محمد الصفار القطيفي @mohd24601 Channel on Telegram

محمد الصفار القطيفي

@mohd24601


هُنا تجدون قصائدي الجديدة والقديمة، سأضع قبل كل مناسبة كل ما لدي من أبيات وقصائد للمناسبة وأسألكم الدعاء 🌹.

محمد الصفار القطيفي (Arabic)

محمد الصفار القطيفي هو قناة في تطبيق التليجرام مخصصة لمحبي الشعر والأدب العربي، حيث يقوم مالك القناة بمشاركة قصائده الجديدة والقديمة مع جمهوره. يضع محمد قبل كل مناسبة قصائد وأبيات خاصة بها، ويدعو متابعيه إلى الدعاء والتأمل في ما يكتب. إذا كنت من عشاق الشعر العربي وترغب في قراءة قصائد ملهمة وجميلة، فإن قناة محمد الصفار القطيفي هي المكان المثالي لك. انضم إلينا الآن واستمتع بأرقى الكلمات والمشاعر المعبرة بأسلوب شعري رائع.

محمد الصفار القطيفي

14 Jan, 15:48


بفضلٍ ومِنّةٍ منَ الله تعالى وبركات وفيوضات الأمير عليه السلام،
حصلت قصيدتي "واضحٌ كالماءِ.. مُبهمٌ كالسّراب."
على المركز الأول في مسابقة شُعراء الأمير

النّص لمن يحب القراءة 👇🏻:

https://www.instagram.com/p/DEznwmFuY52/?igsh=MXZjdGxsczE0dmNqcw==

محمد الصفار القطيفي

23 Dec, 05:18


بينَ البتولِ وبينَ بنتِ الكاظِمِ
مِن فاطِمٍ جاءَ الخِطابُ لفاطِمِ
فضلٌ لديها ، كأمِّ أبيها

****

إذا شئتَ الوصولَ إلى البتولِ
فـ قُمْ زُرْ قُمَّ واخشعْ في الوصولِ
فمنْ زارَ الكريمةَ بنتَ موسى
كمَنْ يسعى إلى بنتِ الرسولِ

إنَّها بضعةُ موسى ، وهيَ مِرآةٌ لِفاطِمْ
مَنْ لها زارَ غدًا مِنْ ، هَولِ يومِ الحشرِ سالِمْ
حُبُّها فرضٌ علينا ، وعلى كُلِّ العوالِمْ

مَنْ زارَها ينجو منَ النارِ غَدَا
للزائرينَ تمدُّ بالعطفِ يَدَا
والعطفُ فيها ، كأمِّ أبيها

*

لها فضلٌ مِنَ الزهرا وطَهَ
وهذا الإرثُ شيءٌ مِنْ عُلاها
فمَنْ يُدرِكُها في الفضلِ وصفًا
إذا الكاظِمُ بالنفسِ فَداها

مَنْ لَها الكاظمُ يفدي ، ما تُرى قدرُ عُلاها؟!
كيفَ واللهُ اصطفاها ، بضعةً من نفسِ طَهَ
كُلُّ خلقِ اللهِ تُربٌ ، وهيَ من نورٍ براها

مِنْ نورِها يزهو الوجودُ ويُزهِرُ
مثلَ البتولَةِ في يديها الكوثَرُ
بينَ يديها ، كأمِّ أبيها

*

على الشيعَةِ عيناها رحيمَةْ
مُحبُّوها ذوُو النّفسِ السليمَةْ
"إذا ضاقَتْ بكَ الأحوالُ يومًا"
فلا تَطرُقْ سِوى بابِ الكريمَةْ

هيَ غيمٌ وسحابٌ ، بفيوضِ اللهِ هاطِلْ
وإذا الأحوالُ ضاقَتْ ، هيَ حلٌّ للمشاكِلْ
كم وكم تكشفُ همًّا ، واسألنْ عنها الأفاضِلْ

مَنْ حارَ في أمرٍ إليها يقصدُ
في فضلِها قالَ النبيُّ محمّدُ
أُقصُدْ إليها ، كأمِّ أبيها

****

وما كانَ إلى الزهرا مثيلَةْ
ولكنْ بضعةٌ منها الجليلَةْ
وكانَتْ للرضا سَكَنًا وأُنسًا
كما كانت إلى السبطِ العقيلَةْ

مثلما زينبُ كانَتْ ، في الورى كهفَ أخيهَا
هيَ كانَتْ لابنِ موسى ، ملجَأً يأوي إليها
فحقيقٌ من بكاهُ ، بدمٍ يبكي عليها

هيَ للرضا بحنانِها المُتَدفِّقِ
ذهَبَتْ لهُ شوقًا لأرضِ المشرِقِ
سعيًا وجيهَا ، كأمِّ أبيها

****

شبيهةُ فاطِمٍ خَلقًا وخُلقَا
تُشابِهُ شخصَها إسمًا وحَقَّا
ولكن في مصيبَتِهَا اختلافٌ
بأنْ ماتَتْ على السُّلطانِ شَوقَا

قَدْ قضَتْ شوقًا عليهِ ، ولَهُ أجرَتْ دُموعَا
وبتولُ اللهِ لهفي ، كسّروا منها الضلوعا
وكِلاهُنَّ شبابٌ ، قد مضوا عنّا سريعَا

رَحَلَتْ شبابًا وهيَ في عمرِ الزهورْ
مثلَ البتولِ وإنَّما ما مِنْ كُسورْ
فحزني عليها ، كأمِّ أبيها


محمد الصفار القطيفي

محمد الصفار القطيفي

15 Aug, 18:40


عذاب

https://youtu.be/SxvZ9V8wEzA?si=FQYeIshNAW38h543

أداء #محمد_الخياط

الشاعر #محمد_الصفار_القطيفي

الهندسة الصوتية
#محمد_جراغ

التوزيع
#إبراهيم_الماحوزي

إشراف عام
#أحمد_البغلي

إنتاج
قناة المهدي الفضائية

محمد الصفار القطيفي

17 Jul, 11:49


https://www.instagram.com/reel/C9haD1XgTin/?igsh=MW5tdGVlYXE0YmFpMg==

قصيدة المقتل

فلأندبنّكَ صباحًا ومساءً ولأبكينّ عليكَ بدل الدموعِ دمًا..

عظم الله أجوركم.

محمد الصفار القطيفي

محمد الصفار القطيفي

16 Jul, 18:36


قصيدة المقتل.

