قصص هادفة @stories110 Channel on Telegram

قصص هادفة

@stories110


قصص هادفة (Arabic)

قصص هادفة هو قناة تلغرام تقدم لكم مجموعة متنوعة من القصص القيمية والملهمة التي تهدف إلى تحفيزكم وتلهمكم في حياتكم اليومية. سواء كنتم تبحثون عن الحكايات القديمة التي تحمل في طياتها دروساً تاريخية أو القصص الحديثة التي تعكس واقعنا اليوم، فإن هذه القناة تضم ما تبحثون عنه. قصص هادفة تعتبر وجهة مثالية لكل من يرغب في قضاء وقت ممتع ومفيد، حيث يمكنكم الاستمتاع بقراءة قصص مشوقة وملهمة بسهولة عبر تلغرام. بالإضافة إلى ذلك، يمكنكم مشاركة هذه القصص مع أصدقائكم وعائلتكم لتعم الفائدة والإلهام. إذا كنتم تبحثون عن مصدر للتحفيز والإلهام، فلا تترددوا في الانضمام إلى قناة قصص هادفة اليوم واستمتعوا بمغامرة لا تنسى في عالم القراءة والتعلم.

قصص هادفة

13 Feb, 08:22


كنت على وشك الطلاق، وكنت قد تركت بيتي منذ فترة. كل شيء كان يوشك على الانتهاء، ولم يتبقَّ سوى أن يصبح الطلاق رسميًا. مررت بالكثير من المشكلات، وكانت هناك تدخلات من الطرفين، لكن كل الحلول كانت مغلقة.

أعترف بأنني في بعض الأوقات كنت عنيدة ولم أتحلَّ بالصبر الكافي. كان يسافر، وكنت أرغب في السفر إليه، لكنه لم يكن مستقرًا في عمله، وكان يقول لي دائمًا: "سأرسل لكِ، لكن ليس الآن."

كانت هناك مواقف مثل طلبه مني زيارة والدته، فكنت أذهب أحيانًا وأرفض أحيانًا أخرى، لأن حماتي لم تكن تعاملني بلطف، وكانت تأخذ مني موقفًا دائمًا، سواء بسبب أو بدون سبب. لم أكن أعرف كيف أتعامل معها أو "أكسب ودها"، كما يقولون.

توفيت والدتي، ولم يكن لدي خبرة أو من ينصحني، فكنت أشعر أن الحياة تصطدم بي من كل الجهات. كان زوجي يغضب مني ويتشاجر معي بشدة، فأعاند أنا بدوري، وأخبر أهلي، مما يزيد الخلافات سوءًا.

وفي أحد الأيام، اشتكى زوجي لوالدي، فاحتدّ والدي عليه وقرر أنني لن أعود إلى المنزل مجددًا، فتعقدت الأمور أكثر. وهكذا، ضاعت كل الذكريات الجميلة وسط زحام المشاكل، ووجدت نفسي في بيت أهلي، ومعي ابنتي التي قاربت على إتمام عامها الرابع، في انتظار الطلاق الرسمي.

خلال الفترة التي قضيتها في بيت والدي، كان أي موقف يضايقني، حتى لو لم يكن مقصودًا، يجعلني ألوم نفسي على ما وصلت إليه. كنت أقول لنفسي: "كان بإمكاني تجاوز أي مشكلة والاستمرار في حياتي." كنت أزداد يقينًا يومًا بعد يوم بأن وجودي في بيت أهلي قبل الزواج ليس كوجودي فيه بعده.

كنت أدعو الله في كل صلاة أن يريح قلبي، وكنت أقول: "يا رب، أيًّا كان ما كتبته لي، فارضني به." والله، لم أطلب من الله سوى ذلك.

منذ حوالي شهر، عاد زوجي، وبدأت مساعٍ لإنهاء الطلاق وديًا. تم الاتفاق على لقاء لمناقشة الإجراءات، وكان اللقاء في بيت خالي، حيث حضرتُ أنا أيضًا. في البداية، سأل عن ابنتنا ورغب في رؤيتها، ثم قال: "أريدكم فقط أن تسألوها للمرة الأخيرة، هل هي حقًا تريد الطلاق؟"

سمعتُ كلامه بأذني، وعندما سألني خالي، لم أستطع الرد، ودخلت في نوبة بكاء. رأيت دموع خالي وهو ينظر إليَّ قائلًا: "إذا كنتِ ترغبين في العودة، فقولي ذلك، ولا تهتمي برأي والدكِ أو أي شخص آخر. إن كنتِ تريدينه أن يعود إليكِ، سأحضره هنا."

خرج خالي، ثم عاد ومعه زوجي. دخل مبتسمًا وسألني: "هل أصبحتِ أكثر عقلانية أم لا تزالين كما أنتِ؟" ثم جلسنا لنتعاتب، فتحدثتُ قليلًا، وبكيتُ قليلًا، فاحتضنني وقال لي: "لا أريد أن أترككِ، ولا أريد الطلاق."

تحولت الأجواء تمامًا، وكان والدي صامتًا، لكن ملامحه أظهرت رضا واضحًا عمّا يحدث، كما أن أخي لم يتدخل. تصافح الجميع، وانتهى الحديث بقراري العودة إلى بيتي يومها. الحمد لله، عدتُ لأن هذا كان اختيار الله لي.

عدتُ إلى نعمة الحياة العادية، التي كنت أنام وأحلم بها.

كتبتُ هذه القصة لوجه الله، لعلها تفيد غيري. أي امرأة تمرُّ بما مررت به، إذا كانت ترى أن الأمر يستحق العودة، فلترجع، فلا أحد سينفعها غير زوجها، والله العظيم، هذا عن تجربة. كنتُ على حافة الطلاق، لكن الله كتب لي شيئًا آخر لم يكن في حساباتي.

ادعوا لي أن يصلح الله حالي، ويسهل لي ولَكُم الأمور.

الكاتبة سارة العقاري. Sarah Alaakary
عن قصة حقيقة.

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

12 Feb, 06:40


تفاجئتُ بأنَّها لا تصلي عقب زواجنا مباشرةً، وقدّ كانت من إختيار أمي التي لطالما أصابت حينما تعلَّقَ الأمرُ بي، فتعمدتُ بأن أُصلي في البيت بدلاً من المسجد رغم تعلُّقي الشديد بالجماعة.
ثلاثة أسابيع كاملةً لا أسجدُ للّٰه وحدي مُتخيِّلاً بأنَّ من إعتاد على فعل شيءٍ إحدى وعشرون يومًا متواصلين تعوَّدَ عليه، حتى رجعتُ لحياتيَّ العملية وانشغلتُ عنها فإنشغلت مرةً أُخرى عن ربها!
فعملتُ لدى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دونَ أجرٍ ولها وحدها فقط؛
وظللت لمدة شهرٍ آخر أصلي معها أثناء تواجدي في البيت وأرن عليها لأُذكرها بالصلاة أثناء تواجدي في العمل، ولم أُلاحظ تغيُّرًا منها ولو طفيفًا مع أنَّها مُتعلمة ولرُبما أكثر ثقافةً مني!
فقُلتُ لها يقول النبي صلى اللّٰه عليه وسلم بأن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر، وبُناءًا عليه فإنِّي مُحلل لي طلاقك الآن، ولكنَّ اللّٰه يقول ومن أياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودةً ورحمة إن في ذلك لأياتٍ لقومٍ يتفكرون، وهذا من حُسن حظك لإني لم أجد ولو مبرر واحد يجعل من المرء أن يتركَ نفسه في ضلال.. وللأسف قدّ أصبحتِ نفسي فور كتب كتابنا، ولذلك بمنحك فرصة أخيرة، لأجل إنك نفسي كما قلت ولأجل إنك نقاوة الغالية، وأظُنُّ بأنَّ فيها للّٰه والشاهد تربيتي..
فكما أحسنت في تربيتي أحسنت في إختيارك لي.
فإتقِ اللّٰه.. من يتقِ اللّٰه يجعل له مخرجًا ويرزقهُ من حيثُ لا يحتسب، وسننعم سويًا واللّٰه.. في دُنيا إن طال بنا العُمر فيها بضع سنينٍ وودعنا لآخرة سنخلد في جنتها لأبد الأبدين، فأستحلفك باللّٰه صلي، أراكي خسارة في النار فلماذا لا تستخسري نفسك فيها؟!
وهكذا لمدة سبع شهورٍ كاملين أدعوها إلى اللّٰه بالحكمة والموعظة الحسنة، حتى إهتدت وتحوَّل الحرمانِ إلى إدمان، ومن كانت لا تقوم النهار أصبحت تقوم الليل.. فإطمئننتُ على نفسي معها وموقفًا تلو الآخر ترابطتُ معها بالرحمة ورابطنا الرزق بالمودة وأنجبنا طفلين، وألهتني النعم عن عبادة اللّٰه فإنتكست خمسَ سنينٍ متواصلين وهى تدعوني بلا كلل ولا ملل حافظة الجميل وأصلها الطيب جابرها تردُّه..
وأنا أصدها بأقسى ما فيني وكأن ذاك الملاك الذي كان يسكن داخلي قتلهُ شيطان!
ولكنَّها تغلبت في تربية أبنائها على أمي في تربيتي، فتغلبت على شيطاني بملاك إبنتي التي تبلغ من العمر ثماني سنوات!
بُلينا بحادثٍ وأنا عائدٌ بها من المدرسة، فُكسرت يدي وكُسِرَ ساقها ويدها وأُصيبت بجُرحٍ في رأسها ومع ذلك ورغم سنها، دخلتُ لأطمئن عليها بعد سهرتي، فوجدتها تُصلي الفجر، فإنتظرتُ حتى إنتهت، وقلتُ لها كيف تحملتي وقفتك هذه!، ساقك الأيمن به كدمات والأيسر مكسور!، فقالت لي بإبتسامة وإنها لكبيرةً إلَّا على الخاشعين يا بابا، فحاوطتُها بذراعيَّ وأجهشتُ بالبُكاء حتى عاتبتُ نفسي على الصغيرة قبل الكبيرة، ورجعتُ إلى اللّٰه بلا مردٍ في أحضانها.
ومن قُلتُ لها إتقِ اللّٰه، جعلت بفضل اللّٰه من طفلة للمتقين إمامًا!!

للكاتب: أحمد هيبة.

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

11 Feb, 02:49


قصة حقيقية مليئة بالمشاعر عن أم لم تعرف في حياتها سوى التضحية.

القصة وردت في عدد مجلة المختار (النسخة العربية من مجلة ريدرز دايجست الأمريكية) عام 1964م.

يقول راوي القصة..:

مؤكد أنك سمعت الكثير عن أبناء يخدعون أمهاتهم، لكن لعلك لم تسمع قط عن أم تخدع أبناءها. أما أنا فأعرف أماً فعلت ذلك. إنها أمي. على أننا اكتشفنا حقيقة أمرها في النهاية.

لقد نشأنا خلال الأزمة الاقتصادية العالمية الطاحنة. وقد لا يدرك أطفال هده الأيام ما تعنيه تلك الازمة .. إنها تعنى لا أحذية. وطعاماً ضئيلاً جدًا .. ومأوى لا يكاد يكفى، مع احتمال قوى بأن الاسرة كلها سيلقى بها فوق الأرصفة . كانت تلك هي الأزمة. ومما زاد من وقعها علينا أن أبى كان قد هجرنا.

عملت أمي خلال تلك السنوات العصيبة على توفير الطعام والكساء والمأوى والدراسة لنا نحن أبنائها الاربعة، حتى شاب شعرها قبل أن تبلغ الخامسة والثلاثين ولم تستمتع أمي بثياب جميلة أو بأوقات طيبة قط وعندما كبرنا نحن الإخوة الأربعة، استطعنا أن نربح ما يكفى لأن نجمع مبلغاً لا بأس به ونرسله لأمنا كل أسبوع عساها تبدل أيام ضنكها بأيام رغدة ما بقى من سنواتها بعد أن جاوزت الخمسين.

ولكننا شعرنا جميعاً بنوع من خيبة الأمل في الحياة الجديدة لأمنا، فهي لم تنتقل إلى مسكن جديد، قائلة إنها مستريحة تماماً في مسكنها القديم، ولم تلتمس خادمة تعاونها بحجة أنها تحب عمل البيت . ولم تشتر لنفسها أية ثياب جميلة.

وظللنا نرسل لها نفس الشيك كل أسبوع، وظننا نحن الأربعة أنها لابد قد ادخرت مبلغاً كبيراً من المال طوال العشرين سنة التي مرت حتى وفاتها لأنها لم تكن تنفق إلا قدراً ضئيلاً جداً منه كل أسبوع.

ولكننا عندماً بحثنا في أوراقها اكتشفنا أن أمي كانت مفلسة! لقد كانت تنفق تلك الشيكات بمجرد وصولها. أتدرون على أي شيء كانت تنفقها؟

لقد اتفقت أمي سراً، بمجرد أن كبرنا ولم نعد عبئاً على كاهلها، مع منظمة لغوث اللاجئين ليرسلوا إليها بأربعة من يتامى الحرب الأوربيين واستأجرت لهم مسكناً بجوارها وظلت تواليهم طوال العشرين سنة، بالرعاية والتعليم والتمريض ، وخلال مشكلات المراهقة، وزوجت اثنين منهم.

إنها لم تخبرنا مطلقاً بأمر هؤلاء الأبناء الجدد. وأظن أنها كانت تخشى ألا نوافق على أن تخوض نفس المتاعب التي خاضتها معنا مرة أخرى. وأنا أيضاً لست على يقين من أننا كنا سنوافق ،

وها أنت ذا ترى أنه ليس من اليسير على أبناء نشأوا وهم يرون أمهاتهم يرهقن أنفسهن نصف حياتهن لتربيتهم، أن يفهموا أن الأمومة حالة يستعصى علاجها.

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

10 Feb, 05:05


طلبت مني والدتي إيصال بعض الأغراض إلى منزل شقيقتي ورغم أني حاولت التهرب من ذلك بحجة العمل ومشاغل الحياة المختلفة أصرت على طلبها وهذا ما جعلني أستسلم لها في الأخيرفتوجهت نحو منزل أختي بعد ان أعلمتها والدتي عبر الهاتف مسبقا بقدومي،والأمرالغريب أني لم أزر منزلها منذ زواجها وهذا بحجة إقامتها مع أهل زوجها في منزل مشترك وبسبب ثقل الأغراض التي نقلتها اضطررت الى دخول منزلها بنفسي لأول مرة حتى أضع ما جلبته في غرفتها.

فكان أول ما شد انتباهي هو السعادةالرهيبة التي لمحتها في عينيها حتى أنها ظلت تحدث أهل بيتها عني بسعادة غامرة أخي.
إنه أخي نعم أخي هو من جلبها فتقول الأخرى: هذا أخوك؟!
لم نره من قبل فقالت مشغول في عمله المسكين لا يرتاح أبد كم شعرت بالسوء حين سمعت محاولاتها في تبرئتي من تهمة الإهمال الذي أقدمه لها كل يوم في عدم زيارتها و الإطمئنان عليها بينما ظلت هي تحاول الدفاع عني بأعذار واهية لا أساس لهاوأكثر من ذلك حين حاولت المغادرة أوقفتني قائلة توقف.
لن تغادر قبل شرب القهوة لقد أعددت لك فطورا لكنك تأخرت لهذا سأقدم لك القهوةأعددت لك بعض الحلويات التي تحبهاحاولت الرفض فلمحت دموعاتجمعت في عينها فتيقنت أني لو ذهبت لأنفجرت بعدمغادرتي بالبكاء، فكأنما كانت تقول لي أنت لا تأتي مطلقا وعندما أتيت تذهب بهذه السرعةهل أتيت من أجل الأغراض فقط وأنا ألا يهمك أمري مطلقا.
تنهدت موافقاعلى دعوتهاحينها أتصلت بزوجها مدعية سؤالها عن تأخره وهي فعلت ذلك فقط لتخبره عن زيارتي كانت تخبره بلهفة ولو استطاعت لأخبرت كل الجيران و الأهل بذلك من فرط سعادتهالم أحظى باستقبال كهذا في حياتي،هل هي مكانتي الكبيرة عندها أم هي محاولة منها لتعويض أيام غبتها عنها و حرمتها من زيارتي لهاكانت فرحتها كطفلة تحتضن عودة أبيها بعد طول انتظار.
و اهتمامها كأم تحاول تعويض ابنها بحنانها وسرد تفاصيل حياتها دفعة واحدة.

غادرت بيتها بعدها وأنا صغير جدا صغير كطفل ولد للتو فأنا لا أستحق كل ذلك الكرم والسعادة كيف تمكنت من تقديم كل ذلك لي وأنا الذي دفنتها منذ سنوات في مقبرة الاهمال و النسيان.غادرت ورغم ذلك ظلت تطل من نافذتها حتى ابتعدت وتواريت عن.أنظارها، ودعتني وكلها خوف أن تكون آخر زيارة مني لها فظلت تقول:عد لزيارتي مرة أخرى عد لزيارتي رجاء.عد يا أخي فأنا أنتظرك.

العبرة : زوروا أخواتكم وعايدوهن، وخذوا أبنائكم معكم ليقتدوا بكم و يسيروا على خطاكم في المستقبل مع أخواتهم -بناتكم- فإننا نرى البعض قد انقطعت صلته بأخواته أو كادت..
فلا يذكر زيارتها وصلتها..!
بعد أن كانوا تحت سقف واحد يلعبون، وينامون، ويأكلون، ويرحم بعضهم بعضاً ..
"عقوقٌ ولكن لا يشعرون.!"

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

09 Feb, 13:54


كنتُ طفلة ذات نوايا حسنة… لكن بتصرفات كارثية بعض الشيء!
في حديقة منزلنا زرعت أمي وردتين جوريتين، واحدة صفراء وأخرى زهرية اللون، واعتنت بهما كما تعتني بأطفالها....
ذات صباح خرجتُ لأتفقد الوردتين، فوجدت الصفراء قد تفتحت بالكامل.. لم أكن الوحيدة التي لاحظت ذلك، فقد لمعت عينا أمي بسعادة حين رأتها وكأنها حققت إنجازًا عظيمًا....
هنا قررت أن أضاعف فرحة أمي… وأتصرف بعبقريتي المعتادة!
اقتربتُ من الوردة الزهرية التي كانت لا تزال مغلقة، وأقنعتها بطريقتي الخاصة أن تنضم إلى الاحتفال… أي أنني فتحت بتلاتها الصغيرة بيدي! ثم ركضتُ إلى أمي، أصرخ بحماس:
"ماماااا! تعالي شوفي! فتحت لك الوردة الثانية!"
توقعت أن ترمقني بنظرة فخر وامتنان، وربما تصفق لي تقديرًا لعبقريتي البستانية.
لكن بدل ذلك، وجدت نفسي أتلقى ضربة سريعة على يدي الصغيرة، مصحوبة بمحاضرة غاضبة لم أفهم منها سوى أنني فعلت شيئًا سيئًا جدًا!
بعد أن هدأت، جلست أمامي وقالت بصوت مليء بالحكمة:
"حبيبتي، الورود لا تُفتح بالقوة… لابد من الصبر عليها!"
أومأتُ برأسي وكأنني فهمت، لكن في داخلي كنت أقول: "طيب، ليش ما قالت لها تفتح بسرعة؟!"
وهكذا تعلمت درسًا مهمًا في الصبر… ولو أنني في ذلك العمر كنت أفضّل دروسًا أقل إيلامًا على اليدين!الحكاية الثانية:
عندما حاولتُ إنقاذ أمي!
كانت أمي تخبز لنا ذات يوم، وكنتُ أراقبها بانبهار وبينما كانت تتحقق من ربط الأنبوبة الموصلة للغاز، اشتعلت النار فجأة!
هنا استيقظت بطولتي النائمة، وقررت أن هذا هو الوقت المثالي لأُظهر مهاراتي في الإطفاء!
هرعتُ إلى دلو الماء الصغير القابع في زاوية المطبخ، حملته بصعوبة بعد أن ملأته بالماء،
ركضتُ بكل قوتي نحو أمي، مستعدة لأداء مهمتي البطولية.
لكن بدل أن تستقبلني بذراعين مفتوحتين ودموع امتنان، صرخت فجأة وأبعدتني عن النار مع دلوي الصغير!
وبدل أن تستخدم "خدمتي الإطفائية" أمسكت ببطانية قريبة وأخمدت النار في ثوانٍ، وكأنها لم تكن بحاجة إلى خدماتي إطلاقًا!
وقفتُ هناك أنظر إلى دلو الماء في يدي بذهول، وأشعر أنني بطلة خارقة لم تحصل على فرصتها العادلة لإنقاذ العالم!
ولأنني فتاة لا أضيع فرصة للعب، أخذتُ أخي وذهبنا نلهو بالماء في ذلك الجو البارد من الشتاء، حتى أصبحنا قطعتين مبللتين ترتجفان من البرد بعد أن ابتلت أكمام الملابس الكثيرة التي نرتديها...وفي ذلك الوقت لم نكن نمتلك مجفف ملابس🥶
وعندما رأتنا أمي بهذه الحال، كان رد فعلها شبيهًا بلحظة اكتشاف الوردة التي فتّحتها سابقًا!
أمسكت بأيدينا الصغيرة وصفعتنا بخفة وهي تقول بغضب:
"بلّلتوا ملابسكم في البرد؟! شو أعمل معكم؟!" همّت بتغيير ملابسنا، والمحاضرة التوبيخية متواصلة...
وهنا وأنا أرتجف من البرد والصدمة، نظرت إليها ببراءة وقلت:
"إذا انحرقتِ مرةً ثانيةً، فلن أطفئك!"😅
لم أكن أعلم أن هذه الجملة ستتحول إلى طرفة عائلية يرويها لي الكبير والصغير في كل مناسبة، فنضحك كأنها نسمعها لأول مرة!
وهكذا، انتهت بطولتي القصيرة… لكن على الأقل، خرجت منها بجمل خالدة تبقى شاهدة على محاولاتي "العظيمة" في تغيير مجرى الأحداث!

بقلم أ: علا سليمان.

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

07 Feb, 10:20


درس للمسافرين الدائمين: احذروا من الركاب الودودين زيادة عن اللزوم

في رحلة إلى دبي، جلست سيدة أكبر سناً بجانبي. طلبت بأدب المساعدة في حمل أمتعتها، لكن رجلاً لطيفاً على الجانب الآخر من الممر ساعدها بدلاً من ذلك. ولأنني لست طويلة القامة، فأنا أتجنب مقصورات الأمتعة العلوية كلما أمكن ذلك.

وبمجرد جلوسي، بدأت على الفور محادثة لطيفة. كانت ودودة، وتجاذبنا أطراف الحديث طوال الرحلة. ومع ذلك، عندما بدأنا نزولنا إلى دبي، اشتكت فجأة من آلام شديدة في المعدة. وبسبب قلقي، اتصلت بمضيفة الطيران، التي قدمت لي بعض المساعدة الأساسية. ثم بدأت السيدة تناديني "ابنتي"، وهي تتشبث بيدي. بدا الأمر وكأن الجميع يفترضون أننا أقارب بالفعل.

عندما هبطنا، أخرج الرجل، الذي ساعدني في وقت سابق، حقيبتها ونصحني بهدوء بالحفاظ على مسافة معها وتوضيح الأمر لطاقم الطائرة بأننا لم نسافر معًا. وكان تحذيره لا يقدر بثمن.

سألني طاقم الطائرة عما إذا كنا مرتبطين، فأخبرتهم بحزم أننا التقينا للتو على متن الرحلة. وعندما نزلنا من الطائرة، توسلت إليّ أن أحمل حقيبتها. ترددت، لكن الرجل أشار إليّ بقوة ألا أفعل ذلك. حتى أنه مرر لي ورقة نصحني فيها أن أترك الطاقم يتعاملون معها.

شعرت بعدم الارتياح، لكني اتبعت نصيحته، وغادرت الطائرة، تاركًا إياها تنتظر كرسيها المتحرك. وبعد دقائق، اندلعت الفوضى. لقد هربت من الكرسي المتحرك، محاولة الهرب بحقائبها. وألقت شرطة المطار القبض عليها بسرعة.

لقد صدمت عندما بدأت في الصراخ، ووصفتني بـ "ابنتها" واتهمتني بالتخلي عنها. عندها أدركت الحقيقة - كانت تحمل مخدرات وتحاول توريطي.

لحسن الحظ، تقدم الرجل ليؤكد أننا غرباء. طلبت منها الشرطة أن تزودني باسمي الكامل، لكنها لم تستطع لأنني لم أذكره قط. تم تفتيش أمتعتي بدقة وإزالة الغبار عنها بحثًا عن بصمات الأصابع، وكذلك أمتعتها. لم يتم العثور على أي صلة بيننا، وتم تبرئتي في النهاية.

لقد علمتني هذه التجربة درسًا لا يقدر بثمن: لا تلمس أبدًا أمتعة أو مقتنيات أي شخص أثناء الرحلة أو في المطار، مهما بدا الطلب غير مؤذٍ. أمتعتك مسؤوليتك، وأمتعتهم مسؤوليتهم أيضًا.

الآن، إذا لم يتمكن شخص ما من إدارة حجرة الأمتعة العلوية بالطائرة أو يحتاج إلى مساعدة، فأنا أوجهه إلى طاقم الطائرة دون تردد. قد تعتبر ذلك أمرًا غير لائق، لكنه في الواقع من أجل الحفاظ على الذات.

نصيحة للمسافرين: كن لطيفًا، ولكن كن دائمًا حذرًا - فقد تعتمد حياتك على ذلك.

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

07 Feb, 10:18


إذا أردتم أن تعرفوا كيف تتبدل حياة الرؤساء والجالسين على العرش وكيف يفقدون توازنهم بعد فقدان تلك الهالة العجيبة للكرسي فاقرأوا هنا جزءًا يسيراً من حياة الإمبراطورة ثريا اسفندياري بختياري بعد طلاقها من شاه إيران محمد رضا بهلوي والتي عاشت في الفترة بين (22 يونيو 1932 - 26 يونيو 2001).

تقول ثريا في مذكراتها:

بعد زمن قصير من الطلاق بين الشاه، وبيني، الذي وقع عام 1958م خطر لي في أحد الأيام أن أذهب، لأول مرة، إلى سوق المدينة، لأشتري بعض ما كنت في حاجة إليه .

ولما كنت أرتدي ملابس بسيطة، فلم يعرني. الناس التفاتاً خاصاً .. ولكن ما إن بلغت الشارع الرئيسي، حتى اضطربت في مشيتي ، وأخذت أصدم المارة، وأضطر إلى الاعتذار .

لقد كان بصري سليماً ، وقدماي قويتين، ثابتتين .. لكن كل ما في الامر ، أنني كإمبراطورة فقدت المران على السير في حشد من الناس .. ذلك لأن الامبراطورة تألف أن يفسح الناس لها الطريق ، باحترام ، في غدواتها ، وروحاتها .

ومع أنني كنت، وأنا إمبراطورة، أتجول في (جادة فينيتو)) بروما، أو ((الشانزليزيه)) بباريس .. إلا انني كنت دوماً في صحبة نفر من رجال القصر، يفسحون لي الطريق. أما اليوم ، فأني وحيدة ، وكلما بلغت مفترقاً للطرق ، أصاب بذعر حقيقي، ولا أعود أعرف كيف أجتاز الطريق ، وكيف أتجنب السيارات التي تقترب .

وكانت حالي أسوأ حين أقود سيارتي ... لأنني تعودت في طهران أن يسبق سيارتي رجال الحرس بدراجاتهم الآلية، يقطعون السير، ليتسنى لي المرور ... لم أكن يومذاك أكترث لإشارات الضوء الأحمر، أو الأخضر، وفجأة

وجدت نفسي هنا في متاهة من لافتات التحذير ، والمنع.

وفي صباح أحد الأيام، ذهبت إلى السوق ، تصحبني سكرتيرتي، في سيارة صغيرة، لا تحمل لوحة دبلوماسية .. وما إن أخذت أقف بسيارتي قرب الرصيف ، حتى تقدّم مني أحد رجال الشرطة ، وخاطبني بلهجة قاسية ، فقال :

- ألم تري شارة منع الوقوف، حيث تقفين؟

وردت سكرتيرتي فقالت :

- إن السيدة لا تحفظ أنظمة السير هنا .. إنها امبراطورة ايران السابقة ..!

وردّ رجل الشرطة قائلاً:

-يا للغباء .. اسمحي إذن برخصة القيادة.

ولما وقع نظره على بطاقة هويتي ، أصابه ذهول ، وتوارى فجأة، وهو فاغر الفم من الدهشة.

لقد عشت في القصر بطهران ((في القطن)) سبع سنين .. لم يكن لي فيها أن أقوم بأية حركة ، أو بادرة .

لم يكن يتاح لي أن أصبّ الشاي في قدح، لأن ذلك لا يليق لي ، بل كان من شأن وصيفة الشرف.

وفي شؤون المال ، لم تكن يدي طليقة ... ولما كان محرماً علي كإمبراطورة، أن أحمل نقوداً، كان أحد المرافقين يسدد ثمن ما أختار من الحاجات .

لم يكن نظري يقع على قائمة فندق، ولم أكن أعرف كيف أطلب وجبة من الطعام ، ولا أي فضلة من المال تدفع للخدم ... ولقد بقيت على هذه الحال مدة طويلة بعد طلاقي، وكانت والدتي تتولى كل ذلك عني .

دوام الحال من المحال


https://t.me/Stories110

قصص هادفة

03 Feb, 07:48


دوستويفسكي.. عاش فقيرا وحيدا وعندما مات مشى في جنازته ستون ألف شخص..

دوستويفسكي عملاق الأدب الروسي، عاش فقيرا، لم يترك له الفقر ولا الديون فسحة يتنفس فيها، إنسان تكالبت عليه أسوأ الظروف والكوابيس: ابتلاؤه بمرض الصرع، وفاة ابنته الكبرى وهي طفلة، وفاة ابنه المحبوب أليوشا وهو صغير، حقارة أقربائه، انعدام أخلاق زملائه "الأدباء"، ازدراء الدولة له. وفي مواجهة هذا السيل الجارف وهذا العالم الحقير، لم يكن يملك غير ابتسامته الصادقة ونيته الطيبة وإنسانيته وقلمه..

وما أصوب دوستويفسكي في رواية " الفقراء" حين قال:

‏الفقر يجعل الأحداث البسيطة معقّدة ومؤلمة .. الفقر يفقد الإنسان هيبته واحترامه .. الفقر يجعل الحياة لا تُطاق..

وقال كذلك:
"لقد عشت أسوأ اللحظات بمفردي"..

لكنه عندما مات تواجد بجنازته أكثر من ستين ألف شخص!


https://t.me/Stories110

قصص هادفة

03 Feb, 07:48


يحكي أن في يوم من الايام حضر ثلاثة من الحكماء الي المدينة التي يعيش بها جحا، ونزلوا في قصر الملك، وبينما هم يتناولون طعام الغداء سأل احدهم الملك إن كان هناك في هذه المدينة رجال اذكياء حكماء يمكنهم حل أصعب الالغاز التي تدل علي الذكاء والبصيرة ؟! صمت الملك قليلاً مفكراً وفجأة خطر جحا علي باله فهو اذكي الاذكياء في مدينته، فأمر علي الفور بإحضاره لمناظرة هؤلاء الحكماء .


عندما علم جحا بالامر ارتدي اجمل ما عنده من الثياب الغالية وربط علي رأسه عمامة بيضاء حتي يبدو رجلاً عالماً حكيماً وذهب بخطوات واثقة الي قصر الملك، وعندما وصل الي هناك رأي حشد من الناس مجتمعين حتي يشهدوا كيف سيجيب جحا علي اسئلة الحكماء الثلاثة .

نزل جحا من علي ظهر حماره وأعلن للحكماء أنه مستعد لهذا الاختبار تام الاستعداد، اقترب منه الحكيم الاول وسأله : اخبرنا يا جحا أين يوجد مركز الارض ؟ رد جحا علي الفور ودون تردد مشيراً الي البقعة التي يضع عليها الحمار ساقه اليسري وقال : هنا بالظبط يوجد مركز الارض .

تعجب الحكيم من اجابة جحا وثقته في صحتها وسأله عن الدليل علي اجابته فقال حجا بابتسامة : اذا كنت متشككاً في كلامي، فاحفر في هذا المكان وشاهد بنفسك انك سوف تصل الي مركز الارض، وإن وجدتي مخطئاً حينها يكون لك كل الحق في وصفي بالحمق والجهل .

تبادل الحكماء الثلاثة النظر فيما بينهم بينما كان الملك يستمتع بما يدور بابتسامة واثقة، ثم اقترب الحكيم الثاني من جحا وقال له : اخبرنا إذن عن عدد النجوم في السماء ؟ ومن جديد اجاب جحا دون تردد : عدد النجوم في السماء يساوي عدد شعر حماري، ازداد تعجب الحكماء وسألوه عن كيفية معرفة لهذا ؟ فقال جحا : إن كنتم لا تصدقوني فيمكنكم عد شعر حماري بنفسكم، فسأله احد الرجال بغضب : وكيف يمكن لنا أن نقوم بعد شعر الحمار ؟ فابتسم جحا وقال في هدوء : وكيف يمكن لي أن اقوم بعد النجوم في السماء ؟!

لم يجد الحكيم رداً فاكتفي بالصمت، ثم تقدم الحكيم الثالث وسأل جحا قائلاً : حسناً يا جحا، إن كنت تملك اجابة لكل شئ حتي الآن، فهل يمكنك أن تخبرني عن عدد الشعور الموجود في رأسي ؟ فأجاب جحا مباشرة : انه نفس عدد الشعيرات الموجودة علي ذيل حماري، فسأله الحكيم وهو متأكد انه قد أفحمه هذه المرة : وكيف يمكنك ان تثبت ذلك ؟ فقال جحا : انزع شعرة من رأسك ، ثم شعرة أخرى من ذيل الحمار ، وإذا وجدت عددهم متساوي ، أكون أنا على صواب ، وإذا لم يكن كذلك أكون على خطأ.

انفجر الجميع في الضحك واعترفوا بذكاء جحا ومهارته، لقد اثبت حقاً انه رجل حكيم، ثم سألوه عن كيفية اجابته لهذه الاسئلة بمنتهي الذكاء علي الرغم من صعوبتها، فما كان من جحا إلا ان هز كتفيه وقال ببساطة : إذا واجهتم سؤالًا لا توجد له إجابة معقولة ، فإن أي إجابة غير معقولة سوف تفي بالغرض .

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

02 Feb, 04:55


*من القصص الخيالية الطريفة والظريفة بين الزوج والزوجة:*

توقفت الزوجة أمام المحاسب في دبي مول وفتحت حقيبتها لتدفع ثمن مشترياتها.

لاحظ المحاسب وجود ريموت التلفاز في حقيبتها فلم يغالب فضوله وسألها باسماً:

هل تحملين دوماً ريموت التلفاز في حقيبتك ؟

أجابت: كلا ليس دائماً ولكن زوجي رفض الخروج معي للتسوق بسبب المباراة فعقاباً له أخذت الريموت.

*الحكمة المستفادة:*

رافق زوجتك دائماً وقدم لها كل الدعم الذي تحتاجه

*لم تنتهي القصة !!*

ضحك المحاسب، وقام بإرجاع جميع الأغراض التي إشترتها.

مصدومة بما رأت, سألته عما يفعله ؟

أجاب المحاسب ضاحكاً: زوجك قام بإلغاء بطاقتك !!

*الحكمة المستفادة:*

لا تستخفي بهوايات زوجك وقدمي له الإحترام الذي يستحقه.

*لم تنتهي القصة.!؟*

أخرجت الزوجة بطاقة زوجها من حقيبتها وأعطتها للمحاسب ومن سوء طالع الزوج أنه لم يلغي بطاقته الخاصة !!

*الحكمة المستفادة:*

لا تستخف بمقدرة وحكمة زوجتك.

*لم تنتهي القصة!؟*

عندما حاول المحاسب ادخال البطاقة في الماكينة خرجت رسالة نصية تقول: قم بادخال الرمز الذي ارسلناه لهاتفك !!

*الحكمة المستفادة:*

عندما تكاد خسارة الزوج تبدو للعيان، تقوم الماكينة بإنقاذه.

*لم تنتهي القصة!؟*

إبتسمت الزوجة وأخرجت ما يبدو أنه هاتف زوجها، وكانت الرسالة النصية مع الرمز على شاشته، فقد كانت قد أخذت هاتف زوجها مع الريموت حتى لا يزعجها خلال التسوق. إشترت الأغراض ورجعت للبيت، والدنيا لا تسعها لفرط سعادتها بإنتصارها.

*الحكمة المستفادة:*

لا تستخف بالزوجة اليائسة

*وتستمر القصة:*

عندما وصلت البيت، لاحظت عدم وجود السيارة أمام البيت، وكانت هناك ورقة مع ملاحظة على باب البيت تقول:

"لم استطع إيجاد الريموت. أنا ذاهب للشباب لمشاهدة المباراة النهائية. سأتأخر. إن إحتجت شيئاً إتصلي بي.

المشكل هنا أنه ذهب وأخذ مفاتيح البيت معه !!

*الحكمة المستفادة:*

لا تحاولي أبداً السيطرة على زوجك فأنت الخاسرة دائماً مهما حاولتي.

*و تستمر القصة:*

فتوجهت الزوجة لبيت أهلها أين وجدت اطباق الطعام الشهي و أمضت سهرة مرحة بعيدا عن تعب المطبخ و البيت. و لما رجع الزوج و الجوع يكاد يقتله لم يجد شيء في المطبخ و لم يجد حتى زوجته

و هنا الحكمة
مهما ظنيت انك رابح أيها الزوج ففي النهاية تطلع خاسر

*و القصة لم تنتهي:*

يكلم الزوج زوجته فلا ترد فيسرع إلى بيت أهلها ليجدها في سابع نومه و تصر الأم أن لا يوقظها و هي تحمل صينية الأكل الذي يحبه الزوج فإذا بالأسد الهائج قد روض

*الحكمة المستفادة:*

حماتك هي سر نجاح حياتك مهما عملت انت أو بنتها هي تحنن قلبك و قلبها

*والقصة لم تنتهي:*


https://t.me/Stories110

قصص هادفة

01 Feb, 11:00


أسرة زوجي

تقول إحداهن:

من اليوم الأول في زواجي اتضح لي سخافة زوجي وشقيقاته وأمه واهله...

بل ووقاحتهم....

وتصوروا أنهم يتصلوا بنا ليقولوا حضروا الغداء سنزوركم اليوم

أو يتصلوا بإحدى شقيقاته أو والدته ونفس الطلب....

ونريد الأطباق كذا وكذا

ما هذا؟

تتصل أخته صباحاً لتطلب أن يوصلها أو يرافقها لطبيب أو المطار لاستقبال زوجها أو ...

تنادي والدها بحبيبي !!!!!!!

والدة زوجي كل أسبوع تزور أحد أولادها او بناتها لا تستطيع البقاء في البيت؟

عائلة عشوائية ....

هكذا كنت أراهم إلى أن اكتشفت أن الخلل لدي انا وليسوا هم

هم تربوا على الحب والود و المساواة بين الأخ و الأخت

وينادوا والدهم بحبييبي لأنه كان يظهر حبه لهم

وليس كالجلاد الذي رباني وكنت أهرب لأنام عند عودته للمنزل

تربوا على التعاون الأخت تخدم أخيها والأخ يخدم أخته

عكس ما تربيت عيب أطلب من أخي شيئ فهو رجل و أنا بنت

تربوا بإظهار الحب لوالدتهم التي كانت تبادلهم الحب وتلبي طلباتهم ويتفانون في خدمتها ...“عائلة غير مألوفة… أم حب لم أعرفه من قبل؟”

لم يكن سهلاً عليّ التأقلم معهم. منذ اليوم الأول في زواجي، رأيت تصرفاتهم سخيفة، عشوائية، غير منطقية بالنسبة لي. كيف يمكن لعائلة أن تتصرف بهذا الشكل؟ كيف يمكن للأخت أن تطلب من أخيها أن يوصلها دون خجل؟ كيف يمكن للأم أن تطرق باب أبنائها أسبوعيًا دون أن تشعر بأنها تثقل عليهم؟ كيف يمكن أن ينادي أحدهم والده بـ”حبيبي”؟ كنت أرى ذلك نوعًا من المبالغة أو التدليل الزائد.

كل هذا كان يثير استغرابي… بل وضيقي. كنت أشعر وكأنني دخلت إلى عالم مختلف تمامًا عن عالمي. عالم تحكمه قوانين لم أتعلمها، وقيم لم أعتد عليها. في بيتي، لم نكن نطلب شيئًا من إخوتنا الذكور، فقد تربينا على أن “الرجل لا يُطلب منه شيء”، بينما الفتاة عليها أن تخدم وتتحمل. لم نكن نُظهر الحب بالكلمات، فكان والدي بالنسبة لنا مصدر الخوف والرهبة، لا الحنان والاحتواء. كنا نعيش في جفاف عاطفي، حيث التعبير عن الحب ضعف، والاعتماد على الآخر عيب.

لكن شيئًا فشيئًا بدأت أرى الأمور من زاوية مختلفة…

رأيت كيف يضحك زوجي مع أخواته، كيف يعامل والدته وكأنها ملكة قلبه، كيف يتسابق مع إخوته لخدمتها، كيف يجتمعون حول المائدة ليس لأن “الواجب” يفرض ذلك، بل لأنهم يستمتعون بصحبة بعضهم البعض. رأيت كيف أن حبهم لم يكن مجرد كلمات فارغة، بل كان يُترجم في أفعالهم الصغيرة واليومية.

بدأت أسأل نفسي:

هل هم العشوائيون… أم أنا التي لم تعرف العائلة كما ينبغي؟

هل هم السخيفون… أم أنني حرمت نفسي من هذا الدفء طوال حياتي؟

هل كانت المشكلة فيهم… أم أنني كنت غريبة وسطهم لأنني ببساطة لم أتعلم الحب؟

عندها أدركت الحقيقة الصادمة: الخلل كان فيَّ أنا، وليس فيهم.

أنا التي لم أعتد على الدفء الأسري. أنا التي لم أتعلم كيف يكون الحب بين الإخوة طبيعيًا، وكيف تكون العلاقة بين الأبناء والوالدين قائمة على الود وليس الخوف. كنت أعتقد أنني نشأت في بيئة “محترمة”، لكنها في الحقيقة كانت بيئة قاسية، لا تعرف كيف تمنح المشاعر حقها.

واليوم، بعد كل هذا الوقت، تغيرت نظرتي تمامًا. أصبحت أكثر قدرة على فهمهم… بل وبدأت أتعلم منهم. بتُّ أراقب كيف تتصرف والدتهم بحب مع أبنائها، وكيف يردون عليها بمزيد من الحب والاحترام. تعلمت أن أطلب المساعدة دون أن أشعر بالإهانة، وأن أقول “أحبك” دون أن أخشى أن تبدو كلمتي غريبة. تعلمت أن العائلة ليست مجرد أفراد يعيشون تحت سقف واحد، بل هي دفء وسند وراحة… شيء لم أعرفه في بيت والدي.

اليوم، وأنا أنظر إلى هذه العائلة، لم أعد أراها عشوائية كما كنت أظن… بل أراها عائلة حقيقية.

المها العتيبي

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

31 Jan, 09:33


كانت ليلى تبلغ من العمر ست سنوات فقط عندما اختفت في لحظة عابرة من غفلة والدتها. كانت الأم منشغلة في السوق، والتفتت للحظات لتجد طفلتها قد اختفت من أمامها. كان الصراخ والبحث المحموم في كل مكان بلا جدوى. لم يعد قلب الأم يحتمل الصدمة، وزاد الأمر سوءًا عندما قرر زوجها أن يُلقي اللوم عليها، متهماً إياها بالإهمال، وأصر على الطلاق.

أصبحت حياة الأم كابوسًا متكررًا. فقدت ابنتها وزوجها في الوقت نفسه، وتحولت أيامها إلى سلسلة من الدموع والدعاء. اعتزلت الحياة الاجتماعية، ورفضت كل من تقدم لخطبتها، مكررة بصوت حاسم:
• “لن أتزوج، سأنتظر عودة ابنتي لتكون كل حياتي.”

مع مرور الوقت، كان طليقها قد تزوج وسافر إلى الخارج، لتنقطع أخباره تمامًا. أما هي، فقررت أن تُكرس حياتها للبحث عن ابنتها. كانت توزع صدقات من راتبها البسيط، تطعم المحتاجين، وتخصص كل يوم جمعة لزيارة أماكن الأطفال الضائعين ودور الأيتام، سائلة عن أي خيط يمكن أن يقودها إلى طفلتها.

مرت تسع سنوات ثقيلة كالجبل. في أحد الأيام، وبينما كانت تزور دارًا للأيتام لتوزيع الهدايا والطعام على الأيتام، لاحظت فتاة تجلس وحدها، تشبه ابنتها ليلى بشكل لا يمكن إنكاره. اقتربت منها بعيون تغمرها الدموع، وابتسامة تختلط بالخوف والرجاء.
• “ما اسمكِ يا حبيبتي؟”
ردت الفتاة بصوت خافت:
• “اسمي ليلى.”

ارتجف قلب الأم، لكن لم تكن تريد أن تستسلم للأمل دون دليل. طلبت التحدث إلى مديرة الدار.

أخبرتها المديرة:
• “هذه الفتاة أُحضرت إلينا منذ سنوات بعد أن قبضت الشرطة على شحاذة كانت تستخدمها في التسول. لم نتمكن من معرفة أهلها.”

انهمرت الدموع من عيني الأم، وعرفت في قلبها أنها ابنتها. طلبت إجراء تحليل الحمض النووي (DNA) لتثبت نسب الفتاة لها لتأخذ الفتاة وتعود إليها بشكل قانوني أمام الجميع. كانت الأيام التي انتظرت فيها نتيجة التحليل أشبه بقرون.

وأخيرًا، جاء الخبر الذي غمر قلبها بالسعادة والدموع في آن واحد.
• “إنها ابنتكِ.”

احتضنت ليلى بقوة، كأنها لن تتركها أبدًا. لم تصدق الفتاة في البداية، لكنها سرعان ما شعرت بالدفء والأمان في حضن أمها. عادت ليلى إلى منزلها القديم، المنزل الذي لم تفقد والدتها الأمل في أن يمتلئ بضحكاتها مرة أخرى.

ومع ذلك، لم تنسَ الأم أبدًا السنوات القاسية التي مرت بها. ظلت تُعلم ابنتها أهمية العطاء والصدقة، وتواصلتا في زيارة دار الأيتام التي أعادتها إلى حضنها.

ليلى كبرت لتصبح شابة تُحب الخير مثل أمها، واعتبرت كل لحظة تقضيها مع والدتها هدية من الله. كانت الأم دائمًا تقول لها:
• “ما أعادك لي يا ليلى هو نتيجة دعائي ويقيني، والصدقات التي كنت أقدمها. الخير لا يضيع أبدًا.”

وعاشت الأم وابنتها حياة مليئة بالمحبة، محاطة بدعوات الآخرين الذين رأوا في قصتهما درسًا عن الصبر، الأمل، والخير الذي يعود دائمًا بأضعاف.
بقلم / ريم السيد المتولي.
تجدون مجموعتي القصصية (صنعة يد) مع دار ببلومانيا في معرض القاهرة الدولي للكتاب صالة ١ جناح b48

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

30 Jan, 18:58


عندما كنت طالبا في الصف الثامن، كان هناك أستاذ دائما ما يضطهدني ويعاقبني بلا سبب،وينتظر مني الزلة لكي يعاقبني، لكم أن تتخيلوا أنني بسببه ارسلت للمدير ما يقارب ٦ مرات في شهرين فقط، ودائما ما كنت اسمع كلماته والتي أقل ما يقال عنها أنها قاسية.

في آخر مرة وفي جلسة الإذلال المعتادة، قررت أن لا اسكت أكثر من ذلك، أفرغت جل غضبي فيه، رميته بكلام لم يسمعه في حياته كلها، لقد إنفجرت في وجهه إنفجارا، كنت أمسح دموعي وأنا ابكي لأستطيع أن أتحدث بوضوحٍ أمامه، ولأقول له أنني لست عبدا عنده ليعاملني بتلك الطريقة، وأنني لم أدعه بعد اليوم يمسني بيده القذرة تلك.
طبعا كباقي الأساتذة الخبيثين إستخدم كل عبارة سيئة قلتها في حقه، ضدي، وعوقبت أمام المدرسة كلها في الطابور الصباحي. ولم أخبر اهلي بما يحدث لأنهم كانوا يحملون هموما فوق طاقتهم....

اليوم في الصباح وأنا ذاهب مع اختي لاوصلها للمدرسة، وفي طريق العودة وانا أضع سماعات الأذن، مررت بالسوق الشعبي(السوق القديم التراثي)، فأنا لم إدخله منذ فترة طويلة، المهم وأنا اتجول هنا وهناك وانظر لهذا وأتذوق من ذاك، لمحت رجلا يجلس على الجانب الأيسر في نهاية الطريق لا أحد يشتري منه، لديه بضاعة متواضعة للغاية، وليس لديه كرسي حتى، كان جالس على الأرض، ملابسه متسخة ومهترئة، يبدوا عليه الكبر التجاعيد نحتت وجهه.أكملت سيري لأنني تأخرت عن المنزل، وفجأة سمعت الرجل يناديني، وجري الحوار التالي....

الرجل: يا شاب! !! تفضل واشتري مني يا ولدي، لدى أشياء جميلة للصبيان امثالك هيا تفضل.

أنا: اااه هل كنت تتكلم معي، إعذريني لم اسمعك بوضوح(دنوت من بضاعته وأخذت اتفحصها)بكم تبيع لي هذه؟ .

الرجل: لا مشكلة في السعر، سأبيعها لك بالرخيص إنشاء الله،انت فقط إختار ما يعجبك وانا سأبيعها لك ما يرضيك، لكن أخبرني ما إسمك؟ ومن أين أنت؟ وهل أنت طالب في المدرسة؟ .

أنا: انا إسمي يوسف، من العاصمة، نعم أنا في المدرسة الثانوية لكنني شارفت على الإنتهاء.

الرجل: ما شاء الله ما شاء الله!!! لا يبدوا عليك يا ابني،تغلب على ملامحك الشقاوة ههههه.

أنا : نعم ههههه اسمع هذا كثيرا.

حينما إنتهيت من كلامي هذا، ورفعت راسي لأنظر إليه، وحينما وقعت عيناه في عيني،أصبت بصداع رهيب كأنما هناك شيء يسحبني للوراء،كأن هناك شيء يقول لي قم من عندك يا يوسف!!! قم قبل فوات الأوان، شعور لم أفهمه نهائيا، أصبحت الدموع تتجمع في عيني بلا سبب!! ماذا هل انا ابكي الآن!!!. حينها عرفت ان هذا التاجر هو الاستاذ الذي كان يعاقبني في المدرسة.

أنا: أستاذ صابر!!! هل هذا أنت!!!!

الرجل: كيف عرفت إسمي يا ولد!! أنا....انا لست استاذاً.. أنا تاجر فقط... هيا قم من هنا.....لا أريدك أن تشتري شيئا.... قم من عندك يا ولد!!!.

أنا: استاذ صابر أنا يوسف الذي كنت تضربه في الفصل، أنا يوسف الذي كنت دائما ما ترسله لمكتب المدير!!.

إتسعت حدقتا الرجل، وفمه أصبح يتحرك بعبارات غير مفهومة، شهق شهقة غريبة واغمى علي الرجل فورا. ناديت الناس ليساعدوني، حاولنا أن نجعله يفيق لكن بلا فائدة. احد الرجال الذين في السوق أحضر سيارته وأسرعنا به إلي المستشفي أدخلناه لغرفة الطوارئ. وبعد عدة ساعات، إستقرت حالته، ونقلوه لإحدى الغرف.أفاق الاستاذ، أخذت هاتفه واتصلت بأهله، حكيت لهم ما حدث. جائوا إلى المستشفى أخذوا والدهم.حينها مباشرة أخذت اغراضي وهممت بالخروج، وضعت سماعاتي كالعادة. أصبحت أمشي وأنا اسمعه يتحدث قائلا(هيا يا بنتي زينب!!!نادي ذلك الولد الذي كان معي قبل قليل!!...ناده بسرعة قبل أن يذهب بعيدا... ناده ارجوكِ ناده الآن!...) .هنا بدون أن أشعر أصبحت اركض لكي اخرج من المستشفى قبل أن يراني، وانا اسمع إبنته تناديني(يا ولد تعال... يا ولد...) وهي تركض خلفي، أجرى والدموع تتطاير من عيني، وهي تركض ورائي، والناس ينظرون إلينا ويقولون (ما بالهم، لما الفتاة تركض وراء الولد هكذا....لما هو يبكي اصلا...).

بعد فترة من الركض إستطعت أن اختفي من ناظريها.

ركبت الحافلة عدت إلى المنزل،وسط صراخ أمي التي تقول لي لماذا تأخرت هكذا....

بإختصار اليوم رأيت الذي كان يؤذيني قبل ٦ سنين. تمنيت لو إستطعت ان إبرحهه ضربا، تمنيت لو قفزت على صدره لأمزقه إربا إربا. لكن لم أستطع. ربما لأنه رغم كل شيء كان قد علمني حرفا يوما.....

لن اتفلسف، اوأكتب حكمة فالقصة حكمة في حد ذاتها.

يوسف

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

30 Jan, 10:15


يقال ان إبنة رئيس شركة الخطوط الجوية الكورية الجنوبية.
تسببت في تأخير إحدى رحلات الشركة لمدة عشرين دقيقة لأنها أهانت المضيفة على الطائرة ، لأن المضيفة لم تحضر لها الجوز الذي طلبته على صحن بل في ورقة.

وعملت بعدها على طرد المضيفة من الشركة .
حين علم أبوها بالحادث طلب عقد مؤتمر صحافي في مكان عام واحضرها إلى المؤتمر واعتذر أمام الملأ قائلا :
أعتذر جدا لأنني لم أربيها تربية حسنة ,وأطلب منكم الصفح والمغفرة ..إنها أخلاق تذكرنا بأخلاق الآخرين .


يقول باولو كويلو:
ازرعوا في أطفالكم دائما ثلاث ثقافات : الإعتذار والمحبة والشكر، فمجتمعنا مجحف بها جداً .

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

29 Jan, 13:15


لدغت أفعى دجاجة، وعند احتراق سمها في جسدها، لجأت إلى قطيعها. لكن باقي الدجاجات فضّلت طردها لمنع انتشار السم.
تركت الدجاجة تعرج بعيداً، تبكي من الألم، ليس بسبب اللدغة، بل بسبب تخلي عائلتها عنها وازدرائها في وقت حاجتها الشديدة إليهم. لذا غادرت، وهي تحترق حمّى، وتجرّ إحدى ساقيها، مُعرّضة لقياس برد الليل. مع كل خطوة، سقطت دمعة. شاهدها الدجاج في بيت الدجاج وهي ترحل، واختفت في الأفق.
قال بعضهم لبعض: "دعوها تذهب، ستموت بعيداً عنا".
وعندما اختفت الدجاجة أخيراً في الأفق، تأكدوا جميعاً من وفاتها، حتى أن البعض نظر إلى السماء أملاً في رؤية النسور.
مرّ الوقت بعد ذلك بكثير، جاء طائر طنان إلى بيت الدجاج وأعلن: "أختكم على قيد الحياة! تعيش في كهف بعيدلقد تعافت، لكنها فقدت ساقاً من لدغة الأفعى، ولديها صعوبة في إيجاد الطعام وتحتاج لمساعدتكم".
ساد الصمت، ثم بدأت الأعذار: "لا أستطيع الذهاب، أنا أضع البيض...
لا أستطيع الذهاب، أنا أبحث عن الذرة... لا أستطيع الذهاب، يجب أن أعتني بفرخاتي...".
رفض الجميع الطلب، فعاد الطائر الطنان إلى الكهف دون مساعدة.
مرّ الوقت مرة أخرى بعد ذلك بكثير، عاد الطائر الطنان، لكن هذه المرة بأخبار مؤلمة: "أختكم توفيت,ماتت وحيدة في الكهف.
لا أحد يدفنها أو يحزن عليها".
في تلك اللحظة، حلّت حالة من الحزن العميق على الجميع، فعمّ بيت الدجاج بأجواء من الرثاء.
توقفت الدجاجات عن وضع البيض، وتوقف الباحثون عن الحبوب، وحتى من كانوا يعتنون بالصغار توقفوا للحظة.
الندم أشدّ وطأة من أي سمّ، فسألوا أنفسهم:
لماذا لم نتحرك سابقاً؟ وانطلقوا جميعاً نحو الكهف، دون تردد أو تخطيط، يبكون ويرثون لقد وجدوا سبباً أخيراً لزيارة الكهف
لكن الوقت كان قد فات
وعندما وصلوا، لم يجدوا الدجاجة، بل رسالة تقول:
"في الحياة، قد لا يبذل الناس جهداً لمساعدتك وأنت حي، لكنهم قد يقطعون مسافات شاسعة للدفن بعد وفاتك. ومعظم الدموع في الجنائز ليست من الحزن، بل من اللوم والندم."

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

28 Jan, 20:42


الحليم تكفيه الإشارة

مزحه بريئة
اثناء قيام احد الحراس بالتفتيش بالقرب من محطة السكك الحديدة في روسيا .
وجد رجلًا يقوم بفك صواميل الفلنجات التي تقوم بتثبيت شريط القطار ، فاقتادة الي قسم الشرطة للتحقيق .

المحقق: هل تعلم مدى خطورة ما تفعل ، أنت متهم بتعريض حياة الاف الابرياء للخطر .
الرجل : كيف ، انها مجرد صامولة ، لن تؤذي أحدًا ، انا في حياتي لم أؤذي أحدًا من قبل .

المحقق : لماذا فككت الصامولة .
الرجل : استخدمها لتثبيت الشبكة اثناء الصيد فأنا اعمل صياد ، وأريد شيئا ثقيلا به ثقب لتثبيت الشبكة ، فالصامولة هي افضل اختيار متاح بالنسبة لي .

المحقق : ولماذا لم تشتري شيئا او تصنع واحدة .
الرجل : إنها مكلفة ، وأنا صياد فقير ، فمن الاسهل أن أفك الصامولة ، عن أن أتحمل ثمن صنع واحدة ، القرية كلها تفعل مثلي .

المحقق : ماذا تقول ، هذا جنون ، أتقول أن القرية كلها سرقت الصواميل مثلك، سوف ينقلب القطار بالتاكيد .
الرجل : كلا لن ينقلب، فنحن نفك صامولة ونترك أخرى بالتبادل ، حتي تتوزع الاحمال ، لقد تعلمنا هذا في دروس الفيزياء في المدرسة ونحن صغار .

المحقق : لا يزال هناك خطر قائم ، وهل تستخدمون كل هذه الصواميل في الصيد .
الرجل : أنا واخوتي نستخدمة في الصيد ، وجارنا يستخدمها في صنع الاقفال لبيت العمدة ومركز الشرطة.

المحقق : ماذا تقول ، ولماذا يفعل جارك هذا!
الرجل : لقد طلب منه العمدة تجديد اقفال المنزل ومركز الشرطة ، ولم يعطه مالًا، ففكر في طريقة يجدد بها الاقفال دون تكلفة ، ولم يجد أفضل من صواميل القطار .

المحقق :وطبعًا رأى العمده تلك الصواميل ، فهل سأل من أين حصلتم عليها .
الرجل : العمدة لم يكترث ، هو فقط أراد إصلاح الاقفال .

المحقق : نشكر الله أننا قد اكتشفنا الأمر قبل ان تحدث كارثة ، سوف أصدر أمرًا بتعيين حراسة علي تلك القرية لمنعهم من فك الصواميل .
الرجل : اعتقد انها لن تكون مشكلة بالنسبة لنا، لأننا سوف نحصل علي الصواميل من القرية المجاورة لنا ، سوف نشتريها منهم .

المحقق : ينتفض فزعًا ، ماذا تقول ، أهم يفعلون مثلكم !!
الرجل: نعم سيدي ، كل القرى في محيط شريط القطار تفعل هذا ، هناك من يستخدمها للصيد ، وهناك من يبيعها ، وهناك من يصنع بها الاقفال ، نحن مضطرون لذلك ، فلا بديل أمامنا ، ولا نملك النقود لشراء أبسط الاشياء ، فنضطر لفك صواميل القطار .

المحقق : فهل إن رفعنا رواتبكم ، تتوقفون عن سرقة الصواميل .
الرجل : أخشي سيدي انها قد اصبحت عادة يمارسها الجميع ، إن كان عليكم ان توقفوا سرقة الصواميل ، عليكم لتعليم النشئ منذ الصغر بما تريدونه أن يفعل حين يكبر ، حتى اذا كبر ، ووجد العدل والعمل والراتب المناسب لن يفكر يومًا في سرقة الصواميل .

المحقق : سوف اكتب هذا في تقريري ، ولنرى ماذا يفعل الحاكم.
واغلق المحقق الملف ، وركب القطار عائدا للعاصمة ، وهو ينظر للشباك، ويقول لنفسه اتمني أن نأخذ القرار سريعا ً، فالأمر خطير، هؤلاء البؤساء ، من الممكن أن يتسببوا في كارثة.

عندها يلمح المحقق طفلًا صغيرا ً يقف علي حافة شريط القطار ، يقف ضاحكًا ويحمل في يده صامولتين ، لينتفض المحقق فزعًا ، ويصرخ أوقفوا القطار أوقفوا القطار .
لكن لقد فات الأوان ،وصرخ الجميع على صوت الاصطدام وانقلب القطار .
لقد فك الطفل الصغير دون أن يدري صامولتين متجاورتين .
لقد فعل مثل الاخرين ، لكنه لم يكن يعلم خطورة ما يفعل ، لقد وُلد هذا الطفل فقيرا ً ولم يذهب للمدرسة ، ولم يحضر دروس الفيزياء .

طفل صغير يعاني الفقر والجهل ، تربى في قرية تسرق الصواميل ، تسبب في إنقلاب القطار .

كم يوجد بيننا عابثون. ولصوص ينهبون الصواميل كلها ولايكترثون لمعاناة الشعب إذا أنقلبت به الحياة رأساً على عقب.

مقتبس من رواية عالمية روسيه
للكاتب انطون تشيخوف

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

27 Jan, 08:45


فتاة تبلغ من العمر 23 عاماً كانت تراسل والدها المتوفى من هاتفه لمدة أربعة أعوام لتخبره بأحوالها
وأنها تغلبت على مرض السرطان
وفي إحدى الرسائل كتبت :
مرحباً أبي...إنها أنا
غداً سيكون يوماً عصيباً مرةً أخرى
لقد مر أربع سنوات على فراقك ولم يمر يوم دون أن افتقدك
حدثت أشياء كثيرة خلال هذه الفترة القصيرة
لكنني أعلم انك على علم بكل شيء
فأنا أتحدث معك وأخبرك بكل شيء كالعادة بإستمرار
لقد تغلبت على مرض السرطان ولم أمرض ثانيةً منذ وجودك
وكما وعدتك انا اعتني بنفسي بشكل أفضل
لقد أنهيت الدراسة في الجامعة وتخرجت بمرتبة شرف ولازلت مستمرة
وقعت في الحب وتحطم قلبي...أعلم أنك لو كنت هنا لقتلته لكني استجمعت نفسي مرة اخرى وأصبحت أقوى مما سبق
خسرت جميع اصدقائي وارتطمت بالقاع
لكنني وجدت الشخص الذي دخل حياتي وانقذني
لكنني لم أنجب أطفالاً حتى الآن
ولازالت أمي تصاب بالجنون من أفعالي كل يوم
لكنني اساندها وأساعدها في كل شيء
اعتذر لأنني لم أكن بجانبك.
لكن المدهش أن الرد اتاها من نفس الرقم
وغالباً أن شخصاً آخر اشترى رقم والدها :
فرد عليها :
مرحباً عزيزتي
انا لست والدك، لكنني كنت استلم رسائلك خلال الأربع سنوات الماضية
انتظر رسائلك الصباحية واحداث يومك ليلاً
إسمي براد...ولقد فقدت ابنتي في حادث سيرٍ أليم عام 2014 ورسائلك هي التي أبقتني حياً
فعندما تراسليني أعلم أن هذه رسالة من الله
اعتذر لفقدانك شخصاً قريباً منكِ
لكنني استمعت لكِ وشاهدتكِ تكبرين في هذه السنوات أكثر من أي شخص آخر ، أردت أن اراسلك خلال هذه السنوات لكنني خفت أن احطم لكِ قلبكِ
انتِ إمرأةٌ إستثنائية واتمنى لو أن ابنتي كانت لتصبح مثلك
شكراً على مشاركة أخبارك اليومية معي
فقد جعلتني اتذكر ان هناك إله قد عوضني بكِ
يا ملاكي الصغير وكنت أعلم أن هذا اليوم سيأتي
كل شيء سيكون على ما يرام
إدفعي نفسك نحو الأمام واشرقي نورك الذي وهبه الله لكِ
أعتذر لإضطرارك للمرور بكل هذا
لكن إن كان هذا سيشكل فرقاً فأنا فخورٌ بكِ للغاية عزيزتي
أعتني بنفسك وسأنتظر أخبارك الجديدة غداً
العبرة أن الله يعوضنا بخير عندما نفقد
اليوم التالي، استيقظت الفتاة بعيون مليئة بالدموع والإمتنان، شعرت أنها تلقت علامة من والدها الذي لطالما افتقدته. جلست على سريرها تنظر إلى الرسالة المطبوعة على الشاشة، تتساءل كيف لرسائلها التي ظنت أنها كانت في الهواء أن تصل لشخص آخر، شخص عانى مثلها، وأصبح سندًا غير مرئي لها دون أن تدري.

بعد لحظات من التفكير، قررت أن تكتب ردًا على الرسالة:

"مرحبًا براد،
كلمتك أثرت في قلبي أكثر من أي شيء. أنا سعيدة أنني استطعت أن أكون جزءًا من رحلتك وأخفف من ألمك حتى لو كنت أجهل ذلك. أدرك الآن أن كل رسائلي كانت تصل إلى مكانها الصحيح، ليس مجرد كلمات في الفراغ.

أعدك أن أستمر في التقدم، سأستمر في مشاركة نجاحاتي، صعوباتي، وأفراحي. من يدري، ربما نحتاج كلانا إلى هذه الرسائل أكثر مما نعتقد.

شكراً لأنك كنت هناك، وشكراً على كلماتك التي جعلتني أؤمن أن والدي قد أرشدني لأجعلني أكون جزءًا من حياتك.
أتمنى أن تكون ابنتك في مكان أجمل الآن، وأن تكون فخورة بك كما أنا فخورة بوالدي.

كل شيء سيكون على ما يرام،
سأظل أرسل الأخبار، وأرجو أن نواصل المحادثة."

منذ ذلك اليوم، لم تعد رسائلها تحمل في طياتها الحزن، بل كانت تكتبها بحماس، عالمةً أن هناك من يستقبل كلماتها ويتأثر بها. لقد تحولت العلاقة الغامضة إلى صداقة روحانية عميقة، كانت بمثابة شفاء لكلاهما. ومع مرور الوقت، بدأت الفتاة ترى العالم من منظور مختلف، شعرت أنها لم تعد وحيدة، وأن لكل كلمة تكتبها قوة تشفي القلوب.

الرسائل اليومية أصبحت ملهمة لهما، تبادلا فيها أحلامهما وآمالهما، وأصبحت مصدر قوة يتشبثان بها وسط أمواج الحياة المتلاطمة. كانت هذه الكلمات تجدد فيهما الشغف والقدرة على مواجهة الحياة بشجاعة وإيمان.

العبرة: أن الأقدار قد تتشابك بطرق غير متوقعة، وأن الله قد يضع في طريقنا أشخاصًا لنكمل معهم المسير، حتى وإن لم نكن نعرفهم من قبل، فكل خسارة قد تفتح لنا بابًا لمكسب لا نراه في البداية.

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

26 Jan, 13:51


قصة حقيقية يرويها طبيب العيون سعود الشعلان

يقول :

زارتني في عيادتي إمراة في عمر الأربعين ومعها شاب في العشرين من عمره , بعدما فحصتها اكتشفت أنها لا ترى بإحدى عينيها ..ولم أشأ أن اخبرها على الفور لكي لا أجرحها بالخبر ولا أعرف كيف ستكون ردة فعلها فقلت لها :

الحمد لله نظرك جيد ..

فقالت لي : يادكتور أنا أعرف أن إحدى عيوني لا أرى بها ..

فوفرت علي باعترافها طريقة إخبارها بحقيقة عينها فأخذت راحتي معها في الحديث فقلت لها:. هذا واضح

فقالت لي :
نعم هذا الموضوع من زمان بعمر ابني عبد الله واشارت إلى الشاب الذي معها

فقلت لها : وما هو الرابط بين عينك وابنك ؟
فقالت لي : أنا كانت خلفتي بنات ,خلفت أربعة وما رزقت بولد , وعملت المستحيل لأخلف ولد ودعوت ربي ولم أرزق بولد , وفي يوم من الأيام , وأتذكر هذه اللحظة جيدا يا دكتور كان يوم الجمعة وبعد صلاة العصر بالضبط , كنت في لحظة ضعف جدا , وبدأت أدعو الله حتى انهارت قوتي وقلت يارب اعطيني ولد ولو تاخذ عين من عيوني !

فاستجاب الله لدعائي وأعطاني هذا الولد .
فقلت لها :هل راح نظرك بمجرد ما ربي أعطاك الولد ؟
أجابتني : لا يا دكتور ربي يعطينا بالأسباب نحن نظنها أسباب , ولكن هي نتيجة أدعيتنا بالطريقة التي ندعوا الله بها ,ونتفوه بها في حالة ضعف وتحدي ...
فقلت لها : وكيف حصل لك ذلك ؟

قالت : ولا شيء !! كنت بفك المهاد وولدي عبد الله تمغط وبطرف ظفره جرح عيني !! فالولد الذي أنا طلبته هو من جعله الله سبب لفقد عيني النظر , والله يا دكتور عندما تدعو لا تتشرط على ربك , اترك الله يعطيك ما يناسبك في الوقت الذي يناسبك وبالطريقة التي تناسبك ..
الله لا يساوم تعطيني الشيء الفلاني وأعطيك الشيء الفلاني ..الله وحده يعطينا ما يناسبنا وما يلائمنا دون قيد أوشرط منا, نحن عباده وهو أدرى بنا .

أم هارون


https://t.me/Stories110

قصص هادفة

24 Jan, 19:16


بينما كان أحد الجزارين يقطع بعض اللحم طارت بعض فتات العظم ودخلت في عينه ، فأصبحت عينه تؤلمه ، ذهب إلى الحلاق لأنه لم تكن هناك مستشفيات.

‏قال له الحلاق : بسيطة ، لا تحتاج لشيء ، تعقيم وشيء من المرهم ، ثم ضمد عينه ، وقال له : كل يوم تيجي ننظف العين .



في اليوم الثاني جاء الجزار ومعه كيلو لحمة وكيلو من الكبد، والحلاق يقوم بتنظيف العين ويضع المرهم ، ولم يحرك العظمة أبداً ، وبقي الوضع هكذا أياماً .

‏وفي يوم من الأيام جاء الجزار ولم يجد الحلاق ، بل وجد أبنه ،


قال له الولد : أهلاً عمي ، قال له الجزار : هل علمك أبوك الصنعة

الولد : نعم .

‏قال الجزار : أنظر ماذا في عيني .

‏قال الولد : بسيطة ، شظية عظم سأسحبها . وبالفعل سحبها بثوان ونظف عينه

‏وفي الليل ، عاد الحلاق إلى البيت ، وسأل الولد : كيف كان عملك اليوم .. ؟

‏قال الولد : جاء جزار في عينه قذاة سحبتها من عينه. فإذا هي جزء صغير من عظم



غضب الأب كثيرا من تصرف ولده.

‏وعندما سأله أبنه عن سبب غضبه وأنه كان يجب أن يشكره لأنه أنقذ رجلا وساعده في التخلص من ألمه.

فقال له أبوه..يابني كان ذلك الجزار يأتي إليّ يوميا بلحم وكبدة كي أجارح له عينه..!

أما الآن فلن يأتي أبدا..لأن عينه لا تؤلمه

‏لقد ضيعت علينا أكل اللحمة

‏الــــــــــــــحكمة:

‏هناك من يريد أن يبقى الوضع في حالة عدم الإستقرار ، حتى يظل يأكل اللحم ،

هذا هو استغلال مآسي الآخرين.

نسأل الله الهداية والسداد

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

20 Jan, 04:30


"لستُ ناقصة"..

تقول..

خطيبي لا يكف عن توجيه النقد لي. مهما حاولت، دائمًا هناك شيء خاطئ في مظهري، في كلامي، في اختياراتي، وحتى في طريقة ضحكي. في البداية، كنت أقول لنفسي إن الأمر حرص منه، وأنه يريدني أن أكون أفضل نسخة من نفسي. لكن مع الوقت، بدأ النقد يثقل كاهلي، وأصبحت أشعر وكأنني في محاكمة يومية.
قد يحرم عليَّ أمرًا ثم يفعله هو ببساطة، وقد يمنعني من الخروج مع زميلاتي لاقتناء الكتب ثم يمضي هو ثلاثة أرباع ليله في المقهى، في اختياراتي الخاصة بالدراسة، بالملبس، بنوعية الكتب التي أقرأها، دائمًا هناك انتقادًا سلبيًا منه يتبعه تهد. يدًا بالانفصال.

ذات يوم، وبينما كنا نجلس في مقهى هادئ، قال لي بنبرة لا تخلو من الجدية:
"لماذا لا تكونين أكثر تنظيمًا في حياتك؟ لمَ تبدو حقيبتك وكأنها صندوق فوضى؟"، رغم أنَّ حقيبتي كانت منظمة فعلا!

نظرت إليه بصمت. كانت تلك اللحظة هي القشة التي قصمت ظهر البعير. شعرت بأنني أختنق، وأن وجودي في هذه العلاقة أصبح عبئًا أكثر من كونه راحة.

عدت إلى المنزل وأخذت أفكر في كل شيء. هل أنا فعلًا بحاجة إلى شخص يجعلني أشعر بأنني دائمًا غير كافية؟ لماذا لم أعد أشعر بالفرح في هذه العلاقة؟

في صباح اليوم التالي، قررت مواجهته. جلست أمامه وقلت بهدوء:
-لماذا دائمًا تشعرني أنني ناقصة؟ هل هذا هو الحب في رأيك؟ أن تنتقدني طوال الوقت؟

تفاجأ بسؤالي، وقال بتوتر:
-أنا فقط أريدك أن تكوني أفضل، حتى لا أتركك وننفصل!

-ننفصل!
ابتسمت، لكن ابتسامتي كانت مثقلة بالوجع. قلت له:
-ربما مشكلتي ليست أنني لست الأفضل، بل أنني لست كافية لك. وأنا لا أريد أن أعيش مع شخص يشعرني بأنني بحاجة إلى التغيير كل يوم.

انتهت علاقتنا في ذلك اليوم. كان قرارًا صعبًا، لكنني أدركت أن الحب ليس ميدان معر. كة نحاول فيه أن نثبت أننا الأفضل. الحب هو أن نقبل الآخر كما هو، وأن نساعده ليكون سعيدًا، لا أن نشعره بالنقص.

بعد انفصالنا، شعرت بمزيج من الراحة والضياع. كنت أفتقد فكرة وجود شخص يشاركني تفاصيل حياتي، لكنني أيضًا كنت ممتنة للسلام الداخلي الذي بدأ يعم حياتي.

قررت أن أركز على نفسي، أن أكتشف ما أريده حقًا دون ضغوط. بدأت بكتابة قائمة بالأشياء التي أحبها، تلك التي توقفت عن فعلها لأنني كنت مشغولة بمحاولاتي لإرضائه.

أعدت التواصل مع صديقاتي القديمات، وعدت للرسم، هوايتي التي لطالما اعتبرتها منفذي إلى العالم. كنت أجد في الألوان ملجأً هادئًا بعيدًا عن أي نقد أو توجيه.

وفي أحد الأيام، بينما كنت أشارك في ورشة عمل فنية، تعرفت على فتاة تدعى ليلى. كانت شخصًا ملهمًا، مليئة بالطاقة الإيجابية والقصص الجميلة عن حياتها التي كرستها للاهتمام بنفسها وتحقيق أحلامها. أخبرتني:
-نحن لسنا بحاجة إلى شخص يكملنا. نحن بحاجة إلى أن نكون مكتملين بأنفسنا، وعندها فقط يمكننا أن نجد شخصًا يشاركنا حياتنا بدلًا من أن يستهلكنا.

كلماتها تركت أثرًا عميقًا في نفسي. أدركت أنني كنت أبحث عن التقدير في المكان الخطأ. الحب الحقيقي يبدأ من الداخل، من تقبلنا لأنفسنا بكل عيوبها وجمالها.

مع مرور الوقت، بدأت أشعر بأنني أقوى وأكثر استقلالية. عدت لممارسة الرياضة، وقرأت كتبًا عن تطوير الذات، وحتى التحقت بدورة لتعلم التصميم والبرمجة. كانت حياتي تتحول تدريجيًا إلى لوحة نابضة بالألوان التي اخترتها أنا، دون أي تدخل خارجي.

ثم جاء اليوم الذي التقيت فيه بشخص جديد. كان اللقاء غير متوقع تمامًا، خلال إحدى فعاليات المعرض الفني الذي شاركت فيه. كان أحمد، شابًا بسيطًا ذو ابتسامة دافئة وعيون مليئة بالفهم والقبول. لم ينتقدني أبدًا، ولم يحاول أن يغير أي شيء فيّ. بل على العكس، كان يشجعني على أن أكون نفسي بكل تفاصيلها.

مع الوقت، أدركت أن العلاقة الحقيقية هي التي تعزز ما هو جميل فينا، لا تلك التي تهدمه لتعيد بناءه وفق معايير شخص آخر. أحمد لم يكن فقط شريكًا، بل كان دعمًا وسندًا، تمامًا كما تمنيت دائمًا.

أدركت حينها أن قرار الانفصال عن خطيبي السابق لم يكن فقط نهاية لعلاقة، بل بداية لحياة أفضل، حياة مليئة بالسلام والاختيارات الصحيحة.

-وأخيرًا، لا بأس أن يدفعكِ شريكك للتغير، وليست هناك مشكلة أن تتقبلي نصحه بكل ود، وأن تمتثلي له بما لا يخالف دينك.. لكن في نطاق مقبول، وتحت ضوابط تناسبك فعلا وبإسلوب يليق بك غير متخم بقرارات الرحيل والانفصال.. لأنك ببساطة لستِ ناقصة.

الكاتبة : سارة العقاري. Sarah Alaakary

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

16 Jan, 08:28


في قاعة المحاضرات المليئة بالطلاب، وقف الدكتور بابتسامة مستفزة ليطرح سؤالًا غامضًا:
- "هل الله هو الذي خلق كل ما هو موجود؟"
- أجاب أحد الطلاب بثقة: "نعم، لقد فعل."
- "أحقًا كل شيء؟"
- "نعم، كل شيء."
تابع الدكتور قائلاً بلهجة تنتظر الفوز: "إذاً، الله خلق أيضًا الشر، أليس كذلك؟ لأن الشيطان موجود!"
لحظة صمت سيطرت على القاعة، فالطالب الذي أجاب لم يكن يملك ردًا على هذا السؤال المحير.
لكن فجأة، رفع طالب آخر يده بثقة وقال:
- "هل يمكن أن أسأل سؤالاً، يا دكتور؟"
- "بالطبع."
- "هل البرد موجود؟"
- "بالطبع، ألم تشعر أبدًا بالبرد؟"
ابتسم الطالب وقال: "في الواقع، البرد غير موجود. وفقًا لعلم الفيزياء، البرد هو غياب الحرارة. نحن أوجدنا مصطلح البرودة للتعبير عن غياب الحرارة."
ثم تابع الطالب:
- "وماذا عن الظلام؟"
أجاب الدكتور بتوتر واضح: "إنه موجود."
ابتسم الطالب مجددًا وقال: "مرة أخرى، أنت مخطئ. الظلام هو غياب الضوء. نحن أوجدنا مصطلح الظلام للتعبير عن غياب الضوء."
ثم وجه الطالب سؤاله الأخير:
- "والشر، يا دكتور، هل هو موجود؟"
الدكتور لم يجد إجابة.
فقال الطالب بجدية: "الله لم يخلق الشر. الشر هو غياب الله في قلوب البشر، غياب الحب، الإنسانية والإيمان. الحب والإيمان كالحرارة والضوء، وجودهما يُنير الحياة وغيابهما يُظلمها."
امتلأت القاعة بصمت مهيب، والدكتور وقف مُعترفًا بصعوبة الموقف، منهياً المحاضرة بإحساس الهزيمة أمام هذا الإيمان العميق والإصرار الذهني.
*لنعلم أن الشر هو غياب الخير، والإيمان هو النور الذي يضيء حياتنا!


https://t.me/Stories110

قصص هادفة

16 Jan, 08:28


تقول امرأة :
دخلت لإحدى المتاجر الإلكترونية لشراء بعض الألعاب لأطفالي ، وأثناء ذلك دخل شاب يمسك بيد فتاة جميلة في كامل أناقتها ، اختار هاتف محمول معين وسأل عن ثمنه فكان قرابة العشرة آلاف تقريبًا فقال الشاب في ثقة :
-جميل جدًا ، سأشتريه لكن من فضلك أريد تجربة الصوت ومدى نقائه .
ثم طلب من الفتاة أن تجلس وأخرج من جيبه شريحة وأعطاها للعامل وطلب منه وضعها بالهاتف لتجربته قبل الخروج من المتجر -على عادة أي زبون يقتني هاتف-، قام العامل بتنفيذ طلبه على الفور ليقول الشاب بعدها :
-لا أسمع جيدًا .
ليرد العامل سريعًا :
=شبكة الاتصالات هنا ضعيفة كما أن باب المتجر مغلق يا سيدي .
-هل أستطيع تجربته أمام باب المتجر ، كما تعلم ليس بالثمن القليل لأكتشف به عيب بعد الخروج .
=تفضل يا سيدي لا مشكلة .

كان صاحب المتجر يتابع الموقف كما أتابعه أنا وبعد دقيقتين تقريبًا أرسل صاحب المعرض العامل إلى الخارج لاستعجال الشاب ، لكن عاد العامل مؤكدًا أن لا أحد بالخارج ، لم يكن من الجميع إلا أن نظر باتجاه الفتاة التي كانت بمثابة رهنًا تركه الشاب بالداخل ليحصل على الثقة من العاملين ويتسنى له الخروج ، وعلى اثره طلب صاحب المتجر إيقاف جميع المعاملات ريثما ينتهي من حل المشكلة التي حلّت بهم .
كنت قد انتهيت من الشراء بالفعل ومتجهة نحو الباب لأتفاجئ بأحد العاملين يتجه نحو الفتاة بغضب وهو يسحبها من يدها كأنما يريد ضربها متهمًا إياها بشريكته في النصب ومصرًا على طلب الشرطة وكانت الفتاة في كامل انهيارها ، فأسرعت نحو الفتاة ونزعت يد العامل عنها وقلت :
-لا يقترب أحدكم منها ، فتبدو شابة مهذبة .
ليوجه صاحب المتجر سؤاله إليها :
=من هذا الشاب اعترفي وإلا طلبنا الشرطة ؟
ردت وهي تشهق بالبكاء :
-أقسم لك أني لا أعرفه
سخر منها صاحب المتجر وسألها من جديد :
=وكيف جئتِ معه لهنا ؟
-تعرفت عليه منذ شهرين فقط على موقع الفيسبوك وحاول كثيرًا أن نلتقي لكن كنت أرفض بشدة أن يحدث ذلك إلا في بيت أهلي ، ثم أقنعني منذ أيام أن نلتقي ويأتي لي بهدية عيد ميلادي وفي اليوم التالي من لقائنا سيتقدم لخطبتي ، وافقت وبناءً عليه أتى بي إلى هنا .

تنهد صاحب المتجر بنفاذ صبر :
=وأين صفحته على الفيس بوك أو حتى رقمه .

على الفور فتحت هاتفها لكن لم تجد أي صفحة فقد أُغلقت الصفحة ، فراحت تتصل به ودموعها لا تكاد تتوقف فوجدت الهاتف مغلقًا .
صاح حينها صاحب المتجر :
=إذًا نتصل بأهلك ، أين رقم والدك ؟

انتفضت من مكانها تتوسله ألا يفعل فحتما سيبرحها ضربًا ويلقي اللوم على أمها التي لم تُحسن تربيتها .
حاولتُ تهدئتها وطلبت منها الاتصال بأي من أقاربها أو معارفها التي تثق بهم للخروج من تلك الورطة .
أجابت في ثقة وهدوء وهي تمسك بهاتفها وتتصل بأحدهم :
-صحيح ...معك حق ... سأتصل بخالي ...

بالفعل قامت بالاتصال به وسردت إليه ماحدث وهي تبكي ، فبدأ بتهدئتها وطلب منها إعطاء الهاتف لصاحب المتجر الذي قام بدوره وفتح السماعة الخارجية ليسمع العمال :
=بالله عليك يا سيدي لا يقترب أحدكم منها ، فهي ليست بفتاة شوارع بل من عائلة ووالدها شخص مرموق، سآتي على الفور بالمبلغ .

بقيت مع الفتاة وارتاحت نفس صاحب المتجر وهدأت الفتاة رغم صدمتها الشديدة في ذاك الشاب الذي خذلها وورطها في تلك المصيبة ، بعد أقل من ساعة دخل خالها بعدما أوقف سيارته أمام المتجر ويبدو ميسور الحال وعلى الفور قام باحتضانها وهي تبكي من اثر الصدمة وما حدث به وجسدها بالكامل في رعشة لم تتوقف وبات يطمئنها ، ثم أعطى لصاحب المتجر ثمن الهاتف الذي سرقه الشاب وخرجت البنت معه في اطمئنان وقد بادلها هو بإعطائها كل الأمان .

القصة تحمل في طياتها الكثير من النصائح لكل فتاة غالية احفظي نفسك وأهلك ، القصة حقيقية للأسف حدثت منذ سنوات بكامل أحداثها وقُمت فقط بصياغتها .

