قناة أبي إسحاق الهلالي التأصيلية لنشر التوحيد الخالص والعلوم السَّلفية

🌕

*تيسيرًا على إخوانِي الخطباءِ والوُعَّاظِ .. وفَّقهم الله وسدَّدهم ونفع بهم .. آمين*


*تَمَامُ البَدرِ*
*بِماَ ثَبَتَ في لَيلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَان*
*مِنْ فَضْلِ التَّوْحِيدِ وسلاَمِةِ الصَّدْرِ*

*« خُطبةُ جَاهِزةٌ مُقتَرَحَةٌ »*
*« لِجُمُعَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ »*
*« إِنْ شَآء اللهُ تعالى »*

*جَمْعُ وإِعدَادُ /*
*أَبِي إِسحَاقَ المَرْزُوقِيِّ الهِلاَلِيِّ*
*-غَفرَ اللهُ لهُ ولِوالدَيهِ ولِلمسلِمينَ-*


♻ *حَمِّل من الرَّابط:*

■ *بصيغة (بي دي أف PDF):*

https://top4top.io/downloadf-2617sjk0d1-pdf.html

■ *بصيغة مفتوحة (وُورد WORD) (لمن شاء التعديل عليها):*

https://top4top.io/downloadf-261738ip11-docx.html


🌾 *اللَّهمَ اجْعلْناَ مَفَاتِيحَ خَيرٍ مَغَالِيقَ شَرٍّ* 🌾

مَوعظةٌ بَليغةٌ لِي أوَّلا ولأحبَّتي
فَلْنَحفَظِ اللهَ .. لِيَحَفَظنَا اللهُ وأحبَّتَنَا

📡📍 الآن مباشر

🎙️ الكلمة الافتتاحية لدورة العلامة عبيد الجابري -رحمه الله- العلمية السلفية الثالثة (١٤٤٦)

لفضيلة الشيخ / أبي عبد الرحمن عبد الغني بن حسن عوسات الجزائري -حفظه الله تعالى-

📡 https://t.me/Salafi_Conference_Nigeria

✹•━━━✿🍃🌸🍃✿━━━•✹

اليوم تبدأ بإذن الله تعالى الدورة العلمية السلفية النيجيرية الثالثة (١٤٤٦) ؛
دورة شيخنا العلامة عبيد بن عبد الله الجابري رحمه الله تعالى

وفَّق الله المشايخ والطلبة والقائمين عليها
وأجزل للجميع الأجر والمثوبة
ونفعهم بها في الدنيا والآخرة .. آمين

﴿ .. فَٱعۡتَبِرُوا۟ یَـٰۤأُو۟لِی ٱلۡأَبۡصَـٰرِ ﴾

🌾🌿🌧️

*اغْتِنَامُ العُمُر بِمُدَارَسَةِ أَثَرِ عُمَرَ*
*-رضِيَ اللَّهُ عنْ عُمَرَ-*
*《 فِي أَنَّ الشِّتَاءَ عَدُوٌّ قَدْ حَضَرَ 》*
*[ رِوَايةٌ ودِرَايةٌ ]*

*بِسْمِ اللَّهِ والحَمْدُ للَّهِ والصَّلاةُ والسَّلامُ علَى رَسُولِ اللَّهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ ومَنِ اهتَدَى بِهُدَاهُ، أمَّا بَعْدُ:*

■ فقدْ سألَ بعضُ الأحبَّة مِن طلبةِ العلمِ -زادهم الله توفيقاً وسداداً وهُدًى ورشادًا- عن صِحَّةِ ومعنى أثرِ عمر -رضي الله عن عمر- في كونِ الشتاءِ عَدوٌّ قد حضَرَ.

فاستعنتُ باللَّهِ واستخرتُهُ في بحثِ هذا الأثرِ الرَّاشِدِيِّ العظيمِ إفادةً لنفسي أوَّلاً، ولأحبابِي السَّلفيِّينَ مِن طلبةِ العلمِ وغيرِهم ثانياً، سائلاً ربي جلَّ وعزَّ أن ينفعَ بهذا البُحيِّثَ، وأن يتقبَّلَهُ - *عِنْدَهُ* - بقَبُولٍ حَسَنٍ، وأن يكون مِنْ الرَّدِّ الكَافِي الوَافِي لِمَنْ سألَ -مِنْ خِلاَّنِي- عن الجَوَابِ الشَّافِي .. آمين.

● *فأقول وباللَّهِ أَستمِدُّ العَونَ والسَّدَادَ، والتَّوفيقَ والهُدَى والرَّشادَ:*

*[١] ✒️ مِنْ رِوَايَةِ هَذَا الأثَرِ العُمَرِيِّ:*

■ أخرج هذا الأثرَ الحافظُ ابنُ عَدِيٍّ -رحمه الله تعالى- في "كَامِلِه" (٥٣١/٤) [ في ترجمة *سوَّارِ بنِ عبد الله بنِ قُدامةَ العنبريِّ القاضِي* ] فقال :

*حدثنا* إبراهيم بن سفيان المطيري، *حدثنا* محمد بن يونس، *حدثنا* عبد الله بن سوَّار، حدثنا أبي، عن *أبي ثُمامةَ* عن *كِنانَةَ* عن *عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-* قال :

*" إنَّ الشِّتاءَ عَدُوٌّ حَاضِرٌ فَأعِدُّوا لهُ جِلْدَ شَاةٍ "*
● قال عبدُ الله بنُ سَوَّارٍ : يعني *الفِرَاء.*

■ قلتُ : [ جَمْعُ فَرْوَةٍ : وهي الجِلْدُ الذي عليه شَعرٌ أو صُوفٌ ].

● وهذا إسنادٌ مُظْلِمٌ هَالِكٌ ؛ فيه *مُتَّهمٌ بالكذِبِ، ومَجهُولاَن* ؛

■ أمَّا ( *محمَّدُ بنُ يونسَ* ) فهو الكُدَيَميُّ البصريُّ المتهم بالكذب ! وهو عِلَّةُ هذا السَّنَدِ.
وقد ثبتَتْ روايتُه عن ابنِ سوَّار في "تاريخ دمشق" للحافظ ابنِ عَسَاكِر -رحمه الله تعالى-.

■ *وأمَّا أبُو ثُمَامَةَ وكِنانَةُ فلا يُعْرَفَان؛ فهمَا مَجهُولان.*

● وقد وردَ في أثرٍ لابنِ أبي شيبة -رحمه الله تعالى- في "مُصنَّفِه"
(٧٧/٤ - الأثر ١٧٩٨٣ - ط الرشد) أنَّ كِنانةَ منسوبٌ لأبيه الصَّلت [ *كِنانة بن الصَّلت* ] في أثرٍ من رواية سوَّارٍ عن أبي ثُمامة أن كنانةَ بنَ الصَّلت، فذكر له قصة مع طلاق امرأته.

● وهو في جميع النسخ المخطوطة ل "المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية" للحافظ ابن حجر -رحمه الله تعالى- : [ *كِنانة بن ثور* ] !

● وأمَّا في "أخبار القضاة" (٦٨/٢) للإمام وكيعٍ -رحمه الله تعالى- فهو : [ *كِنانةُ بنُ نقب* ] !

*ومهما يَكُنْ اسمُ أبِيه فهو مجهولٌ لا يُعرَف. وأبو ثُمامةَ مثلُه تمامًا في الجَهالةِ.*

■ وقد وقفتُ له على طريقٍ أخرى ذكرها الحافظ ابنُ رجب -رحمه الله تعالى- في "لطائف المعارف" فقال:

" وروى ابنُ المبارك، عن صفوان بن عمرو، عن *سُليمِ بنِ عامِر، قال:*
" كان *عمر بن الخطاب رضي الله عنه* إذا حضَر *الشتاءُ* تعاهدَهُم، وكتب لهم بالوصيَّة: ( *إنَّ الشتاءَ قد حضرَ، وهو عَدُوٌّ فتأهَّبُوا له أُهبَتَهُ مِنَ الصُّوفِ والخِفافِ والجَوارِبِ، واتخِذُوا الصُّوفَ شِعَارًا ودِثَارًا؛ فإنَّ البَرْدَ عَدُوٌّ سَريعٌ دُخولُه بعيدٌ خُرُوجُه )*"

📗 *"لطائف المعارف فيما لمواسمِ العام مِن الوظائف"* (ص ٣٣٠ - ط دار ابن حزم).

● قلت: هذا *إسنادٌ رجالُه كلُّهم ثقات*،
*وهو صحيح إن كان سليم الكلاعي -ويُقال الخبائري!- قد سمع من عمر رضي الله عنه*،
وقد زعم أنه قُرِئَ عليه كتاب عمر كما في ترجمته من " *تهذيب الكمال* ".
وكان قديماً معروفاً.
وكان يقول : " *استقلبتُ الإسلام من أوَّلِه* " رواه ابن معين كما في " *تهذيب الكمال* ".

■ قال الإمام الذهبي -رحمه الله تعالى- كما في ترجمته من "السير" (١٨٥/٥) :
" *فهذا يدلُّ على أنَّه وُلِد في حياةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم* " انتهى.

● قلت : وقد عمَّر طويلاً رحمه الله تعالى وهو قديم جداً.

■ وقد ذكر بعضهم -كما في ترجمته "تهذيب التهذيب" (٤/‏١٦٧)- أن له صحبة ! وهي رواية شعبة عن يزيد بن خمير قال : " سمعت *سليم بن عامر وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم* "
وفي الرواية : " *وكان قد أدرك أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم* "
قال الحافظُ : *وهو الصحيح* -[أي الأخير]-.
قال خليفة مات سنة (١٣٠)، وكذا أرَّخه ابنُ سعدٍ قال : *وكان ثقةً قديمًا معروفًا* " انتهى.

● قالَ أبُو بَكْرٍ : *إنْ كانَ الَّذِي كَتَبَهُ الخُراسانِيُّ مِن أخْبارِ الزُّهْدِ، والرَّقائِقِ، وحِكاياتِ التَّرْغِيبِ، والمَواعِظِ، فَلا بَأْسَ بِما فَعَلَ،*

*وإنْ كانَ ذَلِكَ مِن أحادِيثِ الأحْكامِ ولَهُ تَعَلُّقٌ بِالحَلالِ والحَرامِ فَقَدْ أخْطَأ فِي إسْقاطِ أسانِيدِهِ لِأنَّها هِيَ الطَّرِيقُ إلى تَبَيُّنِهِ، فَكانَ يَلْزَمُهُ السُّؤالُ عَنْ أمْرِهِ، والبَحْثُ عَنْ صِحَّتِهِ* " انتهى.

■ *وقد قعَّد ذلك الخطيبُ قبلها -أيضًا- رحمه الله في "الجامع"* (٢١٣/٢) فقال:

*" وأمّا أخْبارُ الصّالِحِينَ، وحِكاياتُ الزُّهّادِ والمُتَعَبْدِينَ، ومَواعِظُ البُلَغاءِ، وحِكَمُ الأُدَباءِ، فالأسانِيدُ زِينَةٌ لَها ولَيْسَتْ شَرْطًا فِي تَأْدِيَتِها "* انتهى.

*[٢] ✒️ مِنْ دِرَايَةِ وفِقْهِ هَذَا الأثَرِ العُمَرِيِّ:*

● وأمَّا وصْفُ عُمرَ -رضي الله عنه- لِ " *الشِّتَاءِ* " بأنَّه : ( *عَدُوٌّ* ) فلا إشكالَ فيه -كما اسْتشكَلَهُ بعضُ مَن لم يتمعَّنِ الأثَرَ، ولم يُنْعِمِ التَّأمُّلَ والنَّظَرَ !- فقد فسَّرهُ في الأثرِ -نفسِه- بِأَثَرِ الشِّتاءِ ومُتَعلَّقِهِ وهو : *البَرْدُ*؛؛ فقال -رضي الله عنه- :

*" .. فإنَّ البَرْدَ عَدُوٌّ ؛ سَرِيعٌ دُخولُهُ بَعيدٌ خُروجُهُ*"

● *والشِّتَاءُ* كفَصلٍ هو - *فِي أصلِه* - نعمةٌ وليس بِعدوٍّ ولا بِنِقْمَة ؛ وفي ذلك آثارٌ كثيرةٌ عن السَّلفِ الكِرَامِ ؛ وذلك باغتنامِ لَيلِه بالقيام، ونهارِه بالبِّرِّ والصِّيام؛ فهو *غنِيمةُ العابدِينَ البارِدَة*، والحسنةُ المَرجُوَّةُ العائِدَة، وليس هو بِعدوٍّ -أبداً- *بهذا الاعتبارِ.*

● وإنَّما قد يُعَدُّ عَدُوًّا *للدِّينِ! والدُّنيَا باعتبَارٍ آخَر ؛*

■ *أمَّا كَونُهُ عَدُوًّا للدِّينِ:* فبِمَا يَجُرُّهُ على كثيرٍ من العِبَادِ مِنْ تَكَاسُلٍ عن كثيرٍ مِن العِباداتِ والقُرُبَاتِ والطَّاعات ..

● فقد أخرج *الحافظ أبو نُعيم -رحمه الله تعالى-* في *"الحلية"* (١٢٦/٦) بسنده إلى سعيد بن عبد العزيز -رحمه الله تعالى- قال :

" *البَردُ عَدُوُّ الدِّينِ* ".

■ *قال الحافظ ابن رجب -مُعلِّقًا على أثَرِ سعيدٍ-:*

" يُشِير إلى أنَّه *يُفتِّرُ عن كثيرٍ من الأعمالِ، ويُثبِّطُ عنها فتكسَلُ النُّفوسُ* " .(اللطائف ص ٣٣١).

● وقيل *لِأبي حازم الزَّاهد* : إنَّكَ لَتُشدِّدُ -يعني في العبادة- ؟
فقال: وكيف لا أُشدِّدُ وقد ترصَّدَ لِي أربعَة عشرَ *عَدُوًّا*.
قيل له : لك خاصَّة ؟
قال : بل لجميع من يَعقل!
قيل له : وما هذه *الأعداء* ؟ ..
-فعدَّ مِن جُملة أعدائِه- : *.. الحَرَّ والبَردَ.* ( لطائف المعارف ص٣٣١).

■ *وأمَّا كَونُهُ عَدُوًّا للدُّنيَا:* فَمِمَّا يُسبِّبُهُ مِنَ الضَّررِ لكثيرٍ مِنَ العِبَادِ -وخاصَّةً الفقراء منهم- مِن مَرَضٍ، ونَقصِ مَعيشَةٍ، وقِلَّةِ زرعٍ، ونُدرَةِ صَيْدٍ، ونَفَادِ ضَرعٍ .. وغيرِ ذلكَ من الابتلاءاتِ والمُنَغِّصَاتِ ..

فالشِّتَاءُ - *مِنْ هذا الوجهِ والاعتبارِ* - يُعتبَرُ *عدوًّا للدِّينِ والدُّنيَا*، لا مِن كُلِّ وَجْهٍ وكُلِّ اعتبَارٍ.

■ ونجدُ نظيرًا لهذَا المعنى في كتاب الله تعالى؛ وهو قوله سبحانه وتعالى :

*﴿ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِنَّ مِنۡ أَزۡوَٰ⁠جِكُمۡ وَأَوۡلَـٰدِكُمۡ عَدُوࣰّا لَّكُمۡ فَٱحۡذَرُوهُمۡۚ وَإِن تَعۡفُوا۟ وَتَصۡفَحُوا۟ وَتَغۡفِرُوا۟ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِیمٌ ﴾ [التغابن ١٤].*

فمِنَ الأزواجِ والأولادِ -إنْ كانُوا مُسلمِين- مَنْ يكونُ عدوًّا لِلمَرْءِ في بعضِ الحالاتِ، فليسُوا بأعداء له في كل حالٍ ومن كل وجهٍ، لكنَّهم قد يكونون أعداءً له في حالٍ دون حالٍ؛ كتأثيرِهم عليه ليترك طاعةَ الله تعالى بالهجرة الواجبةِ في سبيل الله تعالى، أو يَحمِلُوه على معصيةِ الله تعالى في بعض الأحايين!؛ فلا يستطيع -مع حِبِّه لهم- إلا أن يُطِيعَهم في ذلك ! ؛ فيكونون أعداءً له من هذه الجهة. كما قاله أئمَّة التفسير رحمهم الله تعالى في سبب نزول هذه الآيةِ الكريمةِ العظيمةِ.

■ *فالشِّتَاءُ* على ما فيه مِن مَصالحَ وفوائدَ مِن قِصَرِ نهاره فيُصَام، وطُولِ ليلِهِ فيُقَام .. إلاَّ أنَّه على الفقراءِ عذابٌ وبلاءٌ ولَأْوَاءٌ، يَغلُظُ فيه الهوَاء، ويستحجرُ له الماء، ويَقشِفُ الأبدان، ويُموتُ فيه كثيرٌ من الإنسِ والحيوان!

■ كما قال *مالكُ بن الريب -[وقيل إنَّ البيتَ لغيرِه]-:*

*إنَّ الشِّتاءَ عَدُوٌّ مَا نُقاتِلُهُ*
*فارْحَلْ، هُدِيتَ، وثوبُ الدِّفءِ مَطْرُوحُ*

وأَختِمُ هذا الجَمعَ بفائدةٍ مُبارَكَةٍ -إن شآء اللَّهُ- تُبيِّنُ *بعضَ* حِكَمِ اللَّهِ في خَلْقِهِ لِلحَرِّ والبَردِ ؛

■ *قال الحافظُ الجهبذُ ابنُ رجبٍ -رحمه الله تعالى-:*

● وقد وقفتُ له على تصريحه بالسَّماع من عمر -رضي الله عنه- كما في صحيح ابن حبان (٢٥١/٧- رقم ٢٩٨٣) *وصحَّح إسنادَه وحديثَه فيه الإمامُ الألباني رحمه الله تعالى في " التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان* " (رقم ٢٩٧٢)، وأشار فيه إلى *"السلسلة الصحيحة"* ( رقم ١٢٤٤).

● وقد نقل هذا التصريح بالسماع الحافظُ شهابُ الدِّين البوصِيري -رحمه الله تعالى- من صحيح ابن حبان -رحمه الله تعالى- كما في " *إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة* " له (٥٥٢/٤ - رقم ٤١٣٦/٣).

● قلتُ: *وفي إثباتِ هذا السَّماعِ لابنِ عامِرٍ من عمرَ رضي الله عنه نظرٌ قويٌّ ، لِمَنْ تتبَّعَ طُرُقَهُ جيِّدًا، وسندَهُ الصحيح إليه.*
*ثمَّ تأمَّلَ في اختلافِهَا عنْ صَحابِيِّ الحدِيثِ !*

■ *تنبيه* : [ كنتُ قد حكمتُ بثُبوتِ سماعِه منه -من قبل- حتى نبَّهني لعلَّتِهِ أحدُ إخوانِي الفضلاءِ ممَّن اطلَّعَ على بَحْثِي هذا ، وهو أخي أبو عبد الرحمن صديق خير الدين الجزائري و( *لا يَشْكُرُ اللهَ مَن لا يَشْكُرُ الناسَ* ) فجزاهُ الله عني خيرًا ، وزادهُ إحسانًا وعِلمًا وبِرًّا .. آمِين ].

وإنَّ مِمَّا يُبيِّنُ ثُبُوتَ هذه الوصيَّةِ النَّافعةِ العُمَرِيَّةِ -إضافةً إلى ما سبَقَ- أن الكِلاعيَّ هذا إنما حدَّث بهذا الأثرٍ من كتابِ عُمَرَ ووصيتِه للناسِ -رضي الله عنه- التي وصلتْهُم إلى الشَّام، وقُرِئت على النَّاسِ، واستفاضَتْ بينهم لإفادتِهم، فكان ذلكَ منه نقلًا إلينا *بالوِجَادَةِ الصَّحِيحةِ الثَّابِتةِ* -إن شاء الله تعالى- ، وهي مِنْ طُرُقِ التَّحمُّلِ الصَّحِيحةِ -علَى الصَّحِيحِ الرَّاجِحِ- عندَ أهلِ الحَدِيث.

● قلتُ : وممَّن قبِلَ أثَرَ عمرَ -رضي الله عنه- ورآه ثابتًا فاستفادَ منه ووظَّفَهُ : الحافظُ الجِهبِذُ إِمَامُ النُّقَّادِ -في زمنِه- ابنُ رجبٍ الحنبليُّ، فقد أورده في " *لطائف المعارف* " (ص ٣٣٠) ثمَّ علَّق عليه بتعليقٍ نفيسٍ ماتعٍ فقال -رحمه الله تعالى-:

" *وإنَّما كان يكتبُ عمرُ إلى أهلِ الشَّامِ لمَّا فُتحتْ فِي زمنِه، فكان يَخشَى علَى مَن بها مِن الصحابةِ وغيرِهم ممَّن لم يكنْ له عَهدٌ بالبَردِ أن يتأذَّى بِبَردِ الشَّامِ؛ وذلكَ مِن تَمامِ نَصِيحتِه، وحُسْنِ نَظَرِهِ وشَفَقتِهِ وحِيَاطَتِهِ لِرَعِيَّتِهِ رضِيَ اللَّهُ عنهُ* " انتهى.

■ وأعقبَ الحافظُ ابنُ رجبٍ هذا الأثرَ بأثرٍ آخرَ عن كَعبِ الأحبارِ -رحمه الله تعالى- أنه قال:

" أوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام أن تأهَّب *لِعَدُوٍّ* قد أَظَلَّكَ !
قال: يَا ربِّ مَنْ *عَدُوِّي* وليس بحضرتي *عَدُوٌّ* ؟ قال : بَلَى *الشِّتاءُ* ".
▪︎قلتُ : وهو من أحاديث بني إسرائيل. وهو *مُوَافِقٌ* لما في أثرِ عمرَ -رضي الله عنه-.

■ وإنَّ هذا الأثرَ الطيِّبَ عن عُمرَ -رضي الله عنه- هو مُجرَّد أثرٍ موقوفٍ عليه غير مرفوعٍ إلى النبيِّ الأكرمِ صلى الله عليه وآله وسلم.

وأئمَّةُ الحديثِ -رحمهم الله تعالى- -كما لا يخفى على أهل الصَّنْعةِ والاختصاصِ- يتساهلون في إثباتِ الآثارِ فِي مِثْلِ هذَا البابِ ونحوِهِ مِنْ وَصَايَا الصَّحابةِ والتابعينَ، وأخْبارِ الصّالِحِينَ، وحِكاياتِ الزُّهّادِ والمُتَعَبْدِينَ، ومَواعِظِ البُلَغاءِ وحِكَمِ وأمْثَالِ أهلِ السِّيَرِ والأُدَباءِ .. مَا لمْ تَنْطَوِ على حُكمٍ شرعيٍّ، أو على نَكارةٍ فاحشةٍ، أو مُصادَمَةٍ لمَا ثبَتَ -يَقينًا- من شريعةِ اللهِ الغرَّاءِ.

وهذا الأثرُ -كما يَرَى القارئُ الكريمُ- ليس فيه حكمٌ منسوبٌ للشريعة الغرَّاءِ،
وليس فيه ما يُستنكَرُ من المعانِي البَتْراءِ،
ولا فيه مُصادمةٌ للشريعة السَّمْحةِ الحنيفيَّةِ البيضاء ؛
وإنما هو وصيَّةٌ جليلةٌ راشديةٌ نافعةٌ عَليَاء.

فلوْ لمْ يَثبُتْ عن عمر -رضي الله عنه- -أصلاً- لما كان فيه حرجٌ من العملِ به، وبَثِّهِ في الناس، وترغيبِهم في امتثالِه.

■ وقد سُئِلَ الإمامُ ابْنُ المُبارَكِ -رحمه الله تعالى- [ كما في *"الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع"* (٢١٤/٢) للخطيب البغدادي -رحمه الله تعالى-]:

" نَجِدُ *المَواعِظَ فِي الكُتُبِ* فَنَنْظُرُ فِيها ؟
فقالَ: *لا بَأْسَ ،*
*وإنْ وجَدْتَ عَلى الحائِطِ مَوْعِظَةً فانْظُرْ فِيها تَتَّعِظ*.
فقِيلَ لَهُ: *فالفِقْهُ* ؟ قالَ: *لا يَسْتَقِيمُ إلّا بِالسَّمَاعِ* " انتهى.

• قلت : أي لا يستقيمُ إلَّا بالأسانيدِ الثابتة.

■ ثمَّ *قال الخطيب البغدادي -رحمه الله- في "الجامع"* (٢١٤/٢):

" قال مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الخالِقِ : كُنْتُ جالِسًا عِنْدَ (الإمام) *يَزِيدَ بْنِ هارُونَ،* وخُراسانِيٌّ *يَكْتُبُ الكَلامَ ولا يَكْتُبُ الإسْنادَ!* قالَ: فَقُلْتُ لَهُ أوْ قِيلَ لَهُ: مالَكَ لا تُكْتَبُ الإسْنادَ ؟
فَقالَ: «أنا خانَهْ خَواهُمْ نَبازارَ»،
قالَ أبُو طالِبٍ تَفْسِيرَهُ قالَ: أنا لِبَيْتٍ أُرِيدُهُ لا لِلسُّوقِ ".

" وليسَ المأمورُ به أن يَتَّقِيَ البَردَ حتَّى لا يُصِيبهُ منه شيءٌ بالكليَّة ! ؛ *فإنَّ ذلك يَضُرُّ أيضًا*؛ وقد كان بعضُ الأمراءِ يَصُونُ نفسَه مِن الحرِّ والبَردِ *بالكليَّةِ* حتَّى لاَ يُحِسّ بهما بَدنُه، *فَتَلِفَ بَاطنُه ! وتعجَّلَ موتَهُ !!*
*فإنَّ اللَّهَ بحكمتِه جعلَ الحرَّ والبردَ في الدُّنيَا لِمَصالحِ عبادِه؛ فالحرُّ لِتَحلُّلِ الأخْلاطِ، والبردُ لِجُمُودِهَا، فمتَى لَمْ يُصِبِ الأبدانَ شيءٌ مِنَ الحرِّ والبَردِ تَعجَّلَ فَسادُها !*
*ولكنَّ المأمورَ به اتِّقَاءُ مَا يُؤذِي البدنَ مِن الحرِّ المُؤذِي، والبَردِ المُؤذِي المَعدُودَانِ مِن جُملةِ أعداءِ ابنِ آدمَ* " انتهى من (لطائف المعارف ص٣٣١).

*هذا ما أحببتُ إتحافَ إخوانِي به، نُزُولاً عند رَغبَتِهم، وتلبيةً لِطِلْبَتِهِم، وإكرَامًا لِجمِيلِ سُؤالِهِم .. واللهُ مِن وراءِ القَصْد، وهو الهادِي وحدَهُ إلى سَبيلِ التَّوفِيقِ والرُّشْد.*

*والله تعالى أعلم*
*وصلَّى الله على نبينا محمدٍ*
*وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً*

*مُحبُّكم في الله*
*والدَّاعِي لكم بالخيراتِ والمَسَرَّاتِ*
*واغتنامِ أوْقاتِ الشِّتَاءِ بالمَبَرَّاتِ وطَّاعَاتِ*

كتبتُهُ قبل أكثر من عامٍ
وأعدتُّ النظرَ فيه الآن
فزِدتُ فيه وأنقصتُ وصحَّحتُ
واللهُ من وراءِ القصدِ وهو يهدِي السَّبيل

أبو إسحاق زهيرُ بنُ عِيسَى المرزوقيُّ الهلاليُّ
*-عفَا اللهُ الكرِيمُ عنهُ-*
*-بِمَنِّه وجُودِه وكَرَمِه-*

🍃💎


*كَثرَةُ وشِدَّةُ بَلَائِكَ*
*على قَدرِ مِيرَاثِكَ !*


*بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:*

فقد طَلبَ مِنِّي مَن لا يَسَعُنِي رَدُّ طلبِه أن أُدوِّنَ الفائدةَ التي أرسلتُها إليه مُصوَّرةً مِن كتابي، فأَجبْتُه إلى طِلْبَتِه، وزدتُ عليها فائدةً عزيزةً، وواقعةً حميدةً، حدَثَتْ لي مع شيخنا الإمام الرَّبيع -وفقه الله تعالى وزاده وإيَّانا جميعًا ثباتًا وهُدًى- فقلتُ وبالله التَّوفيقُ:


✒ *قال العلامَّةُ الإمامُ بنُ الإمامِ بنِ الإمامِ بنِ الإمامِ المُجَدِّدِ:*
*عبدُاللطيف بنُ عبدِالرحمنِ بنِ حسنِ بنِ محمدِ بنِ عبدالوَّهاب*
*-رحمهم الله تعالى جميعاً-* :

" *واقتضتْ حكمتُه الإلهيَّة، ومشيئتُه الربَّانيَّة، أن يبتلي ورثةَ رسلِهِ وأنبيائِهِ بِحسبِ ميراثِهم عن صفوتِه وأوليائِه*،

*فأكثرُهم ميراثًا أشدُّهم متابعةً،*
*وأعظمُهم اقتداءً هو أكبرُهم محنةً وأعظمُهم بَلِيَّةً وأصعبُهُم أَضدَادًا !*

*لا سِيَّمَا ورثة هذا النَّبيِّ الكريمِ ذِي الوسيلةِ والفضيلةِ والمقامِ المحمودِ والتَّعظيم ؛*

*فإنَّ اللهَ ابتلاهُم بِجهَّالِ هذه الأمَّةِ ومُنافِقِيهَا ،*
*كما ابتلَى مُؤمنِيها بِكفَّارِها ،*
*وخِيارِها بِشرارِها ،*
*وأبرارِها بِفُجَّارِها ،*
*وأهلِ سُنَّتِها بِمبتدعِيها ،*
*(( وكان ربك بصيرًا )).*

*ومَن سَبَر أحوالَ الناسِ واستقرأَها ،*
*ونظر فيما أُصيبَ به أهلُ العلمِ ،*
*وابتُلِيَ به أئمةُ الهُدَى ،*
*عَرَفَ سُنَّةَ اللهِ التي قد خَلتْ من قبلُ ،*
*واسْتبَانَت له حِكمة التَّرجيحِ والفضلِ ،*
*وأكثرُ الناسِ في خَفارةِ جَهلِهِ، وغَباوَةِ فَهْمِه ! " انتهى.*

📗 *|[ مصباح الظلام في الرد على من كَذَبَ على الشيخ الإمام - (ص ٤١) - دار العاصمة |].*

▪قلت : وبهذه المناسبة أُنبِّهُ إخواني طلبة العلمِ أنَّ من يقرأُ للإمام عبداللَّطيف -رحمه الله تعالى- يجد تشابهًا كبيراً؛ ولا يكاد يَجِدُ فَرقاً بين أسلوبه في الرُّدودِ -رحمه الله تعالى- وبين أسلوبِ شيخنا الإمام ربيع بن هادي -نفع الله به وقوَّاه على طاعته-.

*بل أوجهُ التطابقِ بينهما في الكتابة كبيرةٌ جدّاً !*

● وقد سألتُ *شيخنا الإمام ربيع السُّنَّة ليلةً من الليالي، وقد كنتُ -حِينَها- أجرُدُ فوائدَ الكتاب العُجَاب:《 مصباح الظلام 》فقلت له -حفظه الله ورعاه ورد عنه كيد الأعادي-:*

*ما أشبه ردودكم -شيخنا حفظكم الله- بردود الإمام عبد اللطيف آل الشيخ حفيد شيخ الإسلام المجدد محمد بن عبد الوهَّاب -رحمهم الله تعالى - فهل تأثرتُم به، وبأسلوبه في كتاباته ؟*

*فتبسَّمَ شيخُنا مُتعجِّباً مُستَغرِباً !!* وكأنَّه لم يُلاحِظ ذلك من قبل.
ثم قال -صَانَهُ الله- : " *لم أقرأْ له كثيراً* " !

فأكَّدتُ له ذلك.
*ثمَّ علمتُ أنَّه مَحْضُ تَوفيقٍ له من المُوَفِّقِ سبحانه وتعالى.*

فأنصحُ إخواني من طلبة العلمِ والسُّنَّة ب:《 مصباح الظلام 》فهو كتابٌ عظيمُ النَّفعِ جِدًا لطالب العلم في التوحيد، وفي الدُرْبَةِ للرَّدِّ على المُخطِئين مِنَ المُؤالِفِين، وعلى المُنَاوِئِين مِنَ المُخَالِفين.

فأدعو نفسي وإخواني للاعتناء به، وبكتب هذا الإمامِ سَلِيلِ المُجَدِّدِين اعتناءً خاصًّا.

*وفق الله الجميع للعلم النافع، والعمل الصالح؛ والذَّوْدِ عن دِين اللَّه تعالى، وحِراسَةِ شريعتِه، وتبليغِها لخلقِه، والصبرِ على أذاهُم في ذات الإلهِ سبحانه ... آمين آمين آمين والحمد لله رب العالمين.*


أبوإسحاق زهير بن عيسى المرزوقي الهلالي
-عفا الله عني وعنكم بمنِّه وجوده وكرمه-

■ https://www.facebook.com/share/p/17yPZWHN2X/?mibextid=oFDknk

■ https://t.me/Alhilali_ataassilia/1516

الحمد لله الذي أذهب رؤوس الشَّرِّ وأرجاس الشياطين عن أهلنا في الشام.
فاشكروا نِعَم الله العظيمة عليكم ؛ بتوحيده واتباع شرعه ، وتحكيم كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم.

واليَقَظَةَ اليَقَظَةَ ، والحَذَرَ الحَذَرَ -رحمكم الله- مِمَّا قد يُحَاكُ في الخفاءِ ضدَّكم !

﴿ .. وَخُذُوا۟ حِذۡرَكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ أَعَدَّ لِلۡكَـٰفِرِینَ عَذَابࣰا مُّهِینࣰا ﴾ [النساء ١٠٢]

اللهم احفظ بلادنا، وبلاد الشام قاطبة، وبلاد المسلمين جميعا من مكر الماكرين ، وتربص المتربصين ، وانتهاز المنتهزين ، وَوَلِّ اللهم عليهم خيارهم، ووفقهم وقادتهم وجميع المسلمين لتحكيم شرعك يا رب العالمين ؛ في أنفسهم وأهليهم وبلدانهم وما وَلُوا .. آمين آمين والحمد لله ربالعالمين.


■ https://www.facebook.com/share/p/1X5ADF4m3u/?mibextid=oFDknk

■ https://t.me/Alhilali_ataassilia/1514

https://youtu.be/MQydPE8nfAk?si=YY_m0WfWPfOz0Sk4

أفاد الله بها الجميع .. آمين

الحمد لله على هذه الغربة العظيمة
فأين هم الغرباء حقا وصدقا ؟!

يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك .. آمين

🌾


*حَقِّقْ تَوَكُّلَكَ عَلَى اللَّهِ*
*وَقَوِّ قَلبَكَ باللَّهِ*


● *قال الإمامُ ابنُ رجبٍ -رحمه الله تعالى- ( توفي ٧٩٥هــ ):*

" *فلو حَقَّقُوا (أي النَّاسَ) التَّوكُلَ علَى اللهِ بِقلوبِهم ، لَسَاقَ اللهُ إليهم أرزاقَهم مع أدنَى سَببٍ ، كما يَسُوقُ إلى الطَّيرِ أرزاقَها بِمُجرَّد الغُدُوِّ والرَّوَاحِ ؛ وهو نوعٌ من الطَّلب والسَّعيِ ، لكنَّه سَعْيٌ يَسِيرٌ* " انتهى.

📗 *جامع العلوم والحكم [ص۱٢٧۱].*


*اللهم ارزُقنا حُسنَ التَّوكُّلِ عليكَ .. ووسِّعْ علينَا في علُومِنَا النافعة، وأعمالِنَا الصالحة، وأرزاقِنا الطيِّبة .. آمين آمين والحمد لله رب العالمين.*


#اختيارات_الهلالي

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1481235592219956&id=100010005889091

https://t.me/Alhilali_ataassilia


https://www.instagram.com/p/CRE8bC-rlKm/?utm_medium=copy_link

🍃🌺


*تَخَيَّرُوا أَحْبَابِي الفُضَلاَء النُّبَلاَء*
*أفْضَلَ كلِماتِ الخَيْرِ والحُسْنِ والثَّنَاء*
*لِأحْبَابِكُم المُسلِمِين الأصْفِيَاء*

🍃 *ذِكْرَى لِنفْسِي المُقَصِّرَة*
*ولِأحْبَابِي الكُرَمَاء*

بِقَوْلِ ربِّنَا تبارك وتعالى:

﴿ *وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا* ﴾ [الإسراء: ٥٣]

✒ *قال الإمامُ العلاَّمةُ السِّعْدِيُّ -رحمَه اللهُ تعالَى- في تفسِيرِهَا:*

《 *وهذَا مِن لُطْفِه بِعبادِه حيثُ أمرَهُم بأحسَنِ الأخلاقِ والأعمالِ والأقوالِ المُوجِبَةِ للسعادَةِ في الدُّنيَا والآخِرَةِ* فقال:

﴿ *وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ* ﴾

وهذا أمرٌ *بِكُلِّ كلامٍ يُقرِّبُ إلى اللهِ؛ مِن قراءةٍ، وذِكْرٍ، وعلمٍ، وأمرٍ بمعروفٍ، ونهيٍ عن مُنْكَرٍ، وكلامٍ حسنٍ لطيفٍ مع الخَلْقِ على اختلافِ مَراتبِهم ومَنازِلِهم*،

وأنَّه إذا دارَ الأمرُ بيْن أَمْرَيْنِ حَسَنَيْنِ فإنَّه يَأمُرُ بإيثارِ *أحسنِهِما إنْ لمْ يُمكِنِ الجَمْعُ بينَهُما*.

*والقولُ الحَسَنُ دَاعٍ لِكُلِّ خُلُقٍ جَمِيلٍ، وعَمَلٍ صَالِحٍ؛ فإنَّ [[ مَنْ مَلَكَ لِسانَهُ مَلَكَ جَمِيعَ أمْرِهِ ]].*

وقوله : ﴿ *إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ* ﴾

أي : *يَسْعَى بيْن العِبَادِ بِمَا يُفْسِدُ عليْهِم دِينَهُم ودُنْيَاهُم.*

*فدواءُ هذا أنْ لا يُطِيعُوه في الأقوالِ غيرِ الحَسَنَةِ التي يَدْعُوهُمْ إليها*،

*وأنْ يَلِينُوا فِيمَا بينَهُم لِيَنْقَمِعَ الشيطانُ الذي ينزغُ بينَهُم؛ فإنَّه عَدُوُّهم الحَقِيقيُّ الذي ينبغِي لهُم أن يُحارِبُوه* فإنَّه يَدْعُوهُم ﴿ *لِيكُونُوا مِنْ أصْحَابِ السَّعِيرِ* ﴾

*وأمَّا إخْوَانُهم فإنَّهُم ، وإنْ نزَغَ الشيطانُ فِيمَا بينَهُم وسَعَى في العَداوةِ فإنَّ الحَزْمَ -كُلَّ الحَزْمِ- السَّعْيُ فِي ضِدِّ عَدُوِّهِم، وأن يَقْمَعُوا أنفسَهُم الأمَّارةَ بالسُّوءِ التِّي يَدْخُلُ الشيطانُ مِنْ قِبَلِهَا ؛ فَبِذلِكَ يُطِيعُونَ ربَّهُم، ويَسْتَقِيمُ أمرُهُم، ويُهْدَوْنَ لِرُشْدِهِمْ* 》.
انتهى كلامه النافع الماتع -رحمه الله تعالى-.


*(( رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ))*

*واهْدِنَا -اللَّهُمَّ- لأَحْسَنِ الأَخْلاقِ والأقوالِ والأعمالِ، فَإِنَّهُ لا يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إِلا أَنْتَ ،*

*وَاصْرِفْ عنَّا -جمِيعًا- سَيِّئَهَا لا يَصْرِفُ عَنَّا سَيِّئَهَا إِلا أَنْتَ .. آمين آمين والحمدُ للَّهِ ربِّ العالمين.*


#اختيارات_الهلالي -عفا الله عنه-
٢٧ / ١١ / ١٤٤٢


https://t.me/Alhilali_ataassilia

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1480155475661301&id=100010005889091

https://www.instagram.com/p/CRBEUwsr1sN/?utm_medium=copy_link

https://twitter.com/assataifi/status/1412670335288291331?s=19

🍃🌺


*تَخَيَّرُوا أَحْبَابِي الفُضَلاَء النُّبَلاَء*
*أفْضَلَ كلِماتِ الخَيْرِ والحُسْنِ والثَّنَاء*
*لِأحْبَابِكُم المُسلِمِين الأصْفِيَاء*

🍃 *ذِكْرَى لِنفْسِي المُقَصِّرَة*
*ولِأحْبَابِي الكُرَمَاء*

بِقَوْلِ ربِّنَا تبارك وتعالى:

﴿ *وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا* ﴾ [الإسراء: ٥٣]

✒ *قال الإمامُ العلاَّمةُ السِّعْدِيُّ -رحمَه اللهُ تعالَى- في تفسِيرِهَا:*

《 *وهذَا مِن لُطْفِه بِعبادِه حيثُ أمرَهُم بأحسَنِ الأخلاقِ والأعمالِ والأقوالِ المُوجِبَةِ للسعادَةِ في الدُّنيَا والآخِرَةِ* فقال:

﴿ *وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ* ﴾

وهذا أمرٌ *بِكُلِّ كلامٍ يُقرِّبُ إلى اللهِ؛ مِن قراءةٍ، وذِكْرٍ، وعلمٍ، وأمرٍ بمعروفٍ، ونهيٍ عن مُنْكَرٍ، وكلامٍ حسنٍ لطيفٍ مع الخَلْقِ على اختلافِ مَراتبِهم ومَنازِلِهم*،

وأنَّه إذا دارَ الأمرُ بيْن أَمْرَيْنِ حَسَنَيْنِ فإنَّه يَأمُرُ بإيثارِ *أحسنِهِما إنْ لمْ يُمكِنِ الجَمْعُ بينَهُما*.

*والقولُ الحَسَنُ دَاعٍ لِكُلِّ خُلُقٍ جَمِيلٍ، وعَمَلٍ صَالِحٍ؛ فإنَّ [[ مَنْ مَلَكَ لِسانَهُ مَلَكَ جَمِيعَ أمْرِهِ ]].*

وقوله : ﴿ *إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ* ﴾

أي : *يَسْعَى بيْن العِبَادِ بِمَا يُفْسِدُ عليْهِم دِينَهُم ودُنْيَاهُم.*

*فدواءُ هذا أنْ لا يُطِيعُوه في الأقوالِ غيرِ الحَسَنَةِ التي يَدْعُوهُمْ إليها*،

*وأنْ يَلِينُوا فِيمَا بينَهُم لِيَنْقَمِعَ الشيطانُ الذي ينزغُ بينَهُم؛ فإنَّه عَدُوُّهم الحَقِيقيُّ الذي ينبغِي لهُم أن يُحارِبُوه* فإنَّه يَدْعُوهُم ﴿ *لِيكُونُوا مِنْ أصْحَابِ السَّعِيرِ* ﴾

*وأمَّا إخْوَانُهم فإنَّهُم ، وإنْ نزَغَ الشيطانُ فِيمَا بينَهُم وسَعَى في العَداوةِ فإنَّ الحَزْمَ -كُلَّ الحَزْمِ- السَّعْيُ فِي ضِدِّ عَدُوِّهِم، وأن يَقْمَعُوا أنفسَهُم الأمَّارةَ بالسُّوءِ التِّي يَدْخُلُ الشيطانُ مِنْ قِبَلِهَا ؛ فَبِذلِكَ يُطِيعُونَ ربَّهُم، ويَسْتَقِيمُ أمرُهُم، ويُهْدَوْنَ لِرُشْدِهِمْ* 》.
انتهى كلامه النافع الماتع -رحمه الله تعالى-.


*(( رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ))*

*واهْدِنَا -اللَّهُمَّ- لأَحْسَنِ الأَخْلاقِ والأقوالِ والأعمالِ، فَإِنَّهُ لا يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إِلا أَنْتَ ،*

*وَاصْرِفْ عنَّا -جمِيعًا- سَيِّئَهَا لا يَصْرِفُ عَنَّا سَيِّئَهَا إِلا أَنْتَ .. آمين آمين والحمدُ للَّهِ ربِّ العالمين.*


#اختيارات_الهلالي -عفا الله عنه-
٢٧ / ١١ / ١٤٤٢
https://t.me/Alhilali_ataassilia


https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1480155475661301&id=100010005889091

https://www.instagram.com/p/CRBEUwsr1sN/?utm_medium=copy_link

https://twitter.com/assataifi/status/1412670335288291331?s=19

 
▪ثم تلاميذُ هؤلاء الذين سلكوا منهجهم، وعلى رأسهم:
الإمام أحمد بن حنبل (ت ٢٤١ ه‍)، ويحيى بن معين (ت ٢٣٣ ه‍)، وعلي بن المديني (ت ٢٣٤ ه‍).
 
▪ثم تلاميذُهم:
كالبخاري (ت ٢٥٦ ه‍)، ومسلم (ت ٢٦١ ه‍)، وأبي حاتم (ت ٢٧٧ ه‍)، وأبي زُرعة (ت ٢٦٤ ه‍)، وأبي داود (ت ٢٧٥ ه‍)، والترمذي (ت ٢٧٩ ه‍)، والنسائي ( ٣٠٣ هـ).
 
▪ثم مَن جَرَى مَجْرَاهُم في الأجيال بعدَهم:
كابن جرير (ت ٣١٠ ه‍)، وابن خزيمة (ت ٣١١ ه‍)، والدارقطني (ت ٣٨٥ ه‍)، والخطيب البغدادي (ت ٤٦٣ ه‍)، وابن عبد البر النمري (ت ٤٦٣ ه‍)، وعبد الغني المقدسي (ت ٦٠٠ هـ)، وابن قدامة (ت ٦٢٠ ه‍)، وابن الصلاح (ت ٦٤٣ ه‍)، وابن تيمية (ت ٧٢٨ ه‍)، والمزّي (ت ٧٤٣ ه‍)، والذهبي (ت ٧٤٨ ه‍)، وابن كثير (ت ٧٧٤ ه‍)؛

*وأَقْرانُ هؤلاء في عصورهم، ومَن تَلاهُم، واقتفَى أثرَهم في التمسُّك بالكتاب والسنة إلى يومِنا هذَا.*
 
*هؤلاء الذين أعني بهم أهلَ الحديث.* ). انتهى هذا الكشفُ النَّافعُ البديع من كلامِ الإمامِ الرَّبيع.

📗 *|[ " مكانة أهل الحديث ومآثرهم وآثارهم الحميدة في الدين " - (ص٤ إلى ص١٠)]|.*.

🔖 وهذا رابطه على موقع الشيخ لمن شاء الاستزادة من مادته النافعة:

http://www.rabee.net/ar/books.php?cat=3&id=43

■ قلت : وأَوْلَى الأئمَّة في عصرِنَا دُخولاً في وصْفِ شيخِنا -حفظه الله تعالى-:

● *الإمام المحدِّث ناصر الدين والسنة الألباني.*
● *والإمام الفقيه البصير عبد العزيز بن باز.*
● *والإمام الفقيه العلامة محمد بن صالح العثيمين.*
● *والإمام المجاهد العلامة ربيع بن هادي المدخلي.*
● *والإمام المُربِّي العلامة صالح بن فوزان الفوزان.*

● *وغيرُهم من إخوانهم كبار علماء هذه الأُمَّة الذين لهم قَدم صِدْقٍ، ولسان حقٍّ في هذه الأُمَّة، الذين ساروا على منهج أهل الحديث السَّلفِيِّين الواضِحِين.*

*رحم الله أمواتهم، وحفظ أحياءَهم بمنِّه وجودِهِ وكرمِهِ سبحانه وتعالى.*

تأمَّل أخي القارئ الكريم -يا رعاك الله- في بعض *خصائصِ أهلِ الحديث* وألْصَقِها بهم، والتي انتقاها فكتبها الشيخ قبل عشرات السنين بعناية فائقة !، فهل ترى فِرَقَ الضَّلالِ التي ذُكِرَتْ في (( *تقرير الإخبارية* )) لها نصيبٌ وحظٌ من هذه الخصائص حتَّى يُربَطَ بينها -بخيُوطِ الجَوْرِ والبُهْتِ والعُدوان- وبين هذا الإمام الهُمام (الألباني) رئيسِ أهلِ الحديثِ في هذا الزمان -عليه رحمات الكريم المنَّان-.

*إنَّه عُقُوقُ -بعضِ- أبنائِنَا لِكِبَارِ آبائِنَا وساداتِنَا وعلمائِنَا ! في أبشعِ صُوَرِهِ !*

*إنَّهَا صورةٌ خسيسةٌ دنيئةٌ من صُوَرِ التَّغوُّلِ والنُّكْرَانِ والكُفْرانِ لفضائلِ هذا الإمامِ الجليلِ، ولعملِهِ وجهادِهِ الفضيلِ، من قِبَلِ زُمْرةٍ ظلمَتْ نفسَهَا وهي لا تلْحَقُ غُبَارَهُ في عِلْمٍ ولا عَمَلٍ !!.*

*فليتوبوا إلى الله، بالإقلاع والندم والعزمِ على عدم الرجوع إلى هذا الخلطِ والخبطِ، ثم يلزمهم -بعد ذلك- البيان لمكانة أئمة الدِّين، وعلى رأسهم في عصرنا الألباني ناصر الدِّين.*

*وإنِّي أخشَى ما أخشاهُ أن يكون المجرمُ الحدادي القديم (عبد اللطيف باشميل ومن يَؤُزُّه! من أعداءِ السُّنَّةِ وأعداء الألباني) وراء هذه الهجمة الشَّرِسَةِ المُفتعَلة ! على السُّنَّةِ وأهلِهَا في بلَدِ السُّنَّةِ وأهلِهَا.*

*فأُحِذِّرُ هذه القناة والقائمين عليها من هذا السرطان، والداء الدَّوِيِّ العُضال! ( باشميل والعامري ومَنْ يؤُزُّهُمَا ولَفَّ لَفَّهُمَا ! ).*

وإن نسيَ أهلُ القناةِ فأذكِّرهم بقول نبيِّهم الذي لا ينطق عن الهَوَى (( *إنْ هو إلا وحيٌّ يُوحَى* )):
*« ليس منا من لم يُجِلَّ كبيرَنَا، ويرحمْ صغيرنَا، ويَعرِفْ لِعالِمِنَا حَقَّهُ »* رواه الإمام أحمد وغيره وحسَّنه الإمام الألباني.

■ وأختِمُ هذا النصحَ والتذكيرَ والاختيار، بهذه النصيحةِ من هذا الإمام الألباني البَارّ، وجَّهَهَا لِأحدِهم -وهي تصلُحُ أيضًا لمدير القناة، ولِمُعِدِّ هذا التقرير، ومُذِيعِهِ، وكأنَّه يُخاطِبُ كُلَّ واحدٍ منهم بها !-:

" فاعرف نفسك .. تعرف ربَّك، وتأدب بتأديب رسول الله ﷺ: *« ليس منا من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه »* ..

فاعرف .. وأنت على حافة قبرك *قدر علماء الحديث والسنة، وفقهاء هذه الأمة*، ولا تشذ عنهم قيد شعرة مغترا بجدلِك وقلمِك وكتابتِك.
(قلت: وتقريرك!)
ونبينا صلوات الله وسلامه عليه يقول: *« إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم »*. متفق عليه.

وأنت تعلم يقينا أن الحياة المادية بله الحياة الدينية لا تستقيم في مجتمع إذا لم يعتمد أفراده في كل علم على ذوي الاختصاص منهم ولا حاجة لضرب الأمثلة على ذلك فالأمر بدهي جداً ..

*فلا أنت منهم، وما أظن يبلغ بك الكِبْرُ أو المكابرة أن تنكر ذلك، ولا أنت سلَّمتَ لهم، بل نصَّبتَ نفسكَ للردِّ عليهم! مع الاستهزاء بأقوالهم والسخرية بهم! كأنك لم تعلم أو علمت ولم تؤمن بمثل قوله ﷺ: " الكبر بطر الحق وغمص الناس "* الصحيحة ١٣٤، و١٦٢٦،
وقوله: " *ثلاث مهلكات: شح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه* ". الصحيحة ١٨٠٢،.
وقوله: " *لو لم تكونوا تذنبون خشيت عليكم أكثر من ذلك: العجب* ". الصحيحة ٦٥٨،.

*فاخش ما خشي عليك رسول الله ﷺ وإلا كنت من الهالكين.*

*هذه نصيحة أوجهها إليك، والدِّين النصيحة، وأنت على حافة قبرِك مثلي، وإلى كل من سلك سبيلك في الخروج على المحدثين والفقهاء وما أكثرهم في هذا الزمان !!*

*فيا أيها .. المعتدي .. ثمرة من ثمارك المرة في تهجمك على السنة الصحيحة وأئمتها وعدم الاعتداد بأقوالهم ..*

*فتب إلى الله تبارك وتعالى من هذه السنة السيئة وأمثالها، وإلا كان عليك وزرها، ووزر من اتبعك عليها، وسَلْهُ تعالى حُسنَ الخاتمة فقد قال ﷺ:*
*« إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة » [«وإنما الأعمال بالخواتيم»]* " انتهت نصيحته النفيسة -باختصار-.

📕 *|[ تحريم آلات الطرب / (ص ٣٠ - ٣٢) - مؤسسة الريان - ط٣ ، ١٤٢٦هـ]|.*

*اللهم اهدنا لما اختُلِفَ فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم .. واجعلنا من أهل الحديث السَّلفيين ظاهراً وباطناً .. بفضْلِكَ ومَنِّكَ وكرَمِكَ، ورُدَّ مَنْ ضَلَّ عنْكَ إليكَ ردًّا جَمِيلاً .. آمين آمين والحمد لله رب العالمين.*


*اختاره دِفاعًا عن الحديث وأهلِه*
أبو إسحاق الهلالي المرزوقي
*-غفر الله له-*
*-وجعله ومن أهل الحديث في الدارين-*
*آمين .. آمين*
*٢١ / ١١ / ١٤٤٢*

*إنَّهُ شيخُنا الإمامُ عَلَمُ أهلِ الحديث الهُمَام : ربيع السنَّةِ والحديث*
*بَقِيةُ السَّلَفِ متَّبِعُ الأثر*
*أحمدُ السُّنَّةِ المُبجَّلِ في هذا العصرِ -تلميذُ الألبانيُّ ولا فَخْر-*
-أحسبه كذلك والله حسيبه ولا أزكي على الله أحداً-
-متع الله بعلمه وعمله وعمره-
-وحفظه الله ورعاه وجعل الجنة مثوانا جميعًا ومثواه-

■ *حيث يقول -سدَّدَهُ بالحقِّ، وثبَّتَهُ بالقولِ الثابتِ في الدَّارَينِ مَوْلاَه-:*

" *هُمْ مَن نَهَج نَهْج الصحابة والتابعين لهم بإحسان في التمسُّك بالكتاب والسنة، والعض عليهما بالنواجذ، وتقديمهما على كلِّ قول وهدى، سواء في العقائد، أو العبادات، أو المعاملات، أو الأخلاق، أو السياسة والاجتماع*.
 
▪ *فَهُمْ ثابتون في أصول الدين وفروعه على ما أنزله الله وأوحاه على عبده ورسوله محمد ـ صلى الله عليه وسلم.*
 
▪ *وهُم القائمون بالدعوة إلى ذلك بكل جد وصدق وعزم، وهم الذين يحملون العِلْم النبوي، وينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين.*
 
▪ *فهُمُ الذين وقفوا بالمرصاد لكل الفرق التي حادت عن المنهج الإسلامي، كالجهمية، والمعتزلة، والخوارج، والروافض، والمرجئة، والقدريّة، وكلّ من شذّ عن منهج الله واتبع هواه في كلِّ زمان ومكان، لا تأخذهم في الله لومة لائم.*
 
▪هُمُ الطائفة التي مدحها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وزكَّاها بقوله : (( *لا تزال طائفةٌ من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا مَن خالفهم حتى تقوم الساعة* ))
 
▪هُمُ *الفرقة الناجية الثابتة على ما كان عليه رسولُ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه*، الذين ميّزهم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وحدّدهم عندما ذكر أن هذه الأمة ستفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلاّ واحدة، فقيل: مَن هم يا رسول الله؟، قال: (( *مَن كان على ما أنا عليه وأصحابي* )) رواه الإمام مسلم في صحيحه.
 
👈 لا نقول ذلك *مبالغةً ولا دعاوى مجرَّدة*، وإنما نقولُ الواقع الذي تشهد له *نصوصُ القرآن والسنة، ويشهد له التاريخ، وتشهد به أقوالهم، وأحوالهم، ومؤلفاتهم* ".
 
● قلت : ثمَّ ذكر شيخنا -وفقه مولاه- بعضَ خصائصَ أهل الحديث التي خصَّهم الله بها وانفردوا وتميَّزوا بها عن كل من خالَفهم وخذلَهم ممَّن جرَّتهم الفتن والقلاقل عبر العصور إلى عصرنا اليوم! وما نشهده من فتن العلمانيين الليبراليين المندسين، وفتن المُصعفِقة المُفرِّقين أصلحهم الله جميعًا وردَّهم إلى الحقِّ الواضح المُبين .. آمين

▪فقال وفَّقه الله وزاده علماً وثباتاً ونعيماً:

" ▪هُمُ الذين وضعوا نصب أعينهم قول الله تعالى : { *واعتصموا بحبل الله جميعـًا ولا تفرّقوا* } [آل عمران: ١٠٣]

وقوله: { *فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذابٌ أليم* } [النور: ٦٣]؛

*فكانوا أشدَّ بُعدًا عن مخالفة أمر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأبعدهم عن الفتن*.
 
▪وهُمُ الذين جعلوا دستورهم : { *فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكِّموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجـًا مما قضيت ويسلموا تسليمـًا* } [النساء: ٦٥] ؛

*فقدَّرُوا نصوصَ القرآن والسنة حقَّ قدرِها، وعظَّمُوها حقَّ تعظيمِها؛ فقدَّمُوها على أقوال الناس جميعـًا، وقدَّموا هَدْيَها على هَدْيِ الناس جميعـًا، واحتكمُوا إليها في كل شيء عن رِضًى كاملٍ، وصدور منشرحةٍ، بلا ضِيقٍ ولا حَرَجٍ، وسلَّمُوا لله -تعالى- ولرسوله -صلى الله عليه وسلم- التسليمَ الكاملَ في عقائدِهم، وعباداتِهم، ومعاملاتِهم.*
 
▪هُمُ الذين يصدقُ فيهم قول الله: { *إنما كان قول المؤمنين إذا دُعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون* } [النور: ٥١].
 
▪هم بعد صحابة رسول الله جميعـًا ـ وعلى رأسهم الخلفاء الراشدون ـ سادة التابعين، وعلى رأسهم:
سعيد بن المسيب (ت بعد ٩٠ ه‍)، وعروة بن الزبير (ت ٩٤ ه‍)، وعلي بن الحسين زين العابدين (ت ٩٣ ه‍)، ومحمد بن الحنفية (ت بعد ٨٠ ه‍)، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود (ت ٩٤ أو بعدها)، و سالم بن عبد الله بن عمر (ت ١٠٦ ه‍)، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (ت ١٠٦ ه‍)، والحسن البصري (ت ١١٠ ه‍)، ومحمد بن سيرين (ت ١١٠ ه‍ـ)، وعمر بن عبد العزيز (ت ١٠١ ه‍ـ)، ومحمد بن شهاب الزهري (ت ١٢٥ ه‍ـ).
 
▪ثم أتباعُ التابعين، وعلى رأسهم:
مالك (ت ١٧٩ ه‍ـ)، والأوزاعي (ت ١٥٧ هـ)، وسفيان بن سعيد الثوري (ت ١٦١ ه‍ـ)، وسفيان بن عيينة (ت ١٩٨ ه‍)، وإسماعيل بن علية (ت ١٩٣ ه‍ـ)، والليث بن سعد (ت ١٧٥ ه‍ـ).
 
▪ثم أتباعُ هؤلاء، وعلى رأسهم:
عبد الله بن المبارك (ت ١٨١ هـ)، ووكيع بن الجرّاح (ت ١٩٧ هـ)، والإمام محمد بن إدريس الشافعي (ت ٢٠٤ هـ)، وعبد الرحمن ابن مهدي (ت ١٩٨ ه‍)، ويحيى بن سعيد القطّان (ت ١٩٨ هـ)، وعفّان بن مسلم (ت ٢١٩ هـ).

*متجـدد*
🍃


*مَا هَكذَا الإصلاحُ يَا (( قناةَ الإِخبارية ))*
*أَفَتَجْعَلِين أَئِمَّةَ المُسلمِينَ كَأئِمَّةِ المُجْرمِين !*
*مَا لَكِ كيفَ تَحْكُمِين ؟!*

*فالإمامُ الألبانيُّ عَلَمٌ مِن أَعْلاَمِ الحَدِيثِ والسُّنَّة*
*وإنْ رغِمَتْ أُنُوفُكُم يَا أَهْلَ الهَوَى والمَذَمَّة*

*أو*

*الكَشْفُ الحَثِيث*
*عَنْ بعْضِ خصائصِ أهلِ السُّنَّةِ والحديث*

*وخروجُ أهلِ التَّفرِيق*
*عن العدْلِ ابتغاءَ الفتنةِ والتمزِيق !*


*بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه أما بعد:*

فقد وصلني -كما وصل غيري- ذاك التقرير الذي بثَّتْهُ (( *قناة الإخبارية* )) عن مَنْشَإِ الجماعاتِ التكفيريةِ الإرهابية، والتي زَجَّتْ فيه -بالباطلِ والبُهتَانِ- باسمِ إمَامٍ عظيمٍ، وعَلَمٍ من أعلامِ السُّنَّة والحديث في عصْرِنا الحاضرِ الحديثِ، ممَّنْ شَهِدَ له القاصِي والدَّاني مِن علماء الأمة الكبارِ بالإمامةِ في الدِّين؛ ألاَ وهو الإمام المُحدِّثُ الهُمَام : محمد ناصر الدِّين الألباني -عليه رحمات رب العالمين- .. آمين.

فهذا الرَّجُلُ الفَذُّ -الذي شحَّتْ أرحامُ نساءِ الأمَّةِ أن تُنجِبَ مثلَهُ- قد أفْنَى زهْرةَ شبَابِهِ، ووَقَارَ شيْبَتِهِ في خِدمَةِ دِينِ النبي الكريم وسنَّتِهِ صلى الله عليه وآله وسلم، وفي بيانِ المنهج السلفيِّ الحقِّ المعتدِلِ الذي كان عليه أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وفي فضحِ كُلِّ المخالفِينَ للشريعةِ الغرَّاء؛ من إخوانٍ مُفلِسِين، وخوارجَ ثوريين مَارقِين، وأحباشٍ وصوفيةٍ وعقلانيين ضالين، وحزب التحرير المُفسدين، وعلمانيِّين مُنحلِّين، وليبراليِّين مُتفسِّخِين، .. وغيرهم من المنحرِفِين الهالِكِين.

فكلٌّ منهم قد أصابه -في مَقْتَلٍ خَطِير- سهمٌ سنيٌّ سلفيٌّ من سِهَامِ هذا الإمامِ الكبير، قبل أن يُولَدَ مُعِدُّوا هذا الجزء الفاسد من التقرير !

ويكفي الإمامَ الألبانيَّ شرفًا ورفعةً أن يُذكَرَ كُلَّما ذُكِرَ كبارُ رؤساء أهل السُّنَّة والحدِيث.

وقد عَلِمَ القَاصِي والدَّانِي فضائلَ أهلِ الحديثِ، في غابر الدَّهرِ وفي العصرِ الحديثِ، وما ميَّزهُم الله به من الوسطية الحَقَّة بين كل فِرَقِ الضَّلال ؛ فتفيَّؤُوا وَافِرَ مَعِينِ العقائدِ الثابتة والعبادات الصَّحيحة، ووَارِفَ الأخلاقِ النبيلةِ والمعاملاتِ والحَسَنةِ الحكيمةِ بينَ تِلْكَ الظِّلاَل.

وقد أُلِّفَتْ في مَدْحِهم والثناء عليهم والانتصارِ لهم ولمنهجِهم الحقِّ وطريقِهم السَّوَيِّ المؤلفاتُ التي سارَتْ بها الرُّكْبَان، وطارَتْ بِركائبِها الفُرْسَان.

وما الإمامُ ناصرُ الدين الألبانيُّ -عليه رحمات ربِّ العالمين- إلاَّ فردٌ فريدٌ من أولئك الأئمةِ السائرين على درب الحقِّ المبين، على وسطيةٍ وبصيرةٍ في الدِّين.

ومحاولةُ تشويهِ سيرتِهِ العَطِرَةِ، وفضائلِهِ الزَّاهِرَة، وطريقتِه السلفية الواضحةِ النَّيِّرَة، وإلصاقِهِ بمذاهب المجرمين من الدواعش الإرهابيين، أو بالإخوان المفلسين المُفسدِين، أو بالجُهيْمَانِيِّين الضَّالين، لَهُو مِن أَعظَمِ الخَلْطِ والخَبْطِ والإفسادِ في الدين !!

فليتقِّ الله رجلٌ مُوقِنٌ بقدومِهِ على حِسَابِ ربِّ العالمين ؛

فليُعِدَّ للسؤالِ جواباً،
وللجوابِ صوَابًا،
لعلَّه يكون له عن النار حاجِزًا وحِجَابًا.

والسؤال الذي يُعاَنِقُ طالبَ الحقِّ -الذي أَلْقَى عن عَاتِقِهِ سِرْبَال الظُّلْمِ-، ويحدُو به الحادِي لقطعِ مفاوز القفار، وركوب عُباب البحار، لِلُّحوقِ بقافلةِ أولئكَ الصَّحْبِ والأئمَّةِ المُصْطَفَيْنَ الأخْيَار:

*مَن هُم أهلُ الحديث ؟*
*وما هي أعلى أوصَافُهم ؟*
*حتَّى نقتدِيَ بِسَنَنِهِم، ونقتَفِيَ سُنَّتَهُم، ونَسْتَنَّ ونَهْتَدِي بمنهجِهِم وطريقَتِهم؟*

*ولا نظلمَهُم بحَشْرِهِم وإلصاقِ سِيَرِهم بأولئك المتحزِّبةِ الضالِّين، أو بالخوارجِ شِرارِ الخَلْقِ والخلِيقةِ المارِقِين، السَّافكِين لدِماء الأبرياء من المُسلمين والمُستأمنِين.*

■ *يُجيبنا عن هذا السؤالِ العظيمِ بجوابٍ أعظَمَ : فحلٌ من فُحولِ أهل الحديث،*
*ورئيسٌ مُقدَّمٌ فيهم في عصرنا الحديث،*
*ذاكَ الذي سَعَى السَّعْيَ الحثيث،* *وجاهدَ في سبيل الله، للدِّفاعِ والذَّوْدِ عن دِينِ اللَّه، لِجمْعِ كلمةِ المسلمين على الحقِّ الواضحِ المُبين، وتحذيرِهم من جميع أصنافِ أهل الأهواءِ والبدعِ الضالين.*

*فلنُعْطِ القَوسَ باَرِيهاَ،*
*ليُجِيبنا عن أهل الدَّارِ وبعضِ خصائِصِ ساكنِيهاَ،*
*فهو من ساداتِهم، وأهل الدَّارِ أَعلَمُ بِمَنْ فيهاَ.*

https://youtu.be/7NnTca8X_xo

🌾

*هكذا كُونُوا يا دُعاةَ التَّوحِيدِ والسُّنَّةِ*
*أو لا تكُونُوا !*

*ولِكُلِّ قَوْمٍ وَارِثٌ*

📖 *بابٌ في ذِكْرِ قُوَّةِ شيخِ الإسلامِ ابنِ تيميَّةَ -رحمه الله تعالى- في مرضاةِ اللَّه تعالى، وصبرِه على الشَّدائدِ، واحتمالِه إيَّاها، وثَبَاتِهِ العظِيمِ على الحقِّ الواضحِ المُبِين:*

✒ *قال تلميذُه البَارُّ / الإمامُ أبو حفصٍ عمرُ بن عليٍّ البَـزَّارُ في وصف شيخِه الإمامِ ابن تيمية -رحمهما اللّه تعالى-:*

*" كان -رضي اللّه عنه- من أعظَم أهل عصرِه قوّةً ومقاماً وثبوتاً على الحقّ، ولتحقيق توحيد الحقّ، لا يصدُّه عن ذلك لومُ لائمٍ ولا قولُ قائلٍ، ولا يَرجعُ عنه لحُجَّةِ مُحْتَجٍّ -(أي بالباطل)-.*

*بل كان إذا وَضَح له الحقُّ يَعَضُّ عليه بالنَّواجِذ، ولا يَلتفِتُ إلى مُبَايِنٍ مُعانِدٍ.*

*فاتَّفق غالِبُ النَّاس على مُعاداتِه، وجُلُّ مَن عاداه قد تستَّرُوا باسم العلماء والزُّمرَةِ الفاخِرة!، وهم أقبَلُ النَّاس في الإقبال على الدُّنيا والإعراضِ عن الآخرة !*

*وسببُ عَداوتِهم له:*
● *أنَّ مقصودَهم الأكبر طلب الجاه والرِّياسة ! ؛*
● *وإقبالُ الخلق وراءَه؛ قد رقَّاهُ اللّه إلى ذَروة السَّنام مِن ذلك بما أَوْقَع له في قلوب الخاصَّة والعامَّة من المواهب التي مَنَحه بها، وهُم عنها بمَعزِلٍ ؛*

*فنَصَبوا عَداوتَه، وامتلأت قلوبُهم مُحاسَدة، وأرادوا سَتر ذلك عن النَّاس حتى لا يُفطَنَ بهم:*

● *فعَمَدوا إلى اختلاقِ الباطِل والبُهتان عليه !؛*
● *والوقوعِ فيه خصوصاً عند الأُمَراء والحُكَّام ؛*
● *وإظهارِهم الإنكارَ عليه فيما يُفتي به من الحلال والحرام.*

■ *فشَقَّقُوا قلوب الطَّغَام بما اجترَحُوه مِن زُور الكلام،*

■ *ونَسُوا أنَّ لِكلِّ قَولٍ مَقامًا بين يَدَيْ أحكمِ الحُكَّام، يسألُه هل قُلتَه بحقٍّ أو بِذام ؟*
*فيُجازي المُحِقَّ دار السَّلام ،*
*والمُبطِلَ دارَ الانتقام.*

▪︎ *فبعضُهم صَبَا إلى أقوالِهم تقليداً،* وصار في حقِّ هذا الإمام جَباراً عنِيداً ؛

▪︎ *وأحسَّ بذلك من العامَّة قومٌ قد أصبَحُوا للحُكَّام عَبِيدًا !،*

▪︎ *وتَصوَّروا أنَّ أخْذَهُم بزِمامِ حُصولِ المالِ يكونُ شَديدًا ! ؛*

▪︎ *فأصبَحُوا وهُم لهم مُصدِّقِين؛*
*وفي طاعَتِهم سابقِين ! ،*

▪︎ فاجتمع مِن هذا التَّركيب العَديد ؛ بحيث *عاداهُ أكثرُ السَّاداتِ والعَبيدِ -كلٌّ بحَسَب غَرضِه الفاسدِ !-.*

● *وهو مع ذلك كلَّما رأى تحاشُدَهُم في مبايَنَتِه، وتعاوُنَهُم في مُناقَضَتِه، لا يزدادُ إلَّا للحقِّ انتصارًا ، ولكَثرَةِ حُجَجِهِ وبَراهينِهِ إلَّا إِظهارًا !!.*

■ *ولقد سُجن أزماناً وأعصاراً وسنينَ وشهوراً ولم يُولِّهِمْ دُبُرَهُ فِراراً ،*

▪︎ *ولقدْ قَصَدَ أعداؤُهُ الفَتكَ به مِراراً !،*

▪︎ *وأوْسَعُوا حِيَلَهم عليه إِعلاناً وإِسْراراً !،*

● *فجعل اللَّهُ حِفْظَهُ منهُم له شِعَاراً ودِثَاراً ،*

● *ولقد ظَنُّوا أنَّ في حَبْسِه مَشِينةً ! ،*
*فجعلَهُ اللَّه له فضيلةً وزينةً ،*

● *وظهرَ له يوم موتِه ما لو رآه وَادُّهُ أَقرَّ به عَينَيْه ؛ فإنَّ الله تعالى -لِعلمِه بقُرْبِ أجَلِه- ألبسَهُ الفَراغَ عن الخَلْقِ -للقدُومِ على الحقِّ- أجملَ حُلَلِهِ ، كَونُهُ حُبِسَ على غَيْرِ جَريرةٍ ولا جَريمةٍ ، بل على قوَّةٍ في الحقِّ وعزيمَة.*

● *هذا مع ما نَشرَ اللَّهُ له مِن علومِه في الآفاق ،*
*وبَهرَ بفُنونِهِ البصائِرَ والأحدَاق ،*
*وملأَ بمحاسنِ مؤلفاتِهِ الصُّحُفَ والأوراق ،*
*كَبْتاً ورغماً للأعداءِ ؛ أهلِ البِدَعِ المُضِلَّةِ والأهوَاءِ.* " انتهتٌ صُورةٌ من صُوَرِ سَرْدِ جهادِهِ وثبَاتِهِ العظيمِ، وإِلْمَاحَةٌ من إِلْمَاحَاتِ بِرِّ الطَّالبِ السَّلفيِّ بشيخِهِ الإمامِ الكرِيمِ.

📚 *|[ " الأعلامُ العَلِيَّة بِمَناقِبِ شيخِ الإسلامِ ابنِ تَيمِيَّة "*
*لتلميذه البَّارِ / الإمامِ أبي حَفصٍ عُمرَ بنِ عَلِيٍّ البَزَّار -رحمهما الله تعالى- / تح : العمران، ط/ عالم الفوائد - الصحيفتين : [٧٨٥-٧٨٦] ]|*.

*اللَّهم ارزُقنا والدُّعاةَ إليكَ الصَّادِقين مَعكَ مَا رزقتَ هذا الإمامَ العظيمَ، واجعلنا -جميعاً- مِنَ الصَّادِعِين بالحَقِّ المبين، المُبلِّغِين لدينِكَ القويم، لا نخافُ فيكَ لَوْمةَ لاَئِمٍ، ولاَ عَذْلَ عَاذِلٍ، وثبِّتنا على الإسلام والسنَّة وتَوفّنَا عليهما وأنتَ رَاضٍ عنَّا، وارزقنَا البِرَّ بآبائِنا ومشايخِنا ومَن له حَقٌّ علينا يا مَنَّانُ يا كَرِيمُ .. آمين آمين والحمد لله رب العالمين.*


انتقاءُ أخيكم / الهلاليِّ
-عفا الله عنه بمنِّه وكرمِه-


https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1466252787051570&id=100010005889091

https://t.me/Alhilali_ataassilia

🌾

*سمعتُ الشيخَ الفاضِلَ السَّلفيَّ الألمعيَّ*
*أبا مُحمَّدٍ عبدَ الخالقِ بنِ مُحمَّدٍ مَاضِي -وفقه الله وسدَّده-*
في دورته العلمية الأخيرة عندنا وهو يشرح "رسالة فضل الإسلام" يقول:

" *لَا تَقِيسُوا الإِسلَامَ بِأَحكَامِ البَشَرِ* ،
*بَل قِيسُوا البَشَرَ بِأَحكَامِ الإِسلَامِ* "

● قلت : واللهِ إنَّها لَحِكمةٌ عظِيمةٌ نطقَ بها الشيخُ ؛ فلو عَلِمَهَا الناسُ ، وعَمِلُوا بها *لله سبحانه وتعالى*، لاندرسَت واندثرَت وزالتْ عنهم كثيرٌ مِنَ الشُّرورِ العاجِلةِ والآجِلةِ ؛ في دِينِهِم ودُنيَاهُم وآخِرَتِهِم.

فجزاهُ اللهُ خيرًا مِنْ ناصحٍ أمِينٍ .. آمِين.

والله المُوفِّق لا ربَّ سِواه.
والله تعالى أعلم.


■ https://www.facebook.com/share/p/N6dqU2twxky5s6da/?mibextid=oFDknk

■ https://t.me/Alhilali_ataassilia/1499

🌾

*مُفَارَقَةُ أهلِ الأَهوَاءِ والبِدَعِ فِي هذهِ الدَّارِ*
*أسهلُ وأيسَرُ مِنْ مُرَافَقَتِهِم في تلكَ الدَّارِ !*

*فَكُنْ مِنْ عَسَاكِرِ الإيمانِ*
*ومِنْ جُنُودِ السُّنَّةِ وَالْقُرْآنِ*

🖋 *قَالَ الإِمَامُ شَيخُ الإِسلَامِ:*
*مُحَمَّدُ بنُ أَبِي بَكرٍ بنِ أَيُّوبَ*
*الزُّرَعِيُّ (ابنُ قَيِّمِ الجَوزِيَّة)*
*-رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى- (٧٥١ هـ):*

" *وَكَفَى بالْعَبدِ عَمًى وخِذْلاَناً أنْ يَرَى عَسَاكِرَ الإِيمانِ، وجُنُودَ السُّنَّةِ وَالْقُرْآنِ، قد لَبِسُوا للحَرْبِ لَأْمَتَهُ، وأَعَدُّوا لَهُ عُدَّتَهُ، وأَخَذُوا مَصَافَّهُمْ، ووَقَفُوا مَواقِفَهُم، وَقدْ حَمِيَ الْوَطِيسُ، ودَارتْ رَحَى الْحَرْبِ، وَاشْتَدَّ الْقِتَالُ، وتَنَادَتِ الأَقْرانُ : نَزَالِ نَزَالِ، وَهُوَ فِي المَلْجَإِ والمَغارَاتِ والمُدَّخَلِ مَعَ الْخَوَالِفِ كَمِينٌ !،*

*وإذَا سَاعَدَ الْقدَرُ، وعَزمَ علَى الْخُرُوجِ قَعَدَ فَوقَ التَّلِّ مَعَ النَّاظِرِين؛ يَنظُرُ لِمَنِ الدَّائرةُ؛ لِيَكُونَ إليهِم مِنَ المُتَحَيِّزِين، ثمَّ يَأتِيهم وَهُوَ يُقسِمُ بِاللَّه جَهْدَ أَيْمَانِهِ : ( إِنِّي كُنتُ مَعكُمْ وَكنتُ أتَمَنَّى أَن تَكُونُوا أنتُم الغَالِبِينَ )!*

*فحَقِيقٌ بِمَن لِنَفسِهِ عِنْده قَدْرٌ وَقِيمَةٌ أَن لا يَبِيعَها بِأَخسِّ الأثمَانِ،*
*وَأَن لا يُعرِّضَهَا غَداً بَين يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِمواقِفِ الخِزيِ والهَوَان،*
*وَأن يُثَبِّتَ قَدَمَه فِي صُفُوفِ أهلِ الْعِلمِ والإيمان،*
*وَأَن لَا يَتحيَّزَ إلى مقَالَةٍ سِوَى مَا جَاءَ فِي السُّنَّةِ وَالْقُرْآن.*

*فَكَأَنْ قدْ كُشِفَ الغِطَاءُ، وانْجلَى الغُبارُ، وأَبَانَ عن وُجُوهِ أهلِ السُّنَّةِ مُسْفِرَةٍ ضَاحِكَةٍ مُستَبْشِرَةٍ،*
*وعَنْ وُجُوهِ أهْلِ البِدْعَةِ عَليْهَا غَبَرَةٌ تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ،*

*{ يَومَ تَبيَّضُ وُجوهٌ وتَسوَدُّ وُجُوهٌ } ؛*
■ *قال ابنُ عَباسٍ -رضي الله عنهما- : " تَبيَّضُ وُجوهُ أهْلِ السُّنَّةِ، وتَسوَدُّ وُجُوهُ أهْلِ البِدْعَةِ والفُرْقَةِ والضَّلاَلَةِ ".*

*فَوَاللَّهِ لَمُفَارَقَةُ أهْلِ الأَهوَاءِ والبِدَعِ فِي هذهِ الدَّارِ أسهَلُ مِنْ مُرَافَقَتِهِم إذا قيل : { احْشُرُوا الذِّينَ ظَلَمُوا وأَزْوَاجَهُم }*
▪︎ *قالَ أميرُ المؤمنينَ عمرُ بنُ الخطَّابِ -رضي الله عنه- وبعدَهُ الإمام أحمدُ -رحمه الله- : ( أَزْوَاجَهُم ) : أَشْبَاهُهُم ونُظَرَاؤُهُم " انتهى تأصيلُه العظيم -رحمه الله تعالى-.*

📚 *|[ من مقدمة "الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية" - ج١/ (من ص١٧ إلى ص٢٠) - ط دار عالم الفوائد ]|.*

*اللَّهُمَّ بَيِّضْ وُجُوهَنَا يومَ تَبيَّضُ وُجوهُ أهلِ السُّنَّةِ، واجعلنَا مِنْ وَرَثَةِ الفِردَوسِ الأَعْلَى مِنَ الجَنَّة .. آمينَ.*

*اختيارُ أَخِيكُم في اللَّه*
*أبِي إسحاقَ الهلاليِّ*
*-أَدامَ اللَّهُ مُفارقتَهُ لأهلِ البدعِ في الدَّارَيْن-*
*آمين*


https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1465602880449894&id=100010005889091

https://t.me/Alhilali_ataassilia

*إِذَا عُلِمَ هَذَا -حفظكَ اللهُ- فإنَّ المقصودَ من الجوابِ -السَّالِفِ الذِّكْرِ- هو أن نَهتمَّ نحن وإخوانُنَا السلفيون -جميعاً- بما يُؤصِّلُ عِلْمَنَا ويُرسِّخُ ويُدِيمُ عَمَلَنَا، ومَعرفَتَنَا بِربِّنا العظيم، وبِدينِنا القويم، وبِنبِيِّنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم؛ على ما كان عليه سلفنا الصالحين -عليهم رحمات رب العالمين-.*

*وإنَّ أرضَ كردستان الأبيَّة وغيرَها من بلاد الله تعالى لا تحتاجُ إلَى طلبةِ علمٍ سلفيين أقوياء واضحين فضلاء فحَسْب !؛ بل تحتاجُ مَشايِخَ ثابتينَ حُلَمَاءَ، وعُلَماءَ نَابهِينَ حُكَمَاءَ يُذكِّرُون الغافِلَ اليَقْضَان، ويُعلِّون ويُنبِّهُون الجَاهِلَ الوَسْنَان ..،*

*فاجتهدُوا في الطَّلبَ والتَّأصِيلِ -بارك الله فيكم ورحمني الله وإيَّاكم-، واستفيدوا عندكم من أخي الشيخ الفاضل السَّلفي / سيروان الأشقر الكُردِيِّ -زاده الله توفيقا وسدادا وهدى ورشادا وثبتني وإيَّاه وإيَّاكم على الإسلام والسُّنَّة- .. آمين.*

*أَخْرجَ اللهُ مِنَّا ومِن أصْلابِنَا -جميعًا- -بِمَنِّهِ وكَرَمِهِ- أئِمَّةً في الدِّين راسخينَ نُبَلاَءَ .. إنَّ ربنا لسميعُ الدُّعاء.*

*وإذا كان الذِّئبُ إنَّمَا يأكُلُ من الغنَمِ البَعِيدةِ القَاصِيةِ*
*فإنَّ الفِتَنَ -إنْ هِيَ أَقْبَلَتْ- أَخَذَتِ النُّفُوسَ غير المُؤصَّلَة والمُقَصِّرة والعاصِيَة !*

*نسألُ اللهَ السَّلامةَ والعافية*

*ولَعَلَّ هَذَا التَّفْصِيلَ لنْ يَرُوقَ لِبعضِ الأَحِبَّةِ ممَّنْ اسْتَسْهَلَ ( النَّسْخَ واللَّصْقَ ! ) من المنشوراتِ ( الصَّحِيحَةِ والكَاذِبةِ ! ) في تِلْكَ المَواقِعِ والمجموعاتِ، وتِيكَ الصَّفحاتِ والقَنَوات .. واسْتَرْوَحَ لذلكَ ! وظَنَّهُ هُوَ العلمَ ! وفَرَّطَ في تأصِيلِ نفسِهِ واستِكْمَالِ فضَائِلِهَا ! ، وما أُتِيَ المِسكينُ -وأمثالُهُ- إلاَّ من قِبَلِ أنفسِهِم! واستثْقَالِهَا لِتَحمُّلِ أعبَاءِ العلمِ الشرعيِّ الصَّحيحِ، والتَّأصِيلِ السَّلفيِّ الرَّجِيحِ، الذِّي أَعْيَاهُم ! أن يأخذُوهُ من أصُولِهِ عن أهلِهِ ومَعْدَنِهِ الذِّينَ هُمْ أهلُهُ وخاصُّتُه.*

*وإنَّ هذه النَّصِيحةَ -مِنْ قَلبِي لِإِخوانِي- لهِيَ الحقُّ -واللَّهِ- وهيَ من التَّوَاصِي بِالحَقِّ والتَّوَاصِي بِالصَّبرِ، ولَوِ اسْتَثْقَلَتْهَا بعضُ النُّفُوس ! فهي خَيرٌ لهم مِن إِهدَائِهِم الذَّهَبَ والوَرِقَ لَوْ كانُوا يَعلمُون !.*

*فَلْنَنْتَبِهْ أحبَّتِي -جميعاً- لِهَذَا الأمرِ الجَلَلِ، ولْنَستَدْرِكْ مَا فَاتَنَا من التَّقصِيرِ في تحصيلِ نافعِ العِلْمِ واستكْمَالِ أحْسَنِ العَمَل، قَبْلَ حُلُولِ المُدْلَهِمَّاتِ والفِتَنِ، أو قُبَيْلَ نُزُولِ المَنِيَّةِ بِسَاحَةِ الأَجَلِ !*

*وفَّقني الله وإخوانِي جَمِيعاً للعلم النافع والعمل الصالح، والدَّعوةِ إليهما لِلَّه، والصَّبرِ على الأَذَى فِي اللَّه،*

■ *كما قال ربُّنَا تعالى:*
*﴿وَٱلۡعَصۡرِ (١) إِنَّ ٱلۡإِنسَـٰنَ لَفِی خُسۡرٍ (٢) إِلَّا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَتَوَاصَوۡا۟ بِٱلۡحَقِّ وَتَوَاصَوۡا۟ بِٱلصَّبۡرِ (٣)﴾ [العصر ١-٣].*

*أسألُ اللهُ أن يجعلنِي وإيَّاكم جميعاً من النَّاشرين لعلومِ وأخلاقِ الأئمَّةِ والعلماء، الحافظين لِأوقَاتِهم وأَعمَارِهم من الضَّيَاعِ في غيرِ فائدةٍ تُقرِّبُنَا إلى ربِّ الأرضِ والسَّمآء .. إنَّ ربَّنا لَسَمِيعُ الدُّعاء.*

*والله تعالى أعلم*
*وصلى الله على نبينا محمد*
*وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً*

*أجابَ عنه*
*أبو إسحاق الهلالي المرزوقي*
*غفر الله له*


https://t.me/Alhilali_ataassilia

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1460198904323625&id=100010005889091

🌾

*تَفصِيلٌ في حُكْمِ*
*انْشِغَالِ طَالبِ العلمِ السَّلفيِّ*
*بِمَواقِعِ التَّوَاصُلِ الاِجتِمَاعِيِّ*
*عَنْ تَأْصِيلِهِ العِلْمِيِّ الشَّرْعِيِّ*

( ل.ع.ع ) الكردستاني : سألتُ شيخنا وحبيبنا أبا إسحاق الهلالي المرزوقي وفقه الله تعالى فقلت :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احسن الله إليكم وبارك الله فيكم

شيخنا نحن شباب سلفيون بفضل الله علينا في إقليم كوردستان ولا يوجد قريبٌ منا عالم أو شيخ أو طالب علم مستفيد لكي نذهب إليه ونأخذ العلم عنه، ولا أعلم شخصا واحدا صاحب سنة لتحفيظنا القرآن!
ويوجد بعض طلاب العلم المستفيدين عندنا في الإقليم ولكن بيننا وبينهم مسافة بعيدة.

والحمد لله البعض منا مشتغل بحفظ القرآن، والبعض بالاستماع للمشايخ السلفيين الكبار، ومنهم من يقرأ الكتب والحمد لله.
ونجلس بين الفترة والأخرى في بيت أحد إخواننا ونتذاكر مسائل العقيدة والمنهج وما يهمنا في ديننا.

