Latest Posts from معًا حتّى الجنَّة💚 (@quraanf) on Telegram

معًا حتّى الجنَّة💚 Telegram Posts

معًا حتّى الجنَّة💚
فمَا المعنَى بأنْ نحيَا، ولَا نُحيي بنَا الدينَ؟
ومَن للغايةِ الكُبرَى، إذَا ضمُرتْ أمانِينَا..!

اللهُمَّ جمّل منا المقاصد وأحسن منَّا الجهاد
واجعل مساعينا موصولةً بكَ ميمونةً مُباركة خالصة لوجهك الكريم
1,008 Subscribers
1,982 Photos
943 Videos
Last Updated 06.03.2025 20:17

Similar Channels

All About Marketing
4,127 Subscribers
ABUMUSLIM AFAAN OROMO
1,929 Subscribers

The latest content shared by معًا حتّى الجنَّة💚 on Telegram

معًا حتّى الجنَّة💚

06 Mar, 14:11

6

التخريج : أخرجه مسلم (782)، النسائي (1642)، وابن ماجه (4238) جميعهم باختلاف يسير.

الدِّينُ يُسرٌ لا عُسرٌ، وقد أرشَدَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُمَّتَه إلى الطَّريقِ الأرشدِ للدِّينِ والتَّديُّنِ، فأوضَحَ أنَّه يَنْبغي على المؤمنِ أنْ يَقومَ بما يُطِيقُه مِن العِبادةِ، مع التَّرغيبِ في القصْدِ في العملِ؛ حتَّى لا يُصابَ بالمَلَلِ والفُتورِ.

وفي هذا الحديثِ تَرْوي أمُّ المُؤمنِينَ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَخَلَ عليها يومًا وكانتْ عندَها امرأةٌ

فلمَّا سأَلَ عنها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ذكَرَتْ عائشةُ أنَّ هذه فُلانةُ، وسمَّتْها، ثمَّ ذكَرَتْ كَثرةَ صَلاتِها وعِبادتِها، وأطنَبَتْ في مَدْحِها

فزَجَرَها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقال: «مَهْ»! أي: كُفِّي عن مَدْحِها والثَّناءِ عليها؛ فما فعَلَتْه لا يَستحِقُّ الثَّناءَ؛ لمُخالفتِه السُّنَّةَ؛

فإنَّ الدِّينَ في مُتابَعةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والعمَلِ بسُنَنِه، وليس في التَّشديدِ على النَّفسِ وإرهاقِها بالعِبادةِ.

ثمَّ أرشَدَنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: «ولكنْ عليكم بما تُطيقونَ»، فاشتَغِلوا مِن الأعمالِ بما تَستطيعون المُداوَمةَ عليه، وافعَلوا ما تَقدِرون عليه مِن الصِّيامِ والقيامِ، ولا تَشُقُّوا على أنفُسِكم.

وقولُه: «فَوَاللهِ لا يَمَلُّ اللهُ حتَّى تَمَلُّوا»، مِن العُلماءِ مَن قال: إنَّ هذا دَليلٌ على إثباتِ صِفةِ المَلَلِ للهِ تعالَى، لكنَّ ملَلَ اللهِ ليس كمَلَلِ المخلوقِ؛ إذ إنَّ مَلَلَ المَخلوقِ نقْصٌ؛ لأنَّه يدُلُّ على سَأَمِه وضَجَرِه مِن هذا الشَّيءِ، أمَّا مَلَلُ اللهِ فهو كَمالٌ وليس فيه نقْصٌ، ويَجْري هذا كسائرِ الصِّفاتِ التي نُثبِتُها للهِ على وَجْهِ الكمالِ وإنْ كانت في حقِّ المَخلوقِ ليست كَمالًا.

ومِن العُلماءِ مَن يقولُ: إنَّ قولَه: «لا يَمَلُّ حتى تَمَلُّوا» يُرادُ به بَيانُ أنَّه مهْما عَمِلْتَ مِن عمَلٍ فإنَّ اللهَ يُجازِيك عليه، فاعمَلْ ما بَدَا لك؛ فإنَّ اللهَ لا يَمَلُّ مِن ثَوابِك حتَّى تَمَلَّ مِن العمَلِ، وعلى هذا فيكونُ المرادُ بالمَللِ لازمَ المَلَلِ.

