*{{ ٩٢ }}*
*تعنُّت قريش وطَلبهم الآيات المُعجِزات: ( ١ )*
🔮وهكذا لم تُفلح طرق الإغراء ولا الإرهاب في كفِّ النَّبيِّ ﷺ عن دعوته وأدركت قريش أنّ ما تصبو إليه بعيد المنال، وبدلاً من أن تُراجع نفسها في أمر النَّبيِّ ﷺ أصرّت على عِنادها واستكبارِها وراحت تطلب من النَّبيِّ ﷺ الخوارق والمعجزات المادّيّة الحسِّيَّة، ولذلك لم يستجب الله تعالى لمطالبهم لسقم البواعث التي توحي بها مطالبهم، وردِّهم إلى أفئدتهم وأبصارهم وعقولهم يتعرَّفون بها الحقَّ.
🔮قال زعماؤهم:🤨 يا محمَّد‼️ فإن كنت غير قابلٍ منَّا شيئاً ممَّا عرضناه عليك، فإنَّك قد علمتَ أنَّه ليس من النَّاس أحدٌ أضيقَ بلداً ولا أقلّ ماءً ولا أشدّ عيشاً منَّا، فسَل لنا ربك الذي بعثك بما بعثك به فلْيسيِّر عنّا هذه الجبال⛰⛰ التي قد ضيّقتْ علينا، وليبسط لنا بلادنا، ولْيُفجِّر لنا فيها أنهاراً كأنهار الشّام والعراق، ولْيبعث لنا من مضى من آبائنا، ولْيكن فيمن يُبعث لنا منهم *قصيُّ بن كِلاب*، فإنَّه كان شيخَ صِدْقٍ، فنسألهم عمَّا تقول😏 أحقٌّ هو أم باطلٌ، فإن صدَّقوك وصنعت ما سألناك صدَّقناك، وعرفنا به منزلتك من الله وأنَّه بعثك رسولاً كما تقول.
🔮فقال لهم صلوات الله وسلامه عليه: *{ما بِهذَا بُعِثْتُ إِليكُمْ، إنَّما جِئتُكمْ مِنَ اللهِ بِما بعثَنَي بهِ، وقدْ بَلَّغْتُكمْ ما أُرْسلْتُ بِهِ إلَيكُمْ، فإنْ تَقبَلُوهُ فُهوَ حَظُّكمْ في الدُّنيا والآخِرَةِ، وإنْ ترَدُّوهُ عليَّ أصْبِرْ لِأَمْرِ اللهِ تَعالى حتَّى يَحْكُمَ اللهُ بَينِي وبَينَكُمْ}*.
🔮قالوا: فإذا لم تفعل هذا لنا فخُذ لِنفسكَ🤗، سَلْ ربَّك أن يبعث معك ملَكاً يصدِّقك بما تقول، ويُراجعنا عنك، وسَلْهُ فلْيجعلْ لك جناناً وقصوراً وكنوزاً من ذهبٍ وفضّةٍ، يُغنيك بها عمَّا نراك تبتغي😏، فإنَّك تقوم بالأسواقِ كما نقوم، وتلتمسُ المعاش كما نلتمسهُ، حتَّى نعرف فضلك ومنزلتك من ربِّك إن كنتَ رسولاً كما تزعم.
🔮فقال لهم رسولُ الله ﷺ: *{مَا أنَا بفاعلٍ، ومَا أنا بالّذي يَسألُ رَبَّهُ هَذا، وما بُعثْتُ إليكُم بِهَذَا، ولكِنَّ الله بَعَثنَي بَشِيراً ونَذِيراً}*، أو كما قال.
*{فإنْ تَقبَلُوا ما جِئتُكمْ بِهِ فَهُوَ حظُّكُمْ في الدُّنيا والآخِرةِ، وإِنْ تَرَدُوهُ عليَّ أَصْبِرْ لِأمْرِ اللهِ حتَّى يَحكُمَ اللهُ بَيني وبينَكُمْ}*.
🔮قالوا:🙄 فأسقِط السَّماءَ علينا كِسَفَاً، كما زعمت أنَّ ربَّك لو شاءَ فعل، فإنَّا لا نؤمنُ لكَ إلا أن تفعل.
🔮فقال رسولُ الله ﷺ: *{ذلكَ إلى اللهِ إنْ شاءَ أنْ يفعَلَهُ بِكُمْ فَعَلَ}*.
قالوا: يا محمّد‼️🤔 أفَمَا علم ربّك أنَّا سنجلس معك، ونسألك عمَّا سألناك عنه، ونطلب منك ما نطلب، فيتقدَّمَ إليك فيعلِّمك ما تُراجعنا به، ويُخبرك ما هو صانعٌ في ذلك بنا إذا لم نقبل منك ما جئتنا به؟
☹️إنَّه قد بلغنا أنّك إنَّما يعلِّمك هذا رجلٌ باليَمامة يقال له الرَّحمن، وإنَّا والله لا نؤمن بالرَّحمن أبداً، فقد أعذرنا إليك يا محمَّد‼️
️😤وإنَّا والله لا نتركك وما بلغت منَّا حتى نُهلكَكَ أو تُهلِكَنا.
🔮وقال قائلهم:😏 نحن نعبدُ الملائكة، وهي بناتُ الله.
وقال قائلهم:😌 لن نؤمن لكَ حتى تأتينا بالله والملائكة قبيلاً.
فلمَّا قالوا ذلك لرسول الله ﷺ.......
يتبع بعون الله تعالى ..🔮
*بأبي وأمِّي أنت يا رسول الله*😔