وكلُّ من يحاول ويسعى ويجاهد في أي باب من أبواب الخير؛ من أول العمل على إصلاح نفسه والتوبة النصوح والبعد عن محالّ الغفلة واللهو والتفاهة إلى ما هو أعلى من ذلك مستحضرًا بذلك أنه يضمد جزءًا من جراح الأمة، ويسعى في رفع الضُّر عنها؛ فهو على خير بإذن الله
فلا يحتقرن نفسه، ولا يحتقرن عمله فييأس ويحبط ويترك العمل؛ فإن ذلك من سعي الشيطان لتثبيط أصحاب الخير من هذه الأمة حتى لا تقوم لها قائمة، وحتى يغلب الشر فينا الخير فنهلك وفينا الصالحون لقلتهم..