هجرة نحوَّ السماء🕊

الحديد بالطن، والذهب بالجرام، والألماس بالقيراط، والفاكهة بالكيلو، أمّا أعمال الآخرة فهي بالذرّة.

(فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ)

الوزن على حسب السلعة ألا إن سِلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنّة.

لَعلَّ فِي المَنعِ؛ خَيرٌ خَفِيّ!

طعامنا في غزة الخبز والزعتر، كلما ملَّ أطفالي منه، وتذمروا من كثرة تناوله، قلت لهم: أنتم في نعمة عظيمة، عندكم خبز وزعتر، والكثير من أهل غزة لا يجدونه، أهكذا تقابلون نعمة الله وتجحدونها، فيحمدون الله ويسكتوا !!
يارب، يارب، يارب، لا تدع جائعاً في غزة إلا أطعمته، ولا خائفاً إلا أمنته، ولا مكسوراً إلا جبرته، ولا مبتلى إلا رحمته، ولا محزوناً إلا واسيته، ولا نازحاً إلا إلى بيته رددته، اللهم أجب دعاءنا ولا تردنا خائبين يارب العالمين !!

*وأفضل ما في النضج* هو تعلمّك أن *تخفي ما يُحزِنك عن العوام*، فلا تصبح عبء ولا مادة *للشفقة ولا النقاش..*

فتخلع رداء انفعالية *المراهقة*، وتودع *احتياجك للفضفضة* التي تُخلِف ندم، لترتدي ثوب *الهدوء..*

*فلا يعلم من يراك إن كنت في نقمة أم نعمة..*

ثم توجه قلبك وقلقك ومخاوفك *لله*.. فتفهم *قيمة المعية*، وتشعر بلذة *التوكل المسالم،* وتتخلى عن *أسطورة التحكم..*

*فلا تفزع ولا تجزع ولا تقلق..*

*كشخص لا يعلم كيف يسبح، ورماه أحدهم في الماء، فاستسلم، فرفعته المياه دون مجهود.. فلم يغرق.*

‏"هناك من يدس الحنيّة في أوسط كلامه، وفي بداية أفعاله .. ونهاية نظراته، يروي من حوله بالحنية ريّ لا ظمأ بعده". 🤍

وجدت طفلي الصغير عبد الرحمن البالغ من العمر عشر سنوات، قد داوم على الصلاة في وقتها من غير حث مني ولا تعزير كما جرت عادتي معه !!
تعجبت منه وسألته ممازحاً، ما هذا الايمان الذي نزل عليك فجأة، فقال لي، رأيت في المنام أنني بين الجنة والنار أقف على حبل رفيع، فجاء إلي أحدهم، وقال لي صلِّ يا عبد الرحمن كي تدخل الجنة، قالها ثلاث مرات، فوعدته أن أصلي وأقسمت له، فابتسم لي وانتهى الحلم، ثم قمت لصلاة الفجر، وداومت على الصلاة، ولن أتركها حتى أموت !!
إذا كان هذا الطفل الصغير الغير مكلف قد انتبه على نفسه، واستيقظ من غفلته، وحافظ على الصلاة، أفلا تخجل من نفسك أيها العاقل المكلف وأنت تتكاسل عن صلاتك فلا تصلها أو تصلها في غير موعدها، ألا تخشى على نفسك أن تموت وأنت على هذه الحالة ؟!!
مهما حصل لا تترك الصلاة ولا تؤخرها عن وقتها، اجعل بينك وبين الله باب مفتوح، وتذكر هذا السؤال دائماً: ما سلككم في سقر ؟!
‏الجواب: قالوا لم نكُ من المصلين !!
أسأل الله أن يهدي شباب وبنات المسلمين، ويرزقهم الهدى والتقى والعفاف والغنى !!

🌸
﴿ إِنَّ ٱلۡحَسَنَـٰتِ یُذۡهِبۡنَ ٱلسَّیِّـَٔاتِ ﴾

صَارع الذَّنب حتّى تترُكه ؛  فإن عَجِزت فاغمُره بـ وابِل الحسَنات

‏تظاهر بأنك بخير دائمًا مهما
عصفت بك الحياة!
فالكتمان أجمل بكثير من شفقة
الآخرين عليك ..

