القطوف الندية من الخطب المنبرية @khutb_saad Channel on Telegram

القطوف الندية من الخطب المنبرية

@khutb_saad


قناة تعنى بخطب الجمعة من جامع مبارك العريمة بوادي الدواسر .. للشيخ / سعد بن سعيد الصفار .

القطوف الندية من الخطب المنبرية (Arabic)

تعتبر قناة "القطوف الندية من الخطب المنبرية" على تطبيق تليجرام واحدة من أهم القنوات التي تهتم بنشر خطب الجمعة من جامع مبارك العريمة في وادي الدواسر، بالمملكة العربية السعودية. تدير هذه القناة الشيخ سعد بن سعيد الصفار، وهو من الدعاة المعروفين بتواجدهم في مختلف المنابر الدينية لنشر الخير والعلم. يستطيع متابعو هذه القناة الاستماع إلى خطب الجمعة المليئة بالحكم والعبر والتوجيهات الدينية التي يقدمها الشيخ سعد الصفار بأسلوبه الرائع والمميز. فهو يسعى من خلال هذه القناة إلى نشر الوعي الديني والتثقيف الإسلامي بين المسلمين، وتوجيههم على الطريق الصحيح للتقرب إلى الله وتحقيق السعادة في الدنيا والآخرة. إذا كنت تبحث عن مصدر موثوق وموثوق للاستماع إلى خطب الجمعة الملهمة والمفيدة، فإن قناة "القطوف الندية من الخطب المنبرية" هي الخيار الأمثل لك. انضم إلينا الآن واستمتع بتجربة فريدة وثرية من العلم والخير.

القطوف الندية من الخطب المنبرية

21 Nov, 02:47


ثَالِثَاً القَبولُ : لَهَا وَعَدَمُ الرَّدِّ والاستِكبَارِ ، فَقَد رَفَضَهَا ورَدَّهَا الكُّفَّارُ ، كَمَا قَالَ سُبحَانَهُ : ( إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ * وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ ) ، فَرَدَّ اللهُ عَزَّ وجَلَّ عَليهِم فَقَالَ : ( بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ ) ، وَهَكَذَا قَبولُ أَهلِ الإيمَانِ لَهَا ، لا يُريدونَ بِهَا بَدَلاً ، ولا يَبغُونَ عَنهَا حِولاً .
رَابِعا الانقِيَادُ : التَّامُ لِمَا تَدُّلُ عَليهِ هَذِهِ الكَلِمَةُ العَظِيمَةُ ، والتَّسليمُ الكَامِلُ لِكُلِّ تَشرِيعَاتِها الحَكِيمَةِ ، كَمَا قَالَ اللهُ تَعالى : ( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) ، وَهَكَذَا يَكونُ الإيمَانُ الحَقِيقيُّ القَويمُ ، مَعَ التَّحكِيمِ لَهَا ثُمَّ الإذعَانُ الكَاملُ والتَّسليمُ .
أقولُ قولي هذا ، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم ، ولسائرِ المسلمينَ من كلِّ ذنبٍ فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيمُ .

الخطبة الثانية :
الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنِ اهْتَدَى بِهُدَاهُمْ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ، أَمَا بَعْدُ :
خَامِسُ شُروطِ لا إلِهَ إلا اللهُ الصِّدقُ : وَهو مُواطَأةُ القَلبِ لِمَا يَقُولُ اللِّسانُ ، لَيسَ كَالمُنَافقينَ فِي الخِدَاعِ والبُهتَانِ ، كَمَا أَخَبَر سُبحَانَهُ عَنهم : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ) ، فَلا يُنجي إلا الصِّدقُ ، وَقَد قَالَ عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ : " ما من أحَدٍ يَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ ، وأنَّ مُحمَّدًا رَسولُ اللهِ ، صِدْقًا مِن قَلْبِه إلَّا حَرَّمَه اللهُ على النَّارِ " .
سَادِسَاً الإخلاصُ : فَلا شِركَ ولا رِياءَ ، وإنَّمَا سَلامَةُ النِّيَةِ والنَّقَاءُ ، قَالَ تَعَالى : ( إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ) ، وَأَسعَدُ النَّاسِ بِالشَّفَاعَةِ يَومَ القِيَامَةِ ، هُم أهلُ الإخلاصِ ، وَفي الحَديثِ : " أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفاعَتِي يَوْمَ القِيامَةِ ، مَنْ قالَ : لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، ‌خالِصًا ‌مِنْ ‌قَلْبِهِ " .
سَابِعَاً المَحَبَّةُ : لِهَذِهِ الكَلِمَةِ الجَليلَةِ الغَاليَّةِ ، ومَا دَلَّتْ عَليهِ مِن المَعَاني العَاليَّةِ ، ( وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ) ، وَهَكَذا يَتَرقَى فِي المَحَبَّةِ حَتى يَكونَ اللهُ تَعالى ، وَرسَولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَبَّ إليهِ مِن كُلِّ شَيءٍ ، عِندَهَا سَيَجِدُ طَعمَ الإيمَانِ ، كَمَا جَاءَ في الحَديثِ : " ثَلاثٌ مَن كُنَّ فيه وَجَد حلاوةَ الإيمانِ : - وَمِنهَا - أن يكونَ اللهُ ورَسولُه أحَبَّ إليه ممَّا سِواهُمَا " .
هَذِهِ شُروطُ لا إلهَ إلا اللهُ كَمَا دَلَّ عَليهَا الوَحيَانِ ، وبِقُوَّتِهَا تَختَلِفُ ثِقلُ بِطَاقَاتِ النَّاسِ فِي المِيزَانِ .
اللهمَّ مُنَّ عَلينَا وَأَكرِمنَا بِأَنْ نَكونَ مِن عِبادِكَ الموحِّدينَ ، وجَنِّبنَا وَجَنِّبَ أَهلينَا الشِّركَ صَغيرَهُ وَكَبيرَهُ ، اللهمَّ وَفِّق جَميعَ وُلَاةِ أُمورِ المسلمينَ لِلقَضَاءِ عَلى الشِّركِ وَأَسبابِهِ ، اللهمَّ أَعنَّا عَلى ذِكرِكَ وَشُكرِكَ وَحُسنِ عِبَادتِكَ ، اللهمَّ جَنِّبنا الفتنَ مَا ظَهرَ مِنهَا وَمَا بَطَنَ ، اللهمَّ كُنْ لإخوَانِنَا المُسلمينَ المُستضعَفينَ في كُلِّ مَكانٍ ، اللهمَّ ضَمِّدْ جِرَاحَهُم ، واجبرْ كَسرَهم ، وَارحَمْ ضَعفَهُم وَقلَةَ حِيلتَهم ، وَخَفِّفْ عَنهُم وَطَأةَ البَلاءِ ، رَبَّنا لا تُزغْ قُلوبَنَا بَعدَ إذ هَديتَنَا ، وَهَبْ لَنا مِن لَدُنكَ رَحمةً إنَّكَ أَنتَ الوَهَّابُ ...

