قناة أ. مضر أبوالهيجاء جنين/فلسطين (@modar_abualhayjaa) Kanalının Son Gönderileri

قناة أ. مضر أبوالهيجاء جنين/فلسطين Telegram Gönderileri

قناة أ. مضر أبوالهيجاء جنين/فلسطين
مسلم موحد منحاز للأمة، ينطلق من القرآن والسنة والسيرة، ويرى أن من أهم أسباب تعثر مشاريع الإصلاح والتغيير هو غياب النقد بالمنهج القرآني الفريد .
6,076 Abone
2,352 Fotoğraf
857 Video
Son Güncelleme 28.02.2025 17:53

قناة أ. مضر أبوالهيجاء جنين/فلسطين tarafından Telegram'da paylaşılan en son içerikler


من أسود المسلمين السنة في الشام ،،،

الشيخ أحمد الشمالي مدافعا عن أسرى المسلمين في لبنان.

لا يقل الظلم الواقع على المسلمين في سجون رومية ببيروت، من الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا وصدعوا بالحق، عن إخوانهم الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي أو سجون ملالي إيران في بغداد وطهران.

منذ أن صاغت فرنسا المعادلة السياسية في جزء من إقليم الشام في لبنان، والمسلمون معذبون أو مضطهدون أو مهمشون، ومنذ حلول المشروع الإيراني في لبنان عبر حزبها وذراعها اللبناني، ولبنان مقسم بين النصارى والشيعة، وأهل البلاد من المسلمين خارج دائرة الحسابات!

إن التحول المبارك في أرض الشام المباركة في سورية، يجب أن يشع في لبنان وفلسطين والأردن، وأن يحسب له حساب.

فكيف يخرج كل المسجونين ظلما في سورية، فيما يبقى المسجونين ظلما في سجون طائفة تهيمن على لبنان، وذلك لأنهم ناصروا ثورة الشام المباركة، وهل لخروجهم لابد من طوفان!؟

#الحرية_لقامات_المسلمين_الأحرار_في_سجون_رومية

مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 28/2/2025

https://alomah.net/%d9%85%d8%b6%d8%b1-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%87%d9%8a%d8%ac%d8%a7%d8%a1-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d9%81%d9%84%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86-%d9%82%d8%b6%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%84/

معلومة هامة ودلالات خطرة ،،،

لماذا أقرت إيران ميزانية هيئة الإذاعة والتلفزيون بما يعادل عشر وزارات في الدولة؟

هل تعلم بأن ملالي إيران بعدما انكسروا في الشام، وعلى إثر خزيهم وانكشاف حقيقة مشروعهم اللعين الذي امتطى القضية الفلسطينية وخدع الناس من مدخل حب آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد أقروا ميزانية وزارة الإعلام والتلفزيون لهذا العام الذي يبدأ بتاريخ 21/3/2025 بما يتجاوز ميزانية عشر وزارات في إيران، حيث تبلغ 35 ألف مليار تومان، وهي ميزانية تزيد 50٪ عن ميزانية العام الماضي!

فهل تعي يا مسلم يا موحد يا عبدالله أن خطر مشروع الولي الفقيه لا يزال قائما وحقيقيا وسينتهك بلاد وأقاليم المسلمين من جديد، وذلك بغض النظر عن التصور الأمريكي الإسرائيلي الذي يهدف إلى تحجيم نفوذ إيران مقابل نفوذ اسرائيل.

https://youtu.be/P3tX2PzjF5c

إن الصراع بين إيران وإسرائيل هو صراع نفوذ وليس صراع وجود .. فاعقل وتوازن وتدبر.

مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 28/2/2025

أوجاع لا تنتهي ونداءات اصلاح لا تكل ولا تمل ،،،

فلسطين قضية المسلمين لا تطرح في سوق النخاسة!

قبل 20 عاما تحدثت مع أحد المسؤولين الكبار في فلسطين، وقلت له بوضوح أن الربط بين القضية الفلسطينية والمشروع الإيراني المعادي لدول المنطقه وشعوبها وثقافتها سيتسبب لا محالة بإحداث فجوة بين القضية الفلسطينية وبين الشعوب العربية، الأمر الذي سيعين الاحتلال الصهيوني على الاستفراد بالشعب الفلسطيني والاقصى، كما سيعين بعض حكام العرب اللئام المتصهنين على تحييد شعوبهم وإضعاف تفاعلهم مع القضية الفلسطينية وتشويهها واتهام القائمين عليها.

كان رد هذا المسؤول الكبير أن شيئا من هذا لن يحصل وأن علاقتنا مع الإيرانيين هي في جانب سياسي وبحدود مدروسة!

أزعجني جدا بطمأنينته واشتطت غضبا بسبب ضعف عقله وغبش رؤيته رغم حسن خلقه، فقلت له على الفور أنت تتكلم وكأنك الطرف الفاعل والوحيد، وأنت غائب الوعي عن أن الطرف الإيراني فاعل وقوي ومؤثر، ولن يتركك مهما تأكد من استغلالك له، ثم سيستغبيك يطعمك ويشبعك حتى ينتهي بعزلك عن أمتك، وبعدها سيشطرك لنصفين ويشق الحركة التي هي ليست ملكك، وعليك أن تدرك أن إيران أقوى وأخطر وأكثر مكرا ودهاء من حافظ الأسد الذي استطاع أن يشق حركه التحرير الوطني فتح رغم كل قوة ودهاء ياسر عرفات.

بعد مضي عقدين على هذا الحوار بيننا، والذي أخذ ثلاث جولات منفصلة انتهت بعدم الإتفاق ولا أي وفاق، أقول إن الأمرين المحذورين قد تحققا ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ورغم انحراف المسار الفلسطيني السياسي، الا أن إسلامية وعدالة القضية الفلسطينية وباعتبار أن الأقصى جزء من عقيدة المسلمين، فإن هذا سبب كبير ومحفز قوي على سرعة التدارك الواجبة لاسترداد المسار الصحيح لأشرف قضايا العرب والمسلمين.

إن أي خلاف بين أجنحة حماس داخليا لا ينبغي أن يضع القضية الفلسطينية في سوق النخاسة! وهو بجعلها بين خيارين، فإما أن تكون إيرانية التوجه أو أن تكون أمريكية الهوى!

إن القضية الفلسطينية قضية الأمة العربية والإسلامية الأبرز والأهم، وهي سبب مهم في تحريك جماهير الأمة وتوحيدها، وكذلك في تأليب الناس والجماهير على منكرات وظلم وخيانة حكام العرب المتواطئين.

حري بالمصلحين القلة المتبقين في قيادة حركة حماس أن يعيدوا توجيه البوصله في اتجاهها الصحيح، وقد من الله على الأمة جمعاء بزوال طاغية الشام وحلول مسلميها وأبناء شعبها الكريم في قصور الحكم بدمشق، وهو ما يجعل الخيار الأصيل مطروحا ومتاحا في عودة القضية الفلسطينية سياسيا للأمة من بوابة دمشق العظيمة والمنتمية.

وإذا كانت ظروف المرحلة الراهنة في سورية لا تقبل تحميل القائمين والدولة الجديدة ما لا تطيق، فإن ما لا يدرك كله لا يترك جله، وباعتبار أن المرحلة الحالية مرحلة انكسار في مسار القضية الفلسطينية، الأمر الذي دعا الأخ موسى أبو مرزوق لطرح فكرة المفاوضات حول سلاح المقاومة الشرعية في غزه، فإن الأولى في هذه الحالة تفهم الأوضاع السياسية في دمشق والصبر على أوضاعها، الأمر الذي يعزز الحفاظ على شرعية المقاومة وأعاده صياغة التصور العربي والاسلامي الصحيح والاصيل نحوها، ليبدع مقاربة جديدة في التعامل مع الاحتلال الصهيوني وداعميه ضمن موازنات الواقع الحالي والتي تحفظ الشعوب على أرضها.

إن الذي صبر أكثر من ثلاثة عقود على الإيرانيين المعتدين المحتلين وقتلة الموحدين في بلاد العرب والمسلمين ثم انتكس وخسر، يمكن له أن يصبر 10 سنوات على إخوانه الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه في دمشق وبغداد والقاهرة، أما إن زاغ بصره عنهم يريد زينة الحياة الدنيا والحفاظ على مصالحه ومواقعه الحزبية، فهو في خسران مبين ولن يزيد القضية الفلسطينية إلا غرقا جديدا.

أوجه ندائي للقيادات الصادقة والحركات الفلسطينية العاملة قائلا لهم: إن قبلتكم الصحيحة هي دمشق وليست طهران ولا واشنطن، لا سيما وأن فلسطين لم تكن في يوم من الأيام دولة، بل كانت ولا تزال جيبا هو من أهم جيوب الشام.

إن البناء الاسلامي البطيء والمتعسر في فلسطين، يجب أن يدفع أصحابه للتعاون في البناء الاسلامي في دمشق، والتي يعتبر تعافيها شرطا أساسيا ومركزيا في تحرير القدس، الأمر الذي لا يتجاهله الا مغرض جاهل أو صاحب شهوة عمية أو عبودية لمفهوم السلطة.

فهلا نفض الجناح الأول عن قلبه وعقله غبار مشروع الولي الفقيه؟

وهلا نفض الجناح الثاني عن عقله وقلبه غبار المشروع الأمريكي العربي الدنيء؟

إن نموذج الشيخ رائد صلاح الناجح في حفاظه على الخط السليم في الحركة الاسلامية، وذلك برفضه لدخول المسلمين في الكنيست الإسرائيلي وتحريمه للمشاركه في العملية السياسية في ظل الاحتلال، دون احتراب مع شركائه المؤسسين للحركة الاسلامية، هو نموذج يستحق الاقتداء والاهتداء من قبل المصلحين القلة المتبقين في هرم قيادة حركتي حماس والجهاد وكذلك حركه الفتح، فهل ستجد تلك الدعوة وهذا النداء قلوبا تفقه وآذانا صاغية؟

مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 26/2/2025

بيان العلماء المسلمين الربانيين بشأن مغالطات شيخ الأزهر هو بيان هام وذو دلالة شرعية عقائدية يجب أن يعلمها كل مسلم في وقتنا المعاصر إزاء دين الشيعة.👆

‎⁨بيان بخصوص تصريحات شيخ الأزهر في التهوين من شأن مخالفات الشيعة لمنهج أهل السنة⁩.pdf

إضاءات أخلاقية منهجية شرعية ،،،

عبث المقاصد واهتراء القيم .. بثور ودمامل الثورتين الفلسطينية والسورية نموذجا.

من المؤسف والمحبط أن فريقا من المهتمين والعاملين أو المتابعين للثورات لا يضع الثورتين الفلسطينية والسورية في كفة واحدة جنبا إلى جنب، بل يضع الثورة السورية في كفة، والثورة الفلسطينية في كفة، وذلك ليبحث في كل واحدة عما يعزز أخطاء الأخرى ويبرر ويديم انحرافاتها!

إن البحث عن أخطاء أي تجربة لتعزيز فكرة الخطأ في تجربة أخرى هو سقوط أخلاقي وانحراف شرعي وضلال منهجي، لا يمارسه إلا من عميت بصيرته عن غاية الهداية ومقصد حفظ الدين والوصول إلى مرضاة الله سبحانه.

إن المسلم معني بالبحث عن الهدى وعما يرضي الله سبحانه ويحقق منافع المؤمنين والناس، وإن خلاف ذلك هو منهج المغرضين الذين يبحثون عن ذواتهم أو مصالح مشاريعهم الخاصة، والله لا يصلح عمل المفسدين.