حُسينٌ تُرى في الطفِّ أمْ ذاكَ حيدرُ
غدا كالرّحى في الحربِ بَلْ هُوَ مِحوَرُ

فما أجلَتِ البوغاءُ يومًا كمثلِهِ
قضى أهلُهُ من حولِهِ وهو ينظرُ

وظلَّ وحيدًا ما لهُ أيُّ ناصرٍ
يُقابِلُ وجهَ الموتِ والوجهُ مُزهِرُ

ويا لهفَ نفسي سارَ للموتِ ظامئًا
وشدَّ عليهِمُ والحشا منهُ يسعرُ

يرى الماءَ هذا الماءُ مهرٌ لأمِّهِ
يراهُ ومِنْ فرطِ الظّما يتحسّرُ

فمالوا عليهِ وهو مالَ عليهمُ
كمثلِ جرادٍ وهوَ كالليثِ يزأرُ

فلمْ يكُ موتورٌ كشدّةِ بأسِهِ
يشدُّ ومنهُ القلبُ حزنًا يُفطَّرُ

إلى أن أتى نهرَ الفُراتِ وخاضَهُ
وفي قلبِهِ اللهفانِ للماءِ مِجمَرُ

فأحنى جوادُ السبطِ للماءِ ناظرًا
فقرّرَ أنْ يبقى ظميًّا ويؤثِرُ

وما قامَ إلا والسِّهامُ ترشُّهُ
كما يهطلُ الغيثُ الكثيفُ ويمطرُ

تفرّقَ جيشٌ حولَهُ دونَ رحمةٍ
ففي قلبِهِ سهمٌ وفي الخصرِ خنجرُ

وفي صدرِهِ حتّى الرماحُ تكسّرَتْ
وأغصانُها في جسمِهِ تتشجرُ

وصارَ على ميمونِهِ مُتمايلًا
إلى أنْ هوى والخدُّ منهُ معفّرُ

وقدْ أنهكَ المولى النزيفُ فظلَّ في
ثراها ثلاثًا والجميعُ مُحيّرُ

فقالَ ابنُ سعدٍ إنّ في السبطِ غيرةٌ
فقوموا إلى الخيماتِ والأمرُ يُنظَرُ

ومُذْ هجموا فرّت عقيلةُ حيدرٍ
إلى تلّها تمشي وبالخوفِ تعثرُ

ومن حولِها صوتُ الشماتَةِ قد عَلا
فذاكَ بتصفيقٍ وهذا يُزمِّرُ

وجاءَتْ إلى الجسمِ الشريفِ وما رأتْ
سوى الشمرِ في نحرِ الحُسينِ يُهبِّرُ

وقدْ دافَعَتْ عنهُ فمالَ بسوطِهِ
على متنها والرأسِ بالضربِ يُكثِرُ

وهدّدَها بالذبحِ مثلَ خليصِها
وصارَ شبيهُ الكلبِ للطُّهرِ ينهرُ

فدارَتْ إلى صوبِ الغريِّ وخاطَبَتْ
أباها الذي يحمي الجِوارَ وينصرُ

تنادي أيا كرّارُ قُمْ لي فذا أخي
على الأرضِ مُلقىً والخيامُ تُسعّرُ

فليتَ عليًا حاضرٌ يومَ كربلا
وينظرُهُ تحتَ الخيولُ يُكسّرُ

ومِنْ فرطِ ما داسوهُ تحتَ خيولِهِمْ
غَدَا قِطعًا والجسمُ منهُ مُبعثَرُ

وأشلاؤُهُ الحمراءُ في الرملِ وُزِّعَتْ
وخيلُ ابنِ سعدٍ للأضالِعِ تنثُرُ

ومَنْ قتَلَ التكبيرَ عمدًا بقتلِهِ
غَدا بعدَ قطعِ الرأسِ بغيًا يُكبِّرُ

وعَلّاهُ في رُمحٍ طويلٍ إلى السّما
ومِنْ شيبةِ المولى الدماءُ تُقطِّرُ

وجاءَ إلى مولاهُ بالرأسِ ضاحكًا
بفعلتِهِ ما بينَهم يتبختَرُ

وبينَ السماواتِ العُلَا صاحَ باكيًا
محمدٌ المختارُ طَهَ وحيدرُ


محمد الصفار القطيفي

محمد الصفار القطيفي

13 Jul, 15:54


‏ويلاهُ هدَّيتَ ظهري وانقضى عُمُرِي
‏بفقدِ بدرِكَ يا عيني ويا بصري

‏أُخَيَّهْ عباسُ قُمْ فالجيشُ مقتربٌ
‏مني، وقَدْ شمتتْ بي أرذلُ البشرِ

‏هذي يداكَ على رملِ الطفوف هوَتْ
‏وحالُ رأسِكَ أبكى محجرَ الحجرِ

‏عيناكَ يـ ابنَ أبي بالنزفِ جامدةٌ
‏والسهمُ ما كانَ فيها، بَلْ على نظري

‏أعميتَ يـ ابنَ أبي عيني، وأنهكني
‏فُراقُ وجهكَ يا وجهًا إلى القمرِ

‏قَدْ انحنى الظهرُ مِنِّي مُذْ وقفتُ على
‏الجثمانِ والأسهمُ الحمراءُ كالمَطَرِ

‏أبكيكَ يا قائدَ الجيشِ الذي انكَسَرَتْ
‏خيماتُنَا بعدَهُ مِنْ شدَّةِ الكَدَرِ

‏أبكيكَ والعينُ مِنّي ليسَ ينفَعُهَا
‏دمعي، وقَدْ فارَقَتْ رُوحي على النَّهَرِ


محمد الصفار القطيفي

محمد الصفار القطيفي

13 Jul, 15:54


ومُذْ وقَفَتْ بينَ المخيَّمِ زينبُ
لها وقَفَ العبّاسُ والرأسُ يلهبُ

فضَجّتْ صغارُ اللهِ تبغي لشربةٍ
فقالَ لَهمْ هذا فؤاديَ فاشربوا

ورفَّ اللوا في الطفِّ، ماسَتْ بهِ السما
فغنَّى لَهُ بدرٌ وأطربَ كوكبُ

وحينَ انثنى بالخيلِ للنهرِ قاصدًا
تراجَفَ جيشُ الكفرِ والخيلُ تهربُ

فنادى أنا العبَّاسُ، والكلُّ صامتٌ
فزلزلها والسيفُ للنزفِ يشربُ

وصالَ على أرجائها وهوَ ضاحكٌ
وبالرمحِ في صدرِ الملاعينِ يلعبُ

وطيَّرَ لُبَّ القومِ مُذْ كرَّ صوبَهُمْ
فبالسيفِ صعبٌ وهوَ بالرمحِ أصعبُ

طواها كطيِّ الطيرِ للأفقِ والمدى
ولَفَّ عليها الموتَ وهوَ المُسبِّبُ

ولازال في أعماقِها وهوَ ضاربٌ
كوالدِهِ والسرجُ مِنهُ مُخضَّبُ

تَبسَّمَ والزهراءُ في الأفقِ عايَنَتْ
تَبَسُّمَهُ فاستبشرَتْ وهوَ مُغضِبُ

ونادى عليٌّ طِبتَ يا نسلَ غالبٍ
وأمُّكَ طابَتْ وهيَ في الحشرِ أطيبُ

شبيهيَ في حربٍ وطَولٍ وهِمَّةٍ
ومِثليَ مُذْ كبَّرتَ صوتُكَ مُرعبُ

لواها كما يُلوى العِنانُ لفارسٍ
وخلَّدها شِعرًا وبالنزفِ يكتبُ

أنا ابنُ عليٍ، يا رعى اللهُ فخرَهُ
ومَنْ كعليٍ حينما الناسُ تُنسَبُ

ومدَّ يدًا للنهرِ حتى أهانَهُ
وناداهُ قبلَ السبطِ لا لستُ أشربُ


محمد الصفار القطيفي

محمد الصفار القطيفي

05 Jul, 15:45


إخلَعْ رِداءَ الزَّهوِ جاءَ مُحرَّمُ
‏والبَسْ سَوادَكَ فالحِدَادُ مُحَتَّمُ

‏عَاشُورُ جاءَ فَقُمْ تَجَهَّزْ باكِيًا
‏واترُكْ عُيونَكُ دمعهَا يتَكَلَّمُ

وقُلِ السلامُ على النفوسِ الشَّامخاتِ
بشربَةِ الموتِ المَريرِ تُنَعَّمُ

نَظرَتْ حياةَ الذّلِّ موتًا وهيَ في
موتِ الحياةِ بنزفِهَا تتكرَّمُ

وقُلِ السلامُ على الجسومِ العارياتِ
وقَدْ تَجَلَّى فوقَ مَصرَعِهَا الدَّمُ

يبكي عليها المُصطفى وبَتُولُهُ
وكما تَألَّمَ قَلبُهُ تتألَّمُ

جِسمُ ابنِ مَنْ فوقَ البُراقِ عُروجُهُ
بالخيلِ فوقَ الرملِ صارَ يُحَطَّمُ

وتجولُ فوقَ ضُلوعِهِ الخيلُ التي
لولاهُ ما كانتْ وما كانوا هُمُ

وقُلِ السَّلامُ على الرؤوسِ العالياتِ
تَغارُ منْ عليائهِنَّ الأنجمُ

حمراء تكسوها الدماءُ جلالةً
حَرَّاء مِنْ فرطِ الظَّما تتضرَّمُ

فوقَ الرماحِ تُرتِّلُ الآياتِ والآياتُ
في أفضالِهَا تتكلَّمُ

وقُلِ السلامُ على الشِّفاهِ الذَّابِلاتِ
مِنَ الظَّما والذكرُ فيها يُنظَمُ

يجري بها التسبيحُ مثلَ الماءِ والتسبيحُ
في نبراتِهَا يترَنَّمُ

وَقُلِ السَّلامُ على الخدورِ ولا تقلْ
شيئًا فوصفُ الخُدرِ شيءٌ مؤلِمُ


محمد الصفار القطيفي.

محمد الصفار القطيفي

26 Jun, 15:05


مُذْ نَزَلَ السبطُ بوادي كربلاءْ
نادى أيا عبّاسُ كربٌ وبلاءْ

أُوصي بني الزهراءْ ، لا تتركوا الحوراءْ

****

حينما قَدْ نزلوا أرضَ العذابِ
قالَ للحوراءِ يا أمَّ المُصابِ
جهِّزي القلبَ إلى قتلِ الشَّبابِ
واستعدي لرحيلي وغيابي

قَدْ مَسَحَ السِّبطُ على القلبِ الصَّبورْ
ثُمَّ غَدَتْ تبكي لَهُ أمُّ الخُدورْ

والصوتُ في الأرجاءْ ، لا تتركوا الحوراءْ

****

قالَ يا عبَّاسُ جنبي فتقرَّبْ
يا أخي نمضي غدًا نحنُ إلى الرَّبْ
لكنِ الأمرُ الذي عنديَ أصعَبْ
ليزيدٍ سوفَ تمشي آهِ زينَبْ

تمشي وتمشي مَعَهَا كُلُّ البناتْ
يمشونَ لكنْ يا أخي يمشوا حُفاةْ

إذْ يشمتُ الأعداءْ ، لا تتركوا الحوراءْ

****

فوقَ هذي الأرضِ يا أختي أُوَسَّدْ
وبخيلٍ سيدوسونَ مُحمَّدْ
وعلى الرملِ تريبًا أضعُ الخَدْ
وابنُ ذِي الجوشنِ صدري سوفَ يصعَدْ

حِينَ أنادي إنَّني إبنُ النبي
فُري سريعًا نحوَ تلِّ الزينبي

ولترفعي الأصداءْ ، لا تتركوا الحوراءْ

****

أنا إنْ رحتُ فلا تَرجَيْ رُجوعَا
وبحزنٍ أُختُ فلتُجري الدُّموعَا
لا تجيئي لي إذا طِحتُ صريعَا
أنا أخشى أنْ تَري رأسي قَطيعَا

لا تنظري يا زينبٌ نحوَ السَّما
كيْ لا تري رأسي خضيبًا بالدِّما

والجسمُ في الرمضاءْ ، لا تتركوا الحوراءْ

****

قَبِّليني أختُ في النحرِ القطيعِ
واسمعي وصفًا إلى أمرٍ فظيعِ
لستُ وحدي مَنْ يرضُّونَ ضُلوعي
سيرضُّونَ على صدري رضيعي

طِفلٌ رضيعٌ صدرُهُ مِثلَ الورودْ
بالخيلِ ينداسُ نزولًا وصعودْ

تبكي لَهُ الأشياءْ ، لا تتركوا الحوراءْ

محمد الصفار القطيفي

26 Jun, 15:05


مقامها العالي عَلا، فوقَ المعالي
أفضالُها عَمَّت على، كُلِّ موالي

حصنُ أهلِ اليقينْ ، فهيَ أمُّ البنينْ

*

ما بيننا وبينها أمرٌ عميقُ
فهيَ كبحرٍ وأنا فيها غريقُ
أفضالُها مِنْ حولنا ماءٌ دفيقُ
والشِّعرُ في أوصافِهَا حتمًا يضيقُ

في فضلِهَا قدْ حيَّرتْ، كُلَّ العقولِ
فهي التي قَدْ مَلَكَتْ، رُوحَ البتولِ

هيَ حصنُ الحصينْ ، فهيَ أمُّ البنينْ

*

مِنْ عندِ ربي حُبُّها قد كانَ فرضَا
إنْ رضيَتْ عني عليَّ اللهُ يرضى
وإنْ عليَّ الهمُّ قَدْ ضيَّقَ أرضَا
أُهدي إليها سُورَةَ الحمدِ وتُقضى

إنْ عرضتْ يومًا لنا، بالهمِّ حاجَةْ
بأمِّ عباسٍ نرى، كُلَّ انفراجَةْ

ملجأ المؤمنينْ ، فهيَ أمُّ البنينْ

*

إنْ تكشفوا نزفي تروا وسطَ وتيني
هذي التي قَدْ مَلَكَتْ مِنِّي حنيني
وفوقَ قلبي وكَذا فوقَ الجبينِ
"إنِّي أنا عبدٌ إلى أمِّ البنينِ"

وحبُّهَا في داخلي، أمرٌ بديهي
فهي التي قَدْ رَفعَتْ، كُلَّ وجيهِ

حبها في الوتينْ ، فهيَ أمُّ البنينْ

*

أمُّ الوفا أختُ الوفا بنتُ الوفاءِ
قد أنجبتْ أقمارَ عِزٍّ وإباءِ
قَدْ رسَّخَتْ أركانَها في كربلاءِ
حتى غَدَتْ قُدوَةَ أصحابِ الولاءِ