القطوف الندية من الخطب المنبرية

21 Nov, 02:47


خطبة جمعة ٢٠ / ٥ / ١٤٤٦
أخوكم / سعد الصفار .
https://t.me/Khutb_Saad
الخطبة الأولى : شروط لا إله إلا الله !! 20/5/1446
إنَّ الْحَمْدَ للهِ نَحْمَدُه ، ونستعينُه ، ونستغفرُه ، ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسِنا ، ومن سيئاتِ أعمالِنا ، مَن يَهْدِهِ اللهُ فلا مُضِلَّ له ، ومَن يُضْلِلْ فلا هادِيَ له ، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبدُه ورسولُه ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم . أَمَا بَعْدُ :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ) .
عباد اله : أحدثكم اليوم بحَدِيثٍ عَظيم الشَّأَنِ ، فأصغوا له القلوب والأذان ، فَعَنْ عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرِو بْنِ العَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُمَا قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ سَيُخَلِّصُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُءُوسِ الخَلَائِقِ يَوْمَ القِيَامَةِ ، فَيَنْشُرُ عَلَيْهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ سِجِلًّا ، كُلُّ سِجِلٍّ مِثْلُ مَدِّ البَصَرِ ، ثُمَّ يَقُولُ : أَتُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا ؟ أَظَلَمَكَ كَتَبَتِي الحَافِظُونَ ؟ فَيَقُولُ : لَا يَا رَبِّ ، فَيَقُولُ : أَفَلَكَ عُذْرٌ ؟ فَيَقُولُ : لَا يَا رَبِّ ، فَيَقُولُ : بَلَى إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَةً ، فَإِنَّهُ لَا ظُلْمَ عَلَيْكَ اليَوْمَ ، فَتَخْرُجُ بِطَاقَةٌ فِيهَا : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، فَيَقُولُ : احْضُرْ وَزْنَكَ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ مَا هَذِهِ البِطَاقَةُ مَعَ هَذِهِ السِّجِلَّاتِ ؟ فَقَالَ : إِنَّكَ لَا تُظْلَمُ ، قَالَ : فَتُوضَعُ السِّجِلَّاتُ فِي كَفَّةٍ ، وَالبِطَاقَةُ فِي كَفَّةٍ ، فَطَاشَتِ السِّجِلَّاتُ وَثَقُلَتِ البِطَاقَةُ ، فَلَا يَثْقُلُ مَعَ اسْمِ اللَّهِ شَيْءٌ " .
وهُنَا قَد يَقُولُ القَائلُ !! وَحقَّ لَهُ أَن يَقُولَ : أَليسَ كُلُّ مَسلِمٍ مَعَهُ هَذِهِ البِطَاقَةُ ؟ فَالجَوابُ : بَلَى ، ولَكِنْ تَتَفَاوتُ البِطَاقَاتُ بمَا كُتِبَ فِيهَا مِنَ الشَّهَادَةِ قُوَّةً وَضَعفَاً ، بِحَسَبِ مَا يَكونُ فِي قَلبِ قَائلِهَا ، وإلا قَد قَالَها المِنَافِقُونَ وَهُم في الدَّركِ الأسفَلِ مِنَ النَّارِ ، يُعَذَّبُونَ تَحتَ مَن جَحَدَ الشَّهَادَتينِ .. إذاً مَا السِّرُ في قُوَّةِ وثِقلِ تِلكَ البِطَاقَةِ ؟.
أيُّهَا الأحبَّةُ : الشَّهَادَةُ هِيَ مِفتَاحُ دُخُولِ الجَنَّةِ ، والنَّجَاةِ مِن النَّارِ ، ولَكِنْ لَهَا شُروطٌ لأَجلِ أَن يَظهَرَ مَا لَهَا مِن آثَارٍ ، قِيلَ لِوَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ رَحِمَهُ اللَّهُ : أَلَيْسَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ‌مِفْتَاحُ ‌الْجَنَّةِ ؟، قَالَ : " بَلَى ، وَلَكِنْ لَيْسَ مِفْتَاحٌ إِلَّا لَهُ أَسْنَانٌ ، فَإِنْ جِئْتَ بِمِفْتَاحٍ لَهُ أَسْنَانٌ فُتِحَ لَكَ ، وَإِلَّا لَمْ يُفْتَحْ لَكَ " ، فَإذا تَحَقَّقَتْ الشُّروطُ وبَلَغَتْ الكَمَالَ ، جَاءَكَ مِن فَضَائلِهَا مَا لا يَخطَرُ عَلى البَّالِ .. فَمَا هِيَ شُروطُ هَذِهِ الشَّهَادَةِ ؟.
شُروطُ لا إلِهَ إلا اللهُ سَبعَةٌ :
‌الْعِلْمُ ‌وَالْيَقِينُ ‌وَالْقَبُولُ *** وَالِانْقِيَادُ فَادْرِ مَا أَقُولُ
وَالصِّدْقُ وَالْإِخْلَاصُ وَالْمَحَبَّهْ *** وَفَّقَكَ اللَّهُ لِمَا أَحَبَّهْ
أَولاً العِلمُ : فَتَعرِفُ مَعنَاهَا وَأَنَّهُ لا مَعبُودَ بِحِقٍّ إلا اللهُ تَعَالى ، وأَن كُلَّ مَا يُعبَدُ مِن دُونِهِ فَهُوَ بَاطلٌ ، كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالى لِنَبيِّهِ عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ : ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ) ، وَجَاءَ في الحَدِيثِ : " ‌مَنْ ‌مَاتَ ‌وَهُوَ ‌يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ " ، والعَجَبُ أَنَّ الكُفَّارَ أَنكَروهَا لأَنَّهَا تَجتَثُّ الشِّركَ مِنَ الجُذورِ ، وهُنَاكَ مِن المُسلمِينَ مَن يَقولُهَا ويَطُوفُ عَلى القُبورِ .
ثَانيَاً اليَقينُ : فَلا شَكَّ فِيهَا ولا رَيبَ ، كَمَا قَالَ تَعالى : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا ) ، بَل هُوَ اليَقينُ الجَازِمُ ، والإدرَاكُ العَازِمُ ، والتَّصدِيقُ اللَّازِمُ ، وفِي حَدِيثِ أَبي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ : " مَنْ لَقِيتَ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْحَائِطِ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ‌مُسْتَيْقِنًا ‌بِهَا ‌قَلْبُهُ فَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ " .

القطوف الندية من الخطب المنبرية

20 Nov, 18:14


تطبيق واحد لجميع احتياجات Word وExcel وPowerPoint وPDF. الحصول على تطبيق Microsoft 365: https://aka.ms/GetM365‏

القطوف الندية من الخطب المنبرية

08 Nov, 09:36


خطبة / بيوت الاتقياء !! .
تاريخ : ٦ / ٥ / ١٤٤٦
أخوكم / سعد بن سعيد الصفار .
جامع / مبارك عايض .
محافظة / وادي الدواسر .
دعواتكم لأنفسكم ، وأهليكم ، ولأخيكم ، ولولاة أمركم ، والمسلمين ..
رابط الخطبة على قناتي في التليجرام ..
https://t.me/Khutb_Saad

القطوف الندية من الخطب المنبرية

06 Nov, 03:23


أَيُّها المؤْمِنوُنَ : اعْتَنوُا بِبُيوُتِ اللهِ ، وعظموها ، فإنَّ ذلِكَ مِنْ تَعْظيمِ شَعائِرِ اللهِ : ﴿ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ ..
اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ يَعْمُرُ بُيُوتَ اللهِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا ، اللَّهُمَّ عَلَّقْ قُلُوبَنَا بِهَا ، وَارْزُقْنَا الثَّبَاتَ عَلَى الدِّينِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ ..
أَقوُلُ هذا القَوْلَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لي وَلَكُمْ فاسْتَغْفِروُهُ ..

الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ :
الْحَمْدُ للهِ ، وَأَشْهَدُ أَلاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا .. أَمَّا بَعْدُ :
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ : اتَّقُوا اللهَ تَعَالَى .. واعلموا أنَّ الشرعَ الحنيف رغَّبَ فِي الاهتمامِ بالمساجدِ وعمارتها ، ورتَّبَ علَى ذلكَ ثوابًا عظيمًا ، وأجرًا كبيرًا ؛ فقالَ - سبحانهُ وتعالَى -: ( إِنَّما يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ باللهِ واليَوْمِ الآخرِ وأَقَامَ الصَّلاةَ وآتَى الزَّكاةَ ولَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللهَ فَعَسَى أُولئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ المُهْتَدينَ ) ، وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: " مَنْ بَنَى مَسْجِداً لِلَّهِ كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ أَوْ أَصْغَرَ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتاً في الْجَنَّةِ " .
ومنْ وجوهِ الإعمارِ عِمارَتَها بِالبِناءِ ، وَالصَّيانَةِ ، وَالإِصْلاحِ ، وَالتَّرْميمِ عَلَىَ نَحْوٍ لا إِسْرافَ فِيِهِ وَلا تَفاخُرَ ، لأَنَّ ذَلَكَ وَسيِلَةً للمَقْصوُدِ مِنْ هَذِهِ المساجِدِ ، وَسَبيِلِ يُوُصِلُ لِعِمارَتِها المعْنَوِيَّةِ مِنَ الصَّلاةِ وَالذِّكْرِ ، وَتِلاوَةِ القُرْآنِ وَنَشْرِ العِلْمِ ، وَغَيْرِ ذَلكَ مِنْ أَعْمالِ الطَّاعاتِ ، وَأَلْوانِ الحَسَناتِ وَالقُرُباتِ ، الَّتِي تَكوُنُ في هَذِهِ البِقاعِ الطَّاهِرَةِ المباركَةِ .
أيهَا المؤمنونَ : إنَّ للمساجدِ حرمةً وقدسيةً وآدابًا يجبُ أنْ يراعيَهَا المسلمُ حتَّى يتحققَ لهُ الأجرُ والثوابُ والفضلُ والإحسانُ ، ومنهَا :
أخذُ الزينةِ عندَ الذهابِ إليهَا ، ولبسُ أحسنِ الثيابِ وأجملِهَا وأنظفِهَا ، ولاَ يصحُّ للمسلمِ أنْ يأتِيَ المسجدَ وهوَ يحملُ فِي ثوبِهِ ، أوْ بدنِهِ رائحةً كريهةً تؤذِي إخوانَهُ المصلينَ ؛ كرَائِحَةُ الثُّومِ وَالْبَصَلِ والدخان والعرق ؛ فَإِنَّها أَذِيَّةٌ لِلْمُصَلِّي وَالْملاَئِكَةِ .
وَيُصَانُ الْمَسْجِدُ عَنْ رَفْعِ الصَّوْتِ ، أَوِ الْكَلَامِ الَّذِي لَا فَائِدَةَ مِنْهُ ؛ لِأَنَّ الْمُتَكَلِّمَ يُؤْذِي مَنْ حَوْلَهُ من المصلين ، وَمِمَّا تُصَانُ عَنْهُ الْمَسَاجِدُ نَشْدُ الضَّالَّةِ وَالْبَيْعُ وَالشِّرَاءُ فيها .
وَمِنَ الإيذَاءِ الذي عمَّ فِي مَسَاجِدِنا وَقَطَعَ عَلى الْمُصَلِّينَ خُشُوعَهُم ، مَا يَصدُرُ مِن الجَوَّالاتِ من نَغَمَاتٍ مُوسِيقِيَّةٍ ، فلا يَجُوزُ أَنْ تُدَنَّسَ بُيُوتَ اللهِ تَعَالى بِهذهِ الأَجْرَاسِ الشَّيطَانِيَّةِ .
وَمِمَّا يُنَبَّهُ عَلَيْهِ : تَجْنِيبُ الْمَسَاجِدِ الْأَطْفَالَ المزعجينَ المؤذين والذينَ يُحضرونَهم أوليائهم بحجةِ تعويدِهم على الصلاةِ ، فهؤلاءِ يُخشَى أن يأثمُوا من حيثُ يُريدونَ الأجرَ .
وَكَذَلِكَ التَّأْكِيدُ عَلَى حُرْمَةِ التَّعَدِّي عَلَى الْمَسَاجِدِ وإِحْدَاثَ الضَّرَرِ بها بِأَيِّ حَالٍ مِنَ الأَحْوَالِ ، وهو مِنَ الْفَسَادِ وَالْمُنْكَر الَّذي يَجِبُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَنْ يَتَعَاوَنُوا عَلَى مَنْعِه وَالإِبْلاَغِ عَنْه .
عبادَ اللهِ : حافِظُوا علَى قُدْسيةِ المسجدِ ، وحرمتِهِ ، ونظافتِهِ ، وإحياءِ شعائرِهِ ، واعلمُوا أنَّ كلَّ مَا تنفقُونَهُ فِي عمارةِ بيوتِ اللهِ – تعالَى - ورعايتِهَا يضاعفُهُ اللهُ - عزَّ وجلَّ - لكُمْ أضعافا كثيرة ، فقدمُوا الخيرَ لأنفسِكُمْ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً .
هَذَا ، وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُم كَمَا أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ ، فَقَالَ : ﴿ إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ ، وَقَالَ - ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : « مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا » .

القطوف الندية من الخطب المنبرية

06 Nov, 03:23


خطبة جمعة ٦ / ٥ / ١٤٤٦
اخوكم / سعد الصفار .

https://t.me/Khutb_Saad
الخطبة الأولى : بيوت الأتقياء !! 6/5/1446
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ ، وَنَسْتَعِينُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ . أَمَّا بَعْدُ :
أَيُّهَا النَّاسُ : أُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ تَعَالَى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُمْ مُّسْلِمُونَ ﴾ .
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ : الْمَسَاجِدُ بُيُوتُ الأَتْقِيَاءِ ، وَمَوْطِنُ الأَنْقِيَاءِ ، وَمُسْتَرَاحُ الصَّالِحِينَ ، وَمَوْضِعُ طُمَأْنِينَةِ الْمُخْلَصِينَ ؛ وَمَحَلُّ نُزُولِ الرَّحَمَاتِ وَالْبَرَكَاتِ ، فَهَنِيئًا لِمَنْ تَعَلَّقَ قَلْبُهُ بِهَا ؛ وفي الحديث : " سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ " حَتَّى قَالَ " وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ " .
كَمْ تَخَرَّجَ مِنْهَا مِنْ عُبَّادٍ وُعَلَمَاءَ ، وَمُجَاهِدِينَ أَوْفِيَاءَ ، مِنْهَا يَنْطَلِقُ أَعْظَمُ نِدَاءٍ ؛ نِدَاءِ الشَّهَادَتَيْنِ ، وَالدَّعْوَةِ لِلصَّلاَةِ وَالْفَلاَحِ : ﴿ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ .
بُيُوتُ اللهِ هِيَ : أَحَبُّ الأَمَاكِنِ إِلَى اللهِ تَعَالَى ؛ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: « أَحَبُّ الْبِلاَدِ إِلَى اللَّهِ مَسَاجِدُهَا ، وَأَبْغَضُ الْبِلاَدِ إِلَى اللهِ أَسْوَاقُهَا » رواه مسلم .
أَضَافَهَا الْلَّهُ لِنَفْسِهِ إِضَافَةَ تَشْرِيفٍ وَتَعْظِيْمِ ، فَقَالَ : ( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوَا مَعَ الْلَّهِ أَحَدا ) . وقَدْ رَتَّبَ اللهُ تَعَالَى الْفَضْلَ الْعَظِيمَ ، وَالأَجْرَ الْعَمِيمَ ، لِمَنْ دَاوَمَ الذَّهَابَ إِلَيْهَا ، وَجَعَلَهَا مَوْطِنًا لَهُ يَأْلَفُهَا وَيُحِبُّهَا وَيَعْتَادُ الْجُلُوسَ فِيهَا لِلصَّلاَةِ وَالذِّكْرِ وَالْعِلْمِ وَغَيْرِهَا مِنْ أَنْوَاعِ الْعِبَادَاتِ إِخْلاَصًا للهِ تَعَالَى ، وَمُتَابَعَةً لِنَبِيِّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ – الْقَائِلِ : « الْمَسْجِدُ بَيْتُ كُلِّ تَقِيٍّ ، وَتَكَفَّلَ اللهُ لِمَنْ كَانَ الْمَسْجِدُ بَيْتَهُ بِالرَّوْحِ وَالرَّحْمَةِ ، وَالْجَوَازِ عَلَى الصِّرَاطِ إِلَى رِضْوَانِ اللهِ ، إِلَى الْجنَّةِ » صححه الألباني .
وَقَدْ وَعَدَ اللهُ تَعَالَى عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ – أَنَّ مَنْ يَذْهَبُ إِلَى الْمَسْجِدِ صَبَاحًا أَوْ مَسَاءً لِصَلاَةِ الْجَمَاعَةِ بِالضِّيَافَةِ الَّتِي لاَ تَخْطُرُ لَهُ عَلَى بَالٍ فِي الْجَنَّةِ ؛ قَالَ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -: « مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ أَوْ رَاحَ ، أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ فِي الْجنَّةِ نُزُلاً كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ » متفقٌ عَلَيهِ . وَقَالَ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - : « مَن تَطَهَّرَ في بَيْتِهِ ، ثُمَّ مَشَى إِلَى بَيْتٍ مَن بُيُوتِ اللهِ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِن فَرَائِضِ اللهِ ، كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إِحْدَاهُمَا تَحُطُّ خَطِيئَةً ، وَالأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً » رواه مسلم .
والمؤمنُ إذ يمشي إلى الصلاةِ فإنَّما هو يمشي إلى نورٍ ، وهو من اللهِ في نور ، وإن غطَّاهُ ظلامٌ دامس ، " بشّرِ المشائين في الظُّلَم إلى المساجد بالنور التامّ يوم القيامة " .
وَاللهَ يَفْرَحُ فَرَحًا يَلِيقُ بِجَلاَلِهِ ، وَعَظِيمِ سُلْطَانِهِ ، بِقُدُومِ عَبْدِهِ إِلَى مَسْجِدِهِ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -: « مَا تَوَطَّنَ رَجُلٌ مُسْلِمٌ الْمَسَاجِدَ لِلصَّلاَةِ وَالذِّكْرِ ـ أي جعَلَ المسجِدَ كالوطَنِ له يألُفُه ويُقيمُ به ويرتاحُ إليه ـ ، إِلاَّ تَبَشْبَشَ اللَّهُ لَهُ كَمَا يَتَبَشْبَشُ أَهْلُ الْغَائِبِ بِغَائبِهِمْ إِذَا قَدِمَ عَلَيْهِمْ » أي فرِحَ الله به وأقبَلَ عليه وتلقَّاه ببِرِّه وإكْرامِه . صححه الألباني .

القطوف الندية من الخطب المنبرية

06 Nov, 03:18


تطبيق واحد لجميع احتياجات Word وExcel وPowerPoint وPDF. الحصول على تطبيق Microsoft 365: https://aka.ms/GetM365‏

القطوف الندية من الخطب المنبرية

01 Nov, 09:28


خطبة / يوم الوشاح !! .
تاريخ : ٢٩ / ٤ / ١٤٤٦
أخوكم / سعد بن سعيد الصفار .
جامع / مبارك العريمة .
محافظة / وادي الدواسر .
دعواتكم لأنفسكم ، وأهليكم ، ولأخيكم ، ولولاة أمركم ، والمسلمين ..
رابط الخطبة على قناتي في التليجرام ..
https://t.me/Khutb_Saad

1,722

subscribers

2

photos

407

videos