الكاتبة ريم السيد المتولي

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

15 Jan, 18:55


العجوز الحكيم

يُروى أن عجوزاً حكيماً كانَ يسكُنُ في إحدى القُرى الريفيةِ البسيطة، وكان أهلُ هذه القرية يثقونَ بهِ وبعلمهِ، ويثقونَ في جميعِ إجاباتِهِ على أسئلتهم ومخاوفهم.
وفي أحدِ الأيام ذهبَ فلاحٌ مِن القرية إلى هذا العجوز الحكيم وقال له بصوتٍ محموم:
أ...يها الحكيم.. ساعدني.. لقد حدثَ لي شيءٌ فظيع.. لقد هلكَ ثوري وليس لدي حيوانٌ يساعدني على حرثِ أرضي!!.. أليسَ هذا أسوأ شيءٍ يُمكن أن يحدثَ لي؟؟
فأجاب الحكيم : ربما كان ذلك صحيحاً وربما كان غير ذلك
فأسرعَ الفلاّح عائداً لقريته، وأخبر الجميع أن الحكيمَ قد جنّ، بالطبع.. كان ذلك أسوأ شيءٍ يُمكن أن يَحدُثَ للفلاّح، فكيف لم يتسنَّ للحكيم أن يرى ذلك!!.
إلا أنه في اليومِ ذاته، شاهدَ الناس حصاناً صغيراً وقوياً بالقُربِ مِن مزرعةِ الرجل، ولأن الرجلَ لم يعُدْ عِنده ثورٌ لِيُعينهُ في عملِهِ، راقتْ له فكرةُ إصطياد الحصان ليَحلَّ محل الثور.. وهذا ما قام به فعلاً.
وقد كانت سعادة الفلاحِ بالغةً.. فلم يحرث الأرضَ بمِثلِ هذا اليُسر مِن قبل، وما كان مِن الفلاّح إلا أن عاد للحكيم وقدّم إليه أسفهُ قائلاً:
لقد كنتَ مُحقاً أيها الحكيم.. إن فقداني للثور لم يكُن أسوأ شيءٍ يُمكن أن يحدثَ لي، لقد كان نعمةً لم أستطعْ فهمها، فلو لم يحدث ذلك لما تسنّى لي أبداً أن أصيد حِصاناً جديداً... لابد أنك توافقني على أن ذلك هو أفضل شيءٍ يُمكنُ أن يحدث لي!!!
فأجاب الحكيم : ربما نعم وربما لا
فقال الفلاح لنفسه: لا.. ثانيةً!!!!!
لابد أن الحكيم قد فقد صوابه هذه المرة
وتارةً أخرى لم يُدرك الفلاّح ما يحدث، فبعد مرورِ بضعة أيامٍ سقط إبن الفلاح مِن فوق صهوة الحصان فكُسرت ساقه، ولم يعُدْ بمقدوره المساعدة في أعمال الحصاد.
ومرةً أخرى ذهب الفلاّح إلى الحكيم وقال له:
كيف عرفتَ أن إصطيادي للحصان لم يكنْ أمراً جيداً؟؟.. لقد كنتَ أنتَ على صواب ثانيةً، فلقد كُسرت ساقُ إبني ولن يتمكن مِن مُساعدتي في الحصاد... هذه المرة أنا على يقين بأن هذا أسوأ شيءٍ يُمكن أن يحدثَ لي، لابد أنك توافقني هذه المرة...
ولكن.. وكما حدثَ مِن قبل، نظرَ الحكيم إلى الفلاّح وأجابه بصوتٍ تعلوه الشفقة:ربما نعم.. وربما لا
إستشاط الفلاّح غضباً مِن جهل الحكيم وعاد مِن فوره إلى القرية، وهو غيرُ مُدركٍ لما يقصده الحكيم من عبارته تلك.
في اليوم التالي..قدم الجيش واقتاد جميع الشباب والرجال القادرين للمشاركة في الحرب التي اندلعت للتو، وكان إبن الفلاح الشاب الوحيد الذي لم يصطحبوه معهم لأن ساقه مكسورة.
ومِن هنا كُتبت له الحياة في حين أصبح مصير الغالبية من الذين ذهبوا للحرب أن يلقوا حتفهم.
يقول الله تعالى في كتابه العزيز:
وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمون

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

13 Jan, 13:05


من ذكريات السنوات الأولى للزواج.... والتى لا تنساها لى زوجتى....
كنا نسكن فى شقة صغيرة فى منطقة مكتظة بالسكان ....
كنت عائدا من عملى بعد الظهر فوجدت زوجتى تبكى بحرقة....بكاء شديدا....
وقد احتقن وجهها من الغضب والحزن.... كأن كارثة كبرى قد حلت بنا
هدأت من روعها.... وبالكاد ... استطعت أن أتبين من بين شهقاتها وزفراتها ما حدث....
فقد كانت تقوم بنشر الغسيل فى البلكونة....
فتساقط بعض قطرات الماء على غسيل الجارة فى الشقة التى أسفلنا مباشرة
خرجت الجارة إلى البلكونة وألقت قصيدة عصماء من السباب والألفاظ التى لا تليق....
كان معظمها يدور حول أسلوب التربية الذى لم يؤتى ثماره....مع التطرق إلى ذكر بعض الدواب التى تحمل المتاع ....
طيبت من خاطر زوجتى ووعدتها أنى سأذهب إليهم.... ولن أتوانى لحظة....
ذهبت مباشرة إلى شقتهم.... ففتح لى زوجها... وكانت هى بالداخل....
بدا عليهما... التحفز... والاستعداد لمعركة .... قد تكون طويلة الأمد.....
قلت لهم.... أنا قادم لكم ... لأعتذر نيابة عن زوجتى.....
فهى لم تلحظ أن هناك ملابس منشورة.... ونعدكم ألا تتكرر هذه الحادثة مرة أخرى....
تركتهم ...وقد فغر كل من الرجل والمرأة فاه من الدهشة... ولم ينطق أحدهما بكلمة واحدة....
لأجد زوجتى.... تنتظر وتسالنى.... ماذا فعلت؟
قلت لها.... اعتذرت لهم....
لم تقل دهشة زوجتى عن رد فعل الجيران.... حاولت شرح الموقف لكنها كانت غضبى....
المهم... العلاقة أصبحت بيننا وبين الجيران .... رائعة....
بعد أشهر .... والعمال يحملون العفش الخاص بنا.... للإنتقال من هذه الشقة إلى أخرى ....
كان الرجل وزوجته يقفون على السلم.... يبكون.... وزوجتى هى الأخرى ... تبكى....
أما أنا.... فكنت سعيد جدا.... لم أشعر بالأسى.....
يقولون فى الأمثال ....
الساذج .... يسامح... وينسى....
والحقود.... لا يسامح.... ولا ينسى.....
والعاقل.... يسامح.... ولا ينسى...
بل يتعلم... وينسحب بهدوء.... ولا يحدث ضجيجا.....
فى البلكونة الجديدة.... تسامرت مع زوجتى....
تصورى لو اتخذنا موقفا معاديا.... كيف سيكون الحال... وهم جيران... ولا بد لنا منهم....
ربما تكون الدمعات التى أراقوها... لفراقنا....
شهادة لنا عند الله.... وعوضا... للإهانة التى لحقتك.... ولم تنتصفى لها....
فما زاد الله عبدا بعفو.... إلا عزا....
وكما قالوا...
إذا شهد للرجل... جيرانه الأقربون... ومعاملوه فى الأسواق.... ومرافقوه فى السفر....
فلا تشّكوا.... فى دينه....
تذكرت وأنا أجلس... فى البلكونة الجديدة....... وأمامى شجيرات وملاعب ...
قول الحق جل وعلا.... الذى ما عملت به فى حياتى... إلا وأتى بثمرات عجيبة....
ادفع بالتى هى أحسن.....
فاذا الذى بينك وبينه عداوة....
كأنه.... ولى حميم.

مُقتبس.

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

09 Jan, 21:44


تزوّجت امرأة من تاجر غنيّ ، له محل كبير يبيع فيه القماش والملابس وكان بخيلا جدّا ، وذات يوم اشترى الرجل دجاجة ، وطلب من زوجته أن تطبخها ليتناول جزءا منها على العشاء ، وبينما كان الزوجان يتناولان طعام العشاء سمعا طرقا على الباب ....
فتح الزوج الباب، فوجد رجلا فقيرا يطلب بعض الطّعام لأنه جائع ، رفض الزوج ان يعطيه شيئا وصاح به وقال له كلاما قاسيا وطرده ، فقال له السائل : سامحك الله يا سيّدي ، فلولا الحاجة الشديدة والجوع الشّديد ، ما طرقت بابك!.
لم ينتظر الرجل أن يكمل السّائل كلامه ، وأغلق الباب بعنف في وجهه ، وعاد إلى طعامه ،
قالت الزوجة : لماذا أغلقت الباب هكذا في وجه السّائل ؟.
فقال الزوج بغضب : وماذا كنت تريدين ان افعل ؟.
فقالت : كان من الممكن ان تعطيه قطعة من الدّجاجة ، ولو اخذ جناحيها يسدّ بها جوعه ! .. قال الزوج : أعطيه جناحا كاملا ؟! أجننت ؟!. قالت الزوجة : إذن ، قل له كلمة طيّبة !.
وبعد أيام ذهب التاجر إلى متجره ، فوجد أن حريقا قد أحرق كل القماش والملابس ، ولم يترك شيئا ، عاد الرجل إلى زوجته حزينا وقال لها : لقد جعل الحريق المحل رمادا ، وأصبحت لا أملك شيئا ...
قالت الزوجة: لا تستسلم للأحزان يا زوجي واصبر على قضاء الله وقدره ، ولا تيأس من رحمة الله ، ولسوف يعوّضك الله خيرا ، لكن الرجل قال لزوجته : اسمعي يا امرأة ، حتى يأتي هذا الخير اذهبي إلى بيت أبيك؛ فأنا لا أستطيع الإنفاق عليك !. وطلّق الزوج زوجته ، ولكن الله أكرمها فتزوّجت من رجل آخر كريم يرحم الضّعفاء ، ويطعم المساكين ، ولا يردّ محروما ولا سائلا .
وذات يوم بينما كانت المرأة تناول العشاء مع زوجها الجديد ، دقّ الباب فنهضت المرأة لترى من الطّارق ورجعت وقالت لزوجها : هناك سائل يشكوا شدّة الجوع ويطلب الطّعام فقال لها زوجها : أعطيه إحدى هاتين الدّجاجتين ، تكفينا دجاجة واحدة لعشائنا ، فلقد أنعم الله علينا ، ولن نخيّب رجاء من يلجأ إلينا ، فقالت : ما أكرمك وما أطيبك ، يا زوجي !.
أخذت الزوجة الدجاجة لتعطيها السّائل ، ثم عادت إلى زوجها لتكمل العشاء والدموع تملأ عينيها ...!
لاحظ الزوج عليها ذلك ، فقال لها في دهشة : ماذا يبكيك يا زوجتي العزيزة؟... فقالت:إنّني أبكي من شدّة حزني !. فسألها زوجها عن السّبب فأجابته : أنا أبكي لأن السّائل الذي دقّ بابنا منذ قليل ، وأمرتني أن أعطيه الدّجاجة ، هو زوجي الأول !.
ثمّ أخذت المرأة تحكي لزوجها قصّة الزوج الأول البخيل الذي أهان السائل وطرده دون أن يعطيه شيئا وأسمعه كلاما لاذعا قاسيا ...
فقال لها زوجها الكريم:يا زوجتي ، إذا كان السّائل الذي دقّ بابنا هو زوجك الأول فأنا السّائل الأول !.
سبحان الله الايام دول يوما لك و يوما عليك فلا تستقوى بما معك اليوم فسبحان العاطى الوهاب اذا لم تحسن التصرف فيما اعطاك اخذه منك

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

08 Jan, 15:48


في قديم الزمان، كان هناك شاب فقير لا يملك شيئًا. كان والده يعمل في مزرعة، ولم يعلمه أي حرفة. بعد موت الأب، لم يجد الشاب شيئًا يعمل فيه، فأخذ يتجول في البلاد باحثًا عن العمل حتى وصل إلى مدينة.

سمع فيها مناديًا ينادي وهو يدق الأجراس معلنًا عن ضياع خاتم الملك، ووعد الملك بجائزة كبيرة لمن يجد هذا الخاتم.

عندما سمع الشاب بالمنادي، بدأ البحث عن الخاتم المفقود. بالصدفة، لاحظ شيئًا يلمع بجانب الطريق تحت جذع الشجرة. اتجه نحوه فإذا به خاتم مرصع بالألماس كالذي يوجد لدى الأمراء.

ذهب الشاب فورًا وهو فرحان إلى قصر الملك. عندما حاول أن يدخل من بوابة حديقة القصر الكبير، منعه الحارس من الدخول وقال له: “لا أحد يمر من هذه البوابة بدون أن يعطيني شيئًا”.

قال الشاب: “أنا لا أملك شيئًا حتى أعطيه لك، لكني عثرت على خاتم الملك، ولا بد أن تدعني أدخل حتى أعطيه للملك”.

قال الحارس: “ما فائدة الخاتم الذي معك ما دام الملك لا يعرف أنك وجدته؟ ادفع لي شيئًا وأنا سأدخلك للداخل”.

قال الشاب: “ليس معي نقود، لكن إذا تركتني أدخل، أعدك أن أعطيك نصف الجائزة التي أحصل عليها”. فرح حارس الباب الرئيسي كثيرًا بوعد الشاب، وفتح له باب البوابة وسمح له بالدخول عبر الحديقة حتى وصل إلى باب القصر.

لكن حارس الباب منعه من الدخول وسأله أن يدفع له شيئًا حتى يسمح له بدخول القصر. شرح له الشاب قصة الخاتم وأنه لا يملك نقودًا يدفعها له، ووعده أن يعطيه نصف الجائزة التي يحصل عليها إذا سمح له بالدخول. فرح الحارس كثيرًا ووافق على إدخاله.

وكذلك حصل مع الحارس الثاني الذي يقف على باب الملك مباشرة. لقد وعده هو الآخر بنصف الجائزة ليسمح له بالدخول إلى الملك.

عند دخوله إلى الملك، ناوله الخاتم. فرح الملك فرحًا كبيرًا عندما شاهد خاتمه المفقود، وسأل الشاب: “أي شيء أستطيع أن أكافئك به أيها الشاب؟”

قال الشاب: “كل ما أطلبه منك هو مائة ضربة بالعصي”.

تعجب الملك من هذا الطلب الغريب وسأل الشاب: “لماذا أعاقبك وأنت لم تخطئ؟”

عندها أخبره الشاب بكل قصته مع حراس الأبواب.

فقام الملك باستدعائهم وسألهم: “هل حقيقة أن هذا الشاب وعد كل منكما بنصف جائزته؟” فقالوا على الفور: “نعم، نعم”.

ضحك الملك كثيرًا وقال: “كل يوم ينتصر المحتال وينخدع المخدوع، لكن يأتي يوم وينصف المخدوع”.

وأعطى الملك الشاب ما طلب. أعطاه مائة ضربة بالعصي، وأمر الملك بضرب كل من الحراس 50 ضربة.

وقال الملك: “لقد أعطيتك جائزتك على العثور على الخاتم كما طلبت بالضرب. ولك عندي مكافأة أخرى لاكتشافك الفاسدين في قصري”.

وقد أعطاه الملك هدايا كثيرة جدًا وغالية. عاد الشاب إلى بلده وبنى بيتًا جديدًا واشترى أرضًا وعمل فيها وعاش بقية حياته في سعادة وهناء.🌅

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

08 Jan, 15:46


دخل إلى المطعم وطلب الطعام.. وأكمل غذائه وطلب الفاتورة.. مدّ يد إلى جيبه فلم يجد المحفظة.. اصفرّ وجهه وتذكر انه قد نسيها في المكتب.. بعدما أخرج منها بطاقته..
احتار كيف سيخرج من هذا الموقف وظل يفتش جيوبه بهستيريا أملاً في العثور على نقود حتى يئس.. وقرر أخيراً أن يذهب إلى صاحب المطعم ويرهن ساعته حتى يأتي بالمبلغ ويعود .

ما إن همّ بالكلام حتى بادره صاحب المطعم بالقول : حسابك مدفوع يا أخي .
نتعجب الرجل وقال : من دفع حسابي ؟
أجابه صاحب المطعم : الرجل اﻟذي خرج قبلك.. فقد لاحظ اضطرابك فدفع فاتورتك وخرج .
تعجب الرجل وسأل : وكيف سأردّ له المبلغ وأنا لا أعرف ﻣن هو ؟
ضحك صاحب المطعم وقال : لا عليك يمكنك اﻥ تردها ﻋﻥ طريق دفع فاتورة شخص آخر في مكان آخر.. وهكذا ﯾستمر المعروف بين الناس ...

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

07 Jan, 11:23


‎عندما سألت صديقتي عن سبب إنفصالها وحبيبها السابق أخبرتني أنهما كانا يتسوقان سوياً ذات يوم، وكان دائماً ما يسبقها بخطوات تاركاً إياها خلفه دون أن ينتبه إليها وسط الزحام ..كانت تمشي خلفه، تنظر إليه، وفكرت لأول مرة منذ عرفته هل هذا هو الرجل الذي ستعيش معه بقية حياتها
‎بعدها بأيام كانت غير قادرة على مواصلة الحديث معه لأكثر من دقيقة، وكأن شيئا ما قد انتهى ودفن للأبد، وهكذا إنفصلا ..

‎فكرت كثيراً كم يبدو من الغبي والمضحك في الآن نفسه أن إمرأة قطعت علاقتها برجل فقط لأنه سبقها بخطوات أثناء التسوق، وكم كان صادماً له عندما أخبرته بذلك، لا شك بأنه نعتها بالمريضة أو المجنونة ..
‎تذكرت يومها مشهداً من فيلم شاهدته منذ فترة، إذ كانت بطلة الفيلم ترفض كل شخص يتقدم لخطبتها وحدث أن كانت في واحدة من المواعيد مع رجل يريد أن يتزوجها، وكان مصراً في طلبه رغم رفضها القاطع، أثناء حديثهما عندما كان النادل يضع فناجين القهوة فوق الطاولة إنزلق أحد الفنجانين من يده نحو يد بطلة الفيلم، ودون تفكير مد الرجل (العريس) يده لتسقط القهوة الساخنة عليه بدلاً منها، لقد كان تصرفاً عفوياً دون تفكير أو حسابات بغريزة عاشق، وكان ذلك سبب موافقتها على الزواج منه.
‎لاحقاً وعندما سألها عن سبب موافقتها أخبرته الحكاية قائلة "لقد كانت تلك المرة الأولى التي يفضلني فيها أحدهم على نفسه" ..

‎إنها التفاصيل التي لا يمكن أن يمنحها أحد وزناً لكنها تغير شكل العلاقة، فإما أن تمنحها الحياة أو أن تدفنها ..
‎لا يمكن لأي رجل أن يصدق بأن إمرأة قد تتركه فقط لأنه سبقها بخطوات وسط الزحام، أو أنها قد توافق على الزواج منه فقط لأنه مد يده لتحترق بدلاً منها ..

‎لكن للنساء أحكام كهذه ..
‎قد تضع الكون بين يديها لكنها ترفضك لأنك نسيت كم قطعة سكر تحب أن تضع في فنجانها، وقد تحبك فقط لأنك لا تنسى أبداً أنها تفضل الحلوى بطعم الفراولة لا الفانيليا ..
‎تصنع الفرق وحدها تلك التفاصيل التي لا ينتبه لها أحد..

للكتابة - خيرية بن علي

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

05 Jan, 07:34


منذ أكثر من عام مضي، هاتفني والدي رحمة الله عليه ليوصيني بأحد أصدقائه القدامي، والذي سيزورني بالعيادة لعرض حالته علي، وأضاف والدي أن هذا الرجل واحدٌ من أفضل من عرفهم في حياته، وأنه رجلُ خيرٍ قضي جزءاً كبيراً من حياته في أعمال البر والدعوة، وله أيادٍ كثيرةٍ بيضاء علي الكثير من الناس.
جاءني الرجل في يومها، واحتفيت به إكراماً لوالدي، ولكن الأمر لسوء الحظ كان أكثر استفحالاً من أن يكون له علاج عندي: سرطان مستشري بالكبد وجلطات سرطانية بالأوعية الدموية المحيطة بالكبد مع ارتفاع صارخ بدلالات الأورام مصحوبٍ بانهيارٍ كامل لوظائف الكبد. في واقع الأمر، ولمثل هذه الحالات، لا نملك طبياً سوي ما يسمي بالعلاج التحفظي، أو بطريقة أكثر صراحة، علاج الأعراض والتعامل مع آلام المريض وفقط.
ما لفت انتباهي حينها هو تماسك الرجل الشديد، مع حقيقة معرفته بتفاصيل حالته، وإدراكه لطبيعة مرضه. ولكنني، وتلطيفاً للأمر، حاولت الحديث معه لطمأنته والتخفيف عنه، إلا أنه استشعر ذلك مني فقاطعني بقوله "يا دكتور متقلقش عليا، أنا جيت لك بس علشان أبقي أخدت بالأسباب، لكن في النهاية المرض والشفا والحياة والموت مش بأيدك ولا بأيدي".
انصرف الرجل بعد أن أعطيته بعض الأدوية البسيطة والتعليمات الخاصة، وطلبت منه ألا يمارس عملاً مرهقاً بعد الآن، وأن يعود إلي بعد شهرين للمتابعة. في مثل هذه الحالات، غالباً ما لا تتجاوز الفترة المتوقعة للحياة الأشهر الثلاثة، وليتها تمر بدون معاناة، وإنما هي أيامٌ تمضي كالجحيم علي المريض وأهله.
وتمر الأيام والشهور، وأنسي الرجل والأمر كله وسط انشغالات الحياة، حتي يأتيني هو مرة ثانية للمتابعة بعد مرور سبعة أشهر. اندهشت عندما علمت بقدومه وأنه لا يزال علي قيد الحياة، وزاد استغرابي عندما دخل علي الغرفة موفور الصحة يمشي علي قدميه سليماً معافي.
بعد حديثه الحماسي عن استرداده لصحته، ومعاودته لممارسة حياته كسابق عهده -والذي لم أحمله بالطبع علي محمل الجد- طلبت منه الصعود إلي سرير الكشف لفحصه بالموجات فوق الصوتية لمتابعة حالته. المفاجأة هنا الآن أن ذاك المرض الخبيث لا وجود له، مع اختفاء كل ما كان ظاهراً من قبل من علاماتٍ لانتشاره. كَذّبت عيناي، وطلبت من الرجل عمل فحص جديد بالأشعة المقطعية ليكون أكثر دقة، علي أن يجريه في نفس مكان الفحص السابق، وكذلك إعادة عمل وظائف الكبد ودلالات الأورام.
في صباح اليوم التالي، تلقيت اتصالاً هاتفياً من أحد أساتذة الأشعة المشهود له بالكفاءة، ومن العاملين بالمركز الذي أحلت إليه المريض، والذي سألني بعد التحية والسؤال عن الأحوال سؤالاً يبدو غريباً بعض الشيء "دكتور محمد هو انت اديت للراجل ده علاج إيه للأورام؟؟"، أجبته بأنني لم أعطه شيئاً بسبب تأخر حالته وعدم وجود علاج لمثل هذه الحالات. صمت الرجل قليلاً وكأنه غير مصدق لما أقول، ثم سألني مرة ثانية إن كنت قد أعطيته أحد الأدوية تحت البحث أو أدخلته في إحدي التجارب السريرية لواحد من العقاقير الحديثة، ووعدني بأنه لن يخبر أحداً عن الأمر، فأجبته مرة ثانية بالنفي وأن مثل هذه الأبحاث ما كانت لتتم بدون علم المريض وموافقته الكتابية المسبقة. صمت مرة أخري ثم باح لي بشكوكه "بس العيان قالي انك اديته أدوية من عندك!". تذكرت عندها أنني أعطيت المريض بعضاً من العينات المجانية لمنشطات للكبد ليس لها قيمة حقيقية في حالته. أخبرت الرجل الذي زادت حيرته، ثم سألني متردداً "الحقيقة أنا مش عارف أكتب إيه في التقرير، مش لاقي حاجة في الأشعة الجديدة، ولولا إن الفحص القديم معمول عندي هنا وأنا اللي كنت قريته بنفسي، عمري ما كنت هصدق ده". أنهيت المكالمة بقولي له أن يكتب ما يراه، علنا نجد تفسيراً لهذا الأمر فيما بعد.
بعد هذه المكالمة، ترقبت مجيء الرجل، والذي بدوره لم يبطيء علي وأتاني في يومها يحمل نتائج الفحوصات التي أجراها. حقيقةً لم أصدق عيناي وأنا أري كل فحوصات الرجل سليمة؛ دلالات الأورام عادت لطبيعتها ووظائف الكبد جيدة. أخبرت الرجل وذويه بالأمر كله، وختمت حديثي معه بأنني لا أملك تفسيراً علمياً لما حدث، وأنني أنا من يطلب منه هذا التفسير إن كان يملك واحداً.
الغريب في الأمر أن الرجل لم يبد عليه أي أثر للاندهاش كما توقعت، فقط ابتسم وقال لي جملة واحدة "إن لي عند الله خبيئةً لم أخبر بها أحداً، فدعوته وقد أكرمني بها"، ثم انصرف وتركني وأنا لا أستطيع كبح دموعي .
الشاهد من الأمر، أنه من حينٍ لآخر ستأتيك رسائل، لتُعلّمك وتُذكّرك، أن هنالك لهذا الكون رب، يصرّف الأمر وقائم علي التدبير.
في الطب وأشياء أخرى.

د: محمد القصاص.

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

03 Jan, 06:28


فرق أزمنة

تقول إحدى السيدات:
منذ زمن بعيد ... كنت أعمل مع زميلة لي في نفس المؤسسة..
كانت هي المغنجة الجميلة صاحبة السيارة الفارهة والبيت الجميل،
زوجها المحب يحيط بكل ما يسعدها ويسعد أولاده..حتى أنه يوصلها يوميا لمقر العمل..
بينما حياتي أنا فرق شاسع بيني وبينها،زوج شرس ومتنمر..وأضطر يوميا لركوب الحافلة..
حتى أنني في أغلب الأوقات أكون متأخرة عن أوقات العمل...
كل هذه النعم التي زحفت إليها جعلتها متغطرسة..تنتهز أي فرصة كي تتنمر علي وتسخر من هيأتي ولباسي.
أصبحت أتحاشى الإحتكاك بها..
وأفعل المستحيل لكي لا ألتقي بها لأتجنب تلميحاتها الساخرة.
المشكلة.. حتى إبني البكر غادر المدرسة وأصبح يخالط مجموعة سيئة...ذلك الخبر الذي وصل مسامعها لتجعل منه
مجال حديث يومي..
خاصة وأن إبنتيها الجميلات هن من الأوائل في المدرسة.

وحتى إبنها الوحيد مميز ومؤدب كما تتفنن هي يوميا في سرد أخباره.
..
كل هذه الضغوطات والظروف الصعبة،جعلتني أخرج نصف تقاعد...
ودعوت الله أن لا ألتقي بها أبدا..!!!

مرت الأيام والسنين بسرعة...
،تغيرت أموري إلى الأحسن..
وجد زوجي عمل في بلد بعيد.
..فهو لا يأتي للبيت إلا من الحين والٱخر.أيام عطلته..وهذا ما أراحني. شيئا ما...إذ يأتي مشتاق ومؤدب إلى حد ما... أكرمني الله ،وأهتدى إبني إلى الطريق المستقيم وإبتعد على رفاق السوء وأصبح له محل تجاري..
وأخيرا إمتلكت سيارة...
لعل سنين الصبر ....أتت بثمارها..

في إحدى المرات... لمحت تلك الزميلة.. من بعيد تمشي في الشارع...
غيرت الطريق ودخلت مختصر ٱخر حتى لا ألتقي بها...
لكنني تفاجأت بها أمامي!!!
أخجلتني بمعاملة طيبة ونبرة صوت غير معهودة..
مما إضطرني لمجاملتها فقط..
حتى لباسها عادي جدا...وكأنني إلتقيت بشخص ٱخر في هيأتها...
لتذكرني بالعشرة الطيبة التي كانت بيننا ..؟!
تغيرت هي وتغيرت أحوالها..:
زوجها تزوج بمهاجرة وغادر الوطن...
إبنتها الجميلة لم تنجب ...وأهل زوجها في صراع معها
رافضين وجودها..
ليس هذا فقط..ذلك الإبن الأيقونة تزوج بمتغطرسةولم تعد تراه إلا نادرا...
سبحان الله ذهب العز... وذهب معه التنمر.

بعض الناس بمجرد ما يرى نقطة ضوء ينقلب على عقبيه،ناسيا أن النعم من عند الله الكريم ليس له يد فيها.وليست شطارته التي جلبتها له .
بل هي مجرد أيام يداولها الخالق بين الناس
وماهي إلا مجرد فرق أزمنة فقط..
وتلك الأيام ستغير أحوال إخواننا هناك...
وتخذل من ظلموهم هناك...يوما ما...
فرق أزمنة....
بقلم/ تاليا

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

02 Jan, 05:46


أنا سيدة أبلغ من العمر 35 عاما، تعرفت على بريد الجمعة منذ سنوات طويلة، وقد قرأت رسالة "القلب البارد" للرجل متوسط العمر، الذي تمردت عليه زوجته، وارتبطت بغيره، رغم كل ما أحاطها به من حب ورعاية طوال زواجهما، وكيف حصلت على الطلاق منه، وتزوجت غيره ، وتركته يعيش وحيدا يجتر أحزانه وذكرياته ، وأرسلت إليه زوجها الجديد ليفاوضه بقلب بارد في أن يدع طفلته الوحيدة منها معها، لتحظى برعاية، وأنس صحبة " الأطفال " الجدد، الذين سينجبهم منها !
وأريد أن أروي لهذه الزوجة "بالذات" قصتي، أو قصة والدتي على وجه التحديد مع الزمن ، لعلها تستفيد منها .
لقد سافر أبي إلى مدينة الإسكندرية ، وهو فتى صغير في السابعة عشرة من عمره ليلتحق بجامعتها بعيدا عن الأهل والأسرة ، فكان يتردد بانتظام على مطعم صغير ، يقدم وجبات رخيصة للطلبة ، وحين بلغ السنة الثالثة من دراسته الجامعية ، رأى بهذا المطعم فتاة صغيرة في السادسة عشر من عمرها ، تعمل على الكيس، وتعرف عليها، و انشغل فكره بها طوال الإجازة الصيفية ، وهو مع أسرته ، إلى أن رجع مع بداية العام الدراسي الجديد ، وصارحها بحبه ورغبته في الزواج منها ، وتزوجا ، وهو طالب بالبكالوريوس فى الحادية والعشرين من عمره ، وهى في السابعة عشرة من عمرها ، وبغير أن يعرف أهله، وأقاما في شقة من غرفة وصالة ببيت متواضع، ومنعها أبى من العمل بالمطعم لترعى بيتها ، وراح هو يدرس في النهار ويعمل في المساء، ليستعين بدخله من العمل على إعالة زوجته، بجانب ما يتلقاه من أهله من مصروف شهري .

وبعد ثلاثة شهور فقط من الزواج، حملت أمي بى، وأنجبتني بعد عام من الزواج، وتخرج أبي في كليته بتقدير امتياز، وعمل عملا مناسبا بمرتب جيد، وأنجب طفلة وطفلا آخرين ، وواظب خلال ذلك على السفر إلى أهله، كل صيف، دون إبلاغهم بأمر زواجه، إلى أن صارحهم به بعد خمس سنوات كاملة من الزواج، وبعد أن كان قد أنجب طفلتين وولدا، وفوجئت الأسرة بذلك، ولم تملك إلا الاعتراف بالأمر الواقع .
ثم لاحت لأبي بعد ذلك فرصة للإعارة إلى دولة خليجية صغيرة، فتقدم إليها، وسافر للعمل إلى هناك، و لم يلبث أن استدعانا إليه، و بدأنا حياتنا معا في الغربة، وعمري 4 سنوات، وواصل أبي عمله باجتهاد في هذه الدولة، وتدرج في العمل حتى أصبح مديرا بإحدى الشركات، وواظب على العودة مع أمي ، كل صيف لقضاء إجازة الصيف بالإسكندرية بالقرب من أهله .

وبعد تسع سنوات من الغربة، اشترى شقه لنا بالثغر، وسجلها باسم أمي ، لكي نرجع إليها في الأجازات، وكنت قد بلغت الثالثة عشرة من عمري، حين بدأت أسمع أمي تتجادل بعنف مع أبي، وتقول له أمامنا إنها تكرهه، وتريد الطلاق منه لترجع إلى مدينتها، وتتزوج غيره وتتركنا له، وفوجئت أنا بهذا التهديد، وأحسست بصورة أمي تهتز قليلا في مخيلتي ، ومع ذلك فلقد استمرت الحياة بينهما، واشترى أبي بعد سنوات شقة أخرى بالقاهرة ، و سجلها أيضا باسم أمي .. وبعد شرائها عاودت أمي لهذا الحديث الثقيل نفسه عن الطلاق ، وتركنا له .. إلخ
وسممت حياتنا بالنكد كل يوم، وأبي صامت صابر لا يتكلم ، ويأمل في استمرار الحياة معها حتى لا نتشتت بينهما، وكمحاولة جديدة منه لإرضاء أمي، راح يغدق عليها الهدايا والمجوهرات ، وسعى لأن يؤمن لها حياتها ومستقبلها ،فاشترى بيتا من ثلاثة أدوار بمدينة نصر، و سجله باسمها أيضا، فأصبحت مالكة لعمارة صغيرة من تسع شقق وشقتين أخريين .. إلى جانب ما ترجع به إلى مدينتها كل صيف من مدخرات، تضعها بالبنك، وتعود مع نهاية الصيف لتجمع غيرها ! إلى أن عدنا للإسكندرية ذات صيف منذ سنوات، ولاحظت أن شقيقي الأصغر قد بدأ يتأخر في العودة للبيت في المساء، وأنه يتحدث كثيرا بصوت خفيض في التليفون فدفعني الفضول وقتها لأن أسجل له مكالماته، لأعرف مع من يتحدث، وبرمجت آلة التليفون " الأنسر ماشين " على التسجيل، وانتظرت حتى نام الجميع، وأدرته لأكتشف سر شقيقي ، فإذا بي أسمع مكالمة بين أمي ورجل متزوج يكبرها بعامين، كان يعمل معها بالمطعم القديم ويعاتبها، لأنها تخلت عنه ، وتزوجت ذلك الطالب الجامعي الذي أغراها ، وذهلت وأنا أسمع أمي تعتذر له بصغر سنها وقتها ، وتقول له إنها تكره أبي، بل وتكرهنا أيضا، نحن أبناءها ، لأننا من صلبه، وتصف أبي بأنه جاف المشاعر، وكيف أنه طوال حياته معها لم يقل لها مرة واحدة كلمة : أحبك، أو يا روحي ، أو يا حياتي ، كما يقول لها هذا الرجل .. إلخ .
وصعقت حين سمعت ذلك، وانهرت باكية وساخطة على أمي ، التي كانت في الثالثة والأربعين من عمرها في ذلك الوقت ، وتتحدث مع رجل غريب ، وعلى هذا النحو، وتسب أبي وتسىء إليه وإلينا ، وحرت ماذا أفعل ! هل أصارح أبي بما علمت وتتهدم الأسرة ويتمزق الأبناء ؟ ..

قصص هادفة

02 Jan, 05:46


أم أن أنطوي على سري وأسكت، وابتلعت قهري وغيظي في صمت ، ولكني بدأت أصحو من نومي في الليالي التالية مفزوعة وباكية ، حتى صممت على ترك الإسكندرية ، والعودة إلى القاهرة مهما كانت الظروف، وتشاجرت أمي معي، واتهمتني بالأنانية لأنني أريد حرمانها من الأجازة بمدينتها، وضربتني وعمري عشرين سنة، حتى كدت أنفجر فيها ، وأعلنها بما عرفت عنها ولكني لزمت الصمت المقهور، حتى وهي تسبني وتستثيرني طوال رحلة السيارة من الإسكندرية للقاهرة .

ولأنني أدركت أن الصلة بينها وبين ذلك الرجل لن تنقطع بمغادرتنا للثغر، فقد برمجت أيضا جهاز التليفون بشقة القاهرة على تسجل المكالمات، وسمعت ونحن فيها ما أتقزز منه ، حين أتذكره الآن .. سمعتها وهى تسبني في التليفون في حديثها مع هذا الرجل، لأنني أجبرتها على العودة من الإسكندرية ، وكيف مازالت تسترجع ذكرى اللحظات الجميلة السعيدة معه ... إلخ .
وانتهت أجازتنا الصيفية ، ورجعنا للدولة الخليجية ، وأمي تضمر الشر والنكد ، وتريد الطلاق بإصرار كما أوصاها بذلك الطرف الآخر، وأبي يلاطفها و يراوغها لكي ترضى وتستمر طوال عامين كاملين، وخلال ذلك كنت قد تخرجت وتقدم لي أكثر من شاب ، ولم تتم الخطبة ، فإذا بأمي تعايرني بذلك ، وتقول لي إنها حين كانت في مثل سني ، كانت قد تزوجت وأنجبت طفلين ، و"تبشر" أبى بأن بناته سوف يصبحن عوانس بإذن الله ، وأنه سوف يرى فيهن كل ما لا يحب أب أن يراه في بناته ! ثم ترجع للحديث من جديد عن الطلاق وتطلبه بإصرار .

وتوالت المشاحنات والمشاجرات بينهما، إلى أن تم الطلاق في النهاية ، وحانت ساعة مغادرتها لمسكننا في الغربة ، عائدة لمصر فحبس أبي نفسه في غرفته .. وانطوى حزينا وصامتا .. فذهبت إليها في غرفتها، وواجهتها بكل ما عرفت عنها ، وبأنها لم تحفظ كرامة الرجل، الذي أعطاها كل ما يستطيع ، ولم تحفظ أبنائها فهددتني وصرخت فى وجهي، وقالت لي إنني قد حصلت على أعلى الشهادات، لكنى لم أحصل على ما هو أهم منها و هو رجل يشعرني بأنوثتي، ويظلل حياتي بالحب والاهتمام ، ثم غادرت المسكن بغير أن تصافحني أنا وشقيقتي ، أما شقيقنا فقد كان غائبا لحسن الحظ في سفر .
وخرجت أمي إلى المطار، وبكينا أنا وشقيقتي بحرقة، حتى جفت دموعنا، وعاش أبي أسبوعا كاملا منطويا على نفسه في غرفته ، زاهدا فى الطعام والكلام ، يراجع حياته معها ويجد نفسه في كل مرة غير مقصر معها في شىء .
نعم لقد كان جاف المشاعر معها، وعصبيا ومتقلب المزاج ، وضربها مرتين طوال 24 سنة من الزواج، حين تطاولت عليه أكثر مما يحتمل رجل، ولكنه من الناحية الأخرى لم يقصر في حقها كامرأة، وأمن لها الحياة الرغدة والبيت السعيد والأبناء، واشترى لها " الأملاك " ، التي كانت تتحدث عنها في التليفون مع رجلها .. فلماذا فعلت به وبنا ما فعلت !

وجننت أنا وشقيقتي لعزلة أبي واكتئابه ، وصممنا على أن نخرجه من أحزانه ونسري عنه، وأحطناه بحبنا واهتمامنا ليل نهار، إلى أن قال لنا بعد أسبوعين من الطلاق إنه قد اكتفى من الغربة بهذا القدر، وآن الأوان له ولنا لأن نرجع إلى بلدنا وأهلنا ، ونبدأ هناك حياة جديدة، وترك أبي كل شىء في الغربة، ورجعنا ، وعاد أخي من سفره إلينا و صارحناه بكل ما حدث .
وكانت أمي خلال ذلك قد أتمت عدتها ، وتزوجت رجل المطعم القديم، المتزوج من سيدة تصغره بـ 13 عاما، وله منها أبناء، وأرسلت لأبي وإلينا صورا لها مع زوجها الجديد ، وهما يتعانقان ويتبادلان القبلات السعيدة لكي تزيد من حرقتنا وقهرنا واكتئابنا، وأرسلت أيضا نسخا من هذه الصورة لأسرة أبي، وكتبت على الصور المرسلة لنا عبارة " جميلة " تقول فيها لأبي " لا فض فوها " إن " بناته " سوف يبقين إلى جواره طوال العمر دون زواج إن شاء الله ! وجن جنون شقيقي حين رأى هذه الصور، واقسم لينتقمن منها ومن ذلك الرجل ، وخشى أبي مغبة ذلك ، فسعى بكل جهده لإبعاده وحثه على السفر للخارج بكل وسيلة حتى سافر ، وطابت الحياة لأمي مع زوجها الجديد .
ولكن الأقدار شاءت ألا يتحقق سوء ظنها فينا نحن بناتها ، فبعد شهور تقدم لخطبتي مهندس شاب ممتاز، لا أعرفه لكني قبلت به ، لكي أدخل السرور إلى قلب أبي الحزين وإخوتي ، ولأن الأعمال بالنيات يا سيدي فلقد وجدت فيه خير الرجال وأفضلهم ، وعشت معه حياة سعيدة، وحملت في طفلي الأول وأنجبته ، قبل أن أتم عاما واحدا من الزواج ، كما تقدم طبيب شاب آخر لأختي الصغرى وتزوجته وسعدت به و سعد بها وخلا البيت على أبي " فتآمرت " عليه مع شقيقتي وشقيقي وزوجي وزوجها وشقيقنا المسافر ، و قررنا أن نزوجه على الفور من سيدة ترعاه وتعوضه عما تعرض له ، ووفقنا الله سبحانه و تعالى إلى فتاة عمرها ثلاثون سنة ، مكافحة لم تتزوج ، لأنها كانت تعول أمها وإخوتها الصغار، وعرضنا عليها أبانا فرحبت به ، وتزوجها وهو في الثامنة والأربعين من عمره ..

قصص هادفة

02 Jan, 05:46


فإذا بها فتاة طيبة وصبور، وتسعد بكل ما يقدمه لها أبي ، وها هي الأيام قد مضت يا سيدي، و أنجب مرة أخرى من زوجته الجديدة وأصبح زوجي مهندسا ناجحا ، وزوج شقيقتي طبيبا مرموقا .

وأصبحنا نحن وأزواجنا وأطفالنا قبيلة سعيدة كبيرة ، تتجمع عند أبي وزوجته مساء يوم الخميس من كل أسبوع ، فيسعد بنا وبأحفاده ويضج البيت بالضحك والبهجة والسرور طوال الأمسية ، أما أمي التي باعت كل شىء من أجل أحلام الحب القديم ، فلم يدم زواجها برجلها سوى سبع سنوات فقط ، نجح خلالها زوجها في تجريدها من كل أو معظم أملاكها ، بعد أن وقعت له على بياض أوراقا ، مكنته من ذلك وباعت شقة الإسكندرية وشقة القاهرة ، وعمارة مدينة نصر لكي تسدد التزاماتها له ، ورجعت من جديد للإقامة بمسكن أمها القديم بالحي الشعبي بالإسكندرية ، وتعيش الآن من عائد مبلغ بالبنك لم ينجح زوجها في اكتشافه ، ولو كان قد عرف بأمره لاستولى عليه أيضا ، وكانت قد أصبحت في الخمسين من عمرها ، حين تخلى عنها زوجها ، وصارحها بأنه لم ينقطع عن زوجته الأولى طوال زواجه منها ، لأنها جميلة وأصغر منها بـ 15 عاما ، في حين تبدو هي فى هيئة أمه ، مع أنه يكبرها بعامين فقط .
وحين هجرها ذلك الرجل وانفضت الدنيا من حولها ، تذكرت أمي فجأة أن لها أبناء، وأنها تفتقدهم فاتصلت بي ، فلم أرحب باتصالها بي ، ولم أشجعها على تكراره .. ولم أعطها أي بارقة أمل في إمكان تجدد الصلة بيننا ، وتذكرت حين اتصلت بها شقيقتي الصغرى يوم زفافها ، فقالت لها أمي : أنت لست ابنتي ، وأنا لست أمك .. ووجدتني أردد عليها الإجابة القاتلة نفسها : أنا لست ابنتك .. وأنت لست أمي ! ثم أغلقت الخط !

وأرجو ألا تلمني على ما قلت لها وما فعلت معها ، فلقد وافقني عليه إخوتي، واتفق رأينا على أنها لم " تتذكرنا " إلا بعد ضياع كل شىء ، وأنها قد هدمت أسرتها بسبب الكلام المعسول ، الذي ردده لها هذا الرجل ، والذي كانت تفتقده لدى أبي .. ومازلنا أنا وأختي نتساءل : هل الحب بالكلام فقط أم بالسلوك والتصرف ؟ لقد هدمت أمي أسرتها ، وضحت بنا لأن أبى لم يكن يجيد حلو الكلام ويردده على مسمعها ، وارتبطت بالآخر لأنه كان يسمعها هذا الكلام المسموم ، فهل الحب بالكلام فقط يا سيدي ؟
لقد مضى على زواجي الآن 11 عاما ، ولم أسمع من زوجي عبارة واحدة من كلمات الحب والغزل ، ولكني أشعر بحبه لي و ألمسه فى كل تصرفاته معي، وأنا لا ألتفت لهذه التفاهات ، فماذا كان يضير أمي لو كانت قد احتضنت أبنائها وزوجها ، وحمت عشها من الخراب ..
ألم تكن تعيش الآن معززة مكرمة بين زوجها و أبنائها وأحفادها ، بدلا من وحدتها وحياتها كمنبوذة من أبنائها الآن ؟ وماذا جنت الآن من حياتها وتبطرها عليها وعلى أبي وتخليها عنا ؟ ، وماذا قدم لها الكلام المعسول المسموم إلا الخراب و الدمار وضياع " أملاكها " ، التي كانت تتفاخر بها على يدى زوجها المخادع ؟
ترى هل نجا هذا الرجل بما فعل بها ؟ أبدا والله فلقد بدد معظم ما استولى عليه من أمي في علاج ابنه " كما علمنا " من مرض خبيث بالدم ، وفي علاجه هو نفسه من الذبحة الصدرية ، التي تكررت عليه عدة مرات ، بل وأيضا في علاج زوجته ، التي تعرضت لحادث كبير، فهل أغناه ما استولى عليه من مال سيدة أغراها بخراب بيتها وهجر أبنائها وزوجها ؟
إن كلمتي إلى كاتب رسالة " القلب البارد " ، هي ألا يحزن ، وألا يستسلم للاكتئاب و المرارة لتخلى زوجته عنه وارتباطها بآخر ، رغم كل ما فعل لكي يرضيها طوال حياتها الزوجية ، لأن الله لن يتخلى عنه ولن يدعها تنجو بما فعلت أو تهنأ به ، ونصيحتي له كلما ضاقت به الدنيا ، هي أن يردد دائما : حسبنا الله ونعم الوكيل، وأن يعمل بنصيحتك المخلصة له ، ويبدأ حياة جديدة مع أخرى تسعد به و تقدره حق قدره ، كما أوجه كلمتي لكل من يسعى لخراب بيت عامر بالأبناء ، وإغواء أم بالبعد عن أبنائها ، وأقول لهم : اتقوا الله في زوجات الآخرين وأمهات أبنائهم ولا تزينوا لهن خراب البيوت بالكلام المسموم وأوهام الحب السعيد بعد فوات الأوان ، حتى لا تدفعوا من حياتكم وصحتكم وأمانكم ثمن كل ذلك في النهاية و السلام .

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

01 Jan, 05:14


كان الوقت مساءً، والهدوء يخيم على الشارع. كنت أجلس في شرفتي أتأمل السماء حين سمعت طرقًا خفيفًا على الباب. فتحت لأجد جارتي "أم حسن" تقف هناك بابتسامتها الخجولة ووشاحها القديم. كان في عينيها ارتباك لا تخطئه العين، وفي يدها وريقة صغيرة كأنها تحتمي بها من ثقل الحياة.

-مساء الخير يا ست سارة. آسفة على الإزعاج، لكن... عندي طلب صغير.

دعوتها للدخول، وجلستُ قبالتها أراقب كلماتها المترددة:

-حسن مريض جدًا... الحمى لا تفارقه منذ يومين، ولا أملك ثمن الدواء.

كانت كلماتها كسهم اخترق قلبي. لم تطلب صدقة، كانت تحاول فقط أن تنقذ ابنها. هرعت إلى محفظتي وقدمت لها المال. رفضت في البداية، ثم قبلت بعد إلحاح مني.

وقبل أن تغادر، قالت بصوت مختنق:

-أعدكِ، سأعيد المال قريبًا لم أجد حلًا آخر. لكنكِ أم، وتعرفين الأمهات يفعلن أي شيء لأجل أبنائهن.

مرت أيام قليلة، والقلق يثقلني كلما رأيت بابها المغلق. حتى جاء اليوم الذي سمع فيه الشارع أن الحمى قد تمكنت من حسن. رحل الصبي البريء، وترك وراءه قلب أم يملأه الحزن وبيتًا أصبح صامتًا كأن الحياة فارقته.

وقفت إلى جانبها في الجنازة، أربت على كتفها، أحاول أن أصبرها:

-لقد فعلتِ كل ما بوسعكِ يا أم حسن. لكنه قدر الله، وحسن الآن في مكانٍ أفضل.

لم ترد، كانت الدموع وحدها تتكلم.

بعد أيام من الفقد، رأيتها تحمل شتلة برتقال صغيرة وتغرسها أمام بيتها. عندما سألتها عن السبب، قالت بصوتٍ ضعيف لكنه مليء بالإصرار:

-كان حسن يحب البرتقال. سأزرع هذه الشجرة لذكراه. كلما أثمرت، سأمنح ثمارها للأطفال، وأطلب منهم أن يدعون له.

ومنذ ذلك اليوم، أصبحت الشجرة جزءًا من حياتها. كبرت الشجرة عامًا بعد عام، وكبرت معها ذكريات حسن. كل شتاء، كانت أم حسن تقف تحتها، تجمع ثمار البرتقال بيديها المتعبتين، وتوزعها على الأطفال في الحي.

كانت تطلب منهم:

"كلما أكلتم برتقالة، قولوا: 'يا رب اجعل حسن في الجنة'."

أصبح الأطفال يركضون حول الشجرة كل صباح، وكانت هي تراقبهم بصمت. كنت ألمح في عينيها دموعًا خفية، وفي مشيتها حزنًا ثقيلًا، لكن في قلبها كان هناك دفء لا ينطفئ.

في أحد الأيام، سمعتها تخاطب طفلة صغيرة:

-هل تعرفين؟ حسن كان يحب البرتقال مثلكِ تمامًا. عندما تأكلين هذه البرتقالة، تذكريه وادعي له.

كانت كلماتها تخنقني كلما تذكرتها. كيف تحمل أم كل هذا الحزن وتجد فيه سبيلًا للعطاء؟

مرت السنوات، وكبرت الشجرة حتى صارت رمزًا للحب والذكريات. أصبح كل من يمر بها يعرفها باسم "شجرة حسن". الأطفال الذين كانوا يلعبون حولها كبروا، لكنهم لم ينسوا حسن ولا أم حسن. كانوا يعودون كل شتاء، يجلسون تحت الشجرة ويذكرون الأم وطفلها بالدعاء!

رحل حسن ورحلت من بعده أمه وبقيت الشجرة صامدة تحكي قصة أم قلبها المثقل بالحزن لم يتوقف أبدًا عن العطاء، لم أكن بحاجة للبرتقال لكنني كل صباح كنت أقطف واحدة من الشجرة ثم أدعو لأم تجرعت مرارة أن يرحل طفلها بين أحضانها وها أنا أتساءل كم حسن رحل، وكم أم لحقته وما من شجرة برتقال لتحكي لنا الحكاية!

وها أنا أسألكم مرة أخرى تعرفون الحكاية؟!

الكاتبة سارة العقاري. Sarah Alaakary

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

31 Dec, 20:57


قصة مؤثرة و تربوية و هادفة قصة يرويها معلم و أسردها لكم كما وصلتني
الاسم: س
المكان : مدرسة ابتدائية
الزمان : 1997
الصف : الأول الابتدائي
الفصل الدراسي : الأول
المهنة : معلم الصف الأول الابتدائي

رابع سنة لي في التعيين كمعلم ؛
و ثالث سنة لي كمعلم للصف الأول الابتدائي.
كان الدرس الثاني من يوم أربعاء ؛ و كانت في مادة القراءة ..
بدأ الطلاب يعملون في حل تدريب كتابي ؛ انتهى البعض .
بدأت أتجول بينهم أصوب لمن انتهى منهم من الحل ..
كنت و ما زلت صاحب مسبحة لا تفارق جيبي و لا يدي منذ مراهقتي ..
و بينما كنت مُنحني للتصويب لأحد التلاميذ ؛
و إذا بالمسبحة قد ظهر جزءً منها من فتحة جيبي..
أحسست بمن يعبث فيها ويلامسها بأصبعه الصغير ؛ و لم ألتفت ؛ و التزمت وضعيتي ..
أطلت التدقيق في التصويب ؛
و نظرت نظرة من تحت يدي فماذا شاهدت ؟!
أحد التلاميذ يداعب المسبحة العالقة من فتحة جيبي و يتبسم بهيام غريب !
اعتدلت .. أخرجت المسبحة بهدوء ؛ و وضعتها بيده دون أن ألتفت إليه ؟
اتجهت للسبورة و عدت للشرح .
لمحت الصغير ..
و إذا به قد وضع المسبحة فوق الرحلة بين يديه ؛
يدعكها بقوة ثم يشمها و يسلهم بعينيه البريئتين الجميلتين .
تعجبت من تصرفه و لم أرغب أن يراني اراقبه ..

قرع جرس نهاية الدرس ؛ و بدأ الأطفال يتوافدون للخارج ، و طفلي صاحب المسبحة باق في مكانه ؟!
و يفعل ماكان قد فعله !!
لم أنظر إليه .. تشاغلت بترتيب الصف و السبورة !
تقدم الطفل إليَّ و قال : بابا ، توقف ثم قال : أستاذ سبحتك !
مددت يدي لأخذها و وسط شكري له أمسك الطفل يدي و قبلها و قال : أنا أحبك يا أستاذ ؟!
نزلت له جاثيا و قبلت رأسه و قلت له : و أنا أحبك و حضنته ؟
و إذا بقلبه يخفق !!
خرج من الصف و خرجت و استفهامات كثيرة ؟!!
أن يقول لك طفل : أحبك .

فهذا شرف كبير لا زيف فيه يعادل عندي مديح المدير ودرجة الأداء الوظيفي بامتياز وتقدير المشرف التربوي .
مشيت في داخل أحد أروقة المدرسة ؛
فرحاً يخالط فرحي الذهول !!
سبحان الله و إذا مدير المدرسة في وجهي ، و بعفوية سألته :
أين ملفات طلاب الصف الأول الابتدائي .
فأشار مشكوراً إليها في مكتبه .
استأذنته و بدأت أُفتّش عن ملف الطالب !!
فقال المدير : ماذا تريد بالضبط ؟
فقلت : لا أعرف !!
فأبتسم وغادر ..

وصلت لملف الطفل و فتحته ؟!
وصلت معلومات العائلة ؛ ماذا أرى ؟
و ماذا أشاهد ؟!
صورة الأب لم تكن موجودة !!
و ختمت بختم كتب مكانها ( متوفي ) !
إنه السر المؤكد .. تبينت لاحقاً أن والد الطفل قد توفي قبل دخوله المدرسة بشهر إثر حادث مروري رحمه الله و هذا الطفل اليتيم ابنه الأول !!

كان الطفل يتمنى أن يشاركه والده تجربته المدرسية ..!
فغيبته أقدار الله !!
و بلا نظريات علم النفس : الطفل أرادني ( أب بديل ) أعوضه حنين الأب الذي غاب عنه ؟!
ذلك الموقف غير مسار حياتي المهنية و علاقاتي الإنسانية ؛
بت أؤمن أن التربية قيمة و رسالة عظيمة
لاحقاً بدأت أعزز طفلي الصغير بالملامسة و السلام و مسح الرأس ..

في الاصطفاف الصباحي اعتدت أن اتفقدهم واحد تلو الأخر ، و بعد الموقف اعتدت أن أقف بقرب هذا الطفل و أتابعه في اليوم الدراسي كاملاً ؛ و في جميع المواد أتفقده ..
نجح الطفل للصف الثاني ، و أذكر أنه كان يلعب كرة القدم في حصة التربية الرياضية ؛ فضربه أحد زملائه ..

انطلق باكياً..
و تعدى معلم التربية الرياضية الذي كان يحكم المباراة ..
دخل إلى غرفة المعلمين ..
و اتجه لي ودموعه تسيل من عينيه ..
و قال : فلان ضربني ؟؟
فقلت له : ماله حق .
فقال : قم احسب لي ضربة جزاء !!!
فقلت : أبشر .
خرجت معه للملعب المدرسي ..
و أعلنت احتجاجي عند الحكم ( معلم التربية الرياضية ) .
و هددته بأن أطالب بالحكم الأجنبي في المباراة القادمة ..

فامتثل جزاه الله خيرا ..
و أخذت الصافرة و أعلنت عن ضربة جزاء ( بأثر رجعي ) لصغيري.
سدد صغيري الكرة ..
و دوّت صافرتي التي سمعها كل من في الحي معلنة الهدف ؛ و كنت أول من صفق بحرارة .

صغيري الآن قد تخرج من كلية التربية قسم اللغة العربية جامعة بغداد .
لن أنساك يا ماجد ؛ فأنت - بعد فضل الله - من ألنت قساوة قلبي ؛ و علمتني كيف يجب أن يكون ميدان التربية و التعليم ميدان لكل ضمير حي...

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

30 Dec, 04:55


ذات ليلة حصل شجار بين أبي وأمي وقام أبي بضربها بمطرقة على رأسها حتى سقطت على الأرض. بدأت الدماء تسيل من رأسها. أخذت أختي الصغيرة وحملتها وهربت لكي نختبأ في خزانة.
إختبأت وأنا وأختي في خزانة الملابس، وكنت أرتعش، وكل أجزائي تهتز من الخوف. بدأت أختي تنظر في عيني والدموع تسيل منها، لكنها لاتصدر أي صوت لأنني سبق وقد أحكمت إغلاق فمها.
وبعد مدة قصيرة سمعت صافرة سيارة الشرطة... وبعد لحظات قاموا بتحطيم باب المنزل ودخلوا.. كنت أسمعهم يتحاورون فيما بينهم، وأصوات أقدامهم تصدر ضجيج، وكأنهم يبحثون عن شيءٍ ما.
بدأوا بالبحث وإذ بأحد أفراد الشرطة فتح خزانة الملابس ونظر إليّ وقال:
-تعال ياصغيري لا تخف أنا معك.
خرجت انا وأختي ..أمسكت بيدها وبدأت أمشي وراء الشرطي. وعندما وصلنا أمام المطبخ.. رأيت غطاءً أبيض موضوع على شخصٍ ما، لكن المكان هذا هو المكان نفسه الذي وقعت فيه امي!
أخذنا الشرطي خارج المنزل، وسلمنا إلى الضابط.
أمرنا الضابط بأن نصعد في السيارة التابعة له، وعندما صعدنا سألني وقال:
- ماذا حصل ؟
قلت: قام أبي بضرب أمي بالمطرقة على رأسها و وقعت.
قال: وأين ذهب؟
قلت: لا اعلم
قال: وأين كنت انت وهذه الطفلة..
قلت: هذه اختي الصغيرة!
قال: نعم.. وأين كنتم؟
قلت: لقد كنت خائفا، وأخذت أختي واختبأت في خِزانة الملابس.
قال: حسنًا، لا تخف، كل شيء على ما يرام،
خرج من السيارة وذهب بإتجاه المنزل، أخرجت رأسي من نافذة السيارة وناديته قائلًا:"..أحضر معاك أمي"
قام بمسح وجهه بيديه، وعاد وقال:
-لا تخف، أنت شجاع، وأنا معك!
لم أكن أعرف بأن الشرطة هم لحماية المواطنين، كنت أظنهم أشرارا يقومون بحبسنا ويضربوننا، لأن أبي دائمًا ما يُرعِبني بهم، ويهددني بأنه سوف يحضر لي الشرطة ويقومون يحبسي وضربي إذا وجدني ألعب بداخل المنزل.
فرددت عليه قائلًا:
-أنا لست خائفا، حتى لو قمت بضربي لقد تعودت!
قال: ماذا تقول! على ماذا تعودت؟!
قلت: أبي يضربني كل يوم، وأمي تقوم بتضميد الكدمات التي يسببها لي. فإذا أردت أن تضربني أحضر معك أمي لكي تضمد الكدمات التي سوف تسببها لي.
ترغرغت عيناه بالدموع، واتجه نحو المنزل مسرعًا.
كنت أختلس النظر من نافذة سيارة الضابط، لكي آرى ماذا يحصل.
وبعد مدة قصيرة خرج بعض رجال الشرطة وهم يدفعون عربة تحمل شيءٍ ما مغطى بقماشٍ أبيض، وعندَ وصولهم بالقرب من سيارة الإسعاف هبّت الرياح وانكشف الغطاء.. وإذ بها أمي مضرجة بالدماء!
قام أحد افراد الشرطة بتغطيتها.
لم أكن اعرف ما معنى أن يموت الإنسان؛ لأنني كنت مجرد طفلٍ يجهل مايرى ويفعل!
فتحت باب السيارة وحملت أختي وذهبت نحو أمّي.
حاول رجال الشرطة منعي لكني بقيت مصرًّا على أن آراها، حتى سمحوا لي برؤيتها، كشفت الغطاء عنها، وكانت تبدو وكإنها نائمة!
صرختُ مناديا "..أمي.. أمي"
لكنها لم تستيقظ، وضعت أختي فوقها لكي تراها وهيّ تبكي لكي تستيقظ وتقوم بإطعامها.
لكنها لم تتحرك قط! ألتفتُّ إلى الشرطي وقلت له:
-لماذا لا تستيقظ أمي؟
لم يتفوه بأي حرفٍ وبدأ بالبكاء!
عندها عرفت بأن أمي قد رحلت وأنها لن تعود لنا مرةً أخرى، لأني رأيتها ذات يوم تبكي وقلت لها:
-لماذا تبكين يا أمي؟
قالت: أبكي على سعادتي يا بُني.
قلت: وماذا جرى لها؟
قالت: لم أعد أشعر بها.
قلت: لماذا لا تناديها لكي تعود؛ وتشعرين بها؟
قالت: ياصغيري الأشياء التي تترك لنا الدموع، لن تعود مرةً أخرى

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

29 Dec, 12:38


من اعنف ما كتب في الأدب الروسي:

حين قال تشيخوف..
لقد توفيت منذ دقيقتين.. وجدت نفسي هُنا وحدي معي مجموعة من الملائكة، و آخرين لا أعرف ما هم، توسلت بهم أن يعيدونني إلى الحياة، من أجل زوجتي التي لا تزال صغيرة وولدي الذي لم يرَ النور بعد، لقد كانت زوجتي حامل في شهرها الثالث، مرت عدة دقائق اخرى، جاء أحد الملائكة يحمل شيء يشبه شاشة التلفاز أخبرني أن التوقيت بين الدُنيا والآخرة يختلف كثيراً، الدقائق هُنا تعادل الكثير من الأيام هناك
"تستطيع ان تطمئن عليهم من هنا".
قام بتشغيل الشاشة فظهرت زوجتي مباشرةً تحمل طفلاً صغيراً! الصورة كانت مسرعة جداً، الزمن كان يتغير كل دقيقة،كان ابني يكبر ويكبر، وكل شيء يتغير، غيرت زوجتي الأثاث، استطاعت أن تحصل على مرتبي التقاعدي، دخل ابني للمدرسة، تزوج اخوتي الواحد تلو الآخر، أصبح للجميع حياته الخاصة، مرت الكثير من الحوادث، وفي زحمة الحركة والصورة المشوشة، لاحظت شيئاً ثابتاً في الخلف، يبدو كالظل الأسود، مرت دقائق كثيرة، ولا يزال الظل ذاته في جميع الصور، كانت تمر هنالك السنوات، كان الظل يصغر، و يخفت، ناديت على أحد الملائكة، توسلته أن يقرب لي هذا الظل حتى اراه جيداً، لقد كان ملاكا عطوفاً، لم يقم فقط بتقريب الصورة، بل عرض المشهد بذات التوقيت الأرضي، و لا ازال هُنا قابعاً في مكاني، منذ خمسة عشر عام، أُشاهد هذا الظل يبكي فأبكي، لم يكن هذا الظل سوى "أمي "

أنطون تشيخوف

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

27 Dec, 12:31


تقول:
توجهت ذات مرة لزيارة أهلي رفقة زوجي، فارتديت أجمل ثيابي وتعطرت بأفخم عطر لدي، وببعض لمسات سحرية من أدوات الزينة أخفيت كل ملامح الشحوب من وجهي لأختمها بابتسامة جميلة رسمتها بعفوية على ملامحي.
صعدت السيارة برفقته ثم انطلقنا مباشرة، طوال مدة سيرنا لم ينطق بحرف ولم اشأ سؤاله حتى لا أعكر مزاجي بمشاجرته، فهو غالبا ما يشاجرني قبل أي زيارة لهم حتى يتخذها عذرا واهيا يمنعني به من الذهاب، طبعا لقد تعودت على طباعه وأصبحت آخذ احتياطاتي لكل ردود فعله.
وأخيرا أفطر عن صمته بسؤال طالما انتظرته منه، لكن لم أتوقع طرحه في هذا الوقت، أ هي محاولة منه لمشاجرتي حتى لا يصحبني كعادته أم هو جاد هذه المرة في سؤاله!؟
قال " لماذا أراك تتزينين دوما عند ذهابك لبيت أهلك بينما لا تفعلين ذلك إلا نادرا وأنت في بيتك!؟ "
أربكني سؤاله، لم أعلم هل علي الشعور بالسعادة لأنه انتبه أخيرا لعدد المرات التي تزينت فيها له وأنا من كنت أحسبه غير مهتم، أم علي الشعور بالسوء لأن الوقت الذي طرح فيه سؤاله غير مناسب!
لم يكن لي وقت كاف للتفكير ولم أرى حاجة لأفكر في شرح الأمر له، لماذا أخفي الحقيقة عنه، أ ليست الصراحة حلا مثاليا لكل أنواع المشاكل!؟
ابتسمت وأنا أحدق به حتى أخفف من حدة انزعاجه ثم قلت
" أعترف أني مخطئة ومقصرة في حقك، لكن بالمقابل عليك الاعتراف انت أيضا بخطئك وتقصيرك"
رفع من حاجبيه في استغراب " كيف ذلك!؟ "
قلت:
" سأخبرك، أمي إذا رأت جمال ثيابي قالت: " ما شاء الله، ثيابك جميلة جدا وتناسب مقاسك، حفظك الله من كل عين حاسد "
أما شقيقتي إن رأتني أخذت تلتقط لي صورا وهي تسألني عن ثمن الثياب ومكان اقتنائها، فأقول بكل فخر أمامها وأنا أعدل من نفسي بكل ثقة:
" اشتراها لي زوجي "
فتقولان لي في ارتياح وسعادة " بارك الله فيه، إنه يحبك جدا فحافظي عليه "
أما والدي رغم صمته وهدوئه، إن رآني سعيدة بثياب جميلة ابتسم واطمئن قلبه، فهو الذي اعتاد أن يكسوني أجمل الثياب و أنسبها، سيرتاح لأن أمانته التي قدمها لك قد صنتها وحفظتها كما يجب.
أما إن ارتديتها هنا فأنت لا تقول لي شيئا، وإن قلت فسيكون هذا كلامك " أين طعام العشاء؟ أين ثيابي؟ " ، انت لا تبحث عن شيء سوى إرضاء نفسك، بينما تحرمني من نظرة حب أو اعجاب انتظرها منك، بل وأستحقها، فتجعلني بعدها في استعداد دائم للتزين لك كل يوم!
أمي تستقبلني كالملكة لحظة دخولها لقصرها، القصر الذي يفترض أن يكون بيتي حيث أعيش معك، حيث استقبلك كالملك كما أراك دوما، بينما لازلت تراني أنت مجرد طباخة تطهو الطعام ومنظفة ترتب لك ثيابك ومنزلك!
هل رأيت يوما منظفة تتزين في مكان عملها؟ لهذا أنا أحافظ على ثياب العمل الذي تراني به.
اجعل بيتنا قصرا واجعلني ملكة فيه سأكون لك كذلك، أ لا تستحق تلك الساعة التي اقضيها أمام المرأة من أجلك عبارة مثل " أنت جميلة! " هل قولها متعب لهذه الدرجة؟ أو أن تقول لي مثلا " هذه الثياب تناسبك جدا " أظن أنك لن تخسر شيئا إن قلتها فهي غير مكلفة، أعلم أنك تحسبها مجرد كلمات لا قيمة لها، لكنها تعني لي الكثير وسترى ذلك عندما نصل.
سترى أن الامر أبسط مما تتخيل وأن السعادة التي يمكنك ان تمنحني إياها ولازلت تبخل بها عني لا تقدر بثمن.
وفور وصولنا، وضعت حجابي جانبا قبل مغادرته حتى يرى كل شيء بأم عينيه، فما كان من أمي وأختي إلا ان انبهرتا بما ارتديه، وما كان مني إلا التفاخر كما اعتدت دوما بكلمات كلها حب واعتزاز
" نعم هي جميلة، لقد اشتراها لي زوجي "
ابتسم حين سمع ذلك فأخذ يرمقني بنظرات انبهار حين رآني ابتسم بسعادة غامرة بل وأضحك من فرط الخجل، خصوصا حين أضافت والدتي " الله يبارك في رزقك ويهنئكم و يسعدكم يا رب "
لم يقل شيئا عندها واكتفى بكلمة " آمين " ، وقبل مغادرته لحقته بسرعة ثم همست له:
" أنت تستحق ابتسامة أجمل فلا تبخل "♡

سميحة بولبروات

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

22 Dec, 19:27


أنا إتجوزت بعد حُب كبير جدًا، كانت قصَّة بيتحاكوا عنها بين عيلتها وعيلتي، كانت ذروة الحُب بينا في شدِّتها كُنت ولازلت مُتيَّم بيها وكُنت مُتخيَّل إنها هي كمان متيَّمة بيَّا.

ولكن حاليًا إحنا واقفين علي الطلاق بعد تلت سنين جواز، وأنا اللي أخدت القرار بكامل إرادتي في الظاهر ولكن من جوَّايا مُجبر أشد الجبر عليهِ، كُل الناس مستغربة التحوَّل المُفاجئ اللي حصل في العلاقة ومش مصدقين إنْ بعد الحُب العظيم دا يوصل بينا الحال للطلاق.

ولكن التغيَّر ماكنش مُفاجئ ولا حاجة، من ساعة الخطوبة وأنا بعاني من عيب في شخصيَّة مراتي ماكنتش أعرف إنُّه هيأثر علي مجري حياتنا بالشكل دا، عديت كتير علي أساس إنْ دي حاجة هاتفرحها وليه لا، بس بعد فترة لقيت نفسي متقيَّد من كل الجهات.

أخر محاولة للصُلح بينا كانت إمبارح، رنَّت عليَّا فتحت عليها وبدأنا عِتاب.
علي الرغم من إني مُتأكد إنها مش هاتشوف نفسها غلطانة إلا إني كُنت فرحان إنها بتحاول..وإن ممكن الأمور تاخد مجري تاني

قالت "الأيام ماخلتكش تتأكد إن قرارك غلط؟"
قولت "أنا كُنت فاكر الأيام هاتخليكي إنتي اللي تتأكدي إن الحُب والجواز مش كِدا، وإننا مش لازم طول الوقت نِظهر حُبنا للناس عشان تثبتي لكُل صحابك إنك أخترتي صح أو إنَّك عايشة في حالة مُختلفة عن اللي همَّا عايشينها، كُل خروجاتنا لازم تتصوَّر، نظرة عيوني لازم تكون عليكي، لازم ألبس حلو وشيك عشان الناس، أتعامل بإتيكت عشان الناس، أحب فيكي قدام الناس عشان الناس.."

قاطعتني "عشان إحنا بنحب بعض"
رديت "عشان إنتي كُل همَّك توري الناس إن انتي بتتحبي وإنَّك مش أقل من صاحبتك اللي كان بينكم عداوة قبل جوازنا، وعشان تورِّي إبن عمتك اللي كان بينكم زمان قصة حُب إنك إتحبيتي من بعدهُ"

كُنت إنفعلت جدًا في المُكالمة ف سِكت للحظات، إفتكرت كام حدث مرُّوا علي قلبي بصعوبة الفترة اللي فاتت.
فكمَّلت بحُزن "كُل مرة حسيت فِيها إني بتحب منَّك قدام كاميرا تليفونك وقدام الناس زعلت، وكُل مرة حاولت أحس حُبك بينا لوحدنا ومالقتوش زعلت، كل مرَّة حاولتي تظهري علاقتنا بقالب مُعين وصورة مُعينة عشان إنتي تباني واو..زعلت"

قالت "إنت اللي بعيد عن السوشيال ميديا شوية، كل الناس بتعمل كِدا"

رديت "ويمكن دا واقعهم، دا الحُب اللي بينهم فعلاً واللي بيظهر بتلقائية بينهم بين الناس، مش زي ما إنتي بتجبريني أظهر وأقول وأحس تجاهك، أنا حاسس إنَّك عايشة عشان الناس ونظرتهم وتقييمهم لينا"

قالت وهي بتدافع عن نفسها "إنت اللي بتفسَّر المواضيع كِدا، بطَّل تشوفها بالنظرة دي هاتحس إن مافيش مُشكلة"

إتنهدت وقولت "أنا كُنت بتمني أعيش معاكي حياة هادية، فِيها إنتي وأنا بس، يظهر حُبنا بينا ونداوي خناقنا بينا، سكَّة أولها إنتي وأخرها إنتي ومافيهاش ناس، فجأة بقيت في حياة بسابق فيها كُل التريندات وكُل لقطات صُحابك اللي عجبتك وعايزة تعملي زيها، وكل النقص اللي بتداويه بشوَّية حاجات fake علي المواقع"

كمَّلت بإنفعال "أنا فاكر إنَّك مرة جبرتيني أشتري هديَّة في عيد ميلادك عشان ماكنش ينفع تنزلي صور اليوم دا من غير ما تظهري حُبي ليكي العظيم اللي مش هيبان غير بهدية، أجبرتيني يومها وإنتي عارفة إن ظروفي ماكنتش أحسن حاجة"

سِكتت
وأنا كمان سِكت
قطعت سكوتنا وسألتها "هو إنتي فعلاً حبتيني وإتجوزنا عن حُب، ولا إنتي كان كُل همَّك تخلقي قصَّة توريها للناس وتوري فيها قد إيه إنتي عايشة لحظات دافية"

قالت "أنا حبيتك بجد"
قُولت "مستحيل، ماكنتش هاوصل معاكي لإنِّي أدافع عن حقِّي في إني أتحب زي ما أنا وطول الوقت، مش أتحب وقت ما إنتي تقرري تستعرضي قصَّتك للناس"

كمَّلت "بيتنا مليان كراكيب وحاجات مش عارف جبتها ليه، عشان بس الإسم إننا جِبنا، بنخرج أكتر ما بنقعد مع بعض في البيت عشان الإسم إننا كل يوم في مكان شكل، بنتصور طول القاعدة أكتر ما بنتكلم عشان إنتي من الأساس مش خارجة عشان نتكلم، لازم في أي فرح نبقي واخدين الطلَّة عن الباقيين عشان دا هيرضي نقصك، بتاخدي تليفوني وتكتبي عنَّك حاجات كإنِّي أنا اللي كاتبها مش عشان تورِّي للناس إن أنا سعيد بيكي، عشان تورِّيهم إن إنتي الزوجة اللي الكُل بيحلم بيها، إنتي محتاجة تتعالجي"

قفلت التليفون لما خلَّصت أخر جُملة، كُل كلمة خرجت مني وقع إحساسها علي قلبي بشكل قاسي ومؤلم، أنا حبيتها بصدق وسط كل الزيف اللي بتحاول تبينهُ.

بعتتلي بعدها رسالة واتساب بتقول "أنا مش محتاجة أتعالج، إنت اللي محتاج تقتنع إنْ الحياة الهادية اللي إنت بتتمني تعيشها كانت هاتخنقني"

رديت "ماحدش بيتخنق وهو ويَّا حبيبهُ"

"كل مظاهر الحُب مزيفة، خُلق الحُب للإستغناء لا للإستعراض"

الكاتبة أميمة عبدالله

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

22 Dec, 05:00


" طلقت مراتي بعد الولادة على طول! "

زوجتي عاشت طول عمرها في قسوة الظروف، وده لإنها عاشت بدون وجود أبوها.. شعور إنك يتيم وسط عيلة كل واحد مركز مع عياله أكتر منك شعور مخزي جدًا.

حاربت عشانها سنتين وكنت بترفض عشان عمها كان عاوز يخليني أشيل معظم الجهاز وانا مكنش عندي مانع، بس في نفس الوقت مكنتش مقتدر؟
بعدت عنها ورجعت وانا مقتدر ووافقت بالشروط واتجوزنا.

بس مع أول مطب وقفنا ومعرفناش نكمل مع بعض!
كان بينا عدم تفاهم كبير وشخصياتنا كانت غير متشابهة.
كل الكبت والحزن والخذلان اللي هي عاشته، طلعته في الدلع والشقاوة الزايدة عن حدها معايا.. كان نفسي أستحمل بس مقدرتش، اتفقنا على الطلاق بعد الولادة بشكل وِدي، وخدنا قسم على بعض محدش يهين التاني بأي شكل عشان بنتنا لما تكبر تلاقي أساس علاقتنا الإحترام، وبعدنا فعلاً أربع سنين، الكل كان بيقولي اتجوز وانا كنت ناوي فعلاً بس قلبي كان بيوقفني!

مكنش عندي فيس لكن لما نزلته أول حاجة بحثت عنها صفحتها عشان أعرف أحوالها.. ولاقيت منشور منها بتقول فيه:

" مر أربع أعوام على انفصال أرواحنا.. مالت روحي للعيش في سلام مع غيرك ولكن ما زالت ضجتك الاقرب لقلبي، إنني آراك في قسمات وجه صغيرتنا وضحكتها الشبيهة لإبتسامتك الصافية، دعني أخبرك سرًا أعلم أنك لن تقرأه أبدًا ولكن ربما تحدث الأعجوبة وتقع عليه عيناك، عندما تبكي ابنتنا أسرد لها عنادي أمام رجولتك ومواقفنا المُضحكة فتضحك وينخفض بكائها رويدًا فتنام على صدري بابتسامة تدعونا للرجوع، أعلم أنني مخطئة وربما مُذنبة لأن المرأة يجب أن تكن صلصالاً لينًا في حضرة زوجها، أتمنى أن يتغير القدر ويجمع بين قلبي العنيد وروحك الهادئة، أحلم بيوم زفافنا مرة أخرى، سأخلد إلى فراشي على أمل لن يتحقق! "

قريت البوست ولاقيت دموعي بتنزل زي الشلال، هي نامت وانا فضلت سهران، وناس كتير جدًا بدأت تتفاعل وتدعيلنا بالصلاح!
بقيت قاعد بقول لنفسي: معقولة كل الناس دي بتدعي عشان بيتنا يرجع تاني؟ معقولة ربنا بيحب بنتي كدا..

محسيتش بنفسي غير وانا بكتب تعليق على البوست وبقول فيه:
" ممكن تدعي صغيرتنا لحفل زفافنا الثاني؟ "

ورجعنا لبعض والدفا كان مستوطن كل ركن في شقتنا.
اتعلمنا من عيوبنا وصلحناها..

متسيبش الحبل غير لو ايدك اتجرحت.

ياطيري المهاجر خارج دفء وطني، مهما كانت الأوطان مُبهرة سيغمرك الإحتياج لمنبعك الأصلي!

عزة العمروسي

السعادة لقلبك💚

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

20 Dec, 18:51


الجميلات. 💚
ولدت لأكون من الجميلات...

هكذا بدأت تسرد قصتها إحداهن :

عندما تزوجت والدتي بأبي ..لم تتحمل العيش مع عائلته.
المشاكل اليومية العادية التي تحصل مابين أفراد الأسرة
لم تتحملها بطريقة غير عادية..
ولم تتحمل أيضا الأشغال اليومية العادية،
إذ ظهرت عليها بعض الإضطرابات النفسية..
كانت مؤشر لهشاشة ومرض عقلي دفين بدأ يظهر للوجود...
طلقت والدتى وأنا أبلغ من العمر حوالي سنة..
لأن الإضطرابات النفسية تفاقمت أكثر وأكثر بعد ولادتي..
هذا ماقالته لي جدتي وأخوالي..
وعادت أمي لبيت والدها...
كانت تتلقى العناية والإحاطة من الجميع..
لكن تدهور حالتها أجبر والديها لعرضها على طبيب الأمراض العقلية.
وهكذا أصبحت تتابع الأطباء.وتشرب إجباريا 3أنواع من الأدوية...
هي ليست عنيفة ولكنها..غير عاقلة وغير طبيعية في تعاملها
مع الأمور اليومية..
جدتي وخالي هم من تكفلوا برعايتي..
إلى أن وصلت إلى سن الرشد..
وأكملت دراستي الجامعية .
وقد تعلمت الإهتمام بها منذ صغري...
وأساعد جدتي في كل مايخصها..

لكن بعد وفاة جدتي...
أصبحت أنا التي أقوم برعايتها.رعاية تامة.
هي في أتم الحاجة لي.
ولهذا لم أبحث عن عمل في الإدارات..
و فضلت فتح ورشة خياطة .في بيت جدي..
حتى أستطيع رعايتها رعاية تامة.

أنا التي أحرص على إعطائها..أدويتها في المواعيد المطلوبة
تنتابها نوبات هلع وبكاء من كل شيء..وبلا سبب..يجب أن أحتضنها.
وأهدئ من روعها..وأقرأ عليها بعض الأدعية..
هي في معانات كبيرة..
لأن المرض العقلي لا لغة له وليس له تفسير واضح..

كل خطوات النظافة المطلوبة في يومياتنا هي لا تستوعبها..

رغم أنها تتابع أدويتها..بانتظام..
الا أنها ممكن في لحظة غفلة مني..تخرج من البيت..
وتضيع في الشارع..كان هذا هو هوسي...
فلا أحد يعرف مايدور في عقل المريض...

ولهذا ألغيت الزواج من قاموس حياتي.نهائيا..

لا أستطيع تركها مع خالي وزوجته وأبنائه ..

أنا هي التي رزقت بي.أمي.... لأقوم بهذا الدور.
هكذا تحدثني نفسي.
لا أستطيع أن أتخيل نفسي..
في مكان ٱخر .وهي بعيدة عني..
أتخيل أنها سوف تكون عرضة للسخرية أو ربما حتى الإستغلال والتنمر من طرف الٱخرين.
إحساسي نحوها أصبح إحساس أمومة وكأنها إبنتي الصغيرة الغير عاقلة .التي يجب أن أحميها....

أنا فعلا ولدت لأكون من الجميلات. 💚

وهذا يشرفني ويزيدني وقار وإحترام لنفسي.
وأحمد الله ليل نهار ...
أنني موجودة بجانب أمي...
علم الله الغيب..ومجريات الأمور.مسبقا فهو الخالق.والبارئ..

ربما لهذا السبب..كتب لها تلك الزيجة القصيرة .لتظفربي
وأكون لها..نعم البنت .ونعم الأنس..

أجمل إحساس في الدنيا ..هو اليقين

اليقين أن الكريم خلقنا لهدف معين ..
.
فكل منا خلق لماهو أهل له.

وهذا هو إعتقادي .وهذه هي قضيتي..

أنني أكون ..لأمي..

واحدة من أجمل ....الجميلات..

بقلمي....تالية..🩷



https://t.me/Stories110

قصص هادفة

20 Dec, 11:03


دعتني في يوم إلي بيتها لزيارتها.
لم أكن احمل أي ضغينة أو حقد اتجاهها حتي ولو إنها أخذت زوجي أو كما يقولون أصبحت ضرتي...
لم أخذ منها موقف بالرغم من أنها كانت أعز صديقة لي أو هكذا كنت أظن.
كنت أقول يمكن أن أكون أنا من أخطأت في تعاملي مع بيتي وزوجي،ولكن عندما عدت بذاكرتي لم أجدني أخطأت في شىء ولا قصرت في شىء.
ولكن لماذا؟؟
لماذا تزوج علي ومن يتزوجها تكون صديقتي العزيزه.
كنت اسمع عن موضوع تعدد الزوجات هذا وكنت أراه دائماً في المسلسلات والافلام ولكني لم أكن أعرف هذا الإحساس.
كنت في الماضي أدافع عنه وأقول أنه من الشرع ولكن عندما أصابتني ناره ،عرفت ما معنى أن يكون لي ضره...
ذهبت إلي بيتها وكان استقبالها لي ،استقبال رائع جدا يليق بالمنتصر عندما يلتقي بالمهزوم
أو هكذا رأيته!!
لم نتكلم في التفاصيل كثيراً فهي كما كانت دوماً معي كريمة وعطوفه وأنا كنت أحبها كصديقة.

لم أرد أن أدخل في أي جدال أو نقاش يؤدي إلى غضب بيني وبينها بالرغم مما حدث.
وهي لم تحاول طوال الجلسة أن تبرر شىء أو تشرح شىء.
انتهت زيارتي لها وعدت من عندها .
وأنا لازلت أفكر في الموضوع من كل الزوايا...
بالرغم ما حدث لازالت صديقتي الغالية.

ولازال زوجي معي فهي لم تأخذه كما يصور عقلي بل بالعكس أشعر بأن حبه لي تجدد بعد زواجه منها،ولم ينقص شىء بيننا بالعكس أشعر بزيادة في حبه ودافئ في علاقاتنا.

وأصبح أكثر ود وألفة بعدها.

فما الذي يشغلني،يمكن الجانب الأنثوي مني هو ما يتحكم في قراءتي للوضع .
ويمكن حب الامتلاك المزيف مع أنني لا أملكه ولن أملكه في يوم.
مرت الايام والشهور وظلت صديقتي معي كما كانت بل أكثر..

عند ولادتي الأخيرة وكان زوجنا في عمل خارج البلاد...
وكانت ولادتي متعثرة وخصوصاً أنني تجاوزت عامي ٣٥
هي من تحملتني وهي من كانت تجري بي بسيارتها الخاصة إلي المستشفى وهي من أنجزت كل شىء.
وهي قلقه جداً علي،
لازالت أتذكر وجهها وهي مرعوبة من أن يحدث لي شىء وكأنها أمي وليست ضرتي...

لم أكن أعرف أنها تحبني لهذه الدرجة سوى في هذا اليوم.

خرجت من هذه التجربة وأنا غيرت كل الصور النمطية عن الضرة بل أيقنت أنني كنت بلهاء.

وعندما عاد زوجي من الخارج ووجدنا نحن الإثنتين نجلس نعيش في نفس البيت و عرف ما حدث في غيابه.
قال لنا لقد عرفت الأن أن أختياري كان صحيحا حقاً...