وبالنسبة لي أنا شخصيا فعندي نشاط بفضل الله في الدعوة بين الناس، فعندي قناة ومجموعات في مواقع التواصل الاجتماعي منها :
١. قناة أهل السنة والجماعة في كوردستان على اليوتيوب
٢. ومثلها في التليجرام
٣. ومثلها صفحة على الفيسبوك
٤. ومثلها على التويتر
٥. ومثلها على الانستغرام
٦. ومثلها على السناب شات
٧. ومجموعة أهل السنة والجماعة في كوردستان على الواتساب
٨. ومجموعة أهل السنة والجماعة في كوردستان لتحفيظ القرآن
٩. ومجموعة أهل السنة والجماعة في كوردستان لتعليم اللغة العربية

كلها أنشر فيها العلم في سبيل الله تعالى، ولله الحمد والمنَّة. وأسأل الله التوفيق والإخلاص.

وقبل يومين نشرتُ كلاما للشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى يحثُّ فيه على مزاحمة أهل الباطل بمواقع التواصل.

وقد قرأتُ لكم جواباً على سؤال مُهِمٍّ مضمونُهُ النهيُّ منكم عن صنيعِ مَن انشغَلَ بمواقع التواصل عن طلب العلم الشرعي، وأنَّ مزاحمة أهل الباطل والمخالفين والردود عليهم إنما تكون بعلمٍ وحلمٍ، ولا تكون بِجهلٍ وطيشٍ .. إلى آخر جوابكم المفيد.

فهل ترونَ عملي هذا في هذه الصفحات والمجموعات وانشغالي بنشر علوم العلماء مبالغة مني في ذلك ؟ أم أنا مُصيبٌ بِذلك ؟"
وأعتذر منكم عن طول السؤال.
أفيدوني أفادكم الله

*فأجابني بهذا الجواب جزاه الله عني خيراً:*

*وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته*

*بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه أما بعد:*

● *فجواباً على سؤالك واستشكالِكَ بارك الله فيك أقول:*

*بل أنت على صواب أخي الحبيب ( ل.ع.ع ) زادك الله توفيقا وسداداً وهُدًى ورشاداً .. أنتَ وإخوانكَ الذين تجتمع معهم على هذا الخيرِ والعلمِ والتَّوحيدِ والسُّنَّة.*

*وإنَّ نشرَ كلامِ الأئمة والعلماء ومشايخ أهل السُّنَّة الثابتين الواضحين يُحسِنُه كثير من الناس ولله الحمد والمِنَّة، وهذا مطلوبٌ بِقَدْرِهِ الذِّي لا يُؤثِّرُ على تحصيلِ النَّاشِرِ للاستزادةِ من العلومِ العَينيَّة التي يحتاجهَا ضرورةً لعبادةِ ربِّه تباركَ وتعالى.*

وإنَّما المعنى من جوابي الأوَّل واضحٌ جداً، وهو فيمن *ينشغل عن طلبِ العلمِ -وقد يكون من العلم الواجب في حَقِّهِ كالتوحيدِ والأحكام التي يتعبَّدُ لله بها يومياً !-*
*وينشغل عن هذه المهمَّاتِ بالدخولِ في الرُّدودِ والمناقشات مع أهل الأهواء، وبعض المُخطئينَ ممَّا لا يُحسنُه إلا العلماء النبلاء، وطلبةُ العلم المُدجَّجُون بالبراهين والحجج فهم بها أقوياء، الذين هم في دينهم ونُقُولهم أمناء، وبأساليب وفنون رُدُودِ الشُّبَهِ الخطَّافةِ عارفِينَ بُصَرَاء ..*

*فلا يتصدَّرُ -أبداً- لردِّ شبهاتِ أهل الباطل، والمخطئينَ .. إلاَّ مَنْ تأهَّلَ لذلك، وليس لكلِّ أحدٍ من الناس! ؛ وهذا الشرطُ هو من العلمِ المُتَّفقِ عليه بين أهلِ العلم مَيِّتهم وحَيِّهم -رحمهم الله جميعاً- لاَ أعلَمُ فيه خِلاَفاً بينهم.*

*فالجوابُ -الذي سبقَ- واضحٌ؛ وهو مرتَّبٌ على سؤالِ السَّائل -وفقه الله-، وجَلِيٌّ من سِيَاقِهِ وسِبَاقِهِ ولِحَاقِهِ بارك الله فيك؛ وهو من النصيحة الواجبة عَلَيَّ لإخواني لقول نبينا صلى الله عليه وآله وسلم : ( الدين النصيحة. قلنا: لمن يا رسول الله ؟ قال : لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه الإمام مسلم في صحيحه وغيرُه.*

*وليس من النصيحةِ -واللهِ في شيئٍ- أن أقول لإخواني وفقهم الله : اشتغلوا بمواقع التواصل ولو بنشر الخير فيها وضيِّعُوا أنفسكم وأَهمِلُوهَا عن التأصيلِ العلميِّ الرَّصِينِ على يدي أهلِهِ العلماء الأتقياء -ولو عن بُعدٍ- لمن لم يستطِعْ الحضور بين يدي العلماء الثقات الأمناء.*

📌الفهرس:🔽👇

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسرّ قناة مدرسة الإمام مالك أن تقدّم لكم فهرسةً لمحتويات الدورة الصيفية الثانية المباركة -إن شاء الله- :

1️⃣ 📖 التعليق على جزء في شرح حديث أبي الدرداء: "العلماء ورثة الأنبياء" لابن رجب الحنبلي: (👉 اِضغط على العنوان الأزرق لتحميل المتن)
[🎙إلقاء الشيخ عباس ولد عمر -حفظه اللّٰه تعالىٰ-. 🔊]
(وتمّ في 8 مجالس):

1- المجلس الأوّل
2- المجلس الثاني
3- المجلس الثالث
4- المجلس الرابع
5- المجلس الخامس
6- المجلس السادس
7- المجلس السابع
8- المجلس الثامن


2️⃣ 📖 رسالة أبي داود إلى أهل مكّة (👉 اِضغط على العنوان الأزرق لتحميل المتن)
[🎙إلقاء الشيخ كمال قالمي -حفظه اللّٰه تعالىٰ-. 🔊]
(وتمّ لحدّ الآن منه 11 مجلسًا):

1- المجلس الأوّل
2- المجلس الثاني
3- المجلس الثالث
4- المجلس الرابع
5- المجلس الخامس
6- المجلس السادس
7- المجلس السابع
8- المجلس الثامن
9- المجلس التاسع
10- المجلس العاشر
11- المجلس الحادي عشر


3️⃣ 📖 كتاب العلم من صحيح البخاري -رحمه الله- (👉 اِضغط على العنوان الأزرق لتحميل المتن)
[🎙إلقاء فضيلة الشيخ عبد الغني عوسات -حفظه اللّٰه تعالىٰ-. 🔊]
(وبلغ عدد الدروس لحد الآن: 12 مجلسًا -مضمومةً إلى المجالس الأربعة التي كانت في الدورة الأولى-):

1- المجلس الأوّل
2- المجلس الثاني
3- المجلس الثالث
4- المجلس الرابع
5- المجلس الخامس
6- المجلس السادس
7- المجلس السابع
8- المجلس الثامن
9- المجلس التاسع
10- المجلس العاشر
11- المجلس الحادي عشر
12- المجلس الثاني عشر

4️⃣ 📖 مقدمة التسهيل لعلوم التنزيل لابن جُزَيّ -رحمه الله- (👉 اِضغط على العنوان الأزرق لتحميل المتن)
[🎙إلقاء فضيلة الشيخ عز الدين رمضاني -حفظه اللّٰه تعالىٰ-. 🔊]
(وتمَّ منه مجلسان لحد الآن):

1- المجلس الأوّل
2- المجلس الثاني

5️⃣ 📖 رسالة في أنواع التوحيد وأنواع الشرك للشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ -رحمه الله- (👉 اِضغط على العنوان الأزرق لتحميل المتن)
[🎙إلقاء الشيخ خالد فضيل -حفظه اللّٰه تعالىٰ-. 🔊]
(وتم في 8 مجالس):

1- المجلس الأوّل
2- المجلس الثاني
3- المجلس الثالث
4- المجلس الرابع
5- المجلس الخامس
6- المجلس السادس
7- المجلس السابع
8- المجلس الثامن


6️⃣ مدخل عام إلى تصنيف العلوم الشرعية وكيفية تحصيلها
[🎙إلقاء الشيخ خالد حمّودة -حفظه اللّٰه تعالىٰ-. 🔊]
(وتمّ في 5 مجالس):

1- المجلس الأوّل
2- المجلس الثاني
3- المجلس الثالث
4- المجلس الرابع
5- المجلس الخامس

7️⃣ محاضرةٍ بعنوان: "قواعد في طلب العلم" (👉 اِضغط على العنوان الأزرق للاستماع إلى الصوتية)
[🎙ألقاها فضيلة الشيخ عمر الحاج مسعود -حفظه اللّٰه تعالىٰ-. 🔊]



8️⃣ 📖 تطهير الاعتقاد عن أدران الإلحاد للصنعاني -رحمه الله- (👉 اِضغط على العنوان الأزرق لتحميل المتن)
[🎙إلقاء فضيلة الشيخ عبد الحكيم دهّاس -حفظه اللّٰه تعالىٰ-. 🔊]
(وتمّ في 13 مجلسًا):

1- المجلس الأوّل
2- المجلس الثاني
3- المجلس الثالث
4- المجلس الرابع
5- المجلس الخامس
6- المجلس السادس
7- المجلس السابع
8- المجلس الثامن
9- المجلس التاسع
10- المجلس العاشر
11- المجلس الحادي عشر
12- المجلس الثاني عشر
13- المجلس الثالث عشر

(تنبيه: العناوين الزرقاء يمكنكم الضغط عليها للوصول إلى ما تريدون منها)

🌾

*التَّأصِيلُ السَّلَفِيّ*
*بِأَنْ لَا تَأْخُذَ دِينَكَ إِلَّا مِنَ الْأَمِينِ التَّقِيّ*
*صَاحِبِ السُّنَّةِ الْوَاضِحِ الْجَلِيِّ*

✒️ *قَالَ إِمَامُ هذَا العَصْرِ في*
*"الجَرْحِ والتَّعديلِ ومَعرفَةِ المَناهِجِ والطَّوائِفِ والرِّجَال"*
*شيْخُنا العلاَّمةُ رَبِيعُ بْنُ هَادِي الْمَدْخَلِيُّ*
*-حَفِظَهُ اللهُ تَعَالَى ومتَّعَ بعُمُرِه على طَاعَتِه-:*

*« قَالَ بَعْضُ الْمُحَدِّثِينَ: إِنْ كُنَّا لَنَسْأَلُ عَنِ الرَّجُلِ حَتَّى يُقَالُ: أَتُرِيدُ أَنْ تُزَوِّجَهُ ؟!! ،*
يَسْأَلُهُ وَيَخْتَبِرُهُ فِي صلاتِهِ ،
وَيَخْتَبِرُهُ فِي حَالِهِ، وَيَدْرُسُهُ *حَتَّى يَطْمَئِنَّ إِلَى أَنَّهُ يَصْلُحُ لِأَنْ يُؤْخَذَ مِنْهُ الدِّينُ ؛*
*يُؤْخَذَ مِنْهُ الْقُرْآنُ ،*
*يُؤْخَذَ مِنْهُ التَّفْسِيرُ ،*
*يُؤْخَذَ مِنْهُ حَدِيثُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،*
*كُلُّهُ دِينٌ ،*

👈 *فَلَا تَأْخُذْ دِينَكَ إِلَّا مِنَ الْأُمَنَاءِ الْأَتْقِيَاءِ ،*

*لَا مِنَ الْغَشَّاشِينَ ،*
*وَلَا مِنَ الْمُتَسَتِّرِينَ الْغَامِضِينَ ،*

👈 *وَإِنَّمَا صَاحِبِ السُّنَّةِ الْوَاضِحِ الْجَلِيِّ ؛*

● *فإنَّ أهلَ البِدَعِ عِندَهُم تَقِيَّةٌ ،*
● *وأهلُ البِدَعِ عندَهُم تَسَتُّرٌ ،*
● *عِندَهُم غُمُوضٌ ..،*
● *عِندَهُم حِيَلٌ ،*

👈 *فابحَثْ عن الرَّجُل الذِي تأخذُ منه دِينَكَ ؛ بأنْ تَعْرِفَ:*

■ *أخلاقَه ،*
■ *ودِينَه ،*
■ *وثَبَاتَهُ على السُّنَّةِ ،*
■ *وعَدَالتَهُ ،*
■ *وصِدْقَهُ ،*
■ *وأمانتَه ،*
👈 *فخُذْ منه الدِّين* » انتهى تقرِيرُ الإمامِ الرَّبيعِ لِهذَا لأصْلِ العظِيمِ السَّلفيِّ البدِيعِ.

📚 *|[ «عَوْنُ الْبَارِي بما تضمَّنه شرحُ السُّنَّة للإمامِ البَربهاريِّ» - (٢/ ٨٨٩-٨٩٠) - دار المحسن - ط١ - ١٤٣٢ ]|.*

■ قلت : *فَلْنَعَضَّ بالنَّواجِذِ علَى هذا الأصْلِ الأصِيل، ولْنَسْتَمْسِكْ به ولا نَبْغِ عنه حِوَلاً، حتَّى نُلاَقِي عليْهِ ربَّنَا جلَّ في عُلاه وهو راضٍ عنَّا بفضلِهِ وجُودِهِ وتَثْبِيتِه لنا سبحانه.*

*وعَلَيْنَا -جمِيعًا- بِآثارِ وأُصُولِ سَلَفِنَا وأئمتِنَا الكِبَارِ ، وإِنْ رَفَضَنَا النَّاسُ ! وحَارَبُونَا ! وتَنَقَّصُونَا !! .. ،*

*وَإيَّانَا -ثُمَّ إيَّانَا- وزُبَالاتِ آرَاءِ وأفكَارِ الرِّجَالِ، وَإِنْ زَخْرَفُوهَا لَنَا بالقَوْلِ !!.*

*ثبَّتنِي اللَّهُ وإيَّاكُم جميعًا على الإسلامِ الصَّحِيحِ، والسُّنَّةِ البيضاءَ الجَلِيَّةِ الوَاضِحَةِ .. آمين آمين والحمد لله رب العالمين.*


#اختيارات_أبي_إسحاق_الهلالي
-عفا الله عنه وثبَّتَه على الحق-
٢٢ / شوال / ١٤٤٢

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1456483494695166&id=100010005889091

https://t.me/Alhilali_ataassilia


https://twitter.com/assataifi/status/1400475641640894468?s=19

🎙️🌾


*تَعلَّم ( العقيدةَ الواسطيَّةَ )*
*مع التعليقِ عليهَا فِي مجلِسٍ واحدٍ!*
*بفضلِ اللهِ تعالَى*

*بَرنامَجُ الجَردِ والتَّعلِيقِ*
*علَى كتُبِ شَيْخِ الإسلامِ*
*ابنِ تيميَّةَ رحمهُ اللهُ تَعالَى*

📙 *الكتابُ الثَّالِثُ:*
*العَقِيدَةُ الوَاسِطيَّةُ*
*[ وجاءَت فِي مَجلسٍ وَاحدٍ بفضلِ اللهِ تعالَى ]*

🎙️ *تعليقُ /* أبي إسحاق زهير بن عيسى المرزوقي الهلالي
*-وفقه الله تعالى وعفا عنه-*

■ https://t.me/Alhilali_ataassilia/1491

■ https://youtu.be/fh4hI_H_lxY

■ https://www.facebook.com/share/v/SY3yVgGiaDkLs9sf/

♻️📙 رابط تحميل طبعة ( *العَقِيدَةُ الوَاسِطيَّةُ* ) التي اعتُمِدَتْ في التَّعليق عليها:

📕 https://top4top.io/downloadf-2633yxrnm1-pdf.html


*أسأل الله أن يجعلها من خيرِ الزاد ليوم العرض والمَعاد، وأن ينفعني بعلمها وثوابها، وطلبةَ العلم خُصوصًا، والمسلمين عموما، وأن يَجزي شيخ الإسلام عن أمَّة الإسلام خير الجزاء وأوفاه .. آمين آمين والحمد لله رب العالمين.*

🌾


*(( لاَ تَأْكُلْ بَعضَكَ ! ))*

*[ مِنْ حِكَمِ ابتلاءِ اللَّهِ لَنَا بالذُّنُوب ! ]*


✒️ *قال الإمامُ المُرَبِّي ابنُ القيّم -رحمه الله تعالى-* -[وهو يُعدِّدُ الفوائد من ابتلاء الله عزَّ وجل للعبدِ بالذنبِ والمعصيةِ وما يترتَّبُ على ذلك من كبير الحِكَم ! وعظيمِ المصالحِ !-]:

" *ومنها: أنّه* -[ أي المُذنِبُ]- *يقيمُ معاذيرَ الخلائق ،*
*وتتَّسعُ رحمتُه لهم،*
*ويَنفَرِجُ بِطَانُه* -[ أي : صَدْرُه ]-،
*ويزولُ عنه* ذلك الحَصَرُ والضِّيقُ والانْحِراجُ *وأَكْلُ بعضِهِ بَعْضًا !! ،*

*ويستريحُ العصاةُ من دعائِه عليهِم، وقُنوتِه عليهم، وسؤال اللَّهَ أن يخسِفَ بهم الأرضَ ! ويُسلِّطَ عليهم البلاء !! ؛*

*فإنّه حينئذٍ يرَى نفسَهُ واحِدًا منهم،*

*فهو يَسألُ اللَّهَ لهم ما يسألُه لِنفْسِهِ ،*

*وإذَا دَعَا لنفسِهِ بالتَّوبةِ والمغفرةِ والعفوِ أدخلَهُم معه ؛*

*فيرجُو لهُم فوق ما يرجُو لِنفسِه ! ،*

*ويَخافُ على نفسِه أكثرَ ممَّا يَخافُ عليهِم !!.*

*فأين هذا مِنْ حالهِ الأولَى؛ وهو ناظرٌ إليهم بعَين الاحتقارِ والازدراءِ ؟! ؛ لا يجدُ في قلبه رحمةً لهم ولا دعوةً ولا يرجُو لهم نجاةً !!*

*فالذَّنبُ في حَقِّ مثلِ هذا من أعظمِ أسبابِ رحمتِهِ ! ،*

👈 *ومع هذا فيُقِيمُ أمرَ اللَّهِ فيهِم، طاعةً للَّه، ورحمةً بهم، وإحسانًا إليهم، إذ هو عَيْنُ مَصلحتِهم، لا غِلْظةً ولا قُوَّةً ولا فَظَاظَةً "* انتهى بَلْسَمُهُ الشَّافِي بإذن الله تعالى.