ومنهم مَن قال: إنَّ هذا الحديثَ لا يدُلُّ على صِفةِ المَلَلِ للهِ إطلاقًا؛ لأنَّ قولَ القائلِ:
«لا أقومُ حتى تَقومَ» لا يَستلزِمُ قِيامَ الثاني، وهذا أيضًا: «لا يَمَلُّ حتى تَمَلُّوا» لا يَستلزِمُ ثُبوتَ المَلَلِ للهِ عزَّ وجلَّ.

قالتْ: وكانَ أحَبَّ الدِّينِ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ -وفي رِوايةِ الصَّحيحينِ:
«إلى اللهِ»- ما دامَ واستَمرَّ عليه صاحِبُه وإنْ قَلَّ، كما في رِوايةِ مُسلمٍ؛ لأنَّ بالدَّوامِ على القليلِ تَدومُ الطَّاعةُ والذِّكرُ، والمُراقَبةُ، والنِّيَّةُ والإخلاصُ، والإقبالُ على الخالِقِ سُبحانه وتعالَى، ويُثمِرُ القليلُ الدائمُ بحيث يَزيدُ على الكثيرِ المُنقطِعِ أضعافًا كَثيرةً.

وفي الحديثِ: بَيانُ شَفقتِه ورَأفتِه بأُمَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.وفيه: أنَّ العَملَ القليلَ الدائمَ خَيرٌ مِن الكثيرِ المُنقطِعِ.
معًا حتّى الجنَّة💚

06 Mar, 10:45

31

للسَّاعةِ عَلاماتٌ لنْ تَقومَ القِيامةُ إلَّا بَعدَ وُقوعِها؛ منها عَلاماتٌ صُغرَى، ومنها عَلاماتٌ كُبرَى، والفَرقُ بيْن العَلاماتِ الصُّغرَى والكُبرَى: أنَّ الكُبرى تكونُ أقرَبَ لقيامِ السَّاعةِ، وعَدَدُها قليلٌ، ومُتتاليةٌ، ولم يَقَعْ شَيءٌ منها حتَّى الآنَ، أمَّا الصُّغْرى فهي كَثيرةٌ ومُتباعِدةٌ، ووقَعَ كَثيرٌ منها.

وفي هذا الحديثِ يُرشِدُنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقَولِه:

«بادِروا بالأَعمالِ» أي: سارِعوا وسابِقوا بِالاشتِغالِ بالأَعمالِ الصَّالحةِ قبْلَ وُقوعِ ستِّ عَلاماتٍ تدُلُّ على قُربِ وُقوعِ يومِ القيامةِ.

العلامةُ الأُولى:
«طُلوعُ الشَّمسِ مِن مَغربِها» على خِلافِ العادةِ؛ فالشَّمسُ تَطلُعُ مِنَ المشرقِ، فإنَّها إذا طَلعَت مِنَ المَغربِ لا يُقْبَلُ إيمانُ كافِرٍ، ولا تَوبةُ عاصٍ، ولا عمَلٌ صالحٌ، كما قال تعالَى:
{هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ} [الأنعام: 158].

وهذه الآيةُ الكريمةُ تدُلُّ على أنَّ الإيمانَ يَنْفَعُ إذا كان إيمانًا بالغَيْبِ، وكان اختيارًا مِنَ العبدِ، فأمَّا إذا وُجِدَتِ الآياتُ فيَصيرُ الأمْرُ شَهادةً، ولم يَبْقَ للإيمانِ فائدةٌ؛ لأنَّه يُشْبِهُ الإيمانَ الضَّروريَّ، كإيمانِ الغَريقِ والحَريقِ ونَحْوِهما مِمَّن إذا رَأى الموتَ تابَ عمَّا وقَعَ فيه مِن السَّيِّئاتِ.

