الأصل في التنافس -أصحابَ القنوات الدعوية- التنافس في نشر الخير وتعليم الناس أمور دينهم التي بها تستقيم شؤون حياتهم، لا التنافس في عدد المتابعات والإعجابات والتباهي بها أو الاغترار بها فكم قناة - دعوية - بها ألوفٌ من المتابعين لو سبرت حالها لوجدت جلّ منشوراتها طعنًا وتعريضًا بالفضلاء من أهل العلم، وسُخرية من المخالفين من الفِرق تضاهي سخرية النوكى إذا خلا بعضهم إلى بعض، هذا دونما إيضاح للحق وردٍّ على المخالفات والشبه بمنهج علمي صحيح، ومن كان هذا ديدنه فهيهات فلاحه -نسأل الله السلامة والعافية-، ونقطة أخرى لعلّي أضيفها: إذا شهدت من أخيك جدًّا ونشاطًا في طلب وبثِّ العلم ونشره فابتهج لأنّه على ثغرٍ من ثغور الدعوة الإسلامية المباركة، وسلِ الله عز وجل له أن يثبّته على هذا السبيل الأفْيَح و أن يرزقه الإخلاص في القول والعمل وأن يعينك أنت أيضا ويوفّقك سبحانه للإصلاح مثله، يقول المولىٰ عزَّ وجل: «سارِعوا إلى مغفرة مِّن رَّبكم وجنة عرضها السمٰوات والاْرض أُعدت للمتقين» ويقول سبحانه: «سابقوا إلى مغفرة من رَّبكم وجنة عرضها كعرض السماء والاْرض» ..