معًا حتّى الجنَّة💚 @quraanf Telegram Kanalı

معًا حتّى الجنَّة💚

معًا حتّى الجنَّة💚
فمَا المعنَى بأنْ نحيَا، ولَا نُحيي بنَا الدينَ؟
ومَن للغايةِ الكُبرَى، إذَا ضمُرتْ أمانِينَا..!

اللهُمَّ جمّل منا المقاصد وأحسن منَّا الجهاد
واجعل مساعينا موصولةً بكَ ميمونةً مُباركة خالصة لوجهك الكريم
1,008 Abone
1,982 Fotoğraf
943 Video
Son Güncelleme 06.03.2025 20:17

معنى الحياة وأثرها على الدين

تعد الحياة بمفهومها الواسع واحدة من أكبر التساؤلات الوجودية التي يطرحها الإنسان على نفسه. لماذا نعيش؟ ما الهدف من وجودنا في هذا الكون؟ تثير هذه الأسئلة في نفوس العديد من الأشخاص الرغبة في البحث عن معاني أعمق للحياة تتجاوز البقاء اليومي. يشدد الدين الإسلامي على أهمية العيش مع Purpose وتوجيه الجهود نحو الغايات العُظمى. فالحياة ليست مجرد تجربة زمنية بل هي مسعى نحو تحقيق معاني وأهداف سامية ترتبط بالإيمان والجهاد في سبيل الله. يتطلب ذلك أن نتفكر في كيفية استثمار حياتنا بما يرضي الله عز وجل، وأن نسعى لتحقيق مقاصدنا وأمانينا النبيلة، مما يبعث الطمأنينة في النفس ويعزز التواصل الروحي.

ما هو الهدف من الحياة في الإسلام؟

في الإسلام، يعتبر الهدف من الحياة هو عبادة الله وتحقيق أهداف سامية تسهم في بناء مجتمع صالح ينطلق من تعاليم الدين. يربط المسلمون بين حياتهم الدنيوية والآخرة، معتبرين أن كل عمل يقوم به الإنسان يجب أن يكون خالصاً لوجه الله. يقول الله في القرآن الكريم: 'وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون' (الذاريات: 56). هذا يوضح لنا أهمية العيش وفقاً لتعاليم الدين والعمل على تطبيقها في الحياة اليومية.

تتجلى أهداف الحياة أيضاً في السعي للمعرفة، تحقيق السلام الداخلي، وعمل الخير للآخرين. يعيش المسلم بتوجيه من تعاليم الدين التي تعزز من القيم الإنسانية مثل التراحم، الصدق، والمساعدة. لذا، يسعى المسلم لتحقيق التوازن بين هذه الأهداف الروحية والدنيوية، مما ينعكس إيجاباً على حياته وحياة من حوله.

كيف يمكن تحقيق الأمانيات في الحياة؟

تحقيق الأمانيات يتطلب العمل الجاد والتفاني في السعي نحو الأهداف. يجب على المرء أن يكون لديه تصورات واضحة عن ما يرغب في تحقيقه، وأن يضع خططاً واقعية تساعده في الوصول إلى تلك الأهداف. ومن المهم أن يكون لدى الشخص إيمان راسخ بأن الله هو الذي يقدّر الأقدار، لذا يجب أن يكون صبوراً ويستمر في الدعاء والتوجه إلى الله بكل إخلاص.

بالإضافة إلى ذلك، تتطلب عملية تحقيق الأمانيات من الفرد أن يكون لديه القدرة على التعامل مع التحديات والمشاكل التي قد تواجهه في حياته. فالمثابرة والإرادة القوية من الصفات الأساسية التي تساعد في التغلب على العراقيل وتحقيق المراد. يرتبط هذا أيضاً بأهمية تكوين شبكة اجتماعية داعمة تساعد في تعزيز الروح الإيجابية والأمل.

ما هي أهمية الجهاد في الإسلام؟

الجهاد في الإسلام هو أحد المظاهر الأساسية للالتزام الديني، وهو مفهوم واسع يشمل النضال في سبيل الله بكل معانيه، سواء كان ذلك بشكل روحي من خلال تعزيز القيم الدينية أو جسدياً من خلال الدفاع عن الوطن والإيمان. ينظر الإسلام إلى الجهاد كوسيلة لتحقيق العدالة ونشر الخير في المجتمع. يُعتبر الجهاد نتاجاً للتفاني والإخلاص في العمل, مما يعكس قوة الإيمان.

