح ـ دار الفضيلة

20 Nov, 15:45


#راية_الإصلاح_فائدة_اليوم
📌قال العلامة السِّعدي رحمه الله:
«إنَّ المتواضعَ قريبٌ مِن الله، قريبٌ مِن النَّاس، قريبٌ مِن الرَّحمة، قريبٌ مِن الجنَّة، بعيدٌ مِن النَّار، والمُتكبِّر بضدِّه».
[الرياض الناضرة (ص144)]

راية الإصلاح ـ دار الفضيلة

20 Nov, 13:40


#راية_الإصلاح ـ جديد المقالات
💢 النبراس في تصحيح كلام الناس
💢 بقلم: عمر الحاج مسعود
💢 منشور في العدد (31) من #مجلة_الإصلاح
رابط المنشور على الفيسبوك: https://bit.ly/4eGCCRA
👇👇👇
هذه مجموعةٌ جديدةٌ من العبارات المتفشيَّة بين بني قومنا، أسطِّرها في صفحاتِ مجلَّتنا، موضِّحًا لمعانيها، ومصحِّحا لمراميها:
«اللِّي تْرَبِّي ما تَعْرَفْشْ ربِّي»
المقصود بهذه العبارة أنَّ المرأةَ المرضع والمربِّيةَ للأولاد تترك العبادةَ والصَّلاة والذِّكر، فهيَ مُعفاةٌ من ذلك، وهذَا المعنَى في غاية القُبح والفَساد؛ لأنَّ المؤمنَ ـ مهما كانَت أحواله ـ يعرف ربَّه ولا يجهلُه، ويذكرُه ولا ينسَاه، قال تعالى: ﴿ وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُون ﴾ [الحشر]، ويعرفُه حالَ الرَّخاء وحالَ الشِّدَّة، قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «تَعَرَّفْ إليه في الرَّخَاء يَعْرِفْكَ في الشِّدَّة»(1)، والَّذي لا يعرفُه هو الكافر والمنافق والغَافل عن الآخرة، قال تعالى: ﴿الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُون﴾ [التوبة]، وقال: ﴿ وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ﴾ [الكهف].
نعم، المُرَبِِّية تتعَب وتضعُف وتُشغَل، وربَّما تمرَض، لكن يبقى معها إيمانُها ومعرفتُها ربَّها، وتتَّقيه ما استطاعت، فتصلي وتصوم وتؤدي كلَّ العبادات ما لم يمنعها من ذلك مانع شرعي، كما أنَّ تأديب الأولاد والقيام بأعباء البيت وغيره أمور لا تمنع ذكر الله عزَّ وجلَّ وطاعتَه، بل ينبغي التَّوكُّل على الله والاستعانة به على ذلكَ، فعن عَليٍّ ـ رضي الله عنه ـ أَنَّ فاطمةَ ـ رضي الله عنهما ـ اشْتَكَتْ مَا تَلْقَى مِنَ الرَّحَى مِمَّا تَطْحَنُ فَبَلَغَهَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ أُتِيَ بِسَبْي فَأَتَتْهُ تَسْأَلُهُ خَادِمًا...(قالت): فَأَتَانَا وَقَدْ دَخَلْنَا مَضَاجِعَنَا... فَقَالَ: «أَلاَ أَدُلُّكُمَا عَلَى خَيْرٍ مِمَّا سَأَلْتُمَاهُ، إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا فَكَبِّرَا الله أَرْبَعًا وَثَلاَثِينَ وَاحْمَدَا ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ وَسَبِّحَا ثَلاَثًا وَثَلاَثِين، فَإِنَّ ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمَا مِمَّا سَأَلْتُمَاهُ»(2).
ففي هذا الحديث دليل على أنَّ الأذكار تُعطي قوَّةً تُعين على الخدمة أكثرَ ممَّا يقدر عليه الخادم(3).
قال ابن القيِّم: «إنَّ الذِّكر يُعطي الذَّاكر قوَّةً، حتَّى إنَّه ليفعل مع الذِّكر ما لم يُطق فعلَه بدونه، وقَد شاهدتُ من قوَّة شيخ الإسلام ابن تيميَّة ـ قدَّس الله روحه ـ في مشيتِه وكلامِه وإقدامِه وكتابته أمرًا عجيبًا، فكان يكتبُ في اليوم من التَّصنيف ما يكتُبه النَّاسخ في جُمُعة أو أكثر، وقَد شاهَد العسكَرُ من قوَّته في الحرب أمرًا عظيمًا» ثمَّ ذكر الحديثَ السَّابق وقال: «فقيل: إنَّ مَن داوَمَ على ذلكَ وجَدَ قوَّةً في بدنه مُغْنيةً عن خادم»(4) .
فلتحذرِ المربِّيةُ مِن أن تكونَ ممَّن شُغِل بولده ودنياه عن أُخراه، وأضاع الصَّلاةَ واتَّبع الشَّهواتِ ونسيَ مولاه، فتكون منَ الخاسرين، قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُون ﴾ [المنافقون].
وقَد يكون المَثَل متعلِّقًا بالنُّفساء حيث إنَّها لا تصلِّي ولا تصوم حتَّى تطهُر وهذا حقٌّ، لكن ينبغي ـ مع ضعفها ومرضها ـ أن لا تنسى ربَّها ولا تغفل عن ذكره، والحيضُ والنِّفاسُ لا يمنعان من ذكر الله وقراءة الأدعية والأذكار المأثورة، مثل أذكار الصَّباح والمساء والنَّوم والاستيقاظ ونحوها، كما أنَّ الحائض والنُّفساء تحجَّان وتعتمران وتلبِّيان وتدعُوَان، قال النَّبيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ لعائشة ـ رضي الله عنها ـ لمَّا حاضَت في حَجَّة الوداع: «فَإِنَّ ذَلِكَ شَيْءٌ كَتَبَهُ الله عَلَى بَنَاتِ آدَم، فَافْعَلِي مَا يَفْعَلُ الحَاجُّ غَيْرَ أَنْ لاَ تَطُوفِي بِالبَيْتِ حَتَّى تَطْهُرِي»(5) ، والحاجُّ يقرأ القُرآن، ويذكُر الله تعالى، ويسبِّحُه ويدعوه.
وكذلك الجنابةُ لا تمنع من ذكر الله عزَّ وجلَّ، قالت عائشة ـ رضي الله عنها ـ: «كان النَّبِيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ يَذْكُرُ اللهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ»(6) .
هذا الحديث أصل في جواز ذكر الله تعالى ـ للجنب وغيره ـ بالتَّسبيح والتَّهليل والتَّكبير والتَّحميد وشبهها من الأذكار، وهذا بالإجماع، وإنَّما اختلفَ العُلماء في جواز قراءة القُرآن للجُنب والحَائض، والصَّحيحُ جوازُه لكن دون مسِّ المصحف(7) .