📚 *|[ مفتاحُ دار السعادة ومنشورُ وِلاية العلم والإرادة - ( ٢ ‏/ ٨٢٨-٨٢٩ ) - ط عالم الفوائد ]|.*

● قلت : *هذه فائدةٌ عظيمةٌ جليلةٌ القَدْرِ ، لا يُوفَّقُ إلى مِثْلِهَا، وإلى تدبُّرِهَا، والعملِ بها إلاَّ كُلُّ لَبِيبٍ مُوفَّقٍ بإذنه سبحانه.*
*فالحمدُ للَّهِ العظِيمِ الجليلِ سبحانه*

https://t.me/Alhilali_ataassilia


https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1455052241504958&id=100010005889091

🌾

*نحنُ إلَى قَليلٍ مِنَ الأَدَبِ*
*أَحْوَجُ مِنَّا إلى كثِيرٍ مِنَ العِلْمِ!*

*بَيانُ أَدَبٍ مِنْ آدَابِ ونيَّةِ حُضورِ وسَمَاعِ*
*مَجالِسِ أهلِ العِلْم -وفقهم اللَّه-*
*حتَّى نُفْلِحَ بإذن اللَّه*

🍃 *بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه أما بعد:*

فبمناسبة ما منَّ به الكريم سبحانه على أُمَّةِ الإسلامِ من افتتاح *(( دار الحديث السَّلفيَّة للإمام الطرطوشي -رحمه الله تعالى- ))* -نفع الله بها وبالمشايخ الفضلاء وبالإداريين النبلاء القائمين عليها جميعًا- وبمناسبةِ ما بدأت به من مجالِس َ مباركةٍ -بإذن الله تعالى- أَزفُّ لأحبابي طلبة العلم فيها -وفي غيرها من بلاد اللَّه- *هذه الفائدة الجميلة النافعة -بإذنه سبحانه-:*

✒ قال *العلاَّمةُ أبو محمدٍ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ حَزْمٍ الأندلسيُّ -رحمه الله تعالى (ت ٤٥٦):*

« إذا حضرتَ مجلسَ علمٍ *فلا يكُنْ حضُورُكَ إلاَّ حضورَ مُسْتزِيدٍ عِلْماً وأَجْراً*،

*لاَ حُضورَ مُسْتَغْنٍ بما عندكَ ! ،*
*طالبَ عَثْرَةٍ تُشِيعُهَا ! ،*
*أو غَرِيبَةٍ تُشَنِّعُهَا ! ،*

*فهذه أَفعالُ الأَراذِلِ الَّذينَ لاَ يُفْلِحُونَ في العِلْمِ أبداً !*

*فَإِذا حَضَرْتَهَا على هَذِه النِّيَّةِ فقد حَصَّلتَ خيرًا على كلِّ حَالٍ ،*

*فإِنْ لم تَحْضُرْها على هَذِه النِّيَّةِ فجلوسُكَ فِي مَنْزِلِكَ أَرْوَحُ لِبَدَنِكَ ،*
*وَأكْرمُ لِخُلُقِكَ ،*
*وَأَسلَمُ لِدِينِكَ* » انتهى.

📗 *|[ كتاب الأخلاق والسير - أو « رسالة في مداواة النفوس وتهذيب الأخلاق والزُّهدِ في الرَّذائلِ » (ص١٩٣) |].*

*اللَّهمَ آتِ نفوسَنَا تقواهَا وزَكِّها، أنت خيرُ مَن زكاها، أنت وليُّها ومولاهَا،*
*ووفِّقنا للأدبِ الرَّفيعِ الجَمِّ معَ العِلْمِ وأهلِهِ وحمَلَتِهِ ،*
*وارزُقنَا -جميعًا- علمًا نافعًا، وعملاً صالِحًا، ودعوةً إليهما، وصبراً على الأذَى فيهما .. إنَّكَ سميعٌ قريبٌ مُجيبُ مَنْ دَعَاكَ.*

اختيار أخيكم ومحبكم في الله /
أبي إسحاق الهلالي المرزوقي
-كان الله له مُؤدِّباً ومُعِيناً-
ضحى ١٩ من شوال لعام ١٤٤٢
من هجرة النبي الأكرم
صلى الله عليه وآله وسلم

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1454315458245303&id=100010005889091

https://t.me/Alhilali_ataassilia

https://ar.atturtushi.com/

💎

*بَلَاؤُكَ على قَدْرِ مِيرَاثِكَ !*

*بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:*

فقد طلب مني مَن لا يسعُنِي رَدُّ طلبِه أن أُدوِّنَ الفائدةَ التي أرسلتُها إليه مصوَّرةً مِن كتابي، فأَجبْتُه إلى طِلْبَتِه، وزدتُ عليها فائدةً عزيزةً، وواقعةً حميدةً، حدَثَتْ لي مع شيخنا الإمام الرَّبيع -وفقه الله تعالى وزاده وإيَّانا جميعًا ثباتًا وهُدًى- فقلتُ:


✒ *قال العلامَّةُ الإمامُ بنُ الإمامِ بنِ الإمامِ بنِ الإمامِ المُجَدِّدِ:*
*عبدُاللطيف بنُ عبدِالرحمنِ بنِ حسنِ بنِ محمدِ بنِ عبدالوَّهاب*
*-رحمهم الله تعالى جميعاً-* :

" *واقتضتْ حكمتُه الإلهيَّة، ومشيئتُه الربَّانيَّة، أن يبتلي ورثةَ رسلِهِ وأنبيائِهِ بِحسبِ ميراثِهم عن صفوتِه وأوليائِه*،

*فأكثرُهم ميراثًا أشدُّهم متابعةً،*
*وأعظمُهم اقتداءً هو أكبرُهم محنةً وأعظمُهم بَلِيَّةً وأصعبُهُم أَضدَادًا !*

*لا سِيَّمَا ورثة هذا النَّبيِّ الكريمِ ذِي الوسيلةِ والفضيلةِ والمقامِ المحمودِ والتَّعظيم ؛*

*فإنَّ اللهَ ابتلاهُم بِجهَّالِ هذه الأمَّةِ ومُنافِقِيهَا ،*
*كما ابتلَى مُؤمنِيها بِكفَّارِها ،*
*وخِيارِها بِشرارِها ،*
*وأبرارِها بِفُجَّارِها ،*
*وأهلِ سُنَّتِها بِمبتدعِيها ،*
*(( وكان ربك بصيرًا )).*

*ومَن سَبَر أحوالَ الناسِ واستقرأَها ،*
*ونظر فيما أُصيبَ به أهلُ العلمِ ،*
*وابتُلِيَ به أئمةُ الهُدَى ،*
*عَرَفَ سُنَّةَ اللهِ التي قد خَلتْ من قبلُ ،*
*واسْتبَانَت له حِكمة التَّرجيحِ والفضلِ ،*
*وأكثرُ الناسِ في خَفارةِ جَهلِهِ، وغَباوَةِ فَهْمِه ! " انتهى.*

📗 *|[ مصباح الظلام في الرد على من كَذَبَ على الشيخ الإمام - (ص ٤١) - دار العاصمة |].*

▪قلت : وبهذه المناسبة أُنبِّهُ إخواني طلبة العلمِ أنَّ من يقرأُ للإمام عبداللَّطيف -رحمه الله تعالى- يجد تشابهًا كبيراً؛ ولا يكاد يَجِدُ فَرقاً بين أسلوبه في الرُّدودِ -رحمه الله تعالى- وبين أسلوبِ شيخنا الإمام ربيع بن هادي -نفع الله به وقوَّاه على طاعته-.

*بل أوجهُ التطابقِ بينهما في الكتابة كبيرةٌ جدّاً !*

● وقد سألتُ *شيخنا الإمام ربيع السُّنَّة ليلةً من الليالي، وقد كنتُ -حِينَها- أجرُدُ فوائدَ الكتاب العُجَاب:《 مصباح الظلام 》فقلت له -حفظه الله ورعاه ورد عنه كيد الأعادي-:*

*ما أشبه ردودكم -شيخنا حفظكم الله- بردود الإمام عبد اللطيف آل الشيخ حفيد شيخ الإسلام المجدد محمد بن عبد الوهَّاب -رحمهم الله تعالى - فهل تأثرتُم به، وبأسلوبه في كتاباته ؟*

*فتبسَّمَ شيخُنا مُتعجِّباً مُستَغرِباً !!* وكأنَّه لم يُلاحِظ ذلك من قبل.
ثم قال -صَانَهُ الله- : " *لم أقرأْ له كثيراً* " !

فأكَّدتُ له ذلك.
*ثمَّ علمتُ أنَّه مَحْضُ تَوفيقٍ له من المُوَفِّقِ سبحانه وتعالى.*

فأنصحُ إخواني من طلبة العلمِ والسُّنَّة ب:《 مصباح الظلام 》فهو كتابٌ عظيمُ النَّفعِ جِدًا لطالب العلم في التوحيد، وفي الدُرْبَةِ للرَّدِّ على المُخطِئين مِنَ المُؤالِفِين، وعلى المُنَاوِئِين مِنَ المُخَالِفين.

فأدعو نفسي وإخواني للاعتناء به، وبكتب هذا الإمامِ سَلِيلِ المُجَدِّدِين اعتناءً خاصًّا.

*وفق الله الجميع للعلم النافع، والعمل الصالح؛ والذَّوْدِ عن دِين اللَّه تعالى، وحِراسَةِ شريعتِه، وتبليغِها لخلقِه، والصبرِ على أذاهُم في ذات الإلهِ سبحانه ... آمين آمين آمين والحمد لله رب العالمين.*

*محبكم في الله*
أبو إسحاق الهلالي المرزوقي
*غفر الله لي ولكم ولمشايخنا أجمعين*


https://t.me/Alhilali_ataassilia


https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1438403449836504&id=100010005889091

🌾

*سُنَّةُ اللَّهِ الثَّابِتَةُ:*
*الصَّادِقُون يَدُومُ ذِكْرُهُم*
*والكَذَّابُون يَنْقَطِعُ أَمْرُهُم -وَلَوْ بعدَ حِين !-*

*✒️ قال شيخُ الإسلامِ والمسلمينَ : أحمدُ بنُ عبدِ الحليمِ بنِ عبدِ السَّلامِ ابنِ تيميَّةَ الحَرَّانِيُّ الدِّمَشقِيُّ -رحمهُ اللَّهُ تعالَى- (ت ٧٢٨ للهجرة):*

" *وأمَّا النبيُّ الصَّادقُ المَصدوقُ* فهو فيما يُخبر به عن الغيوب توجدُ أخبارُه *صادقةً مطابقةً، وكلَّما زادتْ أخبارُه ظهرَ صِدْقُه، وكلَّما قَوِيتْ مُباشرتُه وامتحانُه ظهرَ صِدْقُه؛ كالذَّهَبِ الخالصِ الذي كلَّما سُبِك خَلصَ وظهرَ جَوهرُه.*

بخلاف *المَغْشوشِ!* فإنَّه عندَ *المِحنةِ ينكشفُ ويَظهرُ أنَّ باطنَهُ خِلافُ ظاهرِه !*،

ولهذا جاء في النُّبوات المُتقدِّمة: " أنَّ الكذَّابَ لا يَدُوم أمرُه أكثرَ من مُدَّةٍ قليلةٍ؛ إمَّا ثلاثينَ سنةً !! وإما أقلّ ! "
فلا يوجدُ مُدَّعِي النُّبوةِ كَذِبًا إلاَّ ولا بُدَّ أن *ينكشفَ سِترُه، ويَظهَرَ أمرُه*.

*والأنبياءُ الصَّادِقُون لا يَزالُ يَظهرُ صِدْقُهُم.*

*بلِ الذِّين يُظْهِرُونَ العِلْمَ بِبعضِ الفُنونِ، والخبرةَ ببعضِ الصناعاتِ، والصَّلاحَ، والدِّينَ، والزُّهْدَ لا بُدَّ أن يَتميَّزَ هذَا مِنْ هَذَا ويَنْكشِفَ !*،

*فالصَّادقُون يَدُوم أمرُهم*، *والكذَّابُون ينقطعُ أمرُهم*،

*هذا أمرٌ جَرَتْ بهِ العادَةُ، وسنَّةُ اللَّهِ التِّي لنْ تجدَ لهَا تبْدِيلاً* " انتهى المقصودُ مِن كلامِه الماتع النافع رحمه الله تعالى.

📙 *|[ شرح العقيدة الأصفهانية - ص(٢٠٢\٢٠٣) -ط١- المكتبة العصرية - ١٤٢٥ ]|.*

*اللَّهُمَّ ربَّنَا اجعلنَا من عبادِك الواضِحين الصَّادقين، وأَدِمْ أمْرَنا، وانشُرْ ذِكْرَنا بعد مَوْتِنا*

*ولا تجعلنَا -اللَّهُمَّ- من المُتلوِّنِين الكذَّابين سِيقةً للنساءِ والمَفتونِين .. فينقطعَ -عِيَاذًا بِكَ- أمرُنَا، ويَبُورَ سَعْيُنَا، ويندثِرَ في الدَّارين ذِكْرُنا .. بجُودِك ومَنِّكَ وكَرَمِكَ وتثبِيتِكَ وسِتْرِكَ .. يا سَتِيرُ يا كَرِيمُ يا مٌجِيبُ دعوةِ المُضْطرِّين.*

انتقاهُ مُحِبِّ السَّلفيين الصَّادقين
أبو إسحاق الهلالي المرزوقي
-غفر الله له-
في *الليلةِ الدَّلْمَاءِ* من شهر صفر
-أنارها الله بنور الإيمان-
لعام ١٤٤٠ من هجرة المصطفى
صلى الله عليه وآله وسلم


https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=758037467873109&id=100010005889091

🌾


*أَخَذَ الأئمَّةُ بِرَأْسِ الأَمْرِ*
*فَجَعلَهُم اللَّهُ رُؤَسَاءَ للنَّاس*


✒️ *قال الإمامُ أبو بكر مُحَمَّدُ بنُ الوَلِيدِ بنِ مُحَمَّدٍ بنِ خَلَفٍ الفِهريُّ القُرَشِيُّ الطُرْطُوشِيُّ الأندلُسيُّ (وُلِد ٤٥١ هـ - تُوُفِّي ٥٢٠ هـ) -رحمه الله تعالى-:*

" مُعظمُ وَظائِفِ الدِّينِ ذَكَرَ اللَّهُ تعالى ورسولُه صلى الله عليه وسلم جَزاءً معلومًا لِمَن أقامَها إلا *الصَّبر، فإنَّه بغيرِ حساب !.*

● قال الله تعالى: ﴿ *وجَعَلْنا مِنهُمْ أئِمَّةً يَهْدُونَ بِأمْرِنا لَمّا صَبَرُوا* ﴾ (السجدة: ٢٤).

■ قيل : (صبَرُوا) *عن الدُّنْيَا.*

■ وقال ابن عيينة: *لَمَّا أَخَذُوا بِرَأْسِ الأَمْرِ جَعلَهُم اللَّهُ رُؤَسَاءَ* " انتهى -بتصرف يسير جدًّا-.

📚 *|[ سراج الملوك (ص ٩٦) - للإمام الطرطوشي - من أوائل المطبوعات - مصر - تاريخ النشر: (١٢٨٩هـ ، ١٨٧٢م) ]|.*

● قال الهلاليُّ -عفا الله عنه-:
*رأسُ الأمْرِ : الإسْلامُ -كما جاء في حديث معاذ -رضي الله عنه- الصَّحيح-.*
*ورأسُ الإسلامِ : توحيدُ ربِّ العَبيدِ جلَّ في عُلاهُ.*

● فَلِلَّهِ دَرُّ الإمَامِ ابنِ عُيَيْنةَ -رحمه الله-،
وعلَى اللَّهِ أجْرُ الإمَامِ الطُرطُوشيِّ -رحمه الله- فقد " كان عالمًا، زاهدًا وَرِعًا، دَيِّنًا متواضعًا، مُتقشفًا متقللًا من الدنيا، راضيا منها باليسير، وكان يقول -رحمه الله تعالى-: *( إذا عرَضَ لك أمران؛ أمرُ دنيا، وأمرُ آخرة، فبادِرْ بأمر الآخرة، يحصُل لك أمرُ الدنيا والآخرة ) !*

■ وكان كثيرًا ما يُنشِدُ -رحمه الله-:

*إنَّ لِلَّهِ عِبادًا فُطَنا … طَلَّقُوا الدُّنْيا وخافُوا الفِتَنَا*
*فَكَّرُوا فِيَها فَلَمّا عَلِمُوا … أنَّها لَيْسَتْ لِحَيٍّ وطَنَا*
*جَعَلُوهَا لُجَّةً واتَّخَذُوا…صَالِحَ الأعْمالِ فِيهَا سُفُنَا*

📚 *|[ التاريخ المعتبر في أنباء مَن غَبَر (١٦٧/٣) - للعليمي المقدسي الحنبلي (توفي ٩٢٨ هـ) -رحمه الله- / دار النوادر - سوريا - ط١ - ١٤٣١ هـ ]|.*

وقد ظلَّتْ أبياتُه هاتِهِ سائرةً على ألسنة العلماء والأدباء والوُعَّاظِ والحكماءِ والخُطباء والشعراءِ ..