وكُلُّ مَنْ ذابَ بِهَا، نَالَ الجِنانَا
ونَالَ مِنْ خالِقِها الباري أمانَا

وبها يستعين ، فهيَ أمُّ البنينْ

*

هذي التي في كفِّها أمرُ العوالِمْ
ونُورُهَا في بيتِ آلِ البيتِ قائمْ
يكفي بأنْ قَدْ أنجَبَتْ بدرَ الهواشِمْ
كيما يُحامي بالدِّما خِدرَ الفواطِمْ

قامتْ على أكتافِهَا، أرضُ الطفوفِ
قَدْ أنجَبَتْ لكربلا، أغلى سيوفِ

أمُّ ليثِ العرينْ ، فهيَ أمُّ البنينْ

محمد الصفار القطيفي

26 Jun, 15:05


سلامٌ على القاسم بن الحسن

******

نِداءُ استغاثَةِ عَمِّي الغريبْ
ونبرَتُهُ بانكسارٍ تُذيبْ
فواللهِ بالنَّفسِ أفدي الحبيبْ
فَقَدْ فَتَّ قلبي نِداءُ الشَّجَنْ

*******

لَقَدْ كُنتَ حُلمًا سريعًا ورَاحْ
على الأمِّ فَضَّلتَ حُضنَ الرِّماحْ
فَقُمْ سالمًا ثُمَّ عُدْ بالجِراحْ
وقَبِّلْ يَدَيْ عَمِّكَ المُرتَهَنْ

********

على الظَّهرِ شُدِّي حِزامَ النَّبي
وَفوقَ جبينِيَ حِرزُ أبي
عليهِ اكتُبي إنَّنِي الزينبي
كَمثْلِ أبي جِئتُ أُحْيي السُّنَنْ

*********

سأُلبِسُكَ الثَّوبَ يا قَاسِمِي
وأنصِبُ عُرسَكَ في الماتَمِ
فعرسُكَ ما صارَ في العالَمِ
تُزَفُّ بحربٍ وثوبِ الكَفَنْ

**********

لَقَدْ حانَ يا أُمُّ وقتُ الوداعْ
أقومُ إلى الحربِ مِثلَ السِّباعْ
وأنتِ استعدي لوقتِ الضياعْ
على زينبٍ سيدورُ الزَّمنْ

**********

بِرجلي إلى الموتِ حُبًّا أسيرْ
وأكتُبُ فوقَ جبيني مُنيرْ
حُسينٌ أميري ونعمَ الأميرْ
أنا القاسِمُ ابنُ الإمامِ الحَسَنْ

محمد الصفار القطيفي

26 Jun, 15:05


قاسمٌ في كربلاء ، مُذْ جاءْ ، مُذ جاءْ
شَدَّ واشتدَّ البلاءْ ، مُذْ جاءْ ، مُذ جاءْ
صَالَ فاهتَزَّ الزَّمَنْ
فَلتُشاهِدْ يا حَسَنْ
شَدَّ واشتدَّ البلاءْ ، مُذْ جاءْ ، مُذ جاءْ

****

مُذْ أتى شبلُ الحَسَنْ ، في كربلاءْ ، حلَّ البلاءْ
قالَ إنِّي ابنُ السُّنَنْ ، والأوصياءْ ، والأنبياءْ
مُنْهُمُ ارتاعَ البَدَنْ ، شِبلُ السماءْ ، صَبَّ الفناءْ
كُلُّ مَنْ فيها سَكَنْ ، جاءَ النداءْ ، فوقَ السماءْ

شَدَّ عليهِمْ لمَّا زمجَرْ ، هربوا ، مِنهُ ، كُلٌّ ، خَافَا
هَدَّد نَدَّدَ أرعدَ أنذَرْ ، وعلى ، الخيلِ ، فَرِحًا ، طَافَا

صوتُهُ مِثلَ الأسَدْ ، مُذْ جاءْ ، مُذ جاءْ
لأبي خيرُ وَلدْ ، مُذْ جاءْ ، مُذ جاءْ
إبنُ مَنْ هذا ومَنْ؟!
فَلتُشاهِدْ يا حَسَنْ
شَدَّ واشتدَّ البلاءْ ، مُذْ جاءْ ، مُذ جاءْ

****

صالَ فيهِمْ كالأسَدْ ، رَفَّ اللِّوا ، كُلٌّ هوى
شَدَّ والجيشُ ارتعَدْ ، صوتٌ دَوى ، ضاقَ الهوا
لَمْ يُبارزْهُ أحَدْ ، الجيشُ اكتوى ، ثُمَّ انطوى
أشجعُ القومِ جَمَدْ ، هَدَّ القِوى ، لمَّا ثَوى

صالَ عليهِمْ أثَّرَ فيِهِمْ ، صبَّ ، الموتَ ، وهُمُ ، شَرَبوُا
كانَ كليثٍ بينَ يديهِمْ ، خافوا ، عادوا ، خوفًا ، هربوا

قالَ يا آلَ اللعينْ ، مُذْ جاءْ ، مُذ جاءْ
أفتدي عمِّي الحُسينْ ، مُذْ جاءْ ، مُذ جاءْ

إنَّ عمي لي وَطَنْ
فَلتُشاهِدْ يا حَسَنْ
شَدَّ واشتدَّ البلاءْ ، مُذْ جاءْ ، مُذ جاءْ

*

إنَّ جدِّي حيدَرَةْ ، قالَ ارتَجَزْ ، للسيفِ هَزْ
في يَدَيَّ المَقدِرَةْ ، مَنْ لي بَرَزْ ، بالعينِ خَزْ
كَربلاءٌ مَقبَرَةْ ، مَنْ يحترِزْ؟ ، سيفي يحُزْ
ها هُنا كيْ أنصرَهْ ، مَنْ لي يَجُزْ ، قطعًا أفُزْ

إنِّي القاسمُ شبلُ عليٍّ ، وأبي ، طَهَ ، عمِّي ، جعفَرْ
أطعنُ فيكُمْ مِثلَ نبيٍّ ، سيفي ، هذا ، كأبي ، حيدَرْ

إنَّ عمي المُنتَصِرْ ، مُذْ جاءْ ، مُذ جاءْ
وابنُ سَعدٍ مُنكَسِرْ ، مُذْ جاءْ ، مُذ جاءْ

نُكِّسوا بينَ العَلَنْ
فَلتُشاهِدْ يا حَسَنْ
شَدَّ واشتدَّ البلاءْ ، مُذْ جاءْ ، مُذ جاءْ

****

قاسمٌ لَمَّا قَسَمْ ، أهلُ البِدَعْ ، كُلٌّ رَكَعْ
حَطَّ في الحربِ قَدَمْ ، سيفٌ لَمَعْ ، كُلٌ رَجَعْ
قالَ يا أهلَ الصَنَمْ ، مَنْ لي سَمَعْ ، حتمًا دَمَعْ
كُلُّكُمْ عندي عَدَمْ ، سيفي جَمَعْ ، ثُمَّ اقتَلَعْ

غيرُ حسينٍ لا ما عندي ، والي ، حامي ، مولىً ، وإمامْ
إنِّي تحتَ لواهُ جُندي ، أرمي ، رمحًا ، ونبالْ ، وسهامْ

