مجمع الشيخ أحمد كفتارو الرسمية

نتائج المرحلة النهائية المسابقة القرآنية الثلاثين لحفظ القرآن الكريم وتفسيره، جائزة الشيخ أحمد كفتارو رحمه الله، للذكور والإناث، التي أقيمت مجمع الشيخ أحمد كفتارو يوم الأحد 2024/11/17م
#القرآن_الكريم

في مثل هذا اليوم من عام 1938م، توفي الشيخ أمين كفتارو - رحمه الله – وفيما يلي نبذة من سيرته..
الشيخ أمين كفتارو - رحمه الله
1294 – 1357هـ 1877 – 1938 م
اسمه ولادته ونشأته:
محمد أمين كفتارو النقشبندي الكردي الكرمي.
ولد عام 1292 ه الموافق 1875م، في قرية كرمة من ناحية أومر من قضاء ماردين، على الحدود السورية التركية، وكان والده الملا موسى من علماء الأكراد المتمكنين. وقدِم والدُه دمشقَ عام 1294هـ حيث كانت دمشق ولا تزال محجَّاً يقصده العلماء والصالحون وطلاب العلم، فنزل الشيخ أمين في حي الأكراد على سفح جبل قاسيون قرب جامع أبي النور، ونذره أبوه للعلم الشرعي أسوةً بسائر النجباء من العائلة.
مكانته العلمية:
نذر الشيخ أمين حياته منذ نعومة أظفاره لطلب العلم، وظهر نبوغه مبكراً، وأخذ ينهل من معين العلماء والصالحين، وأقبل على إتقان اللغة والفقه والأصول والحديث والتفسير والتجويد وعلوم الآلة حتى برع فيها، وشهد له شيوخه ورفاقة. واختاره سعيد باشا شيخاً لجامعه الذي بناه في حي الأكراد عام 1312 هـ تقريباً، وبدأ بتدريس العلوم الشرعية في جامع أبي النور.
وبعد زواجه الْتقى بشيخه في الطريقة النقشبندية الشيخ عيسى الكردي حيث أخلص في صحبته، وخدمه الخدمة الصادقة وشغل قلبه بذكر الله فأثنى عليه شيخه وأجازه بالطريقة النقشبندية بتاريخ 14 ربيع الأول عام 1330 هـ ولازم مجالس الشيخ عيسى حتى وفاته عام 1331هـ. وقرأ عليه الفقه الشافعي.
وبعد وفاة الشيخ عيسى لزم خليفته الشيخ أمين الزملكاني عند مقام مولانا خالد النقشبندي، وبقي كذلك حتى وفاة الشيخ الزملكاني عام 1348 هـ.
وعرف عنه عنايته بالفقه المقارن، وكان يدرس كتاب (بداية المجتهد ونهاية المقتصد) لابن رشد. وله رسالة في أن التعدد للجُمَع جائز.
فكره ومنهجه:
كان الشيخ أمين قد بدأ بتأسيس نواة إصلاحية قوامها العلم الشرعي والطريقة النقشبندية في جامع أبي النور. وبعد وفاة الشيخ الزملكاني تفرغ كلياً لرعاية جامع أبي النور ولمتابعة دعوته فيه.
وكان الشيخ أمين يدرك أنه يمثل خلية من خلايا جسد الدعوة الإسلامية، وأن قوة هذه الخلية وفاعليتها في مدى انسجامها وتفاعلها مع خلايا الجسد الأخرى، فقام بمهمة التربية الروحية وتزكية النفس واستقطب العديد من الناس.
وكانت طريقة الشيخ في الدعوة إلى الله تقوم على الحكمة والموعظة الحسنة، وإحياء القلب بذكر الله، وتزكية النفس التي أشار إليها ربنا سبحانه وتعالى بقوله: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا} [الشمس: 9] وقد اعتبر أن التصوفَ والتربية الروحية القرآنية وسيلةٌ لا غاية، وأنه أسلوبٌ تربوي يساعد المسلم على تزكية النفس وتطهير القلب وتقوية الإرادة، فلذلك كان التصوفُ أحدَ المرتكزات الأساسية في تكوين مدرسة الشيخ الإسلامية الروحية الفكرية والقرآنية، انطلاقاً من متابعة النبي صلى الله عليه وسلم والتمسك بسنته والاقتداء بسيرته.
كما أخذ الشيخ محمد أمين على نفسه مهمة نبذ التعصب المذهبي الذي كان منتشراً في تلك الفترة.
أخلاقه:
كانت له أخلاق العلماء العارفين، يستسهل الصعاب اعتماداً على الله وثقة به، لا يشتكي، ينكر الكرامات التي تظهر له ولا يلقي لها بالاً ويقول: (الكرامة الحقيقية هي خرق عوائد نفسك لا خرق عوائد الكائنات) لم يكن بالآمر المجبر لإخوانه، بل يدع الخيار لمن يشاوره بعد أن يبين له الحسن. عاش على كفافٍ من الدنيا صابراً محتسباً.
وفاته:
عندما بلغ الثالثة والستين من العمر بدأ المرض يدب في جسده، وتوفي يوم الأحد 27 من رمضان عام 1357 هـ الموافق 20/ 11/ 1938م بعد وعكة صحية، وسمعه من حوله يقول: (اللهم الرفيق الأعلى) ثم استبشر وجهه سروراً وفاضت روحه ودفن في مقبرة الجوعية. وفي عام 1980 م نقل رفاته إلى مدفن جامع أبي النور إلى جوار حفيده الشيخ زاهر بن أحمد كفتارو.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهَرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسًا ، مَا تَقُولُ : ذَلِكَ يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ " قَالُوا : لاَ يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ شَيْئًا ، قَالَ : " فَذَلِكَ مِثْلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ ، يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الخَطَايَا "