روى الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان رضي الله عنه وقال:

كانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عَنِ الخَيْرِ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّا كُنَّا في جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ، فَجَاءَنَا اللَّهُ بهذا الخَيْرِ، فَهلْ بَعْدَ هذا الخَيْرِ شَرٌّ؟ قالَ: نَعَمْ، فَقُلتُ: هلْ بَعْدَ ذلكَ الشَّرِّ مِن خَيْرٍ؟ قالَ: نَعَمْ، وَفِيهِ دَخَنٌ، قُلتُ: وَما دَخَنُهُ؟ قالَ: قَوْمٌ يَسْتَنُّونَ بغيرِ سُنَّتِي، وَيَهْدُونَ بغيرِ هَدْيِي، تَعْرِفُ منهمْ وَتُنْكِرُ، فَقُلتُ: هلْ بَعْدَ ذلكَ الخَيْرِ مِن شَرٍّ؟ قالَ: نَعَمْ، دُعَاةٌ علَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَن أَجَابَهُمْ إلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، صِفْهُمْ لَنَا، قالَ: نَعَمْ، قَوْمٌ مِن جِلْدَتِنَا، وَيَتَكَلَّمُونَ بأَلْسِنَتِنَا، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، فَما تَرَى إنْ أَدْرَكَنِي ذلكَ؟ قالَ: تَلْزَمُ جَمَاعَةَ المُسْلِمِينَ وإمَامَهُمْ، فَقُلتُ: فإنْ لَمْ تَكُنْ لهمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إمَامٌ؟ قالَ: فَاعْتَزِلْ تِلكَ الفِرَقَ كُلَّهَا، ولو أَنْ تَعَضَّ علَى أَصْلِ شَجَرَةٍ حتَّى يُدْرِكَكَ المَوْتُ وَأَنْتَ علَى ذلكَ. رواه مسلم

مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 26/2/2025

إضاءات سياسية منهجية شامية ،،،

التجربة الإسلامية في سورية بين المرحلة الإنتقالية والحالة الإنتقالية!

لا يغيب الفرح بانتصار ثورة الشام المباركة والولاء لعلمائها ودعاتها ومجاهديها عن قلب مؤمن موحد.

فهل يمكن أن تفلت من بين أيدينا ثمرة الشام الزاكية، كما أفلتت من قبلها الجزائر وفلسطين واليمن والعراق وتونس ومصر الحانية؟

من المبكر الحديث عن نصر حقيقي -بمعنى التمكين- لثوار سورية، فلا تزال أمام الشاميين تحديات كبيرة ومنعرجات خطرة.

وفي الوقت الذي نتحدث فيه عن المرحلة الانتقالية فإن الخصوم السياسيين الدوليين -ومعهم بعض حكام العرب المعادين- يتعاملون مع حكام سورية وثوارها الحاليين كحالة انتقالية!

إن الفرق كبير بين مرحلة انتقالية وحالة انتقالية، وإذا كان ثوار سورية الأبرار يحاولون صياغة المرحلة الانتقالية، فعلى المصلحين والسياسيين أن يفشلوا محاولة أمريكا وإسرائيل والغرب من تحويل المنعرج الثوري إلى حالة انتقالية وفق أجندة أمريكية!

فما هي ماهية الحالة الإنتقالية، وكيف السبيل للحيلولة دون نجاحها؟

نجحت أمريكا والغرب في الالتفاف على التجارب الإسلامية واستخدامها وفق رؤيتها السياسية المرحلية، ثم إتلافها وإخراجها عن الخدمة، حتى نقلتها من مشروع عظيم للتغيير وبناء واقع جديد، إلى كيان مهلهل مهترئ سقفه الكبير هو لملمة أجزائه المتشظية وتطبيب جراحه.

وكما حصل هذا وتحقق واقعا في التجربة الأفغانية والعراقية والمصرية والفلسطينية -كما حولت أمريكا طوفان الأقصى إلى بركان أحرق غزة وأضعف الضفة-، فمن الممكن أن يحصل في التجربة الثورية الشامية -لاسمح الله-.