هذه ليست القنبلة النووية التي سقطت على هيروشيما، هذه مدينة جباليا التي تباد الآن على مرأى ومسمع العالم أجمع !!

‏كان النبي ﷺ يُكثر من دعاء:
"اللهم إني أسألك نفسًا مطمئنة.. تؤمن بلقائك.. وترضى بقضائك.. وتقنع بعطائك"

عندما يتشبث بك طفلك الصغير، ويبكي أمامك من شدة الجوع، ثم لا تجد ما تسد به جوعته، أو تسكت به معدته، حينها تتمنى لو تنشق الأرض وتبلعك، وتقول يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً !!
لقد اشتدت هذه الحرب على أهل غزة وقست، وأبكت وأحزنت، وجوعت وأوجعت، فلا يدري هؤلاء المساكين أي وحش يجابهون، وحش المـوت، أم وحش الخوف، أم وحش الجوع، أم وحش العطش، أم وحش البرد، أم وحش الغلاء، أم وحش النزوح الذي لا يتوقف !!
اللهم إنا نسألك باسمك الأعظم الذي إذا دُعيت به أجبت، وإذا سُئلت به أعطيت، اللهم لأجل هؤلاء الأطفال الصغار، ارفع عن غزة هذا البلاء، واكشف هذا الكرب، وأزح هذه الغمة، اللهم عاجلاً غير آجل يارب العالمين !!

كان في بوست من فترة طويلة كانت كاتباه بنت بتحكي إن مامتها كانت قاعدة تعمل محشي وآذان العصر أذّن فقامت تصلي قبل ما تكمل المحشي، وماتت وهي بتصلي!

البنت لما بَصّت على حلّة المحشي بعدين اكتشفت إن مامتها كان باقيلها آخر سطر بس وتخلص الحلّة، وكانت متأثرة جداً باعتبار إن آخر سطر في حلّة المحشي بتبقى الواحدة مننا عايزة تخلّصه وتخلص بقى من وجع الدماغ بتاع المحشي وتغسل إيدها كده وتفوق..

البنت بروزت فكرة البوست في نهايته بطريقة تهزك، إن لو مامتها كانت قررت تخلص المحشي الأول وبعدين تصلي كانت ماتت وهي بتعمل محشي، فرق شاسع بين الموتة دي ودي، فرق شاسع لما تُبعث على ما ماتت عليه..

البوست ده من ساعة ماقريته معلّم معايا جداً، فكرة لحظية القرار، بساطة الاختبار، عادية الموقف!
إنك ممكن تمر بمواقف زي دي كتير جداً وماتلفتش نظرك أصلا..
هخلص آخر حبة محشي وأقوم أصلي
هكمل آخر ورقة في الملزمة وأقوم أصلي
هبعت الإيميل ده بس وأقوم أصلي
هغير للبيبي وأقوم أصلي
هكمل كوباية الشاي دي وأقوم أصلي....

من ساعتها وأنا كل ما أسمع الآذان، أفتكر الموقف، واستوعب (خطورة الاختبار)، فأسيب الي فإيدي وأقوم أصلي..

ده الدرس الأول..
تاني درس بستشعره من القصة دي..
إن الأم الجميلة الطيبة الي ماتت موتة نتمناها كلنا دي، أثر فعلها البسيط امتد لِمَ بعد مشهد وفاتها، امتد لحد ما أثّر في حياة ناس عمرها لا شافتها ولا عرفتها، لكنها اتعلمت منها بعد وفاتها 🥺🌸

سبحانه اللطيف الخبير، اللي جعل لحظة اختيارها وصِدق نيتها سبب في صدقة جارية أودعتها في نفوس كتير من بعدها..

جايز نتعلم إنك لو ركزت مع كل موقف وأخلصت فيه نيتك لله بالشكل ده، ربنا هيجازيك فوق الأجر أجور كتير ماكانتش تخطر على بالك🌸

ونرجع ونقول مَن عاش على شيءٍ -غالباً- مات عليه، فعِش لله يجعل لك أسعد أيامك يوم تلقاه💙

اللهم أحيِني بالعمل، وأشغلني بالخير الذي ترضاه، لا تحرمني الحركة والأثَر، وبارك لي بالوقت، لا أريد فراغًا فأذبل ولا ميلًا فأضيع، ولا ضَعفًا فألين، ولا خوفًا فأُحبط، بل ثبات الرّاسيات، وأرني الحقّ حتى أرى وخُذ بيدي وضعني على بداية طريقٍ تحبّه فأُحِبّه وأسير فيه وأموت عليه🩷

‏بكثرة استغفارك يُزال همّك ويُقضى دينك وتُمحى خطيئتك وتُوفق لكل خير، وتُفتح لك أبواب السماء فلا يُرد لك دُعاء بإذن ﷲ.🤍

أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه ..

سقط الركام على عظام صغيرة 
                  فرَمَتْ إلينا بالغياث يديها
لكنها لمّا أحسّت عجزنا
              كفّت، ودمعُ القهر في عينيها

✍️ أخي الحبيب عبدُالمجيد العامري نفع الله به.

يا الله قديش دماءنا صارت رخيصة في حسابات هذا العالم الرخيص !!
‏فجر اليوم ارتقى أكثر من 90 إنسان جلهم من الأطفال والنساء في مجزرة عائلة نصر في بيت لاهيا، هذا الخبر لم يستحق أن ينتشر، لم يستحق أن تُسلط عليه الأضواء، لم يستحق أن يحرك قلوب الناس، لم يستحق أن يتصدر الترند، فهناك ما هو أهم من السخافات والتفاهات، التي ملأت عقول الناس، واستوطنت قلوبهم !!
‏لا تحزنوا يا أهل غزة، فإذا كانت دماؤكم عند الناس رخيصة، فإنها عند الله غالية، أغلى من الدنيا وما فيها !!

"يودُّ المرء لو خُلِقَ فيها طيرًا
كُلّما أثقلتهُ الأرض غادر.."

‏المشقَّة في قلبي، وهذا عَنَائِي 🤍

"أنا في أشدّ الحاجة لِأنْ يحتضنَني أحدُهم، لِأن يرى كلّ هذا الدّمع المُتراكم في رُوحي، بحاجة شديدة لأن أرتمي غارقةً بدموعي على كتفِ أحدهم ليخبرني أنّ كلّ هذا سيمضي..أنّ هذا الوقت سيمضي."🤍

لا أشتاق للأشخاص والأماكن والأيَّام بقدر ما أشتاق لنفسي القديمة، أنا أتغير في كل موقف وكل تجربة أمر بها مع الزمن، أنا أتغير كثيرًا سريعًا وفي كل وهلة.🤍

‏"ستعيش مرحلة من حياتك تكون فيها أكثر هدوءًا، تتظاهر بعدم الفهم، تتخطى مسألة العتب رغم وجاهته، لن تتصيد الهفوات، تتصالح مع ذاتك وتبتعد عن المقارنات والتقليد وتكون لك ذائقة مستقلة هذا هو النضج العقلي ولا علاقة له بالعمر بل بالتجارب".🤍

لمثل هذا يموت القلب من كمدٍ!


#صوت_السودان
#السودان_خارج_التغطية
#الدعم_السريع_مليشيا_ارهابية
#أنقذوا_الجزيرة

كل أيام الحرب بكل أهوالها في كفة، وهذه الأيام الثقال في كفة، فاللهم الطف بشمالنا !!

بقدر ما آذتنا هذه الصورة وأحزنتنا، بقدر ما دعونا لكل من فيها بالهداية والصلاح !!

_

رائحة الخذلان تزكم الأنوف!💔

كثفوا من دعواتكم لنا.
لا تملّوا؛
فإنما نحن بكم، وأنتم بنا.

من وسط المحنة، شمال غزة.

فديت قدمك يا أخي، قبلت حذاءك المهترئ، ولوضعته تاجا على رأسي، وعلى رأس أمتي، سلمت رجولك يا حبيبي، وهي مغبرة في سبيل الله فحرمت على النار، وأي وجه في الدنيا وأي عنق أثمن وأي يد أطهر من ذرة تراب عالقة بشسع نعلك البالي؛ ألا إنه الخالد وحياتنا البالية!

ربك هو رب المستحيل فلا تيأس❤️

‏وداعاً يحيى!

نَقَّبُوا عليه تُراب غزَّة، فقد كان المطلوب الأوَّل لهذا العالم العاهر!
كانتْ تُهمتُه أنَّه كان حُرًّا، وهذا الكوكب العبد لا يُربكه شيءٌ أكثر من أن يرى حُرًّا بيده بُندقيَّة!
طالما آمنَ أنَّ هذه الأرض غابة، وأنَّه لا شيءَ فيها بالمجان، وأنَّه لن يأتيَ أحدٌ إليكَ ليقولَ لكَ: هذا حقُّكَ فخُذْه!
تريدُ شيئاً، قُمْ وخُذه رغماً عن العالم كله، واركُلْ قانون الغاب بحذائك!
مهما صرختَ لن يسألكَ أحدٌ ما بكَ!
ومهما نزفتَ فلن يلتفتَ أحدٌ إلى جُرحكَ!
ومهما شجبتَ وأدنتَ فلن يستمعَ إليكَ أحد!
فقط في اللحظة التي يُصبح لديكَ صاروخ وبندقية ورصاص وقذائف الياسين، سيصبح صوتُكَ مسموعاً، ووجهُكَ سيُزيِّنُ الصَّفحات الأولى من الجرائد!

نقَّبُوا عليه تُراب غزَّة!
كانوا يبحثون عنه في الأنفاق، فقد أخبروا العالمَ كلَّه أنه يحتمي بالأسرى كي لا يُقتل!
ثمَّ جاءت الصُّورة الأخيرة لتهُزَّهم، وتهُزَّنا، وتهزُّ العالم كله معنا!
حين صوَّروه بأنَّه الطَّريدة اكتشفوا أخيراً أنه كان الصَّياد!
وحين اعتقدوا أنهم يبحثون عنه اكتشفوا أخيراً أنه هو الذي كان يبحثُ عنهم!
وجدوه في الصُّفوف الأولى واقفاً بين يدي الموت غير عابىءٍ به ولا بهم ولا بالعالم كلِّه!
وستبقى صورة موته مدهشةً تماماً كما هي صورة حياته!
بندقيته في يده، ومسدسه على خصره، وجعبته على صدره، مصحفه رفيقه، وسُبحته في جيبه، وورقة الأذكار زاده، ودمه شاهداً عليه!
قدَّمَ إلى الله عذره، شُقَّتْ جُمجمته، وفُدغَ رأسه، نزفتْ يده، وتهشَّمتْ رُكبته، لم ينحنِ، وظلَّ يُقاتل حتى آخر ثانية، وعندما سقطتْ بُندقيته رماهم بالخشب!
هزمهم في موته، تماماً كما هزمهم في حياته!

أخذَ يحيى الكتابَ بقُوَّةٍ فلم يترُكْ عُذراً لأحدٍ!
فإن لامه أحدٌ عن الدِّماء، فهذا هو دمه!
وإن لامه أحدٌ على الهدمِ، فها هو تحت الرَّدمِ!
وإن لامه أحدٌ على الجهاد، فها هو جهاده!
وإن لامه أحدٌ على كلِّ هؤلاء الشُّهداء، فها هي شهادته!
وإن لامه أحدٌ على العُمر، فها هو عمره أفناه مطارداً، وأسيراً، ومطلوباً، ومقاتلاً، ومحرِّضاً، وشهيداً!
وإن لامه أحدٌ على التَّعب، فها هو قد أمضى عمره منهكاً!
وإن لامه أحدٌ عن الذين لم يكن لهم قبورٌ، فها هو جثمانه بيد عدوِّه، زهدَ في كلِّ شيءٍ حتى في أن تكون له جنازة تليقُ به، وما عند الله خيرٌ وأبقى!
كفُّوا الملامة، فإنَّ من سوئها أن يُلامَ المرءُ لأنَّه كان رجلاً!

لا تَبْكُوه، فالرَّجُلُ لا يُبكى حين يلقَى أُمنيتَه، وإنّما يُبكى حين تفوتُه، وما كان لمثلِهِ أن لا يقعَ على ضالَّتِهِ وتقعَ عليه!
ثمَّ إنْ لم تكُنْ هذه أُمنيةُ كُلُّ واحدٍ مِنَّا فعلى أيِّ شيءٍ نسيرُ في هذه الطريقِ، وعلى أيِّ شيءٍ نرفعُ الأَكُفَّ ندعو: اللهُمَّ خُذْ من دمنا حتى ترضَى!
وعلى أيِّ شيءٍ نتعاهدُ صباحَ مساءَ أنّنا لن نتركَ السّاحَ ولن نُلقيَ السّلاح!
لم يُصبْنَا العدوُّ في مقتلٍ، فمقاتِلُنَا لم تكُنْ يوماً مخبوءةً، منذُ زمنٍ ونحن نُقدِّمُ قبلَ الجُندِ قادتَنا!
هذه الحركةُ ولّادة، وهذا الثّغرُ مُستخلفٌ، ولولا مُضيِّ صاحب بأسٍ قد سبقَ، ما عرفنا بأسَ الذين لَحِقُوا!

السَّلامُ عليكَ يا أبا إبراهيم!
السَّلامُ عليكَ يوم تُبعثُ حيًّا على ما متَّ عليه، بندقيتُكَ في يدكَ، وجعبتُكَ على صدركَ، وسُبحتُكَ في جيبكَ، وجروحكَ تثعبُ دماً كيوم أُصبتَ!
السَّلامُ عليكَ يوم تقفُ بين يدي ربِّكَ برأسكَ المشقوق، وإصبعك المقطوع، وعظمك المهشَّمِ، وتقولُ: أرضيتَ يا ربّ؟!

أمَّا أنتم يا أحبابه وإخوانه وقومه:
إنَّ النَّبأ عظيم، فلا ترثوه، كلُّ الكلمات الآن بلهاء، رثاؤه أن تموتوا على ما ماتَ عليه!
في الخالدين يا أبا إبراهيم، في الخالدين!

أدهم شرقاوي / مدونة العرب

‏جباليا حرفياً تُباد الآن! 💔
اللهُمَّ لطفك يا الله

هنيئًا يا أهل غزة.. لا أمة في الأرض تملك قائدًا مستعدًا أن يقاتل بنفسه ويثخن بالجراح حتى يستشهد لأجلها مشتبكا كقائدكم، فطوبى ليحيى، وطوبى قوم يحيى!

ذلك الرجل بالتحديد لم يكن أكثرهم علمًا، فليس طبيبا ولا مهندسا كعادة الصفوف الأولى بالحركات الإسلامية، وليس أعلمهم بالشرع، فليس أطولهم لحيةً، ولا أتقنهم لغةً ولسانا، وليس أقواهم بنيةً، ولا بينةً، وإنما كانت تلكما الهيبة والمهابة نابعتان من شيء وقر في قلبه، ومن شيء لا يهدأ في صدره، كأنه يسير على جمر، ويقبض على جمر، وفي رئتيه جمر، وفي دماغه جمر، وفي عينيه جمر، لكنه كله فيض من نور لا من نار، وعلى فوران حميته، واشتداد سواعده، ووعيد سبابته، لا يخلو من برَد الإيمان، ونعيم اليقين.

https://sotour.net/4387/

مات رسول الله!

ولم تعش الأمة فقدًا أعظم من فقده، ولن تعيش مصيبة أكبر من مصيبة موته، واستمرت الراية كما هي لا تسقط ولن تسقط، حتى وصل هذا الدين إلى رجل كهذا، يتقدم مواكب المدافعين عنه، بروحه وعمره ونفسه، فلا تهنوا، ولا تحزنوا، وأنتم الأعلون!

ثم ماذا تنتظرون من رجل قضى بضعا وستين سنةً يقاتل في سبيل الله وينكأ العدو ويغيظ المحتل ويوجه له الصفعة بعد الصفعة ويجعله يلعن اليوم الذي ولدته فيه أمه؟ ماذا تنتظرون أن يعيش ستين عاما أخرى؟ والله لولا الله لظن الناس أن قد تأخر أجله! اثنان وستون عاما يا سيدي من الترجل.. أما آن للرجل أن يستريح؟! أن يلقى الله وقد تشققت قدماه وشقيَ قلبه وشقت رأسه؟!

ثم إلم يقبض الربان في عز الطوفان فمتى يكون موعد مع الله خير من ذاك؟ أولا يعطى الأجير أجره قبل أن يجف عرقه؟ وهاهو عرق السنوار سائلًا مدرارا منذ نصف قرن لم يجف، لم يترك موضعا يغيظ أعداء الله إلا وكان على جبهته، سبابته مدفع ولسانه سوط وثغره فوّهة! أفلا يموت الرجال؟ لعمرك هذا ممات الرجال.. ومن رام موتا شريفا فذا!

استشهد الرجل، وهو ليس مقبلًا وحسب، في نفق تحت الأرض بثمانين مترًا، وإنما شيء له أن يموت مقبلًا هو هو بنفسه، مشتبكًا هو هو بساعديه، كارًّا هو هو بجعبته العسكرية، فارسًا هو هو بخنجره وبندقيته، بالله هل ترجون للرجل تكريمًا أدنى من ذاك؟!

الله أكبر الله أكبر الله أكبر.. الله أكبر الله أكبر الله أكبر.. الله أكبر الله أكبر الله أكبر!

رأينا اليوم مصداقا لآية
" إن الله يدافع عن الذين آمنوا".
لو كنت ناصحا أمينا لحكومة العدو لنصحتهم ألا ينشروا الصور التي نشروها لأنها كرست صورة البطل المقدام للرجل وأحيته في قلوب الملايين.
لكنهم أغبياء أسكرتهم خمرة الغرور، استعجلوا صورة الانتصار فغفلوا عن خطر صورة الإلهام، وهذا من تدبير الله وليس من تدبيرهم .

_

من رواية "الشوك والقرنفل"، للقائد أبي إبراهيم السنوار -تقبله الله-، التي كتبها في سجنه عام 2004م، واليوم وبعد عشرين سنة، يرتقي إلى ربه شهيدًا على الطريقة التي يحبها.

‏الحقيقية ما شهدت بها الأعداء!
من تعليقاتهم على الخبر :
هذه هي الحقيقة المحزنة حتى في وفاته انتصرَ!

من سمع السنوار يخطب عرف أن اختباءه في الأنفاق يشبه حبس أسد غاضب هائج، يجاهد للخروج والانقضاض على عدوه في كل لحظة، إن صبر في الأنفاق يوما أو عشرة أو عشرين تحت ضغط أصحابه، ولمصلحة المعركة، فمن الصعب أن يستمر كذلك، والطبيعي اللائق بشجاعته هو البروز والقتال وعدم المبالاة بالموت.

هذه صفحة بطل من أبطال الإسلام طويت، وبقيت آثارها نرقبها، تقبله الله في عليين.

عجيبة هذه الحرب؛ كلما أرادوا أن يوهنوا النفوس والعزائم بقتل واغتيال، أتى الحدث بملابساته رافعًا للهمم، دافعًا لمزيد من العمل، محييًا للنفوس والعزائم..

فمرة شهيد ساجد،
ومرة مقتحم مغامر،
…
ومرة قائد محارب مشتبك وسط جنوده؛ فأي عزيمة يستمدها طلابه من بعده!
وأي همة يسعى بها من دونه!

مرتديًا جعبته، ثابتًا حتى الموت، يتقدم مجاهديه، مدافعًا عن دينه وأرضه وعرضه..
هكذا هي شهادة الشجعان..

إنا لله وإنا إليه راجعون
إن كان الخبر صحيحا فاللهم ارحم عبدك يحيى السنوار واغفر له، وأنزله منازل الشهداء وتقبله يا رب العالمين

اللهم ثبت أهلنا في غزة وانصرهم على أعدائهم.

-من كان يقاتل من أجل السنوار فإن السنوار قد مات، ومن يقاتل من أجل الله الواحد القهار فإن الله حي لا يموت-

صبرا آل غزة

أى محرقةٍ نعيش وأى مجزرة وأى جنون التعذيب والإبادة،
ما هذا الذى نحياه أهو بلاءٌ أو ابتلاء!!.  أهو حلم أم كابوس، يكاد المرء يعتقد أن غزة هى جهنم ونحن نعذب فيها وباقي العالم فى الجنة، والله أصبحنا لا نعلم ماذا حل بنا ولماذا حل بنا كل هذا ونحن نسبح بحمدك ونصلي لك ونرابط فى أرضك المقدسة، فلم يمر عبر تاريخ البشرية مجازر ومحارق كالتى نعيش الآن
ربنا لقد كان قدرك وتقديرك ان سيدنا إبراهيم يلقى  فى النيران العظيمة فتجلت رحمتك ياالله برداً وسلاماً ولم يتأذى منها بينما أطفالنا ونساؤنا وشيوخنا الموحدون بك يا الله  يُحرقون أحياءً مباشرة على شاشات التلفاز أمام ٧ مليار إنسان ومازال املنا بك كى ترحمنا وتجعل نيرانهم بردا وسلاما  فعجل يا الله برحمتك بنا التى وعدت
سيدنا يونس ابتلعه الحوت وعاش ظلمة الليل وظلمة البحر وظلمة بطن الحوت اربعين يوماثم قذفه الحوت إلى الشاطئ وتجلت رحمتك بحفظه وشفاؤه بينما شعبنا يعيشون آلاف الظلمات ؛ظلمات الأسر وظلمات التعذيب وظلمات الرعب والخوف وظلمات اليتم منذا اكثر من ١٠٠ عام والمصابون منهم يجلسون على بلاط المستشفيات يسبِّحون ويقرأون القرآن  وهم ينزفون منتظرين صعود الروح ومنهم من بقوا  أحياء وينامون فى المدارس والخرابات وهم مبتوري الأيدى والأرجل وما زلنا ننتظر رحمتك تتجلى فينا فعجل الهنا برحمتك لنا
سيدنا عيسى عندما قرر اليهود صلبه جعلت له شبيها يُصلب بدلاً منه ونجا منهم  عندما رفعته  وها نحن نصلب على الجدران وعلى الاسفلت وعلى نواصى الشوراع يتناثر لحمنا فى كل الاتجاهات ولكننا لم نقطع الامل ولا الرجاء بك ان تحفظنا من الصلب والذبح والحرق فعجل الهنا برحمتك لنا
المسلمون نزحوا من مكة الى المدينة ووعدتهم بعودة الى مساكنهم فى مكة وعادوا فاتحين مهللين مكبرين فرحين  اما نحن نزحنا خلال سنة أكثر من  ١٥ مرة تحت القصف والقتل  والدمار ونعود لبيوتنا وهى كومة من الحجارة
يسوقوننا شرقا وغربا  لا أب لنا ولا أم كالأبناء اليتامى نموت فى الشوارع حتى  انحرمنا من دفن موتانا فى المقابر ولكننا لم نقطع منك الامل ولا الرجاء فعجل برحمتك الهنا واعدنا الى بيوتنا امنين فرحين مهللين مكبرين
يالله يا قوي يا قدير نحن عبادك الضعفاء نُقتل ونحن نصلي لك وفى بيتك.
اطفالنا يُقتلون وهم يقرأون سورة الإخلاص فى جوف الليل
يالله يالله يالله هدموا بيوتك وقتلوا من أذّن وأقام الصلاة وأَمّ، اللهم كما رحمت الأنبياء اجعل لنا من رحمتك نصيب لأطفالنا ونساءنا وشيوخنا
إلهنا إنك تعلم ونحن لا نعلم
فأعلمنا وبشرنا بيوم تأخذ به القتلة أخذ عزيز مقتدر
بشرنا بيوم تُخرس فيه فوهات البنادق والمدافع كى نلملم بقايا أجساد موتانا وندفنهم وندعوا لهم
بحق اسمك الأعظم استجب لنا.
أ.نبيل عيسى الخطيب
شمال غزة

عام على المعمداني.. لم أكن أتخيل أن نحيي ذكرى محرقة في ظل محارق جديدة أخرى.

ما بنقول غير حسبي الله ونعم الوكيل 😢

"اللَّهُمَّ أنَتَ ربنا، لَا يخفىٰ عليكَ ما في قلوبنا، اللَّهُمَّ طمأنينة منك، وَ غنًىٰ بِك، نعوذُ بِكَ من ضيقةِ القلب، وَ شعورٍ لَا يُشكىٰ وَ لَا يُفهَم، اللَّهُمَّ أرِح قلوبنا بما أنت بِهِ أعلم، ويسّر ما نسْعى إليهِ، اللهم إنَّا نُفَوِّض دنيانا كلها إليك"..💛

اللهُمَّ وجّهنا لما خلقتنا له، واصرفنا عمّا نهيتنا عنه، ولا تشغلنا بما تكفلت لنا به،
اللهُمَّ اجعلنا من جند الخير، دُلنا عليك، أرشِدنا إليك، علّمنا منك، فهمنا عنك، واعِذنا من مُضلات الفتن ما أحييتنا.🥺

الشاب هاد هو شعبان ارتقى هو وولدته في هذا الحريق البشع

شعبان حافظ القرآن ومبارح هو كان يوم السعد بالنسبة إله😢

رحمة الله عليك يا شعبان

.
أعوذُ بالله مِن أنّ أرمي كلامًا على أَحد أستَشفي فِيهِ لِنفسي أو أُقلِل من قيِمته أو أُظهِر عُيوبَه أو أَسخرَ منه ، أعوذُ بالله مِن أنّ يأخُذَنِي الكِبر والغُرور للحدِ الذي لا أُراعي قلبًا أو أُداري المشَاعِر أو أنّ أنهزِم للضَغِينة أو حِقد ، نَسأل الله سلامة السَرِيرة واللُطف في القول والعمل.🤍

كلّ الأشياء الّتي أسرفتُ في بذلها، كنتُ أحوَج النّاس إليها، وهي تحديدًا ما وددتُ لو تُقدّم لِي."🤍

اللهُمَّ وجّهنا لما خلقتنا له، واصرفنا عمّا نهيتنا عنه، ولا تشغلنا بما تكفلت لنا به،
اللهُمَّ اجعلنا من جند الخير، دُلنا عليك، أرشِدنا إليك، علّمنا منك، فهمنا عنك، واعِذنا من مُضلات الفتن ما أحييتنا.🥺

وليكن شعارك كالعجوز التي قالت
"فإنّ رزقي عليك"

وقصتها أنه :
أتى البرد على زرع عجوز في البادية،
فأخرجت رأسها من الخباء ونظرت إلى الزرع وقد اِحترق،
فرفعت رأسها إلى السماء وقالت :

(اِصنع ما شئت فإن رزقي عليك) ❤️

اللهم اجعلنا ممن تفائل بخيرك فأكرمته،
وتوّكَل عليك فكفيته،
ولجأ إليك فأعطيته، واستغاث بك فأغثته..

اللهم آمين

■من شروط استجابة الدعاء الالتزام بآداب ، منها :
١- الابتداء بحمد الله والثناء عليه ثم بالصلاة على النبي "اللهم صلِ وسلم عليه" وختمه بذلك .
٢- الجزم في الدعاء والإلحاح عليه مع التيقن بالإجابة وعدم تعجلها .
٣- حضور القلب في الدعاء وخفض الصوت بين المخافتة والجهر وعدم تكلف السجع .
٤- الدعاء في الرخاء والشدة وسؤال الله وحده .
٥- الاعتراف بالذنب والاستغفار منه والاعتراف بالنعمة وشكر الله عليها .
٦- رد المظالم والتوبة النصوح والحرص على كون المطعم والمشرب والملبس حلال .
٧- الدعاء ثلاثاً واستقبال القبلة ما أمكن .
٨- عدم الدعاء بإثم أو قطيعة رحم وعدم الدعاء على الأهل والمال والولد والنفس .

#مجالس_النور