أيضاً، الجهاد لا يرتبط دائماً بالصراعات المسلحة، بل يمكن أن يُفهم بشكل أعمق على أنه جهاد النفس. يُحث المؤمنون على التغلب على الشهوات والميول السلبية في أنفسهم والسعي نحو تحقيق الرضا الإلهي، مما يُعلي من القيم الإنسانية ويُعزز من الروح الجماعية في المجتمع.

كيف يمكن تعزيز الصلة بين الفرد والله؟

تعزيز الصلة بين الفرد والله يتطلب الالتزام بأداء العبادات بانتظام، مثل الصلاة، الصوم، والزكاة. هذه العبادات تُعتبر من السبل التي تقرب الإنسان إلى ربه وتساعده في فهم معاني الحياة بشكل أعمق. الإخلاص في النية والاعتماد على الله في كل الأمور يلعبان دوراً مهماً في بناء هذه العلاقة الروحية.

علاوة على ذلك، التأمل والتفكر في آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية يُعد من العوامل المساهمة في تعميق الإيمان. يجب أن يسعى الفرد إلى أن يكون له وقت خاص للتواصل مع الله من خلال الدعاء وطلب الهداية، وهو ما يعزز من الصلة الروحية ويزيد من الطمأنينة الداخلية.

ما هي القيم الإنسانية التي يحث عليها الإسلام؟

يحمل الإسلام في طياته الكثير من القيم الإنسانية التي تهدف إلى تعزيز السلم الاجتماعي وتحقيق العدل. من أهم هذه القيم: الصدق، الأمانة، التراحم، والإحسان. يدعو الإسلام إلى تعزيز هذه القيم في التعاملات اليومية بين الأفراد والمجتمعات، مما يُساهم في بناء ثقافة المحبة والتعاون.

كذلك، يُشجع الإسلام على تقديم المساعدة للفقراء والمحتاجين، مما يُظهر قيمة العطاء وفعل الخير. هذه القيم تستند إلى مبدأ الأخوة الإنسانية، وهو ما يُعزز من التماسك الاجتماعي ويساهم في إنشاء مجتمعات تسودها المحبة والوئام.

معًا حتّى الجنَّة💚 Telegram Kanalı

معًا حتى الجنة هو قناة تيليغرام مخصصة لمحبي القرآن الكريم والتلاوات القرآنية الرائعة. إذا كنت تبحث عن مكان لتحصل على يوميات من التلاوات الجميلة وتفسيرات لآيات القرآن، فإن هذه القناة هي المكان المناسب لك. قم بالانضمام إلينا الآن لتكون جزءًا من مجتمع يسعى للارتقاء بمعرفتهم القرآنية والاستماع إلى الكلمات الإلهية التي تنير القلوب والعقول. ستجد في هذه القناة محتوى مميز يساعدك على فهم وتأمل آيات القرآن بشكل أفضل. إذا كنت ترغب في بناء علاقتك مع كتاب الله وتعميق فهمك له، فعليك بالانضمام إلينا في معًا حتى الجنة. نحن هنا لمشاركة الفضيلة والتأمل والتفكر في آيات الله، فلا تتردد في الانضمام إلى هذه الرحلة الروحية الجميلة.

معًا حتّى الجنَّة💚 Son Gönderileri

Post image

التخريج : أخرجه مسلم (782)، النسائي (1642)، وابن ماجه (4238) جميعهم باختلاف يسير.

الدِّينُ يُسرٌ لا عُسرٌ، وقد أرشَدَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُمَّتَه إلى الطَّريقِ الأرشدِ للدِّينِ والتَّديُّنِ، فأوضَحَ أنَّه يَنْبغي على المؤمنِ أنْ يَقومَ بما يُطِيقُه مِن العِبادةِ، مع التَّرغيبِ في القصْدِ في العملِ؛ حتَّى لا يُصابَ بالمَلَلِ والفُتورِ.

وفي هذا الحديثِ تَرْوي أمُّ المُؤمنِينَ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَخَلَ عليها يومًا وكانتْ عندَها امرأةٌ

فلمَّا سأَلَ عنها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ذكَرَتْ عائشةُ أنَّ هذه فُلانةُ، وسمَّتْها، ثمَّ ذكَرَتْ كَثرةَ صَلاتِها وعِبادتِها، وأطنَبَتْ في مَدْحِها

فزَجَرَها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقال: «مَهْ»! أي: كُفِّي عن مَدْحِها والثَّناءِ عليها؛ فما فعَلَتْه لا يَستحِقُّ الثَّناءَ؛ لمُخالفتِه السُّنَّةَ؛

فإنَّ الدِّينَ في مُتابَعةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والعمَلِ بسُنَنِه، وليس في التَّشديدِ على النَّفسِ وإرهاقِها بالعِبادةِ.