وارثًا سيفَ الجُدودْ ، مُذْ جاءْ ، مُذ جاءْ
خاطفًا رُوحَ اليهودْ ، مُذْ جاءْ ، مُذ جاءْ

فِعلُ جدي المؤتمَنْ
فَلتُشاهِدْ يا حَسَنْ
شَدَّ واشتدَّ البلاءْ ، مُذْ جاءْ ، مُذ جاءْ

****

كانَ يمشي بينَهُمْ ، مِثلَ القَمَرْ ، لمَّا ظَهَرْ
فاستماتوا كُلُّهمْ ، كيْ يَنكَسِرْ ، أو يندَثِرْ
ثارَ شِبلًا وسطَهُمْ ، ثُمَّ انطبَرْ ، ابنُ السِّوَرْ
وحسينٌ جاءَهُمْ ، يرمي النَّظَرْ ، يبغي أثَرْ

صِيبَ القاسِمُ فوقَ الرأسِ ، فهوى ، ظامي، ملقىً ، دامي
كانَ شبابًا بَدَلَ العُرسِ ، قُتلَا ، طُعِنَا ، فهوى ، ظامي

عّمُهُ يبكي دَمَا ، مُذْ جاءْ ، مُذ جاءْ
جرحُهُ ما التئمَا ، مُذْ جاءْ ، مُذ جاءْ

عادَ مخضوبَ البدنْ
فَلتُشاهِدْ يا حَسَنْ
شَدَّ واشتدَّ البلاءْ ، مُذْ جاءْ ، مُذ جاءْ

محمد الصفار القطيفي

26 Jun, 15:04


حسينُ مني وأنا من حسينْ

****

قالَها طَهَ لكلِّ الكائناتِ
إنَّ هذا ابني فؤادي وحياتي
وهوَ سِرُّ الصومِ بلْ سرُّ الصلاةِ
وأنا منهُ ومني هُوَ آتِ

وحُبُّهُ فرضٌ عليكمْ ودِينْ
حسينُ مني وأنا من حسينْ

****

كيفَ لو ينظُرُهُ اليومَ مُحمَّدْ؟!
وهوَ مَنْ أوصى بِهِ في كلِّ مَشهَدْ
ليتَهُ شاهدَهُ اليومَ مُمَدَّدْ
وعليهِ الشمرُ يا أحمدُ يصعَدْ

وشيبةُ السبطِ بكفِّ اللعينْ
حسينُ مني وأنا من حسينْ

****

يا رسولَ اللهِ ما راعوا الوصيَّةْ
وغَدَا سِبطُكَ في الأرضِ رميَّةْ
ثُمَّ بالحبلِ أتوا للفاطميةْ
وبِعُنفٍ سلبوا قرطَ رُقيَّةْ

والحبلُ في أعناقِهِمْ واليدينْ
حسينُ مني وأنا من حسينْ

****

ثُمَّ ماذا؟ ثُمَّ قادوا بِنتَ طَهَ
وهوَ مَنْ مُذْ أنجبوها قَدْ نعاها
آهِ لو في سبيها اليومَ يراها
ماتَ واللهِ أسىً مما دهاها

فزينبٌ مِنْهُ كما الحَسنينْ
حسينُ مني وأنا من حسينْ

****

أينَكُمْ يا آلَ فِهْرٍ ومَنافِ؟!
شيخُكُمْ هذا على التُّربانِ غافِ
أأزيدُ الأمرَ؟ أم ذا الأمرُ كافِ؟
زينبٌ تِلكَ على ظهرِ العِجافِ

قَدْ أدركوا ثاراتِهِمْ مِنْ حُنينْ
حسينُ مني وأنا من حسينْ

محمد الصفار القطيفي

26 Jun, 15:04


دمعُ عيني ، للحسينِ
دمعُ عيني ، هُوَ دِيني
دمعتي فرضٌ بَلْ الدمعةُ دِينْ
كُلُّ ما عِنديَ نذرٌ للحسينْ

*

دمعةُ العينِ سبيلٌ ، لرضا الطهرِ البتولْ
وهيَ حِرزي ونجاتي ، حِينَ يغشاني الذبولْ
أنا إنْ أبكي حُسينًا ، فبكائي ذا وُصولْ
لرضا اللهِ معَ الزهرا وإرضاءِ الرسولْ

عينُ طَهَ ، قَدْ بكَتْهُ
عينَ طَهَ ، غَسَّلَتْهُ
وبَكَاهُ المُرتضى في الخافِقَينْ
كُلُّ ما عِنديَ نذرٌ للحسينْ

****

كيفَ لا أبكي صريعًا ، ظَلَّ ملقىً في العراءْ
وبكتْهُ الإنسُ والجنُّ وأملاكُ السماءْ
ولَقَدْ جاءَ لَهُ طَهَ وكلُّ الأنبياءْ
وبَكَوهُ ليسَ مِنْ دمعٍ ولَكِنْ مِنْ دِماءْ

قَدْ أتوهُ ، للزيارَةْ
قَدْ أتوهُ ، بانكسارَةْ
فبُكَاهُ كانَ عَهدًا بَلْ ودَينْ
كُلُّ ما عِنديَ نذرٌ للحسينْ

****

حِينما خَرَّ على الأرضِ قتيلًا وظَمِي
اصطَفَقَ الكوكبُ ذُعرًا باشتعالِ الأنجُمِ
يا دموعَ العينِ فِيضي أبدًا لا تُكتَمِي
وعلى رُزءٍ حُسينٍ فلتنوحي بالدمِ

لا تَهِيدي ، يا عيوني
لا تهيدي ، للحسينِ
واذرفي يا عينُ دمعًا مِنْ لُجينْ
كُلُّ ما عِنديَ نذرٌ للحسينْ

*

قَتَلُوهُ وهوَ ظامٍ ، خَاويَ البطنِ طَعينْ
وهوَ مَنْ في الحشرِ للشيعَةِ كهفٌ ومُعينْ
إنَّهُ حِرزٌ وفوزٌ ، إنَّهُ الحصنُ الحصينْ
ما لَنا في الحشرِ منجىً ، سِوى مولانا الحُسينْ

يومَ حشري ، هُوَ حرزي
يومَ حشري ، هُوَ فَوزِي
وغدًا يغدو لنا الحصنَ الحصينْ
كُلُّ ما عِنديَ نذرٌ للحسينْ

*

إنَّ لطماتي بصدري ، هيَ تُعطيني الحياةْ
وبقبري سوفَ أبكي ، أسألُ اللهَ الثباتْ
طينتي مِنْ قبلِ خلقي ، عُجِنَتْ بالعبراتْ
مِنْ حسينٍ لحسينٍ بحسينٍ للمماتْ

للقيامةْ ، بالبكاءِ
للقيامةْ ، في العزاءِ
وبهذا سأنالُ الجَنَّتَينْ
كُلُّ ما عِنديَ نذرٌ للحسينْ

محمد الصفار القطيفي

26 Jun, 15:03


حُسينٌ ناحَ آهٍ يا رزيّةْ
مضى إبني إلى حضنِ الزكيّةْ

**

في وِداعٍ مُفجِعٍ قَدْ ودَّعَ الإبنُ أباهْ
ومضى فيهِ إلى الخيماتِ والحزنُ اكتساهْ
قالَ يا زينبُ يا ليلى وبالدمعِ بَكاهْ
ودِّعُوهُ إنَّهُ الممسوسُ في ذاتِ الإلَهْ