أعتقد أن الظروف الموضوعية المحيطة بسورية، وحالة الاستعلاء الصهيوني والحلول الأمريكي المتقدم في بلادنا، تجعل الأصل خسارتنا وفشلنا في تجربة الشام الواعدة، والاستثناء هو الفوز والنجاح في تمكين مشروعنا والنجاة ببني قومنا من مهالك قادمة.

فكيف نجعل الاستثناء واقعا تعيشه أرض الشام، يعز فيه أهلها، ويمكن فيها لديننا؟

من نافلة القول أننا كمسلمين ننطلق من إيماننا بالله وصفاته وقوته وعظمته ووعده الحق، ولكن نتائج مشاريعنا مرتبطة بأعمالنا وأفهامنا وسلوكنا، وهو ما يشير إليه قوله تعالى: {والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير} الأنفال:73.

وفي سياق النظر للواجب علينا يمكن الحديث عن ثلاث جوانب هي:

1/ التحدي الأكبر.
2/ الخطر الأكبر.
3/ الفقه الأكبر.

من اللازم ذكره قبل الخوض في التحديات الثلاثة الإشارة إلى أن التقاء الإرادة الدولية والإقليمية مع الإرادة الثورية في تغيير الأوضاع في سورية، أمر يوجب الاستفادة من الفرصة دون البناء عليها، لاسيما أن الإرادة الدولية مغرضة ولها تصوراتها المغايرة -رغم التوافقات المرحلية- الأمر الذي يؤكد أن النجاح والنجاة معقودة -بعد الله- على البنية الذاتية من حيث الإرادة والتصور والعمل الواعي.

أولا: التحدي الأكبر

تشكيل وبناء البنية السياسية للمكون العربي والإسلامي السوري الذي سيدير ويتحمل مسؤولية الشأن العام، وهو حمل بلاشك ثقيل لا يطيقه أحد منفردا مهما أبدع وعلا سهمه في ميدان آخر، الأمر الذي يوجب على المتنفذين ذوي الصلاحيات الانفتاح على كل الطيف الإسلامي السني بجميع حركاته وجماعاته وخلفياته دون توقف أمام عصبية جاهلية حزبية أو جهوية، ولا إرتباك أمام لوثة سلوكية لطالما فرقت أهل الشام انطلاقا من مخالفة مذهبية.

ثانيا: الخطر الأكبر

تشرذم الجسد الثوري، وتفسخ المكون الاسلامي السوري، يقول سبحانه {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين} الأنفال:46

لم تعش الأمة في تاريخها مخاطر التشظي كما عاشتها بعد تحقيق النصر، ولذلك فقد أمرنا الله عقب الانتصار بالتسبيح والاستغفار.

إن كل كلمة ودعوة تستهدف خدش وتفكيك مكونات الثورة التي يشهد بسويتها خلال عقد ونصف، هي دعوة باطلة وسلوك مغرض سيضعف الجسد والكيان الثوري الإسلامي في ظل وحوش تحيط به وتنمو بداخله.

وإذا كانت الأنا وحظ النفس والصلاحيات السياسية والندية الحزبية سبب عميق يقف خلف تشرذم الجسد الثوري بعمومه، فإن قضية المذهبية والاحتراب السلفي الأشعري سبب عميق يمكن أن يفسخ النسيج الاجتماعي في سورية، الأمر الذي يوجب على العلماء استباق المخاطر بمقاربات وسلوكيات وقائية.

ثالثا: الفقه الأكبر

من نعم الله على الأمة وجود الدين في أرض الشام وشيوع مدارسه بينهم، الأمر الذي يجعل تداول أحكام الشريعة واسعا بين ثوارها ومناصريها.

إن المنعرج العظيم الذي بات واقعا موضوعيا مجسدا في سورية بعد انتصار الثورة، يفرض فقها ويستدعي فقيها غير معتادا، بحيث يستطيع التمييز بين خير الخيرين ليأخذ به، وشر الشرين ليبتعد عنه ويتقي شرره.

وخلاصة القول أن الذي سيحمي المرحلة الانتقالية التي نصوغها بأيدينا لنبني سورية الجديدة، من أن تصبح حالة انتقالية يمتطيها الغرب ليبني سورية الحديثة هو خياراتنا نحن.

مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 29/12/2024

الخوف من التفكير ،،،

كيف يمكننا امتلاك الارادة السياسية الحرة؟

لقد امتلك أهل الشام حريتهم في مناحي عديدة نتيجة لجهاد طويل ومقارعة مريرة مع النظام الطائفي المتوحش، والذي لا شبيه لتوحشه فيما روي عن البشر.

لكن هذه الحرية مع كل جمالها وروعتها لا تفضي تلقائيا لامتلاك القرار السياسي الحر، وذلك في عالم يسيطر عليه كبار وحوش الأرض، من الذين يستخدمون الأنظمة والمشاريع كأدوات تنفذ أوامرهم وتجسد تصوراتهم في الاعتداء على مقدرات الشعوب.

وإذا كانت الحرية المدنية والاجتماعية تحتاج إلى معركة مع الأنظمة الطاغوتية، فإن الحرية السياسية وامتلاك القرار يحتاج لمعارك طويلة وعميقة مع طواغيت الغرب.

لسنا هنا بصدد اعلان حرب ولا تسعيرها بين شعب متهالك خرج لتوه من قسوة النظام الطائفي وبين دول الغرب، ولكننا بصدد فهم عميق وواسع يفضي للخروج من الأوهام، كما يقود الى توازن في الطرح واستكمال للبناء وفق خطة وخطوات واعية.

إن امتلاك القرار السياسي الحر، حلم مشروع وعمل واجب عند الثائر، وهو يستوجب توفر عدة شروط لتحقيقه، هي:

1/ امتلاك الارادة السياسية الحرة من حيث القناعة والأصل.

2/ فهم المكونات والمشاريع السياسية، والاطلاع على وسائلها وأدواتها الناعمة والخشنة، والاحاطة بعلاقاتها وتشابكاتها، وفرز مواطن قوتها وضعفها.

3/ العمل السياسي الدؤوب والمثابر على افتكاك حرية القرار السياسي، وذلك بأشكاله الناعمة -ومنها التحالفات- والخشنة عند استحقاقها في محطات مسؤولة وراجحة المآلات.

4/ اطلاق وتمكين الحالة الشعبية والجماهيرية ومنحها صلاحياتها الحقيقية -وليست الوهمية- في التعبير عن خياراتها وتجسيد رؤاها، وتمكينها من صناعة أدواتها الفاعلة في كل اتجاه.

5/ النجاح في الفصل بين معارك السلطات الحاكمة، وبين مقومات البنية الأهلية الاجتماعية ومؤسساتها، وذلك بهدف حماية المقدرات التراكمية المجتمعية، فإن ضعفت أو هلكت الأولى فلا تهلك بالضرورة الثانية.

وفي نظرة سريعة للمشهد السوري بعد ثورة الشام المباركة يمكن القول أن ما تحقق فضل من الله عظيم، لم يكن يتصوره منا أحد، وهو استحقاق لدماء الشهداء الأبرار، واستحقاق لثبات العلماء والدعاة والقيادات في موقفهم تجاه كل أشكال الظلم، واستقامتهم على الصراط.

لقد تحققت الحرية النسبية للشعب السوري وثواره الأحرار، ولا يزال أمامهم مشوار طويل وشائك ليمتلكوا القرار السياسي الحر، رغم توفر الارادة السياسية المستقلة، وذلك في ظل ما تشهده منطقتنا من استعلاء اسرائيلي وحلول أمريكي، وما يشهده العالم من غطرسة القوة الواحدة.

لاشك بأن سرعة تحرير المدن السورية وسرعة فرار طاغوت الشام تحققت بفضل الله أولا ونتيجة لعناصر ذاتية تمثلت في الجاهزية والاعداد الثوري وأحقية مطالب الشعب السوري، وعناصر موضوعية أبرزها اهتراء النظام الطائفي ومنظومته العسكرية والأمنية من جهة، ومن جهة أخرى التقاء المصالح الثورية برؤية وإرادة المشاريع الدولية.

