حروف عابرة @hroofabarhah Channel on Telegram

حروف عابرة

@hroofabarhah


##حروف عابرة

حروفي العابرة؛ ستسافر إلى عالمكم، وستكون محطتها عقولكم، وستعبر عن خواطركم وكل ما يجول في قلوبكم.

وكل ما يروق لكم في عالم المشاعر، ستجدونه هنا...

##تامر التويج.
للاستفسار
@gmailmart

حروف عابرة (Arabic)

حروف عابرةnnقناة حروف عابرة هي المكان المثالي للتعبير عن مشاعركم وأفكاركم بأسلوب إبداعي وجذاب. تقدم لكم القناة فرصة لمشاركة أفكاركم وخواطركم مع أعضاء آخرين من مختلف أنحاء العالم. ستجدون هنا المساحة الكافية لتعبروا عن كل ما يجول في ذهنكم وتشاركوا الآخرين تجاربكم ومشاعركم.

تدير القناة الكاتب والشاعر الشهير تامر التويج، الذي يسعى إلى إثراء الحياة الثقافية والأدبية للجميع. من خلال حروف عابرة، يمكنكم استكشاف عوالم جديدة من الأفكار والمشاعر والتعبير عن أنفسكم بحرية.

انضموا إلينا اليوم وكونوا جزءًا من هذه الروح الإبداعية والملهمة. للمزيد من المعلومات والاستفسارات، يمكنكم التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني @gmailmart.

حروف عابرة

31 Dec, 21:10


#تساؤل_على_مِنوال_المتنبي
#الكاتب_تامر_التويج

في لحظة من التأمل، أجد نفسي مستغرقًا في تساؤلات تتردد أصداؤها عبر الزمان، مشابهة لتلك التي طرحها شاعر العرب وحكيمُها الأول: (أبو الطيب المتنبي) يوم عرفة عام 350هـ، قُبيل عيد الأضحى المبارك، تعبيرًا عن حزنه، وهو تحت الإقامة الجبربة الكافورية في مِصر، عندما استنكر حال العيد ولم يصل بعد لمكانته التي يستحقها من رئاسة ومُلك، قائلاً بعدها: "عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ؟ بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ"؟ لقد كان يتساءل بعمق عما سيجلبه العيد ويحمله من أخبارٍ سارة، أم أنه سيأتي بما مضى من آلام وأحزان.

ومع دخول العام الجديد 2025، أجدني أكرر ذات التساؤل، ولكن بصيغةٍ أخرى: ماذا سيحمل لنا هذا العام من أمل؟
هل سيكون بداية جديدة لأطفال غزة والمجاهدين الذين يعانون من وطأة الحروب، أم أنه سيظل كسابقه، حاملاً في طياته خذلان العرب والمسلمين؟
إن الزمان، الذي يُعتبر عادةً رمزًا للتجديد، يتحول هنا إلى محور للتأمل والتساءل.
وفي خضم واقعٍ مليءٍ بالألم والمعاناة، تتجلى أمامي مشاهد البطولة والمقاومة من الأحرار؛ إلا أنني أشعر بالإحباط العميق من استمرار الصمت العربي(الخليجي) الذي يبدو وكأنه تواطؤ مع الظلم، وقبول واضح للحرب المحاطة بمعادلات عمياء مجهولة.
هذا الصمت، الذي يحيط بنا كغلافٍ قاتم، يطرح سؤالًا بسيطًا: هل يمكن للشعوب العربية(جمعاء) أن تتغافل عن واجبها في مواجهة الظلم؟ أم أن الصمت هو شكل من أشكال الرضوخ الذي يعكس انكسار الروح الإنسانية ولن أقول الإسلامية؟
إنني أدرك أن هذه الكلمات ليست مجرد تعبير عن الحزن، بل هي دعوة للتفكير في معنى التخاذل وصوره الخادعة، وكيف يمكننا أن نعيد صياغة آمالنا في عالم مليء بالتحديات، بعيدًا عن انتظار معجزات الآخرين.
إنني أسعى إلى معرفة ما يمكن أن يأتي به هذا العام؛ أملاً في أن يحمل النصر بين طياته لفلسطين وأبناءها، وأن يحمل السعادة في كنانته للشعوب العربية.
أترككم مع هذه الكلمات المتواضعة التي أعبر بها عما سلف من سطور.

