Canal قناة حمزة أبو زهرة (أرشيفية) @hamza_abozahraa no Telegram

قناة حمزة أبو زهرة (أرشيفية)

قناة حمزة أبو زهرة (أرشيفية)
5,493 Inscritos
206 Fotos
11 Vídeos
Última Atualização 06.03.2025 15:38

Canais Semelhantes

غِراسٌ
15,971 Inscritos
إسلام عفيفي
6,608 Inscritos
شُجُون
4,783 Inscritos

قناة حمزة أبو زهرة: رؤية جديدة في الإعلام العربي

تُعتبر قناة حمزة أبو زهرة واحدة من القنوات العربية الحديثة التي أحدثت ضجة في عالم الإعلام. تأسست هذه القناة على يد الإعلامي المعروف حمزة أبو زهرة الذي يتميز بأسلوبه الفريد وقدرته على الوصول إلى الجمهور العربي بشكل مميز. تقدم القناة محتوى متنوعًا يغطي العديد من الموضوعات، من الأخبار العاجلة إلى التحليلات السياسية والاجتماعية، مما يجعلها منصة هامة للمتابعين والمشاهدين. بالإضافة إلى ذلك، تسعى القناة إلى تقديم معلومات دقيقة وموثوقة، مما يعزز من مصداقيتها في الأوساط الإعلامية. في هذه المقالة، نستعرض تطور قناة حمزة أبو زهرة، وأهم البرامج التي تقدمها، وتأثيرها على المشهد الإعلامي العربي.

ما هي أبرز البرامج التي تقدمها قناة حمزة أبو زهرة؟

تقدم قناة حمزة أبو زهرة مجموعة متنوعة من البرامج التي تركز على مختلف المجالات، مثل السياسة، الاقتصاد، والموضة. من أبرز هذه البرامج برنامج "حديث الساعة" الذي يتناول القضايا الراهنة بمقابلات وتحليلات مع مختصين. كما تحتوي القناة على برنامج "نظرة عميقة" الذي يغطي الموضوعات الاجتماعية ويركز على تجارب الأفراد، مما يمنح المشاهدين نظرة شاملة حول الأحداث.

إضافة إلى ذلك، تحرص القناة على تقديم محتوى ترفيهي وثقافي، حيث تعرض برامج حوارية تناقش مواضيع فنية وثقافية بطريقة عصرية. تُعَد هذه البرامج فرصة للجمهور للتفاعل مع شخصيات معروفة في مجالاتهم، مما يعزز من التواصل بين القناة والجمهور.

ما هو تأثير قناة حمزة أبو زهرة على الإعلام العربي؟

أحدثت قناة حمزة أبو زهرة تأثيرًا ملحوظًا على الإعلام العربي، حيث تميزت بتقديم محتوى تتسم بالجرأة والمصداقية. هذا ما ساعدها على جذب قاعدة جماهيرية واسعة من المشاهدين الذين يبحثون عن معلومات دقيقة. كما ساهمت القناة في تعزيز الشفافية في نقل الأخبار، مما زاد من ثقة الجمهور في المصادر الإعلامية بشكل عام.

كما أن القناة تسهم في نشر الوعي حول القضايا الاجتماعية والسياسية التي تهم الوطن العربي. من خلال برامجها، تقدم القناة منصات للحديث عن القضايا الحساسة، مما يوفر للمشاهدين الفرصة للتفاعل مع المواضيع والمشاركة في النقاشات، ما يعكس دورها الفعال في تعزيز المشاركة المجتمعية.

كيف يمكن متابعة قناة حمزة أبو زهرة؟

يمكن متابعة قناة حمزة أبو زهرة عبر عدة وسائل. تتوفر القناة على مختلف منصات البث المباشر، مما يسمح للمشاهدين بمتابعة برامجهم المفضلة في أي وقت. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك القناة حسابات نشطة على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل تويتر وفيسبوك، حيث يمكن للجمهور الحصول على أحدث الأخبار والتفاعل مع محتوى القناة.

كما تقدم القناة محتوى مسجلًا على موقعها الرسمي، مما يتيح للمشاهدين إمكانية الوصول إلى الحلقات السابقة من البرامج. هذا التنوع في وسائل المتابعة يعكس التزام القناة بتلبية احتياجات جمهورها وتعزيز تواصله معها.

ما هي القضايا التي تركز عليها قناة حمزة أبو زهرة؟

تركز قناة حمزة أبو زهرة على مجموعة من القضايا الهامة التي تمس المجتمع العربي، مثل القضايا السياسية، الاقتصادية، والاجتماعية. تسعى القناة إلى تسليط الضوء على المشاكل والتحديات التي تواجه الشعوب العربية، مما يساعد على تعزيز الحوار والنقاش حول هذه المواضيع.

بالإضافة إلى القضايا التقليدية، تهتم القناة أيضًا بالقضايا الثقافية والفنية، حيث تبرز الفنون والمواهب العربية، وتمنح الفرصة للفنانين والمبدعين ليشاركوا تجاربهم وآرائهم. هذا التنوع في المحتوى يساعد على بناء وعي شامل لدى المشاهدين.

ما هو مستقبل قناة حمزة أبو زهرة في ظل التطورات الإعلامية الحالية؟

في ظل التطورات السريعة في مجال الإعلام، تواجه قناة حمزة أبو زهرة تحديات وفرص جديدة. مع تزايد الاعتماد على الوسائط الرقمية، قد تحتاج القناة إلى تطوير استراتيجية محتوى تتناسب مع اهتمامات الجمهور، خاصة الشباب. يعد التحول الرقمي أمرًا محوريًا للبقاء في صدارة المشهد الإعلامي.

من المتوقع أن تستمر القناة في توسيع نطاق برامجها وتقديم محتوى مبتكر يتماشى مع توجهات المشاهدين. كما يُتوقع أن تسهم في تحسين جودة المحتوى العربي بشكل عام من خلال تقديم نماذج إعلامية جديدة تعكس تطلعات الجمهور.

Canal قناة حمزة أبو زهرة (أرشيفية) no Telegram

تعتبر قناة حمزة أبو زهرة (أرشيفية) واحدة من أبرز القنوات على تطبيق تليجرام التي تهتم بمشاركة المعلومات والمحتوى الثقافي. يقدم صاحب هذه القناة محتوى متنوعاً وشيقاً يشمل المقالات والفيديوهات والصور التي تثري معرفتك وتوسع آفاقك. حمزة أبو زهرة هو محب للمعرفة والتعلم، ويسعى دائماً لنشر الثقافة والتوعية بين الناس. فإن كنت تبحث عن محتوى مميز ومفيد، فهذه القناة هي الخيار المثالي لك. انضم إلينا اليوم واستمتع بكل جديد ومميز يقدمه حمزة أبو زهرة. نحن نعدك بأن تجد هنا كل ما يساعدك على التعلم والنمو الشخصي. انضم الآن وكن جزءاً من هذه المجتمع الثقافي الرائع!

Últimas Postagens de قناة حمزة أبو زهرة (أرشيفية)

Post image

بينما هو في حجرته يعصي ربًّا جميلًا لا يستحق أن يُبَارَز بالقبائح؛ إذ فُتِح الباب فجأةً؛ ارتجف قلبه، هرول نحو الباب يُغَلِّقه، شهق ثم زفر ثم سكن، قال في نفسه: الحمد لله، ثم أطرق بُرْهَةً في خجلٍ! لم يكن حمدُه اللهَ أن فاتح الباب ليس ملَك الموت، لو كان محتاجًا إلى بابٍ يفتحه؛ بل لأنها طفلةٌ صغيرةٌ لا تعقل ما رأت منه أصلًا، تذكر موعظةً سمعها طفلًا صغيرًا: "أوحى الله إلى نبيٍّ من الأنبياء: قل لقومك: ما بالكم تسترون الذنوب من خلقي وتظهرونها لي! إن كنتم ترون أني لا أراكم فأنتم مشركون بي، وإن كنتم ترون أني أراكم فلِم تجعلوني أهون الناظرين إليكم!"؛ ندم قلبه ندمًا لم يزل يُعْجِب الله في عليائه كلما رآه من قلب عبدٍ من عباده، طَفَرَتْ من عينيه عَبْرتان ساخنتان لسعتا خدَّيه لكنهما أبردتا قلبه، هَرَع إلى الوضوء، لم يزل الوضوء حبيبًا إليه، يُبْرِّد ماؤه روحَه ولو كان ساخنًا، كان يتهيأ به لعادته الطيبة (صلاة التوبة): "ما من عبدٍ يذنب ذنبًا، فيُحْسِن الطُّ‍هور، ثم يقوم فيصلي ركعتين، ثم يستغفر الله عزَّ وجلَّ؛ إلا غُفِر له"، علَّمته أمُّه إياها أيام كان فتًى، يوم بكى بين يديها: أمي؛ ذنبٌ معتادٌ لا أكاد أبرحه، أجابته المرأة الجليلة وقتئذٍ جوابًا عجبًا: "يا بني؛ إن كانت عادتك أن تعصي؛ فعادة ربك أن يغفر"؛ اليوم لا يذكر صديقي من قصته كلها سوى غوث غيث الله.
#منشورات_٢٠٢٤

https://youtu.be/JoK3szWEM3k?si=mENevQSoz36903bZ

23 Feb, 17:22
931
Post image

⤴️
حتى إذا انقشعت عن القلوب أحزانُها؛ بَهِجَت فكأنَّ فراقًا لم يَكْوِها، ذهبت الأوجاع والأوصاب وبقي الأجر والثواب، وأصبح بنَعمائها بصيرًا من بات في لَأْوائها ضريرًا، وأنجزنا الله ما وعد فالله أكبر كبيرًا، لم يخلف الله الميعاد.

كأنَّ شيئًا لمْ يكنْ إذا انقضى ** وما مضى مما مضى فقدْ مضى

لقد أعلم أن أفئدتكن فارغةٌ؛ فليس للفؤاد الفارغِ إلا إفراغُ الصبر، ذلك الذي ينهمر على القلوب فيربط عليها، هنالك يُحفظ الإيمان ويُحرَز التفويض ويُصان التوكل؛ ربنا أفرغ جميل الصبر على نساء عبادك الأسرى جزيلًا موفورًا.

"وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغًا إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَآ أَن رَّبَطْنَا عَلَىٰ قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ"؛ سعدت بالله من كانت قدوتَها أمٌّ للكليم وهارون.

ما وَثَاقُ الله إلا ضراعاتُ سجودٍ بالأسحار، وتلاوةُ قرآنٍ آناء الليل وأطراف النهار، واستقامةٌ على جادَّة أوليائه الأبرار، واتِّعاظٌ بسُننه في خلقه واعتبارٌ.

يا ذاتَ نسبٍ بخَوْلَة: "وَتَشۡتَكِیۤ إِلَى ٱللَّهِ وَٱللَّهُ یَسۡمَعُ"؛ اشكي إلى الله، لا يزال الله سميعًا؛ سَمْعَ كلِّ صوتٍ، وسَمْعَ قبولٍ:

أشكو إليكَ سَريراتٍ أُكَتِّمُها ** حسبي بأنكَ يا مولايَ قيُّومُ

أشكو إليكَ همومًا قدْ نزلنَ على ** قلبي الكئيبِ نزولَ الهادمِ الباني

أشكو إليكَ أمورًا أنتَ تعلمها ** ما لي على حَملها صبرٌ ولا جَلَدُ

إن الذين يَهُمُّهم التمكين لهذا الدين؛ هم الذاهلون عن حظوظ أنفسهم في الدنيا كثيرًا، أولئك الذين يمنح الله أنفسهم من الغنى والأمان بقدْر ما تتصبر للفقر والخوف، وأولئك هم أولو الألباب؛ طاب همكن يا خير النساء.

