-متى ماعرف المرء بقلبه موقنا أن الدنيا دار مؤقته، وأنها محطة عبور لحياة أبدية أخروية، لهان عليه مرضه، وتلذذ احتسابا بما يعانيه من حرمان وألم وضعف في جسده أو عقله؛ ليكون جزاؤه يوم القيامة نعيم كبير من رب السموات والأرض، فيكافئه الله والله خير مكافئ، لدرجة أن يتبخت له ذوي العافية في الدنيا لو أنهم عانوا مثلما عانى في الدنيا لينالوا مثلما ينال هنا، ولكن الله يختار من يشاء ويصطفي من يشاء من عباده، ليجزي من صبر على قد صبره، ويحاسب من كفر على قد كفرانه وتذمره وتسخطه.. فصبرا على العلاجات اليومية والآلام المتكررة، الله يرى ويعلم ودراية الله كل الأمان، وعند الله لاتضيع مثقال ذرة، فلاينال التسخط منك، عش حياتك شاكرا، عاملا بالأسباب دائما، وسل الله العافية في الدنيا والآخرة، و الصبر على الابتلاء، والشكر على النعم، والتوفيق الدائم أينما حلت أقدامك.."
@Ahmed77700bot