ونادى يا عَليْ عَانِقْ رُقيَّةْ
مضى إبني إلى حضنِ الزكيّةْ

**

قُم لهمْ ياطُهرُ مِثلَ الليثِ وانزل للقتالْ
فعلى الخيلِ يراكَ اللهُ آياتِ الجمالْ
فوق عينيكَ يكونُ الحرزُ فخرًا وجلالْ
ثابتًا يا ولدي في الحربِ تمشي كالجبالْ

وحطِّمْ كلَّ أبناء أمية
مضى إبني إلى حضنِ الزكيّةْ

**

خرَجَ الأكبرُ للميدانِ والسبطُ يصيحْ
قابضًا شيبَتَهُ والدمعُ في الخدِّ يَسيحْ
خلفَهَ يمشي ويهوي ثمَّ يجري ويطيحْ
خرَّ مغشيًا عليهِ مثلما يهوي الجريحْ

وعبَّاسٌ أتى يبكي أُخيَّهْ
مضى إبني إلى حضنِ الزكيّةْ

**

أيُّ سهمٍ أيُّ رمحٍ أيُّ جرحٍ مُوجِعِ
يا حبيبي إنَّنِي الوالِدُ أجري أدمعي
خُذْ فؤادي وعيوني بلْ وخُذها أضلعي
طلبي يا ولدي أنْ ساعةً تبقى معي

لكي تحمي أباكَ مِنَ الأذيةْ
مضى إبني إلى حضنِ الزكيّةْ

**

والِدٌ يجمعُ إبنًا قِطَعًا قدْ قَطَّعُوهْ
بسيوفٍ ورماحٍ ونِبالٍ مزَّقُوهْ
حملوهُ آلُ طَهَ خلفَهُمْ يبكي أبوهْ
وتَخيَّلْ يا مُواليْ في رِداءٍ جَمَّعُوهْ

ولا أروي لكُمْ حالَ السَّبِيَّةْ
مضى إبني إلى حضنِ الزكيّةْ

**

وَلَدِي سَلِّمْ على أُمِّيَ في وقتِ اللقاءْ
قُلْ لها إنَّ حُسينًا مفردًا في كربلاءْ
وأنا جِئتُ إلى حضنِكِ في وَسْطِ السماءْ
فامسحي بالكفِّ يا أمَّاهُ جُرحي والدماءْ

وضلعِي رضرَضَتْهُ الأعوجِيَّةْ
مضى إبني إلى حضنِ الزكيّةْ

محمد الصفار القطيفي

26 Jun, 15:03


اليومَ عُرسٌ بوادي كربلاءْ
هذا عريسٌ وحِنَّاهُ الدماءْ

***

عرسٌ سعيدٌ إلى الإبنِ قالتْ رَملَةُ
بالدمعِ والآهِ والنَّزفِ هذي الزَّفَّةُ
تبدأُ عُرسًا ومَوتًا سَتُنهى القِصَّةُ
لكنْ فداءً إلى السبطِ هذي الموتَةُ

طُشُّوا على ابني نُجومًا في السماءْ
هذا عريسٌ وحِنَّاهُ الدماءْ

***

أولُ عرسٍ يكونُ بأثوابِ الكَفَنْ
عِرِّيسُنَا اليومَ ما مِثلُهُ طولَ الزَّمنْ
زُفُّوا الشبابَ إلى القبرِ مخضوبَ البَدَنْ
يا شيعتي أسعدوني بعرسِ ابنِ الحَسَنْ

وليعتلي مِنْكُمُ هذا النداءْ
هذا عريسٌ وحِنَّاهُ الدماءْ

***

أمٌّ تنادي وإبنٌ مضى دونَ رُجوعْ
يا قاسمي خُذْ فؤادي وخُذْ فيضَ الدموعْ
ما عندنا اليومَ في العرسِ حلوى وشموعْ
لكنْ لدينا دماءٌ ورضٌّ للضلوعْ

وانقلبَ العرسُ نوحًا وعزاءْ
هذا عريسٌ وحِنَّاهُ الدماءْ

***

ظهرُ حُسينٍ كسيرٌ على فقدِ الشَّبابْ
أكبرُهُ راحَ والقاسمُ العِرِّيسُ غابْ
يبكي على مَنْ وفي قلبِهِ ألفُ مُصابْ
قَدْ خَضَّبَ الشَّيبَ مِنْ نزفهم أحلى خِضابْ

يصرخُ آهٍ أطيلوا في البكاءْ
هذا عريسٌ وحِنَّاهُ الدماءْ

***

بعدَ الزَّفافِ عَروسٌ بسوطٍ تُضرَبُ
وامُّ الشَّبابِ الأعادي إليها تَسلبُ
عَمَّتُهُ في البراري بآهٍ تنحبُ
قُمْ يا كفيلي وحِرزي تُنادي زينبُ

بعدَ الزَّفافِ يدوسونَ الخِباءْ
هذا عريسٌ وحِنَّاهُ الدماءْ

محمد الصفار القطيفي

26 Jun, 15:03


نحرٌ قطيعٌ في دِماهُ يَسبَحُ
أُماهُ قُومي وانظريني أُذبَحُ

والصوتُ في الأكوانْ ، إنِّي أنا العَطشانْ

******

حِينما خَرَّ على تُربِ الطُّفوفِ
مِثلَ أوراقٍ على كَفِّ الخَريفِ
صَوتُهُ قُطِّعَ مِنْ عَضِّ السيوفِ
صاحَ يا أمُّ تعالي لِنَزِيفِي

صَوتٌ إلى أرضِ المَدينَةِ يصدَحُ
كَفٌّ إلى أمِّ البنينِ تُلَوِّحُ

يا أمُّ موتي حانْ ، إنِّي أنا العَطشانْ

*****

أنا أحكي وأنا فوقَ التُّرابِ
فاسمعيني واسمعي مِنِّي مُصابي
هَذِهِ أُمنيَةٌ دونَ عِتابِ
قَدْ تَمَنَّيتُكِ في عُرسِ الشَّبابِ

القاسِمُ العِرِّيسُ فيكِ سيَفرَحُ
وبكِفِّكِ العُظمى الشُّموعُ سَتُقدَحُ

يا قِبلَةَ التِّحنانْ ، إنِّي أنا العَطشانْ

*******

قَدْ تَمنيتُكِ لما طاحَ إبني
صارَ يا أمَّ البنينِ النوحُ فَنِّي
وأنا أحمِلُهُ أينَكِ عَنِّي؟!
وأُنادي آهِ ياربُّ أعنِّي

وَجهُ الرسولِ بِنزْفِهِ مُتَوَشِّحُ
وأنا أصيحُ ودمعتي تتأرجَحُ

أبكي على الشُّبانْ ، إني أنا العطشانْ

*******

إبنُكِ العبّاسُ ما قصَّرَ يا أُمْ
وسقَاهُمْ سيفُهُ في كربلا الدَّمْ
قَلَبَ الأرضَ على القومِ جَهَنَّمْ
مِثلَ ليثٍ للميادينِ تَقَدَّمْ