حبيباتِ أسرانا؛ إياكن والفراغ! فإنه مرتعٌ للفتنة وخيمٌ، واشغلن أنفسكن بكل خيرٍ مقدورٍ، واجتمعن على طيبات الأعمال ومباحاتها، وتواصَين بالحق والصبر والمرحمة؛ ليس لمن أسلمت للفراغ نفسها شِكايةُ فساد بالِها.

فإذا لدَغَت القلوبَ حُمَّى الشوق، ولسَعَت الأرواحَ حُرَقُ الوحشة؛ فدونكن مشافي السماء في الأرض؛ ميقات زمانها الأسحار، وميقات مكانها السجود، لا يطفئ نارَها إلا ماءُ المُقَل يُهَراق هناك، "وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى".

(قلبي يا ربي؛ نفِّس كُرُباته التي لا يَخبرها إلَّاك ولا يكشفها عداك)؛ نداءُ كل عارفةٍ بالله كلَّ وهاءٍ؛ ألست أختاه حامدةً الله! فلقد سمع الله لمن حمده.

لكَ الحمدُ إنَّ الرزايا عطايا ** وإنَّ الجراحَ هدايا الحبيبْ

أضمُّ إلى الصدرِ باقاتِها ** هداياكَ في خافقي لا تغيبْ

ضعي يمينك على قلبك كلَّ استِعارٍ للجَوى به، وهَدْهِدِيه بمُبْرِّدات آيات ربك: "فَأَنجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ"، "قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا"، "كُلَّمَآ أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ"، "وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا"؛ اسكني بهن وقرِّي عينًا.

فعسى الألطافُ تحُفُّ بنا ** ويلوحُ النورُ منَ السُّرُجِ

ولعلَّ الرحمةَ تدركُنا ** منْ بعدِ الشدةِ بالفرَجِ

ولعلَّ علينا اللهُ يجو ** دُ بشَرْحِ الصدرِ منَ الحرجِ

سُئل نبي الله -صلَّى الله عليه- يومًا: ما بال المؤمنين يُفتنون في قبورهم إلا الشهيد! قال: "كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنةً"؛ فإني لأرجو الرحمن أن يجعل وحشة قلوبكن في الدنيا؛ فداءً لكن من وحشة قلوبٍ في قبورٍ، وفزعة قلوبٍ في نشورٍ، وحين تُرعب قلوبٌ في مساق السعير.

صاحباتِ أسرانا؛ اخلُفن بُعُولتكن في أنفسكن وأبنائكن بمِثل ما خلَفت به السابقاتُ السابقين، واحفظنهم فيما ظهر وبطن، واتقين الله، إن الله كان على كل شيءٍ رقيبًا؛ جعل الله جزاءكن نظرًا موصولًا إلى وجهه الأكرم خالداتٍ في رضوانه الأكبر، سيداتٍ للحور العين في خيمات اللؤلؤ والمرجان.

ذا الجلال والإكرام؛ من قسَمت لها برحمتك حظًّا من وصال أسيرها؛ فاجعله بركةً عليه وعليها وعلى البنين، وبُشْرًا بين يدَي وصالٍ بينهم دانٍ غيرِ ممنونٍ، ومن لم تقسم لها ذلك بحكمتك؛ فضاعف كرامتها يوم تلقاك حتى ترضى، واغمسها بنفسك غمسةً في جنات المأوى، تقول بها: وعزتك ما مرَّ بي من قبلُ شَجْوى؛ ألست إذا شئت جعلت المُرَّ حلوى والحُزن سلوى! حبيبُنا نِعم الودود.

يا منْ عوَّدتَ اللطفْ أعِدْ ** عاداتِك باللطفِ البَهِجِ

أغلقْ ذا الضيقَ وشدَّتهُ ** وافتحْ ما سُدَّ من الفُرَجِ

عُجْنا لجَنابكَ نقصِدُهُ ** يا ضيعتَنا إنْ لمْ نَعُجِ

أي معتصماتِ الإسلام؛ كم يجحد الغمَّ صادقُ الود في قبر قلبه مخافة أن يكتئب محبوبه إذا رآه كذلك! فمهما قدَرت إحداكن على جحد غمِّها إذا هاتفت زوجها أو زارته؛ فلتفعل أصيلةً نبيلةً، ولَيجعلن الله ثوابها من جنسه، فيَقْلِبُها بنعمةٍ منه وفضلٍ كأن لم يكن بها غمٌّ، كان الرحمن على كل شيءٍ مقتدرًا.

ولرُبَّما ابتسمَ الوقورُ منَ الأذى ** وفؤادُهُ منْ حرِّهِ يتأوَّهُ
⤵️

23 Feb, 17:21
524
Post image

⤴️
قريناتِ أسرانا؛ حقُّكن على الموحدين لو يفقهون عظيمٌ: (الصيانة، والكفاية).

يا معشر حَفَدَة المهاجرين والأنصار بنسب الإسلام الوثيق؛ اتقوا الله في نساء الأسرى كلما عاملتموهن؛ فإن لهن من هذا الحديث نصيبًا عظيمًا: "حرمة نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة أمهاتهم، وما من رجلٍ من القاعدين يَخلُف رجلًا من المجاهدين في أهله، فيخونه فيهم؛ إلا وقف له يوم القيامة، فيأخذ من عمله ما شاء؛ فما ظنكم!"؛ صلِّ اللهم على قائله وسلِّم.

عِياذًا بالله من موارد الخيانة ولِياذًا؛ كيف بها في نساء موالينا المغيَّبين!

ليس دون لعنة الله للطواغيت رؤوسًا وأذنابًا في الدنيا، والخلود في سواء الجحيم في الآخرة؛ يُهَوِّن علينا ما تلقَين في غياب أزواجكن أيتها العفيفات.

لئن ضاعف سخطَكن ملعونٌ كخنثى الطواغيت السيسي شوى الجبار روحه في الدَّارَين وبرزخٍ بينهما شَيًّا؛ فلقد ضاعف رضاكن من قبل وجودكن أميرُ المؤمنين عمر بن الخطاب، مرَّ السيد الجليل -وهو يتحسَّس بليلةٍ من ليالي حُكم الإسلام الرشيد- يستكشف فيها الكروب المخبوءة؛ بامرأةٍ غَيَّب زوجَها الجهادُ في سبيل الله، وهي تشتكي إلى الله خاصَّ الفاقة تقول:

تطاولَ هذا الليلُ واسودَّ جانبُهْ ** وأرَّقني أنْ لا ضجيعَ أُلاعبُهْ

أُلاعبُهُ طَورًا وطَورًا كأنما ** بدا قمرًا في ظلمةِ الليلِ حاجبُهْ

يُسَرُّ بهِ منْ كانَ يلهو بقُربهِ ** لطيفُ الحَشا لا يحتويهِ أقاربُهْ

فواللهِ لولا اللهُ لا شيءَ غيرُهُ ** لَحُرِّكَ منْ هذا السريرِ جوانبُهْ

ولكنني أخشى رقيبًا موكَّلًا ** بأنفسنا لا يَفتُرُ الدهرَ كاتبُهْ

مخافةُ ربي والحياءُ يصدُّني ** وأُكْرِمُ بَعْلي أنْ تُنالَ مراتبُهْ

آهٍ وآهًا وأَوَّهْ وأَوَّاهُ وأَوَّتَاهُ ووَاهًا، ثم آهٍ وآهًا وأَوَّهْ وأَوَّاهُ وأَوَّتَاهُ ووَاهًا.

لما كان ذلك كذلك؛ كتب الفاروق الرؤوف إلى عُمَّاله بالغزو ألا يغيب أحدٌ أكثر من أربعة أشهرٍ؛ اللهم ارض عن عمر وعن كل متخلِّقٍ منا في نساء مجاهدينا وأُسارانا بعمر، وأعِذنا أن نسير فيهن بغير سيرته؛ أنت خير العاصمين.

يا سيدَنا يا خالقَنا ** قدْ ضاقَ الحبلُ على الوَدَجِ

وعبادُكَ أضحَوا في ألمٍ ** ما بينَ مُكَيْرِيبٍ وشَجِي

والأحشا صارتْ في حُرَقٍ ** والأعينُ غارتْ في لُجَجِ

والأزمةُ زادتْ شدَّتُها ** يا أزمةُ عَلَّكِ تنفرجي

جئناكَ بقلبٍ منكسرٍ ** ولسانٍ بالشكوى لَهِجِ

هاجتْ لدُعاكَ خواطرُنا ** والويلُ لها إنْ لمْ تَهِجِ

يا ربِّ خُلِقنا منْ عَجَلٍ ** فلذلكَ ندعو باللجَجِ

يا ربِّ وليسَ لنا جَلَدٌ ** أنَّى والقلبُ على وَهَجِ

يا ربِّ عَبيدُكَ قدْ وفدوا ** يدعونَ بقلبٍ منزعجِ

يا ربِّ ضعافٌ ليسَ لهمْ ** أحدٌ يرجونَ لدى الهَرَجِ

يا ربِّ فِصَاحُ الألسُنِ قدْ ** أضحوا في الشدةِ كالهَمَجِ

السابقُ منا صارَ إذا ** يعدو يسبقُهُ ذو العَرَجِ

والحكمةُ ربي بالغةٌ ** جلَّتْ عنْ حَيْفٍ أوْ عِوَجِ

والأمرُ إليكَ تُدَبِّرُهُ ** فأغِثنا باللطفِ البَهِجِ

ثم عرشُ المواساة الأعظم، جوابرُ من فم الصادق المصدوق لا أبرَّ منهن ولا أكرم؛ صلِّي عليه وسلِّمي تسليمًا:

"إن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم؛ فمن صبر فله الصبر، ومن جَزِع فله الجَزَع".

"إن الصالحين يُشدَّد عليهم".

"من يُرد الله به خيرًا؛ يُصِب منه".

"إذا أراد الله بعبده الخير؛ عجَّل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد بعبده الشر؛ أمسك عنه بذنبه حتى يُوافَى به يوم القيامة".

"إن عِظم الجزاء مع عِظم البلاء".

"إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة، فما يَبلغها بعمله؛ فما يزال الله يبتليه بما يكره؛ حتى يُبَلِّغه إياها".

"لَيَوَدُّنَّ أهلُ العافية -يوم القيامة- أن جلودهم قُرِضَت بالمقاريض؛ لِمَا يرون من ثواب أهل البلاء".

"ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله؛ حتى يلقى الله وما عليه خطيئةٌ".

"يُؤتى بأشد الناس بؤسًا في الدنيا من أهل الجنة، فيُصبغ في الجنة صبغةً، فيُقال له: يا ابن آدم؛ هل رأيت بؤسًا قطُّ؟ هل مرَّ بك شدةٌ قطُّ؟ فيقول: لا والله يا رب، ما مرَّ بي بؤسٌ قطُّ، ولا رأيت شدةً قطُّ".

"ما يصيب المسلمَ من نَصَبٍ ولا وَصَبٍ ولا همٍّ ولا حَزَنٍ ولا أذًى ولا غمٍّ، حتى الشوكةُ يُشَاكُها؛ إِلا كفَّر الله بها من خطاياه".

تلك عشرةٌ كاملةٌ، صلَّى الله على ناطقها (ماسحِ الجراح، ناقضِ الأتراح) وسلَّم، وتولَّاكن مولاكن في بلواكن بأحسن التولي؛ إنه هو الولي الحميد.

يا نفسُ وما لكِ منْ أحدٍ ** إلا مولاكِ لهُ فعُجِي

وبهِ فلُذِي وبهِ فعُذِي ** ولِبَابِ مكارمِهِ فلُجِي

الله أكبر الله أكبر الله أكبر.. لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر.. ولله الحمد؛ الرضا عيدٌ.
#منشورات_٢٠٢٤

https://youtu.be/VxqzW90oCSs?si=QStK6R7I5c5s6QSK

23 Feb, 17:21
747
Post image

إلى زوجِ أسيرٍ في أُصْبُوحة عيدٍ:

صباحُ عيد أزواج السادة الأسرى غفرانٌ ورضوانٌ، وكلَّ صباحٍ.

كم سبقتْنا إلى المعالي نِسوةٌ! كم حقَّت بالقانتات الأُسوة!

كان الله لغربتكن مؤمناتٍ صابراتٍ؛ بأكرم لُطفه بالمضطرين.

ما على حميدٍ مجيدٍ بعزيزٍ ولا بعيدٍ؛ كشفُ عاصف البلواء قريبًا.

في كل شدةٍ ورخاءٍ؛ يقبض الله ويبسط، مقدِّمًا مؤخِّرًا، بكل شيءٍ محيطٌ.

لئن جهل بَأْساكن جهولٌ، أو غفل عن ضرَّائكن غفولٌ؛ فحسبُكن مولاكن؛ عليمًا ما بكن من بلاءٍ مبينٍ، خبيرًا ما تُكابِدن في أنفُسٍ وبنين، سميعًا ظاهر الشكوى وخافِت الأنين؛ أليس الله بكافٍ إماءَه! نِعم الوكيل الله.

هذا هو الطريق إماءَ الله؛ تعب فيه آدم، وناح لأجله نوحٌ، ورُمِي في النار الخليل، وأُضْجِع للذبح إسماعيل، وبِيع يوسف بثمنٍ بخسٍ ولبث في السجن بضع سنين، ونُشِر بالمنشار زكريا، وذُبِح السيد الحصور يحيى، وقاسى الضرَّ أيوب، وزاد على المقدار بكاء داوود، وسار مع الوحش عيسى، وعالج الفقر وأنواع الأذى محمدٌ؛ سلَّم الله المصطفَين الأخيار وعليهم صلَّى.

لكنَّ عُقبى شدائد الطريق زحزحةٌ عن نارٍ يشقى في جحيمها الذين تنعموا في الدنيا بغير حقٍّ؛ بدخول جنات عدنٍ، تصحبن فيها سُراةَ هذي الطريق، مع ما بين يدَي الجنات في الدنيا: من قُرَّة العين بالله، وانشراح الصدر بالإسلام، وطُمأنينة القلب بالوحي، وسكينة العقل بالمعرفة، ولذة النفس بالمُصابرة، وذلك دخولٌ في الفردوس قبل دخولها، وحصولٌ للرضوان قبل الحصول.

بجدَّاتكن هاجر ومريم وآسية؟ أم بأمهاتكن خديجة وعائشة وأم سلمة؟ أم بخالاتكن سمية ونَسيبة والسُّميراء؟ أم بعمَّاتكن الخنساء ومُعاذة وميسون الدمشقية؟ أم بأخواتكن بنان الطنطاوي ووفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة؟ أم بصاحباتكن هديل الهشلمون ودانيا إرشيد ومرام حسونة؟ بأي أولئك الشامخات أضرب لكن في بدائع روائع الثبات ابتغاء وجه الله؛ الأمثال!

جدَّاتٌ وأمهاتٌ وخالاتٌ وعمَّاتٌ وأخواتٌ وصاحباتٌ! بَخٍ بَخٍ! لقد أضحى البلاء في الله رحمًا بينكن ونسبًا؛ فمن أرضى منكن حظًّا من باذِخ المجد وبختًا!

حليلاتِ أسرانا؛ أما أزواجكن؛ فإنهم حيث يسمع الله ويرى، لم يُجاوِز الكفار بهم قبضة الله ولا يستطيعون، وإنه بهم لأرأف وأرحم، وأما أبناؤكن؛ فيُحْفظون بين تماسُككن واستمساككن، ويضيعون إذا تضعضعتن وفرَّطتن.

أنتن أمثالُنا؛ تبتغين كما نبتغي لأسرانا عافية الحياة العاجلة، فأما الله فيأخذ من عافيتهم هنا لهَوْل يومٍ هناك ثقيلٍ، تُبَصِّرهم ظلماتُ السجون زُيُوف أضواء الدنيا، وتهديهم مضايقُ الزنازين جنات عدنٍ مفتحةً لهم الأبواب.

كم خيرٍ نشتهي توصيله إلى السادة الأسرى فنعجِز حزانى! فأما الله فبالغٌ أمرَه، غالبٌ عليه، وهي حقيقةٌ مجيدةٌ من حقائق اسمه (الواجد): الذي يجد ما أراد، فيَنفذ أمرُه إلى عقولهم مضطربةً فيملؤها سكينةً، ويَلِج إلى أفئدتهم فارغةً فيَعْمُرها طُمأنينةً؛ إن ذلك لمُذْهِبٌ عنا الحَزن، إن ربنا لطيفٌ لما يشاء.

لِيَمنعِ المشركون عنهم ما شاؤوا من طعامٍ وشرابٍ وكساءٍ ودواءٍ، ذلك المتاع الذي قد يضرُّ فقدُه أبدانهم؛ فهل لأسوارهم إلى حَجب رحمة الله بقلوبهم حيلةٌ! أم لأسلحتهم في صد خفايا ألطافه وسيلةٌ! فإن رحمته المشتهى، وألطافه المنتهى؛ حتى لَيَحسدُهم سجَّانوهم على ما يغمرهم من الحبور، مما لا تعرف نفوسُهم في الدنيا خالص طعمه، ثم هو يوم الحاقَّة عليهم حرامٌ.

لئن نسيت شيئًا؛ فلا أنسى تعانق الأزواج في زيارات السجون، مشهدٌ يمسُّه قول الله: "يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ"، كنت أرى في عيون إخوتي من بريق الحب؛ مِثلَ الذي أرى بوجوه الكفار من حريق الغيظ؛ حتى لَأَرجع إلى زنزانتي راضيًا مسرورًا، رأيت ربي هو يُسْعِد ويُبْئِس، جلَّ الفعَّال لما يريد وتبارك.

إن الله لا يَتِرُ عبدًا عملًا، وإن تكُ حسنةً يضاعفها؛ فلا تَخَفْن على صبركن على الفواجع ظلمًا ولا هضمًا، يوم القيامة تجدن دقيقها قبل جليلها مأتِيًّا، يوم يُنسي عطاءُ الله المَزيدُ كلَّ عناءٍ لكن شديدٍ، وكان الله غفورًا شكورًا.

قالت إحداكن: ألَا فرحةٌ قبل لقاء الله! قلت: فوز الآخرة الفوز الكبير؛ لكنْ للحياة الدنيا منه نصيبٌ؛ نَرقب أنفاس الصباح كلَّ عتمة ليلٍ، ونتحسَّس من يوسف حتى نجد ريحه، واثقين باقتراب التداني، يُنعش أرواحَنا رَوْحُ الله.

"عجب ربُّنا من قنوط عباده وقُرب غِيَرِه، ينظر إليكم أَزِلِّين قَنِطِين فيظل يضحك، يعلم أن فرَجكم قريبٌ"؛ ربكن يضحك يا إماءه يعلم أن فرَجكن قريبٌ، ألا كلُّ آتٍ قريبُ المدى، ولن نعدم من ربٍّ يضحك خيرًا، تعاظمت بُشراه.

فستنجلي بلْ لا أقولُ لعلَّها ** ويَحُلُّها منْ كانْ يملكُ عَقدَها

إنَّ الأمورَ إذا التوتْ وتعقَّدتْ ** نزلَ القضاءُ منَ السماءِ فحلَّها

⤵️

23 Feb, 17:21
284