والعلامةُ الثَّانيةُ:
«ظُهورُ الدُّخَانِ» وهو دُخَانٌ يَأخُذُ بأَنْفاسِ الكفَّارِ، ويَأخُذُ المؤمنينَ منه كهَيئةِ الزُّكامِ، وهو مِنَ الآياتِ المُنتظَرةِ الَّتي لم تَأتِ بعدُ، وسيَقَعُ قُربَ يَومِ القِيامةِ، كما قال اللهُ عزَّ وجَلَّ:
{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الدخان: 10 - 11]

حيث تَأْتي السَّماءُ بدُخَانٍ ظاهِرٍ يُغَطِّي النَّاسَ ويَعُمُّهم قبْلَ مَجيءِ الساعةِ ووُقوعِ القيامةِ.

والعلامةُ الثَّالثةُ:
«خُروجُ الدَّجَّالِ» مَأخوذٌ مِن الدَّجلِ، وهو التَّغطيةُ، سُمِّي به؛ لأنَّه يُغطِّي الحَقَّ بباطِلِه، وهو شَخصٌ مِن بَني آدَمَ، يَدَّعي الأُلوهيَّةَ، أَقْدَرَه اللهُ على أشياءَ مِن خَوارِقِ العاداتِ؛ مِن إحياءِ المَيِّتِ الَّذي يَقتُلُه، وظُهورِ زهرةِ الدُّنيا والخِصْبِ معه، وجَنَّتِه ونارِه، ونَهْرَيْه اللَّذينِ معه، واتِّباعِ كُنُوزِ الأرضِ له، وأَمْرِه السَّماءَ أن تُمْطِرَ فتُمْطِرَ، والأرضَ أنْ تُنبِتَ فتُنبِتَ، فيَقَعُ كلُّ ذلك بقُدْرَةِ اللهِ تَعالى ومَشيئتِه؛ حِكمةً وابتلاءً منه سُبحانَه للصَّادِقينَ في إيمانِهم والكاذِبينَ، ثُمَّ يُعجِزُه اللهُ تعالَى بعدَ ذلك، ويُبطِلُ أمْرَه، ويَقتُلُه عِيسى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ويُثبِّتُ اللهُ الَّذين آمَنُوا.

والعلامةُ الرَّابعةُ:
«ظُهورُ الدَّابَّةِ» أي: خُروجُها، كما قال اللهُ سُبحانَه: {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ} [النمل: 82]

فإنَّه إذا حلَّ الوَعدُ بعَذابِ الكافِرينَ واقتَرَبَت الساعةُ، أخرَجَ اللهُ تعالَى لهُم دابَّةً مِن الأرضِ تُخاطِبُ أولئك الكافِرينَ وتُحدِّثُهم بأنَّ النَّاسَ لا يُؤمِنونَ بآياتِ اللهِ تَعالى إيمانًا تامًّا لا شكٌّ فيه ولا شُبهةٌ.
وفي هذا بَيانُ قُدرةِ اللهِ عزَّ وجلَّ؛
حيثُ أنطَقَ هذه الدَّابَّةَ لتُكَلِّمَ النَّاسَ بكَلامٍ يَفهَمونَه.

والعلامةُ الخامسةُ:
«خاصَّةُ أَحدِكم»، أي: مَجيءُ ما يَخُصُّ كلَّ إنسانٍ مِنَ المَوتِ الَّذي يَمنَعُه منَ العَملِ، أو هيَ ما يَختصُّ به الإنسانُ مِن الشَّواغلِ المُتعلِّقَةِ في نَفسِه ومالِه، وما يهتَمُّ به.

والعلامةُ السَّادسةُ:
«أمرُ العامَّةِ»، يَعني: قبْلَ أنْ يَتوجَّهَ إليكم أمرُ العامةِ والرِّياسةِ، فيَشغَلَكم عن صالحِ الأعمالِ، وقيل: هي القِيامةُ؛ لأنَّها تَعُمُّ النَّاسَ جميعًا بالموتِ، يَقولُ: فبادِروا الموتَ والقِيامَةَ بالأَعمالِ الصَّالحةِ.
معًا حتّى الجنَّة💚

06 Mar, 03:19

3

*اللهم جمل صباحنا بذكرك وَ عفوك وَ توفيقك وَ بركتك وَ رضاك عنا اللهم بك أصبحنا وَ عليك توكلنا وَ أنت خير الحافظين 🤍 .*
معًا حتّى الجنَّة💚