لكنَّهُ للهِ راحَ يُجَنِّحُ
بوفائهِ للخدرِ ظَلَّ يُسَبِّحُ

للأوفيا عُنوانْ ، إنِّي أنا العَطشانْ

*******

وأنا مِنْ بعدِهِمْ طِحتُ صريعَا
بِخيولٍ طحنوا مِنِّي الضلوعَا
وعلى خَدَّيَّ أجريتُ الدُّموعَا
باشتياقي لكِ يا أمُّ وَلُوعَا

وأنا أُنادي والدما لا تنضحُ
أُماهُ قُومي وانظريني أُذبَحُ

يا أمُّ موتي حانْ ، إني أنا العطشانْ

محمد الصفار القطيفي

26 Jun, 15:02


مِنْ بِدْئها للخاتِمَةْ ، للسبطِ كانتْ خادِمَةْ
والرُّوحُ تهوى فاطِمَةْ ، قولًا وفِعلَا


مِنْ يديها ، تَنزِلُ الرحماتُ مِنْ ربِّ البريةْ

مِنْ يديها ، خرَّجتْ أبناءَها النفسُ الوفيَّةْ

مِنْ يديها ، ينبعُ القُرآنُ إذْ كانتْ نبيَّةْ

مِنْ يديها ، قدْ أتى العبَّاسُ ذو النفسِ الأبيَّةْ


في كفِّها النُورُ غفى ، وزمزمٌ ثُمَّ الصَفَا
للسبطِ أهدتْ مِصحفَا ، قولًا وفعلًا

******

كربلاءٌ ، هذهِ أمُّ إليها بالولاءِ

كربلاءٌ ، كُوِّنَتْ مِنْ دمعِها للشُّهداءِ

كربلاءٌ ، أصبحَتْ أختًا لأبناءِ الوفاءِ

كربلاءٌ ، لَقَّبَتْ عبَّاسَها بالكربلائي


قَدْ أسستْ في كربلا ، عقدًا بِـ عبَّاسِ الولَا
في الحربِ لمَّا نَزَلَا ، قولًا وفِعلًا

******

أُمُّ عباسْ ، ذلكَ الفخرُ لهَا قَدْ رفعَ الرَاسْ

أمُّ عباسْ ، أنجبتْ بدرًا إلينَا شَعَّ إحساسْ

أُمُّ عباسْ ، وَلَدَتْ أربعةً للخدرِ حُرَّاسْ

أمُّ عبَّاسْ ، لَمْ يَكنْ للخدرِ كُفؤٌ غيرُ عَبَّاسْ


أمُ البنينِ أنجبتْ ، بدرًا على الأرضِ ثَبَتْ
والحربُ مِنهُ أُرعِبَتْ ، قولًا وفِعلًا

******

فاطميةْ ، تَخدِمُ الزهراءَ في خِدمَةِ زينبْ

فاطميةْ ، ليتَها تنظُرُها في الطَفِّ تُضرَبْ

فاطِميةْ ، راحَ عبَّاسٌ وذِي زينبُ تُسحَبْ

فاطِميةْ ، وجهُها مِنْ نحرِ عبَّاسٍ تَخضَّبْ


يا أمُّ هذا المنظَرُ ، يبكي علينا المنحَرُ
والنَّارُ فينا تَسعَرُ ، قولًا وفعلًا

******

مهدويَّةْ ، في انتظارٍ للذي يطلبُ ثارَا

مهدويَّةْ ، عينُها لَمْ تنسَ أشكالَ الحيارى

مهدويَّةْ ، نُدبَةُ المولى بِها ليلًا نهارَا

مهدويَّةْ ، يا لثاراتِ الذَّبيحِ ابنِ الغيارَى


عَجِّلْ بسيفٍ حيدري ، فالنَّدبُ صارَ مَشعَرِي
في غرقَدِي دمعٌ جَرِي ، قولًا وفِعلًا

محمد الصفار القطيفي

26 Jun, 15:02


هذِهِ الأرضُ راجِفَةْ
والسماواتُ نازِفَةْ
إنَّني اليومَ خائفةْ ، مِنْ علاماتِ عاشِرْ

****

يا ترى ماذا جرى في ، كونِنَا والوجودِ
سافرَ الأهلُ وهذي ، دمعتي في خدودي
صِرتُ أدعي يا إلهي ، وأنا في سُجودي
يا إلهي احفظْ حُسينًا ، مِنْ شُرورِ الحَقودِ

فجأةً ذي تبكي السما
مطرًا لكنْ مِنْ دِمَا
وأصابَ الكونَ العَمى
وفؤادي يُكابِر
مِنْ علاماتِ عاشِرْ

****

لاحَ في الأفقِ احمرارٌ ، وفُؤادِي يُكابِرْ
هلْ بقى السِّبطُ وحيدًا ، وهوَ مِنْ دونِ ناصِرْ
ماتَ عبَّاسٌ وظلَّ السبطُ في الطفِّ حائرْ
أحزنُ الأيامِ هذا ، آهِ منْ يومِ عاشِرْ

ورأيتُ الدمعَ الهمولْ
فاضَ مِنْ مَسجِدِ الرسولْ
وكَذَا مِنْ قبرِ البتولْ
جاءَ صوتُ المشاعِرْ
مِنْ علاماتِ عاشِرْ

****

لأخي الأكبرِ بانَتْ ، في السماءِ علامَةْ
حينما قدْ قطَّعُوهُ ، بسيوفِ الظُّلامَةْ
انكسفَتْ شمسُ السما والبَدرُ أبدى انقسامَهْ
مُذْ بقى رأسُ أخي الأكبرِ دونَ العِمامَةْ

بسيوفٍ قدْ قُطِّعَا
وعليهِ الكونُ نعى
أنا والزهراءُ مَعَا
قَدْ بكينَا المَناحِرْ
مِنْ علاماتِ عاشِرْ

****

ولقَدْ أحسَستُ مَتني ، فجأةً صارَ يلهَبْ
رُبَّما أُختي رُقيَّةْ ، بِـ يَدِ الكُفرِ تُضرَبْ
لا تقولوا أنَّ شِمرًا ، صارَ يحدو بزينَبْ
بعدما طاحَ أبي في الأرضِ دامٍ مُخضَّبْ

رحلوا عَنْ عَليلةِ
وبقيتُ بدمعتي
ببكائي وحسرتي
وأُنادي المَقابِرْ
مِنْ علاماتِ عاشِرْ

محمد الصفار القطيفي

26 Jun, 15:02


قَدْ هوى مُسلِمُ مِنْ قصرِ اللعينْ
فسلامًا يا حبيبي ياحسينْ

حَلَّ في الكونِ اختلالْ ، حيثُ عرشُ اللهِ مَالْ

***

"والعادياتِ" إذا أتتْ يا طوعَةُ
"فالمُورياتِ" أنا الصفا والمَروَةُ
قسمًا سأجعَلُهَا تموجُ الكُوفَةُ
وتطوفُ حولي حيثُ إنِّي الكعبَةُ

