يريد اللهُ منك أن تكونَ على صلةٍ دائمة به ؛ فلذلك شرَع لك في نهارك وليلك فرائضَ تجعلك به موصولًا ، فكلَّما صرفتك همومُ الحياة عنه أعادك الأذانُ إليه .
إن ركنَ الصلاة الأعظمَ ومقصودَها الأكبر هو ما يُتلى فيها من القرآن الكريم ، ولمَّا كانت صلاة الفجر أطولَ قراءةً سمَّاها قرآنًا .
كم غافلٍ عن صلاة الفجر فاته هذا المشهدُ العظيم الذي تشهده ملائكةُ الليل والنهار ، وكم ينال شاهدُه من الخير والبركة والسعادة !إ
ثم أرشد سبحانه عباده إلى عبادة أخرى من العبادات التي تطهر القلب ، وتسمو بالنفس إلى مراقى الفلاح .. وهي قيام الليل ، فتأسَّ بنبيِّك ﷺ في عبادة قيام الليل ؛ عسى أن يرفعَك اللهُ إلى مقام عظيم ، كما رفع بذلك رسولَك الكريم .
جعلني الله وإياكم منهم ..