ودون القفز عن تلك الحقيقة يمكن القول بصراحة ووضوح إن الاشكالية لا تكمن في التقاء الإرادتين الثورية المحمودة والدولية المغرضة، ولكنها تكمن في التماهي المحتمل، الأمر الذي يوجب التوقف والتدبر والتناصح.

وحتى نحمي ثورتنا من الاستخدام فيما يتعارض مع أهدافنا المشروعة، لابد أن نبرز إرادتنا السياسية المستقلة، ونبذل جهدنا الثوري في تحقيق امتلاك قرارنا السياسي المستقل، والذي يحتاج لوحده معارك ثورية سياسية من نوع وايقاع مختلف.

وفي سياق هذا الفهم للتحديات القائمة والمخاطر القادمة، كنت أتمنى أن يتجاوب مع دعوتي الأخ أحمد الشرع ويقدم أكبر خدمة لثورة وحاضر ومستقبل السوريين بخروجه من عالم السياسة -على الأقل في مرحلة ولادة المكون السياسي الثوري الأول-، بحيث يكون مكونا سياسيا جمعيا غير فردي ولا هو حزبي، يعكس الارادة الشعبية الحرة التي تقويه وتحميه.

إن تكرار الغزل الأمريكي الفرنسي ثم البريطاني لهيئة تحرير الشام والجولاني أمر يستحق التوقف والتفكر، وأقله يقود لوجوب خروج الهيئة والجولاني من المشهد السياسي والعسكري، فهل يمكن تحقيق هذا وكيف؟

نعم يمكن للجولاني أن يخرج من المشهد السياسي عند توفر نية صادقة مبنية على وعي دهاء وخبث الغرب في اللعب على قضية الإرهاب وصناعتها مدا وجزرا، ويمكن للشرع أن يكون عونا للاستجابة لنداء الثورة وتشكيل اطار جامع معبر عن فسيفساء الثورة والشعب السوري الحر.

أما عن هيئة تحرير الشام فقد أدت دورها على نحو فاعل إلى جانب أخواتها من الكيانات الجهادية، وقد انتهى هذا الدور الطليعي بفتح دمشق، فيما يجب أن يتشكل من مجموعها -اضافة للسوريين الأحرار- جيش وجهاز أمني جديد لا يحمل صبغة تشكل ثغرة، أو ارتباطات وقنوات سابقة قد ينفد منها الغرب.

وخلاصة القول أن التقاء إرادتي الثوار والمنظومة الدولية قد أسهما في سقوط الطاغية والنصر الابتدائي، ولكن مقصد التمكين لن يتحقق الا بفعل ذاتي يمتلك ارادة حرة وتصورا ناضجا.

مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 14/12/2024

🖌🖌🖌🖌🖌🖌🖌🖌🖌🖌🖌🖌

كلمات في الصميم ،،،

ذهب دور المجوس وجاء دور الأمريكان

بكل وضوح يمكن القول لثوار الشام وعلمائها الأبرار وقاماتها الأحرار ... فعلا لقد رحل الوكيل ولكنه قد حل الأصيل.

ذكرت في مقالات سابقة أن الثوار سيفاجأون بالكاوبوي الأمريكي ينتظرهم عند نهاية النفق, ويضعهم أمام خيارات أحلاها مر، وها هو يحضر ثقيل الظل في دمشق !

أعيد وأكرر القول أن الاشكالية ليست في التقاء الارادات حول مسار ما، وإنما تكمن في تماهي الارادات وفق موازين القوة الطاغية!

الثورة السورية تمر بمرحلة عسيرة تتطلب فريقا محترفا لعلها تنجو من مطبات مفروضة وقادمة، وهو أمر لا يقوى عليه فرد كائنا من كان، فاقتربوا من بعضكم البعض وقاربوا بين المناكب والأقدام ورصوا الصفوف، ومن كان ثائرا حقا فلن يبحث عن الراحة، بل سيبدأ البناء ويواجه التحديات القادمة بنضج ووحدة صف وايمان وشجاعة.

مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 20/12/2024