وأنا في وسطِها مِثلَ السفينْ
فسلامًا يا حبيبي ياحسينْ

ثابِتٌ مِثلَ الجِبالْ ، حيثُ عرشُ اللهِ مَالْ

****

"ياسينُ" قَدْ بَرَزَتْ وهذي "الذَّارِياتْ"
في الحربِ قَدْ نَزَلَتْ معي ضِدَّ الطُّغاةْ
أنا مِثلَ عَمِّي في الجِهادِ وفي الثَّباتْ
سَتَرونَ ظِلِّي مُمْسِكًا كُلَّ الجِهاتْ

بِلوائي سأسدُّ المَشرِقينْ
فسلامًا يا حبيبي ياحسينْ

والسَّماواتُ ظِلالْ ، حيثُ عرشُ اللهِ مَالْ

*****

أنا إنْ بَرَزتُ العرشُ سوفَ يُكَبِّرُ
وعليُّ مُبتَسِمًا إليَّ سينظُرُ
بِـ اسمِ الحُسينِ و بالدِّما أتطَهَّرُ
وعلى مُصابِ السِّبطِ سوفَ أُطَبِّرُ

وإلى النَّارِ سأرمي المُعتَدينْ
فسلامًا ياحبيبي ياحسينْ

أنا أُفْقٌ لا يُطالْ ، حيثُ عرشُ اللهِ مَالْ

*****

في أرضِ كُوفانٍ ستحضرُ كربلاءْ
هذا هُوَ العَبَّاسُ يغلِي في الدِّماءْ
والقاسِمُ العِرِّيسُ جاءَ إلى الفِدَاءْ
وابنُ المُظاهِرِ عَنْ أماميَ والوراءْ

ها هُنا جِئنا لتعفيرِ الجَبينْ
فسلامًا ياحبيبي ياحسينْ

ها هُنا أرضُ الرِّجالْ ، حيثُ عرشُ اللهِ مَالْ

*****

والآنَ حانَ الوقتُ يا أهلَ القُبُورْ
فاستقبلوني بالعِناقِ وبالزُّهورْ
مِنْ فوقِ ذاكَ القصرِ تُختَتَمُ السُّطورْ
حتى بِموتي عاليًا مِثلَ النُّسورْ

قَبلَ موتي سأُصَلِّي دَمعتَينْ
فسلامًا ياحبيبي ياحسينْ

هكذا غابَ الجمالْ ، حيثُ عرشُ اللهِ مالْ

******

القصرُ ذَكَّرَنِي بتَلِّ الزينبي
والحبلُ في رِجْلِي يُذَكِّرُ بالسبي
أُوصيكَ يا حَبلي وهذا مَطلبي
أبلغْ سلامي للهدى بِنتِ النبي

ستجيءُ الطهرُ بالركبِ الحزينْ
فسلامًا يا حبيبي ياحسينْ

ولَهَا نفسُ الحِبالْ ، حيثُ عرشُ اللهِ مالْ

محمد الصفار القطيفي

26 Jun, 15:01


يا إمامَ العصرِ عَجِّلْ ، إنَّ صبرَ السيفِ طالْ


مِنْ عِراقِ الحُزنِ نَدبٌ ، يعتلي نَحوَ السماءْ
قائلًا للثارِ عَجِّلْ ، يا خِتامَ الأوصياءْ
فوقَ أرضي ظَلَّ مُلقىً ، شَيخُكُمْ وسطَ العراءْ
وأظنُّ الصوتَ هذا ، كانَ صوتَ كربلاءْ

سيدي عُذرًا ولكنْ ، طَالَ في قلبي السُّؤالْ

*********

فوقَ أرضي يا إمامي ، طاحَ نُورُ الخافِقينْ
حِينما شِمرٌ أتاهُ، داسَ صَدرَ المُرسَلِينْ
وأنا أبكي عليهِ ، والصدى في المَشرِقَينْ
سيدي عَجِّلْ ونادي ، يا لِثاراتِ الحُسينْ

سيدي جِسمَ حُسينٍ، رفسوهُ بالنِّعالْ

**********

يا إمامي أنتَ تدري ، هَبَّروا نَحرَ الرَّضيعْ
لستَ تنسى يا إمامي ، فِعلَةَ السهمِ الشَّنِيعْ
هَزَّ عرشَ اللهِ هَزًّا ، ذلكَ الأمرُ الفَضيعْ
قُمْ لَهُ بالثارِ وانهضْ ، يا سميعُ يا سميعْ

ذلكَ الطِّفلُ الرضيعُ ، قَدْ رموهُ بالنِّبالْ

**********

لَكَ نحرٌ يا إمامِي ، حُزَّ حِقدًا في الطفوفْ
لَكَ جنبَ النهرِ بدرٌ ، قطَّعوا مِنْهُ الكفوفْ
لكَ جِسمٌ دونَ رأسٍ ، أكَلَتْ مِنْهُ السيوفْ
فمتى يا شمسُ تأتي ؟ ، فلقدْ طالَ الكُسوفْ

زينبٌ هذي ، تنادي ، رَبَّطوني بالحبالْ

**********

لستُ أنسى زينبًا مُذْ ، أخرجُوها للسبيْ
وهيَ تبكي وتُنادي ، قُمْ لنا يا ابنَ النَّبي
وأظنُّ الطُّهرَ صاحتْ ، فوقَ تلِّ الزينبي
يا أبا صالِحَ عَجِّلْ ، قَدْ رآني الأجنَبي

سيدي عُذرًا ولَكنْ ، قَدْ سَبوا ذاتَ الجلالْ

محمد الصفار القطيفي

26 Jun, 15:00


بفاتِحَةِ اليقينِ ، إلى أمِّ البنينِ
****

رسالاتُ الحنينِ ، إلى أمِّ البنينِ
جَرتْ مِنْ دمعِ عيني ، على رُزءِ الحُسينِ

****

إليها الدمعُ سالَا ، وعرشُ اللهِ مَالَا
فكيف ولا وهذي ، لَقَدْ رَبَّتْ جِبالَا

****

سماءٌ للسماءِ ، وذِي أمُّ الوفاءِ
ويكفيها افتخارًا ، أُمومَةُ كربلاءِ

****

عليها اللهُ أشَّرْ ، فَصارَتْ زَوجَ حَيدَرْ
إذا ذُكُرَتْ بِبَيتٍ ، أرى شِعرِي مُطَبَّرْ

****

هِيَ الركنُ الأصيلُ ، وليسَ لَها مثيلُ
عليها السِّبطُ دَلَّا ، وعبّاسٌ دليلُ

****

وبابٌ للحوائجْ ، لكلِّ الهمِّ فَارِجْ
توسّلْ بالعقيلَةْ ، وخُذْ منها النّتائجْ

****

لقدْ ضحّت ووفّتْ ، وللإسلامِ كفّتْ
فسارَتْ للجنانِ ، وبالأملاكِ حُفّتْ

****

لها التّاجُ البهيُّ ، يُتَوِّجُهَا النبيُّ
كما لَاقَتْ عليهِ ، يُليقُ بِها عليُّ

****

كفاها إفتخارْا ، لها الكرّارُ صارَا
تزوَّجَتِ الفِقارَا ، وأنجَبَتِ الغيارى