راية الإصلاح ـ دار الفضيلة

20 Nov, 13:40


والخُلاصة أنَّه ينبغي للحائض والنُّفساء والمُرضع والمربِّية أن يتَّقين اللهَ حسب الاستطاعة، ويذكُرْنَه ولا ينسيْنَه حتَّى يكونَ معهنَّ ويُعينَهن، قال النَّبِيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول الله تعالى: «أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي، فَإِنْ ذَكَرَني في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي وَإِنْ ذَكَرَنِي في مَلإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ»(8).
«ضْيُوف ربِّي»
تقال هذه العبارة ترغيبًا في التَّرحيب بالضُّيوف وتحريضًا على إكرامهم، وهي صحيحةٌ إن كان المقصودُ أنَّهم ضيوفٌ من عند الله تعالى، وأنَّه هو الَّذي قدَّر أن يأتوا ويُساقوا إلى المُضيف، وأمَّا إنْ كان المقصودُ ـ وهو المتبادِر ـ إضافتَهم إلى الرَّبِّ عزَّ وجلَّ تكريمًا وتشريفًا، ـ مثل: بيت الله، وناقة الله ـ فهذا فيه نظر، لاشتماله على تزكيتهم ووصفهم بالعدالة والشَّرف، وقد لا يكونون كذلك، وهُم في الحقيقَة ضيوفُ صاحبِ البيت، ينسبون إليه، كما قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «ومَن كانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ»(9) .
ولعلَّهم يريدون بذلكَ أنَّ الله يباركُ لأهل بيتِ الأضياف، ويُكثِر خيرَهم ويغفر ذنبَهم، لذا يقولون: «الضَّيف يأتي بخيره ورزقه»، أو نحو هذه العبارة، وأصل هذَا أحاديث لا تصحُّ، منها: ما رواه ابن ماجه (3356) بسند ضعيف(10) عن أنس ـ رضي الله عنه ـ مرفوعًا: «الخَيْرُ أَسْرَعُ إِلَى البَيْتِ الَّذِي يُغْشَى مِن الشَّفْرَةِ إِلَى سَنَامِ البَعِيرِ».
ومنها: ما أخرجه الدَّيلمي (2267) عن أبي ذرٍّ ـ رضي الله عنه ـ مرفوعًا: «الضَّيفُ يأتي برزقِه، ويَرْتَحِلُ بذُنُوب القَوْم»، وهو حديث موضوع، فيه إسحاق بن نجيح المَلَطي، وهو كذَّاب وضَّاع(11).

 فائدتان:
الأولى: وَرَد أنَّ الحُجَّاج وَفْدُ الله وضيوفُه، قال رسولُ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «وفْدُ اللهِ ثَلاَثَةٌ: الغَازِي والحاجُّ والمُعْتَمِرُ» (12)، والوفدُ «هُم القَوْمُ يَجْتَمِعُون فَيَرِدُون البلاد، واحدُهُم وافدٌ، وكذلك يَقْصِدون الأُمراءَ لِزيارَةٍ واسْتِرْفادٍ وانتجاع وغير ذلك»(13)، وهؤلاء بمعنى الضُّيوف، فالحُجَّاج والمعتمرون يَفِدون على الله تعالى ويطوفُون ببيته، ويسألونَه من فضله ويستَزيدونه من رحمته.
وكذلك إذا توضَّأ المرءُ، وقصد المسجدَ فهو ضيفُ الله، قال النَّبِيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «مَنْ تَوَضَّأَ في بَيْتِهِ فَأَحْسَنَ الوضوءَ ثُمَّ أَتَى المسجِد فهو زائِرُ الله، وحَقٌّ عَلَى المَزورِ أَنْ يُكْرِمَ الزَّائِرَ»(14)، وقال: «مَن غدا إِلى المسْجِدِ أَوْ رَاحَ أَعَدَّ الله له في الجنَّةِ نُزُلاً كُلَّمَا غَدَا أَوْ راحَ»(15)، والنُّزُل ما يُعَدُّ للضَّيف عند قدومه، وهذا يدُّل على أنَّه ضيفُ الله جلَّ وعلا.
الثَّانية: قال الشَّيخ بكر أبو زيد ـ رحمه الله ـ: «عون الله: هذا من التَّسميات الَّتي حَدَثت في الأُمَّة بعد اختلاطها بالأعجميِّين، وإلاَّ فالعَرب والمسلمون في صَدر الإسلام لا يعرفُون مثل هذه الأسمَاء المضافة: عون الله، ضيف الله، عَطا الله، قَسْم الله، عناية الله، غرم الله، خلف الله، وهكذا.
والنَّصيحة للمُسلم أن لا يسمِّي بها ابتداءً، لكن من سُمِّي بشيء منها فإن غيَّرها فهو مناسبٌ، وإن بقيَ وهو على معنى عون منَ الله فلا بأس، وإن كانَ بمعنى أنَّه هو عون الله، فهو كذب، والمعنى الأوَّل هو المتبادر»(16) .
«عَبَّاد الشمس»
عَبَّاد الشمس: نباتٌ من الفَصيلة المركَّبة تتَّجِه نَوْرَتُه إلى الشَّمس(17)، فهو يتْبَعُها شروقا وغروبًا، لذا سمَّوه بذلك، وهذا لا يجوز؛ لأنَّ فيه تعبيدًا لغَير الله تعالى.
إنَّ كلَّ ما خَلَق الله هو عبد من عبيده يحرُم تعبيدُه لغيره.
قال ابن حزم ـ رحمه الله ـ:
«واتَّفقُوا على تَحْرِيم كلِّ اسم معبَّدٍ لغير الله عزَّ وَجَلَّ، كَعبد العُزَّى وَعبد هُبل وعبد عَمْرٍو وعبد الكَعْبَة، وما أشبهَ ذَلِك»(18) .
فهذا النَّبات عبدٌ لله، وليسَ عبدًا للشَّمس(19)؛ فالأولى أن يسمَّى «دوَّار الشَّمس» كما يُطلق عليه في بعض الجهات.
ومعلوم أنَّ النَّبات والأشجار تسبِّح لله وتسجُد له.
قال تعالى: ﴿ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ﴾ [الإسراء].
وقال: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ ﴾ [الحج: 18].
وعن ابن عَبَّاسٍ ـ رضي الله عنهما ـ قال:

راية الإصلاح ـ دار الفضيلة

20 Nov, 13:40


«جَاءَ رجلٌ إِلَى النَّبِيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: يا رسُول اللهِ! إِنِّي رَأَيْتُنِي اللَّيْلَةَ، وَأَنَا نَائِمٌ كَأَنِّي أُصَلِّي خَلْفَ شَجَرَةٍ، فَسَجَدتُّ، فسَجَدتِ الشَّجَرَةُ لِسُجُودِي، فَسَمِعْتُهَا وَهِيَ تَقُولُ: اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أَجْرًا، وَضَعْ عَنِّي بِهَا وِزْرًا، وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا، وَتَقَبَّلْهَا مِنِّي كَمَا تَقَبَّلْتَهَا مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ»(20) .
------------------------------------
( ) رواه أحمد (2803)، وصحَّحه الألباني، انظر: «ظلال الجنَّة» (1/139).
(2) رواه البخاري (3113)، ومسلم (2727).
(3) انظر: «عمدة القَاري» للعيني (22/288).
(4) «الوابل الصَّيِّب» (ص185 ـ 186).
(5) رواه البخاري (305)، ومسلم (1211).
(6) رواه مسلم (373).
(7) انظر: «الأوسط» لابن المنذر (2/100 ـ 103)، و«شرح مسلم» للنَّووي (4/68)، و«فتح الباري» لابن حجر (1/408)، و«نيل الأوطار» للشَّوكاني (1/283).
(8) رواه البخاري (7405)، ومسلم (2675).
(9) رواه البخاري (6018)، ومسلم (47).
(10) فيه جُبارَة بن المُغَلِّس وكثِير بن سُلَيْم، وهُما ضعيفان، كما في «التَّقريب».
(11) انظر: «ميزان الاعتدال» للذَّهبي (1/200 ـ 201)، و«الضَّعيفة» للألباني (6/63).
(12) رواه النَّسائي (2625)، وصحَّحه الألباني.
(13) «تاج العروس» (9/316).
(14) رواه الطَّبراني في «الكبير» (6139)، وحسَّنه الألباني في «صحيح التَّرغيب» (322).
(15) رواه البخاري (662)، ومسلم (669).
(16) «معجم المناهي اللَّفظية» (401).
(17) «المعجم الوسيط» (2/579).
(18) «مراتب الإجماع» (ص154).
(19) انظر: «فتاوى ابن عثيمين» (3/118)، و«معجم المناهي اللَّفظيَّة» (374).
(20) رواه التِّرمذي (579)، وحسَّنه الألباني.

راية الإصلاح ـ دار الفضيلة

20 Nov, 13:40


#راية_الإصلاح ـ جديد المقالات
💢 النبراس في تصحيح كلام الناس
💢 بقلم: عمر الحاج مسعود
💢 منشور في العدد (31) من #مجلة_الإصلاح
رابط المنشور على الفيسبوك: https://bit.ly/4eGCCRA
👇👇👇
هذه مجموعةٌ جديدةٌ من العبارات المتفشيَّة بين بني قومنا، أسطِّرها في صفحاتِ مجلَّتنا، موضِّحًا لمعانيها، ومصحِّحا لمراميها:
«اللِّي تْرَبِّي ما تَعْرَفْشْ ربِّي»
«ضْيُوف ربِّي»
«عَبَّاد الشمس»
👇👇👇

راية الإصلاح ـ دار الفضيلة

19 Nov, 12:28


#راية_الإصلاح_فائدة_اليوم
📌قال ابن القيِّم رحمه الله:
«المصالح والخيرات واللذات والكمالاتُ كلُّها لا تُنال إلَّا بحظٍّ مِن المشقَّة، ولا يُعْبَر إليها إلَّا على جسر مِن التَّعب».
[«مفتاح دار السعادة» (2/ 895)]

راية الإصلاح ـ دار الفضيلة

18 Nov, 13:50


#راية_الإصلاح_فائدة_اليوم
📌قال الشوكاني رحمه الله:
«كلُّ مَن رامَ أَن يُطِيعَ الله على غير الوجه الَّذي شرَعَه لعبادِه وارتَضاه لهُم، فإنَّه ربَّما يلحَقُ بالخوارج، بجامِع وقُوع ما أطاعُوا الله به على غير ما شرَعَه لهُم في كتابه وعلى لسانِ رسُولِه».
[«أدب الطلب ومنتهى الأرب» (ص219)]

راية الإصلاح ـ دار الفضيلة

17 Nov, 12:41


#راية_الإصلاح_فائدة_اليوم
📌قال ابن تيمية رحمه الله:
«مَن لم يعرف الواقعَ في الخَلْق، والواجبَ في الدِّين، لم يعرفْ أحكامَ الله في عبادِه وإذا لم يعرفْ ذلكَ كان قولُه وعملُه بجهلٍ، ومَن عبَدَ اللهَ بغير علمٍ كانَ ما يُفسِد أكثَر ممَّا يُصلِح» [«قاعدة في المحبَّة» (ص208)]

راية الإصلاح ـ دار الفضيلة

13 Nov, 14:36


#راية_الإصلاح_فائدة_اليوم
📌قال العلامة السِّعدي رحمه الله:
«إذا جالستَ النَّاسَ، واجتمعتَ بهم، فاجعل التَّواضُعَ شعارَك، وتقوى الله دثارَك، والنُّصح للعباد طريقَك المستمرَّ» [«مجموع مؤلفاته» (٢٢/ ٣٨٤)]

راية الإصلاح ـ دار الفضيلة

12 Nov, 12:01


#راية_الإصلاح_فائدة_اليوم
📌قال العلامة السِّعدي رحمه الله:
«ينبغي للمُوفَّق أن يكونَ له مشاركةٌ في كلِّ عملٍ خيريٍّ، ومُساعدَةٍ ماليَّةٍ ـ ولو قلَّتْ ـ، فإن لم يكُن فمُساعدةٌ عمليَّةٌ أو قوليَّةٌ، أو تنشيطٌ للمُشتَرِكين، ليكتَسبَ بذلكَ الفَضْل والثَّوابَ، وذلك يسيرٌ على مَن يسَّره اللهُ عليه» [«مجموع مولَّفاته» (٢٢/ ٣٨٦)]

راية الإصلاح ـ دار الفضيلة

12 Nov, 11:35


#صالون_الجزائر_الدولي_للكتاب 2024
#دار_الفضيلة
#راية_الإصلاح
#مجلة_الإصلاح

راية الإصلاح ـ دار الفضيلة

05 Nov, 15:12


#راية_الإصلاح_فائدة_اليوم
📌قال محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله:
«إنما الخلافُ بيننا وبينهم في طُرُقِهم وزوَاياهُم، وما يرتكبُونَه باسمِها مِن المُنكَرات الَّتي فرَّقت كلمةَ المسلمين، وجعَلت الدِّينَ الواحدَ أديانًا، فقُلنا لهم ـ ولا نزالُ نقُول ـ: (لا طُرُقيَّةَ في الإسلام)، وأقمْنا على ذلك الأدلَّة مِن الدِّين، وتاريخِه الأوَّل، والعَقل ومُقتضَياته».
[«آثار العلامة الإبراهيمي» (1/303)]

راية الإصلاح ـ دار الفضيلة

03 Nov, 13:48


#راية_الإصلاح_فائدة_اليوم
📌قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
«كفى بالمرءِ مِن الشَّقاء ـ أو مِن الخيبَة ـ أن يبيتَ، وقَد بال الشَّيطانُ في أُذُنه، فيُصبِحُ ولم يذكُر الله» [«المصنف» لابن أبي شيبة (35697)].