ثمَّ أرشَدَنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: «ولكنْ عليكم بما تُطيقونَ»، فاشتَغِلوا مِن الأعمالِ بما تَستطيعون المُداوَمةَ عليه، وافعَلوا ما تَقدِرون عليه مِن الصِّيامِ والقيامِ، ولا تَشُقُّوا على أنفُسِكم.

وقولُه: «فَوَاللهِ لا يَمَلُّ اللهُ حتَّى تَمَلُّوا»، مِن العُلماءِ مَن قال: إنَّ هذا دَليلٌ على إثباتِ صِفةِ المَلَلِ للهِ تعالَى، لكنَّ ملَلَ اللهِ ليس كمَلَلِ المخلوقِ؛ إذ إنَّ مَلَلَ المَخلوقِ نقْصٌ؛ لأنَّه يدُلُّ على سَأَمِه وضَجَرِه مِن هذا الشَّيءِ، أمَّا مَلَلُ اللهِ فهو كَمالٌ وليس فيه نقْصٌ، ويَجْري هذا كسائرِ الصِّفاتِ التي نُثبِتُها للهِ على وَجْهِ الكمالِ وإنْ كانت في حقِّ المَخلوقِ ليست كَمالًا.

ومِن العُلماءِ مَن يقولُ: إنَّ قولَه: «لا يَمَلُّ حتى تَمَلُّوا» يُرادُ به بَيانُ أنَّه مهْما عَمِلْتَ مِن عمَلٍ فإنَّ اللهَ يُجازِيك عليه، فاعمَلْ ما بَدَا لك؛ فإنَّ اللهَ لا يَمَلُّ مِن ثَوابِك حتَّى تَمَلَّ مِن العمَلِ، وعلى هذا فيكونُ المرادُ بالمَللِ لازمَ المَلَلِ.

ومنهم مَن قال: إنَّ هذا الحديثَ لا يدُلُّ على صِفةِ المَلَلِ للهِ إطلاقًا؛ لأنَّ قولَ القائلِ:
«لا أقومُ حتى تَقومَ» لا يَستلزِمُ قِيامَ الثاني، وهذا أيضًا: «لا يَمَلُّ حتى تَمَلُّوا» لا يَستلزِمُ ثُبوتَ المَلَلِ للهِ عزَّ وجلَّ.

قالتْ: وكانَ أحَبَّ الدِّينِ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ -وفي رِوايةِ الصَّحيحينِ:
«إلى اللهِ»- ما دامَ واستَمرَّ عليه صاحِبُه وإنْ قَلَّ، كما في رِوايةِ مُسلمٍ؛ لأنَّ بالدَّوامِ على القليلِ تَدومُ الطَّاعةُ والذِّكرُ، والمُراقَبةُ، والنِّيَّةُ والإخلاصُ، والإقبالُ على الخالِقِ سُبحانه وتعالَى، ويُثمِرُ القليلُ الدائمُ بحيث يَزيدُ على الكثيرِ المُنقطِعِ أضعافًا كَثيرةً.

وفي الحديثِ: بَيانُ شَفقتِه ورَأفتِه بأُمَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.وفيه: أنَّ العَملَ القليلَ الدائمَ خَيرٌ مِن الكثيرِ المُنقطِعِ.

06 Mar, 14:11
6
Post image

للسَّاعةِ عَلاماتٌ لنْ تَقومَ القِيامةُ إلَّا بَعدَ وُقوعِها؛ منها عَلاماتٌ صُغرَى، ومنها عَلاماتٌ كُبرَى، والفَرقُ بيْن العَلاماتِ الصُّغرَى والكُبرَى: أنَّ الكُبرى تكونُ أقرَبَ لقيامِ السَّاعةِ، وعَدَدُها قليلٌ، ومُتتاليةٌ، ولم يَقَعْ شَيءٌ منها حتَّى الآنَ، أمَّا الصُّغْرى فهي كَثيرةٌ ومُتباعِدةٌ، ووقَعَ كَثيرٌ منها.

وفي هذا الحديثِ يُرشِدُنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقَولِه:

«بادِروا بالأَعمالِ» أي: سارِعوا وسابِقوا بِالاشتِغالِ بالأَعمالِ الصَّالحةِ قبْلَ وُقوعِ ستِّ عَلاماتٍ تدُلُّ على قُربِ وُقوعِ يومِ القيامةِ.

العلامةُ الأُولى:
«طُلوعُ الشَّمسِ مِن مَغربِها» على خِلافِ العادةِ؛ فالشَّمسُ تَطلُعُ مِنَ المشرقِ، فإنَّها إذا طَلعَت مِنَ المَغربِ لا يُقْبَلُ إيمانُ كافِرٍ، ولا تَوبةُ عاصٍ، ولا عمَلٌ صالحٌ، كما قال تعالَى:
{هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ} [الأنعام: 158].

وهذه الآيةُ الكريمةُ تدُلُّ على أنَّ الإيمانَ يَنْفَعُ إذا كان إيمانًا بالغَيْبِ، وكان اختيارًا مِنَ العبدِ، فأمَّا إذا وُجِدَتِ الآياتُ فيَصيرُ الأمْرُ شَهادةً، ولم يَبْقَ للإيمانِ فائدةٌ؛ لأنَّه يُشْبِهُ الإيمانَ الضَّروريَّ، كإيمانِ الغَريقِ والحَريقِ ونَحْوِهما مِمَّن إذا رَأى الموتَ تابَ عمَّا وقَعَ فيه مِن السَّيِّئاتِ.

والعلامةُ الثَّانيةُ:
«ظُهورُ الدُّخَانِ» وهو دُخَانٌ يَأخُذُ بأَنْفاسِ الكفَّارِ، ويَأخُذُ المؤمنينَ منه كهَيئةِ الزُّكامِ، وهو مِنَ الآياتِ المُنتظَرةِ الَّتي لم تَأتِ بعدُ، وسيَقَعُ قُربَ يَومِ القِيامةِ، كما قال اللهُ عزَّ وجَلَّ:
{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الدخان: 10 - 11]

حيث تَأْتي السَّماءُ بدُخَانٍ ظاهِرٍ يُغَطِّي النَّاسَ ويَعُمُّهم قبْلَ مَجيءِ الساعةِ ووُقوعِ القيامةِ.

والعلامةُ الثَّالثةُ:
«خُروجُ الدَّجَّالِ» مَأخوذٌ مِن الدَّجلِ، وهو التَّغطيةُ، سُمِّي به؛ لأنَّه يُغطِّي الحَقَّ بباطِلِه، وهو شَخصٌ مِن بَني آدَمَ، يَدَّعي الأُلوهيَّةَ، أَقْدَرَه اللهُ على أشياءَ مِن خَوارِقِ العاداتِ؛ مِن إحياءِ المَيِّتِ الَّذي يَقتُلُه، وظُهورِ زهرةِ الدُّنيا والخِصْبِ معه، وجَنَّتِه ونارِه، ونَهْرَيْه اللَّذينِ معه، واتِّباعِ كُنُوزِ الأرضِ له، وأَمْرِه السَّماءَ أن تُمْطِرَ فتُمْطِرَ، والأرضَ أنْ تُنبِتَ فتُنبِتَ، فيَقَعُ كلُّ ذلك بقُدْرَةِ اللهِ تَعالى ومَشيئتِه؛ حِكمةً وابتلاءً منه سُبحانَه للصَّادِقينَ في إيمانِهم والكاذِبينَ، ثُمَّ يُعجِزُه اللهُ تعالَى بعدَ ذلك، ويُبطِلُ أمْرَه، ويَقتُلُه عِيسى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ويُثبِّتُ اللهُ الَّذين آمَنُوا.

والعلامةُ الرَّابعةُ:
«ظُهورُ الدَّابَّةِ» أي: خُروجُها، كما قال اللهُ سُبحانَه: {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ} [النمل: 82]

فإنَّه إذا حلَّ الوَعدُ بعَذابِ الكافِرينَ واقتَرَبَت الساعةُ، أخرَجَ اللهُ تعالَى لهُم دابَّةً مِن الأرضِ تُخاطِبُ أولئك الكافِرينَ وتُحدِّثُهم بأنَّ النَّاسَ لا يُؤمِنونَ بآياتِ اللهِ تَعالى إيمانًا تامًّا لا شكٌّ فيه ولا شُبهةٌ.
وفي هذا بَيانُ قُدرةِ اللهِ عزَّ وجلَّ؛
حيثُ أنطَقَ هذه الدَّابَّةَ لتُكَلِّمَ النَّاسَ بكَلامٍ يَفهَمونَه.

والعلامةُ الخامسةُ:
«خاصَّةُ أَحدِكم»، أي: مَجيءُ ما يَخُصُّ كلَّ إنسانٍ مِنَ المَوتِ الَّذي يَمنَعُه منَ العَملِ، أو هيَ ما يَختصُّ به الإنسانُ مِن الشَّواغلِ المُتعلِّقَةِ في نَفسِه ومالِه، وما يهتَمُّ به.