*فلنَجْعَلْ هذه الآيةَ العظيمةَ الكريمةَ، وتِلْكَ الأبياتِ اللَّطِيفةَ الحَكِيمَةَ نُصْبَ أَعيُنِنَا، ونِبرَاسًا لِحياتِنَا ؛ فإنَّ على تلكَ الأبياتِ دلائلَ كثيرةً من الآياتِ المَتلُوَّةِ مِنْ كَلاَمِ ربِّنَا ، والمَرْئِيَّةِ مِنْ سِيَرِ سَلَفِنَا رضوانُ اللَّهِ عَليْهِم، رَزقنَا اللَّهُ جَمِيعًا مَا رزقَهُم .. آمين.*


https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1415974115412771&id=100010005889091

https://youtu.be/QSak3-r6jhk

🌾

*مُطِرْنَا بِفضلِ اللهِ ورَحمَتِه*

■ عن زيد بن خالد الجهني -رضي الله عنه- قال :

" صَلَّى لَنَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَاةَ الصُّبْحِ بالحُدَيْبِيَةِ علَى إثْرِ سَمَاءٍ كَانَتْ مِنَ اللَّيْلَةِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أقْبَلَ علَى النَّاسِ، فَقالَ: هلْ تَدْرُونَ مَاذَا قالَ رَبُّكُمْ؟ قالوا: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: (( *أصْبَحَ مِن عِبَادِي مُؤْمِنٌ بي وكَافِرٌ، فأمَّا مَن قالَ: مُطِرْنَا بفَضْلِ اللَّهِ ورَحْمَتِهِ، فَذلكَ مُؤْمِنٌ بي وكَافِرٌ بالكَوْكَبِ، وأَمَّا مَن قالَ: بنَوْءِ كَذَا وكَذَا، فَذلكَ كَافِرٌ بي ومُؤْمِنٌ بالكَوْكَبِ* )).

▪︎رواه الإمام البخاري في صحيحه (٨٤٦).
▪︎والإمام مسلم في صحيحه (٧١).
*رحمة الله عليهما*

*والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.*

✏️ فمن جمع اللهُ له القرآن في صدره فقد فتح عليه أبوابا عظيمة من أبواب العلم لا تخطر على البال ولا تدور بالخيال !

■ والمراجعة لا بدّ أن تكون بأجزاء حتى يثبت حفظه ، ويمر على القرآن في ليالٍ للمراجعة والتثبيت؛ لا سيما قيامه لِلَّيل به.

فإذا ختم القرآن يَحسُنُ به أن يراجعه كل ثلاث أو كل سبع حتى يضبطه ضبطاً متقنا.

وكان شيخنا الشيخ ابن باز -رحمه الله- يقرأ كل أسبوع ختمة من الجمعة إلى الجمعة، وغيره يقرأه في أقل من ذاك مع كثرة أشغالهم !

وهذا من بركة القرآن.

📝 *وختاماً أنبّه نفسي وإخواني جميعا -وأخواتي كذلك- إلى أعظم سبب من أسباب حصول هذا الكتاب العظيم المبارك في صدر العبد والأمة ألا وهو تقوى الله تبارك وتعالى،*

*فكثرة النسيان من أعظم أسبابها المخالفات والمعاصي،*

*فترك ذلك من أعظم أسباب الثبات على الحق وتثبيت الحق في صدرك.*

▪️ولمَّا سُئِل الإمام البخاري -رحمه الله تعالى- عن الدواء الذي يشربه للحفظ! -فقد اتُّهِم بأنه يشرب دواءً للحفظ! ؛ فربما كان يسمع الحديث في البصرة فيكتبه في مكة أو بغداد-
فقال: نعم لا أعلم دواء أدوى -أي أنفع في الداء- *من تقوى الله وكثرةِ الرَّدِّ.*

▪️فأشار إلى هذين السَّببين العظيمين: *تقوى الله وكثرة التَّكرار والمراجعة.*

شَكَوتُ إِلى وَكِيعٍ سوءَ حِفظي
فَأرشَدني إِلى تَركِ المَعاصي
وأخبرني بِأنَّ العلمَ نورٌ
ونورُ اللّهِ لا يُهدى لِعاصي!

■ فتقوى الله تعالى من أعظم أسباب تثبيت العلم في صدر العبد، وأعظم العلم كتاب الله تعالى، وأجَلُّ كتاب فيه الهدى والنور ، وهو الهادي إلى صراط الله المستقيم ؛ مع سُنَّةِ النبيّ صلى اللّه عليه وآله وسلّم المُبيِّنةِ لِمَا فيه.

ومعنى ( كَثرةُ الرَّدِّ ) : أي كثرة التَّكرار.

*كل هذا مع تقوى اللّه عزّ وجل، فالذي يحفظ وينسى عليه أن يراجع هذين الأمرين العظيمين؛ فسيجد الخَلَل في أحدِهما أو فيهما معًا !*

وكما قيل إذا عُرِف السَّببُ بَطَل العَجَبُ ! فلا تتعجَّب مِن عَدَم مَقدرتِكَ على الحفظِ بعدَ ذلك" انتهى.


🖋️ 🎙️ مُفرَّغٌ من صوتية للشيخ / أبي إسحاق زهير بن عيسى المرزوقي الهلالي -حفظه اللّه وسدّده وثبَّته على الحق وجزاه الله عنا خير الجزاء ونفعنا بعلمه آمين-.

■ https://t.me/Alhilali_ataassilia/1481

■ https://www.facebook.com/share/p/hNYvGcWbCjkNXtwU/?mibextid=oFDknk

📗

*مِنْ أَمثَلِ الطُّرُقِ*
*لِحفظِ كِتابِ اللهِ تَعالَى*
*وضَبطِهِ بِلا نِسيَان*
*بِإِذنِ المَلِك الكَرِيمِ الدَّيَّان*


▪️السَّائل : عبد الرحمن -وفقه الله تعالى وسدَّده-

■ السؤال : ما الطريقة المثلى لحفظ كتاب الله جلّ وعلا وطريقة تثبيته وضبطه ؟ وجزاكم الله خيرا

■ جواب الشيخ / أبي إسحاق زهير بن عيسى المرزوقي الهلالي -حفظه الله وسدده-:

*بسم الله والحمد للّه وصلّى وسلم على رسول اللّه وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه أمّا بعد:*

فإن اللّه جلّ وعلا قد منّ على عباده المؤمنين بمننٍ عظيمة ، وآلاء جسيمة، ومن أعظمها كتابه العظيم الذي أنزله على قلب محمد صلى الله عليه وآله وسلم ليكون من المرسلين بلسان عربيّ مبين، وقد يَسَّر الله جل وعلا حفظَ هذا القرآن العظيم لفظه ومعانيه ، ووفَّق من شاء لفهمه وتدبره والعمل به ، وتحكيمه والتحاكم إليه.

▪️قال تعالى : ﴿ *وَلَقَدۡ یَسَّرۡنَا ٱلۡقُرۡءَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرࣲ ۝١٧* ﴾ [القمر ١٧].

أي : هل من طالب علم يريد معرفة ما فيه فيُعان على ذلك ؛ كما فسَّرها أئمة التفسير رحمة الله عليهم.

▪️ومن تيسير الله لكتابه أن يَسَّر حفظ ألفاظه وحروفه ؛ فتجد الصبيّ الصغير الذي لم يتجاوز الخمس سنين أو الست أو السبع يحفظ كتاب الله كاملا ! أو يحفظ كثيرا منه.

وإن طرق حفظ القرآن وتثبيته وعدم نسيانه كثيرة جدا، وقد أخذ الناس فيه أَخَذَاتِهم، وكُلاً سلك طريقا يناسب قدراته ، ويُناسب سِنَّه ويُناسب أشغاله .. فَمُقِلٌ و مُستَكثِرٌ.

✏️ وإن من أفضل الطرق التي تُثبِّتُ كتاب الله عزّ وجل ؛ والتي جرَّبها كثير من القرّاء وأفلحوا بفضل الله عزّ وجلّ ؛ فجمعوا كتاب الله في صدورهم ولم ينسوه بفضل الله عزّ وجلّ حتى مع كِبَرِ سِنِّهم وتَقدُّم عُمُرِهم !

■ الطريقة : أن تأخذ الصفحة التي تريد أن تحفظها ، فتُركز عليها ؛
وتستعيذ بالله من الشيطان الرجيم،
وتأتي بالبسملة إن كنت في بداية السورة،
ثم تقرأ الآية الأولى التي تريد حفظها ؛ تقرأها عشرين مرة،
ثم تنتقل إلى الثانية تقرأها عشرين مرة،
ثم ترجع إلى الأولى فتقرأها مع الثانية عشرين مرة،
ثم تنتقل إلى الثالثة فتقرأها وحدها عشرين مرة،
ثم ترجع فتقرأ الأولى مع الثانية مع الثالثة عشرين مرة ،
ثم تنتقل إلى الرابعة وحدها تقرأها عشرين مرة،
ثم ترجع بعد ذلك إلى الأولى فتقرأها مع الثانية مع الثالثة مع الرابعة عشرين مرة .. وهكذا ؛ حتى تُنهِي حفظ المقدار الذي حدَّده لك شيخك بحسب قدرتك وتفرغك.

*وبهذه الطريقة لا تنسى كتاب اللّه أبدا بإذن الله تعالى؛ مع التعاهد والمراجعة والضبط.*

📝 فتبقى دائما المراجعة ولا بد من الضبط ؛ فالذي يحفظ ولا يراجع كمثل رجل يحمل كَيْسًا يلتقط فيه الجواهر والدُّرر يُخبِّئُها فيه، الكيس على ظهره وهو يمشي كلما وجد جوهرة وضعها فيه، والكيس مُخرق هو يضعها فيه وهي تسقط، هذا مثل الذي يحفظ ولا يراجع !

فلا بد من المراجعة دوما ؛ أثناء الحفظ، ولديك الحفظ القريب الذي حفظته قبل أيام تراجعه، ولديك المراجعة العامة ؛ فلابد كل يوم أن تراجع وأن يكون مقدار المراجعة قدرا جيدا وهكذا ..

حتى يُوفقكَ الله عز وجل لحفظ كتابه تامّا كاملا في صدرك وقلبك.

■ وبداية الحفظ لا تكون من سورة البقرة !
فإن كثيرا من الناس يبدأ من أعلى من سورة البقرة وهذا ترتيب غير صحيح لكثير من الناس ؛ قد يصلح مع أقوياء الذاكرة ؛ ولكن المبتدئ يبدأ من قصار السور لأنها تناسب الذاكرة في مرحاته هذه ؛ ثم يتدرج شيئا فشيئا حتى يصل بإذن الله عز وجل إلى سورة البقرة.

✏️ نعم كثير من الناس يحفظ البقرة وآل عمران والنساء، لكن نتكلم عن الضبط الذي لا ينسى معه العبد بإذن الله عز وجلّ ولا تنسى معه الأمة بإذن الله عز وجلّ مع المراجعة.

فإذا ختم القرآن كاملا من ناسه إلى فاتحته أو من فاتحته إلى ناسه ، قرأ على شيخه المتقن ختمات عديدة : الأولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة .. حتى يجمع ذلك الحفظ المتفرق في صدره ويجيزه شيخه بضبطه لكتاب الله تعالى.

■ وللعبد فيما يذكر أهل الاختصاص ذاكرتان ذاكرة أمامية، وذاكرة خلفية، الحفظ السريع يكون في الذاكرة الأمامية وهو سرعان ما يذهب،

أما الحفظ الثابت فينتقل من الذاكرة الأمامية إلى الذاكرة الخلفية ؛ وهذا هو الثابت من الحفظ.

فبعض السور قد حفظتَها وأنت صغير ، ولا تحتاج أن تراجعها أبدا ؛ لأن حفظك لها كان متقنا وكثرة الترداد والتكرار هو الذي يثبت الحفظ ويُسهِّل المراجعة ، ويُبعدُ النسيان.

انظر مثلا : كثير من الناس لم يتقصد حفظ سورة الكهف، ما تعنّى أن يحفظها ولكنه يحفظها لكثرة قراءتها رسخت في قلبه.

فكثرة التكرار والرَّدِّ مما يحفظ به الطالب محفوظاته من القرآن والمتون والمنظومات وأقوال الأئمة والأشعار .. ، وأعظم المحفوظات كتاب الله عزّ وجلّ.

🌾


*ذهَبَ أهْلُ المَوْلِدِ بِأَهْوَائِهِمْ مَعَ مَوْلِدِهِمْ*
*وبَقِيَ أهْلُ السُّنَّة بِثَبَاتِهِمْ عَلَى سُنَّتِهِم*

ف *( أَیُّ ٱلۡفَرِیقَیۡنِ خَیۡرࣱ مَّقَامࣰا وَأَحۡسَنُ نَدِیࣰّا )* ؟


*بسم الله والحمد لله والصَّلاة والسَّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه أمَّا بعدُ:*

فقد بَاتَ أهلُ السُّنَّةِ المَحضَةِ على سُنَّتِه ﷺ ، ونَامُوا عليها ، وأصبَحُوا -والملائِكةُ شَاهِدةٌ عليهم- فِي جَماعةِ الصُّبحِ مع المُسلمين فَرِحِينَ بِسُنَّتِهِ وامتِثَالِ أوَامِرِهِ واجتنَابِ نَوَاهِيهِ ﷺ ،

وسَهِرَ عَلَى مُخَالَفَاتِهِم وغَيِّهِم وعِنَادِهِم -والشياطينُ تَؤُزُّهُم للإِحدَاثِ والبِدعَةِ أَزًّا- الذِّينَ لَمْ يَقْبَلُوا نُصحَ أهلِ السُّنَّةِ النَّاصِحِين ، ولم يَرفَعُوا بِذَلِكَ رَأسًا ، وأَقبَلُوا عَلَى لَهْوِهِم وأهْوَائِهِم -احتِفالاتِهم وبِدَعِهِم- ، ونَامَ أكْثَرُهُم عن صَلاةِ الفَرْضِ التي أوْجَبَهَا رسولُ اللهِ ﷺ عَليْنَا وعَلَيْهِم ! ،

فَغَدَا *( مَثَلُ ٱلۡفَرِیقَیۡنِ كَٱلۡأَعۡمَى وَٱلۡأَصَمِّ وَٱلۡبَصِیرِ وَٱلسَّمِیعِۚ هَلۡ یَسۡتَوِیَانِ مَثَلًا )* ؟

فأيُّ ٱلۡفَرِیقَیۡنِ أحَقُّ بالحُبِّ الصَّادِقِ والاتِّبَاعِ ؟
وأيُّهُما أَوْلَى بالانتِسَابِ الكَاذِبِ والابْتِدَاعِ ؟

لقدْ أَضْحَى السُّنِيُّ السَّلفيُّ الصَّادقُ وبَاتَ مُخَالِطًا لِلنَّاسِ بِجِسمِهِ ، مُزَايِلاً ومُفَارِقًا لهُم بِعَمَلِهِ ! ، يَعِيشُ في أشَدِّ غُربَتِهِ بَيْنَ أبناءِ جِنْسِهِ وجِلْدَتِهِ ! ، حتَّى يَأذَنَ اللهُ -جلَّ جلَالُهُ وتقدَّسَتْ أسماؤُهُ وصِفَاتُهُ- بِبُلُوغِ الأجَلِ فيَلْحَقَ -إِنْ عفَا اللهُ عنهُ وغَفَرَ لهُ- بِمَنْ يَفُكُّ ويَقطَعُ بالمُوَافَقَةِ غُرْبَتَهُ ، ويُؤنِسُ بِالوَصلِ والوِصَالِ وَالنَّعِيمِ وَحشَتَه‏ُ.‏

*اللُّهمَّ اهْدِ قومِي فإنَّهم لَا يَعلَمُون*
*وثبِّتنَا وإيَّاهُم عَلَى العِلْمِ والسُّنَّةِ والهُدَى..*
*وجنِّبْنَا الجَهْلَ والبِدعَةَ والرَّدَى..*
*وألْحِقْنَا -بَعدَ طُولِ عُمُرٍ وحُسْنِ عَمَلٍ- بالرَّفِيقِ الأَعلَى*
*أنتَ أهلُ الرَّجَا يَا كَرِيمُ يَا مُجِيبَ الدُّعَا*
و *﴿ .. ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِی هَدَىٰنَا لِهَـٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهۡتَدِیَ لَوۡلَاۤ أَنۡ هَدَىٰنَا ٱللَّهُۖ لَقَدۡ جَاۤءَتۡ رُسُلُ رَبِّنَا بِٱلۡحَقِّۖ .. ﴾*


#أبو_إسحاق_الهلالي_المرزوقي
-ثبَّته مَوْلاهُ على دِينِهِ الحَقِّ-


■ https://www.facebook.com/share/p/KVQGboEcnJYLmAi1/?mibextid=oFDknk

■ https://t.me/Alhilali_ataassilia/1480




   •◉❒ *للانضمــام إلى مجموعة أبي إسحاق الهلالي:* ❒ ◉•


♻️ *☟ رابـط المــجـــتــمــع 1️⃣ على الــواتــسـاب ☟*
https://chat.whatsapp.com/HFGs0i27POnGNFwekYSyF3

♻️ *☟ رابـط المــجـــتــمــع 2️⃣ على الــواتــسـاب ☟*
https://chat.whatsapp.com/KkvoFIinQv009PyF1tXki5

🌾


وَكَانَ *الإِمامُ مَالِكٌ -رحمَهُ اللهُ تعالَى-* كَثِيرًا مَا يَتَمَثَّلُ بِقَوْلِ الشَّاعِرِ:

*وَخَيْرُ أُمُورِ الدِّينِ مَا كَانَ سُنَّةً*
*وَشَرُّ الأُمُورِ الْمُحْدَثَاتُ الْبَدَائِعُ*


📗 "الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء" (ص٣٧) / للحافظ ابن عبد البر -رحمه الله تعالى-.


■ https://youtu.be/MWCnMiM4pog?si=A2elYe-ca4QG8_GA

■ https://t.me/Alhilali_ataassilia/1478

■ https://www.facebook.com/share/v/LTgb1WjujTYAaZUA/?mibextid=oFDknk