صحيح البخاري
- كتاب مواقيت الصلاة
- باب: الصلوات الخمس كفارة
- الحديث رقم 514

الشرح
شَبَّهَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم الصلواتِ الخمس في كلِّ يومٍ وليلةٍ في إزالتِها وتكفيرِها لصغائر الذنوب والخطايا بِنَهْرٍ على بابِ الإنسان يَغتسلُ منه كلَّ يومٍ خمسَ مرات، فلا يبقى مِن دَرَنِهِ ووَسَخِهِ شيءٌ.

كان "عرساً قرآنياً" مبهجاً للنفوس والقلوب التي أحبت كتاب الله، ومسك ختام المسابقة القرآنية الثلاثين لحفظ القرآن الكريم وتفسيره "جائزة الشيخ أحمد كفتارو" التي أقامها مجمع الشيخ أحمد كفتارو رحمه الله للذكور والإناث، وذلك برعاية كريمة من السيد وزير الأوقاف فضيلة الدكتور محمد عبد الستار السيد وبالتعاون مع قناة نور الشام الفضائية.
حيث تم اليوم بفضل الله ومنته حفل اختتام المسابقة وتكريم الفائزين الأوائل في فروعها كافة.
بدأ الحفل بتلاوة آيات مباركات من القرآن الكريم للمتسابق: البراء أيمن النبهان من محافظة حماة.
ثم تحدث فضيلة الدكتور جميل الكل عريف الحفل معرفاً عن المسابقة.
بعدها تم عرض تقرير إعلامي مصور عن تاريخ المسابقة منذ إنشائها أيام سماحة شيخنا الشيخ أحمد كفتارو، وعن فعاليات نسختها الحالية.
ثم قدم عدد من طلاب ثانوية الغد المشرق الشرعية للبنين فرع جامع إبراهيم الخليل فقرة هادفة تتحدث عن صمود أهل غزة، وأهمية القرآن الكريم.
تلاها فقرة إنشادية في مدح النبي ﷺ من المنشد الأستاذ أحمد صافي من محافظة حلب.
ثم أضاء المشرف العام على مجمع الشيخ أحمد كفتارو فضيلة الشيخ الدكتور محمد شريف الصواف بكلمته على أهمية ودور جائزة الشيخ أحمد كفتارو القرآنية، واهتمامها بأمر التفسير الجامع مع الحفظ.
كلمة راعي المسابقة فضيلة الشيخ الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف
أكد فيها على دور القرآن الكريم في صناعة الأمة، وعلى المعاني النورانية العظيمة التي رسخها القرآن الكريم في قلوب الأجيال، كما أكد على رعاية وزارة الأوقاف لكل عمل قرآني، واهتمامها به.
ثم أعلن فضيلة المقرئ الجامع الشيخ عماد الدين الهبول مدير المسابقة
أسماء الفائزين في كافة الفروع:
الفرع الأول فرع حفظ القرآن الكريم كاملاً: (ذكور)
المركز الأول: المتسابق مصعب إبراهيم برغوث من محافظة حلب
المركز الثاني: المتسابق عبد الله سعد الدين الشريف من محافظة حماة
والمتسابق محمد سعيد زكوان كركر من محافظة حلب
المركز الثالث: المتسابق محمد نور ناهد الخراز من محافظة حمص
والمتسابق محمد عبد الرحمن كوشة من محافظة الللاذقية
الفرع الأول فرع حفظ القرآن الكريم كاملاً: (إناث)
المركز الأول: المتسابقة صبيحة إبراهيم برغوث من محافظة حلب