عامٌ بأيةِ حالٍ جئتنا يا عامُ؟
بما مضى، أم بأخبارٍ كلها آلامُ؟ 
تركنا قبلك عامًا كان مأساةً 
صرخاتُ ظُلمٍ وخرابُ وإجرامُ 
أجئتَ مُبشرًا بحقٍ ونصرٍ مبينٍ؟
أم أقبلتَ تزيدُ نارَ الآهِ إضرامُ؟
ماذا نقولُ لغزةَ الحُرة يا عامُ؟ 
أنك أتيتَ بوعودٍ كلها أوهامُ؟ 
قد أصبحوا تحتَ الأنقاضِ أمواتًا 
ورمادًا ما ضرهُ كرٌ وإقدامُ
ما عادَ يُفرحهم شيءٌ كما أملوا 
لا مرامًا ولا حتى كنوزًا وأحلامُ!
ما زالت مدافعهم من حِجارتهم 
وكلهم رغمَ قسوةِ الحربِ آجامٌ
آفاتُ إسرائيل لم تزل قائمةً 
ولأمريكا في كلِّ غارةٍ إسهامُ 
ومن ورائها وجوهٌ أعرابٍ مقنَّعةٌ
للحربِ شهيدةٌ، قِيلَ دينها الإسلامُ!
يا أمةَ الإسلامِ أدعوكِ أينَ أنتِ؟ 
أضحتْ ميادينُ حربكِ كلها أحكامُ
لم يعد ينفع أبطالُكِ سيفٌ ودِرعُ 
وكِنانةُ الفُرسان لم تعد تقبلها سِهامُ
ركوعُ المسلمين اليومَ صار عارًا 
تخاذلهم ودعائهم ضُعفٌ واستسلامُ
أمنَ المسجدِ الحرام تأملون نصرًا؟ 
ومنهُ شيخٌ فتواه بأهلِ غزةَ آثامٌ 
ومثلهُ من مساجدِ العُبادِ فيها 
من يشيرون بأهلِ الحقِّ إعدامُ
أموتُ قهرًا من عربٍ ليس فيهم 
سوى لبنانَ ويمنَ الإيمانِ أعلامُ 
وآهاتٌ من نجدٍ عدنان تعذرهم 
ملكيةٌ تخافُ حربًا كلها إغرامُ
يا غزةَ العظمى فلتخبري الأقصى 
غدًا يكبرُ حقًا في ساحاته الأكرامُ 
وعلى المحتلِّ نصرًا سوف يكسوه 
هيبةً وإجلالِ من اللهِ وإعظامُ
ولتقولي لأمراء بني صهيون: تُعسًا 
عارٌ على العروبةِ، أنتم أيها الأقزامُ!
ماذا نقولُ لأطفالِ غزةَ عن خذلانكم؟ 
أنقولُ أنكم أمامَ الغربِ أزلامُ؟
وأن أراضيكم كانت لعدوِّ اللهِ متكئًا 
وغايتكم بين العالمين لعبٌ وأنغامُ 
عامٌ بأيةِ آهٍ جئتَ يا عامُ؟ 
بأفراحٍ أم بآهاتٍ تزيدها أسقامُ؟
أما تروا كيف استشهدَ السنوار 
ضراوةً؟ وبسالةً؛ ذلكم همُ الهامُ 
يا أذنابَ أمريكا كفاكم خضوعًا 
عروبتكم ضاعت وبرقعها الزِحامُ!
آليتُ على أن أقولَ عنكم: طُغاةً 
عذرًا؛ عبيدًا أنتم، بل بحقِّ اللهِ أنعامُ
ألكم سلاحٌ يبلغُ تلَّ أبيبَ يدمرها؟
ويُري إسرائيلَ أن فيكم مِقدامُ!

#تامر_التويج

حروف عابرة

26 Dec, 17:16


حالة خطف لفلانة...
فلانة بنت فلان تسكن في إب بالقرب من جامع الحريري في إحدى أحياء السبط الغربي أسفل شارع المحافظة، تبلغ من العمر حوالي ثمانية عشر عامًا تقريبًا...
تخطف فُلانة أوان نهاية شمس الأصيلِ وغروبها، وهي خارجة فور انتهاء حلقة القرآن من مركز تحفيظ القرآن الكريم في جامع الحريري(عبد الله بن مسعود- سابقًا) في حي السبط الغربي.
أكثر من ثمانية وأربعين ساعة، ولا أحد يعلم أين هي؟ خُطفت ولا أحد يعلم ما السبب؟
الفتاة المسكينة كانت شاهدة على حادثة مخيفة، حيث رأت امرأة مشبوهة تتسلل إلى إحدى منازل حارتها، وقامت برش مخدر على امرأتين في محاولة لسرقة المنزل. لكن تلك المحاولة باءت بالفشل، ولم تتمكن من تحقيق مرادها.
وفي لحظة لاحقة، استدرجت تلك المرأة فلانة المسكينة بخداع وإغواء للعقل، وأخذتها إلى داخل سيارة وهمّت بها مع شركائها المجهولين.

حالة فزع أصابت أهل الحي، وحدّث ولا حرج عن حالة والديها الآن، فصرخات والدتها عمّت الأرجاء تدعو الله والدمع يملأ عينيها، بينما والدها في المستشفى بحالةٍ يُرثى لها...
بكاء وقهر وألم شديد لكل الجيران إثر هذه الواقعة، إذ لم تكن الأولى، فقد سبقتها حالات خطف في حارات مختلفة وأحياء أخرى ذكورًا وإناث في محافظة إب.
أكثر من ثمانية وأربعين ساعة مرت، والجهود لم تتوقف. الأهالي تجمعوا، وبدأوا في البحث في كل مكان، ونسأل الله أن يراها والديها بأفضل حال وألا يصيبها مكروه.
هو أمر تم كتابته للمساعدة؛ لإبداء أي معلومات عن مثل هؤلاء الأشخاص، الذين قد يكونون بيننا جميعًا دون أن ندري.
والله مثل هذه الحالات أشد من وقفة جبلٍ على قلب أحدهم، إذْ أن القلق يقتله بكل نوع من العيارات، (عار ونار وأكثر من ذلك).
ثم إنه لتحذير الأهالي وجميع الأسر، انتبهوا ولا تتواكلوا بنيةٍ جاهلةٍ جلفة، قائلين: (الحافظ الله)...
نعم الله هو الحافظ، ولكن للأسباب سيوف تقطع؛ فانتبهوا لبناتكم جميعًا، ولا يخرجن بمفردهن لأيٍ كان، وليكن على يقظة دومًا حتى في طريقهن للمدرسة أو مركز تحفيظ...إلخ
أهلها أطلقوا نداءً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، طالبين المساعدة التي تتخللها التحذيرات.
هذه ليست مجرد حادثة عابرة، بل هي دعوة لكل المجتمع بعدم الاستهتار.
يجب أن نكون جميعًا على دراية بالمخاطر التي تُحيط بنا، وأن نحافظ على أبنائنا.

الكاتب/تامر التويج

حروف عابرة

04 Jul, 05:36


يقول:

يتوافد إلينا كل يوم عشرات المرضى النفسيين، زارتنا في ذلك اليوم لأول مرة ولم نرها بعد هذا.. كان يبدو على جسدها النحول المفرط لا تدري أتحملها ثيابها أم هي تحملها، أطالت الصمت والنظر لزاوية المكتب حتى غادر الجميع ولم يبق سواها، نظرت إلي فوجدت لمعة غريبة على عينيها لم تنطق ببنت شفة ولكني قرأت الرجاء فيها فسمحت لها بالدخول للطبيب.
لم أكن أقصد أن أتنصت عليها لكنها كانت غريبة وأصابني الفضول نحوها
جلست على الكرسي وشدت على مقبضيه، يبدو عليها الخوف من ارتجاف قدميها
سألها الطبيب عن اسمها قالت: لا اسم لي ولا عنوان
هكذا أنا أتسكع في الطرقات بلا وجهة أرتاح عليها، أنا أيها الطبيب كما ترى ليس بحوزتي أي شيء ستسأل عنه
أجوب تائة حائرة بلا جوازٍ أو تصريح، وحقيبتي هذه لا تحمل سوى بقاياي وزاد قليل وآثار هوية، الجسدُ عارٍ إلا من ذكريات كانت يومًا واقعًا!!
تسألني عن قميصي؟!! كان لي هذا القميص ذي الجيبٍ المثقوب خبأتُ فيه ملامحي ورسالة!
متشردة أنا بلا مأوى أو وطن. بل كان لي وطن لكنه اغتصب ووضعوا بيني وبينه حواجز وأسوار.
تسألني من؟؛ أجيبك أني لا أعرف!
فقط كنت على الحدود أنتظر، أحلم بواقعٍ أجمل.

ثم أردف يقول أنها فجأة أخرجت قصاصات ورق مكتوب عليها أرقام وأكملت قائلة: كنت أعد الليالي ليلةً بعد ليلة، أمني قلبي أننا سننتهي ذات يوم، وسنتوقف عن العد ذات رقم، العمر طويل وما ضاع بعيدًا عنه سيبدأ من جديد فيه…

أرجعت قصاصات الورق إلى حقيبتها وقتلت دمعها ونظرت أخيرًا للطبيب قالت وصوتها يرتجف ومعه كان قلبي: شدني أحدهم من يدي بقوة وكأنه يحاول خطفي، شعرت أيها الطبيب بتمزق كتفي وهو يجرني بعيدًا عن الحدود، كأنني كنت أعرفه ولا أعرفه، يجرني بعيدًا ويقول تعالي إلي أنا أعدك بواقعٍ تستحقينه، أيها الطبيب لقد مزق ملابسي لم يكن يحاول أن يغتصبني لا، كان يحاول أن يأخذ مني جواز السفر عنوة. لا لا، لا تقل شيئًا أيها الطبيب أنا أعرف عمّ ستسأل: وهل استطاع؟ سأجيبك بالطبع: نعم أخذه، ثم صفعني على خدي وتركني… لم أفهم شيئًا!
وعدت أتبع دمعي وآثار خطوتي المغصوبة ووصلت… نعم وصلت.

وحينها خبأت الفتاة رأسها بين يديها ونشجت: لكن وطني حينها كان قد اُغتصب ووضعوا بيني وبينه الحواجز والأسوار، صرخ أحدهم من الأعلى علي وقال غادري هيا! طردني تصور أنك تُطرد من وطنك، تصور أنك تبحث فيك عن شيء يثبت أنك تنتمي له وأنك الأحق به ولا تجد.
لم أغادر، بل جلست القرفصاء تحت الأسوار العالية أصرخ حينًا وأضربها أخرى… أبكي أقول لعل دمعي يحطم ما بيننا… لا شيء.

فزعت حين رفعت رأسها ووجها محمر وعينيها تكاد تخرج من محجريها قبضت على صدرها وقلتُ في نفسي حينها: هلكت لا محال، وأنظر للطبيب لعله يقول شيئًا فلم يفعل. قالت: قلبي… وسكتت
ظننتها تستنجد تقدمت خطوتين ثم أردفت هي: قلبي نعم، ظننته الحل الوحيد، قلت إن أرسلته لوطني سيعرفني ويأذن لي بالدخول… تصور يا سيدي الطبيب أنني انتزعته ووضعته في صندوق البريد
خمسة أيام انتظرت فيها الرد ولم يصلني، قلت في نفسي ربما مات ساعي البريد، أو ربما خانني الوطن.
قال الطبيب أخيرًا: الأوطان لا تخون.
قامت هي عن كرسيها وغادرت مكتبه، نظرت إلي وقالت: بلى، إن كانت بشرًا.

#تامر_التويج

حروف عابرة

26 Jun, 08:22


شجرٌ مرت عليه سنون العمر وتوقف الزمن به عند خريف الانتظار
مشبكٌ من الورد، شريط ثوبٍ أحمر، وقبلة جبين على ضفة نهر ارتسمت عليه ملامح بريئة (أو هكذا كانت)
…..
طال الخريف فتعرت الأوراق التي اخضرت يومًا وهي تغطي عاشقين تواعدا بالرجوع، وتعكر صفو النهر، واضمحل لمع النجوم المنعكس عليه… نجومٌ كانت تزين خاصرة الأيام التي ظلا يغزلان ثوبها على طاولة الجوى بخيوطٍ من اللوعة والاشتياق.

واغتالتهم ليالٍ جافة، وصقيع طالت يداه أرواحهم
لكنهم انتزعوا عنهم وعودًا غابرة كانت تقيهم برد الرحيل، وسلموا أجسادهم لصليب الحقيقة أخيرًا
رقصوا مع الأحزان حول نار الانتظار التي أوقدوها ذات أمل، رقصوا وهم يغنون الخيبة على إيقاع لطم الصدور العارية
ضربوا الأرض سبعًا، وطافوا حول النار سبعًا أخرى:
يا وعدًا بالعودة هل ظللت الطريق؟!
يا وعدًا بالعودة قد ظللت الطريق.

#تامر_التويج

حروف عابرة

22 May, 06:37


#تحيا_الجمهورية_اليمنية

#تامر_التويج

بعيدًا عما وراء الحروف وألوانها المتباينة، وبعيدًا عن تيه الكلمات وزخارفها، ومعاني العبارات وجمالها.

أنطق بما يمتلئ به قلبي من حنين وحب:
أيها اليمن الحبيب، أرض الأمجاد والأحرار.
أنت التاريخ والحضارة، وموطن الحكمة والأنصار.
يا من تحتضن شعبك بحنان الأم وبركة الأقدار: كل عام وأنت واحد أوحد، كل عام وأنت تزدهر في ظلال السلام ورفقة الأمان، يا من تعانق السماء بقممك الشامخة، وتروي الأرض بينابيعك العذبة (على محياك السلام، وعلى خُطاك وأصائلك الهيبة والوقار).
أنت في قلبي وذاكرتي وقطرات دمي، وفي أوردتي وشراييني وفؤادي.
ماذا أقول وأصف فالحقيقة بذاتها تعترف؟ يا عشقي وحبي لترابك الطاهر جنوبًا وشمالا.
همستَ لي بالأمس عن عهدٍ؛ فرأيتُ بوثاقِك (ابتسامة الثقة، وهنوف الأمل، ووعد الخير، ومنال الحُلم العظيم لكل صابرٍ ومثابر في كنفك) وهكذا قرأتُ همسك بيانًا يا موئل البركة.
فكيف لعهدٍ يُباح وثاقًا؛ إلا كشيخ النفس، حين تنفحهُ ذاتُ خدرٍ فيشب! هذا ما فهمتهُ وما قصد به المتنبي؛ فكأنهُ قِيل عنك.
وصحيح أن المؤامرات والحروب فرقتنا شطرين؛ إلا أننا لن نعترف بذلك، وسنحكي ونروي لأحفادنا غدًا أن الأحرار في كل ذراعٍ وشبر من (أراضيك، وجبالك، وسهولك، وبحارك) لا يرونك إلا يمنًا واحدًا، ولا يقول بغير هذا إلا عدوًا جاهلا، أو مُحتلًا ناهلا، وبهذا يشهد كل حليمٍ عاقلا.
وليعلم العدو والمحتل الطامع (أن هذه الأرض المباركة لا تقبل التجزئة أو الاحتلال)؛ فهي وطن الشرفاء، الذين لا يعتبرونها سوى وطن واحد برايةٍ عصماء واحدة.

#تحيا_الجمهورية_اليمنية

#تامر_التويج

حروف عابرة

31 Dec, 21:43


#نهاية_وبداية

انتهت الساعات الأخيرة من العام 2023م، وارتفعت أصوات الألعاب النارية في السماء، واحتفل بعضنا بالنجاحات التي حققها، والتحديات التي تغلب عليها، فربما تركنا ذكرياتٍ جميلة، وصنعنا تأثيرًا إيجابيًا في حياتنا وحياة الآخرين، وحُق لنا أن نحتفل بالزمان الآتِ، ونحزم الذات لتحمل قادم المسؤوليات!.

سأقف في أول يوم وحيدًا؛ أُحدَّق في أفق ما مضى، بعيدًا عن رحلة المفاهيم والتقاويم.
ولن أنطوي مع نفسي، واستذكر كل شيء، بل سيكون ذلك أشبه بتقليب أوراق كتابٍ، أبحثُ فيه عن معلومةٍ ما، ولستُ أدري في أي صفحةٍ هي، أو تحت أي عنوانٍ قطنت واندرجت!؟.

يتلألأ في عيني بصيصٌ من حنين الماضي، وأمل الحاضر، تفاؤلًا بما سيقدم من الخير، فقد كانت رحلة العام  "الألفين وثلاثة وعشرين" مليئةً بالمغامرات والتحديات، التي لا تُنسى أو تطوى للأبد.

صحيح أن الأمور تعقدت كالخيوط المتشابكة في لوحةٍ فنية، وصحيح أنني واجهت تحدياتٍ غير متوقعة، وصعوباتٍ جعلتني في كل موقفٍ أشعر بالتردد والشك؛ إلا أنني لم أستسلم، واندفعت مواجهًا كل صعوبة، بشجاعة وإصرار.
تعلمت بالصبر واستدراك ما يراه الآخرين مستحيلًا، واكتشفت في طيات الصِعاب قوتي وقدرتي على التغلب على العقبات بعون الله وكرمه.
الآن، أنظر إلى السماء، وأمسك بقلمٍ وورقة، محاولًا التعبير عن شُكري العميق، للتجارب التي عشتها وصقلتني، وجعلتني متمكنًا وقويا.

إلينا جميعًا:
عام جديد قدِم إلينا يجلو في الأفق، فلنترك خلفنا كل لحظة ماضٍ أردناها أن ترحل، ولنُزين قلوبنا بما نريد أن يكون ذكرى طيبة.
دعونا نستقبل العام الجديد بقلوبٍ مفتوحة، وأفكارٍ مشرقة، ولنكن مصدر إلهامٍ لأنفسنا وللآخرين، ولنفتح أبواب الأمل والتفاؤل، ولنتعود على ثقافة التسامح، ونترك الصراع والتناطح.
لنكن كالفراشة الرقيقة التي تخرج من عُزلتها، وتنشر ألوانها الزاهية في الحدائق الغنَّاء، ولتلد عقولنا دون مخاضٍ، "أجمل أفكار النجاح".
لننظر إلى العام الجديد كأنهُ قصةٌ جديدة، مليئةٌ بالفصول المثيرة والشخصيات المذهلة، ولنكن نحن، من يروون هذه القصة بأسلوبهم الخاص، ويملؤون كل صفحةٍ فيها بالحب والإبداع.

في الحقيقة، بدأتُ أحس بتهافت جمال العام الجديد، وهو يتسلل بخفةٍ ونورٍ إلى شِغاف قلبي وساحة صدري، ويحمل أملًا جديدًا، وأحلامًا مُتفتحةً كالزهور، عبقةً بعبير الفرص والتحديات!.

الآن، سنتوقف كالساعات الميكانيكية في تأملٍ عميق، نعبثُ بأيدينا الصامتة، ونضبط العتاد ونحصيها، ونعقد الوعود القادمة، كأننا صائغون للزمان ذاته.
ثم سيأتي الوقت المنتظر واللامنتظر، بخطواتٍ متناغمة، كأنها ترقص على أوتار ساعاتنا بعقارب دخيلة، فيتجدد الزمان ويتأرجح كالزهرة معها في مهرجان الحياة!.
حقًا، أترقب بلهفة وشوق، لمعرفة ما ستحمله الأيام القادمة يقينًا، من فرحٍ ونجاح بإذن الله تعالى.
مد الله في أعمارنا، ونفع بنا الأمة، ثم لا يسعنا بعد كل هذا، إلا ذكر اللهف والشجا الكبير، على أبناء فلسطين، والثوار وبيت المقدس، وما يُعرضون له من ظُلمٍ كبير، ولا يُحرك فيهم ساكن.
كل أمنياتنا ورجائنا أن تنتصر مقاومة الحق والمبدأ، على المُتطفلين الغاصبين، (إسرائيل) وكل من يقف في صفها كهنوت لعين.
لشعب فلسطين:
ألبسكم الله الحرية، وأيدكم بالنصر، وعِشتم أبد الدهر أحرارًا حتى يوم الدين.

أطيب التمنيات بعامٍ جديد، مليء بالإنجازات والمغامرات والفرح!.

#تامر_التويج

حروف عابرة

26 Sep, 03:51


#لست_أدري_ما_هي

لن تستطيعوا حتى التعكز بها، تهيئوا كيفما شئتم، بالأمس كنتم تمشون، لكنكم اليوم سقطتم! أو ربما حقًا قد غرقتم في المتاهات وظلال المسافات، ثم ما أقرب الزمان وأضيع الأمان، وأبعد الأوطان عمَّا أردتم!...

ببساطة: لم يعد لها أي قيمة حقيقية- ربما لو كانت إحدى الرموز؛ لكان بالإمكان أن تجاور خنجر "سيف بن ذي يزن" في المُتحف الملكي، ولعلها بهذا تُقارب الحال؛ وهذا فقط لأنها أصبحت تشكل تناقضًا في حضورها وواقعها، فمجئيها كمجيء الحي الفقيد لسنوات، ليس ذاتًا وإنما كالجماد (جثة هامدة)...

أتألم لكل ذلك؛ ولكن عليَّ أن أمضي وأدرك أن ما اجتهدت به الأسلاف، قدَّ أضاعهُ الأخلاف دون فهمٍ لتصور الأعراف كيف تُحفظ، أو المصاعب كيف تُروَّض! وما بروز الضمير إلا كالقطمير في ذكرها الباهت البريق- والصعب كل الصعب أن نحملها على كاهلنا دون أن نشعر بها في منطق الحاجة.

#تامر_التويج

حروف عابرة

01 Sep, 03:05


#كأنني_أعرفه

وفد إليِّ متبسمًا في كنانته أشياء تُعجبني، ولا قدرة لي على تجاهلها! بعضها عهد يُذكرني به، وبعضها من صارم وعدٍ قطعته، والأخرى أتوسم بها خيرًا كدلائلٍ للقمة...
إنه يشبه عيد ميلادي يا سادة يا كرام!...
ولا أشك مطلقًا بأنه ليس هو! بلى، لعمري إنه قد جاء بحلته وطلته! فماذا عساي أن أفعل إن داهمني!..
في الحقيقة، لم أحب مجيئهُ المفاجئ، إلا أن كلامًا مني يجب أن يُقال لكل من في مُحيطي؛ أسوةً لا بدِعةٍ وضمورً!...
على كُلٍ: مرحبًا بك يا سبتمبر، دُمت شرفًا لي، وفخرًا للنضال، فذكرك أكبر من ذكري، ويمن السعيد يعلم ذلك!...
ولموجز ما حاكه لي عمري، "26" عامًا قضيتها في أوائله بين ما أعرف وما لا أعرف...
بين ما كان مُتاحًا لي بأن أفعله، وما كنت مُجبرًا عليه في بعض الأوان...
في الحقيقة: لا أعرف إلا نزرًا من هذا العُمر! وأما البعض والأبعاض الأخرى، فقد عشتها بإشاراتٍ أوحت إليِّ بأن مسلكي صحيحًا ولله الحمد...
واليوم: وفي هذه الجمعة العظيمة، ولبادئ الخير فيها، في الواحد من "سبتمبر/أيلول" للعام ثلاثة وعشرين وألفين، وفي ذِكرى ميلادي الــ "26" من عامي الأول: "سبعة وتسعين وتسعمئة وألف"، اعترتني أفكار تكاد تكون سببًا في كتابة هذه الحروف التي ستشهد عليِّ بعدئِذ؛ ولربما حكم من حكم، كل من يقرأ بياني، ويدعوني بصوت العهد وصداه، وصارف الميثاق ورجاه!...

لا أستطيع سوى أن أقول:
نصفي متعب، ونصفي الآخر مُلقىً على الأرض، قد مُزج بأدمها، وبين هذا وذلك "أفكاري التي خلقتها تُهلكني، وأما
خيالاتي فكلها صرعى! تتساقط كأشلاءٍ مُمزقة بين ما أريد وما يطغى عليّ الوقت به؛ ولكني رغم كل ذلك،" مُؤمن بآيتي، ومُصمم على بلوغ غايتي، ومُوقن بأن الله قد كتب لي "حياتي التي أحبها على سؤود العلياء وأمجادها"، وإن شأني في امتطاء صهوة ما أصبو إليه واقع لا محالة في عيني، وأما فؤادي الصبور فيعرف كم أرغب وبشدة، أن أعانق حُلم أمي كضيفٍ للزمان، وأن أُقبّل رجاء أبي وأمنيته، الذي حزم صمتهُ لي بمُطلق الثقة؛ كيما أندفع بحكمة العلم دون أن يوقفني شيء؛ فيرى وضاح ابتسامتي يُوافق رُبا السماء ألقًا ومُرتقى!...
لن أكون صادقًا مع ذاتي وروحي إذا قلت بأن كل شيء سيكون على ما يُرام؛ لكن هدى الله وتوفيقه ودعوات ذويّ والخيرين "تُرافقني وتذلل الصِعاب، وتسهل العسير أمام طموحاتي" التي أعترف بها ليس كهامش خبرٍ أمامكم، وإنما كسراجٍ  ونور، لهما وقود في صدري، يتدفق من بحر قلبي (الذكيّ) والذي لا يعرف إلا وحي الطبيعة وإبداعها في تصور نُضج العاقلين للمُحدثات، لا العابرين من المحطات على المُنجزات...

وإن تجسد شخص المعاناة في حياتي، إلا أنه الأمر الذي تمنيته كي أبلغ ما أبلغ بقوة الأمل، وبشعار التفاؤل، ورسالة العمل...
صحيح أن محطات الانتظار دائمًا ما تكسو ببُردة الألم! إلا أنها تزيد من صبر الحليم إلهامًا، في معرفته لكل الحيثيات المُدركة والبعيدة، وشرطًا عليَّ الإبلاغ والقول بأن الصعوبات "كانت أساس النجاح، ومفتاح الفلاح بالصمود والصبر على شدتها وحدتها، وكل هذا على السابق واللاحق دون ضُعف أو هوان"!...
وبالرؤية والحب:
أقول للجميع: لن أُخيّب ظن من رأوني عصاميًا، وأزاروني في مُنزقلات الظروف وحالكها! ولن أيّأس وأظهر بمِعطف الخذلان؛ لأناقض الأمل الذي يأمل لقائي- فمهما كللت وتعبت؛ سأنهض لأصنع المُعجزات، وأجدد بيعتي على ناصية مجتمعي وراية وطني، ومهما جار الزمان وحاولت الأيام جاهدةً أن تُسقطني؛ سأكون "فتًيًا حِذقًا مُتحديًا أبيّا"؛ وإن حاول العُذال أن يُثبطوا عزيمتي، ويقللوا من قيمة مسيرتي، ويبنوا لي عوائق الإخفاق؛ لن ألتفت لهم، وسأكون جسورًا حازمًا يقظا"...
ما سأقوله للأيام يختلف كثيرًا عما تعودتَ على سماعه مني! أنني قادم لأقطف يانع ثمارك في أوج ربيعك، وذروة سِنامك في رواج عطائك، وجمال مقامك في عصام كمالك؛ فاستعدي لتَسعيني على علمٍ وحِلم...
وأخيرًا، دعوني أقول لكم:
اصنعوا الأحداث، ولا تجعلوها تصنعكم؛ فجدير بكم أن تُذكر في تاريخكم لا أن تُذكروا فيها، ولزمانًكم فخر أن يُرافق اسمكم، لا أن تُرافقوا أعداد تاريخه كظل الإنسان لا كالإنسان!...

#تامر_التويج