راية الإصلاح ـ دار الفضيلة

02 Nov, 12:23


#راية_الإصلاح_فائدة_اليوم
📌قال ابن القيم رحمه الله:
«أساسُ الشِّرك وقاعدتُه الَّتي بُني عليها التَّعلُّق بغَير الله، ولصاحبه الذَّم والخِذلان، كما قال تعالى (لا تجعل مع الله إلها آخر فتقعد مذموما مخذولا) [الإسراء: 22] مذمُومًا لا حامدَ لك، مخذولًا لا ناصرَ لك» [«مدارج السالكين» (١/ ٤٥٥)]

راية الإصلاح ـ دار الفضيلة

30 Oct, 13:33


#راية_الإصلاح_فائدة_اليوم
📌قال العلامة السِّعدي رحمه الله:
«إنَّ المخالطة بين الأقارب والأصحاب، وكثرةَ التَّعلُّقات الدُّنيويَّة الماليَّة، مُوجبَةٌ للتَّعادي بينَهم، وبغيِ بعضِهم على بعضٍ، وإنَّه لا يردُّ عن ذلكَ إلَّا استعمال تقوَى الله، والصَّبر على الأمور، بالإيمانِ والعَمل الصَّالح، وإنَّ هذا مِن أقلِّ شيءٍ في النَّاس»[«تفسير السعدي» (ص٧١٢)]

راية الإصلاح ـ دار الفضيلة

29 Oct, 14:57


#راية_الإصلاح_فائدة_اليوم
📌قال ابن باديس رحمه الله:
«يجوزُ لمن أنعَم الله عليه بنعمةٍ، وفضَّلَه بفضيلةٍ أن يفرَحَ بتلكَ النِّعمة، ويُظهِر فرحَه بها في معرِضِ حمدِ الله عليها، مِن حيث إنَّها كرامةٌ مِن الله، لا مِن حيثُ إنَّها مزيَّةٌ مِن مزاياه فاقَ بها سِواه، كما قال تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ الله وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾» [«آثار العلامة ابن باديس» (٢/ ١٧)]

راية الإصلاح ـ دار الفضيلة

28 Oct, 10:23


#راية_الإصلاح_فائدة_اليوم
📌قال العلامة السِّعدي رحمه الله:
«وأمَّا الثَّوراتُ والقدحُ في الوُلاة، والسَّعيُ فيما يتفرَّعُ عن ذلك؛ فيترتَّبُ عليه شرورٌ كثيرةٌ قد رأى النَّاسُ آثارَها؛ لهذا حذَّر الشَّارعُ منها أعظمَ تحذير، ولا يسعَى بذلك إلَّا مَن لا دينَ له ولا خُلُق، ولا إنسانيةَ وأمانة، بل ولا عقل صحيح؛ فإنَّ الإنسانَ وإن لم يكن معه دينٌ، فالعقلُ الصَّحيحُ يأمُر بالمدافعَة عن القَوم والأحسَاب والأوطان، وينهى عن كُلِّ ما يُنافي ذلك» [«مجموع مؤلَّفات العلامة السِّعدي» (٢٦ / ١٥٢)]

راية الإصلاح ـ دار الفضيلة

27 Oct, 13:59


#راية_الإصلاح_فائدة_اليوم
📌قال ابن قيم الجوزية رحمه الله:
«لو توكَّل العبدُ على الله تعالى حقَّ توكُّلِه، وكادَتْه السَّموات والأرض ومَن فيهِنَّ، لجعَل له مخرجًا مِن ذلك، وكفَاه ونصَره» [«بدائع الفوائد» (2 /767)]

راية الإصلاح ـ دار الفضيلة

26 Oct, 11:08


#راية_الإصلاح_فائدة_اليوم
📌قال الرَّبيع بن خُثَيم رحمه الله لأصحابه:
أتدرون ما الدَّاء؛ وما الدَّواء؛ وما الشِّفاء؟ قالوا: لا؛ قال: الدَّاء الذُّنوب، والدَّواء الاستغفَار، والشِّفاء أن تتُوبَ فلا تعُود» [«الزُّهد» للإمام أحمد بن حنبل (1983)]

راية الإصلاح ـ دار الفضيلة

23 Oct, 14:05


#راية_الإصلاح_فائدة_اليوم
📌قال الشَّيخ السِّعدي رحمه الله:
«أما علمتَ أنَّ مِن نعمة الله على العبدِ أن يُقيِّضَ له النَّاصحين الَّذين يرشدُونه إلى الخير، ويأمرُونه بالمعروف، وينهَونه عن المنكر، ويسعَوْن في سعادتِه وفلاحِه؟ ثمَّ مِن تمام هذه النِّعمة أن يُوَفَّق لطاعتِهم ولا يتشبَّه بمن قال الله فيهم : (ولَكِن لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ)» [«مجموع مؤلفات العلامة السعدي» (٢٦ / ٤٠٠)]

راية الإصلاح ـ دار الفضيلة

22 Oct, 14:42


#راية_الإصلاح_فائدة_اليوم
📌قال ابن عثيمين رحمه الله:
«الَّذي يقول: إنَّه مؤمنٌ باليوم الآخر، ولكن لا يستَعدُّ له فدعواه ناقصةٌ؛ ومقدارُ نقصِها بمقدار ما خالفَ في الاستعداد» [«تفسير الفاتحة والبقرة» (2/284)]

راية الإصلاح ـ دار الفضيلة

20 Oct, 10:25


#راية_الإصلاح_فائدة_اليوم
📌قال ابن باديس رحمه الله:
«وعلى قدْر ثبوتِ الإيمانِ ورسوخِه يكونُ الثَّباتُ والدَّوامُ على الأعمال؛ فالمؤمنُ بالله يعمَل موقنًا برضاه، موقنًا بلقائه وعظيمِ جزائِه، فهو يعملُ ولا يفشَل، وسواء عليه أوَصَل إلى الغاية الَّتي يسعَى إليها، أم لم يصِل إليها ـ حال بينَه وبينَها موانعُ الدُّنيا، أو مانعُ الموتِ ـ، كانت ممَّا تُجنى ثمارُه في جيله، أو لا تُجنى ثمارُه إلَّا بعد أجيال» [«آثار ابن باديس» (١/ ٢٠٨)]

راية الإصلاح ـ دار الفضيلة

16 Oct, 13:46


#راية_الإصلاح_فائدة_اليوم
📌قال ابن باديس رحمه الله:
(الأُخُوَّةُ لَيسَتْ وَصْفَا يَكْفِي أَنْ يَثْبُتَ بِالأَلسِنَةِ، بَلْ هِيَ رَابِطَةٌ وَعَقيدَةٌ لَا تُحَقِقُهَا إِلّا الأَفْعاَل).
[«آثار ابن باديس (٨٣/٤)]

راية الإصلاح ـ دار الفضيلة

15 Oct, 13:58


#راية_الإصلاح_فائدة_اليوم
📌قال ابن القيم رحمه الله:
«لا فرحةَ لمن لَا همَّ لَهُ، وَلَا لَذَّةَ لمن لَا صَبرَ لَهُ، وَلَا نعيمَ لمن لَا شقاءَ لَهُ، وَلَا رَاحَةَ لمن لَا تَعبَ لَهُ».
[«مفتاح دار السعادة» (٢/ ١٤)]