06 Mar, 01:56

15

لكل سيدة فاضلة وربّة منزل كريمة وأم طيبة تخشى ضياع رمضان بسبب أعباء البيت، ولكل من يخاف أن تشغله مطحنة الحياة وساقية لقمة العيش عن العبادة في رمضان:

عشر وصايا للمشغولين ومن ضاقت أوقاتهم
في رمضان:
1. اتق المحارم تكن أعبد الناس:
إن أردت أن تسبق القائم الصائم، فاحترز من الذنوب، ويشمل هذا:
صيانة لسانك عن ذكر الناس، وصيانة بصرك عن النظر إلى المحرمات على الشاشات وفي الطرقات وفي الخلوات.
2. المشغول أحرص على وقته:
ويدرك قيمة الدقيقة أيها المشغول، فيكون أشد حرصا عليها من الفارغ كي لا تضيع.
3. احرص على الفرائض:
صلاة الفجر في جماعة خير من قيام الليل كله، والتورع عن جنيه رشوة خير من التصدق بآلاف الجنيهات، وأحب ما تقرب به العبد إلى ربه ما افترضه الله عليه.
4. واظب على القليل يكثر:
لمن شكا إليَّ عدم انتظامه في قراءة القرآن: اقرأ بعد كل صلاة فريضة ربعا أو ربعين من القرآن، فلا تفارق مصلاك حتى تقرأه، وستختم القرآن بسهولة، وتحافظ على ذلك في رمضان وبعد رمضان.
5. تحرر من هاتفك:
لو جعلت بدلا من مطالعتك لصفحتك وهاتفك كل خمس دقائق، نظرا في مصحف إلكتروني على هاتفك، لختمت القرآن عدة مرات في رمضان، وتحررت من إدمان الهانف المحمول.
6. النية الصادقة كنر ثمين:
انوِ صادقا أن لو كان لديك متسع من الوقت، لبادرت بقيام أطول وذكر أعظم، وختمات القرآن أكثر، فهذه النية الصادقة ترفعك إلى مقام العابدين المجتهدين ولو لم تعمل مثل عملهم.
7. اغتنم أهم ساعتين في رمضان:
- قبل الفجر بساعة: اغتنمها في عبادتين:
الساعة الأولى: السحور، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحِّرين، وصلاة الله رحمة، وصلاة الملائكة: دعاء بالمغفرة والرحمة.
الساعة الثانية: الدعاء والاستغفار، فأقرب ما يكون الرب من عبده في هذه الساعة.
- قبل الإفطار: فللصائم عند فطره دعوة مستجابة.
8. جدِّد نيتك:
في دراستك وعملك بخدمة الناس ونفع الخلق، فالنيات تحوِّل العادات إلى عبادات، فكيف لو كانت في رمضان؟!
9. يوم أجازتك أعظم ثوابا وأكثر إفادة:
لا تضيع يوم الجمعة في رمضان، فهو أعظم أيام الأسبوع، فكيف به في رمضان؟
وإن كنت مشغولا خلال الأسبوع في العمل، فلا تضيع الاعتكاف يوم الجمعة في المسجد بعد الفجر وحتى الشروق، ولا التبكير إلى صلاة الجمعة، فثوابها مضاعف، والحرص عليها أسهل.
10. ليس كل العبادات تحتاج إلى أوقات، فبعضها يحتاج سماحة نفس كالعفو عن المسيء وصلة الرحم المقطوعة، وبعضها يحتاج إلى إيثار وزهد كالصدقات.

#الشيخ-خالد-أبو-شادي فك الله أسره
معًا حتّى الجنَّة💚

06 Mar, 00:56

19

لا حول ولا قوة إلا بالله!

كنز من كنوز الجنة كما أخبرنا النبي ﷺ.
معًا حتّى الجنَّة💚

05 Mar, 22:33

26

مِن فِقه العبادة في رمضان:
الزَم ما فُتح لكَ بابُه من العبادة، ولا تنشغِل بمحاولَة فتح بابٍ آخرَ شاقٍّ عليك فيعكر عليك وتخرج من رمضان حزينا تشعر أنك لم تقدّم شيئا.

فُتح لك في التلاوة وتستطيع أن تختم كل يوم فالزم هذا الباب.
فُتح لك في الصلاة وتستطيع أن تصلي من العشاء إلى الفجر فالزم هذا الباب.
فُتح لك في الذِّكر وتجده سهلا على لسانك فاجعل لنفسك وردا والزم هذا الباب.
وهكذا، الدعاء والصدقة والسعي على حوائج الناس، كل واحد فينا يعرف الباب الذي يدخل منه على الله عز وجل، ويعرف أقصر الطُرق التي يسلكها فَيَصِل.
معًا حتّى الجنَّة💚

05 Mar, 15:15

28

والثالثة: قوله عز وجل: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾ [النساء: 48، و116]
والرابعة: قوله عز وجل: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 110].
والخامسة: قوله عز وجل: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 152]"[10].

العجيب إن مش سيدنا ابن مسعود لوحده اللي كان مرتبط ومنبهر كدة بسورة النساء
سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما أيضا له قولة مشهورة عن نفس السورة

"ثمان آيات نزلَت في (سورة النساء)، هي خيرٌ لهذه الأمَّة مما طلعَت عليه الشمس وغربت"
شوف الانبهار والحب..
على فكرة منهم نفس الخمسة اللي قال عنهم سيدنا ابن مسعود ولكن ابن عباس زود ثلاثة

الأولى ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [النساء: 26].

والثانية ﴿ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 27].

والثالثة: ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا ﴾ [النساء: 28].
لو تأملت كل آية وحاولت أعلق عليها ولو تعليق بسيط مش هيكون اللي بأكتبه منشور أو مقال
الآيات دي يلزمني كتاب أو كتب لأعبر عن قدر بسيط من روعة معانيها وقيمتها لك كمسلم
وتأثيرها...
أيوة.. أهي.. آيات مؤثرة في قرآن مدني وفي سورة النساء

وفيه غيرها كتير بس أنا أكتفي بضرب أمثلة لا إحصاء الكل
فهمت ليه ابن مسعود اختارها
أدركت يعني إيه إن يكون الارتباط بالقرآن كله وإنك ما تاخدش فكرة مسبقة قاصرة تحرمك من كنوز في كل سورة بل في كل آية والله

ربنا يرزقنا محبة القرآن والعمل بما فيه ويجعله ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء همومنا.
معًا حتّى الجنَّة💚

05 Mar, 15:15

25

قبل ما تقرأ النهاردة سورة النساء أو تسمعها الليلة في التراويح إن شاء الله عاوزك تستحضر مشهد النبي صلى الله عليه وسلم لما طلب من سيدنا عبدالله بن مسعود رضي الله عنه يقرأ عليه شيئا من القرآن..

