مشروع تعظيم الله tarafından Telegram'da paylaşılan en son içerikler
مشروع تعظيم الله
05 Mar, 16:40
84
قال تعالى: (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته) فإن الله تعالى يحب من عباده أن يتدبروا كلامه، لأنه هو النور والهدى والصراط المستقيم، ولذا كان رغبة أهل الحق والرشاد في فهم القرآن وتصور معانيه أعظم الرغبات، فكان من توفيق الله سبحانه لمن عظمه أن يوفقه لتدبر كلامه وفهم آياته، والاهتداء بهديه.
الله سبحانه له القوة المطلقة، والقدرة الكاملة، فلا يغلبه غالب، ولا يمنعه مانع، ولا يدفعه دافع، ولا يرد قضاءه راد، ولا يفلت منه هارب، ولا يستولى عليه عجز ولا نصب في حال من الأحوال، ولا يُعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، قد قهر كل شيء، ودان له كل شيء.
العبد إذا عظم الله تعالى أحبه مولاه سبحانه، لأن الله تعالى يحب من يعظمه، وإذا أحب الله تعالى عبده فتح له المغاليق ويسر له الأمور، وسهل له كل عسير وأنار له الدروب، وشرح صدره وأنار قلبه.
اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وتعظيمه وتعظيم سنته وطاعته دليل على محبة العبد لله، ومحبة الله عز وجل للعبد، كما قال تعالى: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).
المعظم لله عز وجل يوفقه الله سبحانه وتعالى لمحبة النبي صلى الله عليه وسلم، فلا يقدم شيئًا على محبته صلى الله عليه وسلم، وهذه المحبة هي دليل الإيمان الصادق.