راية الإصلاح ـ دار الفضيلة

13 Oct, 12:16


#راية_الإصلاح_فائدة_اليوم
📌قال ابن باديس رحمه الله:
«لمَّا ثبتَ شرعًا أنَّ الدُّعاء عبادةٌ؛ فمَن دعا شيئًا فقَد عبَدَه، ولو كانَ هُو لا يُسمِّي دعاءَه عبادةً جهلاً منه أو عنادًا؛ لأنَّ العبرةَ بتسميَة الشَّرع واعتبارِه، لا بتسميَة المُكلَّف واعتبارِه».
[«تفسير ابن باديس» (١/ ٢٩٧)]

راية الإصلاح ـ دار الفضيلة

09 Oct, 11:35


وتقف السَّلفيَّةُ اليومَ أيضًا نفسَ الموقف الَّذي وقفتُه الدَّعوة الحقُّ عبرَ تاريخها، فيرميها خصومُها بأنَّها تُضادُّ المرجعيَّةَ الدِّينيَّةَ، وأنَّها فكرٌ وافدٌ، وأنَّها خطرٌ على البلد وتهدِّد أمنَه، وأنَّها تدعو للطَّائفيَّةِ والتَّفريقِ، وغيرها من التُّهم الباطلة، وأَحدَثُ هذه الأكاذيبِ الَّتي أنتجتها مخابرُ الحركيِّين خصومِ الدَّعوة السَّلفيَّة أَفِيكَةٌ غريبةٌ وكذبةٌ عجيبَةٌ، وهو أنَّ منهجَ السَّلفيِّين منهجٌ عُدوانيٌّ يدعُو إلى قَتلِ واغتيَالِ مُعارضيه وإراقةِ دماءِ مُخالفِيه، ولا أظنُّ مُنصِفًا يعرفُ أدبيَّاتِ الدَّعوةِ السَّلفيَّةِ ومنظُومتَهَا الفكريَّةَ والعقَديَّةَ ويقرأ ما يكتبُه ويقرِّرُه علماؤُها وأعلامُها في مؤلَّفاتِهم ومُحاضراتِهم، ثمَّ يَخلُص إلى مثل هذا الهُراء؛ بل يصحُّ أن يُصاحَ في وجه قائل ذلك، ويُقال: يا لِلأَفِيكَة!! ويا لِلْعَضِيهَة!! ويا لِلْبَهِيتَة!!
ولعلَّك لو فتَّشتَ في كتب العلم والتَّاريخ فلن تعثُرَ فيه على أنَّ عَلَمًا من أهل السُّنَّةِ دعا إلى اغتيال أحدٍ مِن أهل الأهواء والبدع على كثرَتِهم وتنوُّعِهم؛ ولكنَّك ستجد في مقابل ذلك أنَّ أهلَ السُّنَّة كثيرًا ما عانوا من وشَايةِ أهل الانحراف إلى السَّلاطين والحُكَّامِ؛ بدءًا من زمن الإمام أحمد وما فعله معه القاضي المعتزلي أحمد ابن أبي دؤاد، إلى زمن شيخ الإسلام ابن تيميَّة وما قاسَاه من خصومِه من الإهانةِ والسِّجنِ حتَّى إنَّه لقِيَ ربَّه وهو سجينٌ؛ ثمَّ إلى زمن الإمام ابنِ باديس الَّذي يَعرِفُ القاصي والدَّاني أنَّ ما واجهَهُ به أهلُ البدع والطُّرُقِ كانَ أشَدَّ ممَّا جابَهَه به المُسْتَعمِرُ الفَرنسيُّ الغَاشمُ، حتَّى إنَّهم أرسلوا إليه من حاول اغتيالَه إلاَّ أنَّ اللهَ سلَّمه من مكيدتهم الخائبة؛ وأسوَتُهم في ذلك المنافقون الَّذين حاولوا اغتيالَ رسولِ الله ﷺ بالعَقبة عند عودته من غزوَة تَبُوك.
وهذا حالُ أهل البدع والأهواء يُحاولون اغتيالَ السُّنَّة بالطَّعن في أهلِها وحُماتِها سبًّا وشتمًا وإهانةً؛ وبالإذاية الجسديَّةِ، أو بالسِّعايةِ والوشايةِ عند الحكَّامِ والمسؤولين؛ وهذا صنيعُ خسيسِ الهمَّة، ضعيفِ الحُجَّة.
أمَّا أهلُ السُّنَّةِ السَّلفيُّون، فليس من طريقتهم ولا من منهجهم الدَّعوةُ إلى الاغتيالات والمؤامرات والدَّسائسِ الدَّنيئة، بل دَيْدَنُهم العلمُ والتَّعلُّمُ وتعليمُ الخلق، ومُواجهةُ الأفكار الرَّديَّة والمذاهبِ الغويَّةِ بدلائل الكتاب والسُّنَّةِ على فهوم السَّلف السَّويَّة؛ ليس شأنهم كشأنِ هؤلاء أبدًا.
فإنَّه منَ الكذب المكشوفِ أن يُحاول المبطلون إلصاقَ هذه الدَّعوى السَّاقطةِ بالدَّعوة السَّلفيَّةِ، ويهوِّلون بها في كلِّ ناحيةٍ في وسائل الإعلام، ويبذلون الجهدَ لإقناع النَّاس بهَا، فيختَصرون الدَّعوةَ السَّلفيَّةَ الرَّحيبةَ في تصرُّفٍ طائشٍ لشَبابٍ متهَوِّر، أو في عبارةٍ مُوهمَةٍ لعالم فاضِل، أو في زلَّة لشَيخ منَ المشايخ؛ هذه أسلحةُ القوم الَّتي يُجابهُون بها السَّلفيِّين، بعدَما عجَزُوا عن مُقارعتِهم بالعلم والحُجَّة والبيَان، فلَم يجدوا من سبيلٍ لصَدِّ الامتداد السَّلفي إلاَّ بمثل هذه الأسلحَة الكَليلة والأدوات المفلُولَة، ومِن أدواتهم أيضًا صبغُهم للسَّلفيِّين بألقاب غريبَة، فبعدما كانوا يلقِّبونهم «باديسيِّين»، و«عُقبيِّين» نسبةً إلى الشَّيخيْن ابنِ باديس والعُقبي، وبعدما لقَّبوهم في فترة أخرى «ألبانيِّين» نسبةً إلى الشَّيخ الألبَاني، وبعدها «جامِّيِّين» نسبةً إلى الشَّيخ محمَّد أمان الجامِّي، وصلوا الآن إلى لقب حديثٍ وهو «مَدْخليِّين» نسبةً إلى الشَّيخ ربيع المدخَلي، ورحم اللهُ الشَّيخَ الإبراهيمي حين قال: «ولكنَّ القَوم يصبغُونَنا في كلِّ يوم بصبْغَة، ويسَمُّوننا في كلِّ لحظَة بسِمَة، وهُم يتَّخذون من هذه الأسمَاء المختَلفة أدواتٍ لتَنْفير العامَّة منَّا وإبعَادِها عنَّا، وأسلحَةً يُقاتلُوننا بهَا وكلَّما كلَّت أداةٌ جاءوا بأدَاة، ومن طَبيعَة هذه الأسلحَة الكَلال وعدمُ الغَناء» [«الآثار» (1 /123)].

راية الإصلاح ـ دار الفضيلة

09 Oct, 11:35


فالعبرةُ ـ يا إخواننا ـ بالحقَائق والمعَاني لا بالأسمَاء والمبَاني؛ وممَّا تعلَّمنَاه جميعًا أنِ «اعْرفِ الحَقَّ تَعرفْ أهلَه، إنَّ الحقَّ لا يُعرَفُ بالرِّجالِ، وإنَّما الرِّجالُ يُعرفُون بالحقِّ»؛ فالدَّعوةُ السَّلفيَّةُ لم يَعُدْ خافيًا على أحدٍ أنَّها دعوةُ علم وسِلم وأمن ومُهادنة؛ ومن أشدِّها بُعدًا عن أسلوب العُنف والإرهاب، وقَد شهد المُنصِفُون من أهل الشَّرق والغَرب أنَّ من أهمِّ أسباب عزُوف شباب الجزائر عن الالتحاق بتنظيم «داعش» هو انتشارُ الدَّعوة السَّلفيَّة في أوساطِه، وامتثالُه لنصائح وتوجيهات عُلمائها ومشايخها؛ لذا كان من مُستَبْشَع الحُكم أن تُجحَدَ هذه الحقيقَةُ، ويُرادَ ترويجُ ضدِّها من الأضاليل، ويُنسبَ السَّلفيِّون إلى منهج الثَّورة والتَّهييج، وأنَّهم خطر جديدٌ يهدِّدُ أمنَ الأوطان، وسلامةَ البلدان؛ ونحنُ نقول: أَبينُوا لنَا أينَ عثرتُم على هذا الَّذي تزعُمُون في كلام علمَاء السَّلفيَّة وأعيانها وكتاباتِهم صريحًا أو تلميحًا إن كنتُم صادقين؟ فإنَّ الغالبَ على السَّلفيِّين الاشتغالُ بمسائل العلم ودلائله، وهو ما يؤهِّلُهم أن يكونُوا دعاةَ إصلاح في الأرض لا دُعاةَ إفسادٍ فيها؛ فهُم بعيدون كلَّ البُعد عمَّا تدَّعون من الإفك والبُهتان؛ وأمَّا أن يُسيء سلفيٌّ في مشرق الأرض أو مغربها؛ فيُحمَّل السَّلفيُّون كلُّهم وزرَه، فهذا عينُ الظُّلم والبَغي الَّذي لا يحبُّه الله ولا يرتَضيه؛ والله المستعان.

راية الإصلاح ـ دار الفضيلة

09 Oct, 11:35


#راية_الإصلاح ـ أرشيف المقالات
💢 أَفِيكَةٌ غَريبَةٌ
💢 بقلم: توفيق عمروني
💢 منشور في العدد (53) من #مجلة_الإصلاح
رابط المنشور على الفيسبوك: https://bit.ly/3Nhz7Wj
👇👇👇

ممَّا دأب عليه المخالفون للحقِّ في كلِّ زمان ومكان، منذُ زمن الأنبياء عليهم السلام إلى يومنا هذا، أنَّهم ـ إضافةً إلى ردِّهم الحقَّ وعدم قَبوله ـ؛ يتفنَّنون في تشويهه والطَّعن في حامليه ودعاته، ورميهم بالإفك والبهتان، وقصدهم في ذلك تنفير الأتباع من هذا الحقِّ ومحاولة صدِّهم بهذَا التَّخذيل؛ حتَّى لا يُصغُوا إليه ولا يسمَعوا حجَّتَه، وأعظم من ابتُلي بذلكَ الأنبياءُ عليهم السلام مِن أقوامهم، ففي السِّيرة النَّبويَّة أنَّ رسُولَ الله ﷺ لبثَ عشْرَ سنينَ يتبَعُ الحاجَّ في منازِلِهِمْ في المواسِمِ بمجَنَّةَ وعُكَاظٍ ومنازِلِهِمْ بمِنًى: «مَن يُؤْوِينِي وينْصُرُنِي حتَّى أُبَلِّغَ رسَالاتِ ربِّي ولهُ الجنَّةُ؟» فلا يجِدُ أحدًا يُؤوِيهِ ولا ينْصُرُهُ، حتَّى إنَّ الرَّجُلَ يرحَلُ صاحبُهُ مِن مصْرَ واليمَنِ فيَأْتِيهِ قومُهُ أو ذَوُو رحِمِه، فيَقُولُون: «احذَرْ فتَى قُرَيْشٍ لا يَفْتِنْكَ، يَمْشِي بَيْنَ رِحَالِهِمْ يَدْعُوهُمْ إِلَى الله، يُشِيرُونَ إليْهِ بأصابِعِهِمْ» [«دلائل النبوة» للبيهقي (2 /442)].
فلا يتركُون الفُرصَة للقَادم إلى مكَّة حتَّى يسمَعَ الحجَّةَ أو يقتربَ منَ النَّبيِّ ﷺ، والطَّريقةُ نفسُها كانَ انتَهجها فرعون في ردِّ دعوةِ موسَى عليه السلام، فكانَ لا يتَوانى عن تشويهه والكَذب عليه وإشاعة ذلكَ في قومِه حتَّى ينفرُوا منهُ ولا يتبعُوا دعوتَه؛ قال اللهُ تعالى: ﴿وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَاد﴾ [غافر:26] فيَخرج فرعون على قومه في صورةِ ناصح مُشفِق خائِفٍ على دينِ أمَّتِه مِن أن يدخُلَه التَّبديلُ والتَّغييرُ، وصَدقَ العَلاَّمَة السِّعدي رحمه الله في قوله: «وهذَا مِن أعجَب ما يكُون، أن يكُونَ شرُّ الخَلْق ينصَحُ النَّاسَ عن اتِّباع خَيْرِ الخَلْق؛ هذَا منَ التَّمويه والتَّرويج الَّذي لا يدخُل إلاَّ عقْلَ مَن قَال اللهُ فيهم: ﴿فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِين﴾ [الزُّخرُف:54]».
فغُرورُ رادِّ الحقِّ وقلَّة تدبُّرِه في الأمور يظنُّ أنَّ كلَّ ما خالفَ دينَه وما هُو عليه منَ الرُّسوم والعَوائد إنَّما هُو فسادٌ ينبغي قطعُه واستئصالُه، ولهذا لا يتوقَّف عن ردِّ الحقِّ فحَسْب؛ بل يقفُ في وجه مَن يدعُو إليه ويصُدُّ النَّاسَ عنه مُحذِّرًا ومُنفِّرًا ومُشوِّهًا لصُورة هذَا الدَّاعي ولو بتَلْفيق التُّهَم والكَذب الصَّريح؛ قَال اللهُ تعَالى: ﴿قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيم * يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُون﴾ [الأعراف:109-110]؛ فانظرْ إلى هذا التَّمويهِ على ضِعاف العُقُول يُخوِّفُهم بأنَّ قصدَ موسَى عليه السلام بدعوته هو التَّوصُّل إلى إخراجهم من وطنهم، ليجتَهدوا في مُعادَاته ومُحاربَته؛ فإنَّ مِن أخوَفِ ما يتَوقَّعُه المرءُ أن يُجلى عن وطنِه ويُبعَد عن أرضِه.
ولم يخلُ زمانٌ كانَ لدُعاة الحقِّ فيه صولةٌ إلاَّ ووُجِد معَهُم حُماةُ الباطل يرمونَهم بالبُهتان ويختلقون في حقِّهم الأكاذيب؛ فهذا شيخُ الإسلام ابن تيمية صار من أشهر خصال أعدائه تزويرُ الكُتُبِ عليه، ففي «مجموع الفتاوى» (3 /161) يقُول رحمه الله عن نفسِه: «وكانَ قَد بلغَني أنَّه زُوِّر عليَّ كتابٌ إلى الأمير رُكن الدِّين الجاشنكير أستاذِ دار السُّلطان يتضَمَّنُ ذكرَ عقيدَةٍ محرَّفَةٍ ولم أعلَمْ بحَقيقَتِه؛ لكن علمتُ أنَّه مكذُوبٌ»، وقال أيضًا في معرض الحديث عن مناظرته حول «العقيدة الواسطيَّة» كما في «مجموع الفتاوى» (3 /162): «أنا أعلَمُ أنَّ أقوامًا يكذبُونَ عليَّ؛ كَما قَد كذَبُوا عليَّ غيْرَ مرَّةٍ».
وقال تلميذُه ابنُ عبدِ الهادي في ترجمته ـ في سياق حديثه عن مسألَة شدِّ الرِّحال ـ في «العُقود الدُّرِّيَّة» (ص344): «وعَظُم التَّشنيعُ على الشَّيْخ وحُرِّف عليْهِ، ونُقِل عنهُ مَا لم يقُلْهُ وحصل فتْنَةٌ طَار شرَرُها في الآفَاق...».

راية الإصلاح ـ دار الفضيلة

09 Oct, 11:35


#راية_الإصلاح ـ أرشيف المقالات
💢 أَفِيكَةٌ غَريبَةٌ
💢 بقلم: توفيق عمروني
💢 منشور في العدد (53) من #مجلة_الإصلاح
رابط المنشور على الفيسبوك: https://bit.ly/3Nhz7Wj
👇👇👇

راية الإصلاح ـ دار الفضيلة

09 Oct, 10:57


#راية_الإصلاح_فائدة_اليوم
📌قال مالك بن دينار رحمه الله:
«مَن فرحَ بمَدْح الباطل فقَد استَمْكَن الشَّيطانَ مِن دخولِ قلبِه».
[«حلية الأولياء» (٦/ ٢٨٧)]

راية الإصلاح ـ دار الفضيلة

08 Oct, 12:51


#راية_الإصلاح_فائدة_اليوم
📌كتبَ أبو الدَّرداء رضي الله عنه إلى مسْلَمة بن مخلد رضي الله عنه:
«أمَّا بعد؛ فإنَّ العبد إذا عمِل بطاعةِ الله أحبَّه الله، وإذا أحبَّه الله حبَّبَه في خلقِه، وإذا عمِل بمَعصية الله أبغضَه الله، فإذا أبغضَه بغَّضَه إلى خلقِه». [«الزُّهد» للإمام أحمد (٧١٩)]

راية الإصلاح ـ دار الفضيلة

08 Oct, 12:26


#راية_الإصلاح ـ جديد المقالات (المترجمة)
💢 Les chaines des inconnus
💢 Écrit par Toufik Amrouni
💢 L'éditorial du dernier numéro (n 72) de la revue al-Islah
👇👇👇
Aujourd’hui, sur les réseaux sociaux, se diffusent des chaines surnommées Telegram ou groupes WattsApp. Chacun de ces réseaux englobe des centaines, voire des milliers de membres qui reçoivent de l’administrateur ce que lui-même juge utile parmi les extraits de vidéo ou publications écrites ou autres, présentés comme un enseignement ou une orientation, comme un conseil ou une explication.
Certaines de ces chaines ont pris le soin d’explorer un des domaines scientifiques le plus noble et le plus exact, abordé uniquement par des savants pieux. Ce domaine s’appelle « al-Asmaa wa al-Ahkam » (les noms et les jugements) qui comprend une autre sous-discipline appelée « al-Jarh wa At-Taadil » (la critique et les éloges). Ces chaines ont exploré ces terrains sans tenir compte des règles et de l’éthique scientifique, sans se soucier des conséquences [néfastes] qui résultent de leurs agissements. Elles utilisent un style triomphateur, ce qui fait d’elle une arène de combats et de querelles. Cela n’étonne pas, car offrir ce dont on est privé est impossible.
La preuve que ces chaines suivent des règles non scientifiques, est que leurs administrateurs et auteurs sont méconnus, à des exceptions près, alors que jusqu’à une époque récente, le slogan qui prédominait chez les salafis était le suivant : cette science est une religion ; choisissez les gens auprès de qui vous la prenez ; tel que le disait Ibn Sîrîn (qu’Allâh lui fasse miséricorde). Mais c’est le feu de la fitna (l’épreuve) qui a touché les raisons pour annuler ces textes et délaisser les fondements. Maintenant on en est arrivé à se confier aux gens anonymes pour étudier la science islamique. C’est ainsi que les personnes abonnées lisent des publications qui contiennent une théorisation et un approfondissement, des informations et des jugements sans aucune référence. Elles en seraient alors réjouies et heureuses, alors que les savants religieux affirment qu’une information rapportée par une personne anonyme est récusée et son jugement refusé, jusqu’à ce que son identité et sa condition soient dévoilées.
Il est certain que celui qui a enfoncé ces abonnés dans ce chemin de l’égarement est un chef fraudeur qui a loué ces chaines, a encouragé à les suivre et à croire leurs informations. Les conséquences néfastes de cette trahison seront dévoilées lorsque les abonnés se retrouveront égarés et victimes de désinformation, en recevant une voie salafie atrophiée. Ni défense de la Sunna, ni victoire sur ses adversaires, ni temps consacré à l’étude de la science. Rien de tout cela.
Le conseil qu’on pourrait donner aux abonnés de ces chaines anonymes est le suivant : demandez à leurs administrateurs de dévoiler leurs noms pour savoir s’ils sont des étudiants en sciences islamiques, conscients et aptes à les diffuser aux autres. S’ils sont pris de peur et refusent à dévoiler leurs noms, sachez qu’ils sont des gens douteux et dissidents. Eloignez-vous d’eux pour se consacrer aux cours des savants et asseyez-vous dans les assises de la science islamique et cherchez-la auprès des cheikhs dont la voie et la croyance sont nettes. Ne soyez pas dupes face à ceux qui affichent le slogan de la salafiya mais ne vous conduisent pas à sa vérité et annulent un de ses fondements les plus solides dans l’acquisition de la science et sa diffusion.
La prédication salafie appelle à la science en usant de savoir et de probité. On la défend par la sincérité et le courage ; quiconque voudrait la soutenir autrement est condamné à l’échec et à l’égarement.

راية الإصلاح ـ دار الفضيلة

07 Oct, 10:55


#راية_الإصلاح_فائدة_اليوم
📌قال العلامة السِّعدي رحمه الله:
«مَن ترك ما تهوَاه نفسُه مِن الشَّهوات لله تعالى، عوَّضَه الله مِن محبَّتِه وعبادتِه والإنابةِ إليه ما يفوقُ لذِّاتِ الدُّنيا كلِّها».
[«القواعد الحسان لتفسير القرآن» (ص١٦٤)]

راية الإصلاح ـ دار الفضيلة

06 Oct, 09:36


#راية_الإصلاح_فائدة_اليوم
📌قال ابن القيم رحمه الله:
«المبتدعُ يقطعُ على النَّاس طريقَ الآخرة، والعاصي بطيءُ السَّير بسَبب ذنُوبه».
[«الداء والدواء» (ص332)]

راية الإصلاح ـ دار الفضيلة

02 Oct, 10:12


#راية_الإصلاح ـ جديد المقالات
💢 قنوات المجاهيل
💢 بقلم: توفيق عمروني
💢 منشور في العدد (72) من #مجلة_الإصلاح
💢 رابط المنشور على الفيسبوك: https://bit.ly/3zyBYqS
👇👇👇
ينتشر اليوم في وسائل التَّواصل، ما يسمَّى بقنوات في (التلغرام) أو مجموعات في (الواتساب) ونحوها، ينضوي تحت كل واحدة منها مئات بل آلاف من المشتركين، يستقبلون من المشرف ما يراه هو مناسبًا من مقاطع صوتيَّة، أو منشورات مكتوبة ونحو ذلك، على أنَّها تعليمٌ وتوجيهٌ، ونصحٌ وبيانٌ.
وقد تولَّت بعض هذه القنوات الخوضَ في أحد أدقِّ أبواب العلم وأشرفها ممَّا لم يكن يتكلَّم فيه إلاَّ مَن كان تامَّ العلم والورع، وهو باب الأسماء والأحكام ويدخل تحته فنُّ الجرح والتَّعديل، وراحت تخوض فيه غير مراعيةٍ لقواعد العلم وآدابه، ولا آبهةٍ بعواقب صنيعها ومآلاته، مستعملةً أسلوب الغَلبة وهو ما صيَّرها حلبةً للمناكفات والمهاترات والمشاغبات، ولا غرابة في ذلك؛ فإنَّ فاقد الشَّيء لا يُعطيه.
والدَّليلُ على أنَّها سائرةٌ على غير قواعد العلم أنَّ كُتَّابها ومُحرِّريها مجاهيل إلاَّ ما ندر؛ مع أنَّه إلى عهدٍ قريب كان شعار السَّلفيِّين السَّائد بينهم: «إنَّ هذا العلم دينٌ؛ فانظُروا عمَّن تأخذون دينَكم» كما قال ابن سيرين رحمه الله؛ لكنَّها نار الفتنة الَّتي أصابت العقول، فذهَلَت عن هذه النُّقول، فضُيِّعت الأصول، وآل الأمرُ إلى الاطمئنان بتلقِّي العلم عن المجاهيلِ والنَّكراتِ، فيقرأ المتابعُ منشوراتٍ تحمل تأصيلًا وتنظيرًا، وأخبارًا وأحكامًا غير منسوبةٍ لأحدٍ، فيفرحُ بها ويُسرُّ؛ مع أنَّ المتقرِّر عند أهل العلم أنَّ المجهول لا يُقبَل خبرُه، ولا يُوثق بحُكمِه، حتَّى تُعرَف عينُه، وتُعلَم حالُه.
وإنَّ الَّذي أورد هؤلاء المتابعين هذا المورد البئيس، هو زعيمهم الغاشُّ لهم الَّذي يُثني على تلك القنوات ويشجِّعُ على مُتابعتها، وتصديق ما فيها؛ وستنجلي عواقبُ هذه الخيانة حين يجد مُتابعُها نفسَه هالكًا في الهوالك، وضحيَّةً لتزييف الحقَائق، قد لقَّنوه سلفيَّةً شوهاء، وأكسبوه تربيةً عرجاء، فلا السُّنَّة نصر، ولا الخصومَ كسَر، ولا وقتَه بالعلم عمَر.
فالنَّصيحة لمتابعي قنوات المجاهيل: أن طالِبُوهم بالكشف عن أسمائهم ليُعلم هل هم من طلبةِ العلم الواعين له، المؤهَّلين لتعليمه غيرَهم؛ فإن جبُنوا ولم يُفصحوا عن أسمائهم؛ فاعلموا أنَّهم أهل ريب وتشغيب، فانصرفوا عنهم إلى دروس العلماء، واجلسوا إلى حِلق العلم واطلبوه عند أهله الَّذين صفَا منهجُهم وعقيدتهم، ولا تنخدعوا بمن يرفعُ شعار السَّلفيَّة وهو لا يحملكم على حقيقتها، ويخرقُ أصلاً متينًا من أصولها في أخذ العلم ونشره؛ فالدَّعوةُ السَّلفيَّة تدعو إلى العلم بالعلم والأمانة، وتُنصَر بالصِّدق والشَّجاعة، فمَن رام نُصرتَها بغير ذلك فهو زائغٌ مهزوم.

راية الإصلاح ـ دار الفضيلة

01 Oct, 12:01


#مجلة_الإصلاح
🎊🎊🎊
صدر بحمد الله العدد (72) من #مجلة_الإصلاح
📞 رقم التوزيع: 0667164279
تجدونها على مستوى مكتبات الجزائر العاصمة (باب الوادي، الصنوبر البحري والبريد المركزي)
🎊🎊🎊

راية الإصلاح ـ دار الفضيلة

01 Oct, 11:50


#راية_الإصلاح_فائدة_اليوم
📌قال ناصر الدين الألباني رحمه الله:
«يجبُ أن نتذكَّر أنَّ العلمَ بالنِّسبة للعَمل هو كالوسيلَة بالنِّسبة للغَاية، فمثَلُ مَن يعلَمُ ولا يعمَل كمَثَل مَن يتوضَّأ ولا يُصلِّي، فوضُوؤُه هذا لا يفيدُه شيئًا، ولا يُقرِّبُه إلى الله جلَّ وعلا زُلفَى».
[سلسلة الهدى والنور (الشريط:835)]

راية الإصلاح ـ دار الفضيلة

30 Sep, 11:42


#راية_الإصلاح_فائدة_اليوم
📌قال ابن باز رحمه الله:
«إنَّ الواجبَ على ‌الدَّاعية الإسلامي أن يدعُو إلى الإسلام كلِّه، ولا يفرِّقُ بين النَّاس، وأن لا يكونَ مُتعصِّبًا لمذهَب دونَ مذهب، أو لقَبيلة دون قَبيلة، أو لشَيخِه أو رئيسِه أو غير ذلكَ، بل الواجب أن يكونَ هدفُه إثبات الحقِّ وإيضاحه، واستقامة النَّاس عليه، وإن خالفَ رأيَ فلانٍ أو فلانٍ أو فلان».
[«مجموع فتاويه» (١/ ٣٤٣)]

2,104

subscribers

2,321

photos

630

videos