سيدنا ابن مسعود في اللحظة دي اختار إنه يقرأ من سورة النساء
الحقيقة كنت دايما بأسأل نفسي ليه اختارها تحديدا؟!
إن النبي ﷺ يطلب منك إنك تقرأ عليه ما تيسر من القرآن فتختار هذه السورة بالذات!
بالنسبة لمسلمين كثير تعد النساء سورة أحكام صرفة
أحكام متعلقة بالأسرة والزواج وحقوق اليتامى والمواريث وكلام عن المنافقين واليـ.هـ.ود وإحقاق الحقوق وإقامة العدل... إلخ
أغلبها مواضيع مش هتكون لها أولوية التأثير لو طلب منهم عزيز أن يسمعوه القرآن
والموقف مش أي عزيز!
ده النبي ﷺ نفسه هو اللي بيطلب منك إنك تقرأ
وفي رواية أنه طلب منه ذلك وهو على المنبر
يعني مش النبي لوحده اللي هيسمع
-أقرأ عليك وعليك أنزل؟
ده كان أول رد فعل طبيعي أمام هذا الطلب
ثم كانت الإجابة "إني أحب أن أسمعه من غيري"
ياله من شرف
ستتلو آيات على مسامع خير البشر ﷺ
لو كنت مكانه كنت هتختار إيه تقرأه؟
لما سألت نفسي السؤال ده تعجبت من اختيار ابن مسعود رضي الله عنه
جرت العادة إننا غالبا بنختار السور اللي بنشوفها مؤثرة
والمؤثر في نظرنا دايما بيكون الكلام عن الجنة والنار.. عن القيامة.. عن الدار الآخرة.. وممكن قصص الأنبياء ومصارع الأمم
لكن سورة أغلبها آيات أحكام!
حاولت أكون صريح مع نفسي وقلت في الغالب مش هتكون سورة النساء اختياري الأول
والحقيقة ده بسبب تصور قديم كان عندي وللأسف وجدته مشترك مع ناس كتير غيري
تصور إن التأثر قاصر على نوعية الآيات اللي ذكرتها من كم سطر واللي الأئمة لما يقرأوها بيتفننوا في التخشع فيها وده مش غلط
أكيد ذكر الدار الآخرة والترهيب والترغيب يؤثر
بس الإشكال في رأيي هو قصر التأثر على ذلك
الإشكال في الزهد أو التفريط في قسط هائل من سور وآيات مدنية مليانة معاني إيمانية رائعة
وحتى الأحكام اللي فيها في غاية التأثير بس من وجه آخر
جايز يكون وجه لا يبكيك لكنه سيبهرك
لما تتأمل عظمة التشريع وجمال عدل الله في أحكامه وإنصاف كل صاحب حق حتى لو كان عدوا ورعاية الشريعة للمستضعفين وغيرها وغيرها من الأحكام المبهرة في آيات الأحكام
أحسب أن ابن مسعود رضي الله عنه اختار سورة النساء بتلقائية لأنه ببساطة ما عندوش القصور اللي عند كتير مننا واللي بيعتبر إن التأثر حصري في القرآن المكي أو في الآيات اللي بتتكلم عن الدار الآخرة
أعرف ناس بيعتبروا إن دور سور زي النساء والمائدة والنور والأحزاب وجزء قد سمع بسور الأحكام اللي فيه زي الطلاق والتحريم والممتحنة = مجرد واجب ثقيل لإتمام الختمة وبينتظروا اللحظة اللي هيوصلوا فيها للسور المؤثرة عشان يبكوا بقى ويبدأوا الخشوع
ما عنديش مشكلة إنك تحب سورة أو سور بعينها وورد عن بعض الصحابة ذلك زي الصحابي اللي كان بيقرأ في كل صلاة بسورة الإخلاص وفسر ذلك بأنه يحبها
والنبي ﷺ نفسه كان بيختار سور محددة في مواقف وصلوات وأوراد
مشكلتي إنك تحرم نفسك من روعة القرآن المدني والأحكام دون أن تدري لما تقصر تصورك إنه يخلو من التأثير
العجيب إن النبي ﷺ تأثر جدا بما قرأه ابن مسعود لدرجة أن قاطعه بعد الآية الحادية وأربعين وقال حسبك فنظر إليه ابن مسعود فإذا عيناه تذرفان
لقد بكى عندما سمع قول الله ﷻ " فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا"
ايه ده؟ هو فيه آيات مؤثرة في سورة النساء وبتتكلم عن مشاهد من الدار الآخرة؟
طبعا
في سورة النساء وفي كل سورة فيها أحكام
طريقة القرآن في ترسيخ الأحكام ودفع الناس للالتزام بها أن يرسخ لتعظيم الله في قلوبهم وأن تتخلل آيات الأحكام آيات عن الجنة والنار والحساب وأحداث الآخرة
يعني الآيات المؤثرة ليست حصرا في القرآن المكي والسور المشتهرة بذلك
النساء تحديدا فيها آيات قال عنها الصحابة كلمات ملفتة جدا
سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل يوما عن أخوف آية في القرآن وفي رواية سأل عن أحزن آية فكانت إجابة سيدنا ابن مسعود : هي قوله تعالى: ﴿ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ ﴾

وجاء عن سيدنا ابن مسعود أيضا أنه قال: "خمس آيات من "سورة النساء" لَهُنَّ أحَبُّ إليَّ من الدنيا جميعًا
تأمل الكلمة...
أحب إليه من الدنيا جميعا
إيه الارتباط ده؟
إيه الحب الجارف ده؟
الآيات هي قوله عز وجل: ﴿ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ﴾ [النساء: 31].
والثانية: قوله عز وجل: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا ﴾ [النساء: 40].
معًا حتّى الجنَّة💚

05 Mar, 15:07

21

المساجدُ هي بُيوتُ اللهِ سُبحانه، ولها قَداسةٌ في قُلوبِ المؤمنينَ، وهي مَوطِنُ الصَّلواتِ والجماعاتِ والذِّكرِ، وفيها يَتفضَّلُ اللهُ على عِبادِه بالأجرِ والثَّوابِ العظيمِ.