وفي النهاية أعلم أن كثير من الفتيات سوف يكرهون هذا الكلام ومنهن من سيسبني ويشتمني علي هذا الكلام.
ولكن في الحقيقة أنا لم يكن لي أخوات بنات وعندما تزوج زوجي أصبح لدي أخت .

وأجمل وأطيب أخت وادعوا الله دائماً أن يرزقها الأولاد والبنات واتمنى أن يسعدها ربي كما أسعدتني.

✍️إبتهال منصور

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

19 Dec, 13:57


و

قصص هادفة

16 Dec, 04:51


قرر صاحب العمل أن يُحضر لجميع موظفيه من النساء والرجال هدايا بأن أتى بمجموعة من الساعات الرجالية والنسائية ثم وضعها على طاولة كبيرة وطلب من كل فردٍ منهم أن يختار ساعته بنفسه وأنه بعد قليل سيعلن عن الموظف الذي يستحق الترقية ، الجميع أخذ ساعة رجالية عدا موظف واحد قرر اقتناء ساعة نسائية ، هنا تعجب المدير وسأله عن تصرفه فرد الموظف :
-هي لزوجتي .

طالعه الجميع وتهامس كل واحد مع زميله في سخرية منه وأنه هكذا ضعيف الشخصية ، بينما أكمل الموظف برصانة شديدة :
-أحب دائمًا أن أهاديها بالكلمات لأني لي أولاد خمسة ولا يسعفني حمل الهدايا القيمة لها وأراها راضية كل الرضا واليوم أعلم أنها ستفرح كثيرًا بهذه الهدية فهو أقل شيء أقدمه لها .

حمل المدير ساعة أخرى رجالية وقدمها له وقرر أن يقوم بترقية هذا الموظف والذي يستحقها بجدارة ثم قال :
=كنتِ في حيرة شديدة بينك وبين ثلاثة أشخاص لكنك موقفك هذا يدل أنك مخلص جدًا لزوجتك البسيطة وبالتالي مخلص جدًا لعملك لذا لا أرى سواك يستحق الترقية .

حمل الرجل الفرحة الشديدة في قلبه واتجه لبيته يحمل الهدية والفرحة لزوجته الحبيبة ، استقبلته بمنتهى الود والرضا ليقدم لها الساعة فتضحك بشدة فيسألها :
-ألهذه الدرجة أسعدتك!؟
فترد بعفوية :
=منذ أيام وأنا في السوق ارتطمت بي فتاة صغيرة تبيع الخضار فأمسكت بيدها أربت عليها فأعجبتها ساعتي فأعطيتها إياها بمنتهى اللطف رغم أنك تعلم جيدًا كم أحب تلك الساعة ، لكن سعادة الفتاة بها أنستني كل شيء ، وها أنت تقدم لي ساعة أثمن وأجمل كثيرًا فالعطايا لا تجلب سوى العطايا الأجمل .

ابتسم بحبٍ شديد وتذكر أنه هو الآخر حين حمل لها الساعة حصل على أخرى له واستحق الترقية لسلامة قلبه ونيته ، وأنه في كل مرة يقبل رأسها ويطربها بكلمات الحب والغزل كان يجد الجمال واللطف في يومه بأكمله .
العطايا لا تجلب سوى العطايا الأجمل من كلمات أو هدايا أو حتى شكر وعرفان .

بقلم / ريم السيد المتولي

من حكايات بالود نهنأ

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

16 Dec, 04:41


طُلب من رجل أن يدهن قارباً. أحضر دهانه وفرشاته وبدأ في دهان القارب باللون الأحمر الزاهي، كما طلب منه صاحب القارب.
أثناء الدهان، لاحظ وجود ثقب صغير في الهيكل، فأصلحه بهدوء.
وعندما انتهى من الدهان، استلم نقوده وغادر.
في اليوم التالي، جاء صاحب القارب إلى الرجل وقدم له شيكاً جميلاً، أعلى بكثير من أجر الدهان.
فُوجئ الرجل وقال "لقد دفعت لي بالفعل مقابل دهان القارب يا سيدي!"
قال له
"لكن هذا ليس مقابل دهان القارب. إنه لإصلاح الثقب في القارب".

"آه! لكنها كانت خدمة صغيرة...
بالتأكيد لا تستحق أن تدفع لي مثل هذا المبلغ المرتفع مقابل شيء تافه إلى هذا الحد".
"يا صديقي العزيز، أنت لا تفهم. دعني أخبرك بما حدث:
"عندما طلبت منك دهان القارب، نسيت أن أذكر الثقب.
"عندما جفت القارب، أخذ أطفالي السفينة وذهبوا في رحلة صيد.
"لم يكونوا يعلمون أن هناك ثقبًا. لم أكن في المنزل في ذلك الوقت لأخبرهم.
"عندما عدت ولاحظت أنهم أخذوا القارب، كنت يائسًا لأنني تذكرت أن القارب به ثقب.
"تخيل ارتياحي وفرحتي عندما رأيتهم عائدين من الصيد.
"ثم فحصت القارب ووجدت أنك قمت بإصلاح الثقب!
"انظر، الآن، ماذا فعلت؟ لقد أنقذت حياة أطفالي! ليس لدي ما يكفي من المال لدفع عملك "الصغير" الصالح."
لذا، بغض النظر عمن أو متى أو كيف، استمر في المساعدة والدعم ومسح الدموع والاستماع باهتمام وإصلاح كل "الثقوب" التي تجدها بعناية. لا تعرف أبدًا متى يحتاج إلينا شخص ما، أو متى يخبئ الله لنا مفاجأة سارة لنكون مفيدين ومهمين لشخص ما.

على طول الطريق، ربما تكون قد أصلحت العديد من "ثقوب القوارب" لعدة أشخاص دون أن تدرك عدد الأرواح التي أنقذتها.

أحدث فرقًا... كن أفضل ما لديك...
وتذكر دائماً إذا عمل أحدكم عمل أن يتقنه وهذا هو عين الاتقان
وأعلم أن الله سوف يجزيك علي إتقانك هذا في الدنيا قبل الآخرة.

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

14 Dec, 03:29


رجل فاقد للذاكرة ,غاب عن بيته مدة ثلاث سنوات .. بالصدفة وجده أولاده وجدوه عن طريق إحدى دور الرعاية ..

كانوا معتقدين أنه عندما ما سيراهم سيحتضنهم ,لكن للأسف لم يتعرف على أي واحد منهم لأنه لم يتذكر هم نهائيا , رغم محاولاتهم الكثيرة بالصور على الهاتف , أو ببطاقاتهم الشخصية , لكن دون جدوى .!!!
وسط هذه الأجواء المتوثرة , دخلت زوجة الإبن المنقبة التي كانت تخدمه وترعاه، واقتربت منه ورفعت النقاب , وفجأة صرخ الرجل من الفرحة, لأنه تذكرها فوراً واحتضنها , وبدأ بالبكاء , كانت تطبطب عليه وتُقول له :
"دوّرنا عليك كتير يا بابا والله" "دا انت نور عيني"

الغريب أنها حاولت أن تذكره بأحفاده من خلال الصور على الهاتف , لكنه لم يتذكر أي أحد منهم كانت هي الوحيدة فقط التي تذكرها !!

العبرة:
كل شئ ينسى إلا المعاملة الطيبة..وأثرها في نفوس الآخرين .لأن المعاملة الحسنة تخترق القلب ولا تحتاج إلى ذاكرة العقل ..لأن الحب والحنان لايباع ولا يشترى .

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

12 Dec, 13:41


يحكى أن اثنان من الاصدقاء سافروا من مدينة إلى مدينة أخرى لينجزوا بعض الأعمال، وصلوا الى فندق المدينة في وقت متاخر من الليل وهم متعبين فاستسلموا للنوم

- استيقظوا في فجر اليوم التالي وقد فقد احدهم مبلغ مائة دينار وكان في ذلك الوقت يعني شيء فسأل صديقه ارايت مئة دينار كانت في جيبي ؟! فأجاب الصديق نعم فقد استيقظت في الليل وقضيت بها حاجة لي ، فقال له صاحب المئة دينار : عليك بالعافية

- ذهبا الى مقصدهما وانجزا ماقدما من اجله وعادوا إلى فندقهم ، قابلهم عامل النظافة بالفندق وقال لهم كنت انظف بغرفتكم ووجدت هذه المئة من الدنانير تحت السرير ، فنظر صاحب المال بتعجب إلى صديقه قائلا : الم تقل لي انك أخذتها ؟!

- قال : لم يكن هناك غيرنا بالغرفة ولو قلت انني لم اخذها لتجاذبنا الحديث ودخل بيننا الشيطان ، لذا فضلت ان ادفعها من جيبي ولانخسر اخوتنا وصداقتنا من اجل المال ...

اختاروا اصدقائكم بعناية الصديق هو الذي يستر ويحمي ويدافع وينصح وياخذ سهام الحياة معك في صدره وهو ممسك بيدك وهو الذي يذكرك بالله في جميع مناحي الحياة ...

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

12 Dec, 08:24


السّيدة سالمة تعيش مع زوجها السّيد ابراهيم في غرفة فوق سطح بيت ولدهما الكبير حيث تحدثت زوجته ذات يوم قائلة..
..انظر لي ياعليّ جيدا فأنت لم تحضرني من الشّارع حتى أكون لأهلك خادمة .
..لم تقولين هذا ياهند ؟؟ماالذي حصل؟
..أهلك بحاجة لرعاية خاصّة وأنا يكفيني بيتي وأولادي..أحضر لهما من يهتم بهما..
..ماقصدك؟؟
..أحضر لهما ممرضة تقوم على خدمتهما
..لن تكوني إلا راضية ياهند سأذهب المستشفى غداً وأسأل عن ممرضة
ابتسمي فالإبتسامة تليق بوجهك
..وهناك شيء آخر..
..ماهو؟؟
..لا أريدهما في منزلي
..كيف هذا ؟ الشّتاء على الأبواب وأختي مسافرة وأخي لم يتزوج وهو في كليّته يتابع دراسته
بيتنا كبير ياهند بدل الغرفة لديك سبعة ..
..أقترح عليكَ أمراً
..ماهو؟؟
..ابنِ لهما غرفة فوق السّطح ومنتفعاتها ..
..ماذا تقولين ؟؟فوق السّطح؟؟
..أتعرفين كم سيعانيان من البرد في الشّتاء
..ستكون لديهما مدفأة خاصة
..ولكن ياهند هنا لدينا الماء السّاخن والتدفئة المركزية
..والله أنت حرّ ..إمّا أن أترك المنزل لك بأولادك وإمّا أن تنفّذ ماقلت لك

عليّ لايستطيع أن يرفض طلباً لزوجته فهي ابنة من يعمل لديه فإن رضيتْ رضي والدها وإن غضبتْ أقام الدنيا فوق رأسه
وامتثل عليّ لرأي زوجته وبنى خلال أسابيع غرفة وجهّزها بما يلزمها ثم نقل والديه لها بعد أن قال لهما.
..لقد خصّصت لكما منزلا صغيرا فوق بيتنا لكي لايزعجكما الأولاد فقال والده
..من قال لك ياولدي أننا ننزعج من أولادك فنحن نسعد بوجودهم أمامنا
وتابعت أمه..
..لماذا تريد أن تحرمنا أُنسكم ياولدي
سامحك الله ..أهكذا جاءتك الأوامر ياقلب أمك ..ثم تساقطت دموعها وحاول ابراهيم تهدئتها لكنّه بكى معها وفوّض أمره لله.
لم يعرف عليّ ماذا يقول...فاكتفى بالصّمت
وأصبحت الممرضة تتردد عليهما وتلاحظ علاجهما وذات يوم كانت تهبط الدرج فالتقت بالسّيد عليّ
..السّلام عليكم
..وعليكم السلام ..كيف حال والديّ
..أردتُ أن أتحدث معك بشأنهما فالبناء حديث ورطب وهما يعانيان من التهاب المفاصل وهذا خطر عليهما..
..ولكن لديهما مدفأة
..نعم مدفأة لكن دونما وقود ألم تزرهما ..ألم ترَ حالهما
..في الحقيقة أنا مشغول جداً
..آسفة ياسيّد واعذرني لما أقول..أعان الله أولادك على سداد الدّين ..
..ماذا تقصدين ..ليس لأحد عليّ أي قرش والحمد لله ..رافقتكِ السلامة
هزّت الممرضة رأسها ومضت في طريقها.
كانت هند ترسل لهما وجبة من الطّعام كلّ يوم مع ابنها الأكبر فمرّة تكون باردة وأخرى تكون مالحة ومرّت الأيام
واشتد مرض السّيد ابراهيم وزوجته سالمة مع اشتداد البرد فقرّرت الممرضة همسة أن تتصرّف
..عم ابراهيم وخالة سالمة أريد أن أطلب منكما شيئا
..تفضلي يابنتي
..أنا أسكن وحدي في بيت صغير قرب المشفى فأنا من بلد بعيد وأشعر بالوحدة مارأيكما بالعيش معي..فقالت سالمة ..ولكن قد نسبب الازعاج لعليّ يابنتي
..لن ينزعج أبدا بل سيكون مطمئنا عليكما أكثر وهنا قال لها السيد ابراهيم
..هل بيتك دافئ يابنتي
..نعم ياعم دافئ جدا قالتها وتدحرجت دموعها ثمّ قبّلت رأسيهما.
..إذاً نذهب معك
وبخلال دقائق جهّزت أغراضهما وأحضرت سيارة أجرة وأنزلتهما بمساعدة السّائق وكلّ هذا ولم ينتبه أحدٌ لما حصل
وفي بيتها جهّزت لهما كل مايريحهما
وبعد أيّام عاد عليّ إلى البيت متعبا..
..كيف حالك ياهند
..بخير ياعليّ
..منذ أسبوع لم أشاهد والديّ ترى كيف حالهما
..بالتأكيد هما بخير ولاينقصهما أي شيء
..سأرتاح قليلا وأصعد لأطمئن عليهما
..افعل مايحلو لك المهم أنّهما ليسا في بيتي..
وصعد عليّ وفتح باب الغرفة الباردة فلم يجد أحداً ..شعر أن الأرض تتحرك تحت قدميه..شعر أنّه أفاق من غفوته ..نزل مسرعا
..هند أين أمي ..أين أبي ..ماذا فعلتِ بهما؟؟
..أنا لم أفعل شيئا ولكنّي شاهدت من النّافذة الممرضة وهي تأخذهما معها قلت لنفسي لعلهما مريضان
..لماذا لم تخبريني
..لا أدري..لم أجد مناسبة
..فعلتُ كما تريدين ياهند أخرجت والديّ من الدّفء إلى البرد خوفاً على عملي وخوفا من أن تغضبي
..بل فعلتَ هذا برضاك ياعليّ فلو أنّك رفضت أمام إصراري لعرفتُ قيمتهما لديك ..ولكنّك فرّطت بوالديك من أجل العمل ..وتطلب مني أن أهتم بهما..
ثمّ ضحكت ومضت
أسرع عليّ وركب سيارته وذهب إلى المشفى الذّي أحضر منه الممرضة
ودخل مسرعا..
..مرحباً أخي
..أهلا
..أين أجد الممرضة همسة
..همسة في إجازة فقد قالت أن والديها مريضان وهما بحاجة لرعايتها
..هل تعرف بيتها؟؟
..لا أخي ..هناك غيرها إن شئت أو كنت بحاجة لممرضة
..خرج عليّ مسرعا دون أن يجيبه
وفي بيت همسة
قالت سالمة..
..نحن نشكرك يابنتي فوالله أنت فتاة قلّ مثيلها
..لاشكر على واجب ياخالة .
..بالمناسبة أريد أن أسأل أليس لديكما هاتفاً ..؟
..نعم يابنتي لكنّ علياً لم ينتبه أنّه لارصيد به.
..وتبررين له ياخالة
وهنا التقطت سالمة دموعها وقالت ..هو ولدي ياهمسة
..اشتقت لابنتي واشتقت لولدي أحمد
..ولماذا لم تخبريه بما حصل لكما
..

قصص هادفة

12 Dec, 08:24


أتريديني أن أفعل مايعكّر عليه دراسته فلم يبق الا القليل ويصبح مهندسا في الحاسوب ..أليس اسمه هكذا يابنتي
..نعم ياخالة
وهنا قال ابراهيم هل تتكرمين علينا يابنتي وتكملين معروفك معنا
..تفضل عم سالم أنت تأمر
..أستغفر الله ..ولكنّي أريد أن أكلّم أحمد
..بالطبع كماتريد ..ثم نقلت رقم هاتف أحمد إلى هاتفها واتصلت..
..السلام عليكم
..وعليكم السلام أهلا من حضرتك؟؟
..أنا الممرضة همسة
..خير إن شاء الله هل والديّ بخير يا آنسة
..نعم نعم وهما سيتكلمان معك تفضل ..
..كيف حالك ولدي الحبيب
..ما القصة أمي ؟ أين أنتما
..في المستشفى ياولدي فقد أراد أخوك أن نجري بعض الفحوصات ليطمئن علينا.
..ولماذا لم تكلماني من هاتفكما
وهنا أمسك ابراهيم بالهاتف وقال..
..الممرضة همسة ياولدي اقترحت أن نكلمك من هاتفها بعد أن انتهى رصيدنا فجأة.
..بارك الله بها يا أبي
..انتبها لصحتكما لن أتأخرَ عليكما بإذن الله وأخبر ياوالدي أخي عليّ أن يرد عليّ عندما أتصل به
..إن شاء الله ياولدي
..بلّغا تحياتي للآنسة همسة واشكراها بالنيابة عني
..حدّثها بنفسك يابنيّ
..نعم ياسيد أحمد
..شعرتُ من خلال حديث والديّ أنهما يحبانك فأشكرك من كل قلبي وأرجو أن تهتمي بهما فهما أغلى مالديّ
..أعادك الله لهما سالماً ..لن أقصّر بإذن الله
..مع السلامة
..حيّاك الله
ومرّت الأسابيع وبدأت تباشير الرّبيع فأصبح الجوّ دافئا ًوملأت الفراشات و الأزاهير الحدائق
فكانت همسة تصطحب العم ابراهيم والخالة سالمة كل يوم للحديقة المجاورة
وذات يوم رنّ الهاتف وردّت همسة
..أهلا أخي
..أنا عليّ أرجوك يا آنسة فقد بحثت عنك كثيرا ونسيت أن أسأل عن رقمك وعندما حصلت عليه اتصلت أسألك عن والديّ فوالله ماعرفت طعم النّوم من يومها
..إنّهما بخير ونحن الان في الحديقة
..أرسلي لي العنوان لو سمحتِ
وبعد قليل ..نزل عليّ من سيارته وأسرع واحتضنهما بكلتا يديه وبدأ يقبّل رأسيهما ..
..سامحاني ..أرجوكما سامحاني يامن أوصاني الله ورسوله بكما
لقد خنت الأمانة من أجل عملي وزوجتي ..وبكى بحرقة وتوبة واضحة فبكى والداه
فقالت همسة والدّموع تملأ وجهها
..أرى أن نذهب للمنزل
..لا يا أختي ..بل سيذهبان معي
وينوران منزلهما وبين أحفادهما
..لقد ندمتْ هند يا أمي على مافعلت كثيرا وستجدان أمامكما هنداً أخرى ..أحسسنا بذنبنا اغفرا لنا
فقال والده ..
أبهذه السّرعة ندمت وكيف هذا
..نعم يا أبي لقد قال لها ولدنا ..عندما تكبران أنت وأبي سأسكن مع زوجتي هنا و سأسكنكما في نفس غرفة جدي وجدتي وسأضع لكما الطّعام على باب الغرفة وسيكون بارداً
..لقد تألّمنا كثيرا ياوالديّ..هيا أرجوكما لنكفّر عن كل مافعلناه لقد هدمتُ الغرفة بيدي ..وهنا قالت همسة
..بارك الله بك أخ عليّ فوالله أشعر أن قلبي سيكون معهما فقد أحببت حكاياهما وأحببت كل مابهما وسيكون بيتي مفتوحا لهما لزيارتي في أي وقت
وبعد شكر همسة ركب الجميع السيارة وعادوا البيت فكان مزينا بكل أنواع الورود
وأسرع الأحفاد لهما يقبلانهما ثم جاءت هند خجلى مما فعلت
..سامحاني أرجوكما فقد قسوت بحقكما كثيرا
واتصل أحمد بأخيه
..أين أنت ياعليّ؟؟
..في المنزل أخي
..أنا في طريقي لكم
..أهلا أهلاحمدا لله على سلامتك
وكان لقاءً حاراً جداً أيها الأحباب
وبعد أيام أخبرت أم عليّ ولدها أحمد عن همسة وأصلها الطيب
وشاركها والده الحديث وبعد مدّة تمّت خطوبة أحمد وهمسة
وامتلأ المنزل أفراحاً متتالية

نعم أيها الأحباب ..فصاحبهما في الدنيا معروفا..هو قوله سبحانه

خواطر الياسمين /الممرّضة
بقلم / فائزة عون

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

10 Dec, 18:08


يروى أن لصاً سرق مجموعة من الأبقار في إحدى القرى.

فقبض الأهالي على اللص ليسلموه للعدالة كي ينال جزاءه العادل، فتوجهوا به إلى القاضي.

عرضوا مظلمتهم على القاضي، فسأل القاضي اللص عن اسمه.

أجاب اللص: "إنَ اسمي قاسم النص."

نظر القاضي إلى الجماعة بنظرة ڠضب قائلاً: "عائلة النص من أعرق العائلات، وتتولى مناصب عليا في الدولة. لا يمكن أن يكون منهم لص على الإطلاق، ولاأعتقد أنه هو من سرق أبقاركم."

قال الأهالي: "يا سيدي، نحن قبضنا عليه متلبساً بالسړقة!"

رد القاضي پغضب: "أنتم جميعاً كاذبون! عائلة النص عائلة محترمة وذات مكانة في السلطة والحكم، ومن المستحيل أن
يكون منهم سارق. إذا لم تسامحوا قاسم،فسأقوم بسجنكم!"

خرج الأهالي خائبين…
أما القاضي واللص، فقد جلسوا بعد جلسة المحاكمة واقتسموا الأبقار *”بالنص”*.

لقد فهم القاضي على اللص عندما سأل عن اسمه، لكن
الأهالي لم يفهموا…!
عبرة القصة:
كم من “قاسم النص” في حياتنا، وكم من مسؤول يبيع ضميره ؟!

نسأل الله أن ينتقم من كل لصٍ ومن كل مسؤولٍ فاسد عديم الضمير.
هذه القصة تلخص الظلم والفساد الذي قد ينخر في مؤسسات المجتمع،

حيث يتلاعب بعض المسؤولين بالمناصب والعدالة لتحقيق مصالحهم الشخصية على حساب العامة

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

10 Dec, 13:10


من التراث

حُكم على أعرابي بالحبس واحتُجزَ في سجن القلعة، وكان معروف ان من يدخل هذا السجن لا يخرج منه الا جثة هامدة
وبينما هو يعد الأيام لملاقاة أجله فإذا بالوالي يزور السجن ويتفقد أحوال السجناء، وعندها استغل المحكومون هذه الفرصة لاستعطاف الوالي وطلب رحمته، وكان الوالي يحب الفكاهة وقرر أن يسخر من سجنائه فقال لهم:
لقد جاءني كبير التجار بجملٍ أصيل كهدية، فمن يستطيع تعليم الجمل القراءة سأعفو عنه، بل إنني سأعطيه ألف دينارٍ كمكافأة، وهنا أصاب السجناء اليأس لعلمهم أن الوالي يسخر منهم، إلا أن الأعرابي وجدها فرصته الوحيدة والأخيرة للنجاة من الحبس، فالغريق يتعلق بقشة، وصاح بأعلى صوته:
أنا يا حضرة الوالي أعلم جملكم القراءة.

فنظر الوالي إليه بدهشةٍ وقال له:
هل أنت جادٌّ فيما تقوله.

فقال الأعرابي:
نعم ولكن أريد مهلةً أربعين يوماً تتركني فيها مع الجمل وتأمر جندك أن يلبوا كل طلباتي خلالها.

اعتقد الوالي أنها حيلة يقصد من خلالها الأعرابي الخروج من السجن والتنعم بالطعام والشراب الفاخر ، فوافق على شرطه وقال له:
لك ماتريد. ولكن إن لم تنجح بعد انتهاء المهلة سيتم إعدامك فوراً.

غادر الوالي وسط دهشة السجناء الذين لاموا الأعرابي على توريط نفسه في تحدٍّ مستحيل وسيعجّل بأجله.

بدأت المهلة وراح الأعرابي يفكر كيف سينقذ نفسه من هذه الورطة وبعد تفكير طويل خطرت له فكرة عبقرية، فقام بتجويع الجمل لثلاثة أيام لم يقدم له أي طعام، وعندما بدأت علامات التعب تظهر على الجمل، أحضر له كتاباً ووضع بين صفحاته حبات من الجوز واللوز والفستق، ووضعه أمام الجمل، وكلما فتح له صفحةً يقوم الجمل بأكل كل الحبات ليقوم الأعرابي بقلب الصفحة فيجد الجمل حبات جديدة فيأكلها، وفي المرة التالية كرر نفس العملية ولكنه لم يقم بقلب الصفحات، وعندما رأى الجمل ذلك أخذ يقلب الصفحات بلسانه بحثاً عن الطعام، وظل الأعرابي يكرر العملية كل ثلاثة أيام حتى اليوم الخامس والثلاثين، وعندها توقف عن إطعام الجمل لخمسة أيام.

وعند انتهاء المهلة أمر الوالي بإحضار الأعرابي والجمل ليرى نتيجة عمله وهو واثقٌ أن الأعرابي سيعدم لا محالة.

دخل الأعرابي مع الجمل فسأله الوالي:
ماذا فعلت خلال هذه الفترة

فأجاب الأعرابي:
لقد علَّمتُ جملكم القراءة وهو قادر الآن على قراءة أي كتاب، ولتتأكد من ذلك أعطه أي كتاب تريد.

نظر الوالي إلى حاجبه بدهشةً وسخرية وقال له:
أعطِ الجمل كتاباً أيها الحاجب.

وما إن وضع الأعرابي الكتاب أمام الجمل الذي كان يتضور جوعاً حتى تقدم إليه بلهفةٍ وبدأ يقلب الصفحات بلسانه، وسط دهشةِ الوالي وحاشيته، وكلما قلب صفحة ينظر فيها بتمعّنٍ ثم يقلبها كأنه يقرأ ما هو مكتوب فيها.

وهنا وقف الوالي مندهشاً مما يراه وأخذ يصفق للأعرابي وهو لا يصدق ما يراه، ثم قال للأعرابي:
لماذا لا يقرأ علينا بصوته لنعرف ماذا يقرأ؟

فقال الأعرابي:
عفواً يا مولاي، فقد كان اتفاقنا أن أعلمه القراءة، ولم نتفق أن أعلمه التكلُّم.

وهنا أصدر الوالي قراراً بالعفو عن الأعرابي ومنحه ألف دينار فعاد إلى أهله سالماً غانماً💜

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

10 Dec, 12:56


تروي إحداهن قصتها الواقعية فتقول :

ركبت الحافلة راجعة لبيت أبي في إحدى الولايات المجاورة،ركبت وأنا كلي حسرة وألم على ما أنا عليه الٱن

نعم مطلقة بعد ثلاثين سنة من الزواج..

منذ أن أصبح يتقاضى الزوج راتبين للتقاعد واحد من فرنسا ,والثاني بعد تقاعده من إحدى الشركات الوطنية...

مع بيع أرض عائلية،وقبض ثمنها...أصبح لا يطيق حتى النظر في وجهي...

منذ ثلاث سنوات وهو يهدد ويتوعد،ويريدني أن أنسحب من حياته..

لكنني رفضت الخروج وتحملت كلامه الجارح وتلميحاته المؤلمة...

صبرت ظنا مني أن النتيجة ستكون لصالحي....

لكن هيهات..بمجرد ما وجد من تقبل به،طلقني,وأخرجني عنوة من بيتي ليلا...حتى اضطرت جارتي أن تستظيفني عندها..

إبني البكر..يعمل كبائع في إحدى المحلات,وابني الثاني طالب جامعي..في ولاية أخرى

قبل أن اعود لبلدتي..ودعت جيراني.ومعلمة القرٱن التي كانت نعم المرشدة ونعم الموجهة:

_ اصبري...وتوكلي على الله،الذي رزقه،سيرزقك..!!!

حدثتني نفسي وانا في الحافلة ،نعم سأصبر..ماحدث قد حدث،قدر الله وما شاء فعل

لكن كيف ابدأ حياتي.وكيف سيكون مصيري وأنا في الستين من العمر.!؟؟

بيت أبي قديم..وأطرافه متداعية,وغير واسع,ولكنني كنت فرحة في أعماقي أن لي مأوى..ومكان ألجأ إليه...

فرح بي الأخ واستقبلني أحسن استقبال, كان لايحب زوجي..وزوجي لايحبه أيضا..

قال لي لاتشغلي بالك, بيت أبوك مفتوح..لك كل الحق أن ترتاحي فيه ...

لكنه ضيق وهش ،نبيت ليلا كاملا عند نزول المطر في سحب الماء من السطح حتى لا يغمرنا.

طمأنني أخي أنه قدم طلب سكن لائق،وأن اللجنة وافقت عليه...

بعد مدة،سحبت المال الذي كان من حقي بسبب الطلاق التعسفي...ورممت به بيت أبي

لكنني أصبحت أحتاج إلى مصروفي الٱن

بعد عناء طويل،قدمت لي إحدى الجارات عمل في إحدى البيوت فقبلت....

وبقيت هكذا..مدة 3سنوات... لاأرى فيها أولادي إلا في الأعياد

فابني الجامعي أصبح يمكث نهائيا في الحرم الجامعي وقد تدبر أموره...

بينما ابني البكر...كان يبيت أحيانا عند أبيه...بكل جرأة وشراسة, إذ أنه في كل مرة يطرده ويمنعه من الدخول للدار..

وأحيانا يتدبر أموره مع أصدقائه..

أقترحت علي إحدى السيدات الزواج برجل في الثمانين من العمر ،طريح الفراش, لا يستطيع الحركة..

في البداية خفت من المسؤولية ومن عائلته.

طلبت فقط أن أراه......عند دخولي البيت،وجدت ترحيب كبير من طرف ابنته وولده...

إذ أكدوا لي أنني سأكون معززة,مكرمة, فقط أن أقوم برعايته...وأطلب ما أريد, وأن نصف أولاده في الخارج

والباقي هنا في البلاد لكنهم كلهم أصحاب مناصب,ولم يستطيعوا تقديم كل الرعاية له ...

وجدت أنه بيت عز وخير ,وأن ابنته قمة في الأدب وحسن المعاملة..

اطمأن قلبي....فقبلت...!!! قدمت له كل الرعاية المطلوبة،لم أر من أولاده إلا كل الخير وحسن المعاملة.

توفي بعد 5سنوات..ترك لي راتبه الكبير..وبعض المجوهرات...

والجميل والأكثر من هذا...أن أبناءه يتقون الله.. بعد تقسيم التركة منحوني مبلغ مالي كبير...

والأجمل من هذا كله أنني اشتريت بيت أبي...من أخي

...واعدت بناءه بطريقة رائعة, وأنا في سعادة لاتوصف , وكأنني قدمت هدية لوالدي ....

اعدت لم الشمل مع أولادي...

إذ المحلات الموجودة في الطابق السفلي, سمحت لهم بالإسترزاق.والمكوث معي..

فعلا الذي ...رزق زوجي ..رزقني..ورزقني أحسن من قبل ألف مرة..

ورب ضارة نافعة ...

لو لم تكن كل هذه الأحداث , لما اشتريت..أعز وأحب بيت إلى قلبي.....بيت أبي..


https://t.me/Stories110

قصص هادفة

10 Dec, 03:10


تقول:
بعد أيام من زواجي، توجهت رفقة زوجي لمنزل أهلي، كنت سعيدة جدا بهذه الزيارة، وهذا ما لاحظه هو علي، فبات يقول لي " وكأنك لم تريهم منذ سنة كاملة، هي أيام قليلة فقط".
لم أكترث لتعليقاته، فكل ما كان يهمني هو رؤية أمي والتحدث إليها، وهذا ما حصل فور وصولي عندها ومغادرته.
فباشرت تفقد أحوالي والسؤال عنها، حتى أخذنا الحديث إلى حماتي، فسألتني حينها "هل أخبرت حماتك بقدومك قبل مغادرتك؟"
فاجأني سؤالها فقلت _ كلا، ولم أفعل؟ ألا يكفي إعلام زوجي بذلك، لماذا أخبر حماتي بقدومي، لست مجبرة على ذلك!
_ صحيح أنك لست مجبرة، لكن من باب الاحترام كان عليك إعلامها لحظة خروجك مادمتما تقيمان في المكان نفسه، احترامك لها يعني احتراما مباشرا لزوجك، والتقليل من احترامها يعني أيضا تقليلا من احترامه.
_ لكنه لم يخبرني، لم يطلب مني أن أفعل!
_ لن يخبرك، لا يفعل كل الرجال هذا، لن يقول لك أخبري أمي واحترميها لأنك بذلك تحترمينني، لن يفعل هذا، لكنه بالمقابل سيلاحظ كل شي من بعيد في صمت دون شعور منك، فإن فعلت ما يسره أحبك كل يوم أكثر، وإن امتنعت ابتعد عنك كل يوم أكثر فأكثر، إلى أن تصل بكما الحياة ذات يوم لطريق مسدود، فتسألين نفسك، مالذي فعلته ليحصل معي كل هذا؟ أنا لم أفعل شيئا، وهنا المشكلة أنك لم تفعلي شيئا يدل على احترامك له، أتعلمين من الذي فعل؟
إنها التراكمات الصامتة التي فعلت فعلتها، تراكمت حولك طويلا إلى أن انفجرت.
أرعبتني كلمات أمي كثيرا، وهذا ما بقيت أفكر به وأنا عائدة برفقته، كان يقود السيارة في صمت قاتل ولم أستطع التفوه بشيء أمامه، في ماذا يفكر يا ترى، هل يلومني على تجاهلي للأمر، هل ينوي توبيخي بعد عودتي، هل سيظل صامتا كما قالت أمي إلى أن ينفجر بوجهي ذات يوم، هل سيكرهني جدا قبل ذلك!
لم أتحمل فكرة كرهه لي وابتعاده عني، فلم أرى منه إلا كل طيب ولن أقوى على خسارته من أجل أمور كهذه، لكن ماذا سأفعل الأن، لقد قللت من احترامه وانتهى الأمر، كيف سأصحح خطئي، هل أخبره أني نادمة ولم أقصد، هل سيتقبل ذلك مني، هل سيتفهمه، مستحيل، لا أستطيع مواجهته، ربما لم ينتبه لخطئي وإن تحدثت عنه ورطت نفسي معه، ربما لو كذبت عليه لكان أفضل، كالتحجج بأني لم أجدها، أو بأني فعلت ذلك ولم تسمعني!
كلا. لست أنا من تكذب عبثا، وإن فعلت واكتشف أمري سيزداد الأمر سوءا، لا أقدر، لا أستطيع إعلامه، لا أستطيع فعلها.
وسط كل دوامة الأفكار تلك، شعرت فجأة بكفه وهو يشد بها على كفي، سحبها إليه قليلا وواصل قيادة السيارة متشبثا بها وكأن أمرا لم يكن!
لم أفهم تصرفه المفاجئ ذاك، لكن بطريقة ما خفف عني حملا ثقيلا، ومنحني ارتياحا كبيرا، هو ليس منزعجا ولا غاضبا إذن، وتصرفه هذا خير دليل على ذلك، ربما لم ينتبه لخطئي، ربما لم يهتم، ضحكت فرحا وأنا أخبر والدتي عبر الهاتف فور وصولي بما حصل، شرحت لها كم كنت مترددة وخائفة بلا معنى، وكم كان تصرفه مريحا لي بعد كل مخاوفي الساذجة تلك.
حينها قالت لي كلاما لم أنسه منذ ذلك اليوم" بل كان يعلم بكل شي يا عزيزتي، لقد أخبرته بما حصل ووضحت له الأمر حينما كنت تجهزين نفسك في الغرفة لحظة قدومه لاصطحابك، لم يعلق كثيرا، لكن بدا لي منزعجا قليلا كما توقعت، خشيت أن يلومك في طريق عودتكما فحاولت إيضاح الأمر أكثر والتماس العذر لك.
لكن حينما أخبرتني بما حصل معكما اطمأن قلبي، وتيقنت من أمر واحد، زوجك يحبك كثيرا، وربما أحبك اليوم أكثر، فلا تظني أنه كان ليتجاوز الأمر عنك بهذه البساطة، حاله التي رأيته عليها كانت عكس ذلك تماما، لكن بمجرد أن لاحظ ندمك الكبير في صمتك المفاجئ، في خوف عينيك ورجفة يديك، شعر بكل ما كنت تمرين به واحترمه أيضا، فأراد طمأنتك بتصرفه معك، وهذا فعلا ما حصل.
جعلتني كلمات أمي أشعر بقليل من الخجل وكثير من الطمأنينة، بمزيج غريب بينهما جعلني أفكر في مسألة الاحترام بجدية أكبر، لطالما ظننت أن البيوت السعيدة تبنى فقط بالمحبة، لكن ما عشته اليوم جعلني أدرك أن للاحترام كلاما آخر، فلولاه لما وصلني هذا الكم الهائل من مشاعره نحوي، ولما كنت الآن فخورة جدا بنفسي وسعيدة جدا به♡

سميحة بولبروات

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

08 Dec, 15:37


رجل كان يعمل في أحد مصانع تجميد وحفظ اﻷسماك في إحدى الدول الأوربية ...!!
وذات يوم وقبل نهاية العمل دخل إلى ثلاجة حفظ اﻷسماك لينجز آخر عمل له في ذلك اليوم...!!
وبينما كان ينجز عمله ، حدث أن أغلق باب الثلاجة وهو داخلها ...!!
حاول الرجل فتح الباب ، ولم يستطع ، أخذ يصرخ وينادي بأعلى صوته طالبا المساعدة من العمال الآخرين ،
ولكن كان العمل قد انتهى ولم يبق أحد في المصنع ...!
وبعد مرور قرابة خمس ساعات ، وكان الرجل قد أوشك على الموت من شدة البرد ،
إذ بحارس المصنع يفتح باب الثلاجة ، وينقذه ...!!
وعندما قام مدير المصنع بسؤال حارس المصنع ،
كيف عرف أن ذلك العامل كان موجود داخل المصنع ولم يخرج مع باقي العمال ...؟
قال الحارس: أنا أعمل بهذا المصنع منذ ثلاثين عاما يدخل ويخرج من المصنع مئات الموظفين والعمال يوميا ،
لم يكن أحد منهم يلقي علي التحية يوميا ويسألني عن حالي إلا ذلك العامل ...!!
وعند نهاية هذا اليوم لم أسمعها منه وافتقدته عند خروج العمال ،
فعلمت أنه لا زال في المصنع فبحثت عنه حتى وجدته ...!!
قال الله تعالى : " وقولوا للناس حسنا "
الكلمة الطيبة مفتاح القلوب ومنجية من المهالك ...!!
فرب كلمة طيبة لا تلق لها بالا أيقظت أملا فى نفس غيرك ، وأنت لا تعلم ...!
فلا تحقرن من المعروف شيئا .
صفوا القلوب وتراحموا وأحسنوا لبعضكم البعض

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

07 Dec, 15:51


..عندما خرجت أمي تقاعد🌷
يقول احدهم..
وصلت أمي سن التقاعدوخرجت في نفس الوقت.مع إثنتين من صديقاتها.
في البداية..فرحت.كثيرا بهذا التقاعد كونها تعاني من التهاب في المفاصل والتعب.
تصورت أنها .ستكون حرة طليقة في توقيتها لتقوم بزيارة الاقارب والصديقات......
بعد مدة تزوجت أختي في ولاية بعيدة.أما أختي الكبرى فكانت متزوجة بفرنسا ...
المشكل أنها أحست بالملل والضجر.
..فصديقتها ذهبت الى الجزاىر العاصمة لتعيش مع ولدها....والثانية توفيت..
هنا أصبحت في ضيقة من أمرها ..كون أقاربنا..تفرقوا..ولم يعودوا يجتمعوا ..مثل ...قبل......
قرأت في إحدى المجلات.انه..أحسن علاج لها
.هو التسوق.او المشتريات.........وياليتها....لم تفعل.!،
كل صباح.تخرج وتشتري أشكال وأنواع من الحلويات.
وتوزعها . على أطفال الحي.
وهكذا كل يوم نفس الموال..
في يوم من الأيام وأنا راجع للبيت.وجدتها محملة.بكيس كبير من الحلوى ومعها شابين.يحملان أكياس أخرى..
..خيل الي أنها .إشترت السوق كله..
عندها.لم أعد أستطع السكوت.:_ما كل هذا؟
.لتأكد لي.أنها توزعها على أولا د الجيران.وأنها في سعادة لا توصف بهذا التصرف.وطلبت مني:
._لا تفسد علي فرحتي أنا أسعدهم.وأسعد.نفسي.
الجميل في كل هذا......أنها عندما مرضت ..ولم تخرج من البيت......لا حظ الأطفال غيابها.
لتأتي مجموعة من الأطفال تدق الباب .وتسأل عنها بإلحاح
بمجرد أنني قلت...لهم أنها مريضة ..
.في أقل من ساعة كان طابور من الأطفال أمام.الباب.. الكل...يسألون...عليها..كيف هي الحاجة..وكل واحد منهم.جلب معه أنواع..من الطعام .وانواع من الخبز..
كونت أمي أرضية جميلة مع أطفال الحارة....إحسانها لهم أسعدها وأسعدهم...
أصبحت أذهب للعمل وأنا مطمئن.كل الإطمئنان ....
.أنها ليست.وحدها وأن كل أطفال الحي هم أبنائها...

بقلم...selma

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

05 Dec, 11:38


قال رجل : رأيت رجلاً مقطوع اليد من الكتف
وهو ينادي: من رآني فلا يظلمنّ أحدًا، فتقدمت إليه،
وقلت له: يا أخي ما قصتك؟
فقال: قصتي عجيبة,
وذلك أني رأيت يومًا صيادًا مسكينًا قد اصطاد سمكة كبيرة فأعجبتني،
فجئت اليه فقلت: أعطني هذه السمكة،
فقال: لا أعطيكها، أنا آخذُ بثمنها قوتًا لعيالي، فضربته وأخذتها منه قهرًا، ومضيت بها.
قال: فبينما أنا ماشٍ بها، وكانت ما تزال فيها حياة، إذ عضت على إبهامي عضة قوية،
وآلمتني ألمًا شديدًا، حتى لم أنم من شدة الوجع، وورمت يدي فلما أصبحت أتيت الطبيب، وشكوت إليه الألم،
فقال: اقطعها وإلا تلفت يدك، فقطعت إبهامي.
ثم اشتد الألم على باقي يدي،
ولم أطق الراحة ولا النوم فذهبت إلى الطبيب،
فقال: لا بد أن يقطع الكف.
وما زال الألم يتردد عليَّ حتى قطعت يدي من الكتف.
قال: فقال لي الناس: ما سبب ألمك؟
فذكرت قصة السمكة،
فقالوا لي: لو كنت رجعت من أول ما أصابك الألم إلى صاحب السمكة فاستحللت منه واسترضيته ما قطعت يدك، فاذهب الآن إليه واطلب رضاه قبل أن يصل الألم إلى بدنك.
قال: فلم أزل أطلبه في البلد حتى وجدته فوقعت في رجليه وأبكي
وقلت: يا أخي سألتك بالله إلا عفوت عني،
فقال لي: ومن أنت؟
فقلت: أنا الذي أخذت منك السمكة غصبًا.
وذكرت له ما جرى وأريته يدي, فبكى حين رآها، ثم قال: يا أخي قد حللتك منها.
فقال الظالم: بالله يا أخي هل كنت دعوت عليّ لما أخذتها منك؟
قال: نعم. قلت: اللهم هذا تقوّى عليّ بقوته على ضعفي وأخذ مني ما رزقتني ظلمًا فأرني فيه قدرتك ،حسبنا الله و نعم الوكيل.

