محمد فضالي @mohamed_fadaly Channel on Telegram

محمد فضالي

@mohamed_fadaly


مع المحبرة إلى المقبرة

التواصل خاص بخصوص العمل والكورسات المتعلقة بالأطفال فقط

محمد فضالي (Arabic)

محمد فضالي هو قناة تليجرام تعنى بمشاركة الأفكار والمعلومات الثقافية والتعليمية في مجال التكنولوجيا والتقنية. يدير هذه القناة محمد فضالي، خبير في تكنولوجيا المعلومات ومحب للتعليم والمشاركة. تجد في هذه القناة مقالات ونصائح حول استخدام التقنية بشكل أفضل، بالإضافة إلى تحديثات حول أحدث الابتكارات والأخبار في عالم التكنولوجيا. سواء كنت مبتدئًا في هذا المجال أو محترفًا، ستجد القناة مفيدة ومسلية. انضم إلينا اليوم لتظل على اطلاع بكل ما هو جديد في عالم التقنية وتعزيز معرفتك بطريقة ممتعة وتفاعلية.

محمد فضالي

29 Jan, 12:42


وللحرية الحمراء باب... بكل يد مضرجة يدق
أحببت هذا البيت يوم نطق به يحيى!
ولكني سوف أصوغ بيانه في معنى آخر، أو قل معانٍ سوف أعبر عنها في كتابات مختلفة...

متى يكون الطلاق ضرورة، ومتى يكون استسهال؟

الحرية تكتسب بالتضحية والألم، حيث يشير "الباب الأحمر" إلى عتبة التحرر التي لا تُفتح إلا بدماء الجراح والكفاح، والطلاق، مثل الحرية في البيت الشعري، قد يكون بوابةً لإنهاء قيود علاقة متضررة، لكنه لا يأتي دون ثمن، فالقرار يتطلب شجاعة لمواجهة الآلام العاطفية (اليد المضرجة) الناتجة عن الفراق، أو الصراعات الاجتماعية والقانونية، خاصة في المجتمعات التي تُوصم المطلّق/ة!

هنا، "الدم" يرمز إلى الجراح النفسية أو التنازلات المادية التي قد تكون ضرورية للوصول إلى حرية جديدة، فالطلاق كالسّكين ذي الحدّين، يقطع وصل الزواج، لكنه قد يفك أغلال الروح!

" لنتذكر الطلاق في بعض المجتمعات "خطوة نحو الحرية، لكنها تتكلف دماً !

الضرورة لا تولد إلا حين يصير البقاء في العلاقة استلاباً للذات، حيث يتحول الحب إلى مسرح للعنف أو خيانة أو فقدان كليّ للاحترام، الكاتب "ألبير كامو" يرى أن العبث يكمن في الاستمرار في فعل لا معنى له، فإذا كان الزواج يسحق إنسانية الفرد، فالطلاق هو تمرّد على العبث، خطوة نحو استعادة السيادة على الذات، فحين يتحول الزواج إلى سجن يقهر الإرادة، يكون الانفصال ضرورة لإثبات الذات...

لكنْ، أليس الطلاق ضرباً من ضروب الهروب من المسؤولية؟

حرية الاختيار تحمل وزر المسؤولية، فالطلاق ليس هروباً إذا كان قراراً واعياً لحماية الكرامة، لكنه يصير استسهالاً إذا تحوّل إلى عادة لتجنب مواجهة الصراعات التي تفرضها علينا

في رواية "أميركانا" لـ "أديتشي"، تتخلى البطلة عن زواجها لأسباب تبدو تافهة، كاستجابة لثقافة الاستهلاك العاطفي، هنا يصير الطلاق "موضة" تتناقض مع عمق الضرورة الوجودية.

تقول منظمة الصحة العالمية إن 30% من النساء في العالم تعرضن لعنف جسدي أو جنسي من شركائهن، وفي هذه الحالات يصير الطلاق "إعلان حرب على الموت". لكنْ، في المجتمعات الغربية، تشير إحصاءات إلى أن 50% من الزيجات تنتهي بطلاق، كثير منها لأسباب كـ "عدم التوافق"، الذي قد يكون غطاء لعدم النضج العاطفي.

الطلاق كـ "الملح"، إن زاد عن حدّه أفسد الطعام، وإن نقص شوّه طعم الحياة ...
ولتجنب الاستسهال، ينبغي أن يمر القرار بمحكّين:
١- محكّ الألم: إذا كان البقاء في الزواج ينتج ألماً يهدد الكرامة أو الصحة النفسية ... وسوف أشرح تفصيليًا هذا في وقتٍ لاحق
٢- محكّ الجهد: هل بُذل جهد حقيقي لإصلاح العلاقة، أم أن الهروب كان الخيار الأسهل؟

إريك فروم في كتاب "فنّ الحب" يذكّرنا أن الحب ليس شعوراً فحسب، بل "فعل إرادي" يتطلب عملاً دؤوباً، فالطلاق يكون ضرورياً حين ينعدم هذا الفعل، ويتحول الحب إلى كذبة.

في رواية "الطاووس في المنزل" ل محمد خضير، يطلق البطل زوجته بعد أن يكتشف أن قفص الزواج قد سرق أجنحتها، هنا يصير الطلاق تحريراً لكائنين من أوهام الملكية، الضرورة تكمن في إدراك أن الحب الحقيقي لا يأتي مقيداً بأغلال العرف، ولا يهون باستسهال الهروب، الطلاق، كالسيف، قد يقطع وصلاً، لكنه قد يفتح باباً لحياة أكثر إنسانية، فكم من موت وهب الحياة!

أكمل في وقت لاحق... وصلّ اللهم على سيدنا رسول الله!

محمد فضالي

25 Jan, 14:41


بمناسبة معرض الكتاب، وزيادة الطلب على الكتب النفسية التي تناقش أمراض القلق والاكتئاب وغيرها من الأمراض النفسية، أريد أن أعرض عليكم عرضًا مختلفًا عايشته وصاحبته زمنًا، فوجدت فيه الدواء، وهو معاينة كتب الغزالي رحمه الله، وأن تكون بأسرع وقت في أرفف مكتبتك.

لكي تفهم قصدي، أريدك أن تتخيل: ماذا لو جلس أبو حامد الغزالي خلف مكتب علاج نفسي؟

في ظني لكانت عيادته غرفة بلا سقف تطل على "مطلع أنفاس الروح" لن ترى على جدرانها شهادات أكاديمية، بل سجلًا من نور مكتوبًا عليه: "مرضى القلوب هم من ظنوا أن الجرح يشفى بملء الفراغ، لا بكسر الأوعية"

سيبدأ الجلسة الأولى بالسؤال: "أتشكو من الاكتئاب أم من دخول النور إلى جحر أوهامك؟" هو لا يصنف الأعراض كاضطرابات، بل كرسائل مشفرة من "اللطيف الخبير"، يمسك بمسبحة الذكرى ويقول: "القلب المنهك ليس محتاجًا لحبوب، بل لمصافحة يده التي تسحبه من قاع البئر حين يصرخ: يا مقلب القلوب".

عندما تشكو له من القلق، يضحك كطفل يعرف سرًّا: "القلق دليل أنك لست عبدًا للزمن، فمن يخاف من المستقبل يشهد أن له ربًّا يملكه"، ثم يدفع كرسيك نحو النافذة: "انظر إلى الغيم، أترى كيف لا يخشى السقوط وهو يعلم أن المطر غاية لا نهاية؟"

في جلساته، لا مكان لـ"التداعي الحر"، بل لـ"التداعي المنظم" بمرشح التقوى، سيطلب منك أن تخبره عن حلم راودك، ثم يقول: "هذا الحلم ليس من لاوعيك، بل هو رسالة وعيك الأعلى: أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت" يعلم أن الرموز لغة الله مع المتعبين.

أصعب ما في عيادته أنه لا يسمح لك بأن تكون "ضحية". سيقول: "لا تخبرني أن الطفولة جرحتك، فكلنا خرجنا من رحم الأم بدم. السؤال: ماذا صنعت بجرحك؟ هل جعلته قنديلًا أم قيودًا؟" سيريك أن الألم وسيلتك الوحيدة لفهم معنى "اللطف" في قدر الله.

الغزالي المعالج يرفض كلمة "شفاء"، ويستبدلها بـ"تجلي" يقول: "المرض نعمة، إن جعلك ترى في المرآة انعكاس وجهك الحقيقي" سيعلمك أن "التوكيدات الإيجابية" ليست كلمات تكررها، بل أسرار تنطق بها الصلاة في سجود الفجر: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد".

أما عن الأدوية المهدئة، فسيصف لك "خلوة" عشر دقائق تجلس فيها مع صمتك، وسيحذرك: "ستسمع أصواتًا تعتقد أنها تنادي عليك، هي أشباح أهوائك. لا تجب، فالشيطان يفر من مجالس الذكر".

في الجلسة الأخيرة، سيسلمك وصفة مكتوبة بخط اليد:

١- اقرأ "أيها الولد" كأنك تقرأ سيرة روحك قبل أن تولد.

٢- اصرخ "لا حول ولا قوة إلا بالله" عندما تظن أن الدنيا تملك أمرك.

٣- تذكر أن البكاء على الذنوب أقوى من كل تقنيات التفريغ الانفعالي.

العلاج الحقيقي يبدأ حين تكتشف أن أمراض العصر ليست سوى أسماء حديثة لداء قديم: "البعد عن الحقيقة"

الغزالي لن يبرئك، بل سيريك أن القدور كلما اشتد غليانها كشفت أن النار ليست عدوة، بل دليل على وجود ماء ينتظر أن يصير شهيدًا للقدرة الإلهية.

فهم النفس لا يكون بحفر أسباب الماضي، بل برمي المغزل في نسج القضاء والقدر، فالغزالي يعرف أن الخيوط كلما تعقدت كانت أجمل عند رب يحبك بـ"يدبر الأمر".

#الغزالي
#معرض

محمد فضالي

24 Jan, 16:50


يقولُ المثلُ: "لا تُلقِ لؤلؤَكَ أمامَ الخنازيرِ."

فكنْ كالشمسِ، تُضيءُ حينَما تجدُ أرضًا تُثمرُ فيها، وتتراجعُ حينَما تجدُ ظلامًا لا يرى فيكَ إلا استهلاكًا

ولا تُضيءُ لِمَن يَغمضُ عينيهِ عن ضوئِك، واحطَّ نفسَكَ بِمَن يَعكسونَ نورَكَ، لا يَسرقونَهُ !!

محمد فضالي

22 Jan, 19:15


العيل الصغير في البيت زي الاسفنجة، بيشرب كل حاجة بيسمعها، يعني لو قعدت تزعق وتشخط، هيطلع زي بتاع المسلسلات اللي على طول بيتخانق، ولو قعدت تتكلم كلام حلو، هيطلع زي بتاع إعلانات المنظفات - منور ومبتسم! 😂

.لو العيل قاعد في البيت وسامع "يا حمار" و"يا غبي" و"يا متخلف" طول اليوم... هيطلع إيه؟ هيطلع قاموس شتايم متنقل!

العيال دول زي العجينة، واحنا اللي بنشكلهم. فاكرين لما كنا صغيرين وكنا بنعمل عجينة الصلصال؟ لو عجنتها كويس تطلع تحفة، ولو خبطت فيها تطلع مشوهة. نفس الحكاية مع الكلام!

نصيحة من أخوكم الكبير (اللي مش كبير أوي يعني 😅):
- بدل ما تقول "اخرس يا واد" قول "هدي صوتك يا قمر"
- بدل "انت غبي؟" قول "فكر تاني يا بطل"
- بدل "هضربك" قول "تعالى نتفاهم يا حبيبي"

وبالمناسبة، عارفين الفيديوهات اللي بتنزل على السوشيال ميديا وفيها شتيمة وقلة أدب؟ دي زي السم بالظبط! يعني انت لو سيبت عيلك يتفرج على الحاجات دي، متستغربش لما تلاقيه بيتكلم زي بتوع المقاهي!

فاكرين زمان لما كانت ستاتنا بتحط السكر على لسان العيل الصغير عشان يطلع كلامه حلو؟ احنا محتاجين نعمل كده دلوقتي، بس مش بالسكر الحقيقي طبعاً... محتاجين نحط على لسان عيالنا الكلام الحلو والأدب والذوق!

وعشان تعرف تتعامل مع ابنك لو قرب على سن المراهقة
عامل انا سلسلة فيديوهات هتلاقي واحد فيهم .. فتابعنا أيها السيد .. لتعالج ما أفسدت

وهذا واحد فيها

https://www.facebook.com/share/v/1H4q3nV8dL/

محمد فضالي

12 Jan, 08:50


تأتي مع والدتها المكافحة التي تساعد في تنظيف البيوت في المناطق "الراقية"، عمرها سبع سنوات، طيبة وهادئة للغاية، تجلس في مكانها صامتة ولا تعبث فى أي شئ كما تطلب منها والدتها، كانت فيما سبق تلعب مع أطفال البيوت الراقية ولكنها كبرت الآن وتعلمت من تجاربها وتفهم الفروق الطبقية والعنصرية! لم تكن تفهم تعلقيات الأطفال بأنها ترتدي ملابسهم القديمة والتى ظنت أن والدتها اشترتها لها، أو أن والدتهم حذرتهم من "القمل" في شعرها والذي يصيب الفقراء فقط!! أو أنها لاتستطع أن ترد الأذى والضرب بمثله وهى التي يجب أن تعتذر لأطفال البيت "الراقي"، لكنها الآن تفهم... !

نادراً مايبقى صديقي الغامض في المنزل أثناء التنظيف، وفي هذا اليوم شاهد الصغيرة جالسة هادئة لاتفعل أي شئ، اقترب منها وتحدث معها، ابتسمت ودعاها لتلعب مع أطفاله، أطفاله يشبهونه تماماً، هو أحد أبطال الحياة المجهولين الذين يصنعون السعادة وينشرون الفرحة، يملك قلباً من ذهب! اندمجت معهم وتعالت ضحكاتها ... سألته بحياء إن كان ممكنناً أن تستخدم هذا الجهاز السحري الملقى جانباً؟ ابتسم وأحضر لها "اللابتوب" وفتحه وطلب منها أن تلعب به كما تشاء، أشرق وجهها بسعادة غير عادية واخبرته أنها تحلم بهذا الأمر دائماً! هذا الجهاز قديم نوعاً ما وملقى كما هو منذ شهور، فقد مل الأطفال من استخدامه في ظل وجود "التابلت" والـ "إكس بوكس"! اخبرها انه هدية لها وأنها تستحقه تماماً، توقف الزمن للحظات ونطق وجه الصغيرة بأشياء لايمكن وصفها بالكلمات وقامت واحتضنته وهى تبكي ... نعم، كانت تبكي من السعادة!

للحياة قصتها، ولها نهايتها أيضاً! وهناك سؤال مخيف بين يدى الخالق، أتظنه أعطاك ومنع غيرك لأنه يفضلك؟! لا والله، إنما هو الاختبار والبلاء والوقوف الطويل ... شارك في صنع الفرحة والسعادة وانفق مما أعطاك الله، وعلم أولادك التواضع وحسن الخلق، فالحياة متقلبة ولاشئ مضمون ... ابتسمى ياصغيرتي وتفائلي واسعدي بتحقق أحلامك "الصغيرة"، فالله يراك ويسمعك ويرحمك ... أما أنت ياصديقي، فلا خوف عليك ولاحزن، اسعد بحياتك وعش هانئاً، وإن كنت مجهولاً بين البشر فإن الأرض تحبك وتسعد بسيرك عليها وتبكيك عند رحيلك... وأهل السماء يعرفونك جيداً ويدعون لك ويستقبلونك بفرحة عند اللقاء الأخير، وكفى به فوزاً عظيماً ... كفى به ياصديقي!
مازالت الأحلام "ممكنة" مادامت النفوس "مؤمنة"!
لصاحبها

محمد فضالي

22 Dec, 10:46


لما الدنيا تضلم في عينيك، ركز كويس... هتلاقي ناس قليلة، بس حقيقية، لسه شايفة النور اللي جواك، ناس مش بس بتشوف الحلو اللي فيك، دي بتفكرك بيه كمان.

