آنيــا @annyaa09 Channel on Telegram

آنيــا

@annyaa09


اقتباسات منوّعة 🪴🍀

آنيــا (Arabic)

مرحبًا بكم في قناة 'آنيــا' على تطبيق تيليجرام! هل تبحث عن الإلهام والحكمة والجمال في الحياة؟ إذا كان الأمر كذلك، فأنت في المكان المناسب. هذه القناة تقدم لك أقتباسات منوعة لتلهمك وتجلب لك الإيجابية والسعادة. ستجد هنا كلمات تحمل بين طياتها الكثير من الحكم والحب والتفاؤل. سواء كنت بحاجة لبعض الدفء والراحة أو تبحث عن دفعة إيجابية ليومك، فإن 'آنيــا' ستكون الوجهة المثالية لك. انضم إلينا الآن واستمتع بمشاركة الحكم والجمال مع أعضاء آخرين يشاركونك نفس الشغف والحب للحياة. انضم إلينا اليوم واستمتع بالإلهام والسعادة!

آنيــا

05 Dec, 16:01


لا شيء يجعل المرء مزهرًا من الداخل أكثر من المحبة، أن يشعر أنه محبوب في المكان الذي فيه، فالعافية تأتي مع الحب أيضًا، ترى المرء يتنفس بشكل أفضل كلما وجد نفسه محبوبًا.

- سعيد كمال

آنيــا

05 Dec, 14:00


حين قرّرت أن أنتظرك، نبتت مكان ساقاي جذورٌ كثيرة، سرعان ما انغرست عميقًا في التربة، ويومًا ما حين تعودين، ستجدينني في المكان نفسه، وعلى الهيئة نفسها، ولكن بدلًا من ذراعيّ ستحيطك أغصانٌ وطيور، وشِعري الذي تحبينه سيغدو ورقًا أخضرًا وكثيف، وقلبي ،سيكون مجرد خشبة.


‏- حمزة كاشغري

آنيــا

04 Dec, 18:00


نحن لا نحزنُ على شيءٍ تمنيناه ولم يحدث، الألمُ العميقُ هو على ما حدث مرةً واحدة وما كنّا ندري أنه لن يتكرر، الأكثرُ وجعًا ليس ما لم يكن يومًا لنا، بل ما امتلكناه برهةً من الزمن، وسيظلّ ينقصُنا إلى الأبد.


- لميس التويجري

آنيــا

04 Dec, 14:02


مهما كان قدر العتمة
‏الضوء دائماً في الطريق
‏الضوء أنت.

‏— روبي كور

آنيــا

03 Dec, 14:01


في خضم زِحام الحياة، يحتاج الإنسان بين فترة وأخرى إلى مساحات من الهدوء، ليُجالِس ذاته، ويُبحِر في تأمُّلاته، ويُعِيد النظَر في أولويّاته، ويُرتّب أفكاره، فإنّ في الهدوء سلامٌ للنفس، وسكينةٌ للفُؤاد، وشَحنٌ للروح من جديد.

- شروق القويعي

آنيــا

02 Dec, 16:01


الخسارة لأنك "حاولت" أهون بكثير من الندم لأنك "لم تحاول". ‏المحاولة هي كل شيء، جازف بالتجربة أو ستخسر الفرصة للأبد.

- لقائلها

آنيــا

02 Dec, 13:00


هل تفكّرت يومًا؟ كيف يغدو المستحيل مُمكِنًا، والعسير يسيرًا، والبعيد قريبًا؛ أمام كلمة "يا ربّ" عندما يُطلِقها صاحبها من قلبٍ صادِق، حاضِر، مؤمن بثقة ويقين إلى مَن هو على كل شيء قدير، الذي لا يعجزه أمر في السماوات والأرض، الذي قال وقولهُ الحَقّ: "هو عليّ هَيِّن".


- شروق القويعي

آنيــا

01 Dec, 13:00


في نظري أن معرفة الإنسان للحياة من حوله يجب أن تبدأ من معرفته العميقة لنفسه أولاً، فمَن لا يدرك ذاته جيّدًا لن يستطيع أن يدرك حقيقة الحياة والآخرين، لذا كان من الحكمة أن يتعرّف الإنسان على نفسه التي بين جنبيه قبل كل شيء، فهي بوصلته، وبوابته الأولى لعبور العالم!

- شروق القويعي

آنيــا

30 Nov, 16:00


مُشكلتي الأزلية أني لا أجيد تجزيء الأشياء، لا أعرفُ كيف أمنحك محبةً ناقصة، ولا ودادًا غير مُكتمل، لا أعرفُ كيف أجيءُ بشطر حنانٍ وشطر قسوة، إذ التفتُ ألتفت بكياني، واذا أنسكبت أنسكب كليًا، ولو صددت مرةً فهي آخر المشوار، وإن أفلت يدي فهي النهاية.

- فارس اليحيى

آنيــا

30 Nov, 14:02


في القرن الحادي و العشرين
‏ولا أزال أُحب بالطريقة القديمة
‏الرسائِل المكتوبة بخط اليَد
‏رائحة العطر على الورق
‏الخوف الذي يسبق كُل لِقاء
‏صندوق الخشب
‏الّذي نخبئ به الهدايا والذكريات
‏الوردة التي تنام بين صفحات الكتاب
‏التفاصيل البسيطة القديمة
‏تخطِف لي قلبي
‏أنا امرأة تُحب كُل شيء عتيق.

آنيــا

27 Nov, 05:03


الحمدلله 🥹🥹🥹🥹🥹❤️‍🩹❤️‍🩹❤️‍🩹

عُدنـا ..

آنيــا

25 Nov, 22:45


‏و علی أيّة حال، فإنّ الآية أعلاه تحكي أحد السنن الالهيّة في الأقوام البشريّة جميعاً، و تنذر المؤمنين في جميع الأزمنة أنّهم ينبغي عليهم لنيل النّصر و التوفيق و المواهب الأخرويّة أن يتقبّلوا الصّعوبات و المشاكل و يبذلوا التضحيات في هذا السبيل، و في الحقيقة إنّ هذه المشاكل و الصّعوبات ما هي إلّا إمتحان و تربية للمؤمنين و لتمييز المؤمن الحقيقي عن المتظاهر بالإيمان.


‏و أساسا فإنّ رمز التكامل للبشريّة أن يحاط الأفراد و المجتمعات في دائرة البلاء و الشّدائد حتّی يكونوا كالفولاد الخالص و تتفتّح قابليّاتهم الداخليّة و ملكاتهم النفسانيّة و يشتد إيمانهم باللّه تعالی.

آنيــا

25 Nov, 22:39


هذه الآية هي من أكثر الآيات التي تبثّ في نفسي الطمأنينة خلال هذه المحنة:

{‏أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَ لَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَ الضَّرَّاءُ وَ زُلْزِلُوا حَتَّی يَقُولَ الرَّسُولُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتی‌ نَصْرُ اللَّـهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّـهِ قَرِيبٌ}



- تعلّمت منها أنّ كل خسارة وألم نعيشه في هذه الدنيا هو أجرٌ لنا وهو طريقٌ يأخذنا نحو الجنة، حيث نعيش خلال البلاء حالة الضعف والرجاء، فنطلب العون من القوة الحقيقية في هذا الوجود، فكل هذه الآلام تعيدنا إليه سبحانه.


- هذه الآية نزلت على رسول الله (ص) وأنصاره عندما ضاقت بهم الأحوال كثيرًا في غزوة الأحزاب، فطلبوا من الله جل وعلا النصرة، فأتاهم الجواب {ألا إنّ نصر الله قريب}.. ومن هنا نعلم بأنّ أفضل طريقة للثبات والصبر هي أن نزرع في داخلنا هذا اليقين بأن الفرج قريب.

آنيــا

22 Nov, 20:25


بدأت البشائر العظيمة …

🤲🏻

آنيــا

19 Nov, 12:05


الإيجابية السامة والسلبية المفرطة انتشرتا في الفترة الأخيرة:

إذا لم يوجّه الإنسان آماله إلى المكان الصحيح (أي إلى الله القادر والعظيم) سيتعرض دائمًا للخيبات .. كما أن الذي غرق في بحر من السلبيات لن يستطيع أن يبصر الطريق الصحيح ولن يصل إلى حالة التسليم والتوكل..

لذلك يجب على الإنسان أن يتعامل مع أمور هذه الحياة الدنيا بمبدأ لا إفراط ولا تفريط.

إلّا مع الله سبحانه وتعالى فليعش حالة الإفراط بالأمل لأنّه رب الخير والله لا يخلف وعده..

آنيــا

18 Nov, 16:26


من كان اعتماده فقط على الإمكانات الماديّة للمقاومة وغافلًا عن حقيقة النصر، سقط في هذا البلاء، وصار من اليائسين والمحبطين.

خسرت المقاومة بعد كل الضربات التي تعرضت لها، العديد من قوّتها المادية ولكنّها رغم كل هذا بقيت صامدة في الميدان، لأنّها متمسكة بالقوّة الحقيقية في هذا الوجود (الله سبحانه وتعالى).

لكل من يجهل حقيقة النصر ويخاف من القوة الماديّة لدى العدو فليتمعّن في هذه الآيات الثلاث (هذه سنن إلهية ثابتة في كل زمان):

{وما النصر إلّا من عند الله العزيز الحكيم} - أيّ أن النصر يأتي من الله العزيز (الذي لا يعجزه شيء) والحكيم (الذي يضع الأشياء مواضعها).

{وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى} - الله في الميدان، وهناك قوّة غيبية تساند المجاهدين.

{إن تنصروا الله ينصركم} - واجبنا الشرعي أن نحارب كل من يقف في وجه المشروع الإلهي، حتّى وإن كانت معداته أقوى، فالقوة الأعظم مع الحق وستنصره.

الله سبحانه وتعالى يريد الإصلاح،
ولا كلمة تعلو فوق كلمة الله.

واحفظوا هذه جيدًا: {إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين} - الصبر الصبر حتّى نبلغ النصر.

🌱

آنيــا

18 Nov, 12:30


{وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ ۚ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا ۚ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ}


إنّ هذه الآية تجيب ضمناً علی سؤال يخالج أذهان كثير من الناس و هو: لماذا يرفل بعض العصاة و المجرمين في مثل هذا النعيم، و لا يلقون جزاءهم العادل علی إجرامهم؟

‏فإنّ القرآن الكريم يردّ علی هذا التساؤل الشّائع قائلاً: إنّ هؤلاء فقدوا كل قابلية للتغيير و الإصلاح، و هم بالتالي من الّذين تقتضي سنّة الخلق و مبدأ حرّية الإنسان و اختياره أن يتركوا لشأنهم، و يوكّلوا إلی أنفسهم ليصلوا إلی مرحلة السقوط الكامل، و يستحقوا الحدّ الأكثر من العذاب و العقوبة.

هذا مضافاً إلی ما يستفاد من بعض الآيات القرآنية من أنّه سبحانه قد يمدّ البعض بالنعم الوافرة و هو بذلك يستدرجهم، أي أنّه يأخذهم فجأة و هم في ذروة التنعم، و يسلبهم كلّ شي‌ء و هم في أوج اللّذة و التمتع، ليكونوا بذلك أشقی من كلّ شقي، و يواجهوا في هذه الدنيا أكبر قدر ممكن من العذاب، لأن فقدان هذا النعيم أشدّ وقعاً علی النفس.

آنيــا

11 Nov, 12:06


إنّ مع العسر يسرًا:

كلّ عسر إلی جانبه يسر، و لم ترد في الآية كلمة «بعد» بل «مع» للدلالة علی الاقتران.
‏نعم، كلّ معضلة ممزوجة بالانفراج، و كلّ صعوبة باليسر، و الاقتران قائم بين الإثنين.

‏و هذا الوعد الإلهي يغمر القلب نوراً و صفاء. و يبعث فيه الأمل بالنصر، و يزيل غبار اليأس عن روح الإنسان.

🌱

آنيــا

11 Nov, 11:58


السلام عليكم،

أتمنى أن تكونوا بخير وعافية..
أعتذر عن التأخر في الرد على رسائلكم في "موقع الصراحة" نظرًا للظروف التي نمر بها في هذه الحرب..

أعزائي،

ما يزيد من حدّة الألم ، ليس الألم وحده فقط بل الأفكار التي تلاحقه. من أهم الخطوات للتخفيف عن نفسك، هي أن تغيّر من أفكارك حول نفسك وتلقائيًا ستتغير مشاعرك (طبعًا تحتاج بعض الوقت)، وأيضًا عدم أخذ أي شيء يصدر من الآخرين بشكل شخصي. فكل هذا الأذى من الآخر يمثّل حقيقته هو، لا حقيقتك أنت.

وليس بالضرورة أن نسعى كي يتقبّلنا الآخرون، علينا أن نقوم بدورنا الذي بعثنا الله لأجله وهو أن نكون خليفته على هذه الأرض. وهذا الدور يتجلى في عدّة ميادين في الحياة.

كل واحد منا وجوده ضروري و وراءه هدف سامي، لا تستخفوا بأنفسكم ولا تظنوا بأنّ وجودكم غير مرحبٍ به. بل هناك غاية مهمّة من وجودكم في المكان الذي أنتم به وعليكم أن تسعوا لتقوموا بهذا الدور..

آنيــا

01 Nov, 12:43


نحنُ بفضل الله ولطفه سننتصر ..

هذه أيّام العسر
ستأتي بعدها أيام يسر وفرج

وسنشهد بشائر عظيمة..
إن شاء الله تعالى.

ثقوا بالله ورجاله 🌱

آنيــا

01 Nov, 12:39


اليوم يعيش نتنياهو "كابوس المسيّرات"..
ولا يجرأ أبدًا أن يظهر من ملجأه.

هذا المتكبر والمتغطرس الذي يظن أنّه المنتصر والقوي، يعيش في حالة خوف وهلع دائم.


سيأتي يوم هذا الظالم..😌

آنيــا

01 Nov, 12:34


دائمًا ما يظهر أمامنا العديد من الأشخاص المُحبطين، الذين يسخّفون ما تقوم به المقاومة الإسلامية.

ولكن ما الذي سبب ذلك؟
إنّه طبعًا التكتم الإعلامي الذي يمارسه العدو منذ بداية الحرب.

إذًا..

كيف هو حال العدو في الواقع؟

واقعًا:
"العدو مهزوم"..
هذه هي الحقيقة التي يُحاولون اخفائها.

- البيئة منقسمة (ضد ومع الحرب)
- انقسامات بين الجيش
- شلل إقتصادي
- خوف وهلع دائم
- خسائر مادية كبيرة
- هجرة العديد منهم (أغلبهم لا يريد العودة)
- غباء وضياع
- لا هدف استراتيجي حقيقي إنّما فقط تدمير ومجازر وهذا يدل على الفشل.
- توغل برّي فاشل في جنوب لبنان.
إلخ..

المقاومة تُركّز على أهداف حيوية ومهمة للعدو. كما أنّها نشرت الرعب في عمق الكيان. وتقوم بإنجازات ٍ عديدة في الميدان.


برأيكم..

إذا كان هناك فريقان يتنافسان:
١- فريق يعمل بشكل عشوائي ودون هدف واضح.
٢- فريق منظّم ويدقق ويحدد هدفًا واضحًا.

من سيفوز؟

آنيــا

29 Oct, 12:40


كونوا بخير أعزائي

سنعود إن شاء الله ..

آنيــا

29 Oct, 12:40


لا تصدقوا التصريحات الأمريكية
ولا حتّى تهديدات الصهاينة


صدقوا فقط
بأنّ النصر حليف الحق حتّى وإن طالت
وبأنّ الله سينتقم من كل جبّار متكبر ظالم..

آنيــا

29 Oct, 12:37


وطبعا بالمرتبة الثانية رجال الله ..

آنيــا

29 Oct, 12:36


نصيحة:

ضعوا كل آمالكم بالله سبحانه وتعالى..
وهكذا من المستحيل أن تخيبوا وتحبطوا.




إنّ الأمر كلّه لله..

آنيــا

24 Oct, 08:37


بعد الهزيمة في "أُحد" قالوا : هل لنا من الأمر من شيء؟
فكان الجواب: إنّ الأمر كلّه لله..


فقد كانوا يستبعدون أن ينصرهم الله بعد كل هذه المعاناة والخسائر. ولكنّه سبحانه أكّد لهم أنّه هو القادر على أن يُنزّل عليهم النصر متى وجدهم أهلًا لذلك.

آنيــا

20 Oct, 19:11


العناد و اللامنطقية التي كان عليها أعداء الإسلام كانت تؤلم رسول اللّه (ص) و تدفعه إلی أن يدعو اللّه عليهم، لذا فإنّه تعالی أراد أن يخفّف شيئاً من آلام رسوله الكريم، فطلب منه الصبر و ذلك قوله تعالی: فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ‌.

أي انتظر حتّی يهي‌ء اللّه لك و لأعوانك أسباب النصر، و يكسر شوكة أعدائك، فلا تستعجل بعذابهم أبداً، و اعلم بأنّ اللّه ممهلهم و غير مهملهم، و ما المهلة المعطاة لهم إلّا نوع من عذاب الاستدراج.

آنيــا

11 Oct, 19:33


في قصّة نبيّنا موسى (ع)، ومع أنه نبيّ، وكليمُ الله بالتّحديد، إلّا أن رب العالمين لم يتدخل مباشرة بحركة نبيّه أثناء تأدية رسالته، إلّا في مواطن معيّنة مثل معجزة العصا وغيرها من المعجزات. لقد تركَ للنبي (ع) مساحته الخاصة لبناء استراتيجية رسالته. قال "اذهب إلى فرعون إنه طغى" حثّه على أداء التكليف. ولمّا وصل فرعون إلى ذروة تجبّره وقال "أنا ربّكم الأعلى" ارتفعت قدرة البشر على تغيير مسارِ الأحداث، وحينها فُلقَ لموسى ومن معه البحر وغرقَ فرعون.
ما يحدث الآن يشبه عصر موسى (ع)، المطلبُ الأول منّا هو أداء التّكليف بكافة ميادينه. والتيقّن أنه كلّما ازداد طاغية عصرنا بالتجبّر، كلّما غرقَ هو وفُلِق البحر لنا.
(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا) [النور: 55].

-زينب

آنيــا

11 Oct, 15:02


(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اللَّـهَ عَلی‌ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)


إنّ وعد اللّه بالنصر جاء مقرونا ب «قدرة اللّه». و هذا قد يكون إشارة إلی القدرة الإلهيّة التي تنجد الناس حينما ينهضون بأنفسهم للدفاع عن الإسلام، لا أن يجلسوا في بيوتهم بأمل مساعدة اللّه تعالی لهم، أو بتعبير آخر: عليكم بالجدّ و العمل بكلّ ما تستطيعون من قدرة، و عند ما تستحقّون النصر بإخلاصكم ينجدكم اللّه و ينصركم علی أعدائه، و هذا ما حدث للرسول (ص) في جميع حروبه التي كانت تتكلّل بالنصر.

آنيــا

10 Oct, 13:37


‏قناة CNN تحذر المواطنين في فلوريدا الذين يعيشون الأهوال في إعصار ميلتون وقد تجاهلوا طلبات الإخلاء
‏وتطلب منهم: "اكتبوا أسماءكم وفصيلة دمكم على ذراع أطفالكم، هذه العاصفة قاتلة."

هل مازلتم تذكرون أرجل أطفال غزة؟

آنيــا

10 Oct, 13:30


في فلوريدا بسبب الإعصار:

- نزوح حوالي ٦ مليون إنسان
- دمار شامل
- خسائر عديدة

الحمدلله المنتقم الجبّار✌🏻

مثل ما فعلت بنا أمريكا أصابها أيضًا..

آنيــا

10 Oct, 13:00


(يَنْصُرْكُمْ‌) كيف يتمّ ذلك؟

إنّ الطرق كثيرة، فهو سبحانه يلقي في قلوبكم نور الإيمان، و في نفوسكم و أرواحكم التقوی، و في إرادتكم القوّة و التصميم أكثر، و في أفكاركم الهدوء و الاطمئنان.

و من جانب آخر يرسل الملائكة لمدكم و نصرتكم، و يغيّر مسار الحوادث لصالحكم، و يجعل أفئدة الناس تهوي إليكم، و يجعل كلماتكم نافذة في القلوب، و يصيّر نشاطاتكم و جهودكم مثمرة. نعم، إنّ نصرة اللّه تحيط بالجسم و الروح، من الداخل و الخارج.

إلّا أنّه سبحانه يؤكّد علی مسألة تثبيت الأقدام من بين كلّ أشكال النصرة، و ذلك لأنّ الثبات أمام العدو أهم رمز للانتصار، و إنّما يكسب الحرب الذين يصمدون و يستقيمون أكثر، و لذلك نقرأ في قصة محاربة طالوت لجالوت، أنّ المؤمنين القليلين الذين كانوا معه عندما واجهوا جيش العدو الجرار، قالوا: (رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً وَ ثَبِّتْ أَقْدامَنا وَ انْصُرْنا عَلَی الْقَوْمِ الْكافِرِينَ)‌.
‏و نقرأ في الآية التي بعدها: (فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّـهِ‌).

أجل، إنّ نتيجة ثبات القدم هي النصر المؤزّر علی العدو. و لمّا كانت حشود العدو العظيمة، و أنواع معداتهم و تجهيزاتهم قد تشغل فكر المجاهدين في سبيل اللّه أحياناً، فإنّ هذه الآية تضيف: (وَ الَّذِينَ‌ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ)


‏«تعس» بمعنی الانزلاق و الهوي، و ما فسّره البعض بأنّه الهلاك و الانحطاط، فهو لازمه في الواقع لا معناه.

و علی كلّ حال، فإنّ المقارنة بين هذين الفريقين عميقة المعنی جدّا، فالقرآن يقول في شأن المؤمنين‌ يُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ‌ و في شأن الكافرين‌ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ‌.

‏نعم، إنّ الكافرين إذا انزلقوا و زلّت أقدامهم، فليس هناك من يأخذ بأيديهم لينقذهم من الهلكة، بل إنّهم سينحدرون إلی الهاوية سريعاً و بسهولة، أمّا المؤمنون، فإنّ ملائكة الرحمة تهب لنجدتهم و نصرتهم، و يحفظونهم من المنزلقات و المنحدرات، كما نقرأ ذلك في موضع آخر، حيث تقول الآية (٣٠) من سورة فصلت: إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّـهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ.


إنّ أعمال المؤمنين مباركة، أمّا أعمال الكافرين فإنّها بائرة و لذلك فهي تزول و تفنی سريعاً.

آنيــا

09 Oct, 17:55


نتيجة التوكل و ثمرته:

بعد أن يحث الباري سبحانه و تعالی عباده علی أن يتوكلوا عليه، يبين في هذه الآية نتيجة التوكل و ثمرته و فائدته العظمی فيقول: (إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّـهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ وَ إِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ)‌ و هو بهذا يشير إلی أن قدرة اللّه فوق كلّ القدرات، فإذا أراد بعبد خيراً و أراد نصره و تأييده و الدفاع عنه لم يكن في مقدور أية قوة في الأرض- مهما عظمت- أن تتغلب عليه، فمن كان - هكذا - منبع كلّ الانتصارات، وجب التوكل عليه، و استمداد العون منه.

🍀

آنيــا

09 Oct, 17:50


ساحة ظهور الاعتقاد الحقيقي | الشيخ علي الهادي مشلب 🌱

آنيــا

08 Oct, 14:16


عرّفت الآية (١٥) من سورة الحجرات، و الآية (٨) من سورة الحشر (الصادقين) جيّدا،

ففي آية الحجرات نقرأ: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا وَ جاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ‌.

و تقول آية الحشر: لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَ أَمْوالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّـهِ وَ رِضْواناً وَ يَنْصُرُونَ اللَّـهَ وَ رَسُولَهُ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ‌.


و بهذا يتّضح أنّ المراد من الصادقين: هم الذين أثبتوا صدقهم و إخلاصهم في ميادين حماية دين اللّه و الجهاد و الثبات و الصمود أمام المشاكل و بذل الأرواح‌ و الأموال‌.

آنيــا

07 Oct, 08:51


(الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّـهِ‌ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ‌)


عوامل النجاح في الامتحان:‌


هنا يتعرض الإنسان لاستفهام آخر، و هو أنه إذا كان القرار أن يتعرض جميع أفراد البشر للامتحان الإلهي، فما هو السبيل لاحراز النجاح و التوفيق في هذا الامتحان؟

القرآن يعرض هذه السبل في القسم الأخير من هذه الآية و في آيات أخرى:

١- أهمّ عامل للانتصار أشارت إليه الآية بعبارة: وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ‌، فالآية تبشّر بالنجاح أولئك الصابرين المقاومين، و مؤكدة أن الصبر رمز الإنتصار.

‏٢- الالتفات إلی أن نكبات الحياة و مشاكلها مهما كانت شديدة و قاسية فهي مؤقّتة و عابرة و هذا الإدراك يجعل كل المشاكل و الصعاب عرضاً عابراً و سحابة صيف، و هذا المعنی تضمنته عبارة:إِنَّا لِلَّـهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ‌.

‏«كلمة الاسترجاع» هذه خلاصة كل دروس التوحيد، و الانقطاع إلی اللّه، و الاعتماد علی ذاته المقدسة في كل شي‌ء و في كل زمان. و أولياء اللّه ينطلقون من هذا التعليم القرآني، فيسترجعون لدی المصائب كي لا تهزمهم الشدائد، و كي يجتازوا مرحلة الاختبار بسلام في ظل الإيمان بمالكية اللّه و الرجوع إليه.
‌‏

٣- الاستمداد من قوّة الإيمان و الألطاف الإلهية عامل مهم آخر في اجتياز الاختبار دون اضطراب و قلق و فقدان للتوازن. فالسائرون علی طريق اللّه يتقدّمون بخطوات ثابتة و قلوب مطمئنة لوضوح النهج و الهدف لديهم. و ترافقهم الهداية الإلهية في اختيار الطريق الصحيح، يقول سبحانه: وَ الَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا [العنكبوت، ٦٩]

‏٤- التدقيق في تأريخ الأسلاف، و إمعان النظر في مواقفهم من الاختبارات الإلهية، عامل مؤثر في إعداد الإنسان لاجتياز الامتحان الإلهي بنجاح.

لو عرف الإنسان بأن ما أصيب به ليس حالة شاذّة، و إنما هو قانون عام شامل لكل الأفراد و الجماعات، لهان الخطب عليه، و لتفهم الحالة بوعي، و لاجتاز المرحلة بمقاومة و ثبات. و لذلك يثبّت اللّه سبحانه علی قلب نبيّه و المؤمنين‌ باستعراض تأريخ الماضين، و ما واجهه الأنبياء، و الفئات المؤمنة من محن و مصائب خلال مراحل دعوتهم، يقول سبحانه: وَ لَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ‌ [الأنعام، ١٠]

‏٥- الالتفات إلى حقيقة علم اللّه سبحانه بكل مجريات الأمور، عامل آخر في التثبيت و زيادة المقاومة.
‏المتسابقون في ساحة اللعب يشعرون بالارتياح حينما يعلمون أنهم في معرض أنظار أصدقائهم من المتفرجين، و يندفعون بقوّة أكثر في تحمل الصعاب.

إذا كان تأثير وجود الأصدقاء كذلك، فما بالك بتأثير استشعار رؤية اللّه لما يجري علی الإنسان و هو علی ساحة الجهاد و المحنة؟!

ما أعظم القوّة التي يمنحها هذا الاستشعار لمواصلة طريق الجهاد و تحمل مشاقّ المحنة! حين واجه نوح (ع) أعظم المصائب و الضغوط من قومه و هو يصنع الفلك، جاءه نداء التثبيت الإلهي ليقول له: وَ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا [هود، ٣٧]


‏و عبارة «بأعيننا» كان لها- دون شك- وقع عظيم في نفس هذا النّبي الكريم، فاستقام و واصل عمله حتی المرحلة النهائية دون الالتفات إلی تقريع الأعداء و استهزائهم.


ورد عن سيّد الشهداء الحسين (ع) أنّه قال‌ بعد أن تفاقم الخطب أمامه في كربلاء، و استشهد أصحابه و أهل بيته: «هوّن عليّ ما نزل بي أنّه بعين اللّه»


🍀

آنيــا

07 Oct, 08:40


(وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْ‌ءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَ الْأَنْفُسِ وَ الثَّمَراتِ وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ)


لماذا الاختبار الإلهي؟‏

في مجال الاختبار الإلهي تطرح بحوث كثيرة، و أوّل ما يتبادر للذهن في هذا المجال هو سبب هذا الاختبار. فنحن نختبر الأفراد لنفهم ما نجهله عنهم. فهل أن اللّه سبحانه و تعالی بحاجة إلی مثل هذا الاختبار لعباده، و هو العالم بكل الخفايا و الأسرار؟! و هل هناك شي‌ء خفي عنه حتی يظهر له بهذا الامتحان؟! و الجواب أن مفهوم الاختبار الإلهي يختلف عن الاختبار البشري.
‏اختباراتنا البشرية- هي كما ذكرت آنفاً - تستهدف رفع الإبهام و الجهل، و الاختبار الإلهي قصده «التربية».

في أكثر من عشرين موضعاً تحدث القرآن عن الاختبار الإلهي، باعتباره سنّة كونية لا تنقض من أجل تفجير الطاقات الكامنة، و نقلها من القوّة إلی الفعل، و بالتالي فالاختبار الإلهي من أجل تربية العباد، فكما أن الفولاذ يتخلص من شوائبه عند صهره في الفرن، كذلك الإنسان يخلص و ينقی في خضمّ الحوادث، و يصبح أكثر قدرة علی مواجهة الصعاب و التحديات.
‏الاختبار الإلهي يشبه عمل زارع خبير، ينثر البذور الصالحة في الأرض الصالحة، كي تستفيد هذه البذور من مواهب الطبيعة و تبدأ بالنمو، ثمّ تصارع هذه البذرة كل المشاكل و الصعاب بالتدريج، و تقاوم الحوادث المختلفة كالرّياح العاتية و البرد الشديد و الحر اللافح، لتخرج بعد ذلك نبتة مزهره أو شجرة مثمرة، تستطيع أن تواصل حياتها أمام الصعاب.

و من أجل تصعيد معنويات القوات المسلحة، يؤخذ الجنود إلی مناورات و حرب اصطناعية، يعانون فيها من مشاكل العطش و الجوع و الحر و البرد و الظروف الصعبة و الحواجز المنيعة.و هذا هو سرّ الاختبارات الإلهية.

يقول سبحانه في موضع آخر من كتابه العزيز: وَ لِيَبْتَلِيَ اللَّـهُ ما فِي صُدُورِكُمْ وَ لِيُمَحِّصَ ما فِي قُلُوبِكُمْ وَ اللَّـهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ
[آل عمران، ١٥٤]

‏و يقول أمير المؤمنين علي (ع) في بيان سبب الاختبارات الإلهية: «... و إن كان سبحانه أعلم بهم من أنفسهم، و لكن لتظهر الأفعال الّتي بها يستحقّ الثّواب و العقاب»


‏أي أن الصفات الكامنة لا يمكن أن تكون وحدها معياراً للثواب و العقاب، فلا بدّ أن تظهر من خلال أعمال الإنسان، و اللّه يختبر عباده ليتجلّی ما يضمرونه في أعمالهم، و لكي تنتقل قابليّاتهم من القوّة إلی الفعل، و بذلك يستحقون الثواب أو العقاب.
‏لو لم يكن الاختبار الإلهي لما تفجرت هذه القابليات، و لما أثمرت الكفاءات، و هذه هي فلسفة الاختبار الإلهي في منطق الإسلام.

آنيــا

06 Oct, 13:44


علی الرغم من ألوان المشقّات والمصائب التي تقترن بها الحرب، إلّا أنّها مع ذلک تنطوي علی آثار إيجابية وفوائد جمّة. نذکر من جملة هذه الآثار:

أ) رفع القدرة القتالية لدی الإنسان.

ب) ردع العدوّ وصدّه.

ج) خلق روح الالتزام والتضحية لدی أفراد المجتمع.

د) جعل قدرة الإسلام وعزّة المسلمين حديث الدنيا.

هـ) استنزال الإمدادات الغيبية.

و) خلق روح الاستمداد من الله لدی الإنسان.

ز) الحصول علی الأجر والثواب الإلهي.

آنيــا

06 Oct, 13:43


(كره) المراد من هذه الكلمة أنّ الحرب مع الأعداء في سبيل اللّه أمر مكروه و شديد علی الناس العاديّين، لأنّ الحرب تقترن بتلف الأموال و النفوس و أنواع المشقّات و المصائب، و أمّا بالنّسبة لعشّاق الشّهادة في سبيل الحقّ و من له قدم راسخ في المعركة فالحرب مع أعداء الحقّ بمثابة الشراب العذب للعطشان، و لا شكّ في أنّ حساب هؤلاء يختلف عن سائر الناس و خاصّة في بداية الإسلام.

ثمّ تشير هذه الآية الكريمة إلی مبدأ أساس حاكم في القوانين التكوينيّة و التشريعيّة الإلهيّة و تقول: وَ عَسی‌ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ‌.

و علی العكس من تجنّب الحرب و طلب العافية و هو الأمر المحبوب لكم ظاهرا، إلّا أنّه‌ وَ عَسی‌ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَ هُوَ شَرٌّ لَكُمْ‌.


ثمّ تضيف الآية و في الختام‌ وَ اللَّـهُ يَعْلَمُ وَ أَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ‌ فهنا يؤكّد الخالق جلّ و علا بشكل حاسم أنّه لا ينبغي لأفراد البشر أن يحكّموا أذواقهم و معارفهم في الأمور المتعلّقة بمصيرهم، لأنّ علمهم محدود من كلّ جانب و معلوماتهم بالنّسبة إلی مجهولاتهم كقطرة في مقابل البحر، و كما أنّ الناس لم يدركوا شيئا من أسرار الخلقة في القوانين التكوينيّة الإلهيّة، فتارة يهملون شيئا و لا يعيرونه اهتماما في حين أنّ أهميّته و فوائده في تقدّم العلوم كبيرة، و هكذا بالنسبة إلی القوانين التشريعيّة فالإنسان لا يعلم بكثير من المصالح و المفاسد فيها، و قد يكره شيئا في حين أنّ سعادته تكون فيه، أو أنّه يفرح لشي‌ء و يطلبه في حين أنّه يستبطن شقاوته.

فهؤلاء النّاس لا يحقّ لهم مع الالتفات إلی علمهم المحدود أن يتعرضوا علی علم اللّه اللّامحدود و يعترضوا علی أحكامه الإلهيّة، بل يجب أن يعلموا يقينا أنّ اللّه الرّحمن الرّحيم حينما يشرّع لهم الجهاد و الزكاة و الصوم و الحجّ فكلّ ذلك لما فيه خيرهم و صلاحهم.

آنيــا

06 Oct, 13:38


﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ  وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾


- سورة البقرة:٢١٦

آنيــا

05 Oct, 12:08


حال العدو كما وصفه الله في القرآن الكريم:

فاسدون : (ويسعون في الأرض فسادًا)

يسيطر عليهم الرعب: (قذف في قلوبهم الرعب)

عاجزون: (وجعلنا من بين أيديهم سدًا ومن خلفهم سدًا..)

جبناء: (لا يقاتلونكم جميعًا إلا في قرى محصّنة..) ، (لأنتم أشدّ رهبة في صدورهم من الله)

مشتتون والعداوة بينهم شديدة: (بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعًا وقلوبهم شتّى) ، (وألقينا بينهم العداوة والبغضاء)


الجزاء الذي ينتظرهم في الدنيا والآخرة:

(لهم خزيٌّ في الدينا ولهم في الآخرة عذابٌ عظيم)

(قاتلوهم يعذّبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشفِ صدور قومٍ مؤمنين)

(كُبتوا كما كُبت الذين من قبلهم)

آنيــا

05 Oct, 05:36


شهادة السيد حسن نصرالله:

عند استشهاده ظهرت هذه المشكلة عند البعض بشكل واضح. فهم تعلّقوا به ونسوا بأن الله موجود دائمًا. فانهارت ويأست هذه الفئة، وبعضهم أراد أن يتخلى عن القضية التي لطالما قضى عمره في الدفاع عنها، وعن شريكه السيد علي الخامنائي (حفظه الله). فسقطت هذه الفئة في الإمتحان.

إنّه لمصاب جلل ومؤلم، ولم يكن خبر استشهاده هينًا. ولكن هذه مشيئة الله وهذا ما أراده. ففي سورة آل عمران هناك آية تتوجه لهذه الفئة بالذات: (قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كُتب عليهم القتل إلى مضاجعهم..) أيّ حتّى لو كنتم في بيوتكم في ذلك الوقت الذي قتلتم فيه في المعركة سيدرككم الموت، لأنّ وقت رحيلكم عن هذه الدنيا قد حان.

لذا يا أعزائي، وقت رحيل سيدنا الحنون عن هذه الدنيا قد جاء وذهب شهيدًا نحو جنان الخلد. الله خالق الأسباب ومدبّر الأمور والعالم بكل شيء، حكمته اقتضت ذلك. ولا فرار من القدر المحتوم. دور عزيزنا في هذه الدنيا انتهى ولكنْ فكره ونهجه لن يموت.

الشعور بالعجز والضعف:

كما قلتُ سابقًا كلّ شعور يخبرنا عن شيءٍ ما، وهذا الضعف يوجّهنا نحو الأقوى، ألا وهو الله جلّ جلاله. لذا من يشعر بهذه المشاعر عليه أن يعمل على نفسه ويقوي ثقته بالله. كيف يمكن ذلك ؟ عبر التثقّف دينيًا (المعرفة عبر العقل) ثمّ إنّ هذه المعرفة تنتقل نحو القلب شيئًا فشيئًا فتصبح العلاقة بالله متينة.

الخاتمة:

كل ما نمر به من مآسي وآلام، بعين الله.
وهو الذي سيحدد موعد النصر في الوقت المناسب لذلك.
هذه الأيّام تتطلب الصبر والثبات والتوكل.
سلاحنا اليوم وإلى الأبد، كان سلاح الأنبياء (ع): الدعاء.

(وما النصر إلّا من عند الله العزيز الحكيم).


- آنيــا

آنيــا

05 Oct, 05:36


بسم الله الرحمٰن الرحيم..

القسم الأوّل:

من بداية الحرب على غزّة وصولًا إلى الحرب على لبنان.
برز نوعان من النّاس: أشخاص لديهم يقين تام بالله لا يتخلله شك، وأشخاصٌ آخرون لديهم بعض الشكوك.

هناك عدّة أسئلة وشكوك وقفت عندها المجموعة ٢:

١- مرّت سنة على حرب غزّة ونحن ندعو الله لِما لا يستجيب؟


يقول الله (ادعوني استجب لكم)، لكن هل حدّد الله سبحانه وتعالى مدّة زمنية معينة للإستجابة؟ لا، ربما تدعو وتطلب شيئًا من الله بحرقة ورغبة شديدة ولا تحصل عليه إلا بعد سنوات عدّة أو أشهر، وأحيانًا تكون الإستجابة سريعة. لماذا؟ لأنّ الله جل وعلا يحدد لكل شيء وقته بحكمة، فهو عالم الغيب والأسرار. لذا ليس من الضروريّ أن تدعو الله اليوم و يستجيب لك غدًا، عليك الإنتظار والتأكد بأنّ كل ما تطلبه منه سيعطيك إيّاه بشكل أفضل وفي المكان والزمان المناسبين (ولسوف يعطيك ربك فترضى).

مثلًا: النبي يعقوب (ع) انتظر أعوامًا حتى جمعه الله بابنه يوسف (ع). ولو التقى به باكرًا لما أصبح عزيز مصر. (حكمة الله)

٢- لما لا يتدخل الله بمعجزة ويقضي على إسرائيل؟

منذ زمن النبي محمد (ص) برز الجهاد في سبيل الله، وانتهى زمن محاربة القوم الظالمين بالمعجزات. فالله سبحانه وتعالى يحب أن يرى المؤمنين يقومون بهذا الأمر من خلال الجهاد. ولكن هل تغيب التدخلات الإلهية في المعارك؟ قطعًا لا، الله سبحانه وتعالى يتدخل طبعًا في مساندة المجاهدين.

مثلًا: في معركة بدر أنزل الله جنودًا من الملائكة ليحاربوا إلى جوار النبي (ص) .. (إنّي ممدكم بألفٍ من الملائكة مردفين) (يمددكم ربّكم بخمسة آلاف من الملائكة مسوّمين). لذا هل برأيكم الله سبحانه وتعالى سيتخلى عن المجاهدين؟ حاشا لله أن يقوم بذلك، فسبحانه يريد الإصلاح في هذه الدنيا. ولا صلاح دون التخلّص من القوم الكافرين.

وهناك آية أخرى في سورة الأنفال تتحدث عن التدخلات الإلهية: (فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى) لذا فإنّ العامل الحاسم في نصر المسلمين علی المشرکين هو الإرادة والمدد الإلهي، لا القوّة المادية والفنون والتکتيکات الحربية فقط.

وعلينا التأكد بأن النصر لا يتحقق دون تضحيات أو خسائر. فالله من خلال هذه المعارك يريد أن يرى صدقنا ويختبر مكامن نفوسنا، لتكون هذه الظروف التي أُجبرنا عليها وسيلةً للتزكية.

القسم الثاني:

أيضًا برز نوعان آخران: أشخاص صابرون ومتوكلون على الله لا يخافون، وأشخاص آخرون لديهم تخبّط في المشاعر بين خوف وحزن وغضب.

أظن في هذه الأوقات، أكثر شعور مسيطر هو: "الخوف من الفقد". إنّه شعور طبيعي، لأنّ هناك العديد من الأشخاص الذين تجمعنا بهم علاقة عاطفية ومتعلقون بهم. ولكن هنا أود أن أشير إلى نقطة مهمّة، إذا فهم الإنسان "حقيقة الموت" وكان حبّه للآخرين "مرتبطًا بالله" لن يخاف الفقد بل سيتقبل ويتعايش مع هذه الحقيقة (كل من عليها فان).

حين تكون متعلّقاً بالله وعلاقتك به متينة جدًا لن يزعزعك أيّ شيء. ستحزن نعم، ولكن لن يجرك هذا الحزن إلى اليأس.

الحقيقة:

الإنسان حياته عبارة عن فصلان: الفصل الأوّل مؤقت (الدنيا) والفصل الثاني خالد (الآخرة). والموت لا يعني الفراق كما يصوّره البعض، بل الميت صار في الفصل الثاني من حياته وستجتمع به مرةً أخرى حين تنتقل إليه. كما أنّ علاقتك بهذا الشخص لم تنقطع بعد وفاته، بل إنّك تستطيع أن تشمله في دعائك وصلاتك. وعليك أن تتحلّى بالصبر إلى أن يأتي الوقت الذي ستذهب فيه إليه.

الصبر:

ولكن ما هو مفهوم الصبر؟ هل يعني ألا نشعر بالحزن أو نبكي؟ لا، الصبر لا يعني ألّا تشعر ولكن معناه ألا تيأس وتتمسك بالأمل واثقًا بالله. من الطبيعي حين تفقد أحدًا أن تحس بالحزن والألم ولكن يجب ألا تغرق فيه وتنسى حياتك ودورك فيها.
فالله بثّ هذه المشاعر في روح الإنسان وهي تعبّر عن إنسانيته والتخلص منها لا يعني الصبر بل يعني أن الإنسان قد تجرّد من إنسانيته.

الصبر هو اليقين بأنّ مع العسر يسرًا وأن الضيق يتبعه الفرج حتّى وإن طالت المدّة.

التعلّق والخوف من الفقد:

أهم ما يجب أن يعمل عليه الإنسان هو "طريقة تعلّقه بالآخرين".

فالمؤمنون و العارفون لمقام الحقّ سبحانه، يرون أنّ الوجود الحق إنّما هو الله تعالى، و ما عداه من الموجودات ليس سوى متعلق و تابع. و على أساس ذلك يتعاملون مع جميع الخيرات و الفيوضات. كما أنّ جميع جهات الحسن في أي ظاهرة وجودية يرونها، يجدون فيها مظهرًا من مظاهر عناية الله و تجليًّا من تجلياته. و لهذا السبب فعشقهم و محبتهم محصورةٌ و مقصورةٌ على الله، و إذا أحبوا شيئًا غيره فهو محبوب بالتبع لمحبتهم لله.
و يسمى هذا العشق بـ (العشق الحقيقي) لأنّه تعلق بالموضوع الذي يجب أن يتعلق به.
لذا، إنّ المؤمن يرى أنّ الناس مخلوقون لله و أنّهم عبيدٌ له، ويرى في ذات الإنسان مجلى لعنايات الحق سبحانه.

آنيــا

04 Oct, 20:08


هناك غاية وراء هذا السؤال ..
سأتحدث عنها في وقت لاحق.

هذا الموضوع من المهم أن أتحدث عنه في هذه الأيام.

حماكم الله جميعًا من كل شر 🍀

آنيــا

04 Oct, 19:49


ظاهر هذه الأيّام "صعبة ومؤلمة"
أمّا باطنيًا "رحمة الله الواسعة" فيها..

عند الشدائد يتطهّر قلب الإنسان. فتصير هذه البلاءات وسيلة حتّى يصل إلى ما يجب أن يصل إليّه كل إنسان، ألا وهو الكمال الإنساني.

فالإنسان حين يُبتلى، تصغر الدنيا بعينيه ثمّ يبدأ بالتخلّص شيئًا فشيئًا من تعلّقاته الدنيوية.. فيعي أنّ الحقيقة الوحيدة في هذا الوجود هي "الله" وما عداه "وهم".

ويتجلى ذلك خصوصًا، عندما يشعر بالعجز أو الضعف، حيث لا يجد أمامه طريقًا آخر سوى اللجوء إلى الخالق العظيم.


نعم،
هذا ما يجب أنّ نعمل عليه
"تهذيب النفس وتربيتها."

فالله سبحانه وتعالى خلق الإنسان حرّاً ذا إرادة، أمامه العديد من العقبات والمغريات (سعادة مؤقتة) التي عليه تجاوزها حتّى يصل إلى حياةٍ حقيقيةٍ هانئة فيها سعادة خالدة.

هذه البلاءات هي أهم فرصة للتّخلص من الشوائب في النفس.


🕊️🍀


{وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ }