قصص هادفة @stories110 Channel on Telegram

قصص هادفة

@stories110


قصص هادفة (Arabic)

قصص هادفة هو قناة تلغرام تقدم لكم مجموعة متنوعة من القصص القيمية والملهمة التي تهدف إلى تحفيزكم وتلهمكم في حياتكم اليومية. سواء كنتم تبحثون عن الحكايات القديمة التي تحمل في طياتها دروساً تاريخية أو القصص الحديثة التي تعكس واقعنا اليوم، فإن هذه القناة تضم ما تبحثون عنه. قصص هادفة تعتبر وجهة مثالية لكل من يرغب في قضاء وقت ممتع ومفيد، حيث يمكنكم الاستمتاع بقراءة قصص مشوقة وملهمة بسهولة عبر تلغرام. بالإضافة إلى ذلك، يمكنكم مشاركة هذه القصص مع أصدقائكم وعائلتكم لتعم الفائدة والإلهام. إذا كنتم تبحثون عن مصدر للتحفيز والإلهام، فلا تترددوا في الانضمام إلى قناة قصص هادفة اليوم واستمتعوا بمغامرة لا تنسى في عالم القراءة والتعلم.

قصص هادفة

22 Nov, 08:14


يحكي أحد المرضى ممن لازم الفراش الأبيض في المستشفى فيقول :
كان بجانبي رجل انهكه المرض ويبدو أنه في أيامه الأخيرة ،
ذات صباح استيقظت على أصوات غريبة تصدر من ذات المريض شعرت بالخوف وكنت أرى المريض بحالة صعبة , تيقنت أن ملك الموت كان يشاركنا الغرفة فأخذت أدعو له أن يهون عليه سكرات الموت .. لم أتجرأ أن أفتح الستار لأراه.

لا أعلم لماذا !! ربما لم أرد أن تتعلق ملامحه وتقاسيم وجهه في ذاكرتي .

فجأة بدأت حشرجة الروح وفي نفس اللحظه كان في الخارج صوت ضجيج وصراخ يعلو ، وإذا برجل يدخل وينادي على إسم فلان هو ذاته من يجاورني فركض نحوه و جثى عليه ويبدو أنه رأى علامات الموت فيه ، جسده تصلب ويداه ثقيلتان وعيناه تنتصب للسماء فشهق هذا الرجل شهقه وسقط مغشيُا فوق المريض الميت ، كل هذا أمامي .
فاستنفر القسم وامتلئت الغرفة بالأطباء والممرضات وبدل أن يخرجوا جثة أخرجوا جثتان ،
وقف شعر جسدي وشعرت ببرودة أطرافي خفت وفي نفس الوقت شدني هذا الرجل الذي دخل فجأه وأخذ يصرخ بأعالي صوته باحثًا عن هذا الميت ،
سبحان الله أحيانًا يساق لك من يضع النقاط على الحروف وإذا برجل الأمن يقول :
سبحان الله هل تعلم ماقصة هذا الرجل والله إنه كان واقفًا عند مدخل الزوار من بزوغ الشمس ومنعته من الدخول بحجه أنه ليس وقت الزيارة وكان يقول :
أرجوك لقد اضناني الشوق وأخشى أن يموت أخي وأنا لم أره ،

قفلت له : ماشاء الله الهذه الدرجة تحب أخوك؟!!! .

قال : .
أنا وأخي كنا على خلاف من عشر سنين لم نكلم بعضنا البعض, وكانت علاقتنا مقطوعة كنت أكابر وأقول هو من يجب أن يبدأ ويعتذر , حتى علمت اليوم أنه مريض فاعتصرني قلبي فلم أشعر بشعور الندم مثل هذه المرة وأريد ان أرى عينيه ..

لم يعلم أن ملك الموت قد سبقه لأخيه ، هنا توقف رجل الأمن ومضى ..
أنا اعيتني حالة هدوء غريبة بعدها اجهشت بالبكاء طلبت من الدكتور أن يغير غرفتي بقيت تلك الغرفة فارغة مطفئة الأنوار لعدة أيام , وكأن كل من بالقسم كره أن يدخلها ،
لا أعلم ما أقول ولكن هل تستحق هذه الدنيا أن تغويني على من هو من لحمي ودمي ؟!!

مهمآ كان حب الزوج،, لن يصبح كالأخ ,,ومهما كان حب الزوجة لن تصبح كلأخت .

الأخوة رابطة وحب فطري .

إن أجملَ وأروع وأنفس وأرقّ ما تملكون هُنّ شقيقاتكم، و أشقاؤكم ، هم لا يعوّضون مهما أحببتم من الناس،

❖ قيل لأعرابي : ماتت زوجتك،

قال : جُدد فراشي .

قالوا : مات ولدك ،

قال : عظم أجري .

قالوا : مات أخوك ،

قال : انكسر ظهري.

حافظوا على إخوانكم ولا تدعوا الشيطان يفرق بينكم مهما كانت المشاكل والأسباب .

أبو محمد

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

22 Nov, 08:04


- ماذا تظنين نفسك فاعلة؟ إلى متى ستستمرّين في رفض من يتقدّم لك، أتعين في أي وضع أنت الآن؟ لقد تجاوزت الثلاثين ولازلت تتدللين كابنة العشرين.

- وبعد أمي! وماذا إن تجاوزت الثلاثين؟ أهذا يعني أن مدة صلاحيتي قد انتهت وبات علي القبول بالفتات؟

- بُنيّتي أنا لم أقصد ذلك، لكنك ترفضين من يتقدم لك بحجج واهية، وكأنك تريدين منا تفصيل رجل لأجلك خصيصا.
- وهل أطلب الكثير؟ قلت أنه طبيب محترم وله مركزه فإذ به لا يستوفي أهم شرط وهو الزواج، وما يليه كان أول يؤال يطرحه، كم أجني من عملي، وأنه يؤمن بالمساواة إذ لا يحق لي رفض المساهمة في الإنفاق، لست جاحدة حتى أرفض مساعدة زوجي لكن على أن يعتبر فضلا لا واجبا وكأنه يبحث عن شريك للسكن، وما بعده قرر دون أي وجه حق أن المرأة مكانها المطبخ لا مخالطة الرجال، والطامة الكبرى من جاء اليوم، كان يريد مني خلع حجابي كي نواكب الحداثة بدل وأد جمالي، أنا لم أطلب رجلا ثريا، ولا طلبت أن يكون مثاليا، رجل يتقي الله فيَّ، يحترم حدود الله ويقف عندها، يؤمن بنجاحي ويعينني على بلوغ طموحي، رجل أستأمنه على حياتي وعمري القادم، ألأني تجاوزت الثلاثين علي الركض خلف الحصول على لقب متزوجة بدل وصمة العانس، الزواج رزق ونصف الدين، لكن إن أسأنا الاختيار أصبح تهلكة أمي، لأبلغ الأربعين لا آبه لذلك المهم هي سعادتي وليقل الناس ما يشاؤون، لن أحكم على مستقبلي بالشنق لأهرب من كلامهم.

- لكن قلبي يحترق كلما رأيت فتيات أصغر منك يتزوجن، وأنت عزباء.

- لكل رزق ميعاده، ولا ينال المرء إلا نصيبه، ونصيبي سيأتي في أوانه بأمر الله.

الزواج رزق حاله كحال المال، الأولاد، النجاح، العمل، لا يوجد عمر محدد للزواج، هناك من تتزوج وهي على أعتاب العشرين، وهناك من كتب الله لها أن تجد نصفها الآخر عندما تبلغ خريف عمرها، وهناك من تحظى به في جنة الخلد، من نحن حتى نحكم على قدر الله، من الفتيات من رضين بأقل القليل هروبا من وصمة العانس فحُكم عليهن بالحياة في كنف من لا يعرفون عن الزواج إلا اسمه.

الكاتبة ياسمينا العايب

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

16 Nov, 21:40


من يحبك لايرى عيوبك
اعتدت وضع يدي على فمي كلَّما ضحكت بشدة، سألني مرة لماذا أفعل ذلك؟

أجبت بأن هناك جزء من أسناني غير منتظم، أثار هذا الجزء سخرية الجميع منذ طفولتي؛ لذلك كلَّما ضحكت، حرصت على تخبئتها بيدي.

تعجب من إجابتي و أكّدَ أنه لم يلاحظ هذا الجزء من أسناني أبداً،.. و حتى إن لاحظه فـلا يجد فيه ما يثير السخرية منه!

إبتسمتُ دونَ أن أُعلّق، فـمنحني إيماءة رأس تعني أنني أفهمك.
"أنا أيضاً لدي ما يثير السخرية مني"

ثم بدأ يعدد نواقصه، فـأشار لقمة رأسه موضحاً أن هناك نتوءاً يظهر عندما يعبس، ..
عبس و أظهره لي، و تتبع جرحاً غائراً أسفل حاجبه الأيسر، وضع إصبعاً على حافة أذنه ليشير إلى زائدة جلدية، فرد يده و أشار إلى خنصره الذي كسر فيه عظمة وهو صغير و لم يعد الأصبع لشكله الأصلي أبداً.
ثم هبَّ واقفاً موضحاً أن حتى مشيته بها إعوجاج طفيف، مشى عدة خطوات أمامي ثم توقف على بعد متر مني ثم استدار فاتحاً ذراعيه بشكل إستعراضي.

إبتسمت و أكدتُ أنني لم ألحظ أي شيء مما قاله أو أشار إليه يوماً!

قال مازحاً بتباهي و غرور مصطنع **تماماً، من يُحبك لا يرى عيوبك ابدا

ضحكتُ لدعابته، ضحكتُ بشدّة دون أن أحاول حتى وضع يدي على فمي، لأول مرة منذ سنوات!

