لم يضع له طعامًا في أول يوم، وقال له: أنت مرغم على إطاعتي، ورفض النمر قائلًا: لن أكون عبدًا لأحد. في اليوم الثاني، طلب منه أن يعترف بنفسه أنه جائع حتى يضع له طعامًا، وفي اليوم الثالث، أخبره المروض أنه لن ينال الطعام إلا إذا أطاعه،
في البداية، رفض النمر الانصياع للأوامر، معتمدًا على كبريائه كحيوان مفترس، ولكن تدريجيًا، يضطر لقبول الإملاءات بشكل متزايد حتى يصل إلى مرحلة يتخلى فيها عن صفاته الأساسية، ويصبح كائنًا طيعًا تمامًا، متأقلمًا على أوامر مروضه.
كتب المؤلف هذه الجملة في نهاية القصة:
(وفي اليوم العاشر اختفى المروض وتلاميذه والنمر والقفص؛ وصار النمر مواطنا ،ً والقفص مدينة) .