أربعون يوما مضت على استشهاد القائد السنوار.
أردت التأمل فيما حمل معه من أغراض والاستلهام من إرث ما ترك لكتابة بعض الإضاءات.
رغم أنه كان في قلب المعركة المحتدمة، ولم يأكل لثلاثة أيام كما كشف إعلام العدو بهد أن شرحوا جسده الطاهر بأيظيهم النجسة قبحهم الله.. إلا أنه لم يستغني لحظة عن كل ما يحتاجه المسلم الذي يريد أن يحظى بشرف الاصطفاء للجهاد والشهادة.
• حرص على الأذكار والدعاء وأهميتها في تثبيت المسلم [كتيبات الدعاء].
• وثيقة الانتماء لجماعة عاملة تذكر المؤمن بأهمية ثغره ودوره وواجبه تجاه الهدف الذي انتمى للعاملين له.
• عطر وعلكة مطهرة وعلبة محارم [أو ورق صحي] وقصَّاصُ أظافر دلالة على حب المؤمن المجاهد للتطيب والنظافة والتأنق حتى وهو على شفى الموت، كأنما يحب أن يلقى الله مستنا بكل السنن التي تحلّى بها رسول الله ﷺ.
• عدة المجاهد.. فالمسلم قوي شجاع لا يقبل الضعف والاستسلام والذل والهوان وانتظار شفقة العالم التي لن تأتي بنتيجة يوما.. بل يقاوم ويعد ويستعد ويواجه ظالميه وإذا لقاهم فضربُ الرقاب بالشدة التي يحبها الله ﷻ ورسوله الكريم ﷺ.. حتى يسترد حقه المنهوب! أهل الظلم والوحشية لا يفقهون إلا لغة القوة!
• •
هذه تركة السنوار.. هذه رسالة إلـٰهية لكل طالب شهادة.. هذا الطريق.. وهذه حِلية المجاهد.. فأعدوا.. وتجملوا عند لقاء العدو.. فقد يكرمكم الله بالشهادة فتلقونه في أبهى حلة!
••
تقبل الله سادتنا..
ما ماتوا.. إنما أحياء عند ربهم يُرزقون ولكن لا تشعرون.
••
اللهم ونحن.. اشتقنا يا رب.. اللهم شهادة.
••
— جهاد حَجَّاب •
'