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

16 Nov, 13:34


قصة ..
رياضي أحمق .. !


انتهت اجازته السنوية التي استغرقت اسبوعين ، ولازال لديه رصيدُ اجازة عشرة أيام ، كان مختلفا عن أصدقائه ، فمواعيده متوانية ، وانضباطه الشخصي متراخي ، دار حديثٌ بين أصدقائه عن كرة القدم فعزموا السفر لأسبانيا ، لمشاهدة كلاسيكو الأرض (ريال مدريد وبرشلونة) لم يفكر في الأمر بتاتا ، وأعطاهم قيمة التذكرة وتكاليف الرحلة مباشرة .
بعد نقاشٍ طويل مع رئيسه احتوى كذبا وزورا وألغازاً مبعثرة ، أعطاه اجازة اسبوع .
وقبل يوم المباراة بأربعة أيام ، أقلعتْ الطائرة محملة به وبأصدقائه ، وعندما وصلوا، تَـقَـيّد أصحابه ببرنامجهم السياحي ، وتَخلّف هو عن نصفها ، إما كَونُهُ نائما ، أو متضجرا من كثرة الخروج ، أو جالساً في مقهى الفندق يشرب الشيشة ، حتى حان يوم المباراة المرتقب ، فخرج أصحابه للتجول في المدينة وبَقِيَ هو محتضنا وسادته على سريره ، يتقلب ذات اليمين وذات الشمال ، وتذكرته بجانبه تنتظر موعدها ، وعندما لم يَتبقَ على بدء المباراة سوى ساعتين ، عَرّجَ أصحابه مباشرة للملعب دون الرجوع للفندق كما كان مُتَفَقا مُسْبَقاً بينهم ، مضى عليهم الوقت جميلا ، حتى جلس صاحبهم من نومه مفزوعا وقد مضى على صافرة البداية ربع ساعة ، وبسرعة يرتب نفسه للذهاب للملعب ، لتواجهه صعوبات كثيرة ، فلا يعلمُ لغتهم ، ولايعرف بأي وسيلة ينتقل ، هل القطار أسرع ، أم التاكسي أسهل ، أو الباص أنسب ، فالمسافة بين الفندق والملعب بعيدة نوعاً ما ، وبعد عناء الازدحام وغلاء التكاسي وصل متأخراً جداً ، إِذْ لم يَتبقَ من المباراة سوى ربع ساعة ، فأصبح اضحوكة عند أصدقائة .

لو سَأَلتُكم ماذا تطلقون على هذا الشخص ؟ حتما تـتـفـنـنـون في مسميات التهكمِ والسخرية !!
في الحقيقة لو راجعنا أنفسنا فإن لنا نصيبٌ من هذه الصفات ، تختلف طريقتها عن المذكور في القصة ، وربما تَفوقَهُ سوءًا من حيث العاقبة والنتيجة .
الاهتمام والمبادرة والعمل ، اركان الراحة الداخلية . فعتاب الضمير أقسى من الشتائم .
وكما قيل في الامثال (( من كثر نومه كثر لومه )) .


https://t.me/Stories110

قصص هادفة

14 Nov, 12:29


في مدينة مصرية صغيرة، عاشت "ليلى"، فتاة في أوائل العشرينات، تدرس الهندسة في الجامعة وتحمل أحلامًا كبيرة للمستقبل. كانت ليلى معروفة بابتسامتها الدافئة ونشاطها الدائم، ولكن خلف تلك الابتسامة كانت تخفي سرًّا ثقيلًا.

في أحد الأيام، بدأت ليلى تشعر بتعب مستمر وآلام في جسدها. في البداية، ظنت أن الأمر مجرد إرهاق بسبب دراستها، لكنها سرعان ما اكتشفت أنها تفقد طاقتها شيئًا فشيئًا. ذات يوم، بعد زيارتها للطبيب سراً، تلقت الخبر الذي كسر قلبها: كانت مصابة بالسرطان.

قررت ليلى ألا تخبر أحداً من عائلتها، لا تريد أن تضع عليهم عبء حزنها وخوفها، وخافت أن ترى في عيونهم نظرة الشفقة التي كانت تكرهها. واصلت الذهاب إلى الجامعة متظاهرة بالقوة، بينما كان المرض ينخر جسدها بصمت.

مع مرور الأيام، بدأت حالة ليلى تتدهور. ازدادت غياباتها عن البيت، وأصبح والدها يشك في تصرفاتها. كان يظن أنها تخفي أمورًا غير أخلاقية، وبدأت تنهال عليها الشكوك والتلميحات القاسية. ذات ليلة، استجمع الأب غضبه وواجهها قائلاً: "إلى أين تذهبين كل يوم؟ ماذا تخفين عنا؟"

انكسر قلب ليلى أمام ظنون والدها، لكنها لم تملك الشجاعة لتبرير تصرفاتها. ظلت صامتة، حتى قرر الأب أخذها إلى الطبيب رغماً عنها، في محاولة لإيجاد الحقيقة بنفسه. وهناك، وبين جدران العيادة الباردة، عرف الأب الحقيقة التي كان يتجاهلها.

شعر الأب بخنجر من الندم يمزق قلبه عندما نظر في عيني ابنته التي كانت تصارع الموت وحدها. جلس بجانبها في العيادة، احتضن يدها المرتجفة وهمس قائلاً: "لماذا لم تخبريني، يا ليلى؟ لماذا اخترتِ أن تعاني وحدك؟"

لكن الوقت كان قد فات، فقد تفاقم المرض، وأصبحت أيامها معدودة. عاد الأب إلى البيت معها، وكرّس كل لحظة لرعايتها، يحاول أن يعوضها عن تلك الأيام التي قضتها تعاني وحدها. أما ليلى، فكانت تنظر إليه بعينيها الضعيفتين وتهمس بشكرٍ خافتٍ يشوبه الحزن.

وبعد أسابيع قليلة، ودعت ليلى الحياة، تاركة خلفها أثراً لا يُمحى في قلوب من أحبّوها، وندمًا في قلب أبيها الذي لم يفهمها حتى فوات الأوان.

بعد رحيل ليلى، أصبحت حياتها ذكرى مؤلمة لعائلتها، وخاصة لوالدها الذي كان يقضي الليالي جالسًا في غرفتها، ينظر إلى كتبها ومذكراتها الصغيرة التي كانت تكتب فيها أحلامها وأسرارها.

في إحدى الليالي، وبينما كان يقلب صفحات مذكراتها، وجد رسالة كتبتها ليلى بخط يدها، يبدو أنها كتبتها في لحظة ضعف، حين كان الألم يستحوذ عليها. كانت الرسالة تقول:

"أبي العزيز، أمي الحبيبة... أعرف أنكم تحبونني، وأنكم كنتم ستقفون بجانبي لو علمتم، لكنني كنت أريد أن أكون قوية أمامكم، وألا أجعل هذا المرض يسلبنا لحظات السعادة التي تجمعنا. كنت أريدكم أن تذكروني بتلك الابتسامة التي اعتدتم رؤيتها. لم أرد أن أكون عبئًا على أحد. أعتذر إن كان صمتي قد جرحكم، سامحوني..."

قرأ الأب كلمات ابنته وهو يشعر بأنفاسه تتقطع، ودموعه تنهمر بلا توقف. كانت كلماتها أشد عليه من أي عتاب، وأثقل على قلبه من أي ألم. شعر بحجم خسارته وعجزه، وبأن كل اللحظات التي قضوها بعيدين بسبب سوء الظن، كانت أثمن مما تخيل.

منذ ذلك اليوم، تغيّر الأب بشكل كبير. بدأ يقضي وقته في مساعدة الآخرين، خاصة الشباب الذين يعانون من أمراض مستعصية، محاولاً أن يكون العون الذي لم يستطع أن يكونه لابنته. كان يزور المستشفيات ويدعم المرضى، ويشارك قصته مع ليلى ليكون عبرةً لكل من لا يفهم أحباءه، وليشجعهم على البوح بمشاعرهم ودعم بعضهم البعض في كل الظروف.

وهكذا، أصبح حب ليلى ورحلتها مصدر إلهام، وساهمت في تغيير حياة الكثيرين، وخلدت ذكراها في قلب أبيها وعائلتها، الذين تعلموا أن قوة الحب لا تكمُن في مواجهة الصعاب وحدنا، بل في مشاركة أعبائنا مع من نحب، وأن الألم، مهما كان قاسيًا، يمكن أن يصبح رسالة سامية للعطاء والرحمة.

-بقلم رؤية ♡•

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

14 Nov, 10:21


لا تلمني!

تحكي هذه السيدة حكايتها من أرض الواقع...

-أعجب بي أحدهم وأنا في الجامعة ،أصبح يلاحقني من مكان إلى مكان..أ
كد لي أن غرضه شريف وأنه بمجرد ما تسمح له الظروف سيتقدم لخطبتي..

كنت سعيدة بكلامه وكلي أمل في مستقبل..جميل...

لكن بعد التخرج لم أجد عمل لا أنا ولا هو...بقيت حوالي سنتين وأنا أبحث عن عمل...

كنت أساعد أمي في طهي أنواع من الخبز..هذا هو مصدر رزقنا.منذ سنين.....

ثم وجدت إعلان عن مناصب شغل في مديرية الضرائب,ووضعت ملفي وانتظرت...

لكنني عندما أخبرته,ثار غضبه..وأكد لي أنه يرفض رفضا تاما عملي خارج البيت...

يظهر أننا أتفقنا على كل شيء، إلا على عملي خارج البيت,الذي هو بالنسبة لي حلم حياتي...
تقبلت الأمر,فهذا من حقه ولا ألومه عليه..وافترقنا..ولم أعد ألتقي به...