اذا ظلمك احدهم قل حسبنا الله ونعم الوكيل.

مُقتبس.

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

04 Dec, 11:01


تعطل محرك سفينة عملاق فاستعان اصحاب السفينة بجميع الخبراء الموجودين، لكن لم يستطع أحد منهم معرفة كيف يصلح المحرك ..

ثم أحضروا رجل عجوز يعمل في إصلاح السفن منذ أن كان شابا كان يحمل حقيبة أدوات كبيرة معه،
وعندما وصل باشر في العمل.
فحص المحرك بشكل دقيق، من القمة إلى القاع.
كان هناك اثنان من أصحاب السفينة معه يراقبونه،
راجين أن يعرف ماذا يفعل لإصلاح المحرك.

بعد الإنتهاء من الفحص،
ذهب الرجل العجوز إلى حقيبته وأخرج مطرقة صغيرة وبهدوء طرق على جزء من المحرك.

وفوراً عاد المحرك للحياة وبعناية أعاد المطرقة إلى مكانها.
المحرك أصلح!
وبعد أسبوع استلم أصحاب السفينة فاتورة الإصلاح من الرجل العجوز
وكانت عشرة آلاف دولار!!!!
أصحاب السفينة هتفوا “هو بالكاد فعل شيئاً”

لذلك كتبوا للرجل العجوز ملاحظة تقول “رجاءاً أرسل لنا فاتورة مفصلة.”
أرسل الرجل الفاتورة كالتالي :
الطرق بالمطرقة ……………$1.00
معرفة أين تطرق……………$9999.00

إنها المعرفة والمهارة وليس الجهد
الجهد مهم، لكن معرفة أين تبذل الجهد في حياتك هو الفرق .


https://t.me/Stories110

قصص هادفة

04 Dec, 10:58


من أجمل ما قرأت من الأدب الفرنسي

رجل يدعي "بانورج " كان في رحلة بحريّة على متن سفينة. وكان على نفس السفينة تاجر الأغنام "دندونو" ومعه قطيع من الخرفان المنقولة بغرض بيعها.

كان "دندونو" تاجراً جشعاً يمثل أسوأ ما في هذا العصر وهو غياب الإنسانية.

حدث أن وقع شجار على سطح المركب بين "بانورج" والتاجر "دندونو" صمم على أثره "بانورج" أن ينتقم من التاجر الجشع ، فقرّر شراء خروف من التاجر بسعر عال، وسط سعادة دوندونو بالصفقة الرابحة.

وفي مشهد غريب يمسك "بانورج" بالخروف من قرنيه ويجره بقوة إلى طرف السفينة ثم يلقي به إلى البحر ، فما كان من أحد الخرفان إلاّ أنْ تبع خطى الخروف الغريق ليلقى مصيره ، ليلحقه الثاني فالثالث والرابع وسط ذهول التاجر وصدمته ، ثم اصطفت الخرفان الباقية في "طابور مهيب" لتمارس دورها في القفز.
جن جنون تاجر الأغنام "دندونو" وهو يحاول منع القطيع من القفز بالماء ، لكنّ محاولاته كلها باءت بالفشل ،فقد كان"إيمان"الخرفان بما يفعلونه على قدر من الرسوخ أكبر من أن يُقاوم .

وبدافع قوي من الجشع اندفع "دندونو" للإمساك بآخر الخرفان الأحياء آملا في إنقاذه من مصيره المحتوم ، إلّا أن الخروف"المؤمن" كان مصراً على الانسياق وراء الخرفان ، فكان أنْ سقط كلاهما في الماء ليموتا معا غرقا.

ومن هذه القصة صار تعبير "خرفان بانورج" مصطلحاً شائعاً في اللغة الفرنسية ويعني انسياق الجماعة بلا وعي أو إرادة وراء آراء
او أفعال الآخرين

ليس أخطر على مجتمع ما من تنامي روح القطيع لديه !!
كثيرا ما تصادفنا في حياتنا قطعان كاملة من "خرفان بانورج " تردد كلاما أو تفعل أفعالا لمجرد أنها سمعت أو رأت من يقوم بذلك

العبرة من القصة
أعطاك الله سلاحين ، أعطاك العقل و الحرية
فعليك باستخدام عقلك فى التخطيط لهدفك
والحرية فى اختيار طريقة تحقيق الهدف
المهم أن يكون الهدف هدفك أنت لا تسمح لغيرك أن يتحكم فيك
وإلا ستكون عبدا أعمى ينفذ أهداف غيره"

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

22 Nov, 08:14


يحكي أحد المرضى ممن لازم الفراش الأبيض في المستشفى فيقول :
كان بجانبي رجل انهكه المرض ويبدو أنه في أيامه الأخيرة ،
ذات صباح استيقظت على أصوات غريبة تصدر من ذات المريض شعرت بالخوف وكنت أرى المريض بحالة صعبة , تيقنت أن ملك الموت كان يشاركنا الغرفة فأخذت أدعو له أن يهون عليه سكرات الموت .. لم أتجرأ أن أفتح الستار لأراه.

لا أعلم لماذا !! ربما لم أرد أن تتعلق ملامحه وتقاسيم وجهه في ذاكرتي .

فجأة بدأت حشرجة الروح وفي نفس اللحظه كان في الخارج صوت ضجيج وصراخ يعلو ، وإذا برجل يدخل وينادي على إسم فلان هو ذاته من يجاورني فركض نحوه و جثى عليه ويبدو أنه رأى علامات الموت فيه ، جسده تصلب ويداه ثقيلتان وعيناه تنتصب للسماء فشهق هذا الرجل شهقه وسقط مغشيُا فوق المريض الميت ، كل هذا أمامي .
فاستنفر القسم وامتلئت الغرفة بالأطباء والممرضات وبدل أن يخرجوا جثة أخرجوا جثتان ،
وقف شعر جسدي وشعرت ببرودة أطرافي خفت وفي نفس الوقت شدني هذا الرجل الذي دخل فجأه وأخذ يصرخ بأعالي صوته باحثًا عن هذا الميت ،
سبحان الله أحيانًا يساق لك من يضع النقاط على الحروف وإذا برجل الأمن يقول :
سبحان الله هل تعلم ماقصة هذا الرجل والله إنه كان واقفًا عند مدخل الزوار من بزوغ الشمس ومنعته من الدخول بحجه أنه ليس وقت الزيارة وكان يقول :
أرجوك لقد اضناني الشوق وأخشى أن يموت أخي وأنا لم أره ،

قفلت له : ماشاء الله الهذه الدرجة تحب أخوك؟!!! .

قال : .
أنا وأخي كنا على خلاف من عشر سنين لم نكلم بعضنا البعض, وكانت علاقتنا مقطوعة كنت أكابر وأقول هو من يجب أن يبدأ ويعتذر , حتى علمت اليوم أنه مريض فاعتصرني قلبي فلم أشعر بشعور الندم مثل هذه المرة وأريد ان أرى عينيه ..

لم يعلم أن ملك الموت قد سبقه لأخيه ، هنا توقف رجل الأمن ومضى ..
أنا اعيتني حالة هدوء غريبة بعدها اجهشت بالبكاء طلبت من الدكتور أن يغير غرفتي بقيت تلك الغرفة فارغة مطفئة الأنوار لعدة أيام , وكأن كل من بالقسم كره أن يدخلها ،
لا أعلم ما أقول ولكن هل تستحق هذه الدنيا أن تغويني على من هو من لحمي ودمي ؟!!

مهمآ كان حب الزوج،, لن يصبح كالأخ ,,ومهما كان حب الزوجة لن تصبح كلأخت .

الأخوة رابطة وحب فطري .

إن أجملَ وأروع وأنفس وأرقّ ما تملكون هُنّ شقيقاتكم، و أشقاؤكم ، هم لا يعوّضون مهما أحببتم من الناس،

❖ قيل لأعرابي : ماتت زوجتك،

قال : جُدد فراشي .

قالوا : مات ولدك ،

قال : عظم أجري .

قالوا : مات أخوك ،

قال : انكسر ظهري.

حافظوا على إخوانكم ولا تدعوا الشيطان يفرق بينكم مهما كانت المشاكل والأسباب .

أبو محمد

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

22 Nov, 08:04


- ماذا تظنين نفسك فاعلة؟ إلى متى ستستمرّين في رفض من يتقدّم لك، أتعين في أي وضع أنت الآن؟ لقد تجاوزت الثلاثين ولازلت تتدللين كابنة العشرين.

- وبعد أمي! وماذا إن تجاوزت الثلاثين؟ أهذا يعني أن مدة صلاحيتي قد انتهت وبات علي القبول بالفتات؟

- بُنيّتي أنا لم أقصد ذلك، لكنك ترفضين من يتقدم لك بحجج واهية، وكأنك تريدين منا تفصيل رجل لأجلك خصيصا.
- وهل أطلب الكثير؟ قلت أنه طبيب محترم وله مركزه فإذ به لا يستوفي أهم شرط وهو الزواج، وما يليه كان أول يؤال يطرحه، كم أجني من عملي، وأنه يؤمن بالمساواة إذ لا يحق لي رفض المساهمة في الإنفاق، لست جاحدة حتى أرفض مساعدة زوجي لكن على أن يعتبر فضلا لا واجبا وكأنه يبحث عن شريك للسكن، وما بعده قرر دون أي وجه حق أن المرأة مكانها المطبخ لا مخالطة الرجال، والطامة الكبرى من جاء اليوم، كان يريد مني خلع حجابي كي نواكب الحداثة بدل وأد جمالي، أنا لم أطلب رجلا ثريا، ولا طلبت أن يكون مثاليا، رجل يتقي الله فيَّ، يحترم حدود الله ويقف عندها، يؤمن بنجاحي ويعينني على بلوغ طموحي، رجل أستأمنه على حياتي وعمري القادم، ألأني تجاوزت الثلاثين علي الركض خلف الحصول على لقب متزوجة بدل وصمة العانس، الزواج رزق ونصف الدين، لكن إن أسأنا الاختيار أصبح تهلكة أمي، لأبلغ الأربعين لا آبه لذلك المهم هي سعادتي وليقل الناس ما يشاؤون، لن أحكم على مستقبلي بالشنق لأهرب من كلامهم.

- لكن قلبي يحترق كلما رأيت فتيات أصغر منك يتزوجن، وأنت عزباء.

- لكل رزق ميعاده، ولا ينال المرء إلا نصيبه، ونصيبي سيأتي في أوانه بأمر الله.

الزواج رزق حاله كحال المال، الأولاد، النجاح، العمل، لا يوجد عمر محدد للزواج، هناك من تتزوج وهي على أعتاب العشرين، وهناك من كتب الله لها أن تجد نصفها الآخر عندما تبلغ خريف عمرها، وهناك من تحظى به في جنة الخلد، من نحن حتى نحكم على قدر الله، من الفتيات من رضين بأقل القليل هروبا من وصمة العانس فحُكم عليهن بالحياة في كنف من لا يعرفون عن الزواج إلا اسمه.

الكاتبة ياسمينا العايب

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

16 Nov, 21:40


من يحبك لايرى عيوبك
اعتدت وضع يدي على فمي كلَّما ضحكت بشدة، سألني مرة لماذا أفعل ذلك؟

أجبت بأن هناك جزء من أسناني غير منتظم، أثار هذا الجزء سخرية الجميع منذ طفولتي؛ لذلك كلَّما ضحكت، حرصت على تخبئتها بيدي.

تعجب من إجابتي و أكّدَ أنه لم يلاحظ هذا الجزء من أسناني أبداً،.. و حتى إن لاحظه فـلا يجد فيه ما يثير السخرية منه!

إبتسمتُ دونَ أن أُعلّق، فـمنحني إيماءة رأس تعني أنني أفهمك.
"أنا أيضاً لدي ما يثير السخرية مني"

ثم بدأ يعدد نواقصه، فـأشار لقمة رأسه موضحاً أن هناك نتوءاً يظهر عندما يعبس، ..
عبس و أظهره لي، و تتبع جرحاً غائراً أسفل حاجبه الأيسر، وضع إصبعاً على حافة أذنه ليشير إلى زائدة جلدية، فرد يده و أشار إلى خنصره الذي كسر فيه عظمة وهو صغير و لم يعد الأصبع لشكله الأصلي أبداً.
ثم هبَّ واقفاً موضحاً أن حتى مشيته بها إعوجاج طفيف، مشى عدة خطوات أمامي ثم توقف على بعد متر مني ثم استدار فاتحاً ذراعيه بشكل إستعراضي.

إبتسمت و أكدتُ أنني لم ألحظ أي شيء مما قاله أو أشار إليه يوماً!

قال مازحاً بتباهي و غرور مصطنع **تماماً، من يُحبك لا يرى عيوبك ابدا

ضحكتُ لدعابته، ضحكتُ بشدّة دون أن أحاول حتى وضع يدي على فمي، لأول مرة منذ سنوات!

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

16 Nov, 13:34


قصة ..
رياضي أحمق .. !


انتهت اجازته السنوية التي استغرقت اسبوعين ، ولازال لديه رصيدُ اجازة عشرة أيام ، كان مختلفا عن أصدقائه ، فمواعيده متوانية ، وانضباطه الشخصي متراخي ، دار حديثٌ بين أصدقائه عن كرة القدم فعزموا السفر لأسبانيا ، لمشاهدة كلاسيكو الأرض (ريال مدريد وبرشلونة) لم يفكر في الأمر بتاتا ، وأعطاهم قيمة التذكرة وتكاليف الرحلة مباشرة .
بعد نقاشٍ طويل مع رئيسه احتوى كذبا وزورا وألغازاً مبعثرة ، أعطاه اجازة اسبوع .
وقبل يوم المباراة بأربعة أيام ، أقلعتْ الطائرة محملة به وبأصدقائه ، وعندما وصلوا، تَـقَـيّد أصحابه ببرنامجهم السياحي ، وتَخلّف هو عن نصفها ، إما كَونُهُ نائما ، أو متضجرا من كثرة الخروج ، أو جالساً في مقهى الفندق يشرب الشيشة ، حتى حان يوم المباراة المرتقب ، فخرج أصحابه للتجول في المدينة وبَقِيَ هو محتضنا وسادته على سريره ، يتقلب ذات اليمين وذات الشمال ، وتذكرته بجانبه تنتظر موعدها ، وعندما لم يَتبقَ على بدء المباراة سوى ساعتين ، عَرّجَ أصحابه مباشرة للملعب دون الرجوع للفندق كما كان مُتَفَقا مُسْبَقاً بينهم ، مضى عليهم الوقت جميلا ، حتى جلس صاحبهم من نومه مفزوعا وقد مضى على صافرة البداية ربع ساعة ، وبسرعة يرتب نفسه للذهاب للملعب ، لتواجهه صعوبات كثيرة ، فلا يعلمُ لغتهم ، ولايعرف بأي وسيلة ينتقل ، هل القطار أسرع ، أم التاكسي أسهل ، أو الباص أنسب ، فالمسافة بين الفندق والملعب بعيدة نوعاً ما ، وبعد عناء الازدحام وغلاء التكاسي وصل متأخراً جداً ، إِذْ لم يَتبقَ من المباراة سوى ربع ساعة ، فأصبح اضحوكة عند أصدقائة .

لو سَأَلتُكم ماذا تطلقون على هذا الشخص ؟ حتما تـتـفـنـنـون في مسميات التهكمِ والسخرية !!
في الحقيقة لو راجعنا أنفسنا فإن لنا نصيبٌ من هذه الصفات ، تختلف طريقتها عن المذكور في القصة ، وربما تَفوقَهُ سوءًا من حيث العاقبة والنتيجة .
الاهتمام والمبادرة والعمل ، اركان الراحة الداخلية . فعتاب الضمير أقسى من الشتائم .
وكما قيل في الامثال (( من كثر نومه كثر لومه )) .


https://t.me/Stories110

قصص هادفة

14 Nov, 12:29


في مدينة مصرية صغيرة، عاشت "ليلى"، فتاة في أوائل العشرينات، تدرس الهندسة في الجامعة وتحمل أحلامًا كبيرة للمستقبل. كانت ليلى معروفة بابتسامتها الدافئة ونشاطها الدائم، ولكن خلف تلك الابتسامة كانت تخفي سرًّا ثقيلًا.

في أحد الأيام، بدأت ليلى تشعر بتعب مستمر وآلام في جسدها. في البداية، ظنت أن الأمر مجرد إرهاق بسبب دراستها، لكنها سرعان ما اكتشفت أنها تفقد طاقتها شيئًا فشيئًا. ذات يوم، بعد زيارتها للطبيب سراً، تلقت الخبر الذي كسر قلبها: كانت مصابة بالسرطان.

قررت ليلى ألا تخبر أحداً من عائلتها، لا تريد أن تضع عليهم عبء حزنها وخوفها، وخافت أن ترى في عيونهم نظرة الشفقة التي كانت تكرهها. واصلت الذهاب إلى الجامعة متظاهرة بالقوة، بينما كان المرض ينخر جسدها بصمت.

مع مرور الأيام، بدأت حالة ليلى تتدهور. ازدادت غياباتها عن البيت، وأصبح والدها يشك في تصرفاتها. كان يظن أنها تخفي أمورًا غير أخلاقية، وبدأت تنهال عليها الشكوك والتلميحات القاسية. ذات ليلة، استجمع الأب غضبه وواجهها قائلاً: "إلى أين تذهبين كل يوم؟ ماذا تخفين عنا؟"

انكسر قلب ليلى أمام ظنون والدها، لكنها لم تملك الشجاعة لتبرير تصرفاتها. ظلت صامتة، حتى قرر الأب أخذها إلى الطبيب رغماً عنها، في محاولة لإيجاد الحقيقة بنفسه. وهناك، وبين جدران العيادة الباردة، عرف الأب الحقيقة التي كان يتجاهلها.

شعر الأب بخنجر من الندم يمزق قلبه عندما نظر في عيني ابنته التي كانت تصارع الموت وحدها. جلس بجانبها في العيادة، احتضن يدها المرتجفة وهمس قائلاً: "لماذا لم تخبريني، يا ليلى؟ لماذا اخترتِ أن تعاني وحدك؟"

لكن الوقت كان قد فات، فقد تفاقم المرض، وأصبحت أيامها معدودة. عاد الأب إلى البيت معها، وكرّس كل لحظة لرعايتها، يحاول أن يعوضها عن تلك الأيام التي قضتها تعاني وحدها. أما ليلى، فكانت تنظر إليه بعينيها الضعيفتين وتهمس بشكرٍ خافتٍ يشوبه الحزن.

وبعد أسابيع قليلة، ودعت ليلى الحياة، تاركة خلفها أثراً لا يُمحى في قلوب من أحبّوها، وندمًا في قلب أبيها الذي لم يفهمها حتى فوات الأوان.

بعد رحيل ليلى، أصبحت حياتها ذكرى مؤلمة لعائلتها، وخاصة لوالدها الذي كان يقضي الليالي جالسًا في غرفتها، ينظر إلى كتبها ومذكراتها الصغيرة التي كانت تكتب فيها أحلامها وأسرارها.

في إحدى الليالي، وبينما كان يقلب صفحات مذكراتها، وجد رسالة كتبتها ليلى بخط يدها، يبدو أنها كتبتها في لحظة ضعف، حين كان الألم يستحوذ عليها. كانت الرسالة تقول:

"أبي العزيز، أمي الحبيبة... أعرف أنكم تحبونني، وأنكم كنتم ستقفون بجانبي لو علمتم، لكنني كنت أريد أن أكون قوية أمامكم، وألا أجعل هذا المرض يسلبنا لحظات السعادة التي تجمعنا. كنت أريدكم أن تذكروني بتلك الابتسامة التي اعتدتم رؤيتها. لم أرد أن أكون عبئًا على أحد. أعتذر إن كان صمتي قد جرحكم، سامحوني..."

قرأ الأب كلمات ابنته وهو يشعر بأنفاسه تتقطع، ودموعه تنهمر بلا توقف. كانت كلماتها أشد عليه من أي عتاب، وأثقل على قلبه من أي ألم. شعر بحجم خسارته وعجزه، وبأن كل اللحظات التي قضوها بعيدين بسبب سوء الظن، كانت أثمن مما تخيل.

منذ ذلك اليوم، تغيّر الأب بشكل كبير. بدأ يقضي وقته في مساعدة الآخرين، خاصة الشباب الذين يعانون من أمراض مستعصية، محاولاً أن يكون العون الذي لم يستطع أن يكونه لابنته. كان يزور المستشفيات ويدعم المرضى، ويشارك قصته مع ليلى ليكون عبرةً لكل من لا يفهم أحباءه، وليشجعهم على البوح بمشاعرهم ودعم بعضهم البعض في كل الظروف.

وهكذا، أصبح حب ليلى ورحلتها مصدر إلهام، وساهمت في تغيير حياة الكثيرين، وخلدت ذكراها في قلب أبيها وعائلتها، الذين تعلموا أن قوة الحب لا تكمُن في مواجهة الصعاب وحدنا، بل في مشاركة أعبائنا مع من نحب، وأن الألم، مهما كان قاسيًا، يمكن أن يصبح رسالة سامية للعطاء والرحمة.

-بقلم رؤية ♡•

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

14 Nov, 10:21


لا تلمني!

تحكي هذه السيدة حكايتها من أرض الواقع...

-أعجب بي أحدهم وأنا في الجامعة ،أصبح يلاحقني من مكان إلى مكان..أ
كد لي أن غرضه شريف وأنه بمجرد ما تسمح له الظروف سيتقدم لخطبتي..

كنت سعيدة بكلامه وكلي أمل في مستقبل..جميل...

لكن بعد التخرج لم أجد عمل لا أنا ولا هو...بقيت حوالي سنتين وأنا أبحث عن عمل...

كنت أساعد أمي في طهي أنواع من الخبز..هذا هو مصدر رزقنا.منذ سنين.....

ثم وجدت إعلان عن مناصب شغل في مديرية الضرائب,ووضعت ملفي وانتظرت...

لكنني عندما أخبرته,ثار غضبه..وأكد لي أنه يرفض رفضا تاما عملي خارج البيت...

يظهر أننا أتفقنا على كل شيء، إلا على عملي خارج البيت,الذي هو بالنسبة لي حلم حياتي...
تقبلت الأمر,فهذا من حقه ولا ألومه عليه..وافترقنا..ولم أعد ألتقي به...

ولكن الذي يجهله هذا السيد..أنني عندما كنت أقول له أنني أسكن في بيت عمي..

كان مجرد تمويه للحقيقة ،لأنني كنت أسكن أنا وأمي عند الجيران..

لأن أمي لم تنجبني إلا أنا وأصيبت بالعقم..ورفض أبي هذا الواقع رفضا تاما..

وأعاد الزواج بإحداهن,رغم أن والدتي قبلت الواقع الذي فرض عليها ,وقبلت بالضرة..

إلا أن أبي المحترم رفض بقائها في البيت,ولم يكن لها لا مسكن ولا أهل..

فاضطر أحد الجيران أن يسكنها في إحدى الغرف مع توفير كل المرافق فيها, وإخراج باب على الجانب الٱخر للشارع.

لم يتقبل هذا الرجل الشهم ..تشردي وتشرد أمي...

أبي لم ينجب الذكر كما إدعى,بل رزق بأربع بنات إثنين منهن مصابات بمرض وراثي..

توفيت أمي عند الجيران،حضر أبي جنازتها وكأنها غريبة عنه.

ماتت وهي توصيني بالتمسك بالدراسة وعدم التوقف عن طلب العلم , وتحثني على العمل وتقلد أعلى المناصب ..فهي كانت أمية..خافت أن يكون مصيري مثل مصيرها.

نجحت في مسابقة مديرية الضرائب وأنا الٱن مفتشة رئيسية, ولي طموح كبير أن أتقلد أعلى المناصب.

كانت أم زوجي هي التي ترعى أبنائي, لأنني تزوجت بأحد الزملاء الذي يعمل معي في المديرية.

لم أتخلص أبدا من عقدة أبي,لا أثق في أي رجل, أرى فيهم صورة أبي.

حتى أنني صارحت زوجي يوما ما بكل مايجول في خاطري ..استمع إلي ولم يعقب..

أول شيء سعيت إليه هو اكتساب بيت بإسمي..رغم أن الزوج يملك بيتا جميلا,وهو ابن ناس وصاحب ضمير..

لكنني لم أنسى أبدا مافعله أبي بأمي..

قبل أن تحكموا على البنات لماذا يرغبن في العمل بكل هذا الحماس..إسألوا أولا الأمهات وما مر بهن من ألم...

الأمهات هن اللواتي يحرصن على عمل..بناتهن..لما رأوه من ظلم واحتكار لحقوقهن,يخفن من المصير المماثل لبناتهن.

وهذا هو الواقع...

كثير من الناس يقولون أن عمل المرأة أفسد المجتمع...

ألم تعلموا أن فئة قليلة من الرجال أو شرذمة هي من قضت على الأمة بأكملها بتصرفاتهم المشينة.

ليس هناك إمرأة لا ترغب في أن تكون معززة مكرمة في بيتها,بل في مملكة حيائها..

الشرذمة هي التي أجبرتها على الخروج من وكرها الدافئ..

كم من فتاة تعيش مع إخوتها الذكور, يدللن زوجاتهم أمامها,ولا يفكرن فيها أبدا, فتضطر للبحث عن عمل..

كم من زوجة أولى تعاني الحرمان المادي..بينما الزوجة الجديدة تعيش في بحبوحة من العيش..

الفتنة كانت نائمة..إسألوا أولا من أيقضها..

فلا تلوموا بنات الناس..ولاتلمنني..

مها العتيبي

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

13 Nov, 07:26


عندما كنت طفلة صغيرة، أتذكر أن والدي كان يطلب مني في كل مرة أن أمسك بالمطرقة عندما كان يصلح شيئًا ما، حتى يكون لدينا وقت للحديث مع بعضنا البعض. لم أر والدي قط يشرب أو يقضي "ليلة خارج المنزل مع الأولاد"، كل ما كان يفعله بعد العمل هو رعاية أسرته.

كبرت وتركت المنزل للالتحاق بالجامعة ومنذ ذلك الحين كان والدي يتصل بي كل صباح أحد، مهما كانت الظروف. وبعد عدة سنوات اشتريت منزلًا، فقام والدي بطلائه بنفسه. كل ما طلبه مني هو أن أمسك فرشاة الرسم وأتحدث إليه. ولكنني كنت مشغولة للغاية في تلك الأيام، ولم أجد أي وقت للحديث مع والدي.

قبل أربع سنوات، زارني والدي، وطلب مني أن أحضر له كوبًا من الشاي وأتحدث معه، لكن لم يكن لدي وقت لإجراء أي محادثات طويلة في ذلك اليوم.

في صباح أحد أيام الأحد كنا نتحدث هاتفيًا كالمعتاد، ولاحظت أن والدي نسي بعض الأمور التي ناقشناها مؤخرًا. وبعد ساعات قليلة من ذلك اليوم جاءت مكالمة. كان والدي في المستشفى بسبب تمدد الأوعية الدموية. على الفور اشتريت تذكرة طيران وانطلقت في طريقي. كنت أفكر في كل المناسبات التي فاتتني للتحدث مع والدي.

عندما وصلت إلى المستشفى، كان والدي قد توفي. وأدركت مدى قلة معرفتي بوالدي وأفكاره وأحلامه.

بعد وفاته، تعلمت الكثير عنه، بل وحتى عن نفسي. كل ما طلبه مني هو بعضًا من وقتي. والآن أصبح يحظى بكل اهتمامي كل يوم.

جورجبا ووردوف

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

12 Nov, 08:04


عادت أمي من السوق ذات مرة فوجدتْ صديقة لي تزورني؛
نادتني وهي تناولني طبقا به ثلاث خوخات لضيفتي.
استحييت أن أقدم لها ثلاث خوخات فقط!!،
فقلت لأمي :لا داعِ سنشرب شايا.
لكن أمي أصرت أن تأكل ضيفتي من الخوخ وأعطتني الطبق.
نظرتُ للخوخات الثلاث بخجل فصديقتي من أسرة ميسورة الحال،وحينما أزورها تقدم لي أصنافا عديدة من الفاكهة أو الحلوى.
اهتز الطبق في يدي وتبعثرت الخوخات المسكينات،
فأعادتهن أمي إلى طبقهن وقالت وهي تضمهن بجوار بعضهن: "الجودة بالموجودة".
على مضض قدمت لصديقتي الطبق وكلي خجل من الخوخات الثلاث حتى أني تمنيت ألا تلحظهن.
لكن العجيب أنها فرحت جدا، وتلقفت الطبق من يدي دون أن أطلب منها أو أقسم عليها أن تأكله كما جرت العادة.
بدأتْ صديقتي تلتهم الخوخ واحدة وراء الأخرى وانا مندهشة،ويقين عندي أنهم يأكلون أجود أنواع الفاكهة
وما إن انتهتْ حتى دعتْ لأمي وأثنتْ على اختيارها لفاكهة الموسم التي كانت تتوق لها، وطلبت من والدتها أن تجلبها لهم، لكنها لم تجد الخوخ يومها.
ظننتُ أنها تفعل ذلك حتى ترفع عني الحرج من مشهد الثلاث خوخات،
لكن ما حدث بعدها حين كنت أزورها يوما جعلني أتأكد أنها استمتعت بالفعل بالخوخات الثلاث.
كانت تصف لوالدتها طعم الخوخ الذي قدمته أمي لها، وأنها لم تذق في حياتها مثله.
وتمر الأعوام ونلتحق بالجامعة ولا تنسَ صديقتي خوخ أمي فتدعو لها وتبارك كرمها وجودها.
من يومها علمتُ أن ما تقدمه لغيرك لا يشترط فيه غلو ثمنه أو فخامته عليك فقط بالصدق والإخلاص.
وأن ما خرج من القلب يصل إلى القلب مباشرة ولو كان طبقا بائسا به خوخات ثلاث.

بقلم الأستاذة الفاضلة / حنان الشيمي

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

10 Nov, 17:47


قصة مع مسافر

في محطة القطار في مدينة ميونخ الألمانية والوقت متأخر ليلاًَ والطقس بارد.

قطعت تذكرة للسفر إلى مدينة، فريدريشهافن حيث يُقام معرض لآلات البلاستيك.

وإذا بالموظف في الشباك الثاني لقطع التذاكر يسألني إن كنت أعرف لغة المسافر الذي يتحدث معه لأشرح له كيفية السفر إلى المكان المطلوب.

المسافر كان رجلا في الخمسين من عمره، من أحدى الدول العربية ويريد أن يتابع سفره إلى مدينة فرانكفورت للعلاج، على ما أذكر.

ولم يكن في هذا الوقت المتأخر قطار ينتقل مباشرة إلى فرانكفورت، بل عليه أن ُيبدّل القطار مرتين في محطتين مختلفتين ليصل إلى هدفه، وكانت أول مرة يسافر فيها إلى الغرب ولا يتكلم أي لغة أجنبية.

حاولت ان أشرح له سريعاً كيفية الوصول، ولكن تعابير وجهه لم تكن تدل على أنه استوعب ذلك، فأحضرت ورقة وكتبت له باللغة العربية اسم البلدة الأولى ووقت الوصول.

ثم انه يجب عليه النزول سريعاً إلى المحطة المطلوبة وأخذ القطار المطلوب ثم مرة ثانية اسم البلدة التالية ووقت الوصول ثم النزول سريعاً وأخذ القطار الثاني إلى الوجهة المطلوبة.

وكتبت الترجمة بالألمانية تحت كل جملة ليُعلم معناها ِويُرشد من قبل من يقرأها إلى الوجهة المطلوبة ثم رافقته إلى المحطة المطلوبة.

وصعدنا القطار، ثم تابعته إلى أن جلس وتكلمت إلى جليس ألماني بقربه ووعدني أن يرشده للوجهة الأولى.

لوّحت له مودعاً وتمنيت له سلامة الوصول.

انتبهت لنفسي ونظرت إلى تذكرتي فوجدت نفسي على رصيف غير الذي يجب أن أكون عليه لأركب قطاري.

وقد مضى خمس دقائق على توقيت القطار المطلوب، فركضت مسرعاً إلى الرصيف، فإذا بالقطار كأنه ينتظرني وهو على أهبة السير وقد كُتب على اللوحة ( تأخير خمس دقائق).

صعدت لاهثاً ومشى القطار ... وحمدت الله.

وصلت إلى وجهتي منتصف الليل، وأخذتُ سيارة أجرة فسار بي قليلاً للخروج من محطة القطار،
ثم سألني عن وجهتي ؟
فأجبته: إلى أي فندق في المدينة.

فتوقف فجأة وقال: أعتذر منك، فالفنادق كلها مشغولة منذ الساعة العاشرة، إنه وقت معرض سنوي يُقام هنا، ولا مكان شاغر لك فتفضل بالنزول.

قلت: إلى أين أذهب في هذه الساعة وفي هذا الطقس البارد ؟

فرقّ لحالي ثم اتصل عبر جهازه اللاسلكي بمكتب سيارات الأجرة الذي يوجهه وقال للموظفة التي ردت عليه: معي راكب يريد فندقاً.

فأجابت بعصبية: ألَم أقل لك مراراً بانه لا يوجد شواغر في الفنادق كلها؟

وسمعنا في هذه الثانية صوت رنين الهاتف الداخلي بمكتبها، فأجابت عليه، ثم قالت للسائق: انطلق إلى فندق الدولاب الذهبي، فإن نزيلاً اعتذر عن الحضور وحجزتُ للراكب الذي معك.

فقال لها: أعطني اسم المكان.

وإذا بالسائق يقول متعجباً : (انغلوبليش انغلوبليش) بمعنى لا أصدق ! لا أصدق ! فقد كان مبهوتا بهذا التوقيت العجيب ولا يجد له تفسيراً.

وصلت الفندق فحيّاني موظف الاستقبال وقد كُتب على لوحة أمامه -لا أماكن شاغرة- وقال لي:
أنت محظوظ، فالعشرات ينتظرون مكانا شاغرا.

استلمت الغرفة ونظرت من شرفتها التي تطل على البحيرة ومناظرها الخلابة وأضوائها الهادئة، وسكونها المريح.

دار في راسي كل ما حدث لي كشريط سينمائي... واستعبرت وانحدرت دمعة رقيقة من عيني ..

قلت لنفسي: قطار بمئات الركاب يتأخر لأجل راكب؟

وغرفة مميزة في فندق مميز تُحجز في توقيت معجز في الدقة لفرد معين دون العشرات؟

أكُلُّ هذا من أجلي لأني وقفتُ على رصيف محطة لمساعدة إنسان تائه؟ كلُّ هذا الكرم لي أنا؟

يا رب، ما أنا إلا إنسان تائه أقف على الرصيف بانتظار القطار الذي يأخذني إليك وإلى جنتك ...

والمغزى هنا..
ماعند الله خير وأبقى، فلا تترددوا في مساعدة المحتاجين وإغاثة الملهوفين.. والله المستعان.

كونوا أنتم الذين يرشدون التائهين في درب الحياة.. كونوا أنتم الذين يرشدوهم إلى الرصيف الذي عليه القطار الموصل لمرضاة الله وطاعته.

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

10 Nov, 09:55


كان عندي عمة لم يكن لها نصيب في الزواج، عاشت عمتي كواكب وحدها ولا أحد حولها .
فقدت الأمل في الموضوع، واكتفت بعملها في أرض جدي تساعد أبي، وتأخد جزء من إيراد الأرض.
وكم حاولنا معها أن تترك العمل بالأرض , وأن نصيبها سيصلها في وقته ، لكنها كانت ترفض أن تعيش عاطلة بدون عمل.
كانت تقول لأبي:
"هعمل إيه بإيديا الناعمين؟ هو أنا ليا مين غير الشغل؟"

كانت تخرج مع شقشقة الضوء، وفي يدها منديل القماش فيه الجبنة الحادقة ,وقرنين الفلفل المتخللين ,وعودين الجرجير.. وقُلة الماء، وتتوكل على الله.
ظلت على هذا الحال إلى أن جاءت يوم وفي يدها طفلة عمرها يومين ملفوفة في منديل أكلها، وهي تحضنها .
كل أهل البلد عرفوا عن قصة البنت الصغيرة التي أتت بها أمها في الحرام ورمتها لكلاب السكك.
لكن من رحمة ربي أنها وقعت في يد عمتي كواكب، التي وقفت أمام أهل البلد كالرجل، وهي تصرخ بصوت بأعلى صونها وتقول:
"اللي هيقول على البت دي بنت حرام هقطع خبره، دي من النهارده بنتي، ومحدش يجيب سيرتها بسوء !"

وعندما سألها والدي:
"أنتِ ليه مصممة بالقوي كده عليها؟"
ردت وقالت:
"دي هتكون عكازي الأمين طول ما أنا عايشة، عكازي اللي عمره ما حيخوني."

مرت السنين، وكبرت بدور وبدأت تجري خلف عمتي كواكب في كل مكان، ولا تعرف غير أن عمتي هي أمها وأبوها.
بدور كبرت بدور وأصبحت عروسة، وعمتي أصبحت عجوز، وأبي التهى عنها وأنا التهيت عنها كذلك،..
وبقيت بدور تحت أقدامها تخدمها ليلا ونهارا .
تعلمت حينها أشياء كثيرة أولها :
أن الخير الذي ننقدمه يضاعفه ربي، وتعلمت أن الإنسانية ليس لها شهادة ولا تدرس في المدارس، لكن لها قلب كبير أوله السماء وآخره كواكب عمتي.

في نهاية المطاف، وقبل أن أودع عمتي كواكب، وجدتها تضحك بصوت ومبتسمة بكل سرور..
فسألتها:
"إيه يا عمتي؟ شايفة جدي ولا إيه؟"
مسكت يدي وقالت:
"شايفة نور من هنا لحد السما، يا ولدي."

وليد يسري


https://t.me/Stories110

قصص هادفة

08 Nov, 05:58


زوجني والدي من ابنة صديقه·
تلك الفتاة الهادئة الوديعة التي طالما تمنيت أن أرتبط بها رغم أني لم أرها إلا مرات قليلة عند زياراتهم لنا في بيتنا الكبير·
كانت صغيرة السن يوم خطبتها ولمست فيها حياء جميلا وأدبا رفيعا لم أره في فتاة من قبل·

وبعد عدة شهور تم الزواج.‏
عشت معها عدة أيام في نعيم مقيم·
وفي اليوم الخامس تقريبا وبعد أن انتهى الطعام الذي كان مخزنا لدينا·
فاجأتني بصوتها الهادئ أنها لا تعرف أي شيء عن الـطبخ·
فابتسمت وقلت لها:
أعلمك·
فاختفت ابتسامتها
وقالت:لا·
قلت: كيف لا؟
فكشرت وقالـت بحدة: لن أتعلم·‏
حاولت إقناعها بهدوء بأهمية هذا الأمر ففاجأتني بصرخة مدوية كادت تصم مسامعي·
أصابني ذهول شديد وأنا أراها تصرخ بدون توقف·
أخذت أتوسل إليها أن تهدأ دون جدوى·
ولم تتوقف إلا بعد أن هددتها بالاتصال بأبي· فعادت إلى هدوئها ورقتها..
" لم يكن من الصعب أن أكتشف أنها كانت تدعي الرقة والوداعة·
وأن صوتها هذا الذي كان سببا في إعجابي بها كان يخفي من خلفه نفيرا أعلى من نفير أي قطار " ديـزل " على وجه الأرض·‏
لقد أصبح كلامها كله لي أوامر عصبية متشنجة· ولم تعد تهـدأ إلا إذا هددتها بالاتصال بأبي· فتعتذر بشدة وتؤكد أنها لن تعود إلى هذه الأفعال·
سألت والدتها عن أمرها هذا·
فقالت وهي تكاد تبكي:إن ابنتها قد أصيبت بصدمة عصبية في طفولتها أفقدتها الاتزان وجعلتها تثور لأقل سبب·
لم أقتنع ·
وسألتها لماذا لا تهـدأ ولا ترتدع إلا أمام أبي· فأخبرتني أنها منذ طفولتها كان كثـيرا مايــعطف عليـها ويـأتي لها بالحلوى واللعب ·
ومن أيامها وهي تحبه وتحترمه أكثر من أي إنسان آخر.
يا إلهي..
إن والدي كان يعلم بحالتها ولم يخبرني·
لماذا فعل أبي ذلك معي؟؟؟ "
‏وكنت أضع القطن في أذني فكانت تزيد من صراخها في عناد عجيب·
هذا إلى جانب الضوضاء التي لا تهدأ في الشارع الذي نسكن فيه حيث يوجد أكثر من أربعة محلات لإصلاح هياكل السيارات·
ولأن عملي يتطلب هدوءا في المنزل·
فقد كدت أفقد عقلي أمام هذا السيل الصاخب من الضوضاء·
ولكن كان دائما يمدني حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ـ الذي كتبته أمامي على الحائط بخط جميل ـ بشحنة جديدة من الهدوء والصبر·
وكان ذلك يزيد من ثورة زوجتي·
وهكذا استمرت أحوالنا شهورا طويلة كاد أن يصيبني فيها صدمة عصبية أشد من تلك التي أصـابتها·
أصبح الصداع يلازمني في أي وقت ·
وأصبحت أضطرب وأتوتر جـدا لأي صوت عال ونصحني إمـام المسجد المجـاور لبيتي ألا أدع دعاء جاء في القرآن الكريم وهو
" ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمـاما "
حتى رزقنا الله بطفلنا الأول وكان من نعمة الله علينا في منتهى الهدوء لا يكاد يصدر منه صوت !!!
بكاؤه حالم كأنه غناء ·
وكأن الله عـوضني به عن صبري خيرا·
وفرحت به زوجتي جدا ورق قلبها وقل صراخها· وأيقنت أن همّي سيكشفه الله بعد أن رزقنا بهذا الابن الجميل ".‏
والآن وبعد طفلنا الثاني تأكدت من تخلص زوجتي تماما من أي أثر لصدمتها القديمة·
بل ومنّ الله علينا فانتقلنا من سكننا القديم إلى منطقة هادئة جميلة لا نسمع فيها ما كنا نسمعه.. " سلام قولا من رب رحيم "..
لقد ازداد يقيني أن الصبر على البلاء هو أجمل ما يفعله المسلم في هذه الحياة·
وأنه السبيل الوحيد للوصول إلى شاطئ النجـاة!!

اللهم أعنا علي ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
اللهم أمين.

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

01 Nov, 20:41


الي كل ام نسيت نفسها
من أجل زوجها واولادها وبيتها

كانت والدتي تعاني من الكثير من المشاكل. كانت تعاني من الأرق، وتشعر كثيرًا بالإرهاق، كانت دائمًا عصبية، غاضبة وحادة الطباع. كانت دائما مريضة، حتى تغيرت فجأة ذات يوم…

كان الوضع في بيتنا هو نفسه، لم يتغيٌر أي شيء، لكنها تغيٌرت...