وهذا الحديثُ يَتحدَّثُ عن أدَبَيْنِ مِن آدابِ المسجِدِ، أَرْشَدَ إليهما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم؛ الأوَّلُ: يَتعلَّقُ بدُخُولِ المسجِدِ، حيث يقولُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم:

«إذا دَخَل أحدُكم المسجدَ»، أي: أَرَادَ دخولَهُ، عندَ وُصُولِ بابِهِ، «فَلْيَقُلِ: اللَّهمَّ افتَحْ لي أبوابَ رحمتِكَ» الَّتي وَسِعَت كلَّ شَيءٍ، وهذا تَضرُّعٌ إلى اللهِ بأنْ يَغمُرَه برَحمتِه الواسعةِ، وأنْ يُهيِّئَ له الأعمالَ الصَّالحةَ الَّتي تكونُ سَببًا في الدُّخولِ مِن أبوابِ الرَّحمةِ المُتعدِّدةِ.

والثَّاني: يَتعلَّقُ بالخُرُوجِ منه، فقال:

«وإذا خرَج فَلْيَقُل: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مِن فضْلِكَ» مِن رِزقِك الحلالِ، وهذا تَضرُّعٌ إلى اللهِ وإقرارٌ بأنَّه صاحبُ الفضلِ العظيمِ على عِبادِه، وهو الرَّزَّاقُ، وأنَّه يُعْطي مِن فضْلِه الواسعِ بلا حِسابٍ.

وقَدْ قِيلَ: إنَّ سِرَّ تَخصيصِ الرَّحمةِ بالدُّخولِ، والفَضْلِ بالخُروجِ: أنَّ الرَّحمةَ في كِتابِ اللهِ أُرِيدَ بها النِّعَمُ المُتَعَلِّقَةُ بالنَّفْسِ والآخرةِ،
كما قال تعالَى: {وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [الزخرف: 32]،

والفَضْلَ أُرِيدَ به النِّعَمُ الدُّنيويَّةُ، كما قال تعالَى: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ} [البقرة: 198]،

وقال: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} [الجمعة: 10]،

ومَن دَخَلَ المسجِدَ فإنَّه يَطْلُبُ القُرْبَ مِنَ اللهِ، ويَشتغِلُ بما يُقرِّبُه إلى ثَوابِهِ وجنَّتِهِ، فنَاسَبَ ذلك ذِكْرُ الرَّحمةِ، ومَن خَرَجَ منه فإنَّه يَطْلُبُ الرِّزقَ، فنَاسَبَ ذلك ذِكْرُ الفَضْلِ.

وهذه الأدعيةُ الواردةُ في مِثلِ هذه المواطنِ يُقصَدُ بها الإرشادُ ومُراعاةُ المُناسباتِ، والهدفُ منها ربْطُ العبدِ برَبِّه في حرَكاتِه وسَكناتِه، وأنَّه على كلِّ شَيءٍ قَديرٌ، واستحضارُ أنَّ اللهَ تعالَى يُحِبُّ مِن عِبادِه سُؤالَه، كما في قولِه تعالى:

{وَقَالَ ربَكُّمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60].

وفي الحديثِ: الحثُّ على الذِّكْرِ عِنْدَ دُخُولِ المسجِدِ، وعندَ الخُرُوجِ منه.
معًا حتّى الجنَّة💚

05 Mar, 03:17

26

*اللهم جمل صباحنا بذكرك وَ عفوك وَ توفيقك وَ بركتك وَ رضاك عنا اللهم بك أصبحنا وَ عليك توكلنا وَ أنت خير الحافظين 🤍 .*