المركز الثاني: المتسابقة نسرين عبد المنعم قطان من محافظة حلب
المركز الثالث: المتسابقة زهراء فهد القابوني من محافظة دمشق (ثانوية الغد المشرق الشرعية للبنات)
والمتسابقة رغد طارق ناجي من محافظة ريف دمشق
الفرع الثاني فرع حفظ عشرة أجزاء متتالية: ذكور
المركز الأول: المتسابق عمران أمين حمد من محافظة درعا
المركز الثاني: المتسابق محمود هايل خلف من محافظة حلب
المركز الثالث: المتسابق هادي محمد وائل عرواني من محافظة حماة
الفرع الثاني فرع حفظ عشرة أجزاء متتالية: (إناث)
المركز الأول : المتسابقة خديجة بكور البكر من محافظة حلب
المركز الثاني: المتسابقة تقى عبيد الله حسين من محافظة دمشق
المركز الثالث: المتسابقة شيماء محمد مؤذن من محافظة حلب
الفرع الثالث فرع الأسرة القرآنية:
المركز الأول: عائلة صايغ من محافظة حلب
أمجد ويزن وأيهم محمد صايغ
المركز الثاني: عائلة خشان محافظة حلب
محمد عبد الرحمن وبيان والاء كوشا
المركز الثالث: عائلة أبيض من محافظة حلب
عبد اللطيف وعبد الرحمن وريان محمد مرهف أبيض.
كما تم توزيع شهادات الشكر والتقدير لجهود اللجان التحكيمية والتنظيمية في نجاح هذه المسابقة.
حضر الحفل فضيلة الشيخ المحدث محمد نعيم عرقسوسي رئيس اللجنة العليا لشؤون القرآن الكريم، وفضيلة الأستاذ هشام الصلاحي مدير أوقاف دمشق، وفضيلة الشيخ الدكتور خضر شحرور مدير أوقاف ريف دمشق، وفضيلة الشيخ الدكتور محمد أنس الدوامنة مدير معاهد الأسد في الجمهورية العربية السورية، عميد كلية الشريعة والقانون في المجمع، وفضيلة الشيخ الدكتور عبد السلام راجح نائب المشرف العام للشؤون العلمية، وفضيلة الشيخ الدكتور محمد خير فاطمة عضو مجلس أمناء المجمع، وفضيلة الشيخ الدكتور محمد بشير المفشي، وفضيلة الشيخ الدكتور بسام عجك عميد كلية الدعوة والدراسات الإسلامية في المجمع، وفضيلة الشيخ الدكتور محمد وهبي سليمان عميد كلية أصول الدين في المجمع، وفضيلة الشيخ خالد الزيات( أبو الوفا) المشرف العام على مجمع الهدى الإسلامي عضو مجلس أمناء المجمع، وفضيلة الشيخ الدكتور رفعت علي ديب، وفضيلة الشيخ الدكتور محمد علي الملا مدير مركز قيم ، وفضيلة الشيخ الدكتور محمد سمير الشاوي مدير البحث العلمي في المجمع، والأستاذ عبد الناصر عبد ربه مدير قناة نور الشام الفضائية، وعدد من السادة أعضاء اللجنة العليا لشؤون القرآن الكريم، والسادة المقرئين ومدراء الأقسام في المجمع وجمع من المشاركين وأهليهم.
اختتم الحفل بدعاء فضيلة الشيخ الدكتور محمد خير فاطمة.
رحم الله سماحة شيخنا الشيخ أحمد كفتارو، وتقبل الله منا بقبول حسن، والحمدلله الذي بنعمته