Honorius @honorius00 Channel on Telegram

Honorius

@honorius00


جذاذاتٌ من كل شيء، عربيٍّ وغيره.

Honorius (English)

Welcome to Honorius - a Telegram channel curated by honorius00 that focuses on 'Themata Mixta.' Are you passionate about discovering a diverse range of topics and exploring mixed themes? If so, this channel is the perfect place for you. Get ready to delve into a world of intriguing subjects that will expand your knowledge and spark your curiosity. From history and science to art and culture, Honorius offers a unique blend of content that is sure to captivate your mind. Join us on this intellectual journey as we dive into the depths of various topics and engage in thought-provoking discussions. Expand your horizons and join our growing community of like-minded individuals who share a passion for learning and discovery. Don't miss out on the opportunity to be part of this exciting channel. Subscribe to Honorius today and embark on a voyage of exploration and enlightenment!

Honorius

09 Jan, 13:31


النوادر هذه بين الفِرَق في التاريخ الإسلامي من أطرف ما يكون.

—يرد الخبر في عيون الأخبار لابن قتيبة (بيروت: دار الكتاب العربي، مصورة عن ط. دار الكتب المصرية، ١٩٢٥)، مج. ٢، ج. ٥، ص. ١٤٢.

Honorius

07 Jan, 22:06


من أسوأ ما قد تفعله لنفسك في سنّ الشباب أن تجعل بيئتك وتجرِبتك الأولية مع الأشياء تحكُم رأيك عنها كافّة وتُشَكّل نظرتك إليها في الحياة، فيكون مَقَرَّرًا عندك سُوؤُها من حُسْنها، ونفعها من ضُرّها، ومعناها من عَطَلها من أيّ معنًى، وبدْؤها من منتهاها.

لكنّ الأنفع لك أن تجعل وُكْدَكَ في مرحلةٍ كهذه الاحتراز من السلوك أعلاه وتجنّبه، فحاصله ليس تحسين حياتك ولا تصريف شؤونك، بل الأقرب والأوْكَد أنه سيحجب عنك جوانبَ متزايدة من الحياة تظنّها غير قمينة باهتمامك وانشغالك وبالك. لا بيئة المرء تستغرق وجوه الأشياء طرًّا وتستخلص كلَّ ما فيها، ولا الشباب كمرحلةٍ هو الحَكَم الباتّ الذي يؤخذ برأيه في منتهى الأشياء ومعانيها (بل لعله يَحْسُن بك في هذه المرحلة أن تخْزُنَ عليكَ لسانَك في كثير من الأشياء)، ولا تجارِب المرء تغمر الدنيا وما فيها فتبلغ غَوْرها. فإنْ كان هَذا هذا، وإنْ كانت الحال هكذا، رأيتَ عَيْب ما وصفناه من سلوك، وبانَ لك —بشيء من التدبُّر— قُصورَه كمسْلكٍ تترك له أمر سَوْسِك في حياتك، فكان الأحرى بك إذن التمهُّل وتجنّب الفَطِير من الآراء والأفعال، بل واجعَلِ الاختمار همَّك والتروِّي هادِيَك.

إنْ فتحتَ عينيك في بيئتك مثلًا على دينٍ جافٍّ غليظٍ فَجٍّ لا روح تَسْكُنه، ولا وازِعَ يُهذِّبه، ولا حِسَّ ولا قلب يُلَيِّنه، ولا إيمان يُقَرِّبه، ولا فَنَّ يُجَمِّله، ولا ’داخِل‘ يَسُود خارِجَه ويتقدمه، فلا يعني هذا أنك تذوَّقْتَ لُبَّ الدين ومعناه، ولا خَبَرْت لُبَابَ الإيمان ومَدَاه، ولا أنّ الحَلّ هو التعالي عن مسألة كهذه وعَدُّها حديثَ صبيان أو مُخَرِّفين، فهذا ردّ فعلٍ أقرب إلى السخف منه إلى الجِدّ. إنْ عِشْتَ في أسرة ما كان فيها حِضنٌ يؤويك، ولا دِفْء يَقِيك، ولا أب يعلّمك أو يضربك على فِيكَ متى ما افتقَرتَ إلى التهذيب، ولا أخ يتحدّاك أو يؤانسك أو يسامرك في أوقات الفرح والضيق... فليسَ يعني هذا أن تَخرجَ بمفهوم قاطع جازم عن الأسرة فترميها بالبطلان وتتخذ سبيلَ المُرُدِ الشُّكْس. إنْ خَلَتْ تنشئتك من حضور ضروب الفنّ كافّة فيها، فلا يعني هذا أن الفن لا يعدو أن يكون من كماليات الحياة التي يُستغنى عنها بسهولة، ولا أن وجودك كما هو يُجزِيك تمامًا عن طلب ما فيه فنّ وابتغائه. إنْ كانت صداقاتك ما رأيتَ فيها قطّ شيئًا تحقق من ما قاله أمثال أفلاطون وأرسطو وكيكرو أو التوحيدي وابن المقفّع وابن مسكويه، فليسَ هذا بداعٍ كافٍ يُلْجِئك إلى أن تتخذ كلمة العُزلة شعارًا تجعله صِفَةَ وجودِكَ، ولا أن يصير الناسُ عندك كلهم سواسية ومحض «خُشَارة كخشارة الشعير». وكذا قِسْ على أمورٍ كثيرة، بل وأكاد أقول على الأمور كلّها، ما حضَرَ منها في حياتك وما لم يحضر.

كثيرٌ من الأشياء يظلّ تِبْرًا ما لمْ تُحِلْه بيديك ذهَبًا، أو في الأقل ما لم تفتح نفسك له حتى يُكشَف عنه لكَ فتعرف ما فيه خَليقًا بانصرافك إليه. كان شعارُ هوسرل مرةً هو «لِنَعُد إلى الأشياء في ذواتها!» zurück zu den Sachen selbst، وعليه يمكننا بضَرْبٍ من التقريب أن نقول «عدْ إلى الأشياء فاكتشفها مرةً أخرى!»، لكن ردّ الكسول —وغيره— سيكون جاهزًا بالطبع: «ما من وقتٍ لاكتشاف الأشياء مرة أخرى!»، أما جوابنا عن هذا فهو ببساطة أن اللبيب كفايةً يفهم بالإشارة، فلا يطلب تفصيل كل شاردة وواردة ونَتْف كل شعرة وشُعَيْرة. يظلّ رأيي أن ما يلزم الشابّ على وجه الخصوص هو كثيرٌ من الجِدّ، وليس السخف ولا الهزل الدائمين.

Honorius

07 Jan, 15:18


دونَكَ ما قاله عبد الوهاب بن محمد الأزدي (المعروف بالمِثْقال) يرثي صديقًا له نصرانيًّا في الإسكندرية، والمثقال هذا —حسب الوافي بالوَفَيَات للصفديّ (7426§)— كان «قليل التكلُّف، سهلَ القافية، خبيث اللسان في الهجاء، ماجنًا لا يمدحُ أحدًا»، أما صديقه فكان غلامًا في البدء موسومَ الجمال (تفصيلة أنه «موسوم بالجمال» من ديوان الصبابة لابن أبي حَجَلة التلمساني)، نصرانيًّا وخمَّارًا، فاشتهر وأقام المثقالُ ببابه في الحانة ثلاث سنين، حتى إنه صار يدخل معه الكنيسة في الآحاد والأعياد طول السنين الثلاث، فـ«حذق كثيرًا من الإنجيل وشرائع أهله»، ولكنّ الغلام النصرانيّ هجرَ المثقالَ مرةً فاستعان الأخيرُ وتحيّل من غير نفعٍ ومن دون أن يجد إلى غلامه سبيلًا، وتحَجَّج الأخير بأن عليه قَسَمًا شديدًا أن لا يكلّمه إلى شهر، فكان من المثقال أن دعا بالفاصد —وهو صاحب المِبْضَع الذي يفتح الشرايين— وفَصَدَ إحدى يديه، ثمّ دعا بآخرَ ففصد له اليد الأخرى، ليدخل دارَهُ بعدئذٍ مغلقًا بابه ومفجِّرًا الفِصَادَيْن، فما شعر أهلُهُ إلا بالدم يدفع من سُدَّة الباب، وشِيعَ أن المثقال يدّعي أن الغلام قَتَله، فكان منه أن صالحَ المثقال خائفًا على نفسه:

أخي بودادٍ لَا أخي بدِيانةٍ ... وَرُبَّ أَخٍ فِي الوُدّ مثل نسيبِ
وَقَالُوا أَتَبْكِي اليَوْمَ مَن ليس صاحبًا ... غَدا إن هَذَا فعل غير لَبِيب
فَقلت لَهُم هَذَا أَوَانُ تلهُّفي ... وَشِدَّة إعوالي وفَرْط نحيبي
وَمن أين لَا أبكِي حبيبًا فقَدْته ... إِذا خَابَ مِنْهُ فِي المَعَاد نَصِيبي
فيا ناصحي مهْلًا فلستَ بمرشد ... وَيَا لائمي اقْصُر فَغيرُ مُصِيب

Honorius

05 Jan, 06:31


دونكَ أبياتٌ تَرِد في كتاب أحسبه من أجمل ما كَتبَهُ إنسانٌ بالعربية، وهو كشف الأسرار في حِكَم الطيور والأزهار لعزّ الدين بن غانم المَقْدِسيّ (كذا أجده مشكولًا مثلًا في البداية والنهاية وفي نَظْم اللآلي بالمائة العوالي، أما الترجمة الإنچليزية للكتاب فتَشْكُله كذا: المُقَدِّسِيّ، ولستُ أدري أيّها أصحّ)، والكتاب صوفيّ في روحه، يُضَمّنه ابن غانم محاورات نثرية يُذَيِّلها بالشِّعر بين الطيور والأزهار وصاحبنا نفسه، ولغته حقيقةً تلذّ لي لذَّةً ويحلو لها قلبي حلاوةً لا أكاد أستطيع وصفها، وفيه من المعاني لا تجدُ أحدًا ألْبسها ألْفاظًا خرجت بالصورة التي ستراها عند ابن غانم، حتى إنه قد يحملك على قَبُول موعظةٍ أو سلوك منطِقِ حياةِ أحد طيوره مثلًا لا لشيء إلا لأنه مكتوبٌ بلغة داخلها وخارجها رِقّة في صفاء، وهي مسالك تتغاير وتتبادَل، فترى ما كان فضيلةً عند طائرٍ أو زهرةٍ مثلًا يغدو رذيلةً عند غيره، وترى ما كان اعتدالًا يصير إسرافًا، وما قد يبدو ألمًا يَلوح لذّةً، وما ظُنّ قوّةً يُكشَف عنه ضعفًا يجرّ إلى ضعف، فكذا تأنَسُ في الكتاب نفحَةً قد أدعوها «حديثة» (على ما في هذا الوصف من ميوعة) لما فيها من تأمُّل في دواخل النفس وتقليب لوجوه الأمور المختلفة دون ثباتٍ على واحد منها، ولما فيها من جمعٍ بين بصيرة نفسيّة ونَفَس روحيّ. اقصِدِ الكتابَ فاقْرأه!

أَفْرَدَنِي عَنْهُمْ هَوَاهُ ... وَلَيْسَ لي مَقْصِدٌ سِوَاه
أَهِيمُ وَحْدي بِصِدْقِ وَجْدِي ... وَحُسْنِ قَصدِي عَسَى أَرَاه
أَنْكَر صَحْبي غَرَامَ قَلْبِي ... وَمَا دَرَوْا بِالَّذِي دَهَاه
أَحْبَبْتُ مَوَلى إِذَا تجلّى ... يَقْتَبِسُ البَدْرُ مِنْ سَنَاه
تَحيّر النَّاسُ فيه شَوْقًا ... وَجُمْلَةُ النَّاس فِيه تَاه
وَلاَ أسمّيه غير أنّي ... إنْ غَلَبَ الوجدُ قُلتُ: يا هُو

—كذا يُنهِي الْبُومُ إشارَته (التي تلت إشارة طائر الخُطَّاف) بعد أن دعا إلى اعتزال الناس والدنيا من أجل الواحد الذي لا يَبْلَى ولا يَفْنى، والألطف من هذا كيف يُعَقّب ابن غانم على إشارة البوم:

«فَأَخَذَت موعِظتُهُ بمجامِعِ قلبي، وقُلت: هذا رحمة من ربي، وخَلَعْتُ عنِّي ملابِسَ عُجْبِي، إلا أن الهَوى يقول: عُجْ بِي! [أي أَقِمْ عندي أو نحو هذا]».

Honorius

28 Dec, 00:35


https://www.youtube.com/watch?v=L-vB1HaBsog&t=806s

Honorius

26 Dec, 23:52


«لا تكره سُخط مَن رضاه الجَوْر».

Honorius

23 Dec, 13:06


—من المنقول عن سقراط في: شمس الدين الشهرزوري، تاريخ الحكماء، تح. عبد الكريم أبو شويرب (باريس: دار بيبلون، ٢٠١٩، ط٢)، ١٢٨.

Honorius

20 Dec, 02:31


مِن آلَمِ الأمور إلى نفس الإنسان أن يرى الجِدَّ وَحْده قَمِينًا بشيء ما يَعُدُّه عزيزًا عليه، ثم ينظُر من حوله إلى القريب والبعيد فلا يرى منهم إلا التجلُّف والهَزْل متى ما حَضَر الكلام على هذا الشيء.

Honorius

07 Dec, 15:42


للإمام أبي سليمان الخَطَّابي البُسْتي (ت. ٣٨٨هـ)، من أكبر محبّي العزلة والوَحْدة والمتَبَرِّمين من أهل زمانه في تراثنا العربي (وهو مؤلف كتاب العزلة الذي لا يُكاد يُذكَر اليوم)، أبياتٌ من أبدع ما يكون قالها —كما قِيلَ— عندما رأى يومًا وهو جالس وحده طائرًا غِرِّيدًا فوق غصن شجرة، فوقف ساعةً منصتًا إليه ثم أنشأ يقول:

يا ليتني كنتُ ذاك الطائرَ الغَرِدا * من البَرِيَّةِ مُنْحازًا وَمُنْفَرِدَا
في غُصْنِ بانٍ دَهَتْهُ الريحُ تَخْفِضُهُ * طورًا وتَرفعُهُ أَفْنَانُهُ صُعُدَا
خِلْوَ الهُمومِ سِوَى حَبٍّ تلمّسَهُ * في التُّربِ أو نُفْيَةٍ يَروِي بِهَا كَبِدَا
ما إنْ يُؤَرِّقهُ فكرٌ لرزق غدٍ * ولا عَلَيْهِ حِسابٌ في المَعَادِ غَدا
طُوبَاكَ مِنْ طائرٍ طوباكَ وَيحَكَ طِبْ * من كانَ مِثلكَ في الدّنيا فقد سَعِدا

—روى هذا ياقوت في معجم الأدباء، تح. إحسان عباس (بيروت: دار الغرب الإسلامي، ١٩٩٣)، جزء ١، §١٧٥، ٤٨٨-٩.

Honorius

06 Dec, 22:44


“In the desert a fountain is springing,
In the wide waste there still is a tree,
And a bird in the solitude singing,
Which speaks to my spirit of thee.”

Honorius

04 Dec, 00:15


من أجمل وأرفع الفِرَق الموسيقية الموجودة اليوم على الإطلاق.

https://youtu.be/RmBG9g68SnY

Honorius

28 Nov, 17:30


البارون.

Honorius

28 Nov, 17:15


موسوعة الموسيقا العربية للبارون الفرنسي رودولف ديرلُنْجيه (شاركه آخرون في إعدادها وإنتاجها)، الذي اختصّ بالموسيقا العربية وبخاصة الإفريقية الشمالية، وقصره ما زال موجودًا اليوم في سيدي بو سعيد في تونس (قصر النجمة الزهراء).

تجد في المجلدين الأول والثاني كتاب الموسيقا الكبير للفارابي، وفي نهاية الثاني جزءًا متعلقًا بالرياضيات من الشفا لابن سينا، وفي الثالث الرسالة الشرفية في النسب التأليفية وكتاب الأدوار في الموسيقى لصفي الدين الأرموي، وفي الرابع رسالة مجهولة أو غُفْل موسيقية مهداة إلى محمد الفاتح والرسالة الفتحية لمحمد بن عبد الحميد اللاذقي، وفي الخامس محاولة لقوْنَنة قواعد الموسيقا العربية الحديثة وسلَّمًا للأصوات وما شابه، وفي السادس كلامًا على نظام الإيقاع وأنماط التأليف الموسيقي وما شابه.

Honorius

27 Nov, 20:22


ضروب الجمال الجسدي عند ابن حزم: الحلاوة، والقوام، والروعة، والحُسن، والمَلاحة.

من كتابه رسالة في مداواة النفوس وتهذيب الأخلاق، الفصل السادس.

Honorius

24 Nov, 22:29


«وقَشرتُ له العصا»: أي أبْديتُ له ما في ضميري.

—الزمخشري، أساس البلاغة، مادة ‹ع ص ى›.

Honorius

23 Nov, 23:33


أبو إسحق الحصري، زهرة الآداب وثمر الألباب، تح. علي محمد البجاوي (دار إحياء الكتب العربية، ١٩٥٣)، ٦٤.

Honorius

23 Nov, 00:10


من شعر أبي محمد غانم بن وليد (الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة، قسم ١، مجلد ١).

Honorius

12 Nov, 20:03


https://www.youtube.com/watch?v=ou8A0g_jYyA

Honorius

12 Nov, 16:12


«What is it to subject a thing, save to extricate yourself from it, rise apart, and command it from a higher position? To overcome the world it is indispensable first to overlook the world from some private vantage-ground quietly aloof. Would you lift the soul above the petty passions that pester and ravage it, and survey the prizes, the ills, and the frets of ordinary life in their proper perspective of littleness? Accustom yourself to go forth at night, alone, and study the landscape of immensity; gaze up where eternity unveils her starry face and looks down forever without a word. These exercises, their lessons truly learned, so far from making us hate the society of our fellow-creatures, or foolishly suffer from its annoyances, will fit us wisely to enjoy its blessings; be masters of its honors, not victims of its penalties. If to be alone breeds in us a sullen taciturnity, it is proof that we are already bad characters. The more a misanthrope is dissociated from men, the more he loathes them; the longer a pure and loving soul is kept from them, the intenser is his longing to be united with them. None are so bitter and merciless, so abounding in sneers and sarcasms about society and its occupants, as those most thoroughly familiarized and hardened in its routine.»

—William Alger, The Solitudes of Nature and of Man; or, The Loneliness of Human Life, 1867.

Honorius

04 Nov, 22:13


«And the night shall be filled with music,
And the cares, that infest the day,
Shall fold their tents, like the Arabs,
And as silently steal away.»
—Longfellow, The Day is Done.

Honorius

04 Nov, 22:08


https://www.youtube.com/watch?v=fxK5ULKuM7c&list=RDfxK5ULKuM7c&start_radio=1

Honorius

04 Oct, 00:03


لأبي البقاء محمد بن عبد البر السبكي:

ولما رأيتُ الناسَ لا ودَّ فيهم * وخيرهم ناءٍ وشرهم داني
تجنبتهم أبغي السلامةَ منهم * فما لي بِشَرّ العالمين يدان
وألزمتُ نفسي خدمةَ العلمِ إنه * لأشرفُ ما أضحى اللبيبُ يعاني
وإنْ عَرَضت يومًا لنفسي حاجةٌ * سألتُ إلهي لطفَه فكفاني

(مصدر: الكناشة العوضية)

Honorius

25 Dec, 21:25


On the situation of today’s democracies:

«. . . Out of demagogy and a concern to please, candidates all end up saying much the same things to everyone, and their organisations turn into ‘free-for-all’ parties. Platforms are increasingly being based on surveys, which clearly give everyone the same results. It is thus getting harder and harder to distinguish the options presented by one party from those of the others. The impression is that parties are all striving for the same goal and the same model of society, differing only (to some extent) in terms of the means they are suggesting we adopt.

Given these conditions, people feel that freedom of choice is nothing but bait. Voters have realised that they are being offered a choice within a set of alternatives, but no actual choice of alternatives. Agendas determine referendums and the similarity between opposite poles limits one’s range of choices. The situation is rather absurd: never has man been so free to choose as now that his range of choices has so narrowly been defined. Voters are free to opt among different parties because they are prevented from opting among different ideas—for these ‘different’ parties are increasingly reasoning all in the same way. Consequently, Western man has never been more rightfully indifferent towards the ‘liberties’ he enjoys—although his illusion of having these liberties shackles his will to rebel.»

—Alain de Benoist, The Problem of Democracy, ch. IV.

Honorius

04 May, 11:57


هاتان صورتان مأخوذتان من كتاب شارله نِقولا سُنِّيني Sonnini عن رحلاته في مصر العليا والدنيا «Voyage dans la Haute et Basse Egypte» بترجمته الإنگليزية المنشورة عام 1800، الأولى من صفحة 166والثانية من صفحة 169.

يتكلم في الأولى عمومًا على أن الكشف عن وجه المرأة أو الجارية كان من أعظم ما تتفضل به إحداهنّ عليك، وتخصّك به، وأن واحدتهن قد تسمح لجسدها بأن يكشف عنه على أن يظل وجهها مستورًا.

ثم ينتقل في الثانية للحديث عن الطبقات الدنيا من النساء، فيقول في وصف عجيب عن ردائهن: إنه مع أنه ضخم وفضفاض وبكُمَّيْن، فإنه «مفتوح من كلا الجانبين نزولًا من عند الإبط فحتى الركبة، فتُتِيح بسهولة حركات الجسد رؤيته في جزء منه، لكن هذا لا يُهِمّهن ألبتة ما دام وجههن محجوبًا أبدًا».

ما يقوله سُنِّيني عن أهمية تغطية الوجه لا يُستَغرب، فهذا من ما يشيع في قبائل وشعوب أخرى، حتى إن الجسد قد يُترك مكشوفًا في بعض الحالات دون حياء على أن يُغَطَّى الوجه. لكن أريد أن أسأل الآن: من يعرف أكثر عن هذا؟ أيعرف أحدكم مصدرًا آخر يسهب في هذا الموضوع، وفي أزياء تلك الفترة؟ أما يقوله من وصف متعلِّق بالطبقات الدنيا من نساء مصر آنذاك صحيح حقًّا؟ ثم إنني لستُ أفهم بالضبط معنى أن يكون الرداء مفتوحًا من عند الإبطين فحتى الركبتين: أعني بأي صورة؟ لم أعرف كيف أتصور الرداء لخيالي. الحقّ أن الوصف حيَّرني.

Honorius

03 May, 16:45


It might be truthful an exaggeration to say that, social media is the only thing that, the longer and profounder you meditate upon it, the uglier it gets. Pretty everything about it starts turning ridiculous: You only need to take one step back, cerebrate, and then everything ridiculous and bad about it stretches its neck for you to see it clearer, and tell you, «I have been here all long; I have been knitting myself with you and pulling my robes around you tighter and tighter, but you, in your turn and due to your unwillingness to see, were ignoring me, trying to lessen my influence in your own eyes—but, at some point that shall finally come, all proves in vain.»

Nor is it an exaggeration to say that, oftentimes it only needs one single moment, one single moment of questioning the whole matter, to see its utter vanity, or at least its superfluousness.

Many a time, social media doesn’t actually show people as they really are, in their truth that is found behind the social masks they wear everyday—nay, social media actually makes people worse than they really are. It caresses the inner tendencies of people, and then, as it usually does, turns them into pathologies and abnormalities. It makes you do things that, were you to decelerate a trifle and meditate upon the reason or the end of your doing it, you wouldn’t do, and you would see their futility and vacantness. This happens because you start doing things just for the sake of doing them, actually somewhat automatically, as habits (and average things are usually done out of habit; to re-shape your habits is to be more aware of your actions, whether the ordinary ones or not); as things expected to be done on such media; as things deemed ‹ordinary› in this space, even though in real they are not; rather, you were told they are, and you accepted it as it is. And thus there is grown within you a kind of purposeless restlessness.

Take a step back for once and calmly and thoroughly contemplate what shape your life takes on social media, and with what strokes you paint your picture for others—never forget to ask yourself why you seek those others—to see. Do you actually like it? Would you really want your life to be encapsulated in such an appearance? Is this the way you want to «narrate» your own life? What kind of episodic ‹autobiography› is this?

The least social media creates in one’s life is a ‹horror vacui› that starts with small things only to be compounded by many other things of divers kinds. There always must be incessant experiences, as if one were living a life of adventures. It urges within you a need to always do or look for something: There must be this or that post or photo to be liked; there must be this or that something to be seen; there must be this or that someone to follow or add; there must be this or that photo, post, or story to be shared (and presented in the most favourable way; in this there is always a smell of self-betrayal); etc. It grows within you an urge to always do something; to always share something; to always reveal more of yourself; to always tell this and that; it creates an obsessive need of self-revelation; etc.—all without letting you direct the question towards yourself: Why?

Honorius

03 May, 16:45


At times, when a compulsion grows in oneself to virtually document one’s life, one’s experiences, one ends up in missing experiencing the present itself, reality itself that is being documented for whom I know not. One becomes almost unable to reflect upon his own life, his own experiences, and to live them, without thinking of the virtual space—with its divers dwellers—and its right to share him his own life. It happens that, the more you want to archive your present and capture its constituting moments, the more you lose your sense of it and of its real place in your life and your memory (and this is always felt with lucidity when you find yourself free to sift through the old posts, photos, likes, comments, ironically searching for yourself, as it were, ending up with posing this question on yourself: Who is this person, really? It doesn't feel at all the same way it feels when you page through, say, an album of your old photographs, or an old diary of yours. There is almost always felt something fake about it, something artificial, something embarrassing.)

On social media, almost every account starts as private, as modest, so to speak, only to end up being nothing less than a ‹melting pot› in which everything is thrown and gathered together, if at first discriminately, then there always remains that temptation of its turning indiscriminately. One finds on it: posts and photos of different periods of one’s life; «friends» who are representatives almost of every period in one’s life, still sticking around whether with or without any purpose at all; conversations or mere messages with people whom you either know or know not, and with whom you remember exchanging messages or you don’t even know why you had ever exchanged anything; etc. Just everything wants to come together in one single place, trying to pose itself as one’s life, or the mirror of one’s life, and demanding to occupy you just as much as your «real» life does, if not more. Social media, as humans are (and mythology, before life itself, has taught us much about this since the dawn of time), has its own húbris.

In German there is ‹Erlebnis›, and then there is ‹Erfahrung›. In the first we speak of «merely incidental lived experiences,» experiences that are almost totally outer, non-conceptualised, like a stream that comes and then goes, only that it is even a disconnected stream (somehow!). We are speaking of mere images and incident thoughts; of half-impressions that could barely linger for a while; of a stream of sensory data, hardly understood and hardly registered, that barely last more than the time of seeing or receiving it, and then maybe of sharing it here and there on the spur of the moment, which is something akin to what is done by a person who, instead of experiencing the world around him, leaves everything to the camera to capture it and spare him the burden of real experience—he captures everything even before experiencing it and contemplating it, and by capturing it he is driving it out of his mind and his inner world. This kind of ‹Erlebnis› has nothing to do with Gadamer’s. While in the second, viz. ‹Erfahrung›, we speak of longer-term experiences; of experiences that went past the merely sensory into being interpreted by oneself and digested within, in the totality of one’s life; of coherent, integrated experiences that leave every possible trace on oneself; of experiences that accumulate with time, not for the mere and sole purpose of accumulation, but for cultivating knowledge and gaining some wisdom; of experiences that make up a real narrative of one’s own life, that can be felt and narrated and fathomed as part of oneself; etc. Now, apply this to your time on social media, and your way of dealing with it, and ask yourself with what kind of ‹experience› you’re being bombarded everyday, constantly, until you're almost sucked dry.

At last, social media is something either to be grown out of, or at least limited to a great extent.

Honorius

05 Oct, 23:54


There's a very good reason I and others were screaming our lungs out in early 2020 about the scamdemic, knowing exactly what Cov-ID was designed to lead to. Can you honestly watch this video and, with good conscience, deny that some kind of programmable digital allowance isn't what the System intends?

On a more positive note, you can protect yourself against this future: Keep your cupboards well stocked, grow some potatoes in pots (at the very least), buy some silver coins or some Monero, get to know local farmers and suppliers, buy books on DIY and natural remedies, invest your savings now in tools or even land if you're able to. Purchase now the means to feed, clothe and warm yourself in the future.

Credit to Morgoth for bringing the attached video to my attention today.

Honorius

07 Aug, 19:07


من أجْسَمِ آثام وزَلَقات الراغب في المعرفة أن يقفز القفزات المُعَجَّلة كي ينتزع –ولا أقول «يملك» حتى لا يُظَنّ أنه حائز أي أهلية– حقّ القول بكل ثقة: «أعتقدُ»، فيُخَيَّل إليه أنه أهلٌ أصلًا وقَمَنٌ كي يعتقد ويحسب ويجهر بالآراء، فيخفى عليه أن سواد ما يعتقده ويراه باطل تافه يُهدَر الوقت لو توهّم واحدنا أنه يستحق الذِّكر، وأنه يقينًا ليس الأحكم ولا الأكمل ولا الأوزن ولا الأشمل. بل إن المرء من هؤلاء –وهؤلاء هم سَوَادنا– قد يقضي الشطر الأعظم من حياته دون أن يكون حقيقًا له أن يقال إنه يحوز أي أفكار أو آراء، لو جعلنا الأفكار هنا تكون لما تميّز منها بالأصالة أو العمق أو لطف التركيب وثاقب الإصابة.

أما الخطل والغلط في هذا أن الواحد لا شك يصرف سنينًا فقط كي يكتسب ويؤلّف كل ما يحتاج إليه قوامًا لما قد يُدعَى أفكارًا، وما ينضوى تحت «القوام» كثير قد تُسَوَّد صحائفُ كثيرة في تَعداده. لذا فالأصوب والأوفق أن يلتزم المرء الصمت متى ما كان عليه ذلك، ويسعَى إلى التعلم والمكابدة في طريق تعلُّمه، بدلًا من أن يُزْهق سنين عمره في الشمخرة دون أن يحوز أي نفيس، ويموت بين أكوامٍ من الأسئلة كان يتوهّمها أجوبة وما هي كذلك.

«كما قال عبد الله بن وهب الراسبيّ للخوارج حين عقدوا له: دعوا الرأي حتى يختمر، فلا خير في الرأي الفطير، والقول القصير. وقال المنصور لكاتبه: لا تبرم أمرا حتى تفكّر، فإن فكرة العاقل مرآته تريه حسنه من قبيحه. وقال أيضا: الحكمة نور الفكرة، والصواب فرع الرويّة، والتدبير فرع الهمة».

Honorius

12 Jun, 22:06


من شعر أبي عبد الله الطوبي الصقلّي.

Honorius

09 Jun, 23:37


بدأت تنتشر حالات الSADS بين مَن يُحسَبون على فئة الشباب، بل حتى بين الصبيان الصغار، وهو الموت المفاجئ بحالة قلبية، وبدأت الآن بالدعاية والكذب عملية تحويل هذه "المتلازمة" إلى حال عادية كانت موجودة دائمًا ولم يحدث في نسبتها أي تغير أو ارتفاع عجيب. كل هذا بالطبع من عواقب المطاعيم التي أُجبِر عليها الناس، وكلها ستظهر مع الوقت، وسنشهد ارتفاعا غير معتاد في كثير من الحالات المرضية، وسيكون شغل الأخبار الشاغل ومؤسسات الدول تحويل هذه الارتفاعات إلى حالات عادية لا غريب ولا جديد فيها.

ما أرذل وأردأ الزمان الذي نحن فيه.

Honorius

01 Jun, 21:53


ما كان عليه الأولاد يوما وما هم عليه اليوم، وإنه لفرق لو تعلمون عظيم. رؤية كيف يُرَبَّى الأولاد الصغار اليوم وما يُغَذَّون عليه من أكثر التجارب المؤلمة للنفس.

Honorius

27 May, 20:38


أوضح ما يُرَى في العموم أن الناس بأجمعهم عِيَالٌ على المعرفة، والشابّ بخاصة قبل المُسِنّ، بغطرسته وشَمْخَرَته النابعة من فراغٍ ومن نَزَق، وما رأيتَ ورأيتُ أحدًا يتهكّم ويستهزئ ويستخفّ بغيره في أحد مسالك المعرفة إلا وكان هو نفسه مستحقًّا جامَّ الاستهزاء والاستخفاف في أحد مسالكها الأخرى، غارقًا في وحلِ جهالته في هذا المسلك، غير مدركٍ ما يعتري أُفُقه من نقص وغلط — وما أكثر هذا في زماننا! لكن الناس اليوم تتهجَّم على كل شيء تهجُّمًا، ولا يخطو واحدهم خطوتين إلا ورأى إلى نفسه قاطعًا كلَّ الطرق.

مع هذا فإنَّ إلى جانب الشابّ الساخر بعضَ حقٍّ، حتى لو كان مستَحِقًّا للسخرية هو نفسه، فإنك ترى من الشباب أنفسهم اليوم مَن يريد التكلم في كل شيء، والكتابة في كل شيء، ونقد كل شيء، وطرح رأيه في كل شيء، ظانًّا أن لكل ما يقوله قيمةً ينبغي أن لا تُفَوَّت أو يُسكَت عنها، كأن المعرفة تعتلج في صدره اعتلاجًا فيكشف عن شيء منها حِفظًا لسلامة نفسه. هكذا ينشأ جو غريب كلّه هزل في هزل، وسخريّة في سخريّة، بين أطراف لا أفضل من أن تعتزلها دون تفريق.

Honorius

12 May, 08:55


من شعر أبي الصلت أمية الأندلسي.

Honorius

17 Mar, 01:24


يحدث أحيانًا أن يكون أشدّ ما يحتاج إليه المرء كي ينسلخ عن هاوية السلبية والعيش بلباس الرجل الهُزْأة الذي لا يترجّح إلا بين السخرية والتهكم، فيسترجع شيئًا من الجِدّ والإيجابية في حياته — هو أن يرجع ببصره إلى حياته يوم أن كان طفلًا (نفترضه طفلًا صحيحًا سليمًا) فيُعيدَ إلى الحياة شيئًا من ما كوَّن شخصية هذا الطفل وعرّفها، فيستذكر أنه كان حينها غارقًا في الجدّيّة في صِغَار الأمور وعِظَامها، وأنّ رغباته وغرائزه —مع أننا قد ندعوها لا واعية— كانت شيئًا يتوقف عليها مصير حياته، فإما أن يجد إليها رضاءً وإما أن يُدوّيَ بصوته الآفاق، وأنه عندما أكَلَ كان يستقبل طعامه كأنه آخر ما سيتذوقه في حياته فلم يحتمل الأمر المزاح، وأنه عندما أحَبَّ مَثَلًا كان حبُّهُ جدّيًّا وعَزُومًا فلا يقبل فيه إلا حيازة موضوع حبِّه حيازةً تامّة مانِعَة، وأنه عندما كَرِهَ كان كرهه لا يرعوي عن إيذاء موضوع كرهه بل وإزهاق حياته وتحطيمه، وأنه عندما لَعبَ في شيء ما كان يستغرقه موضوع لعبه استغراقًا تامًّا فلا يكاد يُحسّ بما حوله، وأنه إنْ واجهته مشكلة وَجَد جسده بأكمله مدفوعًا إلى حلها أو قهرها، وأنه متى اعترضه عارض ما كان يصدّه ولا يرمي به في أوحال الهزيمة والرغبة في الكفّ عن الحياة... وما إلى ذلك من الأمثلة.

خُسْرَان جِدّية العيش في حياة الرّاشدين من أعراض ذُبُول ومَوَات غرائزهم الصحيحة التي كانت في طفولتهم تقول «نعم» للحياة، وكانت تعرف حوائج أجسادهم والمهمّ الخطير من مسائل حياتهم. والحقّ أن ظنّ الراشد أنه تعالى عن مرحلة الطفولة وصار عاقلًا وعارفًا بمجاري الحياة ومصايرها، فيستخفّ بما كان عليه من اندفاع وحيوية وسذاجة أيام طفولته، لا يكون رُشْدًا بحقّ في أحيان كثيرة بقدْر ما هو إعلانٌ عن قُربه من الذبول وافتقاده دافع الحياة الذي كان ينبض فيه يوم كان صبيًّا، فتكون حقيقته ميْتًا ظُنّ أنه من الأحياء.

Honorius

10 Mar, 20:28


«هذا وإنّ في «الخطط» تنويعًا في المواضيع وتبديلًا بين الأساليب، فتجد الوقائع الجافة والحوادث الناشفة التي لا تُهِمّ إلا القلائل المُدَقِّقِين، كما تجد تلك الشائقة والخطيرة والنافعة، وتقع على الأبيات الطَّلِيَّة فتقوِّي هذه صورة الحوادث في الذهن وتروِّح عن النفس وتُضرم حرارة الوِجدان لمن كان ميّالًا إلى الاضطرام، وتقرأ الأمثال الصائبة والأقوال الحاوية لزبدة ما خَبَرَتْهُ النُّهى عبر الأزمان، فيشعر المرء أن هذه الحوادث ما وَقَعت إلا كي تبرهن على ما جَهَرت به الأمثال وتعضد الأقوال بما كان من الأفعال، وتَلْقَى بعض التأمّلات الثاقبة والآراء البصيرة من بنات أفكار المؤلِّف أو استنباطاته في أذيال بعض الفصول أو فواتحها، فيحذو فيها حذْوَ بعض المؤرِّخين –عَرَبيِّهم قديمًا وإفرنجيّهم حديثًا– الذين جعلوا الحوادث التاريخية مناسَبَةً لاستخلاص المنافع واستنتاج العِظَات، فيكون في ذلك ما يُعَدّ مقوِّمًا ومُرْشِدًا في ارتقاء الدرجات».

من مقدِّمة نسخة دار الرافدين من خطط الشام، تصدر قريبًا بأجزائها الستة بعد عمل دامَ أشهُرًا في تحقيقها مراجَعَةً وتعليقًا ونَظَرًا في الطبعات السابقة.

Honorius

02 Mar, 16:45


روسّو في كلام على تنشئة الأولاد ما بين هواء القرية والريف وهواء المدينة، وما تفعله المدن بساكنيها.

«ولذا أرسلوا أولادكم ليتجددوا بأنفسهم ويستردُّوا بين الحقول ما يُفقَد من قوة في الأماكن الوبيلة الزاخرة بالسكان».

“I would not, hence, be of the opinion that one should take a peasant woman from her village to close her up in a room in the city and make her nurse the child at home. I prefer his going to breathe the good air of the country to her breathing the bad air of the city. . . .
Men are made not to be crowded into anthills but to be dispersed over the earth which they should cultivate. The more they come together, the more they are corrupted. The infirmities of the body, as well as the vices of the soul, are the unfailing effect of this overcrowding. Man is, of all the animals, the one who can least live in herds. Men crammed together like sheep would all perish in a very short time. Man's breath is deadly to his kind. This is no less true in the literal sense than the figurative.
Cities are the abyss of the human species. At the end of a few generations the races perish or degenerate. They must be renewed, and it is always the country which provides for this renewal. Send your children, then, to renew themselves, as it were, and to regain in the midst of the fields the vigor that is lost in the unhealthy air of overpopulated places. Pregnant women who are in the country rush to return to the city for their confinement. They ought to do exactly the opposite, particularly those who want to nurse their children. They would have less to regret than they think; and in an abode more natural to the species, the pleasures connected with the duties of nature would soon efface the taste for the pleasures not related to those duties.”

—Jean-Jacques Rousseau, Émile; or On Education, tr. Allan Bloom (Basic Books, 1979), bk. I, p. 59.