ولكن الذي يجهله هذا السيد..أنني عندما كنت أقول له أنني أسكن في بيت عمي..

كان مجرد تمويه للحقيقة ،لأنني كنت أسكن أنا وأمي عند الجيران..

لأن أمي لم تنجبني إلا أنا وأصيبت بالعقم..ورفض أبي هذا الواقع رفضا تاما..

وأعاد الزواج بإحداهن,رغم أن والدتي قبلت الواقع الذي فرض عليها ,وقبلت بالضرة..

إلا أن أبي المحترم رفض بقائها في البيت,ولم يكن لها لا مسكن ولا أهل..

فاضطر أحد الجيران أن يسكنها في إحدى الغرف مع توفير كل المرافق فيها, وإخراج باب على الجانب الٱخر للشارع.

لم يتقبل هذا الرجل الشهم ..تشردي وتشرد أمي...

أبي لم ينجب الذكر كما إدعى,بل رزق بأربع بنات إثنين منهن مصابات بمرض وراثي..

توفيت أمي عند الجيران،حضر أبي جنازتها وكأنها غريبة عنه.

ماتت وهي توصيني بالتمسك بالدراسة وعدم التوقف عن طلب العلم , وتحثني على العمل وتقلد أعلى المناصب ..فهي كانت أمية..خافت أن يكون مصيري مثل مصيرها.

نجحت في مسابقة مديرية الضرائب وأنا الٱن مفتشة رئيسية, ولي طموح كبير أن أتقلد أعلى المناصب.

كانت أم زوجي هي التي ترعى أبنائي, لأنني تزوجت بأحد الزملاء الذي يعمل معي في المديرية.

لم أتخلص أبدا من عقدة أبي,لا أثق في أي رجل, أرى فيهم صورة أبي.

حتى أنني صارحت زوجي يوما ما بكل مايجول في خاطري ..استمع إلي ولم يعقب..

أول شيء سعيت إليه هو اكتساب بيت بإسمي..رغم أن الزوج يملك بيتا جميلا,وهو ابن ناس وصاحب ضمير..

لكنني لم أنسى أبدا مافعله أبي بأمي..

قبل أن تحكموا على البنات لماذا يرغبن في العمل بكل هذا الحماس..إسألوا أولا الأمهات وما مر بهن من ألم...

الأمهات هن اللواتي يحرصن على عمل..بناتهن..لما رأوه من ظلم واحتكار لحقوقهن,يخفن من المصير المماثل لبناتهن.

وهذا هو الواقع...

كثير من الناس يقولون أن عمل المرأة أفسد المجتمع...

ألم تعلموا أن فئة قليلة من الرجال أو شرذمة هي من قضت على الأمة بأكملها بتصرفاتهم المشينة.

ليس هناك إمرأة لا ترغب في أن تكون معززة مكرمة في بيتها,بل في مملكة حيائها..

الشرذمة هي التي أجبرتها على الخروج من وكرها الدافئ..

كم من فتاة تعيش مع إخوتها الذكور, يدللن زوجاتهم أمامها,ولا يفكرن فيها أبدا, فتضطر للبحث عن عمل..

كم من زوجة أولى تعاني الحرمان المادي..بينما الزوجة الجديدة تعيش في بحبوحة من العيش..

الفتنة كانت نائمة..إسألوا أولا من أيقضها..

فلا تلوموا بنات الناس..ولاتلمنني..

مها العتيبي

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

13 Nov, 07:26


عندما كنت طفلة صغيرة، أتذكر أن والدي كان يطلب مني في كل مرة أن أمسك بالمطرقة عندما كان يصلح شيئًا ما، حتى يكون لدينا وقت للحديث مع بعضنا البعض. لم أر والدي قط يشرب أو يقضي "ليلة خارج المنزل مع الأولاد"، كل ما كان يفعله بعد العمل هو رعاية أسرته.

كبرت وتركت المنزل للالتحاق بالجامعة ومنذ ذلك الحين كان والدي يتصل بي كل صباح أحد، مهما كانت الظروف. وبعد عدة سنوات اشتريت منزلًا، فقام والدي بطلائه بنفسه. كل ما طلبه مني هو أن أمسك فرشاة الرسم وأتحدث إليه. ولكنني كنت مشغولة للغاية في تلك الأيام، ولم أجد أي وقت للحديث مع والدي.

قبل أربع سنوات، زارني والدي، وطلب مني أن أحضر له كوبًا من الشاي وأتحدث معه، لكن لم يكن لدي وقت لإجراء أي محادثات طويلة في ذلك اليوم.

في صباح أحد أيام الأحد كنا نتحدث هاتفيًا كالمعتاد، ولاحظت أن والدي نسي بعض الأمور التي ناقشناها مؤخرًا. وبعد ساعات قليلة من ذلك اليوم جاءت مكالمة. كان والدي في المستشفى بسبب تمدد الأوعية الدموية. على الفور اشتريت تذكرة طيران وانطلقت في طريقي. كنت أفكر في كل المناسبات التي فاتتني للتحدث مع والدي.

عندما وصلت إلى المستشفى، كان والدي قد توفي. وأدركت مدى قلة معرفتي بوالدي وأفكاره وأحلامه.

بعد وفاته، تعلمت الكثير عنه، بل وحتى عن نفسي. كل ما طلبه مني هو بعضًا من وقتي. والآن أصبح يحظى بكل اهتمامي كل يوم.

جورجبا ووردوف

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

12 Nov, 08:04


عادت أمي من السوق ذات مرة فوجدتْ صديقة لي تزورني؛
نادتني وهي تناولني طبقا به ثلاث خوخات لضيفتي.
استحييت أن أقدم لها ثلاث خوخات فقط!!،
فقلت لأمي :لا داعِ سنشرب شايا.
لكن أمي أصرت أن تأكل ضيفتي من الخوخ وأعطتني الطبق.
نظرتُ للخوخات الثلاث بخجل فصديقتي من أسرة ميسورة الحال،وحينما أزورها تقدم لي أصنافا عديدة من الفاكهة أو الحلوى.
اهتز الطبق في يدي وتبعثرت الخوخات المسكينات،
فأعادتهن أمي إلى طبقهن وقالت وهي تضمهن بجوار بعضهن: "الجودة بالموجودة".
على مضض قدمت لصديقتي الطبق وكلي خجل من الخوخات الثلاث حتى أني تمنيت ألا تلحظهن.
لكن العجيب أنها فرحت جدا، وتلقفت الطبق من يدي دون أن أطلب منها أو أقسم عليها أن تأكله كما جرت العادة.
بدأتْ صديقتي تلتهم الخوخ واحدة وراء الأخرى وانا مندهشة،ويقين عندي أنهم يأكلون أجود أنواع الفاكهة
وما إن انتهتْ حتى دعتْ لأمي وأثنتْ على اختيارها لفاكهة الموسم التي كانت تتوق لها، وطلبت من والدتها أن تجلبها لهم، لكنها لم تجد الخوخ يومها.
ظننتُ أنها تفعل ذلك حتى ترفع عني الحرج من مشهد الثلاث خوخات،
لكن ما حدث بعدها حين كنت أزورها يوما جعلني أتأكد أنها استمتعت بالفعل بالخوخات الثلاث.
كانت تصف لوالدتها طعم الخوخ الذي قدمته أمي لها، وأنها لم تذق في حياتها مثله.
وتمر الأعوام ونلتحق بالجامعة ولا تنسَ صديقتي خوخ أمي فتدعو لها وتبارك كرمها وجودها.
من يومها علمتُ أن ما تقدمه لغيرك لا يشترط فيه غلو ثمنه أو فخامته عليك فقط بالصدق والإخلاص.
وأن ما خرج من القلب يصل إلى القلب مباشرة ولو كان طبقا بائسا به خوخات ثلاث.

بقلم الأستاذة الفاضلة / حنان الشيمي

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

10 Nov, 17:47


قصة مع مسافر

في محطة القطار في مدينة ميونخ الألمانية والوقت متأخر ليلاًَ والطقس بارد.

قطعت تذكرة للسفر إلى مدينة، فريدريشهافن حيث يُقام معرض لآلات البلاستيك.

وإذا بالموظف في الشباك الثاني لقطع التذاكر يسألني إن كنت أعرف لغة المسافر الذي يتحدث معه لأشرح له كيفية السفر إلى المكان المطلوب.

المسافر كان رجلا في الخمسين من عمره، من أحدى الدول العربية ويريد أن يتابع سفره إلى مدينة فرانكفورت للعلاج، على ما أذكر.

ولم يكن في هذا الوقت المتأخر قطار ينتقل مباشرة إلى فرانكفورت، بل عليه أن ُيبدّل القطار مرتين في محطتين مختلفتين ليصل إلى هدفه، وكانت أول مرة يسافر فيها إلى الغرب ولا يتكلم أي لغة أجنبية.

حاولت ان أشرح له سريعاً كيفية الوصول، ولكن تعابير وجهه لم تكن تدل على أنه استوعب ذلك، فأحضرت ورقة وكتبت له باللغة العربية اسم البلدة الأولى ووقت الوصول.

ثم انه يجب عليه النزول سريعاً إلى المحطة المطلوبة وأخذ القطار المطلوب ثم مرة ثانية اسم البلدة التالية ووقت الوصول ثم النزول سريعاً وأخذ القطار الثاني إلى الوجهة المطلوبة.

وكتبت الترجمة بالألمانية تحت كل جملة ليُعلم معناها ِويُرشد من قبل من يقرأها إلى الوجهة المطلوبة ثم رافقته إلى المحطة المطلوبة.

وصعدنا القطار، ثم تابعته إلى أن جلس وتكلمت إلى جليس ألماني بقربه ووعدني أن يرشده للوجهة الأولى.

لوّحت له مودعاً وتمنيت له سلامة الوصول.

انتبهت لنفسي ونظرت إلى تذكرتي فوجدت نفسي على رصيف غير الذي يجب أن أكون عليه لأركب قطاري.

وقد مضى خمس دقائق على توقيت القطار المطلوب، فركضت مسرعاً إلى الرصيف، فإذا بالقطار كأنه ينتظرني وهو على أهبة السير وقد كُتب على اللوحة ( تأخير خمس دقائق).

صعدت لاهثاً ومشى القطار ... وحمدت الله.

وصلت إلى وجهتي منتصف الليل، وأخذتُ سيارة أجرة فسار بي قليلاً للخروج من محطة القطار،
ثم سألني عن وجهتي ؟
فأجبته: إلى أي فندق في المدينة.

فتوقف فجأة وقال: أعتذر منك، فالفنادق كلها مشغولة منذ الساعة العاشرة، إنه وقت معرض سنوي يُقام هنا، ولا مكان شاغر لك فتفضل بالنزول.

قلت: إلى أين أذهب في هذه الساعة وفي هذا الطقس البارد ؟

فرقّ لحالي ثم اتصل عبر جهازه اللاسلكي بمكتب سيارات الأجرة الذي يوجهه وقال للموظفة التي ردت عليه: معي راكب يريد فندقاً.

فأجابت بعصبية: ألَم أقل لك مراراً بانه لا يوجد شواغر في الفنادق كلها؟

وسمعنا في هذه الثانية صوت رنين الهاتف الداخلي بمكتبها، فأجابت عليه، ثم قالت للسائق: انطلق إلى فندق الدولاب الذهبي، فإن نزيلاً اعتذر عن الحضور وحجزتُ للراكب الذي معك.

فقال لها: أعطني اسم المكان.

وإذا بالسائق يقول متعجباً : (انغلوبليش انغلوبليش) بمعنى لا أصدق ! لا أصدق ! فقد كان مبهوتا بهذا التوقيت العجيب ولا يجد له تفسيراً.

وصلت الفندق فحيّاني موظف الاستقبال وقد كُتب على لوحة أمامه -لا أماكن شاغرة- وقال لي:
أنت محظوظ، فالعشرات ينتظرون مكانا شاغرا.

استلمت الغرفة ونظرت من شرفتها التي تطل على البحيرة ومناظرها الخلابة وأضوائها الهادئة، وسكونها المريح.

دار في راسي كل ما حدث لي كشريط سينمائي... واستعبرت وانحدرت دمعة رقيقة من عيني ..

قلت لنفسي: قطار بمئات الركاب يتأخر لأجل راكب؟

وغرفة مميزة في فندق مميز تُحجز في توقيت معجز في الدقة لفرد معين دون العشرات؟

أكُلُّ هذا من أجلي لأني وقفتُ على رصيف محطة لمساعدة إنسان تائه؟ كلُّ هذا الكرم لي أنا؟

يا رب، ما أنا إلا إنسان تائه أقف على الرصيف بانتظار القطار الذي يأخذني إليك وإلى جنتك ...

والمغزى هنا..
ماعند الله خير وأبقى، فلا تترددوا في مساعدة المحتاجين وإغاثة الملهوفين.. والله المستعان.

كونوا أنتم الذين يرشدون التائهين في درب الحياة.. كونوا أنتم الذين يرشدوهم إلى الرصيف الذي عليه القطار الموصل لمرضاة الله وطاعته.

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

10 Nov, 09:55


كان عندي عمة لم يكن لها نصيب في الزواج، عاشت عمتي كواكب وحدها ولا أحد حولها .
فقدت الأمل في الموضوع، واكتفت بعملها في أرض جدي تساعد أبي، وتأخد جزء من إيراد الأرض.
وكم حاولنا معها أن تترك العمل بالأرض , وأن نصيبها سيصلها في وقته ، لكنها كانت ترفض أن تعيش عاطلة بدون عمل.
كانت تقول لأبي:
"هعمل إيه بإيديا الناعمين؟ هو أنا ليا مين غير الشغل؟"

كانت تخرج مع شقشقة الضوء، وفي يدها منديل القماش فيه الجبنة الحادقة ,وقرنين الفلفل المتخللين ,وعودين الجرجير.. وقُلة الماء، وتتوكل على الله.
ظلت على هذا الحال إلى أن جاءت يوم وفي يدها طفلة عمرها يومين ملفوفة في منديل أكلها، وهي تحضنها .
كل أهل البلد عرفوا عن قصة البنت الصغيرة التي أتت بها أمها في الحرام ورمتها لكلاب السكك.
لكن من رحمة ربي أنها وقعت في يد عمتي كواكب، التي وقفت أمام أهل البلد كالرجل، وهي تصرخ بصوت بأعلى صونها وتقول:
"اللي هيقول على البت دي بنت حرام هقطع خبره، دي من النهارده بنتي، ومحدش يجيب سيرتها بسوء !"

وعندما سألها والدي:
"أنتِ ليه مصممة بالقوي كده عليها؟"
ردت وقالت:
"دي هتكون عكازي الأمين طول ما أنا عايشة، عكازي اللي عمره ما حيخوني."

مرت السنين، وكبرت بدور وبدأت تجري خلف عمتي كواكب في كل مكان، ولا تعرف غير أن عمتي هي أمها وأبوها.
بدور كبرت بدور وأصبحت عروسة، وعمتي أصبحت عجوز، وأبي التهى عنها وأنا التهيت عنها كذلك،..
وبقيت بدور تحت أقدامها تخدمها ليلا ونهارا .
تعلمت حينها أشياء كثيرة أولها :
أن الخير الذي ننقدمه يضاعفه ربي، وتعلمت أن الإنسانية ليس لها شهادة ولا تدرس في المدارس، لكن لها قلب كبير أوله السماء وآخره كواكب عمتي.

في نهاية المطاف، وقبل أن أودع عمتي كواكب، وجدتها تضحك بصوت ومبتسمة بكل سرور..
فسألتها:
"إيه يا عمتي؟ شايفة جدي ولا إيه؟"
مسكت يدي وقالت:
"شايفة نور من هنا لحد السما، يا ولدي."

وليد يسري


https://t.me/Stories110

قصص هادفة

08 Nov, 05:58


زوجني والدي من ابنة صديقه·
تلك الفتاة الهادئة الوديعة التي طالما تمنيت أن أرتبط بها رغم أني لم أرها إلا مرات قليلة عند زياراتهم لنا في بيتنا الكبير·
كانت صغيرة السن يوم خطبتها ولمست فيها حياء جميلا وأدبا رفيعا لم أره في فتاة من قبل·

وبعد عدة شهور تم الزواج.‏
عشت معها عدة أيام في نعيم مقيم·
وفي اليوم الخامس تقريبا وبعد أن انتهى الطعام الذي كان مخزنا لدينا·
فاجأتني بصوتها الهادئ أنها لا تعرف أي شيء عن الـطبخ·
فابتسمت وقلت لها:
أعلمك·
فاختفت ابتسامتها
وقالت:لا·
قلت: كيف لا؟
فكشرت وقالـت بحدة: لن أتعلم·‏
حاولت إقناعها بهدوء بأهمية هذا الأمر ففاجأتني بصرخة مدوية كادت تصم مسامعي·
أصابني ذهول شديد وأنا أراها تصرخ بدون توقف·
أخذت أتوسل إليها أن تهدأ دون جدوى·
ولم تتوقف إلا بعد أن هددتها بالاتصال بأبي· فعادت إلى هدوئها ورقتها..
" لم يكن من الصعب أن أكتشف أنها كانت تدعي الرقة والوداعة·
وأن صوتها هذا الذي كان سببا في إعجابي بها كان يخفي من خلفه نفيرا أعلى من نفير أي قطار " ديـزل " على وجه الأرض·‏
لقد أصبح كلامها كله لي أوامر عصبية متشنجة· ولم تعد تهـدأ إلا إذا هددتها بالاتصال بأبي· فتعتذر بشدة وتؤكد أنها لن تعود إلى هذه الأفعال·
سألت والدتها عن أمرها هذا·
فقالت وهي تكاد تبكي:إن ابنتها قد أصيبت بصدمة عصبية في طفولتها أفقدتها الاتزان وجعلتها تثور لأقل سبب·
لم أقتنع ·
وسألتها لماذا لا تهـدأ ولا ترتدع إلا أمام أبي· فأخبرتني أنها منذ طفولتها كان كثـيرا مايــعطف عليـها ويـأتي لها بالحلوى واللعب ·
ومن أيامها وهي تحبه وتحترمه أكثر من أي إنسان آخر.
يا إلهي..
إن والدي كان يعلم بحالتها ولم يخبرني·
لماذا فعل أبي ذلك معي؟؟؟ "
‏وكنت أضع القطن في أذني فكانت تزيد من صراخها في عناد عجيب·
هذا إلى جانب الضوضاء التي لا تهدأ في الشارع الذي نسكن فيه حيث يوجد أكثر من أربعة محلات لإصلاح هياكل السيارات·
ولأن عملي يتطلب هدوءا في المنزل·
فقد كدت أفقد عقلي أمام هذا السيل الصاخب من الضوضاء·
ولكن كان دائما يمدني حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ـ الذي كتبته أمامي على الحائط بخط جميل ـ بشحنة جديدة من الهدوء والصبر·
وكان ذلك يزيد من ثورة زوجتي·
وهكذا استمرت أحوالنا شهورا طويلة كاد أن يصيبني فيها صدمة عصبية أشد من تلك التي أصـابتها·
أصبح الصداع يلازمني في أي وقت ·
وأصبحت أضطرب وأتوتر جـدا لأي صوت عال ونصحني إمـام المسجد المجـاور لبيتي ألا أدع دعاء جاء في القرآن الكريم وهو
" ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمـاما "
حتى رزقنا الله بطفلنا الأول وكان من نعمة الله علينا في منتهى الهدوء لا يكاد يصدر منه صوت !!!
بكاؤه حالم كأنه غناء ·
وكأن الله عـوضني به عن صبري خيرا·
وفرحت به زوجتي جدا ورق قلبها وقل صراخها· وأيقنت أن همّي سيكشفه الله بعد أن رزقنا بهذا الابن الجميل ".‏
والآن وبعد طفلنا الثاني تأكدت من تخلص زوجتي تماما من أي أثر لصدمتها القديمة·
بل ومنّ الله علينا فانتقلنا من سكننا القديم إلى منطقة هادئة جميلة لا نسمع فيها ما كنا نسمعه.. " سلام قولا من رب رحيم "..
لقد ازداد يقيني أن الصبر على البلاء هو أجمل ما يفعله المسلم في هذه الحياة·
وأنه السبيل الوحيد للوصول إلى شاطئ النجـاة!!

اللهم أعنا علي ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
اللهم أمين.

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

01 Nov, 20:41


الي كل ام نسيت نفسها
من أجل زوجها واولادها وبيتها

كانت والدتي تعاني من الكثير من المشاكل. كانت تعاني من الأرق، وتشعر كثيرًا بالإرهاق، كانت دائمًا عصبية، غاضبة وحادة الطباع. كانت دائما مريضة، حتى تغيرت فجأة ذات يوم…

كان الوضع في بيتنا هو نفسه، لم يتغيٌر أي شيء، لكنها تغيٌرت...

ذات يوم قال لها والدي:
- عزيزتي ، لقد بحثت عن وظيفة لمدة ثلاثة أشهر ولم أجد شيئًا، سأخرج لأبدٌل مزاجي مع بعض الأصدقاء.
أجابته والدتي:
- حسنًا، مع السلامة.

قال لها أخي:
- أمي ، أنا سيئ في جميع مواد الجامعة، لم أعد أتحمٌل هذا الفشل.
أجابته والدتي:
- حسنًا حبيبي ، سوف تتحسن ، وإذا لم تتحسن ، فستعيد العام الدراسي ، لكن تذكٌر انٌك ستدفع الرسوم الدراسية من مصروفك.

قالت لها أختي:
- أمي ، لقد اصطدمت بالسيارة في علامة مرور.
فأجابت والدتي:
- حسناً يا ابنتي ، اصطحبيها إلى الورشة ، وفكٌري في كيفية دفع مصاريف إصلاحها ، استعملي الحافلة أو مترو الأنفاق الى ان يحصل ذلك.

قالت لها زوجة اخي:
- حماتي ، سوف آتي وأبقى معك لبضعة أشهر.
فأجابت والدتي:
- حسنًا ، ستنامين على الأريكة، عندما تصلي للمنزل، ابحثي على بعض الأغطية في الخزانة.

اجتمعنا جميعًا في منزل والدتي ، قلقين من أجل هذا التغيير المفاجىء في ردود فعل أمٌي وتغيٌرها إلى البرود التام. كنا نشك في أنها ذهبت إلى الطبيب ووصف لها 1000 ملغ من حبوب "لم يعُد هذا العالم يهمٌني أبدًا" ، ربما كانت قد تناولت جرعة زائدة.
اقترحنا مساعدة والدتي على التخلص من أي إدمان محتمل لبعض الأدوية المضادة للقلق .
لكن المفاجأة كانت عندما اجتمعنا جميعًا وشرحت لنا أمي:

"لقد استغرق الأمر مني وقتًا طويلاً لأدرك أن كل شخص مسؤول عن حياته، لقد استغرق الأمر مني أعوامًا لأكتشف أن معاناتي ، وإماتتي ، واكتئابي ، وقلقي ، وأرقي ، وضغوطاتي، وغضبي الدائم لم يحلوا مشاكلكم.
فهمت أخيرًا انني لا يجب أن أحمل هموم العالم على كاهلي وأن أكون مسؤولة عن أفعال الآخرين، لأني في الواقع فقط مسؤولة عن ردود الفعل التي أقوم بها انا تجاههم.
لذلك توصلت إلى استنتاج مفاده أن واجبي في المقام الأول تجاه نفسي هو الحفاظ على هدوئها والسماح للجميع بتسوية أمورهم الخاصة بكل استقلالية.
لقد بحثت في مواقع اليوغا ، والتأمل ، والتنمية البشرية ، والصحة العقلية ، وفي كل منها ، وجدت قاسمًا مشتركًا: في النهاية تؤدي جميعها إلى نفس النقطة: يمكنني فقط أن أتدخل في نفسي لأصلحها، لأن الآخر لديه كل الموارد اللازمة لإصلاح حياته. كلٌ مابوسعي أنا هو أن أقدم له نصيحتي فقط عندما يطلبها منٌي وعندها، لا يهمني اذا قرر اتباعها أم لا.

لذلك ، قررت من الآن فصاعدًا ، أن أتوقف عن أن أكون: وعاء مسؤوليات الجميع ، كيس ذنوبهم ، غاسلة ندمهم ، المدافعة عن أخطائهم ، جدار شكواهم وحائط مبكاهم ، حارس واجباتهم ، الذي يحل كل مشاكلهم.

من الآن فصاعداً أعلن لكم جميعاً انٌكم بالغين مستقلين معتمدين على أنفسكم .

منذ ذلك اليوم ، بدأت عائلتنا في العمل بشكل أفضل ، لأن كل فرد في المنزل أصبح مسؤولاً عن نفسه ويعرف بالضبط ما عليه القيام به.

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

01 Nov, 07:42


الأخلاق تنتصر دائما

كان في وادي حضرموت رجل صالح أقام سقاية للناس وجعلها وقفا لله رب العالمين...
وفي اليوم التالي فوجي الناس بأن سقايتهم قد لوثها أحدا ما بالقاذورات والأوساخ. .
فاشتكوا للرجل الصالح هذا الفعل المشين ، فقال لهم الرجل:
لأبأس أعيدوا ترتيبها وبنائها.

فلما فعلوا ذلك فوجي الناس في اليوم التالي، أن سقايتهم قد تلوثت مجدداً، وأخذوا يصرخون:
من هذا الذي يلوث صدقة جارية للناس ؟.
وذهبوا للرجل الصالح فقال:
للعمال أعيدوا ترتيبها، واختبئوا في الليل وانظروا لي من هذا الشخص، واكتموا أمره ولا تكلموه وأعطوني الخبر.

وفي اليوم التالي جاء العمال إليه على استحياء وإحباط يقولون له:
ماذا نقول لك يا سيدي؟
قال:
ماذا؟
فقالوا له:
إن الفاعل هو ابن عمك فلان الفلاني.
فقال:
لا حول ولا قوة إلا بالله، خلاص اسكتوا واكتموا أمره، ولا تحدثوا أحدا عن فعله.
ثم قال لهم وللمرة الثالثة:
أعيدوا ترتيب السقاية وبنائها..

ولما جن الليل ذهب يطرق بيت ابن عمه، واخذ معه كيس من القمح وآخر من السكر واخذ معه طيبا وكيسا من النقود، ثم قرع باب بيته قال:
من بالباب؟

فقال الرجل الصالح:
خويدمكم( وهي كلمة تصغير لكلمة خادم).
ولما فتح الباب وجد إن الطارق ابن عمه فقال له:
ماذا تريد؟
فقال له الشيخ:
جئتك يا ابن عمي معتذر لك، فانا مقصر في حقك، فلم أزورك منذ فترة طويلة، ولم اسأل عليك، أرجوك أن تسامحني، فنحن بيننا صلة رحم.
واخذ يلاطفه، ولم يذكر له قصة تلويثه للسقاية، بل انه أكرمه وأعطاه ما معه من الأكياس مع النقود والطيب وانصرف من عنده موقعا.

ثم اجتمع بعماله وأمرهم أن ينظروا الليلة في أمر السقاية، فلما انتصف الليل أتى ابن عمه مجددا، ولكنه هذه المرة ليس ملوثا السقاية، بل مبخرا إياها بالطيب الذي أعطاه ابن عمه الرجل الطيب،
فإنبهر العمال من التحول العجيب الذي حصل لهذا الرجل الذي أصبح في لحظة من عدو إلى صديق...

*الحكمة:*
  إننا إذا أردنا التخلص من المشاكل التي تواجهنا مع الآخرين، علينا أن نحسن لمن أساء إلينا، وان لا نواجه الإساءة بالإساءة..
حتى تتصافى قلوبنا فنمضي يدا بيد لعمران بيوتنا وبلادنا وسائر الأمة الإسلامية..    
فبالاخلاق والقيم تنتصر الأمم...


https://t.me/Stories110

قصص هادفة

31 Oct, 02:17


لم يكن زواجنا عن حب بل كان زواج تقليديًا جدا اتفق الأهل عليه وتم الزواج بيننا ، في العام الأول من زواجنا كانت الخلافات كثيرة بيننا لاسيما لاختلاف افكارنا وطريقة حياة كلاً منا لكن كانت في كل مرة يتنازل أحدنا ويعتذر ويغفر الآخر سريعا ، في العام الثاني بدأت تدخلات الأهل وسؤالهم المستمر عن تأخر الإنجاب فجميع من تزوجن معي أنجبن الطفل الأول كان هو يرد دائما أننا قررنا تأجيل ذلك حتى نفهم بعضنا ثم نفكر بهذا الأمر في سنواتنا المقبلة ، وازداد التدخل عاماً بعد عام فأهله يضغطون عليه بالزواج من أخرى لتنجب لهم الطفل المنتظر وأهلي يضغطون عليّ في سؤالهم المتكرر من منا المصاب بالعقم !، كانت الأيام أقسى من أن نتحملها ، كان هو نعم الزوج فقد وقف لهم جميعا وأخبرهم أنه سيبقى معي حتى لو لم ننجب أبدًا ويأتي إليّ بكل الحب والود ماسحاً على رأسي وهو يقول : صدقيني لا يهمني سواكِ أنتِ زوجتي وابنتي ولن افرط بكِ أبداً..
لكنِ كلما صحوت فجرا أجده على سجادته يناجي الله باكيًا أن يرزقنا بطفل يكون لنا سندا وعونا فأبكي لبكائه، كلما التقيت صديقة رأيت في عينها نظرة من الشفقة لحالي وهي تنظر إلى بطني الفارغة وتسأل : ألم تحملي بعد ؟! فأبكي لحالي ، حين نجتمع مع الأهل يسأل الجميع من فيكم المتسبب بتأخر الحمل إن كان هو فاتركيه وابدئي حياتك مع غيره لازلت في ريعان شبابك وان كان العيب فيكِ فاتركيه يتزوج بأخرى هذا حرام عليكِ فأعود لبيتي باكية راجية الله أن يبرد على قلبي .
اليوم وقد مضى على زواجنا خمسة أعوام ولم أجد منه سوى كل الخير وقللت التعامل كثيرا مع الأهل والأصدقاء لئلا يفتح أحدهم جرحًا غائرًا في قلبي ، واكتفيت بوجودنا مع بعضنا فوجئت برسالة إحدى صديقاتي وقد أرسلت إليّ الكثير من الصور التي تجمع زوجي مع امرأة أخرى ، حاولت الهدوء حتى أفهم الأمر جيدًا ولا أتسرع ، عاد ليلتها في التاسعة مساءً كما اعتاد في هذه الفترة للعمل ساعات إضافية تُدر عليه بالمزيد من المال ، سألته بكل هدوء :
-كيف كان يومك ؟
=العمل كثير جدًا حتى أني أفكر في العمل لساعات إضافية .
ابتسمت في برود ثم أردفت :
-اتصلت بك في العمل فأخبروني بذهابك منذ الخامسة !

ابتلع ريقه بصعوبة شديدة ثم قال بتلعثم واضح :
=مُتعب جدًا سأذهب للنوم .

انتفضت من مكاني ولم أستطع التحمل لأكثر من ذلك فأعطيته الهاتف وأنا أسأله عن تلك الصور !

لم يستطع الانكار واقترب مني ليوضح الأمر في محاولة منه لشرحه دون أن يحل الفراق :
=أنا لم أخنكِ هي زوجتي .

انهمرت دموعي رغمًا عني كنت أبكي دون صوت مني وأنا ارى سنين العمر تمر أمامي وأربط بين كل تصرفاته الغريبة ومكالماته الكثيرة وانشغاله الدائم وهو شارد الذهن وحتى راتبه الذي قلّ في هذه السنوات ولم أسأله يوما .

أردف مُحاولًا تهدئتي وقد نكس رأسه لأسفل وضمّ كفاً على كف :
=تزوجتها منذ ثلاثة سنوات بعدما توفي زوجها وقد كان صديقي وترك لها طفلين كنت أود لو أشعر بالأبوة معهم في هذه الساعات التي أقضيها معهم بعد انتهاء دوامي في الخامسة .
-أضحكتني كثيرا حقاً... أضحيت أنا بسنين عمري ولم أتركك منذ عامنا الاول وقد علمت عن استحالة انجابك ؟ بقيت معك وتحملت كل الكلام من الجميع وتكون هذه نهايتي تتزوج بأخرى لتشعر بالأبوة!؟ فماذا عني وعن أمومتي التي حرمت نفسي منها لأجل البقاء لجوارك لأجل ألا أجرح شعورك .. لماذا لم تخبرني من يومها ويذهب كلا منا في طريق ؟
=كنت دائما أود الاحتفاظ بك .
-تقصد تمارس أنانيتك وتحرمني من ممارسة حقي وإلا لما أخفيت الأمر كيلا تخسر شيئًا.

كان هذا حديثنا الأخير قبل الذهاب لبيت أهلي وطلب الانفصال في هدوء ، والحقيقة أنه بعد يومين أرسل ملابسي في حقيبة ومعها ورقة طلاقنا .
لا أعلم كيف كان من السهل أن يفعل ذلك لكن ماعلمته حقا أني ضيعت مامضى من عمري مع رجل لم يستحق إخلاصي له يوماً ولا خوفي على مشاعره يوما !.
قررت حينها فقط أن أبدأ حياتي من جديد لكن ليس مع رجل وإنما قررت العمل بإحدى دور الأيتام لأمارس أمومتي التي حرمت نفسي منها بيدي لمداواة قلبي أولًا وربما يومًا ألتقي بمن يُعوضني عن كل هذا .
قصة من مجموعتي القصصية .

بقلم ريم السيد
مُقتبسة عن أحداث حقيقية .Reem Elsayed

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

30 Oct, 09:43


تقول احداهن كنت وأنا صغيرة كان يأتي أبي بأمهات الكتب إلي المنزل كان كل يوم في المساء يجلس علي الأريكة يقرأ طويلاً.
كنت لازالت صغيره لا أفهم ما الذي يفعله أبي.
كان لا يسمح لنا بأن نتحدث وكان يقول من الأفضل أن تذهبوا لنوم الأن ،وكانت أمي سيدة عاديه ليس لها في الثقافة والأدب كأبي كانت تأخذنا لننام ونجعل أبي يستطيع أن يركز فيما كان يفعل،وكانت تستغرب من شراء أبي تقريباً في كل شهر كتب جديده ،حتي امتلىء البيت بالكتب،كان أبي مولع بالكتب ولديه علي ما اعتقد أكبر مكتبة ممكن أن يقتنيها إنسان عادي.
فبالرغم من أن والدي كان موظف بسيط في دار المحفوظات ولكنه كان إذا توفر معه أي مبلغ كان يشترى به كتب.
كان يحب القراءة جداً وكنت أستغرب من هذا الحب،ولكنني مع مرور الوقت وبدون أي توجيه منه في ذلك بدأت أقرأ مثله.
كانت قرأتي صعبة في البداية وخصوصاً لأن معظم الكتب التي كان يقتنيها أبي هي كتب صعبه جدا وخصوصاً لطفلة مثلي كانت لازال تتعلم أساسيات القراءة.
ولكنني لم أقدر أن أطلب المساعدة منه فأنا كنت أقرأ دون علمه .
لأنه كان يمنعنا من العبث في مكتبته وكأنها محرابه الذي يتعبد فيه كل ليلة.
فكنت أقرأ خلسه عندما يكون نائم أو غير موجود في المنزل ،ومع مرور الوقت بدأت أفهم الكتب التي كنت أقرأها وأعجب بها ويوم عن يوم أجد تعلق غريب بها.
حتي أنني أصبحت انتظر الساعة التي انفرد بها بكتاب حتي أنتهي منه،وكل هذا وأنا أعتقد بأن والدي لا يعلم أنني اختلس كتبه منه.
وفي يوم وأنا أقرأ أحدي الكتب وجدت ورقة موضوعه في الكتاب عند الصفحة التي كنت واقفة عندها .
ومكتوب بها (لا تنسي أن تقرئين الكتاب هذا ويعطي لي عنوان الكتاب قبل أن تبدئين في هذا)
هنا علمت بأن أبي يراقبني في صمت .
ضحكت وأنا التي كنت أقول في نفسي بأنني استطعت أن اخدعه طوال هذه الفترة.
دخل علي أبي في ذاك اليوم.
وأستمر في منقشاتي طوال هذا اليوم في الكتب التي قرائتها وما أعجبني منها.
في الحقيقة اكتشفت أنني أصبحت مدمنة للكتب مثل أبي وأكثر.
وإلي اليوم أتذكر هذه الأيام وجمالها.

الخلاصه.
إذا أردت أن تربي وتعلم إبنك أو ابنتك خصال نافعة ليس عليك أن تضربه أو تأمره بأن يفعلها ،ليس عليك إلا أن تفعلها أمامه فقط.
سوف يقوم بتقليدك .
هذه هي أفضل طرق تعلم الأطفال.
فإذا رائك تكذب سوف يكذب وإذا رأك تشرب السجائر سيشرب.
وإذا رأك تصلي سيصلي .
فحافظ علي شكلك وتربيتك أمام ابنائك.

*إذا جاء أحد ولا تريد مقابلته لا تقول لأبنك أن يقول له أبي ليس هنا.
*إذا غضبت في يوم لا تطلق ألفاظ سيئة أمامه.
*أجعل أوقات الصلاة أمامهم.
*أجعل أوقات للقراءة أمامهم.
كن قدوة حسنة وحاول أن تكون أب أو تكوني أم جيده بالافعال وليس بالاقوال والأمر.


https://t.me/Stories110

قصص هادفة

30 Oct, 02:23


المعطف ..

قصة قصيرة من تأليف الروائي الروسي الكبير نيقولاي غوغول.
نشرت في عام 1842.
تحكي قصة معطف رجل يدعى "أكاكي أكاكيفتش".
وهي قصة إنسانية قال عنها الروائي الشهير تورغينيف:
«كلنا خرجنا من معطف غوغول»

إنسان ساذج فقير معدم لا يملك من حطام الدنيا شيئا بل لم يكن يطمح لأمتلاك اي شيء كان ينظرللأشياء وكأنها غير موجودة أنها ليست له .

كان يعيش في غرفة مستأجرة صغيرة ومعتمة كان يعيش بمفرده وياكل بمفرده وكان طعامه هزيلا .
وكان يملك بدلة واحدة وأصبحت قديمة ومهلهلة ومع ذلك لم يكن يتذمرأبدا ولم يكن يشتكي لاحد ولم يطلب أي شيء من الاخرين .
فكل الأيام عنده تشبه بعضها

هذا الرجل كان لديه حلم " وهو شراء معطف جديد " لأن معطفه القديم قد خرج من الخدمة ولم يعد صالحا وليس هناك إمكانية لإصلاحه أو ترقيعه فكان " يحلم بشراء معطف جديد "

وفعلا ذهب إلي الخياط لعمل معطف جديد .
لكن من أين يأتي بالمال ؟
الراتب بالكاد يكفي الأكل والشرب .

فكر الرجل .
ولم يجد غير التقشف لمدة سنة كاملة حتي يدخر ثمن المعطف .
تخليوا أنه توقف عن شرب الشاي قبل النوم
" مع أنها المتعة الوحيدة التي لديه "

لم يعد يشعل " قنديل المصباح ليلا ليوفر ثمن الزيت " .
بل وصل الأمر لإلغاء وجبة العشاء

فعند ذهابه للعمل كان يمشي علي رؤوس أصابع قدميه ليحافظ علي حذائه لأطول فترة ممكنة كي لا يضطر لشراء حذاء جديد وذلك لأجل توفير ثمن المعطف .

فخلال هذه السنة تحول المعطف إلي هدف وغاية كان يفكر به طوال الوقت .
ويشاهده في أحلامه .
وكل اسبوع كان يذهب الي الخياط ليطمئن علي المعطف

مرت السنة وانتهي " التقشف " وأتي يوم التسليم .
وعندما أرتدي المعطف كاد أن يصاب بنوبة قلبية من شدة الفرح وعندما خرج إلي الشارع كان يطير فرحا وخاصة عندما شعر بثقل المعطف علي كتفيه .
ففي هذه المرة كان يضحك من أعماقه

ذهب إلي العمل في اليوم التالي بدا زملاء العمل ينظروا نظرة دهشة بأنه يرتدي " معطف جديد" .
وأول مرة يدعوه أحد الزملاء إلي عيد ميلاد .
وذهب الي الحفلة وشعر بإنه لا يزال علي قيد الحياة وبأن لوجوده قيمة لكن للأسف ....
لم تدم الفرحة طويلا إلا ليوم واحد

ففي طريق عودته " هاجمه بعض اللصوص " واشبعوه ضربا .
وسرقوا المعطف وبالرغم من صراخه البائس واليأس لم يساعده أحد من المارة وظل مرميا علي الأرض وظل يرتجف من شدة البرد ومن شدة القهر والضعف والحزن

الي أن استجمع قواه وقصد إحد دوائر التحقيق لتساعده في كشف المجرمين أو في محاولة لإعادة المعطف له .
ونظر المحقق إلي الرجل نظرة عدم اهتمام وقال له إنه لن يضيع وقته في مسالة تافهة " كسرقة معطف "

فعاد صاحب المعطف الي الشارع مرة أخري " فيهاجم مرة أخري " لكن هذه المرة من البرد القارس .
فحطم البرد عظامة من الداخل ليعود الي غرفته " قهرا - وبردا " بعد يومين وكان يهذي بكلمة " المعطف " وكان يراه في كل مكان .
ومات صاحب المعطف

ومع كل شتاء كانت روح صاحب المعطف البائسة تمشي في شوارع مدينة
" سان بطرسبرغ الروسية " لتنتقم من كل إنسان يمتلك معطف …

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

29 Oct, 16:04


أعمل عند أبني عامل نظافة ولا استطيع أن أخبره أنه أبني.
كنت شاب كثير الشغب لا أتوقف عن شرب المخ/درات جربت كل شىء في هذه الحياة ،كانت زوجتي بنت الناس المحترمة .
والتي وافقت علي الزواج مني دون رغبة أهلها لأنه كانت تحبني تحاول دائماً في جعلي أن أقلع عن هذا الأمر.
ولكني كنت أتمادى في هذا الأمر أكثر فأكثر.
كانت السكينه سارقني كما يقولون.
أبطل يوم واعود أسوأ مما سبق والسبب هو الصاحب.
فصاحب ساحب كما تعلمون.
و في يوم من الأيام وأنا مخدر تماماً مع الأصدقاء هولاء قال لنا صديق ما رأيكم بأن نسرق محل الصائغ هذه الليلة و نستطيع أن نشترى كل المخ/درات مدى الحياة.
كنا مخدرين تماماً في هذا اليوم.
قلنا يلا ....
ذهبنا الي المحل وقمنا بكسر الباب وبالفعل سرقنا المحل.
وذهبنا ولكننا لم نتقاسم شىء.
أخذت أنا المسروقات كلها وذهبت الي المنزل ونمت.
استيقظت على صوت الشرطة وهى توقظنى من النوم حتي تأخذني علي قسم الشرطة.
زوجتي لم تكن تعرف ماذا حصل ولكن شنطة المسروق كانت في أحضاني طوال الليل.
ذهبت الي القسم ومعى الشنطه
ووجدت جميع اصدقاء السوء معي .
أحد الأشخاص شاهدني وأنا أخرج من المحل وهو من ابلغ الشرطه بي وعرفوا مكاني وعرفوا الأشخاص الآخرين بسهولة أيضاً.
وبالطبع ذهبنا إلي المحكمه وأخذنا حكم بالسجن
وكان حكم بسجن 15 سنه.
في اول سنه انقطعت الأخبار عن زوجتي تماماً.
وأصبحت بمفردي لا أعلم ماذا جرى لها ولولدي الذي انجبته وأنا في هذا السجن.
كنت أحاول أن أعرف أي شىء عنها حتي أنني طلبت من أحد حراس السجن أن يذهب ويسأل عنها في بيتي
وعاد وقال الجيران يقولون بإنها انتقلت من هناك.
آه اكيد صاحب البيت طردها بسبب عدم مقدرتها علي دفع الإيجار.
ولكن لما لا تزورنى في السجن؟
كانت أسوأ 15سنة في حياتي .
لا أعلم شىء عن زوجتي ولا أعلم شىء عن أبني ولكن الشيء الوحيد الذي استفادت منه في السجن هو إقلاعي عن الإدمان .
خرجت من السجن اتلمس طريقي في الحياة.
لا أعرف كيف ابدأ ومن أين
وطبعاً كنت احتاج لابحث عن زوجتي وابني
ذهبت الي بيتي القديم لأسأل عنها ولكن لا أحد يعرف أين ذهبت.
ذهبت لأهل زوجتي لأسأل عنها وجدتهم غير موجودين أيضاً انتقلوا الي مكان غير معلوم.
كنت ألف في دائرة مفرغه من الأسئلة الغير مفهومه.
أصبحت أعمل في مهنه بسيطه لأنني رد سجون ولن يجعلني أحد أعمل عنده بسهولة.
عملت بعض الشيء في إحدى المقاهي ولكن قدمي كانت تؤلمني بسبب الوقوف طوال النهار عليها.
ثم تركتها وعملت في أحد الورش التي كنت أعمل فيها بالتنظيف.
ولكنها كانت متعبة ولكني كنت استحمل حتي أعيش.
مرت الايام والسنين.حتى بلغت الستين.
كنت أخذت شوط كبير في الحياة ابحث عن زوجتي في وجوه كل النساء.
ولم أجدها بعد 30سنه كيف هو شكل ولدي الذي لم أراه.
كنت اشتغلت في هذا المصنع من شهور فقط.
انظف وامسح الأرضيات.
وفي يوم وكأنني رائيتها نعم هي..
وجدت زوجتي تخرج من مكتب صاحب المصنع.
نعم هي .
ولكنها كبرت و صاحب المصنع يقبل يدها.
لا يمكن أن يكون هو!!
أخذت أبتعد حتى لا تراني ولكنها لمحتنى
وبدأت تتذكرني
رجعت مسرعاً وجدتها تجرى ورائي وتنادي باسمي.
نعم هي ...قلت لها هل هذا ابنى
قالت نعم .
قلت لها بالطبع من الأفضل أن لا أعلمه أنني أبيه.
قالت لي
طوال هذه السنوات وأنا أخبره أن أباك مات شريفاً وانسان صالح فهل تجعله ينكسر وتنكسر صورتك أمامه.
لقد تعبت كثيراً بعد أن تم سجنك .
حتى بأن اكرمنى الله بوظيفة ممرضة واستطعت أن أعلم واربى أبني أحسن تربية وتعليم ،وهو تخرج واجتهد وصنع بنفسه هذا المصنع ،و ها هو ذا كما تراه.
فهل نضيع كل هذا في لحظة واحدة
قلت لها طبعاً هذا صحيح....
ولكن هل لي بأن أكون بجواره دون أن يعلم أو أحد آخر يعلم.
قالت لي لا يوجد مانع....
وأخذت عهد علي نفسي أمامها بأن لا أقول له أو لأي إنسان أنه أبني.

سألها أبنى هل اغضبك هذا العامل في شىء ياأمى...قالت له لا شىء....
كنت فقط أعطيه حسنة يابني....وهى تنظر إلى لتؤكد بنظرها على بأن أظل هكذا دائماً..
بكيت ولكني كنت أكتم دمعتي حتى لا يراها ابنى
الذي أعمل عنده مجرد عامل النظافة.

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

27 Oct, 20:37


وقف طفل صغير يبيع المناديل
أمام شخص غني يتصفح هاتفه ،
أعطى الغني دولارا للطفل
دون أن يأخذ منه المناديل ،
ذهب الطفل وبيده الدولار امام محل الأحذية ويمعن النظر فى حذائه المهترى ،
وحذاء جميل فى واجهة المحل
عليه ورقة مكتوب
(سعر الحذاء "50"دولار )
لمحه الرجل الغني ودخل المحل
وبعد لحظات خرج وهو يبتسم
وركب سيارته وغادر المكان ،
بعد لحظه استبدل صاحب المحل
تسعيرة الحذاء
بورقة مكتوب عليها " 1" دولار واحد
دخل الطفل مسرعا الى المحل
واشترى الحذاء ظنا منه
بأن التسعيرة قد انخفضت
وخرج ومعه الحذاء الجديد
والفرحة الممزوجة بالابتسامة
تملأ وجهه ..
ما أجمل أن تفعل الخير
بالخفاء دون التفاخر
ومراعاة شعور الفقراء
فكل البشر لديهم عزة النفس !!


https://t.me/Stories110

قصص هادفة

27 Oct, 02:53


يقول أحد الصالحين : عندما كنت صغيراً كانت أمي تقول لي :
هل تستطيع أن تقول كلمة حلال وتظل شفتيك مفتوحة ؟
فحاولت ونجحت أن أقولها بدون أن أطبق شفتاي
فكانت تصفق لي وتقبّلني
ثم تقول : هل تستطيع أن تقول كلمة حرام وتظل شفتيك مفتوحة ؟
حاولت مراراً ولم أستطع
فقلت لها حزيناً : لا أستطيع يا أمي، مهما حاولت في النهاية تُغلق شفتاي رغماً عني !
فكانت رحمها الله تضحك وتقول :
هذا هو الفرق بين الحلال والحرام يا بني
الحرام إغلاقٌ وشقاء ، والحلال فتحٌ وسعادة ، فاختر ما شئت
إما أن تُفتح لك أبواب الدنيا والآخرة ، وإما أن تغلق في وجهك .
ومن يومها إذا فعلت خطأ ، أطبقت أمي شفتيها ، وعلى وجهها حزن ، واذا فعلت عملاً صحيحاً فتحت شفتيها بإبتسامة وكانت تقول لي : اذا كنت تحب أن ترى إبتسامة أمك دائماً فعليك بالحلال والطيب يابني .
كبرت وحاولت بفضل الله ألا أُفقد أمي إبتسامتها الرائعة .
وعندما ماتت أمي ودخلت لأودعها ولأقبلها القبلة الأخيرة ، وجدتها مبتسمة مفتوحة الشفتين ، فقلت لها :
( على العهد يا أمي ، على العهد يا أمي ، على الحلال إلى أن ألقاكِ )
علموا أبناءكم وبناتكم على الحلال والحرام ، لا على العيب فقط
علموهم هذا حلال وهذا حرام ، هذا يُرضي الله، وهذا يُغضبه
حتى ينشأ لنا جيل يراقب الله ، لا جيل يخشى الناس .

مُقتبس.
سارة العقاري

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

26 Oct, 10:48


القصة حقيقية حدثت في شمال الرياض.
يقول صاحب القصة :

قبل ٥ أشهر تقريبًا، كان الجو باردًا في الرياض وكنت ذاهب للعمل, وإذا بزميلي يرسل لي رسالة:
"يا أبو فلان، وانت جاي جب معك فطور."
قلت: "خل أمر الفوال اللي قريب من الدوام وأجيب لهم فطور."

المهم، وصلت الفوال وإذا فيه زحمة وصف ، لكن يمشي بسرعة. إنتظر ت دوري لكي أطلب من النادل . وأنا واقف في الصف وأتصفح الهاتف، دخل عامل بنغالي صغير، يضع كاب، يتراوح عمره من ٢٠ إلى ٢٢ سنة. اتجه مباشرة للنادل السوري. وأنا مستغرب لماذا لا يأخذ دوره معنا .

المهم، ارتفع صوت النادل وهو يقول:
"ما أقدر، ما أقدر، ما يجي."
عندها تكلمت وقلت:
"انت ما تفهم؟ حمار! ارجع، ارجع ورا."
والبنغالي ينظر إلي وأعتقد أنه لم يفهم كلامي. رفعت صوتي وقلت:
"يالله انقلع ورا، امسك سرا." وأشرت له بيدي: "ورا، ورا." والبنغالي ينظر إلي وساكت، ثم انصرف.

وصل دوري وطلبت، وتحدث مع النادل السوري. قلت:
"ياخي فعلًا ناس ما تستحي. يشوف العالم صافه ويبي ياخذ قبلنا!
" قال النادل: "لا، انت فاهم خطأ!"
قلت: "وشلووون؟"
قال النادل : "هو جاي يسألني، يقول ممكن آخذ فول بريال؟
" قلت: "ما عندنا تسعيرة فول بريال، أقل تسعيرة بثلاثة ريال.
" قال البنغالي: "طيب، ما فيه مشكلة. أنا أعطي ٣ ريال حق ٣ يوم، وحط لي بريال، أنا فلوس شوي.
" قلت: "لا، ما يصير، المحل مسعّر." وبعدها أنت تكلمت ورجعته ورا.

التفت بعدها بسرعة أبحث عن البنغالي في البقالة وأنا أردد:
"لا حول ولا قوة إلا بالله." وأسأل عنه كل من بالشارع
قالوا: "ما نعرفه."
المهم، ضاق صدري عليه، إنه ما يملك قيمة الفطور، وكيف أنا نهرته وزجرته وسط الحضور ولم يرد علي بكلمة إلا إنه سكت وانصرف.

ذهبت للمكتب وفطرنا. والله، مع كل لقمة أشوف البنغالي أمامي، واللقمة أتغصص فيها، ثم قمت.
استغربوا أخوياي: "وش بلاك؟ ما تفطر؟"
قلت: "لا، شبعت، الحمد لله."

رجعت للمحل وقلت: "وين البنغالي؟"
قالوا: "ما ندري، ما رجع."
وبعد بحث مكثف لقيت راعي المغسلة يقول:
"بابا، أنت تبي موسى؟"
قلت: "من موسى؟"
قال: "البنغالي اللي في الفوال اليوم الصباح اللي انت سوي مشكل معه."
قلت: "إيه، وينه؟"
قال: "هو ما يجي كل يوم هنا، ممكن عشرة يوم أو ١٥ يوم يجي مرة ثانية، لأنه يشتغل في صيانة الحديقة اللي عند الجامع."

قلت:
"خلاص، أبجي بعدين أشوفه."
وما ارتاحت نفسي. صرت أمر يوميًا وأنا قادم لعملي أبحث عنه. وبعد عشرةأيام، أنتظر مبكرا عند الحديقة.
ويوم كانت الساعة ٧، سيارة توقفت ونزل منها ٤ عمال، وموسى معهم.
ركضت وناديته : "موسى، موسى!" والتفت ينظر إلي مستغربا. سلمت عليه وقلت له :
"وين أنت يا موسى؟أنا يدور عليك عشر أيام."
نظر إلي وهو مندهش، كأنه ما عرفني!
قلت: "أنا اللي مشكله معك في الفوال قبل عشر أيام." ابتسم وطبطب على كتفي.

أعطيته خمسين ريالا..قلت:
"خذ هذي يا موسى، بس ما فيه زعلان."
حاول أن يعيدها مع استحياء ورفضت..وقلت:
"تعال معي للفوال." وقلت للنادل :
"هذا فطوره علي متى ما جاك، تعطيه اللي يبي والحساب عندي."
فرح موسى وشكرني، وأحسست أني رديت له اعتباره وكرامته.

وبعد شهر تقريبا ، مررت البوفيه لكي أعطيهم حسابهم. قال النادل:
"خل الحساب علينا."
قلت: "لا، يا رجال، والله ما يحاسب إلا أنا، كم بس؟
" قال: "حسابه ١٥ ريال. هو وخويه أتوا تقريبا ٣ مرات يطلبون صحن فول واحد بثلاثة ريال، واثنين شاي، وبعدها ما عاد جاء موسى."

استغربت، وانتظرت موعد حضورهم للحديقة. ويوم جاءت السيارة ونزل منها ٤ عمال تقريبا نفس من رأيتهم قبل،باستثناء موسى لا يوجد معهم.
سألتهم:
"وين موسى؟"
التفتوا لبعض وسكتوا!
قلت: "فيه مشكلة؟ وين موسى؟
" قال أحدهم:
"موسى موت قبل أسبوع، صار حادث دهس ودخل المستشفى ٤ أيام ثم توفي."

عندها نزل الخبر علي مثل الصاعقة. وأرجع في طريقي وألقى راعي المغسلة. قلت:
"دريت أن موسى مات؟!
" قال: "إيه، وأنا أعرف موسى، هو من نفس منطقتي وقريتي." وتحدث عن موسى. قال:
"موسى توفي أبوه وعمره ١٢ سنة، وتوفيت أمه وعمره ١٦ سنة، وتركوا له ثلاث إخوان عايشين عند عمتهم.
وموسى لمدة ١٨ شهر وهو يحول راتبه كامل ٤٠٠ ريال، ما ينقص ريال، لعمته وإخوانه."
قلت: "وهو من وين ياكل؟
" قال: "يشتغل غسيل سيارة، تنظيف بيت، أي شيء، ويكفيه أكله وشربه!"

عندها استحقرت نفسي، وعرفت لماذا كان يستعطف النادل أنه يفطر بريال علشان يوفر لإخوانه وعمته!

بعدها جمعت مبلغ ووصلناه لعمته وإخوانه، لعلي أكفّر عن خطئي اتجاه أخي موسى. والآن أنا في رمضان، ومع كل سجدة أشوف صورة موسى أمامي.. والله إني تندمت أشد الندم إني صرخت في وجهه، ولم يرد علي احترامًا أو خوفًا مني..وعاهدت نفسي أن أمسك نفسي ولساني عن الناس، ولا أجرح أو أحتقر أحدا...رحمك الله يا موسى.

https://t.me/Stories110