والعلامةُ السَّادسةُ:
«أمرُ العامَّةِ»، يَعني: قبْلَ أنْ يَتوجَّهَ إليكم أمرُ العامةِ والرِّياسةِ، فيَشغَلَكم عن صالحِ الأعمالِ، وقيل: هي القِيامةُ؛ لأنَّها تَعُمُّ النَّاسَ جميعًا بالموتِ، يَقولُ: فبادِروا الموتَ والقِيامَةَ بالأَعمالِ الصَّالحةِ.

06 Mar, 10:45
31
Post image

*اللهم جمل صباحنا بذكرك وَ عفوك وَ توفيقك وَ بركتك وَ رضاك عنا اللهم بك أصبحنا وَ عليك توكلنا وَ أنت خير الحافظين 🤍 .*

06 Mar, 03:19
3
Post image

لكل سيدة فاضلة وربّة منزل كريمة وأم طيبة تخشى ضياع رمضان بسبب أعباء البيت، ولكل من يخاف أن تشغله مطحنة الحياة وساقية لقمة العيش عن العبادة في رمضان:

عشر وصايا للمشغولين ومن ضاقت أوقاتهم
في رمضان:
1. اتق المحارم تكن أعبد الناس:
إن أردت أن تسبق القائم الصائم، فاحترز من الذنوب، ويشمل هذا:
صيانة لسانك عن ذكر الناس، وصيانة بصرك عن النظر إلى المحرمات على الشاشات وفي الطرقات وفي الخلوات.
2. المشغول أحرص على وقته:
ويدرك قيمة الدقيقة أيها المشغول، فيكون أشد حرصا عليها من الفارغ كي لا تضيع.
3. احرص على الفرائض:
صلاة الفجر في جماعة خير من قيام الليل كله، والتورع عن جنيه رشوة خير من التصدق بآلاف الجنيهات، وأحب ما تقرب به العبد إلى ربه ما افترضه الله عليه.
4. واظب على القليل يكثر:
لمن شكا إليَّ عدم انتظامه في قراءة القرآن: اقرأ بعد كل صلاة فريضة ربعا أو ربعين من القرآن، فلا تفارق مصلاك حتى تقرأه، وستختم القرآن بسهولة، وتحافظ على ذلك في رمضان وبعد رمضان.
5. تحرر من هاتفك:
لو جعلت بدلا من مطالعتك لصفحتك وهاتفك كل خمس دقائق، نظرا في مصحف إلكتروني على هاتفك، لختمت القرآن عدة مرات في رمضان، وتحررت من إدمان الهانف المحمول.
6. النية الصادقة كنر ثمين:
انوِ صادقا أن لو كان لديك متسع من الوقت، لبادرت بقيام أطول وذكر أعظم، وختمات القرآن أكثر، فهذه النية الصادقة ترفعك إلى مقام العابدين المجتهدين ولو لم تعمل مثل عملهم.
7. اغتنم أهم ساعتين في رمضان:
- قبل الفجر بساعة: اغتنمها في عبادتين:
الساعة الأولى: السحور، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحِّرين، وصلاة الله رحمة، وصلاة الملائكة: دعاء بالمغفرة والرحمة.
الساعة الثانية: الدعاء والاستغفار، فأقرب ما يكون الرب من عبده في هذه الساعة.
- قبل الإفطار: فللصائم عند فطره دعوة مستجابة.
8. جدِّد نيتك:
في دراستك وعملك بخدمة الناس ونفع الخلق، فالنيات تحوِّل العادات إلى عبادات، فكيف لو كانت في رمضان؟!
9. يوم أجازتك أعظم ثوابا وأكثر إفادة:
لا تضيع يوم الجمعة في رمضان، فهو أعظم أيام الأسبوع، فكيف به في رمضان؟
وإن كنت مشغولا خلال الأسبوع في العمل، فلا تضيع الاعتكاف يوم الجمعة في المسجد بعد الفجر وحتى الشروق، ولا التبكير إلى صلاة الجمعة، فثوابها مضاعف، والحرص عليها أسهل.
10. ليس كل العبادات تحتاج إلى أوقات، فبعضها يحتاج سماحة نفس كالعفو عن المسيء وصلة الرحم المقطوعة، وبعضها يحتاج إلى إيثار وزهد كالصدقات.

#الشيخ-خالد-أبو-شادي فك الله أسره

06 Mar, 01:56
15