وانت غلطان، في ناس بترحمك، مش بتبرر غلطك، بس بتفهم إن الغلط مش نهاية العالم، بيعرفوا يفرقوا بين الغلطة والغلطان، بين الفعل والإنسان.

وانت مختفي، في ناس بتدور عليك، مش بتزن ولا بتضغط، بس بتبعت إشارات حب صغيرة: "أنا موجود"، "أنا فاكرك"، "أنا مستنيك".

وانت مطفي، في ناس شايلة نور ليك، عارفين إن الضلمة مش هتدوم، وإن جوه كل انطفاءة بداية نور جديد.

الحب مش مجرد مشاعر حلوة في وقت حلو... ده صبر في وقت التعب، قوة في وقت الضعف، نور في وقت الضلمة.

في الأوقات الصعبة، الحب بيتعرى من كل حاجة مزيفة، مفيش مصالح، مفيش مظاهر، مفيش كلام معسول، بيفضل بس الجوهر: قلب بيحب قلب، روح بتسند روح.

لما تمر بظروف صعبة، متعدش اللي سابوك... عد اللي فضلوا متحسبش اللي اختفوا... احسب اللي لسه بيدوروا عليك
،متبصش على اللي نسيوك... بص على اللي لسه فاكرين تفاصيلك !

وافتكر إن الحب الحقيقي زي الدهب... في النار بيبان معدنه والقلوب الصادقة زي النجوم... في الليل بس بتبان

محمد فضالي

09 Dec, 08:05


"مش كل حد عاش طفولة صعبة لازم يفضل عايش في نفس الدوامة. لو قدرت تفهم إيه اللي حصل معاك زمان، وتستوعب تأثيره عليك، تقدر تكسر السلسلة وتبدأ صفحة جديدة مع ولادك. لكن لو ما اشتغلتش على نفسك وفهمت، الدراسات بتقول إنك غالبًا هتكرر نفس الأخطاء اللي حصلت معاك. التغيير يبدأ من الوعي... مش من الماضي."

محمد فضالي

08 Dec, 20:44


https://www.facebook.com/share/p/18QD1AaUGX/

اكونت جديد ... لقد اغلق مارك أحد الحسابات .. وفي الطريق لغلق الاخير فده عملته احترازا

محمد فضالي

13 Nov, 19:24


من جلساتي النفسية مع الطلبة تعالوا أكلمكم عن نوع من الأباء منتشر جدًا في حكاويهم ... تعرف لما مصطفى محمود قال "الناس مش عايزينك تكون أنت، عايزينك تكون الصورة اللي هما شافوها ليك."

في نوع اسمه الأب الباحث عن الاعتراف، هتلاقيه الشخص الذي يشعر بداخل نفسه بفراغٍ عميق، فراغٌ تخلقه حاجته المستمرة لتأكيد قيمته من الخارج، كأنه ورث عن سنواتٍ طويلة من التهميش وإحباط الطموحات أن قيمة الإنسان تُصنَع بتقدير الآخرين.

ومن هنا، تتجلّى فلسفة حياته في محاولته المستمرة لإثبات ذاته أمام من حوله، من خلال أبنائه.

يقولون إن الأبناءَ امتدادٌ لآبائهم، وإن رغبة الآباء في رؤيتهم يكملون طريقهم هي فطرة إنسانية ..... لكن الأب الباحث عن الاعتراف يأخذ هذا التوجه نحو حدودٍ متطرفة؛ فهو ليس فقط يبحث عن مستقبلٍ ناجح لأبنائه، بل يراهم كـ"برهان" ملموس على نجاحه الشخصي، وعلى أن طريقه الذي سلكه رغم صعوبته كان الطريق الصحيح.

كأنه بيقول بينه وبين نفسه: "نجاحكم هو رد اعتباري... هو إثبات إني كنت صح."

الكاتب مارك مانسون قال : "الناس لا يحتاجون لأن يصبحوا كاملين ليكونوا عظماء، لكن حاجتهم للاعتراف من الآخرين تجعلهم أسرى الكمال الذي لا يُدرك." هنا، هتلاقي أن هذا الأب يحاول أن يربط قيمته بأبسط إنجازات أبنائه، ويرى كل خطوة لهم كشيء لا بد من الاحتفال به، وكأنه شهادة على نجاحه الأبوي.

الأب ده بداخله، هناك صراع خفي بين صوتين: صوت يهمس إليه بأن قيمته مرتبطة بتحقيق الآخرين لتقديره، وصوت آخر، ربما أكثر خفوتًا، يدعوه للبحث عن قيمته الداخلية بمعزل عن الإنجازات والتقييمات. وكأن لسان حاله يقول: "أنا طول عمري عايش علشان الناس تقدرني... طيب هل أنا بقدر نفسي ؟ وبحب نفسي فعلاً، ولا لأ؟"

هنا بقى تكمن المأساة ... فهو، بلا وعي، يسقط احتياجاته على أبنائه، يُشعرهم أن نجاحهم هو ما يحدد قيمته كأب، وأن الفشل هو خيبة أمل شخصية له.... وده بيخلي الأبناء يعيشون تحت وطأة ضغوطٍ نفسية عميقة، قد تؤدي بهم إلى إما البحث المستمر عن الرضا الأبوي، أو التمرد عليه كسبيل للبحث عن ذاتهم، بعيدًا عن قيود "صورة الأب" التي يريدها.

فالولد لما يرى في عيني والده هذا العطش للاعتراف، يشعر وكأنه مطلوب منه أن يملأ تلك الهوة التي لم تُملأ في حياة أبيه .. ... وهذا يولد نوعًا من الشعور بالذنب؛ وكأنهم مسؤولون عن إصلاح شيء لم يكن لهم يد في إفساده، مسؤولون عن سد فراغ لم يصنعوه.

الأب الباحث عن الاعتراف ده. ، في لحظة وعي نادرة، قد يتساءل: "طيب هو فعلاً نجاح ولادي دليل على نجاحي كأب؟ ولا الحب اللي بعطيه ليهم والدعم غير المشروط أهم؟"

اللحظة دي... هي بداية الوعي، وهي بداية رحلة قد تكون الأصعب في حياته: أن يدرك أن الحب الحقيقي لا يطلب مقابل، وأن الأبوة الحقيقية لا تُقاس بمقدار الإنجازات، بل بمقدار التفهم والتقبل، كأنه يعيد صياغة نفسه، ويتعلم أن الأبوة ليست عرضًا مسرحيًا ينتظر التصفيق، وإنما هي فن الصبر والاحتواء والاحترام لمشاعر الأبناء وطموحاتهم.

في ناس بتشوف أن "الأبوة الحقيقية هي أن تزرع في أبنائك قيمًا لم تكن فيك، وتروي فيهم فضائل كانت غائبة عنك." الأب الباحث عن الاعتراف، لما يختار الوعي، بيبدأ في زراعة الاعتراف الذاتي في أبنائه، ليحررهم من تلك الحاجة التي استعبدته يومًا.

هيحاول يقولهم: "مش مطلوب منكوا تكونوا زيّ أي حد، مش مطلوب منكوا تبهروني... إنتوا كفاية، وكل خطوة ليكم مميزة حتى لو كانت صغيرة ، فخد بالك إنها رحلتك أنت ، والرحلة فردية .. ومش مطلوب منك تثبت حاجة لحد !

مساءكم جميل

محمد فضالي

01 Nov, 18:15


https://vt.tiktok.com/ZSj6Y6P9b/

محمد فضالي

01 Nov, 18:15


واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم
بصوتي

محمد فضالي

02 Oct, 08:07


متحطش إيدك على جرحك كتير وسيبه شوية عشان يمكن يطيب!!

صباح الفل يا جماعة! النهاردة هنتكلم عن جملة سمعناها كتير: "متحطش إيدك على جرحك كتير وسيبه شوية عشان يمكن يطيب!!"، وهنشوف إيه اللي ورا الكلام ده من ناحية نفسية.
أولاً، الجملة دي بتقول إيه؟

الجملة دي بتتكلم عن فكرة إن لما بنفضل نفكر في المشاكل والأحزان بتاعتنا كتير، ده ممكن يخلينا مش قادرين نتخطاها. زي بالظبط لما بيكون عندنا جرح حقيقي، لو فضلنا نلمس فيه ونحك فيه، هيفضل مفتوح ومش هيعرف يلتئم ويخف.

ليه الناس بتعمل كده؟

1. الخوف من النسيان:
- فيه ناس بتفتكر إن لو نسيوا الألم، يبقى كده هما بينسوا حاجة مهمة في حياتهم.
- مثال: واحد صاحبه سابه، فبيفضل يفتكر كل لحظة حلوة عدت عليهم عشان "ميخونش" الصداقة دي.

2. محاولة فهم اللي حصل:
- ساعات بنحاول نفهم ليه الحاجة الوحشة دي حصلت لنا.
- مثال: واحدة اتطلقت وبتفضل تسأل نفسها: "أنا عملت إيه غلط؟ ليه الجواز فشل؟"

3. الشعور بالذنب:
- فيه ناس بتحس إنها لازم تعاقب نفسها على حاجة عملتها.
- مثال: طالب سقط في امتحان مهم وبيفضل يلوم نفسه ويقول: "أنا غبي، أنا مستاهلش أنجح"

4. الخوف من تكرار التجربة:
- ممكن نفضل نفكر في اللي حصل عشان نتجنب إنه يحصل تاني.
- مثال: واحد اتنصب عليه في شغل، فبقى مش بيثق في أي حد جديد في الشغل.

طب إيه المشكلة في كده؟

1. بنعطل نفسنا عن التقدم:
- لما نفضل عايشين في الماضي، بنضيع فرص كتير في الحاضر والمستقبل.
- سؤال: هل فيه حاجات حلوة فاتتك عشان كنت مشغول بالتفكير في مشكلة قديمة؟

2. بنزود الألم على نفسنا:
- كل ما نفكر في الحاجة الوحشة، بنحسها من جديد وكأنها لسه بتحصل.
- سؤال: حسيت قبل كده إن تفكيرك في مشكلة قديمة خلاك تعيش الألم تاني؟

3. بنخلي المشكلة أكبر من حجمها:
- لما نركز على حاجة كتير، بنشوفها أكبر مما هي عليه في الحقيقة.
- مثال: زي لما بنشوف نملة صغيرة قدام عنينا، بتبقى شكلها كبير أوي.

4. بنفقد الثقة في قدرتنا على التغلب على المشاكل:
- لما نفضل نفكر في المشكلة من غير ما نحلها، بنحس إننا ضعفاء وعاجزين.
- سؤال: حسيت مرة إنك مش هتقدر تتخطى مشكلة معينة، وبعدين اكتشفت إنك قدرت؟

طب نعمل إيه؟

1. نحط وقت محدد للتفكير في المشكلة:
- بدل ما نفكر طول اليوم، نحدد نص ساعة مثلاً نفكر فيها ونحاول نلاقي حلول.
- مثال: تحط المنبه لمدة 20 دقيقة وتقول لنفسك: "هفكر في المشكلة دي للوقت ما المنبه يرن وبس"

2. نشغل نفسنا بحاجات تانية:
- نعمل أنشطة بنحبها أو نتعلم حاجات جديدة.
- فكرة: اعمل قائمة بـ5 حاجات نفسك تجربها أو تتعلمها، واختار واحدة تبدأ فيها النهاردة.

3. نركز على الحاضر:
- نهتم باللي بيحصل دلوقتي وإزاي نستفيد منه.
- تمرين: كل يوم اكتب 3 حاجات حلوة حصلت لك في اليوم ده.

4. نتكلم مع حد نثق فيه:
- ساعات لما نحكي مشاكلنا لحد تاني، بنشوفها من زاوية مختلفة.
- نصيحة: اختار صاحب أو قريب تثق فيه واحكي له عن اللي مضايقك.

5. نسامح نفسنا والآخرين:
- المسامحة مش معناها إننا ننسى، لكن معناها إننا نسيب الألم يروح.
- فكرة: اكتب جواب لنفسك أو للشخص اللي زعلك، واكتب فيه كل حاجة عايز تقولها، وبعدين مزقه أو حرقه.

6. نشوف الدروس اللي اتعلمناها:
- كل تجربة، حتى لو كانت صعبة، فيها حاجة نتعلمها.
- سؤال: إيه أهم درس اتعلمته من آخر مشكلة واجهتك؟

7. نعمل خطة للمستقبل:
- بدل ما نفضل في الماضي، نفكر إزاي نخلي بكرة أحسن.
- فكرة: ارسم خريطة لحياتك في السنة الجاية، وحط فيها الأهداف اللي عايز تحققها.

في الآخر...

الجملة"متحطش إيدك على جرحك كتير" مش معناها إننا ننسى أو نتجاهل اللي حصلنا. هي بتقولنا إن الوقت بيساعد في الشفاء، بس لازم نديله فرصة، زي ما الجرح الحقيقي محتاج وقت وعناية عشان يخف، كمان جروحنا النفسية محتاجة وقت وصبر وشوية مجهود مننا عشان نتخطاها.

فاكر لما كنت صغير وكنت بتقع وتتجرح؟ كانت ماما بتحط لك مرهم وتقولك "متخافش، بكرة هيبقى أحسن". وفعلاً، تاني يوم كنت بتلاقي الجرح بدأ يخف. نفس الحكاية مع مشاكلنا وأحزاننا. مش لازم ننساها، بس مش لازم كمان نفضل نبص عليها كل شوية.

خلينا نتعلم نسيب الجرح شوية، نهتم بنفسنا، نعمل حاجات بنحبها، ونؤمن إن بكرة ممكن يكون أحسن. وافتكر، إنت مش لوحدك. كلنا بنمر بلحظات صعبة، وكلنا بنتعلم إزاي نتخطاها.

يلا بقى، قوم اعمل لك كوباية شاي بلبن، واقعد في البلكونة، وفكر في حاجة حلوة عايز تعملها النهاردة. ومتنساش تبتسم للي قدامك، يمكن ابتسامتك دي تطيب جرح حد تاني من غير ما تعرف.

وافتكر دايماً، زي ما بيقولوا: "اللي مات ماخدش الدنيا معاه"... يعني طول ما إحنا عايشين، فيه أمل إن بكرة يكون أحلى!

محمد فضالي

15 Sep, 08:04


ياصديقي النوافذ التي تؤذيك ، أغلقها حتى لو كانت تطل على منظر جميل لكن قبل ان تفعل هذا عليك أن تسأل نفسك ما
يلي !

1.ما هو مصدر الألم؟
- هل هو من شخص معين أو علاقة أو موقف أو تجربة معينة؟
- كيف يؤثر هذا المصدر عليّ؟

2. ما نوع الألم الذي أشعر به؟
- هل هو جسدي، عاطفي، نفسي، أو مزيج من هذه الأنواع؟
- هل هو ألم حاد ومؤقت أم أنه مستمر ومزمن؟

3. لماذا أسمح لنفسي بالاستمرار في هذا الألم؟
- هل هناك شيء إيجابي يجعلني أتحمل هذا الألم؟ (مثل "المنظر الجميل" في الجملة)
- هل أشعر بالخوف من التخلي عن هذه التجربة أو العلاقة؟

4. هل حاولت التعامل مع هذا الألم بطريقة صحية؟
- هل قمت بمناقشة الأمر مع الطرف الآخر أو حاولت إصلاح الموقف؟
- هل بحثت عن دعم أو مشورة من شخص مقرب أو محترف؟

5. ما هي الآثار الطويلة الأمد لهذا الألم؟
- كيف يؤثر هذا الألم على حياتي اليومية، على صحتي النفسية والجسدية؟
- هل ألاحظ تغييرات في سلوكي أو مشاعري نتيجة لهذا الألم؟

6. ماذا سيحدث إذا قررت "إغلاق النافذة"؟
- ما الذي أخشى فقدانه إذا ابتعدت عن مصدر الألم؟
- كيف ستتغير حياتي إذا أغلقت هذه النافذة وحميت نفسي من هذا الألم؟

7. هل هناك بدائل للتعامل مع هذا الألم؟
- هل يمكنني إيجاد حلول وسط، مثل تقليل التعرض لمصدر الألم دون إغلاقه تمامًا؟
- هل يمكنني إعادة تقييم الموقف ومحاولة تغييره بشكل صحي؟

قبل أن تأخذ قرارا باندفاع حاول الإجابة بصدق على هذه الاسئلة ثم افعل ما يحلو لك

صباحك طيب

محمد فضالي

30 Aug, 20:35


تخيل أنك في ليلة هادئة، تحمل بين يديك أمنية، لا ترى فيها سوى بريق أحلامك، يقول لك قلبك: "لا يمكن أن تظل هذه الأمنية مجرد حلم، لابد أن تتحقق، لأن الله وضعها في قلبي ليمنحني إياها". يا له من شعور جميل، أليس كذلك؟

لكن هنا، وفي هذا العالم المظلم المتقلب، هل يمكن أن نقول بثقة أن كل أمنية نبضت في القلب يجب أن ترى النور؟ أم أن هناك سرًا دفينًا وراء تلك الأماني التي لا تتحقق؟

في عمق هذه التساؤلات، نجد أننا نخطو نحو أولى أعتاب "عبادة الذات"

هل رأيت نفسك يومًا تؤمن بأن كل ما تريده هو الصواب المطلق؟ كأن قلبك هو المنبع الأوحد للحقيقة، وكل رغبة تتأجج في داخلك هي أمر مقدس يجب أن يتحقق؟!

لكن مهلاً، هل تظن أن رغباتك، مهما كانت، تعرف الحقيقة المطلقة؟ أم أن هناك في زوايا قلبك، تلك الزوايا المظلمة التي تخشى النظر إليها فيها شيئًا يخبرك بأنك قد تكون مخطئًا؟

سؤال للتأمل:
إذا أضاءت شمس الغد على أمنيتك التي لم تتحقق، هل ستظل ترى العالم بنفس العين؟ أم أنك ستدرك أن هناك حكمة في الانتظار؟

ثمة من يكون لديه الاعتقاد بأن الله مدين لنا بتحقيق كل أمانينا ... ربما تفكر، "لماذا أرادني أن أتمنى شيئًا إذا لم يكن سيعطيني إياه؟ أليس هذا ضربًا من العبث؟"

هنا يكمن السؤال الأعمق: هل الله حقًا مسؤول عن تحقيق كل ما ينبض به قلبنا؟ أم أننا نختلق في أذهاننا هذا الإله الذي يجب عليه أن يلبي كل رغباتنا فقط لأننا أردنا ذلك؟

سؤال للتفكر:
ما هو الأعمق؟ أن تحقق كل أمنية ترغب فيها، أم أن تنضج من خلال تلك الأماني التي لم تتحقق؟

كثيرا ما نجد أنفسنا أمام لعنة الاحتياجات العاطفية فهل تظن أن السعادة حق مكتسب، مثل ثروة ورثتها دون جهد؟ هل تعتقد أن كل من حولك يجب أن يجعلوك سعيدًا، وأن عدم سعادتك هو دليل على أن هناك شيئًا خاطئًا في العالم أو في علاقتك بهم؟ هنا تبدأ دوامة لا نهاية لها؛ نبحث عن السعادة في الآخرين، بينما الحقيقة قد تكون أننا نهرب من مسؤولية سعادتنا الخاصة.

سؤال للتأمل العميق
إذا كانت السعادة مرهونة بالآخرين، هل يمكن أن نعتبر أنفسنا أحرارًا حقًا؟ أم أننا نصبح أسرى لاحتياجاتنا ورغباتنا التي لا نهاية لها؟

ياصديقي"الحقيقة ليست في تحقيق الأماني، بل في الحكمة التي نكتسبها عندما نفهم لماذا لم تتحقق ، الحقيقة في أنه ليس ثمة أي ضمانات في هذه الحياة، الضمانات هناك، وهذا الذي ينبغي أن تطلبه بقلبك ونفسك وعقلك .

محمد فضالي

21 Jun, 12:28


بما إن ولادنا في اجازة، والاجازة مش معناها إن الإنسان يخلو يومه من فعل نافع ويقضيها دلع ورفاهية فقط ونرجع نشتكي طوال العام الدراسي فاحنا عاملين برامج تناسب الجميع أن شاء الله للبنات والاولاد من أعمار 9 سنين الى 15

عندنا البرنامج الاول" نواة " وده للاطفال من عمر ٩ سنين ل١٢ سنة

البرنامج بيسير في ٣ اتجاهات أساسية كل اتجاه في محاضرتين !
ايه هما الاتجاهات دي ؟!

- اتجاه متعلق بالوعي بقضايا المسلمين وخاصة في أرض الشرف والكرامة
- اتجاه متعلق بمدخل لعلوم الشريعة يرفعوا بيه مستوى الجهل عن نفسهم في أمور العقيدة والفقه
- اتجاه متعلق بالتربية الروحية والتزكية .. ومدارسة جزء مقتطفات بسيطة من كتاب بداية الهداية للامام الغزالي بصورة تناسب أعمارهم

البرنامج الآخر برنامج مخصص لعمر ١٢ ال ١٥ وده بندرس في أربع مستويات على مدى شهرين
تفاصيله هسيبهالكم في التعليقات للي حابب ينضم لنا

محمد فضالي

30 May, 07:15


صباح الخير . هو مش صباح الخير اوي

محمد فضالي

30 May, 07:15


بوست كله أرقام عن موازنة مصر العام المالي 24/25 اللي هتبدأ من 1 يوليو:

جميع الاستخدامات أي كل ما سوف تصرفه الدولة مبلغ 5541 مليار جنية

وهذه هي أكبر 5 بنود هيتم انفاق الأموال فيها:

1️⃣ مبلغ 1843 مليار جنية أي نسبة 33.2% بند سداد فوائد الديون. (كان مخطط لها 1120 مليار جنية بالموازنة الحالية لكن متوقع توصل 1360 مليار جنية)

2️⃣ مبلغ 1606 مليار جنية أي نسبة 29% لبند سداد أصول الديون مقابل 1315 مليار جنية الموازنة السابقة.

⬅️⬅️ يعني بند الدين متوقع 3449 مليار جنية الموازنة القادمة مقابل 2435 مليار جنية الموازنة السابقة (اللي كان مخطط له)

3️⃣ مبلغ 635.9 مليار جنية أي نسبة 11.47% بند الدعم مقابل 532 مليار متوقع حالياً

4️⃣ مبلغ 575 مليار جنية أي نسبة 10.3% بند دفع أجور جميع العاملين بالدولة. مقابل 493 متوقع حالياً.

5️⃣ بند الاستثمارات وهي بناء المباني سكنية وغير سكنية وطرق وكباري وشراء أراضي ومعدات وآلات وغيرهم مبلغ 495 مليار جنية بنسبة 8.9% مقابل 334 مليار جنية متوقعة حالياً.


*️⃣ تفاصيل الدعم للي مهتم:

1️⃣ دعم السلعي (التموين ورغيف العيش والبنزين والسولار والغاز والكهرباء المياة والأدوية وألبان الأطفال) مبلغ 297 مليار جنية بنسبة 5.3% من انفاق مصر. ومتوقع انه العام الجاري قيمته توصل 271 مليار جنية.

2️⃣دعم اجتماعي (دعم المعاشات التأمين الصحي وتكافل وكرامة ووو) مبلغ 231 مليار جنية مقابل 208 مليار جنية العام الجاري.

3️⃣الدعم التنموي (دعم تنمية الصعيد ودعم الاسكان ودعم القروض الميسرة) مبلغ 12.5 مليار جنية. مقابل 10.8 متوقعين العام الجاري.

4️⃣دعم الاقتصاد (دعم الصناعة ودعم الزراعة َتنشيط الصادرات ودعم الانتاج الحربي ووو) مبلغ 47 مليار جنية مقابل 40.8 حالياً.

5️⃣احتياطي الدعم ودا مبلغ محطوط كده لزوم لو اي بند خرم معاهم ودا فين 46 مليار جنية

⬅️⬅️ دخل مصر دا بسيط خالص هما 2625 مليار جنية مقابل 2430 مليار جنية متوقع حالياً... تفاصيله الضرايب متوقعه 2022 مقابل 1550 متوقعة حالياً... ايرادات اخري بقي 600 مليار مقابل 865 مليار متوقع حالياً. (في 3 كمان منح)

⬅️⬅️ يعني كل ايراد مصر ضرايب وغيره نحط فوقه 724 مليار جنية ونسدد بيهم الديون (أصل وفوايد) وبعدين نشوف هنصرف عالدولة منين.

*️⃣ يعني الدولة بتاخد كل الايراد ونستلف فوقه 724 مليار جنية وتسدد الديون... فكده محتاجين لسه مرتبات ودعم ومصاريف مختلفة؛ فعشان كده الدولة بتقصقص المصاريف المختلفة والدعم لان كل دا بالديون.

يعني باختصار للي تاه مني

⬅️ مصر ايرادها 2625 مليار جنية

⬅️ بتصرف 3449 مليار جنية للديون

⬅️ وبتصرف 2092 مليار جنية لكل حاجة تانية

انتهي البوست واعتذر لو نقلت اي رقم غلط لاني كتبت البوست وانا منتظر بالعربية وعمال اتنقل بين الموازنة والنوتس؛ لكن الموازنة علي موقع المالية تقدروا تنزلوها

محمد فضالي

22 May, 19:15


مساء الخير لو حابين اكمل في هذا الامر عني قولولي . مش حابين برضه قولولي .

محمد فضالي

13 May, 17:37


https://www.facebook.com/profile.php?id=100010568293698&mibextid=ZbWKwL

اكونت بديل لأن الأساسي مات
ممكن تنوروني عليه

محمد فضالي

13 May, 16:18


كنت بحل مشكلة بين اتنين طلاب عندي ، الطلاب في المرحلة الثانوية ...نفوسهم مزدحمة بالغضب والانتقام، ووصلوا لمرحلة عالية من الضغينة ...

بدأت المشكلة بخناقة بسيطة بينهم نتيجة تنمر وسخرية ..
لما بدأت اسأل عن جذور المشكلة... لقيت فيها أسباب زي:

- محدش بيحبه في الفصل
- مغرور ومعووج
- شايف نفسه أحسن من الكل وهو اللي بيفهم واحنا لا
- لازم ينقل المشكلة للخارج ويحسسنا إن أهله جامدين زوحليقة وممكن يأثروا على اي قرار حتى لو طلع ضده .
-
كل الأمور دي أكد عليها عدد كبير من زمايله، وبالتالي في حالة اختناق شديد من سلوكيات الزميل ده بتخليه مطروح برة الدائرة ومحدش بيحب يتعامل معاه

جبت هذا الزميل اللي عنده هذه الامور وسألته .. تفتكر ليه الإنسان ممكن ميكونش محبوب ؟
ذكر اشياء كتيرة جدًا
قولتله طب ليه زمايلك واخدين منك موقف ؟
بعد سرده .. وقفت معاه عند معنى متكرر جدًا في سلوكه مع زمايله.

"أنه المشكلة لو اتحلت داخل المدرسة، بينقلها للخارج ( البيت ) والبيت بيعزز عنده مسألة إنه ده مش كفاية، وان احنا هنجيبلك حقك وهنكبر الأمر ".

يبقى عندنا مشكلة في

البيت محتاجة جلسة مع الأهل !
مشكلة مع الولد في عدم فهمه إنه كبر وإنه مسؤول عن بعض الأمور المتعلقة بحياته وإنه مش بالضرورة يخرج من كل معاركه منتصر .

بدأت معاه بقول الشاعر

بعض المعارك في خسرانها شرف .
ما الشرف في خسارة المعركة ؟
كسب ود زميلك
رؤيته لك بغير الوجه الذي اعتاده عليك، فتتغير الفكرة المركوزة في الدماغ بأنك ( طفل أناني ممل يعتمد على أهله )
تصور الرحمة في سلوكك وعدم التشفي والانتصار لنفسك على الدوام،( الرحمة خلق المسلم ) خاصة عند القدرة .
محاولة فهم لماذا هذ السلوك يكرهه الأخرون ؟
النظر لعيوبي بعين عدوي .. وحتما هناك ما هو صحيح فيما سيذكره .
الذي يخالط الناس ويصبر على آذاهم خير من الذي لا يصبر .

أما عن زملاءه .. فكان خطابي لهم كالآتي

انا أعمى عن عيب ذاتي.. وانت مرآتي .. فكان عليك حق إرشادي لا لومي وتقريعي والسخرية مني .. وهذا حق زميلكم عليكم .
المسلم ينصح، يستر، ولا يُعير أخاه بما يكره حتى يبذل له النصيحة كاملة ويؤديها له .
عليك إن لم تستطع مساعدته، أن تبحث عن من يقدم له المساعدة في الاستبصار بذاته .
قد يكون ما يحتاجه زميلكم بعض معاني الأمان، وهو يفعل ما يفعله لأنه قد فقد هذا في مواقف الطفولة أو مواقف مشابهة ممن تعامل معهم ... حاولوا أن تفكروا .. لماذا يسلك هذا السلوك ، وهل هو أصيل في ذاته أم أنه طارىء ومتغير ، وهذا يحتاج لمن يكون قد تعامل معه ف الطفولة والمراهقة فترة طويلة .

التواصل الرحيم هو البوابة للعلاقة الإنسانية الناجحة، وانتم هنا لا تعلمون بل تصنعون معاني ستدوم معك فاحرصوا عليها

وفي الاخير انتهى الأمر بينهم بخير

محمد فضالي

28 Apr, 16:41


"يقول الراهب البوذي ثيت نات: ليست المعجزة أن تمشي على الماء، أو في الهواء، إنما تكمن المعجزة الحقيقية في المشي على الأرض. . فنندمج كل يوم في معجزة، لا نستطيع حتى إدراكها في أغلب الأحيـان. . "

محمد فضالي

14 Apr, 22:41


نصائح ختامية لليوم

إن مضى اليوم ولم تقرأ من كتاب الله شيء ... فهناك فرصة الآن ولو صفحة واحدة .

قد يزيل الله بعض الأشخاص من حياتك من أجل حمايتك....لا تقم بتتبعهم يا صديقي .

رأس مالك ما تُحسنه، وتوفيق الله لك يغنيك، لكن تذكر( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى )

تصبح على خير

محمد فضالي

12 Apr, 17:37


لما رأيت صورة الثلاثي السفيه مؤديين المهرجات في صورتهم مع السيارات الفارهة تذكرت قول ربي: فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ.

ووجدت تعليقا من ذهب لصاحب الظلال على الآية:

(وفي كل زمان ومكان تستهوي زينة الأرض بعض القلوب، وتبهر الذين يريدون الحياة الدنيا، ولا يتطلعون إلى ما هو أعلى وأكرم منها; فلا يسألون بأي ثمن اشترى صاحب الزينة زينته؟ ولا بأي الوسائل نال ما نال من عرض الحياة؟ من مال أو منصب أو جاه، ومن ثم تتهافت نفوسهم وتتهاوى، كما يتهافت الذباب على الحلوى ويتهاوى!. ويسيل لعابهم على ما في أيدي المحظوظين من متاع، غير ناظرين إلى الثمن الباهظ الذي أدوه، ولا إلى الطريق الدنس الذي خاضوه، ولا إلى الوسيلة الخسيسة التي اتخذوها.

فأما المتصلون بالله فلهم ميزان آخر يقيم الحياة، وفي نفوسهم قيم أخرى غير قيم المال والزينة والمتاع، وهم أعلى نفسا، وأكبر قلبا من أن يتهاووا ويتصاغروا أمام قيم لأرض جميعا؛ ولهم من استعلائهم بالله عاصم من التخاذل أمام جاه العباد، وهؤلاء هم الذين أوتوا العلم . العلم الصحيح الذي يقومون به الحياة حق التقويم).


عبدالرحمن ضاحي

محمد فضالي

19 Mar, 05:22


إنك لتقرأ السورة الطويلة المنجمة يحسبها الجاهل أضغاثًا من المعاني حشيت حشوًا، وأوزاعًا من المباني جُمعت عفوًا؛ فإذا هي لو تدبرت = بنيةٌ متماسكة قد بُنيت من المقاصد الكلية على أسسٍ وأصول، وأُقيم على كل أصل منها شعب وفصول، وامتد من كل شعبة منها فروع تقصر أو تطول.

فلا تزال تنتقل بين أجزائها كما تنتقل بين حُجُرات وأفنية في بنيان واحد قد وضع رسمه مرة واحدة، لا تحس بشيء من تناكر الأوضاع في التقسيم والتنسيق، ولا بشيء من الانفصال في الخروج من طريق إلى طريق؛ بل ترى بين الأجناس المختلفة تمام الأُلفة، كما ترى بين آحاد الجنس الواحد نهاية التضام والالتحام.

كل ذلك بغير تكلف ولا استعانة بأمر من خارج المعاني أنفسها، وإنما هو حسن السياقة ولطف التمهيد في مطلع كل غرض ومقطعه وأثنائه، يريك المنفصل متصلًا، والمختلف مؤتلفًا.

العلامة محمد عبد الله دراز رحمه الله.

محمد فضالي

18 Mar, 18:42


كفى خراب يا حماس..لماذا لا تقبل الحركة بإلقاء السلاح؟..ولماذا لا يذهب قادتها مثل السنوار والضيف للمنافي الاختيارية؟..حتى يتجنب المدنيون في غزّة ويلات الدمار..لماذا لا تستسلم حماس؟..سوف أجيبك.. ارجع فقط بالتاريخ لحدود يوم 6 يونيو 1982..في الساعة العاشرة صباحًا وقف أحد الضباط الكبار في بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان بين جنوده، وكان اسمه تيمور جوكسل..كان يعتقد أن اليوم روتيني كغيره..ثم فجأة..وجد أمامه عشرات الدبابات الاسرائيلية تتقدم في بطء..استوقفها..مهمته تقتضي منعها من التقدم..وضع العراقيل المعدنية..تعطلت دبابة ثم إثنتين ثم عشرة..ثم نفذت منه أدوات الإعاقة..فسأل أحد الجنود الإسرائيليين..ما الذي تفعلونه؟..هذا خطأ..كانت التعليمات الواردة للجندي الإسرائيلي أن يتصرّف بأدب مع البعثة الأممية..فأجاب..سيدي..هذا غزو. بعد ساعتين وقف تيمور جوكسل مع الظباط الفرنسيين في البعثة..فوجدوا في الأفق 1200 دبابة إسرائيلية..صعقوا وقرّروا السماح للإسرائيليين بالتقدم..يومها قال الظابط الفرنسي..لا نمتلك حتى في الجيش الفرنسي نصف الدبابات التي عبرت اليوم..كان ذلك إيذانًا ببدء الغزو الإسرائيلي للبنان..كانت إسرائيل تُعد العدّة لهكذا غزو..عملية اغتيال مشبوهة لدبلوماسي إسرائيلي في لندن واسمه شلومو أرجوف، وجدت فيها تل أبيب المُبرّر لعملية الغزو..اتهمت إسرائيل حركة فتح بتدبير الاغتيال، وأنه لا بد من غزو لبنان لطرد الفصائل الفلسطينية المقاتلة، وتطهير دول الطوق من أية أعمال عسكرية ضد الإسرائليين. هل تشاهد حصار غزّة الآن؟..سبق وجربّت إسرائيل نسخة مروّعة منه في بيروت..بيروت الغربية تحديدًا..قصفت إسرائيل العاصمة اللبنانية قصفًا مروعًا لم يسبق أن شاهده العرب..قطعت المياه والكهرباء ومنعت دخول الدواء والغذاء..كانت إسرائيل تبحث عن ياسر عرفات تحديدًا، ومن بعده صلاح خلف ( أبو إياد ) وخليل الوزير ( أبو جهاد) وكلاهما مسئول لعقود طويلة عن الأمن والتدريب والمخابرات في حركة فتح..كان عرفات يهرب من منزل لمنزل..ويسانده في ذلك فصائل لبنانية تحالفت مع الفلسطينيين وخصوصًا الحزب الشيوعي اللبناني، وحركة أمل، والدروز بقيادة وليد جنبلاط..بدأت الوساطة الأميركية..خروج عرفات ورجاله من بيروت مقابل وقف الحصار وانسحاب إسرائيلي من بيروت..صفقة تبدو عادلة للوهلة الأولى..لكن أتدري لماذ رفض الفلسطينيون في البداية الانسحاب؟!.. هذا سوف يقودنا لأسوأ هزيمة جويّة تعرّض لها جيش عربي بعد حرب 1967..وكانت من نصيب سوريا الأسد..قبل قيام إسرائيل بغزو لبنان..كانت تعلم جيدًا أن القوات السورية موجودة لتأمين الخط الواصل بين دمشق وبيروت وتتمركز بأعداد كبيرة في منطقة سهل البقاع اللبنانية..كان ذلك جزء من الترضية الأميركية للأسد بعد حرب 1973..أن يُسمح للسوريين بنفوذ عسكري في لبنان، مقابل التخلي عن حلم تحرير الجولان..وكانت إسرائيل لا ترغب في استفزاز الوجود العسكري السوري في لبنان حتى تتقدّم قواتها بسهولة...ثم كانت الكارثة. وقف مناحم بيجن أمام الكنيست الإسرائيلي يُعلن أن سوريا ليست مستهدفة في لبنان..وذهب المبعوث الأميركي فيليب حبيب لدمشق والتقى حافظ الأسد شخصيًا وأخبره أن إسرائيل لن تمسّ القوات العسكرية السورية في سهل البقاع..واطمأن حافظ الأسد وابتلع الطعم..لكن في ال 9 من يونيو 1982..باغتت إسرائيل الجيش السوري في سهل البقاع بهجوم كاسح..وفي ساعتين زمن فقط..دمّرت الفانتوم الإسرائيلية 90 طائرة مقاتلة سورية وقتلت ما يزيد عن ألف جندي فيما سوف يعرف بمعركة ‘‘سهل البقاع‘‘..مجزرة للطائرات لم يتسامح معها السوفييت لاحقًا عندما أرسلوا وزير دفاعهم للقاء وزير الدفاع السوري مصطفى طلاس للاستفسار عن سبب الفشل السوري الساحق في استخدام السلاح السوفياتي..وكانت أزمة قصيرة في العلاقات إلى أن عهدت موسكو لألمانيا الشرقية بإعادة بناء القوة الجوية السورية. كانت سمعة الوساطة الأميركية بعد سهل البقاع في الحضيض..وعلم الفلسطينيون أن الاستسلام بالشروط الأميركية يعني سحقًا كاملًا..وبالتالي استمرت المقاومة..لمدة تزيد عن ال 70 يوم صمد عرفات ورجاله..لكن حلفاء عرفات وبعد سقوط أكثر من 18 ألف قتيل مدني في بيروت..لم يعودوا يحتملوا الأمر..حركة أمل انسحبت لتأمين الضاحية الجنوبية، بينما نصح وليد جنبلاط عرفات -برفق- أن يُنهي المعركة وينسحب من لبنان..ولم يعد باستطاعة الشيوعيين الصمود أكثر من ذلك رغم استبسالهم في الدفاع عن عرفات..فكان أن قبل عرفات بالصفقة..خروج من بيروت صوب تونس رفقة ألفي مقاتل فلسطيني بسلاح خفيف..ولأول مرّة أصبحت دول الطوق بكاملها آمنة لإسرائيل..مصر التطبيع، الأردن بعد طرد منظمة التحرير عام 1970، لبنان، بطرد منظمة التحرير، ثم سوريا التي لم تطلق رصاصة على إسرائيل ولا توجد بها قواعد قتالية متقدمة للفصائل الفلسطينية.

محمد فضالي

18 Mar, 18:42


استسلمت منظمة التحرير وخرجت من بيروت..فليعمّ الأمن الأميركي والسلام الإسرائيلي إذن..بالطبع..سيرى الفلسطينيون بأم أعينهم معنى الرفاه والرخاء الإسرائيلي بعد استسلام المقاومة..بعد 16 يوم فقط من خروج عرفات إلى تونس..وتحديدًا بتاريخ 16 سبتمبر 1982..اتفق وزير الدفاع الإسرائيلي أرئيل شارون، ورئيس أركانه رافائيل إيتان مع قادة ميلشيا القوات المارونية اللبنانية وبالأخص إيلي حبيقة ومارون مشعلاني على سحق المدنيين الفلسطينيين في صابرا وشاتيلا..أضاءات قوات شارون سماء المخيم بالقنابل الفسفورية، وتقدّمت الميلشيات المسيحية صوب المخيمات وقتلت في 3 ساعات أكثر من 3000 مدني فلسطيني، بأبشع الطرق، بقر البطون وقطع الأثداء. لعلك الآن تُدرك لماذا لا تستسلم حماس..حافظ الأسد صدّق الإسرائيليين في سهل البقاع وسحقوه..ياسر عرفات انسحب من بيروت وقتلوا 3 آلاف فلسطيني..لكن مهلًا..ما تزال هناك أسباب أخرى..القادة الفلسطينيون أنفسهم لم ينجوا لاحقًا..هل تعلم أن الطيران الإسرائيلي قصف تونس؟..كان ذلك في صباح الأول من أكتوبر من العام 1985..وتحديدًا مدينة حمّام الشطّ على بعد 50 كم من العاصمة التونسية..سلسلة غارات متتالية على مقرات منظمة التحرير والهدف اغتيال عرفات..لكن عرفات نجا وقُتل 50 فلسطيني و 15 تونسي..العهد الأميركي لعرفات كان ضمان سلامته الشخصية..وهذا ما جناه..محاولة اغتيال..صحيح فشل الإسرائيليون في اغتيال عرفات..لكنهم بالتأكيد سينجحوا في تونس..بدل المرة إثنتين. الأولى في 16 إبريل 1988..يومها ذهبت قوة إسرائيلية إلى الشواطيء التونسية..كانت تضم 16 من صفوة ضباط الشاباك والموساد والشين بيت وسيريت ميتكال ويتقدمهم إيهود باراك..نزل منهم 8 لبيت خليل الوزير..وأردوه أمام ناظري زوجته ب 76 رصاصة..وبعد 3 سنوات وتحديدًا 14 يناير 1991..سيقوم أحد أكثر الشخصيات الفلسطينية المشبوهة - والذي يُعتقد بعمالته للموساد في كثير من الدوائر - وهو صبري البنا المُكنّى بأبي نضال، بتجنيد أحد أعضاء فريق تأمين القيادي الفتحاوي هايل عبد الحميد الشهير ب أبي الهول‘‘..وكان العميل الخائن هو حمزة أبو زيد..دخل أبو زيد غرفة يجتمع فيها صلاح خلف ( الرجل رقم 2 في حركة فتح) وفخري العمري وأبو الهول..وأرداهم جميعًا بالرصاص. هذا هو ثمن الاستسلام..تصفية ألوف المدنيين واغتيال قادة المقاومة..هذا هو ثمن الثقة بالإسرائيليين..سهل البقاع..هذا هو عين ما ترفضه حماس..لكن ليس لهذه الأسباب فقط..وإنما يتبقى سبب أكبر..وهو أن الخبرة في التعامل مع الإسرائيليين من معركة حصار بيروت وتبعاتها تقول بأن الاستسلام والتشريد في المنافي كان بوابة كل الرذائ، لأنه فتح الباب أمام قبول حركة فتح بالتطبيع مع إسرائيل..لأن فتح حُيّدت تمامًا من جبهة الطوق، ولم يعد لها تأثير عسكري، فباعت كل شيء لأجل السلطة الوهمية..فكان أن حضرت مؤتمر مدريد ثم وقّعت اتفاق أوسلو الذي قضى على القضية الفلسطينية وحولّها من حلم تحرير الأرض، للقبول بسلطة فلسطينية عميلة للاحتلال الإسرائيلي تقوم - بالوكالة عنه- بمهام قتل واعتقال المقاومين داخل الأراضي الفلسطينية مقابل مساعدات أميركية. هل تعلم الآن لماذا لا تستسلم حماس؟...لأنها ترى المستقبل بعين التاريخ..ترى تطهير عرقي سيبدأ على نحو لم يسبق له مثيل..ترى موجات تهجير إجبارية لأهالي القطاع..ترى سلطة عميلة للاحتلال تنتقم من ألوف العوائل الفلسطينية بحجة دعم المقاومة..والأهم..ترى أرضًا فلسطينية أُخرست فيها صوت البندقية للأبد..وحلّ محلها تطبيع، يعيش فيه الفلسطينيون عبيدًا ما تبقّى من أعمارهم للإسرائيليين..هل تعلم الآن لماذا لا تستسلم حماس..وهل تعلم أن الإسرائيلي لا يؤمن وعده والأميركي لا يُضمن عهده؟..هل تعلم أن المُلام الوحيد هو الصهاينة، وأن من عليه إيقاف الحرب هم الصهاينة..وحدهم لا غير..هل تعلم..هل تتعلّم؟!


كتب المقال / عبده فايد

محمد فضالي

18 Feb, 07:15


هذا العالم يسحق ارواحنا بجدارة، يجعلنا نسير فيه كالريبوت، الذي لا ينفك عن أن ينجز مهمة ليخوض في أخرى، حتى أن الوقت لم يعد كافيا لتزكية أرواحنا بشيء من التأمل والتفكير أو هكذا تم صناعة الوهم فينا ، أذكار الصباح نتلوها ونحن نسير، رؤية السماء محجوبة بالكتل الخرسانية، ونور الشمس لم يعد موجود، كحال إنسان تم قتل حركة الحياة الطبيعية فيه ، وظل يلهث، وليته وصل .

محمد فضالي

14 Feb, 09:15


حلقة مهمة وجب مشاهدتها

محمد فضالي

14 Feb, 09:15


https://youtu.be/nz6aT02UE8I?si=9Ztt_Gdiv-BuEEOk

محمد فضالي

04 Dec, 07:01


Audio from M