فتنقلها وهي في ذاتها حق.
ولكنها قد تكون بعينها في الوحي (الكتاب والسنة) وما استنبطه العلماء منهما.
فأنت تؤجر في الثاني لأنك بلغت عن الله وعن رسله وقربت قلوب العباد إلى ربهم والمبلغين عنه وعظمت الوحي والكتاب والسنة في قلوب الخلق وسلمت من الترغيب في قوم باطلهم أكثر من حقهم
فإذا استروحت شيئا عنهم فانظر إلى الوحي وكلام العلماء فإنك ستجده أو خيرا منه أو قريبا من معناه.
وأسوأ من ذلك:
أنك تتفاخم في عيون الخلق بالنقل عن من ذكرنا وتتحاشى النقل عن أئمة الهدى حتى تنسب لاتساع الثقافة.
فهذا داء دفين أعيذك بالله من الارتكاس فيه.
والحاصل أن النقل عنهم لا يمنع للحاجة الظاهرة في بحث علمي أو مناظرة أو مناقشة وخاصة في العلوم التجريبية
وأما أن ترغب عن آلاف الآيات والأحاديث المعصومة إلى ما يقولون فتتخم به حالتك ومعرفاتك في مواقع التواصل.
فقد استبدلت الذي هو أدنى بالذي هو الخير.
لو أخذ الوحي حقه في قلوبنا لهانت عندنا أذهان القوم.