كان هناك طالبٌ أخذه حرصه أن يكتبُ بخطِّ اليد، ما أقوله في الفيديو على كلّ صفحة تقريبًا، فلا يبلغ مبلغه إلّا الرقيب العتيد في سورة قاف.
تذكرتُ كل كلمة قلتها في ذلك الفيديو بسبب ملاحظاته، أقرأ فأفزع: ماذا لو قلتُ شيئًا خاطئًا فتداولوه عنِّي!
بلغ بي الهوس أن ما تركتُ الملف إلّا وقد تصفَّحته بالكامل، وتأكَّدت أنَّ الصواب غالبه، وقد كان يبلغ بي الهوس مبلغًا فأتصفح اخوة هذا الملف، لولا أن هوَّنت أمر هذه الدنيا، وتذكرتُ ما هو أدعى للهوس، وحفظ اللسان وكفِّه في حديثه صلّى الله عليه وآله وسلم:
"إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه. وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه"