في هذا الزَّمـن :
هل أنتَ مُدرِك نِعمة العيش في بيت امرأة تدخُل عليها فتشُم رائحة الطعام الذي تم طهوه ليكون طازجاً، أو رُبما رائحة المنظفات الَّتي كانت تُنظف بها البيت لتجلِس مُرتاحاً.
هل أنت مُدرِك لنِعمة أن تُناديها لتجلِب لك الماء و القهوة و الشاي، فتجلبه لك بطيب نفس و بدون تعليقات سخيفة تنغص عليك أكلك و شُربك.
أيضاً هل أنتَ مُدرِك قيمة أن تدخُل لبيتك فتسمع صوت القُرءان أو الأذكار بدلاً من صوت المسلسل و الأغاني و الهرج الَّذي يجمع الشياطين لتنغص عليك سكينة بيتك.!
وأنتِ..!
هل أنتِ مُدرِكة لنعمة أنك لا تضطرين في كُل صباح للخروج لتتعاملي مع زبائن و أُناس كثيرون لا تُطيقين رؤيتهم و لكنك مُرغمة على هذه المعاملات ؟
هل أنتِ مُدركة لقيمة رَجُل يُقيمُ الصلاة و يأمر أهله بها، رَجُل يقي نفسه و أهل بيته ناراً وقودها الناس و الحجارة ؟
هل أنتِ مُدركة لقيمة كُل رزق حلال يدخُل بيتك و الطعام، و الشراب و كُل نعمة تدخُل من باب البيت بفضل الله ثم بفضل زوجك الَّذي يقضي مُعظم وقته و هو يعمل ليبقى هذا البيت ستراً لكما ؟
مُدركة لقيمة العيش في كنف رَجُل يُحسِن إليك و يُقدِّر ضعفك و مرضك و الأيام الصعبة الَّتي تمرين بها خلال حملك و ولادتك و لا يكلفك أكثر من وسعك ؟
هذه البيوت لا يُمكِن أن تقوم إلا لو أقامها الرَّجُل من الخارِج، و المرأة من الداخِل، لا يُمكن لشكل البيت الجميل من الخارِج أن يغفر خراب البيت من الداخل، و لا يمكن لشكل البيت من الداخل أن يغفر شكل البيت الخَرِب من الخارج !
أدركوا نِعم الله عليكُم قبل أن تذهَب فلا تجدوها، و بيعوا كُل شيء و اشتروا رضوان الله عنكم و عن أهل بيتكم 🌿🤍..