Latest Posts from د.ليلى حمدان (@drlaylahamdan) on Telegram

د.ليلى حمدان Telegram Posts

د.ليلى حمدان
كاتبة وباحثة في قضايا الأمة الإسلامية وصناعة الوعي والهمة.
زوجة وأم.
تابعوني هنا:
https://lylahamdan.com/


للاستشارات، يمكنكم المراسلة على الحساب التالي للضرورة:
@Consultations_LH
30,241 Subscribers
5,548 Photos
291 Videos
Last Updated 01.03.2025 10:39

The latest content shared by د.ليلى حمدان on Telegram


#جديد #مقالات #السلسلة_التاريخية

الإسلام في جنوب آسيا: مملكة بوتان

المؤمن تمتد محبته ووصال ولائه إلى صدر الإسلام الأول!

يشتاق للقاء السابقين الأولين بشدة!

وإن من المحبة ما يوجب الاجتماع في الفردوس الأعلى!

فطوبى لمن كان في لقائه الأنبياء والصديقين والشهداء!

إنه اللقاء الذي يُفدى ولا يُستبدل!

اللهم فداء للصحبة الأرجى..!

﴿قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ۚ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾ [ سبأ: 39]

( وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه ) أي : مهما أنفقتم من شيء فيما أمركم به وأباحه لكم، فهو يخلفه عليكم في الدنيا بالبدل، وفي الآخرة بالجزاء والثواب.

ربح البيع!

جميع خلاصات ملاحم الابتلاء والارتقاء التي تخوضها في هذه الحياة، توصلك لنتيجة واحدة:

أنت هنا لعبادة الله جل جلاله، في السراء والضراء، واليسر والعسر، في السلم والحرب، في الصحة والمرض، في الضعف والتمكين، فردا وفي مجتمع!

في أي حال لقيت ربك! لا قيمة لشيء إلا ما كان فيه تحقيق مقامات العبودية خالصة لله تعالى ..

فسواء عشت الفتح الذي هو قادم لا محالة أو لم تعشه، فلا بعد ذلك إنجازا.. إنما ما يصنع الفارق هو موقعك قبل الفتح وما قدمته من إخلاص واستقامة ثم ثباتك بعده وحفظ غزلك!

ليكن همّك تحقيق مقامات العبودية في كل حال، ولا عليك بالمستقبل، فإن الله تعالى جعل لكل أجل كتاب!

سيوقن السائر لله تعالى مع توالي الامتحانات والدروس، أن رجاء رحمة الله . . مفتاح الثبات والبذل والمسابقة وشوق اللقاء!

فلا يشغلنك شاغل عن الوفاء لمقامات العبودية لله الواحد الأحد..! حتى في هزائمك كما انتصاراتك! في خسائرك كما مكاسبك! لا شيء يغير حالة قلبك إيمانا ويقينا ومحبة!

قال ابن مسعود رضي الله عنه: لا تعادوا نعم الله عزوجل.

قيل: ومن يعادي نعم الله؟

قال: الذين يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله.

يُنتظر من كل أم -على أقل تقدير- أن تحرص يوميا على ترسيخ معلومة مفيدة في أذهان أبنائها، لو اقتطعت كل يوم 10 دقائق تتأكد خلالها من أنها رسخت مفهوما عقديا أو خلقيا أو معلومة تاريخية تصنع وعيهم فقد قدمت خيرا كثيرا. ليس المهم كثرة المعلومات إنما رسوخ المعلومات التي تبني الهمة وتصنع الشغف.

على ماذا كانت تتنافس الصحابيات؟

ليس على ملك دنيا ولا على زخرف زائل.

تبصر ذلك من حديث أسماء بنت عميس رضي الله عنها حين رجعت من هجرة الحبشة إلى المدينة فقال لها عمر رضي الله عنه: سبقناكم بالهجرة نحن أحق برسول الله صلى الله عليه وسلم،

فغضبت، وقالت كلمة: كلا والله، كنتم مع رسول الله ﷺ يطعم جائعكم، ويعظ جاهلكم، وكنا في دار -أو أرض- البعداء والبغضاء في الحبشة، وذلك في الله ورسوله، وايم الله لا أطعم طعاما ولا أشرب شرابا حتى أذكر ما قلت لرسول الله ﷺ،

فنحن كنا نؤذى ونخاف، وسأذكر ذلك لرسول الله ﷺ وأسأله، والله لا أكذب ولا أزيغ ولا أزيد على ذلك"،

فلما جاء النبي ﷺ قالت : يا نبي الله إن - عمر قال كذا وكذا،

قال رسول الله ﷺ: "فما قلت له؟"،

قالت: قلت كذا وكذا،

قال: "ليس بأحق بي منكم، له ولأصحابه هجرة واحدة، ولكم أنتم يا أهل السفينة هجرتان"

قالت: فلقد رأيت أبا موسى وأصحاب السفينة يأتوني أرسالا يسألوني عن هذا الحديث، ما من الدنيا شيء هم أفرح به ولا أعظم في أنفسهم مما قال لهم رسول الله ﷺ".

على هذا الفضل كانت تسابق الصحابيات، على مرتبتهن في الجنة، وقبول عملهن، وعلى الصبر والثبات في سبيل الله، فلا عجب أن كانت أسماء زوجة 3 من كبار الصحابة، 2 منهم من الخلفاء الراشدين، فاللهم اجمعنا بهم في جنتك.

من يتأمل حال نساء صدر الإسلام، وحال سيرهن المخضبة بالكفاح والصبر والابتلاء يدرك كيف بُني مجد الإسلام. فالإنجازات التي حققها الجيل المتفرد كانت تتطلب نساء كأمثال خديجة وأم سلمة وأسماء بنت عميس وأسماء بنت الصديق وعد ما شئت من أسماء مهيبة لنساء كن يعجن العجين ويربين الأبناء ويسندن الرجال في الخطوب.

قيل لابن المبارك رحمه الله:

إذا أنت صليت لماذا لا تجلس معنا؟

فقال: «إني أذهب فأجلس مع الصحابة والتابعين، أنظر وأقرأ في كتبهم وآثارهم، فما أصنع معكم وأنتم تغتابون الناس؟!»

(سير أعلام النبلاء)

قال ابن القيم رحمه الله تعالى:

"فمحب الله ورسوله عليه الصلاة والسلام يغار لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام على قدر محبته وإجلاله، وإذا خلا قلبه من الغيرة لله ولرسوله فهو من المحبة أخلى!

وإنْ زعم أنه من المحبين، والدين كله تحت هذه الغيرة؛ فأقوى الناس دينًا أعظمهم غيرًة !!

وإذا ترحلت هذه الغيرة من القلب ترحلت منه المحبة، بل ترحل منه الدين وإن بقيت فيه آثاره، وهذه الغيرة هي أصل الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي الحاملة على ذلك، فإن خلت من القلب لم يجاهد ولم يأمر بالمعروف ولم ينه عن المنكر، ولذلك جعل الله تعالى علامة محبته ومحبوبته: الجهاد".

(روضة المحبين).