وذات ليلة مشؤومة ، غريباً كنتُ في بلد اخر للدراسة.
حل منتصف الليل ومرت بضع ساعات بعده.
ارقاً كنتُ ليلتها لم تأخذ عيني الرقاد ولا لاق لجفني ان يغمض ،ثم حلت المصيبة .
صديق يرسل لي خبّر الفجيعة ، خبر الغصة والحزن اللوعة.
نَزل عليّ الخبر كصاعقة على حطب فأحاله رماد يذري .
قال لي:
لقد قتل مهندس الانتصار ورفيقه القائد العظيم قاسم .
تابعت الاخبار.
واذا الصدمة تعتريني مرة اخرى ، نعم قتل المهندس ورفيقة .
غصة لا تدانيها غصة ، ولوعة لا تدانيها لوعة، وفجيعة حلت بقلبي واكثر.
كيف يموت الابطال وتشمت الانذال ، وتراكص المهرجين على الجرح، وتقافزوا كالقردة.
حل الصباح والظهيرة واذا صوت خطيب الجمعة يصدح بنعيهم واسمتهم المرجعية قادة النصر.
يشهد الله ما رأيت كتلك الغصة والحزن.
تناثرت اشلائهم وتلك صفة المحاربين الاساطير العظماء.
حملتهم اكف الملايين من العرب والفرس.
طاف بهم الناس في المدن، وصلى عليهم المراجع وابناء المراجع وتزاحم الناس على شرف حمل توابيتهم.
عزة المرجعية بفقدهم وتألمت وابرقت مرجعية النجف الاشرف الى مرجعية قم بفقدهم.
رحم الله شهداؤنا الابرار.
رحم الله المهندس ورفاقه.