ذات يوم قال لها والدي:
- عزيزتي ، لقد بحثت عن وظيفة لمدة ثلاثة أشهر ولم أجد شيئًا، سأخرج لأبدٌل مزاجي مع بعض الأصدقاء.
أجابته والدتي:
- حسنًا، مع السلامة.

قال لها أخي:
- أمي ، أنا سيئ في جميع مواد الجامعة، لم أعد أتحمٌل هذا الفشل.
أجابته والدتي:
- حسنًا حبيبي ، سوف تتحسن ، وإذا لم تتحسن ، فستعيد العام الدراسي ، لكن تذكٌر انٌك ستدفع الرسوم الدراسية من مصروفك.

قالت لها أختي:
- أمي ، لقد اصطدمت بالسيارة في علامة مرور.
فأجابت والدتي:
- حسناً يا ابنتي ، اصطحبيها إلى الورشة ، وفكٌري في كيفية دفع مصاريف إصلاحها ، استعملي الحافلة أو مترو الأنفاق الى ان يحصل ذلك.

قالت لها زوجة اخي:
- حماتي ، سوف آتي وأبقى معك لبضعة أشهر.
فأجابت والدتي:
- حسنًا ، ستنامين على الأريكة، عندما تصلي للمنزل، ابحثي على بعض الأغطية في الخزانة.

اجتمعنا جميعًا في منزل والدتي ، قلقين من أجل هذا التغيير المفاجىء في ردود فعل أمٌي وتغيٌرها إلى البرود التام. كنا نشك في أنها ذهبت إلى الطبيب ووصف لها 1000 ملغ من حبوب "لم يعُد هذا العالم يهمٌني أبدًا" ، ربما كانت قد تناولت جرعة زائدة.
اقترحنا مساعدة والدتي على التخلص من أي إدمان محتمل لبعض الأدوية المضادة للقلق .
لكن المفاجأة كانت عندما اجتمعنا جميعًا وشرحت لنا أمي:

"لقد استغرق الأمر مني وقتًا طويلاً لأدرك أن كل شخص مسؤول عن حياته، لقد استغرق الأمر مني أعوامًا لأكتشف أن معاناتي ، وإماتتي ، واكتئابي ، وقلقي ، وأرقي ، وضغوطاتي، وغضبي الدائم لم يحلوا مشاكلكم.
فهمت أخيرًا انني لا يجب أن أحمل هموم العالم على كاهلي وأن أكون مسؤولة عن أفعال الآخرين، لأني في الواقع فقط مسؤولة عن ردود الفعل التي أقوم بها انا تجاههم.
لذلك توصلت إلى استنتاج مفاده أن واجبي في المقام الأول تجاه نفسي هو الحفاظ على هدوئها والسماح للجميع بتسوية أمورهم الخاصة بكل استقلالية.
لقد بحثت في مواقع اليوغا ، والتأمل ، والتنمية البشرية ، والصحة العقلية ، وفي كل منها ، وجدت قاسمًا مشتركًا: في النهاية تؤدي جميعها إلى نفس النقطة: يمكنني فقط أن أتدخل في نفسي لأصلحها، لأن الآخر لديه كل الموارد اللازمة لإصلاح حياته. كلٌ مابوسعي أنا هو أن أقدم له نصيحتي فقط عندما يطلبها منٌي وعندها، لا يهمني اذا قرر اتباعها أم لا.

لذلك ، قررت من الآن فصاعدًا ، أن أتوقف عن أن أكون: وعاء مسؤوليات الجميع ، كيس ذنوبهم ، غاسلة ندمهم ، المدافعة عن أخطائهم ، جدار شكواهم وحائط مبكاهم ، حارس واجباتهم ، الذي يحل كل مشاكلهم.

من الآن فصاعداً أعلن لكم جميعاً انٌكم بالغين مستقلين معتمدين على أنفسكم .

منذ ذلك اليوم ، بدأت عائلتنا في العمل بشكل أفضل ، لأن كل فرد في المنزل أصبح مسؤولاً عن نفسه ويعرف بالضبط ما عليه القيام به.

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

01 Nov, 07:42


الأخلاق تنتصر دائما

كان في وادي حضرموت رجل صالح أقام سقاية للناس وجعلها وقفا لله رب العالمين...
وفي اليوم التالي فوجي الناس بأن سقايتهم قد لوثها أحدا ما بالقاذورات والأوساخ. .
فاشتكوا للرجل الصالح هذا الفعل المشين ، فقال لهم الرجل:
لأبأس أعيدوا ترتيبها وبنائها.

فلما فعلوا ذلك فوجي الناس في اليوم التالي، أن سقايتهم قد تلوثت مجدداً، وأخذوا يصرخون:
من هذا الذي يلوث صدقة جارية للناس ؟.
وذهبوا للرجل الصالح فقال:
للعمال أعيدوا ترتيبها، واختبئوا في الليل وانظروا لي من هذا الشخص، واكتموا أمره ولا تكلموه وأعطوني الخبر.

وفي اليوم التالي جاء العمال إليه على استحياء وإحباط يقولون له:
ماذا نقول لك يا سيدي؟
قال:
ماذا؟
فقالوا له:
إن الفاعل هو ابن عمك فلان الفلاني.
فقال:
لا حول ولا قوة إلا بالله، خلاص اسكتوا واكتموا أمره، ولا تحدثوا أحدا عن فعله.
ثم قال لهم وللمرة الثالثة:
أعيدوا ترتيب السقاية وبنائها..

ولما جن الليل ذهب يطرق بيت ابن عمه، واخذ معه كيس من القمح وآخر من السكر واخذ معه طيبا وكيسا من النقود، ثم قرع باب بيته قال:
من بالباب؟

فقال الرجل الصالح:
خويدمكم( وهي كلمة تصغير لكلمة خادم).
ولما فتح الباب وجد إن الطارق ابن عمه فقال له:
ماذا تريد؟
فقال له الشيخ:
جئتك يا ابن عمي معتذر لك، فانا مقصر في حقك، فلم أزورك منذ فترة طويلة، ولم اسأل عليك، أرجوك أن تسامحني، فنحن بيننا صلة رحم.
واخذ يلاطفه، ولم يذكر له قصة تلويثه للسقاية، بل انه أكرمه وأعطاه ما معه من الأكياس مع النقود والطيب وانصرف من عنده موقعا.

ثم اجتمع بعماله وأمرهم أن ينظروا الليلة في أمر السقاية، فلما انتصف الليل أتى ابن عمه مجددا، ولكنه هذه المرة ليس ملوثا السقاية، بل مبخرا إياها بالطيب الذي أعطاه ابن عمه الرجل الطيب،
فإنبهر العمال من التحول العجيب الذي حصل لهذا الرجل الذي أصبح في لحظة من عدو إلى صديق...

*الحكمة:*
  إننا إذا أردنا التخلص من المشاكل التي تواجهنا مع الآخرين، علينا أن نحسن لمن أساء إلينا، وان لا نواجه الإساءة بالإساءة..
حتى تتصافى قلوبنا فنمضي يدا بيد لعمران بيوتنا وبلادنا وسائر الأمة الإسلامية..    
فبالاخلاق والقيم تنتصر الأمم...


https://t.me/Stories110

قصص هادفة

31 Oct, 02:17


لم يكن زواجنا عن حب بل كان زواج تقليديًا جدا اتفق الأهل عليه وتم الزواج بيننا ، في العام الأول من زواجنا كانت الخلافات كثيرة بيننا لاسيما لاختلاف افكارنا وطريقة حياة كلاً منا لكن كانت في كل مرة يتنازل أحدنا ويعتذر ويغفر الآخر سريعا ، في العام الثاني بدأت تدخلات الأهل وسؤالهم المستمر عن تأخر الإنجاب فجميع من تزوجن معي أنجبن الطفل الأول كان هو يرد دائما أننا قررنا تأجيل ذلك حتى نفهم بعضنا ثم نفكر بهذا الأمر في سنواتنا المقبلة ، وازداد التدخل عاماً بعد عام فأهله يضغطون عليه بالزواج من أخرى لتنجب لهم الطفل المنتظر وأهلي يضغطون عليّ في سؤالهم المتكرر من منا المصاب بالعقم !، كانت الأيام أقسى من أن نتحملها ، كان هو نعم الزوج فقد وقف لهم جميعا وأخبرهم أنه سيبقى معي حتى لو لم ننجب أبدًا ويأتي إليّ بكل الحب والود ماسحاً على رأسي وهو يقول : صدقيني لا يهمني سواكِ أنتِ زوجتي وابنتي ولن افرط بكِ أبداً..
لكنِ كلما صحوت فجرا أجده على سجادته يناجي الله باكيًا أن يرزقنا بطفل يكون لنا سندا وعونا فأبكي لبكائه، كلما التقيت صديقة رأيت في عينها نظرة من الشفقة لحالي وهي تنظر إلى بطني الفارغة وتسأل : ألم تحملي بعد ؟! فأبكي لحالي ، حين نجتمع مع الأهل يسأل الجميع من فيكم المتسبب بتأخر الحمل إن كان هو فاتركيه وابدئي حياتك مع غيره لازلت في ريعان شبابك وان كان العيب فيكِ فاتركيه يتزوج بأخرى هذا حرام عليكِ فأعود لبيتي باكية راجية الله أن يبرد على قلبي .
اليوم وقد مضى على زواجنا خمسة أعوام ولم أجد منه سوى كل الخير وقللت التعامل كثيرا مع الأهل والأصدقاء لئلا يفتح أحدهم جرحًا غائرًا في قلبي ، واكتفيت بوجودنا مع بعضنا فوجئت برسالة إحدى صديقاتي وقد أرسلت إليّ الكثير من الصور التي تجمع زوجي مع امرأة أخرى ، حاولت الهدوء حتى أفهم الأمر جيدًا ولا أتسرع ، عاد ليلتها في التاسعة مساءً كما اعتاد في هذه الفترة للعمل ساعات إضافية تُدر عليه بالمزيد من المال ، سألته بكل هدوء :
-كيف كان يومك ؟
=العمل كثير جدًا حتى أني أفكر في العمل لساعات إضافية .
ابتسمت في برود ثم أردفت :
-اتصلت بك في العمل فأخبروني بذهابك منذ الخامسة !

ابتلع ريقه بصعوبة شديدة ثم قال بتلعثم واضح :
=مُتعب جدًا سأذهب للنوم .

انتفضت من مكاني ولم أستطع التحمل لأكثر من ذلك فأعطيته الهاتف وأنا أسأله عن تلك الصور !

لم يستطع الانكار واقترب مني ليوضح الأمر في محاولة منه لشرحه دون أن يحل الفراق :
=أنا لم أخنكِ هي زوجتي .

انهمرت دموعي رغمًا عني كنت أبكي دون صوت مني وأنا ارى سنين العمر تمر أمامي وأربط بين كل تصرفاته الغريبة ومكالماته الكثيرة وانشغاله الدائم وهو شارد الذهن وحتى راتبه الذي قلّ في هذه السنوات ولم أسأله يوما .

أردف مُحاولًا تهدئتي وقد نكس رأسه لأسفل وضمّ كفاً على كف :
=تزوجتها منذ ثلاثة سنوات بعدما توفي زوجها وقد كان صديقي وترك لها طفلين كنت أود لو أشعر بالأبوة معهم في هذه الساعات التي أقضيها معهم بعد انتهاء دوامي في الخامسة .
-أضحكتني كثيرا حقاً... أضحيت أنا بسنين عمري ولم أتركك منذ عامنا الاول وقد علمت عن استحالة انجابك ؟ بقيت معك وتحملت كل الكلام من الجميع وتكون هذه نهايتي تتزوج بأخرى لتشعر بالأبوة!؟ فماذا عني وعن أمومتي التي حرمت نفسي منها لأجل البقاء لجوارك لأجل ألا أجرح شعورك .. لماذا لم تخبرني من يومها ويذهب كلا منا في طريق ؟
=كنت دائما أود الاحتفاظ بك .
-تقصد تمارس أنانيتك وتحرمني من ممارسة حقي وإلا لما أخفيت الأمر كيلا تخسر شيئًا.

كان هذا حديثنا الأخير قبل الذهاب لبيت أهلي وطلب الانفصال في هدوء ، والحقيقة أنه بعد يومين أرسل ملابسي في حقيبة ومعها ورقة طلاقنا .
لا أعلم كيف كان من السهل أن يفعل ذلك لكن ماعلمته حقا أني ضيعت مامضى من عمري مع رجل لم يستحق إخلاصي له يوماً ولا خوفي على مشاعره يوما !.
قررت حينها فقط أن أبدأ حياتي من جديد لكن ليس مع رجل وإنما قررت العمل بإحدى دور الأيتام لأمارس أمومتي التي حرمت نفسي منها بيدي لمداواة قلبي أولًا وربما يومًا ألتقي بمن يُعوضني عن كل هذا .
قصة من مجموعتي القصصية .

بقلم ريم السيد
مُقتبسة عن أحداث حقيقية .Reem Elsayed

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

30 Oct, 09:43


تقول احداهن كنت وأنا صغيرة كان يأتي أبي بأمهات الكتب إلي المنزل كان كل يوم في المساء يجلس علي الأريكة يقرأ طويلاً.
كنت لازالت صغيره لا أفهم ما الذي يفعله أبي.
كان لا يسمح لنا بأن نتحدث وكان يقول من الأفضل أن تذهبوا لنوم الأن ،وكانت أمي سيدة عاديه ليس لها في الثقافة والأدب كأبي كانت تأخذنا لننام ونجعل أبي يستطيع أن يركز فيما كان يفعل،وكانت تستغرب من شراء أبي تقريباً في كل شهر كتب جديده ،حتي امتلىء البيت بالكتب،كان أبي مولع بالكتب ولديه علي ما اعتقد أكبر مكتبة ممكن أن يقتنيها إنسان عادي.
فبالرغم من أن والدي كان موظف بسيط في دار المحفوظات ولكنه كان إذا توفر معه أي مبلغ كان يشترى به كتب.
كان يحب القراءة جداً وكنت أستغرب من هذا الحب،ولكنني مع مرور الوقت وبدون أي توجيه منه في ذلك بدأت أقرأ مثله.
كانت قرأتي صعبة في البداية وخصوصاً لأن معظم الكتب التي كان يقتنيها أبي هي كتب صعبه جدا وخصوصاً لطفلة مثلي كانت لازال تتعلم أساسيات القراءة.
ولكنني لم أقدر أن أطلب المساعدة منه فأنا كنت أقرأ دون علمه .
لأنه كان يمنعنا من العبث في مكتبته وكأنها محرابه الذي يتعبد فيه كل ليلة.
فكنت أقرأ خلسه عندما يكون نائم أو غير موجود في المنزل ،ومع مرور الوقت بدأت أفهم الكتب التي كنت أقرأها وأعجب بها ويوم عن يوم أجد تعلق غريب بها.
حتي أنني أصبحت انتظر الساعة التي انفرد بها بكتاب حتي أنتهي منه،وكل هذا وأنا أعتقد بأن والدي لا يعلم أنني اختلس كتبه منه.
وفي يوم وأنا أقرأ أحدي الكتب وجدت ورقة موضوعه في الكتاب عند الصفحة التي كنت واقفة عندها .
ومكتوب بها (لا تنسي أن تقرئين الكتاب هذا ويعطي لي عنوان الكتاب قبل أن تبدئين في هذا)
هنا علمت بأن أبي يراقبني في صمت .
ضحكت وأنا التي كنت أقول في نفسي بأنني استطعت أن اخدعه طوال هذه الفترة.
دخل علي أبي في ذاك اليوم.
وأستمر في منقشاتي طوال هذا اليوم في الكتب التي قرائتها وما أعجبني منها.
في الحقيقة اكتشفت أنني أصبحت مدمنة للكتب مثل أبي وأكثر.
وإلي اليوم أتذكر هذه الأيام وجمالها.

الخلاصه.
إذا أردت أن تربي وتعلم إبنك أو ابنتك خصال نافعة ليس عليك أن تضربه أو تأمره بأن يفعلها ،ليس عليك إلا أن تفعلها أمامه فقط.
سوف يقوم بتقليدك .
هذه هي أفضل طرق تعلم الأطفال.
فإذا رائك تكذب سوف يكذب وإذا رأك تشرب السجائر سيشرب.
وإذا رأك تصلي سيصلي .
فحافظ علي شكلك وتربيتك أمام ابنائك.

*إذا جاء أحد ولا تريد مقابلته لا تقول لأبنك أن يقول له أبي ليس هنا.
*إذا غضبت في يوم لا تطلق ألفاظ سيئة أمامه.
*أجعل أوقات الصلاة أمامهم.
*أجعل أوقات للقراءة أمامهم.
كن قدوة حسنة وحاول أن تكون أب أو تكوني أم جيده بالافعال وليس بالاقوال والأمر.


https://t.me/Stories110

قصص هادفة

30 Oct, 02:23


المعطف ..

قصة قصيرة من تأليف الروائي الروسي الكبير نيقولاي غوغول.
نشرت في عام 1842.
تحكي قصة معطف رجل يدعى "أكاكي أكاكيفتش".
وهي قصة إنسانية قال عنها الروائي الشهير تورغينيف:
«كلنا خرجنا من معطف غوغول»

إنسان ساذج فقير معدم لا يملك من حطام الدنيا شيئا بل لم يكن يطمح لأمتلاك اي شيء كان ينظرللأشياء وكأنها غير موجودة أنها ليست له .

كان يعيش في غرفة مستأجرة صغيرة ومعتمة كان يعيش بمفرده وياكل بمفرده وكان طعامه هزيلا .
وكان يملك بدلة واحدة وأصبحت قديمة ومهلهلة ومع ذلك لم يكن يتذمرأبدا ولم يكن يشتكي لاحد ولم يطلب أي شيء من الاخرين .
فكل الأيام عنده تشبه بعضها

هذا الرجل كان لديه حلم " وهو شراء معطف جديد " لأن معطفه القديم قد خرج من الخدمة ولم يعد صالحا وليس هناك إمكانية لإصلاحه أو ترقيعه فكان " يحلم بشراء معطف جديد "

وفعلا ذهب إلي الخياط لعمل معطف جديد .
لكن من أين يأتي بالمال ؟
الراتب بالكاد يكفي الأكل والشرب .

فكر الرجل .
ولم يجد غير التقشف لمدة سنة كاملة حتي يدخر ثمن المعطف .
تخليوا أنه توقف عن شرب الشاي قبل النوم
" مع أنها المتعة الوحيدة التي لديه "

لم يعد يشعل " قنديل المصباح ليلا ليوفر ثمن الزيت " .
بل وصل الأمر لإلغاء وجبة العشاء

فعند ذهابه للعمل كان يمشي علي رؤوس أصابع قدميه ليحافظ علي حذائه لأطول فترة ممكنة كي لا يضطر لشراء حذاء جديد وذلك لأجل توفير ثمن المعطف .

فخلال هذه السنة تحول المعطف إلي هدف وغاية كان يفكر به طوال الوقت .
ويشاهده في أحلامه .
وكل اسبوع كان يذهب الي الخياط ليطمئن علي المعطف

مرت السنة وانتهي " التقشف " وأتي يوم التسليم .
وعندما أرتدي المعطف كاد أن يصاب بنوبة قلبية من شدة الفرح وعندما خرج إلي الشارع كان يطير فرحا وخاصة عندما شعر بثقل المعطف علي كتفيه .
ففي هذه المرة كان يضحك من أعماقه

ذهب إلي العمل في اليوم التالي بدا زملاء العمل ينظروا نظرة دهشة بأنه يرتدي " معطف جديد" .
وأول مرة يدعوه أحد الزملاء إلي عيد ميلاد .
وذهب الي الحفلة وشعر بإنه لا يزال علي قيد الحياة وبأن لوجوده قيمة لكن للأسف ....
لم تدم الفرحة طويلا إلا ليوم واحد

ففي طريق عودته " هاجمه بعض اللصوص " واشبعوه ضربا .
وسرقوا المعطف وبالرغم من صراخه البائس واليأس لم يساعده أحد من المارة وظل مرميا علي الأرض وظل يرتجف من شدة البرد ومن شدة القهر والضعف والحزن

الي أن استجمع قواه وقصد إحد دوائر التحقيق لتساعده في كشف المجرمين أو في محاولة لإعادة المعطف له .
ونظر المحقق إلي الرجل نظرة عدم اهتمام وقال له إنه لن يضيع وقته في مسالة تافهة " كسرقة معطف "

فعاد صاحب المعطف الي الشارع مرة أخري " فيهاجم مرة أخري " لكن هذه المرة من البرد القارس .
فحطم البرد عظامة من الداخل ليعود الي غرفته " قهرا - وبردا " بعد يومين وكان يهذي بكلمة " المعطف " وكان يراه في كل مكان .
ومات صاحب المعطف

ومع كل شتاء كانت روح صاحب المعطف البائسة تمشي في شوارع مدينة
" سان بطرسبرغ الروسية " لتنتقم من كل إنسان يمتلك معطف …

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

29 Oct, 16:04


أعمل عند أبني عامل نظافة ولا استطيع أن أخبره أنه أبني.
كنت شاب كثير الشغب لا أتوقف عن شرب المخ/درات جربت كل شىء في هذه الحياة ،كانت زوجتي بنت الناس المحترمة .
والتي وافقت علي الزواج مني دون رغبة أهلها لأنه كانت تحبني تحاول دائماً في جعلي أن أقلع عن هذا الأمر.
ولكني كنت أتمادى في هذا الأمر أكثر فأكثر.
كانت السكينه سارقني كما يقولون.
أبطل يوم واعود أسوأ مما سبق والسبب هو الصاحب.
فصاحب ساحب كما تعلمون.
و في يوم من الأيام وأنا مخدر تماماً مع الأصدقاء هولاء قال لنا صديق ما رأيكم بأن نسرق محل الصائغ هذه الليلة و نستطيع أن نشترى كل المخ/درات مدى الحياة.
كنا مخدرين تماماً في هذا اليوم.
قلنا يلا ....
ذهبنا الي المحل وقمنا بكسر الباب وبالفعل سرقنا المحل.
وذهبنا ولكننا لم نتقاسم شىء.
أخذت أنا المسروقات كلها وذهبت الي المنزل ونمت.
استيقظت على صوت الشرطة وهى توقظنى من النوم حتي تأخذني علي قسم الشرطة.
زوجتي لم تكن تعرف ماذا حصل ولكن شنطة المسروق كانت في أحضاني طوال الليل.
ذهبت الي القسم ومعى الشنطه
ووجدت جميع اصدقاء السوء معي .
أحد الأشخاص شاهدني وأنا أخرج من المحل وهو من ابلغ الشرطه بي وعرفوا مكاني وعرفوا الأشخاص الآخرين بسهولة أيضاً.
وبالطبع ذهبنا إلي المحكمه وأخذنا حكم بالسجن
وكان حكم بسجن 15 سنه.
في اول سنه انقطعت الأخبار عن زوجتي تماماً.
وأصبحت بمفردي لا أعلم ماذا جرى لها ولولدي الذي انجبته وأنا في هذا السجن.
كنت أحاول أن أعرف أي شىء عنها حتي أنني طلبت من أحد حراس السجن أن يذهب ويسأل عنها في بيتي
وعاد وقال الجيران يقولون بإنها انتقلت من هناك.
آه اكيد صاحب البيت طردها بسبب عدم مقدرتها علي دفع الإيجار.
ولكن لما لا تزورنى في السجن؟
كانت أسوأ 15سنة في حياتي .
لا أعلم شىء عن زوجتي ولا أعلم شىء عن أبني ولكن الشيء الوحيد الذي استفادت منه في السجن هو إقلاعي عن الإدمان .
خرجت من السجن اتلمس طريقي في الحياة.
لا أعرف كيف ابدأ ومن أين
وطبعاً كنت احتاج لابحث عن زوجتي وابني
ذهبت الي بيتي القديم لأسأل عنها ولكن لا أحد يعرف أين ذهبت.
ذهبت لأهل زوجتي لأسأل عنها وجدتهم غير موجودين أيضاً انتقلوا الي مكان غير معلوم.
كنت ألف في دائرة مفرغه من الأسئلة الغير مفهومه.
أصبحت أعمل في مهنه بسيطه لأنني رد سجون ولن يجعلني أحد أعمل عنده بسهولة.
عملت بعض الشيء في إحدى المقاهي ولكن قدمي كانت تؤلمني بسبب الوقوف طوال النهار عليها.
ثم تركتها وعملت في أحد الورش التي كنت أعمل فيها بالتنظيف.
ولكنها كانت متعبة ولكني كنت استحمل حتي أعيش.
مرت الايام والسنين.حتى بلغت الستين.
كنت أخذت شوط كبير في الحياة ابحث عن زوجتي في وجوه كل النساء.
ولم أجدها بعد 30سنه كيف هو شكل ولدي الذي لم أراه.
كنت اشتغلت في هذا المصنع من شهور فقط.
انظف وامسح الأرضيات.
وفي يوم وكأنني رائيتها نعم هي..
وجدت زوجتي تخرج من مكتب صاحب المصنع.
نعم هي .
ولكنها كبرت و صاحب المصنع يقبل يدها.
لا يمكن أن يكون هو!!
أخذت أبتعد حتى لا تراني ولكنها لمحتنى
وبدأت تتذكرني
رجعت مسرعاً وجدتها تجرى ورائي وتنادي باسمي.
نعم هي ...قلت لها هل هذا ابنى
قالت نعم .
قلت لها بالطبع من الأفضل أن لا أعلمه أنني أبيه.
قالت لي
طوال هذه السنوات وأنا أخبره أن أباك مات شريفاً وانسان صالح فهل تجعله ينكسر وتنكسر صورتك أمامه.
لقد تعبت كثيراً بعد أن تم سجنك .
حتى بأن اكرمنى الله بوظيفة ممرضة واستطعت أن أعلم واربى أبني أحسن تربية وتعليم ،وهو تخرج واجتهد وصنع بنفسه هذا المصنع ،و ها هو ذا كما تراه.
فهل نضيع كل هذا في لحظة واحدة
قلت لها طبعاً هذا صحيح....
ولكن هل لي بأن أكون بجواره دون أن يعلم أو أحد آخر يعلم.
قالت لي لا يوجد مانع....
وأخذت عهد علي نفسي أمامها بأن لا أقول له أو لأي إنسان أنه أبني.

سألها أبنى هل اغضبك هذا العامل في شىء ياأمى...قالت له لا شىء....
كنت فقط أعطيه حسنة يابني....وهى تنظر إلى لتؤكد بنظرها على بأن أظل هكذا دائماً..
بكيت ولكني كنت أكتم دمعتي حتى لا يراها ابنى
الذي أعمل عنده مجرد عامل النظافة.

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

27 Oct, 20:37


وقف طفل صغير يبيع المناديل
أمام شخص غني يتصفح هاتفه ،
أعطى الغني دولارا للطفل
دون أن يأخذ منه المناديل ،
ذهب الطفل وبيده الدولار امام محل الأحذية ويمعن النظر فى حذائه المهترى ،
وحذاء جميل فى واجهة المحل
عليه ورقة مكتوب
(سعر الحذاء "50"دولار )
لمحه الرجل الغني ودخل المحل
وبعد لحظات خرج وهو يبتسم
وركب سيارته وغادر المكان ،
بعد لحظه استبدل صاحب المحل
تسعيرة الحذاء
بورقة مكتوب عليها " 1" دولار واحد
دخل الطفل مسرعا الى المحل
واشترى الحذاء ظنا منه
بأن التسعيرة قد انخفضت
وخرج ومعه الحذاء الجديد
والفرحة الممزوجة بالابتسامة
تملأ وجهه ..
ما أجمل أن تفعل الخير
بالخفاء دون التفاخر
ومراعاة شعور الفقراء
فكل البشر لديهم عزة النفس !!


https://t.me/Stories110

قصص هادفة

27 Oct, 02:53


يقول أحد الصالحين : عندما كنت صغيراً كانت أمي تقول لي :
هل تستطيع أن تقول كلمة حلال وتظل شفتيك مفتوحة ؟
فحاولت ونجحت أن أقولها بدون أن أطبق شفتاي
فكانت تصفق لي وتقبّلني
ثم تقول : هل تستطيع أن تقول كلمة حرام وتظل شفتيك مفتوحة ؟
حاولت مراراً ولم أستطع
فقلت لها حزيناً : لا أستطيع يا أمي، مهما حاولت في النهاية تُغلق شفتاي رغماً عني !
فكانت رحمها الله تضحك وتقول :
هذا هو الفرق بين الحلال والحرام يا بني
الحرام إغلاقٌ وشقاء ، والحلال فتحٌ وسعادة ، فاختر ما شئت
إما أن تُفتح لك أبواب الدنيا والآخرة ، وإما أن تغلق في وجهك .
ومن يومها إذا فعلت خطأ ، أطبقت أمي شفتيها ، وعلى وجهها حزن ، واذا فعلت عملاً صحيحاً فتحت شفتيها بإبتسامة وكانت تقول لي : اذا كنت تحب أن ترى إبتسامة أمك دائماً فعليك بالحلال والطيب يابني .
كبرت وحاولت بفضل الله ألا أُفقد أمي إبتسامتها الرائعة .
وعندما ماتت أمي ودخلت لأودعها ولأقبلها القبلة الأخيرة ، وجدتها مبتسمة مفتوحة الشفتين ، فقلت لها :
( على العهد يا أمي ، على العهد يا أمي ، على الحلال إلى أن ألقاكِ )
علموا أبناءكم وبناتكم على الحلال والحرام ، لا على العيب فقط
علموهم هذا حلال وهذا حرام ، هذا يُرضي الله، وهذا يُغضبه
حتى ينشأ لنا جيل يراقب الله ، لا جيل يخشى الناس .

مُقتبس.
سارة العقاري

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

26 Oct, 10:48


القصة حقيقية حدثت في شمال الرياض.
يقول صاحب القصة :

قبل ٥ أشهر تقريبًا، كان الجو باردًا في الرياض وكنت ذاهب للعمل, وإذا بزميلي يرسل لي رسالة:
"يا أبو فلان، وانت جاي جب معك فطور."
قلت: "خل أمر الفوال اللي قريب من الدوام وأجيب لهم فطور."

المهم، وصلت الفوال وإذا فيه زحمة وصف ، لكن يمشي بسرعة. إنتظر ت دوري لكي أطلب من النادل . وأنا واقف في الصف وأتصفح الهاتف، دخل عامل بنغالي صغير، يضع كاب، يتراوح عمره من ٢٠ إلى ٢٢ سنة. اتجه مباشرة للنادل السوري. وأنا مستغرب لماذا لا يأخذ دوره معنا .

المهم، ارتفع صوت النادل وهو يقول:
"ما أقدر، ما أقدر، ما يجي."
عندها تكلمت وقلت:
"انت ما تفهم؟ حمار! ارجع، ارجع ورا."
والبنغالي ينظر إلي وأعتقد أنه لم يفهم كلامي. رفعت صوتي وقلت:
"يالله انقلع ورا، امسك سرا." وأشرت له بيدي: "ورا، ورا." والبنغالي ينظر إلي وساكت، ثم انصرف.

وصل دوري وطلبت، وتحدث مع النادل السوري. قلت:
"ياخي فعلًا ناس ما تستحي. يشوف العالم صافه ويبي ياخذ قبلنا!
" قال النادل: "لا، انت فاهم خطأ!"
قلت: "وشلووون؟"
قال النادل : "هو جاي يسألني، يقول ممكن آخذ فول بريال؟
" قلت: "ما عندنا تسعيرة فول بريال، أقل تسعيرة بثلاثة ريال.
" قال البنغالي: "طيب، ما فيه مشكلة. أنا أعطي ٣ ريال حق ٣ يوم، وحط لي بريال، أنا فلوس شوي.
" قلت: "لا، ما يصير، المحل مسعّر." وبعدها أنت تكلمت ورجعته ورا.

التفت بعدها بسرعة أبحث عن البنغالي في البقالة وأنا أردد:
"لا حول ولا قوة إلا بالله." وأسأل عنه كل من بالشارع
قالوا: "ما نعرفه."
المهم، ضاق صدري عليه، إنه ما يملك قيمة الفطور، وكيف أنا نهرته وزجرته وسط الحضور ولم يرد علي بكلمة إلا إنه سكت وانصرف.

ذهبت للمكتب وفطرنا. والله، مع كل لقمة أشوف البنغالي أمامي، واللقمة أتغصص فيها، ثم قمت.
استغربوا أخوياي: "وش بلاك؟ ما تفطر؟"
قلت: "لا، شبعت، الحمد لله."

رجعت للمحل وقلت: "وين البنغالي؟"
قالوا: "ما ندري، ما رجع."
وبعد بحث مكثف لقيت راعي المغسلة يقول:
"بابا، أنت تبي موسى؟"
قلت: "من موسى؟"
قال: "البنغالي اللي في الفوال اليوم الصباح اللي انت سوي مشكل معه."
قلت: "إيه، وينه؟"
قال: "هو ما يجي كل يوم هنا، ممكن عشرة يوم أو ١٥ يوم يجي مرة ثانية، لأنه يشتغل في صيانة الحديقة اللي عند الجامع."

قلت:
"خلاص، أبجي بعدين أشوفه."
وما ارتاحت نفسي. صرت أمر يوميًا وأنا قادم لعملي أبحث عنه. وبعد عشرةأيام، أنتظر مبكرا عند الحديقة.
ويوم كانت الساعة ٧، سيارة توقفت ونزل منها ٤ عمال، وموسى معهم.
ركضت وناديته : "موسى، موسى!" والتفت ينظر إلي مستغربا. سلمت عليه وقلت له :
"وين أنت يا موسى؟أنا يدور عليك عشر أيام."
نظر إلي وهو مندهش، كأنه ما عرفني!
قلت: "أنا اللي مشكله معك في الفوال قبل عشر أيام." ابتسم وطبطب على كتفي.

أعطيته خمسين ريالا..قلت:
"خذ هذي يا موسى، بس ما فيه زعلان."
حاول أن يعيدها مع استحياء ورفضت..وقلت:
"تعال معي للفوال." وقلت للنادل :
"هذا فطوره علي متى ما جاك، تعطيه اللي يبي والحساب عندي."
فرح موسى وشكرني، وأحسست أني رديت له اعتباره وكرامته.

وبعد شهر تقريبا ، مررت البوفيه لكي أعطيهم حسابهم. قال النادل:
"خل الحساب علينا."
قلت: "لا، يا رجال، والله ما يحاسب إلا أنا، كم بس؟
" قال: "حسابه ١٥ ريال. هو وخويه أتوا تقريبا ٣ مرات يطلبون صحن فول واحد بثلاثة ريال، واثنين شاي، وبعدها ما عاد جاء موسى."

استغربت، وانتظرت موعد حضورهم للحديقة. ويوم جاءت السيارة ونزل منها ٤ عمال تقريبا نفس من رأيتهم قبل،باستثناء موسى لا يوجد معهم.
سألتهم:
"وين موسى؟"
التفتوا لبعض وسكتوا!
قلت: "فيه مشكلة؟ وين موسى؟
" قال أحدهم:
"موسى موت قبل أسبوع، صار حادث دهس ودخل المستشفى ٤ أيام ثم توفي."

عندها نزل الخبر علي مثل الصاعقة. وأرجع في طريقي وألقى راعي المغسلة. قلت:
"دريت أن موسى مات؟!
" قال: "إيه، وأنا أعرف موسى، هو من نفس منطقتي وقريتي." وتحدث عن موسى. قال:
"موسى توفي أبوه وعمره ١٢ سنة، وتوفيت أمه وعمره ١٦ سنة، وتركوا له ثلاث إخوان عايشين عند عمتهم.
وموسى لمدة ١٨ شهر وهو يحول راتبه كامل ٤٠٠ ريال، ما ينقص ريال، لعمته وإخوانه."
قلت: "وهو من وين ياكل؟
" قال: "يشتغل غسيل سيارة، تنظيف بيت، أي شيء، ويكفيه أكله وشربه!"

عندها استحقرت نفسي، وعرفت لماذا كان يستعطف النادل أنه يفطر بريال علشان يوفر لإخوانه وعمته!

بعدها جمعت مبلغ ووصلناه لعمته وإخوانه، لعلي أكفّر عن خطئي اتجاه أخي موسى. والآن أنا في رمضان، ومع كل سجدة أشوف صورة موسى أمامي.. والله إني تندمت أشد الندم إني صرخت في وجهه، ولم يرد علي احترامًا أو خوفًا مني..وعاهدت نفسي أن أمسك نفسي ولساني عن الناس، ولا أجرح أو أحتقر أحدا...رحمك الله يا موسى.

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

26 Oct, 08:04


يحكى إن رجلاً جاء زائرا ابنه فلم يجده… وكانت زوجة الابن لئيمة وبخيلة ومن شدة بخلها لا تحب أحد أن يزورها ...
وكانت تدعك عجينها بيديها عندما جاء …
دخل وسلم وبقى واقفا ولم ترحب به كالعادة وتدعوه للجلوس
وقالت في سرها…لو علم إني سأعجن عجيني لهذا اليوم لما رحل ولبقي عندي حتى المساء
فحاولت بمكر إيصال الرسالة له فلعله يرحل ولا ينام عندهم
قامت بنفض يديها من العجين وهي تحدث العجينة وبصوت يسمعه العجوز
يا عجينتي عجنتك…. ولبكره خمرتك ….. ولبعد بكرة خبزتك
سمعها العجوز وهو أدرى بمكرها ولؤمها وأراد أن يخبرها إن الرسالة وصلت وإنه ليس براحل
جلس وهو يقول وكأنه يحدث عصاته بصوت تسمعه زوجة الإبن
يا عصاتي ركيتك…. ولبكرة خليتك…. ولبعد بكرة مشيتك
طار صواب زوجة الابن من هذا العجوز الذكي
وهي تقول بسرها:

خليني أقوم أخبز هالعجينات… خليه ياكل ويتسهل...😂😂😂

العبرة : انه يجب ان تكون بديهتنا حاضرة دوماً ونرد على الماكرين مكرهم...


https://t.me/Stories110

قصص هادفة

25 Oct, 18:52


تقول المرأة
من اليوم الأول في زواجي اتضح لي سخافة زوجي وشقيقاته وأمه واهله... بل ووقاحتهم....
وتصوروا أنهم يتصلوا بنا ليقولوا لنا سنزوركم اليوم ،يأتون إلى المنزل بدون موعد....
ما هذا؟
تتصل أخته صباحاً لتطلب زوجي أن يوصلها أو يرافقها لطبيب أو المطار لاستقبال زوجها أو ...تنادي والدها بحبيبي !!!!!!!
والدة زوجي كل أسبوع تزور أحد أولادها او بناتها انها ل لا تستطيع البقاء في بيتها ؟
عائلة عشوائية ....

هكذا كنت أراهم إلى أن اكتشفت أن الخلل لدي انا وليسوا هم
هم تربوا على الحب والود و المساواة بين الأخ و الأخت....

وينادوا والدهم بحبييبي لأنه كان يظهر حبه لهم وليس كأبي الذي رباني بصرامة وكنت أهرب لأنام عند عودته للمنزل ...

تربوا على التعاون الأخت تخدم أخيها والأخ يخدم أخته

عكس ما تربيت عيب أطلب من أخي شيئ فهو رجل و أنا بنت..
تربوا بإظهار الحب لوالدتهم التي كانت تبادلهم الحب وتلبي طلباتهم ويتفانون في خدمتها..

كنت لو زرت بيت اخي عيب ان أخرج من غرفة الجلوس أو أفتح الثلاجة او أبقى أكثر من ساعتين وعيب ان أتغدى

عندما تطبخ أمي لأبي تقول لي خدي أولادك واذهبي فأبي لا يطيق صوت الأطفال أو لعبهم أو حتى ضحكاتهم

الغلط منا نحن والعيب بنا نحن
أحببت أن نغير من طبعنا فاتصلت بأخي يوصلني فاتصلت أمي وقالت لماذا أخوك يوصلك؟
أين زوجك؟
هل تريدي أن يرتكب أخوك حادث؟
مع أنه في السيارة طوال اليوم

زرت أختي فاتصلت أمي تسألني عن السبب كان الزيارة يوم العيد فقط ،حتى زيارتي لهم تشعرهم بضيق وملل

عدة مرات أبي ضربني امام زوجي في فترة الخطوبة وزوجي يعرف طباع أهلي ويهددني سأرسلك إلى أهلك المفروض الأهل هم السند هم المتكأ هم من يرفعوا قيمة ابنتهم وهم من يهدرون كرامتها
كونوا سند لبناتكم .....


https://t.me/Stories110

قصص هادفة

24 Oct, 08:25


*قصة واقعية حقيقية عن الدين والورثة والصديق المخلص تمعن فيها*

يقول تاجر حساوي : كنت أعمل في التجارة مع صديقي جعفر في مدينتنا الهفوف ..
وفي ذات يوم ذهبت لصلاة الجمعة في الجامع الكبير كعادتي ..
فقال الإمام : الصلاة على الجنازة !
فتسائلنا : من هو المتوفى ؟!

فإذا هي الصدمة صديق العمر جعفر .

توفي بسكتة قلبية في الليل، ولم اعلم بالخبر!!!

كان هذا الحادث عام 1994 قبل الجوالات ووسائل الاتصال السريعة .

صُدمت بشدة ! وصلينا على جنازة حبيبي وصديق عمري أبا باقر رحمه الله .

وبعد شهور من الحادثة ، بدأتُ أصفي حساباتي التجارية مع أبناء المرحوم جعفر و ورثته .

وكنت أعلم أن جعفر رحمه الله عليه دين بمبلغ 300 الف ريال لأحد التجار الموردين .

فطلب مني التاجر أن أذهب معه للشهادة بخصوص الدين عند أبناء جعفر .

وحيث إن الدين لم يكن مثبتا بشكل واضح لأنه تم عبر عدة صفقات ، لم يتضح لأبناء جعفر هل والدهم سدد ثمن الصفقات أم لا ؟
ورفض أبناء المرحوم التسديد ما لم يكن هناك أوراق ثابتة تثبت أن والدهم لم يسدد المبلغ .

ولأن العلاقة بيننا نحن التجار تحكمها الثقة، لم يوثق ذلك التاجر مراحل التسديد بوضوح ولم تقبل شهادتي ،
وصارحني أحد أبناء جعفر قائلاً :
لم يترك لنا والدي سوى 600 ألف ريال!! فهل نسدد الدين الذي لم يهتم صاحبه بإثباته ونبقى بلا مال !!

دارت بي الدنيا وتخيلت صديقي جعفر معلقا في قبره مرهونا بدينه !!

كيف أتركك وأتخلى عنك ياصديق الطفولة وياشريك التجارة !!

بعد يومين لم أنم فيهما ، وكنت كلما أغمضت عيني ، بدت لي ابتسامة أبا باقر الطيبة وكأنه ينتظر مني مساعدة ..

عرضت محلي التجاري بما فيه من بضائع للتقبيل والبيع وجمعت كل ما أملك ، وكان المبلغ 450 ألف ريال، فسددت دين المرحوم جعفر ..

وبعد أسبوعين جاءني التاجر الدائن لجعفر، وأعاد لي مبلغ 100 ألف ريال !!
وقال : إنه تنازل عنها عندما عرف أني بعت بضاعتي ومحلي من أجل تسديد دين صديقي المتوفى ..
التاجر الدائن ذكر قصتي لمجموعة من تجار الشرقية !!
فأتصل بي أحدهم وأعطاني محلين كان قد حولهما لمخازن !! وذلك لأعود لتجارتي من جديد !!
وأقسم لي أن لا أدفع ولا ريال !!

وما إن استلمتُ المحلين ونظفتهما مع العمال ، إلا وسيارة كبيرة محملة بالبضائع نزل منها شاب صغير في عمر المدرسة الثانوية وقال : هذه البضائع من والدي التاجر فلان يقول لك : عندما تبيعها ، تسدد لنا نصف قيمتها فقط والنصف الباقي هدية لك !!
وكل ما احتجت بضاعة فلك منا بضاعة جديدة على التصريف !!

أشخاص لا أعرفهم بدأوا بمساعدتي من كل مكان !! وانتعشت تجارتي أضعاف ما كانت قبل تلك الحادثة !!

وفي شوال 2020 والحمد لله أخرجت زكاة اموالي 3 ملايين ريال !!!

*تعليق :*

أولاده فلذات كبده لم يكترثوا بسداد دين والدهم طمعا في الميراث !!!!!

والصديق الذي كان بمثابة الأخ المخلص ضحى بباب رزقه حتى لا يُحبس صديقه في قبره ويعذب بسبب دينه !!

هذه الصحبة الطيبة والأخوة الصادقة

اللهم ارزقنا صحبة صالحة تعيننا على طريق الاستقامة والهداية، و يدعون لنا بعد الممات ..

  { ... هذه قصة حقيقية واقعية... }   
ﻻ تفرطوا في أصدقائكم ، فالصديق الصادق الصدوق المخلص الوفي شيء نادر وجميل بحياتنا .

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

18 Oct, 19:40


وما إن وصلت لبيت أهلي وقبل نزولي أوقفتني عبارته :
" أعذريني، فأنا لا أحبك.

حينها ابتسمت وقلت له:
لا تعلم كم أسعدني كلامك هذا رغم أنه كان ينبغي علي الحزن، وأخيرا نظرت إلي بنظرة الحب بدلا من نظرة الشفقة، أخيرا أدركت أني لم أكن يوما أهلا للشفقة، كنت فقط أهلا للحب، وذلك ما لم تستطع تقديمه لي، بينما وزعته على غيري قبل الزواج فلم يتبق لي منه سوى الفتات، على عكسي تماما، فقد خبأته كله لك، حتى حبي لوالدي تركته لك أيضا، لكنك لم تره ولم تشعر به، فلم تكن مثل والدي أبدا، قد تكون كذلك يوما ما في قصة غيري، لكن الأكيد أنك لن تكون أبدا في قصتي


https://t.me/Stories110

قصص هادفة

18 Oct, 19:40


الخسيس خسيس حتى لو أكرمته
((٢))

وخلال أيام زواجنا، تعلقت به جدا وأحببته أكثر مما توقعت، فقد كان يمثل وجود رجلين بالنسبة لي، الأول كوالدي والآخر رفيقا لعمري، لهذا أحببته بدل الحب الواحد حبين كبيرين، حب يمنحه الكثير من العطاء، وآخر يهبه الكثير من التسامح، فسامحته كثيرا لدرجة جعلتني أنسى نفسي وأحلامي وكل ما تمنيته، فلازالت تلك اللحظة التي سمعته فيها يحدث غيري عبر الهاتف خلسة ويعبر لها عن حبه واشتياقه عالقة كقشة في حلقي، لم أعرف حينها هل أبكي وأصرخ وأغادر حياته ليقال عني تلك البنت التي ربتها امراة لوحدها وليست صالحة للزواج البتة، أم أبقى وأصمت وأكتم كل ذلك الدمار داخلي!

وبقيت من أجل دموع أمي، فلم أكن أريد لها النزول مطلقا، ومن أجل سمعتها وتضحيتها بشبابها في تربيتنا، فلم أكن أريد لها ان تتشوه أو يقال فيها سوءا.

لكن تلك القشة بقيت عالقة داخلي طويلا، ولم يحن وقت نزولها بعد، ولهذا لم أجرؤ على زيارة أمي حتى لا تكتشف أمري، أردت تجاوز الأمر لعلها نزوة عابرة وتنتهي، هذا ما كنت أظنه يومها وما تمنيته، ليس حبا فيه بل خوفا على سمعة أمي ومجهودها..

إلى ان فاجأتني بزيارتها ذلك المساء، أتتني مبتسمة سعيدة بمفاجأتها لي، فوهبتني حضنا معبرا عن مدى اشتياقها لي، ذلك الحضن الذي كنت بحاجته بعد الليلة السوداء التي عشتها، فانفلتت دموعي من عيني دون قدرتي على كبحها، فابتسمت وعانقتني مجددا وهي تقول لي "هل كل هذا من أجل شوقك لي، لو علمت به لأتيتك سابقا"..

هذا ما كانت تظنه هي لحظتها، لكن دموعي أبت التوقف بل واشتدت غزارتها، حينها تغيرت ملامحها من سعادة إلى خوف، فنظرت حولها قليلا ثم سألتني نفس السؤال الذي سألتها إياه ذلك اليوم" كيف هو زوجك معك؟ "

فقلت لها باكية: لم يكن كأبي يا أمي، لم يكن كذلك مطلقا، فرغم عدم معرفتي التامة لوالدي، وللشعور الذي ينتابني في وجوده، إلا أن البريق في عيني لم يعد موجودا، كلما نظرت إلى نفسي في المرآة أشعر أني انطفى ببطئ كشمعة احترقت ليلة بأكملها!

حينها رويت على مسامعها قصة خيانته لي من أول ما عرفت بها، فوبختني كثيرا على صمتي، وطلبت مني مغادرة بيته فورا، وأنه إن ظن أنك دون والد يحميك فأنا هي والدك "

تلك العبارة أفاقت الكثير من المشاعر التي دفنت داخلي، فمسحت دموعي وقلت لها: "كلا يا أمي، ليس الآن، سأحدثه أولا، لن أغادر دون علمه، هناك ما أود إخباره به أولا، وسيصحبني هو بنفسه إليك"

ورغم إلحاح والدتي إلا أني بقيت مصرة على كلامي، فتركتني وانصرفت، هذا بعد أن توعدتني بقدومها لاصطحابي سريعا إن لم آتي الليلة إليها.

وانتظرت عودته بعد أن جمعت كل أغراضي، وهذا ما لاحظه عند عودته، فسألني في حيرة:_ما الأمر؟

فأجبته _ أتعلم، كنت كل يوم أنتظر عودتك في هذا البيت، ليس عودتك من عملك فقط، بل حتى عودتك من تلك التي تحدثها كل يوم خلسة ظنا منك أني لم أشعر بذلك!

لكنك لحد الآن لازلت هناك معها ولم تعد، وعيناك التي لازالت تتحاشى النظر نحوي خير دليل على ذلك.

فحاول الدفاع عن نفسه بمختلف الأعذار، فتركته يتحدث ويبوح بكل ما لديه، كان يخبرني أنها قصة حب طويلة وأن والدها رفض تقديمها له، وأنها قد تزوجت الآن وانتهى الأمر، وأنه لن يكررها ثانية وأن الأمور ستعود أحسن وعلي نسيان ذلك وغيرها من الكلام الذي لم يكن له عندي أي معنى، سوى كلمة واحدة وهي "والدها"، فقلت له: إذن والدها حي؟

قال :_ نعم.

حينها ضحكت جدا كالمجنونة _ معقول! والدها حي وتخون زوجها معك!

كيف اقتنعت كل هذه المدة أن كل من لا تملك والدا وربتها والدتها لوحدها هي من تكون غير صالحة، وهذا رغم أني لم أكن كذلك مطلقا، لقد كنت الوحيد الذي أحببته، ورغم خيانتك لي انتظرت عودتك كثيرا ولم أفكر أبدا في خيانتك..

ان كنت أنت رجلا وتخون، وهي امراة خائنة لزوجها بحجة الحب، فهذا يعني أني لم أكن بحاجة إلي والد كما كنت أظن، فأمي كانت أفضل أب لي، هذا ما لا تعرفه أنت لهذا تزوجت بي!

فقال _كلا، لم أكن أعلم أنك يتيمة الأب حتى اقترب العرس، وحين علمت...

فقاطعته _حين علمت أشفقت علي صحيح!

من قال لك أني بحاجة للشفقة؟ كنت فقط بحاجة للحب، للحب الذي يخطو أولى خطواته من الخطوبة وينمو بهدوء بعد الزواج، ليس كقصة حبك أنت، ما دمت غير قادر على الزواج بها لماذا غامرت؟ لماذا ضحيت بي؟ ما ذنبي أنا وزوج تلك الخائنة في قصة حبكما الفاشلة!

_ ليس ذنبها، لقد أجبرها والدها على الزواج.

_ وهل أجبرها على الدخول معك في علاقة حب؟ طبعا لا، دخلتها بكامل إرادتها، ألم يكن أفضل لها ولك ولنا جميعا أن تدخل علاقة خطوبة مباشرة!

هل هذا هو الحب حقا؟ هل هذا هو الحب الذي كانت تنتابني الغيرة من قريناتي وهن يعشنه قبل الزواج!

لا ليس هو، فالحب خلق ليعيش بين الزوجين فقط لا غير..

حينها تنهد قليلا ثم قال :_ أعتذر، سامحيني!

_ ماذا لو لم أفعل؟ كان عليك التفكير في هذا سابقا، هيا، أمي في انتظاري، أو الأصح والدي في انتظاري.

قصص هادفة

18 Oct, 19:38


الخسيس خسيس مهما اكرمته:
((١))

كأي صبية تجاوزت العاشرة، باشر الفضول يتملكني حول طبيعة علاقة أمي بوالدي رحمه الله، فقد فارقنا وأنا في السادسة من عمري ولم أعرف طباعه يوما، سوى ما تسرده لنا والدتي عنه، فسألتها وهي تحدق طويلا بصورته: كيف كان والدي معك يا أمي؟

فقالت: لقد كان مثل أبي!

لعلها لم تلحظ بريق عينيها وهي تقولها لي، لكني لاحظته وحفظته حتى حفر عميقا في ذاكرتي، فبت مع مرور السنوات أتمنى الحصول على رجل مثله، رجل أراه كأبي، وأنا التي لم أعرف ما معنى أن يكون لي أب، لكن أكيد أن بريق عيني سيدلني بسهولة على ذلك..

ومرت الأيام، وخلال تواجدي في الحافلة ذات مساء، كانت تجلس خلفي سيدتان تتحدثان بصوت مسموع، لم أقصد التنصت عليهما، لكن عبارة والدها متوفى لفتت انتباهي، كانتا تتحدثان عن فتاة ما ربتها والدتها منذ صغرها بنفسها فوصفتاها بعبارة لم أقوى على تجاوزها منذ ذلك اليوم" ماذا تتوقعين من فتاة ربتها امرأة لوحدها دون رجل يشد قبضته عليها، أكيد أن تربيتها ناقصة ولا تصلح لتكون زوجة صالحة لابنك، دعك منها فهو يستحق ما هو أحسن "

معقول! هل هذا يعني أن أي خطأ قد أرتكبه أو أي هفوة ستتهم والدتي عوضا عني بسوء تربيتي، وهل هذا يعني أن زواجي سيكون صعبا كوني ربيت على يد امرأة فقط دون سواها، هل هذا يعني أني قد لا أتزوج، وقد لا أجدك يا أبي مجددا كما كنت أحلم!

وتوالت الأيام والفكرة ذاتها باتت راسخة في ذهني، أحسب الساعات والثواني، أنتظر تقدم أحد ما لي حتى يمحو تلك الفكرة السيئة من ذهني، وفي ذات الوقت كنت أرفض أي رجل يحاول التقرب مني خارجا خوفا من الله وحفاظا على مبادئي التي ربيت عليها أولا، وحفاظا على سمعة أمي وتربيتها لي ثانيا.

إلى ان أتى ذلك اليوم المنتظر، وأخيرا تقدم أحدهم لي، أتت والدته لزيارتنا وتقدمت بالعرض رسميا، وبعد ما سمعناه أنا وعائلتي عن طيب سمعته قررت الموافقة، لم أقوى على النوم تلك الليلة من شدة فرحتي، فأخذت أعانق صورة والدي وأنا أقول له: أخيرا لقد وجدتك يا والدي مجددا!

ومرت الأشهر والأيام وتزوجته، لم نتحدث كثيرا خلال خطوبتنا فلم يكن يزور بيتنا إلا نادرا، وهذا بسبب ظروف عمله حسب ما قالته لنا والدته، وبسبب خوفي من عدم تقدم غيره لي بسبب تلك الفكرة، لم أهتم واكتفيت بما قالته لنا عنه.

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

18 Oct, 16:25


أخذ رجل أباه العجوز إلى الطبيب للمراجعة وفي طريق العودة
قال الأب:
اني اشعر بالجوع ياولدي
فما كان من الابن إلا اخذه الى أحد المطاعم الفاخرة ، لتناول الطعام . وكان الأب كبيراً في السن ويرتجف ...
وعندما يأكل يتناثر الطعام على الأرض وعلى ملابسه .
لفت هذا نظر كل من كان في المطعم .
بقي الرجل هادئا ..
وانتظر لحين انتهاء أبيه من الأكل ..
وبعد ذلك أخذه إلى المغسلة وغسل يديه ، وفمه ، ووجهه ، ونظف له ثيابه ،
ثم عاد ونظف المكان بكل هدوء ، ودفع الفاتورة ، وخرج وسط أنظار كل من كان في المطعم !
وبينما هو وأباه يهمان بركوب السيارة لحقه رجل كان موجودا داخل المطعم وطبع قبلة على رأس أبيه وأخرى على جبينه وقال له :
سيدي ألم تنتبه أنك تركت شيئا في المطعم ؟!

قال له : لا !!
فرد عليه الرجل : بلى ..
لقد تركت درسا بليغاً في الأخلاق والإنسانية و بر الوالدين ، لكل من في المطعم .

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

18 Oct, 11:21


لم تخبر أمها بشأن شيء لئلا توقظ بها ألمًا سعت جاهدة لنسيانه وظلت هي تزوره دائما وهي تظن أنها بذلك تسعده بينما كان في كل مرة يبكي أسفًا وندمًا على مااقترفته يده .

الكاتبة ريم السيد


https://t.me/Stories110

قصص هادفة

18 Oct, 11:21


دخل الزوج على زوجته التي أنجبت البنت لتوها ورمق البنت بنظرة حادة ثم نظر لزوجته المتعبة وقال : أنتِ طالق ...

ثم أدار ظهره سريعا وهمّ بالخروج من الغرفة وقبل أن يغلق الباب من خلفه أخبرها بالخروج من بيته قبل عودته في المساء ثم اغلق الباب وخرج .
بكت بكاءً شديدا وجاءت أمها مهرولة تتعجب من خروج زوجها سريعا فوجدت إبنتها تبكي بكاءا شديدا ...
-ماذا حدث!؟
نظر إلى أمها وهي في كامل انهيارها ..
=طلقني لأني أنجبت بنت
لطمت الأم على خدها ولم تدرِ ماذا تفعل هل تهدئ من روع ابنتها أم تلطم على حسرتها ، لتكمل ابنتها حديثها وهي تشهق باكية..
=أمرني بالرحيل من بيته ..

كان الأمر أشبه بالصدمة والحسرة وبالفعل خرجت وهي تحمل طفلتها مستندة على أمها بعدما ألقت نظرة أخيرة على شقتها التي لم تجلس بها سوى تسعة أشهر .
نزلت ولما وصلت إلى باب بيت العائلة وقفت حماتها على السلم وسكبت من خلفهم وعاءً من الماء .
لم تغفل عينها يوما الا وقالت حسبي الله ونعم الوكيل وكرست حياتها لتلك التي جاءت إلى الدنيا يتيمة أب حي يرزق .
بينما تزوج هو من امرأة لا تنجب سوى الذكور لكن لم يفرح أبدًا وكأن الله يعاقبه بذنب ابنته وزوجته فكلما أنجب ولدا يأتي الطفل ميتًا وقد توفيت والدته من حزنها على حال ابنها حتى زوجته تركته بعدما تعرض لحادثٍ أليم أقعده الفراش .

مضت الأيام تتبعها شهور تتلوها سنوات بمرها ولياليها الحالكة ونهارها الكثير بالذكريات المؤلمة ليذهب بعدها إلى إحدى دور المسنين والتي أخذه إليها أحد أبناء القرية حيث توجد في عاصمة البلاد لعله يجد الونس بينهم وينسى ما حلّ به .
يوم الجمعة رأى الجميع يرتبون أنفسهم ويهندمون ملابسهم في ذاك اليوم المخصص لزيارة الطبيبة آلاء وهي طبيبة نفسية حددت موعدًا أسبوعيًا لهم لزيارتهم والإطمئنان عليهم والأخذ بيد من تدمرت نفسيته إثر دخوله الدار .
دخلت باسمة الوجه مشرقة تمسك بيدها صحنًا كبيرًا من الكعك التي تصنعه خصيصًا لهم في كل زيارة ، إلتف الجميع حولها وأخذوا يضحكون كثيرًا وتضحك هي بينما جلس هو بعيدًا يتأمل فانتبهت لأمره فاستأذنتهم وذهبت إليه ...
=تفضل...صنعت هذا الكعك بنفسي ...تبدو جديدًا هنا ..

لم يتفوه بكلمة وظل يطالعها كثيرًا وكأنما يتفحصها.
=ماذا بك ... هل تريد مساعدة مني في شيء ... ان كان هنالك مايزعج صدرك فأخبرني سأهون عليك الأمر .. هل أحزنك أحد أولادك

رد هو ولسانه مثقل بالهموم كصدره ...
-لا ...أنا أعيش وحدي
ربتت هي على كتفه بنظرة حانية...
=أنا آسفة ...
ثم نظرت شاردة واغرورقت عينها بالدمع ...
=جميعهم يظنون أني آتي فقط لأجل مساعدتهم بتحسين نفسيتهم ولا يعلمون أني آتي إليهم لمساعدة نفسي ... فأنا يتيمة لأبٍ لا أعرف عنه سوى أنه طلق أمي منذ زمن فلم أتذوق في حياتي طعم حنان الأب .. لم تحرمني أمي من شيء قط .. لكن حرمني هو من كل شيء ...

انفجر باكيًا وقد تذكر الماضي الذي حاول جاهدًا أن ينساه ونظر إليها بعين تطلب العفو ...
-اسمك آلاء سليم الصالحي

انتفضت هي عن مكانها وقد ذُهلت من معرفته بها وهي التي لا يعرف عنها أحد سوى إسمها الأول ...
=كيف عرفت إسمي ؟

-تشبهين أمي وكأنما أنتِ نسختها الثانية ... أنا سليم الصالحي
كادت أن تقع أرضًا من الصدمة التي حلت بها ولم تحسب لها يومًا حساب فطالما حاولت البحث عنه لكن لم تستطع لئلا تجرح أمها كما أنها لم تكن تعلم عنه سوى اسمه فساقه القدر إليها ، ضمته ضمة طويلة ضمة فتاة ترى والدها لأول مرة ...
=لن أسألك عما قد مضى لكن أين كنت وماذا جاء بك إلى هنا .. ماذا حلّ بك !؟

أطرق النظر إليها وفرت دمعة من عينه ولا زال يمسك بيدها ثم نظر أرضا استحياءً ...
-حلّ بي عقاب الزمن ... فكما حرمتك من الأبوة حرمني الله من ممارستها وكما ظلمت أمك في عز فرحتها بإنجابك عاقبني الله في عز جبروتي وأقعدني الفراش وكما أخرجت أمك من بيتها مرغمة وتركتها في وقت شدتها خرجت زوجتي الثانية من بيتي وطلقت نفسها بالقانون لتتركني في وقت شدتي وأما مالي الذي بخلت بالانفاق عليكِ به فلا أملك منه اليوم شيء ... حتى أمي ماتت بحسرتها على أولادي الذي لم أعش مع أحدهم يومًا واحدًا ... حلّ بي اليوم مافعلته بالأمس .

بكت بفطرتها الحنون وبعطفها ومازرعته أمها فيها من الخير ...
=لم تخبرني أمي أبدًا أنك تنكلتَ مني ... لكن ستظل أبي ويكفي ماحدث لك أبد الدهر ... سأزورك دائما لكن سأظل في كنف أمي التي لم تهملني يومًا... سأظل بجانب تلك المرأة التي تركت أهلها لإرغامها كثيرا على الزواج مرة أخرى لكنها اختارت تربيتي واختارت أن تكون لي الأم والأب ونزلت إلى العاصمة وعملت كل شيء لأجل إسعادي وتلبية رغباتي ، تلك المرأة التي ظلمتها أنت وليس لديها في هذه الحياة سوايّ .

كان حديثها كفيلا أن يصفعه صفعات كثيرة ، أن يعيد إحياء ذكراه دائما وكأنه كما ظلم بالأمس يُظلم اليوم .

قصص هادفة

17 Oct, 07:49


هي اغرب من قصة....
بقلم زوج....ينظر اليه الجميع على انه اسعد زوج وانجح اب .💜
تزوجتها من 15 سنة...وكان في يوم بيتي هيتخرب....
بأسلوب تقليدي تزوجت....
بحثت عن الجمال...
وهي حقا جميلة...
اوصاني ابوها بها قال لي انها كل شقاه وتعبه في الحياة..
لكن...لم اتفق معاها..بعد الزواج....
كمية الاوقات التي نقضيها في الجدال فوق التصور....
ميولنا مختلفة في كل شئ
اريد الخروج بأماكن غير اماكنها المفضلة
هي تحب المولات
وانا احب النوادي او الحدائق
هي تحب المشاعر
وانا احب العملية في الأداء
دايما تقلب وشها
اول ما تتضايق
تتناقش معي بحدة
اشعر بحبها لكن لا احب اسلوبها....
امرض تعتني بي
جاء الاولاد
سلوي
ثم عبدالله
ام رائعة
لهما
لكن ليست زوجة رائعة لي
تبكي كثيرا
تقول اننا غير متفاهمين
بالفعل لا يكاد يمر يومان دون ان ندخل في جدال ونقاش
ونختلف حول اشياء عديدة....
اغلب وقتنا متخاصمان
كان هناك حدود للتطاول بيننا
لكن فجأة من كثرة الكآبة خرقنا الحدود...كسرت ساعة الحائط
بكت وصاحت...
اصبح من سماتنا كسر الاشياء..
ثم التطاول بالكلام
انتي ما بتفهميش
انت معندكش احساس...
البيت لا يطاق
رغم التزامنا بالصلاة....لكن لا شئ مشترك بيننا...
دوما اراها تبكي او تفكر
.

فجأة اخذت هي كورسات انجليزي...
وبدأت تنقص وزنها.....لم اشجعها...ولم اقلق من تغيرها ذاك
الاولاد حائرون بيننا رغم امومتها الرائعة وحنانها ....
فجأة طلبت الطلاق في احدي الخناقات المألوفة....حول الجدالات المزمنة بحياتنا....
قلت لها (انتي اد كلامك؟؟)
قالت (ايوة)
اول ما فتحت بقي وهأحلف بالطلاق
انهارت....باكية ....
حياتنا عصيبة....
لا نأكل معا
دوما مختلفان...
اعمل في شركة انترناشونال...
سماح زميلتي
اشعر انها تتودد لي..راقية مهذبة...

لست مغامرا...ولكني متعب...ولا احب المعصية ولكن حياتي جافة

.
بدأت مشاعر بيني وبين سماح
سنها 30 لم تتزوج....
عرفت ان لدي من الكلام كلاما رقيقا ....زوجتي لم تحركه داخلي
دعوت سماح في الاماكن التي تحبها
انا سعيد...
اشعر اني انتقمت من زوجتي علي سنوات التعاسة...وخلاص هأعيش
لكن فجأة....
وانا احادث سماح علي الماسنجر
ونتفق علي تفاصيل ارتباطنا
شردت بشدة..

زوجتي نائمة مع الاولاد...
انا لا اقول لها حبيبتي
ولا كلمة احبك
وان طلبتها
اقول انت بتحلمي فوقي
لكني قلت الكلمات تلك لسماح عادي جدا...كأنها حقها
انا لا اخرج في الاماكن التي تحبها زوجتي
لكني اخرج مع سماح في الاماكن التي #تحبها هي😑
انا لا اري ان سماح مسرفة رغم انها دفعت امامي في كارفور 1000ج علي اشياء فرعية جدا..

اما زوجتي....فاراها كذلك...
شعرت باختناق...
تركت الموبايل واستغفرت...

وقمت
اذا بزوجتي ليست نائمة
انها تصلي القيام وتتضرع الي الله.....
بينما سماح معي ع الماسنجر...
😐😑
شعور الاختناق تضاعف..
رغم ان زوجتي ليست ممن يصلون القيام دائما ....
عدت الي سماح
كانت تسأل انت فين...
اعتذرت لها بشكل غريب وقفلت ...
شردت في وعدي لحمايا....الذي لم اف به ....
التعدد كان هدفي ولو اعترضت زوجتي مع السلامة لكن لم افكر في حرمة الشات مع اخري.....😐😑
قمت ....زوجتي كانت ترفع سجادة الصلاة
غمغمت (ايه اللي مصحيكي)
#صدمني ردها (نفس اللي مصحيك)
😣
)مش فاهم)
قالت بهدوء وحزن (سماح)
😯🤐اتصدمت
قلت لها (ازاي؟؟)
قالت بهدوء حزين جدا (ما تنكرش حاجة انا شفت الشات...من فترة ومش عشان باتجسس لكن عبد الله لعب بموبايلك وانت سايبه ووقع ف ايدي...حسيت خلاص ان اخر امل ليا ان حياتنا تتصلح انتهي.....افتكرت تركي للقيام ...دعيت ربنا انه يصلح حالنا او يقدرني ع الحياة انا والولاد لو انت بعدت...)
كانت يائسة....
احتضنتها
اشعر بارتباك داخلي...
قلت لها (ليه مش بتعاتبيني؟)
قالت (لاني لولا خوفي من ربنا كنت دورت علي مشاعر مع حد انا كمان.....انا فاهمة احساسك احنا مقدرناش نفهم بعض)
تركتها
لم انم...
استغفر الله...
اشعر بضيق شديد....
اتهرب من سماح...
احاول ان اتواجد مع الاولاد....
هي تلاحظ...
سؤال بداخلي
هل عاملتها كما عاملت سماح؟ ؟
هل دعوتها علي الغداء حيث تحب،،دون انتقادات؟
هل بثيت كلام حب بلا انتظار مقابل؟؟
انظر اليها
والله العظيم هي احلي من سماح...😐
لكن....
سماح شكلها فرحان....
استغفر الله كثيرا
واستخير
قررت ان اجرب....
احاول ان اقلد معاملتي لسماح معها
هي احق بعد 15 سنة...
اشعر انها مندهشة...
اقول لها كلمات حب
ليست فرحة بها تماما...
ثم بدأت ادعوها في اماكن تحبها
اشعر انها بدأت تتبسط...
الاولاد فرحتهم ظاهرة
عادت الي حجرتنا...
اتفادي الجدال معها حول التوافه...
بدأت تعود الي عطفها علي...
سماح غاضبة مني..
لكن صارحتها...بحقيقة مشاعري وتفكيري...
ابتعدت.....
زوجتي لا تصدق نفسها
تتفاني في ابداء سعادتها
وفي تفادي الجدل ومواطن الخلاف
واخيرا بعد 15 سنة
اتغيرت حياتنا.....
كنت في الشات ودعاؤها في القيام غيرني....
اعترفت انها كانت تدعو بعودتنا......وانها لم تتخيل ابتعادي.

قصص هادفة

17 Oct, 07:49


..
انا باتكلم مع زمايلي في الشغل كتير
حب مراتك قبل ما تجرب تحب غيرها
جرب تبادر بالحب وشوف النتيجة
حكم ضميرك......
الدعاء ثم الدعاء
♥️♥️

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

16 Oct, 19:07


في كافتيريا المدرسة، لفت انتباهي طفل لم يتجاوز السابعة من عمره🧒.. يمسك بصندوق طعامه المفتوح ويتنقل بين الطلبة، ومعلمته تنظر اليه والى رفاقه بهدوء أغاظني.. اقتربت منه بهدوء المستكشف🧐 لعلّي اكتشف سر صندوقه،
انا: صباح الخير.. شو اسمك؟
هو: (بتحفّظ) كريم
انا: معك سندويشة يا كريم؟ (ظننته سيتاجر بمحتويات صندوقه من حلوى مقابل سندويشة مثلا🤭)
هز رأسه على استحياء وأراني صندوقه المفتوح... ثلاث شطائر صغيرة🌯🌯🌯 ملفوفة بعناية وأكاد المح فيها لمسة أم بنكهة حنان..
انا: بطل كريم👏.. بتقدر تاكل 3 سندويشات؟! رمقني بنظرة قلق وهز رأسه نافيا، فبادرتني معلمته بابتسامة قبل ان استرسل في تساؤلاتي: مس نادية، انه يبحث عن شريك!
انا: لم افهم!
تابعت المعلمة: كل يوم تجهّز ام كريم له ثلاثة شطائر، واحدة له.. (قاطعها كريم: والتانية لصاحبي) ..ابتسمت المعلمة: والثالثة لمن يرغب من طلاب صفه!
لم استطع اخفاء دهشتي من الموقف، فانا بالكاد اجهز لاولادي طعامهم صباحا🤔!!
بعد ايام قابلت ام كريم في اجتماع اولياء الامور (والشطائر الثلاث لا تزال عالقة في ذهني)، فبادرتني بالسلام
ام كريم: اسفة كتير ما كنت بعرف انه تعليمات المدرسة بتمنع مشاركة الطلاب وجبة الفطور! لكنه خير ادّخرته لإبني...
انا: (باستغراب) ما فهمت!
ام كريم: في بداية زواجي اضطررنا للغربة... كنت اعمل وابو كريم ليل نهار لتأمين حياة جيدة لنا و لابننا البكر (كريم) الذي اضعه صباحا عند جارتي (الله يسعدها وين ما راحت) واعود اليه بلهفتي بعد الظهر لنذهب معا الى بيتنا في العمارة المجاورة لنبدأ يومنا الأسري الجميل.. (وتابعت وكأنها تستذكر الماضي) في يوم وانا عائدة من الدوام وقد أنهكني التعب والجوع دخلت بالخطأ الى عمارة اخرى وقد امتلأت بروائح الطعام اللذيذ في موعد الغداء🍜... روائح اخترقت ذاكرتي وايقظت الشوق في داخلي..اشتقت ل أمي.. ل طعام امي.. وحنان امي... ووجدت نفسي اغرق في دموعي...لو انها هنا ما كان كل هذا التعب... لو انها معي لكانت الحياة اسهل..اجمل..
أدركت أنني أخطات العمارة.. عدت الى جارتي... ناولتني (كريم) نائما... هممت بالخروج واذ بها تحضر لي طبقا من (ورق العنب الشهى) الذي لم اذقه منذ اخر زيارة لي لأهلي من غربتى لصعوبة تحضيره!!
جارتي: كريم انبسط عالاكلة ونام قبل ما يتغدى منها مزبوط، حسبت حسابكم بهالصحن..
لن اصف لك يا مس نادية سعادتي وانا التقط الصحن وقد جبر الله خاطري بشيء بسيط لكنه في حينها كان السعادة بحد ذاتها...
اتصلت بأمي لاشاركها سعادتي عدة مرات قبل ان ترد علي اخيرا: وينك يا امي ما بتردي؟؟ قلقتيني..
امي: صحيت مشغول بالي عليك من الصبح، استعذت بالله من الشيطان وطبخت طبخة لجارتنا ام محمد لانها مريضة.. بعتلها اياها وقلت: يارب ادخرتها لبنتي في غربتها...
(صمت)...بعدها، قررت ان ادخر لابني ما يجبر خاطره في كل حين... فلربما تكون في يده شطيره اشتهاها طفل لم يتسنى لوالدته تجهيز فطوره لسبب ما، فيسعد بها سعادتي بطبق ساخن في يوم غريب مرهق!
وغادرتني ام كريم وانا ادعو الله ان يزيدها كرما.. واقول في نفسي" ادخروا لانفسكم ولاحبتكم..فالخير في سعادة تُمنح وعطاء بنكهة الحب.

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

16 Oct, 03:22


" انا متجوزتش غير لما جارتنا ماتت! "

بصيتلها بتعجب وقولت:
" إزاي يعني! "

مسحت دموعها وغمضت عينيها وكأنها افتكرت حاجة وجعاها وقالت: " كان عندي بنت صاحبتي من الحضانة، وجارتنا في نفس الوقت، عمها كان متقدملي وعشان بينا فرق سن مقدرتش أوافق "

وفي مرة البنت دي جات خدت مني فستان خطوبتي تحضر بيه فرح واحدة قريبتها ومن ساعة ما رجعت الفستان ولبسته وانا حياتي كلها اتغيرت، سيبت خطيبي، وكنت كل ما اتخطب أسيب بدون أي سبب واضح.. وكان أي عريس بيتقدملي كان بيترفض!
مكنتش عارفة انا برفض ليه؟ كنت بحس إن الجواز ده كابوس في حياتي مش عاوزة أعيشه، ومرت السنين لحد ما بقى سني ٢٨ سنة واتجوزت أخيرًا وللأسف بعد سنتين اتطلقت وبرضو بدون سبب واضح لإننا كنا متفاهمين وأصحاب ومفيش بينا مشاكل!

وفي يوم جدة صاحبتي اللي كانت واخدة فستاني ماتت.
وبعد يومين من موتها لاقيت صاحبتي بتخبط على الباب وبتسأل ماما عليا ودخلت أوضتي وقفلت الباب وقالت:
" انا جاية عشمانة في كرمك تسامحي جدتي! "

بصيتلها باستغراب وقولتلها " أسامحها على إيه! "
بلعت ريقها وقالت: " يوم ما خدت فستانك جدتي قصت حتة من الفستان وعملتك عليها سحر عشان رفضتي عمي "

جدتي بقالها يومين بتجيلي وهي بتعيط وبتصرخ وبتقولي..
" انا تعبانة ومش كويسة وهي ماسكة فستانك "

سكت شوية وافتكرت كل حاجة صعبة حصلت في حياتي بسببها.
مقدرتش أسامح بس افتكرت إنها خلاص ماتت!

وفي يوم روحت مسجد كبير وقعدت مع شيخ أنا ووالدي، فسكت وقال: " عارفين إحنا زي السمك اللي في المية "
سورة البقرة هي الطعم اللي بينقذنا من الموت ومع ذلك بنكسل نقراها.. هي سبب الرزق، سبب السعادة، سبب فك السحر ولكن إحنا بنحب نصرف فلوسنا ونعيط على نفسيتنا.
وبعدين بصلي وقال: الزمي سورة البقرة واستني عوض من السما.

سمعت كلامه ومبقتش بعدي يوم غير لما بقراها.. ومقتصرتش عليها بالعكس بقيت فاتحة مصحفي قدامي طول الوقت، حتى لو في المطبخ بحطه على استاند واقرأ.. الأكل بيطلع طعمه تحفة، وبلاقي بركة في وقتي ويومي!

رجعت ناقشت رسالة الماجستير واتجوزت الدكتور اللي كان مشرف على رسالتي.

القرآن فيه حلولك، القرآن صاحبك اللي بيسندك متسيبهوش

حدث بالفعل
عزة العمروسي

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

15 Oct, 04:26


يحكي صاحب القصة
أنني كنت أدرس في أحدي جامعات ألمانيا في مدينة بون.
وهذا في سبعينيات القرن الماضي وكان يسكن في نفس المبني رسام .
هذا الرسام كان له طبع غريب وهذا الطبع علي ما اعتقد أن كل فنان له طباع من طباع الجنون ولكنني لم أرى مثل هذا الجنون.
كان دائماً ما الحظه يقف عارياً تماماً في شورفته وأنا عائد من الجامعه.
هذا المشهد كان يشعرني بالاستفزاز في الحقيقة ولكن مع مرور الوقت أصبحت أقل استفزازية.
بالرغم من أنني كنت اشمئز من هذا الأمر.
ولكن هنا كانت الحريات شديدة جداً ،ويجب أن لا اركز فى هذه الأمور.
وفي يوم صادف دخوله المبني معي وأنا داخل.
ودار بيننا حديث قصير غير مجرى حياتي وحياته أيضاً.
مساء الخير
مساء الخير.
أنا جارك باتريك اعمل رسام محترف.
لحظتك في كثير من الأحيان تنظر إلي بنظرات ضيق لما هذا ممكن أن أسأل.

قررت اصارحه بما أشعر به طالما هو من فتح الحديث في هذا الأمر.

وقلت له بصراحة أنا عندما أراك واقف عارياً وتدخن السيجارة في الشرفه أشعر بشعور سيء من هذا فأنا رجل شرقي ونحن لا نحب هذا من حيث أتيت.

ضحك ساخراً وقال ماذا في هذا!!!
فنحن نولد عاريا وهذه اختراعات اخترعها الإنسان ليدارى الطبيعه بأشياء مصطنعه.

وهنا بدأ الجدال يسخن بيننا!!!

قلت له اذاً من وجهة نظرك بأن نظل عاريا كما ولدتنا امهاتنا.

قال هذا صحيح وهذا افضل لا يوجد شىء افضل من البساطة مثل بقية المخلوقات.
قلت له وماذا سوف تفعل في الشتاء هل ستظل بدون ملابس حتي تصبح كبقية المخلوقات وتموت من البرد.

قال لا بالطبع.
وماذا في الصيف هل سوف تظل دون ملابس حتي يحترق جسدك .

قال لا بالطبع.
قلت له اذاً أنت لا تستطيع أن تصبح مثل بقية المخلوقات.
بقية المخلوقات لقد صنع الله لها ما يحميها لأنها لا تستطيع أن تصنع ما يحميها من البرد القارس ومن الشمس .

ولكن الله حبا الإنسان بنعمة العقل والتفكير حتي يصنع ملابس تقيه البرد والحر.
وهذا ما ذكره الله في كتابه القرآن.

قال لي ماذا ؟؟
ما هو القرآن....وكانت هذه أول مرة يسمع عن القرآن الكريم والإسلام وكأنه يسمع عن قصص ألف ليلة وليلة.

بدأت أحاول أن أوصل إليه فكره مبسطة عن الإسلام والقرآن الكريم ولكنه كان يريد أن يعرف المزيد.
وبصراحه كانت لغتي الالمانيه بسيطه ولا تسعفني حتي اقدر أن اعطيه المزيد عن الإسلام.

هذا الرسام أصبح في كل يوم ينتظرني عندما أعود لأحدثه عن الإسلام وكان لديه شغف كبير لتعلم والمعرفة وكأنه كان تأهاً ويبحث عن من ينجده وينقذه مما هو فيه .

كان ملحداً غير مبالي بمن خلق ولماذا خلق ؟
وأصبح يسأل ويحاول أن يصل إلى الإجابة.

تعلمت من أجله اللغه الالمانيه وأصبحت أستاذاً فيها حتي استطيع أن اوصل إليه الرسالة.

وبدأت أن أدرس في العقيدة والتوحيد والفقه وعلوم الحديث حتي استطيع أن اجب عن اسئلته بلغته ففي هذه الفترة لم يكن هناك كتب كثيرة باللغه الالمانيه لتعليم الاسلام.
وفي ظرف ثلاث شهور فقط تبدل حال هذا الرسام.
وزارني في يوم وقال لي أعلنت اسلامي اليوم وأصبح اسمي يوسف والفضل يعود إلى الله ثم إليك.
إنني كنت أشعر بأنني اغرق وقد انقذتني من الغرق في هذا اليوم.

صدقوني شعرت أن قلبي توقف في هذه اللحظه
وبدأت دموعي تنزل مني.

وتذكرت قول رسول الله (ص)
(فو الله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم).
فمن موقف كهذا تغيرت حياتي وتغير حياة هذا الرسام وسبحان الله،مبدل القلوب.
وبعد ما كنت أشعر بالاشمئزاز منه أصبح اعز صديق لي في بلاد الغرب كلها حتي الآن.
وسبحان الله إنك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء.
الدين المعامله حقاً.

https://t.me/Stories110

قصص هادفة

15 Oct, 04:26


☜"لم يجد رجل الأعمال الغارق في ديونه وسيلة للخروج
منها سوى بأن يجلس على كرسي بالحديقة العامة
وهو في قمة الحزن والهمّ متسائلاً إن كان هناك من ينقذه، وينقذ شركته من الإفلاس؟
فجأة!
ظهر له رجل عجوز وقال له:
" أرى أن هناك ما يزعجك "،
فحكى له رجل الأعمال ما أصابه ،
فرد عليه العجوز قائلا :
" أعتقد أن بإمكاني مساعدتك "
ثم سأل الرجل عن اسمه وكتب له " شيكاً " وسلّمهُ له
قائلاً :
" خذ هذه النقود وقابلني بعد سنة بهذا المكان لتعيد المبلغ "،
وبعدها رحل العجوز وبقي رجل الأعمال مشدوهاً
يقلب بين يديه شيكاً بمبلغ نصف مليون دولار
عليه توقيع ( جون دي روكفلر )
ملاحظة: روكفلر هو اسم رجل أعمال أمريكي كان أكثر رجال العالم ثراء
فترة 1839م – 1937م.جمع ثروته من عمله في مجال البترول،
وفي وقت لاحق أصبح من المشهورين.
أنفق روكفلر خلال حياته مبلغ 550 مليون دولار أمريكي
تقريبًا في مشروعات خيرية.
أفاق الرجل من ذهوله وقال بحماسة :
الآن أستطيع أن أمحو بهذه النقود كل ما يقلقني ،
ثم فكر لوهلة وقرر أن يسعى لحفظ شركته من الإفلاس
دون أن يلجأ لصرف الشيك
الذي أتخذه مصدر أمان وقوة له.
وانطلق بتفاؤل نحو شركته وبدأ أعماله ودخل بمفاوضات
ناجحة مع الدائنين لتأجيل تاريخ الدفع .
واستطاع تحقيق عمليات بيع كبيرة لصالح شركته.
وخلال بضعة شهور استطاع أن يسد ديونه.
وبدأ يربح من جديد.
وبعد انتهاء السنة المحددة من قبل ذلك العجوز،
ذهب الرجل إلى الحديقة متحمساً فوجد ذلك الرجل العجوز
بانتظاره على نفس الكرسي،
فلم يستطيع أن يتمالك نفسه فأعطاه الشيك الذي لم يصرفه،
وبدأ يقص عليه قصة النجاحات التي حققها
دون أن يصرف الشيك.
وفجأة قاطعته ممرضة مسرعة باتجاه العجوز قائلة :
الحمدلله أني وجدتك هنا، فأخذته من يده،
وقالت لرجل الأعمال :
أرجو ألا يكون قد أزعجك،
فهو دائم الهروب من مستشفى المجانين المجاور لهذه الحديقة،
ويدّعي للناس بأنه " جون دي روكفلر ".
وقف رجل الأعمال تغمره الدهشة ويفكر في تلك السنة
الكاملة التي مرت وهو ينتزع شركته من خطر الإفلاس
ويعقد صفقات البيع والشراء ويفاوض بقوة لاقتناعه
بأن هناك نصف مليون دولار خلفة !
حينها أدرك أنّ النقود لم تكن هي التي غيَّرت حياته وأنقذت شركته،بل الذي غيرها هو اكتشافه الجديد المتمثل في الثقة بأنه يمكنه تخطى ذلك..
هم يسمونها الثقة بالنفس ونحن نطلق عليها " الثقة بالله "
نعم الثقة فى الله هى التى تمنحك قوة تجعلك تتخطى أخطر فشل وتحقق اعظم نجاح وهى بالضبط ما نحتاجه
فقط افعل ما تستطيع واعلم أن قانون الله فى أرضه " إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.


https://t.me/Stories110

5,016

subscribers

40

photos

3,149

videos